حملته قبل ايام من امام عيادة يملكها طبيب باكستاني مسلم بالضاحيةالتي اعيش فيها وقد كان في اثناء مشيته تجاه سيارتي( يتكجول) وهي ( كجولة) احس انى فعلتها ذات مرة وانا يافع صغير ولكن بفضول التكاسي الذي يريد ان يعرف كل شيء عن زبونه حتى لو كانت به ( كجولة) سالت نفسي ماالذي يجعل هذا الرجل وهو في مطلع الاربعينيات من عمره (يتكجول) بهذه الطريقة المريبة ويتكيء على كتف شابة سوداء ترتدى عباءة اسلامية وتبدو انها اما اخته او زوجته....فقلت في نفسي وازدادت في دواخلى حالة الفضول واقول لنفسي الامارة بالفضول :هل ياترى هذا الرجل مصاب بعاهة خلقية ام بمرض في المناطق الحساسة بجسمه.. واسئلة اخرى كثيرة دارت بصنقوري العجيب وصلت حدالكوك و( ناس الشرق يا اب كوكة) وتمنيت بفضول طفولي ارجعني الى فترة ما قبل ميلاد هذا الرجل وتمنيت لو كان في تلكم اللحظة بين يدى ريش دجاج لأحرقته داخل التاكسي لاتحقق من نظرية ال( الكوك) وريش الدجاج وهي نظرية سودانية مثل جهاز الكشف عن الذهب الذي يلهث وراءه كل المغامرين واليائسين في السودان هذه الايام بسبب الفقر والحيرة في بلاد استباحها ثلة من اللصوص والمجرمين ولكنها نظرية للكشف عن ( الكوك) وهي تقول انه اذا كان هنالك انسان مصاب بداء ( الكوك) فانك يمكن ان تتعرف ان كان مصابا به ام لا من خلال عملية احراق ريش الدجاج بقرب الشخص المعني فان كان مصابا بالداء فان ( الكوكة ستغوغي) اي تصدر اصواتا عجيبة كاصوات الغوغاء حينما يهللون ويكبرون للافاك الخواف عمر البشير في احدى هرشاته وكذباته وهو( يغوغي) لهم في اي مكان بلا فائدة! فتحت الباب للرجل والسيدة التي ترافقه وحييته وحياني بتحية اسلامية بعربية اعجمية وكان يبدو الالم على وجهه شديدا وهو امر زاد في دواخلي حالة الفضول وعاجلته بكلام سريع عن الطقس واحتمال ثلوج في يوم الغد ودلفت سريعا بفضولى الطفولي اساله عن صحته وعن احوال هذه العيادة لاصطاد ما يشبع غول الفضول الذي صار ينهشنى نهشا للتعرف على طبيعة هذه ( الكجولة) وهو من نوع (الكجولة) الحميدة المعتادة والتي لا يمشيها الا(المطهرون) في بلادي التعيسة وامام ( ود الطهور) يده اليسرى ممسكة بطرف( العراقي الساكوبيس) وهو يبعده بعيدا عن مكان الجرح وباليد الاخرى السوط والسيف وجريدة النخل اما صاحبنا هذا يبدو انه كان حسب اعتقادي في ذات الحالة وقد استنتجتها من طبيعة المشية وهي شفرة ( المطهرين) عندنا في السودان بالاضافة الى انه كان خارجا من عيادة طبيب مسلم وانه ايضا يبدو عليه مسلم العقيدة من خلال تحيته لي الاسلامية وزي السيدة التي ترافقه وهو زي اسلامي ولكن المسكين لم يكن يرتدي ( عراقي ساكوبيس) حتى يقيه شدةالام الجرح اللعين لانه لم يمتلك ثقافة التعامل مع هذا الشيء الجديد في عالمه بالمطلوب وهو يستعد له بكل المعينات مثلما نستعد له في ثقافتناواهمها تجهيز ( عراقي الساكوبيس) فقط وما تحت (العراقي) توجدحرية تعبير مكفولة للعضو المحترم تاخذ حقها في براح ( ام فكو) وهوافضل من براحات حرية التعبير في فضاءات الخرطوم الرسالية التي مستعدة ان تقتل مئات الابرياء وهم يخرجون في مجرد