هل تصنيف السودان من الدول الفاشلة والمهددة بالإنهيار حقيقة !

صورة سوداء رسمها التقرير السنوي لمجلة السياسة الخارجية التي تصدر في واشنطون عن السودان الاسبوع الماضي والذي جاء ـ حسب تصنيف المجلة ـئ على رأس الدول الفاشلة او المهددة بالانهيار متقدما حتى على العراق والصومال

المجلة الامريكية وفي تصنيفها للدول الفاشلة استندت لجملة من المعايير من بينها الخدمات العامة وحقوق الانسان والجهاز الامني واعداد النازحين وسيطرة الدولة على اراضيها وعلاقاتها بالمجتمع الدولي لقياس مدى نجاحها أو فشلها.

وزعمت المجلة ان السودان الاكثر فشلا في عدة نواح من بينها عدد اللاجئين والنازحين وشكاوي جماعات معينة من الدولة وانعدام شرعية الدولة وانتهاكات حقوق الانسان.

وقالت: (السبب الرئيسي لعدم الاستقرار «في السودان» العنف في منطقة دارفور الغربية التي يعرفها الجميع كما يعرفون مأساتها).

ويجدر القول ان الدول الاخرى التي نافست السودان في قائمة الدول الفاشلة بحسب تقرير مجلة السياسة الامريكية ضمت كلاً من الصومال وزيمبابوي وتشاد وساحل العاج والكنغو الديمقراطية وافغانستان وغينيا.


هناك تقرير أخر عكس ما جاء في تقرير مجلة السياسة الامريكية عن انهيار الاوضاع في السودان يقول احدث تقرير اقتصادي صادر عن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ان الاقتصاد السوداني حقق نموا مضطردا خلال العام 2006 قياسا بالعام 2005 في «13» دولة عربية من بينها السودان وبحسب التقرير الذي نشرت مقتطفات منه وكالة الانباء السعودية في الثامن والعشرين من مايو الماضي ان السودان جاء في المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية في قائمة الدول المضيفة للاستثمارات الخارجية.