انظروا الى الملك العـــريان...فرعون وقلة عقلــه!!!

[B] هكذا كانت مقرراتنا الدراسية في مطالعة ذلك الزمن الجميل ونحن صغار راينا عري فــرعون بالصورة الملونة وكيف كان ثوبه الذي حاكه المداهنون والملاقون ثوبا شفافا لم يستر عري ذلكم الفرعون الجاهل الظليم و لم يستر عورته وسوءاته وظلمه مهما داهن المداهنون وتملق الملاقون والمعرصون..واستطاع وحده ذلكم الطفل البريء في المدينة الظالمة ان يرى عري الفرعون وقلة عقله وصاح من غير خوف : انظروا مليكنا العريان!!

وهكذا اطفال السودان المحرومون في قلب الحريق يرون عري الكذابين والمتواطئين والخائنين والمنافقين من غيرالحوجة لرسامين وفنانين وهذا الهياج المقيت من الملاقين والخصيان والغلمان والتاريخ لن يرحم الجبناء والدهماء والغوغاء.. ولن نغطي شعاع الشمس بغربال طالمنا الخونة بانفسهم يرسمون عريهم بلا ادني حياء بالصورة والصوت والالوان وهم يقدمون بانفسهم شهادات موتهم البخيس

هشام هباني

ان ازمتنا الوطنية الراهنة لن تختذل ابدا كما يريدها لنا السطحيون في اختصارها فقط في لعبة حكومة ومعارضة وبخاصة في هذا الجو الغائم الذي اختلطت فيه الاوراق الصالح بالطالح والحكومة بالمعارضة واليسار باليمين والرجعي بالتقدمي... ولكنها ازمة حمالة للاوجه لها عدة وجوه ومنها هذا الوجه القبيح في ذهنية كثير من السودانيين وهي ذهنية ترفض النقد والتصويب ومكابرون في الدفاع عن باطلهم وله القداسة بل موضع الدين..وعندهم الشخوص معصومون مقدسون ومؤلهون اي فوق النقد..ولا اعتداد بالافكار والاراء.. ويتحلقون حول اطر تفتقر للحد الادني من قوامة الاطار والافكار..ومتكلسون وكسالي لا يجيدون غير التكرار و الاجترار!!
ووجه اخر من وجوهها انه لازال هنالك من هم طوعا خارج دائرة الفعل كسالى وجبناء يمارسون الفرجة والانتظارويبتهلون الي الله ان يجود عليهم بالدكتاتور الوطني العادل المستنير العنقاء.....ويجيدون النقد وتصويب سهامهم لمن هم داخل دائرة القرار وهم لا زالوا لا يملكون القرار ولا المسار!!

هباني

ومقولتهم الرائجة: ليس في الامكان افضل مما كان!!

و لانها كما قال الشاعر عنهم..

مأستنا لمياء ان الحرووف اتت عن ساسة ساسوا.. وسادوا.. بعد ان داسوا.. قلوب البأئسين البائتين علي الطوي..

وبعد ده كلو زعلانين علي رسمهم عرايا

ياخي كم تمنيت لو كودي اتفنن اكتر ورسم ما بداخل جلدهم ليعريهم اكثر ..واكثر.........................

العزيزة ريهان



العري فكرة معنوية..واصحابها وحدهم طواعية يعرون انفسهم حينما يتحللون من ثياب المثل والقيم والاخلاق وكل ما هو جميل وتبان عوراتهم من خلال المواقف المهزوزة وهم ينحازون للباطل بلا ادنى حياء ويمارسون النفاق والكذب والدجل علي رؤوس الاشهاد.. ووحدهم الشجعان من يرون هذا العري بلا ادنى (طشاش) ويقولونها صادعة: هذا الملك العريان!!
هباني

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