الحركة تهاجم الشرطة مجدداً وتطالب باستعادة وثائق وتعويضات

الحركة تهاجم الشرطة مجدداً وتطالب باستعادة وثائق وتعويضات
الداخلية ترفض الاعتذار عن حملات التفتيش عن الأسلحة

الصحافة

الخرطوم : احمد فضل : خالد فتحي
تمسكت "الحركة الشعبية" بحق رد الشرف لمكاتبها التي داهمتها الشرطة ، طالبة استعادة وثائق وملفات وتعويض الخسائر، خصوصا تلك التي لحقت بمكتب الخرطوم بحري ، بينما رفضت وزارة الداخلية بشدة الاعتذار ، وقالت انها غير معنية بالمجاملات الحزبية .
وقال وزير الداخلية، الزبير بشير طه في بيان صحافي تلقت " الصحافة " نسخة منه امس، ان قوات و قادة وضباط الشرطة الذين شاركوا في برنامج الخرطوم خالية من السلاح قد أدوا دورهم على الوجه الأكمل، ولم يبدرمنهم مايستوجب الاعتذار"، مشددا علي ان ان وزارته تعمل مع سائرمؤسسات الدولة لتهيئة المناخ المناسب لتوفيرالأمن والا ستقرار.
وقال طه انه كوزيرللداخلية "لايتدخل في المجاملات التي تتم بين المؤسسات الحزبية " في اشارة لتصريحات نائب رئيس المؤتمرالوطني نافع علي نافع أمس الاول، التي اعتبر عبرها اقتحام الشرطة لدور الحركة امرا غير مبرر وغير موفق. .
ورفعت الجهات المختصة بالوزارة امس، تقريراً مفصلا بالبلاغات التي تم تدوينها في مواجهة المتهمين في حملات الدهم والتفتيش الى الوزير ، و بدأت تقييم عدد من البلاغات الأخرى لاحالتها الى النيابة.
وأفادت مصادر قانونية مأذونة طبقا للمركز السوداني للخدمات الصحفية امس، بأن عدد البلاغات المفتوحة تحت عدد من المواد المتعلقة بالأسلحة والذخائر وصل الى (7) بلاغات ، مشيرة الي ان الجهات العدلية ذات الصلة قامت برفع تقريرها الى وزير العدل محمد علي المرضي حول البلاغات .
الي ذلك، دعا السكرتير العام للحركة الشعبية بالعاصمة القومية بول رينق ، الشرطة للالتزام بتعويض الخسائر التي ألحقتها عمليات الدهم بمقار الحركة بولاية الخرطوم ، خاصة مكتب بحري ، واشار في مؤتمر صحفي عقده أمس الي تشكيل لجنة لحصر الخروقات التي اقترفتها الشرطة منذ توقيع اتفاق السلام .
وشدد رينق، علي ان الحركة ستلجأ للقانون " لحسم ما وصفه بالفوضي التي تقوم بها الشرطة حيال الشركاء في حكومة الوحدة الوطنية من اعتقالات وتكميم للأفواه وعدم احترام للاتفاقيات المبرمة " ،وزاد " ان اعتذار نافع مقبول، ولكن نريد اعتذارا من الشرطة والالتزام بعدم التكرار " .
وقال رينق ان الحركة لن تتنازل عن حق رد الشرف لمكاتبها لأن صورة زعيم الحركة الراحل جون قرنق تم تحطيمها في مداهمة مكتب الخرطوم بحري ، وحذر من السخط العارم في اوساط قواعد الحركة جراء ممارسات الشرطة ، موضحا انه بشهادة مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق محمد نجيب ، لم تعثر الشرطة علي اية اسلحة في مقار الحركة .
واتهم رينق، الشرطة بمصادرة واتلاف وثائق وملفات خاصة بعضوية الحركة الشعبية خلال المداهمة التي تعرضت لها الدور، وابدي خوفه من استخدامها في اغراض امنية ، كأن تكون ذريعة لاعتقال أعضاء في التنظيم .