الفن : هو ما يجعلك ترفل في معناك الخفيف . يذكرك – ولو سهواً – بكونك إنسان ولك مشاعر وناس على الجانبين (مخاصمين وأصدقاء) .. ويرجع بك إلى وجدانك الأول : صوت الموسيقى وأحلام العمر .. الفن : صديقك الطيب الذي يلهيك عن الوقائع حيناً ، ويغمسك فيها ، حيناً آخر .. يفتح بصيرتك على ما لا تراه بالعين المجردة ، ويفج في قلبك الدروب التي ظننتها خاسرة : هو البطل ، والحبيبة ، والحاجة الأشهى من النوم ..
كانت البلاد السودانية ترفل في حظها السيء وتنام مكتومة ، وعلى جنباتها نيران عسكرية وفحش سياسي ، وتغول على حقوق الناس ، وعربات مدججة من كل الجهات ترفع السلاح (بدلاً عن ممارسة مهنتها الأساسية : النقل !)
كانت المراكب المصفحة والبيانات العجيبة الكاذبة (من الطرفين) تتوارد ، ظهر في أسواق البلاد شريط " نانسي " : مختارات من شعر محجوب شريف ، وأغنيات الكحلاوي وبدائع العزيز يحيي فضل الله ..
كانت الموسيقى تحف على الجانبين بلطافة وهدوء ، ونانسي : عرفت كيف تفاجئني بصوتها الجديد الطازج .. صوت منخفض ، وأداء شجي ، وروح سليمة ..
رفقة !! إسم قصيدة ... حاله ... كتبها يحيي فضل الله ، وتناولها ضياء الدين ميرغني باللحن والتحنان ، وحين تسمعها تنبت في قلبك – يا صديقي – زهورالمحبة والحنين .. موسيقى خفيفة ، ومدخل عجيب وساحر ينهض على إثره صوت البنت المغنية ليصول في القلب ويجول !
يبدو أن " نانسي " مليانه بالأحوال : محبة الأصدقاء ، الحنين للوطن ، وعشق الغناء ! فقد إستمعت في غنائها ، على شريطها الجديد ، إلى هذه الأحوال ، وخفق قلبي من تاني ، وعرفت أن الحياة ممكن تستمر طالما أننا نكتب الشعر ونلحن الكلمات ، ونغني ..
حين إستمعت لأغنيات نانسي (وصوتها) ، شعرت بأني إنسان : له في الهوى والمحبة شؤون وتصاريف ، وشعرت بأن لي قيمة ذاتية ، وأن فؤادي : عادي ، ويخفق ! (ومتى الفؤاد في الخفقان إطمأن ؟ ) إطمان حين وجد بنتاً تـُغني.. فنانسي قدمت لنا ، وسط الحرب والضغينه ، والكلام الفاضي ، حاجة بسيطة بتشبه الحلم : الحلم بمعناه البسيط وسيرته الطيبة .. الحلم بمعناه العالي : القادر على التحقق ..
فما ضيرنا لو كنا ناس من أبناء قبايل وجماعات ، بس ، بتحمينا الذاكرة والمسلك الجميل ؟ وما لأغاني الكحلاوي وكلمات محجوب شريف تضيع لو ممكن نغنيها ؟
إستمعت لشريط نانسي وأغانيها في ظروف صعبة وعصيبة وفضاء متوتر ، لكنها أعادت لأذني الروح ، ولقلبي التعبان ، القلب : لا للمدافع والقهر
نعم : لي ولك وللروح
نعم للبساطة والحلم العادي المستريح : ناس حقوق مشاعر وعواطف
شعرت في أداء نانسي ، بروح داخلية ، وإنسانية خلابة ، ترفع مستوى الوجدان ، وترتفع به ! ألحان زي العجب !
مزيكا خفيفة توزيع تمام صوت نادر وأداء : منقطع النظير !
