وداعا سليل المجد..الناظر محمد صديق طلحة

نفرد هذه المساحة لتناول سيرة الناظر المرحوم الشيخ محمد صديق طلحة ناظر قبيلة البطاحين... الذي فارق دنيانا في عام 1991 بعد ان اعطى وأثرى وقدم الكثير لوطنه وشعبه وقبيلته ...والناظر عليه رحمة الله من الرعيل الأول من السياسيين الرواد والآباء المؤسسين لسودان ما بعد الإستقلال... وقد عاصر كبار الزعماء والقادة من امثال الرئيس الشهيد اسماعيل الازهري ومبارك زروق ومحمود الفضلي ويحي الفضلي وغيرهم...وعلى رغم حداثة سنه عند ولوجه إلى عالم السياسة إلا انه أبدى ذكاء ودهاء بز به دهاقنته وظل الرقم الأول في منطقته دون منازع ، لا يعقد رأي أو يبت في امر إلا في حضرته وتحت إمرته... وكان كريما شهما معطاءا زاهدا ومقاتلا شرسا ذو عقل راجح وحلما بين..

إلا رحم الله شيخنا الناظر محمد صديق طلحة واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا

مرثية الدكتور/ محمد يوسف أبوحريرة في رثاء الناظر محمد صديق طلحة رحمه الله

وداعا سليل المجد



لعهدي به الخِلُ الــذي لا يُضيَعُ
ويُناهِ إن هم الجفــا والتسرعُ
فما باله ينوي فِراقا مُفجعــا
يُحمـلنا فـوق الذي فيه نفجـعُ
يزايلنا في طرفة العين صامتا
لمن قولتي: ما شـأنه لا يودعُ

وكان كريما لا يعاتب صاحبا
ولم يُلف إن كاد العـدا يتخشعُ
فمعذرة إن كان فينا مقصـرٌ
ألم تنههم عمن أسـاؤا وأقذعوا
وعلمك أنا في الملمات صبر
نروي الأسى بالصبر مما يُجَرعُ
ومن رام فينا خفة لن ينالها
وإن عــاد فينا القارظان وتبعُ

**
وانت جماع الخير فينا إقتعدته
وطوقتنا طـوق الذي فيه يصنعُ
حياتك إبداع لكـل فضــيلة
و تصوير موتن للمكـارم أبدعُ
تداعت له من كل صوب جموعه
يجللـها حــزن نبيـل موقعُ
تراه بوجه الشــيخ ينهلُ دمعه
وتسمـع منه الهمس لله يُرجـعُ
وتبصره في نوح ثكلى تحرقت
واخرى تمجُ الشجوَ إذ ما ترجعُ
تداعى الأسى في كل نفس يهدها
فلا أهةٍ تشفي ولا الدمـعُ ينفـعُ
ولا رقيةٌ يعتاضُ فيها عن البكا
ولا يَزجُر الدمع التقى والتورعُ

***
ترى الشيخ تحتار الدموع بعينه
وتنتابه العـبَرات حينا فيُقـدعُ
يحوقل إن ماج البكاء بصدره
ويسعفه إن خـار منه التضرعُ
تجمعت الأحزان في ام قلبه
ودبت على اطــرافه تتفـرعُ
تشاغل عن كل الذي جاء فلتة
من القول والفعل الذي كان يُبدِعُ

**
فوالهةٍ لم يستبن غير حـزنها
وإن بان منها بعضُ ما كان يمنعُ
وقائلة مـــــا لا يردد قِيلهُ
إذا ما انثنت بالسيفِ والماءُ يُقرّعُ
وذاك الذي لما نهـــاه معاتبٌ
تراءت لعينيه الجهــالات أكتعُ
فما كــان رزء مثلما رزؤا به
ولا عهدهِم في مِثلُه قَبلُ رُوعـوا

****
فكـان ثِمالاً عِصمـة يحتمى به
وكـــان سخيا جفنُه لا يُدَعدَعُ
وكان شجـاعا نير الرأي صائبا
وكان حليمـا حُلمـه لا يُضّعضعُ
وكان مغيثا إن ونى الغيث حِقبَة
يجـودُ بكـفٍ رعيهـا لا يفزّعُ
وكان انيسا إن تسقطت أُنســِه
تُشدُ له الأسمــاع إن قالَ تَسمعُ
وكـان ودوداً في الودادةِ مُفـلِقاً
وعُقبِ كـرام في المكارم أُشرعوا
فهذا الذي يبكونه عــاش طيبا
بكل الذي يُقنى به الحمــد مولعُ

****
بُداهـته منذ إفتـلاه شيوخــه
إلى المجد اوحت انهم لم يضيعوا
حوى المجد بالخِيمِ الذي مَهَدوا له
يُباعِدُ من أرجـــائه وهو أرفع
فما فقدنا الشخص الذي جَلَ فقده
ولكنه الخير الذي عــاش يُبدِعُ
حكيم يوالي الرشد في كل امره
وإذ ما تنزى الشــر يلقاه يدفعُ
وعاش فعولا للمكــارم حافظُ
سناها لسانُ الصدق يُعـلا ويرفعُ
لسانٌ يجاري للشمائل ساحـلا
مساعي الورى في عَبرِه تتضرع
ويعلـمُ ما إنضمت إليه كريمة
فما من ســوانا يبتدرها فتفرع
مكــارم أقوام كـرام توورثت
يَهُشُ لها الشـيخ المسن ويهرع
يشب بها أطفــالنا في طباعهم
ويصقل ما في الطبع منها التطبع
حــداها بنا في العالمين محمدا
أريج الندى من كمــه يتضوع
يُجَمعُ أهل الشــرقِ حول قبيله
رحيما لمحض الخير لا الشر يجمعُ
يُفضِلُــــهم فينا وتلك شريعةٌ
يُسرٌ بها أســـلافنا حين تشرعُ

******
فإن كان فقد الأهـــل فقد محمدٍ
ففقد الأولي شامــوك للخير أفظعُ
لويت لواء الجـــود كعبا وحاتما
وهذا إبن هندٌ في دهـــائك يطمعُ
وجَمعتَ من كل الشمــائل زينها
وانت وإن يغضب قُصيُ المُجــَمِعُ
وباعــك في النجدات والبر واسعٌ
وفضلك إذ ما قيس بالفضــل اوسع
واهلك لن يألوا حفـــاظاً لإرثهم
فما مثِل ما عَلاك في المجـد يوضعُ
أخذنا على الأيام إحكــام نسجنا
وميثاقـــها ان لا يهي او يُرقـعُ
وكوكبنا إن مــال نحو غروبه
تبدا لنا نورٌ من الشـــرق يسطعُ
نَعِدُ له دَر الغـــــيوم لنؤه
يجــود بها عَرًاصهُ وهــو يلمعُ

******

قبيلته في الخطــــب لله درها
عكـوف على معروفهـــا تتجمعُ
تعاطـت مجودات الورى أريحية
يهئ لها حـرث الزمــان وتَزرَعُ
وكل الذي تنتابه في أمـــورها
يحض عليه الشرع والعـرف أجمعُ
مكــارم أخــلاق أمرنا بتمها
يســاءلنا عنها الذي منه نخشــعُ
يناكـــرنا العيش الذي لا تكونه
ولا يَحسُن الوجــه الذي منه تجدعُ
ويقبح كل القُبح من لا يصــونها
وإن كـــان يتلو دائما وهو يركعُ
نشــأنا على الإسلام وحياً وسيرة
شهــودا لما في آيه حين يُســمعُ
بهذا جــلّ في الناس فخـــرنا
ومن ذا الذي في فخــــرنا يتترعُ

*****
وإن شاننا ما عندنا من شـــبابنا
فـــذاك إذا ألفيت فــينا المُذَرعُ
وأهلك صـانوا كل ما أعتدت منهم
كأنك في ضيف عليهـم ستطــلعُ
فشخصك إن منّ الزمان عطـاءه
فما زال نبع الخــــير ملآن يترعُ
رديفك فينا مثل ما كـــان شيخنا
له الإرث والمجــد الذي منه يُقلـعُ
تجمع كــل الأهل في بهــو داره
شـباب وشــيب للمكـــارم نُزَعُ
تكنفـــه نســـج أُمِرت حباله
يكون له للحــــزم مرأى ومسمعُ
وينصره من لا يقــــاد إذا أبى
وتلقاه من وضر المـــلامة يفزعُ
له النصح عفوا من إراءات شيخنا
فلــم يأله ذاك التقي السمـــيدعُ
أليتنا تيســــيرنا ما يشــاءه
ويلزمه عـــنا المُسِحُ المــقعقعُ
نحوط به مجـــدا تليدا وعـزة
ستبقى على الأيــام لا تتســعسعُ
ونرفده حتمـــــا علينا لنخوة
لها الدهر في أعلى المقامات موضعُ
تخبرني إذا ما ترسمت خالـــدا
يكون فــوق ما نرجـو وما نتوقع

******
ضراعتنا لله إكـــــرام شيخنا
وفــوق الذي يُحـتازُ للبر يرفـعُ
شهدنا بحسن الظـن سوما مضاعفاً
تموج به خــير المـراعي ويرتعُ
ومـــالا كثيرا كنت أنفقت بعضه
وقولا جمــيلا غـام فيمـا يُرَفعُ
وخيرُ عــباد الله فيك توســلت
شجــاها مذال الدمـع ينساب طيعُ
عليك رضاهم من رضا الله سـابغ
وغـوث العدامى واقف فيك يشـفعُ
فانت عريس المجــد زف لعُرسِه
وداعــاً سليل المجـد إذ لا تُوَدِعُ


شعر الدكتور/ محمد يوسف أبوحريرة

Quote: إلا رحم الله شيخنا الناظر محمد صديق طلحة واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا

