هنا فداسي-2

تعقيب علي حديث
الأخت سمية الحسن طلحة

كان طرحك مشوقاً لموضوع الطاقات البشرية وقدرتها العلاجية لعلم حديث يرمز إليه بـ "PHE " وظني فيه حسن ومنطلق، فقلت على سبيل المداخلة والتفكه وخلفيتي العلمية لا تشدني أو تستهويني للرد علي ما جاء فيه، وسأحاول الاستعانة بالجاحظ وكتابه في الحيوان قد جمع فيه من غرائب طبائع الحيوانات معالجاته ما يبعث على التفكر والتدبر رغم البعد الزماني البعيد ما بين عصره وعصرنا ، وما بين يعقل العالمون ويجهل الجاهلون والحكمة قد تستقى من العاقل وغيره، فبعد الشبع لا تستطيب الأسود إلا الملح وقد تقطع الفراسخ لغرضها لتعود من حيث أتت وقد التمست العلاج، وسنعرض لمزيد من التفاصيل حول لذلك إن شاء الله عما قريب. ومن جانب آخر أرى أن طريقة علماء الاجتماع في التشخيص والتوصيف للأوبئة والآفات أدل وأعمق، وقد قطعوا في ذلك الشوط البعيد إذْ هم يعالجون ضروب الاعوجاج والنتواءات المرضية ( العضوية والنفسية) لتقويم الكيان النفسي والاجتماعي وما يعتريه، بأفعل مما يصنع أضرابهم في التخصصات الأخرى.
وأعجب العجب أن يكون توصيف الأطباء لالتهاب القولون حيث أنه functional disorder !! فهل تكفي تسميته بالاختلال الوظيفي ليكون ذلك عوضاً لمعالجته باعتباره مرضاً ؟ وصاحب القولون يرى أن شيطان القولون من دون الأمراض كلها سوىً، ولا ينبئك مثل خبير!!
وكنت من قبل أعوام خلين قد وقفت على جدلية وملهاة زعم صاحبها وهو الدكتور/ عبد اللطيف الهندي، عالم الكيمياء الحيوية وأستاذها بجامعة الخرطوم في حقبة السبعينات، أن النوم ليس حاجة فسيولوجية تقتضي التلبية، وأذكر عبارته تماما Sleep is not a physiological requirement" ، ولم يكن من السهل أن نقتنع بمقولته ونحن نعلم أن "السِّنة" والNap من صفة البشر الملازمة، ولا يُحبَرُ الوجهُ ولا تشرقُ أساريره وطرفه ساهر سحابة نهاره وليله، والشعراء أكثر الناس معاناة من السهر وإن كان مثل سهر البرتقال الذي تغني به الفيتوري في الزمان القديم، فما أحوجهم لطائف النوم! وآمل أن يكون الدكتور/ عبد اللطيف قد صحح مفهومه حول انتفاء حاجة البشر للنوم ولو من ناحية الوظيفة العضوية ، ونحن نعلم أنه كان معتدلاً من الناحية الدينية. وأين هو من شكسبير الذي سبقه بدهر من الدهور؟ وكانت له في معالجات النوم المقالات الحسان، وما كتبه في كتابه "ماكبث" وكيف لماكبث أن يدحر النوم وأنه المطعم والمغذي لفصل الحياتي الثاني، والحياة بلا شك فصول، وفي تعديل كيمائيتها الحيوية، وفي ترتيب دقائقها و خيوطها في نسج حريري رائع ما لفضيلة النوم من أثر لا تخطئه العين لحظةً . فكهذا يكون الالتماس والتلمس !! وتلك صحبة الأبرار من لدن البروفيسور حسن الزين يجلي لك معاني الشاعر الفذ حتى يخامرك الشك والظن أن الذي صدر كأنما صدر من ذاتك ولكنه سحر التعبير ونفاذ قوته وهو بعد صنيعة بشرية تضاف جنباً إلى جنب لتأثيرات القوى البشرية الأخرى في المعالجة !

ورحم الله البصيرة الأمد رمانية الشهيرة "بت مسيمس"، الماهرة بحق في طب تقويم الكسور والرضوخ والأوجاع الهيكلية. وما كان لأحدٍ أن يخرج من عندها ليتمس من بعدئذٍ علاجاً عند غيرها. ونحن نعلم أن طب البصارة ليس من اهتمامات الأطباء المتخصصين في شيء. ولا نقول ذلك من باب التبخيس أو التنقيص وإنما بغرض الإشارة للدور المتكامل والمحسوس لأصحاب البصر والبصيرة فيما يقومون به من وظائف تجعلهم كالنظائر أو النظراء لغيرهم في تكامل حميد. وكانت تكفي الموجوع لمسة من خالد ود حمد - عليه رحمة الله الواسعة – ليستقيم نسقه في لحظة كأن لم تكن به علة أو أن له بها سابق معرفة، وتلك نعمة قد منّها المولى على أهل فداسي وكأنها طويت فمن يعد نشرها بلسان غير حقود؟!
وجزى الله خيراً أخانا العارف الفطن أبا المكاسب فقد حدثنا عن أهمية " ضمة الدعم" في أحدى مقالاتها التي أضاء بها ساحة منتدى فداسي وهو يترجم عن كتاب Men from Mars Women from Venus وفي كونها غنى عن كثير من المعالجات الحديثة القاصرة. فها نحن اليوم أولاء حقائق موجعة والحال يستدعي الالتفاف حول النفس وفصائل المجتمع كأشد ما تكون الحاجة لالتماس المعافاة وإصلاح العطب والاختلال خاصة وأن مجتمعنا كالمحتََّّضر أو المنسرب من بين الأصابع أو الآيل للسقوط نحو هاوية غير منظورة، فمن يتفقد حاله غيرنا ويصلح اعوجاجه ويقيم شأنه؟ أم يترك لعلماء الاجتماع يسوقونه إلى متحف المعطلات الشائكات وقد ذهبت بت مسيمس والبصيرة أم حمد ومن قبلهما خالد ود حمد ؟
وجزى الله خيراً أخانا إسحاق في اقتطافه الحسن البديع، وعرفنا بأناس من طبقة سمية الحسن طلحة، اللهم أجزها عن أهل فداسي الجزاء الحسن. والدعوة للتواصل عبر الجسور المعرفية بلسم الحقيقي غير الزائف به الأنفس تطيب وتغتذي.
ولحظة إمتاع حقيقية عشتها بكل كياني لما عرض علينا المتحدث طرفاً من حديث د. الطاهر الدرديري، العالم المذهل المؤيد، فليت المنبر لا تخطي ركائبه منازل بن العباس أبداً والنفس به دائماً في محفلٍ.

أخوكم
محمد حسن خضر
الرياض
3/7/2007م

الاخ محمد حسن ، وبقية العقد الفريد ...
تحياتى ...
استوقفنى الحديث عن PHE ووجدت نفسى فى قمة ما اشعر به من طمانينة امد يدى ليس نحو كتفى الايسر بل نحو " الكى بورد " وافرغ شحنات الطاقة التى احسبها " لا تكفى لحبوبة ونسى " واكتب حروفا على صفحة بيضاء ، وقاتل الله مايركوسوفت التى تريد ان تفسد على متعة الكى بورد بمنتجها الجديد " http://www.microsoft.com/surface .. فى اخلال واضح للعلم القائم على تحويل الطاقة البشرية نحوالجسد ...
المهم ... ليس ذلك ما دعانى فحسب بل دعانى المقال المتميز للوقوف برهة مع كتاب احبه فى الطب البديل ، يشخص كل جسم الانسان من خلال خارطة الجسم الموجودة على باطن الرجل ، ويبين عبر التواصل والضغط على المواقع الاستجابة الفورية لتخفيف الالم ، واذكر ان الفكى ود بخيت اشتكى من المصران مرة ، فجربتها فى رجله فبادلنى بابتسامة " ساخرة " كان كده القراية فوق شنو ما تبقى بصير ...
التواصل مع الجسد علم ان لم يدرس بحقيقة ووعى حتما سيؤدى الى الجنون لما فيه من عمق وتجارب واستجابات كفيلة بان تجعل اى شخص يراك يبادر ذهنه " والله الزول ده ..طلق " .. والقرآن والسنة بينا ذلك بوضوح ، ولست مفتى لكنى اتفكر وانظر .. وفى انفسكم افلا تبصرون ؟ ...
دعنا نبحث عن تفسير للدهشة حينما نصاب بها وتتكاثر عندناالشحنة الكهربائية بالرأس حينهالا تجد لها وازعا سوى مبادرة خاطفة بوضع باطن اليد بسرعة على الجبهة لماذا ؟ هى " ناصية كاذبة .. خاطئة " .. بل انظر الى استجماع الوقار فى وضع اليد اليمنى ممسكة بساعد اليسرى الملتصقة بخفقان القلب على ايقاع الصلاة " والامام مالك ... لم يفتى بالاسبال " وذكر السبب فى الموطأ ... الشعور بالبرد واستجماع الاطراف ... والغتغته من مسارب " السقط " وما يليها من تلقائية التلاحم والدفئ والسكون ...
اما الشاهد فى ذلك كله ... قول الله تعالى فى الزواج " لتسكنوا اليها " والسكينة لا تكون الا بعد اضطراب وحركة وطاقة منبعثة " يتم بعده التفريغ للوصول الى مرحلة الاستقرار ثم الثبات ثم السكون " .. ويعقب بعده " وجعل بينكم مودة ورحمة " .. والشاهد فى ذلك ان الواو للترتيب مع التراخى فى اللغة العربية ... ولعلى لا اجد سببا فى حث النبى ( ص ) على السلام والمصافحة سوى ازالة التشاحن باعمال لغة الجسد التى تصل الى التصافى والتحابب ثم الايمان ثم دخول الجنة وارتبط بعضها ببعض ...
وايضا نجدها فى لغة المسح على راس اليتيم لما فيها من وزن بين كهرباء الشعر السالبة ، وطاقة البذل الموجبة والتى بدوره تؤدى الى رآحة بال المعطى وطمأنينة بال المحروم ....
نسأل الله ان يفقهنا فى ديننا ويعيينا على فهم الكثير فما عندنا من نعم لا تحصى ولا تعد ، وقليل من عبادالله شكور .
ولكم الود كله .

عدنابعد فراق طويل املته الظروف
وعادت صفحة هنا فداسى الى القها الجميل وتوهجهاالابداعى
عادت الاقلام النضرة التى نثرت ابداعهاوتراثها الخالد لهذا اجبرتنا على التواصل معها ما
سمحت الظروف ونتمنى ان يستمر التواصل لتعم الفائدة

الاخ مهدى الصادق
لك التحية وانت تعود بصدقك وتهدى بمداخلتك كثيرين الى نور فداسى حينما يرتفع البوست فى اعلى الصفحة ويعود اليه القراء والمحبون ، ولعل الزمان ايقن ان الامور فى شأن الرفعة لا تكون الا بالمبادرة والتاريخ يحفظ ما كتب حينما تعجز القلوب عن حفظه والاذن عن مراجعته والعقول عن فهمة ، ولك بكل حرف فى محيط فداسى تحية ، ودعوات ... فأكثر من الحروف تنال من الدعاء بمقدار ،.
سالت الزمن يوما عن من أنا ؟ فاجابنى بانى فى محيطه لا اساوى شيئا ، لكنه اردف فقال : ان اردت ان تساوى عندى شيئأ فاكتب للتاريخ وللقادمين من خلفك فى مسيرتى الطويلة ...
تسألت كيف ؟ وكيف لى بالكتابة فى زمن اصبح فيه ثقافة العامة مرئية visualize وضاع الكتاب بين متاهات الازقة والرفوف ، وتماسكت الصفحات حتى انها فقد خصوصيتها واصبحت تقوم جميعا وتجلس جميعا ، وتلاصقت الحروف منقوطها ومشدودها وتآكل الغلاف ، وسكن الغبار الناعم فى كل زقاق بين الصفحات وإلتجأ العنكبوت الى " غار " جديد اسمه المكتبة ، فانى لى بالكتابة .. وانى للقراء من زمن ... فارشدنى الزمان الى الدخول وقال " ادخلوا عليهم الباب فاذا دخلتموه فانكم غالبون " ... تسآلت واين الباب ؟ ومن هم ؟ فاجابنى ان بابهم اصبح فى زماننا الان منبر للكتابة يقرأه أهل الانترنت الغاشى والماشى ، فهو الباب وهم الاهل ...
حينها تحسست أصابعى وإلتجأت الى فداسى موطنى الذى خططت على رملة مسيده اول الحروف ... فوجدتها هنا ووجدتك هناك ... وها انا أكتب لعلنى اوصل عبر ما اكتب بعضا من تحياتى لاهل فداسى الذين قطعنى عنهم الزمان واخصك بها وللاخ أبى البشرى والاخرون الذين عمروها بحقها ....
وغقلت وتسآلت وسالت الزمان وانا لا اجيد الحفظ ، أين خطاى على المنبر ؟ فوجدتها قد طالتها يد الرقيب وذهبت لا لارشيف المكتبة والغبار والصفحات والحروف المحشورة ، بل الى " Hard desk " بكرى ابوبكر وقلوب آخرين ...
مضت حلقاتنا فى ارشيف النصف الاول بعد ان بلغنا بفضل الله الالف ومن الحروف الالاف ، وسيمضى النصف الثانى وعزاءنا ان نكتب ما بدواخلنا لنخبر الزمان باننا نكتب توثيقاً لاندعى معه المعرفة ولا العلم ولا الفصاحة ولا النجابة ، لكننا نؤمن بان " رب كلمة كتبت أضاءت شمعة فى قلب تائه فى الظلام ."
ولك الود كله

الأحباء بمنتدى هنا فداسي
تحية ود و أحترام
شغلتنا الأيام عن الكتابة بهذا المنتدى العامر بأقلامه ، و أخذتنا دوامة الحياة في عمل متصل لم يترك لنا زمنا نبلل فيه أقلامنا في بوتقة المداد ، لكن نتمى في حاضر الأيام أن لا تسوقنا الأقدار لما لا نشتهي ، عز علينا و الحق يقال فراق هنا فداسي في بوستها الأول ، و مما جعل للأمر وقعا إضافيا من الألم أنني أعتبر إرسال البوست إلى الأرشيف كان ناتجا عن عدم متابعتي للبوست قبل الأرشف و لكن نحسب أن هذا الأمر يسوقنا إلى خير إنشاء الله ... كل الوعد أحبتي بالمنتدى أن يكون في مقبل الأيام ميلاد جديد , يحفظ لنا إنتاجنا و تكون به كينونتا إن شاء الله .
خالص الود لكم
سامي محمد قسم الله
الرياض
6/7/2007م

إطلالة غير متأخرة على نافذة ( هنا فداسي ) .......................................

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام الأتمين الأكملين على سيدنا محمد غرّة العيون ومفّرح القلب المحزون وآله.
-تحية جزلة لكل من أدلى بدلوه في هذه الساحة الميمونة سوى من أبناء بلدتنا العزيزة فداسي الحليماب أو من تربطتهم بها أواصر وعلاقات مختلفة وتجمع الجميع مشاعر المحبة للوطن الصغير جرما الكبير معنى ومنزلة . وشكر موصول لأختنا الكريمة السيّدة أسماء الأمين زوج الأخ القريب الفاضل / عبد القادر بشير محمد أحمد سليل الركابية الأشاوس أهل التقى والضياء ، ولا يحسن بنا المرور العابر فوق اسم أبيه بشير كما مرّ الشباب فوق اسم خالد محمد علي ذلكم الأستاذ الأمّة حين بالغوا في ثناء مستحق على إبنه الدكتور أسعد خالد فخر السودان في معترك البحوث الطبية والحائز على جائزة باكستان الأولى لثلاثة أعوام متتالية 2004 ، 2005 ، 2006 الشيء الذي لم يحدث من قبل عندهم لأي أجنبي . بشير محمد أحمد كادر شركة باتا
ورجل الأعمال الصغير ذو المثل الخلقية والإجتماعية الفريدة بقلبه المفتوح وبيته المفتوح وعقله المفتوح المواصل لأرحامه بلا كلل ولا ملل وإني لأحسبه من أعلام عالمنا العربي والإسلامي لا سيما في مثل زماننا الكاسد هذا .ولنا عودة لهذا الخال العزيز . أما أسماء فلها من شرف النسبة ما فيه علو المرقى أما وأبا وهم أهل ديانة ومروءة ، وخالها محمد البكري علم بازخ في فداسي متصدرا دفة الإنشاد الديني الرصين لنصف قرن من الزمان بلا منازع .وهو جد لأخونا المهندس النابغ والمشارك الفاعل سامي محمدقسم الله ، ومشكلتي انني كثير التوقف لا أعرف حثيث المسير ، فما أن ذكرت محمد قسم الله حتى جالت بخاطري صورة هذا الأستاذ الفذ من جيل عمالقة التربية والتعليم الذين بلغوا الرسالة وأدوا الأمانة على اكمل الوجوه . أطال الله عمره وأغرّ عينه بسامي وإخوته .
- ونشكر الجهود النوعية المخلصة للإخوة محمد حسن وإسحق بله وتركيزهما على مجال الفضائل وحسن الشمائل لا سيما والدنيا تزوي وتندرس المثل وتكاد تغيب الأسوة والنماذج ..
- ولولا حث الأخ محمد لي للكتابة لما كتبت لقلة البضاعة وخمول الفكرة وضعف الثقافة فثقافتي حمل إبريق الغسيل في ديون خضر الزين نحوا من خمسة عشر عاما بعد التخرج من الجامعة ولم يعهدن أهلى اتكلم ، ويوم سمعني عمي الأستاذ حسين الزين
أتكلم في مشاكل الإقتصاد السوداني نظر إليّ باندهاش وتعجب ولسان حاله يقول : الآن تكلم الأبريق !!! ولكن هذه عادة أخي الفيلسوف محمد في دفعنا نحو المضامير
الحيّة النافعة ربما للتدرب على المفاعلة .
- ولما رأيت الناس قد إستطالوا في الجهل بالتصوف والسخرية بالمتصوفة حبب لي في الفترة الأخيرة الكتابة في مضماره فخرج الإبريق عن صمته المألوف كثيرا ، هذا الصمت الذي جعل أخونا عبد المحمود سليمان يقول لهم : الرشيد ده ما يعتّب علينا في شركة النيل الكبرى للبترول فالزمن قد تخطاه ، هذا إن لم يكن القسم المالي بقطاع البترول قدس أقداس قصرا على المصنفين من أهل التوالي -فسبب قريب غير مقصود وآخر بعيد مقصود .!!! وذلك أيام محنتي بالسودان قبل شهور بحثا عن الإستقرار ، ووجدت معبودا في السودان اسمه الولاء فبل الكفاءة وعبادته من أخلاق أهل النار وإلا لكان حقبقا بالفاروق عبادته يوم وضع جلاده السوط على رأس والد بن الأكرمين !!!!
- ومن ثم ّ لم تكن هذه الإطلالة متأخرة طالما أتت من متأخر .
- وسيكون لنا بإذن الله مشاركات متعددة يكون من ضمنها :-
• فداسي الكبرى .
• اللجنة الشعبية – حكومة القرية –وقضية التطوير .
• مجلس العلماء والخبراء
• موضوعات في التصوف .
• أخرى متنوعة ..
تحية مجددة لكل من كتب ولو سطرا نافعا عبر هذه النافذة ، مع الدعاء بالتوفيق للأخ المهندس سامي محمد قسم الله في جهوده الأنية في إيجاد موقع لفداسي بنفس إسم النافذة هنا فداسي وكثّر الله من أمثاله وأجزل لهم حسن الثواب .
والله المستعان وعليه التكلان
والسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

منتدى العزازة والظن فيه(به)
www.azazah.com

الإخوة والأخوات بـمنتدى " هنا فداسي"، لكم التحية والود، فإني لمبشركم اليوم ببشارتين:
• أولاهما:
عن منتدى " هنا فداسي" وسينقل إليكم الخبر الأخ العزيز الفريد: أبي البشرى عز الدين، مفخرة فداسي وابنها البار عظيم الشأن، ولقد شاءت الأيام أن تجعل ميلاده ومنبته بمدينة الدويم، وهو من بعد من سراتها، وأهله جميعاً لا يحاذهم أحد إلا وقد أسرف على نفسه وغره منها ما سعى آل البشرى لإسقاطه بعد النظر والتمحيص والتدقيق، فما كان الانتماء سلعة وما كانت بغيتهم طلب الساحات. فلا تعجب من صنائعهم فو الله ما رأيت أناساً تسعى الساحات سعيهاً إليهم، ولقد تخففوا عن غرض الانتماء وتزودوا بغرض الانتفاع وسد المطالب وأداء الجميل للناس بروح عظيم ، وأيم الله أنهم ليسلبونك حظ نفسك من التواضع حتى لتحسب نفسك محض مكابرٍ ومسرفٍ ومتطاولٍ بغير حق ملكت من عنانٍ أو مرقى أو نصابٍ، وقد فاتك أن فوق المنازلِ منازلٌ . أنبأني اليوم - أخي أبي- خبراً طيباً عن المنتدى ولا أراني أتقوله نيابة عنه، وإني لمستبقكم حتى تلقونه قريباً بإطلالته التي لا تخفي عليكم، فهنيئاً لكم بمقدمه ، وبما سيحمل لكم من خبر، فيا بشراكم، ونحن في انتظاره!
• ثانيهما:
عن منتدى العزازة وقد ظهر بقوة وملأ الساحة بالبهاء والتألق، فرجال أمثال: مهدي الصادق السيد، ومحي الدين بابكر، وأبو وفاء، وعلي خالد هبار( آل أب شقة) ، وشوقي عزازة، وآخرين سنطالع مقالتهم الناصعة والصادقة المعبرة وكأنهم لم يبدؤوا اللحظة، وكانت هناك الكاتبة الرائعة الفذة: بت العزازة التي أثرت منتدى هنا فداسي بمشاركات في غاية الإبداع الفني المفعم بالحس الإنساني العبقري والحزن الشفيف، وكانت دائماً تقف وتستوقف ونداؤها متصل حول المسئولية الاجتماعية للأفراد في عملية البناء والتعمير. ويطيب لي أن أهنيء ركب منتدى العزازة، ولكن!!
لست راضٍ وإن أحسنت النوايا، وقد انخفض سقف المروءة حتى صار عند موطأ الأقدام، وثمة تجارب وملابسات تؤكد لك بقوة في كل يوم وكل لحظة أن تحت سقف المروءة " يطيب الجلوس" ومتى ضاق أو انخفض ضاعت الغايات وتشتت الأرب والمقصد وتفرق الناس أيدي سبأ.
ومنذا الذي أن يأكل اللب لا يكن بغير اطراح القشر للقشر مهتما
'And when he hath the kernel eat,
Who doth not fling away the shell?
( إلتماسة عزاء بين الشعراء، ص 123/124، عبد الله الطيب )

ظهر منتدى العزازة وظني أنه المحك والمبتدأ الحقيقي لإبراز النوايا الطيبات والقدرات التي تدفع للبناء ورفعة السقف، وإظهار تلك المروءآت وقوى ال%C

نأسف للتكرار

وسنعود إليكم كما وعدنا

هاهي الأشعار تترى في ساحات المنتدى ، وبارك الله لنا في هيثم وحسه الشعري العميق، وفي كلمته الطيبة وحلاوة البشارة والنصر وحال النفس ما حيرني وأوجف خيالي واحتمالي.. تذكرت "كفتي ميزان اللحظات الجهنمية وأحاديث النفس". ترى كم من الملفات أخفى هيثم وهو يصدر كلماتها الدافئة بالحزن والكلم الموتور لساحات الآخرين .. ما أعجب شأنه وما أروع ما يتصيد من كلامه.. وفي شأن الأحبة يرخص كل غالٍ ونفيس، وجدارة بن البشري ما يسوغ معها إلتماس المستحيل وغيره وليتها مع هذا تعبر.

الأخ إسحاق مناضل بحق الكلمة، حبيب للنفس مرضي عنه، أضحكني بالأمس وهو يستعرض معي أخبار الطبابة وأصحاب البصارة من لدن الخير ود صالح، وحكي كيف عالج الخير البقرة التي..........(غداً على كلمات اسحاق ستقفون وتعجبون من أمثال البصير الخير ود صالح وكيف أنه .... جعل تلك ... من جديد )، وفي بلدنا الحبيب كان السنوسي ود الأمين - يا فتي - بصيراً وسنقول لك في طبه ما رأينا وفي خلقه ما يجعلك تفخر أنك من طينته ومعدنه. ورحم الله الأمجاد والماجدات وسنذكر لكم إن شاء الله الرحمة التخينة والتايةالطويلة وبصارتهن، وسنصحب الخبر بالصورة ونحن نتحدث عن "صاحب المسكينة" ، خضر حنون ،ولقد فتح له في علم البصارة والاختراع ما يؤهله لكتاب جينس، وما يكتب جينس إلا محض اجتهاد ورهق.. ولو أنك تقف على بداع ود حنون ما وسعك الزمن في التملي والتمتع.. هل كان ضرورياً أن يصنع خضر المروحة لما رأى غزوها للبلد، كان يقول لهم إنها بدعة وما أحوج القرية لبدعة خارجية، وإن كان لابد منها فهاكم إياها ومن صنعنا ولكنهم ماوقفوا على صعنته وما فهموا مقولته.. أمدك الله يا خضر بالعافية.. وأنت اليوم تنظر إلينا بعجز وقد أقعدك الكبر.. ولكن!!
الأخ الرشيد حسن ينوء بأحمال ثقال ولو أنه عاد يرسم ويلون اللوحات لأراحه ذلك بعض الشيء وأيامه بحنتوب الثانوية كانت نضرة وكنت أظنه للريشة أقرب ولكنه تحول مع الأحبار إلى الأحبار، وشأن القوم لا يصلح له إلا أصحاب الدربة والصبر الذي لا ينفد.. وقد وعدالرشيد المنبر بموضوعات أرى أن ينطلق فيها بجرعات مخففة حتى نفهم معه، ولكن الطريق لمن صبر وسالكوه من نوع آخر.

لا أريد الإطالة، وأخرج إلى موضوعات متشعبة، وساكتفي بهذ الاستدارك المتسائل:لماذا يفضل الناس الهروب؟ وأول من اتصدى له - المغيرة رملي، مع أمنية قضاء الإجازة بين الأهل ورؤية هيثم ومكسب الرجل الغائب الحاضر صاحب الحرف الذي لا يكف عن النزف والوتر المشدود:
نزفٌ من الوهج الجريح جمعته ضداً لضد
صالحته والأكوان حتى صار للأحلام يهدي
( الشاعر جميل محمود )

محمد حسن خضر
الرياض
10/7/2007م

بت العزازة بواسطة الحبيب مهدى الصادق السيد

لكم التحية جميعا

بعد غيبة ليست قليلة نعود لذات المكان الذى احتوانا بدفئه ونشهد الله ان غيبانا

عنه ما كان بالخاطر فرغم البعد كنتم بالقلب والعين والخاطر .

وهذه مشاركة اامل ان تقبلوها من باب (عيب الزاد ولا عيب سيدو)

كم هو موجع الم الاحباب
********************
أرقبها من حين لآخر
وهي تتالم
وهي تبتسم ابتسامات
لايتركها الألم
تعبر طريقها لدنيا السعادة
قبل ان يحملها وخزة من عذاباته
وكلما قررت الابتعاد
لأن قلبي لم يعد يحتمل
أعود مسرعة
أعود بلهفة خشية التقصير
خشية ان تتلمس
طريقها في أمسية
يخفت فيها نور القمر
ويغفو عن خطاها
التائهة في بعض الايام..
شهراتلو شهر
ونحن نجمع من أرض الصابرين
زهر حكمهم ونضمه لقلوبنا
لتنثال هدأته فيها
وتسكن حروف متمردة
تبحث عن الخلاص
كم هو موجع الم الاحباب
ونحن لا نفعل شيئا
نرقبهم ونحن مكبلون
والالم يتشكل ويتلون
في دقائقهم وساعاتهم
ليشعرهم بوجوده كل لحظة
ويذكرهم ان تناسوه..
ويسقط نظراتهم من علياء الامل
لدرك اللا امل
فقط
حين نركع لله خاشعين
وتنساب دفقات قلوبنا
دعاااااااء
يرنو لرحمة الحي القيوم
ويفاجيء عتمة الياس
بسطوع مؤكدلنور
رحماات من الخالق جل شانه
تربت على قامات
أرهقها طول انحناء
تحت وطاة الم ثقيل
وتنثر ندى الأيام القادمة
على براعم مشتاقة
للحظة ميلادها..........
سوف نشعر بالتحرر
والخلاص من أوجاع كثيرة...

يحملنى على جناح الشوق ، شوق عارم لاتذكر عنده مساحات من رمل ممتد، ابيض تتلالأ منه انعكاسات الشمس مع حبات الزجاج الرملى المتناثر ، وتتموج على صفحته تلال صغيرة كانت أثرا من مرور النيل فوقها وهو يدغدغها باطرافه السنينة ، وتشدنى نحو الغرب منها شجيرات الصفصاف الذى تدثر بالرمل ، وانغرس يشق بجذوره صفحات " القريرة " ، وانظر فى الافق أسراب من طير الرهو بيضاء وقد انعكس بياضها فى صفحة النيل الازرق الصافى ، وبادل الصوت صداه " كرو ... كرو ... كرو " ... وشق لحن الصوت والصدى مناداة فتى مشاغب يسخر الطبيعة ليداعب الصمت بالصدى " يا ناااااس حلة البحاااااااااار " ...
هناك حيث ترعى الاغنام وتتجادل كل صباح مع الحسكنيت والحميض والخروع ، ولا يحفزها نحو القدوم صبية الغد الا ان تكحل نور وجهها بالنظر الى فداسى ونيلها وصفحة البحر المتدلى ولوحة الصفاف وخلفية النخيل التى تطاول من بينها ميدنة المسجد وهلالهاالمنير ...
عدنا وقد حملنا الشوق اذ نعود ...
اختى أسماء ... امانة هنا فداسى التى حملتنا اياها حاولت جاهدا ان اخرجها من فم الرقيب يوم 25 يونيو فكتبتها ضمن البوستات التى يامل لها ان تستمر ، لكن شرط انها تجاوزت العشر صفحات اسقطها فى هارد ديسل الرقيب ... فلمت نفسى ... ثم استرجعت فعلمت أننا نجحنا فى عبور الالفية أفجزاءنا الارشيف ؟ أم لاننا تفردنا بالعبور فى مساحات ملأها الغير فراغا فملئت فى هنا فداسى ابداعاً؟ أم انه ميلاد الفتى المشاغب من اهل المنبر ينادى فى بحر العطاء الصافى "يا نااااااااس حلة البحاااااااااار " فيرد الصدى بغير ذلك قبل فوات الاوان ؟ أم انه نور الغنيمات الولود فى حلة البحر تذهب الى التبرك ببحر فداسى فى ضفته الثانية لتكحل نور عينها وتبارك لبنها ببريق الرمل وهلال المسجد ؟
مرحبا بالضفة الثانية فى هنا فداسى ... ومرحبا بالمستجيبين لصدى الصوت والمجلين لصدأ الاقلام ...
وليتك اخى المكرب ... تكمل رائعة الشعر
رجع الصدى ...
ولكم الود كله

هنا فداسي قمة فوق القمم

الأحبة الكرام -------- سلام
كثير من الشوق والإحترام
بين غفلة عين وانتباهتها ، افتقد الناس صفحة كانت ملاذا للكثيرين في غربتهم، وكانت زاد لمن احتضن ترب فداسي ، فينفحه المنبر بنسمات من غابوا . ظن الكثيرون أن الجهد العملاق (هنا فداسي)، قد مضى إلى غير رجعة، بعد أرشفته. ولكن نحمد الله أن الجهد لم يضع ؛ بل توجه صاحب المنبر الأربُ (بكري أبو بكر)، بتاج فخار و صفه ضمن قائمة (المواضيع التوثيقية المتميزة) لعام 2006 م.
أقول لكم (مبروك عليكم) وأتقدم بخالص الشكر للأخ الباشمهندس بكري
ولكن
إن لذلك مدلولا ومسئولية يجب أن يوضعا في عين الإعتبار. أما المدلول، فهو أننا قد لا نحسُّ أحيانا بعظم ما نقوم به من عمل أو قد لا نحسن تقدير العمل، وهذا شيء طبيعي . فلو أن من يعمل عملاً ما بلغ عن هذا العمل كامل الرضا؛ فإن العمل لن يتطور بعدها، كما أن العامل نفسه ستنقطع همته عن التجويد. وأما المسئولية فهي أن هنا فداسي 2 مطالب بالكثير من الجهد ليخرج بوضع أفضل من السابق الذي تمت أرشفته
فأرجو للمنتدى كثير التوفيق، كما أرجو لمنتدى العزازة الشقيق للمنبر بالرفعة وأعتذر لكم جميعاً أن شواغل عديدة حرمتني أن أُكحِّلَ عينيَّ بمتعة النظر إلي صفحاتهما، رغم شوق مستكنِّ في الحشا، يراودني و الأعذار تلهيني.
أحيي الآن كل من وقف وراء هذا العمل الضخم ، الذي استحق الجائزة عن جدارة وتفرد. أكبر كل من شارك بالنقد والتوجيه، نيابة عنكم.
أهنيء نفسي أن كنت أحد زوار صفحة هنا فداسي، فسجل أسمي في أطيب مواضع الأرشيف.
أهنيء نفسي أن عرفت رجالاً ونساء، هم أهل للمجد والرفعة.
و أرجو أن لا تحرمني الأيام القادمات ، مغازلة الصفحة من وقت لآخر. و لكم الود والتجلة.
لا يفوتني أن أذكر تلك الصفحة، التي أنشأها أخي الرشيد حسن خضر
و سأورد رابطها بإذن الله
أما رابطالصفحة التي تحلت بوضعها في قائمة الأرشيف تحت عنوان مواضيع توثيقية متميزة فهو:
هنا فداسي

شكر خاص للأخ محمد حسن، الذي أسأل الله أن أكون عند حسن ظنه

مبروك عليكم
هنا فداسي تحدث عن نفسه بنفسه وأغناننا عن الحديث
شكراً باشمهندس بكري

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبعد

سلام من الله عليك أخي الأستاذ الأغر الأشم أبي البشرى وتحية ّمفعمة بالخير والنور لأسرتك الكريمة الميمونة وأهلك أجمعين في دويم العلم والفضل والمثل النيرة الباقية ، وجزاك الله خيرا على حنوك الغامر وصداقتك البهية لأهلك ناس فداسي ، فقد احييت سنة التواصل التي اندرست وأقمت عرى الأخوة بعد إعوجاج وبلغت في ذلك الغاية قالله يخلفك بحسن النية ومضاء العزم عافية في بدنك وأمنا في مسربك وسعة في رزقك ورفعة في الدين إنّه ولي ذلك والقادر عليه .
وصلى الله على حامل لواء العز الأعلى ومالك أزمة المجد الأسنى سيدنا محمّد النور وآله .

طال غيابك
واليوم السعيد
الليلة جابك

أخي وصديقي الأستاذ أبي
سلام واحترام

أجمل بشارة حملها إلينا الأخ محمد حسن عودتك الحميدة بعد طول غياب، وإنها لعودة تحمل في طياتها الجديد المستطاب، وها هو "البوست" بدأ يستعيد شيئاً من ألقه وتألقه ، وما اختيار "هنا فداسي" في صدارة المواضيع التوثيقية الهامة لأرشيف العام 2006، إلا بفضل الموضوعات المميزة التي شارك بها كتاب كثر وأنت في مقدمتهم. فاليوم فرحنا فرحان: فرح بعودة أستاذ أبي الأديب الفنان
وفرح بتصدر "هنا فداسي" قائمة المواضيع التوثيقية كأحلى عنوان.

ما زلنا نتشوق لإمتاعنا بجميل كتاباتكم ومشاركاتكم المميزة بعد هذا الغياب الطويل. وسنحتفي بطريقتنا على هذا الإختيار الذي أثلج صدورنا مما يحفزنا بتقديم المزيد والرائع من المشاركات بإذن الله.

خالص الشكر والتقدير والتحايا للرائع المهندس بكري على هذا المنبر الجميل الذي أتاح لنا فرصة للتواصل ، كما لا يفوتني أن أهنيء أخواني وأخواتي في "الشقيقة العزازة" على إنشاء منبرهم الوليد "منتدى العزازة" والذي سيكون بإذن الله عند حسن ظن الجميع في روعة أهل العزازة الطيبين الأخيار منبت الأصالة والشهامة وأهل السماحة والجود والكرم

اخى ابى
الاحتفاء بكم ياتى من قبيل البشرى ، فانتم أهلها ...
الاخ اسحق ... حل الخريف حلا ... اهلا به وسهلا ..
الاخ المكرب ... انت يا الصابر عند الله جزاك ... عبرك اهديها الى الاخ الصادق الحر ....
الاخت أسماء ... هنا ( 2 ) فداسى الاولى وفداسى الثانية ، وقطعا الثانية " ما العامراب "
الاخ جعفر بشير .... ابوالحسن طال غيابك ...
الاخ مكسب ... مازلت اجد فى المنبر وحشة وحزن وأشياء أخر ... عد الينا فانت اكبر منن الاختفاء

الرائع هيثم
تحية وشوق، على أمل اللقاء بكم قريباً في ديارنا العامرة

فرحنا بعودة الأستاذ أبي ونأمل أن يجد متسعاً من الوقت ليتواصل معنا.

حل الخريف حلا
أهلاً به وسهلاً

وما تقول يا أخوي نحن في بداية فصل الخريف " وفي الأيام الأولى من "عينة الضراع " التي تعتبر "ترموميتر" فشل أو نجاح الموسم، والتي عادةً ما يستبشر الناس بنجاحها، وزي ما بقولوا أهلنا الضراع كان "صح" غرّق وكان بطل حرّق ، فستخضر الحقول وتشبع البهائم ويمتليء الضرع باللبن. نحن متفائلون بنجاح عينة "ضراع" هذا الخريف وأكيد إنتاجنا فيه سوف يكون أكثر وأغزر، وقد تصدرت "هنا فداسي" قائمة المواضيع التوثيقية الهامة لأرشيف 2006 . يا الله يا هيثم شمر عن ساعد الجد وجهز "جرياتك وسن ملودتك وبكر بالذهاب إلى الحواشة ولك في خالك شمس الدين رحمه الله أسوة حسنة"، وكان الضحوة بـ "10" قروش، فضحوتك بـ " طرادة" ، يالله علينا جاي وما "تربط" مع زولاً غيرنا.

صفحة شيخ الرشيد هنا فداسي

بالنظر في التواريخ المثبتة لبوست هنا فداسي، الذي أسسته الأخت الكريمة/ الأستاذة أسماء الأمين والأخ السامي/الباشمهندس سامي محمد اتضح لي أن تاريخ الإنشاء كان هو السابع والعشرون من شهر سبتمبر عام 2006 م. أثرى هذا البوست صفحات المنبر بكل ما هو مفيد، على المستوى الإجتماعي ، في المقام الأول، وليس خصماً على قيمته التوثيقية غير المسبوقة في المنبر كله. أضف إلى ذلك قيماً أخرى ، تجلى فيها دقة التصوير وبلاغة التعبير، مما أدى ذلك بدوره إلى صعوبة تصنيف البوست؛ فقد وصفه بعضهم بالمنبر اللغوي وسماه غيرهم بالأدبي وقال أحدهم عن المنبر (ده يا أخوي حصة تاريخ عديل كدي). ولا أظن أن التصنيف سينقص قيمة المادة المثبتة بالمنبر ، كما أنه لن يضيف شيئاً. و الناس يختلفون في تذوقهم وفي حكمهم.
قلت إن التاريخ أعلاه 27/9//2006 م، دعاني لأرجع إلى بوست الأخ الفاضل/ الشيخ الرشيد حسن خضر وإلى بوسته المسمى بذات الاسم (هنا فداسي) فوجدت أن بوست الأخ الرشيد كان كان بتاريخ الأول من ديسمبر 2006 م . وهذا لعمري شيء عجيب . ولكني لا أظن أن هنالك تفسيراً لذلك سوى أن الأخ الرشيد قد دخل على صفحة هنا فداسي وبدلا من اختياره (لأمر أضف رد) اختار عبارة (موضوع جديد) وبالتالي أصبحت مشاركته موضوعا قائما بذاته. وانتبه الشيخ الفاضل إلى ذلك ؛ فترك البوست يمضي إلى الأرشيف ، حتى لا يحدث ربكة، فجزاه الله على ما فعل. و حتى لا أسرف في ذلك ولا أعيي نفسي بالتفسير، أترك الأمر للأخ الرشيد، فهو قادر على تفسير ما التبس عليَّ.
و سواء كان الأمر كما أشرت أو غيره، فإنني أضع المادة ، التي أفلتت من بين أيدينا زمنا ، ثم وجدناها بالبحث في الأرشيف.
هذا هو الرابط الذي وعدت به
هنا فداسي - مسجد فداسي رابع مساجد الدنيا

وهذه هي المادة كما هي:

Quote: مساجد كثيرة كبيرة وأنيقة ومزودة بالنجف والإستبرق والتكييف والمرافق وهلمجرا ولكن لا يؤمها إلا قلة لاسيما في البردين وشدة الزمهرير وعامة المكاره ، ولا تجد فيها حلقات تلاوة للقرآن المجيد ودروس للعلماء ، ولا يتبتل فيها إلا قلة من الذاكرين ، ويكثر الصبية في صفوفها الأول وربما مما يلي الإمام وبالجملة فرسالتها منقوصة ومنارتها مطموسة وعمارتها بالمسلمين أكثر من كونهم مؤمنين 0 لقد امكن لنا بمشيئة الله تعالى السفر إلى كثير من بلدان الدنيا ودخلنا مساجدها – إنّ خير البقاع في الأرض المساجد - كما في الحديث الشريف ورأينا في مساجد الحضر عجبا ؛ غثاء كثاء السيل ، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ، أين أمة البنيان المرصوص واسنان المشط 0زينوها بكل شيء إلا إتلاف القلوب ووحدة الوجدان ، وبعضهم جعل الدعاء الجماعي بدعة لا اثر لها فزاد الطين بلة وفرّق القلوب التي عملت فيها الدنيا عملتها والأزمنة صولتها وسمى ذلك عقيدة التوحيد التي لا تعرف حكاية الأشعث الأغبر الذي يمد يديه إلى السماء 0 لقد اجريت إستفتاء بين المصلين في عاصمة عربية مهمة يجمعهم مسجد صغير نحوا من عشرة أعوام حسوما وهم من المواظبين المترددين وربما جمعهم صف واحد فلم يعرفن منهم أحد حين ألقاه في مكان ما خارج المسجد رغم شدة ظهوري وفي معيتي ولديّ محمد واحمد فأخذني العجب والحيرة وقلت لأحدهم أنا ذاهب لعمل خروج نهائي من فوري فاعنذر الرجل وتجمهر حوله بعض الناس وهو يشد على يدي كانه كان في غربة عن دينه وكأنه لم يدخل المسجد من قبل0حتى ذلك السوداني – حمامة المسجد – لم يعرفني وبالطبع ليس الخلل فيّ ، إنها قضية رسالة غائبة ودور منقوص ، من هنا بدأ تآكل الأمة وإنحسارها وإندراس هيبتها وضعضعت رسالتها ،ولو تعمق الناس في مضمون الرسلة المحمدية ومرمى هدي الإسلام لظفروا بالحكمة التي ينشدونها ، كون عزتهم في وحدة ضمائرهم ومشاعرهم لا تراص أقدامهم وتلاصق أكتافهم فهذه فقط وسيلة الهدف الكبير الأسمى0 وبقي من مساجد الدنيا قلبل قليل يرعى هذه المباديء ولو جزئيا ويؤدي هذه الرسالة الكريمة ولو بضعيا ، ويحتفظ بسماته الخاصة التي يعز وجودها ويصعب تكرارها ومن تلك مسجد بلدة فداسي الحليماب العتيق بالجزيرة الذي ربما يحسب المرء أنّه رابع مساجد الدنيا للأسباب التالية :- ربما يقول قائل إذا أردت أن تحسب درجة مسجد فانظر إلى صفه الأول من شدة إستهام الناس عليه وتسويته وخشوع وخضوع مصليه وغياب الصبية عنه ، مثلما يرى سكان الرياض بالسعودية في مسجد الملك خالد – مسجد الإمام عادل الكلباني- أو مسجد الإمام الحسين بمصر أو مسجد الصحابة بأبي ظبي وهكذا ، أما مسجد فداسي فمنذ أكثر من مائة عام يتزاحم الناس على صفه الأول ولا يظفر بالفرصة الميسورة إلا من يصل للمسجد مع او قبل الآذان 0 يتهيب الناس الصلاة مما يلي الإمام وتكاد تكون قصرا على العلماء الكبار والأشياخ الصوفية وحتي أساتذة الجامعات وهم كثر بالبلد يتهيبون هذا المكان تعظيما منهم لجانب الشريعة فاليلني أولو النهى منكم - الحديث ،وإنك لتعجب من جرأة كثير من الناس على هذا المكان الشريف في كثير من مساجد الدنيا فتجد الرجل حوله أبناؤه الصبية خلف الإمام مباشرة لا يبالي و منهم من يتجرأ على الإستخلاف وإمامة الناس وهو يلحن الفاتحة ايماّ لحن ولا يبالي لم تر عيني منذ خمسين عاما صبيا وآحدا في الصف الأول فضلا عن الثاني والثالث وربما الرابع ، ويلتزم الصبية بتعاليم مذهب الإمام المالك الشائع في بلادنا بان تكون صفوفهم خلف صفوف الرجال وأمام صفوف النساء ورعى ذلك الإمام زين العابدين ثمّ خليفته إبنه الشيخ المبارك رحمهم الله تعالى واخيرا الإمام إبراهيم الشيخ الأمير امد الله في عمره وقواه كثرة المصلين والصفوف بالمسجد رجالا وصبية ونساء برغم وجود ثلاثة مساجد أخرى كبيرة بالبلد وحديثة مجهزة بالإضاءة والتكييف0 وجود ثلاث حلقات لتلاوة القرآن المجيد منذ أزمنة بعيدة واحدة بعد صلاة الفجر وثانية بعد صلاة العصر وثالثة بعد صلاة العشاء تدرس بها قواعد التجويد وأسهمت في نشر علوم التجويد وتمكين جمهرة كبيرة من القراءة الصحيحة وخرجت المئات ممن يحسنون تجويد القرآن العظيم ، ولا ينكر جهود الشيخ عوض عبد الرحيم الإمام والشيخ المرحوم المبارك زين العابدين والأستاذين الكريمين معتصم الأمين وعمر عثمان وغيرهم وتشهد جلسات ختم القراءة أعيادا يكتظ فيها القراء ويبذل فيها المأكول والمشروب وترتفع فيها الأكف خببا بالد عاء ووجود هذه الحلقات بشكل قوي ومستمر وفاعل ويجمع كل ألوان الطيف من شرائح المجتمع من عوام وعلماء وشبيبة كل هذه الأزمنة لا اجد له مثيل ولا نظير ربما في كل مساجد الدنيا فأي بركة أعظم من هذه 0 كثرة دروس العلماء في جميع الأوقات وتعاقب على منبر هذا المسجد أجلة علماء السودان وقال د0 الطاهر درديري أستاذ علم الحديث بجامعة قابوس أنّه لا يجد من الهيبة والحرج حين يتكلم واعظا في أي مكان ومقام ما يجده في هذا المسجد المنيف وهو المتحدث اللبق المفوه والعالم الفذ الذي جاب الكثير من بلدان الدنيا بعلمه ، ولا غروّ فإن أول دفعة من جامعة أمدرمان الإسلامية نيفا وعشرون خريجا كان بينهم أربعة عشر من أبناء هذه البلدة وهم الذين شكلوا النواة الكبيرة لزخيرتها العلمية وتقدمها وأوليتها 0 إحياء الوقت المبارك بين صلاة الفجر وإرتفاع الشمس قيد رمح من أول ضحوة النهار ، حيث يتبتل جمهرة من الذاكرين والتالين للقرآن المجيد لا تجد لهم نظير ربما في أي مسجد من مساجد الدنيا لا سيما في مثل أزمنتنا هذه التي كثرث فيها المشاغل وسرعة إنصراف الناس لمشاغل الدنيا0 ولا غرو فقد اسس هذا المسجد على تقوي الله من أول يوم ، ووضع حجر اساسه رجل لم تفته تكبيرة الإحرام غير مرة واحدة في حياته لم يتلبس بالحرام ، ذلك هو الجد الزين ود مدني رحمه الله تعالى، وأقوامه- أي هذا المسجد- هم ذرية الجليلين السيد محمد ابي حليمة واخوه أحمد البدوي الذان جاء بأسرهم من بلدة أبي حليمة بضاحية الخرطوم بحري إبان الفوضى الإجتماعية التي أحدثها جهادية الخليفة عبد الله التعايشي وهما اللذان أساسا هذه البلدة ونسبت لهم فداسي بعد مجيئهم – فسميت بالحليماب – لشرف السلالة ونبل المحتد ولا غروّ أنّ أبوهما الشيخ حمد بن حسن أبي حليمة من رجال طبقات ود ضيف الله وهما الذان أوقدا نار القرآن هاهنا ونشرا بردة الصلاح والإصلاح ،وكل عمامة عامية او علمية إستطالت بفداسي فببركتهما 0 ومن تحت سقف هذا المسجد الميمون تمدد التصوف وتعاظم الإنشاد الديني وأقيمت الموالد بإفتتاح كل بيت بالبلد من قبل فقراء المسجد ومنشديه منذ أن كانت البلدة تبنى من الطين اللبن إلى أن صارت إلى ما صارت إليه من مدنية وخدمات على مستوى جيد ، ومن جوفه خرج الدعاة السلفية والحركة الإسلامية تبشر بأطروحاتها و آمالها تنشد دينا قيما حيا يسعى بين الناس بالحسنى والمرحمة و عزة الإسلام وحضوره فاستوهت الكثيرين فجاءوا بأبواقم تترى – جاء الحق وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقا 0 وهذا نذر يسير مما إستحضرته ذاكرتي الخربة عن فضائل هذا المسجد العتيق ومآثر من أحيوه بالقرآن والذكر والعلم والعمل الصالح ومن كان لهم دور رائد في نشر العلم بتميز كبير كاشيخ بشير مالك رحمه الله في الفترة ما بين 1975- 1987م والشيخ محمد رملي رحمه الله في الفترة من 1988-1995 تقريبا ثم الشيخ عوض عبد الرحيم الإمام 1996-وإلى يومنا هذا وكلهم من علماء الأزهر الشريف الأجلاء وكل منهم أمّة لوحده وجمهرة من أجلة العلماء والدعاة على رأسهم الشيخ الدكتور الطاهر محمد درديري والشيخ المغيرة محمد مصطفى رملي والشيخ الدكتور محمد سيد شريف والشيخ أبو الحسن الفضل رحمه الله والشيخ نصر الدين عبد الرحيم والشيخ الدكتور بابكر محمد درديري والشيخ الدكتور محمد أحمد إبراهيم رحمه الله والشيخ محمد الأمين الشيخ الصديق عبد الحي وآخرون كثر جزاهم الله خيرا 0 وفقراء هذا المسجد الذين يمثلون عظمته وبركته الذين يلازمونه في كل الصلوات وحيون فاضل الأوقات ويتلون فيه القرآن آناء الليل والنهار ويعقدون فيه حلقات الذكر الجماعي السمانس الجهري كراتب السعادة الطيبي بعد صلاة المغرب والصبح و قراءة التوسل السماني بعد صلاة العشاء ويوزعون فيما بينهم عدد اللطيف الكبير (16641) مرة لحفظ عامة البلد والناس من الآفات والطامات هؤلاء الفقراء هم تلامذة الشيخ أحمد عبد العزيز ود طه الذي تنسب له قرية ود عبد العزيز وكان قوس الأولياء لمدة خمسة وثلاثون سنة ومن بعده خليفته إبنه الشيخ الصادق إلى آخر خليفة وهو إبنه يوسف رحمه الله والان ينولى الخلافة بن الشيخ الصادق الشيخ محمد أحمد 0 وممن اخذ على الشيخ أحمد عبد العزيز الشيخ الأمير الدرديري أطال الله عمرة وأخوانه المتوفين محمد الدرديري والأمين وأحمد وفكي عبد الرحيم الإمام وإخوانه محمد الأمين ومصطفى وعباس وأولاد الحر الأمين والصافي وعلي وسليمان وغيرهم أما الشيخ المبارك زين العابدين وأبو الحسن الفضل ومحمد عبد الله الوالي وأحمد زين العاتبدين وغيرهم فقد أخذوا طريق القوم على الشيخ الصادق رحمة الله 0 هذا إلى جنب نشاط السادة التجانية وهم قلة فيعقدون بالمسجد الوظيفة صباح مساء وهيللة الجمعة عصر كل جمعة واكثرهم مواظبة العلامة عوض عبد الرحيم الإمام ومحمد القاسم محمد أمد الله في أعمارهم الرشيد حسن خضر

و قبل الختام أهدي أخي الرشيد حسن، بمناسبة المساجد صورة للحرم المكي عام 2020 م بإذن الله تعالى، ولي عودة للأخ الرشيد، بحول الله وقوته.

جزاك الله خيراً أخي الرشيد

الاخ هيثم كيف لانعود ونحفظ اليكم الكثير جدا من الزكريات الجميلة والخالدة
كيف لا وهناك من ندين لهم بالكثير جدا فمنهم من درسنا على يديه العلم وقبله الاخلاق
لااريد ان اذكر اسما بعينه لكى لا نظلم احد ولاكننى اترحم على استاذى الجليل عبد الله الجد عليه
رحمة الله فقد كان عالما لاتكفينا مرحلة ثلاث سنوات ان ننهل من معينه الصافى الذى وردنا فيه ولكننا نرتوى منه حتى رحل عنا وارتحل عن دنيانا الفانية .
استاذى الجليل المكرب سمعت عنك من بعض الاخوان بانك كنت دفاع بى حالوا ولم تسنح لى الظروف ان اشاهدك وانت تداعب الكرة وكثير من ابناء جيلى من العزيزة فداسى كانوا يتغنون بك ( السمانى عبد الرحيم /فيصل جابر دوكة محمد حسن محمود وغيرهم ) ولكننى عرفتك بارعا من خلال احرفك المضيئة التى تشع نورا اتمنى ان تزيدنا منها ولم تبخل على اهلك وخلانك من ابناء العزازة فكلماتك ستكون نبراسا نسير بهديه ومدحك نضعه تاجايزين منتدانا المتواضع ومن هنا نقدم الدعوة لكل الاهل والاحباب والاصدقاء ان يزينوا منتدانا ولو بزيارة عبارة فهى تفرحنا كثيرا .
استاذى ابى لك كل الود وانت تعود الى الابداع والتغريد وتحية خاصة من كل اعضاء منتدى العزازة فهم يتابعون كتاباتك بكثير من الاعجاب .

لونوا الصفحة بالإبداع

الإخوة الكرام بالمنتدى
الأعزاء:
محمد حسن، إسحق بله، هيثم، الرشيد حسن، الصادق، بل كل من بالمنتدى أشكركم جزيل الشكر و أشتاق إليكم جميعاً
الأخت أسماء الأمين:
أتمنى لك إجازة سعيدة بالسودان وأرجو عودتك بالسلامة.
الأخت تماضر:
حمد لله على سلامة وصولكم إلى فداسي، بعد عنت مع الخطوط الجوية، وتحية خاصة (لفداسي)،رحم الأفذاذ، وحمداً لله على سلامة والدكم الكريم.

الأخ الرشيدحسن:
بعد النظر إلى وعودك، أحس بالإطمئنان على أنك قادم وبقوة، متعك الله بالصحة والعافية وننتظر المزيد.
الأخ إسحق:
سنفتقدك بعد أيام،و أنت تتأهب للسفر إلى السودان ولكن نتمنى أن ترجع من فداسي بصور ومعلومات قيمة.
الأخ مكسب:
طـــــــــــــــــــــــال....
الأخ جعفر:
أضم صوتي للآخرين.
الأخ سامي:
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الأخت سناء:
حتما سترجعين إلى التغريد في دوحة هنا فداسي وإلى ذلك الوقت......
الأخ إبراهيم الصافي:
لك الشوق والود و ننتظر أيها الزعيم.
الأخ بركات:
هيا لتكمل المشوار...
الأخ هيثم:
لك طعم خـــــــــــــــاص، بالمنبر، هو أثُرجته و.....
ما خبر عجلة الحجير وما خبر الجزارة؟
الأخ محمد حسن:
المايسترو، (خلاص العيال سافروا السودان....)
الأخ عبد المنعم الجاك:
أفرحنا خبر مشاركتك القادمة(العهدة على الراوي..محمد حسن خضر)
الأخ السماني:
قرب تعال ما تبتعد
الكل:
هيا........

زينوا الصفحة بأفكاركم

Quote: سنفتقدك بعد أيام،و أنت تتأهب للسفر إلى السودان ولكن نتمنى أن ترجع من فداسي بصور ومعلومات قيمة.

الأستاذ أبي
وأنا الذي سيفتقدك أكثر
ما شايف كيف "بيتنا " نور
آمل أن يستجيب كل من دعوته للمشاركة
وفي دعوتك صدق المحبة ونبل الإخاء
أدامك الله لنا أخاً وصديقا نباهي به ونفاخر

اخى ابى ...
ليت شعرى والليالى تسوقنى ***** نحو الثريا ان اراك بداخلى
فتحل عندى بين قلبى وقالبى ***** وتنير فهمى بالعلوم القلائل
وتشرح صدرا ما تصعَد ضيقا ****** وتزيل حرجى اذ تندَر قائلى

******************

إيهِ أبىَ ... اىَ بشرى ترومنى؟ ****** فانت عندى من أعز الفصائلِ
بشراك دوما ماتأخر ركبها ****** سارت هوينا مثل زهو الايائلِ
وسرى رحابا اذ تقدم ركبها ****** وشدى ابن بلة مثل صوت البلابلِ
ودنى لها ذاك الرشيد بهمسه ****** وجثى المكرب بارتعاد المفاصلِ

*****************

ايكون بشرى ان تكون حروفنا ******** فى صفح بيض فوق فوق الاوائلِ ؟
ونكون نحن بالقلائل عندنا ******** فى ركب قوم من خيار الشمائلِ ؟ ..
لله حمدا ان ارانا بعزها ... ******** نور الثريا والرجال المشاعلِ ....

*******************

إيهِ أبىَ .. ماذا اقول واننى ******** لا موت صبرا من غليل فعــائلى
والوم نفسى اذ تدحرج صيتها ******** تلك الثريا من بيوت حبــائلى
واخون اسماء اذ تحمَلنىِ الصَدى ******** واتوه دهرا فى ضباب مشـــاغلى
فتطل انت وبالبشارة تنبرى ******** فالعهد عندك للبشارة حامـــــلى
فرنى الىََ من ضياع أمانتى ******** نور البشارة مع التميز والأوُلــى .
لله درَك يابن بشرى فحالتى ******** كالعظم مسكوراً يناجى المفاصلِ

الاخ الاكرم اسحاق بله
ظروف العمل تحرمنا دائما وتحرجنا كثيرا مع من نحب التواصل معهم وحتى فى النت لم نجد الوقت الكافى لكى نتواصل فالرجاء المعزرة ان قصرنا . ونحن فى انتظار مشاركاتك من داخل فداسى وربوع الجزيرة وحتما سينقل قلمك صورة واقعية للخريف الجميل فى ربوعنا فلا تبخل علينا وتحياتى عبركم للاسرة ولكل الاهل من البحر حتى السكة حديد ومن من العامراب حتى عبد العزيز الشيخ طه وربنا يعودك لينا بالسلامة .

نأسف للتكرار ( منقول من أعلى)

وسنعود إليكم كما وعدنا

هاهي الأشعار تترى في ساحات المنتدى ، وبارك الله لنا في هيثم وحسه الشعري العميق، وفي كلمته الطيبة وحلاوة البشارة والنصر وحال النفس ما حيرني وأوجف خيالي واحتمالي.. تذكرت "كفتي ميزان اللحظات الجهنمية وأحاديث النفس". ترى كم من الملفات أخفى هيثم وهو يصدر كلماتها الدافئة بالحزن والكلم الموتور لساحات الآخرين .. ما أعجب شأنه وما أروع ما يتصيد من كلامه.. وفي شأن الأحبة يرخص كل غالٍ ونفيس، وجدارة بن البشري ما يسوغ معها إلتماس المستحيل وغيره وليتها مع هذا تعبر.

الأخ إسحاق مناضل بحق الكلمة، حبيب للنفس مرضي عنه، أضحكني بالأمس وهو يستعرض معي أخبار الطبابة وأصحاب البصارة من لدن الخير ود صالح، وحكي كيف عالج الخير البقرة التي..........(غداً على كلمات اسحاق ستقفون وتعجبون من أمثال البصير الخير ود صالح وكيف أنه .... جعل تلك ... من جديد )، وفي بلدنا الحبيب كان السنوسي ود الأمين - يا فتي - بصيراً وسنقول لك في طبه ما رأينا وفي خلقه ما يجعلك تفخر أنك من طينته ومعدنه. ورحم الله الأمجاد والماجدات وسنذكر لكم إن شاء الله الرحمة التخينة والتايةالطويلة وبصارتهن، وسنصحب الخبر بالصورة ونحن نتحدث عن "صاحب المسكينة" ، خضر حنون ،ولقد فتح له في علم البصارة والاختراع ما يؤهله لكتاب جينس، وما يكتب جينس إلا محض اجتهاد ورهق.. ولو أنك تقف على بداع ود حنون ما وسعك الزمن في التملي والتمتع.. هل كان ضرورياً أن يصنع خضر المروحة لما رأى غزوها للبلد، كان يقول لهم إنها بدعة وما أحوج القرية لبدعة خارجية، وإن كان لابد منها فهاكم إياها ومن صنعنا ولكنهم ماوقفوا على صعنته وما فهموا مقولته.. أمدك الله يا خضر بالعافية.. وأنت اليوم تنظر إلينا بعجز وقد أقعدك الكبر.. ولكن!!
الأخ الرشيد حسن ينوء بأحمال ثقال ولو أنه عاد يرسم ويلون اللوحات لأراحه ذلك بعض الشيء وأيامه بحنتوب الثانوية كانت نضرة وكنت أظنه للريشة أقرب ولكنه تحول مع الأحبار إلى الأحبار، وشأن القوم لا يصلح له إلا أصحاب الدربة والصبر الذي لا ينفد.. وقد وعدالرشيد المنبر بموضوعات أرى أن ينطلق فيها بجرعات مخففة حتى نفهم معه، ولكن الطريق لمن صبر وسالكوه من نوع آخر.

