وفجأة في بلاد اليانكي صار التكاسي هباني ظاااطو داعية اسلاميا!؟

في هذا الجو الكريسماسي المفعم بالفرح والناس هنا في هذه البلاد الجميلة
و هي تستقبل هذه المناسبةالسعيدة والمباركة وفيها ينفقون كل نقودهم للهدايا للاهل والاحباب والاصدقاء.. وعندما يستغلون سيارة اجرة هذه الايام لن يجد التكاسة ذلك
البكشيش المعتاد ببساطة لان الزبائن ( مقشطين علي الحديدة) ومن افاء الله عليه بوفرة من الدولارات بعد ان يكمل تسوقه فهم قوم كرماء فلا يبخلون عليك بعطية كبيرة من البكشيش!!
كانت ليلة البارحة الاسواق مكتظة بالمتسوقين والطرقات العامة والصغيرة مزدحمة بشكل ما عاد تاكسي هباني ( المكعكع) يمشي الا الهوينى كما يمشي الجبهجي التخين المكرش الوجل!وكان زبوني وزوجته هذه المرة ابيضين من قبائل( الساكسوناب) وهم فرع من فروع الجعليين الامريكان!
ما ان ولجا التاكسي حتى سالاني السؤال المعتاد عن مدى جاهزيتي للاحتفاء بهذه المناسبة السعيدة...وكانت اجابتي كالمعتاد بالايجاب مصحوبة بنبرة متهدجة لو تمعنتها اذنا زبوني بدقة لادركا حالة ودهباني( الشلش)! لكن في داخل مخيخي ( اصولي معقول) صغير اصر علي موسوسا وهو يحثني ان افتح معهما حوارا علني اظفر بالجنة ذات يوم بالاضافة للبكشيش وافصح عن ديني مجاهرا لاجل دعوة الحق واؤكد ان المسلمين كاخوتهم المسيحيين ينبغي عليهم ان يحتفلوا بميلاد السيد المسيح عليه السلام و ايضا ان نحتفي بميلاد كل الانبياء السابقين لمحمد(ص) ان عرفنا تواريخ ميلاداتهم وايضا ابونا ادم( السوداني ) اول الانبياء لو عرفنا متى اوجده الله لاحتفلناايضا بعيد ميلاده وهو الزام علينامثلما نحتفي بميلاد النبي محمد(ص) والذي جاء متمما لمكارم الاخلاق ولكل دعاوي الانبياء والمرسلين الذين سبقوه حيث لا يفرق الله بين انبيائه ولا يفضل احدهم علي الاخرين لانه العادل الامين!
((تووووووووووووش انا سوداني مسلم...والجماعة كشوا شوية لكنهم هدأوا اللعب وتمالكوا اعصابهم..خافوا اكون الزول ده من خلايا ارهاب نايمة واقوم داقش بيهم بالتاكسي ده ما اقيف الا في بحر جدنا كيوات في بحر ابيض واحتلوا واغرقوا هناك لو فتشوهم باقمار الدنياالصناعية كلها ما القوهم)!!
في الحال تمالك زبوني اعصابه وبهدوء حذر سالني مستغربا اذ كيف يجوز دينيا لمسلم ان يحتفي بميلاد السيد المسيح وهو ليس نبي المسلمين!؟
وفي الحال هتف في داخلي ( اصولي بليد) تكبير تهليل..قائلا حرام حرام يا هباني دي بدعة.. ان يحتفي المسلمون بعيد المشركين والنصارى ده كفر عديل والله تخش النار بالمزيكة!) ولكني زجرته وقررت ان ( انجر) من عندي طريقة جديدة في المنطق من غير الاعتماد علي هتافية هذا (الاصولي الجاهل) الذي يحتل حيزا ليس صغيرامن وعي قديم في ذاكرة سودانية معطونة بهذا الهتاف البليد!
قلت لزبوني: لاغرو ولا حرج في ان يحتفي المسلمون بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام لان الايمان في الاسلام اركانه اربعة ومن ضمن الاربعة اركان ركنان اصيلان( الايمان بالرسل وبالكتب السماوية) اي اذا لم يؤمن المسلم باي نبي قبل محمد او اي كتاب مقدس من المنزلة من رب العزة قبل القران في هذه الحالة ان اسلامه ناقص وبالتالي ليس اسلاما وهو كافر!!
ومن ضمن الرسل السيد المسيح عليه السلام.. واضيف اليك ان فكرة يوم البعث اي القيامة عندنا في الاسلام قائمة علي ظهور السيد المسيح وليس علي ظهور نبينا محمد لانه ميت ولكن السيد المسيح من معجزاته انه النبي الوحيد الذي لم يمت بل في عرش الرحمن رفعه اليه وبظهوره هو اعلان الساعة اي القيامة!!
واضفت اليه من ( النجر) قائلا : يعني ببساطة المسلم هو حالة تتويج لكل الاديان السابقة
اي ليس محتاجا ان يتحول للمسيحية لانه ايضا مسيحي طالما مؤمن بالسيد المسيح وبالانجيل وايضا المسلم ليس محتاجا ان يتحول ليهودية لانه ببساطة يهودي مؤمن بموسي وبالتوراة!!
وواصلت في (النجر) قائلا وانا هذه المرة منفوخااستخدم منطقا رياضيا: اذا كانت الاديان السماوية والكتب اربعة وهي في شكل مربع...فالمسلم يمثل الاربعة اضلع لانه مؤمن بكل الاضلع الاربعة الاسلام والمسيحية واليهودية والزبورية والمسيحي مؤمن بما قبله فقط اي له ثلاثة من الاضلع واليهودي لا يؤمن بالمسيحية ولا بالاسلام..اذن له ضلعان من المربع...اذن المسلم:يمتلك الاربعة اضلع... اذن لا تعارض ما بين المسلم الحقيقي وما سبقه من رسل وكتب سماوية لانها دعامة ايمانه واركانه..فاذا لا يؤمن المسلم بالسيد المسيح فهو كافرواذا لا يؤمن بسيدنا موسي فهو ايضا كافر!!
هنا فجأة وجدت نفسي مع حالة( النجر والوحي التاكسوي) الذي اصاب التكاسي هباني قد تجاوزت الجهة المقصودة ... حيث بدأ زبوني وزوجته ينبهاني ويعلماني بانهما وصلا المكان المقصود... و ونزلا وشكراني علي هذا ( النجر) الدعوي وهما مبسوطان وكان
( البكشيش) عظيماوبخجل وسوس الي ابليسي السوداني والله يا هباني كان كدي الجنة ما بتشمها بنجرك ده..يا تبقي واحد من اتنين يا تكاسي وتشوف امور تاكسيك ولا كمان كوز عديل...وركاب سرجين ضهيب!!
فقلت له: احب الله الما بنقل ..اما النار واما الجنة واحب التاكسي وكمان لو كان في الجنة!!