اللهم امييين يارب

اخى احمد يوسف
ازكر اول مره التقى فيها بناظر البطاحين محمد صديق طلحه كان فى بيته الكائن
بالحاج يوسف المغاربه والمناسبه كانت رجوع ابنه من المانيا بعد رحله علاجيه
وطبعا وكعادة البطاحين فقد اولم وليمه كبيره وفاخره وكان السيد محمد عثمان
الميرغنى رئيس الحزب الاتحادى والكثير من قيادات الحزب حضورا فى تلك الليله
وقد تم تقديمنا للسيد محمد عثمان الميرغنى وللناظر على اننا شباب الحزب الاتحادى
بالدائره واعضاء لجنة الحزب للمؤتمرات القاعديه بالدائره وقد سلموا علينا بحراره
عظيمه جدا وزودونا بالنصائح وقد طلب منا الناظر ان نحضر اليه فى اليوم التالى فى بيته
عصرا لانشغاله الان بضيوفه
وقد كان .. وحضرنا عصرا يسبقنا الشوق قبل العينين وقد استقبلنا بحراره وكنا حوالى
سته اشخاص وقد تبسط معنا فى الحديث حتى ظننا انه يفوقنا شبابا وحكى لنا عن الحزب
الكثير والمثير .. كلام لن تجده لا فى الكتب ولا فى الصحف .. ادق الاسرار واخبار الايام
الساخنه التى مر بها الحزب والعلاقه بين رجالاته .. واختتم معنا تلك السياحه التاريخيه
بأن قال لنا تلك ايام ولت ولن تعود ولكنى انصحكم بأن تستصحبوا معكم ميراث الحزب
ومواقف رجالاته التاريخيه فى مسيرتكم الشابه فى مقبل الايام
وقد ودعنا بمثل ما استقبلنا وقد صارت عاده عندنا ونحن نهيئ لمؤتمرات الحزب القاعديه
فى الدائره ان نشتشيره فى كل صغيره وكبيره وكأننا نتحين الفرص لنستمتع بصحبته وقد
كان عليه رحمة الله دائما هاشا باشا فى وجهنا وكريما ومضيافا .. وقد كان عليه رحمة
الله يقفز لاستقبالك حافيا ولا يضيع الوقت ليبحث عن ما يلبسه بل يأتيك حافيا ضاحكا

فليرحمك الله عمنا ووالدنا محمد صديق طلحه ويجعل قبرك روضه من رياض الجنه

Quote: وقد كان عليه رحمة الله دائما هاشا باشا فى وجهنا وكريما ومضيافا .. وقد كان عليه رحمة الله يقفز لاستقبالك حافيا ولا يضيع الوقت ليبحث عن ما يلبسه بل يأتيك حافيا ضاحكا

الأخ/علي محمد علي بشير

صدقت فيما قلت ، وهكذا كان (الأزرق) الناظر محمد صديق طلحة رحمه الله واحسن إليه

الاخ ابوحريرة

عاطر الود والمحبة

كم هو جميل ان نخلد ذكري زعماؤنا و كم هو جميل ان نؤرخ لهم وان نضئ شمعة على أرواحهم الطاهرة حتى يستبين الطريق للأجيال القادمة لمعرفةرموزهم .

التحية لك وان تفرز هذه المساحة لإبراز الجوانب المضيئة للناظر المرحوم ناظر البطاحين.

ورحمة من الله تغشي قبر الناظر محمد صديق طلحة .

عبركم التحية ل د. محمد ابوحريرة

ات عارق يااحمدالناظر او الزعيم قد يكون زعيما بالاسم
اذا ما اتوفرت فيه هذه الاشياء00 التى توفرت تمامافى الناظر
محمد صديق طلحه00 وهى
كان زاهدا فى المال وهذا بيت القصيد
كريما سخيا بى طريقته الخاصه
منحه الله هيبه خاصه به والقبول عند الناس جميعا
بطاحين وغيرهم من الشعب السودانى00
ابتسامته العريضه ابتسامه فيها حكمه ترسم على محياه شى غريب
لبسة التوب التى تزيد هيبته هيبه
عندى فيه كلام كتير ولكن بعد قيلوله وشكرا

Quote: كان زاهدا فى المال وهذا بيت القصيد كريما سخيا بى طريقته الخاصه منحه الله هيبه خاصه به والقبول عند الناس جميعا بطاحين وغيرهم من الشعب السودانى00 ابتسامته العريضه ابتسامه فيها حكمه ترسم على محياه شى غريب لبسة التوب التى تزيد هيبته هيبه

شكرا يا أب احمد

فعلا كانت للشيخ هيبة عجيبة ...والهيبة طبعا لا علاقة لها بالوسامة ولا الطول ولا عرض المنكبين...والسياسي أو الزعيم أو القائد لن يكون كذلك ما لم تكسوه الهيبة لأنها من صفات القيادة الأساسية... وكلمة (كاريزما) الإنجليزية هي الهيبة التي تحدثت عنها ، لذلك يقال أن للسياسي الفلاني (كاريزما) عالية... والشيخ كان يتمتع بهذه (الكاريزما)...وكاريزما الناظر فيها سر عجيب...أنا واحد من الناس كنت أتعجب في سر القبول الذي يجده هذا الزعيم عند الكافة ...

وفي ذات مرة كنت في صيوان عزاء (فراش) أراقب الأثر الأولي الذي يحدثه كل شخص أو مجموعة أشخاص يحضرون لمجاملة أهل الفراش....وهي فكرة راقت لي في وقتها وتابعتها ، وكان الفقيد عزيزا عند أهله وفقده كان جلل عليهم ، لذلك شهد (فراشه) حضور طبقات اجتماعية مختلفة...لم تكن لدي فكرة محددة في ذلك الوقت عما أبحث عنه بالضبط من خلال هذه المراقبة لكن لعلي كنت أبحث عن هذه الهيبة أو الكاريزما...

فحضر ضباط وسياسيون وزعامات محلية ووزراء وزعماء أحزاب وموظفون كبار وتجار وأصحاب نفوذ وأنا أراقب ...وكانت لدي معاييري في القياس..

ودخل الشيخ محمد صديق طلحة بهيئته المعروفة (عراقي وسروال وتوب ومركوب جنينه وعمامة ، جميعها في بياض الثلج)...وكانت الخيمة تعج بالنشاط واللغط والحديث والحكايات...وفجأة ران صمت عجيب ..الكل استعدل في جلسته أو صوب وضع عمامته أو جلبابه أو عصاه...والصمت لا يصدق...والمسافة بين بوابة الحوش ومكان (الفاتحة) لا يتعدى بضعة أمتار...لكن خلال مسيرة هذا الزعيم الخالد ما بين أول خطوة خطاها نحو الداخل وحتى وصوله لمكان (رفع الفاتحة) لم ينبس أحد ببنت شفة... صمت وسكون ...

عندها استغربت في الأمر وبدأت أحلل..لماذا كل هذا الاحترام والاحتفاء ؟؟

خاصة وهو ليس أطولهم ولا أوسمهم ولا أكثرهم تأنقاً أو أنقاهم لونا(للعلم أن الشيخ كان فاحم اللون لذا سمي بالأزرق) ولا أكثرهم مالا ؟؟...

فخلصت إلى أن تلك لم تكن سوى (كاريزما) أو هيبة كما تفضلت وذكرت يا أب أحمد


ألا رحم الله (الأزرق) رحمة واسعة

يقال أن الشاعر الكبير الصادق ود آمنة كان في ضيافة الناظر في أحدى جولاته الانتخابية..وشهد الكرم الأصيل للشيخ ولقبيلته وأعجب ايما إعجاب بذلك البذخ والبذل...فحب أن يخلد تلك المشاهد ببيت شعر خاصة وان الحضور كان كثيفا وشهد الموقف خلق كثير فقال:


سويت لك شكرةً ما في .....زول سواها
وجب(ت)خلقاً قبل في الدنيا ماشفناها
درداق للجزر .....زي التبلدي رماها
خلى الكلب يكرف الكبده ...ويتعداها


فرد عليه عثمان ودجماع وهو بالمناسبة من الشعراء المفوهين ذوي الذخيرة اللغوية الغنية والثرة ..وقال للصادق ود آمنه انك لم تشكر الشيخ كما ينبغي...ولم تعكس كرمه بالصورة الصحيحة... صحيح أن الكبد من أغلى قطع اللحم (في ظل ثقافة سائدة كالتي في السودان) وكون أن الكلب (كرف) أو شم الكبد وتعداها اي تجاوزها قد تفهم على انها دليل شبع لكن الحصيف ربما يقول لعل الكلب كان مريضا أو أن الكبد قد انتن وبالتالي لم تروق للكلب...عليه كان الأحرى بك ان تقول :

عجل أم هوسكي الشوش ...من الصياده
ملفوخ قرنو مابتقلب ..لسانو شهاده
درداق للجزر ود الشكرتو .....عباده
خلى الكلب يسوي الكبده ليهو وساده

وهنا تتجلى شاعرية الشاعر البطحاني عثمان ود جماع..خاصة في المربوع الأخير ...فكون أن الكلب يتوسد (الكبد) وهي من مطايب اللحوم في السودان فهذا دليل على أن البشر قد شبعوا لدرجة ان الكبد لم يعد من المطايب وأن الكلب لم يكتف (بكرفها) و(تعديها) اي تجاوزها كما قال الصادق ود آمنه..بل أنه وضعها وسادة تحت خده ونام قرير العين هانيها..

جدير بالذكر ان عرب السودان يصفون الشجاع منهم بعجل الجاموس .. و(ملفوخ قرنو) الواردة في المربوع الثاني تشير إلى عجل الجاموس ...اي أن من يتعرض له لن يستطيع أن يكمل شهادة ان لا إله إلا الله..فموته محتوم محتوم...

واعتقد ان الجزر وهي جمع جزرة اي ناقة معلومة للجميع..

رحم الله شيخنا الناظر وشعرائنا الصادق ود آمنه وعثمان ود جماع فقد تركوا لنا إرثا غاية في الغنى والثراء

... البراق برق من منا جاب الًَُقرة .. شوف عينى الصقير بجناحه كفت الفرة .. الان يا حريراب و يا آل طلحة يا طيبي الاصل و يا كرام المحتدا نساءا و رجالا , الان وفي سيرة الناظر ود طلحة ياتينا براق شرق النيل منذرا بسارتن تبقبق للصباح ما انفشت ! و يكفي الراحل محمد صديق طلحة انه كان ياتي الي برلمان الشعب السوداني منتخبا انتخابا ديمقراطيا حرا نظيفا ! و في بيتكم ذو النكهة الخاصة يا احمد , دار الرجل الفاضل الكريم محمد يوسف ابوحريرة و شيخ علي لين العريكة , كان لابد ان يرمي بادي بعصا جلسات الغناء و جميل القول , وقد فاجانا بالتزامه لزوم ما يلزم و وتمسكه بجادة الامر حيث لكل مقام مقال , و لكل دار غنائه , فانشد بادى و لاول مرة , و بعد ان قضى في مسقط قرابة الشهر و هو يغني يوميا, انشد في ديوانكم العامر : بدخل فى المحاصة اب جلة بارود .. صمد للبجن طابور .. شدولو فوق تاتاي .. مطروح الجبين لعرضو مو نساى .. دا فارسكم حسه صغير .. بكرة وقت يكبر كيفن يكون الراي ! و انا يا حريراب اشد ميلا و و استحسانا و هوى لقول عثمان ود جماع رغم محبتي للصادق ود آمنة , فقد جعل هذا البطحاني بقوة الصورة الشعرية من كبد النوق و الابل و سادة تتساكن و تتصالح معها و ترتاح عندها الضوارى الجياع ! و يزداد عندنا العجب و الدهشة عندما نسممع محجوب شريف يصيغ جنون الحب و الغرام بعزيمة الشعر قائلا و علي ذات نهج الصادق ود جماع : و يبقى العالم ربوة جميلة عليها نسيم الصبح مخدة ! ! صدق من قال : شي عجيب يا النور .. رب محمد شفنا الدنيا نور في نور !!

