السلطات المصرية تعتقل المئات من السودانيين جنوب مصر

محافظة اسوان جنوب مصر- خاص سودانيز اون لاين دوت كم
علمت سودانيز اون لاين دوت كم من مصدر موثوق به بان هنالك مواطنين سودانيين محتجزين بمعتقلات امن الدولة منذ ما يقرب الثلاثة اشهر . دون الاعلان عنهم او اسباب احتجازهم وقد تم الكشف عنهم عند البحث عن احد المحتجزين . حيث افاد المصدر بان العدد يقارب الالف شخص . تم احتجازهم وهم فى طريق عودتهم اى بلدهم الاصل ( السودان ) وفق برنامج العودة الطوعية الذى اقرتة المفوضة العليا لشئون اللاجئين بمصر ...
هذا البرنامج الذى من شأنة تعريض حياة العائدين للخطر . حيث تلزم المفوضية العليا لشئون اللاجئن العائدين باغلاق ملفاتهم واستخراج وثائق سفر من سفارة السودان بالقاهرة ( اجباريا ) ننشاد منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس وتش التحقق واجراء اللازم نحو هؤلاء

شكرا اخي بكري ابوبكر
لتضامنك مع اخوتك المجبرين على العوده لبلاد تمارس قتلهم علننا.
ومعا لتصعيد شكواهم والبحث عن حقوقهم لاعلى مستوى.
تراجي.

Quote: وقد تم الكشف عنهم عند البحث عن احد المحتجزين .

بشاشة : الزول البيقدروا اهلوا يمرقوا من سجون
الامن المصرى باقى ليك بيكون من زالنجى ولا الدلنج؟

الاخ بكري

رد الله غربة انسان السودان المشرَد

ّإذا كان الامر كذلك، لما لا نقوم بصياغة خطاب موَجه للجهات الدولية المختصَة

لا أدري لما تصر السلطات المصرية على خصومة الشعب السوداني وبيع محبته لأرض الكنانة ولشعبها لتشتري ثمنا بخسا هو رضا حكومة زائلة .. هل هو مقابل طي ملف حلايب .."عشم أبليس في الجنة" .. فأول حكومة وطنية سوف تعيد فتح الملف وتصعيده إلى أعلى المستويات ..
ندعو السلطات المصرية لأن تهتم بمصالحها الحقيقية وهي تتلخص في المحافظة على الأخاء بين الشعبين وأن لا تهدم تاريخ ناصع من النضال المشترك .. و...وأن لا تكرر لنا تلك الصور المخزيةالتي مازالت تحز في النفس مثل حادثة إغتيال صلاح بشرى ..

كتب أستاذنا الصحفي الكبير مكي أبوقرجة عن صلاح بشرى بجريدة السوداني العدد رقم: 386 تحت عنوان
"الشعر والموت في المنافي والسجون"

حملت رياح أمشير وزمهريرها القارس في ذلك الصباح الكئيب من عام1948م نبأ فاجعا تسلل من السجن الى الجامعات والمعاهد والمصانع والبيوت فارتاعت مدينة القاهرة.. مات صلاح بشرى الطالب السوداني في السجن ضحية التعذيب وقسوة الجلادين.

كان صلاح طالبا بكلية الطب في جامعة فؤاد الاول حين اقتاده البوليس السياسي الى الزنازين لم يكن قائدا سياسيا ولا زعيما طلابيا، لكنه كان واحدا من آلاف الطلاب الذين انخرطوا في النضال المشترك ضد الاستعمار وحلفائه المحليين.. ادى البرد والجوع وسوء المعاملة الى اصابة صلاح بالسل الرئوي فمنعوا عنه الدواء بينما كان يلفظ رئتيه دما نجيعا.

كانت لائحة السجن التي وضعها المستر لوكس اول مدير للسجون المصرية تمنع السجين من تناول اي طعام خارج السجن حيث توفر له السلطات نصف رغيف اسود مع قليل من الملح للافطار ورغيفا مع شئ من الفول او العدس - مخلوطا بالرمل- للغداء ورغيفا مع سائل لا لون له ولا طعم يسمونه (اليمك) للعشاء. ويمنع تناول اي شئ يحتوي على السكر او الحلوى. وفي ظروف تم فيها شئ من الانفراج يروى ان سجانا رأى سجينا يتناول قطعة من (العجوة) فصاح بأعلى صوته (دي خربت) ثم سقط مغشيا عليه. ذلك هو السجن الذي زج فيه صلاح بشرى فأصيب بالداء القاتل ثم قضى.

