هل العلاج في السودان بنظرية ( الدفع قبل الرفع)!!؟

هل يمكن في السودان الرسالي المحكوم بواسطة ظلال الله في الارض واوليائه الصالحين ان تموت امام باب عيادة او امام قسم الحوادث باي مستشفى عام او خاص بسبب انك فقير معدم لا تملك ثمن العلاج!؟

هنا عندنا في بلاد ( الكفرة الفجرة اعداء الله المشركين حطب جهنم) اذا حدث لك طاريء ما وانت في حالة تستدعي الاسعاف يمكن ان تاتي اليك طائرة هلكوبتر اسعاف خاص لانقاذك وتقديم كل انواع الرعاية والعناية الصحية وهي تقلك الى المستشفى الاقرب الى ان يتاكدوا انك بخير وتغادر المستشفي
وبعد كم يوم ياتيك ظرف انيق بفاتورة قد تكون باهظة جدا هي مئات الالوف من الدولارات ولكنك اذا عجزت عن دفعها لن تدخل السجن بل ستشكوك الدولة الكافرة الى الله!

اخى الكريم ابو احمد ، سلام كيفك و العيال ، و السنه الجاية على الامانى الطيبة ، غايتو العلاج فى السودان اصبح كارثة ، اما ان تكون محظوظ وتعمل فى جهة (...........) ويحق لك العلاج فى الخارج على نفقة الدولة ، والله تموت كمد . ومرات الدفع قبل الرفع فى السودان ذاتو ما بعالجك.

بمناسبة طيارة الهيلكوبتر دي .. اتأكد لي من الكلام دا ..
لانه الواحد عنده رغبة شديدة يمتطيها ..
هل ممكن الواحد يجي يعمل فيها ميت ..

الملافض يا عمك

اخونا ود الاقرع

كل العام وانت الاسرة بالف خير

Quote: اما ان تكون محظوظ وتعمل فى جهة (...........) ويحق لك العلاج فى الخارج على نفقة الدولة ، والله تموت كمد . ومرات الدفع قبل الرفع فى السودان ذاتو ما بعالجك.

الله يعين شعبنا يا صديق

في زماننا الجميل عندما كان السودان فقط يعتمد على محصول القطن كركيزة اساسية في اقتصاده
كنا صغارا في الابتدائية نسجل الصبح في دفتر العيادة ونذهب مجموعة الى العيادة لتلقي العلاج
وهذا كان ايضافي القرى البعيدة وكنا ( نتدلع) على المساعد الطبي نرفض الحبوب ونصر على الدواء الشراب لاحتوائه السكر وكنا نحصل ما نريد.... وكانت المستشفيات وكلها عامة تقريبا تستقبل اي مريض
بالمجان ويتناول المريض ثلاث وجبات مغذية تحتوي احياناعلى الحليب والفاكهة والفول المصري ولحم الدجاج والبيض والكبدة والجبنة والمربى والسلطة والزبادي حيث كل مريض يتناول وجبته حسب تحديد الوجبة له من قبل الطبيب المختص!
ولذلك كانت ( الاستبالية) او ( الازبتالية) في الزمن الجميل اشبه بالمنتجع او الفندق حيث كان الانسان يمنى نفسه احيانا ان يرافق قريبا له ليحظى فيها بزيارة الاحباب والاصدقاء وايضا ينعم بعض الفقراء فيها بالاضافة لوجبات المستشفى الدسمة والمجانية ب(الاعمدة) المعبأة بالذ صنوف الطعام التي ياتي بها الاهل والاصدقاء وهم يحيلون جو المريض الى حالة سمر ترفع من معنوياته ولذلك كان ليوم الزيارة وقعا جميلا في نفوس كثير من ( الحبيبين) كانت ( الاستبالية) سببا في تحول في حياتهم وفيها يجدون شريكات حياتهم ويقيمون اجمل ايام الغرام العذري من ذلكم الزمن الجميل.
اما وبعد ان افاءالله علينا بنعمة النفط والتي كنا نحلم اهنا ستطور حياتنا واوضاعنا الى الامام وهو زيادة خير ولكن تاكد انها كانت مجرد نقمة وليست نعمة اذ كانت سببا في فتح شهية اللصوص والمفسدين من الحكام واتباعهم الذين دمروا كل شيء..حتى كلية الطب جامعة الخرطوم ذات السمعة العالمية دمروها كي يحتكر لصوص الدين والوطن الامر لنفسهم فصارت ( كلية المدعو مامون حميدة) وهو ربيبهم هي الطفيل الذي عاش على انقاض كلية طب الخرطوم ولاجله دمرت الكلية بامر زمرته المحتكرة والناهبة للوطن كي يكتنز صاحبهم الاموال له ولهم ولابنائهم...حيث دمروا ايضا حتىالمستشفيات العامة كي يحال الامر للمستشفيات الخاصة وهي ملكهم قد شادوها من اموالنا المنهوبة وقد صار نتيجة لهذا الاحتكار الاجرامي من الطبيعي ان يموت المواطن الغلبان عند عتبة المستشفى لانه لا يملك ثمن الدواء وثمن الكشف!/B]

Re: هشام هبانى ... فلننظر اليه من قرب ... !!!

>

هل هذه من اخلاق الدين الاسلامي الذي تعلمناه وتشربناه والذي اتخذتموه عنوانا لوضعكم ان تتجرد من انسانيتك واخلاقك وورعك ايها الطبيب وايتها الدولة( المسلمة) التي تتخذ من شعار الدين عنوانا وانتم تضنون على مريض بالعلاج والغوث بحجة انه لا يملك ثمن الدواء والتطبيب بينما يستمتع كباركم من المتنفذين والهم باموالنا المنهوبة وهي تنفق عليهم مئات الالوف للسفر الى الخارج لتلقى لعلاج الراقي والله عليم بما تفعلون!؟

السادة القراء

اعرف ان كثيرا منكم( مؤدبون) لم يسمع بنظرية( الدفع قبل الرفع) وهي نظرية عالمية مشهورة تستعملها دور البغاء في كل انحاء العالم في تصريف شئونها اي على طالب المتعة قبل ان يطلبها ان يدفع ثمنها مقدما ولذلك استنبط السودانيون هذه الجملة المضغوطة تعريفا بذات النظرية ويبدو ان الملة الرسالية المتخذة من شعار الدين عنوانا وهي المهيمن على امر بلادنا بالقوة اتخذت هذه النظرية في كل شيء في التعليم وفي العلاج وفي التعاملات اليومية مع موظفي الدولة وهو امر يتسق مع خطها الرسمي في تعهير الدين الاسلامي وجعل مؤسساته اشبه ب( سبعة بيوت) في الزمن السعيد قبل ان تتطور الى سبعة ملايين بيت بسبب الفقر والعوز والفاقة في زمن الدولة ( الاسلامية) السودانية المعهرة لقداسة السماء والمبشرة بكل الموبقات عبر عشرين عاما من تقتيل وتعذيب وتشريد ونهب العباد وجعل بلادهم اكبر ماخور للقوات الاجنبية يستبيحها كل من هب ودب ويهتك سيادتها ويحتل ارضها الغزاة بينما حكامنا الرساليين ليسوا اشرف من ( ادم سفير) في الزمن السعيد لانه فقط فرط في سمعته بينما هؤلاء ( الاتقياء) فرطوا في سمعة كل الوطن وشعبه بل في سمعة الاسلام ورب الاسلام!

.