Quote: سويت لك شكرةً ما في .....زول سواها وجب(ت)خلقاً قبل في الدنيا ماشفناها درداق للجزر .....زي التبلدي رماها خلى الكلب يكرف الكبده ...ويتعداها

http://www.youtube.com/watch?v=wl-f5Ji2HHk&NR#


الجود والكرم ميراثه من جده

اللهم ارحمه واجعل الجنة مثواه

د. أبوحريرة
الأخ/أحمد يوسف أبوحريرة
كلمات الشكر لاتفى ولاترقى لمقام قوم ديدنهم الكرم
قوم سباقين فى كل الميادين هم قومى الذين قال فيهم
والدى:ـ
قومى اولاة الفضل والأحساب واولو الندى وهم اولو الألبـاب
قـوم لعمرك فى المكارم سـبٌّق وهـم لـدى الهيجاء اسـد الغــاب
هؤلاء هم آل حريراب قوم يفخر بهم الوطن فكيف لا أفخر بقومى
وهم ثقاة سادة الأقوام لا بل هم هداة وفى الدياجى هم البدور النيرات
كما ولايفوتنى أن أتقدم بوافر الثناء لكل المتداخلين هنا فى سرايا
الشيخ محمد صديق طلحة التى فتح أبوابه لنا على مصراعيها الكريم
ابن الأكارم/ أحمد يوسف أبوحريرة
كى نتجول فى ساحات هذا الرمز الذى هو غرة فى جبين الزمان ودرة
نفيسة فى عقد الوطن والحديث عنه لايوفيه حقه ولكننا نحوم حول حماه
ونتنسم سوياً عبقه المعتق.
ولكم منى الود أبدا
سمية الحسن طلحة

Quote: واختتم معنا تلك السياحه التاريخيه بأن قال لنا تلك ايام ولت ولن تعود ولكنى انصحكم بأن تستصحبوا معكم ميراث الحزب ومواقف رجالاته التاريخيه فى مسيرتكم الشابه فى مقبل الايام

الأخ/ محمد على بشير
لك منى أسمى آيات العرفان ,نستزيدك من هذا الرحيق المختوم
فهلا تفضلت وزودتنا بكل مالديك عن هذا الرجل المتفرد الذى لاينطق الإ حكمةًً.
سمية الحسن طلحة

Quote: كان عليه رحمة الله دائما هاشا باشا فى وجهنا وكريما ومضيافا .. وقد كان عليه رحمة الله يقفز لاستقبالك حافيا ولا يضيع الوقت ليبحث عن ما يلبسه بل يأتيك حافيا ضاحكا

هذا ديدنه وديدن والده الذى سجله الشاعر يوسف البنا:ـ
مو دافع فريحانة السفينة وهاطو
قضاى الغرود الزغرتن لواماتو
المرضان سريعما يفششن علاّتو
على الضيفان بتب سريعا برا نعلاتو

Quote: عندها استغربت في الأمر وبدأت أحلل..لماذا كل هذا الاحترام والاحتفاء ؟؟ خاصة وهو ليس أطولهم ولا أوسمهم ولا أكثرهم تأنقاً أو أنقاهم لونا(للعلم أن الشيخ كان فاحم اللون لذا سمي بالأزرق) ولا أكثرهم مالا ؟؟... فخلصت إلى أن تلك لم تكن سوى (كاريزما) أو هيبة كما تفضلت وذكرت يا أب أحمد ألا رحم الله (الأزرق) رحمة واسعة

أخوانى وسندى وفخرى
خالد المحرب
و
أحمد يوسف
هذا هو وفاء الأوفباء لأهل الوفاء الذين لم يساوموا فى شرف يوما

بمناسبة اللزرق ، فى زمن الإنتخابات حاول أحد منافسى الشيخ أن يشترى
أصوات الناخبين ... فحاول إقناع بعضهم وأغراهم بمبالغ طائلة وقال لهم:ـ
أحلفوا أى أقسموا لى حتى أصدقكم فما كان منهم الإ أن أقسموا بحياة الشيخ
وقالوا له ( وحاة اللزق ) فيئس منهم صاحبنا ولقنوه درساّ فى الولاء للأوفياء.
وقال الصادق ودآمنة عندما سمع نبأ فوز الشيخ فى الإذاعة:ـ
عجل الهوسكى الضاقن الاسودا دواسو
خرّاج الذمة فى قرنو المحندد راسو
قال الرادى فاز ود المغلق ساسو
فوقو أتلملموا وضبحوا الكرامات ناسو

لكم محبتى.

Quote: كم هو جميل ان نخلد ذكري زعماؤنا و كم هو جميل ان نؤرخ لهم وان نضئ شمعة على أرواحهم الطاهرة حتى يستبين الطريق للأجيال القادمة لمعرفةرموزهم .

لك التحية اخ الصادق خليفة على هذا الجمال
الذى يعطينا دافعا قويا لنستبين الهدى.
سمية الحسن طلحة

Quote: يكفي الراحل محمد صديق طلحة انه كان ياتي الي برلمان الشعب السوداني منتخبا انتخابا ديمقراطيا حرا نظيفا !

ماقلت إلا الحق يادكتور طراة
مرحبا بك فى دار الحريراب وهم يعطرون المكان بسيرة الناظر التى لايحتويها زمان ولا مكان
وأنت ذكرت شرق النيل فمرحبا فى دار ملوك الشرق
الراس والساس والعرق
الجا يقيس بحرم غرق

Quote: أخوانى وسندى وفخرى خالد المحرب و أحمد يوسف هذا هو وفاء الأوفباء لأهل الوفاء الذين لم يساوموا فى شرف يوما

كتر خيرك نحن لم ناتى بجديد ولكن ذكر فان ذكراكم عطره
سوال يااحمد الصوره دى صورة الناظر فى صباه ولا انا غلطان00
مات الناطر وما خلف وراءه الا هذه السيره العطره فقط

الأخ الصادق خليفة

شكرا على المرور أيها الكريم ومرحبا بك في سراي الناظر الشيخ/محمد الصديق طلحة






ودمت عزيزا

دكتور/أحمد طراوه

مشتاقون والله لحديثكم الشيق وعلمك الواسع وفهمك العميق...وقد شرفتنا كثيرا بهذه الإطلاله...

وأرجو أن لا تنقطع عن زيارة (سراي الناظر) لأننا نحتاج كثيرا لمثل إضاءتك هذه التي تفضلت بها علينا...


أحد (مرضاك) بطرفنا يقريك كثير السلام... وكذلك د. محمد يوسف أبوحريرة ...



لك التحية مرة أخرى،،،


ودم عزيزا

الكريمة سمية ،،


مرحبا بك في دارك

وعز الله مقدارك

لي طلب ورجاء...

أن تنقلي ما بداته من تدوين لسيرة الناظر الشخصية في بوست ودمحجوب (خاصة وأننا إستاذناه) إلى سراي الناظر حتى يشتمل على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن فقيدنا الكبير...

ورجائي أن (تمدي) أيادي البحث قدر ما تستطيعين لجمع أكبر قدر ممكن من سيرة الناظر وما كتب فيه من أشعار مدح والمواقف التي يحفظها العارفون به وحبذا لو حصلت على بعض الصور...


لك الشكر على ما تفضلت به وللعلم أنني أعتمد عليك كثيرا لإنجاح هذا الخيط عن الراحل المقيم


ودمتم كراما عزاز

الأخ/ عبد الرحمن العجيل،،

لك الشكر على مرورك الكريم ونرجو ان لا تبخل علينا بما تعرفه أو ما تناهى إلى سمعك عن شيخ العرب...




ولك الشكر والتقدير

قصيدة الفرجوني في رثاء شيخ العرب محمد صديق طلحة


برق الخريف ما رف
وأنكتح السحاب شايلو الهواء البنزف
يا حليلو الكريم اللينا باسط الكف


يوم جاني الخبر ود عيني قطر تف
زي وابل المطور فوق الصدر هتف
كان حازم القبيلة وحبلو ما أتنتف
كان حافظ كيانو وما مرق ختف
كم حلحل دريك من بعد ما تكتف

الماهو داب روحو
من فقدوا القلب متشبكة جروحو
يا حليلو البعيش الدايحة في سوحو
والموت من بدا الخربانة دي سروحو
البقاء لله يا بطاحينو لا تنوحوا

أزرق ود عظام ناس طلحة يا حليلو
يبكيهو الهواد يوم أنقرن سيلو
يا حليلو الكريم الحقو ساخليو
الليلة القلب بلحيل مشاشيلو
زرف يا دمع بل الجفن كيلو

صاهبابي ورحل حزنا بالفرقة
خلا العين تقطر والقلوب حرقة
دفاع الطويلة الزيمتو ما سرقة
كم قدر ضيوف بالشقراء والبرقاء
فهاق للردوف أم كبدةً زرقاء


المصدر: أسامه أحمد محمد خالد
18/3/2006

مرثية الشاعر/يوسف ود القسم الشوبلي للناظر محمد صديق طلحة

رحل مقنع وليات القبائل كافة
رحل الـ إيدو لينة وللعشير مو جافّة
رحل ركّازة الناس الـ قلوبُن خافّة
فقدك حار على الناس يا مُلاح الحافة

رحل عشّاي ضيوف الهجعة نُص الليل
رحل مُقنَع ولياتنا الـ بِعدْل الميل
رحل الما بيعد فرق الكتير وقليل
رحل فارس قبيلتو الباقي ليها دليل

فاقدين البجيب العيش كتير مجّان
فاقدين البقنّع ديمة في النسوان
فاقدين البكافي السيَّة بالإحسان
فاقدين البشنِّق فيها مو خجلان

فاقدين البنعرض فوقو ما اتمهلنا
فاقدين البيتفقدنا ما هملنا
فاقدين القدُر ما نسوي بتحملنا
فاقدين البشِّق حنك البجي يكاتلنا

فاقدين البنعرض فوقو عينا قوية
فاقدين البكفي الضيف مرارة وشية
فاقدين البقـنِّـع كل بطحانيـــة
فاقدين البفك مرقوبنا من غير دية

فاقدين العمل مستشفى داوّى مرضنا
فاقدين الفَتَح تعليمنا قرّا ولدنا
فاقدين الـ بِنْجْدَع فوقو يقضى غَرَضْنا
فاقدين الـ قَبُل باقِيلْنا ضو لبلدنا

------------------------------------
المصدر:بدر الدين بابكر مصطفى

Quote: لي طلب ورجاء... أن تنقلي ما بداته من تدوين لسيرة الناظر الشخصية في بوست ودمحجوب (خاصة وأننا إستاذناه) إلى سراي الناظر

الناظر الشيخ / محمد صديق محمد طلحة

سيرته مضمخة بأريج البرلمانات وعبق السلطة التشريعية
كان له شرف إعلان الإستقلال من داخل البرلمان مع رفاقه ولانعتبره ناظر أويمثل البطاحين فقط بل يمثل السودان ويعمل من أجل إنسان السودان ومانضاله ضد الإستعمار ببعيد عن الأذهان فقد كان سيفاً مسلطاً على الأعداء وإن لم يكن له أعداء ومساحة تواصل للأصدقاء وقنديلا للعطاء وعنوانا للوفاء ورمزاً للسخاء ويداً للبناء والنماء ألا رحم الله الشيخ بقدر ماقدم وأعطى وأنجز وضحى وفاءاً له ولذكراه سنكتب لمحات من تاريخه الناصع ونتمنى أن نستلهم من ماضيه ماينفعنا وينفع أمتنا جمعاء .