ردد الناعي نبأ وفاة صلاح فخرجت تظاهرة ضخمة غاضبة من الجامعة وانضم اليها عشرات الآلاف من العمال في ميدان التحرير قادمين من شبرا وحلوان والوايلي والعباسية يهتفون ضد الاستعمار والسراي، ثم توجهوا الى ميدان (الاوبرا) حيث اقيمت الصلاة على جثمان الشهيد في مسجد الكخيا.. كان الغضب قد استبد بالجماهير التي احاطت بالجثمان تندد بالجريمة وتطالب بمحاكمة الخونة ورجال المباحث.

اعدت السلطات طائرة خاصة لنقل الجثمان من القاهرة الى عطبرة - حيث تعيش اسرة الشهيد - وانتدبت احد باشوات القصر ليصحبه الى هناك ليؤدي واجب العزاء الى اسرته والى الشعب السوداني نيابة عن الملك الا ان الجماهير المصرية الغاضبة والطلاب فرضوا سفر احد قادة الطلاب ليكون الممثل الشعبي لمصر في التشييع اقلعت الطائرة وهي لا تضم سوى بضعة افراد ممثلين لعدد من الجهات، ويترأس الوفد ذلك الباشا برأسه الضخم وطبعه المتعالي، كان يتحرك في تؤدة وضجر صامتا قابضا على سيجارة يحرك رأسه يمينا ويسارا وكأنه على وشك الاختناق تبرما بتلك الرحلة التي فرضت عليه وبتلك المجموعة البائسة المتواضعة من الناس التي لا ترقى لمستواه.

ولم يمر وقت طويل حتى استدعي الباشا ذلك الطالب وسأله عما اذا كان مجيدا للخطابة ولما نفى له قدرته على ذلك امره باحضار ورقة وقلم وكتابة خطبة لالقائها على جماهير عطبرة وتتلخص في ان (الفاروق اعز الله ملكه، وحمى عرشه، يعزي شعبه في السودان في وفاة ابنه صلاح). هبطت الطائرة في مطار عطبرة وكانت الزهور وبطاقات النقابات واتحادات المدارس والجامعات لا تزال عالقة بالصندوق الخشبي الذي حمله اربعة من الرجال حين تجاوزهم الطالب المصري خارجا من الطائرة ليخطب في الناس بانفعال وطلاقة ثم يردد: (يسقط فاروق عدو الشعب، يسقط فاروق قاتئل صلاح، عبدالهادي كلب الوادي)، وانزوى الباشا كجرذ جرفته السيول.

كانت مدينة عطبرة قد خرجت عن بكرة ابيها لاستقبال الجثمان وتشييعه، فرددت الهتافات التي نددت بالقتلة والاستعمار رغم اجراءات الحظر التي حاولت السلطات البريطانية فرضها وعاشت المدينة يوما مشهودا حفل بالتظاهرات والمواقف الغاضبة التي استفزها هول الجريمة.

ظل كثير من الكتاب المصريين - خاصة الذين عاصروا تلك الفترة طلابا - يكتبون عن تلك الذكريات التي مضى عليها اكثر من نصف قرن والتي اقترنت بزملائهم السودانيين وخاصة الدكتور رفعت السعيد - الكاتب والمؤرخ المعروف والدكتور يوسف ادريس الروائي المبدع الا ان قصيدة الشاعر محمد كمال عبدالحليم تظل النموذج الاكثر سطوعا في الوفاء والاحساس بفجيعة اغتيال صلاح بشرى الذي كان لا يزال في ميعة الصبا. ظلت هذه القصيدة لعقود من الزمن يرددها الطلاب السودانيون في اماسيهم معجبين، مستلهمين صور البطولة من تلك المأساة التي هزت وجدان الشعب السوداني.

بين صخر وحديد واعاصير وسل

وسدود وجنود قتلوا منا بطل

حسبوه سيساوم حينما يدنو المصير

وجدوا حرا يقاوم وهو في النزع الاخير

يوجد في اسوان قنصلية سودانية وقنصل عام سبق ان قابلته وهو رجل محترم ومتفهم
وله خبرة طويلة في العمل القنصلي والدبلوماسي

يرفع الامر له من أجل مزيد من التحري ، لاني كنت في اسوان شهر أغسطس الماضي وجلست مع الكثير من السودانيين الزوار والمقيمين ولم أسمع شكوى بهذا المعنى .
ربما حصلت بعد هذا التاريخ .

صلاح غريبة - الرياض

Quote: ننشاد منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس وتش التحقق واجراء اللازم نحو هؤلاء

فوق..

ان دولة الظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة