رفعنا الفراش.. تعازينا لمن فقد عزيز.. تهانينا لمن ارتبط بعزيز.. وفي كجبار الحزن عزيز..

فراش المرض؟؟

ليس ذلك؟

لأن المرض يمشي على رجلينا ويقوم ويقعد بنا..

فراش البكاء؟

ولا ذلك..

لأننا افتقدنا زيفة البكاء فأصبحت أمارته لا تحتاج لبيب يفهم

أكيد إذن فراش الزوجية!!!

وهو امتى فرشناه..وفي رحال لديه فراش؟؟ .. والأرض لمن فرشها..

المهم رفعنا الفراش على أساس قهرية الفرش في زمن التركية الاحقة والمظالم الساحقة

حيث بينك وبين إعلان الإفتراش أمر لا يتطلب إزعاج الباب العالي..

..
ومن هنا صادق العزاء لمن فقد عزيز

والذين أزهرت دنياهم في الحب لهم التهاني

وفي كجبار حزن ثاني..

محمد حمد

رفعنا الفراش

بعد شهرين أو يزيد لزمنا فيها أطراف السكون

طبقاً نائماً في ليل العث والبق وبقية الدواب ذات النواصي

في سعيها الحثيث لنيل حظ الهويملة من بقايا الأنيميا والملاريا والخلايا المتكاسلة

وفي دأبها الرقيع تعيد التأكيد على ما نبت من فتات مآله الإمتصاص

شهرين أو يزيد تتراجع الأفكار في كل سارحة تارحة

تتفصد فهما ما بين الجنبات وما أن تتكون تغوص مسترهبة الإندلاق

وكذلك كان الأمس من نفس شاكلة اليوم وربما عدد من شموس أخرى لا تجد سبيلا لذلك الفراش

فقد رفع

رفعنا الفراش

ومازالت بعض من القرى تفكر في شوقار يصل في رابعة نهار

من الشعث المغبرين

والأرجل المتعبة التي ما أن تلم طرف البروش تتفاصل مع النعلين

وتمد إلى أقصى مدى من الانقلاب والإنفلات والإنعكاس ثم الإنبطاح

فهنا ليس مجلس أبا حنيفة أو لقاء الجمعية التعاونية

أما الألسن تموت بلا حراك وتحيا بزخات الكلام وإنطلاق الحروف ولو في هضربة الحمى

فهي تتحرك وإن قطعت وتتململ وإن ربطت في اسطبل الحصين

وتتلوى وإن صمتت دهرا وسنين

وخفية تتداول الهمهمات والوسوسة

على الأقل سوف يكون هناك مجالا لإستحسان مهارة الحمير في اختصار عنت المشاوير

أجمعوا السباتة

وطي البروش

لملموا العدة.