يالملكة وعراريب ابوحريرة نساء ورجالا بشنب طويل اوقصيير وحتي لا تقولو الرطان التابع دة وبعد ما اديناهو التبعية ساكت مالو والسيرة لزولن ماكن.. والله متابع بس اقرء لا عرف ..

لذا لزم التنويه

Quote: وحتي لا تقولو الرطان التابع دة وبعد ما اديناهو التبعية ساكت مالو والسيرة لزولن ماكن.. والله متابع بس اقرء لا عرف ..

الباشمهندس أبوبكر،،


شكرا للمرور والمتابعة وحبابك عشرة في سراي الناظر ويكفينا انك متابع ودعواتك معنا لنوفق في عكس صورة (الزول الماكن) ده بالقدر الذي يستحقه...







ودمت أيها الفاضل

العزيز ابوبكر اعجيتنى جدا كلمة زول ماكن
وهى لا يقولها الا زول ماكن زيك
تحياتى

عيال بطحان سلام


واصلوا الغوص فى هذا البحر واتونا بالجواهر والدرر

وفى رايى لم تقولوا حتى الان الا النذر اليسير

أين مواقفه السياسية؟؟

أين قصص كرمه وايثاره

أين شهامته وتواضعه

أين اكرامه للفقير واليتيم
أين ترفعه عن الصغائر واحسانه للمسىء


أين وأين وأين.......................؟؟؟؟

أين صوره فى المناسبات المختلفه..

ودمتم ولكم الإكبار والتقدير.

ود محجوب ،،،

حبابك في دارك

صحيح لم نقل شيئا بعد...


والرجل سيرته (كبيرة) وعايزه ليها شغل (كبير) للإحاطة ببعض منها...

علشان كده فتحنا الباب للجميع ...


وسنعمل ما نستطيع خاصة وأننا من الشعوب التي قليلا ما تكتب...

كثير من الأعلام السودانية مثل الناظر ، لم يكتب عنهاحرف واحد مع العلم بأن سيرة كل منهم تملأ أسفارا لو أنها كتبت...



نرجو من الله التوفيق

مع تقديري وإحترامي

العزيز احمد

على سبيل التحية...

لقد شاهدت هذا الرجل فى سوق حلة كوكو... وقتها كنت ماشى مع عمى ا
من ناس الحاج يوسف...وقد اشار اليه وقال لى هذا ناظر البطاحين..رجل معروف...
بعدها قايلتو فى مناسبة فى الشقلة فى بيت شيخ عبد الرزاق ..ومنها طرنا الى الهند فى نفس السنة التى توفى فيها على حسب ما ذكرت....هذا بوست توثيقى. للتاريخ والادب والتراث ..والوطنية
ونكران الذات...

رحمة ربى فى قبره عليه تتوالى..

متابعين

Quote: بوست توثيقى. للتاريخ والادب والتراث ..والوطنية ونكران الذات...

الأخ/ أبوقوتة
هممت بفتح بوست للبحث عنك
لكننى تعلمت منك درسا الآن فحواه
أن الكبار يخرجون لإستقبال الكبار
لك منى التحايا المباركات
سمية الحسن طلحة

Quote: وفى رايى لم تقولوا حتى الان الا النذر اليسير أين مواقفه السياسية؟؟ أين قصص كرمه وايثاره أين شهامته وتواضعه أين اكرامه للفقير واليتيم أين ترفعه عن الصغائر واحسانه للمسىء أين وأين وأين.......................؟؟؟؟ أين صوره فى المناسبات المختلفه..

ود محجوب
أعترف لك انو ده شعراً ما عندنا ليهو رقبة
ولو تكلمنا من الآن وحتى آخر العمر لن نأتى ولو على عشر معشار سيرة الشيخ ولكن نعطى لمحات فقط
ونرجو من الكل المساهمة كل بما لديه هناك من رأى ومنهم من سمع...
ولكم الشكر مرارا وتكرارا

Quote: فكـان ثِمالاً عِصمـة يحتمى به وكـــان سخيا جفنُه لا يُدَعدَعُ وكان شجـاعا نير الرأي صائبا وكان حليمـا حُلمـه لا يُضّعضعُ وكان مغيثا إن ونى الغيث حِقبَة يجـودُ بكـفٍ رعيهـا لا يفزّعُ وكان انيسا إن تسقطت أُنســِه تُشدُ له الأسمــاع إن قالَ تَسمعُ وكـان ودوداً في الودادةِ مُفـلِقاً وعُقبِ كـرام في المكارم أُشرعوا فهذا الذي يبكونه عــاش طيبا بكل الذي يُقنى به الحمــد مولعُ

فاقدين البجيب العيش كتير مجّان
فاقدين البقنّع ديمة في النسوان
فاقدين البكافي السيَّة بالإحسان
فاقدين البشنِّق فيها مو خجلان

فاقدين البنعرض فوقو ما اتمهلنا
فاقدين البيتفقدنا ما هملنا
فاقدين القدُر ما نسوي بتحملنا
فاقدين البشِّق حنك البجي يكاتلنا


السخاء ..
الحلم..
الشجاعة..
المروءة ..


صفات أجمع عليها الشعراء الذين نظموا مرثياتهم الصادقة في الفقيد ..

لقد استوفى إذاً الناظر محمد صديق طلحة - يرحمه الله - موجبات تبوئه أعلى مراتب السؤدد والريادة في قومه ..

فكما فخرت بمآثره قبيلة البطاحين .. فحق له أيضاً الفخر بأنه سليل قوم ورثوا الكرم والشجاعة والحلم كابراً عن كابر ..

ويحق لنا نحن أبناء قبائل رفاعة بالمثل أن نفخر بعظماء زعماء أبناء عمومتنا ..

ثم يحق أيضاً لعموم أهل السودان أن يفخروا بأمثال الناظر محمد صديق طلحة عليه رحمة الله ..


نسأل الله تعالى أن يرفع درجاته في عليين .. وأن يحشره مع معشر الإنيياء والصديقين .. وفي زمرة العشرة المبشرين ..

صادق المواساة لآل طلحة وآل أبي حريرة وعموم قبيلة البطاحين في هذا المصاب الجلل ..

آمين ..

أخوكم
جاد

Quote: ويحق لنا نحن أبناء قبائل رفاعة بالمثل أن نفخر بعظماء زعماء أبناء عمومتنا .. ثم يحق أيضاً لعموم أهل السودان أن يفخروا بأمثال الناظر محمد صديق طلحة عليه رحمة الله ..

اخى جاد
وجود أمثالك بيننافخر لنا فى هذا الزمن الغبى الموغل فى الوهن الفكرى.

لك التجلة بما يسمق لقامتك
سمية الحسن طلحة

أصله ونسبه
هو الشيخ محمد بن الشيخ الصديق بن الشيخ محمد بن الشيخ طلحة بن الشيخ عبدالباقي جبل الحديد أبشام الذي يمتد نسبه إلى صاحب بن حسب الله بن محمد الأبطح جد البطاحين الأكبر الذي يتصل نسبه بالعباس بن عبد المطلب عم المصطفى صلى الله عليه وسلم ووالدته هي الحاجة / السرّة الأمين أحمد سليمان وهي من الجعليين العالياب .

مولده ونشأته
ولد الشيخ محمد صديق محمد طلحة بأبي دليق حلة الشيخ طلحة عام 1924 م وشب ونشأ في مكان ميلاده درس القرآن على يد الفكي أحمد ودالعباس ومنذ سنينه الأولى تميّزبالصفة التي ظلت تلازمه حتى مماته الهدوء والصمت الذي ينم عن ذكاء متقد وعبقرية فذة كان لا يميل الى اللعب مع أترابه وإنما يكتفي بالفرجة عليهم وكأنما كان ينتظر هذه المسؤليات الجسام التي رافقته طوال حياته .
ولاعجب فهو إبن أبشام والذي تربى في بيت النظارة فهو ناظر إبن ناظر إبن ناظر فقد تربّى وتأدب في هذا البيت الكبير وتعلم في مجالسه مالايوجد في المدارس النظامية فقد
كان ناظر مدرسته هذه والده الشيخ الصديق وتجمع أساتذة أكفاء صقلتهم التجارب
فأخرجوا لنا تلك المعجزة البشرية الفريدة المتفرّدة .كان والده الشيخ الصديق نعم المعلم والمربي والقائد المحنك وما وثيقته التاريخية ( الشهيدية الي) الا دليل على ذلك فقد كانت درسا لكل القادة في ابداء الرأي وان كان مخالفا لتوجهات تنظيمك فانت تبدي ما تراه صوابا وقد كان له ما اراد حينما تحقيق استقلال السودان بعيدا عن الوحده مع أي دولة او أي كيان اخر.وكان رأيه واضحا في هذه المذكرة التي رفعها بتاريخ 2/8/1946
أبو طلحة العزيز نسبو وكتار شكراتو
الزايد بواسيهو وبلمو شتاتو
فارساً فوقو تتخنق دوام نحساتو
بالايتام والمساكين الملن خلواتو

الاخ ابو حريرة تسلم ، والحق يقال انه:
على قدر اهل العزم تأتى العزائم** وتأتى على قدر الكرام المكارم
الا رحم الله هذا الطود الشامخ بقدر ما قدم من مآثر وجزى الله خيرا الدكتور ابو حريرة على هذه المرثية الرائعة التى اكاد اشتم فيها قول الخنساء:
أعينى جودا ولا تجمدا** ألا تبكيان لصخر الندى
الا تبكيان الجرئ الجميل** الا تبكيان الفتى السيدا
رفيع العماد طويل النجاد** كثير الرماد إذا ما شتى

وانا يذكرنى قول احد الاخوة فى الناظر محمد الصديق طلحة عندما كان مرشحا واكتسح باغلبية ساحقة احد منافسية حيث قال مقولة نسيت اغلبها ولكن يكفى منها:
شالك برا قشاش دمعة المظلوم
ويكفيه فخرا انه كان قبلة للعشامى

ود النعيم ،،،

الناظر محمد صديق طلحة من الفلتات النادرة التي قل أن يجود الزمان بمثلها...