لا أريد الإطالة، وأخرج إلى موضوعات متشعبة، وساكتفي بهذا الاستدارك المتسائل:لماذا يفضل الناس الهروب؟ وأول من اتصدى له - المغيرة رملي، مع أمنية قضاء الإجازة بين الأهل ورؤية هيثم، ومكسب الرجل الغائب الحاضر صاحب الحرف الذي لا يكف عن النزف والوتر المشدود:
نزفٌ من الوهج الجريح جمعته ضداً لضد
صالحته والأكوان حتى صار للأحلام يهدي
( الشاعر جميل محمود )

محمد حسن خضر
الرياض
10/7/2007م

الاخ محمد حسن ...
ليتنى احمل فى شنطتى الصغيره قلم رصاص سنين ، وورقة بيضاء لارسم ملامح وجهك ، واسحق بله ، ومكسب وابى ، وآخرون هم فى خيالى حروف تسرى وتتشابك لترسم فى كل لحظة من لحظات الزمان رسما تلونه بالوان الطيف .. هى لحظات الخيال العميق والمتاصل بكلمات باقية فى حضن الزمن لن يغفلها وان رحلنا وغطنا التراب ...
وددت لو اننا اخذناها بجانب قصى فى حضن موقعانا " هنا فداسى " لا بوستنا الذى يكرمنا أهله بالنزول والطلوع فى ساحة شملت احاديث بعض الرجرجة والدهماء بالمنبر العام وبوستات لا تمت لفداسى بصلة " لكن .. " مجبور خادم الفكى على الصلاة " ...
ليتنا نرجع الى فداسى ونفتتح " انترنت كافى مجانية.. ثقافية " يدخلها الشبلى ليكتب اشعاره فى موقع فداسى ، ويمر بها المغيره ، ويدخل فلاشه المملؤ بالكلمات العجيبة والنثر الرصين ، ويجلس اسامه بشير يلبس سماعة ومايكرفون ويدير حوار الذكريات عبر الاثير ، ويدخل آخرون يكتبون الى الحقيقة والتاريخ كلمات بقامة فداسى ...
اخى اسحق ...
البعيد عن وطنوا مهما طال غيابو ...
مصيرو يرجع تانى لى اهلو وصحابو ...
ولا استثناء فى فداسى
مرحبا بكم فى فداسى التى حبسنا عنها حابس ضباب المشاغل ...
ودعوتنا لكم بحضور قران اخينا الصغير .. السمانى بابكر يوسف يوم الجمعة 20 يوليو بمسجد القرية وتناول الغداء بديوان بابكر الامين بمشيئة الله ...
" المكرب العيال كبرت ، ابى ، مهدى ، مكسب والمغتربين ... حقكم محفوظ .
اسحق والقادمين لفداسى ... لا مجال للاعتذار ...
ولكم الود كله

هيثم حضور في ألق

أما قبل ثم ...
أما بعد
العزيز هيثم
أنقل لك خبرا سمعته من العبد الفقير إلى ربه أُبَيّ بن عز الدين بن البشرى، انقله إليك كما هو دون زيادة ، فقد علمت أن الرجل يحبكم و ينتظر منكم الكثير؛ فلا أفسد عليكم وهذا هو نص حديثه، ولي أجر النقل إن شاء الله تعالى

Quote: ليلة البارحة، في صحو لا في منام قابلت الشيخ عبد الله الطيب. برز إليَّ في أبهى حلة و أجمل منظر. حدثته عن كثير من الأمور ثم قلت للشيخ : هذا خبر ما عندنا فما خبر ما عندكم. ضحك الشيخ وقال: : وهل عندكم من شيء؟ ضحكت ضحكة أواري به سوءة خجلي من نفسي ولكن الشيخ استدرك وقال لي: ولكن تعجبني تلك التي سميتموها خربشات قلت له : إن اللبيب بالإشارة يفهم ضحك الشيخ وقال لي: ذلك هو الغبي الذي يفهم بالإشارة، بمعناها اللغوي و الأصم يفهم بها قلت فكيف يفهم اللبيب إذاً قال لي: اللبيب غني عن الإشارة والعبارة قلت فكيف يفهم؟ قال لي الشيخ هذه هي المهارة أو كما تسمونها الشطارة قلت له أتستنكرها؟ قال : ولا أنكرها، ولكنكم نحوتم نحوا في عاميتكم مزق ثوب عفتها.أنتم أقرب إلى الرطانة منكم إلى الإبانة قلت: كأنك لا تستطيب العامية قال كلا ، بل إني فسرت القرآن كله بالعامية قلت وما ذا عن الفصحى في كلامنا قال: ليست هنالك فصحى في حديثكم إنما أنتم تتحدثون شيئا من الفصيحة ، العربية الفصيحة لا الفصحى وسرحت في تفاصيل (الراء) الحبيبة التي ينطقها الشيخ، ثم انتبهت إلى انصرافي عن الشيخ فهتفت: يا بروفسور:... إنني قال لي الشيخ لا أخفي عليك فإن لقب الشيخ عندي أشمل من البروفسور قلت حسنا أيها الشيخ، كنت سأسألك عن خبر الفتى هيثم ابتسم الشيخ وقال: نعم، فهمت ذلك وقد أشرت إلى الخربشات و قد قال لك صاحبك ابن حسن خضر إنه تلقائي (يقصد الفتى هيثما) والتلقائية تكفينا شر التكلف والتكلف لا يأتي إلا ببضاعة مبتذلة وصنعة حقيرة ثم همس لي الشيخ بعد أن تلفت حوله في حذر: كنت تحدثني عن (مشروعه الكتابي) وتثني على ذلك فماذا جدَّ فيه؟ قلت له: إن الفتى تدثر بسر إبداعه و.. قاطعني الشيخ على غير عادته : وهذا من حسن حظكم لأن الدثار يظهر للعيان فإذا مر بكم فاح المسك من أردانه فتلذذتم بعطره والعين تشبع من النظر إلى طرز ثوبه. مثل هذا الفتى أُشَبِّهُ الإبداع عنده بالعطاس الذي لا يستطيع صاحبه أن يحبسه. هو الكأس يشف غصبا عما به. اصبروا على منعه و تمتعوا بما انفلت من سربه فجأة سمعت بوق سيارة أعلن حضور (ابنة جون)، في أدب، ثم صمت البوق. التفت الشيخ وشد يدي يودعني، لا بل يدعوني للذهاب معه ولكنني لم أركب. تحركت السيارة عبر شارع مامون البرير ببري ودلفت نحو شارع أوماك المشهور. كانت السيارة تسير بهدوء حتى لا تحرمني من رؤية الشيخ الحبيب العجبيب وزوجه الجوهرة (قريزلدا عبد الله الطيب) تلوح لي من نافذة السيارة. ولعجبي توقفت السيارة؛ فظننت أن عطبا أصابها فجريت أطلبها. قالت لي السيدة الفنانة التشكيلية قريزلدا وهي ترسم لوحة بالحبر الشيني: يقول لك الشيخ إنه قد نسي أن يقول لك شيئا عن هيثم قلت لها و كأنني أتهمها بالكذب: الشيخ لا ينسى مطلقا ردت بأدب جم: ربما نسيت أنا ما قاله لأنه كان بعربية فصحى، صعب علي فهمها ولكني قد رسمت ما قال. ومدت لي لوحة تشكيلية رائعة، لو كان بيكاسو حيا لأعياه الفهم كنت أتأمل اللوحة وأنا على الشارع العام، أفك رموز الفتى ، حتى أحسست بحرارة الشمس في امتداد ناصر تؤذي جسدي ويتصبب العرق من جبهتي على اللوحة. أخفى عرقي كثيرا من ملامح اللوحة؛ فالتفت إلى السيارة؛ لأطلب أمرا آخر من قريزلدا ، ولكني أكتشفت أن السيارة قد مضت منذ ثلاث ساعات وأنا أتأمل اللوحة. مضى عبد الله الطيب و لم أسمع منه ما زعمت قريزلدا أنه نسيه. ضاعت معالم اللوحة وتمدد الحبر بالعرق امتداد حيرتي. ولكني بعد اكتمال مشروع هيثم الكتابي، سأبحث عن الشيخ ، ليشفيني ويقول سره. سأدعو ببركة كل أجداد الشيخ (المجاذيب) أن يحفظ ذلك الفتى، وأدعوه بعد أن أراه في الوضع الذي أتمناه له أن يسمح لي بدخول ذلك البرج العاجي ، لأشهد مجلسه مع شيخ العربية الشيخ عبد الله البشير، الشيخ الطيب السراج وابنه فراج، معز مصطفى دسوقي، الشيخ مصطفى محمد إبراهيم، إسماعيل الوكيل وآخرين. حينها سأدعوكم جميعا لتسمعوا بآذانكم مقالة الشيخ عن الفتى ألا رحم الله الشيخ عبد الله الطيب وبارك في زوجه الجوهرة الطيب، كما اختارت اسمها

هيثم لا تبخل علينا بالجديد دوما، أسألك ببركة حبرك الرَّعاف
هيثم إبداع متجدد، عيني باردة

الإخوة والأخوات بالمنتدى
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
وها هي " هنا فداسي 2" تنطلق بقوة وقد جددت من نشاطها واستعادت حيويتها بعودة الأستاذ أبي، فقد رأينا الإبداع بأم أعيننا، في حوار مع البروفسور عبدالله الطيب طيب الله ثراه أداره بجدارة واقتدار الأستاذ أبي. بشراك أخي هيثم، إن تنبأ لك الأستاذ أبي بهذه المكانة المرموقة التي أنت أهل لها وحتماً ستبلغها يوماً ما " بس كتر من الشخبطة".

وعن الأخ العزيز محمد حسن خضر أقول أنه رجل حلو المعشر، عذب الكلام ، يجيد الحكي ويحيله إلى مادة توثيقية، وهذه صفة فيه وهبه الله إياها، فقد رأيته منذ أواخر السبعينات يدخل من بيت إلى بيت حاملاً دفاتره وأقلامه وأدواته التوثيقية ويأخذ المعلومة من مصادرها الموثوقة، لم يترك رجلاً شيخاً ولا امرأة عجوزاً، إلا وقد أخذ منهما ما يريد من معلومات يوثق بها للأنساب وشجرة النسب بالقرية.

في معرض حديثنا عن " الطب البديل" في مداخلة للأخ هيثم بالبوست، تشعب بنا الحديث إلى أن دخلنا دار الخالة التاية بت سدرة وما حباها الله بها من مواهب وحكمة " وبصارة" وقد كانت ماهرةً في مداوة من يأتون إليها يشكون آلاماً بالظهر والرقبة بالحجامة "والقبرة". واستغرقنا في الحديث إلى أن وصلنا دار عمنا خالد ود حمد رحمه الله وكيف كان ماهراً وموفقاً في عملية الختان، ولم نسمع قط بـ "ولد" قام عمنا خالد بختانه أن أعيدت له عملية الختان. وأفضنا في الحديث إلى أن ذكرت لأخي محمد حكمة "وبصارة" الخالة آمنة بت نورالدين وكيف كانت تقوم باستخدام لسانها بعد مضغ حبات من الفلفل الأسود ثم "تلحس " به عين من يأتيها يشكو إصابة " طبزة " فيها ، واستمرينا في الحكي إلى أن بلغنا دار العم عبدالله أحمر وكيف كانت زوجته العناية بت معروف ماهرة في استخراج الشوك من أقدام الصغار باستخدام الإبرة والمنقاش " الملقط". ولما لم يكن بيت عمنا الخير ود صالح بعيدا من دار عبدالله أحمر، دلفنا إليه ووجدنا عند أحفاده أولاد الأخ أحمد خلف الله المحور الذي كان يعالج به العم الخير إصابات المفاصل " الفصل والفكك" ، وقد ورث عنه هذه المهارة أحفاده من بعده. ورويت لأخي محمد حسن الذي كان مستمتعاً غاية الإستمتاع قصة البقرة التي خرج رحمها من موضعه حتى كاد يلامس الأرض، إلا أن بصارة العم الخير تجلت في استعادة الرحم إلى موضعه في عملية جراحية إستخدم فيها الإبرة "المسلة" وخيط "الدبارة" الخيش "والمحور"، وتكللت العملية بالنجاح وشفيت البقرة وولدت عدة مرات. ولله في خلقه شئون.

الأخ الأصيل مهدي الصادق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنت وأم الصادق من يداومان على التواصل معنا كخير ما تكون صلة الرحم، ومشاركتكما تجدد فينا النشاط كلما دب في النفوس الكسل . نهنئكم بمولد منتداكم الرائع، وهذا عمل جميل يحسب لكم وستشكركم الأجيال عليه ، اثروا منتداكم بالكتابة واجعلوه واحة للقيا والتلاقي والتواصل، ومن هنا ندعو جميع الأخوان والأخوات للتواصل معكم. وفقكم الله وسدد خطاكم.

على مقام الشيخ ، اقف حافيا فى حضرة شيخى الجليل محمد مصطفى رملى ، الرجل العظيم فهما وعلما وجسما وجلبابا ، ولحية بيضاء وشعر ابيض وعيون زادها نور العلم بياضا ، وفم تجمل باسنان الشيخ المكتملة ... هناك على حضرة المسجد والعامودالاخضر والفرش الاخضر الذى يلامس ذراعه متكئاً متوجها للقبلة يخلف رجله اليمنى فوق اليسرى ويجر السبحة" البقس " التى اصابها السواد من كثرة المرورعليها بمثلث الوسطى والسبابة والابهام ، حتى تركت أثرها فى بنان " ابو بنان " ويضع عمامته البيضاء بجانبه فى انتظار الصلاة وحديث الدرس بعد صلاة العصر ... تؤثرنى نظراته حينما اتعهده بالحديث ، ويديره معى رغم انى بالصف السادس الابتدائية بروح لم ألفها عند اساتذة هذا الزمان ، كيف لا والشيخ قد تعهد معهد ام درمان العلمى وسبح فى بحور العلم الربانى والشريعة ولغة الضاد التى علمنى بالا اتحدث الا بها ، وشجعنى على الحديث بلغة الضاد وكلمات القرآن حتى اننى اصبحت اجد صعوبة فى الحديث أخى ابى ، وشدنى نحو العامية " وحشة .. وحنين " .. وجدتهما فى الكتابة وحديث الصمت فى ابداع العربية ...
شدنى الشيخ مرة عقب صلاة الظهر ، وكنت بارحته قد كتبت قصيدة والقيتها فى رثاء الشيخ الجليل " البشير دفع الله " لا احفظها وضاعت فى مفكرتى الشعرية الخاصة التى استلفها منى احد الشباب وبها اشعار كثر على بداية الطريق وقصيد لم اكتبه بالعامية ، وكلمات احسبها لن تعود لذاكرتى فى مقبل الايام ، تمنع بها على وتجود بها على حب الاثرة لكن " غنامية " هميمة لما راته يعزف عن حفظها وقراءتها ، سرقت من حروف المفكرة أبيات وشدتها نحو فمها علها تجيد فن الالقاء الشعرى ، واحالت فهمها الى " هضمها " لتخرج من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين ، ولعمرى ان من شرب لبنها يكن الى بالود ولا يدرى ..
استوقنى الشيخ واصر على والدى ان اترك المتوسطة واتوجه الى " ود الفادنى " ومن ثم الى معهد ام درمان العلمى على أملأ فراغا كان يحس بانه على وشك ان يتركه ، قلت له مرة " شيخى الجليل ، والله انى لا اجد فى نفسى الما شديدا ان تحدث كل هذا العلم ولا تكتبه ، وأهم على الذين من بعدك بغياب العلم ، فقال لى .. اكتب عنى .. فجلست اجازتى تلك أكتب ما يقول الشيخ ولقد قال الكثير ... نسال الله ان يكون ما كتبته موجودا بمكتبة المغيرة ، فقد افتى الشيخ فى كثير مما اعاق علماء هذا الزمان ..
الكتابة أخى ابى .. احسبها ليست بالصعبة ان توفر لها الذهن الصافى وعلى قول طارق بشير دفع الله " السفرة المرتاحة فى اليوم الما فيهو كتاحة " حينها نخلد للجو الذى لابد منه ...
ذات الحديث ادرته مع المرحوم الشهيد العالم حاج نور ، وتآمرت مع اخوة لى بان نحجزله بفندق بالخرطوم مرة ليكتب كتابه فى فقه الدعوة فكتب دررا ، وتعهدته " بالزنزنة " حتى كتب كتاب فى الدعاء لم يرى النور بعد ، ولعلى من المناصرين بحق ان الذين يجملون الكون هم الذين يكتبون رغم قلة القراء ..
سالتقط القفاز .. باذن الله فادع الله لى ان يوفقنى .. وسيكون عونكم بالافكار شرارة الانطلاق ، ولعلى كنت لا اجد حرجا فى كتابة نص حلقات ساحات الفداء فقد كانت عهدى المقطوع مع لغة الضاد بان احدث بها فى الاسبوع ولو مرة ...
ولك الود كله ..

الاحباط حالة يدفعنا نحوها الاخرون حينما يختل ميزان المأمول والمعمول بين المرغوب والمطلوب ، ولكن لا يملكون اشعال فتيل الاحباط او الفشل داخلنا .
انت وحدك من تملك اشعال فتيل الشعلة فان شئت جعلتها نارا وان شئت جعلت على النار هدى ...
انا ضد الشماعات والصاق الحالة بالاخرين ... ففشلنا واحباطنا حالة نصنعها لانفسنا فقط ...
فاصنع لنفسك ما تشاء ...

حتى لا يسقط الضؤ المنبعث من منارتك ... وتكونين على جبين الشمس تشاريكنها الضياء ... وحتى لا ينطفئ سراج ضؤ فى قبو صغير يعيش فيه آلاف البشر ويحلمون بالشروق والفجر الجديد ...
وحتى لا يتعب الرشيد ، والمكرب واسحق وابى وآخرون فى البحث عنك ... اهمس فى اذنك كى تصعدين وتصعدين ...
اليك يا هنا فداسى ...

التحية لموقع العزازة
و إلى الأمام

من الإشراقات الهامة في الشبكة العنكبوتية هذا الموقع الذي ولد عملاقا

و إليكم رابط الموقع

http://www.azazah.com/ (فقط اضعط على الرابط)

ومن أجمل الصفحات في الانترنيت هذه الصفحة التي شملت كثيرا من المواقع الهامة لتحميل الملفات و بأحجام كبيرة جدا.

التحية للموقع و لصناعه وتحية خاصه للأخ مهدي الصادق و بنت العزازة العضو النشط المتميز وإلى الأمام

و هذا هو الرابط:

http://www.azazah.com/forum/
تميز
العزازة إشراق

كتب الأخ هيثم بابكر مقاله الآتي، في صفحة الشيخ الرشيد حسن المسماة آنفا

Quote: هو مسجدى وانا ابن قريته الذى تغنى به الجامع له الممشى وله الرواح ، وله التواتر كحبات السبحة لرجال يلبسون الابيض من رداء ، ويكتسون بوشاح الوقار ، تقطر لحاهم قطرات نقية من ماء الوضؤ ، فقد حان النداء . زارنى الشهيد عوض عمر السمانى يوما ، وذهبنا الى صلاة الصبح فى الجامع فكان اول تعليق له " انه لم يرى قط عدد مصلين فى صلاة الصبح بالعدد الذى راه فى فداسى " وزارنى احدهم مرة اخرى وقال لى عجبت لاهل مسجدكم كلهم يلبسون الطواقى والعمم نضاف ، فقلت له هم يطبقونها " خذو زينتكم عند كل مسجد " عمار للمسجد يوصلون الظهر بالعصر والمغرب بالعشاء ، ويترنمون بالذكر ويدمنون محبة رسول الله (ص ) " الشيخ ود الهادى " وجرته المتميزة للسبحة مرتين " شيت ...شيت " ، ايذانا باكتمال التسبيح ، المبارك ودالحر ووضعه لعمامته النظيفه امامه " برفق واخذها برفق لتغطى راسا بيضه الشيب على شعر نمرة واحد واعانته على اتكاءة على منبر حزنت كثيرا لفراقه للمسجد ، كم مرة جلس فى منتصف عتباته العم حسن خضر وهو يستجمع بعض كلم عن الصحة فى فداسى عقب صلاة الجمعة ، وتدور عيناه ينتظر سيدنا الامير يدعو للمسافرين فى برك وبحرك وجوك ، بعد ان يبادره بها حامد ود عثمان " اللهم احفظ المسافرين " ، شمس الدين الامين ، الهميم على نوافذالمسجد وابوابه لا يسبقه الا عديله الفكى صالح ، عمر الكارورى ، لا يبرح المسجد ولا بروش صلاة العشاء هو والطيب خليفه وعمر البدرى . "ناصية المحس وال الدليل واحمد حسين معالم رسمت على بساط المسجد الاخضر وشهد لهم بها ملائكة الرحمة " هم القوم لا يشقى بهم جليسهم " . الصافى عبدالسلام ، وصوته العجيب الذى يشق صمت الظلام ايذانا بالفجر ، عبدالله عبدالرحيم وساعته التى ما اخطأت التوقيت غط ، وتنكرت لتوقيت الحكومة الجديد حتى حين . الشهيد محمد احمد عبدالله " اب صلعة " حمامة المسجد ، فتى فى السابقين قليل ، الشهيد نزار عبدالله عبدالرحمن " ودام الحسن " كم شق صمت المسجد بترجمة وهام فى ربوع الله سارحا يبتقى الاحبة محمد وصحبة ، الشهيد عبدالمنعم تكنة " ما زال اثر قدمه باديا بارض المسجد وهو يسابق الخطوات لحاقا بصلاة العصر ولم يعيه الاجهاد ولم يقعده التعب . حلقة التلاوة بالمسجد عصرا الناحية الشمالية الشرقية بين الشباك الشرقى الاخير ودولاب الكتب بالترتيب حسب القراءة : سيدنا المبارك ، جدى يس البدرى حفظه الله ، بابكر عثمان ، معتصم الامين ، ودالبكرى ، استاذ مبارك عبدالله نورالدين احيانا، سيدنا الامير ، ود الحر ، عبدالله عبدالرحيم( كثيرا كان يسرح فيلتقط الدور الامين بخيت )، عمر عثمان ، العمده يوسف ، الاستاذ احمد ابراهيم ، شيخ يوسف فى قبالة الشباك الشرقى ، العم ابوبكر والد بلال ، شخصى الضعيف ، نزار احمد عبدالله ، محمد بابكر احمد " عابدين " احمد حسين ، ومساحة للزائرين . هكذا عهدناها حلقة للتلاوة لا تستطيع معها التفريط فى اجر التصليح والتعتعة لان سيدنا المبارك بالمرصاد ، بعد ان يكون قد كتب لوحه ومحاه فى جردل الطلس العجيب . ادام الله عز مسجدنا واكمل نوره باحباءنا وجعلنا من عمار مساجده اجمعين ولك الود والتحية كتبه هيثم بابكر

ليتنى كنت حضورا اليوم على مساجد فداسى كلها حين تجمع المصلون بيض الوجوه ، بيض الثياب ، بيض القلوب ، وتوجهوا نحو المنبر يستمعون من درر المكنون فى حضرة التذكير والتوير ، والتحذير والتعمير ، ويترآى بين علو المنابر وعلو الهمم همهمة الشيخ الجليل ابراهيم الامير ، وهدرجت الشيخ الجليل بابكر العوض ، وهمة الشيخ الجليل المغيرة رملى ، وتتسابق خفقات القلب لتسابق " العفرت " وهو يحلق فوق سماء الجزيرة ، يتلقف دعوات المصلين الصادقين الذين وهبوا فى فداسى لله اليوم بدنة لا بيضة ، وتسابقوا نحو تنزيل الكهف ويالطيف .
انه " العفرت " ذاك السحاب الشفاف السيار ... تبختر فى سماء مدينتنا وتطاول على حصى الارض ، ورقص برقصة الهنود الحمر حول الصيد الثمين ، ورفع رجله فى زهو وطرب ، يضرب بها الارض ويبشر " كبشارة شاب أسكره الطرب يضرب الارض برجله ليثير غبارها وقد وصل يده بالسماء يصفق بسبابته " "ابشر يا عريس ... طق طق طق طق ".
العفرت لم يوقفه عبوس الركام ولا البعاق ، ولم يسكن فخرج ودقا من خلاله وتجمل خاطر طربه بصوت الترنم بسورة الكهف شيئأ فشئيا فانطلق تحت جبال فيهامن برد وسرى ، وسبح بحبال " كييييييل يا مكااائيل " يعتصر سلسله فوق ارض فداسى وعامة بلاد الله الواسعة فى رقعة الارض المسماة الجزيرة ..
تعفرت العفرت اليوم ، وحبس المصلين قسرا ليبادلوا الرعد التسبيح بحمد الله ...
على عكس المشهد تماما عندنا اليوم هاهنا فى بلاد غربة ساقتنى لها الاقدار فى حضن القارة العجوز حيث العفرت هاهنا يمر ولا يحيه احد ، سئم المرور ، فطاف وحلق عله يلتقط همس داع او أنة ساجد أو " سينات مسبح" " وس وس وس ... سبح سبح سبح " فبكى وتنزلت قطراته فوق رؤس " بنى الاصفر " فما جادلوه وما حيوه بل عبسوا فى وجهه .. فانحدر الى الارض يدس وجهه فى الرمال ويقول لكل بذرة خبئت فى الارض " كدى قومى كده .." فتخرج الحبة الميتة عشبا اخضرا ".. حواره هنا مع عشب الارض ، وهو حوار ود والفة يتبادلان فيه الادوار ... أما قلوب البشر هاهنا فى " قلب الالب " فقد تجمدت مثلماالجليد ، وتحجرت كصلابة الالب العنيد ، وتطاولت على الرحمة ونكرت الرحمن ...
جعل الله أمطار اليوم على أهل فداسى رحمة تغسل الذنوب وتحي الارض ، وجعل شمس هذا اليوم هاهنا طهارة تزيل نجاسة اهل هذه البلاد .
وعفرت يا عفرت .. فكلنا " عفاريت " .
ولكم الود كله

ذكرى باقية : فقيد الإيمان/
محمد عبد الرحيم الإمام رحمه الله تعالى

-ولد في شهر مارس من العام 1956م بموطنه فداسي الحليماب ، في نفس الشهر الذي ولدت فيه ، من أبوين كريمين : عبد الرحيم الإمام احمد المتوفى في العام 2002م عن عمر ناهز المائة عام . وأمه الخالة صفية بنت الفكي القاسم محمد البشير والمتوفاه في العام 1992م وهي بكر أبوها الجد شيخ الطريقة التجانية بالبلدة رحم الله الجميع رحمة هامعة وجعل البركة في العقب .
-درس الإبتدائية والمتوسطة بفداسي وكان مستواه جيدا وترتيبه متقدما بين أقرانه .
_ درس الثانوية بالحصاحيصا في الفترة التي كان فيها أخوه العلامة الفذ والأديب الجهبذ الفرد الشيخ عوض عبد الرحيم الإمام – تخرج في الأزهر الشريف في العام 1962م – معلما بنفس المدرسة .
-إلتحق بجامعة ام درمان الإسلامية وتخرج فيها في نحو عام 1984م بتقدير جيد جدا في قسم أصول الدين والدعوة .
-عمل بالتدريس بالمدارس الثانوية بالمناقل وسنجة إلى حين لقي ربه غرقا بالنيل الأزرق ببلده فداسي الحليماب في العام 2001م . وذلك قبل ان يتمكن من إكمال رغبته في التزوج من فتاة كريمة بمدينة سنجه قضاء مقضيا .

• جاء محمد إلى الحياة غريبا وخرج منها كما دخل ولسان حاله يتمثل الحديث الشريف ( كن في الدنيا كالغريب أو عابر سبيل ) ، الدنيا في يده والآخرة في قلبه . ومنذ مبدأ أمره كان شغوفا بالقرآن المجيد تاليا متدبرا معتنيا بالتفسير مستغرقا في إستماعه من شيخ قراء عصره عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله ( توفي بصعيد مصر في نحو عام 1990م ) .
• لم يكن له شغل بالدنيا إلا بقدر بلغة السالك في فجاجها الفجة وتضاعيفها المضجة . وأخذ حظا قليلا من لعب الصبية بالطفولة وكان محفوظا من هوى الشباب لمّا شب وبلغ رشده فمضي كالصارم في عزمه ، هيكله ظاهر للناس وباطنه معمور مشغول برب الناس .
• كان هواه في التردد على المسجد العتيق وتجويد القرآن المجيد وانتظار الصلاة بعد الصلاة لكانّها شغله الوحيد وهي عنده أعظم عيد .
• كان له حال عجيب مع القرآن المجيد ، يصلح له البيت ويرشه بالماء
ويصلح فرشه ويهييء نفسه ويجلس مستقبلا القبلة يصغى للقاريء بسواده وخياله وفي مثل هذا الحال والصفاء المشتد رزق رؤية سيد الوجود وعلم الشهود لأول مرة يقظة وجهرة ( برؤيته ذات الروح الشريفة ) وذلك حين وصل القاريء الشيخ عبد الباسط لقوله تعالى
( هوّ الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) الآية 2 من سورة الجمعة ، فاستغرق فيها وهام بمعناها وأخذ يردد : هو رحمة هو رحمة هو رحمة فحينئذ برزته له الذات الشريفة بصورته(ص) الجمالية والجلالية كما رأه الصحابة والله أعلم – أخبرني بذلك عن نفسه حين طالع الذات الشريفة يوما في أواسط الثمانينات وكنا نتسامر حول إختلاف العارفين حول طبيعة الرؤيا الجهرية ( من رآني في المنام فسيراني في اليقظة فإن الشيطان لا يتمثلني ) رواه الشيخ البخاري رحمه الله تعالى . ولمّا ذهبنا بعيدا في الإفادة والتأمل أخذ صاحبي في بكاء شديد كاد أن يوقظ نيام الحي في تلك الليلة المقمرة الساكنة ، واخذت فزعا أرش عليه الماء ليفيق ويوقف تداعي أحواله ، فاخبرني برؤيته للذات الشريفة وهي أضوأ من القمر وقام محاكيا مشيته صلى الله عليه وسلم – يتكفأ في مشيته ويمشي مسرعا كأنما ينهّط من صبب _ وحينها إعتدل صاحبي وحكى لي ما كان يكتمه عني لعقدين من الزمان ، كونه كان كثير الرؤيا له (ص) مناما طوال فترة المتوسطة والثانوية ثمّ منّ الله عليه بالجهرية بجذبة إلهية لإعتناء الحق عز وجل به فما حوّجه لعناء المجاهدات والمبالغة في العبادات وقطع مفاوز المقامات التي هي بالمئات كما قاله سيدي عبد المحمود نور الدائم رضي الله عنه . ومن ثمّ فتح له بابها وسقي من طيب سلافها فاستراح وهام . ومن بعد صار جليس المصطفى المعتلي شرفا وربما تطول الرؤيا الواحدة نحو الساعة والساعتين فصار المصطفي مرشده وولي أمره ، ولما إنتقل للرفيق الأعلى وجدنا بشنطته نحوا من ثلاثين كراسة كبيرة دوّن فيها جميع
رؤياه الجهرية مشتملة على بحر زاخر من العلوم والفهوم ولا زالت في الحفظ والصون بمنزله تنتظر مقبل أيام الدنيا لفك طلسمها وتيسير معسرها وقد خطها بيده المباركة ولكن على عجل . وبهذا الفتح الرباني و الإتحاف الصمداني فقد دخل صاحبي زمرة العارفين وكرع من عين الحقيقة الأولى وفاز بالمعية الخاصة بعد أربعة عشر قرنا من الزمان فبخ بخ .
• ولا غروّّ فقد كان عظيم المحبة لمولاه و للنبي صلى الله عليه وسلم ينام عليها ويصحو وشديد التعظيم له (ص) ولشعائر الدين ، ومن فرط حبه له (ص) تمنى يوما رؤية شعره الشريف ، ولعله كان يراه دائما معتما ، فكشف له صلى الله عليه وسلم عن شعره الشريف مكاشفا له عن خاطره فهامت بها روحه وارتوى فؤاده . ومن شدة الأدب والتعظيم وهما أهم معالم مقام الصديقية فقد كان ينكر ويعيب عليّ النكات البريئة التي تبدر حتي من كثير من العلماء .
• وكما تربى الصحابة الأكرمين بنظراته (ص) الإكسيرية وتم ّ بها حالهم وعلا مقامهم ، ومن بعده تربى الفقراء بنظرات أشياخهم الواصلين – يقال فيهم انّم أهل نظر – وأرباب بصائر – كقول سيدي أحمد الطيب بن البشير : إن كان ذا النون المصري يوصل إلى الله تعالى بالنظرة سبعينا فأنا لست بأقل منه . وبالمثل عهدت صاحبي مربيا لي بالنظر في أمثلة لا يسعها المكان ومنها نظرة جامعة يوم جئت من كوستي وقد نقلت لها مديرا للبنك الإسلامي السوداني في العام 1995م جئت لفداسي أضع نظارة هواء على وجهي فلما بادرني بنظرته تلك أسرعت بخلعها للتو وفهمت ما تحت الإشارة التي هي أبلغ من أي عبارة ولسان حالها يقول : يا خفيف العقل لا تحتجب عن إخوانك لا سيما خواصهم خلف زجاج الهوى !!!
• وإني لأحسبه من صحابة آخر الزمان ( أواه لإخواني الذين لمّا ياتوا بعد ......) الحديث ، من حيثية رسوخ إيمانه وشدة حضوره وقوة تعلقة بما يبقى وإعراضه عما يبلى ويفنى . فكان رحمه الله تعالى في وادي وأقرانه في واد آخر ، الناس في حدة الإستيحاش وهوّ في شدة الإستئناس . وكان يحضني على معالي الأمور ويجافيني عن سفاسفها
بلسان الحال وسناء القدوة . وكنت أعرف علو مقامه وأستحقر أعمالي الظاهرة الكثيرة من قراءة قرآن وصيام وذكر وقيام إلخ وأعدها لجنب إيمانه كلاشيء – كقولهم : إنّما حفظ هذا القائم بانفاس هذا النائم !!! ولم أقهم كلام العارفين في حق الصديقين
( أعلاهم سيدنا أبو بكر الصديق ) حين قالوا : ذرة من أعمال الصديّق تساوي أمثال الجبال من أعمال غيرهم . لإعتبار الأدب والتعظيم ، حتى صحبته وفهمت ذلك من واقع أحواله .
• وكان معي كريما في الإفادة وبلغ فيها الغاية حين قال لي يوما : أنا بنفعك في الآخرة . فرأيت فيما يرى النائم يوما أنني متوجه نحو قبري خائفا وجلا من عاقبة امري وصاحبي ممسكا بيدي يتقدمني مسرعا آمنا مطمئنا نحو قبري فتحقق في الرؤيا شاهد ما قال فالحمد لله رب العالمين .
•(وكان أبوهما صالحا) الآية 82 من سورة الكهف ، فلئن كان الأب المذكور للغلامين هو السابع كما ذكر بعض المفسرين وأنّ صلاح الآباء يفيد الأبناء ، فقد جاء محمد رحمه الله من أبوين مباشرين صالحين سداهم ذكر وديانة شهد الناس بصلاحهم وتقدمهم فلا غروّ أن يأتي صاحبنا على منوالهم ومن بركات آبائه السادة الركابية
الأشراف الأطهار مضافا لذلك بذله للمجهود مع إعتناء المحبوب .
• وكنت أدخره لمقبل إيماني فهصرت المنون قصن شبابه وطوى مثواه
طاهر إيهابه . ولم أكن أتيقن إنتقالي للرفيق الأعلى ثمة بعده برغم
الصحبة والصداقة إذ لم أتخذ صديقا ولا خليلا غيره وما ينبغي ذلك بعد رحيله . فلم تكن صحبة مشاكلة ومضاهاة كصحبة الأنداد
الأبرار كسيدي عبد الله الصابونابي وسيدي محمد التوم بان النقا
فلإتحاد روحيهما تزامنت وفاتيهما بنحو اليوم واليومين ، فبعد المثال
لإختلاف المقام والحال .
* وللكلام بقية إن كنّا من أهل الصبر على المقال .....ز

اخى الرشيد
هم الذين صدقوا فسبقوا
الله الله .. ياشيخى محمد عبدالرحيم
ما ذلت احمل فى داخلى دعاء لم ينقطع للفتى الابنوسى العجيب ...
جاءنا معلما ، وفقيها ، ومربيا رغم الجلباب فى زمن البنطال والشارلستون ...
تعلمت على يده التجويد وقدمنى انا ونزار احمد عبدالله الى حلقة التلاوة ونحن بالاولى المتوسطة ...
كان التحدى معنا ان نجلس بعد ان يولى النساء من فاصل المسجد الخشبى وندير حلقة التجويد ، واوصلنا بفضل الله ومصابرته الى استخراج الاحكام فوريا .. فى مشهد شبيه بالترجمة الفورية للقران ليس للغة أخرى لكن للغة الاحكام والمعانى ...
احسب ان كل حرف تلوته وسأتلوه من كتاب الله له فيه نصيب
اللهم احفظه عندك فى عليين واكرمه فقد مضى شهيدا
ولك الود

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الباهي الوسيم صاحب الخلق العظيم وآله

الأخ الفاضل / هيثم بابكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أدام الله مهجتك وجزاك خيرا على وجودك المستمر والفاعل على ساحة هذه النافذة الميمونة ( هنا فداسي ) وقد عهدنا في ناس الحدبة صدق وقوة إنتمائهم لهذه البلدة المباركة المعتنى بها من قبل الحق عز وجل عناية خاصة كما أفادنا عمنا المبارك محمد علي ( ود الحر ) رحمه الله تعالى رواية عن سيدنا أبو بكر الصديق في رؤيا منامية
وذكر شواهد عديدة لهذه العناية منها :-
- أنّ رجلا من أهالي القضارف جاء لفداسي زائرا فاسترعى نظره هيئة المصلين البهية بالمسجد العتيق يوم الجمعة ، فقال لصاحبه زول فداسي : والله إنتو يا ناس فداسي عجيبين ، نضيفين ورايقين مع انكم في الغالب مدرسين وسواقين ونحن ناس القضارف تجار وإنتو انضف مننا !!!
-وذكر أنّ ناس فداسي ربما يذهبون لعزاء في بلدة ما فيكون كشف مساهمتهم في المأتم أكبر قيمة من كشف ناس البلدة !!
-وأردف أن ناس فداسي طالعين نازلين يدفعوا ؛ الوفيات ، الأعراس ، العقيقة ، المستشفيات إلخ
قلت و هذا الذي دفعني يوم دعوة عرسي في العام 1991م لوضع كرتونة كصندوق الإنتخابات إشفاقا على العامة والفقراء حيث كان زواجي ضمن تسع زيجات تخص فداسي بالزواج الجماعي بولاية الجزيرة ، ولما حضر أحد أشياخ اليعقوباب لعزاء ناس مدثر احمد إبراهيم في فقيدهم الجلل محمد إبراهيم ( دهن ) رحمه الله تعالى قدمني له الأخ الفاضل الأستاذ مدثر وذكر له ما كان من أمر الكرتونة المتقدم ذكرها على أنّها منقبة لي ، فببادرني الشيخ قائلا : هل نفعت الكرتونة ؟ أو نحو ذلك ، فاجبته بانني بفضل الله وبسبب هذه الكرتونة الميمونة تنقلت مع عروسي إلى ثلاثة فنادق بمدني ( يوغسلافيا ، إنتركونتنتل و أمبريال ) وهذا ما لم يتأت حتى للتجار والمغتربين !!! ثم ّ إنني سمنت كمان ، ولكن أهل فداسي في فضل الله يتقلبون وفي عين عنايته يسبحون ،ولا حاجة لهم بكراتين الرشيد .
ألا ترى في الفترة الأخيرة كثرة الأعراس ربما الخمسة في الأسبوع الواحد والناس ينتقلون من ديون لديوان في طمأنينة مدهشة تحيرّ المغترب الذي يتعقّد من إنفتاح بابها ، وقال لي عمنا بابكر الكردون حين سألته قبل مدة قصيرة عن أهم ما يلفت نظره في فداسي الان : فقال : خط الفرح فاتح ومد ألف فاتح مدا .
-تحية مجددة أخي هيثم ولعلها المرة الأولى التي أخاطبك بأزيد من مجرد السلام حين ألقاك في المسجد العتيق وإن كنت أتابع عطاءك هنا وهناك من بعيد وعن رضا شديد لاسيما ما كان في ساحة الفداء
وهذا المعترك الأسنى الذي جعل لكم علينا جميعا السبق والفضل ، وأسال الله تعالى أن يتقبل صنيعكم ويجزل لكم المثوبة ويحفظكم ويرعاكم ويزيد من خيركم .
-وتحية عطرة لوالدكم الكريم الدكتور المعلم المربي الذي ضرب أروع الأمثلة في ولائه وعطائة الثر
لفداسي وحرصه على إيصال القيم المعرفية والمضامين الإدارية والتنظيمية لأهله سوى عبر موقعه باللجنة الشعبية أو الخطب المنبرية أو خلافها ولا يزال الناس يذكرون خطبته العظيمة بالمسجد العتيق حين ذكّر الناس بسماحة الإسلام ووسطيته ويسره وذكر تعنت اليهود و غباوتهم كلما دعاهم الحق للهدى مالوا للضلالة وكلما ندبهم لليسر إختاروا العسر وذلك في معرض كلامه عن التكلف والعنت في الصرف على المناسبات سيما المآتم ، ونحن دائما رائدنا رد محاسن الأبناء للآباء وفاء لهم وعرفانا
فالله نسال لنا ولهم سبوق العافية والهناءة وطول العمر في الطاعة والمعروف .
ولا زلت أذكر تعليق فكي عبد الرحيم رحمه الله تعالى على قراءتك - في ذلك الزمان البعيد من أواسط الثمانينات وكنت أجلس إلى جواره أثناء حلقة تلاوة القرآن المجيد بالمسجد العتيق من بعد صلاة العشاء فنظر إليك نظرة غبطة وسرور والتفت نحوي قائلا : والله الولد ده قرايتو سمحة خلاص .
ولعل هذه النظرة قد أدخلت في عوالمك من البركات ما الله به عليم وهي أي النظرة الجامعة غاية مطمح السالكين من عند أشياخهم الواصلين ، مضافا إليها بركات وفضل آبائك الغر الميامين . ولا نزكيك على الله وهو حسيبك.
والله نسأل لنا ولكم العزيمة في الرشد والثبات على الأمر
وهو حسبنا ونعم الوكيل
وصلاة ربي وسلامه على سيدنا محمد قائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم وآله .

اخى الرشيد
لسنا سوى طلاب علم ، نبحث فى مدرسة الحياة عن صفحات نقرأها لنفهمها ونطبقها فى سنة دراسية موصولة بحبل الله المتين فى حركتها وسكونها ولا راحة بها حتى نلقى الله ، والله نسال ان يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ...
رفع الله قدر فداسى ، وأهلها ، وموقعها ، وصفحاتها ومكانتها بين العباد وأعلى نورها ومشاعلها على رؤوس الاشهاد .
ولك الود كله

جرس الساعة 8 ، وكثيرون على محطة الكتابة .. نيام .
وانى لاسترجع فى هذه اللحظات صوت العصافير المهاجره الى طلب الرزق
صوت الديك .. وجلبة الغنم على طريق الدكة ...
صوت سيد القزاز صاحب الزنبارة النيكل مكرفونية القوام يعتصر بيده كتلة من البلاستيك مكورة سوداء اللون ، وقد خلف رجله على حماره المتدلى منه " خرجين " من الشوالات يبحث عن قزاز البيبسى والحرية والميرندا الذى تمرد على " الامنية " أو هام فى " كروب " احد الصبية الاشقياء .. يطلق صوته " فيط ، فيط ، فيييط " .. انه الصوت الذى لا يغبانى سماعه .. اتخيله وقد " طقّم " الصديرى باللون الاسود والجزلان المطوطو الطويل ، لفة ولفتين ، احسبه عند كل فكة للطوطوة يتنهد وينادى " هه .. هه ... هاااااااه " وحينما يدخل صاحب القزاز يده ليصل الى مستودع الريالات والاشلان ، وابقرشين .. يقول له الجزلان " آآآآك " استكمالا للمشوار الطويل .. " هاك " ...
لحظات افتقدها مثلما افتقد رواد هذا المنبر هذه الايام الا قليلا من الحادبين ...
اخى المكرب .. انشاء الله المطرة ما وقعت ليكم " تكل " أو هبرت ليكم مطمورة ؟
اراك مشمرا عن ساعد الجد مكفكف الجلباب ومتحزم ومتلزم لاشياء اخر .. عل المانع خير ...
الاخ ابراهيم الصافى ... لك وحشة " كالبرد " فى أمطار اليوم الصامت يزهو طربا ويناجى عله يشق الصمت بقعقعة الرعد وايقاع ال" رتتتتتتت " " والطق طرق .. طق طرق " على صفحة الزنكى .
الاخ جعفر ... اصحى يا بريش
الاخت أسماء ... البليلة نجضت ...
الاخ انا ... لسا فيك نفس بعد ما هجرها اهلها وشدوا الناموسيات ...
الاخ انت ... ان نام قومى فعلهم يحلمون بالاروع ، حتى موعد عودتهم ، ٍساحرث الباب ..
البرادعية اليومين ديل ما بيجو مع المطر لكن .. اخشى عليهم من دخول الوحدة والوحشة والاغتراب ...
ولكم الود كله .

الأخ/ هيثم
لك التحية والود

لم تتح لي فرصة لدخول الشبكة فنياً وعملياً إلا اللحظة ( الثلاثاء 01:30 صباحاً ) ولم أتمكن حتى من مطالعة الموضوعات الأخيرة التي كتبتموها(أنت والأخ الرشيد)،ولا أريد استباق الزمن، ولي بعض وعود سأتوفر على جزء منها قبل أن أقابلكم شخصيا،ً بإذن الله في زواج أخيكم السماني،وسأحرص كل الحرص حتى أكون حاضراً حقيقة، وأرجو أن تخبر الأخ إسحاق بذلك وليته يصدق(الموعد: مساء الجمعة 20 يوليو2007م).

الأخ أبي البشرى غادرنا اليوم للعمرة والزيارة وسيبقى هناك أسبوعاً أو يزيد، وبطبيعة الحال سوف لن يتمكن من المشاركة، ولكني سأربطه هاتفياً بجميع الإخوان، ولا بد وأنها إجازة فيها الكثير من الأعمال والأعباء ولننظر ما كنا بصدده واقعاً وقد سبق طرحه فكرة على المنبر، وللننظر في شأن تحدى الجمود والسلبية ودافعها،وأعلم أن المقابلة لتفضي للكثير وبشكل صريح ومباشر.

الأخ الدكتور/ عبد المنعم الجاك يتوقع وصوله في أغسطس 2007م، أرجو أن يؤكد لنا ذلك حتى ننطلق معه في مشروع المكتبة.
أتمنى من قلبي أن أقابل الأخ حسن عبد الله دفع الله ( لم نتقابل منذ 25 سنة تقريباً)
ربما يكون د. الطاهر الدرديري بفداسي، وفداسي بدونه غير فداسي وهي تحت محرابه، وفي نفسي منه "شئ"!
وأمامي الثلاثاء والأربعاء والخميس وفي انتظار أي تكليف منكم على الرحب والسعة قبل لقائكم مساء الجمعة.
ولكم التحية
محمد حسن خضر
الرياض
17/7/2007م

نداء فداسي الكبرى - اليوم قبل الغد

بسم الذي هوّ كل يوم في شأن ، والصلاة وأزكى السلام على سيدنا محمّد الذي هو لكل خير جامع وآله .

فداسي الحليماب بكل ثقلها البشري كما ونوعا ، بلد البروفسيرات كما قال لي د. عزالدين عمر موسى يوما بالرياض السعودية ، هذا الكم الهائل من حملة الدرجات العلمية الرفيعة ، وهذا التنوع الواسع في المؤهلات والخبرات ، والحضور المميز في مؤسسات التعليم العالي بالسودان وخارجه ، وشغل الوظائف الوزارية والقيادية بالبلاد ، وإنتشار واسع في شتى بقاع العالم بشكل يثير الدهشة ، وتميز علمي بارز يوجه الأنظار نحو البلدة – حالة اسعد مثلا - ونجاح تجاري ضخم أدهش العامة – حالة جمال الوالي - وعطاء مهني واسع
وفاعل – حالة أ د. مبارك مجذوب وأخوه أ. د محي الدين - وهلمجرا . وطاقات جهادية فذة – حالة هيثم بابكر . وجيل كامل عارم من شباب الكليات التقنية وغيرها يشكلون الآن سمة جديدة للبلد وينتظرون دورهم كاملا غير منقوص .
فداسي بنسيجها و ببنيتها الإجتماعية القوية المتماسكة والتي تفصح عنها مناسباتها المتسعة المضطردة والحضور الشعبي الكثيف فيها ، وبمؤسساتها الوافرة من مساجد أربعة ، وكليات علمية ثلاث ، ومركز قرآني ضخم ، ومجمع صحي ومركز مشتركين للإتصالات ، وعيادات ومعامل طبية وصيدليات عديدة وسوق تجاري في بداية الطربق ومحطة وقود وفرن آلي إضافة للأفرآن البلدية العديدة ، ونشاط رياض عريق وقوي الحضور بفريق كرة قدم إنضم للدرجة الأولي بودمدني ولا يزال في درجات المنافسة يتقلب في حظوظه ولنا في ذلك عودة بمشيئة الله ، إضافة إلى المدارس بكل مستوياتها بنين وبنات وغير ذلك من صنوف الوحدات الخدمية والتجارية . كل ذلك حتى قال قائل أحد سكان القرى المجاورة : والله فداسي ما فضل ليها إلا المطار !!
فداسي تجاورها من الناحية الجنوبية على بعد ميلين تقريبا فداسي العامراب فكلاهما فداسي بمعنى الأرض الطيبة في القاموس النوبي فحين أخذت فداسي الحليماب اٌضافة إسمها من نسبتها للشيخ محمد أبي حليمة الركابي القادم من قرية أبي حليمة في ريف الخرطوم الشمالي أيام جهادية الخليفة عبد الله وإن كانت كقرية صغيرة كائنة قبله بنحو قرنين من الزمان ولكن بحضوره إرتفع شأنها وأوقد فيها نار القرآن وإقراء العلوم الشرعية والعربية وتفرع من شجرته النسبية مع أخيه محمد البدوي الفرعان الرئيسان بفداسي واللذان يشكلان الآن الحيشان الكبيرة ، يضاف لذلك سلالات أقل عددا من قبائل الجعليين والمحس والكواهلة وأولاد الريف وغيرهم ينصهرون جميعا في بوتقة فداسي الشاملة المتماسكة . أما فداسي العامراب فأخذت نسبتها من قبيلة العامراب المعروفة ببلادنا وهم أغلبية سكانها إضافة للبصيلية واولاد الريف – ريف مصر – وغيرهم . وغالب إشتغال أهلها بالزراعة وفلاحهم فيها وإن كانت الأجيال الجديدة – موليد العام 80 وما بعده - قد سلكوا نفس مسالك رصفائهم بفداسي فحصّلوا ما حصّلوا من الدرجات العلمية الرفيعة والوظائف والحرف والإتجار والإغتراب وهلمجرا . أما من الناحية الشمالية فتجاورها قرية القريبريب ( قيل مردها لمفهوم حسن الضيافة المشار إليه بقرب القرى من الضيف فنعم ) على بعد الميل والميلين ايضا . وسكانها خليط من القبائل ومثلها مثل العامراب بعد نزوعها نحو الزراعة والرعي مالت أجيالها الجديدة نحو الحياة بكل ضروب عيشها وفنون حرفها
وقد كتب الأخ محمد حسن مقالا جميلا مباركا عن أسرها الكبيرة ودعاماتها العريقة في تضاعيف عزائه في الفقد الجلل شيخ قريتهم السابق المرحوم عبد الباقي رحمه الله تعالى وجعل البركة في عقبه .
ولا يزال يرتبط سكان القرى الثلاث المتجاورة المتراحمة بعلاقات إجتماعية متينة وكلهم حضور قوي ودائم في كل المناسبات ، وزاد من فاعليتها في أيامنا هذه توفر وسائل مواصلات إضافية من حافلات وأتوسات ورقشات وغيرها . وتتعززت العلاقة بتوفر فرص تعليم أوسع بفداسي وكونها مركز إمتحانات ، ووجود مجمع لخدمة التأمين الصحي والعيادات الطبية بمعاملها وصيدلياتها ، ووجود سوق إبتدائي يوفر الكثير من متطلبات الناس الإستهلاكية بما فيها الخراف والخضر والفواكه والخردوات وغيرها . ووجود مركز جديد لبسط الأمن الشامل .
ومما يؤسف له أن يتأخر الكلام عن حكومة الحي (اللجنة الشعبية ) لتأخرها عن ركب التطور وتراجعها عن
مسيرة الحياة المتسارعة وعدم ملاءمتها لمعطيات البلدة المتقدم ذكرها فلا هيّ وليدة تاريخ تليد ولا شرف حاضر زاهر ولا أمل مستقبل واعد فما تكون ؟.؟ ولنا عودة لها في موضوع منفصل وشكر موصول لكل من عمل بها في السابق واللاحق على أي حال وكل ينفق مما عنده وجزاهم الله خير ا .
وحتى لا نتوسع في الكلام ونفسح المقال لكل ذي رأي صائب ونية صالحة دعونا نرسم الملامح العامة للنداء
كما يلي :-
نداء فداسي الكبرى – اليوم قبل الغد

المعطيات :-
1/ الوحدة قيمة إجتماعية ودينية وإستراتيجية عالية .
2/ الجوار الجغرافي للقرى الثلاث والترابط الإجتماعي والإقتصادي .
3/ الثروات البشرية والفكرية الهائلة للمنطقة .
4/ خيار الوحدة جاذب ومشجع تماما .
مضمون النداء :-
1/ نحو لجنة إدارية ( شعبية ) موحدة للقرى الثلاث تجتمع كل ثلاثة اشهر لتحليل الواقع ودراسة التطلعات
ورسم السياسات وإنفاذ المعالجات . وتوفير مقر دائم لها وتزويده بالتقنيات المعينة للعمل المتطور .
2/ إشراك الكفاءات والقدرات العالية والجيل الجديد في أفرع هذه اللجان ( الثقافية والتعليمية والصحية والخدمية ........) . وترسيخ مفهوم هذه الشراكة وحتميتها .
3/ تكوين المجلس القيادي كجهاز إستشاري وتخطيطي يكون فوق اللجان الثلاث ويشمل الكوادر العليمة الرفيعة والخبرات المميزة بالمنطقة إدارية وتجارية ورياضية .... بنحو عشرين شخصا مثلا ويتولى هذا المجلس وضع الإستراتيجية طويلة وقصيرة المدى لتطوير المنطقة وتحقيق هدف الوحدة .
4/ التعجيل بقيام موقع عام للمنطقة بشبكة الإنترنت ، ويحبذ أن يكون بإسم فداسي الكبرى يكون لسان حال القرى الثلاث الموحدة ومنبر نشط وفاعل لتطويرها وإزدهارها ثقافيا وإقتصاديا ورياضيا ...................
5/ تكثيف الإعلام عن الفكرة وتعزيز آفاق الوعي بها وإستنهاض الهمم لنجاحها بما يعود بالخير على الجميع .
هذا مدخل للفكرة التي ظللنا نبشر بها من قبل نحو عامين وذهب الأخ محمد حسن بعيدا نحو تعريف الإخوة بالعامراب والقريبريب بها وتلمس آرائهم ووجد ترحيبا بها من الجميع وإستحسانا كبيرا .
ولا يفوتني في هذا المقام والعجالة أن أزجي اسمى آيات الشكر والعرفان للأخ الأستاذ الفاضل / أبي البشرى على دعوته الدائمة وتلميحاته النيرة بالإتجاه نحو التوثيق والتجويد والتأسيس للجهود المنظمة نحو تطوير المنطقة
وبحمد الله لنا من العلماء والخبراء ما يملأ العين ويزيد ، ولكننا نتطلع نحو الإفادة الكبرى الشاملة من علمائنا ومن كل أبناء المنطقة الكرام . كما لا يفوتني التعبير عن الإعجاب والإشادة بالجهود الكبيرة التي بذلها سعادة البروفسير مبارك المجذوب في تأهيل المدارس وقيام الكليات والمراكز العلمية والتقنية والقرآنية بفداسي ومجمع التأمين الصحي وغير ذلك وكل ذلك في وقت قصير يجعل من البروف درة ابناء البلد بحق ، وشكر موصول للأخ جمال الوالي على ما قدم في الخفاء والعلن في المدارس والمساجد إضافة لعطاء غير محدود مسح الدموع وضمد الجراح وأعان أصحاب الحاجات وكما قيل رش حتى المرشوش إمعانا في الكرم !!! وشكر لكل من قدم للمنطقة ولو فكرة ساعة ونية صالحة ونام على صدر سليم محب لكل من هب ودب في فجاجها .

وصلاة ربي وسلامه على سيّدنا محمد بهجة الوجود وعلم الشهود وآله

الاهل والاحباب
بكل الود والترحاب
ادعوكم للوقوف للحظات فى مقام التحية وفداسى تتحلى بثوب الوقار فى جمعتها الميمونة ، ومنبرها الوضاء ورجالها الاعلام ...
حى الله رجالها ..
اراها تبتسم وقد عاد اليها فى رحاب العائدين ...
اسحق بله الامين
محمد حسن خضر
بروفسير الطاهر الدرديرى
مرحبا بكم .. وبكل الود والترحاب

ليتنى استطيع ان استنطق الحروف لتلحن فى رحاب المنبر " بروجى تحيه " ... صوت صفيرى لا يجذب الشياطين بل يدندن فى رنة الحزن والنسيان ... صوت " الفلوت " ونغمته المميزه حينما يدخل على عزبة العمدة فى المسلسلات المصرية الحزن والفراق العجيب والذكريات ...
وليتنى استطيع اخى المكرب ان اتذكر صوت النائ ورنة الوتر وهو يستقبل طبلة الاذن الصاغية ...
اليوم سمعت صوتك ، وبالامس القريب رأيت اسحق بله " بشحمه ولحمه " وغازلنى من على البعد " احمد ود المكرب " ... شبل فى صوته رنة أسد ، وكما اقول دائما قاتل الله الموبايل فبمقدار ما ربطنى بحبال صوتك ، حبسنى بشدالشبكة ، وصادنى الحزن ولم اكمل الحديث ، عدت الى ادراجى وانا احمل قلما للتوقيع والترقيع ، وعدت الى فداسى مرة أخرى ...
الكتابة اليك حبيبتى فداسى تجعلنى بين خفقان القلب وقرع الحروف على " الكى بورد " ارقص طربا ، واتمايل مع أشعة الاصيل الساقطة على سطح المكتب من شباك تمرد على الستار .
هنا خلوتى ، ونجوتى ، وبعض احديثى التى لا تقال ...
اليك اخى المكرب ... صحن من " الزلابية ... الحارة " وشاى من حليب " غنماية " شبعت حتى نسيت معنى " صقع الجره " وأكلت من نبت الخريف الاخضر حتى أصاب فكها " الفتر " وحفظت لسانها " لمغمغات " قادمة ... ترحاب تبادل به " عتودها " الحبيس ....
احسبك بين غبار القادمات فى خور العمده ، وغبار الزمن الضائع تستنشق بخور الذكريات ..
هى هى ... فداسى التى أحببت .. واحترمت ... وعشت .
فمرحبا بك ... وباسحق .
ولكم الود كله

من هنا نبدأ:
من فداسي المرج الأخضر
من أحمد اسحاق رضوان لعبد المنعم الجاك: نحن نقرأ ونتابع، وموضوعاتكم عجيبة أي وربي.
جئت للحدبة متشوقاً لابنها الوفي، قابلني جده يس ووالده بابكر، ونفر فاض الديوان بهم
وكانت لحظة عشاء، قال الجد: كنت instant translator ، وإن الحديث ليحلو في حضرتهم وأمامنا مع الأحبة مشوار خصيب طيب إن شاء الله.
وما أندره من توقيت ومكان تخيرت فيه الحديث مع الأخ المفضال هيثم ما بين حنتوب القرية والمدرسة الثانوية ومعي أولادي وقد طفت بهم المدرسة : هذا فصل أولى مهدي 1972، هذا فصل ثانية حيان 1973، هذا فصل ثالثة أبو قراط وقد صار مكان الباب شباك فأين الباب؟ وبحثت عن الأستاذ عوض الكريم ، وعن إبراهيم محمد نور، احتضن حسنين الأبناء : أحمد وابا بكر وعمر، وحسنين كان فراش داخليتناالمك نمر، ومال لداخلية دقنةوقد أطاروا سقفها، وأن الجور لا حد له، والمعين الله.. كنت أريد هيثم أن يكون شاهداً ولكن ..
وشكراً على الاستقبال الحافل الذي حظيت به من الأهل،وشكراً لك أخي هيثم ، وآمل أن نرى من الموضوعات الكثير، وشكراً للأخ محمد عبد الملك السماني فلنعما كان مستقبلاً، والمنتدى موعود منه بالطيب السائغ ولا شك. وغدا سنرى أخبار الزيجات التي تمت خلال الأيام الماضية والأخبار الطيبة حتى مولد نصر الدين ود الحاج في منزله الجديد.
ولله الحمد الموية والكهرباء عال العال، والناس بصحة تستوجب الشكر والحمد الوصول، وأحمد خوجلي في عالي تجلياته، وحزنت أن حسن مكي قفل دكانه، وأزهري قسم الله يصححني في تسم المرحوم محمد بلال إبراهيم( وليس إبراهيم)، وزلابية هيثم لا شيء مع شاي عمتي رابعة بحليب مقننننننننننننن نلت منه مساء اليوم كبايتين.وأعجبني نصر الهلال في عيني عمر بابكر،ومبارك عبد الله يشاغب صبياً مريخابياً: يا ... عليك الله الدرون.

وعلمت أن والدة مكسب والسناء بالمستشفى ، نٍسأل الله لها الشفاء التام .

ولكم مني النحية
محمد حسن خضر
فداسي
23/7/2007

في الانساب-1

بسم الله الرحمن الرحيم
فإني لأحمد الله إليكم، وأصلي وأسلم على من لا نبي بعده؛ صلاةً تنجينا من الهم والغم وسوء المنقلب، وما يزال الحديث عن الأنساب محوراً وغاية للتقرب بها لله عزّ وجلّ في صلة الرحم، وما التوفيق إلا من عنده.
وكنت قد ذكرت لكم في المرة السابقة وأنا استشرف تقديم شجرة الشيخ العارف الماجد الحافظ: نور الأزرق، أني بصدد استكمال بعض فروع شجرة النسب التي بين أيدينا لكن حالت ظروف كثيرة لم تمكنّي ما كنت عاقداً العازم عليه، ولا بأس على أية حال من تقديم المتيسر، وعلى أن استوفي النواقص أثناء وجودي بينكم بفداسي خاصة في وجود البروفيسور ر عبد الله خوجلي ، ومن مناقشة قصيرة معه مساء نفس اليوم الذي وصلت - الجمعة 20/7/2007م - وقد صحح لي بعض الأخطاء التي وردت من مصادر من أسرة أب شقة ، ولقد حمدت له دقته وهو بذلك قمين . وأريد أن أعرض هذه الشجرة وعلى أن استوفي أمرها بعد أن يطالعها الآخرون لتكون مادة للحوار والأخذ والإثبات حتى يصار إلى عمل وقد شارف فيه الجميع ، وعلى نحو ذلك سيصار إلى غيرهم ، والله الموفق.

