الدواء الناجع للقضاء على كلاب الطغمة في الانتخابات القادمة ( يوجد تصور)!

ان الوضع الامثل للقضاء السلمي والمشروع على هذه الطغمة المجرمة حتما سيكون عبر العملية الديموقراطية واليتها الانتخابية وذلك بانتظام كل القوى الوطنية المناهضة لهم في حملة وطنية عريضة موحدة ذات زخم ثوري بشعارات وطنية تلهب حماس الناس وتحفز فيهم رغبة الثار السلمي من ظالميهم مشفوعة ببرنامج اصلاحي صارم القسمات فيه وعود صادقة بالتغيير الجذري لا ولن تسقط ابدا مبدا المحاسبة والجزاء للقتلة والمعذبين واللصوص والمفسدين ومؤججي الحروب والفتن من رموز الشمولية وذلك عبر مؤسسات عدلية وطنية نزيهة وينبغي ان تعلن القوى عبر برنامجها بصراحة تفكيك دولة الحزب الواحد واعادة صياغة تفاصيلهاعلى اسس قومية تحفظ التوازن القومي الصائن لوحدة البلاد والمؤدي للاستقرار السياسي الحافظ لهيبة النظام الديموقراطي القادم وان يحتوى برنامج قوى التحالف ثوابت واضحة حول استعادة نفط الوطن للمواطنين لاستعادة مجانية التعليم والعلاج وتحسين الاحوال المعيشية وهو برنامج ينبغي ان تتوحد فيه كل القوى الوطنية المناهضة للطغمة في قائمة واحدة للانتخابات البرلمانية والرئاسية حيث يكون مرشح التحالف شخص واحد يتفق حوله اهل التحالف بالكيفية التي ترضي الجميع ليمثل التحالف وذلك بعد ازالة كل معيقات نزاهة وحيدة العملية الانتخابية عبر الطعون المعتبرة حول عمليات الغش والتزوير و عبرالنضال المتواصل لاسقاط القوانين المقيدة للحريات وتهيئة الاوضاع في اقليم دارفور حتى تكون مؤهلة لاجراء هذا الحدث الهام والحاسم..

وعلى اسوأ الفروض ان لم تصل هذه القوى الى الصيغة المثالية من التحالف السياسي الشامل ينبغي عليها ان تطبق انموذج ( دائرة الصحافة) من خلال اعتماد مرشح واحد عن كل القوى المتحالفة لمحاصرة رمز السلطة المرشح في ذات الدائرة المستهدفة من قبل القوى وهو الانموذج الذي طبقته قوى الانتفاضة في دائرة واحدة لاسقاط المجرم الترابي في اخر انتخابات في عام 1986 وبالفعل اسقطته وهنا ينبغي ان نعيد ذات الدرس بعد ان نحدد اهدافنا من رموز الطغمة الحاكمة الذين قررنا التخلص منهم وان نتعرف على طبيعة الدوائر الانتخابية التي قرروا الترشح فيها حتى نتمكن من حصرهم ومحاصرتهم بفرق عمل انتخابية دعائية شرسة عالية التاهيل والاعداد وهي مشكلةمن افضل الخطباء المفوهين في قوانا المتحالفة وهم يقودون الحملات الانتخابية في هذه الدوائر المعنية في دعم مرشحيهم بزخم ثوري كاسح لتعرية وفضح هذه الرموز الفاسدة في نطاق الدوائر التي قرروا ترشيح انفسهم فيها وهو بالتاكيد امر مؤثر جدا على قرار الناخبين في هذه الدوائر عندما نذكرهم بالقتلة والظلمة ونحن نفضحهم امامهم كي نلجمهم ونوضح لهم عدم اهليتهم في الترشح لانهم قتلة ولصوص فاقدو اخلاق وذمة!
فبهذا البرنامج البسيط والسهل يمكن ان نزيح ازاحة سلمية مشروعة كل رموز السلطة الشمولية اي السفاح وزمرته المجرمة من المشهد السياسي القادم وهو امر بالتاكيد سوف يساعد في تهيئة الارضية للتغيير الشامل في المرحلة التالية بعد التخلص من هذه العوائق الشرسة حيث من السهل بعدها القضاء على جيوب الشمولية الوالغين في نخاع وتفاصيل الدولة من خلال وسائل عادلة ومشروعة تعيد الحقوق المغتصبة لاهلها وتعيد كثيرا من الامور الى نصابها اذا بالفعل توحدنا بضمير وطني مسئول يعلى الوطن كقيمة فوق ذواتنا واحزابنا وطوائفنا وقبائلنا والواننا وعواطفنا وهو الطريق الاوحد للخلاص والانعتاق النهائي من الشمولية واذنابها وتهيئة الاوضاع لنظام حكم سلمي مستقر!

.

واما اذا لم تتفق هذه القوى على اي برنامج عمل مشترك على هذ الشاكلة - وهو برنامج الحد الادني الذي يمثل قاسما مستركا بين احرارها اذا بالفعل هم جادون على ازاحة هذه الطغمة ديموقراطيا- فانها طامة كبرى وقطعا سينال ذات المجرمين الشرعية بالمجان هذه المرة لقهرنا مرة ثانية وهي شرعية دستورية ستمكنهم من السيطرة علينا اجيالا تلو اجيال لانهم سيتضخمون اكثر وسيستقوون اكثر بمزيد من الاستباحات للدولة باسم الشرعية الدستورية وهو رصيد يضاف الى ما نهبوه منا في العشرين عاما المنصرمة وللاسفهي ظرفية سيئة سيعبر تعبيرا حقيقيا عن فشل القوى السياسية الاخرى وهي التي ستدفع تاريخيا فاتورة هذا الخراب الماحق الذي حل بالبلاد بسبب استهتارها وعدم تحملها المسئولية الوطنية بجدية وصرامة عندما لاحت لها بارقة امل في التغيير وبزمن كاف ولم تستثمرها استثمارا وطنيا معبرا عن تطلعات واشواق جماهيرها في التحرر والانعتاق من ربقة حكم الطغمة وهو امر محبط لكثير من الاجيال القادمات لن تجد السودان وطنا لها ستحبه وستعطيه وتنتمي اليه طالما لا يعبر عن تطلعاتها وهو محتكر لدى طغمة فاسدة مجرمة تمارس قهرنا تحت بصر احزاب شاخت وذبلت وعجزت عن المسير معطلة لطاقات الكثيرين من ابنائها بعد ان دجنتهم وسجنتهم في اطرها التقليدية الصارمة وهي تصادر من ادمغتهم قيم الحرية والابداع وقد تنازلوا عنها بتادب كي يتصرف فيها القادة التاريخيون ومنهم مومياءات محنطون من المهد الى اللحد واللحد له ايضا حق التصرف فيما تبقى من عقول يحكمها بذات الخرافات الى يوم الدين!

.

..

.

..

.

.

.

.

.

.

..

.

.

.

.