هباني

نسمع رايكم يا اهلنا ناس الدين في ( النجر) الدعوي الجديد وكمان وقافي.. في التاكسي ولا في جامع ولا في ساحة من ساحات السوق العربي ولا في ميدان عقرب..جوه التاكسي
المكعكع ده.... ولا دقن ولا عمة ..تكاسي حر في دينو وحر في طريقة دعوتو ولا ترابي ولا البنا!! يعني ممكن الواحد لو رجع السودان اعمل ليهو طريقة دعوية جديدة زي النقشبندية اسميها ( التاكسوية)دحين مو شغل نضيف!؟

المجد لله في الاعالي وبالناس المسرة وعلي الارض السلام

وكل العام واخواننا المسيحيين في كل الدنيا بخير

الغالي هشام
خالص التحايا لك وللاسرة الكريمة


نسمع رايكم يا اهلنا ناس الدين في ( النجر) الدعوي الجديد
حقيقة انا ما من اهل الدين لكن بقول ليك الناس الفي بلد النصارا مهما كان بعدهم عن دينهم بيلقوا نفسهم دعاة غصباعنهم في كل خطوة بتلقي واحد سمع عن الاسلام او الارهاب وعايز يتاكد اها بنلقي نفسنا دعاة وبتطلع كل الاتعلمناه في المدارس ومن الاهل والمجتمع طالع براه اها يا هشام انت مسلم ود مسلم ولو كره الكافرون.

اختنا في الله العزيزة ايمان

سلامات

اهو الحمد لله الطريقة الجديدة جابت ليها مريدة..الله اكبر
يعني كده عندنا حوارة لمن نرجع السودان تقدر تستقطب لينا مريدين ومريدات من الاهل
والاصدقاء للطريقة ( التاكسوية) الدعوية الجديدة وبالطبع تكاسة السودان وجماعات الرقشات حيكونوا حيران بالفطـــــــــرة وبحكم المهنة!!

محبتي واحترامي

هباني

النجر أو المنجرة من أسس الإسلام الحديث ( و طبعاُ أنت حديث ما قديم ) و بيشكل الدعامة الأساسية في الفقه الإسلامي, فلولا المنجرة لما سمعنا بحديث الذبابة و غيره من الأحاديث الأساسية.
فلولا محاولات أبو هريرة في النجر و المنجرة لما وصلنا الدين كما هو الآن!
فلا جناح عليك إن نجرت ... فالنجر قبل النقل !


----------------------------------------
يا زول ما تفرح شديد كده بي مسألة التاكسوية, الحكاية فيها منافسة. و ناس التكاسي ما أظن ح يقدروا عليها!
لأنوهسع ناس الركشات مفكرين يخشوا المنافسة ...

النجر أو المنجرة من أسس الإسلام الحديث ( و طبعاُ أنت حديث ما قديم ) و بيشكل الدعامة الأساسية في الفقه الإسلامي, فلولا المنجرة لما سمعنا بحديث الذبابة و غيره من الأحاديث الأساسية.
فلولا محاولات أبو هريرة في النجر و المنجرة لما وصلنا الدين كما هو الآن!
فلا جناح عليك إن نجرت ... فالنجر قبل النقل !