نور الأزرق

هو نور بن محمد بن نور ،ويلقب بنور الأزرق كان تقياً وحافظاً لكتاب الله وبذلك أشتهر. تزوج من...وولدت له : ( أحمد، إبراهيم ، وتسع بنات هن: نفيسة/ ميمونة/ غنيتي/ بت المنى/ إمامة/ شمة / تِميكة / زوجة هبار البطحاني بالعزازة/ ... ، وانظر تفاصيلهن بعد سلسلة أخيهم أحمد نور الأزرق)

1- أحمد، ويلقب بـ ( أبو شقة أو أب شقة)، قيل إن الاسم أطلقته عليه امرأة كانت معهم في سفر بعرض البحر (نهر النيل)، وكان أحمد يومئذ فتى يافعاً، ظل طوال الرحلة يخدم ركب والده بهمة ونشاط حتى شارفوا مدينة الخرطوم، ثم أن مركبهم غرق في النيل، ورأى الناس منه البسالة والحنكة في شق العباب والموج ونجدة الغرقى والمشرفين على الهلاك ساعة الحادث، وما كان الركب يعرف للغلام اسماُ ينادونه به، وصاروا يستنقذونه في كل صيحة: يا أبو شقة، وما يلبث صاحبنا يستنقذ العدد من بين فكي الموت في لمح البصر هنا وهناك، عارفاً لطريقه يشقه شقاً. والله أعلم بصحة اللقب ولكن هذا الذي وصلني على أية حال. ولا شك أن تعليل الأسماء لا يقطع فيه برأي وهو أمر أقرب لرياضة الكلم منه لأمر آخر . هذا، وتزوج أحمد نور (أبو شقة) من .... وأنجبا :
1-1- إبراهيم، زوجته فاطمة بت حمد ( بت َسْـــدرة)، وأنجبا:
1-1-1- أحمد، زوجته زينب ابنة عمه الأمين أحمد نور، وأنجبا:
1-1-1-1- محمد( المادح)، زوجته عفاف أحمد عثمان حمد، وأنجبا:
1-1-1-1-1- مواهب
1-1-1-1-2- عبد الغفار
1-1-1-1-3- هشام
1-1-1-1-4- مها
1-1-1-1-5- إبراهيم
1-1-1-2- مالك زوجته آمنة حسن الدمياطي من شندي
1-1-1-3- بلالة
1-1-1-4- مدثر نفيسة عثمان محمد خير من بربر
1-1-1-4-1- فاطمة
1-1-1-4-2- زينب
1-1-1-4-3- أحمد
1-1-1-4-4- آمنة
1-1-1-5- أزهري، زوجه أمل ابنة عمه وخاله عبد الله الأمين أحمد نور، وأنجبا:
1-1-1-5-1- محمد
1-1-1-5-2- أحمد
1-1-1-5-3- أواب
1-1-2- غنيتي، زوجها أحمد عثمان حمد
1-1-2-1- عثمان، زوجته سعاد بت المقدم ووالدتها أسماء عثمان ود حمد، وأنجبا:
1-1-2-1-1- عادل
1-1-2-1-2- محمد
1-1-2-2- عفاف، زوجها محمد أحمد إبراهيم ( المادح ود الخير )، الأولاد ذكروا مع والدهم من أعلاه.
1-1-2-3- عمر، زوجته مفيدة بشير القاضي، ولم ينجبا بعد
1-1-2-4- الشفيق، زوجته أماني إبراهيم عثمان حمد ويقيم أهلها في رفاعة، وأنجبا:
1-1-2-4-1- أكرم
1-1-2-4-2- خوجلي
1-1-2-4-3- محمد
1-1-2-4-4- إيلاف
1-1-2-4-5- أفراح
1-1-2-4-6- عائشة
1-1-2-5- الفاضل, زوجته نفيسة حسن حمزة، وأهلها من الفريجاب، وأنجبا:
1-1-2-5-1- محمد
1-1-2-5-2- إيمان
1-1-2-5-3- أمينة
1-1-2-5-4- أحمد
1-1-2-5-5- آلاء
1-1-2-6- الثاقب، زوجته فاطمة عمر الأمين
1-1-2-6-1- محمد
1-1-2-6-2- أحمد
1-1-2-6-3- عبير
1-1-2-6-4- عهود
1-1-2-7- أمينة
1-1-2-8- سامية
1-1-2-9- ......
1-1-3- التاية، زوجها محمد عبد الله سرتوت ومات قبل أن ينجب منها
1-1-4- زينب ( حبشية ) زوجها حامد عثمان حمد، وأنجبا:
1-1-4-1- حيدر، زوجته هويداء صديق موسى وأمها أم دولة عثمان حمد، وأنجبا:
1-1-4-1-1- شيماء
1-1-4-1-2- ولاء
1-1-4-1-3- محمد
1-1-4-2- سفيان ، زوجته عرفة علي الفكي محمد زين، ووالدتها الحرم إبراهيم أحمد نور أبو شقة، وأنجبا:
1-1-4-2-1- محمد
1-1-4-2-2- زينب
1-1-4-2-3- مازن
1-1-4-2-4- حيدر
1-1-4-2-5- منيب
1-1-4-2-6- ...... بنت
1-1-4-3- مبارك ، زوجته إقبال بشير أحمد، وأنجبا:
1-1-4-3-1- محمد
1-1-4-3-2- السماني
1-1-4-3-3- أماني
1-1-4-3-4- ندى
1-1-4-3-5- زلفى
1-1-4-4- وصال ، زوجها بدر عمر محمد بابكر، وأنجبا:
1-1-4-4-1- عمر
1-1-4-4-2- هناء
1-1-4-4-3- زينب
1-1-4-4-4- عزمي
1-1-4-4-5- إسراء
1-1-4-5- محمد، زوجته إحلام حسن عبد الله الأمين، وأنجبا:
1-1-4-5-1- زينب
1-1-4-5-2- منال
1-1-4-6- أنور ، لم يتزوج بعد
1-1-4-7- سليمان، لم يتزوج بعد
1-1-5- نفيسة، زوجها سعيد ود دكين، وأنجبا:
1-1-5-1- صديق، زوجته حنان ابنة خاله محمد إبراهيم أبو شقة، وأنجبا:
1-1-5-1-1- سماح
1-1-5-1-2- محمد
1-1-5-1-3- سلوان
1-1-5-2- أسماء
1-1-5-3- شمة، زوجها ابن خالتها حسن على والدته حرم و أنجبا :
1-1-5-3-1- ذكرى
ثم تزوجها الحاج الطاهر ولم ينجب منها .
1-1-5-4- ابتسام ، زوجها الحاج الطاهر والدته زينب محمد إبراهيم ( قدوم ) أنجبا :
1-1-5-4-1- سحر ، توفيت قبل أن تتزوج .
1-1-5-4-2- سامر .
1-1-5-4-3- سارة ، زوجها .... من خارج القرية .
1-1-5-4-4- عمر
1-1-5-4-5- أحمد
تزوج أخت زوجته شمة بعد وفاتها و لم ينجب منها .
1-1-5-5- أحمد ، زوجته من الخوجلاب
1-1-5-6- حسن ، زوجته ..... الريح تاج الدين و أنجبا :
1-1-5-6-1- .......
1-1-5-7- حسين
1-1-6- محمد ( دهن)، زوجته رقية عباس الأمام أحمد الحاج معروف
1-1-6-1- حنان، زوجها الصديق سعيد دكين، الأولاد ذكروا من قبل مع والدهم.
1-1-6-2- عاطف
1-1-6-3- عواطف، زوجها محمد أحمد محمد علي أبوسهم، وأنجبا:
1-1-6-3-1- هبة
1-1-6-3-2- آية
1-1-6-4- تهاني، زوجها عصام بشير أحمد، وأنجبا:
1-1-6-4-1- ..
1-2- الأمين، زوجته الأولى السيدة بت الصديق ود محمد، وأنجبا:
1-2-1- محمد نور زوجته صفية ابنة عمه محمد أحمد نور( مات في عرسه ولم ينجب منها ، وتزوجت من بعده الحاج محمد علي ود يوسف
1-2-2- زينب ، زوجها أحمد إبراهيم ( الأولاد ذكروا مع والدهم أعلاه )
1-2-3- حسين ، زوجته آمنة بت مصطفى أحمد نور
1-2-3-1- مبارك، زوجته نفيسة عباس الإمام
1-2-3-1-1- دالية
1-2-3-1-2- شيماء
1-2-3-1-3- سارة
1-2-3-1-4- أونيسة
1-2-3-1-5- محمد
1-2-3-1-6- عباس
1-2-3-2- مصطفى، زوجته إنعام مصطفى الإمام ولم ينجبا بعد
1-2-3-3- صلاح ، زوجته اعتدال عوض الكريم عبد الله
1-2-3-3-1- سهلة
1-2-3-3-2- محمد
1-2-3-3-3- غُزيّة
1-2-3-3-4- رُقيّة
1-2-3-3-5- تهاني
1-2-3-3-6- نسيبة
1-2-3-4- بابكر، زوجته عائشة بنت عبد الله يوسف النجومي، وأنجبا:
1-2-3-4-1- محمد
1-2-3-4-2- ولاء
1-2-3-4-3- عمر
1-2-3-5- أنس، زوجته أماني نور محمد الدرديري، ولم ينجبا بعد.
1-2-3-6- عرفة زوجها يوسف عبد الله بابكر أبو شراء، وأنجبا:
1-2-3-6-1- السمؤال
1-2-3-6-2- هند
1-2-3-6-3- محمد
1-2-3-6-4- مصطفى
1-2-3-6-5- ولد
1-2-3-7- حنان، زوجها أسعد أحمد إبراهيم حسب ربه، وأنجبا:
1-2-3-7-1- ولد
1-2-3-7-2- بنت
1-2-3-8- محمد، لم يتزوج بعد
من زوجته بت المنى بت رضوان ( زوجة الأمين ود أب الثانية) وأنجب الأمين منها:
1-2-4- نفيسة، زوجها الطيب تاج الدين حمد النيل، وأنجبا:
1-2-4-1- عادل زوجته اعتدال بله علي عواد
1-2-4-1-1- عُتبان
1-2-4-2- زاهية، زوجها مبارك أحمد إبراهيم الجعلي
1-2-4-2-1- محمد
1-2-4-2-2- مؤيد
1-2-4-2-3- مصطفى
1-2-4-2-4- أواب
1-2-4-3- مناهل
1-2-4-4- تهاني
1-2-4-5- أماني، زوجها عوض بن عمها عبد الله تاج الدين حمد النيل، وأنجبا:
1-2-4-5-1- محمد
1-2-4-5-2- معاوية
1-2-4-6- هيثم زوجته أسمهان علي محمد بابكر، وأنجبا:
1-2-4-6-1- نادر
1-2-4-6-2- أحمد
1-2-4-6-3- ولد
1-2-4-7- النوراني، زوجته ... بت عبد العليم من قرية حاج إدريس، وعبد العليم والدته زينب بت الأمين ود رملي ( من آل الرمالة بفداسي وود رملي)، وأنجبا:
1-2-4-7-1- الطيب
1-2-4-7-2- محمد
1-2-4-8- معاوية
1-2-4-9- مجاهد، زوجته أماني عمر حامد إبراهيم النويري، وأنجبا:
1-2-4-9-1- أمينة
1-2-4-9-2- بنت أخرى
1-2-5- عمر، زوجته زينب بنت عمه خوجلي أحمد نور، وأنجبا:
1-2-5-1- ماجدة، زوجها عمر محمد حسن التوم، ولم ينجبا بعد.
1-2-5-2- فتحي، توفي شاباً في حادث مروري سنة 1979 تقريباً
1-2-5-3- وفاء، زوجها بدل يوسف محمد الأمين، وأنجبا:
1-2-5-3-1- سارة
1-2-5-3-2- زينب
1-2-5-3-3- محمد
1-2-5-3-4- عمر
1-2-5-3-5- يسرى
1-2-5-4- عبد المنعم، زوجته نورة محمود خوجلي، وأهلها من آل الهاشماب المشهورين ببري، وأنجبا:
1-2-5-4-1- هديل
1-2-5-5- سناء،
1-2-5-6- فاطمة, زوجها الثاقب أحمد عثمان حمد (الأولاد ذكروا مع والدهم أعلاه )
1-2-5-7- سبنا, زوجها الهادي آدم، وأهله من قرى الحلاويين غربي الحصاحيصا، وأنجبا:
1-2-5-7-1- عبق
1-2-5-7-2- عمر
1-2-5-7-3- تنزيل
1-2-5-8- محمد، زوجته منى محمد عثمان بابكر، حديثي الزواج.
1-2-5-9- فتح الرحمن
1-2-6- حسينية زوجها إبراهيم عثمان محمد بابكر ( زرقان)
1-2-6-1- حلمي ( توفي غرقاً بالنيل الأزرق بفداسي كما توفي معه حسين سعيد دكين، عليهما رحمة الله الواسعة، وعُوِّض شبابها بالجنة آمين)
1-2-6-2- محمد، زوجته هنادي محمد عثمان بابكر
1-2-6-3- شذى، زوجها رافع إبراهيم محمد، من أهلهم بقرية كردقيلي، ووالدة رافع هي حليمة بت محمد ود بابكر( قنبورة)، وأنجبا :
1-2-6-3-1- إبراهيم
1-2-6-3-2- مناسك
1-2-6-3-3- مزدلفة
1-2-6-4- فهمي
1-2-6-5- زكي
1-2-6-6- أحمد
1-2-7- عبد الله، ومن زوجته فاطمة بت حمد ( بت سدرة)، زوجة أخيه المتوفى إبراهيم، وأنجبا:
1-2-7-1- أمل، زوجها ابن عمها وعمتها ( أزهري الخير، والخير اسمه أحمد وهو خير الأسماء، صلى الله عليه وسلم )، الأولاد ذكروا من قبل مع والدهم.
1-2-7-2- سليمان
1-2-7-3- الأمين
1-2-7-4- إيمان
من زوجته آمنة البشير حسن التوم، وأنجبا:
1-2-8- فتحية ، زوجة إبراهيم ( سكر ) علي حسب ربه
1-2-8-1- جيهان، زوجها محمد عبد الرحمن عبد الصادق، وأنجبا:
1-2-8-1-1- فاطمة
1-2-8-2- محمد
1-2-8-3- أسعد
1-2-8-4- إسلام
1-2-8-5- علاء الدين
1-2-9- فاطمة، زوجها الطيب محمد، وأهله من كوستي
1-2-10- أحمد، زوجته إقبال علي ، وأهلها من حي الصحافة بالخرطوم، وأنجبا:
1-2-10-1- الأمين
1-2-10-2- فاطمة
1-2-10-3- تنزيل
1-2-11- حرم
1-2-12- نور، زوجته وحيدة محمد العازقيل من دار نائل بالقرب من المناقل من نسل آل أب شقة هناك، وأنجبا:
1-2-12-1- أحمد
1-2-12-2- ؟؟
1-3- خوجلي زوجته آمنة بت رضوان
1-3-1- صفية زوجها محمد عثمان بابكر
1-3-1-1- اعتدال
1-3-1-2- هدى
1-3-1-3- الصادق
1-3-1-4- هويداء
1-3-1-5- عبد الاه
1-3-1-6- عبد القادر
1-3-1-7- هنادي
1-3-1-8- بنت
1-3-2- زينب زوجها عمر الأمين أحمد نور ( الأولاد ذكروا من قبل مع والدهم أعلاه )
1-3-3- أحمد زوجته سميرة يوسف محمد الأمين، وأنجبا:
1-3-3-1- مها، زوجها بدرالدين مبارك الجاك، وأنجبا:
1-3-3-1-1- هبة
1-3-3-1-2- إيمان
1-3-3-1-3- صلاح
1-3-3-2- محمد
1-3-3-3- ياسر
1-3-3-4- يوسف
1-3-3-5- عمار
1-3-4- الهادي زوجته خديجة مصطفى أحمد
1-3-4-1- أحلام زوجها عبد الرحمن عبد الله البشير
1-3-4-1-1- زينب
1-3-4-1-2- إيناس
1-3-4-1-3- محمد
1-3-4-1-4- ريم
1-3-4-2- غادة زوجها محمد عبد الله محمد أحمد نور
1-3-4-2-1- عبد الله
1-3-4-2-2- هناء
1-3-4-2-3- الهادي
1-3-4-2-4- عبير
1-3-4-2-5- بنت
1-3-4-3- نزار
1-3-4-4- عبد الرحمن
1-3-4-5- تهاني، زوجها حسام دفع الله ، وأنجبا:
1-3-4-5-1- خباب
1-3-4-5-2- خالد
1-3-4-5-3- بنت
1-3-4-6- نازك
1-3-5- عبد الله زوجته سهير عمر عبد الله المساعد، وأنجبا:
1-3-5-1- محمد
1-3-5-2- هبة
1-3-5-3- آية
1-3-5-4- أبو بكر
1-4- مصطفى ، زوجته فاطمة محمد حاج إدريس ، وأنجبا:
1-4-1- آمنة زوجها حسين الأمين أحمد نور ( الأولاد ذكروا من قبل مع والدهم أعلاه )
1-4-2- عبد السميع، زوجته نفيسة الحاج محمد علي يوسف، وأنجبا:
1-4-2-1- محمد
1-4-2-2- آمال زوجة صلاح محمد علي مجذوب، وأنجبا:
1-4-2-2-1- منذر
1-4-2-2-2- ملاذ
1-4-2-2-3- أواب
1-4-2-2-4- بنت
1-4-2-3- نوال زوجة الطيب محمد يوسف، وأنجبا:
1-4-2-3-1- أحمد
1-4-2-3-2- عمر
1-4-2-3-3- ريم
1-4-2-3-4- بنت
1-4-2-4- زوجة عارف عباس الجعلي
1-4-2-4-1- علاء
1-4-2-4-2- عباس
1-4-2-4-3- محمد
1-4-2-4-4- ولد
1-4-2-5- بنت
1-4-2-6- بنت
1-4-3- عبد الكريم، زوجته عائشة علي إبراهيم، وأنجبا:
1-4-3-1- سامي، زوجته .... محمد أحمد عبد الصادق، وأنجبا:
1-4-3-1-1- أحمد
1-4-3-1-2- شهد
1-4-3-2- زهير، زوجته ... ابنة خاله إبراهيم علي ، وأنجبا:
1-4-3-2-1- بنت
1-4-3-3- محمد
1-4-3-4- مصطفى
1-4-3-5- السماني
1-4-3-6- علي
1-4-3-7- آلاء
1-4-4- زينب زوجها محمد عبد الله محمد أحمد نور
1-4-4-1- محمد زوجته غادة الهادي خوجلي ( الأولاد ذكروا مع والدتهم أعلاه )
1-4-5- خديجة، زوجها الهادي بن عمها خوجلي أحمد نور ( الأولاد ذكروا من قبل مع والدهم )
1-5- محمد أبو شقة ( ود التركاوي)
1-5-1- صفية، زوجها الحاج محمد علي، وأنجبا:
1-5-1-1- نفيسة، زوجها عبد السميع بن عمها مصطفى أحمد نور( الأولاد ذكروا من قبل مع والدهم )
1-5-1-2- علوية، زوجها يوسف عباس ( عليه رحمة الله)، وأهله من آل الخضر ود سماعين، وأنجبا:
1-5-1-2-1- محمد
1-5-1-2-2- سارة
1-5-1-2-3- إسراء
1-5-1-2-4- رحاب
1-5-1-3- حياة، زوجها جلال علي أحمد حسب ربه، وأنجبا:
1-5-1-3-1- محمد
1-5-1-3-2- فاطمة
1-5-2- عائشة، زوجها التوم إبراهيم ( ود البغيلة)، وأنجبا:
1-5-2-1- ليلي، زوجها حسن عبد الله ، وأنجبا:
1-5-2-1-1- السر
1-5-2-1-2- أنور
1-5-2-1-3- ياسر
1-5-2-1-4- سلمى
1-5-2-1-5- السيف
1-5-2-1-6- عوني
1-5-2-1-7- عزالدين
1-5-2-1-8- منيرة
1-5-2-2- زينب، زوجها أحمد قدوم، وأنجبا:
1-5-2-2-1- معاوية
1-5-2-2-2- عادل
1-5-2-2-3- محمد
1-5-2-2-4- مها
1-5-2-2-5- مثاني
1-5-2-2-6- إبراهيم
1-5-2-2-7- مهند
1-5-2-2-8- أكرم
1-5-2-2-9- أشواق
1-5-2-2-10- سامي
1-5-2-3- فاطمة، زوجها حاج موسى من قرية ود مطر، وأنجبا:
1-5-2-3-1- عمر
1-5-2-3-2- بابكر
1-5-2-3-3- مواهب
1-5-2-3-4- مديحة
1-5-2-3-5- زهور
1-5-2-3-6- ذهبية
1-5-2-3-7- محمد
1-5-2-4- محمد، زوجته رجاء على عمر عبد الرحيم، وأنجبا:
1-5-2-4-1- حسام
1-5-2-4-2- هشام
1-5-2-4-3- رميساء، زوجها عمر حاج موسى
1-5-2-4-4- مجاهد
1-5-2-5- فوزية، زوجها عبد الله خوجلي دفع الله، وأنجبا:
1-5-2-5-1- هيثم
1-5-2-5-2- هناء، زوجها محمد بن عمها رضوان خوجلي دفع الله، وأنجبا:
1-5-2-5-2-1- ..
1-5-2-5-3- هيام، زوجها ياسر حسن عبد الله
1-5-2-5-4- ولد ( توفي في .....)
1-5-2-6- نعمات، زوجها، إبراهيم الطيب محمد أحمد الحوري، وأنجبا:
1-5-2-6-1- مزن
1-5-3- عبد الله ( ود الحكومة)، زوجته زينب ابنة عمه مصطفى أحمد نور ( له ولد واحد ذكرمن قبل مع والدته
1-5-4- حسن
1-5-5- كلتوم، زوجها إبراهيم ...، وأهله من الخوجلاب، وأنجبا:
1-5-5-1- صالح
1-5-5-2- عرفة، زوجها ... من الخوجلاب، وأنجبا:
1-5-5-2-1- بنت
1-5-5-3- أماني
1-6- فاطمة بت أب شقة: زوجها عثمان وحمد، وأنجبا:
1-6-1- أحمد، زوجته الأولى : غنيتي بت خاله إبراهيم أحمد نور أب شقة، الأولاد ذكروا من قبل مع والدتهم)
زوجته الثانية بت المنى عبد الرحيم الإمام أحمد الحاج معروف، وأنجبا:
1-6-1-1- الصديق، زوجته سونا تاج الدين عثمان، ووالدة سونا هي السعدية بت عثمان وحمد عمة الصديق ولكنها غير شقيقة للوالد، وأن عثمان ود حمد تزوج من النساء فوق السبع وسنأتي لتفصيلهن في موقع آخر إن شاء الله، وأنجبا:
1-6-1-1-1- فاطمة
1-6-1-1-2- أحمد
1-6-1-2- عادل
1-6-1-3- عبد الرحمن
1-6-1-4- عصام، زوجته أُسيلات خالد، والدها من حلة عباس ووالدتها عفاف عمر عثمان حمد ( الأطرش)، عم غير شقيق لعصام أحمد عثمان حمد، وأنجبا:
1-6-1-4-1- بنت
1-6-1-5- محمد
1-6-1-6- شيراز، زوجها أسامة الشيخ البشير بن مالك، وأنجبا:
1-6-1-6-1- محمد
1-6-1-6-2- بنت ( ولدت في يوم الأحد 22/7/2007م)
1-6-1-7- مصطفى
1-6-1-8- حمزة
2- إبراهيم ود نور الأزرق
2-1- محمد ( ود جدة)، زوجته ماكنة بت التوم , وأنجبا:
2-1-1- زينب، زوجها قسم الله عبد الله قسم الله ( البجك)، أنجبا:
2-1-1-1- إبراهيم، زوجته فاطمة محمد الدرديري، وأنجبا:
2-1-1-1-1- عبد الرحمن، زوجته مريم بنت عمه علي قسم الله، ، وأنجبا:
2-1-1-1-1-1- محمد
2-1-1-1-1-2- ..
2-1-1-1-1-3- ...
2-1-1-1-1-4-
2-1-1-1-2- عبد العزيز، زوجته ..... ، وأهلها من مدني، وأنجبا:
2-1-1-1-2-1- محمد
2-1-1-1-2-2- ...
2-1-1-1-2-3- ..
2-1-1-1-3- عبد الله
2-1-1-2- علي، زوجته فاطمة محمد ....، وأنجبا:
2-1-1-2-1- مريم، زوجها عبد الرحمن بن عمها إبراهيم قسم الله عبد الله، الأولاد ذكروا من قبل مع والدهم:
2-1-1-2-2- محمد، زوجته سوسن ابنة عمه الجيلي قسم الله، وأنجبا:
2-1-1-2-2-1- ...
2-1-1-2-2-2- بنت
2-1-1-2-2-3-
2-1-1-2-3- جمال، زوجته رحمة (سامية) عوض هندي، وأنجبا:
2-1-1-2-3-1- ايناس
2-1-1-2-3-2- زهرة
2-1-1-2-3-3- فاطمة
2-1-1-2-3-4- نمارق
2-1-1-2-3-5- سارة
2-1-1-2-3-6- إمام
2-1-1-3- الجيلي، زوجته غاية سليمان نمر، وأنجبا:
2-1-1-3-1- سوسن، زوجه محمد علي قسم الله عبد الله ( الأولاد ذكروا مع والدهم من قبل)
2-1-1-3-2- محمد
2-1-1-4- الزهراء، زوجها عوض هندي ( هندي لقبه ، وهو محمد الأمين) وأنجبا:
2-1-1-4-1- محي الدين، زوجته عواطف ابنة الصادق الشيخ القاسم, وأنجبا:
2-1-1-4-1-1- ملهمة
2-1-1-4-1-2- ابراهيم
2-1-1-4-1-3- ...
2-1-1-4-2- رحمة ( سامية)، زوجها جمال علي قسم الله، الأولاد ذكروا من قبل مع والدهم.
2-1-1-4-3- فخري، زوجته ...،
2-1-1-4-4- صلاح، زوجته... ابنة بشير الهادي يوسف، وأنجبا:
2-1-1-4-4-1- بنت
2-1-1-4-5- كمال، زوجته... ، وأهلها من الجنيد، وأنجبا:
2-1-1-4-5-1- ...
2-1-1-5- عائشة، زوجها محمد سليمان نمر (أبّقّه)، وأنجبا:
2-1-1-5-1- عواطف ، زوجها يوسف فضل الله يوسف ( الدقوني )، وأنجبا:
2-1-1-5-1-1- محمد توفي غرقا
2-1-1-5-1-2- أحمد
2-1-1-5-1-3- حنان
2-1-1-5-1-4- وليد زوجته ندى مختار الحاج نمر
2-1-1-5-1-5- فضل الله
2-1-1-5-2- نعمات ، زوجها بشير عبد الله البشير، وأنجبا:
2-1-1-5-2-1 مهند
2-1-1-5-2-2 محمد
2-1-1-5-2-3 رامي
2-1-1-5-2-4 خالد
2-1-1-5-2-5 عبد الله
2-1-1-5-2-6 سليمان
2-1-1-5-3- سليمان، زوجته ابنة عمه شموم مبارك سليمان
2-1-1-5-4- خضر، زوجته نجلاء ابنة طه أحمد طه البكري، وأنجبا:
2-1-1-5-4-1 سحر
2-1-1-5-4-2 محمد
2-1-1-5-4-3 أحمد
2-1-1-5-5- الصادق ، و زوجته أهلها من الحصاحيصا
2-1-1-5-5-1
2-1-1-5-6- افتهام زوجها ابن خالها مجدي عبد الله قسم الله
2-1-1-5-6-1 محمد
2-1-1-5-6-2
2-1-1-5-6-3
2-1-1-5-6-4
2-1-1-5-7- وصال و زوجها عصمت عبد الرحيم الصديق
2-1-1-5-7-1
2-1-1-5-7-2
2-1-1-5-7-3
2-1-1-5-8- ميرغني
2-1-1-5-9 قسم الله (الحاج) ،وزوجته ابنة خاله مها عبد الله قسم الله
2-1-1-5-9-1 محمد
2-1-1-5-10 بطرانه و زوجها ابن عمها عبد البديع مبارك سليمان
2-1-1-5-10-1 محمد
2-1-1-6- أحمد، زوجته عائشة الصافي محمد علي الحر، وأنجبا:
2-1-1-6-1 محمد و زوجته ابنة خاله رشا عبد الرحمن الصافي محمد علي الحر
2-1-1-6-2 تيسير ، زوجها منير عبد الرحيم خوجلي، وأنجبا:
2-1-1-6-1-1- محمد
2-1-1-6-1-2- ..
2-1-1-6-1-3-
2-1-1-6-2-3 الصافي
2-1-1-6-2-4 أميرة و زوجها أحمد الأمين الشيخ
2-1-1-7- فاطمة
2-1-1-8- عبد الله، زوجته الأولى نفيسة ابنة عمه مصطفى عبد الله، وأنجبا:
2-1-1-6-2 مجدي ، زوجته افتهام ابنه عمته و تم ذكر ابنائه مع والدتهم
2-1-1-8-1- شمس الكون
2-1-1-8-2- حنان زوجها عبد الباقي عبد الله ( أبو جبريل )
2-1-1-6-5-1 عسجد
2-1-1-6-انتصار زوجها ابن عمها عبد الله إبراهيم قسم الله و أنجبا :
2-1-1-8-2-1- دعاء
2-1-1-8-2-2- خالد
2-1-1-8-2-3- ....
2-1-1-8-2-4- ....
2-1-1-8-3- مها
2-1-1-8-4- حسام
ومن زوجته بخيته ..... وأهلها من مدني ، و أنجبا
2-1-1-8-5- سماح
2-1-1-9- خديجة، زوجها عبد الباقي حاج الأمين، وأنجبا:
2-1-1-9-1- بنت
2-1-1-10- محمد, زوجته أم سلمى الأمين الياس، وأنجبا:
2-1-1-10-1- نسرين، زوجها أحمد خالد عبد الحميد الفكي العباس، وأنجبا:
2-1-1-10-1-1- وعد
2-1-1-10-1-2- خالد
2-1-1-10-2- سامي
2-1-1-10-3- مروة
2-1-1-10-4- زينب
2-1-1-10-5- احمد
2-1-1-11- رقية، زوجها، عبد الله محمد أحمد أحمودي ( الجد)، وأنجبا:
2-1-1-10-1عوني
2-1-1-10-2 سمية ، وزوجها ابن خالها شمس الكون عبد الله قسم الله الأبناء ذكروا مع والدهم
2-1-1-10-3سناء ، و زوجها علم الدين محمد علي خليل ابنهما :
2-1-1-10-3-1 انس
2-1-1-10-4 سلمى ، و زوجها حسين عبد الله حمد النيل
2-1-1-10-4-1 محمد
2-1-1-10-4-2 بنت

2-1-2- فاطمة ، زوجها محمد بابكر (قنبورة) و أنجبا :
2-1-3- نعمة
2-1-4- آسيا ، و زوجها حمد إبراهيم البر و أنجبا :
2-1-4-1- سامية
2-1-4-2- عبد المحمود ، و زوجته مديحة موسى و أهلها بالمناقل و أنجبا :
2-1-4-2-1-1- ....بنت
2-1-4-2-1-2- ....بنت
2-1-4-2-1-3- محمد
2-1-4-3- سوسن ، و زوجها ابن عمها إبراهيم أحمد (البر) و أنجبا :
2-1-4-3-1-1- .....
2-1-4-3-1-2- .....
2-1-4-3-1-3- .....
2-1-4-3-1-4- محمد
2-1-4-4- عائشة
2-1-4-5- منال ، و زوجها عادل على البشير (ود الأكسير) و أنجبا :
2-1-4-5-1-1- أحمد
2-1-4-5-1-2- بنت
2-1-4-6- فاطمة ، و زوجها سيف الدين يوسف (جاد الرب) و أنجبا :
2-1-4-6-1-1- مروان
2-1-4-6-1-2- يوسف
2-1-4-6-1-3- .....
2-1-4-7- محمد
2-1-5- حليمة، زوجها الأول محمد عثمان بابكر، وانجبا:
2-1-5-1- محجوب، زوجته حنان بنت أبو عاقلة ، وانجبا:
2-1-5-1-1-1- رفيدة
2-1-5-1-1-2- محمد
2-1-5-1-1-3- صدام
2-1-5-1-1-4- ...
2-1-5-1-1-5- ...
2-1-5-1-1-6- ...
ثم تزوجها ابراهيم على نعيم ، و أهله من كردقيلي وانجبا:
2-1-5-2- رافع، زوجته شذى زرقان الأبناء ذكروا مع والدتهم .
2-1-5-3- راشد ، و زوجته ..... ، و أهلها من كردقيلي و أنجبا :
2-1-5-3-1-1- ...
2-1-5-3-1-2- ....
2-1-5-4- سيف الدين ، وزوجته أمل ابنه أحمد محمد الأمين الإمام ( ود الست ) و أنجبا :
2-1-5-4-1-1-
2-1-6- خديجة ، و زوجها بشير أحمد على و أهله من كردقيلي و أنجبا :
2-1-6-1- عماد الدين ، و زوجته سلوى .... ابنة عمته و أهلها من حلة فضل الله و أنجبا :
2-1-6-1-1-1- مهند
2-1-6-1-1-2- أيمن
2-1-6-1-1-3- الأمير
2-1-6-1-1-4- مروة
2-1-6-1-1-5- ......
2-1-6-2- اقبال ، وزوجها مبارك حامد عثمان الأبناء ذكروا سابقا مع والدهم .
2-1-6-3- عز الدين ، و زوجته ...... ابنه عبد الله الجنيد و أنجبا :
2-1-6-3-1-1- ....
2-1-6-3-1-2- ....
2-1-6-3-1-3- .....
2-1-6-4- عصام ، و زوجته تهاني محمد ابراهيم ( دهن ) الأبناء ذكروا مع والدتهم .
2-1-6-5- نوال ، و زوجها حافظ ابن عبد الرحيم الصديق و أنجبا :
2-1-6-5-1-1- .....
2-1-6-5-1-2- .....
2-1-6-6- بابكر
2-1-6-7- محمد ، و زوجته ..... ابنة خليفة الشيخ طه و أنجبا :
2-1-6-7-1-1- ....
2-1-6-7-1-2- ....
2-1-6-8- آمنه ، و زوجها ابن عمتها عصام من كردقيلي و أنجبا :
2-1-6-8-1-1- ..
2-1-6-8-1-2- ....
2-1-6-9- عمر
2-1-6-10- أحمد
3- عائشة، والدة أولاد بابكر
4- نفيسة بت نور الأزرق،
5- ميمونة بت نور الأزرق
6- غنيتي بت نور الأزرق ، زوجها..، وأنجبا:
6-1- عبد الله، زوجته ......، وأنجبا:
6-1-1- حسن، زوجته ليلى بت التوم إبراهيم البغيلة( الأولاد ذكروا من قبل مع والدتهم)
7- بت المنى بت نور الأزرق، والدة بت الجنيد
8- إمامة بت نور الأزرق ، والدة سعيد ود دكين
9- شمة بت نور الأزرق
10- تميكة بت نور الأزرق ، والدة بابكر حنون
11- ميمونة بت نور الأزرق ،محمد حسب ربه، وأنجبا:
11-1- عوض الكريم ، زوجته زينب بت الخضر، وأنجبا:
11-2- أحمد ( الترح)
11-3- علي ، زوجته الأولى .....، وأنجبا:
11-4- زهراء، زوجها أحمد المصطفي الفكي العباس، وأنجبا:
11-5- نفيسة ، زوجها البشير ود حسن التوم، وأنجبا:
11-6- .....، زوجها يوسف ود عبد الله، وأنجبا:
12- أم عديل، زوجها حسن التوم، وأنجبا:
12-1- ستنا، زوجها عبد الله ود المساعد
12-1-1- البشير، زوجته الأولى، نفيسة المبارك حاج العاقب، وأنجبا:
12-1-2- بابكر
12-1-3- عمر
12-1-4- محمد الأمين،
12-1-5- محمد، وأنجبا:
12-1-5-1- عائشة، زوجها محمد يوسف (عكونة)، وأنجبا:
12-1-5-1-1- صفية، زوجها بن عمها يوسف بابكر المساعد، وأنجبا:
12-1-5-1-1-1-
12-1-5-1-2- حسن، زوجته فاطمة ابنة عمه فضل الله محمد يوسف الدقوني، وأنجبا:
12-1-5-1-2-1- محمد
12-1-5-1-2-2- رانية
12-1-5-1-2-3-
12-1-6- أحمودي
12-2- عبد الرحمن، زوجته فاطمة أم روبة، والروبة هو الشعر الطويل الكث البديع، وأنجبا:
12-2-1- أحمد، زوجته السعدية ابنة عمه الأمين حسن التوم، وأنجبا:
12-2-1-1- محمد
12-2-1-2- عبد العظيم
12-2-1-3- ..
12-3- الأمين (عبدله)، زوجته الزهراء بخيت منير الأمين، وأنجبا:
12-3-1- إبراهيم، زوجته فايقة بنت عمه علي أحمد حسن التوم، وأنجبا:
12-3-1-1- ...
12-3-1-2- ...
12-3-1-3- ...
12-3-1-4- ...
12-3-2- الصديق، زوجته سلمى الشيخ أحمد ود الشيخ الصافي ود الشيخ النور الصادقابي، وأنجبا:
12-3-2-1- حمدي، زوجته
12-3-2-2- حنان ، زوجها عوض أحمد العوض، ووالده من ود الجمل الخوالدة، ووالدته من فداسي من آل عبد الله محمد عثمان
12-3-2-3- ...، زوجها عصام الحاج زين العابدين
12-3-2-4- محمد
12-3-3- ... ، زوجة أحمد الفكي زين العابدين الفكي محمد زين، وأنجبا
12-3-4- سعدية، زوجها أحمد عيد الرحمن حسن التومن الأولاد ذكروا من قبل مع والدهم.
12-3-5- محاسن
12-3-6- الهادي
12-3-7-
12-4- محمد ( تكنة )
12-5- أحمد ( عليليبة )
12-6- رضوان
12-7-
13- حرم
14- آمنة، زوجها محمد حاج إدريس، وأنجبا:
14-1- فاطمة، زوجها مصطفى أحمد نور أبو شقة، الأولاد ذكروا من قبل مع والدهم
14-2- نفيسة، زوجها عبد الله عبد الله الوالي، ولم ينجبا.


فواصل:
• المرحومة ليلى التوم إبراهيم ، وتوفيت إلي رحمة مولاها في 20/7/1997 ،واشتهر زوجها حسن عبد الله يس، والدته شمة بت نور الأزرق وعرّف الناس اسمه تحباً إليه: (حسن ليلى ) ، وأهله من آل اب شقة يسكنون قوز ود السيد ، ومن عجب الأمر أن الاسم ارتبط بكليهما وأصبحت تعرّف به الزوجة كذلك ، فيقال : ليلى زوجة حسن ليلى وهم يريدون ليلى بت التوم التي كانوا يعرفونها باسمها المجرد قبل هذا الزواج، واكتسب الاسم طرافة وأصلا، دون أن يكون عبئاًَ أو يحمل غير دلالة التحبب في المناداة وطلب الأنس؛ ودكان عمر لا تخلو ساحته من إشارات طيبة من هذا النوع.
• عبد الله محمد أحمد نور ،توفي في عام 1962 ولم يبلغ الخمسين يومئذ، وترك ابنه الوحيد رضيعا في حجر والدته،واشتهر عبد الله جدا باسم ود الحكومة ، وكان على قيادة كروبل أحمد ود عثمان، وكان بالقرية من الكروبلات ثلاثة: أحدها لحاج أمحمد ود العمدة، وكان حاج مدني ود أمحمد ود عمر قيماً عليه، وثالثها كان لأحمد ود البشير، أم أن أحمد كان سائقاً لوري أخيه شيخ نور ( لوري غلبة ود مطر الشهير)، والله أعلم .

محمد حسن خضر
فداسي الحليماب
23/7/2007م

الاخ بكه
لك التحية وانت تعطر بفداسى شذى نسيمها الفواح ببخور عرسك ، وتزيد فرحتها زهوا بزغاريد النساء تشق صمت الحلة الهادئة المهيبة ، وتحى سنة من سنن الله و"تغطى قدحك " وتبادل آل العمده الود بالود ...
زادكم الله رفعة وبارك لكم وفيكم وجمع بينكم على خير ..
الانتقال من مربع العزوبية الى مربع العذب من الحديث ليس بالامر السهل ، لا الاهتمام ولا الواجبات ولا الحقوق .. كلها ستأخذ فى مخيلتك شكلا آخر ...
كثيرون كانوا يستنشقون عبق الحياة بحرية التوظيف لا بقساوة التكليف ، الان سيختلف المشهد و حق لك ان تجادل " جعفر بشير " وتتحزم الى " قفة الملاح " .. والوقوف فى صف المنتظرين واياك واستخدام " على بال..... " .
نستودع الله عندك بنتا من بنات الحدبه ، والله نسأل ان يبارك لكم ويرزقكم الذرية الطيبة انه سميع الدعاء .
ولك الود كله

يوم فى سماء فداسى باكى مطير ...
تبادلت فيه دموع الرعد بدموع الرجال وزئير الرعد بنحيب النساء ، وأبت الارض الا ان تتزلزل مبتلة تلين حضنها الدافئ " للأستاذة الفاضلة ام سلمه الامين الياس " ... فانا لله وانا اليه راجعون ....
لله ما اعطى ولله ما أخذ ....
احسن الله عزاءك أسماء فى أختك الكبرى ...
احسن الله عزاءك أخى سامى محمد قسم الله فرحيل الوالده شيئ عظيم لا يعوضه الا الصبر الاعظم فعليك بالصبر ...
احسن الله عزاءنا جميعا فى رحيل المعلمة الفاضلة سليلة الياس ، وام سامى ، واخت أسماء وزوج محمد قسم الله ...
وانا لله وانا اليه راجعون

احسن الله عزاكم اخى هثم ففقدكم جلل ومصيبتكم عظيمة ونسال الله ان يلهمكم الصبر الجميل
تعازينا الحارة للمربى واستاذ الاجيال الاستاذ محمد قسم الله وللاخ المهندس سامى وللاخ محمد حسن وزوجته وللاخت اسماء الامين ولكل الاهل بفداسى كما نسأل المولى ان يتغمد المتوفية برحمته ويسكنها الجنة مع الصديقين والشهداء

وفاة مفاجئة لوالدة م سامي محمد قسم الله وشقيقة أسماء الأمين

غيب الموت فجأة صبيحة أمس الخميس والدة م سامي قسم الله بفداسي يوم الفرح الموعود بتلاقي أطراف العائلة من جميع المناطق بمناسبة زواج شقيق المرحومة حرم الأستاذ الفذ محمد قسم الله عبد الله والعائد لتوه من السعودية بالإجازة الصيفية كما عاد الأخ محمد حسن وأسرته لذات الغرض . وشاء الله أن يتقبل الفقيدة إلى جواره فجاءة فانقلب الفرح ترحا غائرا ، لا مرد لأمره وإنا لله وإنا إليه راجعون . ولإنشغال كتاب هنا فداسي بالعزاء فقد تأخر الإعلان عن النبا فمعذرة ، يتقبل العزاء بالرياض بمنزل بن عمهم الأخ جمال علي قسم الله بمنفوحة جوار حراج بن القاسم ، نسأل الله للمتوفاة المغفرة وأكرم النزل ولزويها الصبر الجميل والسلوان .
ولا حول ولا قوة إلا بالله .

أذكروا محاسن موتاكم - الحديث الشريف

كانت الفقيدة محمودة السيرة ، يثني عليها نساؤنا بأنّها كانت ذات سمت ووقار لا تخوض مع النساء فيما يخضن فيه عادة من لغو الكلام والغيبة والنميمة والثرثرة وغيرها ، كثيرة الصمت في تبسم وعفة ، موفورة العقل راعية لعيالها على أحسن وأتم الوجوه مراقبة لهم حال غياب زوجها في مهجره بالسعودية
وحكي لي زوجها الأستاذالفذ محمد قسم الله عبد الله أستاذ الإنجليزية القديم أنّه عند عودته للسودان من المملكة يستقبله الأبناء الجامعيون( بنين وبنات) بجريدة حائطية بالبيت باللغة الإنجليزية الرصينة
والمينشيت بعنوان ما معناه ( NOW TATCHER IS BEHIND) قال لي فإني أحمد الله في سري أني خلفت ورائي
زوجة راعية ممسكة بكل خيوط لعبة البيت ومن ثمرة جهودها م سامي الكف المميز جبر الله كسر قلبه وأسرته
وعوضهاالله تعالى عن شبابها الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا .إنا لله وإنا إليه راجعون و(إنماالصبر عند الصدمة الأولى)الحديث .

اتمنى من الاخ هيثم ان يوافينا بالاخبار وان يتعهد هذا البوست بالرعاية فى غياب الكثير من الاخوان بدواعى السفر .

اخى مهدى
ليتنى استطيع ان اجعل اليوم 27 ساعة لاقف فى ساعتيه الجديدتين على اعتاب هنا فداسى واكتب حروفا فى مقام التحية لك .
شغلتنا التكاليف مع مرحلة انتقال فى العمل نحسبها " تهد الحيل " فادع الله لنا بالتوفيق .
عن اخبار فداسى فما ذلت فى مربع الجمعة الاغر ، ولم يستجد عندى جديد ...
فداسى اليوم تنعم بخير كتاب البورد ، فعلهم يحيون ليلة للتفاكر فى بورد الحقيقة لا على مساحات العلم الافتراضى ومسارب الخيال
اتمنى ان احقق امنيتك ، وسأجتد فى ذلك فان غبت ، فعفوكم من بعد الله ... أكبر.
ولك الود كله

الإخوة والأخوت بـ " منتدى هنا فداسي"
السلام عليكم ورحمة وبركاته
بعد غياب إمتد لأكثر من إسبوعين بدواعي السفر للبلدة المباركة "فداسي" عدت وشوق عارم يشدني إلى هذه الواحة التي كم استظلينا بظلها. ومن مقهى للإنترنت في قلب الخرطوم جئتكم زائرا ومشتاقا، وقد إنتصفت إجازتي ولم أفرغ بعد من أداء واجب العزاء في أهلنا الذين سبقونا للدار الآخرة والذين نسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وعظيم مغفرته.

نعيش هنا أجواء خريفية رائعة تغري بالكتابة ونظم الشعر لمن كان قلبه خاليا من الشواغل التي لا تنتهي هنا. وكما هي الحياة لا تخلو من الأفراح والأتراح، فقد عاشت "فداسي" خلال الشهر الماضي أياماً ملؤها الفرح والسرور إحتفالا بكثير من الزيجات، ولا يمر يوم دون أن تسمع العبارة الشهيرة " أيها الأهل والأحباب ، بكل الود والترحاب يدعوكم .... لتناول طغام الغداء بمنزله إبتهاجاً بزواج إبنه/ إبنته" من خلال مكبر للصوت " ميكروفون" تجوب به عربة صغيرة شوارع القرية. ويتقاطر أهل فداسي بأعداد وفيرة تلبية للدعوات التي قد تصل في الليلة الواحدة أكثر من خمس ، والتي يتنافس أهلنا الرائعون في تلبيتها بفرح وسرور، ويدفعون بسخاء لأصحاب هذه المناسبات السعيدة متمنين للأزواج حياة زوجية هانئة.

الشيء المدهش ، هو تلبية معظم أهل القرية لهذه الدعوات الكثيرة التي قد تثقل كاهل أهل الإستطاعة والمقدرة المالية، إلا أن أهلنا الطيبين الذين عهدناهم كالبنيان المرصوص وكالجسد الواحد لا يتأخرون عن تلبيتها جميعا. إنها نعمة نحمد الله عليها كثيراً في هذا الزمان الذي أصبح فيه توفير لقمة العيش الكريم من الصعوبة بمكان إن لم يكن ذلك مستحيلا. وبنفس القدر ما زال أهل " فداسي" يتواصلون في المناسبات المحزنة، وما زالت بيوت " الفراش" عامرة بالأهل والمعارف والأصدقاء من خارج "فداسي"، وما زالت "الصواني" عامرة بما لذ وطاب من أنواع المأكولات.

لم تغير الظروف الإقتصادية والمعيشية الصعبة من منهج أهل " فداسي" وسلوكياتهم، فالتواصل ما زال قائماً والتراحم بين الناس ما زال باقيا، والألفة بين الناس تلمسها في المناسبات بنوعيها السعيدة والحزينة.

غيب الموت يوم الخميس الفائت زوجة الأستاذ محمد قسم الله ، والدة أخينا وحبيبنا سامي وشقيقة الأختين أسماء وتماضر الأمين ألياس، وقدكانت مصيبة الموت فيها عظيمة، إذ كانت الأسرة تتأهب لزواج الإبن بشير طه ابن خال المرحومة ، تبدد الفرح وحلت غيمة من الحزن ظللت سماء القرية. نسأل اله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وعظيم مغفرته وأن يسكنها فسيح جناته وأن يجعل البركة في ذريتها.

لزمت سرير المستشفى خلال هذه الفترة الأخت سعاد عبد الله والدة الأحت والزميلة بالمنبر سناء خالد، وقد تماثلت للشفاء وغادرت المستشفى ، نسأل الله أن يديم عليها نعمة الصحة والعافية .

أشواقي الكثيرة للأستاذ أبي وللصغير عمر "الأسد" والأسرة الكريمة

الاخ الاكرم هيثم لك تحية ندية نداوة خريف هذا العام كما اامل ان يوفقك الله ويسدد خطاك .
نتقدم للخالة سعاد عبدالله بعاجل الشفاء وكمال الصحة والعافية وتحياتنا لجميع افراد الاسرة وتحيات خاصةللعم الحبيب خالد استاذ الاجيال ونطلب منه التوسط لنا لدى الاحبة سناء ومكسب بمواصلة المشوار بمنتدى فداسى العامر باهله .

الاخ اسحاق بله اجمع ضرورى
ورينا اخبار الزرع والضرع والضراع نحن فى الانظار

اليوم الجمعة طبعا هيثم غياب نحن فى انتظار اخبار

اخى مهدى
تحياتى الجميله ... بجمال غياب هذا اليوم ...
غبت نعم.....لكنى احسب ان شمسا أشرقت من جديد فى فداسى الحقيقة اليوم لا فداسى الافتراض حينما اكتمل نورها بالمكرب واسحق ...
اليوم انتقلنا من مربع الحروف التى تسوقها الارواح الى مربع الاجساد التى تحمل ذات الارواح فكان لقاءنا جميعا فى صحن المسجد ...
اليوم اجتمع شملنا ... المكرب واسحق وشخصى الضعيف فى وسط مسجد فداسى ويا لها من جمال لحظات ودفء عناق ونشوة انتصار حينما أسرجنا لارواحنا اقلاما وشددنا عليها بلجام الحروف لتتمازج ارواحنا قبل ان تلتقى بالاجساد ...
لاول مره ارى المكرب فى حياتى ... والثالثة لاسحق ...
ما شاء الله ولا قوة الا بالله ...
احسبها صفحات من الزمن طويت لتحيل اللقاء الى حقيقة ، ورغم قصره الا ان فداسى ابت علينا الا ان تجعله يوما مشهودا ...
سابقتنا السحب باسرع مما تجمعت منا الاشواق ... وجادت علينا السماء بماء منهمر ورعد وبرق أحال تراب فداسى الى صلصال يتشكل ليحفظ أثر كل واحد منا ، وجرى بسرعة الشوق خور دفار وخور جدى الامين وخور دكان عمر ...
لحظات لم تستمر اكثر مما تلاقينا لكنها كانت سخاء رخاء اكتمل فيها مثلث الخضرة والماء والوجه الحسن ...
ما اجمل غياب اليوم ... وعودة اليوم وانت هنا اخى مهدى ...
ليتنا اجتمعنا ومعنا أبى البشرى لنحمل عبق هذه اللحظات ونلفها فى ورق الجرايد " لفافة " مخروطية ونعتصرها فى حجم رطل السكر ونرسلها للصادق المبارك علها تجد عنده القبول ...
أفكار واسمار وأخبار ... لنا معها عودة ان شاء الله
ولك الود كله
قبل ان اختم ... المكرب اوقفنى عند معانى جد ستغير مجرى حياتى وكانت حديث نفسى من المسجد العتيق مرورا بكل زقاق ..
لك أرسل تحيه فى مقام صحبة اليوم ، ورفقة اليوم ، ومطرة اليوم ، وجمال خضرة بلادى فى هذا اليوم .

أسماء في حياتنا ونسيبنا القادم من نوري

تهنئة حارة للأخ النسيب الحسيب / عبد الرحيم أحمد عثمان بن مدينة نوري البار وزوج بنت العمة أسماء خضر الزين رحمها الله تعالى : أماني ( أم درمان الحارة 13) مسئول شركة بلشرف بالرياض العاصمة السعودية وخريج جامعة الجزيرة / إدارة أعمال- أواخر التسعينات . بمناسبة قدوم المولودة التي أسموها أسماء إحياء لذكرى جدتها المرحومة العمة أسماء خضر الزين وتيمنا بذات النطاقين أسماء بنت الصديق الأكبر رضي الله عنهما . وجدير بالذكر أنّ أبناء العمة طارق وأحمد قد سموا مولدتيهما أسماء أيضا ، فأتلفت العائلة على حبها وتقديرها وإحياء ذكراها العطرة .
ولا تزال العمة المرحومةأسماء إسما ماثلا في حياتنا بما لها من طيب الشمائل
وحسن الخلق .
وهاك عائلة العمة أسماء :-
1-الزوج : قاسم حاج إبراهيم مصطفى . تزوج بعد وفاتها بنت قريبه خالد ودحمد الزهراء ولم ينجب منها.
2-طارق : الإبن الأكبر ( المدينة عرب الوسطى ، مدني الثانوية ، علوم جامعة الخرطوم ، جامعة بيوغسلافيا( بترول) .........وأستاذا للجولوجيا بالإسلامية ويعمل الآن بشركة النيل الكبرى للبترول كمهندس بترول .ومتزوج من سيدة من ودراوة القاطنين بامدرمان ورزق منها بنتان . ويسكن بمنزله بحي ود البخيت شمال ام درمان.
3/ السيدة الفضلى أروى زوج عبدالعال إبراهيم قريبهم من الكدرو ورزق منها أولادا وبناتا مباركين نابهين . ويسكنون بحي الرياض بالخرطوم .
4/ الأستاذة الكريمة عواطف ولا تزال تعمل معلمة فاضلة مثابرة بمدارس حي الثورة بأمدرمان وهيّ أيّم أتم ّالله عليها النعمة.
5-أحمد – بكالوريوس كهرباء ، عمل بالتلفزيون القومي ثم شركة
التراكتورات السودانية وأخيرا يعمل بشركة النيل الكبرى للبترول
ويسكن بمنزله الجديد بحي الدروشاب . متزوج من سيدة من حي الشعبية ببحري .
6-محمد : خريج جامعة السودان ، قسم اللإلكترونيات ويعمل الان بجامعة ام درمان الإسلامية ومتزوج من سيدة من القرير ورزق منها ثلاثة أولاد .
7-عمر : طبيب خريج طب جامعة الجزيرة ويعمل الان بمستشفى السلاح الطبي ومتزوج من الدكتورة .ميسون ورزق منها مولودة .
8/ أماني : خريجة حاسوب – زوج عبد الرحيم وهم موضوع هذا البوست .
نسأل الله لنا ولهم الحفظ والعناية والرعاية والكفاية والحماية .. آمين
وقد أتاحت لنا ليالي إشراق بدر أسماء الجديدة فرصة التلاقي والتسامر
الطويل مع أبناء نوري بالرياض وهم كثر يربو عددهم على الثلاثمائة وعدد أسرهم على الستين فعرفنا عن نوري الكثير :-

نوري التاريخ النضير والحاضر الفاعل والمستقبل المبشّر
-تقع مدينة نوري غرب مدينة كريمة ناحية نهر النيل الغربية وتبعد 13كلم من مدينة مروي ، وتبعد نحو 3 كلم من خزان الحمداب الشهير الذي يجري العمل فيه الآن .
- يبلغ تعداد سكانها نحو 35 ألف نسمة يمثل الشوايقة منهم أغلبية ساحقة (95%) وبطن قبيلتهم العيساب بأفخاذها الكثيرة ( الدواسيق ، التهاماب ، السويطاب ، الحمتياب ، الكبوشاب ، العراقاب بضم العين وهم من أصول عراقية .
-بنوري عوائل دينية مميزة كعائلة الكاروري ، آل حاج نور ، آل العراقي ، آل الناطق .

- يوجد بالمدينة سوق قديم نشأ في أول القرن الماضي شبيه بأسواق المدن الصغيرة بالسودان . وبها مستشفى حكومي ووحدات خدمية وإقتصادية صغيرة كما هو الحال في المدن الشبيهة ، فضلا عن مشروع نوري الزراعي الذي تأسس في العام 1917م . ومواصلات داخلية ( رقشات واتوسات ).
-ونوري جزء من حضارة ضاربة في التاريخ شاهده إهرامات ترهاقا وبعانخي ...................
- قدمت نوري للسودان من رموز العلم والفن والسياسة ما منهم :-
1-سليمان محمد سليمان –والي الجزيرة الأسبق .
2- عبد الرحمن سر الختم – والى الجزيرة الحالي .
3-الشيخ عبد الجليل النذير كاروري المعروف .
4-الشاعر محمد الحسن حسن سالم ( حميد ) .
5-د حسن محمد صالح ( إقتصادي معروف بجامعة الخرطوم ) .
6- م . حسن محمد علي التوم – وكيل وزارة الطاقة الأسبق وصاحب
الدور الرائد في نهضة البترول الحالية بالبلاد رحمه الله تعالى .
7-السني الضوي – ثنائي العاصمة .
-وغيرهم .
-توجد بالمدينة (حركة ) إسلامية قديمة رائدها الشيخ محمد محمد صادق الكاروري الذي أسس معهد نوري العلمي في الثلاثينيات وتعد أسرة الكاروري من الأسر الرصينة التي لعبت دورا هاما في حياة نوري الثقافية والدينية والعلمية .
- تشتهر نوري بإنتاج المانجو والتمور كما ونوعا لا سيما المانجو كإشتهار الباوقة بالتفاح .
- توجد نسبة كبيرة من مغتربي نوري بشتي دول الخليج لا سيما السعودية حيث يوجد بالرياض وحدها نحو 300 فرد و60 أسرة .
-تأثرت نوري بفيضان 1946م ودمرت بالكامل بفيضان 1988م واعاد أهلها بهمتهم وإرادتهم القوية إعادة بنائها .
- يمر بنوري طريق شريان الشمال متفرعا عن خطه الرئيس إليها ناحية الشرق .
- لنوري فريق كرة قدم قديم منضوي تحت مظلة إتحاد كريمة .
- ولديها موقع على الإنترنت ...................................... راجع قوقل .

المصادر السماعية أو التكويعية إن صح التعبير :-
الإخوة النوريين :-
- أبو النسب - عبد الرحيم احمد عثمان
- بشير محمد البشير داسوقي .
- حسن التهامي
وصلاة ربي وسلامه على سيدنا محمد نور الوجود وعلم الشهود وآله.

الإخوة والأخوات بالمنتدى
السلام عليكم ورحمة وبركاته
غادرت "فداسي" يوم أمس وفي العين دمعة وفي الحلق غصة وفي القلب حسرة، فالناس هناك طيبون قانعون راضون مطمئنون، يعيشون في نطاق يومهم ولايحملون هماً ليوم غد. أما حالنا نحن الذين امتدت بهم سني الإغتراب وابتعدنا عن الأهل والديار لا يسر، فلا إستقرار ولا قناعة ولاإطمئنان، اللهم لطفك يا رب وردنا إلى أهلنا سالمين يا كريم لنهنأ بالعيش مع أهلنا الطيبين.

الأخ مهدي
سلام وشوق
أبشرك الخريف ناجح والخضرة حد عينك ما تشوف ، والزرع والضرع ما شاء الله وإن شاء الله عين حاسدة ما تعاين ليهو.

الأخ هيثم
على قصر ساعات اللقاء، إلا أنها كانت جميلة " وبلينا فيها شوقنا" وكحلنا فيها عيونا بشوفتكم.

الأخ الرشيد حسن
أيها الأخ الصديق والحارس الأمين، فقد قمت بالواجب وتعهدت الموقع بالعناية أثناء غياب كثير من الإخوان خلال موسم الإجازة، فجزاك الله عنا خير الجزاء. مبروك عليكم بنتكم "حاجة أسماء" وتهانينا الحارة للأخ عبدالرحيم والأخت أماني.

ياه ياسلام ياهيثم صورة قلمية رائعة روعة خريف هذا العام نقلتنا اليكم بكل حواسنااتمنى ان يستمر التواصل الجميل .
الاخ اسحاق بله
الف حمد لله على سلامة الوصول واجازة خريفية ممتعة باينه فى حروفك النديه اتمنى ان تمدنا اكثر واكثر من جرابك الملايان ومعتق لا تبخل علينا فنحن عطشى لريحة مطر السودان .

اخى مهدى
ان غاب عنى الكى بورد فقد اشرقت انت عندنا فداسى بطلعتك البهية ، وعدنا ونسال الله ان يعيننا على ذاك
الحديث فى حضرة اليوم .. عجيييييب ... عجيييييييب ...
عباءات من الفرح والحزن تتسابق لتصل الى كاهلى المنهك والمثقل بالاعباء ...
ابتسامات ارقبها من على البعد ، وحركة شفاه فى كل الاتجاهات طولا وعرضا .. تحتبس الصمت وتعتصر الدموع ...
وبمقدار تفاعلى وانفعالى للدخول للموقع من موقع العمل الجديد ... جاء نى الموبايل يترنح فلم اجد الا " مس كول " ثم " كول كامله " بعد نغمة حزينة لموبايلى المثقل ... سالته وانا انظر الى الرقم ووميض النور من الشاشة الصغيره ، واستمع الى نغمته الحزينة .. مالك ؟ .. فتتقطع عنده الكلمات وتخنقه العبرة بنور غير متصل وهو يقول ... احمل لك خبرا حزينا ...
" يا لطيف " ... هكذا بادر داخلى صورة الضؤ الخافت والنغم الحزين ...
" فى شنو ؟ " ... ٍسألته ... فقال لى حرك ابهامك واقرصنى لاعلم اننى فى حقيقة لا حلم .
" حلم ؟ " ... " حلمى " ... تذكرت حلمى ...حلمى ؟ حلمى ابراهيم زرقان ، الفتى العجيبب الذى احتضنه النيل ...
" حسين سعيد " .. صنوه ورفيقه الى الرحلة ...
" ح ... توقف قلبى وانا استرجع صورة احمد سعيد بشعره المبتل يستقبلنا بمدخل مستشفى ساهرون "
" ح .. لم اكررها حتى حمل الناعى الخبر "
" انا لله وانا اليه راجعون "
انتقل الى رفقة حلمى وحسين سعيد ، توم حسين ... حسن سعيد ... حسن جكسا ...
يالله ...
ما لك يا زمان على ؟
الموت يختار اهله ... والدنيا تابى الا ان تتمنع وهى راغبه ...
والحدبه وحى المسيد ، وفريق الرواعية ، وعمر البدرى ، وابوشراء وحتر .. والفريد كلهم اليوم شهود على وداعك اخى حسن ...
مضى اليوم الى مقابر فداسى " موسوعة من التراث " وفتى يحفظ كل أمثال ومقولات الحبوبات وأهل العزائم .
" بيجى الخريف واللوارى بتقيف " ....
" البيشك بيشك فى نفسوا " ... حكيم باسلوبه البسيط ...
هميم بذكائه الحادب ...
أمين .. مخلص .. موهوب ...
كل فداسى تدين له وهو الذى يجازف فى عز ازمة الرغيف ، وأطواق العسكر حول الافران ليأتهم بخبز حلال يبتاعه بسعره الرخيص ، وينال هو التعب والنصب ، وتنام عيون أهل فداسى مطمئنة خماص .
لك الله أخى حسن ... ونساله ان يتقبله بقبول حسن ، فقد كان حسن الخلق ، حسن السيرة ، حسن المعشر ...
احسن الله عزاء فداسى فى غياب علم من معالمها ، وأجار الله أسرة أبوشقة وسعيد وأسعد الله حسن وحسين بلقاء فى جنات خلد ورحم من الارض لايضيق ..
واجارنا الله فى مصابنا ...
وانا لله وانا اليه راجعون ...
ولكم الود كله

ليت أذني تكذب ما سمعت
مات حسن سعيد
مات الشاب الهمام الفطن
مات ضراع حاجة " نفيسة" الأخضر
مات أخو الشهيد حسين
مات حسن إلا أنه سيظل خالداً في قلوب كثير من الناس أجمعوا على حبه لشهامته ومروءته
كيف أجدك أخي الصديق وقد انطفأ المصباح الذي كان نوره يتجاوز داركم
وكيف أنت أخي أحمد وقد فقدت إحدى جنبيك
وكيف أجدك خالتي العزيزة "نفيسة" ، المرأة المكافحة الصامدة الصابرة المحتسبة
كيف أجدكما أختاي : أسماء وشماء وقد فقدتما توأم الروح حسن ومن قبله فقدتما الشهيد حسين وأختكما الشابة ابتسام
لقد تجرعتم آل سعيد المآسي والخطوب مرات ومرات، وفي كل مرة تزيدكم المصائب قوة وثبات، فماوهنتم يوماً وما جزعتم، بل تستقبلون النائبات بعزيمة وصبر وإيمان، فطوبى لكم صبركم الذي ستجدونه في ميزان حسناتكم يوم تزل الأقدام على الصراط.

اللهم أنزل على آل سعيد صبراً من عندك تقويهم به على تحمل المصائب والرزايا وتغمد يا الله الفقيد فقد جاءك بحسن أمل فيك يملأ الارض والسماوات وعوضه اللهم عن شبابه الغض فسيح الجنات

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا حسن لمحزونون
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اللهم ربى ارحم عبدك حسن سعيد واغسله بالثلج والماء والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس .
جبر الله كسر الاهل بفداسى وتعازينا فى مصابهم الجلل .
مبروك اخى هيثم العمل الجديد وارجو ان يكون هناك متسع من الوقت لكى نستمتع بكتاباتك المميزة .
شكرنا اخونا اسحاق بله فقد نقلتنا بصورة قلمية رائعة الى حيث فداسى والمظلة والعزازة والخريف .
نحن فى انتظار المكرب .