وفي رأي ان قصيدة سليل المجد قد أبدعت في وصفه وهو فوق ذلك الوصف..فأقرأ معي:

Quote: وكان كريما لا يعاتب صاحبا ولم يُلف إن كاد العـدا يتخشعُ

وكذلك ....

Quote: فكـان ثِمالاً عِصمـة يحتمى به وكـــان سخيا جفنُه لا يُدَعدَعُ

Quote: وكان شجـاعا نير الرأي صائبا وكان حليمـا حُلمـه لا يُضّعضعُ

Quote: وكان مغيثا إن ونى الغيث حِقبَة يجـودُ بكـفٍ رعيهـا لا يفزّعُ

Quote: وكان انيسا إن تسقطت أُنســِه تُشدُ له الأسمــاع إن قالَ تَسمعُ

Quote: وكـان ودوداً في الودادةِ مُفـلِقاً وعُقبِ كـرام في المكارم أُشرعوا

Quote: فهذا الذي يبكونه عــاش طيبا بكل الذي يُقنى به الحمــد مولعُ

وتصور حجم الرزء كما صورته القصيدة:

Quote: فما فقدنا الشخص الذي جَلَ فقده ولكنه الخير الذي عــاش يُبدِعُ

Quote: فإن كان فقد الأهـــل فقد محمدٍ ففقد الأولي شامــوك للخير أفظعُ

ود النعيم ،،،

الناظر محمد صديق طلحة من الفلتات النادرة التي قل أن يجود الزمان بمثلها...

وفي رأي ان قصيدة سليل المجد قد أبدعت في وصفه وهو فوق ذلك الوصف..فأقرأ معي:

Quote: وكان كريما لا يعاتب صاحبا ولم يُلف إن كاد العـدا يتخشعُ

وكذلك ....

Quote: فكـان ثِمالاً عِصمـة يحتمى به وكـــان سخيا جفنُه لا يُدَعدَعُ

Quote: وكان شجـاعا نير الرأي صائبا وكان حليمـا حُلمـه لا يُضّعضعُ

Quote: وكان مغيثا إن ونى الغيث حِقبَة يجـودُ بكـفٍ رعيهـا لا يفزّعُ

Quote: وكان انيسا إن تسقطت أُنســِه تُشدُ له الأسمــاع إن قالَ تَسمعُ

Quote: وكـان ودوداً في الودادةِ مُفـلِقاً وعُقبِ كـرام في المكارم أُشرعوا

Quote: فهذا الذي يبكونه عــاش طيبا بكل الذي يُقنى به الحمــد مولعُ

وتصور حجم الرزء كما صورته القصيدة:

Quote: فما فقدنا الشخص الذي جَلَ فقده ولكنه الخير الذي عــاش يُبدِعُ

Quote: فإن كان فقد الأهـــل فقد محمدٍ ففقد الأولي شامــوك للخير أفظعُ

Quote: كان ناظر مدرسته هذه والده الشيخ الصديق وتجمع أساتذة أكفاء صقلتهم التجارب فأخرجوا لنا تلك المعجزة البشرية الفريدة المتفرّدة .كان والده الشيخ الصديق نعم المعلم والمربي والقائد المحنك وما وثيقته التاريخية ( الشهيدية الي) الا دليل على ذلك فقد كانت درسا لكل القادة في ابداء الرأي وان كان مخالفا لتوجهات تنظيمك فانت تبدي ما تراه صوابا وقد كان له ما اراد حينما تحقيق استقلال السودان بعيدا عن الوحده مع أي دولة او أي كيان اخر.وكان رأيه واضحا في هذه المذكرة التي رفعها بتاريخ 2/8/1946

http://www.9m.com/upload/6-02-2007/0.92764011773679.JPG

http://www.9m.com/upload/6-02-2007/0.92764011773679.JPG

اضغط على الرابط أعلاه لرؤية صورة الوثيقة التاريخية التى رفعها الشيخ الصديق محمد طلحة.

المهندس أبوبكر
شكراً جزيلا على التنبيه الهام
أرجو أن نكون قد وفقنا فى التعديل
نرجو إفادتنا
لك منى ومن الأسرة أطيب المنى

طه ودالشلهمة على الناظر محمد صديق طلحة

آنست الحواتم في الكرم والجود
يامونة الهمد ضوو وعِدِم موجود
زمناً فيهو بنقلب أب فراشة عتود
ليك كل القبائل بى نباك شهود

في سنين الزمان الحرّة
فيضانك كسر دفر الهشائم برّة
العشرة المبايعين بالسريرة الحُرّة
ليك حماية من عين الصلح والضرّة

في سنين المجاعات والليالي الكدرة
غيرك مافي دلاعة ً بدت بى هدرة
بحرك هدّم القيفة وكسر لا السِدرة
راجيك بالمواريث الدّلع والقـُدرة

اللهم ربى ارحم شيخنا وناظرنا الشيخ محمد صديق طلحة
فقد سنحت لى الفرصة بزيارته بمعية الاخ طلحة محمد احمد ابراهيم بقصد التهنئة بفوزة
فى احدالانتخابات وقد جلس يسالنا عن احوالنا واهلنا وكانت هذه هى المرة الاولى التى التقية وجها لوجه فسالنى عن اهلنا البطاحين فى العزازة وقد سالنى تحديدا عن جدى حاج السيد وديوسف وتحدث عنه حديثا طيبا فقد ذكر فيما ذكر ان حاج السيد بطحانى وانصارى
عريق هذا يدل على ان اختلاف الراى لايفسد للود قضية .
كما تحدث مع الاخ طلحة عن احوال الاهل والبلد والعمل وبعد هذا اللقاء الرائع اصر على ان نتغدى معه فقد كانت الساعة وقتها الخامسة مساء فكان لنا شرف مشاركته مائدته العامرة والتى اذكرها جيدا كانها قبل سويعات فسبحان الله وبعد الغداء ودعنا على امل ان نعود اليه قبل ان اغادر السودان للعمل بالمملكة فقد عت لوداعه ولكن وجدته خارج المنزل وكانت هذه هى اخر زيارة لى الى منطقة المغاربة حيث منزله العامر اتمنى ان اعود الى السودان وازور هذا البيت العامر بسيرة اهله الطيبين شيوخ العرب الاصلاء .
اللهم ربى ارحم والدنا وشيخنا محمد صديق طلحة واجعل قبره روضة من رياض الجنة ومد ياربى فى عمر شيخنا الحبيب خالدالشيخ العصرى الذى يجمع المعرفة والعلم والجاه .
شكرا عزيزا الوزير النقى احمد يوسف ابو حريرة .

مرحب بى أهلنا العزاز ناس العزازة وعز البطاحين
يوسف ود البنا قال :ـ
تعال أمش العزازة بتلقى فيها دروسا
وجنياتاً كتار عزو البنضوى خروسا
اياهم حدار جقلة ام رزيم وخروسا
بالجيم والكلاش من الهواب محبوسة
مرحبا بك أخى مهدى الصادق وبكل من يشاركنا تناول سيرة هذا الرجل الخضم.

خصال إجتمعت فيه من غير تنافر ولا أضاد
لا تستطيع أن تقدّم الكرم على المروءة أو الشهامة على الأقدام أوالشجاعة على الحكمة
أو التواضع على الهيبة كأنما هي خصلة واحدة أوصفة واحدة في إنسان واحد فقد أوتي من الحكمة ماتنوء الجبال عن حمله فما أن يعطيك رأياً فلا ثاني له فكان ينظر بروية وبتعقل ويأتيك بالقول الفصل ومهما تأخذ من زمن فإنك لامحالة راجع إلى رأيه وقد كان رحمه الله شغوفاً بالأدب قبل أن تشغله الحياة الإجتماعية ومشاكل النظارة والسياسة فقد كان طالباً نجيباً يفهم الدرس بمجرد إلقائه عليه ولم يكن كثير الأستذكار كان يحفظ الشوقيات ويلقيها في مجالسهم الأدبية بصوت قوي وحفظ جيد ومخارج سليمة وكان المجلس الأدبي بقيادة وتوجيه الأديب والعالم اللغوي الذي يتقن اللغة الأنجليزية كأتقانه للعربية وأشد حيث أنه من الرعيل الأول الذى تخرج فى كلية غردون وكان مدرسة في الشعر وبحوره وقوافيه وأوزانه ذلكم هو عمه
الشيخ الحسن محمد طلحة
ويضم المجلس
الأستاذ الشيخ علي محمد طلحة
الشيخ الحسين أحمد طه
الشيخ طلحة محمد طلحة
الشيخ طلحة الصديق محمد طلحة
الشيخ البخاري أحمد طه
حيث كانوا يقيمون المطارحات الشعرية ونظموا شعراً من عيون الشعر العربي وكان أبناء البنا عمر وعبد الله يرتادون تلك المجالس بين الفينة والأخرى وسجلوا ذلك فى قصائد نادرة ، ولكن ناظرنا أبعدته عن هذه الإهتمامات هموم أكبر بولوجه حلبة البرلمانات .

الاخ احمد

شكرا على هذه الاضاءة الجميلة في سيرة هذا الرجل الذى سجل اسمه باحرف من نور في تاريخ السودان السياسي فهو بلا شك من النخبة السودانية الذين عطروا حياتنا بالجميل واضافوا الكثير لمورثنا الحضاري .