سبحان الله يا أخي ، تعرف .. في عالم من الناس ربنا بيكون في بداية الخليقة سلمهم مفاتيح قلبك ، وتصادف هؤلاء الناس على فترات متقطعة من عمرك ، كل واحد أو وحده من حملة المفاتيح ديل يفتح قلبك ويرمي جواه حاجه : هدية صغيرة ، فكرة لامعه ، أمل ، قماشة شجن ملونه ، وكده بتقدر تعيش كويس ، بسبب الناس العندهم المفاتيح .. مش قال ليك ما معناه في مُحكم التنزيل إنو في ناس ربنا ختم على قلوبهم .. ديل بقى ما عندهم مفاتيح واليعوذو بالله !
Quote: كانت المراكب المصفحة والبيانات العجيبة الكاذبة (من الطرفين) تتوارد ، ظهر في أسواق البلاد شريط " نانسي " : مختارات من شعر محجوب شريف ، وأغنيات الكحلاوي وبدائع العزيز يحيي فضل الله ..
من سمات هذا السوداني الجميل أنه رغم خوضه بين أشواك هذه الأيام العجاف تجده يقتطف الورود الجميلة كلما جادت بهاأمثال (نانسي )
طلالو.. على الرغم من إنو المعلومات الفي الشريط بتقول إنو الكورال مُكوٌن من..محمد عوض/محمد مصطفى/إسحاق عبد الغفور.. لكن ما بقدر أمنع نفسي من تخيلك وسطهم! يمكن عشان.... شقي و مجنون!!
Quote: الفن : هو ما يجعلك ترفل في معناك الخفيف . يذكرك – ولو سهواً – بكونك إنسان ولك مشاعر وناس على الجانبين (مخاصمين وأصدقاء) ..
طلال يا شفيف: كنت في قمة غلياني الداخلي,,, ولكن سرعان ما بداء الغليان في الهبوط حال سماعي لاغنية الرحال المقيم بيننا دوما (الخال) صديق الكحلاوي برواية نانسي....رائـــــــــــعه
ـــــــــــــــــــــــ
في بعض الاحيان نانسي بتعسم الغناء التعديل لهذه الاحرف (كنت قمة غليلني الداخلي)
بلداً هيلي نا.. دموعها.. دموعي نا.. أساها...أساي أنا.. ضميرها..ضميري نا.. كل آمالي نا.. السلام يملاها..يطلع من هنا.. و الحَمَام يتشابى!
امتد صوتها ليحتوي حزن قد تعبأ لينتهك حرمة وطن (هولي نا)...و يعيد له حنانه الداكن الذي فصل فضفاضاً عليه... اتت بعبق جميل يختزن التوحد بين طياته..لتأكد بأصرار ان الفن و الفن السامي فقط..له اباحية الوصول الي مفصل التفاصيل المحظورة جداً..في الذات.. ليعيد ترميم و تأهيل الجذء الذي ماعادت الدماء تجري في اوردته.. تقدل طفلة حلوة و بين إيديها كتابا.. و الحبوبة تمسح بالحنين أثوابا.. و القمرية تصدح..تستريح دبابة.. و القطر القبيل يمشي و يشق الغابة.. البالمبو يفتح للقلوب أبوابا.. و النُقارة زي أم كيكي و الربٌابة. يااااا الله يا الله.. نافذة اخري...تدخل البهجة الي النفس بعودة ذكريات باتت متنفس للحنين... و الحنين علي ايقاع سلطاني يسمو بالخاطر الي ما وراء اللحظة..و الادراك..منتوجه للمتلقي.. الارتقاء بالذات الي عوالم لا متناهية من الشجن.. ناس من كل لون ..إتعمٌرت أنسابا و النيل في الهجير...دوٌزن وتر أعصابا.. سمحة الدنيا..بيك..و بين إيدينا حبابا.. يانا أهل بلدنا و قُدرَتم غلاٌبة. في وقت اقصاه الان.. ارهقت العنصرية المتبلدة و الصراعات الممتدة من دواعي قبلية و جهوية مضنية جداً... وحدة وطن فبات يشنق علي ساحات المدن علي ايدي ابنائه..