بسم الله الرحمن الرحيم
عدت من البلدة مترعاً بالخواطر والوقفات (1)

فيطيب لي أن أحمد الله وحده أن أنبتني في أحسن ملة، وأخرجني من أحسن الناس وأفضلهم ولا فخر، فلله وحده الشكر والثناء.
واستقبلني الأهل استقبالاً لم أعهد له مثيلاً، وكان التقدير والعرفان واضحين في كل خطرة وكلمة يقولونها؛ وهم يذكرون أحاديثي التي نثرتها في منتدى هنا فداسي وقد كتبتها بعفوية خالصة، وما كنت أظن أنها تفعل كل هذا السحر، وتزكي فيهم روح الألفة والمحبة للحد الذي جعلني في حديث متصل مع الصغير والكبير مذ وطئت أقدامي البلدة الميمونة.
هذا، وفي البال مسائل دقيقة طلبنا فيها الإيضاح، وقلَّبنا مع بعضهم وجوه الرأي بغية الوصول لفهم مشترك لحقائق الواقع المعاش وما ينبغي عمله. وفي هذا الخصوص كان أن اجتمعت مع لجنة شباب فداسي بقيادة كوكبة تغري بالاستماع إليهم وهم يذِّوبون أفكارهم الواسعة والناصعة على تخت الواقع بجلاء وبصيرة لا غبش فيها أوالتباس، وهم قادمون بقوة لأخذ الدور الفاعل في معالجات قوية وجريئة، وسيرى الأهل نتائج ذلك بما يرضهم تماماً عن شبابهم. وجرى حديثٌ مثمرٌ مع هذه النخبة الطيبة، بسط فيه رئيس اللجنة، الأخ/ ماهر الطاهر خالد قدراته الواسعة بلغة عذبة وفكر جلي لا زيادة فيه ولا نقصان، وأعجبني طرحه فقلت له بلسان غير حسود: أخشى عليك أخي من موضوعيتك وبيانك الذكي الساحر، ولا بّد وأن هناك من تعتمل فيهم عوامل أخرى هي للهدم أقرب فحذاري.. حذاري ! وسنأتي على ذكر تفاصيل ذلك الاجتماع الشهير الذي جرى مع لجنة شباب فداسي في يوم 20أغسطس2007م، ونأمل أن يكون منبر "هنا فداسي" الذراع الإعلامي الخارجي القوي الدافع والمؤثر لمصلحة العمل العام في القرية، والله المعين وعليه التكلان.
وكان لابد أن يتغلغل الدور ونصل إلى الأستاذ/ الطيب مصطفى الإمام ، مدير مدرسة بشير دفع القرآنية ونستمع إليه وهو يوضح افتقار المدرسة لكل عناصر البنية التحتية في مدرسة حديثة النشأة ولم تطو عامها الأول بعد، وهل يعقل ألا تكون بالمدرسة - حتى اللحظة- لمبة كهربائية واحدة ومروحة غير تلك التي تدور في مكتب المدير؟ ثم تفضل الأستاذ الطيب بشرح مشكلة المدرسة، ونقل لنا ما يشغل باله، وكيف هو حال انتظاره للمدد والمشاركة والعمل الصادق الجاد. ولا غرو أن كثيراً منا من تلامذته، ونعرف مكانته وحسن اهتمامه وكريم أخلاقه وسلامة توجهه، وسأقوم بإذن الله بنقل رسالته وما حوت من برامج ومشاريع وذلك بقصد التمويل والمساهمة لتكملة النواقص وستكون زاوية هذا المنبر شاهداً وحكماً ، وسندعو الجميع للمشاركة بالرأي والعمل المثمر العاجل.
وامتدت اللقاءات والتوضيحات والأحاديث مع كل من:
• اللقاء الأول بالأخ الوقور المهيب هيثم بابكر داخل مسجد القرية، فكل ما تخيلته فيه من قبل كان منقوصاً أو شائهاً، وقد أفاض علي من نعماء ماوهبه المولى من سمت وروح عطر سمح ما سرني وأبهج أركان روحي، كأني أري الأكوان التي رسمتها صور الخيال الشرود تتراقص كالعرائس أمامي . ولكم تمنيت أن أكون نداً له أو قريناً حسناً، فمحال ذاك محال، وعجبت كيف اقتطع المولى نبته من صفحة جده يس اقتطاع مبدع مقتدر، ولا ينتهي بك طيب الحديث عن جده يس وعن سيرته إلا وقد ألفيت نفسك رأساً تحدث عن الهيثم، اللهم أحفظ لنا الجد والحفيد والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.
• الأستاذ/ محمد أحمد عمر، مدير مدرسة بشير مالك القرآنية مرحلة الأساس، وحديث مختصر عن أوضاع المدرسة ومشاكلها، ولم نتسلم تفاصيل وخطط المدرسة بعد.
• الأخ/ هاشم عمر الجعلي، حول مشكلة المياه والجهود الإدارية وما يتعلق بالشبكة الجديدة من نواحٍ فنية وإدارية، ثم لماذا هناك لغط وأحاديث خلف الجدران، ولماذا الغموض والضبابية؟ ولمثل هذا الحديث سنفرد المساحة حتى يتم تناوله بشيء من التوضيح من مظانه الحقيقية.
• حديث مع الأخ المغيرة رملي، الرجل العذب والكنز المضاع، وعدني وعد حر، وسلمني مجموعة من القصائد والقصص سنعكف على نشرها تباعاً في صفحة المنبر، وأعلم أن قافية الرمالي مهما عذبت، وتغنى بها الآخرون في لحون شجية لكنها دون ذلك الفراسخ الواسعة وهي بلسان صاحبها ورنة الجزالة التي تستنسخ روحه الوثابة فتأخذك أخذاً لا تروم منه انعتاقا، وجزى الله خيراً عمنا أحمد بابكر فضل الله فقد سبقني للمعني، ونحن نصلي المغرب خلف الشيخ الرمالي بديوان بله في فراش المرحومة بتول بت حسن ود فارس عليها رحمة الله الواسعة ما دامت السموات والأرضين. اللهم أحفظ الرمالي فأوراده وأذكاره له ولغيره بلسماً ورحلة يومية تفوق سويعات اليوم. وهو بعد صديق حميم عزيز لا أستطيب غير طعامه، ولكن الزمن دائماً خاذلي وعلتي تسبقي وتوصد مماشي وتسمرني وتبعدني شيئاً، وليس لي في ذلك يد.
• حديث مطول مع البروفيسور قاسم عبد الله دفع الله، وفي تجواله داخل وخارج السودان يبحث عن جذوره، وإنه بحق ألكيس هيلي السودان، ومن عجب الأمر أن كليهما نال درجة الأستاذية في الزراعة، وأن ميولهما الأدبية والتراثية كأنها بمنزلة التخصص الأساسي، فما أعجب شأن ذلك، وعندي أن الافتتان الذي حظي به مسلسل الجذور لكاتبه أليكس هيلي، سيرى الناس مثيله عند القاسم وهو يفصل لهم حصاد رحلاته بحثاً عن تراث أجداده في الشمال وفي باره وغيرها من الربوع، وما جمع لهم من مصادر نادرة، وكتب لابد أن يُتحصل منها على الزبد والفوائد القيمة، وسيرون ما في متونها الكثير. وعزيزنا البروفيسور قاسم قد أطاع الرحمن له قسي الرماح وصلب العود ذي الكعوب ، ونحن معه على موعد وفي معيته يحمد المسير. ألا يا ركاب لا تبطئ اللحاق به، ولك بقية العمر منة وهدية.
• حديث مع الأخ الأستاذ/ معتصم الأمين الياس، صاحب المروءة العالية والقدم الراسخة، ويريك بلا عناء وجه الحقيقة الساطع ونورها المبين، وتجاربه مع العمل العام مثيرة وباعثة على الأمل والتفاؤل ، ونقاش معه دار في حضرة الدكتور الطاهر الدرديري حول تجربهم الرائعة والناجحة في نظافة القرية، في خريفي عامي 1991 و 1992م ، وإمكانية تكرار مثلها والاستفادة من إيجابياتها و سلبياتها خاصة وأن صحة البيئة تعاني أشد المعاناة مع حالة الوحل والأمطار المتصلة والشوارع المتعرجة الضيقة. وقد ذكرنا الأخ الأستاذ / معتصم بتفاصيل الحملة التي قاداها والدكتور عبد المنعم الجاك التي لم ترد في طيات حديث الدكتور عبد المنعم متجاوزاً للإيجابيات فقط وقد نالهم ما نالهم وهم ينفذون تلك الحملة بكل همة وصبر، فلله لهما من رجلين!! وكيف بالله ذهبت مثل تلك الحملة وذكرياتها أدراج الرياح؟!
• محمد الطيب البكري يجري مراناً حسناً وهو يسجل أنساب شجرة البكري. ابتدأها بمشقة في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني والثالث، امتدت الشجرة وانتشرت الجذور حتى ود مطر وطباخة، محمد زين ، عِبود، وقرى كثير .....، ولما رأى أمرهم على الورق غمره إحساس عميق وواسع بحلاوة النصر والظفر، ومن ساعتها استدار حول مداراته وآفاقه يستخرج منها الخبء والنماء، وقد تركته سعيداً بنتائج بحثه الرائع الشيق.
• من شواهد الأنساب : أم سلمى إسماعيل خليل ود يوسف تؤرخ لعائلتها: خليل ود يوسف، وزوجته خديجة بت إسماعيل، وخليل ود علي بن أخ خليل ود يوسف الذي كان يتاجر في التواريب ما بين مصر والسودان، وأن أصولهم من الشمال ولكنهم تزوجوا من صعيد مصر أثناء رحلاتهم تلك، وكيف بدأ إسماعيل ود يوسف رحلته الأولى من قريته النوبة، ثم رحلتهم إلى مصر إلى رجوعهم وسكناهم بأم درمان بجوار مكان الإذاعة الحالي الذي كان ملكاً لهم من قبل ، ثم نزولهم بجنينة بت مالك بفداسي وتفاصيل أسرهم. وأحمد الله أن وفقني في لحظات أن أشرح للأخت أم سلمى رغبتي في معرفة تفاصيل أنساب أهلنا بفريق الريف، ولا يعني ذلك أني لا أملك معلومات كثيرة حولهم من قبل، ولكن ما جاءت به أم سلمى يؤكد في كل مرة أنها أخت أحمد إسماعيل الرجل الألمعي الصامت ذكي الفؤاد والعود ، وأنها من تلك العترة الطاهرة الذكية والمحببة للقلوب. وأم سلمى هي زوج الأخ وزميل الدراسة حيدر حامد الصديق. وإن شاء الله سنأتي على ذكر ما جادت به ابنة إسماعيل في موضعه عما قريب.
• الطيب البكري، شاعر ومحدث وقلب صميم، هل يمكو فريصته كشدق الأعلم، أم أن توازن القوى أبعد تجاربهم شيئاً، فمن يحمي ظهور هؤلاء الأكارم؟ وطاحونة العمل العام لا تبقي ولا تذر، وما هذا الكابوس الفج المخيف؟ أم أن آفة الانزواء طعنة نجلاء في خاصرة البلدة العجيبة، وكأنها لا تصيب إلا الأكارم، فتأمل!!!
• اتصال هاتفي مع الأستاذ هجانا بله يوسف، معلم المرحلة الأولية على عهدنا الدراسي بالمرحلة الأولية الممتد من العام 1962م وحتى 1966م، ثم أنه استمر بعد ذلك لسنوات قليلة. كان معلماً بارزاً، وأهله من عديد أب عشر، ترك أثراً في نفوس طلابه لا يمحى من الذاكرة مطلقاً وكان يجيد مهنته كأن لا منافس قد خلق له أصلاً ، يحبه التلاميذ كأنه أبوهم ومربيهم العاكف على تنشئتهم التنشئة المثلي. كانت روحه – وما تزال عذبه- ووجهه قد كلل بالجمال والبهاء وتحمله قامة رياضية ممشوقة. وكانت له في نفوس أهل القرية المكانة الخاصة، أكاد أجزم أن نبرة صوته لا تشابهها رنة أو دقة كأنها صقلت من معدن رباني ميمون فيها من مزامير داود وصوت الرعاء توليفة خاصة، وما تذكرنا المرحلة الأولية حتى تنبري لك صورة الهجانا رائعة تنفض عنك الضنك والعناء والموات. ألا ما أعظم أولئك الأفذاذ! وحتماً سنتواصل معه، وسنكتب عنه المزيد إن شاء الله تعالى. وذكر لي الأستاذ هجانا ، أثناء حديثي الهاتفي الأول معه اليوم ، أنه قد زار فداسي قبل بضعة أسابيع وأنه قد قابل من تلامذته بابكر الأمين محمد يوسف وزميله الأستاذ أحمد الأمير، وصديقه أحمد خوجلي، وذكريات أخرى من أربعين سنة على وجه التحديد، متعك الله يا أبا سامي بالصحة والمعافاة التامة من كل هم وغمٍ وأرضاك عنا.
• حديث مطول مع ذي الأعطاف والمناقب والأفاضل اليد الممدودة والثغر الباسم والقلب المصون: السيد / عبد الله الجاك ، وأحاديث حول العمل العام والتطورات الاجتماعية، وحالة الجمود والتفكك الاجتماعي، ثم أحاديث حول عمهم الذي سكن ود الحداد، وكيف أنه لما صرف ما عنده من فضل وخير أول نهاره ذلك ، جاءه أحدهم آخر النهار فتصدق له ما بقي من العجين. أسوق هذا الشاهد وقد سبقت مني كلمة في رثاء حاج علي الجاك، عليه رحمة الله ، ذكرت فيها فضل الجاك: في الماء والطحين ( البئر والطاحونة) حتى جاء أخوه يجود بالعجين وقد جمع بين الماء والطحين خير جمع، فمن يسابق آل الجاك إلا آل الجاك، ووقاهم الله شر الحساد وأتم نعمه عليهم ظاهراً وباطناً وأرضاهم عنا وهم وراء رضا الناس عاملون لاهثون.
• عبد الكريم مصطفى ، فليسوف فداسي وقلعة الرصانة المعرفية ، سعيد هذه الأيام بين فلذات أكباده: عودة المهندس سامي من السعودية واستقراره بالعمل في السودان، وقد سبقه الزهير، وها هو ذا يعقد قران ابنه السماني على كريمة المهندس المرموق والرجل الاجتماعي البارز أحمد بن شيخنا السماني، ولو رأيتموه اليوم أكثر سعادة فلأنه يقرأ في الجزء الأول والثاني من كتاب: المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها للعلامة الدكتور/ عبد الله الطيب، عليه الرحمة الأبدية، ومن تطوع منكم خيراً فليتمس الجزء الثالث والرابع من منظومة المرشد التي تربو على الألف صفحة، وهي من روائع ما كتب في هذا العصر الحديث بشهادة الدكتور طه حسين، فقلت للوالدة العزيزة أحفظي لي هذه الروائع كما حفظت محبتي. ومتى يصار إلى مكتبة فداسي، ونضع فيها مثل تلك الزبد والروائع، ومتى نقص على بعض ونحاور النفوس والعقول بالقول الطيب الرصين، متى؟
• عبد الله فضل الله يوسف، أقعدته الظروف ولم يقعد، يغريك منه الكثير، هل هو قريب منكم ومن نظركم؟ اللهم فاشهد فإنا لنحبه، ونذكر الناس بفضله ولابد وأنه محل التقدير من الجميع.
• التردي الصحي وأين الإصحاح، وحرب الذباب والبعوض لا ينقصها إلا القمّل وقد أودت بالإمبراطورية البريطانية العظمى ولعلها لا تستثني القرية، ومن يجرؤ على سب الطريق ووحل الخريف؟ فلا نلقي اللائمة إلا على أنفسنا فقط.
• مساجد القرية، والمتعجلون................ من يجرؤ بالحديث، والفتنة الدينية ما أثبت التاريخ بقاءها على الدوام دون حل، ومساجد الله هي بيوت الله أجدر بالعناية والصيانة، لكن المدندنين حول أمرها يلوذون بخرس مبين.
• أريبا للاتصالات غاب قوسين أو أدني من غزو نادي القرية والاستثمار فيه، ولو في رقعة حسبتموها غير مستعمله، فما رأي الدكتور كمال الدين حاج علي في الأمر قبل جريانه ووقوعه؟
• الكمبو .. الجرح النازف والتغول الفاضح والتحكم في المنافذ. ولن يطول الزمن والفوضى الاجتماعية تحبس المروءة وتسد الآفاق. وكنا نزعم أننا بصدد بناء فداسي الكبرى لتصير هي والعماراب، والقريقريب مدينة واحدة مكونة الحد الشرقي للمظلة الكبرى التي تكون فيها العزازة وما جاورها الحدود الغربية ، لكن واقع الحال يتكشف عن وضع مزرٍ متدهورٍ غاية ما يتصور المرء من تدهور، وليس ببعيد - والحال كهذه- أن تزول فداسي عن خارطتها الحقيقة عيناً بعد أثر رضي الناس أم لم يرضوا، ولو استشف الناس الأمر بروية وجلد لما فاتهم المجد والمكانة التي يستحقونها بلا شك.
• أزمة الرقشات، وضوضاء الرحلات وفوضى تعرفة النقل الداخلية، التي تفوق و تضاهي مشوار مدني، وإذ رأيت رأيت ثمّ غريب ليس بقريب.
• الأسئلة الحائرة؟ متى تعودون؟ ( ولماذا يعودون، وقد جهر أحدهم إذ سمى راتب المغترب براتب المساعدي بل هو منه بقليل؟ ما هذه النظرة وما أبعد الفجوة!).
• الأنس في المقبرة!!!
• الجانب الشخصي وانعكاسه على المنشآت التعليمية.(تحديات وواقع جديد)
• اللجنة الشعبية المنتظرة، وقد كثر الحديث عن الحالية ولا يفصلنا عنها سوى ستة أشهر فقط.
• المغترب الفذ بابكر الأمين يوسف يطل في ساحة الإلكترونيات والأجهزة في معارض السيف الوالي الجديدة بأرض المحنة. هو نفس بابكر الأمين مدير معارض الصبيعي بأرجاء المملكة والزمن أخضر، فتحية له وهو في نضاله وصمته القديم.
• النقيب جمال الصقري مدير إدارة المرور بمدني، رجل من طراز آخر،يحكي عظمة الخلافة الربانية والمروءة النادرة والسماحة والفضل: فلا تعجب أن وافاك صنيعه سيلاً أو هطلا، شعاره: " إن أراد الله لك خيراً ساقه لك على يدي أو يد غيرى فلا منٍ وفضل" ، فتامل!
• وكذلك شأن جده الأكبر ود كنان في الأدب والخدمة والعلم والمودة والبهاء الذي لا تخطئه العين أبداً، وجدت كل ذلك مرسوماً وممهوراً بتوقيع مدير الجوازات بمكتب المغتربين بمدني : السيد كنان، يخدمك بيديه ويصور لك أوراقك الرسمية لينهي لك معاملتك، وقد رأى فيك أثرعلة خفية فما تزال عينك تترقرق بالدمع وأنت تودعه وصحبه الكريم بصالة المغتربين بمدني، فلله درهم من رجال، وحيا الله الكريبة وأهلها وأن صاحبنا يوسف الجاك فضل الله منها، وكذلك يوسف كنان، وعلي عيسى، ود. يوسف الحاوي زملاء الدراسة بحنتوب الثانوية.
• مستشفى مدني .
• مدني .. المدينة الغرقى ، بغرابيبها ومكاكيِّها في صفير غير منقطع ، ومستنفعات آسنة وحلة، فمن يزيح عنها البلاء والوباء؟
• محلات البرعي بمدني، متنفس ومنفذ طيب.
• الأمراض والأوبئة وآفة العلاج الشخصي، ووقفة مع تجربة حفنة الملح والورود لسناء خالد في إجازتها السابقة.
• غياب الإعلام والدور الثقافي.
فبعد أيها القارئ والمتابع الكريم، فإننا سنعكف - بإذن الله وحوله- على ذكر ما أوردناه كعناوين ونقاط بتدقيق أشمل جاعلين من المنبر ساحة طيبة لتناول الأفكار والموضوعات دون تهريج أو تحريض، والله المعين وإليه قصد السبيل.
محمد حسن خضر
18/8/2007م
الرياض
[email protected]
[email protected]

00966553123625

هذا هو سر جمال الوالي الذي تبحثون عنه
( سر المالي الفاني أم الخلق العالي )
( كتب خصيصا للمنبر العام بموقع سودانيزأون لاين دوت كوم )ونشر هناك

صدر قريبا كتاب للبروفسير المهذب / نصر الدين محمد عبد الله الوالي مدير معهد الطب النووي بودمدني كتاب بعنوان ملامح من مشروع الجزيرة ) قصد به التعريف بوالده العالم العامل الذاكر الزاهد الراحل المقيم . واختار للكتاب هذا الإسم بمعاونة د. عبد اللطيف البوني
( الذي قدّم للكتاب مع د. الطاهر درديري ) وقّدم البوني على الدرديري لأنّ الأخير من الأهل بفداسي والأول ضيفا عليها ومعجبا ، فلله در هما معا .
- ولم يشأ البروف الفاضل تسمية كتابه الميمون بغير ما سماه به ، لشدة إرتباط والده بهذا المشروع كمزارع ونقابي ( سكرتير إتحاد المزارعين ) ولدوره الفريد في نشر الوعي والمعرفة وإعلاء قيّم الحق والفضيلة والحرية والديمقراطية والشورى ومناصرة الضعفاء ومناهضة المنصرفين عن حقوق الجمهور المغلوبين ، المنفردين بالرأي ، سوي من خلال موقعه في إتحاد المزارعين أو من خلال كتاباته الكثيرة في جريدة الجزيرة وغيرها ، أو عبر خطبه في المناسبات السياسية والإجتماعية المختلفة . وربما عمد البروف لهذه التسمية لينأ ى عن مكامن الفخر وإعلاء قيمة العطاء الموفور للوطن . وإن كان شيخ الوالي رحمه الله حقيق بذكر المآثر وقمن بتسطير الشمائل .
- وكنا نود لو أعطي الباشمهندس آدم عبد الله المساحة الثالثة لتقديم الكتاب لكونه قد عاصر شيخ الوالي عبر فترة هامة من فترات تاريخ المشروع كإداري رفيع ، وبحكم سنه
ومصاهرته للشيخ يعرف الكثير من زوايا حياته العامة ومعالم شخصيته الفذه ، وليس بدعا أن يقدم للكتاب ثلة من العلماء كما هو الحال في كتاب مفاهيم يجب أن تصحح للعلامة محمد بن علوي المالكي رحمه الله تعالى .
- مجريات الكتاب كشفت عن عظمة الفقيد الوالي علما وذوقا وهمّة ووطنية وعطاء ً غير منقطع .
- وكشفت عن شخصية ملفتة للإنتباه مثيرة للتأمل ، رجل بتعليم دون الأولي يتحدث بلغة متعلمين على مستوى عالي وبثقافة رفيعة .
- وأومأت لفضل القرآن في إتيان الفصاحة والبلاغة وسداد الرأي والحكمة .
- و أبانت أنّ الدين قوام الحياة والديانة لا تعني الجمود والكهانة (من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ) .( وخير الناس أنفعهم للناس ).
- كان لوفاة إبنه الأكبر البكر ( الصادق ) غريقا أثرا عميقا في نفسه وشحنة مستدامة من الحزن لعلها جالت بعوالمه بقية حياته برغم أنّه فقد في العام 1957م خلال عطلة حنتوب المدرسية . ورثاه بقصيدة رصينة قلّ نظيرها كما يلي :-


أمل تبدد فاستحــــال ســــرابا ومنى كذبن وكنّ قبله عذابا
وذخيرة نفدت وكنت أعدها للنائبات فعشـــت بعد مصـــابا
غاض الرجاء وكان حلوا باسما وأتى الأسى نحوي يجرع صابا
إبني ...الذي أعددته وذخرته للنائبـــات مهــندا وكتابا
دارت عليه رحى المنية فجأة ودعته نحو رحابها فأجابا
يا نيل .. قالوا إنّ ماءك نعمة يهـب الحيــــاة سعادة وشبــــابا
يغشى اليباب فيستحيل مواته روضا يرف أزهــارا وخلابــا
ما بال مائك عم روض سعادتي فأحالــه بعد الحيــاة يبــابا
يانيل هل تدري من غيبتـــــــه ومنعته الأنفاس والأسبابا
يا نيل هل أدركت موقع صادق منا وكيف زكا صباه وطابا
يا نيل لو أدركت سر نبـــــوغه وذكائــه المتــوقــد الوثــابا
ما كنت تجرؤ يا نيل أن تغتابه وتسير فوق رفاته منســـــابا
وتخلّف الآلام تعصـــر ربعنــــــا والحزن ينشر فوقه أثوابـــــــــا
وتعيبني في خير ما أرجوه من هذي الحياة ذخيرة وطلابـــــا
لولا قلبل من تقى حصــّنته بحمى من الإيمان عزّ جنابـــــا
قد هبّ يلهمني التصبر والرضا بقضاء ربي خاشعا أوابـــــــــــا


-•دروس وعبر كثيرة تستفاد من هذا المؤلف المبارك ووقفات عند مطالعة شخصية الوالي :
-تحريضه على العلم ونبذه للجهل ( مناظراته مع أفندية المشروع ) .
-دعوته لتكريس مفاهيم الديمقراطية ومناهضته للدكتاتورية والإعتداد بالرأي .
-تنبيهه لقيم الأمانة والتجرد ونكران الذات .
-توقيره للحاكم ( من ولاّه الله ولو كان إنقلابيا كعبود ونميري ) لحكمته وطاعته وسديد رأيه ومخاطبته لهم ( بالرئيس القائد ونحوها ) . برغم عشقه للديمقراطيه وإنتمائه العضوي لأحزابها .
- ولهه بالشعر والأدب وتأثيرهما الظاهر على خطابه وفكره .
- إهتمامه بالتطوير والتحديث بالبلاد سيما في بلدته فداسي ، لسعة إطلاعه على إصدورات العالم العربي ، وزياراته الكثيرة لبلدان العالم العربي والخارجي من خلال عمله النقابي فتفتحت مداركة وكثرت مشاهداته .
-تشجيعه للعلم وقد صدقت فراسته حين ذكر في كلمته التاريخية الرفيعة في حفل تكريم أول حاصل على رسالة الدكتوراه بفداسي ( بابكر درديري ) أنّ هذا أول الغيث ثم ّ ينهمر فهو بهذا أول من بارك غيثها فاجتلى ثمره بنصر الدين وغيره . حتى غدت فداسي بلد البروفسيرات كما سمّاها د. عز الدين عمر موسى . ( 11 بروف +ونحو 50 دكتور + نحو 130 ماستر هولدر + بكالوريوس بالألوف ) .
-دوره البارز في نهضة بلدته فداسي وجلبه المزيد لها كل حين مع غيره من الفضلاء حتى داعبه مسؤلو المجالس بالجزيرة بقولهم ( والله فداسي ما فضل ليها إلا المحكمة الشرعية ) وكان ذلك تقدمة لدور غيره وأصلا فيه ( كدور د. مبارك مجذوب وجمال الوالي ) حتى قال قائل أحد سكان القرى المجاورة وهو يرفع يمناه عالية يحركها ويهزها : والله فداسي ما فضل ليها إلا المطار بس !!!!
-إعطائه الأسوة الحسنة في الحضور مع مولاه ، فلم يمنعه عمله الوطني وشدة إرتباطاته عن موالاة الذكر ( فلم أ ر في حياتي لسانا ذاكرا كلسانه قط ) ، وتحصيل العلم وقد شهد له أهل الفضل بغزارة العلم وله مكتبة قليلة النظير . وقصته مع شيخ محمد رملي وشيخ بشير مالك في شأن من تلفظ بحروف ( أس ) - لامها شمسية – هل يوجب ذلك سجودا بعديا ؟ أم لا - شهيرة . وكذا قصته مع اللغوي المصري الذي مر بفداسي بصحبة العلامة عبد الله الطيب رحمهم الله وصححه شيخ الوالي في لفظة وظنّ انّه من جهابذة العلماء ( وهو محق ) فلما سأل الوالي عن عمله رد عليه بأنّه مزارع بالمشروع فتعجب اللغوي وفاز الوالي بالتواضع والزهادة .
-ويطول الكلام إن لم نلجمه وهذه خواطر محاسب فكيف بخواطر العلماء كالفذ المؤدب الأغر د. الطاهر محمد الدرديري واضرابه .
•ولم يشأ البروف المؤلف -حفظه الله وزاده نبلا وعلما وعطاء لوطنه وبلده – أن يكشف عن الجوانب النورانية من شخصية والده الفقيد رحمه الله طالما جعل رحى الكتاب مشروع الجزيرة وإنسانها (المغلوب المهضوم المهمّش ) . ولنا في ذلك تلميحات قليلة حول هذه الشخصية الفذة برغم معايشتنا له عن بعد بحكم السن وغيرها :
•والده عبد الله الوالي جعلي من الزيداب بمنطقة شندي ، وكان تاجرا متجولا بكردفان شهما كريما سماني من أتباع سيدي أحمد عبد العزيز بقريته المعروفة بود عبد العزيز بالجزيرة .
(العقد الماسي في تاريخ فداسي ) للمرحوم محمد إبراهيم مصطفي .
-أخذ طريق القوم على الشيخ الصادق بن الغوث الشيخ أحمد عبد العزيز (السماني )
وألف الوالي فيه كتابين ثم ّ إختفيا ( كما ذكر كاتب العقد الماسي ) ومدحه بقصيده مطلعها :
إني أتخذتك للرشاد دليلا وجعلت حبك للنجاة سبيلا
وغنمت وصـــلك لأننـــي أملت فيك القصد والمأمولا
- ولد سنة 1916م بفداسي الحليماب وتوفي به في العام 1990م .
-وصفه قريبه بشير دفع الله ( الإتحادي الوطني الغيور ) رحمه الله في حفل تأبينه بأنّه أول من دخل الخلوة الأربعينية ببلدتنا إيماء لسبقه في مضمار الذكر والإجتهاد في العبادة .
-كان يكثر من سيد الإستغفار ويواليه قبيل وفاته :
( اللهّم أنت ربي لا إله خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ....إلخ ) أخبرنا بذلك إبنه المبارك / جمال الوالي أيام كنا نبحثا معا عن العمل بالأمارات في مطلع التسعينات وبشرنا بدخول الجنّة في إحدى مرآئيه النورانية أنا ومن معي من أهل الميز الفداساب فكان ذلك أعز ما ندخره ونسلي به النفس السقيمة . وإنماّ هذا الشبل من ذاك الأسد ولعل المتسائلين - من غير أهل فداسي- عن سر أخلاق جمال قد ظفروا الان بجانب مهم من حقيقتها وفي هذا كفاية للمسترشد . بخلاف الفكهين الذين يقولون : اللهم ّ إنّا نسألك باسمك الذي دعاك به عبدك جمال الوالي . لمّا أرادوا الدنيا بكل سبيل
بخلاف من ولدت عنزته سخلين فاغتمّ لذلك غاية الغم وهو يقول لإخوته : الدنيا أغبلت علينا من فرط زهادته ، وما همهم قول العارفين : المنع أفضل من العطاء ولو نوى بالعطاء التصدق ، او قول البرعي : واعلم بأنّ كثير المالك يطغيك . ولكن نحسب أخونا جمال الغني الشاكر الذي هوّ أفضل من الفقير الصابر على التحقيق ، لأنّ الغنى فضيلة في الدنيا والآخرة كما قرره سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه .

وصلى الله على سيدنا محمّد الرؤوف الرحيم ذو الخلق العظيم وآله .

الأخ الرشيد
السلام عليكم ورحمة وبركاته
حسناً فعلت أخي الرشيد وكان لكم قصب السبق في تناول "كتاب ملامح من مشروع الجزيرة" للبروفسور نصرالدين الوالي الذي قام جزاه الله خيراً بتنفيذ وصية والده الذي كان يرغب في كتابة مذكراته إن أمد الله في أيامه، وإن عاجله الأجل المحتوم، فكان يؤمل في أن يقوم أحد أبنائه بجمع جميع ماكتب وتم نشره في كثير من الصحف وبخاصة صحيفة الجزيرة.

الكتاب عمل توثيقي هام لشيخ جليل أفنى عمره في خدمة قضايا المزارعين بمشروع الجزيرة والمناقل، وكان لسان حالهم فيما كان يلاقونه من ظلم ويؤملونه من عدل وإنصاف. لا أود أن أعلق على هذا الكتاب، وأرى أن هناك من هو أقدر وأجدر مني بتناول الكتاب بالدراسة والتعليق والتحليل ، وإنما أريد أن أنوه على أهمية الكتاب الذي آمل أن يطلع عليه جميع المزارعين وأبنائهم لما فيه من عظيم فائدة للتعرف على هذا المشروع العملاق الذي كان العمود الفقري للإقتصاد السوداني، والذي إمتدت إليه يد الإهمال إلى أن وصل إلى درجة الإحتضار.

من فوائد هذا الكتاب أن وقفنا على جوانب عن شخصية الشيخ محمد عبدالله الوالي طيب الله ثراه وجعل الجنة مأواه ومواهبه المتعددة في الفقه والأدب والسياسة والثقافة، ومن فوائده أيضاً أن رأينا ثمار التربية الصالحة التي كان من ثمارها هذا الإبن البار بروفسور نصر الدين الذي قام بجمع مادة هذا الكتاب وإخراجها في شكله الجميل. أعجبني جداً في الأخ نصرالدين الذي أعرفه عن كثب تواضعه الجم، أن لم يسبق إسمه لقب عندما وضعه على غلاف الكتاب، وهذا يجب أن يشار إليه في زمان صار الناس يتباهون فيه بالألقاب ولو كذبا !!

وفائدة أخرى لهذا الكتاب أن وقفنا فيه على جانب آخر من شخصية الدكتور الطاهر الدرديري الذي عرفناه عالماً محدثاً، وها نحن نراه أديباً وناقدا.

إن بلدتنا المباركة "فداسي" تزخر بالأفذاذ ، ونسأل الله تعالى أن يجعل من هذا الكتاب دافعا ومحفزاًعلى الكتابة عن هؤلاء الأفذاذ، فلكل مقامه ولكل دور قام به .

"فالمعرفة غربة عند العلم والتصوف" أو كما قال المجذوب الشاعر في مقدمة ديوانه الشرافة"

إذا كنا العمر كله مأخوذين بيراعه وسحر بيانه، حتى أنا نتصيد رقة تلاوته ونحن نصلي خلفه الصبح حاضراً باستراحات الرياض بعد أن أوقفت المزامير البالية غناءها، فيجلو بصوته العذب الرصين آي الله الكريم، فيمخر بنا العباب ويسمو بأشواقنا طوراً من بعد طور، فلا نملك إلا أن ندعو الوهاب المعطاء أن يفيض على إبراهيم من نعمائه بمثل ما أشاع في قلوب الحاضرين بهجة وانشراحا وقد ظلت قلوبهم تنبض بالراح وعمق الإيمان. وهذا ما عرفته النفوس وأدركته القلوب، وإن تكن الشكوى من الإحاطة والمعرفة شغلاً فهي عند الزعيم سبباً لمعنى آخر لالتماس المعرفة الجديدة أو المتصلة وقد أفرغ القلب عن سواها ليكون في حسن استماع وتلقٍ وعناية لطلب المزيد من الفيوض والمعاني، ومن قرأ له في فن القصة يزعم أن الرجل ما خلق إلا قاصاً، وفوق ذلك فقد طوف بنا إبراهيم آفاق الفكر ورأينا منه ما يجعلنا أكثر حاجة وشوقاً للمزيد . ( محمد حسن خضر .. 22/8/2007م )

وأترككم مع كلمة إبراهيم:
فقر ثقافي يمنعني من الكتابة

حاشا أن يكون في الأذنين وقرٌ.. أسمع نداء "هنا فداسي" همسًا صارخًا، أو صراخًا مهموسًا؛ ولكني أحسُّ بيبسٍ في أطرافي، أراها تتحرك ببطء كأطراف صبيٍّ مشلول، أناملي عاجزة عن الإمساك بالقلم، وحرونة إن هممتُ بدفعها إلى ملامسة مفاتيح الجهاز، تأبَّى وتتمنَّع مثل كاعب ثرية مغرورة؛ لأنها تعلم فقري لـ (طاقة التفاعل)، وعجزي عن استجماع شتاتها لأشعل منها جذوة.. فأنا لا أملك، ومن لا يملك لا يعطي.. ذووا العقول الوامضة، والوجدانيات الخصيبة ـ كهيثم وابن البشرى والمـﭽرَّب ومكسب وأسماء وسناء ـ هم أصحاب الرَّاحات الندية، المتَّصفون بالسَّخاء والبذل والعطاء.. أنا متابع وقارئ نهمُ لما يكتب هؤلاء وغيرهم؛ ولكنني أتضاءل حين ينتفخ شراعي إبحارًا خلف زوارقهم المنطلقة بحيوية )طاقاتهم) القادرة على الدفع، طاقة فكرية وثقافية تسري في أجسادهم سريان العواطف ـ لا أقصد عاطفة الحب ـ في أنابيب القلب، هذا إذا استثنينا القدرة على استلهام المواقف، واستدعاء الذكريات، والنفاذ إلى لب التراث والتراثيات.. الكتابةُ يسلس خطامُها إذا كان الذهن متَّقدًا والعقل موارًا بالأفكار والرؤى والإبداعات، وقادرًا على الاختزان والاستدعاء.
ليتني أملك تجاوبًا عفويًّا أو تلقائيًّا مع هذه النداءات اللطيفة كالدثارات المخملية، فما فتئت أرجلُنا تخبط في ضحضاح الفكر والثقافة تروم التوغل عمقًا؛ ولكن أنَّى لها وقد وهَن العظم واشتعل الرأس شيبًا، وأصبح الخمول والنسيان سمة ملازمة (من بعد قوة ضعفًا وشيبة)، وليتني أملك مفاتيح الكتابة لعلِّي أجد لنفسي عذرًا إن هفت يومًا أو راودها ميلٌ إلى زهو أو استعلاء، وإن فعلت ذلك فسأضطرُّ إلى كسر سنان قلمي إذلالاً لها.. أحست نفسُ أمير المؤمنين عمر ـ رضي الله ـ بشيء من خيلاء في نفسه؛ فخرج حافيًا في رمضاء حارقة ليؤدِّبها.
أنا لا أحسن الخطابة ولا الكتابة، فالأولى تُؤهِّل صاحبها إلى الوزارة، والأخرى إلى مضاهاة الجاحظ سمعة وبيانًا وإكبارًا، ومن جمع بينهما فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها كالشعراوي والطنطاوي والبوطي وعبد الله الطيب، وأولى بمن لا يملك المعرفة ـ أو له حظ يسير منها ـ ألاَّ يلج هذا الباب، ولا يسلك هذا الدرب الوعر، فالمعرفة مهما تعاظمت وتراكمت؛ جهلٌ، (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً)؛ فكيف بمن يتوهَّمها ويدَّعيها، والأكوان لا يحيط بها إلا خالقُها جل وعلا.. يُحَذِّر شو ـ أعذروا تطفُّلي على الترجمة ـ من إدِّعاء المعرفة فيقول: المعرفة المُتوَّهمة أعظم خطورة من الجهل (Be ware of false knowledge; it is more dangerous than ignorance)،. ويا صاحبي الريشتين الرَّقيقتين الدَّقيقتين هيثم وابن البشرى: إذا شَمُسَ القلم وأعلن تمرده وعصيانه؛ فلا يعني هذا جفافَ عاطفة أو إجحافًا في حق المحبوبة (فداسي).. أعجمية الاسم، غريبة اللفظ.. اسمُ يصعب صرفه والاشتقاق منه، ويستعصي على التخريج والتأويل؛ بينما الجوهر صاف كحداء عندليب، والقلب أبيض كرغوة الحليب (كما يقول عالم عباس ابن بطوطة في تصويره البديع لوادي أزوم)، يتحرك بنوها لاستكناه أسرارها، ولمعرفة مكْمن عظمتها، وكم راودتني دوافع أنانية محضة في أن نستلَّ (ابن البشرى) من حِجر ربيبته (الدويم) ليضوع قلمُه مسكًا يضمّخ نسمات فداسي، انتماءً جغرافيًّا وغيرة وحبًّا، فقلبُ المحبوب لا تتنازعه فتاتان، غير أننا نؤمن بإيثار الأقربين (غطِّ قدحك)، وعزاؤنا أن الإعجاب والاستلطاف لا يحتجبان في دواخل المحب؛ ولكن انطلاقتهما قد لا تتجاوز ملتقى الرِّمشين، وأثرهما لا يقود إلى الإغراء.. ولعزيزي أبو أحمد ـ المـﭽرَّب ـ كل تحياتي وأشواقي وأغبطه على هذا الدفق التوثيقي والثقافي الدافئ المنعش كنبع عين جبل مرة كما يُشاع.. ولكم جميعًا تحياتي.

إبراهيم الصافي
الرياض
22/8/20007م

ديار تستزار :

من لطف الله علي أن الشواغل ما صرفتني في إجازتي الصيفية القصيرة هذا العام، عن زيارة أثرين في القرية: دار تقدو القابعة بساحة منزل عبد الكريم حاج محمود، وقد أوصيتهم كأنها إرثي ألا يمسوها بسوء ، وغرفة جاب دين وقد بقيت كالمهجورة تماماً، وقيل إن صاحبها وهبها للجاك عبد الرءوف، قبل انتقاله، ولست وراء تحقيق لذلك، بقدر ما راعني منظر الديرتين وقد استوحشتا بعد أن عمرتا الزمن الطويل. وكلا الدارين يحكي في الخصوصية طابعاً يعذب في الذاكرة والخيال، وكذلك شأن منازل أبناء الملوك المحس ( كل ركابي محسي من ناحية والدته، وليس كل محسي ركابي، فما أوسع ما وهبوا )، ومنهم أبناء الجدولية الشاعرة التي تغنت بأمجاد حاج خالد الشهير، ومنازل أولاد الجدولية قد درست وما بقي منها إلا كما بقي من قصور بني الأحمر في دولة الأندلس تحكي ماضٍ تليد وعز مكين، فعثمان شاعر كما أخوه إبراهيم الملك وقد تدفق معينهما وفاض بأوعية الآخرين، وزهدهم الله في الأوعية والأنصبة وظلوا رغم الفقر والعوز سادة أماجد كرام إلى أن ارتحلوا. محمد حسن خضر 22/8/2007م).

فإلي كلمة الأخ إبراهيم الصافي في:

الشاعر الفقير.. عثمان ود الجودلية

للشاعر الشعبي عثمان ود الجودلية صورة شعرية بليغة تُجسِّد بعمق واقعه المعيشي وحالته التي استبدَّ بها الفقر، واستوحشت بها غرفته الطينية الصغيرة التي لا تحوي من حطام الدنيا سوي خرقٍ وأسمالٍ وأرضيةٍ مكسوة بطبقة رملية حمراء تُبلَّل بالماء أحيانًا اتقاءً لحمارة القيظ؛ إذ لا ينبغي اجتماع حرارة الصيف مع حرارة الجوع.. تتوسَّط الغرفة حاملة خشبية (أمينة) تسند عمودًا معترضًا (مِرِقْ) ـ نأمل من المكرب تخريجًا لغويًّا لهذه المفردة ـ تتوسَّده مجموعة أعواد متراصة تتعانق أطرافها عند تلاقيها على ظهره المحدودب المتموج كأزقَّة فداسي في عهدها البريء براءة حسانها وكواعبها حينها.. الجدران متقرِّحة بفعل ثقب أو هتك هنا وهناك على السقف تحت مواقع أنابيب تصريف مياه الأمطار (السباليق) الصدئة المتآكلة التي لا تقوى على عصف شؤبوب أو حتى على تتابع رشق رذاذ لطيف.. (وما هي الاشتقاقات اللغوية لهذه المفردة أيضًا يا أبا حمد؟). أثر الماء على الحيطان كمجرى الدموع على المحاجر.. على امتداد جدران الغرفة الثلاثة ـ عدا جهة الباب ـ أسرَّة ترابية؛ اثنان للزوجين والآخر لفلذة كبدهما الوحيد، وفي ركن من أركانها أثافٍ ثلاث (لدايات) تتوجَّع من ألم الهجران، فالنار لا تتقَّد تحتها إلا حين يسخو الخريف وتزهو سنابل الذرة في قطعة أرض ترتوي من (ترس) واحد عالي الكتف بفعل (كوريك) نخر السوس عوده.
غرز الفقر أنيابه في أضلع الشاعر رغم صلابتها وخشونتها، ولكن رقِّة الحال أغرته بأن ينشب أظفاره مع أنيابه في ذلك الجسد الفارع الذي ما فتئ يقاوم شظف العيش وبؤس الحياة.. لم يكن عثمان مسكينًا يتسوَّل اللقمة، ولا أذلَّ نفسه يومًا بالسؤال؛ بل كان فقيرًا عفيفًا كادحًا يجاهد الظروف ويقاوم الواقع؛ ولكنها كانت أقوى من قدراته.
التصق أنف عثمان بالتراب، وكان أُميًّا لا يقرأ ولا يكتب، ولكن كان لسانه يقطُر شعرًا بليغًا ترجمانًا لحاله، دفع بأربعة أبيات من الشعر العامي خرجت من باطنه نفثة مصدور.. شكلت هذه الرباعية لوحة رائعة يعجز عن ضخِّ النبض في مثلها رسامون عالميون.. زودني بهذه الأبيات الشاعر الشفيف، صاحب الكلمة الجزلة، والوجدانيات الموارة، والأحاسيس اللطيفة، والإشراق الداخلي: (الأمين بلة).. يقول الشاعر عثمان:
الليــــلة الفَقُر فتَِّحْ عليِّ أبوابُه
شــدَّاني ورِكِبْ عََملْ الدِّيون لبََّابُه
أدَّه عصاتو العدم قال ليهو اتْوصَّابُو
تقِّلُّــو الحِمِلْ خليــهو اتَّكَّابـُـو

ما أروع هذه الصورة الشعرية رفيعة الوصف عميقة الدلالة، فَتَح الفقر جميع أبوابه وتركها مشرعة أمام شاعرنا، إذا حاول الخروج من أحدها؛ ولج عبْر الآخر وكأنه في متاهة يجهل مساره داخلها.. وكلمة "الليلة" لا تعني اليوم؛ وإنما تعبير عن استمرارية، فما أشرقت شمس أو أفلت إلا كان الحال يُعيدُ ذاته.. ولنمعن النظر في كلمة (شدَّاني)، وهي مأخوذة من إعداد الدابَّه، فإذا أسرج الرجل دابَّته وشدَّ سرجها على بطنها بذلك الحزام الطويل (اللَّباب) قيل (شدَّ) حماره أو حصانه، وهو إحكام السرج على الدابة حتى لا يتمايل أو يسقط، فاستعار الشاعر هذه الصورة ليُبيِّن سطوة الفقر وإحكام قبضته عليه بما أغرقه فيه من ديون متراكمة؛ كأنه يشدُّه بها مثل (لبَّاب) الدَّابة حتى لا ينفلت من زنزانته التي يحبسه فيها، وحتى يبقى رهين بؤسه وشقائه، وبرغم كل ذلك لم يترك له الفقر منفذًا للتحرر؛ بل قضى على تطلعاته بأن نثر كنانته واختار أصلبها عودًا وسلًّمه للعدم ثم أوصاه برعايته والعناية به، مقترحًا عليه أن يثقل كاهله بمزيد من (العيال) والدِّيون لعله يجد في هذا الحمل أو الثقل سلوى يتوكأ عليها إلى أن ينعاه ناعي الحيِّ.
كان عثمان مع كل ذلك راضيًا بحاله المزرية، يتبسَّم تبسُّم المالك المترف، وإن ضحك خرجت ضحكته عفوية صادقة، أورثه حسن الظن بالله كل الرضا والقناعة وراحة الضمير.. خرج من الدنيا كاسبًا لا مدينًا، وراجيًا لا خائفًا.. اللَّهم أغفر لعثمان، وابعثه مع المهديين في عليين، واغفر لنا وله يا رب العالمين.. اللهم اجعله من أصحاب الوجوه المسفرة الضاحكة المستبشرة.. آمين.
قال صلى الله عليه وسلم: "اللهم أحيني مسكينًا وأمتني مسكينًا واحشرني في زمرة المساكين" وقال أيضًا عليه صلوات الله وسلامه: "الفقر فخري وبه أفتخر على سائر الأنبياء".
إبراهيم الصافي
الرياض
22/8/2007م

حاشية:
( في تخريج كلمة المرق: من مرق يمرق أي خرج يخرج، وهي كلمة عربية فصيحة ومنها مروق السهم من الرمية، أي خروجه، والمروق والمارقون أقوى في دلالتها للمعنى من كلمتي الخروج والخارجين، وفيهما زيادة إظهار في الخروج، وحسناً سموا المرق بهذا الاسم كأنما أرادوا له من مزيد الخروج تثبيتاً للوظيفة على الوجه الأكمل ليبقى حاملاً "للرصاص" ولو انفلت المرق لتشتت الرصاص، وفي مناحات النساء: الليلة يا المرق الإنكسر واتشتت الرصاص، وفي ذلك كناية واضحة وقول ناصع مبين، وأعجب من ذلك أن المرق لو أخرج من البيت بعد طول عمر وتغيير أبقي على الأرض وما يزال يحمل اسمه الأول، كما وأنه لا يستغل لأمر آخر شأنه شأن جمال النصرة والوفاء فلا تحزها مدية ولا تستغل استغلالاً مذلاً وقد حفظت حياة صاحبها. وكأن تداعيات العامية قد ألقت بأطيافها على الكلمة حتى شاعت في أشعارهم القوية: انظر قصيدة اليانكي للشاعر القدال، وقد أكثر الحاردلو استعمالها في أشعاره ) محمد حسن خضر.

الإخوة و الأحبة بهنا فداسي
باركم الله لنا فيكم و جزاكم الله عنا كل خير و أنتكم تواسوننا في مصابنا الجلل الذي نحمد الله عليه ، و عزائنا في ذلك أن الله يصطفي من عباده الأخيار .و ندعوا الله لها بالرحمة و المغفرة و أن يسكنها فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا.
سامي محمد قسم الله
الرياض
22/8/2007م

في رثاء أختنا بتول بت حسن ود فارس

ألا رحم الله أختنا بتول بت حسن، فقد كانت فينا رمزاً للطيبة والمحنة، لا تبارح الابتسامة شفتاها ولم نسمع منها إلا طيباً. مضت بسرعة وخلفت في قلوبنا حزناً عميقا. لقد افتقدتها أخواتها في حلقة السيدة زينب لتعليم القرآن وحفظه، إذ لم تزل بعض آثارها باقية بالحلقة: مصحفها المفتوح الذي تتوسطه نظارة القراءة كخير شاهد على مواظبتها وحرصها على تعلم القرآن وحفظ بعض أجزائه. اللهم جاءتك بتول فقيرة ترجو رحمتك التي وسعت كل شيء، اللهم اشملها برحمتك وغفرانك وانزلها عندك منازل الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، واجعل اللهم البركة في ابنها المحزون سعد.

بتول كانت شمس فوق السماء
ترسل أشعتها للأرض
نوراً وضياء وسنا
وكان لما الدنيا تغيم
تتسلل خلف الغيوم
عشان تفرح الناس الغلابة
الفي الهموم غرقانة ومتصبره
وأمس غابت الشمس
والناس حزينة متحسرة
تاني يوم قالوا الشمس
طلعت من تحت الأرض من
قبر هناك شع نوره في السماء

والناس جرت للمقابر مهروله
وشافو بتول في قبرها منوره
والخلق وقفت مندهشة تعاين
للقبر اللي نوره ضوى السماء

لا تبارح الإبتسامة شفتيها

بسم الله الرحمن الرحيم
عدت من البلدة مترعاً بالخواطر والوقفات (2)

كتاب الشيخ محمدعبد الله الوالي، وعنوانه:

ملامح من الجزيرة
المشروع،القرية والمجتمع
مجموعة مقالات للشيخ محمد عبد الله الوالي
جمع وإعداد نصر الدين محمد عبد الله الوالي
الدار السودانية للكتب
الطبعة الأولى
1428هـ -2007م

بين يدي الوالي:
صحائف نضرة ومجد غير مسبوق وفكر غني بالصور والتجارب والروح الدِّين. فهذا كتاب سنشره كاملاً في صفحات هذا المنبر على حلقات متصلة إن شاء الله، وجزى الله خيراً أخانا الرشيد فقد تناول مني الكتاب قبل أن أكمل قراءته – أعلم أنه أجدر مني ويجذبه الوالي الصوفي جذباً غير يسير- فقال لي إنه سيُعرِّف به في المنبر العام أولا حتى ليعرف القاصي قدر هذا الرجل الأمة، وفضلاً عن ذلك سيقوم بتلخيص مادته حتى يسكت بعض الأقلام الخربة التي لا تريد إلا تشويه حال إخواننا وما وصلوا إليه. وكنت في قرارة نفسي لما قرأت الوالي الأديب الفذ أحسست بجلال قدرته الأدبية بما يفوق زخم المكانة الاجتماعية والسياسية والنقابية بالقدر الواسع العظيم، فأدركت افتقار الساحة الأدبية لنقاد الأعمال الضخمة العملاقة، وأن العبارات المبتسرة لا تكفي للتعريف بالأديب وإبراز أعماله بصورة مفصلة ودقيقة، ومع أن الدكتور الطاهر قد قام بتقديم الكتاب تقديم مقتدر عارف لأصول التأليف والكتابة من واقعه التعليمي البارز، وبما أتيح له من معرفة شخصية لصيقة وصلة قوية بالشيخ ، إلا أننا في حاجة ماسة إلى دراسة نقدية في أعمال الوالي الأدبية وخطبه السياسية التي حفلت بالإشارات الأدبية الفذة الرائعة، التي تحكي عظيم تأثره بالقراءات والمطالعات المتنوعة، واتصاله بعباقرة زمانه وصلته الحميمة بهم. وهل يكفي أن نقول إن للشيخ الوالي علاقة بالأستاذ العقاد، أم أننا نبحث في عمق تلك العلاقة وفي موضوعاتها، خاصة وأن رجلاً مثل الوالي ما كان يبحث عن الأضواء أبداً، بل كانت روحه متعطشة للورود من ينابيع الحكمة والمعرفة الخالصة، وفترة الأربعينات التي شهدت انبثاق جذوة الشيخ الجليل، كانت حافلة بالتطورات السياسية والأدبية على المستوى العربي، فقد شهدت تحولات سياسية واسعة في أنظمة الحكم الرجعي في كل من سوريا والعراق ومصر، كما شهدت تحولاً فكرياً وثقافياً على مختلف الأصعدة والمجالات أدى - بعد وقت قريب – إلى نشأة وبروز حركة المد الثقافي والسياسي، ثم إلى ظهور الحركة الأدبية الكبرى في مصر بقيادة الدكتور طه حسين والعقاد ومصطفى صادق الرافعي وأضرابهم، وبهم جميعاً اتصل الوالي وواكبهم بالرأي والفكرة، وإذا كان واقعنا السياسي والثقافي ما يزال حتى اللحظة مشدوداً بقوة لتلك الحقبة وبرجالاتها، أوليس من حقنا أن نستجلي الرأي ونحن نطالع في كنز هذا الرجل العملاق: الشيخ محمد عبد الله الوالي؟

ثم تجدر الإشارة إلى العبارة الدقيقة ، التي أوردها الأستاذ الدكتور الطاهر الدرديري، في كلمة تقديمه للكتاب: " ومن يعرف الشيخ الوالي عن قرب يجزم أن المذكرات إنما تمثل جانباً واحداً من مشاركته في شؤون الحياة ولا تمثل شيئاً من علمه وقراءته ومطالعته المتعددة وتواضعه السلوكي والعملي، فقد ظل زماناً مدرساً في مدينة واد مدني ومدرساً بمعهد فداسي الحليماب" آه .
وهذا ما يدفعني – حقاً- إخوتي أن أتلمس الشيخ العالم في أدبياته وسلوكه المتواضع، وقد ذكروا أن بركة التواضع هي التي تعلم. وانظر إلى يقين د. الطاهر، وهو يجزم أن هذه المذكرات لا تمثل إلا جانباً، فكأنه أراد أن يقول إذ يقول : إن جانب العظمة والعبقرية في شخصية الشيخ يمكن في قدراته الأدبية الواسعة، وقد دثرها بوشاح من نور بلوري ساطع مبهر مبين، وتلك هبة الله لعبده الصالح الصادق الأمين. وما مرثية الصادق إلا وهي – بلا مراء - من سنخ أبي ذؤيب الأول، ومن خالص روح الشاعر العذب الرقيق.
رحم الله أبانا الشيخ وأفاض عليه من رحمته فيوضاً دافقة دائمة أبدية.

وإلى كتاب الوالي في حلقات متتابعة إن شاء الله.

محمد حسن خضر
الرياض
23/8/2007م

الأستاذ محمد حسن خضر
سلام
إنها لبشارة عظيمة أن نطالع عبر هذه النافذة كتاب الشيخ الوالي وعنوانه " ملامح من الجزيرة - المشروع ، القرية والمجتمع"، وإنه لكتاب جدير بالقراءة والمطالعة ، وحق لـ " فداسي" أن تفخر وتفاخر به، قل لي بربك أين نجد في أي بلد من بلدان العالم مثل هذا المزارع العصامي المثقف الأديب الأريب الفقيه؟ إنها "فداسي" بلد الأفذاذ، ويكفي الشيخ الوالي فخراً أن إسترشد الأستاذ الكبير عباس محمود العقاد برأيه . ومن هنا أدعو الأستاذ أبي للمشاركة في تناول هذا الكتاب بالدراسة والتعليق والتحليل.

يا بركـــــات
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صل وسلم وبارك على سيدنا محمّد سراج قلوب السالكين وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا.

فداسي السيدة :
إلى وقت قريب كانت تعرف هذه البلدة الميمونة بهذا الإسم وذلك قبل إعادة تشّكل المجتمع وغلبة المتعلمين بالتعليم الحديث عليه ، وكنّا إذا دخلنا دار الرياضة بودمدني لمباريات فداسي
في اواخر الثمانينيات داعبنا مشجعو فرق مدني بقولهم : خلاص غشيتو السيدة وجيتو تغلبونا ؟!!!
وكان الكثير من امهاتهم يعتقدن في أم برد ويزرنها كل يوم إثنين ، ولكثرة السيارات يبدو لكانّ البلد فيها سوق ،على ما نذكر في أيام صبانا ، وكان الزعماء السياسيون ممن لهم قرابة بها يزورونها كثيرا كالشريف حسين رحمه الله والسيد الصادق المهدي . ولها محبون لا يحصون عددا بالقرى المجاورة لفداسي حتى الحصاحيصا نفسها والمسلمية وود سلفاب وما عداها . وكان للسيدة زينب دور إجتماعي عظيم في تأليف القلوب والمحبة وحل المشكلات المعقّدة ، فكان حكمها نهائي لا يفسخ وشواهد ذلك كثيرة منها ما أخبرني به أخونا بهاء الدين ود العيكورة أنّ أمّه وخالته إختصمتا في شأن زواج إبن لهما وتعارضا فيه لحد الخصام ، فذهبتا بطيب نفس للسيدة لتحكم بينهما ، فقضت بينهما فرضيتا للتو وعاد تا منشرحتي النفس ، لإعتقاد البركة في حكمها .
السيدة زينب ( أم برد البتقضى الغرض ) والشريف علي :
أبوهما الشريف بركات بن الشريف أحمد وطه المشهور في تاريخ السودان رحمهم الله - الحسيب النسيب ذو المكارم المبثوثة والخلال الكريمة المشهودة والكرامات الكثيرة المعروفة . دفين قرية الشرفة وقد زاره الشيخ محمد رملي أواخر سنينه عن طريق أبي حراز ونظر فداسي وهيّ قريبة على جانب النيل الغربي فقال : وهو يوميء إلى قبة الشريف بركات : هذا هو السهل الممتنع . وأمهما تاتا ، توفيت السيدة زينب في العام 1987م ودفنت بجوار آبائها بالشرفة ، وتوفي الشريف علي وهو إبن أربعين يوما وترجمه آباؤه بالبركة وقبره ظاهر يزار بمقبرة فداسي الأولى أمام البيّارة الجديدة .
ويستطرد المرحوم محمد إبراهيم مصطفى في ذكر الأشراف في مسودة كتابه الميمون( العقد الماسي في تاريخ فداسي ) أنّ السيدة زينب ( الحرة بنت الدرة ) تزوجت – بعد وفاة الشريف بركات –الشريف محمد الأمين ود الشريف يوسف الهندي ( قرية ود الهندي جنوب غربي مدني تنسب للشريف يوسف المذكور ) وهوالإبن الأكبر للشريف يوسف ، ولقب بالهندي لأنّ مرضعته هندية .
وانجبا الشريف الهندي ( بري الشريف ) رحمه الله والشريف أحمد - سكناه برفاعة ) وآمنة ( توفيت عند الوضوع ) ، والسيدة فاطمة – الحالية – أمد الله في عمرها وكانت قد تزوجت من قبل العمدة يوسف الشريف المهدي وأنجبا بدرية( زوج المرحوم الأستاذ عبد الرحمن محمد سعيد )
-أما الفرع الآخر للعائلة المباركة بفداسي فهم آل الشريف حمد الزين إبن عم الشريف بركات
وابناؤه محمد ( محمد الشريف المعروف رحمه الله ) : زوج فاطمة .بت الزين دفع الله من نايل وأنجبا ( أبو القاسم الذي غرق ولده قبل أيام بالنيل بفداسي ولم يعثروا حتى الآن على جثمانه ، هاتفت أمي العازة بت القاسم أمد الله في عمرها وقلت لها خليهم يروحوا للشريف علي والتوسل جائز ولا شك ولا يقدح في كمال التوحيد وتجريدالدعاء لله تعالى لمن له معرفة بهذا الشأن ) . وإبراهيم وعمر ( متزوج بمدني ) والشريف .
وأحمد : جار عباس الجعلي .. زوج زينب محمد يوسف عبد الله وأولاده : مرتضى الذي قضي زمنا طويلا بليبيا وعاد قبل مدة قصيرة ، وعبد الله ومحمد والشريف والبنات ... ( زوج عبد الله خالد حمد ) وآمال وتهاني وحنان( زوج عز الدين الحلاوي ) ووفاء .
وعبد الرحمن : زوج آمنة بت خوجلي ، وأنجباء طه ومنجد
فاطمة : زوج عبد الرحيم محمدنور رحمه الله وأنجبا الأولاد المعروفين بيننا الفاتح ، نصر الدين ، عبد الله والبنات ..........................
عائشة : زوج المبارك عبد اللطيف ( من أم عضام ) وانجبا ، الشريف وعاطف ومجدي وحمد وعبد اللطيف وعمر وماجدة .

• وصف الدكتور الطاهر درديري في تقديمه لكتاب ملامح من الجزيرة للبروفسير النبيل نصر الدين الوالي وصف الشريف بركات سليل العترة النبوية بأنّه كان كهف الضعفاء وكنز الأغنياء وأنّ وفاته كانت حدثا مدويا في المنطقة وأورد مرثية شيخ الوالي فيه ومنها :
هلن الرماد على الرؤوس صواديا وهتكن أستارا وصحن بواكيا
....................................................
فبكل بيت مأتم ونوائـح يغسلن بالدمع السخين مآقــ ــيا
.....................................................
بركات غوث المرملين وغيثهم ورجا الفقير إذا تدثر طاويــ ـــــا
......................................................
لله حزم قد هويت وحنكة تزر العصي من الأمـــ ـــور مواتيـا

وما كان يتمتع به من الإحترام والتوقير والأخلاق السنية والرأي السديد .... رحمه الله

• وشهدت السنوات الخمس المنصرمة وفاة شقيقي السيدة فاطمة بنت الشريف بركات
( أم بدل ) أطال الله عمرها وهما الشريف أحمد وكان سكناه برفاعة في نحو عام 2002م وتلاه بعد عامين الشريف عبد الله ( الملقب بابو كريك ) وكان سكناه بودمدني حي البيان
ولا يزال مسيده عامرا مزورا وتولى خلافته إبنه الأبر الأنور الشريف قابس أيده الله ونفع به
الأحباب والبلاد . وبيني والسيدة فاطمة مودة وتوقير وما قدمت البلدة إلا وأسرعت بزيارتها
وكان هذا دأب الصالحين وخلقهم في البدء بآل البيت ، كما ذكر ذلك الإمام عبد الوهاب الشعراني رحمه الله في كتبه لطائف المنن والأنوار المحمدية واليواقيت والجواهرغيرها واصفا
هذه الأخلاق بأنّها من أخلاق الأكابر ، وإستخرج للناس من نفائس هذه العقيدة ما يخفى على العامة وعلماء الظاهر ونبّه إلى ضرورة توقير آل بيت المصطفى لنسبتهم منه ، وأنّ لحمه ودمه صلى الله عليه وسلم ساري فيهم إلى يوم القيامة ( الجينات الوراثية لا تفنى علميا ) ، وذكر منن الله تعالى عليه بمعرفة الشريفي بقرينة خروج نور النبي صلى الله عليه وسلم من صوته وبهذا يمكنه التمييز بين الشريفي من غيره بهذه الخاصية ولو إختلطت الأصوات ، كما أنّه يعرف الحديث صحيحه من سقيمة ببروز النور النبوي المكرّم من ألفاظه !!!!! وذكر الكثير المثير من مظاهر التأدب والتوقير مع ذريته المباركة إلى يوم الدين لحد قضاء دين الشريفي أو الشريفة ، والتغافل عن ذنوبهم وإحتمال أذاهم مراعاة له صلى الله عليه وسلم وهذا أمر يصعب على العوام ولا يعلم إلا ذوقا وهو خلق لأهله ولمن إعتنى الحق بهم كعمنا أحمد ودعثمان أطال الله عمره وعافاه، وآداب تخص من تزوج شريفة كأن يقدم لها نعلها إذا قامت وغير ذلك ...............
وقد قالوا : كل من صحت نسبته وجبت محبته . ومن لم تصح نسبته يظن به ظنا حسنا فاهو الوالي العباسي يشتري نعلا زعم صاحبه أنّه للنبي صلى الله عليه وسلم وهو يعرضه بخمسين ألف دينار فاشتراه الوالي وهو يقول لسدنته المشككين : إشتريته لأحتمال كونه هو هو فانظر أدبه مع النبي صلى الله عليه وسلم وشدة حبه . وكان هذا دأب شيخنا عبد الله ودالعجوز لماذ زرته بأبي ظبي في العام 1989م بصحبة أخ لنا عركي فخلع عمامته وجثا على ركبتيه تأدبا مع العركي ، وذكر له أنّ جده الشيخ المكاشفي قدّس الله سره قد أوصاهم بالأعراك وتوقيرهم على انّهم من العترة الطاهرة ( مع كون السيّد المكاشفي نفسه حسني ثابت النسبة في الشرف ) وقد كان لي شرف كتابة نسب العركيين بيدي في نحو عام 1992م بودمدني فوجدت سلسلتهم لاتزيد على 29 جد حتي السيدة فاطمة الزهراء بنت سيد الكونين ن ومعروف ان ّ الأعراك والمراغنة أوثق السلالات نسبا ونسبة لآل بيت المصطفي في بلادنا وقد تحققنا من ذلك بطريق مخصوص . كما كان لنا شرف كتابة نسبة السيدة فاطمة بفداسي من جهة أبوها الشريف بركان من ناحية ومرة من جهة جدها الشريف يوسف الهندي من ناحية أخرى فوجدت النسبين لا يزيدا أيضا على 29 جد تقريبا وكل من يزورها يجد ذلك معلقا على جنبتي البرندة التي تستقبل الناس فيها عادة ببيتها المحفوف بالبركات بفداسي فلله درها من طاهرة زكية ، وقد بانت لي كرامتها يوم زرتها في نحو عام 1994م وفي خاطري حكاية قريبنا الذي إمتنع عن إيصال والدته وعمته للسيدة بسيارته إنكارا للزيارة وعدم شرعيتها وما فيها من طقوس وتوقير لا مستند شرعي له ، فما أن جلست عندها وتبادلنا السلام حتى أطرقت مليّا ثم ّ رفعت رأسها قائلة : يا الرشيد يا ولدي بعض ناس فداسي مكاجرننا عشان نسبنا ده ، والله عمك أحمد ود عثمان قال لي : لو ناس فداسي طردوكم أنّا أول واحد في ضهركم ! ! فكاشفتني بذلك بما في خاطري بالمقاس !! ولم تبدأ بموضوع غيره !!!
• ولما أخربتها يوما بانّ مولودة بنتها فلانة سميت بخلاف ما أشرت عليهم به بتسميتها زينب تيمنا بالسيدة زينب جدتها وتجسيدا لا إحياء لذكراها الحيّة أصلا ، ردت علي ّ قائلة : هو السيدة المثلها منو ! والله دي أمّها ما تلد زيها ، دي أبوها كبّ موية الإبريق على رأسها قائلا : دي من الصلاح رأسها بطق دايرين نخففو ليها شوية !!! لله درك يا أم برد البتقضي الغرض فقد كنت آية في الصلاح والتقوى والمكانة يعز نظيرها رحمها الله تعالى رحمة واسعة وجعل البركة في عقبها .
• وقد فجعت السيدة فاطمة في فقيد الجميع صهرها الشيخ أبو الحسن الفضل الذي كان يبادلها ودا بود وتوقيرا بتوقير كما فجعت بفقد الأديب الأريب صهرها الأستاذ عبد الرحمن محمد سعيد ومن قبلهم زوجها ذو المآثر الطافحة والشمائل الراقية العمدة يوسف محمد الأمين رحمهم الله جميعا .
• ونداء للأخ الكريم الأديب اللبيب إسحق بله الأمين زوج بنت بنتها نجاة الميمونة زوج صهرها البروفسير العلاّمة الزاهد القانت عمنا حسن محمد الزين ، بأن يتحفنا بالمزيد عن هذه الأسرة الكريمة والعلامة المضيئة في جبين فداسي الأغر . وما كان ينبغي أبدا أن يتأخر ذكرها في موكب ذكر أهل الفضل والنبل من رجال ونساء بلدتنا الحبيبة بهذا الموقع ( هنا فداسي )، وهم قمن بان يبدأ الناس بهم لمكانتهم منه صلى الله عليه وسلم ذرية وبضعة وفضلا ونبلا .
جاء في الذكر الحكيم في حق آل البيت ما يلي :-
( ليذهب عنكم الرجس آل البيت ويطهركم تطهيرا ) أي من النار كما جاء في بعض التفاسير . وقوله تعالى ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ).
وروي عنه صلى الله عليه وسلم قوله : (أنشدكم الله في أهل بيتي فإنهم يردون علي الحوض) . وقوله ( الله الله في كتاب الله وآل بيتي فإنهم يردون علي الحوض ) أو ما معناه .
وفي أشعار الكباشية ( الشيخ الطريفي راجل التكينة ) :
هم آل البيت الواضح سرهم زورهم بمحبة ما تكون ضدهم
كون الرسول ما بغبهم
-و لقيت في إجازة العام 2004م المرحوم محمد إسماعيل الأزهري خارجا من فداسي بموكب جماعته الإتحاديين في عزاء المرحوم ياسر بشير دفع الله قرب حوش الشريف فتوقف موكبهم ظنا منهم أنني إتحادي محب – مع كوني موقرا لهم بحق – وترجّل من سيارته وتوقفت السيارات خلفه وعانقني وذكرت له انني زميل سابق له بحنتوب ولكنني أردت تنبيهك إلى أنّ هذه السيدة الشريفة الكريمة ما كان الزعماء قبلك يتخطونها أبدا بل يقصدونها حبا وتوقيرا هيّ وأمها الراحلة السيدة زينب ، فابتسم أدبا ووعدني بزيارتها في المرات القادمة فعا جلته المنية وغيبته عن الفانية رحمه الله .

وصلاة ربي وسلامه على سيد الثقلين و إنسان كل عين سيدنا محمد وآله وسلم.

أوفياء المنابر:
مهدي الصادق

أُجلُّك لعظمة صدق فيك وحسن وداد وأنت تحمل منبر هنا فداسي-2 هماً وشغلاً فما أروع ما تصنع! وما أنبل صنيعك والوقت يغتال الهمم ويذِّوب المروءآت.
أُجلِّك لمعرفة قدرك وعظمة شأنك في قلوبنا وأنت على الدوام تُذِّكر، وتشد المئزر وتعين أهلك على التفكر والتدبر والتبصر.
وكانت فترة الإجازة عصيبة، وذات دلالات مرهقة محزنة ولكنها طبيعة حال السودان وطبع ذا الزمان، وقد حفلت بالأخبار المختلفة : المحزنة والمفرحة شيئاً، ودون ذلك، ورأيت أن أسجل من هناك – وبالفعل بدأت – وما أسرع ما عوجلت بموانع الكتابة، فلو ترك تلك المرض أو الإعياء لحظة، لذهب أمر تلك اللحظة لشأن اجتماعي وأنت تحمل الهم والمسئولية ، كما يحملها غيرك وقد جف في حلقه الكلام. ويريك واقع الحال اتساع الفجوة، وابتعاد المقاصد ، وغلبة الضرورة، والانهماك في الشواغل غير المجدية تكريساً للفوضى بحرص المكب الأجذم وزناد الواقع مغيب، أو كأنه قد ذهب لغير أصحابه. فلست متشائماً وغير حاضر لمّا سُرق حجر الكعبة الأسود، فما أصاب القوم غير الخزي والعقم، تلك أربعون قد علمنا أمرها، فمن يعد لنا ماء العين قبل أن نخزى ونعقم، وأمامنا مضمار: المظلة الكبرى، غير أنك ترى الغرباء على قصعة المعمورة تشمر عن ساعد المكر والحكر، وقد صار لها الأمر عنوة وتكفيك على عرض الطريق مستحدثات الأسماء، فمن يحمي هذه الرقعة أو يتصدى للغرباء، ولا نامت أعين الجبناء؟!
ألا رحم الله الأكارم والسادة اللمع الغيورين وحامي الظعن الميامين.
وما أعجب ما وصل إليه الحال؟!

لك أخي مهدي التحية والتقدير ولابد أن منبر هنا العزازة قد فاضت مراقيه بالخير وأنكم من خلفه سنداً وقوة وحياة.

محمد حسن خضر
الرياض
23/8/2007م

الف حمدا لله على سلامتك اخونا الحبيب محمد حسن ونحمد الله انك عدت والعود احمد بعد اجازة خريفية فيهامن مناحى الحياة كما نحمد انك عدت بروح جديدة ومعنويات مرتفعة ومعلومت مفلترة ثرة .
ونحن فى انتظار المزيد .
اختنا اسماء الف حمدا لله على سلامة الوصول وربنا يلزمكم الصبر الجميل على فقد شقيقتكم نسال الله لها الرحمة والمغفرة .

الأخ الرشيد
هنيئاً لك وقد حظيت دون غيرك بشرف كتابة شجرة نسب آل الشريف بركات والشريف يوسف الهندي وأعلم مدى حبك ومحبتك لآل البيت والمرء مع من أحب، ,وآل البيت حقهم التبجيل والتقدير والإحترام. دعوتني لأشارك بالكتابة عن آلأشراف(آل الشريف بركات والشريف يوسف الهندي)، فليس لدي ماعندك من المعلومات عنهم فزدنا أخي الرشيد بما تجد من معلومات وأنت توثق لهذه الأسرة الكريمة الطيبة المباركة، وجزاك الله خيرا.

