تعليق على قرار حزب الأمة بتعين شخص جنوبي لملف الجنوب.

قر ائت مؤخراً تصريحات صادرة من حزب الأمة عن تعين أحد أبناء الجنوب لكي يرأس شئون الجنوب داخل الحزب. أنا لا أدري لماذا ألان بالذات؟
أنا هنا بصدد طرح حوار مع الاخوة أعضاء الحزبيين الكبيرين في السودان, الحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب الأمة القومي. تساؤلاتي تتمثل في الأتي:- لماذا فشل الحزبيين بجذب عضوية أهل الجنوب؟ وذلك إذا أخنا في الاعتبار بأن الحزبيين هما أكبر أحزاب السودان. سوف أحاول أن أجاوب السؤال الذي يطرح نفسه. لماذا لا يرغب أبناء الجنوب بالانضمام لأكبر أحزاب السودان؟ أن طبيعة الحزبيين الطائفية والدينية والثقافية لا تجذب أي أحد من أبناء الجنوب. فمثلاً كان حزب الأمة في أخر فترة ديمقراطية يطرح برنامج إسلامي واضح" نهج الصحوة" ولقد أتخذ رئيس الحزب الصادق المهدي هوية لنفسه سماها الهوية العربية, ولقد كان في كل مناسبة يذكر الناس بهويته العربية ويتفاخر بها بل ذهب الى أبعد من ذلك وتبني ادعاءات بعض المثقفين الشماليين الذين يزعمون عروبة السودان. أما الحزب الاتحادي فهو لا يختلف كثيراً عن حليفه السياسي السابق كثيراً, فالحزب الاتحادي الديمقراطي طرح في أخر برنامج انتخابي له وهو " الجمهورية الإسلامية" . حقيقة لا أستطيع أن أذكر موقف محدد للسيد راعي الحزب السيد محمد عثمان الميرغني رغم أنه أجتهد في أواخر الثمانينات باتفاق " الميرغني, قرنق" الشهير. لكن نجد أن الحزب الاتحادي كان به بعض القيادات تطلق تصريحات تتنافى مع مكانة الحزب القيادية في البلاد. مثلاً لقد كان هناك الدكتور حسين أبو صالح ذلك الرجل الذي أنضم فيما بعد لحزب الجبهة, لم يكن هذا الرجل سوي جبهجي داخل الحزب الاتحادي, لقد كان يكيل السب والشتائم لكل ما هو غير مسلم أو عربي في السودان وهناك أيضاً السيد الشريف زين العبدين الأمين العام للحزب, وهو كان أعلى سلطة منتخبة في الحزب, لقد استمعت لهذا الشريف فى لقاء إذاعي, ولم تصدق أذني ما سمعته من هذا الرجل بحق أهل الجنوب, لقد كال لهم كل الاتهامات الجزافية التي تعبر عن انحياز عنصري واضح.
الذي ذكرته قليلاً من كثيرً. الذي أريد أن أنبهكم له يا سادة, أن قرار حزب الأمة الأخير لن يكون ذو فائدة تذكر إذا كانت قيادات حزب الأمة تتعامل مع الجنوب بتلك العقلية القديمة. يجب تغير تلك العقلية والمفاهيم قبل تعيين "جنوبي" كتمامة عدد أو مظهر للزينة فقط, فهوا أسلوب صار غير مجدي. أنا شخصياً لا يهمني كثيراً من هو الذي في ذلك المنصب بل يهمني تغير بعض المفاهيم والبرامج الحزبية لكي تكسب طابع القومية.

Deng

سلام جميعا
الاخ دينق
اصبت كبد الحقيقة، فلا يعني شيء تعيين الشخصيات الديكورية، لكن يجب احداث تغيير حقيقي في طريقة التفكير التي تقوم عليها، حزب الأمة و الاتحادي ليسا باجابة شافية لمشكلتنا ببساطة لانها ليست مؤسسات مفتوحة لكل مواطن، ان المواطن المسلمل الشمالي الانصاري يجد صعوبة بالغة في تقلد منصب في هذا الحزب ناهيك عن الجنوبي الذي يرى ان هذا الحزب لا يعبر عنه باي صورة من الصور، طبعا نفس الحال تتنطبق على الاتحادي الديمقراطي، نحن نقفز على المراحل ان لم نعدل هذه الاحزب و نعتبر ان تعديلها و اعادة هيكلتها ترفا. احزاب كهذه مبنية على الاساس على فكرة تفرق بين السودانيين على اساس طائفي، لن توفر لنا وحدة مهما قالت من كلمات و سطرت من أحرف، من يعتقد ان احزاب كهذه ستجلب لنا ديمقراطية فليصح من هذا الحلم، فهذه الاحزاب تتطور في اتجاه معاكس للديمقراطية فبعد ان كانت سيطرة الطائفة غير مباشرة في الماضي و بصورة خجلة، اصبح راعي الطائفة او امامها رئيسا مباشرا للحزب

اتمنى ان يتنفض مثقفوا هذه الاحزاب و ليقوموا بمسئولياتهم تجاه احزابهم الطائفية لتحويلها الى مؤسسات ديمقراطية، لانها شئنا ام ابينا ارقام هامة في اية معادلات سياسية قادمة
تحية

