اشو يكتب عن المحامي/ مساعد محمد علي/ جائزة أولف بالم لحقوق الإنسان

المحامي/ مساعد محمد علي/ جائزة أولف بالم لحقوق الإنسان
رغم القيوم الداكنة التي ظلت توشح فضاء دارفور منذ أكثر من ثلاث سنوات جراء العنف والانتهاكات الجسيمة التي أحالت دارفور إلى مسرح لا نهائي لأداء مشاهد الموت وصناعته.. فهؤلاء الذين يصنعون الموت والدمار و يروعون الأطفال والنساء، لا أعرف من أين أتى هؤلاء وأي أم انجبتهم . تتصدر تقارير مؤسسات الضمير الحي تفاصيل فظائعهم ودراما الموت كمشاهد حية ضمن تقارير امنستي انترنشونال / هيومان رايتس وتش.
لكن رغم هذا المشهد الحزين وتواتر الأخبار الحزينة من دارفور إلا أن حزني تبدد فجأة عند إطلاعي لخبر فوز المحامي النبيل/ مساعد محمد علي بجائزة أولف بالم لحقوق الإنسان والسلام.
والجائزة التي دشنت عقب اغتيال أولف بالم في 28/فبراير/ 1986م استلهاماً لروح رئيس وزراء السويد الاسبق أولف بالم الذي اغتيل وهو خارج من أحد دور السينما في استكهولم, أولف بالم يحظى بتقدير غير مسبوق لدى الشعب السويدي والاسكندنافي و من كل الديمقراطيين في العالم , لذى تكتسب هذه الجائزة أهمية خالصة حتى في شكلية مسماها.
الجائزة والتي منحت مشاركة بين السيد/ كوفي عنان والأستاذ/ مساعد محمد علي تعكس عمق وحجم البذل والعطاء الذي ظل يقدمه الأخ/ مساعد محمد علي في التصدي لقضايا حقوق الإنسان، فكم تخيل الحركة الدؤوبة التي ظل يقودها كوفي عنان خلال عام 2006م من آسيا مروراً بإفريقيا مناطق النزاعات إلى أمريكا اللاتينية عطفا علىً لذلك يمكن أن نتصور حجم العمل المضني المتواصل الذي كان ولا زال يقدمه الأستاذ/ مساعد.
وقد جاء في حيثيات قرار الجائزة:
إن كلا الاثنين كوفي/مساعد قد تم منحهما الجائزة وذلك تقديراً للمجهودات الجبارة وتسخير كافة طاقتهما العملية نحو حقوق الإنسان والسلام والأمن.
حامل الجائزة الأستاذ/ مساعد محمد علي ولد ونشأ بمدينة نيالا ودرس القانون بجامعة النيلين وتخرج عام 1993م.
وواصل عمله المهني بنيالا وخلال فترة دراسته التزم خط الديمقراطية وقضايا الجماهير تسلح خلال دراسته بالفكر والعلم لكن الاثنين ليس لهما نفع إن لم يكن حاملهما ذو خُلق وقيم , لكن مساعد كان إنساناً خلوقاً ونبيلاً وشهماً فأمتزج الفكر بالعلم والأخلاق لتقدم لنا نموذجاً لإنسان نادر ومهني حاذق وسوداني أصيل وفوق ذلك مدافع شرس وشجاع عن حقوق الإنسان، عرفته نيالا كأحد الملاذات الآمنة لضحايا التعذيب والانتهاكات، كان ملاذاً للطلاب والعمال المظلومين وضحايا الصالح العام والنساء والأطفال , تفرغ منذ بدأ عمله المهني لمناصرة هذه القضايا تطوعاً أي ما يعرف في فقه القانون العام Pro- Bono lawyer أي المحامي المتطوع دون أجر كان معروفاً بهذه الصفة في حواضر وبوادي ولاية جنوب دارفور كان مساعد والأستاذ/ أحمد عبدالحفيظ مهيد وآدم شريف وآخرون من المحامين النبلاء بمدينة نيالا ملاذات آمنة Safe heavens للضعفاء وضحايا الانتهاكات يتصدون دوماً لقضايا الإنسان في تلك المنطقة، فنحن الذين اثرنا السلامة في شواطئ الخليج لا نملك إلا أن تحييهم بتبجيل عميق لهذا العمل الرائع.
