الملائكه سمر.....كراك مايوك امرأة الغيم والأمل

"عادية هذه البنت فى غموضها البهى لو لا انها تشبه
خاطرها منقسمة فى النساء ممتنعة عن بلاغة العابر
مندلعة فى المعانى توحى بالعناصر فى اكتمالها وفى
تجددها العنيف "

ابراهيم حمودة
صورة النساء


بينما كنت اطالع بوست الصديقة هالة الكارب المعنون "شبحى العربى"
فى منبر الحوار الديمقراطى على موقع سودان فوراول . عثرت على سيرة
امرأة من اعظم نساء بلادى تحدثت عنها هالة ولا يعلم بها سوى اناس محدودون
فاثرت نقل جزء من سيرتها للمنبر العام لتترك فينا جزوة الامل متقده.


كراك مايوك
ولدت فى منطقة واراب فى بحر الغزال ؛ هاجرت مع اسرتها الى منطقة الليرى
بجبال النوبه بعد حضور شركات التنقيب عن البترول وطردها لمواطنى المنطقة
تقول كراك : "النوبه ادونا واطه زرعناها ولكن جوه ناس ساقوا ابوى من قدامنا
بعد داك مشينا الدلنج - اشتغلت فى البيوت نغسل لكن ما تركت المدرسة. بعد
داك امى قالت نمشى الخرطوم.
كراك تخرجت فى جامعة جوبا عام 1999
سكنت فى معسكر مانديلا وتزوجت وانجبت ثلاثه اطفال. جمعت سكان المعسكر والسلاطين
والنساء والشباب وحدثتهم عن قيم الاعتماد على الذات ومقاومة الظلم. قادت الاعتصامات
وكتبت العرائض للحكومه عن حقوق المواطنه.
اسست مع زوجها مركز شباب مانديلا واقامت فصول محو الاميه للجميع نساء ورجال.
تم ترشيحها من قبل منظمات المجتمع المدنى للجائزة الدولية للمرأة النازحه.
عند فوزها بالجائزة تم الاحتفال بها ثلاثه ايام متواصله فى معسكرات مانديلا ومايو
سافرت الى هولندا واستلمت الجائزة 50 الف يورو مايعادل 150 الف دولار وعند سؤالها
عن ماذا تريد ان تفعل بالمبلغ قالت:
"كلها تمشى لنسوان جبال النوبه ناس الليرى يعملوا مشاريع للنسوان يشتروا ادوات
زراعية ويحفروا بئر قريب للبيوت ويشتروا مكنات خياطه وشعريه النوبه ديل ياهاله
ماقصروا معانا وبعدين بعد الكلام الشفناه قروش شنو ده كلام ساى"
كراك لا تملك ثلاجة ولا تلفزيون وليس لديها كهرباء تعيش واطفالها فى بيت طين فى
منطقة مانديلا على الكفاف تبرعت 50 الف يورو لنساء الليرى وهى ليست من النوبه
زوجها فقد عقله وتزوج امرأة اخرى عقابا لها سلاطين الدينكا صبوا جام غضبهم عليها
واعتبرت خائنه.
بعد مقتل د. جون قرنق المفجع قررت الرحيل لرمبيك . وانشات منزل من ثلاثه قطاطى
وزعت حوله الفول والخضروات واسست مركزين لمحو الاميه وشكلت مجموعة لمحاربة الفساد
مرة قال لها احد عمال الاغاثة الاجانب :
"الاكل فى المراكز للنساء فقط وليس لاسر النساء"
فردت كراك:
"نحن لا ناكل واهلنا حائعين هذة شروطنا الاكل للنساء واطفالهم وازواجهم"
الاحراج غمر عامل الاغاثة وتحقق لها ما ارادت.
تقول هالة الكارب:
"عندما اجلس الى جوارها يغمرنى التواضع امام سقف انسانيتها الذى لا حدود له
واحس بالفخر لانه فى الدنيا الرايحه دى اتيح لى ان اعرف من هو مثلها"

شكرا جميلا هاله لهذة الاضاءة المشرقه فى تاريخ المرأة السودانيه
والاعزاز والتقدير والامتنان لكراك امراة الغيم والامل.