كانت السيدة زينب بت الشريف بركات (أم برد) رحمها الله امرأة تقية وذات بركة وصلاح ،إذ كان يزورها كثير من الناس يأتون من مختلف القرى والمدن طلباً للبركة والعلاج، وكانت تعالج أمراض مثل: العين والمس والصرع والأمراض النفسية، وقد رأينا ونحن صغاراً عددا من المجانين الذين يأتي بهم أهلهم طلباً للعلاج، وكنا نسمع صراخهم فيتملكنا الخوف وتعترينا الأحلام المزعجة ويجافينا النوم، فكانت أمهاتنا يذهبن بنا للسيدة فترقيناوتسقينا من ماء مرقي (محاية)، فتطمئن نفوسنا وتنام أعيننا. ولا أنسى أبداً زيارة الشريف علي كل يوم إثنين، وكيف كنا نعد الأيام عدا للزوار الذين كنا نتسابق ونتخاطف القروش التي كانوا يدفعونها للزيارة( كانت مبالغ بسيطة قرش، قرشين وخمسة قروش)، إلا أننا كنا نراها كثيرة، وكنا نصرفها في شراء الزلابية واللقيمات والحلوى والتمر، وكنا نأخذ من قماش "رايات" الشريف علي شريطا نلفه حول أذرعنا طلبا للقوة. وكان المرحوم الناجي بعكازته الغليظة يخيفنا ولا يجرؤ معه طفل من أخذ قروش الزيارة. وكنا نلعب على التكاسي التي تجلب الزوار وكان موقفها تحت شجرة الخالة فاطمة الفراشة.

كانت السيدة زينب رحمها الله امرأة كريمة يعج بيتها بالمقيمين والزوار، وكانت الليالي الدينية التي يحييها الشيوخ والوعاظ والمادحون تقام بدارها شمال "السراية" ، يصاحب ذلك تنظيم مأدبة تذبح فيها النوق والأبقار والأغنام. وكانت السيدة زينب كثيرة التصدق والإنفاق، إذ كانت تتفقد الفقراء والمساكين وتقدم لهم العون من غذاء وكساء، وكانت امرأة حكيمة ذات رأي صائب سديد، وكانت تحل كثير من المشاكل المعقدة وكانت موفقة في الصلح بين الأزواج الذين يدب الخلاف في بيوتهم.

وللسيدة زينب كثير من البركات والكرامات: أذكر منها أن أصرت والدة من الخرطوم على ولدها الذي كان يتبوأ منصباً مرموقا والذي لم يتزوج وقد بلغ الأربعين من عمره ولم يكن ينقصه شيء، أصرت عليه على زيارة السيدة زينب في قرية فداسي. رفض الإبن ولم يستجب لطلب أمه ، إلا أنها أصرت عليه إصراراً شديداً "وعرضته عدم العفو"، فما كان منه إلا أن إستجاب مكرهاً لطلبها، فلما دخل هو وأمه وأنا أرافقهم ، بادرته السيدة بكلام لم أتبينه، فعندما خرجنا من عندها قال لي: " والله المره دي التقول بتكشف عديل كده"، فزال ما كان به من عناد ووقع في قلبه ما كانت تحكيه له أمه عن صلاحها وبركتها.

ولن أنسى أخي الرشيد هدية السيدة زينب لي، يوم أن زرتها مرة في إحدى إجازاتي فاهدتني عمة فاخرة مشغولة ودعت لي يومها بأن قالت : " إن شاء الله ياولدي تلبسها وإنت عريس "، فاحتفظت بتلك الهدية القيمة وقلت والله لا ألبسها إلا يوم عقد قراني، ولم أكن أعلم يوماً بأنني سأتزوج من حفيدتها.

لقد كانت السيدة زينب رحمها الله امرأة عظيمة بحق وكان بيتها قبلة الزعماء والحكام وأكارم الناس، وكانت دارها ولم تزل مأوى الضعفاء والمساكين والفقراء، وقد خلفت السيدة زينب ابنتها السيدة فاطمة بت الشريف محمدالأمين يوسف الهندي، وهي نبتة طيبة ذات أصل طيب ، فأثمرت وطاب ثمارها وكانت ومازالت خير خلف لخير سلف تقوم مقام أمها ولم تغلق دارهاولم ينقطع زوارها، نسال الله أن يطيل في عمرها وأن يبارك فيه وأن يمتعها بالصحة والعافية.

يا شباب هيثم مختفى
على ما اظن الوظيفة الجديده فيها ما فيها وقد شغلته كثيرا عنا نرجو الافادة .
استاذنا الجليل المكرب نحن فى انتظار كتا ب الوالى وشوقنا فاض بالمناسبة شيخ الوالى
من اول المعلمين بمدرسة العزازة الاولية حسب ما حكى لى وقد كانت له اسهامات كبيرة فى نشر
العلم نسأل الله له الرحمة والمغفرة بقدر ما قدم .
ابو احمد وينك نحن فى انتظار الخواطر الخريفية .

زيارة أهلي في القريقريب
كان جو ذلك اليوم رائعا حقا، الشعور بالنشوى ملء النفس جوانحها، أخذت الأرض زخرفها وتجلت الطبيعة في أحلى حللها،وقد أفاض فصل الخريف عليها خضرة وجمالا. حفزني ذلك الجو الرائع على زيارة أهلي بالقريقريب وشوق عارم يشدني للقاء أخي وصديقي الحاج عبد الباقي الذي لم أره منذ خمسة أعوام، بعد أن كنا نمضي سوياً ثمانية ساعات يومياً في مكان عملنا بالرياض.
فضلت الذهاب إلى القريقريب راجلاً لأستمتع بجمال الطبيعة وسحر الأجواء الخريفية الأخاذ. انطلقت بعد الفطور عبر خور "دفّار" مروراً بالطاحونة إلى أن وصلت خور "النص" الذي توقفت عنده طويلاً متأملاً رملته البيضاء التي تحاكي حبات عقد اللؤلؤ بياضا وجمالا. طافت بذاكرتي في تلك اللحظات أيام الطفولة الرائعة التي أمضيناها لعباً بين خور "دفار وخور النص"، إذ كنا في لهونا البريء نبحث عن جحور "أبو الحداد" في شكلها المخروطي الجميل وعن العقارب المختبئة تحت الحجارة، ومطاردة "الزنان" والفراشات الجميلة.
كانت المساحة الممتدة من الطاحونة إلى ما بعد خور "النص" يغطيها قش "الغباش" الذي يسحرك منظر تموجه مع الرياح مشكلاً لوحة تتجلى فيها عظمة الخالق. وكان الطريق لا يخلو من أشجار السدر والهجليج والطندب التي كنا نطعم من ثمارها نبقاً أحمراً ولالوباً طازجاً وحنبكاً لذيذا يضاهي العنب شكلاً.
واصلت سيري والسعادة تغمرني ، والبهجة تملأ جوانحي، وأيام الطفولة الرائعة تترآى أمامي. وصلت إلى القريقريب واستقبلني أهلي بحرارة وشوق ورحبوا بي ترحيباً يسر النفس ويجبر الخاطر وأكرموني كرماً لا تجده إلا عند ناس" القرى قريب".

اخى محمد حسن المكرب
حمدا لله على السلامه والله نسال ان يجعل ثواب اعمالكم فى ميزان الحسنات وان يوفقنا للمضى بذات الهمة التى عهدناها فيكم لنحقق احلامنا فى فداسى التى نحب .
الخروج من دنيا الفكر والالهام الى واقع التطبيق جد شاق الا اذا تسلحنا له بمعرفة وباوطن امور وشيئا من البصارة والتجرد ، ولعلنا نعزى انفسنا باننا نلقى حجرا فى بركة الافكار التى تنعكس فيها صورة الوجه الجميل دون ان تهزها فاعنا مع الفكرة بخارطة للطريق فما زلنا فى مفترق الطرق .
اخى الرشيد ...
هاتفنى اليوم الخال عاصم يس مذكرا بكتابات كمال الجزولى عن الشيخ بشير مالك بجريده الوطن عدد الامس ، تذكرتك حينها وانت تخط الخطى فى زقاق الحوش " حوش ود البشير " متجها نجو المسجد وامامك كوم الحجارة متوسدا حائط الديوان الغربية ويناجى عمر الدخان ... وينظر " العم بابكر " " ود التباس " الى المشهد بعين والى ابريق الوضؤ بعين اخرى وقد اطلق العنان لرجله التى تعبت من وقفة الدكان وآن لها ان تجد بعضا من الماء الطاهر لتنطلق الى المسجد ، وينتظر العنقريب الحبل فى شوق لعودة صاحبه والجامع فى كل ، العلم ، والفقه ن والجلباب الابيض ، والشال ، وفى احيان اخرى العصى والسبحة المنمقة والوجه الوقور واللسان الذاكر ...
اخى مهدى ...
لكل انتقال ضريبة ، ولكم كنت متشوقا الى الراحة الا اننى موقن بالا راحة للمؤمن حتى يلقى الله ، فالله نساله ان يجعل اعمالنا خالصة لوجهة ...
نعم انه الانتقال من دنيا التكنولوجيا الى دنيا الادارولوجيا فى حضرة الشريك المتعب ... اظل اجد نفسى فى قالب ضيق وانا انظر الى اعداء الامس ( شركاء اليوم ) من الحركة الشعبية الذين حاربونا ..انظر اليهم بعين عمر بن الخطاب الى قاتل اخيه ، .... ولا امنعهم فى ذلك حقهم ... وبين يدى .. انما تبكى على الحب النساء ...
ولعمرى انه ابتلاء الله لى بان اديرهم فى شان النفط بالبلاد مفوضا فسال الله لى الا اظلم ولا أًظلم وان يكفينا الله شر خلقه فالموقع جد ابتلاء وامتحان ، ولعل ذلك ما ابعدنى عن الدخول بالنت فلك العتبى .
اخى اسحق
لا اجد فى حضرتك الا ان اردد ، ان الذهب يزداد بريقا كلما جليته ، وسخنته ، وادرت عليه كتان المعرفة المبتل بعرق الكتابة ...
زدنا زادك الله بريقا ولمعانا .
اختى اسماء ...
ما ذال المنبر يفتقدك لتحدثينا عن حوار دار بينك والزمن فى الايام السابقات ...
ولكم الود كله

الأستاذ / هيثم
سلام وشوق واحترام
وأنت في حضرتك يزداد السرد روعة وجمالاً والحرف إشراقًا والكتابة توهجاً وإبداعا، فزدنا أيها" "الطيب" الصغير من وحي خيالك الخصب وسردك المشوق، فنحن لا نشبع من رائع قصصك وحكاويك، فهل من زيادة هل؟

وطني غيور
قوي العزم
حثيث الحركة لبلوغ أهدافه
غير ملتفت للمخرصين
مطلع ومتطلع
أمين
يعمل بروح الفريق
إداري ناجح


شخصية مثيرة للجدل في الأوساط الرياضية بفداسي عبر حقب متعددة ، يتهمه الأكثرية بالدكتاتورية وجمع السلطات ، تاريخه الرياضي ناصع كلاعب قدّم دورا كبيرا مميزا في أواسط القرن الماضي وأصيب في قلبة السلطان الشهيرة مع غيره من اللآعبين مثل الدليل سنوسي
وبقيت أصاباتهم إلى الآن شاهد عليها . وتاريخه الإداري بارزخ حين كان له شرف الصعود بفريق فداسي للدرجة الولى بودمدني خلال ثلاثة مواسم متتالية وهذا ما لم يحققه أي إداري بالسودان على الإطلاق .
1/ في العام 1982م قمت بتقديم طلب لإتحاد كرة القدم بمدني للإنضواء تحت فرقه وذلك بإيعاز من السيد / عبد المنعم عبد العال حميدة وكان رئيسا لنا ببنك الخرطوم مدني ، ضمن خطة لتوسيع دائرة التنافس بضم بعض القرى المجاورة ( فداسي ، الكريبة ، أبي حراز ، الدناقلة
2/ تم عمل دورة تنشيطية لهذه الفرق للإختبار ورفع المستوى ، وكان ترتيب فريق فداسي الأول .
حيث قام العم حسن محمود بإستجلاب مدرب درجة أولى من مدني براتب جيد مع ترحيله بالتاكسي . وعمل عبد الرحمن محمد يوسف مساعدا للمدرب وراشد الطيب مديرا للكرة . بينما عملت أنا سكرتيرا خارجيا لشئون إتحاد الكرة . وكان عملي معهم مجاملة لأستاذنا عمر بابكر عمر عضو لجنة النادي وتحت إصراره الشديد .
3/ في الموسم التالي إعتمد الفريق رسميا بالدرجة الثالثة بإتحاد مدني وجاء ترتيبه الأول في منافسات هذه الدرجة . وكان أبرز اللاعبين : محمد حاج العاقب ( مهاجم ) ، محمد إبراهيم
( جنيس) لاعب وسط ، أمير بشير ( ثيردباك )، أبو عاقلة ( جناح أيسر ) ، الحاج ( الصجة ) مهاجم والمرحومين محمد الأمين محمد سعيد وأخوه بابكر .
4/ وفي الموسم الذي تلاه صعد الفريق للدرجة الثانية وجاء ترتيبه أيضا الأول وشغل الفريق الصحف الرياضية – قوون – وغيرها وخرجت مانشيتاتها بعناوين مثل ( صجة وعمل الضجة ) .
وصارت مباريات فداسي هي الأكثر دخلا وإجتذابا للجمهور باداء الفريق القوي والشيق وكثرة المواهب والقتدرين به .
5/ وفي الموسم التالي صعد الفريق للدرجة الأولى وعمل له حفل ضخم بنادي فداسي شرّّفه إبراهيم رضوان نائب الوالي ورئيس إتحاد الكرة عبد المنعم عبد العال ، ووقف على التطوير الكبير الذي جرى بالنادي من صيانة وتشجير وتنجيل وعلّق على الميزانية العمومية المنشورة باللوحة واصفا لها بأنّه لا مثيل لها حتى في النادي الأهلي بمدني ( سيد التيام ) !!.
* ثم كان ما كان حين أخرجوا حسن محمود من اللجنة بحثا عن المظهرية وخرج على إثره الفريق من مقامه العالي أسفل سافلين حتي القاع - الآن بالدرجة الثالثة .
- حين نبعت فكرة الإنضمام لإتحاد الكرة بمدني كان فريق فداسي الأول قائم على أساس هش بلا إدارة ولا نظام ولا رؤية ولا ولا .... فقط يتم تكوينه من الروابط الموجودة لغرض أداء مباريات حبية .
- تدير النادي لجنة عشرية يترأسها الأستاذ / محمد إبراهيم مصطفى . وحال النادي لا يسر ، حيطانه مكسره ، تخترقه الحمير والدواب الأخرى ، بلا تشجير ولا تنجيل ، ولا نشاط ثقافي ولا غيره ، فقط كتشينة وضمنه ونحوها وأناس هجروا مسئولياتهم العائلية وأدوارهم الإجتماعية ليوالوها ليل نهار ؟!!! هكذا كانت الصورة قاتمة والتركة مثقلة أمام لجنة حسن محمود التجديدية .
- جاءت اللجنة الجديدة وتضم في عضويتها حسن محمود رئيسا ويوسف المر سكرتيرا ومعتصم الأمين أمينا للمال و راشد الطيب مدير ا للكرة والرشيد حسن سكرتيرا للإتصالات وعضوية عبد الرحمن محمد يوسف مساعد المدرب وأستاذ عمر بابكر عمر وصلاح البر وآخرين .
- وحفلت اللجنة بعناصر جديدة شابة ومتعلمة أسهمت في تحويل إجتماعات اللجنة لمحافل ثرة تدار فيها بشكل ديمقراطي كامل وترتيب إداري محكم وتوثيق جيد للوقائع ومتابعة ناجعة للنتائج . وسقطت تماما شبهة الديكتاتورية ولم تجد لها سبيلا لأعمال اللجنة .
- وكان العم حسن محمود العقل المدبر والفكر المجدد بخبراته الطويلة وإطلاعه الواسع في حقل كرة القدم وكان من ثمار جهوده ما يلي :-
× تم تسوير النادي بالطوب تماما وجعل له بابين أحدهما مدخل رئيسي والآخر يؤدي لملعب كرة القدم . وتمّ تشجير وتنجيل النادي وترتيبه بشكل جيد وصيانة المباني دهنها .
+ تم صيانة جميع الأثاثات مع أعمال اللحام وإصلاح السقوف .
+ تم تجهيز غرفة للمكتبة بشكل جيد وإستجلاب الكتب والمجلات من جهات رسمية عديدة بالخرطوم ومدني بواسطة الرشيد بتكليف من حسن محمود بموجب خطابات رسمية ، وعمل ملصقات بالقرية فحواها ( تبرع بكتاب واقرا ألف كتاب ) .وبدأ جمع المواد بمكتبة عم حسن الخاصة ( مجلات مصرية ولبنانية شهيرة وهيّ أعداد قديمة كثيرة ) تشير لإهتمام عم حسن بالإطلاع والثقافة برغم تعليمه الأولي .
+ إعداد البوفيه وإحالته لمتعهد وضم إيراداته للميزانية .
+ توظيف خفير بشكل مستمر لرعاية موجودات النادي ( عم عبد الله ......).
+ إقامة أسواق خيرية عدة تستجلب لها سلع تموينية ( بأسعار التموين ) يستخدم عائداتها لميزانية النادي . وهذا من ثمار حيوية أفكار حسن محمود .
+ إقامة معسكرات للفريق قبل المباريات الحساسة بالدواوين الهامة بالقرية كديوان الجيلي واسهم أولاد الجاك لا سيما الجاك في توفير الفواكة والعصائر للفريق . تتخللها المحاضرات والبرامج الترفيهية وغير ذلك .
+ توفير فرص مشاهدة مباريات قوية لفرق بمدني والحصاحيصا والخرطوم وكان عم حسن يرافق الفريق في جميع مبارياته برغم الإعاقة البدنية !!! وهذا من أهم عوامل نتائج الفريق المزهلة حتى أنّ الخصم يزعم أن ّ الفريق يفوز بدعاء السيدة زينب بت الشريف بركات !!
+ السعي الحثيث في الحصول على دعم الوالي ونائبه ورؤساء المجالس بمدني ( مجلس مدني وسط وشرق وغيرها ) ومكتب بركات وغيرها بجهود حثيثة ومضنية يقوم بها عم حسن بنفسه ويأتيني آخر النهار منهكا بالبنك للإحاطة والإسترواح قليلا تحت المكيف ويواصل .
+ طباعة مذكرات مشفوعة بالموازنة التقديرية للنادي وإرسالها لتجمعات المغتربين بالخارج وهذا تاكيد لحسه الإداري وتحركه في كافة الإتجاهات .
+ رعايته الشخصية للآعبين ذوي الدخول المنخفضة والمساهمة الملموسة في نفقاتهم الدراسية والعلاجية وحتى مصاريف العيدين بما فيها خروف الضحية !!! مما اكسبه محبة اللآعبين التّامة ومناصرتهم له وتقديم أقصى العطاء وتحقيق أفضل النتائج .
+ وأمور أخرى فاتت على ذاكرتي الخربة ، وأرجو أن يتمكن الأخ راشد الطيب الموجود بليبيا منذ مدة طويلة من تبيانها للناس ، كما ان ّ وجودنا هنا بالخليج بعيدا عن مصادر المعلومات جعل هذا الموضوع جاريا على نسق الخواطر لاغير وقصدنا به التعريف بحسن محمود ورد مظلمته
حين كرم الرياضيون بفداسي قبل مدة رموز الحركة الرياضية بفداسي ولم يكرموه معهم وهذه جريمة لا تغتفر وتجاهل أملته الأهواء لا دواعي الحق والوفاء .
خاتمة :-
من خلال عملي مع حسن محمود طوال خمس سنوات هي عمر الطفرة الكروية بفداسي تبرز المرئيات التالية :-
- كان حسن محمود يتمتع بغيرة ومواطنة قلّ وجودها عند غيره ، سلبته نومه وراحته وماله برغم الإعاقة البدنية ، وأذكر أنني كنت يوما أتدارس مع والدتي ضحي جمعة فضائل الجمعة من كتاب فجاء حسن محمود مسرعا وطلب مني الخروج معه في شأن يتعلق بالفريق فقلت له نحن نتذاكر فضائل الجمعة : فصاح في ّ– والوالدة تسمع بتعجب وصمت - : قوم ياخي نحن عندنا عمل وطني . فهزتني عبارته وحفظتها في الذاكرة للتاريخ !!
- كان يحاضر اللاعبين بحماسة عالية وعبارة قوية واضحة الدلالة عميقة الأثر في شتى الجوانب ن فمرّة يحثهم على المحافظة على اللياقة ويقول لهم : أنا إذا سافرت لمنطقة مثل الأبيض أيام كنا بفريق فداسي أحرص على حمل كدارتي (جزمتي) معي حتى أحافظ على التمارين ولياقتي ، وأنا إلى الان ( عمر ثمانين سنة ) لياقتي ما نزلت !!! ومرة يحثهم على الغيرة على البلد ويقول لهم : ناس رفاعة جوا يلعبوا معنا فزعموا أنهم سيغلبوا عرب فداسي 7/صفر فلماّ سمعت ذلك وأنا عريس هلالي على رأسي وحريرتي علي معصمي نزعتها ودخلت الملعب ورجعتهم بمغلوبين بالسبعة التي زعموها !!!
- زعموا أنّه بيآكل فلوس النادي وينشر دفاتر التبرعات يمنة ويسرى ، فلما باشرت حسابات النادي بخبرتي المحاسبية المحكمة لم أجد دليلا واحدا على ما زعموه بل هي محض تخريصات وجهالات ممن لايعمل على من يعمل .
- عملت مع أرفع الكوادر الإدارية بالبنوك والشركات بالسودان فما وجدت أنجح من حسن محمود ليس لأنه تلقي كورسات كثيرة ولا قرأ أدلة عملة عديدة أو نال قبلها مؤهلات علمية رصينة ولكن لصفاء نيته ومضاء عزمه وغيرته لمنشأته ووطنه وطول باعه وتفتح زهنه . فكم كان الفشل حليف دكاترة وبروفسيرات والنجاح رديف عوام ومهمشين !!!
** دخلت نادي فداسي أثناء إجازتي الأخيرة بالسودان فلاحظت شجر العشر هنا وهناك والغمامة ترتفع خارج النادي على الأركان كصور معبّرة عن سوء الحال !! للغاشي والماشي
فقلت للخفير : ناس النادي ديل حيين ولاّ ميتين ؟ فرد عليّ ضاحكا ولسان حاله يقول : حيين كميتين . ولسان حالي ينشيء يقول :
رموك بالدكتاتورية والجهالة وأنت في عليائك تؤدي خير رسالة
ويتمثّل قول الشاعر :
متي يبلغ البنيان يوما تمامه إذا كنت تبني وغيرك يهدم
** لما رأيت هذا الرجل ذو القامة السامغة السامية الذي ضرب أروع الأمثلة والمعاني في المواطنة والعطاء والمثابرة والغيرة قد غمض حقه ولم يحفظ له الجميل وطويت صفحته وتناسوه
أزعجني ذلك وآلمني فجئت بهذ القليل عربونا لبعض عرفان وتحية لفارس الفرسان ، متعه الله بالعافية وأعانه على الدين والدنيا وجزاه عن فداسي خير الجزاء برغم سوء إعتقادي في كرة القدم وإيماني ببطلانها لما غلب شرها على خيرها وخبثها على طيبها وتوعدت عشاقها بكتاب
لم تسعفن فيه أيامي الكوالح ولا همتي الفاترة أسميته ( آفة كرة القدم football diesease لما رأيت تهافت شباب المسلمين عليها وعلى صحفها ومنابرها وغيابهم عن حلق العلم والقرآن والذكر عامة ، وما أدخلته عليهم من سباب ولعان وخصومات وبغضاء وفحشاء وكيد وضياع مال ووقت ومفاسد لا حصر لها و لا تدرك إلا في هذا الميدان الآسن الغافل . فاليتوجهوا لضروب الرياضة الأخرى وهي كثيرة بريئة نظيفة ممتعة .
وصلاة ربي وسلامه على سيدي رسول الله شابا زكيا وكهلا مرضيا وعلى آله وصحبه وسلم
الرشيد حسن خضر
00966566082285

الوحدة دار السلام



أحبتي بها فداسي
تحية طيبة
أدرجت موضوعي هذا تحت عنوان (الوحدة دار السلام) و الذي يولد سؤال يدور بذهن من لا يعلم ، ماهي (الوحدة دار السلام ) ؟.إجابة هذا السؤال أحبتي مخطوطة على لافتة غرب الإسفلت و التي أعتقد بأنها سوف تكون مصدر سهاد طويل لأهل القرية في مقبل الأيام إن لم يجتثوها من جذورها . و في إجابة أخرى ( الوحدة دار السلام ) هي التي كنا نسميها في سابق الأيام (الكمبو) الذي تطور بمساعدة مدمني عقوق من أبناء القرية راموا الإصطياد في المياه العكرة باحثين عن سلطة لن تكون لهم في يوم من الأيام فتطاول ( الكمبو ) على فداسي ليضع لافته صريحة أراد بها إعلان مولود لن يكون شرعياً أبداً . أستطرد أحبتي و أقول أنه على مر الحقب التاريخية ثبتت نظرية واحدة ألا و هي أن كل من استوطن أرضا ليست أرضه و صار يبحث عن كينونة لن تكون في أرض لا يملك فيها من الجذور ما يكفيه ليثبت أقدامه عليها إلا و جر وراءه المشاكل تباعا في صراع لا يفتر و هذا ما أرى بوادره رأي العين بعد أن قاموا بتكوين لجنة شعبية مستقلة و نشطة لحد كبير لها أوراقها الرسمية و ختمها المعتمد و تمثيلها المعترف به في المحلية و نحن في غفلة .
متي و كيف تكون ( الكمبو ) ؟
حسب علمي فإن ( الكمبو ) تكون في أواسط الثمانينات من القرن الماضي بواسطة نازحين من مناطق غرب السودان لا أدري السبب الرئيسي لنزوحهم لكنهم و جدوا في فداسي منطقة يمكن أن يستوطنوا فيها من غير أن يعترض أحد على ذلك بل وجدوا كل ترحاب من أهلها رغبة منهم في الإستفادة من هذة الطاقات البشرية و توجيهها لعملية الزراعة فكانوا يعملون بالأجر في ( حش الحشائش ) و زراعة الخضروات ، بعدها تطور بهم الحال إلى أن أصبحوا يزرعون مناصفة مع أهل فداسي و هذه هي الكيفية تكون بها و هذا الكلام على لسان جدي أطال الله عمره .
يستوقفني سؤال هنا ... لماذا ترفض فداسي الجسد (الوحدة دار السلام) ؟
في الأجابة عن هذا السؤال اسرد نقطتين اساسيتين تكونان محورا و مرتكزا لهذا الرفض ...
* الأسباب الصحية : قاطنوا ما يسمى (بالوحدة دار السلام) لا يستعملون المراحيض البلدية أو غيرها في قضاء حاجاتهم و يستبدلون ذلك بالمنطقة المحيطة (بالكمبو) مما يجعلها منطقة خصبة لتوالد الذباب الذي يقوم بدوره في نقل الأمراض التي قد تشكل وباء في المستقبل القريب .
* أسباب النطاق السكني : الناظر لفداسي من ناحية المساحة المستغلة للسكن يرى مدى الإتساع الذي و صل حتي حدود ( القريقريب ) بل إلتحم معها من الجهة الشمالية من القرية ، أما الجهة الجنوبية فلم يوقف الزحف السكاني عليها سوى مشروع (عبد القادر النو) ،الناحية الغربية مثل فيها إسفلت الخرطوم مدني حاجزا و حداً توقف المعمار عنده ، الجهة الشرقية يحدها النيل الأزرق كحد طبيعي . كل هذا يجعل خيار التوسع واحدا و إجباريا و هو إستغلال المنطقة غرب الإسفلت و التي قام عليها (الكمبو) .
سؤال آخر :
من المسؤول عن عدم ترحيل قاطني ( الكمبو ) إلى قرية ( الرحمانية ) التي أنشأتها حكومة الولاية و زودتها بكل معينات الحياة من ماء و كهرباء و مدارس ؟
*إجابة على هذا السؤال فإن المسؤول الأول في نظري هو تلك اللجنة الشعبية التي لم تتعدى إنجازاتها في أغلب الفترات سطور الورقة التي كتب عليها أعضاءها و رغم ذلك ماتزال موجودة ، أذكر هنا بأنني لا أقصد من هذا الكلام تجريح شخوص فليس لي عداوة مع أحد بل كل إحترام لمن باللجنة فمن لم يكن منهم خالي فهو عمي . لكن من المنظور العملي فإن ميدان العمل العام يطرح المناصب للتكليف لا للتشريف . و الأحق هنا هو من يستطيع إيجاد الحلول الجذرية لكل المشكلات التي نعاني منها و يترجمها لواقع عملي يفيد القرية .
* المسؤول الثاني هم أهل فداسي الذين رضوا لأنفسهم أن يكونوا سلبيين بكل أسف ، و لا يهتم أحدهم بشئ يتعدى حدود سور بيته مع العلم بأنه لن تتغير سلبيتهم و هم يدمنون النقد الهدام ، نقد من لم و لن يفعل ، و من المناظر المتكررة ان كل من يقابلك و تسأله أو تطرح له موضوعا محوره فداسي يتدثر بدثار كلمات في حب فداسي فأسأل حينها كيف نكون محبين لفداسي و كيف للمحب أن يرتضي أن يضام محبوبة أمام ناظريه . و إذا سألتهم عن سبب التردي الكائن فإن شماعة الكل التي يعلقون عليها هي ( اللجنة الشعبية ) مع علمنا و علم من يقول ذلك قبلنا أن هذه اللجنة لم تكن معتمدة في تكوينها على دستور سماوي لا ينتهك و ليس لنا الحق في تبديله و تحويره لكنها كونت بإنتخاب يجعل من الممكن حلها و إعادة صياغتها بما يخدم مصالح القرية .
أسمحوا لي إخوتي هنا أن أذكر موقف مر بي قبل فترة و لنا فيه من العبرة ما لنا عندما كنت في واجب عزاء في معية الأخ الأستاذ( محمد حسن ) و كان الرجل الذي ذهبنا لنعزيه شاب من أبناء العزازي تاه إسمه في دهاليز مخيلتي ، فوجدنا عنده نفر كريم من شباب هذه المنطقة و بعد فترة من الجلوس وصل بنا الحديث إلى المشاكل التي كانت تواجهها المنطقة من تردي خدمات و لجنة شعبية لم تقدم شيئاً للمنطقة إلى أن تم ضخ الدماء الشابة في شرايينها فتحسنت الخدمات و حلت جل المشاكل الموجودة .
هذه تجربة كانت على أرض الواقع فحري بنا أن نقدتي بها و لا أحسب أن رحم فداسي لم ينجب شباب يمكن أن تعتمد عليهم فهم كثر و قادرون على تحمل المسؤولية بإذن الله متي ما وكلت إليهم .
إلى هنا أحبتي أتوقف و مايزال في الخاطر الكثير ليطرح ( مشكلة المياه بالقرية ، الصحة و أشياء أخر تطرح في حينها إنشاء الله ) ختاما أقول ( ألا هل بلغت اللهم فأشهد ) .
سامي محمد قسم الله
الرياض
30 أغسطس 2007م

شباب قنع لا خير فيهم * * * و بورك في الشباب الطامحين
أحبتي بهنا فداسي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته تحية مودة من قلب محب ،،،
و بعد
تطرقت ناقداً في موضوعي السابق لإحدى المشكلات التي تواجه (فداسي) و لا أحسب أن قلمي جدير بالنقد لكنه رغماً عني أطل و نطق ، كتبت و لست خير من يمثل فداسي و يتبنى مشاكلها ففي الميدان فرسان حكمة و سداد رأي ، كتبت و في قلمي بقايا مداد و في جعبتي قصاصات خبئتها و احتفظت بعذريتها لمدلهم الخطوب ، كتبت و أنا اسأل الله سداد الرأي و الكلمة .
ورقة ثانية :
أكتب اليوم أحبتي و في نيتي أن ألوي أعناق النظارة ليروا ما رأيت و ليسمعوا عن أمل جديد ولدته فداسي بعد مخاض طويل أسمته ( شباب فداسي ) ، كتبت و أنا أعاند الجغرافيا و أكسر كل الحدود حاجاً لفداسي لأشارك (شباب فداسي ) طريقهم الوعر قلبا و جسديا .
من هم ( شباب فداسي) ؟
هم صفوة من أبناء فداسي و حينما أقول صفوة فأنا أقصد ذلك شكلاً و مضمونا إجتمعوا طوعاً دون تكليف حاديهم الضمير ، زادهم إيمان منقطع النظير بقضايا ( فداسي ) الأم و الوطن و سأتحدث بإسهاب في موضوع آخر تعريفاً بهم درراً لها مواقعا فوق الثريا .
أهداف ( شباب فداسي ) ؟
الهدف الأساسي الذي من أجله قام (شباب فداسي) هو التصدي لكل المشكلات التي تواجهها القرية و إيجاد الحلول لها إعتمادا على العمل المنظم المدعم بالنشاط و الهمة العالية التي تذلل المستحيل و تروضه .و قد قسم العمل على أساس لجان لها مسؤوليات و مجال تعمل عليه مثال ذلك ( لجنة المياه ، لجنة الكهرباء ، ..... الخ ) ، و في اعتقادي أن هذه اللجان سوف تؤتي أكلها قريبا إن شاء الله .
متطلبات المرحلة و الدور المنوط بأهالي فداسي :
في هذه الفترة قد يكون جسد هذا الكيان ما يزال هشاً لا يتحمل لسع الشتاء و لا زمهرير الصيف و الشتاء نحن صانعوه إن ركنا إلى السبات و عدم التفاعل مع هذا الكيان ، أما الصيف فما أمره إن صنعتموه و ذاك هو النقد الهدام و شح اليد ، فهم يحتاجون منا للتشجيع مهما ساء الحال فلكل بداية مثالب و أول كل نجاح إخفاق فلنضع ذلك نصب أعيننا و نؤمن به قبل أن يبدأ مسير القافلة .
كلتمتي لهم :
لم نمدحكم بما لستهم أهلاً له و لكن نقول لكم كونوا بقدر المسؤولية فالأمل معقود عليكم ، فإما أن تصنعوا غدا مشرقاً لفداسي و إما أن تطلقوا عليها رصاصة الرحمة فتريحوها من ألم قد تجره لها الأيام القادمات و دونكم الإختيار. أما أنا فقد أحرقت كل مراكبي و وقفت
جواركم و لسان حالي يقول ألا تراجع بعد الآن .< /font >
و لكم ودي
< font size=4 color=red>سامي محمد قسم الله الرياض
الأول من سبتمبر 2007م< /font >

********** هنا فداسي
سامي محمد
الرياض
2 سبتمبر 2007م

الإخوة والأخوات بمنبر "هنا فداسي"
لكم التحية والود،،

بعض المعوقات الفنية كانت وراء الانقطاع، كما وأن ثمة أمور لا يملك المرء تفسيرها، فتكتب الكلمة وتضع خلاصة ما ترى، ثم فجأة يذهب كل ما كتبت ولم يبق في ذهنك منه شيء، كيف يحدث هذا، ولماذا يحدث؟! وكلمة مليئة بالشواهد والمواقف كتبتها حول الكمبو، رداً وتدعيماً لرأي الأخ سامي قسم الله ، فكيف اختفت، ولماذا اختفت؟
وما دام الأمر كذلك، فإنها والله الميثولوجيا التي يعرف مغالبوها كيف يفلون فيها السهام والنصال دون كلال أو ملال، وكأني بما قدمت من كلمات قد أعفيت نفسي من مغبة التكرار آنئذ. وينبغي ألا يفهم أني أختبئ وراء موقف غير معلن ولكنها رغبة لحظية في التعبير عن العنت الرازح في التصدي لمثل هذه الأمور من باب السخرية ، وحسناً نفعل حيث لا نغلق ثم ّ باب، خاصة والآراء حول موضوع الكمبو، وفقاً لاستعراضات ميدانية، قد حصدنا فيها وجهات النظر المتفاوته، ومن عجب أن عدداً غير قليل أنحطم فكره كمن يرضخ للواقع الأليم والمميت.
قصدت الإشارة للموضوع فقط، مذكراً أهمية مواصلة الحديث حوله وتداوله والنظر فيه بلا وجلٍ كقضية تستدعي الحل وينبغي توفر الجهد لها، ولست في الأمر من الغلاة أو المغالين ولا من المفرطين غير العابئين.
وقد رأينا في الدار شرخ، وأن لحظات الصعود للهاوية تكاد تقترب.
اللهم فأشهد أن سامي قد قال كلمته وأن رأي لكن يكون دون رأيه، ولكني انتظر تدبير إخوتي " شباب فداسي" فإنهم قادمون، بل إنهم بكل قوة قادمون بلا تقهقر أو انكسار.

وغداً يطيب الجلوس!!

محمد حسن خضر
2/9/2007م

فداسي تودع: ( عبد الله خوجلي، عبد الكافي حاج الأمين وحبوبه بت الفضل)

المغفور لهم بإذن الله تعالى:
• عبد الله خوجلي دفع الله، وقد انتقل إلى جوار ربه عصر الأربعاء 29/8/2007م عن عمر يناهز الـ 57 عاماً، بعد معاناة مع المرض طويلة، وكان – عليه رحمة الله – كمن أعد ليقهر الموت، ألا أنه لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا إليه راجعون. اللهم تقبل أصغر أبناء خوجلي عندك في عالي الجنان، وألحقه بأهله الصالحين( آمين).
• عبد الكافي حاج الأمين حاج إدريس، ذهب إلى ربه عصر الخميس 30/8/2007م ، لا يشكو شيئاً، مات واقفاً وقد كان في مأتم عبد الله خوجلي، مشاركاً حتى آخر لحظة في حياته بطعامه، وفجع الجميع وصعقوا من سرعة ذهابه ولم يتهيأ للموت برقدته أو اتكاءه، وانتاشه الموت في معدودات كما أودى بأخيه المرحوم يوسف قبل 25 يوماً لا تزيد، اللهم أغفر لعبد الكافي فقد كان نعم الرجال، سمح الخصال، اللهم أرحمه واجعل الجنة مثواه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
• حبوبه ( فاطمة) الفضل الفكي العباس، زوجة المرحوم / عمر عبد الحميد الفكي العباس، وقد انتقلت إلى رحمة ربها فخر اليوم 3/9/2007، الساعة الثانية صباحاً ، اللهم اغفر لها وألحقها بأهلها الصالحين في جنات الخلد. وإنا لله وإنا إليه راجعون0

لكل آل دفع الله، وآل حاج إدريس، وآل الفكي العباس نرفع التعازي الحارة، ونسأل الله أن يتغمد موتانا بواسع الرحمة والمغفرة وحسن الثواب، وأن يجعل البركة باقية في أعقابهم وأحفادهم.

محمد حسن خضر
الرياض
3/9/2007م

منتدى القريقريب
www.elgregreeb.com/vb
أديركم إلى منتدى أهلكم بالقريقريب، وسترون أنه حافل بالموضوعات والهم المشترك، ورأيت إخوتنا من العزازة قد هبوا إليه يباركون ويشاركون، فما أجمل أن يلتقي الأحبة من القريقريب، والعزازة، وفداسي الحليماب في رابطة قلميه ستعود حتماً بالنفع للمنطقة كلها، كما وآمل أن يجدَّ بالمضي قدماً إخواننا بفداسي العماراب ولا يستكين عزمهم ، وقد رفعوا موقعهم المنتظر بالسرعة المطلوبة، حتى تلألأ بهم الساحة ويبتهج بحضورهم الجميع فهم سادة إشراق ووضاءة غير منازعين ،ومن بعد قوم محبة وجد، وينبغي ألا يفتقدون .

محمد حسن خضر
الرياض
2/9/2007م

بسم الله الرحمن الرحيم

وتتوالى على أهل فداسي المصائب ويجل الفقد ويعظم المصاب، وليس لنا إلا الرضا التام والتسليم بقضاء الله وقدره، لله ماأعطى ولله ماأخذ، والحمد لله على قضاء الله وقدره، وكلنا على الدرب سائرون ، اللهم أرزقنا جميعاً صالح الأعمال وحسن الختام.

اللهم اغفر لعبد الله وعبد الكافي وحبوبة ، اللهم اكرم نزلهم ووسع مدخلهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم انزل على أهلهم وآلهم الصبر الجميل ، واجعل اللهم البركة في ذرياتهم وعقبهم يا كريم.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراكم لمحزونون
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

********** هنا فداسي ************

هي دعوة للفرح ،،

و ليس دعوة لتناسي الحزن !

دعوة لأن نكرر بحور الحزن و نصدر منها مياه الفرح العذبة !

أليس الحزن مجموعة مشاعر تسكن القلب ؟

فالفرح مثله ،،

ليس الفرح أن نلبس و نتزين و نتعطر

ليس الفرح أن أطرب بالأهازيج و أجلجل بالأناشيد ،،

الفرح مشاعر طمأنينة و رضا يعتمر القلب بما كتبه لنا الرب ،،

الفرح

أن نتذكر الفضل العظيم من وراء البلاء ،،

و الفرح

أن نتذكر قول الرسول الكريم في دعائه لربه (( و الشر ليس إليك )) ..!

فكل تقدير الكريم الحكيم حكمة ،،

ظاهره لنا (( لقصور عقولنا )) الشر

لكن باطنه الرحمة و السعادة لمن (( احتسب )) و رضي بما قسم ،،

الفرح نسائم انشراح في الصدر تبقى و لا تزول طالما الإيمان يرتقي و يرتقي

و طالما اليقين يرتكز في الوجدان ،،

الغالية اسماء والحبيبة تماضر والاخ المهندس سامى واستاذى محمد حسن خضر

ستكون دعوى الفرح في وسط الأحزان أجدى ،،

فدعوانا ربانية جلية مشرقة المحيا ،،

سنحافظ على رقة مشاعر الأحبة ،،

فنحن نبتغي لهم أنسا بالرب و لذة القرب ،،

عزيزتى اسماء الامين

فرحة قلبي بعودتك لبيتك ومملكتك هنا فداسى أعجز عن وصفها ،،

هكذا الإيمان الصلب يدعونا لأن نشرع في النفس أبواب الأمل

لنسمح بلفحات الفرح الربانية أن تسري ،،

فرج الله همك و أبدل حزنك فرحا ،،

وتقبلى فائق حبى وعظيم مواساتى ،،

ذهب البشير إلى ربه

ذهب البشير إلى لقاء ربه، متزيناً لله بالصدق في كل الأحوال، فإن تعذبه فإنه كان لك محب، وإن ترحمه فإنه كان لك محب:
"وما زلت ذا عفو عن الذنب ولم تزل .... تجود وتعفو منة وتكرما ".

جاءك - ربي - مُتّبعاً القرآن فاجعل اللهم مهبطه على رياض الجنة، وعلى قدر حبه لك ربي أحبه أهله، فإنهم اليوم يبكون فراقه الأليم، لكن حبيبك جاءك على فاقة غير نادم أو حزين.
ألا رحم الله – أبانا – البشير بن عبد الله بن المساعد، فإن فقده ليثقب الفؤاد، ويطيل الآهة والعبرة الحرى ما بقيت الأيام والمواضع.

ألا رحمك الله يا بشير وسقى قبرك بالغوادي والهوامع .
اللهم إن تأخذه فهو حبيبك فلا تفقرنا إليه وهو عندك في خير مأمن. اللهم اجعل بركته في أهله وعشيرته وفداسي كلها أهله وعشيرته.

ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

محمد حسن خضر
الرياض
4/9/2007م

بسم الله الرحمن الرحيم
نعى الناعي بالأمس عمنا البشير عبد الله المساعد الذي لبى نداء ربه راضيا مرضيا بعد صراع طويل مع مرض عضال تغلب عليه بالصبر والرضاء والإحتساب، ونحسبه من الذين غسلهم المرض ولم يبق لهم من الذنوب شيئا، وإن العبد إذا أحبه الله إبتلاه، وأشد الناس إبتلاءً الأنبياء والصالحين فالأمثل ثم الأمثل.

ألا رحم الله عمنا البشير، فقد كان ولا نزكي على الله أحداً، رجلاً طيبا، دائم الإبتسام، عذب الكلام، طيب السيرة، تشهد له طرقات القرية وأزقتها بالمشي إلى المسجد، وقد كان رحمه الله في مرضه رقيق القلب لين الجانب، دموعه في طرف عينيه لا يستطيع مغالباتها كلما دخل عليه أحدهم زائراً .

نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وعظيم مغفرته وأن يسكنه فسيح جناته،وأن يجعل البركة في ذريته. ولا يفوتني هنا أن أشيد بأبناء وبنات عمنا البشير الذين كانوا بارين به طوال مدة مرضه، فقد أحسنوا تمريضه، وآنسوه وخففوا عنه كثيراً وقاموا بواجبهم نحوه خير قيام. أرى عليّ أن أذكر ذلك وقد سمعت على لسان كثير من الناس خلال إجازتي في الشهر الماضي، ذكرهم بالخير وبرهم بوالدهم في زمان ساد فيه العقوق والعياذ بالله. نسأل الله تعالى أن يبارك فيهم وفي أولادهم وأن يجعل برهم بوالدهم في ميزان حسناتهم، إنه سميع مجيب

خالص التعازي للأهل جميعا بفداسي والدناقلة والقريقريب .

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام الأتمين الأكملين على سيدنا محمد النور وآله


نظرات في قضية التصحيح والتطوير بفداسي

أسئلة هامة ؟؟؟؟
1/ أين تقف فداسي الآن .
2/ الفجوة بين الواقع والمأمول على ضوء مقدراتها .
3/ محاور رئيسة للبحث.
4/ حشد الطاقات وشحذ الهمم وتقوية الولاء للوطن ( الصغير ).
5/ جذب الشباب للأخذ بزمام المبادرة وتفجير طاقاتهم بديمومة .
6/ النظر بجدية وعلمية وحماسة في المستقبل .
7/ تحريك جمود شريحة المغتربين .
8/ الأمن الإجتماعي .
9/ الإنتقال للحياة المدنية المتوازنة .
10/ الوعي السياسي في خدمة المصالح العليا .
11/ التميز والإبداع .

بديهة :
مدارسة قضايا الوطن الصغير الكثيرة المتشابكة حق لكل مواطن ( عامي أو علمي ) للتأمل والنظر والدراسة والمشاركة في تناولها و طرح المرئيات والمقترحات للمعالجة والتطوير أو التثوير كل بحسب ما يملك من علم وخبرة وقدرة لا حجر عليه ولا تهوين ولا تهميش . ولكن رائد الجميع حب الوطن والولاء والغيرة لا الأنانية والفوقية والطبقية والأنفة والممايزة والمصلحة الضيقة
إنّ الثبات على هذا المبدأ هو مفتاح الخير ومنبع البركات لإستقرار المنطقة وتطورها .

قاعدة وتاريخ :
تقف فداسي على قاعدة صلبة من تاريخ ناصع صنعه الآباء ومهره الإجداد بصلاحهم وفلاحهم حتى شاع ذكر فداسي وفشى بين الناس بالعلم والكرم والتطور . وصارت البلدة قبلة للعلماء ومحل نظر الرؤساء برغم التعويق والتشويش من ضعاف الرؤية وقليلي الهمة وهم على كل أهلنا وبني جلدتنا فلولاهم ما ذاق المجتهد طعم إجتهاده وهلمجرا .

أين تقف فداسي الان :-
لكل شخص رؤية مختلفة لفداسي وينظر لها إجمالا بمؤثرات ثقافته وتجاربه وقيّمه العليا ومن ثم ّ يحدد أين تقف وكيف ؛ وربما يقول قائل ليس بالإمكان أفضل مما كان أو دعونا نتناسى الماضي ونؤسس لمستقبل زاهر أو من المسئول عن التعثر أو أين مكامن العلل ومظاهر المرض .
هل نقول :
- البلد تترهل كما وتفتقر نوعا .
- البلد بعيدة عن مستوى طوحاتنا وتطلعاتنا .
- البلد بحاجة لقيادة جديدة ومواعين إدارة مؤهلة فاعلة رشيدة ( مربط الفرس).
- التغيير يقوده السياسيون عنوة أم العامة مجتمعين متراضيين ؟.
- ترسانة من العلماء والخبراء وسلحفائية في التغيير والتطوير .
- إحجام عن العمل العام وتهم متبادلة وسلبية مستطيلة ومبادرة مغيبة .
- إنتشار في العالم وعطاء في كل مكان ولكن خباء ووهن في الوطن !!!
- جهود فوق العادة للبروف النبيل مبارك مجذوب وعطاء مشكور للوالي لا يوازيه
عطاء للكثيرين ممن يملكون ولكن يضنون أو يترددون ؟
- إختصارا فداسي بإعتبار إرث التاريخ و ثرواتها البشرية والعلمية بعيدة عن المطلوب
لاترضينا ولا تستهوينا ، فما العمل ؟

محاور رئيسة للبحث :

1/ تنمية الوعي والشعور بإستنهاض البلد وتطويره .
إن أي تغيير مدني او إقتصادي يجب أن يسبقه تغيير إجتماعي – ما يسمى( بنظرية التغيير الإجتماعي المؤدي للتغيير الإقتصادي وليس العكس ) ويتطلب ذلك آلية متعددة الوسائط لتنمية الشعور كما يلي :-
- حب الوطن وبذل الغالي والنفيس لبلوغ ما يصبو إليه أهله .
- تلبية نداء الفكر والعمل والمشاركة بإيجابية وحماسة في العمل العام .
- نكران الذات ونبذ المصالح الخاصة الضيقة وأهواء النفس .
- البعد عن الشللية والتكتلات الضارة والتي لا تحترم الغير وتضيّق عليه أو تهمشه .
- الرغبة في التقدم للأمام وترك الخلافات السلبية والتقهقر للوراء .
- عكس الصورة الحسنة عن البلد والزود عنه .
- الحميمية المتبادلة بين أفراد المجتمع والشعور بالإنتماء الواحد والأصل الواحد .


الوسائل :-
1/ توسيع رسالة المسجد وتكوين لجنة شباب المسجد إلى جنب لجنة المسجد المعروفة وتعمل على:
1-1 جذب الشباب للمساجد من خلال تهيئة المساجد للعبادة و إيجاد البرامج الجاذبة .
1-2 إقامة الليالي الدينية خصوصا في مناسباتها المعروفة ودعوة العلماء المميزين للمشاركة فيها .
1-3 رعاية الإنشاد الديني والعمل على تطويره ورعاية الموهوبين فيه .
1-4 إقامة مكتبة صوتية بالمسجد تضم تسجيلات إلكترونية للخطب والدروس والليالي الدينية ونحوها .
1-5 توسيع دائرة مجالس التلاوة والتجويد ودروس الفقه والعلم النظامية بالمساجد .
1-6 تكوين وتنظيم مكتبات بالمساجد .
1-7 إقامة المسابقات ومهرجانات تكريم حفظة القرآن المجيد وتخريج دراسي الفقه والتجويد ونحوها .
وغير ذلك ...................

2/ تطوير إندية ومراكز الشباب :-
2-1 الوقوف على تاريخ النشاط في العقود الماضية من كل جوانبه ، آثاره ، معوقاته ، إشراقاته ، إخفاقاته إلخ
2-2 وضع إستراتيجية للتطوير عشرية أو خلافه .
2-3 إحياء المناشط الشبابية والرياضية المتكاملة بجدية وتوازن .
2-4 مراجعة وضع فريق كرة القدم وتصحيح مساره .
2-5 الحضور الكثيف في الجمعيات العمومية لإختيار أفضل اللجان لإدارة النادي/ المركز .
2-6 إستحداث الجديد ومواكبة التطور وإستخدام التقنيات الحديثة في حدود الإمكانيات .
2-7 تغيير رسالة النادي / المركز لتكون أعظم وأبلغ أثرا وأكثر جذبا للكبار والصغار .
2-8 حفز العامة والمقتدرين والمغتربين لدعم موازنة النادي / المركز .
وغير ذلك ..................

3/ إقامة المسابقات والمهرجانات لإزكاء روح التنافس وإظهار المواهب والمبدعين .


4/ تكوين روابط شباب الأحياء وإزكاء روح التنافس بينها ورصد الجوائز ودروع التكريم في مهرجانات تقام بهذا الصدد سنويا .

5/ دعم روابط الجامعات والمعاهد العليا ومراجعة دساتيرها وتفعيل أدوارها وتزليل عقبات عملها .

6/ تحسين المناخ التربوي التعليمي ، بتأهيل المدارس ورياض الأطفال بشكل أكبر وإقامة مهرجانات تكريم المتفوقين وإيجاد برنامج لرعاية النوابغ والمبدعين .

7/ الإسراع بقيام موقع الإنترنت الخاص بالبلدة وتوسيع ماعون المشاركة فيه وتسهيلها ليحقق أهدافه المرجوة كما يلي :-
7-1 أن يكون لسان حال البلدة ومرآتها الناصعة .
7-2 إستجماع الآراء والأفكار والبحوث لمعالجة شتى القضايا والهموم والتطلعات لأجل مستقبل أفضل زاهر للبلدة .
7-3 أداة للتطوير والتحديث .
7-4 ساحة للمبدعين والمجددين .
7-5 أداة لتسريع التبرعات ودعم المشروعات .
7-6 وسيلة للتوثيق والتنوير وسرعة بث الأخبار والمستجدات .
وغير ذلك ................
2/ أطر وهياكل التحريك والتطوير :-
2-1 اللجنة الشعبية ( الجهاز الرسمي ) .
2-2 لجنة الشباب ( حديثة التكوين ).
2-3 رابطة المغتربين ( مقترحة ) .
2-4 اللجنة الإستشارية العليا .

2-1 اللجنة الشعبية :-
2-1-1 نحو لجنة شعبية جديدة بعناصر جيدة تصلح لقيادة دفة التغيير المرتجى .
2-1-2 يترتب على زيادة الوعي وتكثيف الإعلام ، حضور كثيف بالجمعية العمومية وإنتخاب جاد لعناصر مقتدرة لقيادة المرحلة المقبلة .
2-1-3 دراسة الماضي وبناء إستراتيجية وخطط مستقبلية لنقل البلدة لوضع جديد مختلف على كافة الأصعدة .
2-1-4 إجتماع سنوي مشترك ( عيد الفطر ) للجنة الشعبية ولجنة الشباب ولجنة المغتربين لتوحيد الجهود والتعاون والتنسيق المشترك تجاه كل القضايا .
2-1-5 تحسين معينات العمل باللجنة الشعبية ولجنة الشباب ( جهاز حاسب وخدمة إنترنت) وكاميرا رقمية وجهاز مسجل دي قي دي وشاشة عرض إلكترونية .
2-1-6 إدخال مشروع فداسي الكبرى ضمن أجندة اللجنة الشعبية واللجان
الأخرى آنفة الذكر .
وغير ذلك .
2-2 لجنة الشباب :-
2-2-1 يجب أن يكون التمثيل مناسبا من حيث الفئة العمرية والجغرافية بالبلدة
2-2-2 عرض دستورها على اللجنة الشعبية ورابطة المغتربين للدراسة وتبادل المرئيات لإقرار الدستور النهائي للعمل به . حتى يكون عمليا وفاعلا ولا يتعارض مع غيره .
2-2-3 طرح أفكار اللجنة وبرامجها على العامة عبر الوسائل المتاحة والمبتكرة
لمتابعة أعمال اللجنة ودعمها معنويا وماديا وفكريا .
2-2-4 تشجيع البحوث والدراسات الأسرية والإجتماعية والإقتصادية وغيرها للمساعدة في عملية التحديث والتطوير .
2-2-5 إستحداث رؤى جديدة وأساليب جديدة في العمل العام تحدث نقلة نوعية في المجتمع .
وغير ذلك ...........................
2-3 رابطة المغتربين :
2-3-1 آن الأوان لقيام رابطة عامة للمغتربين ( بالرياض مثلا) وروابط فرعية بالدول الأخرى تعمل تحت مظلة الرابطة العامة ويكون لكل رابطة دستورها الذي تراجعه وتعتمده الرابطة العامة . وهذا مجال جديد مقترح يخضع لمداولات واسعة ليرى النور .
2-3-2 تستفيد الرابطة من موقع الإنترنت المنتظر والخاص بفداسي لتمرير كل ما عندها للعامة أخذا وعطاء وللتواصل مع اللجنة الشعبية ولجنة الشباب بالبلد .
2-4 اللجنة الإستشارية العليا :
2-4-1 تتكون من نخبة من حملة الدرجات العلمية الرفيعة والمتنوعة زائدا كبار الخبراء والحكماء ورجال الدين بالبلد .
2-4-2 تجتمع مرة كل عام على الأقل لوضع الإستراتيجية الطويلة الأجل للبلد ومراجعة أداء وبرامج عمل اللجان والروابط وتزويدها بالمرئيات والمقترحات للتصحيح والتطوير .
2-4-3 توثيق أعمال اللجنة بالوسائل الرقمية الحديثة .
2-4-4 تخصيص مكان لائق ودائم لإجتماعات اللجنة يحدد بمعرفتهم .
قضايا ذات أولوية :
تتعرض لها اللجان بالبحث عن المعالجات الجادة ومطروحة للعامة وعبر الإنترنت وحتى المجالس العامة لتوسيع دائرة الإهتمام بها :
1/ المشكلة الصحية :-.
- فداسي الأكثر إصابة بالملاريا في الولايات الوسطى ، حسب عرض مشروع النيل الأزرق الصحي بالمسجد العتيق ( وكنت شاهدا عليه في العام 2002م ) .
- فداسي الأكثر إصابة بالسرطان على مستوى الولايات الوسطى أيضا .
- فداسي ربما الأكثر إصابة بالشعوذة والعين وسكنى ممالك الجن الضارة ولنا عودة لهذا في ملف منفصل لأهميته ، وكنا قد أطلقنا حملة لمحاربة الدجل والشعوذة بالسودان عبر موقع سودانيز أون لآين قبل شهرين ولكن للأسف لم تلق ما تستحقه من إهتمام ربما لعدم معرفة أغلب الناس بتفاصيل المشكلة ويتعاطونها بإجمال مخل .
- مشكلة تلوث ماء الشرب وإرتباط الكثير من الأمراض العضوية بها .
- مشكلة عدم وجود نظام إصحاح بئة بشقيه الصحة العامة ومحاربة الناموس ( كما كان موجودا في السابق .
- مشكلة ضعف الرقابة على الأفران الآلية والبلدية ( بدرة الخبز الخطيرة ) .
- مشكلة السوق الجديد بلا رقابة صحية – خصوصا اللحوم .
- وغير ذلك ......................

2/ المشكلة التعليمية :-
- تدني مستويات التلاميذ وتأخر ترتيب مدارس فداسي عن رصيفاتها بالمنطقة .
- غلبة العنصر النسائي على الطاقم التعليمي الذي يتطلب التوازن .
- غلبة المعلمين المواطنين على التشكيلة الموجودة وما يتبعه من مشاكل الغياب والتسيب
والتعلل بالمناسبات من وفيات وغيرها .
- عدم إكتمال تأهيل المدارس وضعف المبادرة للمساهمة في تذليل مشكلاتها .
- وغير ذلك ..........................
-

3/ المشكلة الشبابية :-
- تنامي قطاع الشباب بالبلدة وعدم وجود أطر تنظم نشاطاتهم وتفّجر طاقاتهم :-
- الحاجة لفحص دستور وبرامج لجنة الشباب الجديدة لتلعب الدور المطلوب في تحريك الشباب
وتحقيق الأهداف الحيوية المنتظرة .
- إعادة هيكلة و تطوير النادي ومركز الشباب .( كما سبق ذكره )
- تشجيع بحوث الشباب الطوعية من خلال لجنة ومركز الشباب .
- رعاية المواهب والمبدعين والمتفوقين وتكوين كيان خاص معني بذلك عبر اللجان المشار إليها آنفا .
- توثيق أنشطة الشباب .
- إقامة الأعياد والمهرجانات الشبابية السنوية لاسيما في العطلات الصيفية .
-
4/ المشكلة الأمنية :-
وحقها أن تأتي في المقدمة إذ لا نماء بلا أمن :
- مشكلة السكن العشوائي .
- مشكلة السلوك الشبابي المختل وطرف منها متعلق بالسكن العشوائي .
- تفعيل دور مركز بسط الأمن الشامل الجديد والحصول على مذكرة من القائمين على أمره عن أهدافه وبرامجه التفصيلية وإمكانياته ونواقصه وهكذا وذلك للتعاون معهم ودعمه .
- وغير ذلك ...........................

5/ مشكلة ماء الشرب :-
- فوضى الموتورات وغياب الرقابة الشعبية ( أين اللجنة الشعبية ؟).
- أين تقف شبكة المياه وإمكانية تحديثها .
- رسوم المياه .

6/ مشكلة التكافل الإجتماعي :
- كم عدد اليتامى بالبلدة .
- كم عدد الأرامل .
- كم عدد الأسر المعدمة والفقيرة دون حد الفقر .
- كم عدد المعاقين بدنيا وذهنيا .
- كم عدد الطلاب بالتعليم العالي وأوضاعهم الإقتصادية والإجتماعية السلوكية .
- كم عدد المغتربين العاطلين عن العمل لفترات طويلة وكم عدد أولئك المتغيبين عن أسرهم لسنين عددا ومضاعفات ذلك .
- كم عدد المطلقات والآثار الإجتماعية السالبة وأسباب الطلاق عموما وتعلقها بالظواهر والأزمة الإقتصادية والإجتماعية .
- كم عدد العوانس ( فوق سن الثلاثين مثلا ) وما البرامج الإجتماعية والمبادرات الخيّرة لعلاج المشكلة .
- وغير ذلك .
-
7/ مشكلة التوثيق :
مشكلة قديمة رديفة لمشكلة التأليف والنشر مرتبطة بالتقدم المدني والأزمات الإقتصادية المتلاحقة منذ الإستقلال .
- غياب المبادرة .
- ضعق الفكرة أصلا أو تجاهلها .
- توثيق المناسبات العامة ؛ إحتفالات ، أعياد ، مهرجانات ، إجتماعات ، مناسبات إجتماعية
دروس علماء مميزة ، زيارات مسئولين ووفود خارجية ، أنشطة المدارس ومركز الشباب ورياض الأطفال المهمة إلخ

8/ مشكلة رياض الأطفال :
- لأي جهة تتبع أم هيّ شعبية طوعية ؟
- ما الجهة التي تزودها بالمناهج وما فعاليتها وآثارها .
- كم نسبة الملتحقين بها من إجمالي المفترضين ؟
- الحاجة لعدد من رياض الأطفال بما يتناسب وحجم البلد المتنامي .
- الحاجة لرؤية فلسفية تفصيلية لتأهيل هذه الرياض لتؤدي المقاصد المرجوة .
- الحاجة لدعم رسمي وخيري لتأهيل رياض الأطفال .
- أهمية قيام مهرجانات التخرج كما شهدنا قبل بضعة شهور ، أقيم واحد منها بروضة الأطفال الكائنة بمركز الشباب وكان مجهودا جيدا ومقدرا وشمل المهرجان جوانب كثيرة وتوثيق جيد ، دعونا نتعرف على من قاد هذا العمل المتحضر .
و يتشعب الكلام ، ولا ينقضي ولكن ننتظر الردود المنهجية والمساهمات الفكرية المركّزة لتناول هذه القضايا واحدة واحدة وعلى مهل وجدية . ونرجو أن نتحصل على مشاركة أصحاب الشأن – بشكل خاص - كالأطباء في ما يخصهم ، وأعضاء اللجنة الشعبية في مجمل القضايا والطلاب في همومهم و التجار في تبريراتهم ومرئياتهم ، والمغتربين في آهاتهم والشباب في معاناتهم والأطفال في صرخاتهم والشعراء في عذاباتهم وهامجرا .
وهذا مجرد فتح لصفحات الكتاب من لدن عامي قليل الحظ ضعيف الخبرة ولكن مهموم بقضايا وطنه الصغير .
لن نرضى لو أحجم الناس عن التداول في هذا الشأن العام والهام حتى لا ينطفيء البريق ويموت الأمل ونستكين من جديد !
*** ليس المطلوب التعقيب على كل ماذكر فهذا تعني ، ولكن يحسن لكل ذي دراية ووقفات على نشاط معين أو قضية محددة ان يدلي بدلوه فيها او إيراد مرئياته العامة إن شاء ، كافكار الخبير المحنك الأخ أسامة بشير دفع الله والأخ عثمان فريجون والبروف قاسم عبد الله والدكتور عمر عثمان وهكذا
وصلاة ربي وسلامه على المصطفى سيد أهل الصفا والوفاء وآله وسلم .

بسم الله الرحمن الرحيم

ننعي للأهل بفداسي الحليماب، المغفور له - بإذن الله - الشاب يوسف مصطفى محمد دفع الله
وقد انتقل إلى رحمة ربه مساء الأربعاء 5/9/2007م بمستشفى مدني، بعد معاناة مع المرض.

نسأل الله أن يملأ صحائفه بالحسنات وينزله عالي الجنان، وأن يجعل البركة في ذريته.

وننقل تعازينا الحارة لأسرته وأولاده، ولكل الأهل بفداسي.

ولا حول ولا قوة إلا بالله

كتاب شيخ الوالي ... مدرسة بشير دفع الله ...شباب القرية ... جهود حيثيثة من سامي قسم الله ودعم من الرشيد حسن في اتجاه الموقع المنتظر .. وتحية ود وسؤال عن د.عبد المنعم الجاك

الأخوة والأخوات
لكم التحية والمودة

أرجو أن أنوه إلى ما طرحته عليكم من رؤوس موضوعات قلت لكم أني سأتوفر/ أوافيكم منها
بخبر، وكانت تحت عنوان: "عدت من الإجازة مترعاً بالخواطر..." ، ومن ضمن هذه الموضوعات كانت الإشارة إلى مؤلف الشيخ الوالي- عليه الرحمة المهداة. وأنه سيردإلى صفحات المنتدى في حلقات فالتنويه ههنا أني في انتظار استلام النسخة المطبوعة على الجهاز ، وآمل أن أحصل عليها من الأخ السيف الوالي عاجلاً إن شاء الله.

كما وأن هناك موضوع مدرسة بشير دفع الله فمازلت في انتظار بعض التفاصيل الخاصة بالمشروعات التي تتطلب التمويل والدعم، إلى جانب معلومات وبيانات حول المدرسة نرى أنها ضرورية ونحن نتحدث عن مدرسة حديثة الإنشاء وتحتاج إلى برنامج اسعافي، واعتقد أن الأستاذ/الطيب مصطفى الإمام، مدير المدرسة، ووكيلهاالأستاذ/عبد الله عثمان يبذلان جهداً مقدراً لتسيير أمور المدرسة بما يتوفر من إمكانات، أعلم حقيقةأنهاقاصرة وغير كافية على الاطلاق. وهناك صور التقطتها عدسة المصور ياسر عوض عبد الرحيم سوف ندعم بها الموضوع - خاصة للذين لم يروا المدرسة بعد إعادة بنائها. وما زلت في انتظار إفادات السيد المدير. كما وأني لاشكرهم على حسن الاستقبال وأنت تتناول معهم الفطور، وصدى من ذكريات بعيدة عن فطور المدرسين لما كان الحال غير هذا وللأشياء مذاق خاص وفي الناس مروءة وللمعلم مكانة وكلمة.

