من أقصر الطرق للحصول على هجرة إلى أمريكا

زراعة الألغام بشرق السودان :كسلا ولايةٌ تحاصرها الألغام

يعني برضو ما فتحتوا بوست الأخ صديق ؟
غلطان أنا الما ردمتكم باللصق :
الألغام ماردٌٌ يهدد كسلا وريفها
لم تكن موافقة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الالغام الارضية وموافقة الحملة العالمية لمكافحة الالغام بسويسرا ومن ثم موافقة الحملة السودانية لمكافحة الالغام علي نقل الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الالغام هذا العام الى مدينة كسلا صدفة ، بل كانت من باب أن ولاية كسلا ظلت ساحة متفوقة على نظيراتها في وجود الألغام ، وظلت منطقة خطر حقيقية تحتشد في ثراها قنابل الموت المدمرة ، وتحشو الألغام أرضها كما يحشو القطن اللحاف وجاء هذا الإختيار كلفت نظر للعالم عما يحدث في كسلا.
وفعلاً قد أقيم هذا اليوم الذي يصادف يوم 4 أبريل من كل عام بقاعة نادي الميرغني بمدينة كسلا ، وللأسف الشديد لم يحظي هذا اليوم بإي تغطية إعلامية ( محلية أو دولية ) رغم ان رقاع الدعوة قد قدمت لجميع من يهمهم أمر هذة الألغام وضحاياها في الجهات الحكومية والصحافية والمنظماتية والشعبية.وحتى بعد إنقضائه لم تشير له أي صحيفة أو مجلة أو قناة تلفزيونية ( محلية او خرطومية) لهذا الحدث الهام ومن الواضح ان صحفنا وحكامنا ومنظماتنا لاتعير هذا الحدث إهتماماً يذكر ، ولاتري في اليوم العالمي لمكافحة الألغام حدث تاريخي يستحق التوثيق والتذكير بل قد لاترى في الألغام مهدد كبير ينهك القرى والأرياف (لاعلينا) فهذا قدرنا أن نحمل مسئولياتنا ونسير في طرق تلافيها الشائكة غير أبهين لحكوماتٍ أو منظمات أو صحف صفراء.
قدم مكتب الامم المتحدة لمكافحة الالغام الارضية معرضاً شاملاً عن الألغام ، أنواعها ، ضحاياها ، والمجهودات التي يقومون بها لمكافحة الألغام في ظل ظروف ضاغطة ومعوقة ، وقدم المكتب (ممثلاً في الاخت هلالية أحمد عبدالله) إحصائيات وأوراق عمل عن المطلوب من الجهات المختلفة إنجازه حتى يتسنى للجميع نزع هذة الألغام.
الطامة الكبرى في هذا الموضوع أنه لاتوجد خرط لهذة الألغام لدى كل القوات التي شاركت في زرعها (ماعدا بعض خرط للحركة الشعبية) أما جيش الفتح والدفاع الشعبي والقوات المسلحة وحركة الأسود الحرة وبعض الحركات المعارضة للحكومة الأريترية وغيرهم ممن حملوا السلاح في الشرق فلايمتلكون خرط لمواقع ما دفنوه من ألغام !!! وهذا خطرٌ كبير لاتعيره الحكومة والحركات المسلحة الإهتمام الكافي ، بل المضحك المبكي أن معظم هذة القوات قد إستعانت وأستاجرت رعاة رحل لزرع هذة الألغام ، والمضحك المبكي أيضاً أن هذة الألغام قد حصدت من زرعوها قبل أن تحصد الأخرين أذ كان كل فرد يزرع دون علم الأخر مما أدى الى وفاة معظمهم وضاعت معهم معالم ما زرعوه من موت حقيقي
وفي ظل إنعدام الخرط التي توضح اماكن الألغام الأرضية المزروعة يتم البحث عن هذة الألغام عبر مايعرف ب(الإشتباه) وذلك باستخدام أجهزة تحسس قد تصدق أو تكذب لأن هناك اختلاف كبير في مواد صنع الالغام فقد تكون من الخشب أو البلاستيك وتستطيع في هذة الحالة خداع الكاشف ولا يمكن لأحد أن يخمن ماذا قد يحدث حينها ؟؟

من واقع سجلات الدراسات الميدانية المتخصصة فأن زراعة لغم واحد تكلف 3 دولار ، بينما يكلف نزع ذات اللغم مبلغ 1000 دولار ويوجد في السودان (حسب أحصائيات الأمم المتحدة) ما يقارب 2 مليون وخمسمائة الف لغم ، أذاً فأننا نحتاج الى ملياري ونصف مليار دولار لإزالة هذا الرقم التقريبي ولهذا الموت الأكيد ( وهذا المبلغ يعادل ثلث ميزانية السودان الحالية تقريباً) يتبع ذلك برنامج تأهيلي لضحايا الألغام ( علاج ، أطراف صناعية وكراسي متحركة وعمليات جراحية غاية في الدقة لتجميل وتعويض الاطراف المبتورة والأهم من ذلك إفساح ميزانية دولية وحكومية لتوفير فرص عملية للضحايا تدر عليهم دخل وتكفيهم ذل المسغبة والحاجة وتعزز إعتمادهم على الذات.
أن الحكومة ترفض الطلبات التي تقدم من القرى والمواطنين لنزع الإلغام وترفض نزع الألغام بواسطة منظمة مكافحة الألغام التابعة للامم المتحدة ، وترفض طلبات فرق البحث والتفتيش مالم يصاحبها مندوبٌ من مكتب الوالي ومندوبٌ أخر من مكتب الامن العام ، ويتبع ذلك بيروقراطية عقيمة غير مطلوبة في عمل ميداني بمثل هذة الخطورة
يحتاج نزع الألغام لتكاليف إدارية وتفتيشية وإستقصائية مرهقة قد تعجز عنها الحركات والحكومات ولا مناص من الإستعانة بالخبرة الأجنبية والمنظماتية لتجاوز هذا المنطف القاتل في حياتنا
فها نحن نرفع النداء لكل من يستطيع أن يفعل شي من أجل أهلنا المهمشين في الريف والذين تحصدهم الألغام وتحصد أطرافهم كما تحصد النار الهشيم ،
ونطالب الحكومات والمنظمات المهتمة بإتخاذ الخطوات اللازمة والتوقيع على الإتفاقية الدولية لتحريم الألغام المضادة للأفراد والإلتزام بنصوص الإتفاقية ومحاربة الدول المصنعة والمصدرة لهذة الكارثة الإنسانية وعزلها دولياً حتى تعترف بالاخطاء وتشرع في تعويض الضحايا والبئية.

Quote: الطامة الكبرى في هذا الموضوع أنه لاتوجد خرط لهذة الألغام لدى كل القوات التي شاركت في زرعها (ماعدا بعض خرط للحركة الشعبية) أما جيش الفتح والدفاع الشعبي والقوات المسلحة وحركة الأسود الحرة

up

up