*هاله الكارب
ناشطه فى مجال حقوق الانسان والمراة

وما تزال هالة الكارب تمارس نفس دورها الانسانى بين نساء الروصيرص
والدمازين والكرمك وجبال النوبة
ونيالا والاحياء الهامشية
تحمل (منشتهاالمغزولة من الامل وتمضى بين اولئك النساء تتفقدهن وتستمع اليهن وتحاول ان تجد معادلا موضوعيا للحياة بينهن ومعهن ،
هى ونظيراتها العديدات فى منظمات المجتمع المدنى فى السودان فلهن القومة ولهن الاعزاز

سلمى
ياسلامه
حدثنى صديقى ابراهام دينق
ان اسم كراك يطلقه الدينكا للبنت المولودة
فى زمن الكوارث فيبدوا ان كراك قررت ان تعمل
للزمن الجميل.
اما مثابرة ناس هاله لواقع افضل فالحديث عنها
يطول.
عجبتنى فكرة للسر السيد حول عمل سينمائى واذاعى
عن تجربة كراك امل ان تتحقق.

اخونا طارق

التحية لك والتحية لهالة وأنتم تسلطون الضوء على نساء

بلادي الكادحات الائي يعملن في صمت. لكننا فعلا في حاجة

لأن يتعرف عليهن الناس كمثال للتضحية وحب الفقراء ونكران الذات

(تلك القيم الإنسانية التي أضحت في أعراف اليوم ضربا من ضروب الغباء والبلادة).

الحمد لله ....هانحن نستبشر كل الخير :

حوه والده...

مازالت بلادنا تنجب أمثال مايوك ..

فلها التحايا والإحترام.

عزيزى ابوخالد
سلامات
كراك مايوك
امراة مميزه فى هذا
الزمن الصعب
لها ممجموعة عمل تسمى
ديار
وكلمة ديار عند الدينكا
تعنى النساء


ولك محبتى

up

الاخ طارق محمد عثمان
شكرا علي هذا البوست الرائع والذي يسلط ضؤا علي امراة تعطي بلا من او شكر لانها تعرف ان الغناء غني النفس ... لها من ولامثالها التحية والتجلة

والشكر للاستاذة هاله الكارب علي تسليط مثل هذه الاشراقات في وجوهنا في زمان صعب فيه تبين من هو الانسان/ه

الاخ مكى محمد الحسن
سلام واعزاز
كراك مايوك
امراة تحلم بوطن يسعد الجميع
ومن اجل ذلك تعمل بكل تفانى
واخلاص
فلها التقدير والامتنان
ولك مودتى

الاخ طارق محمد عثمان.

شكرا لك لنقلك هذا القصة الجميلة عن الاخت كراك. ولكن يا عزيزي أن مثل هذا القصة عند أهل الجنوب قد تكون شبه عادية إذا أثتثنيا منها موضوع الجائزة. النازحين الجنوبين تعرضوا الى أسواء أنواع العزاب والاضطهاد ولقد واجهوا حياة وظروف قاصية جدا.
تحية خاصة الى الاخت هالة الكارب.

دينق.

دينق
ياصديق
فى البدء شاكرا لك هذا المرور البهى
اعتقد ان جوهر الموضوع فى هزيمة الانتماءات
الضيقية .
وكراك جسدت انتماء انسانى لمكان نمت اطرافها
فية دون اى احساس بانتماء قبلى من هنا يكمن
الانتصار ويتخذ قوته.


ولك مودتى

العزيز / طارق
تحياتي
قصة جميلة لانسانة حميلة في هذا الزمن
الردئ فلها التحية والاجلال
مع التقدير
اخوك
محمد علي عبد القادر

الناظر
محمد على عبدالقادر
سلامات
كراك مايوك
تؤكد ان التعدد مصدر
من مصادر الاثراء
وليس التمترس خلف حيشان البيت
واسوار القبيلة
فلها المجد
ولك الاعزاز

وردة

لكراك

العزيز / طارق
سلام كتير
التحية والاجلال للرائعة
كراك مايوك فقد حملت
الوطن في حدقات عيونها
وكرست جهدها لخدمة شعبها
بالتكيد شكلت إضافة حقيقية
لنضال المراة السودانية
مع التقدير
اخوك / محمد علي عبد القادر