جراب الحاوى

سالت احد شباب الشرق عن السناريوهات المحتملة بعد عودة الميرغنى المرتقبة للبلاد و فهم اننى اقصد قواعد مؤتمر البجا و القواعد التقليدية للديموقراطى و لكنه لم يحر جوابا فصمت صمت الرموس.

المنبر يعد جامعة بحق و حقيقة ففيه كل ضروب المعرفة ,الشئ الذى مكنه من الاستحواذ على الاهتمام لتنوع مواضيعه.و لكننى قرات لاحدهم هنا تذمرا من مواضيع الرياضة التى ربما يرى انها تاخذ حيزا لا تستحقه. اقول لك يااخى ان رفد المنبر بمختلف المواضيع يثريه. ولو رجعت للوراء قليلا منقبا فى الارشيف, لاكتشفت ان المنبر كان يغازل مختلف المواضيع و ليس السياسة وحدها.

تجد بعض المواضيع متابعة اكبر خصوصا مواضيع المدن و المناطق الجغرافية بينما تنزوى مواضيع اخرى لاتقل اهمية, فيحتمل ان يكون هذا مرده الى المزاجية التى يكون عليها العضو انذاك, مع ملاحظة ان معظم المواضيع تتشعب و لاتلتزم بذات المسار المحدد.

وغدا تأتلق الجنة انهارا و ظلا
وغدا ننسى فلا نأسى على ماضى تولى
وغدا نزهو فلا نعرف للغيب محلا
وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس الا
قد يكون الغيب حلوا انما الحاضر احلى
تسمعها من ام كلثوم فيرتفع رفيف القلب وتتوجس خيفة قطعا ليس من اداء ام كلثوم بل من معانيها فقد يكون الغيب حلوا .. قد يكون.



عندما استمع الى مقطوعة الموسيقار يانى (within attraction) اشعر انها تقسم انها دليب. لقد نما الى علمى ان زعم انه اكتشف هذا الايقاع و اطلق عليه اسمه و ايضا عرفت ان يانى زار السودان فى ثمانينات القرن المنصرم.


هل يكون تحديد جودة الموضوع هنا بطول صفحاته (123) ؟
حيث لاحظت ان معظم المواضيع التى نقلها الباشمهندس بكرى من ذوات الذيل الطويل.

اتفق مع احداهن اظنها منى خوجلى حين قالت ما ان تبدا صفحة المنبر فى النزول و يظهر اللون الاسود يقشعر البدن و تتسابق النظرات بسرعة لمعرفة الخبر الاليم

اتصال هاتفى خاطئ
اعجب بصوتها
كذلك فعلت
رغب فى ان يقابلها
كذلك فعلت
ارسل صديقه
كذلك فعلت

في كل مره يا ابوبكر يأتي طرف الصفحه اسود اصاب بحاله يعلم الله وحده كيف هي..
أما كفانا اعزاء من الأهل نفقدهم كل يوم حتي ننمي علاقات بآخرين هنا ليمتد الحزن للأبد؟

لم أعرف المرحوم اظنه كان قليل الحضور في البورد..لكن الأحساس بذهابه احساس مقيت نكرهه لأنه هو قد فارقنا..ثم لأننا نعلم تماما أننا سنلحقه وهذه في حد ذاتها حقيقه مخيفه خاصه ان حاصرتنا..
واللون الأسود يساعد في الحصار..وكأننا نعبر به عن احساس بالخجل اننا مازلنا حزاني لأننا نعيش بينما غيرنا يموت..فتقديرنا لمن فقدناه يأخذ شكلا ثقافيا مادي كثير..
كأننا نصبر انفسنا بأحد اشكال الوفاء..والوفاء التوقف من مرح الحياه..

............

اكيد يامنى
ربنا يتقبله قبولا حسنا