فقط هي دعوة لحلم جميل يتباهي به اللاوعي...حلم مشروع و مباح للجميع...التوحد..من اجل وطن معافي..
رفقـــة..هو عمل انتاجي متجانس الايقاع..يفيض حنيناً صاخباً..يتنقل بالمتلقي بين ايقاعات حديثة و اخري تعود بالذاكرة الي فن جميل قد اندثر.. ( شقي و مجنون) نانسي بطريقة ادائها و بصحبة الايقاعات الموسيقية المصاحبة ..تحيل المتلقي لصالح (حواء الطقطاقة) و حكامات القبائل السودانية..اداء جميل و حوارات ايقاعية بسيطة مدروسة بعناية بحيث لا مجال الا للأنصات.
ثم رفقــــــة...و التقطني يا صديقي...(كومـــــــة) شجن...متعة الانصات و الاستمتاع و الارتقاء من (دوخة الارض) الي عوالم من امنيات تجثو امامنا مجسدة بكامل رونقها...محسوسة.. تكاد تكون ملموسة (كمان)...
رفقـــة..ممتعة للنفس في ليالي كُدرت لعوامل مناخية شتوية هنا..و اخري سياسية استوائية المناخ في الوطن...
ثم... يا رفيـــق الهجعــــة... و الليالي النجعــــــة... في شرود النجمــــة... و القمر الصديقــــــك... من رفيقـــك...
ليتضخم السؤال..و يتردد في اللاوعي (مسافة تشتهي الغرقان شهيد) لتتكئ علي جدران الشجن وحدك و خلفك ذاك الصوت المؤهل لترتيب الذات...
اوركسترا مكتملة الانوثة...كمدخل طربي شجني جميل.. و (جد... عرف صوتك صداك.. غنيتي... رشحّتَ حلقك لي اذاعات الشجر).. ايقاعات قمــة الحميمية مع الصوت (المُندِي)...ثم عوالم لا متناهية الاشواق تحاول المضي قدماً في رحلة البحث عن محبوب/ة قد بات القلب مسكناً له/ا... لتتمني سماعه/ا لذات اللحن في ذات الوقت في محاولة مقنعة جداً لارباك العواطف...و امتهان قوة اضافية للابعاد الجغرافية المضنية .
رفقـــــة يحي فضل الله...و ضياء ميرغني...احالتني لصالح بشري الفاضل عندما تجرع كاساً من نبيذ الجنون الكتابي و حاك حياكته المعروفة كمؤلف سماه فيما بعد (البنت التي طارت عصافيرها) فكنت انا البنت التي طارت عصافيري مع تلك الرفقة....(و باقي العصافير الفضلت دي اتبرعت بيها لصالح- ماذنبي)
و من غيره..يعطي تفاصيل الاشياء برغماتيتها...هو المحجوب الذي يتوسد معاناة الغير و يجسدها بأسلوبه المتفرد.. ينتقي كلماته ببساطة كي تداعب خيال الجميع..و برصانة..كي تنصب في خانة الحديد..الذي لا يقبل سوي الانصهار..ليمتزج مع ذاكرة الالم..و يخلد خلفه معاناة شعب كامل...
يا الله كم هو مرهق ذاك المحجوب... اكاد اري ابتسامته البيضاء و ذاته الملائكية تطوف بألاطفال فاقدي الوالدين ممسكاً سنابل قمح و فرحاً و حلوي... ليداوي جرح نازف في دواخلهم.. هو لا غيره...من جند ذاته... لقضايا ظلت كالجثث الهامدة..او الغرف المعتمة.. جهلنا او تجاهلنا مع انشغالنا بهذا الصخب المرهق..المسمي مجازاً بالحياة..و في اجندتي الداخلية (دوخة الارض) ان نسلط عليها بقعة ضوء.. او حتي انكسار لاشعة شمس انعكست علي دموعهم..