وثالثة الركائز: لجنة شباب القرية: في آخر اتصال، من جانبه، أكد لي رئيس اللجنة الأخ ماهر الطاهر خالد، وهم بعد لم يطلقوا علي تجمعهم وتنظيمهم العملي مسمى، أنهم سيوافوننا بتقرير شهري حول كل الخطوات. ولما كانت اللجنة حديثة التكوين ولم يمض عليها سوى ثلاثة أشهر فقط، رأينا أن نعطهم بعضاً من الوقت لترتيب أمورهم خاصة وأن رؤيتهم تتسم بالتعقل وأنهم سيتصدون لموضوعات ومشاكل مستعصية، فلا بأس من التريث والدراسة.

أقول ما قلت وفي نفسي فأل كبير أن هذا الموقع سوف يتطور وسيلامس الموضوعات التي من أجلها خطط لهاأن تحتل الحيز وذلك بموجب ما سيغذى به من معلومات يقدر لها أن تحدث فيه طفرة0 وليس بخافٍ علينا منذ البدء أن الانطباعات الشخصية كانت بمثابة المقدمة النفسية للدخول "لجو القصيدة".
وقد يتساءل البعض عن الموقع المنظور، أقول إن مادة هذا المنتدى ستكون من صميم مادة الموقع المنتظر، فليبدأ التطوير من الآن حتى رؤيةالموقع ماثلاً، وحسب علمي أن الأخ المهندس أحمد الطيب المجذوب والأخ المغيرة والأخ الشريف وغيرهم من يقول لنا صراحة حول الموقع المنتظر.
وأرجو أن أنوه إلى الجهود الجبارة والسعي الحثيث من قبل الأخ المهندس سامي محمد قسم الله حول إنشاء موقع فداسي، وبالأمس أرانا تفاصيل ذلك وكم يكلف وتصوره لكيفية تحصيل الإشتراكات من الإخوة ههنا، ورأيت الأخ الرشيد يشد من أزره وحدث كل الذين كان حضوراً في مأتم المغفور له - بإذن الله يوسف مصطفى، وكان المأتم بمنزل العذابة: محمد البدوي، لطفي عبد الله طه، محمد الأمين، وكبيرهم كمال الصادق، وتعدى الحضور ال30 تقريباً. فالشكر موصول لكل من شارك في عمل يعلى ويفيد أهله. وفداسي ليس بكثير عليها أن تفتدى بكل غالٍ وثمين.

ويبقى السؤال أين ذهب الدكتور عبد المنعم الجاك، وغب الاتصالات معه كنا نعده حرمانامع أنه المتصل، فلا أقل من أن نسأل عنه وعن حاله وانا أحدث به نفسي قبل بداية كلمتي هذه. اللهم وفقه للخيرات وسدد خطاه، فما أنبل ما يحمل الرجل ولا عجب.

محمدحسن خضر
الرياض

بسم اله الرحمن الرحيم
ببالغ الحزن والأسى تلقينا خبر وفاة أخينا يوسف مصطفى، أحزننا الخبر وأبكانا، وإنها لمصيبة عظيمة موت الشباب، نسأل الله العلي العظيم أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وعظيم مغفرته ، وأن يعوضه عن شبابه الغض جنة عرضها السموات والأرض، وأن يجعل البركة في ذريته.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا يوسف لمحزونون
خالص التعازي للأهل جميعا
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اهلى الكرام : حسن الله عزاءكم وجبر الله كسركم
انا لله وانا اليه راجعون

الأستاذ / هيثم
سلام واحترام
"لينا زمن نفتش ليك"
عاش من سمع صوتك أيها الرائع

زيارة أهلي في القريقريب (2)

قصدت أولاً منزل أخي وصديقي العزيز الحاج عبد الباقي الذي كنت في غاية الشوق للقائه، طرقت الباب وأذن لي بالدخول، رحبت بي زوجته الفضلى الحاجة صفية ترحيباً حارا، إذ كان الأخ الحاج نائما، رجوتها ألا توقظه وتفسد عليه قيلولته، إلا أنها أصرت وقالت كيف لا أوقظه وهو الآخر في غاية الشوق إليك. أقبل علي الأخ الحاج بلهفة وشوق، فتعانقنا وترقرقت عيوننا بالدمع وأطلنا العناق الذي أفرغنا خلاله شحنة من الشوق والحنين والذكريات. جلسنا تحت ظل شجرة خضراء ظليلة في فناء الدار، ومن ثم جيء لنا بالعصير ومن بعد العصير الشاي. روعة الجلسة والجو الخريفي الرائع والنسمات الباردة والأنس الجميل زاتنا بهجة وسرور. أخذ الأخ حاج يحكي ويستعيد الذكريات بسعادة وحبور.

إكتسى فناء الدار حلة خضراء تبهج العين وتسر الناظرين، وبالقرب من شجرة الجوافة ، إمتد عرق بطيخ وانتشر في مساحة كبيرة وقد أتى أكله بطيخاً طيبا ، جملت جلستنا وطاب الأنس واحلوت "الونسة"، وبدأت الذكريات الجميلة تتداعى كشريط سينمائي: تذكرنا تلك الأيام الرائعة التي مضيناها سوياً والتي من خلالها تعرفت على الأخ الحاج عن قرب من خلال معايشة لصيقة إمتدت لأكثر من خمسة عشر عاما، فاكتشفت أصالة معدنه ونبل طباعه ،هدوءه ووقاره، والصمت الجميل الذي يميزه والوقار الذي يزينه والكرم الأصيل الذي هو شيمة فيه، والشهامة والمروءة اللتان من كريم صفاته، ووجدت عنده المعرفة المتعمقة والثقافة الواسعة، فلا غرابة إن أحب جميع زملاء العمل على اختلاف جنسياتهم وأعمارهم الأخ الحاج، وكيف كان زميلنا جون الإيرلندي ينادي الأخ الحاج بـ Gentleman ، وفعلاً الأخ الحاج يستحق هذا اللقب أو الصفة لأنه حقيقة رجل "مالي مركزه ومعبيء هدومو".

أذن لصلاة الظهر وذهبنا للمسجد الملاصق لداره، صلينا في المسجد الجديد الذي هو آية من الجمال، والمفروش بجميل السجاد والمزود بالمراوح والمكيفات. في المسجد إلتقيت بكثير من الإخوان الذين كان من بينهم رمز من رموز القريقريب الخالدين وهو محمد ود عتمان "جربا" الرجل الصالح الذي لو أقسم على الله لأبره، وجدته كما هو في ملابسه البسيطة "عراقي وسروال وطاقية" والبسمة التي تميزه مازالت مرسومة على شفاهه. ومن حسن الصدف أن إلتقيت أخي وصديقي بابكر " تقي"، وهو من عباد الله الذين يمشون على الأرض هونا، ومثال للكفاح ومغالبة مصاعب الحياة، ومازال بنفس الهمة التي عهدتها فيه، يحمل قدح "المونة" على كتفه ليطعم أولاده طعاماً حلالا. مثل هؤلاء الأخوان الأصفياء الأنقياء هم الذين ينبغي أن نوثق لهم ونعرف الأجيال بهم، لأن مثلهم قليل في هذا الزمان المادي الذي إختلت فيه الموازين وتبدلت فيه القيم والذي أصبح الإنسان فيه لايقيم إلا إذا كان ثرياً تفيض جيوبه بالدراهم والدنانير، وهذا لعمري مقياس مختل وغير صحيح، فكم من فقير عند الله أعظم من غني.

عدنا بعد الصلاة إلى المنزل وواصلنا أنسنا إلى أن نودي لصلاة العصر، فذهبنا مرة أخرى إلى المسجد، صلينا العصر ثم عدنا لنجد الغداء جاهزاً، فطعمنا طعاماً شهيا حتى شبعنا، وكلما هممت بمغادرة طاولة الطعام، كانت كلمة "حرّم" تعيدني إليها، وهي كلمة محببة لأهلنا في القريقريب ، وتشهد على كرمهم المعهود وجودهم المشهود. بعد الغداء شربنا الشاي، ثم إستأذنت أخي الحاج بالإنصراف لزيارة باقي أهلي، فسمح لي وودعته شاكرً له حرارة الإستقبال وحسن الضيافة على أمل زيارته مرة أخرى.

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام الأتمين الأكملين على سيدنا محمد النور وآله


نظرات في قضية التصحيح والتطوير بفداسي

أسئلة هامة ؟؟؟؟
1/ أين تقف فداسي الآن .
2/ الفجوة بين الواقع والمأمول على ضوء مقدراتها .
3/ محاور رئيسة للبحث.
4/ حشد الطاقات وشحذ الهمم وتقوية الولاء للوطن ( الصغير ).
5/ جذب الشباب للأخذ بزمام المبادرة وتفجير طاقاتهم بديمومة .
6/ النظر بجدية وعلمية وحماسة في المستقبل .
7/ تحريك جمود شريحة المغتربين .
8/ الأمن الإجتماعي .
9/ الإنتقال للحياة المدنية المتوازنة .
10/ الوعي السياسي في خدمة المصالح العليا .
11/ التميز والإبداع .

بديهة :
مدارسة قضايا الوطن الصغير الكثيرة المتشابكة حق لكل مواطن ( عامي أو علمي ) للتأمل والنظر والدراسة والمشاركة في تناولها و طرح المرئيات والمقترحات للمعالجة والتطوير أو التثوير كل بحسب ما يملك من علم وخبرة وقدرة لا حجر عليه ولا تهوين ولا تهميش . ولكن رائد الجميع حب الوطن والولاء والغيرة لا الأنانية والفوقية والطبقية والأنفة والممايزة والمصلحة الضيقة
إنّ الثبات على هذا المبدأ هو مفتاح الخير ومنبع البركات لإستقرار المنطقة وتطورها .

قاعدة وتاريخ :
تقف فداسي على قاعدة صلبة من تاريخ ناصع صنعه الآباء ومهره الإجداد بصلاحهم وفلاحهم حتى شاع ذكر فداسي وفشى بين الناس بالعلم والكرم والتطور . وصارت البلدة قبلة للعلماء ومحل نظر الرؤساء برغم التعويق والتشويش من ضعاف الرؤية وقليلي الهمة وهم على كل أهلنا وبني جلدتنا فلولاهم ما ذاق المجتهد طعم إجتهاده وهلمجرا .

أين تقف فداسي الان :-
لكل شخص رؤية مختلفة لفداسي وينظر لها إجمالا بمؤثرات ثقافته وتجاربه وقيّمه العليا ومن ثم ّ يحدد أين تقف وكيف ؛ وربما يقول قائل ليس بالإمكان أفضل مما كان أو دعونا نتناسى الماضي ونؤسس لمستقبل زاهر أو من المسئول عن التعثر أو أين مكامن العلل ومظاهر المرض .
هل نقول :
- البلد تترهل كما وتفتقر نوعا .
- البلد بعيدة عن مستوى طوحاتنا وتطلعاتنا .
- البلد بحاجة لقيادة جديدة ومواعين إدارة مؤهلة فاعلة رشيدة ( مربط الفرس).
- التغيير يقوده السياسيون عنوة أم العامة مجتمعين متراضيين ؟.
- ترسانة من العلماء والخبراء وسلحفائية في التغيير والتطوير .
- إحجام عن العمل العام وتهم متبادلة وسلبية مستطيلة ومبادرة مغيبة .
- إنتشار في العالم وعطاء في كل مكان ولكن خباء ووهن في الوطن !!!
- جهود فوق العادة للبروف النبيل مبارك مجذوب وعطاء مشكور للوالي لا يوازيه
عطاء للكثيرين ممن يملكون ولكن يضنون أو يترددون ؟
- إختصارا فداسي بإعتبار إرث التاريخ و ثرواتها البشرية والعلمية بعيدة عن المطلوب
لاترضينا ولا تستهوينا ، فما العمل ؟

محاور رئيسة للبحث :

1/ تنمية الوعي والشعور بإستنهاض البلد وتطويره .
إن أي تغيير مدني او إقتصادي يجب أن يسبقه تغيير إجتماعي – ما يسمى( بنظرية التغيير الإجتماعي المؤدي للتغيير الإقتصادي وليس العكس ) ويتطلب ذلك آلية متعددة الوسائط لتنمية الشعور كما يلي :-
- حب الوطن وبذل الغالي والنفيس لبلوغ ما يصبو إليه أهله .
- تلبية نداء الفكر والعمل والمشاركة بإيجابية وحماسة في العمل العام .
- نكران الذات ونبذ المصالح الخاصة الضيقة وأهواء النفس .
- البعد عن الشللية والتكتلات الضارة والتي لا تحترم الغير وتضيّق عليه أو تهمشه .
- الرغبة في التقدم للأمام وترك الخلافات السلبية والتقهقر للوراء .
- عكس الصورة الحسنة عن البلد والزود عنه .
- الحميمية المتبادلة بين أفراد المجتمع والشعور بالإنتماء الواحد والأصل الواحد .


الوسائل :-
1/ توسيع رسالة المسجد وتكوين لجنة شباب المسجد إلى جنب لجنة المسجد المعروفة وتعمل على:
1-1 جذب الشباب للمساجد من خلال تهيئة المساجد للعبادة و إيجاد البرامج الجاذبة .
1-2 إقامة الليالي الدينية خصوصا في مناسباتها المعروفة ودعوة العلماء المميزين للمشاركة فيها .
1-3 رعاية الإنشاد الديني والعمل على تطويره ورعاية الموهوبين فيه .
1-4 إقامة مكتبة صوتية بالمسجد تضم تسجيلات إلكترونية للخطب والدروس والليالي الدينية ونحوها .
1-5 توسيع دائرة مجالس التلاوة والتجويد ودروس الفقه والعلم النظامية بالمساجد .
1-6 تكوين وتنظيم مكتبات بالمساجد .
1-7 إقامة المسابقات ومهرجانات تكريم حفظة القرآن المجيد وتخريج دراسي الفقه والتجويد ونحوها .
وغير ذلك ...................

2/ تطوير إندية ومراكز الشباب :-
2-1 الوقوف على تاريخ النشاط في العقود الماضية من كل جوانبه ، آثاره ، معوقاته ، إشراقاته ، إخفاقاته إلخ
2-2 وضع إستراتيجية للتطوير عشرية أو خلافه .
2-3 إحياء المناشط الشبابية والرياضية المتكاملة بجدية وتوازن .
2-4 مراجعة وضع فريق كرة القدم وتصحيح مساره .
2-5 الحضور الكثيف في الجمعيات العمومية لإختيار أفضل اللجان لإدارة النادي/ المركز .
2-6 إستحداث الجديد ومواكبة التطور وإستخدام التقنيات الحديثة في حدود الإمكانيات .
2-7 تغيير رسالة النادي / المركز لتكون أعظم وأبلغ أثرا وأكثر جذبا للكبار والصغار .
2-8 حفز العامة والمقتدرين والمغتربين لدعم موازنة النادي / المركز .
وغير ذلك ..................

3/ إقامة المسابقات والمهرجانات لإزكاء روح التنافس وإظهار المواهب والمبدعين .


4/ تكوين روابط شباب الأحياء وإزكاء روح التنافس بينها ورصد الجوائز ودروع التكريم في مهرجانات تقام بهذا الصدد سنويا .

5/ دعم روابط الجامعات والمعاهد العليا ومراجعة دساتيرها وتفعيل أدوارها وتزليل عقبات عملها .

6/ تحسين المناخ التربوي التعليمي ، بتأهيل المدارس ورياض الأطفال بشكل أكبر وإقامة مهرجانات تكريم المتفوقين وإيجاد برنامج لرعاية النوابغ والمبدعين .

7/ الإسراع بقيام موقع الإنترنت الخاص بالبلدة وتوسيع ماعون المشاركة فيه وتسهيلها ليحقق أهدافه المرجوة كما يلي :-
7-1 أن يكون لسان حال البلدة ومرآتها الناصعة .
7-2 إستجماع الآراء والأفكار والبحوث لمعالجة شتى القضايا والهموم والتطلعات لأجل مستقبل أفضل زاهر للبلدة .
7-3 أداة للتطوير والتحديث .
7-4 ساحة للمبدعين والمجددين .
7-5 أداة لتسريع التبرعات ودعم المشروعات .
7-6 وسيلة للتوثيق والتنوير وسرعة بث الأخبار والمستجدات .
وغير ذلك ................
2/ أطر وهياكل التحريك والتطوير :-
2-1 اللجنة الشعبية ( الجهاز الرسمي ) .
2-2 لجنة الشباب ( حديثة التكوين ).
2-3 رابطة المغتربين ( مقترحة ) .
2-4 اللجنة الإستشارية العليا .

2-1 اللجنة الشعبية :-
2-1-1 نحو لجنة شعبية جديدة بعناصر جيدة تصلح لقيادة دفة التغيير المرتجى .
2-1-2 يترتب على زيادة الوعي وتكثيف الإعلام ، حضور كثيف بالجمعية العمومية وإنتخاب جاد لعناصر مقتدرة لقيادة المرحلة المقبلة .
2-1-3 دراسة الماضي وبناء إستراتيجية وخطط مستقبلية لنقل البلدة لوضع جديد مختلف على كافة الأصعدة .
2-1-4 إجتماع سنوي مشترك ( عيد الفطر ) للجنة الشعبية ولجنة الشباب ولجنة المغتربين لتوحيد الجهود والتعاون والتنسيق المشترك تجاه كل القضايا .
2-1-5 تحسين معينات العمل باللجنة الشعبية ولجنة الشباب ( جهاز حاسب وخدمة إنترنت) وكاميرا رقمية وجهاز مسجل دي قي دي وشاشة عرض إلكترونية .
2-1-6 إدخال مشروع فداسي الكبرى ضمن أجندة اللجنة الشعبية واللجان
الأخرى آنفة الذكر .
وغير ذلك .
2-2 لجنة الشباب :-
2-2-1 يجب أن يكون التمثيل مناسبا من حيث الفئة العمرية والجغرافية بالبلدة
2-2-2 عرض دستورها على اللجنة الشعبية ورابطة المغتربين للدراسة وتبادل المرئيات لإقرار الدستور النهائي للعمل به . حتى يكون عمليا وفاعلا ولا يتعارض مع غيره .
2-2-3 طرح أفكار اللجنة وبرامجها على العامة عبر الوسائل المتاحة والمبتكرة
لمتابعة أعمال اللجنة ودعمها معنويا وماديا وفكريا .
2-2-4 تشجيع البحوث والدراسات الأسرية والإجتماعية والإقتصادية وغيرها للمساعدة في عملية التحديث والتطوير .
2-2-5 إستحداث رؤى جديدة وأساليب جديدة في العمل العام تحدث نقلة نوعية في المجتمع .
وغير ذلك ...........................
2-3 رابطة المغتربين :
2-3-1 آن الأوان لقيام رابطة عامة للمغتربين ( بالرياض مثلا) وروابط فرعية بالدول الأخرى تعمل تحت مظلة الرابطة العامة ويكون لكل رابطة دستورها الذي تراجعه وتعتمده الرابطة العامة . وهذا مجال جديد مقترح يخضع لمداولات واسعة ليرى النور .
2-3-2 تستفيد الرابطة من موقع الإنترنت المنتظر والخاص بفداسي لتمرير كل ما عندها للعامة أخذا وعطاء وللتواصل مع اللجنة الشعبية ولجنة الشباب بالبلد .
2-4 اللجنة الإستشارية العليا :
2-4-1 تتكون من نخبة من حملة الدرجات العلمية الرفيعة والمتنوعة زائدا كبار الخبراء والحكماء ورجال الدين بالبلد .
2-4-2 تجتمع مرة كل عام على الأقل لوضع الإستراتيجية الطويلة الأجل للبلد ومراجعة أداء وبرامج عمل اللجان والروابط وتزويدها بالمرئيات والمقترحات للتصحيح والتطوير .
2-4-3 توثيق أعمال اللجنة بالوسائل الرقمية الحديثة .
2-4-4 تخصيص مكان لائق ودائم لإجتماعات اللجنة يحدد بمعرفتهم .
قضايا ذات أولوية :
تتعرض لها اللجان بالبحث عن المعالجات الجادة ومطروحة للعامة وعبر الإنترنت وحتى المجالس العامة لتوسيع دائرة الإهتمام بها :
1/ المشكلة الصحية :-.
- فداسي الأكثر إصابة بالملاريا في الولايات الوسطى ، حسب عرض مشروع النيل الأزرق الصحي بالمسجد العتيق ( وكنت شاهدا عليه في العام 2002م ) .
- فداسي الأكثر إصابة بالسرطان على مستوى الولايات الوسطى أيضا .
- فداسي ربما الأكثر إصابة بالشعوذة والعين وسكنى ممالك الجن الضارة ولنا عودة لهذا في ملف منفصل لأهميته ، وكنا قد أطلقنا حملة لمحاربة الدجل والشعوذة بالسودان عبر موقع سودانيز أون لآين قبل شهرين ولكن للأسف لم تلق ما تستحقه من إهتمام ربما لعدم معرفة أغلب الناس بتفاصيل المشكلة ويتعاطونها بإجمال مخل .
- مشكلة تلوث ماء الشرب وإرتباط الكثير من الأمراض العضوية بها .
- مشكلة عدم وجود نظام إصحاح بئة بشقيه الصحة العامة ومحاربة الناموس ( كما كان موجودا في السابق .
- مشكلة ضعف الرقابة على الأفران الآلية والبلدية ( بدرة الخبز الخطيرة ) .
- مشكلة السوق الجديد بلا رقابة صحية – خصوصا اللحوم .
- وغير ذلك ......................

2/ المشكلة التعليمية :-
- تدني مستويات التلاميذ وتأخر ترتيب مدارس فداسي عن رصيفاتها بالمنطقة .
- غلبة العنصر النسائي على الطاقم التعليمي الذي يتطلب التوازن .
- غلبة المعلمين المواطنين على التشكيلة الموجودة وما يتبعه من مشاكل الغياب والتسيب
والتعلل بالمناسبات من وفيات وغيرها .
- عدم إكتمال تأهيل المدارس وضعف المبادرة للمساهمة في تذليل مشكلاتها .
- وغير ذلك ..........................
-

3/ المشكلة الشبابية :-
- تنامي قطاع الشباب بالبلدة وعدم وجود أطر تنظم نشاطاتهم وتفّجر طاقاتهم :-
- الحاجة لفحص دستور وبرامج لجنة الشباب الجديدة لتلعب الدور المطلوب في تحريك الشباب
وتحقيق الأهداف الحيوية المنتظرة .
- إعادة هيكلة و تطوير النادي ومركز الشباب .( كما سبق ذكره )
- تشجيع بحوث الشباب الطوعية من خلال لجنة ومركز الشباب .
- رعاية المواهب والمبدعين والمتفوقين وتكوين كيان خاص معني بذلك عبر اللجان المشار إليها آنفا .
- توثيق أنشطة الشباب .
- إقامة الأعياد والمهرجانات الشبابية السنوية لاسيما في العطلات الصيفية .
-
4/ المشكلة الأمنية :-
وحقها أن تأتي في المقدمة إذ لا نماء بلا أمن :
- مشكلة السكن العشوائي .
- مشكلة السلوك الشبابي المختل وطرف منها متعلق بالسكن العشوائي .
- تفعيل دور مركز بسط الأمن الشامل الجديد والحصول على مذكرة من القائمين على أمره عن أهدافه وبرامجه التفصيلية وإمكانياته ونواقصه وهكذا وذلك للتعاون معهم ودعمه .
- وغير ذلك ...........................

5/ مشكلة ماء الشرب :-
- فوضى الموتورات وغياب الرقابة الشعبية ( أين اللجنة الشعبية ؟).
- أين تقف شبكة المياه وإمكانية تحديثها .
- رسوم المياه .

6/ مشكلة التكافل الإجتماعي :
- كم عدد اليتامى بالبلدة .
- كم عدد الأرامل .
- كم عدد الأسر المعدمة والفقيرة دون حد الفقر .
- كم عدد المعاقين بدنيا وذهنيا .
- كم عدد الطلاب بالتعليم العالي وأوضاعهم الإقتصادية والإجتماعية السلوكية .
- كم عدد المغتربين العاطلين عن العمل لفترات طويلة وكم عدد أولئك المتغيبين عن أسرهم لسنين عددا ومضاعفات ذلك .
- كم عدد المطلقات والآثار الإجتماعية السالبة وأسباب الطلاق عموما وتعلقها بالظواهر والأزمة الإقتصادية والإجتماعية .
- كم عدد العوانس ( فوق سن الثلاثين مثلا ) وما البرامج الإجتماعية والمبادرات الخيّرة لعلاج المشكلة .
- وغير ذلك .
-
7/ مشكلة التوثيق :
مشكلة قديمة رديفة لمشكلة التأليف والنشر مرتبطة بالتقدم المدني والأزمات الإقتصادية المتلاحقة منذ الإستقلال .
- غياب المبادرة .
- ضعق الفكرة أصلا أو تجاهلها .
- توثيق المناسبات العامة ؛ إحتفالات ، أعياد ، مهرجانات ، إجتماعات ، مناسبات إجتماعية
دروس علماء مميزة ، زيارات مسئولين ووفود خارجية ، أنشطة المدارس ومركز الشباب ورياض الأطفال المهمة إلخ

8/ مشكلة رياض الأطفال :
- لأي جهة تتبع أم هيّ شعبية طوعية ؟
- ما الجهة التي تزودها بالمناهج وما فعاليتها وآثارها .
- كم نسبة الملتحقين بها من إجمالي المفترضين ؟
- الحاجة لعدد من رياض الأطفال بما يتناسب وحجم البلد المتنامي .
- الحاجة لرؤية فلسفية تفصيلية لتأهيل هذه الرياض لتؤدي المقاصد المرجوة .
- الحاجة لدعم رسمي وخيري لتأهيل رياض الأطفال .
- أهمية قيام مهرجانات التخرج كما شهدنا قبل بضعة شهور ، أقيم واحد منها بروضة الأطفال الكائنة بمركز الشباب وكان مجهودا جيدا ومقدرا وشمل المهرجان جوانب كثيرة وتوثيق جيد ، دعونا نتعرف على من قاد هذا العمل المتحضر .
و يتشعب الكلام ، ولا ينقضي ولكن ننتظر الردود المنهجية والمساهمات الفكرية المركّزة لتناول هذه القضايا واحدة واحدة وعلى مهل وجدية . ونرجو أن نتحصل على مشاركة أصحاب الشأن – بشكل خاص - كالأطباء في ما يخصهم ، وأعضاء اللجنة الشعبية في مجمل القضايا والطلاب في همومهم و التجار في تبريراتهم ومرئياتهم ، والمغتربين في آهاتهم والشباب في معاناتهم والأطفال في صرخاتهم والشعراء في عذاباتهم وهامجرا .
وهذا مجرد فتح لصفحات الكتاب من لدن عامي قليل الحظ ضعيف الخبرة ولكن مهموم بقضايا وطنه الصغير .
لن نرضى لو أحجم الناس عن التداول في هذا الشأن العام والهام حتى لا ينطفيء البريق ويموت الأمل ونستكين من جديد !
وصلاة ربي وسلامه على المصطفى سيد أهل الصفا والوفاء وآله وسلم .

المغفور لهم بإذن الله تعالى:
• عبد الله خوجلي دفع الله، وقد انتقل إلى جوار ربه عصر الأربعاء 29/8/2007م عن عمر يناهز الـ 57 عاماً، بعد معاناة مع المرض طويلة، وكان – عليه رحمة الله – كمن أعد ليقهر الموت، ألا أنه لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا إليه راجعون. اللهم تقبل أصغر أبناء خوجلي عندك في عالي الجنان، وألحقه بأهله الصالحين( آمين).
• عبد الكافي حاج الأمين حاج إدريس، ذهب إلى ربه عصر الخميس 30/8/2007م ، لا يشكو شيئاً، مات واقفاً وقد كان في مأتم عبد الله خوجلي، مشاركاً حتى آخر لحظة في حياته بطعامه، وفجع الجميع وصعقوا من سرعة ذهابه ولم يتهيأ للموت برقدته أو اتكاءه، وانتاشه الموت في معدودات كما أودى بأخيه المرحوم يوسف قبل 25 يوماً لا تزيد، اللهم أغفر لعبد الكافي فقد كان نعم الرجال، سمح الخصال، اللهم أرحمه واجعل الجنة مثواه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
• حبوبه ( فاطمة) الفضل الفكي العباس، زوجة المرحوم / عمر عبد الحميد الفكي العباس، وقد انتقلت إلى رحمة ربها فخر اليوم 3/9/2007، الساعة الثانية صباحاً ، اللهم اغفر لها وألحقها بأهلها الصالحين في جنات الخلد. وإنا لله وإنا إليه راجعون0
........................................................................................
اللهم ارحمهم جميعا وتقبلهم قبولا حسننا وتعازينا للاهل بفداسى

الحاج بشير عبد الله المساعد
شيخ من شيوخ فداسى وعلم من اعلامها وكذلك من شيوخ مكتب طيبة المعروفين
عرفته عندما كنت طالبا فى المرحلة المتوسطة حيث جمعتنا تلك الفترة وقد كنا نلعب بفريق
المدرسة وقد كثرت زيارتنا الى منزلهم العامر وقد مكثنا فى هذا البيت العامر طيلة فترة امتحانات المتوسطة انا وصديقى العزيز عبد العزيز عمر ووجدنا رعاية خاصة من هذا الشيخ الكريم المفضال ومن كل افراد الاسرة ومنذ ذلك التاريخ صارت علاقتنا بهذا البيت علاقة طويلة امتدت الى ان حرمتنا الغربة اللعينة من تواصلها .
اللهم ربى ارحم عمنا البشير رحمة واسعة اللهم ربى اكرم نزله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم ربى اسكنه الفردوس الاعلى واجعل اللهم البركة فى اولاده الامين و مامون ويوسف وامير واخواتهم وتعازينا للاخوان محمد عمر وعبدالله بالرياض وفخرى والصادق بجده وفاروق والامين وعمر وتعازينا الى جميع الاهل بفداسى لان هذا الفقد هو فقد فداسى عامة ولانقول الا ما يرضى الله انا لله وانا اليه راجعون .

كم مرة وقفت عند ابواب الكلمات اتحين لها الفرصة لأذن لها بالخروج لا الدخول ، فقد تململت بذاكرتى كثير من المشاهد التى وآن لها ان تخرج لترى النور وتسبح فى الفضاء .
كلمات احسبها تنظر الى بنظر شوق " السخيلات " حينما تسمع صوت الراعى وجلبة مقدمة الغنم قبالة شوك " احمد قسم الله " وهرولتها من علالى بيت " بت النعيم " مرورا بفرقة النفاج الصغير بين بص السيف جادو وحيطة عبدالكريم مصطفى ، هناك ينبرى صوت .. " صوت الراعى " " صربج ... صربج ... صربج " ضربة فى الارض يتطاير لها الحصى ، ويختلط فى غبرة العنج الغبار ، هى شارة الانطلاق والحركة واللاسكون فى الزريبة ام شوك ، وهى ذاتها اشارة لكل " عتوت " مجازف بان يستعد لنط الشوك القصير ، والاستعداد للقفز ، والوقوع على الارض " وسف التراب " فى فضاء خارج الزريبة حيث غابة السيقان السود والضروع الممتلئة بلبن طازج واخرى وضعت من شنطة الصف الاول بحجم كتاب " امل وبدر " خمارا مقنعا لعتوت مشاغب .. لم لا انط وتراب خور جدى الامين حرى بالسفوفة والتطعيم باللبن الدافئ ...
بمثل هذا الاحساس تجدنى اخى اسحق انظر الى النت فى بلد المليار ونيف ، اترقب متى العودة الى الغرفة لاقلب الصفحات وافاجأ بان ما كتبته بالصفحة البيضاء ما لبث ان اختفى وتبخر قبل ان اضغط على ذر الارسال " اشتريت بالامس حجارة بطارية للكاميرا لاوثق افتتاح معرض السودان الذى اوصلته وجهزته بقاعة العرض بشيامن ، تحت علم السودان الذى يرفرف بين اعلام خمسين دولة تشارك بالمعرض ، ولعمرى فانا لست فنانا تشكيليا لكنه السودان .... وبلفظ اخر .. ده السودان ... حيث وجدت نفسى وانا متوجه بالمطار باحد الاخوه من وزارة الزراعة يقول لى .. انت ماش الصين ؟ قلت نعم .. قال لى .. بس عليك الله اشحن لينا المعرض ده معاك ونحن جايين بكره .. ان شششششششاء الله وحتلفى ناس السفارة مجهزين أى حاجة .. ما عليك ، كله مرتب ... قلت .. وما ذاك ؟ ... أفو .. أنا اخوك يا فاطمه ، وشحنت ال105 كيلو الى الصين والحمد لله ...
الصين .. وبكين .. وجهان لعملة واحده لهما نفس الطعم ونفس الصوت ونفس الغبار المنبعث من " صربجة " الراعى ...
وجدت بحمد الله .. ممثل السفارة .. شاب سودانى يجيد لغة الصينين بفصاحة واقتدار ... ووجدت حين وجدته فتاة معها لافتة معلقة فى يديهاالصينية " لأ لف " صينية " .. وتقول " الصينية " عبر لافتتها المكتوبة ... هيثم بابكر ... عفشك تاخرت منه ثلاث قطع .. قلت فى نفسى ... ثلاث قطع من اصل سته قطع هى زاد أهل المعرض ... لا حول ولاقوة الا بالله ... دى معناها انتظار ثلاث ليالى ببكين .. لان العفش على تذكرتى وبجوازى .. واصبحت بقدرة قادر متزوج العفش بتعليمات الصينية ...
قدر الله وجاءت باليوم التانى .. قطعتان ... واليوم الثالث قطعة واكتمل الامر .. بعد ثلاث ليالى ... وأهل المعرض .. لا حس ولاخبر .. ده السودان ... ومالو ... الراعى بيجى والغنم بترضع ...
وفى انتظار الراعى .. علمت مغذى ما كتب فى مؤخرة بص السيف جادو " الراعى واعى " ...
لم يأتى الراعى ... بل جاء رئيس الوفدالوزارى وماعنده من معلومات فى وفده الوزارى ان المعرض سلمناهو هيثم بابكر ...
وبالفعل تلببت المعرض لاحمل بذات المضمون .. سخيلات جدد ولدن فى سرحة اليوم وقد تسرح شعرهن من سلى الولادة بلسان غنامية اجترت ذكريات العنت والنصب والاجهاد والحمل الثقيل .. فمسحته بلسانها واودعته الارض يتلكأ حينا ويقف حينا ويستعد للفسحة فى كتف الراعى حينا آخر .. المهم حملته كحمل الراعى للعتوت الجديد .. وترفقت به حتى وصل بفعل الصينية .. الصينية .. مكسرا مهترئا ... حينها والمعرض افتتاحه بكرية اليوم .. اى امس لم اجد فى جعبة الراعى الا ما علمنى اياه استاذى الفاضل " عماد الصادق " حفظه الله فى التصدر للجمعيات الادبية والشجاعة عند المحنة ، وعكفت معى رفيقى من السفارة فى استخراج من الفسيخ شربات حتى راى النور بحمد الله وتم افتتاحه بالامس وفق منظومة المعارض ووجد بحمد الله الاشاده ، ولك ان تعلم ان أهل العتوت أقصد المعرض .. لم يجدوا حجزا فحبسوا بالدخولية ... اقصد بالسودان ... وجازفت مجازفة ذاك العتود وبحمد الله لم اسف التراب لكننى انقطعت عن المنبر فلكم العتبى ...
ولك ان تعلم ان الحجارة التى اشتريتها لاوثق بها المعرض " طلعت صينية " .. فلم تعش لاكثر من صورتين .. لم تكن صورة العتوت فيها
ولكم الود كله ...

لا عليك اخى هيثم نحمد الله ان جعلك ممثلا لنا فى تلكم البلاد الرائعة العجيبة واهلها الذين لاهم لهم الا ان يعرضوا بضاعتهم وان يقنعوك بان تكون المشترى وهم يعرفون كيفية الاقناع فقد درسوها وتعلموا طرقها وحفظوها عن ظهر قلب .
هل تصدق اننا فى شهر ابريل من هذا العام تجمعنا خمسة من ابناء المنطقة فى قوانزو لحضور المعرض وهم فخرالدين عمر عبد الله فداسى / ياسر بله عبد الله القريقريب/ مهدى الصادق العزازة واخر من ودالماجدى وكان فى خدمتنا الاخوان نزار فريجون الذى اتى من بكين اتمنى الا تخوننى الذاكرة وعمار الصادق احمد (القريقريب ) شوف بالله العالم دا ضيق كيف نفترق سنييننا عددا ولم نلتقى الا فى الصين البعيدة وحقا كانت من اجمل الايام .....
اتمنى ان كان لك وقت ان تتصل بالاخ عمار الصادق احمد ت 2083554307/موبايل 13427686445/13719292453 ضرورى جدا وهو يدير مكتب دهلة العربية فى قوانزوا فهو شاب ممتاز كذلك هناك شقيقة الاخ اسعدخالد وسناء مقيمة مع زوجها .
اتمنى ان تقضى وقتا طيبا كما ارجو ان تعود لنا بذكريات جيدة تفيدنا فى المنتدى تحياتى

بسم الله الرحمن الرحيم
عدت من البلدة مترعاً بالخواطر-1
لاحقة -1: جلس الصامتون يتكلمون!!
كان الحديث عذباً ينسال بيني والأعزاء: بدل يوسف محمد الأمين ، حاج إدريس بابكر وعبد الرحمن محمد يوسف، وكل على سجيته، جمعتهم علائق ووشائج عميقة هي من صنع الإله وتقديره الكريم، ومهما تباعدوا أو تقاربوا يظل الحوار والتناول على الهيئة الربانية التي أودعت فيهم، فبدأ الحديث بدلٌ وطوف به في عوالم المجد وسحر الكلمة وعن خالص المحبة لفداسي، التي تتغلغل المسام وتحتكر الساحة، ومشاوير هذا الحب كيف يقطعها جيئة وذهاباً وكلمات الفؤاد ظلت حبيسة، وكان المقدر لها أن تروي غلة الصادي وترحم صاحبها. قلنا له: الباب يا سيد مشرع ودونك منبر هنا فداسي، وفيه الشفاء. وعدنا أن يبدأ الرحلة، فقاطعته: " ولكن رحلتك - يا عزيري - لكسلا مع صحبك الكريم بقيادة يوسف الماحي قد قطعتها ورجعت للخرطوم وخبأت عنا الصور التي إلتقطتها بكاميرتك، فإين هي، ولماذا قطعت رحلتك، وأسئلة كثيرة سيرد عليها ويقول لكم في مقاله القادم ولديه مزيد ، وها نحن قد فتحنا الباب له، ولدينا 40 شاهداً ممن كان في الرحلة ومنهم إسحاق بله، ومن وراء الحجب يشهد معنا المغفور له جلال علي فقد كان حاضراً ومؤثراً.
ثم تحدث حاج إدريس بابكر عن دوري مراكز الشباب للكرة وعن الكأس الذي توج به فريق فداسي للكرة الطائرة على مستوى الجزيرة، ثم ما كان من أمر تمرده على المشاركة ونحن نخوض المباراة النهائية ضد الشبارقة، وقد كان فريقهم مذهلأ وأفضل منا تكتيكاً ومهارة إلا أن مهارة الأستاذ/ مصطفى عوض الكريم ودرايته الإدارية كانت فوق مهارات وحيل الآخرين فنلناعن طريقه الكأس برغم تقاس الكابتن الحريف حاج إدريس، ومكاجرة ود حدو، ومناكفة عبد الرحمن محمد يوسف، ومواقف بقية الاعبين: الإمام ، عماد عمر، حبيب الحر، بدرالدرين يوسف، بابكر كنجيل، وآخرين سنذكرهم. أم أن عبد الرحمن سيذكرنا بهم، وحتماً لن أسلم من سوطه وقد كنت شريكه في محفل ذاك اليوم من عام 1978م ( تقريباً).
ثم، أضيف معلومة في غاية الأهمية أن أفضل من يعرف عن التراث من جيلناهو الأخ عبد الرحمن محمد يوسف، يحدثك عن مسميات البيئة وعن قيمها بفكر الجغرافي الضليع وبحس المتفاعل الفطن من يغرس البذرة فتراها أقرب للإنبات في كفيه عوضاً عن تربتها، مثل هؤلاء لو أنهم تكلموا لتوجب الصمت من الجميع، ويطيب لي أن أهدي صحبي موشحة لسان الدين بن الخطيب، وفيها من دواعي السلوان ما يطيب خاطري وخاطرهم فلهم مني خالص الود والتحية.

جــادك الغيــث إِذا الغيـث همـى يــا زمــان الــوصل بــالأَندلسِ
لـــم يكــن وصْلُــك إِلاّ حُلُمًــا فــي الكــرى أَو خُلسـة المخـتَلِسِ

فــي ليــالٍ كــتَمَتْ سـرَّ الهـوى

بــالدُّجى لــولا شــموس الغُـرَر

مــال نجــمُ الكـأس فيهـا وهـوى

مســـتقيمَ السّــيرِ سَــعْدَ الأَثَــرِ

وطَـرٌ مـا فيـه مـن عيـبٍ سـوى

أَنّـــه مـــرّ كــلمْح البصَــرِ
يـا أُهيْـلَ الحـيّ مـن وادي الغضـا

وبقلبـــي ســـكَنٌ أَنتـــم بــهِ

ضـاق عـن وجـدِي بِكُم رحْبَ الفضا

لا أبــالى شــرقَه مــن غربــهِ

فــأعيدوا عَهْــدَ أنسٍ قــد مضـى

تُعْتِقـــوا عــانيكمُ مــن كرْبــهِ

ســاحر المقلــة معســول اللّمـى جــال فــي النّفس مجــالَ النّفَسِ
ســدّدَ السّــهمَ وســمّى ورمــى ففـــؤَادي نهبـــة المفـــترسِ

* تعديل بقصد "التعقيب" والتكرار لهذا البيت،على النحو الذي يصنع حاج أحمد المصطفى وسيدنا المبارك:
"مــال نجــمُ الكـأس فيهـا وهـوى

مســـتقيمَ السّــيرِ سَــعْدَ الأَثَــرِ "
وفيروز - بلاشك - في تغنيها لهذا البيت ما يبعث الشجى ولواعج الصدور: مال نجم الكأس ......

محمد حسن خضر
الرياض
9/9/2007م
.

حدث خطأ اخل بالمعنى فى تعزيتى فى الوالد البشير عبد الله المساعد وقد اجتهدت فى تصحيح الخطأ ولم افلح ولكننى اعيده مرة اخرى للتصحيح فالرجاء المعزرة
الحاج بشير عبد الله المساعد
..........................................................................................
شيخ من شيوخ فداسى وعلم من اعلامها وكذلك من شيوخ مكتب طيبة المعروفين
عرفته عندما كنت طالبا فى المرحلة المتوسطة حيث جمعتنا تلك الفترةبابنه مامون الذى كان يدرس وقتها بمدرسة العزازة المتوسطة وقد كنا نلعب بفريق لكرة القدم والكرة الطائرة حيث توضدت
علاقتنا وقد تأصلت بزيارتنا الى منزلهم العامر وقد مكثنا فى هذا البيت العامر طيلة فترة امتحانات المتوسطة انا وصديقى العزيز عبد العزيز عمر ووجدنا رعاية خاصة من هذا الشيخ الكريم المفضال ومن كل افراد الاسرة ومنذ ذلك التاريخ صارت علاقتنا بهذا البيت علاقة طويلة امتدت الى ان حرمتنا الغربة اللعينة من تواصلها .
اللهم ربى ارحم عمنا البشير رحمة واسعة اللهم ربى اكرم نزله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم ربى اسكنه الفردوس الاعلى واجعل اللهم البركة فى اولاده الامين و مامون ويوسف وامير واخواتهم وتعازينا للاخوان محمد عمر وعبدالله بالرياض وفخرى والصادق بجده وفاروق والامين وعمر وتعازينا الى جميع الاهل بفداسى لان هذا الفقد هو فقد فداسى عامة ولانقول الا ما يرضى الله انا لله وانا اليه راجعون

سلام وتحايا للجميع
عيزيين الصفحة دى فى المقدمة على طول
وعلى كل مرتاديها رفعها ولو بكلمة
وتبقى فداسى هى العليا
لكم جميعا التجلة والاحترام

الذكرى الأولى لرحيل أخينا الشاب بكري مصطفى يوسف حاج إدريس
وأقبل رمضان، وإذ نستقبله والقلوب يستكنها فرح بالغ‘ إلا أن ما طوته الضلوع حزن عميق برحيل زين الشباب بكري، الهاديء الوديع، الزين "العديل" الرزين ، مازال الحزن نلمحه على وجه المكلومة أم بكري، ولم نزل نستشف الحزن النبيل على وجه أبي نبيل ،ولم يزل المكلوم نبيل يتسربل بثوب الحداد حتى بعد مولد بكري الإبن الذي نسال الله أن يجعله كبكري العم.

اللهم يامن تؤجر على الرزايا المصائب أجرنا في مصيبتنا وتغمد فقيدنا بواسع رحمتك التي إحتفظت منها بتسع وتسعين جزءا وأبقيت جزءاً واحداً لعبادك ومخلوقاتك يتراحمون به فيما بينهم، واسكنه يا الله ومن إفتقدنا من أعزاء جناتك جنات النعيم.

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم ((وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)) صدق الله العظيم أبناء فداسي بالمملكة العربية السعودية ينعون ابنهم أبا بكر مصطفى يوسف حاج إدريس ينقلك من قمة السعادة إلى منتهى الحزن خبر أليم .. فبعض الناس تعظم بفقدهم المصائب وتجدد برحيلهم المواجع .. تصم الآذان وتدمى المدامع .. تتثاقل الألفاظ وتتلعثم العبارات وتستعصي المراثي .. فيأتي البكاء مراً والحزن عاصفاً. ومضى أبوبكر ولم يلف ساعة الإفطار التي كان بينها وبين موعد لقاء ربه سوى دقائق معدودة... ولقد استوفت نفس بكري أجلها ورزقها ولم يعد في الإمكان تناول تلك التمرات التي كانت بيده التي أعطاها إياه صاحب البقالة الذي أصر على أبي بكر أن يفطر معه وقد أزف وقت الأذان، إلا أن إصرار أبي بكر على الإفطار مع أسرته مرده إلى القلق الذي سيصيبها إن هو تأخر عن الإفطار معها.. ولم يكن أبوبكر يدري أن بينه وبين الموت مسافة أكل تلك التمرات التي بيده. لم تمض دقائق وإذا بصاحب البقالة يرى سيارة أبي بكر تحيد عن الطريق وتنقلب وتعاود الانقلاب مرات ومرات .. لم تصدق عيناه ما رأت فانطلق بسرعة صوب السيارة ليجد صديقه الذي لم يكن بينه وبين لقائه سوى دقائق قليلة جثة هامدة والتمرات ملقيات بجانبه كخير شاهد على حسن الخاتمة ولتشهد وتشفع له عند مليك مقتدر يوم يقوم الناس لرب العالمين. إنها النهاية المحزنة المفرحة.. الحزن مصدره المصيبة التي حلت بأبي بكر وأهله وهو ما زال في ريعان الشباب وما أفجعه موت الشباب.. ومصدر الفرح حسن الختام الذي نحسبه والتمرات خير شاهد له، وقد لبى أبوبكر نداء ربه وهو صائم وفي ليلة الجمعة المباركة كأول ليلة من ليالي العشر الأواخر من الشهر المبارك وعند ساعة الإفطار المباركة التي يستجاب فيها الدعاء فالإفطار موعده الجنة بإذن الله تعالى . أدى صلاة الجنازة عليه خلق كثير في جامع كبير بمدينة بريده بعد صلاة الجمعة التي فيها ساعة مباركة ، وشيعه عدد كبير من الناس وهم صائمون وحملوا نعشه على الأكتاف لا بسيارة الإسعاف، وكان الجو جد لطيف ولم يرهق الصيام المشيعين. كل هذه الدلالات الطيبات خففت عنا من وقع الفاجعة وجعلت الكثيرين يسالون الله حسن خاتمة كهذه. ولقد مضيت يا أبا بكر إلى جوار ربك راضياً مرضيا، وهاهم أهلك جاءوا من كل حدب وصوب ليشيعوك إلى مثواك في دار البرزخ التي لك فيها إن شاء الله نعم المستقر ونعم القرار ، فنم هانيء العين تحفك رحمة رب وسعت كل شيء ويحرسك صوم شهر فضيل لا جزاء له إلا الجنة. وقد ابيضت أعيننا من الحزن وفي حلوقنا غصة وفي القلوب نار الفراق، إلا أن كل ذلك لم ينسينا الإنابة والرجوع والابتهال والتضرع لله العلي القدير أن يتقبلك قبولاً حسناً وأن يعوضك عن شبابك الغض جنة عرضها السماوات والأرض وأن ينزل على قلب والديك الطمأنينة والسكينة. اللهم بقضائك وقدرك راضين فاكتبنا عندك من المؤمنين الموحدين. لا يفوتني أن أحيي وأشكر جميع الإخوان الذين أتوا معزين ومشيعين وأخص بالشكر أفراد الجالية السودانية بمنطقة القصيم بمدن بريدة وعنيزة والرس والمذنب والبكيرية وكثر الله من أمثال الأخ الشهم عبد المنعم " ود لميض" وأسأل الله أن يجزي الجميع عنا كل خير وألا يريهم مكروه في عزيز لديهم. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أبا بكر لمحزونون. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اخى اسمق
مالى اراك تنكأ الجرح القديم ؟؟؟؟؟....
دعنى عنك اناجى الزمن ...
ايه يازمن ...
مضيت تدحرج عجلتك بكل قوة وقسوة ولطف وتندر ...
ووثبت فوق رؤس الاشهاد تتجلى شمسك لتعلن حين دورتها يوما ...
يبدأه فجر وينهيه فجر .. وذاك يوم التفاءول ...
ويبدأه غروب وينهيه قروب .. وذاك يوم الابتلاء ..
ومضيت يوما بعد يوم ...
لم يوقف زحفك الخواطر .. ولا الامال ... بل سرت ودار فى رحاك العظماء والكرماء واصحاب السبق والواصلون ...
وتوقف عندك أصحاب الاحلام والمستيقظون بعد الفجر يطلبون الرزق فى زمن دوار ...
الدنيا ما عادت هى الدنيا ...
وايقاعك ما عاد يردد ذات اللحن ...
ويوما بعد يوم تزداد طبولك صوتا ودويا .. وسرعة ايقاع ..
كانك تريد ان ترسل رسالتك .. بانكم قد دنوتم من تكملة المشوار .. وانت كما انت .. بقدر الله تختار الاول فالاول ...
قبل نيف وثلاثمائة لفة منك .. مضى ابوبكر مصطفى ...
كم هى صغيرة الارقام ، وكبيرة المعانى ؟ ...
كم هى قليلة الذكريات التى تناثرت فوق سطح رحاك يازمن لأتذكر معالم وجهه الوضاء ؟ ...
كم هى قاسية الدنيا .. حينما تتركنا لتختار من بيننا من نحب .. وتتركنا فى هوى من نحب .. وتطلب منا ان نحب ما لا نحب ؟
كم هى مؤلمة تقلباتك يا زمن الابتلاء حينما تسير ولا تأبه لعظماء القلوب .. رهيفى المشاعر .. خفيفى الدموع ... البكاءون ..
لم يتعبنى اليوم فى دورتك هذه قوة الصدمة من على اعلى القمة ... بل اتعبنى اننى اصبحت اردد تبعات ايقاعك ولا التفت الى الوراء ، وبالمحطة التى كنت فيها قبل نيف وثلاثمائة محطة كان يقف ابوبكر مصطفى ...
وقف للحظات .. فدهسته عجلتك القاسية ... ولا نقول قسوت .. بل نفذت فيه امر الله .. ولعمرى انك مأمور ... مأمور .
سر يازمن .. ليس بامرى ... بل بامنيى التى ستسير أسرع من ايقاعك لتجدنى يوما ما على محطة ما انتظرك لتدركنى كما ادركت اخى ابى بكر ، حينها ساكون بحول الله مستعدا ، فقد أمناك على اخينا ولم تفلح ، واتعظنا من موقفك مع اخينا فالله نساله الثبات ...
سر ... يا زمن ، وادر عجلتك بايقاع اسرع حتى نلتقى فى رحاب الذين احببناهم .. ولكن لا تترك فى غبار ادراكنا للذين من خلفنا الا استبشارا بهم وبالذين لم يلحقوا بنا من خلفنا .. بالا خوف عليهم ولا هم يحزنون ...
اخى اسحق ... دعنى احمل عنك بعض عتاب ... ومناجاة ... فابوبكر أهل لان يكتب فى مقامه كلمات فخر لا عتاب ...
آمنا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ، واشهد ان الموت حق والحساب حق والجنة حق والنار حق ، وان الله هو الحق المبين .
واستغفر الله العظيم ..
ولكم الود كله ...

رمضان كريم ..
اسم ارتبط عندى بحلو الايام .. والحمد لله لانرى فيه المر ... واحمد الله ان الاسم الذى عشقته فيه " الآبرى " وليس كما يقول عنه اهل الخرطوم " حلو مر " .. ناس الخرطوم ديل ناس " ساى " .. ما بعرفو شئ ..
الابرى .. وود نابرى .. وبت نابرى ... قافية متواترة لكن الشاهد فى كل ذلك التنوع والتميز والاصالة والعراقة ...
ما يزال منظر آبرى الامس " لبت سكرى " مشرورا منشفا لاعادة الاستخدام فى افطار الغد عالقا بذهنى ، فالمراة رغم بساطتها ورعايتها لابنها " عبدالرافع " كانت تجيد فن التجفيف ، وتشر الابرى ، وفى رواية اخرى " التفل " فى أعلى راكوبتها العجيبة ...
لون " آبريئ خفيف على قطع هندسية مبعثرة وذات الوان متدرجة من الابيض فالاغبش فالبنى الفاقع حتى البنى الغامق "
بساطة الحياة وبركة المقصد كلها من اشارات ومباركات هذا الشهر الكريم ...
ومشهد آخر لانتقال السوق زمانا ومكانا من جزارة احمد عثمان الصباح الى دكان عمر عصرا ، ما كنت احبه لكثرة الوافدين من الخارج بدون رقيب ..
تجارة الليمون ...
النشارة ، ولوح التلج ...
السلطة ، الطرشى ، العصيدة ، البليلة ، الابرى الابيض ، والاحمر ، وسباتات السعف والبرش ، والفرشة الصوف ام خطوط بنية ...
صينية المويات ، وكبابى البايركس ، وحتى مؤخرا ، كورية الشوربة .. واندثرت كورة الطلس التى تحتضن البلحات ، وكوز الطلس ، وجردل الزنك ...
انتهى موسم الدلاليةالحلبية القصيرة وطشتها الملئ بالمواعين الجديده ، وظهرت تجارة " جقدية " ...
عدنا بعد فترة " لانية الميلامين " وانتقلت الحداثة ومعها عدم الصحية لاكواب البلاستيك .
وتظل اشواقنا معلقة فى البساطة مع القيمة ، ولكم تمنيت الا يجلس كل احد منا حول صينيته والا يتحول الفطور الى قشور ...
هى فداسى باريحيتها التى لم اسمع فيها قط ، رجلا يفطر بداخل بيته واسأل الله الا تنتقل الينا حداثة اهل " الحلو مر " الذين يجعلون وجبة الفطور ، غداء متاخر " .
ادام الله قيمنا واعلى مكانتنا ، وجعل زادنا " حلالة صيام " لكل محتاج ، وعابر سبيل ، وطالب داخلية ، وغريب تقطعت به السبل .
وكل عام وانتم بخير .

Quote: قبل نيف وثلاثمائة لفة منك .. مضى ابوبكر مصطفى ... كم هى صغيرة الارقام ، وكبيرة المعانى ؟ ... كم هى قليلة الذكريات التى تناثرت فوق سطح رحاك يازمن لأتذكر معالم وجهه الوضاء ؟ ... كم هى قاسية الدنيا .. حينما تتركنا لتختار من بيننا من نحب .. وتتركنا فى هوى من نحب .. وتطلب منا ان نحب ما لا نحب ؟ كم هى مؤلمة تقلباتك يا زمن الابتلاء حينما تسير ولا تأبه لعظماء القلوب .. رهيفى المشاعر .. خفيفى الدموع ... البكاءون .. لم يتعبنى اليوم فى دورتك هذه قوة الصدمة من على اعلى القمة ... بل اتعبنى اننى اصبحت اردد تبعات ايقاعك ولا التفت الى الوراء ، وبالمحطة التى كنت فيها قبل نيف وثلاثمائة محطة كان يقف ابوبكر مصطفى ... وقف للحظات .. فدهسته عجلتك القاسية ... ولا نقول قسوت .. بل نفذت فيه امر الله .. ولعمرى انك مأمور ... مأمور .

الرائع هيثم
سلام واحترام
وتمضي الحياة وندور في فلكها حيثما تدور، فتسعدنا وتحزننا وتفقرنا وتغنيننا، وما أحلاها بكل تناقضاتها، وما أبهاها بكل تقلباتها، فلولا ذلك لما كان لها طعم، ولما استمتعنا بلحظات الفرح القليلة فيها، ولا استغرقنا في أحزاننا لحظة وقوع المصائب التي تدمي قلوبنا.

ما أصدق مناجاتك التي عكست لنا نبل أخوتك وحميمية صداقتك ومنتهى وفائك وعظيم محبتك للفقيد، وكأنك تستعجل الرحيل بعد فراق من أحببت، فلم يعد للحياة ذاك الطعم الذي كنت تجده في حضرة ووجود الأعزاء الذين رحلوا. إن الموت يترصدنا ويطلبنا في كل حين وفي أي لحظة، والسعيد السعيد من يكون مستعداً للرحيل في كل حين ولحظة وأحسبك منهم.

جمعتنا به معاقل وقلاع حصينة: حنتوب الثانوية وجامعة الخرطوم، وجدته في أخريات أيام التخرج من عام 1979م يخط بسنان جري:
" عيناك حقبتان من ملاحم الكفاح
أجي شاخصاً أرقب المساء ..
يستكين فجأة عند أول النهار ..
فكرّتين..
ثم ومضتين..
ملئ انبهار
**
عيناك مدخلان للسرور والغرور "

وكان صاحب الأبيات الموجزة المغيرة رملي إلى جنبه، وكنا جميعاً في معية الأخ قاسم عبد الله ( البروفيسور قاسم، فيما بعد) وقد طوّقنا إلفٌ ما يزال يشِّف ويبين.
هو يوسف دفع الله محمد سليمان – يا سادتي ـ عزيزٌ علينا، ومعنا في السراء والضراء، وعلى الدوام أخو عزة ومنعة فلا أُحدِّث عنه إلا كمن يُحدِّث عن نفسه، أهله من نايل وطيبة، والمرحوم محمد علي مجذوب عمه ( والدة محمد علي مجذوب هي بخيتة بت سليمان أخت محمد ود سليمان جد يوسف)، فلا عجب أن جاء إليكم وكله شوق، وحنين الدم طاغٍ، ومراتعُ الصبا والشباب وذكرياتُها بحرٌ متلاطم لا يهدأ هديره.. ( محمد حسن خضر 11/9/2007م ).
فإلى خواطر الأخ يوسف :

بسم الله الرحمن الرحيم
خربشات على دفتر فداسى

تربطني بفداسى أواصر قربى ... صداقة ... وإلفة.......أحب فداسى.. أحبها كثيرا .
ما فتئت أتذكر جلوسي وأصدقائي: المغيرة ، د. قاسم،.. وعلى ضفاف ورمال النهر الخالد تحفنا سواقي النيل حيث كنا نجلس ونسمع من المغيرة شعرا ينساب في دعة بدواخلنا متناغماً مع انسياب المياه في مجرى النهر وسواقيه .

وذكرياتي تمتد بامتداد أزقة فداسى، أتذكر د. صلاح مجذوب وكم من الوقت نستغرقه وصولا من النادي إلى بيت عمى رجل البر والإحسان الشيخ / محمد على مجذوب (رحمه الله)، وهذه المسافة القصيرة تمتد زمنا طويلا بسبب طيبة وأريحية د. صلاح وحبه للآخرين ... فهو يشد على يد هذا ... يسأل عن ذاك .. وكثيرا من الأحيان تأخذنا خطانا حتى فريق حمد والحدبة وندلف لنجلس مع الفاتح مبروك نتجاذب أطراف الحديث أو نحط رحالنا بدكان الجيلى (رحمه الله) .
ومن نقوش الذاكرة التي لم تبرح مخيلتي، بل هي مطبوعة على ذاكرة الذاكرة الأستاذ عبد المحمود سليمان وذهابي معه إلى المطعم الشعبي الذي تديره صاحبته لا أذكر اسمها حاليا ... وتمارين كرة القدم والاستمتاع بأهداف وموهبة الصاروخ .. جلوسنا معه بمنزله العامر، وسيف الوالي، وبدل ود العمدة .. وخضر محمد أحمد . وكان النعيم ضرار رمز الدقة والانضباط ومنطق ثقافة البنوك ..
بفداسى شخصيات مميزة ... أرى فيها كثيرا من الخير ... ويجتمع حولها رهطٌ من المحبين، كنت أحب هذه الشخصيات أتابعها بنظري وسمعي، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: محمود (الله يرحمه) .. الذي دائما ما كان يهدد "أفتو" ... "أفتو" وكنت أتشوق لتنفيذ تهديده .. دون أن ينفذ شيئا ..ألم اقل لكم أنه شيء من الحب ؟!
والفقير .. الرجل البسيط جدا .. والنظيف جدا إبراهيم ود حمد "الجو" (رحمه الله)، الذي لم يحمل من هذه الدنيا غير النظافة... اقصد نظافة السريرة ...وحسن الأمين العامل البسيط أمد الله في عمره .. ذو الخطى الواسعة والحركة الدوؤبة وأناس كثر .. وما بين هذا وذاك تنطوي صفحات.. وما بين هذا وذاك وما تبقى من زمن مضى آت..وزمن قادم سيمضى .. تدور عجلة الزمن وتسحبني داخلها .. فيلفني حزن نبيل على ما مضى وفرح غير مكتمل على ما هو آت ... فلكِ الحب يا فداسى .. ولكِ كل ما بالخاطر.
 ودعوة للأخ المغيرة أن يتحفنا بروائعه فما يزال شوقنا يترجّ حتى القاع.

أخوكم
يوسف دفع الله محمد سليمان
الرياض
11/9/2007م

يا هلا وألف مرحبا بالأخ العزيز يوسف دفع الله
ولا نعرف عن أخينا يوسف إلا نبل الطباع وكريم الأخلاق، وتلك البسمة العذبة المطبوعة على شفتيه هي سر الحب الذي يكنه ليوسف كل من عرف يوسف. نورت الدار أيها الأخ النبيل وصدق كلماتك تشهد على مدى محبتك لفداسي وأهلها، واصل أخي يوسف ولا تحرمنا من عذب كلامك وجميل مشاركاتك

زيارة أهلي في القريقريب (3)

غادرت دار الأخ الحاج العامرة ومن ثم قصدت دار عمنا الناير وفي رفقتي الأستاذ إبراهيم الفاضل لأداء واجب العزاء في أمنا المرأة الحنونة خديجة بت نضيفة رحمها الله. وتربطنا بالحاجة خديجة صلة قوية، وكانت الحاجة خديجة تكن لوالدي فائق الاحترام والتقدير ، إذ كانت تراه في مقام أخيها، وكان يراها في مقام أخته، ولم أر قط وفاء مثل وفاء الحاجة خديجة، وكانت لا تنقطع عن زيارته، وبعد وفاته لم تكف عن زيارة دارنا وتبكي على أطلالها بكاء مرا متذكرة صاحبها الذي كانت داره عامرة بالأهل والصحاب.

كانت الحاجة خديجة رحمها ينبوعا دافقاً من الحنان والمحنة، وكانت تحمل قلباً كبيراً يحب الخير لكل للناس، وكنا نراها وقد اجتمع حولها أولادها وأحفادها المحبين لها كأروع وأعمق ما تكون أواصر المودة والمحبة بين أفراد الأسرة.

ذهبت بعد ذلك لزيارة أعمامي أحمد وعمر محمد أحمد علي والخال أحمد بابكر فضل الله. وعند هؤلاء القوم الكرام يطيب المقام ويحلو الأنس والسمر. اجتمعنا في ديوان العم عمر وانضم إلى مجلسنا الأعمام الأفاضل أحمد وعثمان عمر والأخوان الأصدقاء علي ونصر الدين أحمد عمر وجمال عمر.

دار الأنس وعمنا أحمد ود أمحمد كان يمتعنا بحلو كلامه وجميل قصصه وحكاويه. لم يخف عمنا أحمد إعجابه بفداسي وأهلها الذي تربطه بهم علاقات وصلات طيبة. فقال لي: " نحنا معترفين لفداسي كعاصمة لقرى المنطقة، وناس فداسي متعلمين ومجاملين ومتواصلين ومثقفين، بس في ثقافة واحدة نحنا فايتنّهم فيها ، فقلت له:" فايتنّهم في ياتو ثقافة؟" فقال لي:" سؤال جميل:" ناس فداسي نحنا فايتنّهم في الثقافة الشعبية"، فقلت له: "الثقافة الشعبية زي شنو؟" ، فقال لي: " أيوآآآ ، أديك مثال للثقافة الشعبية، يلاقيك زول من ناس فداسي يقول ليك:"يا عم أحمد عندي غنماية رايحة، دايرك تفتشه لي، تقوم تقول ليهو وصفه لي، يقوم يقول ليك: غنمايتي زرقا واضنينه بيض، تقوم تقول ليهو وصفك دا ما بجيب ليك غنمايتك دي، لكن نفس السؤال لو سألته لواحد من ناس القريقريب، يقوم يوصف شاتو ويقول ليك: شاتي عيداكابية ،فدعا ، ومجدعة محاحير، وفي اضنينه القضفة والضبانة ، ثم قال: إنت لامن تسمع وصف زي دا لمّن تجيك هوشة، وحرّم بوصف زي دا أطلع ليهو شاتو من مراح فيهو ألف راس وحرّم أطلعها ليهو من كب( بكسر الكاف وسكون الباء) الغنم". ما أجمل مثل هذا الكلام الذي فعلاً هو ثقافة شعبية راقية.

يمتاز عمنا أحمد بالذكاء والفصاحة والحكمة، ومشهود له بالجد والإجتهاد وإتقانه لجميع الأعمال التي يمارسها، وهومثال للمزارع الناجح المجد المجتهد المتفاني في عمله، مما جعل مكتب التفتيش يختار مزرعته " حواشته" حقلاً للتجارب. قال لي ذات مرة: " شوف يابني الحياة دي دايره جد واجتهاد وما بينفع فيها التواني والكسل، الإنسان ما دام فيهو مروة"مروءة" لابد من يتعب ويستثمر وقته لمنفعته ومنفعة اهله وعياله".ولعمري إنه لد رس لا تجده إلا عند أمثال عمنا أحمد أطال الله عمره.

