استحلفكم بالله يا لصوص الانقاذ الاتقياء ..اضربوا عن السرقة ليوم واحد!!

مناشدة عاجلة

الاخوة لصوص الانقاذ يرحمكم الله ..كفاية نهبا وسفحا ولفحا ونشلا ..اتقوا الله يرحمكم الله
واستحلفكم بالله يا اهل الله يا اهل الرسالة الطاهرة المطهرة ويا اهل المشروع الحضاري اقلعوا ولو يوما واحدا عن هذه العادة السيئة هذه الرذيلة.. اقلعوا عن مص دماء العباد عن نهب مقدرات البلاد ..عن سرقة المال العام والخاص لصالح مرضي وجوعى وفقراء ومشردي ومطرودي ولاجئي البلادوجزاكم الله عنا كل خير ولا يضيع الله اجر من احسن عملا!!



المسكين ظااااااااطو

واستحلفكم بالله ان تتبرعوا لنا بالاقلاع عن السرقة في يوم الجمعة بس اكراما للجمعة وصلاة الجماعةعشان صالح الفقرانين والمرضى والمشردين...والله لو خليتوا بس السرقة يوم كل جمعة بس من الاسبوع تكونوا اهديتوا البلد خير هدية وطبعا حتتقدم البلد ..يعني لو ضربنا عدد الجمعات خالية السرقة يعني جمعة من كل اسبوع في شهر في سبعتاشر سنة...انا متاكد ده مبلغ ممكن السودان ابقى جنة عديل!!

ظاااااااطو

سوف لن ينفع اقلاعهم عن السرقة في يوم الجمعة من كل أسبوع أو حتى في نهار رمضان لأنهم وببساطه هم من إبتدع حكاية خم الرماد ، وهم في سوادهم الأعظم يخمون الرماد خما الأمر الذي يمكنهم من العمل بمقترحك وترك السرقة يوم الجمعة الجامعة .
إختص الله سبحانه وتعالي الإبل وبعض بهيمة الأنعام بخاصية الإجترار وهو إرجاع الطعام ومن ثم إعادة مضغه مضغاً جيداً ، وأبتلي جل شأنه السودان بحكام يخمون الرماد فهم يزيدون من غلتهم المسروقة - غلة أيديهم - في الويك إند ليأتي الإند أكثر مأساوية ، فهم في الظاهر لم يقربوا الصلاة وهم سكاري وهم في الواقع سرقونا يوم الخميس أما عن سرقتهم يوم الجمعة فقد كانت in advance أو ما يعرف في لغة القعدات بخم الرماد أو الشعبنة نسبة إلى شهر شعبان عبد الرحيم أحمد حسين.

ودهباني personally
دعني افترض جدلاً أن للصوص الإنقاذ ضمائر أو شئ من هذا القبيل وأن ضمائرهم صحت ذات مرة من ثباتها أو حالة الكوما التي كانت تعيشها وأراد ذات اللصوص مجتمعين أو منفردين أن يضعوا حداً لتأنيب الضمير المؤلم الذي ظل يؤرقهم – إفرض مثلاً يعني والمرة دي حكيم مش شعبان عبد الرحيم أحمد حسين - فقاموا بإعادة بعض ما سرقوهو من أموال الشعب.
عندها سوف يطل علينا السيد الرئيس القائد المشير في التلفزيون بعد أن تم قطع المسلسل اليومي فجأة والكهرباء شغاله لضمان تواجد أكبر عدد من المشاهدين وما مشكله حتى لو أذاع الخبر الجزلي أو كمال حامد المهم سوف يخاطب السيد الرئيس الأمة السودانية في أمر غاية في الأهمية.
أيها الأخوة والأخوات أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع لصوص الإنقاذ اعتذر عما بدر منا ، ونفيدكم بأننا سرقناكم في كل شئ حتى في الهدف الذهبي الذي إنتهت عليه المباراة الختامية في درع الإنقاذ ونرجو أن تصفحوا عنا وأسأل الله أن يفغر لنا. ويكفينا عقوبة أيها المواطنون الثوار الأحرار أننا لم نذق طعماً للنوم أو الراحة منذ ذلك الإنقلاب الذي جلبنا للسلطة بالرغم من إدماننا على حبوب الفاليوم وكافة المهدئات وأصبحنا بل أصبحت شخصياًَ أساهر الليل وأناجي القمره زي ما قال الفنان أو النوم يضروا ضرور كما قال آخر. أها سامحونا يا جماعه
تكبير
بعد شوية أسمع ليك كل الناس القاعدين في التلفزيون يرددوا وبصوت عالي الله أكبر
أصحوا يا عالم
تهليل
لا إله إلا الله
تحويل
صمت مطبق رهيب
هي لله ، هي لله لا للسلطة ولا للجاه ثم يلي ذلك رقصة رئاسية تسمي زندقه باليه أم العروس ، تتوقف الموسيقى ثم يبدأ سيادته مكشراً وكأنه بعاين لي الشمس في رابعة النهار Face to Face
اعتذر لكم مجدداً عن تلك الجرائم التي إغترفناها في حقكم والكذبة الكبيرة التي صدقتموها في أننا ما جئنا إلا لإنقاذ البلاد والعباد والطير صفات. ولعل البشر وطلاقة الوجه والطيبة الزائدة التي استقبلتمونا بها قبل سرقتنا لكم وحسن ظنكم بنا هو سبب كل هذا العذاب الذي عانيناه طيلة هذه المدة. إنتو مش الخواجات بيقولوا في الزول مرات you never disappoint me أها نحنا ومع شديد الأسف disappoint you من ما جينا إلى يومنا هذا. والرقصة الرئاسية الأخيرة ويطل ذات المذيع الفظيع مردداً "كان هذا سيداتي سادتي نقلاً حياً ومباشراً لكلمة فخامة الأخ الرئيس" ومن ثم شتات بري لي شمبات