شمت محمد نور...الذي مهد لنا(درب الملامة) مع أنفسنا...رسم ايقاعاته بريشة فنان..قد تخير فقط الالوان الاساسية لرسم لوحته..حتي يعطي الفرصة للوصول لمفاتيح اللوحة.. ايقاع خفي يدلف رويداً..رويداً الي داخل حواسنا السمعية..ليأتي مؤكداً لما جاد به المحجوب..
نانسي عجاج...و الحزن المعبأ داخل طبقتها الصوتية...و مقدرتها العالية جداً في التمادي داخل طبقتها الصوتية..(والله اكاد اري صوتها يسير الهوينا متبختراً..يطيح الشجن من جنباته..كوعاء ماء ممتلئ تحمله انثي انهكها السير..فما عادت له قدما... ) سكبت مدلولاً اخر اشد عمقاً..
ما ذنبي... كلمات..الاستاذ محجوب شريف.. الحان شمت محمد نور..
ثم... يا زمـــن.. وقف شوية.. اهدي لي لحظات هنية.. و بعدها شيل باقي عمري.. شيل شبابي.. و شيل عينيا..
خضبت امسيتي بلون مغيب..و بسيمات وداع شجية...ربتت علي كتف (الغنا الميّل) و لامست حنجرتها موضع الالم تماماً...فمن منا لا يدعو للزمن بالهداية...و التوقف قليلاً من ركوضه المارثوني.. رددت كثيراً من قبل (كل توقيت زمني قادم يعني التقدم في اتجاه الموت)..لا اريد الخوض في معطيات الفكرة..فلا المكان يسمح...و لا دواخلي (المنتشية تسمح)..و لكن داهمتني الفكرة مجدداً عند سماعي لهذه (الاغنية)..اكرر مرة اخري..ان الفن و الفن السامي فقط..هو محاولة للتحريض علي الغوص داخل ذاتنا..و رغبة في التحاور..و التحاور الشهي جداً مع الذات..بكل اريحية و شفافية..صادقة..و ربط القواسم المشتركة ببعضها البعض..
لحظات هنية..للشاعر ابراهيم الرشيد..هو عمل اخر لراحل ابراهيم عوض تتقنه نانسي بعمق حسي مترف..و المدهش في الموضوع (لا ادري اذا كان الامر مرتب..ام محض صدفة) ان الاغنية وجدت مكانها قبل ماذنبي..فأتت عبارة (يازمن وقف شوية) كتمهيد لمدلول استنكاري لما وصل له حال الضمير (المتبلد) الذي اوصل اطفال ابرياء الي دور الرعاية...فكانت واحة جميلة كمتنفس يهيئ المتلقي لتلقي رسالة المحجوب شريف في ماذنبي..
مــــــــا ذنبي.. يوم مالقيت يا ناس.. الوالدين جنبي.. وروني ما اسمي..
و ما زالت دواخلي اسيرة لصالح هذا العمل....
اللحن... و منذ وهلته الاولي يحيلك لصالح عالم ديزني.. لمسات بسيطة صاغها مبدع البيانو باطراف انامله...في محاولة بارعة جداً منه لسلب الانتباه... و العودة بالمستمع الي زمن الطفولة المترفة...برابط خفي- موسيقى شبيهة بموسيقى ديزني-...و لا ارادياً يتلقي اللاوعي اشارات الخوض في عالم الطفولة..لتبدأ عمليات المقارنة الخفية بين طفولة عشناها بكامل المعافاة..و اخري يعيشها اطفال اوصلتهم ضمائر من لا ضمائر لهم الي مناطق من الفراغ الموحش... و المستقبل الباهت...
ثم الجذئية الثانية..تبدأ نانسي في حوار مؤلم جداً مع ايقاع البيانو.. هي...و ايقاع البيانو...و (غصة) تمضي متكاثرة في النفس مع كل بيت جديد من النص..
موسيقي خفية جداً...(امتهن شمت فيها الاحتراف كي يدع مجالاً للمستمع للاصغاء الي الكلمات بغير تشويش موسيقي ) ثم صوت يعتليه الحنان..و دمع يحيل دونك و دون النظر الا للالم الذي يكمن في النص و تداعيات القضية المتناولة..