إن الجائزة التي نالها الأستاذ/ مساعد الذي نذر وقته وماله من أجل قضايا الانتهاكات وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان ورفع قدرات الضعفاء، هي تشريف وتكريم لكافة الشرفاء الذي ظلوا يدافعون عن الإنسان وهي تكريم لمنظمة ضحايا التعذيب وعلى رأسها الإنسان الشهم الصحفي فيصل الباقر وإركان حربه.
التحية لمساعد وزملاءه بمركز ضحايا التعذيب المحامي محمد علي "تكتيك" وانجيل وطاقم عمل المركز.
ظل الأستاذ/ مساعد رغم كل الأبواب المشرعة له للهجرة وذلك من خلال سفره لأوروبا عدة مرات مشاركا فعاليات حقوق الإنسان إلا أنه يفضل الوطن و سرعان ما يعود إلى نيالا مواصلاً عمله رغماً من الاستهداف المباشر من أجهزة الأمن ,,اعتقالات متكررة ,, استدعاءات كثيرة ,, مراقبة لصيقة.
خلال الصيف الماضي أبان إجازتي السنوية والتي قضيتها بنيالا قابلت الأستاذ/ مساعد وقد خرج من الاعتقال ليغادر إلى القاهرة/ المغرب لحضور إحدى فعاليات حقوق الإنسان ووعدني بأنه سوف يعود إلى نيالا خلال أربعة أيام فقط وقد كان , فهو لا يبارح نيالا إلا لعمل أو مؤتمر ليعود مواصلاً عمله المصاحب للضغوط والاعتقال والاستدعاء.
في أغسطس الماضي كنت مع أحد الأصدقاء بنيالا وهو مسئول حكومي عرض علي أن يقلني بسيارته إلى مقصدي وقلت له أن مقصدي مساعد بمكتب ضحايا التعذيب فضحك وقال لي "إلا دي" لكن سوف أقلك إلى شارع بُعيد هذا المكتب (ضحكنا). في مدينة نيالا كل من يرافق أو يزور مساعد فاليتوقع الكثير "استدعاء/ اعتقال/ استجواب".
عند زياراتي المتعددة لمكتبهم أطلعني الأستاذ/ مساعد على وضع الانتهاكات بولايةجنوب دارفور من خلال سرد مفصل ورائع وقد أصبح مكتب المنظمة بفضل جهود مساعد وجديته ودقته مرجعاً لوكالات الأمم المتحدة لما تتسم تقاريره وحالات الرصد بالمهنية العالية والحيدة فقد اكسبته المهنة الدقة والوزن المتأني للبينات ومن ثم الحكم على الأشياء.ظل مساعد يقدم خدماته تحت ظروف تتسم بالخطورة العالية وذلك خلال طوافه بمناطق النزاعات والتي لا تعرف من اين تاتيك النيران friendly or enemy fire
هذه لمحة غير منصفة في تقديري الخاص في حق النبيل مساعد محمد علي لضخامة تضحياته وعطائه ويظل مساعد المثال الرائع للإنسان الذي يخرج من مجتمعه وينحاز إليه. مساعد شرف بلدته نيالا ونيالا تشرفت به.
كان لزاماً علي أن أسطر هذه الكلمات في حق النبيل مساعد إذ المشهد في دارفور مليء بالأحداث الحزينة ووسطها كوة من آمل هي الأعمال والإنجازات النبيلة التي يقوم بها أمثال مساعد وآخرون وعبرهم أحي كافة ضحايا التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان.
محمد الحافظ حامد
الرياض/ السعودية [email protected]