مسيرة للتعبير عن رفضهم لقانون جائر يسمح بختان الشعب في اي زمان ومكان ويحرم اي محاولة لتطهير البلاد من المفسدين والمجرمين! وبالفعل عندما سالته وسالته تيقنت اخيرا انه بالفعل كان ( مختونا) وان ختانه كان شرطا لدخوله الاسلام الذي اشهره في مسجد يؤمه جمهور مسلم غالبه من الاسيويين الهنود والباكستانيين وهم الذين احالوه بعد اشهاره اسلامه لاكماله بالختان في هذه العيادة المملوكة لهذا الطبيب المسلم الذي قام بعملية ختانه العجيبة وقد تالمت في نفسي متحسرا على حال هذا المسكين الذي سينقطع طويلا عن عمله بسبب جرح اعتقد انه سيطول امده لانه انسان كبير السن وانا اعلم ان الاطفال الصغار فقط قد يشفون من الجرح في ايام معدودات واما الكبار قطعا ستطول المدة اضعافا اضعافا.... فحاولت وانااودعه وهو نازل من عند التاكسي ان اوصيه بواحدة من معينات الكبار في ثقافتنا في حالة جبر الكسور ولا اعرف معيناتهم في حالةالطهور لاننا لا نختن الكبار وعندما حاولت ان انصحه بتناول الترمس والكبكبي وقف حمار الشيخ هباني في العقبة لانني لم اكن اعرف المقابل للمفردتين العربيتين في اللغة الانجليزية... فتمتمت تمتمة مشوبة بضحك طفولي مكتوم مصحوبة بكلمة السلام عليكم وقد رد ( ود الطهور) التحية باوهن منها من شدة الالم بسبب قمع حرية ذلكم العضو المحترم المسجون في زنازين الجنز الامريكي الازرق وهي اشنع من زنازين ( غوانتانامو) الامريكية المتواجدة قرب هافانا الحمراء! وسالت نفسي في الطريق اسئلة منطلقة من باب الرافة والعطف على هؤلاء من حديثى الاسلام وهم بالضرورة سيدخلون هذه التجربة القاسية والتي ربما ستنفر كثيرا منهم اذا فكروا ان يدخلوا الدين الاسلامي عندما يكتشفون ان في الامر ( قطع وجز) و تواصلت في تقليب افكاري حول هذه الحادثة وقلت في نفسي: هل هذا شرط ضروري لاعتناق الاسلام وهل يا ترى صحابة رسول الله (ص) الله والسلف الصالح من الصحابةالذين اسلموا وهم اناس كبار هل تم ختنهم امام رسول الله حتى يؤكدوا اسلامهم ام كانوا غلفا تم اعفاؤهم بامر رسول الله! ولا زالت ترن في ذهني طرفة اسلام رئيس افريقيا الوسطى السابق(صلاح الدين بوكاسا) وارتداده عن الاسلام والذي علمت انه اشهره في ليبيا امام القذافي وانه تم ختنه في ليبيا نفسها و قدحدثني بعض الاصدقاء في ليبيا عن اسم الطبيب الذي ختن (صلاح الدين بوكاسا) فهو معروف فقلت لهم مازحا:دحين طهروهو بموس ولا فرار!!؟
وعلى ذكر ( الطهور) في السودان كنا في بوادينا الحبيبة كنا صغارا نمارس مع عادة(الطهور) بعض الطقوس العجيبة والمحببة الينا منها (العادة) ومنها( الشعقيبة) ومنها ( السرقة)...فالعادة كانت بعد ثلاثة ايام او اسبوع نخرج نحن الصبية اصدقاء العريس في جولة معه الى كل احياء وفرقان القرية وهو يتوسطنا بهلاله وضريرته على راسه ويحمل سيفا مطعما بجريد النخل و ايضا يحمل سوطا ومكحل العينين وممسكا بطرف( العراقي) متفاديا ملامسة الجرح ونجول معه بين بيوت القرية ونحن نصيح: ( العادة ديك ولا جدادة) لنحظي بالهدايا من الاهل لزائرهم هذا العريس الصغير والقرية كلها اهل حيث يهدون العريس ورفاقه