ثم... الطـــــــــــــــــيف
الطيف و الناي...معادلة مرهقة جداً للدواخل...منتوجها (شهقة) مرتفعة الصوت تنم فيما تنم علي الدهشة و الاستجمام الداخلي..ثم (تنهــــــــــيدة طويلـــــــــــة) كمرحلة ثانية...
والله اكاد اري هجير صحاري غرب السودان و وجوه نسوة ذوات بشرة داكنة يلتفون اثواباً خريفية الالوان..تتماوج صورهن امامي بناء علي رغبة ماء مختزن في الهواء بناء علي رغبة الطقس الصيفي.. ياااااااا الله يا الله...
(ستة و ثلاثون) ثانية من صوت الناي المتماوج كمدخل للاغنية..ثم يأتي صوت نانسي محملاً (بحنان الدنيا الاتكوم فيهو)...
اما النوم ..ابّى و جافاني... و اصبح داجى ساهر وين حتى الطير رحل خلانى و ما طيّب لى خاطر .....
الناي..الة مرتبطة بالحزن.. الوحدة و الشجن..الطيف كلمة مرتبطة بالوحدة.. (موسيقي تكتيكة متقنة)هي التي جمعت الكلمة مع صداها الموسيقي(الناي)..براعة مدهشة جداً و خيال (مفتري جداً)مدخل للعبور داخل النفس بأريحية و شفافية عالية..
اخبرني صديق مازحاً..(تعرفي ثروت شريط نانسي ده ما ينفع انو يتسمع الا في اماكن مفتوحة.. و انتي لافة بعربية او انتي واقفة بيها في الكساندرا بلازا بالمسا و المدينة كلها تحتِك..) احتبست ابتسامة فارهة داخلي و احتسبته عند الوعي (موالياً للجنون) و لكن ما ان استمعت للطيف حتي ادركت تماماً مدي مصداقيته..(غنية دايرة مكان مفتوح عشان تسمعا..) كحد ادني من دواعي السلامة...
Quote: كتب طلال عفيفي : تعرفي ، انا بشعر إني : بشوف صوت نانسي ..
الله .. الله .. اللــــــــــــــه
مدد .. مدد .. مدددددااااااد يا سييييدي
ممكونة
يديك الفي مرادك على الشقى والجنون البليتينا بيهو تعرفي .. تعودت حين سماعي للسلطانة في أغنية ظلموني الناس وعندما تجر ظلمووووووونييييييي بدون ما أشعر بلقى نفسي بقول .. تبري وتستبري أها لقيت نفسي بكرر نفس اللازمة دي في مطلع شقي ومجنون دي ممكونة .. رفقة بالله .. سمح
Post: #39 Title: Re: نانسي تـُزهِر Author: كمال ادريس Date: 05-21-2008, 10:55 AM Parent: #1
الصحافة_30 !! شكراً على إشراكنا في مشاهدة رفقة ؛ وكما مشكور العزيز حافظ خير على التصوير والإخراج الرايق الجميل .
