جمعيات غريبة وامتيازات اغرب

جمعيات غريبة....وامتيازات اغرب

في اليومين الماضيين استوقفني خبران منشوران في جريدة الخرطوم وعلى صفحات النت ، فقد قرأت ان احدى الجمعيات بالرياض احتفلت بتوزيع اراض لمنسوبيها واجزل من نشر الخبر الشكر لموظف الاراضي بالسفارة على كريم تعاونه في الموضوع ، وهذا الامر يستتبع اسئلة نأمل في ان تجد لها اجوبة صادقة تشفي العليل ، اول هذه الاسئلة ما هي الاسس التي تتبع في توزيع هذه الاراضي وهل انتساب شخص لاحدى هذه الجمعيات يعطيه الحق في ان تخصص له قطعة ارض ، وهل يستقيم ان يمنح شخصاً ينتمي لاحدى هذه الجمعيات قطة ارض وهو جديد (لنج) في الاغتراب على حساب مغترب اخر امضى زهرة حياته ينافح هجير الغربة ويدفع مما جادت به نفسه ومما لم تجد ضرائباً ومساهمات وتحويلات الزامية ، وهل كون شخصاً ما يؤثر السلامة وهو يرى منافذ العمل العام تتشظى تحت نير الاستقطابات السياسية فيركن الى منزله لائذاً من هذا الجو الخانق يجعل من هذا الشخص خارج عطايا الاراضي وموظفي الاراضي .
ان مثل هذا المنطق الغريب يسوق الى سؤال مفاده هل كل هذه الجمعيات والتجمعات والكيانات تؤدي الاعراض المنشودة والمرجية منها ، ثم الا تسمح مثل هذه الاجواء بدخول المتسلقين والانتهازيين وماسحي الاجواخ الى مجامر العمل العام .
لقد اصبحت مثل هذه الجمعيات التي تتكاثر يوما اثر يوم بمعدل يفوق توالد البعوض اصبحت تشكل علامات استفهامات واسعة ومحيرة ، والامر لا يخلو بالضرورة من منافع شخصية تتحقق لاشخاص يعرف من يدعمهم جيداً الى اية مدى تتجلى فيهم القدرة الجامحة على لي الحقائق وارتجال كلمات المدح للداعم الخفي مقابل منافع مضمونة وتلميع شخصي بغير مستحق ولا مسوغ .
واما الخبر الثاني فقد استفزني ولم املك الا ان اضحك ومن صروف الدهر العجيبات ان تستفز لدرجة الضحك فقد سمعت او بالاحرى قرأت عن جمعية تسمى سفر وهي جمعية صديقة للخطوط الجوية السودانية ضحكت لانني انا الغافل كنت احسب الى زمان قريب ان الخطوط السودانية هي صديقة الجميع هنا في مجاهل الغربة ، فالكل يسافر على متنها والكل يشحن عفشه ويدفع لها اسوة بغيره فلماذا جمعية صديقة ، والامر يستتبع سؤالاً ملحاً ما هي امتيازات هذه الجمعية وما الذي تجده مقابل خدماتها ومؤازرتها للخطوط السودانية ، وما هو الموقف لو كان هناك ثمة مغتربين يمتطون السودانية ويسافرون على متنها بحر مالهم اكثر من اعضاء في تلك الجمعية الصديقة .