إلى الجالية السودانية بأونتاريو "تورونتو" مع التحية

(ماي داد فروم سودان)
إلى الجالية السودانية بأونتاريو "تورونتو" مع التحية
عبدالجبار سوار الذهب


الإخوة الأفاضل في جالية تورونتو
أود بادئ ذي بدء أن أهنئ جاليتنا في تورونتو بمناسبة افتتاح الدار الجديدة.
وأرجو أن يسمح لي أفراد الجالية بهذه المشاركة وأن ينظروا إليها على أنها خطوة
في طريق الإصلاح وليس الهدف منها النقد.
كلنا نعلم أن الجالية هنا في تورنتو كانت تمتلك دارا لها ثم تسببت الخلافات
السياسية داخل الجالية في إغلاق الدار. والتساؤل الذي يطرح نفسه هو (هل
الجالية جالية سياسية ؟) وهل الجهات الكندية التي تقدم دعمها للجاليات تقدمها
على أساس أنها أحزاب سياسية ؟؟ الإجابة : لا !! فلماذا تتسبب الخلافات
السياسية في إغلاق دار الجالية. وكلنا نعلم أسوة بالجاليات الأخرى أن الجالية
تنشأ للم الشمل وخلق الأجواء الاجتماعية والثقافية والاحتفال بالمناسبات
الوطنية هذا بالإضافة إلى فتح المجال لتدريس اللغات الأم. ولم نشهد هذا على
الإطلاق منذ مجيئنا إلى مدينة تورونتو قبل خمسة عشر عاما. كل الذي شهدناه هو
مجموعة من الأسماء تتكرر في كل دورة يكون اختيارهم قائما على أساس سياسي. وما
أن تتسلم الإدارة مهامها حتى تبدأ بتصنيف أفراد الجالية إلى اتحادي وشيوعي
وحزب أمة وغيرها من التصنيفات التي لم تجلب للسودان كله سوى الكوارث. ويكفي ما
يحدث الآن في وطننا المسكين.
هل يكفي أن يكون نشاط الجالية لمدة عام هو حفل في عيد الفطر أو الأضحى زايد
إفطار رمضان ورحلة في الصيف ؟؟؟ أتمنى أن تنظر جاليتنا إلى الجاليات الأخرى
ماذا تفعل. وأن تخلص في عملها ومعاملتها تجاه أبناء الجالية. وأن تتوخى
المساواة بين أفراد الجالية. فما معنى أن ترسل جالية تضم ثلاثة آلاف عضو
دعواتها إلى بعض أفرادها وتتجاهل البقية ثم عندما تلام على ذلك تعتذر بأنها لا
تملك عناوين الجميع أو هواتفهم. هناك جاليات تضم عشرة آلاف شخص وتتعامل معهم
على أرقى المستويات وتوصل لهم الدعوات في جميع المناسبات بغض النظر إلى
انتماءاتهم السياسية أو العرقية أو الجهوية. على سبيل المثال حفل الافتتاح
نفسه وجهت الدعوات إلى مجموعة دون أخرى. الأمر الذي جعل بعض أفراد الجالية
يتحدثون عن أن "غض النظر" عن الآخرين كان بسبب "محدودية استمارات التوظيف التي
تبرع بها السياسي الكندي أدم جمبرون فأرادت الجالية أن تضمن الفرص " لتباعها"
و"حيرانها" إن صحت التسمية.
أما السياسة فحتى لو سلمنا بها داخل جاليتنا فأين هم السياسيون ؟؟ نسمع منذ
مجيئنا إلى المدينة1992م بشيئ اسمه سياسة في جاليتنا ولكننا لم نعرف شخصا
واحدا يمكن أن يقال عنه "سياسي" وهذه هي سياسة الادعاء التي حطمت وما زالت
تحطم وطننا المسكين.
نتمنى أن يستيقظ المسؤولون عن جاليتنا قبل أن يلجأ أبناء الجالية إلى الجهات
الكندية التي تدعم الجالية لتقف بنفسها على الأنشطة التي تدور داخل الجالية.
وهل هذه الجالية أو تلك تخدم ابناء الجالية جميعهم أم أنها حكر على جماعة دون
أخرى !!!
هل فكرت الجالية في عمل منافسات بين أبنائها في مجالات مختلفة كالرسم والشعر
وكتابة القصة والموسيقى وخاصة الأغنية السودانية ؟؟
وقبل ذلك هل فكرت الجالية في حصر المبدعين من أبنائها ومعرفة مواهب كل منهم ؟؟
هل فكرت الجالية في فتح فصل لتدريس اللغة ؟؟
يوجد حاليا شاب سوداني قام باختراع ماكينة طبية نادرة حصلت على جائزة في جامعة
تورونتو ولم تسمع عنه الجالية. أليس من المهم تشجيع هؤلاء وأمثالهم ؟؟
فيا جاليتنا العزيزة استيقظي لأن من جاؤوا إلى تورنتو قبل عشرين عاما قد
أصبحوا اليوم رجالا ونساءا ثم لم يجدوا لا ثقافتهم ولا اجتماعياتهم ولا
أجواءهم السودانية ولا ممارساتهم الدينية فانخرطوا في المجتمع الكندي. وأدى
ذلك إلى ظاهرة الزواج من غير السوداني أو السودانية. وهذا في حد ذاته خطر. هذا
غير الظواهر الأخرى الأكثر خطورة مثل "البوي فرند" والقيل فرنداية" فأدركوا
قبل الطـــوفان حتى لا يأتي يوم تسأل فيه شابا أو شابة سودانيين عن السودان في
الخريطة فلا يعرفه بل كل ما يعرفه هو أن يقول لك (ماي داد فروم سودان) أي : إن
والدي سوداني.
مع تحياتي
عبدالجبار سوار الدهب

Thanks Bakri for bringing the opinion from the younger generation (future generation)1
It is a reminder for all of us to reflect more on our self and think positively

شكرا ... أخ بكري ... والمهموم ... عبد الجبار

ولن أسمح للغفلة ... أن تنسيني أول المتداخلين ... أخ محجوب


فأجمعكم ... على العين ... وفى محط الإحترام



هذا من الموضوعات التي تثير أشجاني ... وتوقظ ذاكراتي ,

فيما أجهد أن { تنام } الأحزان ... ذات الصلة , فنحن الآن

أضعف من أن نترفق الأمر فى تحازمه التاريخي ... كما أن الزمن

تولى بعضه ... وإنصرف البعض ... فيما قدم آخرين ... والعيال

كبرت ... والجيل الأول من مهاجرينا على حافة التقاعد ... وأسباب

الصلة بالسودان تنشط وتستقطب ... والسودان الذي هجرناه قصبا أم

إختيارا ... يلاحقنا ... ويرمي بملامحه حينما يطيب , وبزفراته عندما

يغضب ... وهكذا نحن فى مواج ... لكن معطيات اوائل التسعينات تختلف

موضوعيا عن قضايا اليوم ... فأرجو الإنتباه حتى لا يتم الترحيل عشوائيا

وذرائعيا لتاريخنا ... وإن نحتفي بموجبه ... ونأسف لسالبه ... لكن كل

الوقت اليوم للفرح بدارنا ... ولما هي علائم نصرنا ... سوف نستبصر من

خلالها وفي معية عقدها الإجتماعي مانهم به للغد ... فلنتفاءل ... ونقول خير .



نحتاج اليوم لما يعضد الإتحاد السوداني ... ولما يسهل فى أمر إستمرار الدار ,

ولكل أفكار تعين على الطريق ... أظن أن لي عودة .



مع مودتي