Post: #42 Title: Re: نانسي تـُزهِر Author: عمر ادريس محمد Date: 05-21-2008, 03:59 PM Parent: #1
نانسى يابتى .. كيف بتقسمى كلمة شقى الملعونة دى لى
شسشسقى
يقسمك الجن
يامبدعة
والله العظيم وكتابة الكريم ياطلال اقول الحق ولا شى غير الحق فى حفلة عرس فى الثورة الحارة الرابعة الكحلاوى بغنى فى شقى ومجنون دى ذاتها دخلت ترقص بنية من جيهة حى السيد المكى اكيد وقطعا واظن ..يالطيف يامسهل كل امر عسير, اول شى الجماعة كلهم اتخجوا .القعد ارضا والبلع السفة, والمات مات وجات لحظة إتلخص الكون فى البنية والكحلاوى وهمسات الرق ووقفت النجوم تتفرج وهو ذاب فى"اساهر الليل برايا برايا برايابرايا"والبنية محلقة فى عالمها - دنيا يازول- ومعاها عيون الناس يالله بجيك وبتسألنى الكحلاوى دا الله يرحمه طار فوق وضرب الدلجة
Post: #46 Title: Re: نانسي تـُزهِر Author: محمد صالح علي Date: 05-22-2008, 02:27 PM Parent: #45
Quote: سبحان الله يا أخي ، تعرف .. في عالم من الناس ربنا بيكون في بداية الخليقة سلمهم مفاتيح قلبك ، وتصادف هؤلاء الناس على فترات متقطعة من عمرك ، كل واحد أو وحده من حملة المفاتيح ديل يفتح قلبك ويرمي جواه حاجه : هدية صغيرة ، فكرة لامعه ، أمل ، قماشة شجن ملونه ، وكده بتقدر تعيش كويس ، بسبب الناس العندهم المفاتيح .. مش قال ليك ما معناه في مُحكم التنزيل إنو في ناس ربنا ختم على قلوبهم .. ديل بقى ما عندهم مفاتيح واليعوذو بالله !
زمن طويل ، مش كده ؟ ذكريات في طوابق عُليا ، ونسيم منعش من ناحية البحر .. وزجاجات خضرا ظريفه وصديقه .. وسينما وأفلام وحكاوي أخر الليل .. وإبتسامات تزهر في حديقة المساء على وجوه الحبايب من كل بلد ..
Quote: رفقة !! إسم قصيدة ... حاله ... كتبها يحيي فضل الله ، وتناولها ضياء الدين ميرغني باللحن والتحنان ، وحين تسمعها تنبت في قلبك – يا صديقي – زهورالمحبة والحنين .. موسيقى خفيفة ، ومدخل عجيب وساحر ينهض على إثره صوت البنت المغنية ليصول في القلب ويجول !
وما كان لرفقة ان تصل بكل هذا الالق لولا صوت نانسى واحساسها بها كنت خائفا ان تكون الظروف التى تناولت فيهارفقة اقسى من القدرة على البوح ولكن ارادتها القوية جعلت طلبها لهذه الرفقة منفذا لرؤية اوسع للحياة وتجاوز الصعاب . نانسى لم تكن تغنى فقط بل تتجاوز بها واقع كامل ملئ بالاسى واعترف انها لم تتجاوزه فقط بل جعلتنا نحن ايضا ننظر لافق جميل طالما غاب عنا. شكرى لعمر القصاص ايضا ولى عودات مودتى ضياء ميرغنى
الطاهر العزيز .. تقبل مني - أول كلامي : معزتي ومحبتي ..
أما بعد .. فإننا نحيا في هذه الحياة على أمل .. وعلى وعد خفيف الإشارة بأن الحياة دي ممكنة ، بس محتاجه أن نصفو ، لو كان الصفاء ده ممكن ..
نحن في السودان ، ضاعت بنا الأيام ، وسهكت أمانينا : أفراداً وجماعات .. وضيعت الدنيا علينا مساحات كانت من حقنا .. لكننا بلماضتنا وعفويتنا جابهنا الإمتحان : بالأغاني ..
عايز أقول ليك إني معجب بتناولك المزيكي لقصيدة خالنا وصديقنا يحيي فضل الله .. هذا النص اللطيف المـُعبر عما يحياه ناسنا من وحدة فردية وخاصة .. إنت عرفت يالطاهر تعبر بسهولة عن المزاج التعبان المرهق العكران المحزون .. وعرفت تلتقط شفرات الناس السودانيين هنا و"هناك" ، وما أدراك ما هناك ...
يا سلام عليك يا الطاهر .. يا سلام .. كما إنو يا سلام على يحيي ..
انا متأكد إنو الفن فيالخرطوم هيواصل ، برغم كل الفوضى والخزعبلات ، ما دام الخيط موصول ، باللحن والأغاني والشعر الطيب ..
ثم... يا رفيـــق الهجعــــة... و الليالي النجعــــــة... في شرود النجمــــة... و القمر الصديقــــــك... من رفيقـــك...