لك ولجميع اهلنا اطيب المنى

الدعوة لتكوين أول برلمان سوداني

عندما انتقل عن هذه الفانية الشيخ الصديق محمد طلحة في عام 1948 ظن الناس أن كرسي النظارة لن يجد من يملأه ويعلو باسم البطاحين، وكما هي سنة الحياة في اختياره، فالسلف له رصيد كبير وتجربة ثرة. فقد كانت المقارنة في غير صالح الشيخ محمد، فقد كانت خبرة وحنكة الشيخ الصديق تقلب الميزان ضد الشاب الذي كانت هموم الآلاف وآلامهم وأمانيهم بين يديه ، وكان مستشارو والده محلقين حوله يستمع إليهم ويستمعون منه، فالشاب لا يهدأ له بال ولا يسكن له خاطر إلا وهو ملم بكل صغيرة وكبيرة من هموم وطنه الصغير.
وعند الدعوة لتكوين أول برلمان سوداني في عام 1953، قرر البطاحين أن يخوض زعيمهم الانتخابات، ويمثلهم في البرلمان.
تم ترشيح الشيخ محمد صديق طلحة في دائرة ريفي الخرطوم شرق وكانت وقتذاك الخرطوم تمثل بتسعة دوائر في البرلمان.
وفي نوفمبر 1953 كان إعلان نتيجة دائرة الخرطوم شرق، وكانت كالآتي:-
عدد المسجلين 15271
عدد المصوتين 7726
أصوات الفائز محمد الصديق طلحة 5090
أصوات المرشح الثاني 2636

الأرقام والتواريخ من كناب تاريخ الانتخابات البرلمانية في السودان، إعداد محمد إبراهيم طاهر، والكتاب موجود بدار الوثائق، وكانت النتيجة استفتاء حقيقياً على شعبية الشيخ الكبير وثقة الجماهير فيه ، وزامل في هذا البرلمان الأول فطاحلة وعمالقة السودان في السياسة، والإدارة الأهلية، فمن أهل السياسة:
إسماعيل الأزهري
يحيى الفضلي
الشيخ علي عبد الرحمن
طيفور محمد شريف
ومن رجالات الإدارة الأهلية:
محمد أحمد أبو سن
يوسف العجب
فضل علي توم
مشاور جمعة سهل
ومن الساسة الجنوبيين:
بوث ريو
فلمن ماجوك

وكان هنالك الدور الكبير الذي ينتظر الشيخ، فكان بحجم هذا الدور الوطني الكبير الذي لا يستطيع القيام به أي إنسان إلا في قامة شيخ العرب محمد الصديق طلحة، فبدأ في جمع التوقيعات مع اثنين من رفاقه من أعضاء البرلمان لإعلان الاستقلال من داخل البرلمان ، وقد أدوا المهمة على أكمل وجه، وكان لهم ما أرادوا ، فتم إعلان الاستقلال من داخل البرلمان في 19/12/1955، وكانت فرحة الاستقلال بفضل جهود هؤلاء الرجال.
وذكر دور الشيخ في الاستقلال الصحفي المخضرم محمود أبو العزائم في بعض مذكراته.
وفي الأول من يناير 1956م كانت غبطة الشيخ وفرحته بالاستقلال لا توصف، فهاهي ثمار ما زرعه مع اخوانه دانية قطوفها... لكل أهل السودان لكي ينعموا بالحرية في بلدهم بعد الجلاء الكامل للمستعمر الدخيل الذي أتى لكي ينهب خيرات هذه البلاد، فكانت الفرحة الكبرى وانتظار الدور الوطني الأكبر لأنهم نواب أتت بهم إرادة الجماهير وهي في انتظار تحقيق آمالهم وأحلامهم، والشيخ يهتم بكل شيء حتى المشاكل الفردية لأبناء دائرته. فكان يفرح لأفراحهم، ويحزن لأحزانهم، وكان اهتمامه بالجار والعشير أكثر من اهتمامه بأهله، فهو يراعيهم وتشغله مشاغلهم وتهزه أحزانهم

كانت هذه الوقفة فى تاريخ الشيخ محمد صديق طلحة الراحل المقيم
فغن رحل عن دنيانا الفانية فهو مقيم فى دواخلنا وفى إنجازاته وأعماله
وفى نفوس كل من عرفوه والفوه وحبوه
وقد سجل كل الشعراء الذين عاصروا الشيخ ذلك
وكانوا من شتى القبائل والإتجاهات ومختلف المبول والأحزاب السياسية
مما يدل على أن الشيخ محمد صديق طلحة الناظر الفلتة الذى لايختلف
على تميزه وتفرده اثنان.

Quote: آنست الحواتم في الكرم والجود يامونة الهمد ضوو وعِدِم موجود زمناً فيهو بنقلب أب فراشة عتود ليك كل القبائل بى نباك شهود

فعلا يا بت طلحة سليل المجد محمد صديق طلحة من النخب الوطنية التي سجلت تاريخا حافلا بمواقف متميزة المأثور عن هذا الرجل انه لا يرضى ان تعمل اى سودانية لا سيما بنات عمة البطحانيات في الاعمال الوضيعة . ويحكى عن الناظر محمد صديق انه وعندما نفقت بهائم البطاحين في سني الجفاف اضطر اهله للنزوح لحلة كوكو واختارت بعض البطحانيات العمل في السوق لبيع القهوة والشاى اما الرجال فلجاوا الى اعمال الحفر وعمل الطوب الاخضر للاسترزاق بما يعود عليهن وعليهم من تلك الاعمال .

وصل الخبر للناظر محمد صديق فلم يغمض له جفن الا بعد ان ذهب لمجذوب الخليفة وحكى له ما الت ليه حال البطحانيات وقال له بالحرف الواحد (يا مجدوب انا عمرى ما جيت طلبت منكم حاجة لكن الليلة جاييكم في امر هاااااااااام ) مجدوب قال للناظر شنو الامر الحار الجابك لينا ده الناظر قال ليهو رايت مشاهد اندت جبيني يا المجدوب رايت البطحانيات يبيعن في القهوة والشاى وسط سوق حلة كوكو والكلام ده ازعجنى بالحيل دحين يا المجدوب طلبي منكم عمل سد للموية في وداينا واتركوا الباقية على . الطلب كان متواضع جدا لا سيما وان الانقاذيين كانوا في حاجة لرجال في قامة الناظر ود طلحة لدعم مسيرة الثورة فقام مجدوب باصدار توجيهاته للمهندسين للتوجة للوادى وعمل السد المطلوب وفقا للمواصفات التي حددها الناظر .

بعد ان هطلت امطار الخريف تم حجزها في مساحة واسعة من ذلك الوادى وعاد ود طلحه لاهله في حلة كوكو ووجههم للذهاب للزراعة في الوادى كما قام بتسليم بعضا منهم بعضا من البهائم لتربيتها وفعلا كان موسما حصد الكثيرون منهم خلاله انتاجا وفيرا وما عاد هنالك سبب ليعملوا في حلة كوكو .

ويروى انه استمر يراقب سوق حلة كوكو لطرد اى بطحانية ظلت تعمل فيه بعد انشاء ذلك السد .

صحيح ما نسب لود طلحة -عشاء البايتات ومقنع الكاشفات - عندما قال للمستعمر

الحارة ام عجاج ما بنهابها ندخل فيها
ونحن جيوبنا عند واجبنا بنفضيها


اطيب المنى

Quote: فاقدين البشنِّق فيها مو خجلان

نعم هذا البيت له معناه وقفت عنده
التشنقه ليس بالضروره ان تحدر العمه
او الطاقيه0
كان اللزرق كل افعاله تخليه مشنق
وما سوى الشى البخجل فى الدنياتب
ولذلك يستحق ان يقال فيه هذا البيت

الأخ /مهدي

شكرا على المرور وادامكم الله كراما عزاز يا اهل العزازه

الأستاذ/الطيب شيقوق

مرحبا بك وشكرا على مرورك الكريم وأنت صاحب دار





ودمت

Quote: وقد سجل كل الشعراء الذين عاصروا الشيخ ذلك وكانوا من شتى القبائل والإتجاهات ومختلف المبول والأحزاب السياسية مما يدل على أن الشيخ محمد صديق طلحة الناظر الفلتة الذى لايختلف على تميزه وتفرده اثنان.

طه ود الشلهمة فوق الشيخ / الناظر محمد صديق طلحة

يامولاي تمد فيهو وتباركو عوضنا
ماشمّـت علينا الشامتين فقـّدنا
وكتا ً فيهو سهرانة العيون رقـّدنا
إلا تضرنا نفوسنا ويعيقنا حسدنا

وصل الخبر للناظر محمد صديق فلم يغمض له جفن الا بعد ان ذهب لمجذوب الخليفة وحكى له ما الت ليه حال البطحانيات وقال له بالحرف الواحد (يا مجدوب انا عمرى ما جيت طلبت منكم حاجة لكن الليلة جاييكم في امر هاااااااااام ) مجدوب قال للناظر شنو الامر الحار الجابك لينا ده الناظر قال ليهو رايت مشاهد اندت جبيني يا المجدوب رايت البطحانيات يبيعن في القهوة والشاى وسط سوق حلة كوكو والكلام ده ازعجنى

الطيب والله لما قراءة كلامك ده حسيت كلاي اتعقدت علي ظهري
نحن وراناالمعزه دي كلها والله ياسميه
حقكم تمشو فوق همات الرجال
ام احمد

ضربتك ماها سلاخية داب الصوف
تاذي وتشفي وتعل في سمير الجوف
ممنوع من وصول بابو البخل والخوف
يادُخري القسا القم بالحِمِل مردوف

الاخ الحبيـب,


أحمد يوسف أبوحريرة

في ذاكرتي يتواجد الراحل المقيم شيخ العرب الناظر محمد صديق طلحة كما يتواجد الأب والجـد وكنت قد التقيته أول مرة في مكتب استاذنا الدكتور عبد الرحمن الصديق,

رأيت رجلاً اخضـر فارع الطول خفيف الجسـم شديد الهدوء ثاقب النظرات ويعلوه التواضع الكبيـر حتى لا تكاد تحـس بهيبـة مخفيـة في ثنايا التواضـع الذي يصــدمك في بهائـه الوادع من حضرة الشيخ الناظـر.

كنت قد سمعت به وقرأت عنـه ودخلت على صديقي وأستاذي الدكتور عبد الرحمن وسلمت على الشيخ واسترسلت في الحديث دون أن أدرك بأني في حضـرة الناظـر النائـب مديد السمعة عريض الفعال نخبة بني العباس.

فكان أن بادر الدكتور عبد الرحمن لتنبيهي وقدمني بمقدمة إطرائية لسعادة الناظر النائب الذي اهتم برمقي بنظرات قوية ثم استفسـر وقـرر أنه يعرف أسرتي وموقعها وكسبها وغير ذلك من معلومات غزيرة فبقيت في حضرته أنعـم باحتفاء الشهـم الكريـم

تألمت جدا حينما نعي إلينا نبأ انتقال أبو خالد إلى الرفيق الأعلى واستحضـرت عظمة الفقد الكبير للوطن الذي يرحل فيه الشـم الشوامخ وتفتقد أدوارهم العظيمـة.

نسأل الله أن يعظم للعرب العوض في خليفته الناظر خالد وأن يحسن إليه بأفضل مما قدم لعشيرته ولوطنه


أحمـد الشايقي

استاذنا ود الشايقي


تحية وسلام

شكرا على المرور الكريم وعلى ما تكرمت به بشأن المرحوم شيخ العرب...



