نعم ...

سلام يا جماعة،

من فترة وفكرة البوست ده في راسي. لكن حأقول الحاجة الشجعتني أكتر فيما بعد ...

الفكرة ببساطة إنو نحن دايماً بنشكي من أحوالنا، ولما زول يسألنا بنرص لستة طويلة عريضة بالحاجات المنغصة علينا العيشة ...

لكن قليل مننا البيفكر ويقارن الحاجات البيشتكي منها بنعم ربنا سبحانه وتعالي عليه ...

وعلي فكرة الموضوع ده لكل الناس، ما للمسلمين بس

لأنو نعم ربنا سبحانه وتعالي ما علي المسلمين بس

يبقي ليه ما نكتب جزء من نعم ربنا علينا، عشان نذكر نفسنا بنعمه وفي نفس الوقت تهون علينا مشاكلنا وهمومنا لما نشوف النعم النحن غرقانين فيها؟

طبعاً ما حنقدر نحصر نعم ربنا سبحانه وتعالي علينا. وعندنا نحن المسلمين في القرآن الكريم آية تقول: (وإن تعُدّوا نعمة الله لا تحصوها)

لكن خلونا نذكر جزء من النعم النحن عايشين فيها عشان ده يكون جزء من شكرنا لله سبحانه وتعالي علي نعمه، وهو القائل: (لئن شكرتم لأزيدنكم)

أها يا جماعة ..

كل واحد يكتب جزء من نعم ربنا سبحانه وتعالي عليه، وبعدين يقيف ويقارنها بالمشاكل والمصائب البيشتكي منها

ويشوف أي واحدة أكبر وأعظم ...

ابدأ بنفسي ..

أول نعمة من نعم الله عليّ - وعلي الناس كلهم - إنو خلقني

وكان قادر إنو ما يفعل

بس تخيل لو ربنا سبحانه وتعالي قدّر إنو ما يكون ليك وجود من أصلو!

أو تخيل لو إنو سبحانه وتعالي خلقك جماد

حجر ولا شجرة ولا كرسي ..

أو حتي كيبورد!

الحمد لله إنو ما خلقني حيوان ..

كان ممكن أكون فار ولا ضب ولا حمار

مش كده؟

وممكن جداً كان ربنا سبحانه وتعالي يقدر إنو يخلقني إنسان ..

لكن من غير عقل

يعني مجنون ما بعرف بعمل في شنو ...

فتبارك الله أحسن الخالقين

والحمد لله رب العالمين ..

أو ممكن كان يخلقني إنسان عاقل

لكن فاقد لكل الأطراف

أو مشلول ما بقدر أحرك يد ولا رجل ...

أو إنسان مكتمل الأطراف الخارجية

لكن مشوه الوجه

أو بعاهة تنفر الجميع منّي ...

أو بخلل في الأعضاء الداخلية يخلي الحياة جحيم لا يطاق ...

فاللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجليل وجهك وعظيم سلطانك ...

بس تخيل لو ربنا سبحانه وتعالي خلقك فاقد لنعمة النظر ...

يعني أعمي

تحتاج للبقودك من مكان لمكان ...

أو أطرش

ما بتسمع حق ولا باطل ...

فالنحمد الله على نعمه التي لا تحصى ولا تعد

أو أبكم

ما بتقدر تعبّر عن نفسك ...

فاللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيبًا مباركاً فيه، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شئ بعد ...

زي ما قالت القلب النابض

خلونا نحمد الله علي نعمه ..

بإننا نذكّر نفسنا بجزء منها

طبعاً اعظم النعم التي أنعم الله بها عليّ هي نعمة الإسلام ...

بدونها مافي قيمة لأي شئ ..

يعني شنو لو أكون أغني من بل غيتس، لكنّي ما عارف منو ربّي؟

أو إنّي أكون أشهر من جورج بوش، لكنّي -والعياذ بالله - ملحد؟

أو إنّي أكون أقوي واحد في العالم أو أعلم زول علي وجه الأرض، لكنّي ما عارف إتخلقت ليه ولا نهايتي شنو ...

مأساة إنو الواحد يكون عايش يومو وبس. كل أهدافه مربوطة بالدنيا العايش فيها

والما مصدق يمشي يشوف حال الناس في الغرب بعد ما يطلعو علي المعاش والهدف الكانو عايشين ليهو ينتهي ...

فالحمد لله علي النعمة دي عدد خلقه ورضي نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ...

الحمد لله ...

بس حبيت أقول .. الحمد لله

اللهم لك الحمد، حمداً كثيراً طيّباً مباركاً فيه، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شئٍ بعد ...