ليتضخم السؤال..و يتردد في اللاوعي (مسافة تشتهي الغرقان شهيد) لتتكئ علي جدران الشجن وحدك و خلفك ذاك الصوت المؤهل لترتيب الذات... ثروت همت اشواقى تسبق تحياتى خبرتنى العصافير ان (رفقة) اخذتك منذ اول وهلة عرفتيها واحتفيت بها وكل املى الآن ان تكون قد جاءتك كما اردتيها مثلما تمنيتها مودتى ضياء ميرغنى
Quote: رفقـــــة يحي فضل الله...و ضياء ميرغني...احالتني لصالح بشري الفاضل عندما تجرع كاساً من نبيذ الجنون الكتابي و حاك حياكته المعروفة كمؤلف سماه فيما بعد (البنت التي طارت عصافيرها) فكنت انا البنت التي طارت عصافيري مع تلك الرفقة....(و باقي العصافير الفضلت دي اتبرعت بيها لصالح- ماذنبي)
Quote: ثروت همت اشواقى تسبق تحياتى خبرتنى العصافير ان (رفقة) اخذتك منذ اول وهلة عرفتيها واحتفيت بها وكل املى الآن ان تكون قد جاءتك كما اردتيها مثلما تمنيتها مودتى ضياء ميرغنى
ضياء ميرغني..
او تعلم..(رفقة) اتت (اجمل من خيال المفتري) فطارت عصافيري.. و نفضت عنها غبار(النمطية).. حتي انها استطاعت ان تأتي اليك بأخباري (اي العصافير) في بادئ الامر..اتتني بمدلول حياتي انساني عام..و لكن بعد سماعي لها في حلتها الجديدة (الاوركسترية) تغير مدلولها داخلي و اخذت منحني عاطفي..و ظني ان الاخيرة هي مقصد الشاعر يحي فضل الله..
Post: #71 Title: Re: نانسي تـُزهِر Author: Maha Bashir Date: 05-27-2008, 03:05 AM Parent: #67
سلامات يا طلال... وتسلم يارب عشان إنت إنسان كريم ونانسي الجميله خليك كدي فنانه زي ما إنت... وسمعت نانسي بتغني أغنيه ياصديقي كلمات يحيي فضل الله و الحان ضياء ميرغني أعتقد هي واحده من أغنيات رفقه....أرفع قبعتي و أنحني لهم جميعا وبس أقول شنو سبحان الله إبداع عالي وعذوبه منقطعه وربنا يحفظهم جميعا...
وبعدين يعني ياطلال نحنا هسه نسمع رفقه كيف؟ بعني ما معقول ولا شنو؟ شوفو لينا بكري لما يرجع يجيب معاه كم نسخه و أنا حاجزه منهم عليك الله ياطلال ولو عارف طريقه تانيه أتحصل علي الشريط أو السي دي قول لي
طلال عن إذنك بس تخريمه عشان مي الاسيد مي إنت وين؟ أنا فاكره إنك لسه من طياره لطياره ما تقولي لي إنك في الفاشر؟ و الله شوق شديد ونفسي نتكلم عشان نتم باقي الكلام
مع مودتي للجميع
مـها بشير
Post: #73 Title: Re: نانسي تـُزهِر Author: عبدالغني كرم الله بشير Date: 05-27-2008, 09:47 AM Parent: #71
يالله عليك ياطلال، ...
ياخي اسعدك الله، وفرحك بكل جميل..
والله صابتنا حال من النشوة مع بروفاتكم المغردة.. البت دي عندها منقار كروان، وبلبل وتغرد كيفما تريد، فرحا، وشجنا..
والله اطرتبني، أطربكم الله..
بتغني بإحساس عجيب، جسدها النحيل، يكتوي بكل العواطف التي تغمر الأغنية.. كان الله والرسول واليسوع وماركس والطبري وماركيز في عونها..
حبي، ياطلال، ايتها الفراشة، التي تحلق من زهرة لأخرى...