عرف عن عمنا أحمد بعد النظر وحسن التدبير والتصرف، وكان يضع ميزانيته وفقاً لبنود محددة مثل: بند الصرف اليومي (للمعيشة)، وبند العلاج (الطواريء) وبند الطيش والإهمال. سألته عن هذا البند(الطيش والإهمال) فأجابني:" هذا بند يدخل تحته أي عمل ينم عن سوء تصرف وإهمال، كأن يترك باب المخزن مفتوحاً فتأتي الأغنام فتأكل ما بداخله من ذرة ودقيق ولوبيا، وأن تترك العناقريب المجلدة بالبلاستيك في الحوش فتتعرض لأشعة الشمس فتقطعها. أعجبني حسن تصرفه وتدبير شئونه، وقلت في نفسي:" لو أن كل واحد منا يقوم بترتيب أموره ويديرها بنفس طريقة عمن أحمد لما أصاب الفلس جيوبنا ولما إختلت ميزانيتنا ولما تعرضنا للدين والإقتراض. إن العم أحمد مدرسة من يدخلها لا يفشل أبد.

وما يعجبك في العم أحمد الإضغاء الجيد وملكة الحفظ الممتازة ما شاء وتبارك الله، كما أن لديه إلمام جيد بفقه العبادات وخاصة الصلاة‘ فيحدثك عن الصلاة وصلاة المسبوق وسجود السهو كأنك تسمع من عالم متفقه، والعجيب في أمره أن جل ثقافته سماعية ولا يقرأ إلا نادرا. إن مثل هؤلاء الرجال الأفذاذ يجب علينا أن نجالسهم ونستمع لأحاديثهم التي فيها من المتعة والفائدة ما لا نجده في قاعات الدرس.

إن عمنا أحمد من المحبين للشاعر الكبير شيخ البنا وكان لا يفوت مجالسه ومن شدة إعجابه بشيخ البنا أنه يحفظ جميع قصصه وأشعاره ونوادره، كأن يقول لك سئل شيخ البنا عن سر ركوبه الجمال، فيجيب: " إن هنالك هواء بين السماء والأرض لا يستنشقه إلا راكبو الجمال"، وكقصته مع ذالك الشخص الذي أساء معه الأدب وقد جاءه محيياً، فسلم عليه مردفاً: " أهلاً بمن حبا ودبا وبذيله الأرض تبتبا واسمه في الحروف مكون من كاف لام باء". فيا له من ذكاء وحضور بديهة.

إن الحديث عن عمنا أحمد ممتع وشيق ويحتاج إلى سعة في الوقت، وإنه لموسوعة للتراث والأدب الشعبي وومرجع في معرفة القبائل والأنساب. فيا ليت لو عمل الأخوان هنا في المنتدى على التوثيق لمثل هؤلاء الرجال الأفذاذ الذين يوجد لديهم من المعلومات والقصص والأشعار والحكمة ما يملأ مجلدات. فالقريقريب مليئة بالجواهر والكنوز وتحتاج فقط لأشخاص هميمين ليكتشفونها.
مع خالص حبي ومودتي للجميع
إسحاق بله الأمين "أبو أحمد"


--------------------------------------------------------------------------------

الأخ إسحاق بله، أبو أحمد

وأيم والله إنك لأحسنت القول وبلغت في الوصف مرحلة طيبة تؤكد لنا أنك فعلاُ استفدت من مجالسة أمثال هؤلاء الأفاضل : أحمد ود فاطنة. والذي في ذاكرتي عن الرجل أنه حلو المعشر، رقيق الحاشية، محسناً في البيع ( سمحاً إذا باع أو اشترى ، وإذا اقتضى إي رد دينه، أو كما قال صلى الله عليه وسلم) وكان متجر الوالدة السارة بت أحمد ساحة شهدنا فيها البيوع والصفقات النادرة، مثل الفول المصري ومورده المتخصص فيه المرحوم حسين الصغير، أسمعه وهو يحكي عن جودة بضاعته التي ترد رأساً من السافل لنفر متخصص في سوق الحصاحيصا، وتسمع عمك أحمد يناول بضاعته الطازجة التي ترد من حواشته وتجاربه مباشرة فلا تحتاج حاجة السارة أن تذهب في سومه كما تبحث مع غيره، وتوطدت عرى العلاقة وصرنا في كنفها نروح ونغدو وفي مخيلتنا صورة المزارع والمنتج والمسوق المتكامل المقتدر الذي لا وقت لديه مضاع أو مفقود. ثم جئت بأخرة لأعرف عن قدرات الرجل في قوة حجته ونصاعة فكره، وجزى الله الأخ إسحاق فيما يضيف من إضاءات حول الرجل.
ثم، إن القيم لتعد الميراث الحقيقي للأمة. وأشكر الأخ إسحاق في حسن عنايته بالمواد التراثية ونقله الأمين، وعندي أن ذلك - كما عُلِّمت - يشكل أركان البناء الحقيقي للفرد في مدى معرفته برموز بئته، وكلمة التعرف على رموز البئية معيار علمي دقيق يستدل به علماء الاجتماع على علاقة الفرد بجماعته.
إلى مزيد من التعرف على رموز البئية، فإلى مزيد من الامتاع والقصص الحسان

مع ألف تحية وسلام،،

محمد حسن خضر

الأخ إسحاق بله
رمضان كريم وخالص الشكر لكماتك القيمة الكريمة،

وظني - وبعض الظن إثم - أنه اطراءٌ لا أستحقه، كانت محض خربشات من قلم لا يجرؤ على المجاراة و محاورة قمم سامية، أعلم ذلك عن قناعة راسخة .. فمنكم نتعلم.. وفي ظل يراعكم نستظل ومن حوض كتاباتكم نرد.. فلا تبخلو علينا بقبس أو جذوة منهافلك وللاخ محمد حسن كل الشكر .. وطلب لك ان تأتيه للاخ المغيرة بان يسعفنا بما تجود به القريحة فوالله قد أصابنا الظمأ.

ودمتم
يوسف دفع الله
من منزل الأخ / محمد حسن خضر
الرياض 12/9/2007م

< font color= blue size= 4 > الأحبة بهنا فداسي
تحية ود و إحترام
و بعد
التحية أولا للأستاذ يوسف دفع الله على هذه الإطلالة الأنيقة و مرحبا به في داره و بين أهله و كل أمانينا أن يتحقق تطلبه و يجد مراده نهلا حتى الإرتواء من شعر الأستاذ المغيرة محمد رملي .
بقية العقد الفريد
رمضان كريم و أعاده الله علينا بالخير والبركات و حعلنا الله من صوامه و قوامه
و لكم ودي
سامي محمد قسم الله
الرياض
13 سبتمبر 2007م< /font>

الإخوة والأخوات
لكم التحية والود
هذا ما وعدت بإطلاعكم عليه كما تسلمته من الأخ الأستاذ/ الطيب مصطفى الإمام، مدير مدرسة بشير دفع الله (الأساس)، وبعد الاستعراض سننتظر وجهات النظر، ثم نتخذ ما يمكن اتخاذه، والله الموفق.
مدرسة بشير دفع الله القرآنية بفداسي الحليماب
مشروع صيانة الأرضيات بالمدرسة
الأهداف
1- تكملة و تهيئة الفصل من الداخل حتى يخلق بيئة نظيفة للتلاميذ .
2- استواء السطح يحافظ على الجلسة الصحيحة للتلاميذ .
يعمل على إطالة عمر الطاولات ( الكنب ) مما يؤدي إلى تقليل الصيانة .
التكلفة
الفصل 9م X 5م = 2.45م X 10م = 900م X 500م X 10سم = 4.500.000
عبارة عن المواد الآتية :
1- الخرصانة 100 صفيحة = 150.000
2- الرملة 1 دور رملة = 80.000
3- الإسمنت 9 جوال = 234.000
4- مصنعية = 100.000
جملة التكلفة = 564.000
أخرى =20.000
جملة = 584.000
(فقط خمسمائة أربعة و ثمانون ألف جنية لا غير ، قابلة للزيادة و النقصان )
عدد الفصول المستهدفة 8 X 584.000 = 4.672.000
تمت صيانة أحد الفصول بالكلفة أعلاه =584,000
متبقي الفصول التي تحتاج الصيانة سبعة تكلفة = 4,088,000
الجهات المشاركة
1- إدارة المدرسة
2- مجلس الآباء
3- التلاميذ
4- أي جهات أخرى .
نأمل أن يتم بهذا المشروع خلال الأيام المقيلة حتى نتفرغ لمشروع أخرى العام المقبل .

مشروع مظلة المدرسة
تكلفة المشروع
1- عدد 22 ماسورة 4X8 = 22 X 35 = 770 جنيه
2- عدد 17 زاوية 1.25 = 17 X 14 = 230 جنيه
3- عدد 18 لوح زاوية اسكبندا = 18 X 17 = 306 جنيه
4- عدد 10 لوح زنكي أمريكي = 10 X 65 = 650 جنيه
5- عدد 500 مسمار زنكي 50 X 1 = 50 جنيه
6- عدد 2 صندوق برشام ضغط 2 X 10 = 20 جنيه
7- تكلفة مصنعية = 500 جنيه
8- جملة التكلفة = 2526 جنيه

مشروع تكلفة الكهرباء للمدرسة
1- عدد 18 مروحة 18 X 90 = 1620 جنيه
2- عدد 45 لمبة 45 X 4 = 180 جنيه
3- عدد 12 مفتاح 2 خط 12 X 5 = 60 جنيه
4- عدد مفتاح 1 خط 2 X 5 = 10 جنيه
5- عدد 30 بورت لمبة 30 X 1 = 30 جنيه
6- عدد 2 لفة سلك 2 X 50 = 100 جنيه
7- مصنيعة و تركيب = 300 جنيه
8- جملة =2300 جنيه

مشروع حديقة المدرسة
التكلفة
1- عدد 10 الف طوب = 10 X 90 = 900 جنيه
2- عدد 5 جوال أسمنت = 5 X 32 = 160 جنيه
3- عدد 5 دور قريرة = 5 X 40 = 200 جنيه
4- عدد 1 دور رملة = 1 X 70 = 70 جنيه
5- تكلفة قيمة الأشجار للزراعة = 100 جنيه
6- تكلفة الحفريات للزراعة = 50 جنيه
7- تكلفة بناء الممرات الداخلية = 100 جنيه
8- جملة التكلفة = 1580 جنيه

مشروع كشك خدمات التلاميذ
المواد :
1- عدد 3 جوال اسمنت = 3 X 32 = 96 جنيه
2- عدد 30 صفيحة خرصانة = 30 X 1.5 = 45 جنيه
3- عدد 40 صفيحة زملة = 40 X 5. = 20 جنيه
4- مصنعية = 50 جنيه
5- تكلفة المشروع = 211 جنيه

الإخوة والأخوات

تم اليوم الاتصال بوكيل مدرسة بشير دفع الله الأساس، وأخطر بشأن الإعلان عن حاجة المدرسة وعن برنامجها لتكملة البنيات الأساسية بالمدرسة، وما زلنا في انتظار وجهات النظر وما يجب اتخاذه فعلاً، وأقله المساهمة المادية العاجلة، ولا نعفي أحداً ولا ننتظر وخير البر عاجله.
هذا، وقد قام السيد وكيل المدرسة الأستاذ/ عبد الله عثمان بإبلاغ ادارة المدرسة بما تم نشره في منتدى هنا فداسي.

محمد حسن خضر
الرياض
15/9/2007م

شباب فداسي وبيانهم الأول
الأعزاء والعزيزات قراء منتدى هنا فداسي ، أقدم لكم التعريف الأولي بلجنة شباب فداسي، وفقاً للنشرة الأولية التي تسلمتها من سكرتارية لجنة الإعلام في يوم 11/8/2007م .
هذا، وسنورد تعريفاً بالسير الذاتية بأعضاء اللجنة / الرابطة/ ...لـ( شباب فداسي) لاحقاً.
محمد حسن خضر ، الرياض 15/9/2007م

بسم الله الرحمن الرحيم
ولاية الجزيرة
محلية مدني الكبرى
اللجنة الشعبية للرقابة والخدمات ـ فداسي الحليماب
ـ شباب فداسي ـ
مواطنو فداسي الكرام،، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد...
من المعلوم تماماً أن الأوطان يبنيها بنوها، وأن سواعد الشباب أشد قوة وأكثر تناغماً، وكما نعلم جميعاً أن هناك قضايا كثيرة مثارة بغرض إيجاد حلول لها من قِبَل اللجنة الشعبية باعتبارها السلطة المخول لها الأمر تضامناً مع المواطنين، من هنا كان لابد من يد قوية تدعم اللجنة الشعبية، يد تعمل ليكسب المواطن حقوقه الكاملة من خلال إبداء رأيه في كل قضايا القرية صغيرها وكبيرها واحتكام رأي الأغلبية، ومن ثم تضامن كل مواطني القرية، كل حسب رأيه، لحل كافة الإشكالات المتعلقة بالخدمات وغيرها.
قمنا نحن شباب فداسي في الأيام الماضية بعدد من الاجتماعات بديوان أحمد عثمان سميت بـ(اجتماعات طارئة) نسبة لزيادة المشاكل التي تمزق جسد القرية والني ظهرت جلياً للجميع، عليه قمنا بدعوة اللجنة الشعبية للاجتماع الأول بغرض تعريفنا بسبب عدم وجود حل لهذه المشاكل، وقد أبدى وفد اللجنة الشعبية الذي حضر الاجتماع حاجته للمساعدة من الشباب والأهالي وأكد تقديم كافة المساعدات لنا سواء كانت شرعية العمل أو أي مستندات تساعد في العمل.
وفي الاجتماع الثاني قمنا بتكوين لجان بحجم المشاكل التي تعاني منها القرية، واختيار رؤساء للجان يترأسهم ضباطاً ثلاثة اُختيروا بالتصويت وهم:

الاسم المنصب الهاتف
ماهر الطاهر خالد رئيساً 0122432700
محمد أحمد عثمان نائباً للرئيس 0121668150
أحمد الباقر النور سكرتيراً عاماً ومقرراًً 0122734965


بينما كانت اللجان ورؤساؤها كما يلي:-
اللجنة الرئيس الهاتف
لجنة الإحصاء محمد الصادق علي 0122561606
فتحي ........... 0122220866
لجنة الأراضي متوكل عبد الوهاب حسنين 0122750931
لجنة المياه أيمن محمد خالد 0912820180
لجنة الكهرباء عمر الأمين خالد 0122809152
لجنة الصحة أشرف محمد خالد 0912522416
لجنة التعليم أشرف مصطفى أحمد صالح 0121942662
لجنة الأمن محمد عمر عبدالله البشير ..........
عاطف محمد إبراهيم 0912897297
لجنة الإعلام أحمد معتصم الأمين 0914366444
لجنة المالية محمد الأمين السنوسي ..........
لجنة الرياضة والثقافة أمير عبدالله محمد عبدالسلام 0122734507
سليمان حامد عثمان 0122960719
لجنة الشئون الاجتماعية حافظ عبد الرحيم الصديق 0122990292

وهذه اللجان هدفها العام الوصول للحقائق وإفادة المواطن وهي تباشر عملها من أول اجتماع، عليه نرجو منكم مشاركتنا بإبداء رأيكم في هذه المشاكل واقتراح الحلول، ومن جانبنا سوف نعلمكم بكل الخطوات التي قمنا بها.
ختاماً: المواطن من يصنع قراره لا غيره.
لجنة الإعلام
بتاريخ 5/7/2007م

للاتصال والمتابعة:
[email protected]
[email protected]
00966- 553-123-625 Mobile
م .ح .خضر

شباب فداسي في المعترك الأول

نادي فداسي كعكة رمضانية يريد لها نفر أن تقسم وفق إرادتها. ومسلسل الزحف الغاشم تقف لجنة شباب فداسي إزاه بكل قوة، وسيرينا السيد الرئيس الخطوات الأولى التي تم اتخاذها في هذا الخصوص وهم يتصدون للزحف السافر والقوة الغاشمة التي تريد فرض سيطرتهابالقوة.

الناس بفداسي يعرفون مصالحهم ويعرفون كيف يدافعون عنها، وإقصاء شركة الاتصالات هذه لن يكون إلا فركة كعب لحاضرة الولاية وجزء من نهار، وفوق ذلك فإننا نثق في شبابنا وفي المتعاونين معهم وقد بلغنا عنهم كل خير .
فسيروا للأمام ونحن معكم

Quote: فمنكم نتعلم.. وفي ظل يراعكم نستظل ومن حوض كتاباتكم نرد.. فلا تبخلو علينا بقبس أو جذوة منهافلك

الأخ الكريم / يوسف دفع الله
رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير
"العين لا تعلو على الحاجب"
ومعكم وبكم نستفيد ونستفيد، فطلوا علينا وإطلالتكم تشرفنا وتسعدنا

إلي سكرتيري الرياضة والثقافة
الأخوين / أمير عبد الله عبد السلام وسليمان حامد عثمان

سأتخاذل شيئاً عن حمل هم الرياضة قبالة الهم الثقافي، والرياضة دائماً لها نصيب الأسد، والمهتمون بها كثر ورايتها خفاقة وراية الثقافة قلما تجد لها من نصراء أو حادبين بالمعني الحرفي للكلمة لو أردت أن تجعل " الثقافة" عملاً وكائنًاً حياً يتحرك. فمن هذا الباب أشير على الأخوين الجليلين أن يبدأ برنامجهم، لا يتوقف على ما أقترح، بما يلي:

1- حصر شامل للكتب المنتشرة في مكتبات القرية، مثلاً وليس حصراًعلى: مكتبة شيخ رملي، مكتبة شيخ بشير، مكتبة شيخ الوالي، مكتبة د. الطاهر،مكتبة شيخ العاقب، مكتبةد. حسن الزين، مكتبة د. إدريس علي، مكتبة الأستاذ يوسف محمد أحمد الخضر( المانجيل)، مكتبة د. دفع الله علي، مكتبة م. أحمد خوجلي، مكتبة يوسف محمد يوسف (الجد)، مكتبة الشيخ المغيرة رملي، مكتبة عبد الله عوض الكريم ، مكتبة بروفيسور قاسم عبد الله ، مكتبة يوسف أبنعوف ، مكتبة محمد حاج إبراهيم ، مكتبة المرحوم أحمد حاج إبراهيم ، مكتبة عبد الكريم مصطفى،مكتبة البروفيسور مبارك المجذوب، مكتبة البروفيسور الشيخ المجذوب، مكتبة المهندس آدم عبد الله، مكتبة حسن محمود دكام، مكتبة الرشيد خليل عبد السلام، مكتبة البروفيسور محي الدين المجذوب، مكتبة الأستاذ إبراهيم الصافي(الزعيم)،... ومكتبي على ضالتها لا تقل عن 700-900 كتاب في مختلف الفنون، وقصدت من ذلك الحصر، أن أشير إلى تنوع المعارف، فستجدون أن آدم عبد الله ليس مهندساً فحسب وفي مكتبته ألف كتاب عن الآداب وغيرها، وأن د. إدريس لا يتخصص في الطب البيطري، بل ستعجبون من ذائقته ولونه الرائع في الأدب الإنجليزي، ومن قبل ذكرت لكم: كونوا جميعاً دفع الله علي، وفي مكتبة أحمد خوجلي الفقه الإسلامي وأدلته لعلامة هذا العصر الدكتور وهبه الزحيلي، فليست هي كتب موضوعة في المحال ولكن أصحابها يحملون بصمات واضحةمنهاوفي عقولهم منها الكثير، وفي شأن الكتب فإن أي حديث لم يدلِ فيه إبراهيم الصافي ( الزعيم ) بدلو فهو أبتر. ومن عجب أن يمضي كل هذا الوقت ونحن لا نشير لمكتبة الأستاذ عبد المحمود سليمان وكيف وانها قد حوت كل لون وفن ومثله قادر على مصارعة الأفذاذ والعباقرة، ويشهد له تاريخ حافل طويل بالنبوغ والذائقة الأدبية الممتعة ، وحديثي عن مكتبة حسن الزين كحديثي عن مكتبة الإسكندرية، ويوم نجعل هذا السجل مورداً نستطيع أن نقول - بحق- أن فداسي قلعة علم وننشر للعالمين ما عندنا من فائدة. ولن اجعل مكتبة الدكتور المرحوم محمد أحمد في عزلتها، بل أجعل ووصيفتها مكتبة حبيبه الدكتور بابكر يوسف المساعد في التفرد وحسن الانتقاء ، ثم أين هي مكتبة عبد الرحمن الأنصاري؟ وأين هي كتب الشيخ خوجلي محمد أحمد الخضر. فمن عجب أني تناولت منها كتاب الظلال في إجازتي هذه وكان عقل الرجل كالمدية فما أن ذكرته بالكتاب حتى عدنا معه لأيام مصر وزهو الافتتان المعرفي، وكان رفيقي في تلك الرحلة والسياحة الفكرية الأستاذ عبد الرحمن حاج الأمين والوقت لم يكن للنقاش لكن العقول الخصبة لا تعبأ بالاطر والحجب، ورجل في حصافة عبد الرحمن يعين على اللواء ويسند الضعيف ويقوي الشوكة. ومكاتب الشبان بلاشك تفيض بالمثمر والمفيد وذخائرهم ومعارفهم التي حرمنا منها أو الذين من قبلنافهي حتماً ستكون حافلة بالمذهل. وقبل وبعد كل هذا هي مكتبة أسامة بشير ، المكتبة الدالة على المثقف والموسوعي الأول بفداسي فليت الناس حذو حذوه ولكن أنى لهم.

2- حصر المواد التوثيقية وقبلتهم الأولى المكتبة المرئية والصوتية والمقرؤة للأخ المهندس أحمد السماني، مخطوطة الفكي العباس ( مكتبة د. الطاهر)، رسائل ومخطوطات شيخ رملي ( المغيرة رملي)، جرائد حسن محمود وعبد الرحمن الأنصاري، مخطوطات عمر عبد الله المساعد،
3- الصور الفتوغرافية
4- الخرائط التخطيطية للقرية ( إدارة الأراضي بمدني)
5- أخرى ( سنأتي على تفاصيلها لحقاً إن شاء الله تعالى )

* فليسمح لي الأخ (أمير) بالخطأ غير المقصود في الاسم فقد كان البارحة محمداً واليوم أميراً. ( مع الاعتذار)

محمد حسن خضر
الرياض
16/9/2007م ً

الأخ العزيز / محمد حسن
أيها الأخ النبيل وقد حملت لواء الإصلاح زماناً طويلاً وما زلت، وأنت المسكون بحب قريتنا الفريدة، حاملاً همومها ومشاكلها في منامك وصحوك ، ولا يصيبك اليأس. ببروز هذه الفئة من الشباب الطموح الجادين والحادبين على حمل لواء الإصلاح ،أرى بارقة أمل تطل في الأفق البعيد وما تصبو إليه نفس محمد سيتحقق إن شاء الله على يد هؤلاء الشباب .

الأخ / اسحاق بله

صديقي في الترحال والأحوال تصدق على الرجال ( أو كما قال شوقي في كلمته وهو يستصحب أبا عبادة البحتري في رحلته إلى إشبيلية ببلاد الأندلس ، وقد نسج قصيدته: يا نائح الطلح ..........، على نول سينية البحتري الشهيرة: صنت نفسي عما يدنس نفسي وترفعت عن جدى كل جبس (دنيئة )، وكلاهما كان يرثي حال الدولة وذهاب العز، فلم يجافيا عين الحقيقة حتى أن كليهما أورد كلمة ( فشفت) في قصيدته ، فذكر الحقائق يشفى الصدور وكفى بشفاء الصدور - أخي إسحاق - من نوال وغاية.
وفي حلقة من مسلسل أنزو حول الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قبل أيام من هذا الشهرالمبارك، وقفت على معنى قريب من هذا وبطلة المسلسل كانت تعرض على أستاذها البروفيسور الفرنسي / الدنماركي بعض المعلومات عن كاتب اسلامي من بلاد المشرق تحقق في مخطوطة له ضاع أصلهاالعربي وبقيت ترجمتها، وقام الأستاذ بتزويد طالبته ببعض الحقائق حول الكاتب بما عنده في النسخة المترجمة فتهيأت الطالبة( الممثلة) لشكر أستاذها على ما قدم، فاستنكف منها الشكر على ما يجب عليه تقديمه من حيث أنه واجب. وفي عموم الكلام نقول لا شكر على واجب.
وهل يعني هذا أن باب الشكر موصٌد، وكيف ذلك والله عزّ وجلّ سمى نفسه الشكور، وان من لم يشكر الناس لا يشكر الله.
وليسأل الناس لماذا يستنكفون الشكر عند الواجب، ويرضونه في غيره، ألا ما أعظم شأن الواجب.
والذي أعرفه عن صديقي إسحاق أنه ما توقف عن واجب أبداً، فمتى يتحين لي شكره؟!

ولتبق لنا فداسي عوضاً عن غاية شكر ينفد، بل قاروة يفوح عطرها في الصحو والمنام.

أخوكم
محمد حسن خضر
الرياض
16/9/2007م

الإخوة والأخوات
لكم التحية والتقدير،،

يتشرف منتدى هنا فداسي بتكليف الأخ الأستاذ/ صديق أحمد محمد سعيد، بنشر المعلومات الخاصة بجامعة السودان المفتوحة للراغبين في الالتحاق بها، وأن هذه الجامعة توفر فرصاً نادرة للتأهيل وإعادة التأهيل في المسارات المختلفة، وإن الاطلاع على تفاصيل الالتحاق بالجامعة قد جُعل ميسراً، ودونكم الشروط تجدونها موضحة بصورة كاملة في الاستمارات المبينة أدناه، كما تم التزويد بهواتف الجهات المعنية لاستقاء البيانات والمعلومات المطلوبة.

يتشرف منتدى هنا فداسي أن يكون نافذة للحقل المعرفي، والشكر موصولاً لصاحب المنبر المهندس بكري أبو بكر وهو يقدم لنا هذه الخدمة دون مقابل، ويكفيه ويكفنا نشر المعرفة والدعوة إليها. ولا يسعنا إلا أن نقدم الشكر والتقدير لكل مساهم في هذا المجال.
كما وآمل أن يكون الأستاذ/ صديق قد نال درجة الدكتواره، وساعة كان يحاورني بشأن جامعة السودان المفتوحة في نهاية يوليو 2007م كان على بعد اسبوع واحد فقط من موعد المناقشة.

فمبروك مقدماً

محمد حسن خضر
الرياض
7 رمضان 1428هـ

بسم الله الرحمن الرحيم
جامعة السودان المفتوحة
منطقة الجزيرة التعليمية

مركز فداسي الحليماب


يعلن مركز فداسي الحليماب عن البدء في التقديم للجامعة المفتوحة في البرامج الآتية:
الرقم الكلية الرمز
1 التربية 2711
2 إدارة أعمال 2712
3 محاسبة 2713
4 علوم حاسوب 2714
5 تقنية معلومات 2715
6 التربية أساس 2716
7 لغات( انجليزي+ عربي 2717
8 القانون
9 الدبلوم العالي للغة العربية للناطقين بغيرها
10 دبلوم الدعوة

مقر المركز: مدرسة أم هاجر للأساس
بداية التسجيل: الخميس 14/6/2007م
الزمان: الساعة الثامنة صباحاً
شروط التسجيل والقبول للعام 2006م ــ 2007م:
1.استلام استمارة التقديم برسوم استمارة قدرها 3.000دينار
2.إحضار الشهادة السودانية أو ما يعادلها.
3.إحضار شهادة الجنسية.
4.إحضار 4صور فوتوغرافية( مكتوب على خلفيتها اسم المتقدم.
تفاصيل أوفى بالمركز أو الاتصال على0122465455

شروط التسجيل والقبول للعام 2006 ــ 2007م
أ- النجاح في الشهادة الثانوية السودانية أو ما يعادلها.
ب- يمكن القبول بشهادة معاهد التربية والشهادة الأهلية لبرنامج التربية فقط.
ج- يتم القبول لبرنامج البكالوريوس للحاصلين على الشهادة السودانية أو ما يعادلها بشرط النجاح في الشهادة زائداً النجاح في ست مواد كحد أدنى للشهادات التي مضت عليها 5 سنوات فأكثر، أما الشهادات التي مضى عليها أقل من 5 سنوات يشترط فيها النجاح في 7 مواد على الأقل.
د- يتم الترشيح للقبول بناء على ترتيب الرغبات المسجلة في استمارة التقديم.
هـ - على المتقدم متابعة المركز الذي تم فيه التقديم للتأكد من نتيجة ترشيحه.

شروط التقديم
 يتم استلام استمارة التقديم من مراكز التقديم المذكورة أعلاه بالعاصمة والولايات برسوم قدرها 2.500ديناراً.
 على المعلمين المرشحين من وزارة التربية والتعليم استلام استمارة التقديم من مديري إدارات التدريب بالعاصمة والولايات.
 على المتقدم ملء جميع البيانات الموجودة باستمارة التقديم.
 على المتقدم كتابة ثلاث رغبات باستمارة التقديم كحد أدنى( للمتقدمين غير المرشحين من وزارة التربية والتعليم.
 على مرشحي وزارة التربية والتعليم التقديم لبرنامج التربية فقط.
 على المتقدم إرفاق صورة من الإيصال المالي مع استمارة التقديم.


يتم تسليم الاستمارة بعد إرفاق المستندات المطلوبة وهي:
1. الشهادة السودانية أو ما يعادلها.
2. شهادة الجنسية.
3. 4صور فوتوغرافية( مكتوب على خلفيتها اسم المتقدم
• على المتقدمين المقيمين خارج السودان إرفاق ما يثبت أنهم أو أولياء أمورهم مغتربون.
• المعلمون غير المرشحين من وزارة التربية والتعليم يمكن قبولهم في برنامج بكالوريوس التربية بعد إرفاق شهادة خدمة معتمدة من وزارة التربية والتعليم بالولاية المعنية.
• يقوم الموظف المسؤول بمطابقة صورة الشهادة السودانية والجنسية بالأصول وإرجاع الأصول للمتقدم مباشرة.
• عند التقديم بشهادة غير سودانية( معادلة للشهادة السودانية عربية ــ أجنبية ــ معاهد تربية... إلخ يقوم الموظف المسؤول بإرفاق الأصل مع استمارة التقديم.
• على الموظف المسؤول تسليم المتقدم الجزء الخاص به من استمارة التقديم بعد التوقيع عليه وكتابة الرقم المتسلسل ورقم المركز عليه وعلى الاستمارة.
• لا يحق للمتقدم سحب الاستمارة أو التعديل فيها بعد تسليمها للموظف المسؤول.
• يتم التقديم باستمارة واحدة عليها ختم المنطقة التعليمية.

شهادات لا تعادل الشهادة السودانية
1. الشهادة الصناعية الحرفية.
2. شهادة التلمذة الصناعية.
3. دبلوم المدارس المصرية التجارية.
4. شهادة منظمة السودان للتعليم المفتوح SOLO.
5. شهادة معهد بحر.
6. شهادات معاهد الكمبيوتر.

البرامج الأكاديمية

1. برنامج التربية عام ( 50.000 دينار )
2. برنامج التربية أساس (50.000 دينار
3. برنامج إدارة الأعمال (70.000 دينار )
4. برنامج المحاسبة (70.000 دينار
5. برنامج علوم الحاسوب (80.000 دينار
6. برنامج تقنية المعلومات (80.000 دينار
7. برنامج لغات (اللغة الإنجليزية (50.000 دينار


وبالله التوفيق والسداد،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،



أمانة الشئون العلمية
طلب التحاق الناضجين بالجامعة للعام الدراسي
2007/ 2006م
أنا: ........................................................................
أتقدم للالتحاق ببرنامج: ....................................................

للترشيح للناضجين.
الاسم: .................................
التوقيع: ................................
التاريخ: ................................
المرفقات
1. شهادة الميلاد أو تسنين مر عليها عامان.
2. شهادة خبرة أكثر من 10 سنوات وتكون في نفس مجال التخصص.
3. سيرة ذاتية.
اعتماد السيد مدير الجامعة




شروط التقديم والقبول للعام الدراسي 2006/2007م

أولاً: برنامج البكالوريوس
1- البرامـج الأكاديمية:-
تمنح الجامعة البكلاريوس والبكلاريوس على مرتبة الشرف في:
أ- التربية.
ب- إدارة الأعمال.
ج- المحاسبة.
دـ علوم الحاسوب.
هـ- تقنية المعلومات.
و- اللغات.

2- شروط القبول

أ/ النجاح في الشهادة الثانوية السودانية أو ما يعادلها.
ب/ يمكن القبول بشهادة معاهد التربية والشهادة الأهلية لبرنامج التربية فقط.
ج/ يتم القبول لبرامج البكالوريوس للحاصلين على الشهادة السودانية أو ما يعادلها بشرط النجاح في الشهادة زائداً النجاح في ست مواد كحد أدنى للشهادات التي مضت عليها 5 سنوات فأكثر. أما الشهادات التي مضى عليها أقل من 5 سنوات يشترط فيها النجاح في 7 مواد على الأقل من ضمنها الـ 4 مواد الأساسية.
د/ يتم الترشيح للقبول بناءً على ترتيب الرغبات المسجلة في استمارة التقديم.
هـ/ على المتقدم متابعة المركز الذي تم فيه التقديم للتأكد من نتيجة ترشيحه.

3- شروط قبول الناضجين

‌أ أن يكون عمر المتقدم أكثر من 30 سنة (ترفق شهادة ميلاد أو تسنين مر عليها عامان.
‌ب إرفاق شهادة خبرة لأكثر من 10 سنوات (إذا كانت شهادة الخبرة مستخرجة من خاصة يجب توثيقها من مسجل الشركة أو إثبات تسجيل الشركة وتكون الشهادة في نفس مجال التخصص.
‌ج إرفاق سيرة ذاتية.
‌د ملء طلب الالتحاق الخاص بالطلاب الناضجين.


5- فترة التقديم

يتم التقديم خلال الفترة
6- شروط التقديم

‌أ يتم استلام استمارة التقديم من مراكز التقديم المذكورة أعلاه بالعاصمة والولايات برسوم استمارة قدرها2.500 ديناراً.
‌ب على المعلمين المرشحين من وزارة التربية والتعليم استلام استمارة التقديم من مديري إدارات التدريب بالعاصمة والولايات.
‌ج على المتقدم ملء جميع البيانات الموجودة باستمارة التقديم.
‌د على المتقدم كتابة ثلاثة رغبات باستمارة التقديم كحد أدنى( للمتقدمين غير المرشحين من وزارة التربية والتعليم.
‌ه على مرشحي وزارة التربية والتعليم التقديم لبرنامج التربية فقط.
‌و على المتقدم إرفاق صورة من الإيصال المالي مع استمارة التقديم.
‌ز يتم تسليم الاستمارة بعد إرفاق المستندات المطلوبة، وهي:-

 الشهادة السودانية أو ما يعادلها.
 شهادة الجنسية.
 4صور فوتوغرافية(مكتوب على خلفيتها اسم المتقدم.

ح على المتقدمين المقيمين من خارج السودان إرفاق ما يثبت أنهم أو أولياء أمورهم مغتربون.
ط المعلمون غير المرشحين من وزارة التربية والتعليم يمكن قبولهم في برنامج بكالوريوس التربية بعد إرفاق شهادة خدمة معتمدة من وزارة التربية والتعليم بالولاية المعنية.
ي يقوم الموظف المسؤول بمطابقة صورة الشهادة السودانية والجنسية بالأصول وإرجاع الأصول للمتقدم مباشرة.
ك عند التقديم بشهادة غير سودانية ( معادلة للشهادة السودانية عربية ــ أجنبية ــ معاهد تربية... إلخ يقوم الموظف المسؤول بإرفاق الأصل مع استمارة التقديم.
ل على الموظف المسؤول تسليم المتقدم الجزء الخاص به من استمارة التقديم بعد التوقيع عليه وكتابة الرقم المتسلسل ورقم المركز عليه وعلى الاستمارة.
م لا يحق للمتقدم سحب الاستمارة أو التعديل فيها بعد تسليمها للموظف المسؤول.
ن يتم التقديم باستمارة واحدة عليها ختم المنطقة التعليمية.


7- شهادات لا تعادل الشهادة السودانية:-

‌أ الشهادة الصناعية الحرفية.
‌ب شهادة التلمذة الصناعية.
‌ج دبلوم المدارس المصرية التجارية.
‌د شهادة منظمة السودان للتعليم المفتوح SOLO.
‌ه شهادة معهد بحر.
‌و شهادات معاهد الكمبيوتر.

4- مراكز التقديم:-
يتم التقديم للقبول عبر مناطق الجامعة التعليمية بالعاصمة والولايات.
‌أ مناطق العاصمة التعليمية:-
 مركز الخرطوم (الخرطوم ـ اركويت شرق إدارة جامعة جوبا- ت 83242494
 مركز أمدرمان (أمدرمان جنوب قبة الإمام المهدي - ت 87464072
 مركز بحري (الهيئة النقابية لعمال التعليم شارع شمبات - ت 85341445
‌ب مناطق الجامعة المفتوحة بالولايات التعليمية:-
 مركز ولاية الجزيرة (التأهيل التربوي - ت 051157986)
 مركز ولاية القضارف (مدينة القضارف مركز جامعة السودان المفتوحة- ت 044132511)
 مركز ولاية النيل الأبيض (مدينة كوستي مربع 27 - ت 0918037758)
 مركز ولاية نهر النيل (مدينة عطبرة عمارة عباس محمود الجهة الغربية وحدة الدراسات الإضافية سابقاً - ت 0211829722 )
 مركز ولاية شمال كردفان (مدينة الأبيض مركز تنسيق جامعة السودان المفتوحة - ت 0611839515 )
 مركز ولاية جنوب دارفور (أمانة الشئون العامية جامعة نيالا- ت 0711833124)
 مركز ولاية البحر الأحمر (مركز تنسيق البحر الأحمر(استراحة وزارة التربية
 مركز ولاية كسلا
 مركز ولاية بحر الجبل (أمانة الشؤون العلمية جامعة جوبا - ت 0811620846 )
 مركز ولاية أعالي النيل (ملكال
 مركز ولاية بحر الغزال (واو- ت 0841822801 )
 مركز ولاية شمال دارفور (الفاشر - ت 249849627 )
 مركز ولاية غرب دارفور (الجنينة- ت 0634823869 )
 مركز ولاية جنوب كردفان (كادقلي
 مركز ولاية النيل الأزرق (الدمازين - ت 0551824550 )
 مركز ولاية سنار
 مركز الولاية الشمالية (دنقلا - ت 0918256315 )
 مركز ولاية غرب كردفان (النهود ت 0911132064 )

8- الرسوم الدراسية:-
برنامج التربية 40.000 دينار
إدارة الأعمال 70.000 دينار
المحاسبة 70.000 دينار
علوم الحاسوب 80.000 دينار
تقنية المعلومات 80.000 دينار
اللغات 50.000 دينار

أولاً- التجميد:-

يتم التجميد بعد سداد رسوم التسجيل بتقديم طلب لأمين الشؤون العلمية خلال الشهر الأول من بداية العام الدراسي، مبيناً فيه مدة التجميد (لعام أوعامين دراسيين

ثانياً: برنامج الدبلوم العام
على الراغبين في التقديم لبرنامج الدبلوم العام الحاصـلين على شهادة البكالوريوس إرفاق الآتي:
أـ دبلوم التربية العام( يقدم لحملة البكلاريوس من غير كليات التربية الذين يدرسون في المدارس الثانوية مواد تخصصهم الأكاديمي في البكالوريوس ولكن ينقصهم الإعداد المهني التربوي )
ب ـ دبلوم التربية الأكاديمي المهني( يقدم لحملة البكالوريوس من غير كليات التربية ويدرسون في المدارس الثانوية مواد لا علاقة لها بمواد تخصصهم الأكاديمي في البكالوريوس وبهذا ينقصهم الإعداد الأكاديمي والمنهي التربوي.

ثالثاً: برنامج التصعيد

أـ على المتقدمين من حملة الدبلوم الوسيط نظام السنتين والثلاث سنوات الراغبين في التقديم للتصعيد بالجامعة إرفاق الشهادة السودانية بالإضافة لشهادة الدبلوم (التفاصيل.
ب ـ تكون الشهادة السودانية مستوفية لشروط القبول المذكورة أعلاه في الفقرة (2).
ج ـ يتم قبول المتقدمين للتصعيد حملة الدبلوم نظام السنتين والثلاث سنوات بالفصل الدراسي الثالث.


أمانة الشؤون العلمية
ديسمبر 2005م

جامعة السودان المفتوحة
Open University of Sudan
استمارة بطاقة
المنطقة التعليمية .................... رقم المنطقة التعليمية ..................
الاسم ............................................................
البرنامج الأكاديمي ......................................
العام الدراسي: الأول
رقم الطالب:...................................................
رقم الاستمارة: ..............................................

توقيع الموظف المسئول ................................

بواسطة محمد حسن خضر
الرياض 18/9/2007

دعابة مع الشاعر بشير عبد الله البشير

بشير عبد الله البشير أستاذ لغة عربية متمكِّن وعاشق لها، ملك ناصية اللغة على يد جهابذة أساتذتها في جامعة أم درمان الإسلامية، ودرس الأدب استظهارًا واستيعابًا وفنًّا مع أساتذة كبار ملكوا ناصية الأدب والنقد، وفي مقدمتهم الناقد الأدبي الشهير ذي العطاء الوفير الماتع البروفسور عز الدين إسماعيل وأستاذ الأدب العربي العاتي الَّلبق الدكتور محمد مصطفى هدارة، ثم درس قواعد اللغة والبلاغة مع الدكتور الضَّبع، وأخذ النحو من الأستاذ المتعسِّف الذي يهابه الطلاب ويتهيَّبون لسانه وامتحاناته شديدة الصعوبة والتعقيد؛ الأستاذ (ود العبيد) يرحمه الله.. تخرَّج بشير في قسم اللغة العربية بتفوق ونال إجازة عالية أهَّلته بجدارة إلى الانخراط في التدريس أستاذًا لامعًا وقديرًا بالثانويات لسنوات طويلة خرج منها بخبرة (معتَّقة) ما زلنا نتذوق حلاوتها من فمه ومناكفاته اللطيفة.
وبشير شاعر مقلٌّ ينحت من صخر، أشعاره أسيرة دفاتره لا يُطلعها إلا للخاصة، يخاف النقد ويحاول اتقاء سهام النقاد لأنه يطرُق أضربًا حساسة كما في السياسة والاجتماعيات، وشعره ـ رغم جزالته ـ يشوبه بعض الجفاف، وتتلبَّسه خشونة، فتخرج القصيدة عنده شبيهة بطريقته في السباحة على النيل الأزرق ذي التيار الهادر الذي يتطلب عضلات قوية، ينظم بشير بعنف التيار، ورغم أنه عاش بيئة ضفاف (النيل) بجروفها ذات البساط الأخضر الممتد، وسمع ثغاء الشياه ورغاء الجمال على الضفة الأخرى، وربما شارك في حفر (الجابية) وسحب حبال الشادوف (النَّبرو)، وحمل (المنجل) يجزُّ نواصي النباتات الطويلة، وملأ سلَّته بثمار محصول الطماطم فاقعة الحمرة؛ إلا أن هذه اللوحة الطبيعية البديعة التي رسمت بيئة (بحر فداسي) لم تنعكس رواءً ورقة وشفافية على وجدانيات الشاعر البشير، ولم تهتزَّ لها مفرداته كما اهتزت عند الشاعر علي بن الجهم فحولته من:
(أنت كالكلب في حفاظك للودِّ وكالتيس في قراع الخطوب)
إلى: (عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري)
حتى قال الخليفة المتوكل: أوقفوه، فأنا أخشى أن يذوب رقَّة ولطفًا. وهكذا شفَّت روحه وتهذًّب قاموس مفرداته مع تغيُّر بيئته من الخشونة إلى الليونة ومن الفظاظة إلى الرقة.
والشاعر الرقيق المطبوع تصوغ مشاعره قصائده، ولذا نأتْ أشعار البشير عن الغزل (عفيفه وجريئه) لأنه ما عرف الحبَّ شابًا، ولا لامست رقته شغاف قلبه، فقد كان يذوب حياءً أمام الفتيات كعادة معظم شباب زمانه تكتسب الفتاة عندهم قداسة، وتثيرهم الحمية إن شبَّب بها أحد علانية.. ذاكرة الشاعر البشير مكتنزة بأشعار الحب والغزل والفخر والمدح والرثاء وغيرها من فنون الشعر، قرأ الحب شعرًا، وطرب لأبيات جميل بثينة:
ألا أيها النُّوام ، ويحكم هبُّوا أسائلكم : هل يقتل الرجلَ الحبُ؟
فقالوا : نعم حتى يسلَّ عظامَه ويتركـه حيـران ليس لـه لبُّ
اشتدَّ طربه لهذه الأبيات وسكر بها حتى الثمالة؛ ولكن مع ذلك لم تسرِ طاقة الحبِّ في شرايينه، ولذلك لا تخلو بعض قصائده من صنعة، وقد يخونه الإلهام أحيانًا فيستعصي عليه عجز قافية، أو تنفر حبة من عقد نضَّده بلغته الجزلة فلا يستطيع ردَّها، فيضطر إلى ترك مكانها خاليًا في القصيدة.. ولبشير قدرة على ارتجال الشعر حين يعيش معاناة المواقف، فقد ارتجل بيتًا يحنُّ إلى رحيلي عنه بعد أن ساكنته زمانًَا وحلَّ محلِّي بجواره مبارك (جلد)، قال البشير:
رحل (الزعيم) فكيف أسكن بعده
أأداري دمعي أم أجاري الجاري؟
فتساءل الناقد عبد الله زين العابدين ضاحكًا ومازحًا: ما مقصد الشاعر بـ (الجاري) في عجز البيت، هل هو الدمع؟ أم هو الجار (مبارك) الذي لا تروق روح الشاعر لمساكنته ومجاورته؟ ولبشير أبيات لو خلعوها حلًّة على المتشاعر (كمال بلة) لزها بها مباهيًا متفاخرًا كالطاؤوس..!! كان البشير يقرأ علينا روائع قصائد أدباء المهجر من مرجع (شعراء المهجر) للأديب (جورج صيدح)، ويشتد إعجابه بإيليا أبي ماضي، وذات مرة أفرد صفحات دفتره وشرع يقرأ قصيدة أنهى كل مقطع فيها بـ (لست أدري)، فقاطعه الأستاذ الصادق محمد الدرديري وقذف في وجهه ـ بعشوائيته المحببة ـ نقدًا لاذعًا ألبسه ثوب البساطة، قال الصادق: "سرقت مقطع لست أدري من إيليا أبي ماضي، وصُغتَ من بنات أفكارك هذا الشعر المُجَعْبَد"!! ضحك البشير ضحكة مجلجلة وتساءل: "المُجَـ ...... إيه؟" لأنها مفردة نشاز تطرق أُذنيه لأول مرة بحروفها المتنافرة، ولا يظن أن لها وجودًا في قواميس اللغة. وإزاء هذا النقد الحاد؛ جمع الشاعر كراسته، وما عاد يتجرأ على قراءة شعره أمام الصادق.. وما زال الأستاذ عبد الله زين العابدين يجتر هذا الموقف كلما اجتمع الشاعر وصاحبيه الصادق وكمال بلة.. حفظهما الله جميعًا وأطال أعمارهم، ومتَّعهم بذرياتهم.
كما كان بشير يصطحبني إلى الأمسيات الشعرية التي يقيمها كبار الشعراء مثل نزار قباني وغيره، وكانت يتابع كتابات الدكتور هدارة التي استهدفت شعر الدكتور عبد الله الطيب وأدبه، والتي عفَّ عنها هذا الأخير وانتصر له طلابه ومريدوه بالرد والتفنيد على الدكتور هدارة، وعاش بشير هذه المساجلات واستمتع بها كثيرًا.. نضرع إلى الله جل وعلا أن يحفظ البشير وذريته، وأن يحتسب صبره على الابتلاء بالمرض ثقلاً في ميزان حسناته، فهو كنز من كنوز فداسي جدير بأن تدفعه الأقلام إلى الوهج.
كان بشير يقرأ عليَّ كثيرًا من أشعاره؛ غير أن تباعد العهد مع ضعف الذاكرة أعاقا عندي القدرة على استحضارها وإخضاعها لقراءة نقدية، ولذلك جاءت هذه الكلمات أشبه بالخواطر المبعثرة، أو بقايا لطائف مهملة في الذاكرة، ولعل الأيام تسعفني بورود حوضه لعلي أشارك في إلقاء الضوء على بعض مبدعي فداسي من الشعراء.. وفي القائمة: عبد الله الدرديري، الأمين بلة الأمين، المغيرة محمد مصطفى وأخوه الشبلي، محمد أحمد العوض، عباس.. يوسف محمد يوسف، الرشيد خليل، بركات بلة، محمد الأمين خليفة ودفور.
وأتمنى أن تدخل على (هنا فداسي) من غير الشعراء شخصيات اشتهرت بسخرية لطيفة، وهم على درجة عالية من الثقافة والمعرفة، ويملكون ذخائر من المعلومات، وعلى رأس القائمة: عبد المحمود سليمان، أسامة بشير دفع الله، يعقوب أحمد القاضي، عمر إبراهيم مصطفى وغيرهم من القادرين على إثراء هذه الساحة الممتعة.
حفزني إلى هذه الخاطرة المبعثرة ما أثاره الأخ محمد حسن (المجرب) حول مكتبات فداسي، وهو عادة ما يستكنه أسرار فداسي ويجوس في خفاياها فيخرج لنا بأفكار ذات قيمة عالية تخدم مصلحتها، وهذا شأن المبدع الذي لا يكتفي بالاجترار ولا التقليد، وكالباحث الذي لا تخبو جذوة جهده وحماسه حتى يخرج ببراءة اختراع، فلله درُّك يا أبا أحمد، ففداسي عندك غرَّةٌ على الهام، أو إكليل على الرأس، أو طوق لؤلؤ على الصدر لا تفتأ تغار عليها وتباهي بها... حديثك عن المكتبات دفع (الشاعر البشير) إلى ذاكرتي، فخزينته الأدبية واللغوية تشكل مكتبة كاملة، علاوة على ما كان يمتلكه من كتب في هذا المجال ربما فقدها بسبب ضعف التخزين في بيوت فداسي، وضياع الكتب عبر التهاون في (التسليف) ذلك أن: (تسليف الكتاب يعني ضياعه)، وكم فقدنا كنوزًا ثمينة لكبار الكتاب استعارها أشخاص معروفين لدينا ثم أنكروا استعارتها.. وأنا لا أجد مشاحة في تعزيز اقتراح الأخ محمد حسن بتخصيص مبنى يتلقى تبرعات أصحاب المكتبات بما يفيض عن حاجتهم أو رغبتهم من الكتب.
إبراهيم الصافي (الزعيم)
الرياض السادس من رمضان 1428هـ
18/9/2007م

الأخ الصديق / محمد حسن
حروفك يفوح منها عبق الصندل، فتجذبك للقراءة وإن لم يكن لديك رغبة فيها، وسعة إطلاعك لا تخفى على المدمن على قراءة مشاركاتك الرائعة، فالاستشهاد بالقرآن والسنة ومأثور القول والأشعار بلغاتها المختلفة لخير دليل على مصاحبتك وصحبتك للكتب وعلى ثقافة متنوعة المصادر، فالله درك أيها الفتى المفتون بالقراءة والإطلاع، وإليك هذه الرسالة التي لم ترد لي عليها وقد مضى عليها قرابة الخمسة عشر عاما، أي أكبر من عمر إبنك البكر أحمد:

تعاهدا على ألا يرتبطا بإمرأة قط نظراً لما في الزواج من قيود والتزامات لا يستطيعان الإيفاء بها . كانت القراءة والإطلاع تأخذ جل وقتهما. لم يمض وقت طويل فإذا بأحدهما يعود من إجازته التي أمضاها في ربوع الوطن بين الأهل والأحباب ! . لفت نظر صاحبه تلك الدبلة الفضية الناصعة البياض التي عكس لونها جمال أصبعه الأسمر. لم يصدق صاحبه ما رأى فاستفسره قائلاً ما هذا الذي يجمل أصبعك؟! فرد قائلاً هذا الذي تعاهدنا على ألا نفعله، ولكن لامفر مما لابد منه، هكذا كان رأي أمي التي عرضت على عدم الرضا إن لم أحقق أمنيتها في أن تراني زوجاً وأباً لكثير من الأولاد والبنات أو ليس المال والبنون زينة الحياة الدنيا؟. فما كان مني إلا أن أستجبت لطلبها وبقناعة تامة وافقت على الزواج من خطيبتي التي إختارتها لي .. وهل لنا في هذه الدنيا من أمنية أعز من رضا الوالدين عنا ؟ ، أو لم تعلم أن الجنة تحت أقدام الأمهات، وها قد فعلت وبفعلي هذا نلت غاية ما أرجو.. وفي اليوم التالي بعث إليه صديقه هذه الرسالة مهنئاً ومباركاً :

"صديقي العزيز .. عهدناك قارئاً نهماً ومطلعاً جاداً (فهايف) الكتب لا يشبع لك جوعاً ولا يروي لك ظمأ . بين يديك اليوم كتاب ما قرأته من قبل ، فاجتهد في قراءته جيداً، واستخدم الفكر من غير شرود حتى تسبر أغواره وتستوعب مضامينه.

صديقي .. لقد قرأ هذا الكتاب قبلك كثير كثير ... فمنهم من قرأه على عجل ... ومنهم من قرأه وهو مستلق على ظهره أو راقداً على جنبه ... وليس من بينهم من قرأه وهو منتصب القامة على كرسيه ... فجاءت أحكامهم على هذا الكتاب ناقصة غير كاملة ... لأنهم لم يعطوه حقه في القراءة كاملاً ... وغاية هؤلاء المتعة فقط ، فما أدركوها في هذا الكتاب .. لا لأنه خال من المتعة والإمتاع ... بل لأنهم تحروا المتعة فيه بوسائل وأساليب هينة خالية من التعب وبذل الجهد ...

مثل هذا الكتاب يا صديقي يتطلب وقتاً كافياً ... ومزاجاً رائقاً ... وكوب ماء مثلج ... وكأس شاي (منعنع) ... وقصاصة ورق ... كما يتطلب أيضاً التركيز والتمهل والتريث... والشرح والتعليق بين السطور ... والرجوع إلى الحواشي ... فبعد كل ذلك يعينك الله على إدراك النذر اليسير من مضامينه ومعانيه .

فاعلم ياصديقي أن غاية الإمتاع في إمعان النظر، فامعن النظر جيداً ... وأنت تغوص بين صفحات هذا الكتاب الذي هو كالمحيط تماماً ... وأنا في إنتظارك لتحدثني عما تستوعبته وتدركه لعلنا نعقد العزم في غير تردد على قراءة هذا الكتاب الشامل النافع الذي يغني عن قراءة مكتبة بحالها ... ودمت ودام الحب والتواصل."

اقتراح:
ليت طلائع شبابنا بفداسي يستحثون شيوخها من المغتربين بإعمالهم وإنجازاتهم في مختلف مجالات العمل العام بالحبيبة فداسي، فالأداء الجيد والعطاء الرفيع هو الذي يستوجب التقريظ ويستقطب التفاعل والدعم.. وكم تمنيت أن ينبري أحد النشطاء ـ سواء داخل فداسي أو خارجها ـ على تبنِّي اقتراح بتنظيم مسابقات ثقافية وعلمية وأدبية ورياضية على مستوى الشرائح العمرية المختلفة.
المسابقات:
ـ حفظ القرآن الكريم كاملاً أو مجزءًا
ـ حفظ الأحاديث النبوية (الأربعين النووية، أو مائة حديث أو مائتان مثلاً)
ـ سباق في الشعر الفصيح وآخر في الأشعار الشعبية
ـ القصة القصيرة
ـ المسرح: كتابة نصوص، أو إخراجًا وتمثيلاً
ـ الابتكارات العلمية وإن كانت متواضعة
ـ منافسات رياضية (قدم، طائرة، طاولة، ألعاب قوى، دراجات).
ـ الأطفال: حفظ سور قصيرة، رسومات، مسرح، إلقاء، سباقات.
الجوائز:
ليست الجوائز معضلة تعوق تنظيم مثل هذه المسابقات، فالمغتربون قادرون على تمويلها بمنتهى السهولة، فقط ريال واحد متدرجًا إلى خمسة ريالات شهريًّا من كل مغترب في السعودية أو الإمارات أو قطر أو السلطنة أو البحرين أو بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية كفيل برصد جوائز مقدرة إلى الفائزين في هذا المضمار، ولا نخال شخصًا قادرًا يمكن أن يبخل بمبلغ ريال واحد أو خمسة في الشهر من أجل تنمية ميول ومواهب أجيالنا القادمة وتفجير طاقاته الفكرية والإبداعية خدمة لها ولوطننا الصغير.
مساحة المسابقات:
يمكن إجراء هذه المسابقات على مستوى القرى الأربع: القريقريب والعزازة وفداسي العامراب وفداسي الحليماب.. أو أن تُخص كل قرية بمسابقة معينة.
التحكيم:
القرية زاخرة بكفاءات في كل المجالات التي يتطلبها تحكيم هذه المسابقات، وهذا ما نحمد الله عليه.
وإذا عجز المغتربون فالربع في القرى الأربعة المتجاورة قادرون على النهوض بهذه المهمة السهلة التي ربما ترتفع درجة الصعوبة فيها على التنظيم أكثر من عمليتي التمويل والتحكيم.
تبنِّي الاقتراح:
آه لو انبرى شيوخ المغتربين: الأمين بلة الأمين ويوسف محمد أحمد (مانجيل) بالسعودية، والرشيد محمد الأمين المساعد وعبد الله محمد يوسف (الصياد) بالأمارات، وعبد الله زين العابدين وبروفسور الطاهر الدرديري بسلطنة عمان لتبنِّي هذا الاقتراح.

أصل الفكرة:
استوحيت هذا الاقتراح من فكرة محمد حسن عن المكتبات، وربما يكون قد سبق طرحه في منابر أخرى متعددة، وإن كان كذلك فلا أرى مشاحة في تجديد طرحه.. ولعلي استسهل بدرجة عالية من القناعة إمكانية إخضاعه إلى التطبيق، إذا علتْ الهمم واستُحثت العزائم.
إهداء في الخارج:
أهدي هذا الاقتراح إلى ذوي الاهتمامات الثقافية والرياضية والأدبية داخل فداسي وخارجها.. وفي المقدمة صاحب هذه الساحة الشاب الذي تحفُّه البركة المهندس بكري ثم (المجرب)، دكتور صادق عبد الله عثمان، بروفسور محي الدين مجذوب، د. عبد المنعم الجاك، محمد المبارك الحر، قاسم عبد الرحيم، حسين محمد زين، عبد القادر عبد الله طه، محمد الحبيب أحمد، غزالي بابكر، محمد الأمين عبد الله السيمت.
إهداء إلى أهل الداخل:
القدرات داخل فداسي عقد منضَّد من كفاءات وقدرات وخبرات دينية وثقافية وأدبية وعلمية ورياضية، وأي محاولة للتحديد سينفرط معها العقد ويصعب الاختيار، فجميع أهلنا ـ صغارًا وكبارًا ـ مبعث فخر واعتزاز لنا جميعًا.
المعطيات:
ـ كفاءات وقدرات عالية التأهيل بفداسي
ـ التجارب سابقة
ـ مواقع ومقار متاحة
ـ إمكانات مالية متيسرة
ـ الاستعداد النفسي والمجتمعي
ـ الرغبة في العطاء والإنجاز والإبداع

إبراهيم الصافي (الزعيم)
الرياض 19/9/2007م

اين انت يا هيثم اتمنى ان تجيب قبل الارشفة
مع اطيب تحياتى لجميع المتداخلين فى هذا البوست

بسم الله الرحمن الرحيم

ننعى للأهل بفداسي ، المغفور له بإذن الله ، عائد الطاهر موسى، الذي لبى نداء ربه يوم الثلاثاء 6 رمضان 1428هـ الموافق 18 سبتمبر 2007م ، بعد معاناة مريرة مع المرض ، ووري – عليه رحمة الله الثري بفداسي الحليماب، نسأل الله أن يتقبل العائد خير قبول مع الصالحين وحسن أولئك رفيقاً .
وننقل التعازي لإخوانه: قسم الله ، والتوم وعبد الرحيم وأولادهم، ونعزي الأهل جميعاً ونسأل الله أن يخلف على القرية بمن في حسن التأدب والأخلاق وحسن المعاملة، وكان عائد في ذلك مثلاً . ألا رحمك الله يا عائد ... فعدْ لرحاب ربك سالماً مفغور ذنب عند من لا يضام عنه الفقير والمريض.

وإنا لله وإنا إليه راجعون
ولا حول ولا قوة إلا بالله


محمد حسن خضر
الرياض
22/9/2007م

بسم الله الرحمن الرحيم

ننعى لكل الأهل بفداسي وود رملي والكدرو ، المفغور لها بإذن الله ، الست عباس رملي ، التي توفيت صباح اليوم الأربعاء 7 رمضان 1428هـ الموافق 19 سبتمبر 2007م ، عن عمر يناهز الثمانين . سائلين المولى أن يتغمدها برحمته الواسعة وينزلها مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.
وهي زوجة المغفور له – بإذن الله محمد الأمين ود الإمام
أبناؤها وبناتها: أحمد ( ت 002499154011531) ، الرشيد ، بثنية، زينب ، فتحية ، آمال.
أخوانها وأخواتها: محمد العباس ( الكدرو وأم روابة)، فاطمة ( الكدرو)، ( آسيا ، الكدرو والرياض أخت غير شقيقة من والدها) ، زينب بت الخضر زوجة ود اب سن ، وهي أختها من والدتها )
نعزي الأهل جميعاً في فقدها ونسأل الله أن يجعل البركة في ذريتها (آمين).
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

محمد حسن خضر
الرياض
22/9/2007م

بسم الله الرحمن الرحيم
انتقلت إلى رحمة ربها المغفور لها بإذن الله تعالى / كلتوم الأمين محمد علي الحر، بعد معاناة مع المرض ، حملته بالصبر والإيمان العميق، فذاك من العطاء الرباني الكبير، ومما ورثته من أسرة موحدة مؤمنة على رأسها الأمين ود الحر، عليه الرحمة المهداة ما دامت السماوات والأرض، للهم أرحم كلتوم وأنزلها مع أهلها الصالحين بجوار والدها العابد الذاكر الورع ، وإلى جوار زوجها الطاهر النقي الميمون المرحوم الشيخ البدري الصافي .
اللهم إنك تعلم أن أبناء الأمين ود الحر قد أخذتهم إليك سريعاً والحزن ما يزال قابعاً في دور القرية كلها ، اللهم اجعل رحيلهم العاجل بكوراً في جنات الخلد ينعمون فيها بما ادخرته لهم من حسن المثوبة والجزاء ، فإنهم قد امتثلوا أمرك خير امتثال ، فزكّهم يا رحمن يا رحيم وضاعف حسناتهم وهم فقراء إليك فخرجوا من الدنيا كما دخلوها طالعين ، غير خزايا ولا ظالمين ، فكن لهم - يارب - ولا تكن عليهم، فلنعم المولى ولنعم النصير.

أعزي نفسي وأعزي الأهل : آل الحر ، وآل عبد الحي في فقدها وأعزي أخي بابكر البدري وإخوانه وأولادهم في فقدها ومصابها الكبير فقد كانت أمنا الرءوم، ولكن لشد ما أسرعت بها الأيام .

لا حول ولا قوة إلا بالله
وإنا لله وإنا إليه راجعون

للعزاء الاتصال بالأرقام :
- بابكر البدري الصافي 00966552679334( المملكة العربية السعودية)
- الصادق البدري الصافي وإخوانه 00249122717110 ( السودان)
- الأستاذ / إبراهيم الصافي الحر- كاتب المنتدى ( بن عم الفقيدة وشقيق زوجها) 00966508303225

محمد حسن خضر
الرياض
22/9/2007م

سياحة في عوالم الأسماء وسؤال!!
1- محمد أحمد
 بادئة:
بالأمس حاولت تعديل اسم والد الأستاذ/ صديق (محمد أحمد) محمد سعيد، وأنا أعرض استمارات القبول للراغبين في الالتحاق بجامعة السودان المفتوحة، ويرد الخطأ بسبب الكتابة المباشرة والوقت الذي يحاصر، ولعل القارئ المدقق يلاحظ ذلك عند قراءته للموضوع والتاريخ والزمن الذي كتب فيه، وعلاوة على ذلك هناك الإشكالات الفنية التي تحتاج لمن يقدم لك المساعدة وقد تحول الموضوع إلى أرقام، فلا حول لك ولا قوة مع الدقائق بل العموميات الفنية.
ثم خطر بذهني خاطر غريب، والأخ سامي قسم الله قد لاحظ ذلك مني، أنه كلما تعثر عندي شأن موضوع يكون ذلك سبباً لانفعالات ما وقد يأتي من ورائها ميلاد شيء آخر. فكان أن جاء هذا الموضوع: سياحة في عوالم الأسماء وسؤال.