ودُم كريما

Quote: وصل الخبر للناظر محمد صديق فلم يغمض له جفن الا بعد ان ذهب لمجذوب الخليفة وحكى له ما الت ليه حال البطحانيات وقال له بالحرف الواحد (يا مجدوب انا عمرى ما جيت طلبت منكم حاجة لكن الليلة جاييكم في امر هاااااااااام ) مجدوب قال للناظر شنو الامر الحار الجابك لينا ده الناظر قال ليهو رايت مشاهد اندت جبيني يا المجدوب رايت البطحانيات يبيعن في القهوة والشاى وسط سوق حلة كوكو والكلام ده ازعجنى الطيب والله لما قراءة كلامك ده حسيت كلاي اتعقدت علي ظهري نحن وراناالمعزه دي كلها والله ياسميه حقكم تمشو فوق همات الرجال ام احمد

يا ام احمد
نحنا كبارنا ما رجونا درب العيب
نقدل بي العرض لامن عمرنا يسيب
عند ضيق الوجوه نتذكر البريب
كم لله هاجمين دكة فوق شنحيب
الصديق ود اب بريم

عاجبني ود طلحة البرمكي وقدال
نتر عمالوا قال جيبوا الكراسي كتار
هولك وهول ابوك يا مركز الهمال
يا رحل الكحل التقيل ولا بنشال

سيد السارحة بي العلا واب نقيب ومهاوي
بدخل في المكاتب لي كلاما ساوي
يا مكضبني يا قايل كلامي هواوي
دية امك وابوك فد يوم فطور وقهاوي
ود قمزوز

تم اعتقال الشيخ محمد صديق طلحة في بداية عهد الانقاذ وكان المحقق الذي يحقق معه يلبس قناعا
وعندما املى اسئلته اجابه الناظر بأن:امط لثامك اذا اردت ان اجيبك
فما كان من المحقق الا ان انسحب بغير عودة

عود على بدء في سيرة الناظر:

ذكر لي أحد الأخوة قصة غريبة عن الناظر المرحوم/محمد صديق طلحة مفادها أن الناظر كان موجودا بمريديان-الخرطوم في أحدى الصالات التي أعتاد ان يجتمع فيها بأهل السياسة.

ومن عادته أنه كان يخلع جلبابه ويعلقه في واحدة من الشماعات الموجودة بالصالة..وفي ذات يوم سلمه الراوي صحيفة بها شئ يهم الشيخ ، فتحسس الناظر نظارته ولم يجدها وتذكر أنه نسيها في الجلابيه. فذهب ليتناولها وعندما وصل إلى حيث مكان الشماعة وجد شخصا يدخل يده في جيب الجلابية ويتناول ما فيها من نقود...فتراجع حين رأى هذا المشهد ووقف بعيدا حتى فرغ الشخص من فلفة جيوب شيخ العرب وذهب حال سبيله..

وكان أحد أصدقاء الناظر مارا بالجوار ورأي المشهد كاملا فأشار عليه الناظر بأن يصمت..فإستغرب الرجل وقال للناظر بعد أن ذهب الجاني : إن هذا اللص يعبث بمقتنياتك ويسرقك وتأمرني بأن أصمت؟

فقال له الناظر: دعه فلو لم تكن به حاجة لما تجرأ على فِعلِ ما َفعَل..


رحم الله عبده الفقير محمد صديق طلحة وأسكنه مع الصديقين والشهداء

Quote: رحم الله عبده الفقير محمد صديق طلحة وأسكنه مع الصديقين والشهداء

اللهم آمين يارب العالمين

طه ود الشلهمة على الناظر الشيخ محمد صديق طلحة
قـدُرمايضرعو الضارعين بيقصروا دونك
يادُخري القواسي البنعرف مضمونك
الجود والصبر مابتنشكر بى شئونك
دوبالاً بـِعِل إتبسمنلو سنونك

ماحاسبت كشفا ً شفت ربحو وفرقو
نفيت الخوف قلعت شتل البخل من عرقو
وجعا ً حرّو سم بتكتمو مابتمرقو
وفي رايك بحور والجربوهن غرقو

وداعا سليل المجد..الناظر محمد صديق طلحة


وداعا لبرهة رهبتك ولرهبة حضرتك


ربنا يبعثه صديقا شهيد وينزله عالى الفراديس




منصور

الاخ محمد يوسف حريرة ..

احسن الله عزاءكم اهلنا البطاحين في شرق النيل ..

وغفر للناظر محمد صديق طلحة

و ادخله الجنة مع الصديقين و الشهداء وحسن اؤلئك رفيقأ ..
ولا حول ولا قوة الا بالله ..

الأخ الأديب الأريب منصور المفتاح

شكرا على زيارتك لنا في خيمة الناظر محمد صديق طلحة

وشكرا على الكلمات الطيبات


ورحم الله الناظر بأكثر مما حفظته له القلوب العامرة بحبه

Quote: احسن الله عزاءكم اهلنا البطاحين في شرق النيل .. وغفر للناظر محمد صديق طلحة و ادخله الجنة مع الصديقين و الشهداء وحسن اؤلئك رفيقأ .. ولا حول ولا قوة الا بالله ..

الأخ الكريم محمدين

ممتنين غاية الامتنان لزيارتكم لنا في خيمة الناظر الحاضر الغائب....

وهؤلاء الرِجال سيدي ، حلوا بأرضنا ورحلوا ولم يتركو لنا ولخلفهم وورثتهم من بعدهم سوى مكارم الأخلاق...

صدقني يا محمدين لم يتركوا سواها...

ويوجد مثلهم كثير في مساحة المليون ميل مربع...أناس اختصهم الله بقضاء حوائج الناس وخصهم بحفظ مكارم الأخلاق..

لا أراكم الله ، سيدي ، مكروه في عزيز لديكم..


ودمت طيبا أيها الأصيل،،،


أحمد يوسف أبوحريرة

فوق

السلام عليك يا أحمد
يا أبا حريرة

وحيا الخالق أهلنا جميعا هناك

ونعم الأهل والجوار

بيننا وشائج الدم وروابط المحبة

من أوائل الذين التقيتهم ونحن فى مفتتح الصبا الباكر
كان فتى بهى الملامح وكأن القمر قد إستدان منه زينة "أربعطاشره"
كان إسمه "طلحة عمر أبودم"
كان وجه طلحة يبدو لى، وكأن أحدهم قد قام برسم قلب مشذب الحواف، ثم ملأ ذلك الرسم برمل ذهبى اللون
كان أنيقا وفيتا ومقداما، كان واضحا مثل القدر، يجامل فى حزم ويغضب فى نبل

جاءنا هو ورفيقه "عمر العجب" معلمين يدرسوننا المنهج برفقة الأخلاق ويسكبون الطيبة فى ساحات البلدة، لذا فقد أحبهم الناس

التقيت بعمر العجب فيما بعد، ووبعد سنين عددا، وكان ملتقانا دوما فى أو أمام "مكتبة الجامع الكبير" ذلك الصرح الذى لو إختارت الشمس مكانا تبزغ منه غير الشرق، لأختارته
المكان الذى صمد أمام عاديات الأيام، بعد أن تلاشى وهج رصيفتها "مكتبة النهضة السودانية" والتى لم يكن يفصل بينهما غير طريق الأسفلت

"أسمح ناس عينى شافتن البطاحين"

جدك عبد الوهاب ود حمد النيل مشى عرس منهن، عرس "الدقة" ماك شايف ولادته كلها، ماشا الله، وشوشن تتلاصف، جدك عبد الوهاب من يومو فييز وعزال

هذا كلام أمى، أمى التى أثق تماما ويقينا فى علو ذوقها وحسن تذوقها

كان هذا الحديث ونحن فى جلسة حميمة الطعم نتحدث عن الجمال فى أغنيات عثمان حسين، وهو فنان لوالدة الأثير، لا أتذكر كيف كانت التفاصيل تماما الآن، تفاصيل الحديث، لكن عبر بنا درب الكلام نحو الجمال، خلقة وأخلاق، فلم تختار أمى سواهم، سوى البطاحين

وقد ثنتها عيناى وأذناى ايضا بعد حين من دهر معايشتى لهم على مقاعد الدراسة وفى مجالات العمل

الحديث طويل يا ابا حريرة، مثل حبل وصلنا ومحبتنا لكم

ولكن دعنى أنحنى محبة وإجلالا لهذا الإنسان المتفرد

الوجيه شيخ النظار ود طلحة
كما كان يسميه جدنا عبد الرحيم ود البنا

Quote: ولكن دعنى أنحنى محبة وإجلالا لهذا الإنسان المتفرد الوجيه شيخ النظار ود طلحة كما كان يسميه جدنا عبد الرحيم ود البنا

أبوذر بابكر
لك ولآلك الإجلال والتقدير
فلا يثبت الفضل لأولى الفضل إلا أولوا الفضل
أطيب التحايا .

طه ود الشلهمة فوق الشيخ / الناظر محمد صديق طلحة
يامولاي تمد فيهو وتباركو عوضنا
ماشمّـت علينا الشامتين فقـّدنا
وكتا ً فيهو سهرانة العيون رقـّدنا
إلا تضرنا نفوسنا ويعيقنا حسدنا

آنست الحواتم في الكرم والجود
يامونة الهمد ضوو وعِدِم موجود
زمناً فيهو بنقلب أب فراشة عتود
ليك كل القبائل بى نباك شهود

في سنين الزمان الحرّة
فيضانك كسر دفر الهشائم برّة
العشرة المبايعين بالسريرة الحُرّة
ليك حماية من عين الصلح والضرّة

في سنين المجاعات والليالي الكدرة
غيرك مافي دلاعة ً بدت بى هدرة
بحرك هدّم القيفة وكسر لا السِدرة
راجيك بالمواريث الدّلع والقـُدرة

ضربتك ماها سلاخية داب الصوف
تاذي وتشفي وتعل في سمير الجوف
ممنوع من وصول بابو البخل والخوف
يادُخري القسا القم بالحِمِل مردوف


قـدُرمايضرعو الضارعين بيقصروا دونك
يادُخري القواسي البنعرف مضمونك
الجود والصبر مابتنشكر بى شئونك
دوبالاً بـِعِل إتبسمنلو سنونك

في عوج السنين القابلن بالضيق
شال حملا ً مردّف ما اتلقالو رفيق
وارث كافر أب درقة أب رضاعة ريق
مضرّة المهلة بتجيب الجفا وبتعيق

فارسا ً في الميادين يحكو بيها ضكرتك
ياالخير النتائج يرجعن لى ذكرتك
الجود ايّاهو ورثك ياالعديلة خبرتك
وماقصرت موفرة في المكيلة عبرتك

الله أداك في باب المغطى كشوف
خلاك غادي تنظر ومن بعيد بتشوف
بترض القصاير وتنفى عامر الدوف
مادام إنت سالم جبر القلب من خوف

التقل المردّف قمت بى ومابهمك
ودربك عقبة فاقر والبرف مابلمك
عدوك يثبت فضايلك ويشكرك مابذمك
وراحة العامة باذل ليها مالك ودمّك

وداعة المولى يادُخري القسا المعروف
تحسن في البيختو وتصنع المعروف
معاك الليدو طايلة وعينو غادي تشوف
راعي ومرعي مأمون القلب من خوف