التحية للأستاذ/ مساعد ورفاقه

Quote: إن الجائزة التي نالها الأستاذ/ مساعد الذي نذر وقته وماله من أجل قضايا الانتهاكات وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان ورفع قدرات الضعفاء، هي تشريف وتكريم لكافة الشرفاء الذي ظلوا يدافعون عن الإنسان وهي تكريم لمنظمة ضحايا التعذيب وعلى رأسها الإنسان الشهم الصحفي فيصل الباقر وإركان حربه.

الاستاذ مساعد محمد على المحامى والناشط فى مجال حقوق الانسان

التهنئة للاستاذ الصبور والجسور مساعد محمد على لنيله هذا التقدير العالمى الرفيع على عمله فى مجال رصد انتهاكات حقوق الانسان فى دارفور وفى السودان.
والشكر للاستاذ القانونى الضليع محمد الحافظ حامد على هذه الكتابة الجميلة والشاملة والوفية لقضية حقوق الانسان وكرامة البشر.

******(إن الجائزة التي نالها الأستاذ/ مساعد الذي نذر وقته وماله من أجل قضايا الانتهاكات وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان ورفع قدرات الضعفاء، هي تشريف وتكريم لكافة الشرفاء الذي ظلوا يدافعون عن الإنسان )************************

ده تكريم لكل مواطن شريف
وتكريم لإنسان دارفور الذى احتقرته الدولة فكرمه العالم فى شخص الاستاذ المحترم مساعد


وشكرا لك بكرى

Quote: الاخ حافظ حامد- ليك شوقنا الف مبروك للآخ مساعد فهو يستحق الكثير لمابذله من تضحيات فدآ لشعبه ووطنه- بحق ان ما كتبته عنه كان تجسيدآ رائعآ بالكلمة لشخصية الأخ مساعد الإنسان ود البلد الاصيل المحامي ذو الحساسية العالية تجاه مسائل الحقوق والحريات والمناضل الوطني الشريف -فهو بحق يستحق منا كل الإحترام والتقدير وفي تكريم الأخ مساعد تكريم لنا فقد شرفنا بذلك بالمناسبة يا حافظ وانا اقرأ ما كتبته عن مساعد قارنت بين تكريم مساعد في السويد وماتعرض له احدالزملاء المحامين بمدين كسلا من إذلال واهانة من بعض شذاذ الآفاق فشتان مابين هذه وتلك جد صورة مقلوبة- هي نفس التي جعلتنا نهجر الوطن لنبحث عن الدفء في بلاد الصقيع -اقترح ان نكرم الاخ مساعد بطريقتنا كاقل ما يمكن ان نقدمه له وختامآ لك ولكل الإخوة الف تحية - وحتي الملتقي اخوك - محمد علي عبدالقادر (الناظر)

الدفاع عن الحق فضيلة

والساكت عنه شيطان أخرس

مساعد محمد علي يصعد فوق شرفات الجرح ليري مالايراه الأفاكين

له التحية

ولأهل دارفور السلام

التحية لكل من عرف مساعد محمد علي
هذا الانسان الجميل الشفيف
فمن خلال مساعديمكن لاي شخص
ان يقرا صحيفة طويلة من ابناء نيالا
فهذه المدينة الوادعة
تحوي في حواريها اناس اجمل مايكون
الصدق والوفاء ونقاء السريرة
...
فمساعد يكفي في وصفه ان اول كلمة
تجيء في الخاطر هي كلمة
.. عفيف ..
التحية لكوفي عنان الذي يزاملك في هذا الشرف
فهو فخر لكل الشباب الذين ظلوا يعملون معك بتجرد
في مركز الامل للعلاج واعادة تاهيل ضحايا العنف
ليعطوا للضعفاء صوتا شق غابات الصمت الكثيفة الي
غمام (الهيق) ليكون لابكر وكلتوم محضرا زاهرا متماسكا
بين يدي اوكامبو.
يكفي لتوجيه الاتهام لمن ظنوا ان ضحاياهم ستضيع معالم اشلائها
في حطام القطاطي المحروقة وتزروا ثار انعامهم المنهوبة اثر الجناة.
....


التحية لك يامساعد محمد علي
التحية للاستاذ جبر
التحية للاستاذ محمد علي قاسم
التحية للسليمي
التحية لثريا هارون
ولصالح محمود ( سالح مهمودي )
وللعم عبد الرحمن
وجين اللاو
وابو كريكومي في معسكر كلمة
وكل من نلت هذه الجائزة من اجلهم.

الف مليون مبروك للاخ المحامى والمدافع عن حقول الانسان لنيله هذه الجائزة القيمة فهى قطرة من بحر لما
تستحقه من شكر واشادة وتكريم والتحية عبركم لكافة الشرفاء والاوفياء اين ما كانوب

الف مبروك ومذيدا من العطاء

أصيـــل

المجد للشرفاء .