احيانا الدجاجة او الديك المطلوب واحيانا تمرا او حلوى اونقودا شاكلة (ريال او شلن او فريني) واذا ضنوا علي العريس بالهدايا فللعريس وصحبه حق (الفيتو) وفي امكانهم ان ياخذوا بالغصب البريء اي دجاجة او ديك في البيت الذي ضن عليهم بالهدية كنوع من المشاكسة الحميدة والمحببة بانتقام بريء من اهل البيت... واما( الشعقيبة) فهي عندنا على ما اذكر غصن شوك نعلقه متدليا من عتبة باب حجرة العريس فاذا دخل عليه مهنيء من الاهل ومس راسه غصن الشوك المتدلي من حلق الباب عليه ان يدفع غرامة للعريس غالبا ما تكون نقودا.... واما( السرقة) فهي اهم وامتع الطقوس في (الطهور) السوداني حيث بعد ختان العريس تبقى قرانا في حالة هلع لذيذ مخافة وتهيبا من سرقة اولاد الطهور حيث يعلم الناس ان طقس السرقة وهو شائع مع مناسبة الطهور حين يخرج الصبية الصغار من اصدقاء العريس خلسة الى بيوت القرية لسرقة بعض المقتنيات الصغيرة التي يجدونها قبالة تلكم البيوت الصغيرة الطيبةعلى شاكلة بنبر او طربيزة او كرسي او فروة او دجاجة يقومون بسرقتها وجلبها الى بيت الطهور وتوضع لتحفظ في حجرة العريس واي انسان في القرية يفقد شيئا في ذلكم اليوم يعلم علم اليقين ان اشياءه بالتاكيد حاز عليها اللصوص الصغارالظرفاء اصدقاء العريس وهي بحوزة العريس الذي يطلب مقابل اطلاق سراحها بعض الهدايا وبالفعل عندما يذهب اهل الاشياء المفقودة ويجدونها بالطبع في بيت ( الطهور) حينها ينفجرون ضحكا وحبورا وهم يلعنون الصبية اللصوص الظرفاء وبكل طيب خاطر يدفعون الغرامة للسيد العريس مقابل ان يستعيدوا مقتنياتهم البسيطة ويرجعون الى بيوتهم الطيبة وهم مفعمون بروح السرور والمحبة...........................يا الله تراك يا هباني انت عجوز بشكل وعريبي ساكت قايلنك الجماعة من اسم هشام ده اكون حنكوش ود عمارات ولا نمرة اتنين طلعت تراك من نعيمة عريبي ساكت داقي الدلجة وفاجي القيزان والطندب والتمام واللعوت والمرخ وام دعبوس وقنيص الارنب وشرك القدالي وبراق عجينة ودودير القمري واحمر بطان.... وفنجطة الحمير ولعب التيوة وبعض الالعاب تحت ضوء القمر..!
Post: #13 Title: Re: زبوني هذه المرة امريكي اسود مسلم لنج وكمان ( مطهر جديد)! Author: هشام هباني Date: 01-06-2010, 09:36 AM Parent: #1
.
Post: #14 Title: Re: زبوني هذه المرة امريكي اسود مسلم لنج وكمان ( مطهر جديد)! Author: مهيرة Date: 01-06-2010, 10:17 AM Parent: #13
Quote: نظرية ال( الكوك) وريش الدجاج وهي نظرية سودانية مثل جهاز الكشف عن الذهب الذي يلهث وراءه كل المغامرين واليائسين في السودان هذه الايام بسبب الفقر والحيرة في بلاد استباحها ثلة من اللصوص والمجرمين ولكنها نظرية للكشف عن ( الكوك) وهي تقول انه اذا كان هنالك انسان مصاب بداء ( الكوك) فانك يمكن ان تتعرف ان كان مصابا به ام لا من خلال عملية احراق ريش الدجاج بقرب الشخص المعني فان كان مصابا بالداء فان ( الكوكة ستغوغي) اي تصدر اصواتا عجيبة كاصوات الغوغاء حينما يهللون ويكبرون للافاك الخواف عمر البشير في احدى هرشاته وكذباته وهو( يغوغي) لهم في اي مكان بلا فائدة!