فوقك مابكابر قلبي بنفى الخوف
وبخرب زينة البنفخ جراب الصوف
تسابك نيلو سادر مو خدار في جروف
إعمى الأذنو سدّا وعينو مابتشوف

حويناك عموم أهل الحوا المابدّو
وين ماتقوم معاك مابقدموك وبصدّو
الفوت هيلو ثابت ورث أبوهو وجدّو
قلابين سروج اللى عداوتو بشدّو

رجح وزنو بى الأكبر عليهو وندّو
والفـَقـْد البحيِّر بالضفر بتسدّو
تقل العامّة مابقاسيك بتعرف جضّو
نحن فراحة طالت غُدّة البنغدّو

وين مايبنو بنيان في دقيقة تهدّو
طوطو منسج الناسجين قدُر مايسَدّو
خلاهم لهاه الدّايرين يجرِّبو عرضو
دربك عطـّش الماسكنّو قِنعو وصدّو

ضربك ماهو سلاخي القصير بترضّو
خصمك إن سِلِم من السبيب بتكدّو
يا الكبري اللزم تقل العليهو بعدّو
نقزي الفارة في الكرتوبة هيِّن حدّو

ماحاسبت كشفا ً شفت ربحو وفرقو
نفيت الخوف قلعت شتل البخل من عرقو
وجعا ً حرّو سم بتكتمو مابتمرقو
وفي رايك بحور والجربوهن غرقو

خيول فزعك سراع والرّاكبن من شرقو
بالجري ناس طرور من دفرتن مابمرقو
ضربك ليهو راس ماقت حجا وبتعرقو
من مالو المغيبّو وجنا بتفرقو

مابتضايقك الكلمة وبتابا عشاك
مالي وشِّي وقفاي ومابقبـِِّل شاك
ورثاً هول جدودك وسجّـلو الربّاك
حوزك للفضائل بتعترفبو أعداك

ان لم تخنى الذاكرة ، اعتقد ان الناطر محمد صديق طلحة كان الى جانب ا لنظارة يشغل منصب الامين العام لولاية الخرطوم..
وان صح ذلك فانه يكون بذلك عم زميلتي اسماء عبد الباقي محمد طلحة..
الا رحم الله الناظر محمد صديق طلحة..
رغم مشاغله الكبيرة، لكنه كان دائم التفقد لاحوالها
في الداخلية والجامعة حينما كانت تدرس في كلية الاقتصاد..

حاشية:ـ
النجم إن عصَّر الاعتماد فيه غاب
والعيش ان نجض بتوجه السكاب
عن الموت..

حليمة

Quote: وان صح ذلك فانه يكون بذلك عم زميلتي اسماء عبد الباقي محمد طلحة..

هو كذلك... ياحليمة عبد الرحمن أيتها الفراشة
صاحبة القلم الرشيق والنحلة النشطة الدوؤب لك التحية

Quote: النجم إن عصَّر الاعتماد فيه غاب والعيش ان نجض بتوجه السكاب عن الموت..

لا أتفق مع هذا الرأى كثيرا
فهناك أناس مثل الناظر فى موتهم حياة
كما كانت حياتهم حياة للموات

شكرا لك أختى حليمة .

معـــالي الدكتور / أحمد

تحياتي
ولك الشكر على هذا البوســــت التوثيفي لرجل " علم وفي رأسه نار"
الناظر الضو محمد صديق طلحة
وأقترح نقل هذا البوست لكتــــاب يحكي سيرة هذا العظيم ..
هدية للأجيال القادمة من شباب السودان

حقيقة لقد طربت لكل كلمة كتبت هنا
وامكاناتك الفذة في الكتابة بدقة وتسلسل رائع


ودمت أخي الرائع ..

الاخ احمد يوسف

الاخوة المتداخلون

كنت اتصفح في كتاب ود الرضى رائد شعر الحقيبة وبالصدفه وجدته افرد بابا خاصا من شعره لنخبة من الشعراء المميزين منهم الحاردلو والشيخ ابو عركي والعبادي وهاشم مرسي ونظم مدحا في بعض الرموز الوطنية منهم الشيخ محمد الصديق طلحة والعمدة طه وعباس ود تولاه وعبد الله ود الحسين . وطالما انتم هنا في سياق الحديث عن الزعيم محمد صديق طلحة فلا غرو من ان اسهم معكم في هذه المساحة بما قاله ود الرضى في سليل المجد هذا .

لا عدمناك ميمون الركاب ومهاب
تدوم ومطّيتك المزراق ابو المشهاب
سيان عندك الحالين ذهاب واياب
يا امحمد ابو الصديق زمانك غاب


كم قاصد رجع بختو المهيمن هاب
يمثل خلقه نسام السّحير الهاب
لهيب ود اعمه سير الفريق ينهاب
يا امحمد ابو الصديق زمانك طاب


يا عاشر الشيوخ حويتك الاقطاب
مرضان الهموم ان جاه خيرك طاب
تدوم سيرتك بعد سيرة بن الخطاب
يا امحمد ابو الصديق زمانك طاب

تاجر من صبي منصف فقط ما بجور
ثابت للكوارث بيتو مو مهجور
مصلح للوطن واذا أساء ماجور
بالطاحونة والطانونة والباجور


لكم عميق مودتى

Quote: تدوم سيرتك بعد سيرة بن الخطاب يا امحمد ابو الصديق زمانك طاب

الأخ الكريم/ الطيب شيقوق

شكراجزيلا لك وأنت توثق لهؤلاء العمالقة

والتحية لرموز الأمة : ـ
ود الشلهمة
وود الرضى
وهم يوثقون لنا تاريخ العظماء .

الأخت حليمة


شكرا لك على المرور

والشيخ الناظر عليه رحمة الله كان أبا للجميع وكان كريما شهما نبيلا فقد كان هو فعلا لا قولا "قشاش دمعة المظلومة" وصدق شاعره حين قال:

ما هماهو في الدنيا ويكبر كومها
غير ما يشيل هموم البرغي غالبا القومة


ولك شكري وتقديري

الأخ الدكتور احمد امين

تحية واحتراما

أشكرك على تعليقك الجميل على سيرة المرحوم الناظر محمد صديق طلحة ونرجو ان نوفق في جمعها لتتوافق مع سيرته العطرة ...واقتراحك محل نظر خاصة بعد ان يتجمع لدينا ما يكفي لأصدار كتاب عن هذه القامة السامقة..


أشكرك مرة أخرى

ولك دوام المعزة والتقدير

نسأل الله يغفر ويرحم ويتولى ويكرم الناصر محمد صديق طلحة...

وأن يسكنه الجنة مع الأبرار ياااااااااااارب...

وتشكراتي سعادة الوزير أبو حريرة على هذا السرد الجميل في حق عظماء بلادي...

ولك ولكل المرور الجميل كميات مودتي...


أبو الحســـــــين...

شيخ الطيب

Weclome back

وأشكرك كثيرا على هذه المساهمة الغنية المن (بيت الكلاوي) ورحم الله الشاعر الفحل ود الرضي والناظر محمد صديق طلحة..

سمية بنت الشيخ الحسن


نحن الضيوف وانت ربة المنزل...

له الرحمة وطيّب الله ثراه

حبيبنا أبو الحسين الراجل الزين

شكرن جزيلن على الزيارة الكريمة ولحديثك الطيب بحق الناظر عليه رحمة الله..

الدكتور/محمد يوسف أبو حريرة (الوزير) يبلغك التحايا وهو طبعا صاحب القصيدة التي زينا بها صدر هذا البوست واستلفنا اسمها (وداعا سليل المجد) لنسمي به البوست وهو من المتابعين لما نكتبه ويسطره احبابنا فيه..


لك دوام المحبة والتقدير

الأخ أبوذر بابكر

أولا أعذرني على الرد المتاخر جدا وأشكرك على مداخلتك القيمة ولغتك الراقية ...


ولك دوام الاحترام والتقدير

الأرباب/ياسر طيفور

كيفنك ؟

ندعو معك بالرحمة والغفران للناظر..


ونشكر مرور موكب ارابيب الندى بديارنا...


وتحياتي لأبي فاطنة (المعاكم هناك) وقول له كم نحن مشتاقون يا رجل !!

الشاعر ( أحمد محمد الشيخ أب شرا )

قال فى محمد صديق طلحه ناظر قبيلة البطاحين ..


نوم عين البطون الخالية من الجوع
ومما قمت ماك تابع دوام متبوع
قلبك من مكافحة المحن ما بزوغ
ودربك للبكازوك قصير ولحسه كوع

وقال ايضا فى نفس القصيدة ..

البطحانى معروف ما بتزحو الدفره
ما بتلاقى فوق ضهر البقود بالفقره
قول لعدوه لو للأخرة ناوى السفره
حمر فيه وأمشى براك سوى الحفره

up

نسأل الله أن يغفر ويرحم محمد صديق طلحة....

الأخت سلمى صبحي

أشكر مرورك الجميل وندعو معك بالرحمة والمغفرة للمرحوم الناظر محمد صديق طلحة




ولك احترامي وتقديري

ود قمزوز يمدح الناظر محمد صديق طلحة

عاجبنى ود طلحة البرمكى وقدال
نتر عمالو قال جيبوا الكراسى كتار
هيلك وهيل أبوك يامركز الهمال
يارحل الكحل تقيل ولا بنشال


سيد السادرة بالعلا وأب نقيب ومهاوى
بدخل فى المكاتب لى كلاما ساوى
يامكاضبنى ياقايل كلامى هواوى
دية أمك وأبوك فد يوم فطور وقهاوى

السلام على الناظر العملاق في عليائه
----

عرضو وفرضو لامن أفنى ما فكالن
مواعين الكرم تمتم نقاصن وكالن
خلاويهو المتل صوت الجراد عكالن
بكفيهن صوانيآ بديعة اشكالن

ألأخ/أحمد يوسف أبوحريرة

لك ألتحية


وشكرآ لأثراء المنبر بمثل هذه البوست


مثل شخصية الناظر محمد صديق طلحة يجب أن يسلط عليها ألضوء أكثر وأكثر لما فيها من روح وطنية وكرم قبيلة............

رحم الله الناظر محمد صديق طلحة وطيب الله ثراه بقدر ما أعطى لهذا الوطن ألحبيب

ونسأل الله أن يوفقكم لسرد الكثير من مواقفه الرجولية.

وصح لسان أختنا ..السمحة بت السمحين سمية الحسن طلحة لحضورها الجميل فى هذا المكان الجميل وإضافتها المقدرة.


......إسماعيل محمد أحمد عباس.....أم درمان...........

Quote: كثير من الأعلام السودانية مثل الناظر ، لم يكتب عنهاحرف واحد مع العلم بأن سيرة كل منهم تملأ أسفارا لو أنها كتبت...

الجميل إسماعيل محمد أحمد عباس شكرا لمرورك الجميل بهذا المكان الجميل وشكرا لأم درمان منبع الجمال