الأخ دينق
شكراً لفتحك هذا الحوار
قلت أخي دينق

Quote: الذي ذكرته قليلاً من كثيرً. الذي أريد أن أنبهكم له يا سادة, أن قرار حزب الأمة الأخير لن يكون ذو فائدة تذكر إذا كانت قيادات حزب الأمة تتعامل مع الجنوب بتلك العقلية القديمة. يجب تغير تلك العقلية والمفاهيم قبل تعيين "جنوبي" كتمامة عدد أو مظهر للزينة فقط, فهوا أسلوب صار غير مجدي. أنا شخصياً لا يهمني كثيراً من هو الذي في ذلك المنصب بل يهمني تغير بعض المفاهيم والبرامج الحزبية لكي تكسب طابع القومية

.

وما أود قوله هنا أخي دينق
أن حزب الأمة حزب مدني مفتوح لكل السودانيين، وبإمكانك مراجعة شروط العضوية، فيما يخص الجنوب، يجدر بي أن أقول وبكل فخر أن ابناء الجنوب في وسط الحزب عدد لا يستهان به، ولهم إسهاماتهم النيرة في ذلك.
ولعلك أن كنت متابع لمجريات مؤتمر حزب الأمة الأخير تلاحظ أن الأخوة في الجنوب نالوا حظهم مثلما نال الأخرون حقوقهم.
ستجد في الهيئة المركزية ما يقارب إلى العشرين عضو.
ستجد في المكتب السياسي ما يقارب الثمانية أعضاء.
أتذكر من أعضاء المكتب السياسي من أبناء الجنوب
الأخ جبريل قوم مارتن
الأخ جوزيف ياي ألفونس
وأفيدك ليس هناك ترضيات ديكورية كما أسميتها، هؤلاء الأخوة لهم حق أصيل.
أخي دينق هل تعلم أن إبن أكبر قائد جنوبي ورمز جنوبي أحد قيادات الحزب
من هو هذا الشخص
أنه شنقيطي بوث ديو
نعم أنه إبن الزعيم المناضل الوطني بوث ديو
أتريد دليل أكبر من ذلك لإنضمام أبناء الجنوب للحزب.
ولعل من المفترض أن تحسم منذ وقت رئاسة قطاع الجنوب، ولكن لأسباب متعلقة بالأخوة الجنوبين نفسهم تأخر هذا الأمر، وكان من المفترض أن يكون شنقيطي بوث ديو هو المرشح الأول لهذا المنصب.
إذن هناك تغيير في المقاهيم، أتى من ترك المجال كامل لأبناء الجنوب في إنتخاب وتصعيد قياداتهم للمؤتمر ومن ثم الهيئة المركزية فالمكتب السياسي.

أخي أمجد
يبدو أنك بعيد عن الأحداث، أرجو المواكبة بصورة أكبر.
لك تحياتي، ولي حركة حق التقدم.

العزيز دينق


عذرا لضيق الوقت ولكن ... هكذا ظلت الاحزاب السودانية لا تفعل سوي تجميل الوجه ولكنها تشوهه اكثر


مع تحياتي
ابو آمنة

الأخ/ أمجد.

لك ألف تحية.

نعم أنا أتفق معك في كل ما ذكرت. على تلك الأحزاب أن تغير منهجها, ويجب تحويل هذا المنهج الى منهج عملي وواقعي يتماشى مع ظروف السودان الحالية. لكن يا عزيزي أراهم ( قادة تلك الأحزاب) مازالوا يمارسون عادتهم القديمة

Deng.

Quote: وما أود قوله هنا أخي دينق أن حزب الأمة حزب مدني مفتوح لكل السودانيين، وبإمكانك مراجعة شروط العضوية، فيما يخص الجنوب، يجدر بي أن أقول وبكل فخر أن ابناء الجنوب في وسط الحزب عدد لا يستهان به، ولهم إسهاماتهم النيرة في ذلك.

الأخ / إسماعيل وراق.

نعم عضوية حزب الأمة مفتوحة لكل السودانيين, وهذا ينطق على كل الأحزاب في السودان بما فيهم حزب المجرمين ( الجبهة القومية الإسلامية). هذا يا عزيزي لا يعني بالطبع نهج جاذب للجميع خصوصاً أهل الجنوب أو دعني أقول غير العرب والمسلمين. لقد ذكرت "مساهمات" الجنوبيين في حزب الأمة, هل من الممكن بأن تذكرني نوعية تلك المساهمات؟ فأنا شخصيًاً لم أسمع بها ولم أقرئها في الأجهزة الإعلامية أيضاً. هذا الحال ينطبق على الحزب الاتحادي الديمقراطي أيضاً.

Deng.

ما بال هذه الاحزاب الطائفية الاسرية تستهبل الناس؛
وتحاول ان تضحك علي عقولهم وذقونهم ..
ايظنوا ان في مثل هذه المخادعات ما يخفي سؤتهم وطابعهم الطائفي المغلق؟؟

عادل