وهو( يغوغي)
قصدك يعوعى أو يجوعر
الغوغاى دة حق الحمام والقمرى ياالعمدة اخوى!
تحياتى
Post: #15 Title: Re: زبوني هذه المرة امريكي اسود مسلم لنج وكمان ( مطهر جديد)! Author: هشام هباني Date: 01-06-2010, 10:40 AM Parent: #14
اختي العزيزة دكتورة مهيرة
تحياتي
على ما اعتقد ان (القوقاي) بالجيم القاهرية هو هديل الحمام والقماري! اما ( الغوغاي) اشبه ب(غاغ) الغراب الخشنة اي صوته الاجش و يقال ان صوت الكوك اشبه بها والله ورسوله اعلم ان كان للكوك صوت وهو امر لديكم اخباره في عالم الطب ان كان حقيقة ام خيالا سودانيا فكها.
Post: #18 Title: Re: زبوني هذه المرة امريكي اسود مسلم لنج وكمان ( مطهر جديد)! Author: dardiri satti Date: 01-16-2010, 11:06 AM Parent: #15
Quote: ليه إتذكرتا (ختان) سلاطين باشا لمن دخل الاسلام في دارة
وإنت جاري بعيد لي مية سنة!!! ختان كارلوس ، بعد إسلامه، ما حصل قريييييب عندنا، لكن لاختانه ولا إسلامه ما نفعه، سلموه ، حسبي الله عليهم ، للكفار الفرنسيين.
Quote: عملية احراق ريش الدجاج بقرب الشخص المعني فان كان مصابا بالداء فان ( الكوكة ستغوغي) اي تصدر اصواتا عجيبة كاصوات الغوغاء حينما يهللون ويكبرون للافاك الخواف عمر البشير في احدى هرشاته وكذباته وهو( يغوغي) لهم في اي مكان بلا فائدة!
هشام ، ذكرتني والله دي أخدت أنا فيها جنس علقة!!!
تحياتي
Post: #19 Title: Re: زبوني هذه المرة امريكي اسود مسلم لنج وكمان ( مطهر جديد)! Author: dardiri satti Date: 01-16-2010, 11:06 AM Parent: #15
Quote: ليه إتذكرتا (ختان) سلاطين باشا لمن دخل الاسلام في دارة
وإنت جاري بعيد لي مية سنة!!! ختان كارلوس ، بعد إسلامه، ما حصل قريييييب عندنا، لكن لاختانه ولا إسلامه ما نفعه، سلموه ، حسبي الله عليهم ، للكفار الفرنسيين.
Quote: عملية احراق ريش الدجاج بقرب الشخص المعني فان كان مصابا بالداء فان ( الكوكة ستغوغي) اي تصدر اصواتا عجيبة كاصوات الغوغاء حينما يهللون ويكبرون للافاك الخواف عمر البشير في احدى هرشاته وكذباته وهو( يغوغي) لهم في اي مكان بلا فائدة!
هشام ، ذكرتني والله دي أخدت أنا فيها جنس علقة!!!
تحياتي
Post: #17 Title: Re: زبوني هذه المرة امريكي اسود مسلم لنج وكمان ( مطهر جديد)! Author: هشام هباني Date: 01-16-2010, 10:31 AM Parent: #1
.
Post: #20 Title: Re: زبوني هذه المرة امريكي اسود مسلم لنج وكمان ( مطهر جديد)! Author: هشام هباني Date: 01-19-2010, 06:27 AM Parent: #17
الدرديري
بالله انتو برضكم عندكم كوك! بس اهم حاجة الريش اكون بتاع جداد افضل من ريش الحمام!
Post: #21 Title: Re: زبوني هذه المرة امريكي اسود مسلم لنج وكمان ( مطهر جديد)! Author: munswor almophtah Date: 01-19-2010, 06:55 AM Parent: #20