مبروك النجاح

والله العظيم انه لشرف ان ينال ابن الوطن الهمام الذي يؤمن بقضيته هذه الجائزة 0

وفي إعتقادي الشخصي ان فرحته ليس فقط بالجائزة ولكن وصول صوته للعالم الخارجي0

لك كل تقدير يا استاذ/ مساعد محمد علي 0

مبروك يا أستاذ مساعد ..
ومبروك لمركز الأمل للعلاج وإعادة التأهيل ..

لا شيء غير أن نمُد يداً تصافح السماء ،
وتُهنيء الوطن أن من أبنائه وبناته ،
ومن ملايين الأمهات والأرامل من يحمل
بذور الإنسانية قلباً وقالباً .

نشد على كل يد وكل ثدي مدَّ العُمر
للجياع من أطفال القهر ومنافي الجور

ألف تهنئة لمساعد ورفاقه والرفيقات.

مبروكـ لعضو الجبهة الديمقراطية مساعد محمد علي..
شيوعي باللفة..
محامو دارفور يدينون قرار المدعى العام للمحكمة الدولية الجنائية

Quote: محامو دارفور يدينون قرار المدعى العام للمحكمة الدولية الجنائية السبت 3 مارس 2007 ادان محامو دارفور بشدة قرار المدعى العام للمحكمة الدولية الجنائية بتوجيه تهم للمواطنين السودانيين واحالتهم للمحاكمة أمام المحاكم الجنائية الدولية وقال بيان المحامين الصادر اليوم أن ما قام به المدعى العام للمحكمة الدولية قرار لاتسنده أى شرعية قانونية خاصة وأن السودان لم يوقع أو يصادق على النظام الاساسى للمحكمة الجنائية الدولية وبالتالى ليس طرفا فى هذه الاتفاقية ولايمكن الزامه بها واضاف البيان أن الذين يشككون فى نزاهة القضاء السودانى ويطالبون بالمحكمة الدولية فى الشأن السودانى انما يمثلون امتداداً للأجندة الخارجية التى تستهدف الوطن وتبرأ البيان من الذين يسمون أنفسهم برابطة محامى دارفور ووصفهم بانهم هم الذين تسببوا فى الازمة وفيما يلى نص البيان:- نحن محامو دارفور نرفض وندين بشدة قرار المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية القاضى بتوجيه تهم للمواطنين السودانيين واحالتهم للمحاكمة أمام المحاكم الجنائية الدولية حيث أن هذا الاجراء الذى قام به المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية قرار لاتسنده أى شرعية قانونية خاصة وأن السودان لم يوقع أو يصادق على النظام الاساسى للمحكمة الجنائية الدولية وبالتالى ليس طرفا فى هذة الاتفاقية ولايمكن الزامه باجراءتها . وهذا يعتبر بمثابة تدخل سافر فى شئون البلاد الداخلية وانتهاك لمبدأ سيادة الدولة والتشكيك فى القضاء السودانى الذى أثبت كفاءته ومقدراته العليا ونزاهته وعدالته فى أصدار الاحكام وبالتالى فى وجود قضاء وطنى عادل قادر يمتنع معه تدخل المحكمة الجنائية الدولية حبث أن اختصاصاتها اختصاص تكميلى للقضاء الوطنى وعليه ومن منطلق حسنا الوطنى وحفاظا لكرامة أرض الوطن من الدخلاء ندين أى محاولة لمناصرة هذا القرار لتدنيس أرض الوطن ونؤكد بأن الذين يشككون فى نزاهة القضاء السودانى وحياده ويطالبون بتدخل المحكمة الجنائية الدولية فى الشأن الوطنى السودانى انما يمثلون امتداداً للاجندة الخارجية التى تستهدف الوطن وأما الذين يسمون أنفسهم برابطة محامى دارفور ويطالبون بمحاكمة أهلهم تحت دعاوى مختلفة انما كانو أول من تسبب فى معاناة انسان دارفور من خلال دعمهم للحركات المتمردة التى قتلت وشردت وروعت الآمنين ونهبت وعاثت فى الارض فسادا وعلى أهل دارفور نبذهم والتبرؤ منهم والله ولى التوفيق.

فوووووووق..