Post: #1
Title: «شلعوها الكيزان».
Author: Mahadi
Date: 06-30-2007, 02:25 AM
هل الى هذا الحد يمكن للزعيم والسياسي الكبير ان يسقط في منطقه ومذهبه السياسي ؟ منذ الانتفاضة في 1985م وقد جعل السيد زعيم حزب الامة القومي من شعار «محو آثار مايو» كل ذخيرته في العودة للمسرح السياسي كان يراودني احساس بل يقين بان الزعيم يمر بمرحلة جفاف وتصحر في خطابه السياسي وربما افلاس - ان لم نكن قد اسرفنا. وما يدل على ذلك هنا ليس بالقليل عند من اثر الرصد والتدوين : ü والحكومة يومئذٍ تبني المصافي في الابيض والخرطوم وتمد الخطوط الناقلة بموانئ التصدير قال للـ mbc «انها احلام ظلوط». ü ويوم انهالت صواريخ كروز الامريكية على مصنع الشفاء بالخرطوم بحري قال للفضائيات من مهجره في الرحلة «تهتدون» : رب غارة نافعة. ü يوم طرح مؤخراً شعار «النفرة الخضراء» التي دعمتها مدينة جياد الصناعية بالآليات الزراعية اللازمة لاول مرة في تاريخ السودان قال انها «النفراء الغبراء». ü ثم اخيراً وهو في طواف سياسي بالقضارف قال لمستمعيه في ندوة سياسية : المشاريع الزراعية «شلعوها الكيزان». ما يخطر بالبال هنا - وبكل ما يلزم من احترام - كيف لرجل دولة وزعيم سياسي كرس عمره كله للسياسة والثقافة والحكم ان ينتهي به الحال الى ان البترول الذي كانت له شواهده منذ عهد النميري ليس سوى «احلام ظلوط» والسودان اليوم ينتج نصف مليون برميل من الخام ؟ واكثر من ذلك كيف يعتدي الاجنبي على بلده بالصورايخ فيهدم ويقتل ويقول عن ذلك «رب غارة نافعة» فاين وجه النفع في ذلك ؟ انها غضبة وكراهية ذات كلفة عالية. اما ميله اكثر الى مقابلةالشئ بضده «النفرة الخضراء .. نفراء غبراء» لمجرد انها مشروع يطرحه غيره او غريمه السياسي فذاك امر يقدح في الموضوعية والذمة السياسية كما ان الميل الى لغة قاع المدينة «شلعوها الكيزان» يتعارض مع الكثير الذي يفرضه المقام كزعيم ورجل دولة وامام يتوقع منه وله ان يراقب الله ويسلك طريق من ذهبوا كما قال المحجوب لوالده الامام الصديق وقد خلف اباه الامام عبدالرحمن فالارث والميراث بقدر ما هو مكسب تتبعه الخسارة ان لم نحسب لها حسابها ونحتاط. An article for Mosa Yagoub copied from www.akbaralyoumsd.net
|
|