"محمد أحمد" اسم لعلم ، واشتهر به محمد أحمد المهدي، ومحمد أحمد محجوب، واشتهر به في فداسي:
ما ليس لنا بهم علم :
1. محمد أحمد ود دفع الله ( ود حدو الكبير)
2. محمد أحمد ود عبد القادر ( جقدية الأول)
3. محمد أحمد ود الإمام ود معروف
محمد أحمد الصامتون:
4. محمد أحمد ود الخضر ود الإمام
5. محمد أحمد ود نور ( وحّدو راجل )
6. محمد أحمد محمد سعيد ( جقدية)
7. محمد أحمد ود دفع السيد
8. محمد أحمد ود شيخ نور
9. محمد أحمد عمر إبراهيم ( الداحميد)
10. محمد أحمد حسن محمد دفع الله ( مسمى على جده محمد أحمد ود حدّو) .
11. محمد أحمد ود الفضل ود الفكي العباس ( كرمة)
محمد أحمد المتحدثون:
12. محمد أحمد الجاك ( ود الجاك)
13. محمد أحمد زين العابدين ( الحاج)
14. الدكتور/ محمد أحمد محمد إبراهيم
15. محمد أحمد النو محمد علي
16. محمد أحمد عبد الصادق
17. محمد أحمد يوسف حاج إدريس ( ود أبشرا)
18. محمد أحمد عبد الله محمد عثمان ( ود السنّة)
19. محمد أحمد ود مصطفى ود خليل
20. محمد أحمد ود عبد الرافع ( مسمى على محمد أحمد ود حدو)
21. محمد أحمد ود عوض الكريم ( ود أب سن)
 " محمد أحمد" : الصامتون:
والخاطر الغريب أن صاحب الاسم لابّد وأن يأخذ من دلالة اسمه شيئاً قلّ ذلك الأخذ أم كثر. ومجموعة ال21 التي اخترتها لك لمن يحمل اسم " محمد أحمد" من أهل فداسي وأصغرهم محمد أحمد عبد الله ود السنة ( من مواليد عام 1960م تقريباً) كآخر من تسمى بالاسم كما تبادر لي من الوهلة الأولى
، وأكبرهم محمد أحمد ود حدو ( لا نحقق تاريخ وفاته، أفي الأربعينات أم قبلها ولكنه ليس في الخمسينات ، وكذلك شأن محمد أحمد جقدية الأول ، ومحمد أحمد ود الإمام) . فالذي ألاحظه أن الفئة الأولى تتسم بالصمت العميق مع ادخار الدعابة، وتجد ذلك واضحاً عند محمد أحمد حسن "ود حدو الصغير"، لو أنك أخرجته من صمته وبللت صداه العميق بذكريات " سانتوس" وقد كان من أفعل أقطابه، ومحمد أحمد ود الخضر كان أعجوبة في نقاء السرية كأنما ترك للكلام أن يتبخر من صحائفه، والصمت زينة حين لا يحسن الكلام، وإلى جانب صمته كان لا يعبأ بالحوادث وتخزينها وقد يتفق له النسيان في مواطن يكون الحرص فيها سيد الموقف وذلك لمن أراد أن ينال حقه عنوة وعلى أي وجه، ولكنه لم يخلق لذلك، وقصه نسيانه للحمار الذي استعاره لسوق المسلمية وأتي بغيره لتشهد أن " محمد أحمد" صنف آخر بلا جدال ، أما محمد أحمد ود الفضل (كرمة) فهو من متأخري الخمسينات ميلاداً، وما يزال صمته يحير ولابّد وأنه مسكون بالدعابة غرفاً غرفاً، ولابد أنه قد ورث عن أهله: المرحوم عمر عبد الحميد، وبشير عبد الله البشير فضيلة الصمت وميزته ، فكانت الدعابة الساخرة تخرج من بشير على نحو غريب : "يقولوا الدبلان غلى، المانعو ما يغلى شنو مادام بدفنوه في الواضة"، فتلك من مصائب وسخريات بشير عبد الله، وبماذا يكفن الموتى يا بشير؟ وزملاء "كرمة" في فريق الحدبة (الهلال فيما بعد) يعرفون طرائف صمته وطرائق الوصول إليها فهو لاعبهم الأنيق والمتميز، وأحسب أنهم جعلوه لخاصتهم ولن يطبقوا فيه مبدأ الشيوع وإلا لأورد هيثم شيئاً من طرائفه التي لا تحصى ولا تعد، ولكنها آفة الصمت هنا وهناك فما أشد وجع المزامير وصداها وهيثم ممن وهب فيها العطاء الأوفى. وانظر لمناخ الصمت الذي يكتنف حياة محمد أحمد ود شيخ نور مع أن والده كان عالي الصوت والمكانة حتى خيل لي اسم شيخ نور لما ينطقونه فقد تخيروا له صوتاً أقرب للصليل لإظهار السطوة والسلطة فالشين يميلونها ناحية السين كثيراً والخاء تكاد تلحق بالكاف مع مد واضح للياء كأنهم يلفظونها "سييييييك" لتقرب للعجمية نحواً ، وخيل لي في ظل تلك الأجواء والمجد الناصح وحال العز أن شيخ نور ما كان يسلك الطرق القصيرة بل هي كالتابع له في مساراته القطرية أو الوترية من الفرن إلى فريق الشداداب بالطريق الدائري الشمالي الغربي، لكن ابنه كان بمعزل عن تلك المسارات وقد تخير من ظلال الاسم ملاذاً آمناً لا يثير جلبة ولا يعبد طريقاً ولا تستفزه الحكاية، فغرق في صمته العميق ومثله وأكثر محمد أحمد ود دفع السيد، فلا تكاد تسمع له ذكراً، أهو الفقر أم أنها إفرازات الاسم وتوابعه؟ وما كان لها أن تكبله للحد الذي يجعلنا نجأر بالشكوى والسؤال: ما جدوى هذا الصمت المقيت؟ أما جقدية ( محمد أحمد محمد سعيد فاسمه جاء من ناحية أهل والدة الفكي محمد سعيد: فاطمة بت عبد القادر الركابي ، وأخوها محمد أحمد ود عبد القادر ( وهو جقدية الأول) ، المشهور بالقوة الخارقة، كما كان يحدث عنه فكي عبد الرحيم ود الإمام، ولعل قوة الشيخ ود عمر مستمدة من جقدية الأول: خاله أو جده، ولما أرجع لدفاتري سأوضح ذلك)، فالصمت زينة وبهاء في محيا محمد أحمد جقدية الصغير، كان قليل الكلام، وكان ميسور الحال وقد جعلت الدنيا في يديه ولم تسكن قلبه لحظة، كثير التبسم نبيل الطبائع رحيم الفؤاد، وكانت وفاته حديث الناس وقد جاء من دفن الرجل الصالح الخليفة عبد الصادق ولو قال للناس ساعتها ليتكم أشركتموني معه القبر لتعجبوا فما كانت إلا سويعات وقد مضى جقدية في معية الرجل الصالح ولم يتغبر في الدنيا ولم تعرج به الطرقات أو المخارج لغير الطريق الذي تخيره في صمت وجلال، وكانت كل طرقه غير موغلة وقد عبرت إلى لباب الحقيقة بأقصر وأسرع مما تصور المتعجبون. وصمت محمد أحمد عمر "الداحميد" يحكيه موقفه لما ذهبت لمقابلته كزائر وهو مدير لمدرسة بشير مالك الأساس أثناء طوافي على المدارس بقصد التعرف والاتصال أثناء إجازتي الصيفية لهذا العام، سألته عن مشاكل المدرسة وألفيت نفسي في جو حسدتهم عليهم، وأدركت عظمة الصمت في مشوار البناء والموارد عليهم حرب والدار قفر والأيدي تمد الحصى والحصباء عوضاً عن المؤنة والمعونة الحقة، فعجبت من صنائع الصمت والحال هذه، ففي جلال صمته تعلمت الكثير، ولابد من وقفة لاستجلاء الخفايا ، لأن ما خفي أعظم، ولا مندوحة أن إطالة الحديث عن الصمت نقيض له، فذاك مبلغ العجز !!
 محاولة فاشلة ورهان خاسر، وموانع:
وقبل الانتقال لطائفة المتحدثين وأصحاب الطرفة من حملة اسم "محمد أحمد"، فقد بدأ لي أن الخضر محمد أحمد الخضر كان يحاول رهاناً خاسراً بتسمية ابنه محمد ليحمله على اسم والده: محمد أحمد الخضر، وكان ذلك بمدينة الرياض أوسط الثمانينات، ومبلغ الفشل ألا يشيل الاسم كما لا تشيل الحناء في أيادي بعضنا ، فلا أزعم أو أجزم أن آخر محاولة ناجحة كانت في فترة الستينات ، ودليل النجاح أن الأسماء احتفظت بشكلها وبقيت معهم إلى يومنا هذا رغم بعض التحوير في النطق والمخارج: "أم حدا حْ مَد"، أحمد أحمد، والعجيب أن لفظة "أم حدا ح مد" أنثوية وسمي بها رجال أشداء مثل "وحدو راجل"، جقدية ، وغيرهم ولا نجدهم قد قرنوها مطلقاً مع كنى النساء واحترزوا لها احترازاً لا استثناء فيه فتأمل! ومن جانب آخر سموا "أبو المَجَد" للنساء والعجيب أن الاسم يلبس المرء كما يلبس قميصه فلا يخامرك شك أو ينصرف عقلك عند المناداة بالاسم أن " أبو المجد" غير أنثى، بل إنها كانت حقيقية فوق النساء. ثم إن فترة الستينات – يا صحاب – رضيتم أم أبيتم كانت ربيع السودان ومجده الحقيقي، فكل الأعوام التي قبلها كانت توطئة أو إرهاصاً لها، وكل ما جاء بعدها من الأعوام كان اعتذاراً لها، فكيف تحمل خطوات البطيء على المتقدم؟! ألا ما أنضر تلك الغرر الناصعات من السنين، يقاس عليها وتنتهي عندها المدارات والأفلاك ولا عجب.

" محمد أحمد": المتحدثون:
إذا نظرت إليهم رأيتهم في فنون الكلم بارعين، ولا يكاد يلحق بهم أحدٌ كائن من كان حتى نظراؤهم من حمل اسم محمد وأبوه أحمد وعند النطق مرة واحدة تجد هناك زمنية إيقاع تجعل الاسم شقين بسكتة خفيفة ما بين محمد وأحمد وذلك لمن كان اسمه محمد وأبوه أحمد. لو نظرت في طريقة كلام محمد أحمد الجاك، وجدتها في المليان وقد استنفدت غايتها من: "إذا كان الحديث من فضة فالسكوت من ذهب"، فصاحبنا فضل الفضة والذهب على حدٍ سواء ولكنها مهمة الممارس اللبق، وهل كل من تسول له نفسه اللباقة وطلب المنافسة بقادر على غاية الجمع ليكون صاحب حسنى فضلاً عن كليهما، ومن حسن الطالع يندر بين المغتربين من يحمل اسم محمد أحمد، كدليل قاطع على فشلهم في بلوغ الغايات، فمع كثرة المترجمين والمتحدثين فما اسطاعوا أن يعتلوا جبل فضة وذهب المهجر وما استطاعوا له نقباً.
لا شك أن الحاج ( محمد أحمد العابدين) أنه على رأس قائمة المتحدثين وسط البنائين، صحيح أن عبد الله طه لا يمكن أن يكون له وصيف فضلاً عن منافس في مديرية الكلام، كما أن الأمين محمد سعيد لا يستهان به في فنون الكلام وإدارته الجهة التي يحبها، وقد نذكر له أنه الأول من استعان بالعمالة الجنوبية وكيف كان يتعاش معهم وهو مخدمهم ، وكيف كان يتفاهم معهم فإن لم يكن صاحب براعة لما أبقاهم معهم الزمن المديد، وهل سمعتم يوماً أن عيال مريم على أيام الأمين كانوا سبباً لمشكلة أو مصيبة في القرية؟ لكن كيف تميز الحاج زين العابدين بحديث يجعله فوق هؤلاء؟ كان الحاج مبتدعاً في لغة الحوار والتعامل مع عماله يسخر منهم حيناً لينادي أحدهم: يا "طبلة السجن"، أو "التور النطح القيف" كناية عن التجهم والعناد، وغير ذلك من ألفاظ استوردها الحاج من بيئة البورت حيث كان يعمل، والنَّفَس الذي يبعث به الحديث يوضح لك أنه شغل هذه المهنة في مؤسسة، وليس علم عين؛ وضربوا رماه وشغل طين وجالوص في بيئة القرية ومساكنها المتواضعة، وقد يدعك تسخر شيئاً ما منهم، وهم يشتغلون بالمونة الحرة ويتعاملون مع خرائط المهندسين في الري والبورت، ثم تراه يطنب في مصطلحات البورت وفي ذكرياته مع زملاء المهنة: صديق التاي ( ولا يقول صديق ود التاي مثل ناس الحلة)، الأمين خليفة، عمر الجعلي، .....وأحاديثهم عن المأموريات كما لو كانت في الريف الإنجليزي، ويستمد حديثه سحراً من الألفاظ الإنجليزية فلا يقول : مرق بل يسمه lifter ولكنه يلفظها لافتر ، ويقول ال great beam وقت كان البيم اللاف محض عتب فقط. والحاج شديد الاعتداد بفكره ويزعم أن تزكيته من فكي القاسم ود محمد ود البشير مما يعتد بها حقيقة ويزعم لنفسه حظاً من العلم اللدني، والناس فيما يعشقون مذاهب .
وترى بين محمد أحمد المتحدثين، العلماء المتحدثين من طبقة الدكتور محمد أحمد، عليه الرحمة الدائمة، وخطبه ما تزال أصداؤها تتردد من فوق المنابر والعرصات، كان حديثه كله ُزبد لا فجوة فيه ولا َزبد، وحديث محمد أحمد عبد الصادق في الإنجليزية ليس بعده من مزيد ولا أرب، ومحمد أحمد النو يا سادتي كان يقود المسيرات والمظاهرات وكل صوت بعده كالتالي والصدى، فهو للمتنبي حذو بحذو: فدعْ كلَّ صوتٍ غيرَ صوتي فإنني0000 إنا الطائر المحكي ّ والآخر الصّدى"، ترى لماذا طال رنين الصدى "وغنى به منْ لا يغني مغردا" وأين ذهب القمري أم أنه ترك السّرى وكيف لمثله أن يترك السرى وفيه من ود حدو، ودفع الله البضعة الكبرى؟!
ومحمد أحمد مصطفى، إمام المحدثين في فريق الريف وهو قطب الرحى بين النخبة التي استأثرت بأحلى أيام فداسي، التي حدثنا عنهم الأستاذ / إبراهيم الصافي الزعيم في حكايته عن الشاعر الساخر / بشير عبد الله البشير وهي بحق واسطة العقد في فداسي، وأخرجت لنا معظم الكفاءات العلمية التي نفاخر بها اليوم ، فكان محمد أحمد مصطفى متحدث هذه النخبة المتفوقة أليس ذلك مدعاة للنظر، ثم إن محمد مصطفى قد أعجم فيه الزعيم الأوحد/ محمد علي خليل عيدان حكمته وسلامة فكرة وجسارته وإقدامه الناس في البذل والجود والكرم، وشهدت مدينة الخْرْجُ السعودية تاريخاً ناصعاً في البر وحسن القيادة، فعظمة الحديث تتجلي ومحمد أحمد ينصاع له الصغير والكبير، ويظل مكانه شاغراً ولحديثه النكهة الخاصة في أي محفل أو مجمع ضمه والقوم، ومن مثله في الناس لا تتشتت عواطفهم ولا تفقد البريق ما بين فداسي والكبرة التي منها جاءت والدته وفيها عقبه وعقب سائر الريفاب إلا قليلاً، أما محمد أحمد يوسف أبو شراء فقد رضع اللباقة ونصاعة العبارة من أكابر متحدثي القرية من لدن البجكاب أولاد بت قسم الله، وكلما عقدوا مجلساً أحكموا نسج حباله ونياطه كما أحكمت الجن لسليمان تدمر بالصفاح والعُمد، فلا يقل شأوهم عن صنائع الجن فأسلم الناس للبجكاب قيادة الكلم، وما أن لاح في الأفق لهم من نافس انتاشوه عنوة بلفظة: أن آخر جدودنا من الجن. فما ينبغي أن ينافسهم أحد، فماذا يريدون وقد خلت لهم الساحة؟ أو ربما كان قصدهم بخلاف ما أزعم كانوا يريدون الفخر كعادة العرب كلما رأوا شيئاًَ بالغ الحسن نسبوه للجن، وقد سموا الأبل الجيدة بالحوشية، أي أنها من الجن، ووادي عبقر مورد الشعراء هو وادي الجن، والبجكاب من قطع الشعر أخضر ودونك الصادق ود أبشرا، ومن قبله هدية بن عبد الله، وكان محمد أحمد سليلهم آية في حسن العبارة وحلاوة الديباجة وجلال الهيئة ما جعل الأنظار تفتك به كأسرع من لمح البصر، فوالذي نفسي بيده لن يقارع محمد أحمد ود أبشرا في حسن المظهر من أهل البلدة قاطبة ولو جمعوا وطرحوا من أولهم إلى آخر أحدٌ أبداً، وكنت تراه ناصع الوجه ولا يفارق المنديل يده خاصة وهو يحدثك كلمة كلمة على نسق غير عجل أو متراكم بل مرتب ومنسق كمن يجلي للحديث الأداة، ومن عجب أن ترك بقيته لمحمد أحمد ود عبد الله الذي فطم بعد اشتداد زند من ريق والد قارع ود أبسن شيخ البطانة وألقمه الحجة تلو الحجة مستعيناً بذكاء وعارضة نادرتي الحدوث والتكور في عقل واحد، فكان محمد أحمد – بحق – آخر عصارة والدة عبد الله الذي تشرب بالحكمة والطرفة التي أفضت إلى طرقات الإنس والخاطرة الطيبة وهي قريبة التصيد كلما قابلته تحس في كلمة واحدة أن الدنيا تضج بالبهجة والحبور وأن مفتاحها الكلمة الطيبة والنفس المنشرح. وما كان محمد أحمد ود عبد الرافع يحدث أحداً إلا وناداه بصلاح؛ الناس كلهم في عرفه صالحون، وكان حديثه خليطاً من الببشاشة الانشراح والتبسم فلا يكاد حديثه يعبر أذنيك حتى يستقر في جنانك أمتع حديث في أعذب وأرق عبارة ينبغي أن تفترشها النفوس في لحظات صفائها وتخففها من الأثقال والهموم، هكذا كان المرحوم محمد أحمد عبد الرافع إلى أن فارق الدنيا .
ولم يكن – بطبيعة الحال – محمد أحمد ود أبسن آخر المتحدثين لولا أنه خرج من فئة " محمد أحمد الصامتين " بقيد أنملة، وذلك بمكنون عباراته القصيرة بعيدة الغيور، تجيء في استرسال غير ممجوج لتحكي لك عن خبرة الأسفار، وحديث النفس، فتنبعث العبارات مليئة بالشجن والحكمة، فلا تبرح كلماته أو أحاديثه مخليتك مهما باعد بينكما الزمن الطويل، وما أن تعود إليه يزودك بالجديد ، فيتأكد لك أن الحديث مبعثه الجديد وليس الترديد.
وكيف الإطالة وبسط الحديث عن المتحدثين، وهذا سوقهم وهم فيه أعلام ومزيد التعريف لا يصنع شيئاً سوى أن يخرجهم عن دائرة سوقهم، فماذا نريد، ولابد إذن أن نقصر ما دمنا لهم سامعين؟
ثم إن الإطار التصنيفي الذي جئت به لا يلغي أي تصنيف آخر، فستجد فيهم صفات تجعل كل َّ واحدٍ منهم كياناً بذاته، فانظر لمحمد أحمد الذي سكن مدني وأشرع داره الدهر الطويل ولم يزل لطلبة العلم حتى صار الديوان غرفة لأبنائه من فداسي دون تمييز أو انتظار شكرٍ على الصنيع.
ما أعجب اسم "محمد أحمد" صامتاً كان أم متحدثاً !!
وأهدي هذه الخطرفات لصاحبي السكرتير الإحصائي لشباب فداسي وهم على وشك الرصد السكاني فلا يمر عليهم اسم محمد أحمد إلا وقد وقفوا عنده مستلهمين .
وفي السياحة القادمة فسوف نتناول: أسماء الفواطم ، ولغة "حرة مي" و"حرة ما "و"حرة مو".

مع خالص التحية والتقدير،،
محمد حسن خضر
الرياض
23/9/2007م

بسم الله الرحمن الرحيم
فداسي في قمة أتراحها تودع اليوم أحمد الخضر الأمين (درز)

انتقل إلى رحمة ربه الفقير لله تعالى/ أحمد الخضر الأمين النعيم، مساء اليوم الأحد 11 رمضان 1428هـ الموافق 23 سبتمبر 2007م عن عمر يناهز السبعين، جاء وحيداً وخرج وحيداً بلا زوج ولا ولد ولا مال. ووري الثرى بفداسي.

اللهم تقبله وأرحم ضعفه فقد كان في الدنيا ضيفاً وعابر سبيل، وهو الآن بين يديك فأكرم نزله يا رحمن يا رحيم.
اللهم أنزل على قبره شآبيب الرحمة والمغفرة والسلوان، اللهم – يا كريم – أجعل الجنة مثواه ونزله يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين.

ولا حول ولا قوة إلا بالله
وإنا لله وإنا إليه راجعون

وننقل التعازي لأسرة المرحوم أبناء وبنات المرحوم خضر ود الأمين ولكل أهلنا الحمداب ولكل الأهل بفداسي.

محمد حسن خضر
الرياض
23/9/2007م

مع رياح التغيير وأمواج الذكريات

رسالة قديمة كتبتها للأخ أبي البشرى، وفيها من ذكريات رمضان ما نفقده اليو ( بدأ لي إنها رسالة مكررة في المنتدى ) .

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ / أبي البشرى عز الدين
لك التحية والود ،،
o كانت الإذاعة محور كل شئ في تلك الأيام ، وكان كل ما يصدر منها يستقر في القلب في لحظته تماماً كأنه تخطى الأذان للقلوب مباشرة . وتجد نفسك تحفظ كثيراًً من الأغاني - لاإرادياً _ ولا فرق بين يافع وشباب وشيخ في ذلك فكل يغني ليلاه . ألا ترى أن شيخنا الجليل البرعي قد نسيج على ألحان الأغاني قصائد في مدح المصطفى ، وهو ما يسمى بالمجاراة مع اختلاف المجال . وتحفظ نشرة الأخبار (صم) المرحوم عبد العزيز الجندي – جناياً لي عبد القيوم ود حاج محمود -رغم تخلفه يتابع نشرة الأخبار وأخبار المرشح الجديد للرئاسة الأمريكية جيمي كارتر . وعندما يمازح في معرفته: إنت يا عبد العزيز رئيس أمريكا منو؟ يجيب معترضاً : الريس المنتحب ( بالحاء وليس الخاء) جيمي كارتر . ويطرب السائل ويقهقه عبد العزيز من فرحة النصر . تلك متعة الحياة في بساطتها ونقائها. ويتجادل الناس في الشئون السياسية بناءً على مصدر المعلومات الموحد ، وقليل منهم تتاح له فرصة ال BBC والعجيب أنهم يقولونها بأحرفها الإنجليزية – فعجب لهؤلاء القوم ثم عجباً . ومرافي الغربة كان برنامجاً ذا طعم خاص وكان فيه جعفر عبد المطلب وشاذلي عبد القادر قمة في الأداء التصويري، وكان ينقل لنا حال المغتربين – وهم يومئذ قلة – ولم يكن حالهم ينبئ عن ضيق وعنت رازح إذ هو حالهم اليوم . وتسمع للشيخ عوض عمر قبيل الإفطار وأنت تحمل قطعة ثلج في خيشة أو نشارة خشب فتلفك السكنية وتطمئن أن صيامك مقبول وأنت به جد سعيد فتحفظ من القرآن الكريم ما شاء الله لك وأنت متوهج ببركة الصيام . وتسمع لفراج الطيب في لسان العرب فتصحح لحنك وتزيد معرفتك من الشعر والقول المأثور ولا ينتهي يومك إلا وقد حصدت فائدة .وتسمع للعلامة عبد الله الطيب فيختصر لك معارف الدنيا كلها ببراعة وبيان لا مثيل له فكان عبقري الإذاعة وعيدية السودان كله وروحه النابض بالمعرفة والتواضع .ولا ينسي الناس أبداً الشيخ صديق أحمد حمدون ، والشيخ السماني أحمد عالم . ثم دخل عهد المسلسلات ثم ماذا؟ قل لي بربك ؟
o قصة الأستاذ خالد قريب الله ، أستاذ علم النفس بمدرسة حنتوب الثانوية مع الرققت المريسة وقللت العبّار ( في النسخة القادمة )
ثم لك مني خالص الود والشكر على بريدك العامر دائماً وأبداً.
أخوكم ،،
محمد حسن الخضر
الرياض
في ذكرى أكتوبر المجيد
21/10/2002م

الإخوة والأخوات
أوافيكم برد الأخ الدكتور / عبد المنعم الجاك على مقترحات الأخ الزعيم
بشأن تنظيم المسابقات الثقافية والعلمية إلى جانب موضوع المكتبة،
ونحمد للدكتور عبدالمنعم تفاعله الصادق، وهاكم رسالته
:
El-Zaeem Suggestions‏
From: abdelmoneim El-Jack ([email protected])
Sent: Friday, September 21, 2007 7:37:38 AM
To: [email protected]

Azizi Mohammad,

Salam and Ramadan Kareem.

I read yesterday, in Huna Fadasi, with great interest brother El-Zaeem detailed idea and suggestions regarding raising and developing standards among Fadasi youth. I personally think is a great idea and a step forward and hope it will be taken seriously.

As we all know finance is an important factor for the success of any project, I would therefore, like to suggest that an account could be open for this purpose and details made public in Huna Fadasi for those who are able and wish to contribute. There and then, I will be in front insha Allah. The execution of the project can then be started according to the agreed priorities.

Salam.

El-Jack

احسن الله عزاء الجميع وانا لله وانا اليه راجعون
حبستنى عن الكتابة مشكلة فى الدخول الى الموقع تارة والى استخدام اسمى بالدخول ، ويبدو انها مشاكل الارشفة فى زمن لا يقرأ فيه الناس الحاضر ولا يتناولون الارشيف فالمعذرة .
العزاء موصول لكل اهلنا بفداسى فى فقدانهم الجلل ، والله نسأل ان يتقبلهم بقبول حسن
اخى اسحق ليت رمضان يسير بسرعة لورى عبدالقيوم فى لفة السوار وقع ، فقد وجدت فيه معانى للتمعن والانس والراحة والترواح
اخى المكرب ... افكارك المكربة لا تزداد فى بهاء هذا الشهر الا رونقا وسكينة ، ليت الشياطين تحبس عنا جميعا لنفكر بصوت مسموع وننفذ بصموت مخفى ، ونلتقط قفاز الفكرة لنحيل واقعنا الى جنة فى الارض
اخى الصادق .. مهدى الصادق ...
حتى كتابة هذه الحروف فانا عائد باذن الله لكنى حينما اضغط على زر اضف رد فى اسفل الصفحة لا اضمن ستصل ام ساكون من المغضوب عليهم تكنولوجيا
اسماء الامين ...
بعض الصمت حديث ...
ولكم الود كله

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه
السلام عليكم دار قوم كرام
فقد بلغتني التحايا من لدنكم يحملها الكريم إبن الأكرمين د.الطاهر الدرديري
إبن فداسي البار وإنّـي أرد عليكم التحية بأحسن منها وأهنئكم بشهر رمضان المبارك
وأقبطكم على هذا الحضور البهيء والتلاحم والترابط وأسأل الله أن يتم عليكم نعمته
ويحفظها من الزوال . تجمعني ود. الطاهر كل الدروب المؤدية لحب الوطن والجزور والأصل ونلتقي عند كل النقاط بلا توقف أو تقاطع إنما سادرين وواردين
نـواهل ًمن موارد الفيوض العذبة التي حباه الله بقسط ٍوفير منها،وكما قال الإمام إبن قيم الجوزية :ــ
صاحب العشق القديم وإن تسلـّى مشوق حين يلقى العاشقين
فقد تشرفتُ بتقديم محاضرة مع د.الطاهر بالنادي الإجتماعي للجالية السودانية بمسقط
بعنوان ( ملامح من الأدب الصوفي والكلمات المندثرة من اللغة العربية ..) حيث تولـّى هو صدر المحاضرة وتحدثتُ أنا في الشطر الثاني منها وأدارت فيها دفة التقديم الأستاذة القانونية المستشار ـ مي عبدالعظيم أبوقصيصة .
أما عن فداسي فقد تحدث الدكتور في رمضان الماضي من خلال ندوة ( مدن في الذاكرة ) وقد كفى ووفى ببيانه الساحر وعبقريته المعهودة وكان الحديث عن فداسي لايمل فعرفناها كأننا نسكنها وإن لم نكن فقد سكننا حبها وحب أهلها
ولكم منا السلام لايبارحكم إلى يوم الدين .

سمية الحسن محمد طلحة

الأستاذة الجليلة/ سمية
لك خالص الشكر والتقدير ومعرفتكم الطيبة بالدكتور الطاهر تشرح الصدر وتدعولالتماس السوانح للتعرف علي همومكم وفيما تفكرون فيه، ولقد وجدتني - حقا-ً أطالع موضوعك حول رحلة النشوق ومساديره، وكنت طيلة رحلة المطالعة أمني النفس بالفهم أو إلتقاط شيء، واستحيت أن يكون حظي من الفهم ضعيفا، ولو أني جلست لشيخي الدكتور إبراهيم القرشي لحظة لأعانني على فك الطلاسم، ولما بلغ مني الحرج مبلغه يومئذ. ولكن العين بصيرة والليد قصيرة..
ونظرت إلى جماعتكم فرأيت المحبة الخاصة والفهم القوي للدور تتجهان قبلة حفظ تراث هذه الأمة.. نعم هي القيم والعادات والتقاليد، هي مكارم الأخلاق هي المعاملات .. إنه دور يتطلب الكثير..
وغداً سأقرأ رسالتك التي عنيت بها شخصي الضعيف كما خبرني نهار اليوم الأخ إسحاق بله، فربما يفتح لي بابٌٌ ، أم أني سأوكل لصديقي د. إبراهيم القرشي المهمة.. ومثلك - أختاه - ما يعتد بالتعرف إليه، وأهل الطاهر أهلنا بلا شك.

أسأل الله التوفيق والسداد للجميع ووفقكم لعمل الخيرات
أخوكم
محمد حسن خضر
الرياض
27/9/2007م

كلما عاد هيثم بعد انقطاع أثار كوامن الشجن
لو أنه يجيء بلا موسيقا أو متسللاً أو متخفيا مثل "كونراد" لكان الوقع أرفق وأهون. لكنه تعود بعد الغياب أن تصحبه الموسيقا واللحون، ومثلنا من تستبيح الأنغام ساحته فيسبح في عبابها سبحاً.. سبحاً:

" حملتُ قيثارةَ السلوانِ تصحَبْنُي*** عسى يُفرِّج بعضَ الكربةِ النغمُ
على طوافي بها لم تستكن ُحرَقيِ*** لا ينتهي العزف حتى يرجع الألم " ( م. الواثق)

يعود هيثم يحمل الدن والقيثارة ويسوق الشجو والأشجان، وذكريات مريرة من ذهاب مكسب وليس في الأفق بوادر عودة وقد ضجت القافلة بالرحيل.
قامتِ المنابرُ هنا وهناك تلملم الأطراف، وكأني بها تجمع النوى لإنبات جديد!!
يعود هيثم ، وغيابه كإغلاق متجر قديم عريق ، وكل الحوائج كانت تُقضَّى في دكان ود القاضي ودكان البشير فلن تقضى بعدئذ أبداً.
غاب مكسب وسارت المسارات إلى المجهول.. يعود هيثم فهل نشتم معه عبق المجهول أم أن المآل كحال الحوانيت القديمة المغلقة الأبواب؟! فكيف بالله تتبخر الغايات وتتصرمُ الآمالُ وكيف ُتقضَّى الأغراضُ!!

يعود هيثم وتعود حمى الفراق وخطى الثنائيات:
تجدني أتغني مع أبي بكر سالم بلفقيه:
"يا عيني لا تبكي الدمعه عودة حبيبك لي َربْعَهَ"
وأتذكر الديار الخاوية، أيام :
زمزم ونور الدين ( جاءا من دلوت وفي رحلتهما الأبدية كانا يراوحا داراً واحدة ظلت تحتضن سرهما الزمان الطويل، ولم تكن لهما صلة رحم قريبة مع أحد في البلدة – كما بدأ لي آنذاك- وقد جئت بأخرة لأعلم أنهما من ركابية وصادقاب دلوت فجذبها الدم والحنين لأهلهم بفداسي ، الدماء التي تجتذب الطيور المهاجرة من الأصقاع إلى الأصقاع ولا تعبي بحمى الرحيل وقد يهلكها الطريق.
وكان علي المرين ووالدته بت البقيت يحملان منزل الترحال ما بين العزّازي وفداسي وقد اجتذبهما حنين الدم دهراً من الدهور فسكنا حيث سكن نور الدين ووالدته زمزم. ثم خلت منهم الديار، وقد طواهم زمان التساب والمحل، وأغشيت شخوصهم عن أعين الناظرين كان لم يكن لهم أو للدار من وجود.
يعود هيثم وغداً يعود مكسب ولن ننسى ديار بت البقيت وزمزم.
وغداً تعود الحياة للديار المنسية والحوانيت القديمة، ويترجل المهاجرون، ويعود " السوق القديم" يضج بالحركة والحياة.

و"أنا ما غبت عن داري لحظة ولا الزمان البعيد كان حجاباً"
وأنتِ لم تأتِ من المجهول
أتملاك بفرح جنوني
يا سناء داري ". .......( محمد حسن نوفمبر الحزين 1988م ).

ولك التحية أخي هيثم، وتفطرون على بركة الله، وشكراً على كلماتك العذبة الرقيقة.
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين،
وغداً نلتقي بإذن الله

أخوكم
محمد حسن خضر
الرياض
26/9/2007م

الوقوف على اعتاب الزمن القديم تحمل لونها المترب على خيوط العناكب المتدلية من سقف غطاه السواد ، وتسللت من بين متراصة " القنى " وعقده العجيبة خيوط اكثر بياضا لعنكبوت جديد أبى الا ان يصعد للعلالى ويرمى بشباكه العنكبوتية ليصطاد " الطائش " من الحضرات ، ولعمرى ان الانترنت فى ابهى تعريف لها عبر المسميات " الشبكة العنكبوتية " تصطاد الشارد من الافكار ، وتحيل غبار الزمن المتربع على كل " سحارة قديمة " الى تبر على " سحر " جديد ... هو سحر الكلم والشوق المتدفق والحس المرهف ...
اخى المكرب ... لم اجد ما اتقدم به نحو ذاك الزمن الا كلماتى السابقات ، فقد أتحفتنا فداسى من زاكرة الايام بتبرها وسحرها واحالت عنكبوت بيتنا المترب الى شبكة للتواصل لا للصيد الجائر بل للصيد الثمين ...
اترقب ان تكون خارطى الجديده مع التخطيط الجديد الذى آمل الا تتوه معه معالم فداسى وتغيب فيه الذكريات ، لكن " نعمل شنو مع ناس الركشات " الذين احالو الزقاق الى مسارب خيط فى ضؤ الليل نتبين فيه ساعة الامساك عن الاكل والشرب ، نقول فى انفسنا " مالو لو زاد شوييييه " .. لكن ..
لابد لليل ان ينجلى ... ولا بد للركشات من ان تفسح الطريق ، ولا بد للشباب ان ينظموا حركة السير ... " خلونا نخمر لينا صورة ، ونحمضها حتى ننقلها فى شباك العنكبوت الى البيت الكبير " ...
ولكم الود كله

بسم الله الرحمن الرحيم
انتقل صباح اليوم الجمعة 17 رمضان 1428هـ الموافق 28/9/2007م إلى الرحاب الربانية
الطاهرة، المغفور له بإذن الله تعالى/ محجوب أحمد محمد حسب ربه، بعد معاناة وغيبوبة
hمتدت لخمسة أشهر متتالية حتى وفاته، فكلما سئل بين فترات الغيبوب: كيف حالك يا محجوب؟ "أنا في نعمة"، نسبة كم يا محجوب؟ "90%"
رحم الله محجوب وغفر له وانعم عليه بالفردوس الأعلى، وكان محجوب من الصابرين حقاً

ولا حول ولا قوة إلا بالله
وإنا لله وإنا إليه راجعون

وننقل التعازي لزوجه الكريمة ولأولاده، ولآل حسب ربه بفداسي والكديوة وعْْدْ الشيخ جماع.

هو: محجوب بن الحسن بن أحمد محمد حسب ربه
زوجته: أسماء عبد الله إبراهيم محمد حسب ربه( أحمر)
- أعمامه وعماته ( الأشقاء): 1- محمد ، 2- خديجة، 3- الأمين (زوج إحسان حسن إبراهيم محمد حسب رب، ود فارس).والدتهم رقية بت مسمارالعبدلابية ( وليسأل مصطفى حسب ربه عما إذ كانت زوجة والده الأولى رقية اختاً لمحمد ود مسمار أحد أبطال العبدلاب في تاريخ سنار)
- اعمامه وعماته (غير الأشقاء): 4- فاطمة، 5- مصطفى ،6- يس، 7-آمنة، 8- عبد الله).
وحار التعازي لأبناء المرحوم وليتني ذكرت أسماءهم

للاتصال والعزاء:
عن طريق عمه: مصطفى أحمد محمد حسب ربه لأولاده واهله 00249122238122

- التعديل: يرجى أن نفاد بأسماء عائلة المرحوم والتعزية لكل الأهل الشداداب
محمد حسن خضر
الرياض
28/9/2007م

بسم الله الرحمن الرحيم

وأخيراً صعدت الثريا بعد أن تنزلت في الدنيا قمراً منيراً!!

انتقلت صباح اليوم الجمعة 17رمضان 1428هـ الموافق 28/9/2007م ، إلى رحاب ربها - المغفور لها بإذن الله - ثريا حامد إبراهيم النويري.
لا إله إلا الله الباقي، وهو المبدئي والمعيد وإليه النشور.
ونسألك اللهم أن تنزل على قبرها شآبيب الرحمة والمغفرة والسلوان، وقد قبضتها إليك ربي في خير يوم وخير شهر ، اللهم كما أخرجتها من الدنيا فرحة بلقائك فأحسن فألها وحسن ظنها فيك، فأنت أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.
ونسألك اللهم أن تلهم أهلها الصبر الحسن وأن تجعل البركة في أولادها وأهلها.
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وننقل التعازي لإخوانها وأخواتها: عمر، بابكر ، الشام، عبد الرازق، عباس، أمين، ولكل النويراب وآل حامد، وآل أحمودي ، وآل جقدية، وآل يوسف، وآل محمد علي ود كواريك، وآل الفكي محمد سعيد، وآل حاج طه، وآل حاج أحمد سم الدقارة، ولكل الأهل بفداسي الحليماب، وفداسي العامراب، والكدرو، وكوستي ، ولأسرة السماني محمد علي.

للاتصال والعزاء:
بابكر حامد النويري ( السودان) 00249121313906
عباس حامد النويري( السعودية) 00966552477592
أمين حامد النويــري( السعودية) 00966552477592
صلاح السماني محمد علي (السعودية) 00966567402699



محمد حسن خضر
الرياض
28/9/2007م

الإخوة والأخوات بمنتدى هنا فداسي

الموت مصيبة وليس بدعة فلا نجزع

فلئن عظمت علينا مصيبة الموت، ولما ينقض الشهر بعد وفداسي قد ودعت فيه: عائد الطاهر 18/9، الست بت عباس 19/9، كلتوم الأمين الحر 21/9، أحمد الخضر 23/9، واليوم 28/9 نودع فيه أثنين: محجوب والثريا، فإننا نرجع لله بالتوبة وطلب المغفرة وأن يرحم موتانا، وكان شهر أكتوبر من عام 1994م ، عام الحزن الكبير بفداسي وقد صعدت فيه أرواح تسعةأنفس فإنا لله وإنا إليه راجعون.

ومع هذا الاقتطاف من كتاب المستطرف :
في التعازي والتأسي
" روى الترمذي في كتاب السنن للبيهقي عن عبد الله بن مسعود عن النبي قال " من عزى مصابا فله مثل أجره " وأن رسول الله قال " من عزى ثكلى كسي برداء في الجنة " وقال " ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبته إلا كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة "
واعلم أن التعزية هي التصبير وذكر ما يسلي صاحب الميت ويخفف حزنه ويهون مصيبته وهي مستحبة فإنها مشتملة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي أيضا داخلة في قوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ) وهي من أحسن ما يستدل به في التعزية وثبت في الصحيح أن النبي قال " والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه واعلم أن التعزية مستحبة قبل الدفن وبعده وتكره بعد ثلاثة أيام لأن التعزية لتسكين قلب المصاب والغالب سكونه بعد ثلاثة أيام فلا يجدد الحزن هكذا قال الجماهير من أصحاب الشافعي رضي الله تعالى عنه وقيل إنها لا تفعل بعد ثلاثة أيام إلا في صورتين وهما إذا كان المعزى أو صاحب المصيبة غائبا حال الدفن فاتفق رجوعه بعد الثلاثة وأما لفظ التعزية فلا حجر فيه فبأي لفظ عزاه حصلت واستحب أصحاب الشافعي أن يقول في تعزية المسلم بالمسلم عظم الله أجرك وأحسن عزاءك وغفر لميتك وفي المسلم بالكافر أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك وفي الكافر بالكافر أخلف الله عليك ولا نقص لك عدداً"
- جاءت هذه الإضافة من كتاب آخر بعنوان The Wiley Book Of Business Quotations وفيه نقرأ:
1.3 Changing Demographics
When the death rate starts increasing, we don't have to do anything but be a recipient of windfall.
Robert Walter, 1996
- ثم هذه الإضافة: " ما أكثر العبر وما أقل الاعتبار
- ثم أين هي الاضافات المنتظرة؟

محمد حسن خضر
الرياض
28/9/2007م

بسم الله الرحمن الرحيم
(وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)
نسأل الله أن يتقبل المتوفين من أهلنا الذين أصابتهم مصيبة الموت خلال هذا الشهر المبارك وهم :عائد الطاهر 18/9، الست بت عباس 19/9، كلتوم الأمين الحر 21/9، أحمد الخضر 23/9، محجوب حسن وثريا حامد28/9، كما نسأله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته وعظيم مغفرته وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم آلهم وذويهم الصبر الجميل وأن يجعل البركة في عقبهم وذرياتهم.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

بواسطة الأستاذ محمد حسن خضر

أواسط الرحمة تظلنا

رمضان دورة زمانية روحية عظيمة، وفرصة لترقية النفس والسمو بها إلى درجة الشفافية، وهذه درجة عسيرة المنال، لا يدنو منها إلا ذوي الإخلاص والهمم العالية والعزائم الصادقة، وهؤلاء قلَّة في هذا العصر الذي تتقاذفنا فيه الملهيات، وتتناوشنا المغريات، وتستحوذ فيه علينا نوازغ النفس وشواغلها وشواردها. فرمضان الآن كاد أن يتحول ـ في كل بلاد المسلمين ـ إلى مظهر احتفالي .. تزدان فيه الشوارع والمنازل والمقاهي بالأنوار والثريات، وتُعْمَر الموائد بما لذَّ وطاب من الفطائر والقطائف والمكسرات وشرائح اللحوم والأسماك، وتتعاظم فيه النفرة إلى الأسواق والمخابز ومحلات السمبوسة، وتزدهر المحلات التجارية بالمتسوقين والمتسكِّعين، وتمتلئ الملاعب والساحات بالناشطين ليلاً، النائمين نهارًا.
أما أصحاب النفوس الشفيفة، فهم أولئك الذين يتشوَّقون إلى الشهر، ويستقبلونه بلهفة المحبِّ، ويقبلون في كل أيامه ولياليه على مأدبة الله (القرآن)، فهو عندهم موسم للطُّهر، لغسل الأرواح وتهذيب النفوس، لحصد الحسنات والاقتراب من رحاب الله جل وعلا، فيه يتنزَّهون عن كل نداءات النفس.. من استثمر أوقاته في رمضان أفلح وربح؛ ومن أفلت منه ندم وخسر. وتتحول حياة هؤلاء إلى نقاء وصفاء..
نحن الآن في وسط رمضان حيث الرحمة والتراحم والتوادد، فليتنا نعيد حساباتنا مع أنفسنا، وندرس علاقاتنا مع الآخرين لنتبيَّن على أي عتبة من عتبات الطهر نقف؟ وإلى أي درجة من درجات التصالح مع النفس وصلنا؟ وإلى أي رفعة في سلم الاقتداء بأعظم الأنبياء بلغنا؟
ولنتصور أن كل مسلم استطاع انتزاع نفسه من أهوائها، وإعاقتها عن نزغها، وإخماد ميلها إلى الدعة والكسل والخمول، ولو أنه أعطى رمضان حقه من العبادة بالإقبال على القرآن مأدبة الله بنفس النهم الذي يُقبل به على لذائذ الأطعمة، وأقام النوافل من صلوات وصدقات ونفقات، ولو أنه تجرَّد من نوازع حب الذات كما يفعل الذين يستشعرون عظمة رمضان وقدسيته، فإن قدر على ذلك؛ فسيكون قادرًا بمشيئة الله على امتلاك الإرادة التي تُعينه في بقية الأشهر على التخلص من أدران الدنيا وأرجاسها وظلامها، ويستطيع تدريب نفسه وترويضها على الطاعات وأعمال الخير طوال الوقت، وستقترب المجتمعات الإسلامية ـ وفق هذه التربية الرفيعة ـ من مجتمع الصحابة الأول في إخلاصه وتجرُّده وصدقه.. ولصارت رمزًا للإسلام الحقِّ الذي جاء برسالته العظيمة لإنقاذ البشرية من وهدة الانحراف ولتخليصها من براثن الشرك والضلال.. فهل يستمسك المسلمون بهويتهم ويذودون عنها كما يذود الليث الهزبر عن عرينه.

إبراهيم الصافي (الزعيم)
الرياض رمضان 1428هـ

Quote: أما عن فداسي فقد تحدث الدكتور في رمضان الماضي من خلال ندوة ( مدن في الذاكرة ) وقد كفى ووفى ببيانه الساحر وعبقريته المعهودة وكان الحديث عن فداسي لايمل فعرفناها كأننا نسكنها وإن لم نكن فقد سكننا حبها وحب أهلها

مرحب حباب بت شيوخ البطاحين الأخت سمية بت الشيخ الحسن طلحة:

يا هلا وألف مرحبا
بأهل السماحة والندى
طبتم وطابت "هنا فداسي" بزيارتكم
وغدت روضاً يا نعا أخضرا
فالقلب لكم واحة
وحدقات العيون لكم مسكنا

أهل الديار والمنابر عذراً تناوشتنا المنايا ولات حين فرار.

بسم الله الرحمن الرحيم

أبت سحائب الحزن أن تبرح
وقبل أن تودع الجمعة ارتحلت إسراءُ

ولا حول ولا قوة إلا بالله، الحزن أفرى الأكباد والدمع يغلي في المآقي والقلوب، ومن يرفع عنا البلاء ويذهب عنا الضر غير الله؟
اللهم يا عزيز يا واحد يا صمد يا حي يا قيوم ، يا من أخذت إلي رحابك إسراء في يوم الجمعة وليلة بدر الكبرى نسألك أن تنزلها الفردوس الأعلى من الجنان، اللهم أجعل رحيلها العاجل برداً وسلاماً على قلب والدها المحزون / محمد عباس الجعلي، وذكرى والدتها ما غادرت شغاف قلبه أبداً، وما أعجل ما لحقت إسراء بوالدتها، وغدت إليها في نفس عمرها؛ تتسابقان إلى الجنان، رباه أجمع بينهما فوق الرياض والرياحين. رباه أسق بالغوادي قبرها وأنزل رحمتك وسلوانك على قلب زوجها المكلوم / عادل مبارك الجنيد.
اللهم يا واهب الخير والبركات أجعل أبناء وبنات المغفور لها بإذنك، أمام عينيك في الدنيا والآخرة، ولا تكلهم لغيرك طرفة عين أو لحظة، اللهم بارك فيهم وأرحمهم وأنت أرحم الراحمين.
اللهم نضرع إليك في شهرك الكريم أن ترحم وتغفر للفقيدة وتبعثها يوم الحساب بلا حساب يا عظيم ويا مريد.
اللهم اجعل عزاءنا لذوي المغفور لها بإذنك من آل عباس الجعلي وآل عبد الحليم، وآل عبد الحي وآل المبارك ود الجنيد وآل الأمين النجومي، ولجميع الأهل بفداسي وما حولها، رضاك والجنة، ونضرة نعيم، وعين رحمة لا تنضب ولا تغيب في الدنيا والآخرة.
وتولنا يا كريم وفقيدتنا الغالية برحمتك وعفوك ورضاك ولا معبود سواك.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.


 للعزاء :
- عادل مبارك الجنيد ، جوال 00966559651178( السعودية)
- محمد عباس الجعلي وإخوانه00249912342247

 تاريخ الوفاة: الجمعة 29/9/2007م
 مكان الوفاة الخاصرة ( المملكة العربية السعودية)
مكان الدفن: القويعية( المملكة العربية السعودية)


محمد حسن خضر
الرياض
30/9/2007م

يوسف دفع الله بواسطة محمد حسن خضر

بسم الله الرحمن الرحيم
تعزية و مواساة

الحمد الله الذي بفضله تتم الصالحات والنعم

والحمد الله الذي ابتلانا وأكرمنا بخاصية النسيان.

فما حالنا حين نحتال ونجهد ونلج في حمى التسآل من غير أن نهب نعمة النسيان ؟ فطالما ما كثّرنا وقد أرهقنا السؤال وما حررنا من القيد جواب.
فيا رب يوم ننسى ونسلو القلب والجراح !!
فيا رب يوم نزكو بالنفوس فدى للأحبة الصادقين ، والحياة لا يفنيها الموت والفجيعة ولكن بهما ترتقي مدارج ومراقيا!
فيا رب يوم نلتقي كما كنا ههنا!!
طوبى للصابرين .. طوبى للعاكفين .. طوبى للمخلصين

وكما تعودنا أن ننسي في لحظة فرح .. بأن الأحزان والأفراح لا تختزن في الذاكرة ولا ينبغي لها، ثم نكتب برغم الأصابع المتعبة حروفاً متعبة وحزينة، وغداً لن نضل طريقنا ما دمنا في ركاب الأحبة نسير .. سنترك الحزن والدموع من المآقي تتحدر فلن تغلق دوننا الطريق وقد عزمت أن أسير رفيقكم ولن يضل مسعاي وروحي من روحكم تستل إن ارتضيتموني لكم رفيقاً.

أحزاني وأشجاني أراها في أحزانكم وأشجانكم
وروحي تخفق في أرواحكم
وأني منذ الزمان ناظر مسراكم ولست عنه أحيد
كلنا على أهبة الرحيل
في رحلة الماضي وأشجان الحاضر ودعوة لنغسل الأحزان عن ساحة الانطلاق ولتصاحبنا نعمة التأسي وتناسي أوجاع الرحيل.

ألا يا أهلي ما أجمل الصبر في عيونكم فقد رأيت الصبر حلة أهل فداسي
والرحمة والمغفرة لمن اختارهم المولى لجواره في هذا الشهر العظيم
اللهم أنعم عليهم بجنات النعيم
وأرحم جميع موتانا وموتي المسلمين .
وأن يغفر لنا أجمعين ( آمين)

ولكم يدوم الود

يوسف دفع الله محمد ( نائل)
الرياض 29/09/07

بسم الله الرحمن الرحيم
وينقلك من قمة السعادة إلى منتهى الحزن خبر أليم، فبعض الناس تتمزق بمصابهم القلوب وتنفطر بفقدهم الأكباد وتجود المآقي بالدمع الهطول، هنا وهنا فقط تتثاقل الألفاظ وتتلعثم العبارات وتستعصي المراثي، فيأتي البكاء مراً والحزن عاصفاً وسيظل الجرح غائراً.

في الشهر الفضيل الذي هو موسم الخيرات، وإقبال القلوب الخاشعات ترجو رحمة وعفو رب السماوات، توالت المصائب على أهل فداسي وعظم مصابهم بعد أن نشبت المنية أظفارها وأصابت مصيبة الموت عددا من النساء والرجال، وكعادة أهل فداسي الذين إعتادوا مقابلة المصائب والرزايا بالصبر والرضاء والإحتساب، إني لواجد الأخ المحزون محمد عباس الذي أصابته مصيبة الموت في فلذة كبده الشابة "إسراء"، وفي نفس عمرها تقريباً، فجع من قبل بمصاب زوجته " نجوى" . إنه الإمتحان الصعب والبلوى العظيمة فقد الأعزاء، والسعيد من يقذف الله في قلبه اليقين والصبر والرضاء والإحتساب عند الصدمة الأولى لحظة وقوع المصيبة .وبما أن المنايا تطلبنا وتترصدنا في كل لحظة وحين ، وبتوالي هذه المصائب علينا،نأمل أن يكون في ذلك العظة والعبرة للنفوس الغافلة لتنظر ماذا قدمت لغد.

الأخ النبيل يوسف دفع الله
وأنت تشاطرناأحزاننا كما تشاركنا أفراحنا، قد أتحفتنا بكلمات رائعة فيها التذكير والعبرة وفيها التعزية والسلوى وفيها صدق المشاعر ونبل الأخوة، لا أراك الله مكروهاً أخي يوسف بفقد عزيز لديكم، وأدامك الله لنا أخاً وصديقاً وماأنت بغريب عن فداسي وأهلها ولك فيها أهل كرام.

اللهم إليك نمد أكف الضراعة أن تتقبل موتانا الذين اخترتهم إلى جوارك في هذا الشهر الفضيل وأن تمطر على قبورهم سحائب عفوك ورضوانك وأن تسكنهم فسيح جناتك وأن تنزل السكينة والطمأنينة على قلوب من يعز عليهم فراقهم وأن تجعل البركة في ذرياتهم يا كريم .

بواسطة الأستاذ محمد حسن خضر
ليتنا نتزاور ونتحابب

تزيَّت أرواح المسلمين بغُلالتيْ الرحمة والمغفرة وهم يُبحرون الآن يتهادى بهم موج العشر الأواخر.. عشرٌ يرتقون بها سنام العتق من النار، إنها أيام طُّهور تغسل ما تراكم من نفايات الحياة الدنيا وما ران على القلب ممَّا كسبتْ النفوس. اقتربت القوارب من الساحل حيث العيد يطلُّ بابتسامته الرقيقة كابتسامة ثغر الغلس، وبوجهه الوضيء كالبدر ليلة تمِّه، وبأنفاسه المرعشة كأنفاس الصباح.. ومن لم يعبّ من زلال نهر شهر المحبَّة.. شهر اللَّه الذي يُجزي به؛ خسر نفسه وأضاع ما أعدَّه له سبحانه وتعالى: "كلُّ عمل ابن آدم يُضاعف له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به":، ومن لم يتزوَّد من مأدبة الله؛ فكأنما أراد بقاء جوفه خربًا، ولسانُه يتلمَّظ حُرقات الجوع وستأكله حسرةٌ في الضلوع. يقول الشيخ القرضاوي: "من جاءه مثل رمضان وخرج منه غير مغفور له؛ فيا ويله ثم يا ويله، ويا خيبته ثم يا خيبته. ويُروى أن رسول الله صلى عليه وسلم صعد المنبر وقال "آمين"، فسأله صحابته؟ فقال: "إن جبريل قال: "من أدرك رمضان ولم يغفر له، فأبعده الله ثم أبعده"، فأمَّن صلى الله عليه وسلم على دعائه.. ويتوَّج الصوم بزكاة الفطر التي فرضها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات وأتمَّ التسليم لتجْبُرَ ما لحق بصوم المسلم من زلاَّت أو هنَّات أو نقص، وهي طهور له.. روى أبو داود وابن ماجة أن ابن عباس رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طُهْرَة للصائم من اللغو والرفث، وطُعْمَة للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات.
ليتنا ندرك قيمة دلالات الصيام وزكاة الفطر روحيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا، وليتنا نتأدَّب بآداب الصوم في صيانتنا لأنفسنا، وفي معاملاتنا مع بعضنا وجيراننا وأهلنا، فتصفو النفوس ويتهذَّب السلوك، وترتقي علاقاتنا إلى أعلى المراتب آدابًا رفيعة، فكم نحن بحاجة إلى نُصح علمائنا وأكاديميينا ومثقفينا وعقلائنا، فما نحن وهذه الحياة الدنيا إلا كراكب استظل بشجرة ثم تركها ومضى. واستثمار روحانيات العشر الأواخر، يمثل أبلغ دلالة على استنارة الوعي، وأعظم دليل على الاقتداء بأحب خلق الله إليه، وبأكثر البشرية رفعة ومنزلة صلوات الله وسلامه عليه..
لنتواصل مع بعضنا ونتراسل ونتبادل التهاني في أيام العيد تحاببًا وتواددًا وتسامحًا، وغسلاً لما يلحق بالقلوب من منغصات ومكدِّرات أسبغتها عليها هفوات أو حتى مفردات يُلقيها بعضنا دون أن يأبه إليها.. لا سيما وقد شطت بنا الجغرافيا، ونخشى أن تشط بنا القلوب وتنأى في غربة روحية ونفسية واجتماعية تنعكس
علينا تباعدًا أو تنافرًا أو حتى غفلة أو إهمالاً أو نسيانًا.

إبراهيم الصافي (الزعيم)
الرياض/ 2 أكتوبر 2007م

في ذكرى الفكى المبارك زين العابدين "سيدنا" رحمه الله
ذكرت الفكي المبارك زين العابدين "سيدنا" طيب الله ثراه وجعل الجنة مأواه ، وحضوره البهي في جميع المناسبات الدينية التي تقام بالمسجد العتيق، وطاف بخاطري المسيد والألواح "وعنقريب سيدنا الهبابي" ، "وجردل المحاية" وطلاب الخلوة وارتفاع أصواتهم بالتلاوة ، ومديح المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي كان يؤديه المنشد الفذالشيخ محمد البكري . كان سيدنا من أشد الناس طرباً لسماع المديح فتعتريه أحوال فيصيح مترجما ومردداً " عقب عقب، قال ليك عقب". عشت بخيالي ليلة الإحتفال بذكرى موقعة بدر التي إعتاد أهلنا في فداسي الإحتفال بها في رحاب المسجد العتيق ، وتصورت حال المسيد بعد وفاة فكي المبارك رحمه الله :

يا سيدنا المسيد وراك كيف حاله
يا الختيت ساسو وعليت بنيانه
يا دار العلم المرفوعة ليحانه
يا بيت الكرم المفتوحة بيبانه
فقدك نار ياالكريمة خصاله

تبكيك حلقات القرآن الووقدت نيرانه
يبكيك الجامع العتيق الرفعت آذانه
يا حفيد ود أب حليمة الرفيعة مكانه
القرآن راجيك من أبوك والقبيل قباله

ياسيد المسيد واللوح والدواية
يا معالج المريض بالبخرة والمحاية
يا حافظ القرآن بالتجويد والرواية
وا حزني عليك يا شيخ القراية

القرآن الكريم من شبيت ما نسيته
تشهد ليك الخلوق بقرايته وتجويده
كم ببركته عالجت مريض وداويته
وا حسرتي عليك يا سيد المسيد
اللا فارقته ولا مليته

موتك مصيبة يا ركننا الانهد
فداسي من بعدك خليته للعين والحسد
آمين ألف نحن عليها على العهد
كم بيها انصلحت أحوال ورجع مسافر للبلد

دعانا ليك على الدوام موصول
ياالقدمت السبت حاشاك مامخزول
حلقات قرآنك في الدنيا ليك نور
وفي الآخرة ثوابها ليك مدخور

راجي إلهي الكريم برحمته يغشاك
ويجزيك خير الجزاء على ما قدمت يمناك
وفي عالي الجنان إن شاء الله يكون مثواك

إسحاق بله
الرياض 22/6/ 2003م

الدعاء المبارك للشيخ المبارك بالمغفرة والرحمة والقبول
وأشواقنا لشيخنا الحبيب كل يوم في ازدياد. وصوته ما يزال وهاجاً حين ينبعث بالتعليق
في مدائح المصطفى بل شجياً وعذباً يقود للأعماق ويسافر في جنبات النفس يتبعه الإشراق والأشواق..
جزى عنا الشيخ المبارك خيراً ومنه تعلمنا رسوم ونقط الحروف الأولى حتى أكملنا معه مرحلة سبقت الأولية وامتدت إلى نهايتها، فلنعما كان المربي، ثم أنك بلغت معه في المحبة والتوادد مرحلة التآلف الروحي والأرواح لا تفنى ..
ومثل المبارك أبٌٌ روحي وغيابه عن أعين الناظرين لا يعد غيابا.ً إنه دائماً بيننا نحدثه ويحدثنا، وهناك من شهد عياناً حديثه مع السالفين، فكيف كان ذلك؟ اللهم فأشهد أني سمعت ممن سمع والذي سمع مباشرة موجود بيننا فليته يتكلم والمنبر مفتوح.
العابرون إلى هناك تركوا خلفهم المفاتيح التي توصل إليهم فكيف وأبن نلتمسها؟
هل عن طريق الذكرى الطيبة؟
وصل المحبة؟
الدعاء؟
التصدق؟
وبيننا من يعرف النور الذي يقود ويدل ويوصل، فلماذا هم لا يساعدون؟ فهل هم حقاً قد سئلوا وما أفادوا؟
سلوهم.. فهم دائماً في انتظار السؤال وبيدهم الطريق ومفاتحه. إلا أن صاحبنا الفقير يدعي وصلاً ولو لكان مخاتلاً ومتوهماً ولكنه بكل ذلك سعيد.

وسلام عليك يا بن زين العابدين في الخالدين ما هبت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم
وجزى الله خيراً أخانا إسحاق بله فمحبته لشيخه المبارك لا ندعي أن نصل مرتبتها ولكننا نحاول

وليته يفسح المجال ولو لحظة.

ابنكم،،
محمد حسن خضر
5/10/2007م

بواسطة الأستاذ محمد حسن خضر

رحم فداسي

ميَّز الله الإنسان بالعقل، وأنعم عليه بالقدرة على التفكير، غير أن هذه القدرة تتفاوت درجاتها من شخص إلى آخر. فمن الناس من يُنْعِم النظر، ويفكِّر بعمق، ويطيل التفكير فيما حوله من معطيات الحياة وتعقيداتها وملابساتها، ويُعمِل عقله ويحرِّك أرصدته العلمية والثقافية للإفادة منها في تحقيق إبداع أو تقويم مسار، أو إضافة جديد يخدم مسيرة الحياة العامة. وفي الجانب المقابل عقول معطلة، لا يتجاوز هامش تفكيرها حدود الحاجات الشخصية والشكليات. هبة اللَّه عندهم أسيرة إغفاءة طويلة.
ومن غذى عقله وأحسن التفكير؛ استطاع تجاوز العقبات والاستقواء على المثبطين والمُخذَّلين حتى ترجح كفته ويصبح قادرًا على نفع نفسه ومجتمعه، ومن يفشل في السيطرة على عقله بإساءة استخدامه؛ يكون له نصيب وافر في إعاقة حركة المجتمع نحو التطور، ويسهم بقدر كبير في القعود بإمكانات النمو العام ومعدلاته.
والحمد لله فإن رحم فداسي مكتنز بمواهب متعدِّدة ومُتنوِّعة، وبعقول ناضجة وقادرة على التفكير والتدبير وبالتالي على تطوير مجتمعها والارتقاء به؛ لا سيما وأن بيئة القرية بيئة علم ومعرفة، ومتى ما توفرت بيئة العلم والمعرفة، وحظي أصحاب المواهب والميول بالرعاية والعناية، ووجدوا الدعم والتشجيع؛ كانت الحصيلة ازدهارًا وإبداعًا ونشاطًا ملحوظًا في كل الميادين. وفي المقابل فإن الأفكار والمواهب إذا قابلها الإهمال أو الازدراء فإنها تذبل وتموت ويتحول صاحبها إلى كومة من الإحباط والانهزام.
والأسئلة المُلحة: لم لا تتاح الفرصة لأصحاب الآراء والأفكار الوامضة القادرين على الحركة وعلى حشد الطاقات ليعملوا على استثارة مكنونات أبناء القرية وملكاتهم ومهاراتهم وإبداعاتهم لتخرج نتاجًا علميًّا وثقافيًّا وأدبيًّا وفنيًّا ورياضيًّا وحتى صناعيًّا؟ لم لا تُدرس المعوقات والعقبات من أجل إيجاد حلول ناجعة لها؟ لماذا يظل العمل العام في فداسي مُكبَّلاً ومحفوفًا بالناشطين في ساحات التثبيط والتخذيل والتشكيك؟ لماذا تتعدَّد منابره ومنافذه وقنواته؟ ألا يمكن أن ينبري أحد خريجي الجامعات لإجراء دراسة علمية ميدانية جادة في هذا المنحى تستهدف الوصول إلى نتائج قابلة للتطبيق؟ وترفع (ثيرمومتر) العمل العام؟ وتجعل من فداسي منارة علمية حقيقية لا مجرد (سمعة) أو إرث قديم؟ وتعيد لها سطوتها وهيبتها الرياضية والثقافية؟
أسئلة كثيرة تفتح بابًا للمناقشات والمداولات لعلنا نتجاوز حالة الركود والتقهقر التي استحكمت خلال عقدين من الزمان أو أكثر.

إبراهيم الصافي (الزعيم)
المملكة العربية السعودية- الرياض

بواسطة الأستاذ محمد حسن خضر

فريق فداسي الماسي.. أنصاري وصحبه

بلغت سمعة فداسي الكروية في عقد الستينيات ذروتها؛ بل وكادت تتفوق على سمعتها العلمية، ويمكن القول إن العلم وكرة القدم سيان في رفع صيت هذه القرية الوادعة المتوسدة خاصرة النيل الأزرق بين مدني والحصاحيصا، والتي يقول فيها شاعرنا الكهل الأمين بلة الأمين:
فداسي قريتي ومحطَّ مهدي
فداسي آيةٌ لله عندي
عشقت سهولها ثم الحقولا
وساقيتي وجرفي والنخيلا
ونيلاً حفَّها عرضًا وطولاًَ
تعدُّ فداسي رائدة في مضمار كرة القدم على مستوى المنطقة، ولم يكن بين القرى الكبيرة وحتى بعض المدن الكبيرة من يدانيها تميُّزًا ورفعة، وكان فريقها يتنقَّل بين مدني وسنار ورفاعة وطابت وأم روابة والفاشر وغيرها، وأدَّى مباريات مُشرِّفة عزَّزت سمعتها في مختلف أنحاء السودان، بل وشكَّل وريدًّا يُغذي فرقًا كبرى في المدن المجاورة.
ولا شك أن فترة ازدهار الرياضة ـ وخاصة كرة القدم ـ بالقرية جديرة بالتوثيق والتدوين حتى تتعرف أجيالنا القادمة على إرثنا وريادتنا في هذا المجال. فقد شهدت فداسي مولد لاعبين أفذاذ سطَّروا بمواهبهم وقدراتهم وفنيَّاتهم الرفيعة اسمها بأحرف من نور في سجلاَّت الحركة الرياضية على مستوى الجزيرة (مديرية النيل الأزرق سابقًا).
ولعلي هنا أفتح المجال أمام الراصدين والراغبين في تسجيل تفاعلات تلك الفترة الزاهية الثرية التي استطاع فيها فتية فداسي التغلب على هلال كبوش (سنار) والنهر (رفاعة) بكمية من الأهداف.. أقدام ساحرة شكلت أقوى فرق المنطقة وكان لها فضل الإسهام في بناء السمعة الرياضية لفداسي.
أعضاء الفريق الذهبي:
1ـ أبوحليوة: كم كنا نستمتع ونحن في الصبا ببراعة محمد خالد البشير (أبو حليوة) في حراسة المرمى، وبجسمه اللدن وقفزاته المتموِّجة، وبذكائه في مراقبة المهاجم، وتوقيته المناسب دائمًا في الانقضاض على الكرة.. انتقل إلى فريق الأهلي مدني ليحمي مرماه لفترة قصيرة.
2 ـ أنصاري: عبد الرحمن نور الدين الأنصاري (ساعد هجوم أيسر)، مهاجم عزَّ نظيرة في تلك الأيام، مراوغ من الطراز الأول، وهداف ماكر، يتلاعب بمدافعي الفريق الخصم بسلاسة وعذوبة ومرونة متناهية ليودع الكرة بين خشبات المرمى أهدافًا رائعة... لعب مهاجمًا أساسيًّا في فريق النيل مدني إلى أن أعجزته إصابة في قدمه نهائيًّا عن اللعب وما زالت آثارها باقية حتى الآن.
3 ـ بشير خالد البشير (ساعد هجوم أيمن)، صاحب الرأس الماسية، والأهداف الذكية، ورغم حركته البطيئة إلا أنه قلَّ أن يخطئ مرمى الخصم، وكم شهدت فداسي في منافساتها انتصارات كبيرة كان هو المساهم الأكبر فيها.
4ـ أبو الجاز: خالد خليل عبد السلام، قلب الهجوم، والمراوغ الحصيف الذي يتمتع بمهارات نادرة، يتحرك بالكرة وكأنها متلصقة بقدميه، ولن يقوى أي مدافع على إعاقة تقدمه، صاحب تمريرات بينية مهيأة لولوج الشباك، واشتهرت قدمه اليُمنى بقذائف صاروخية يهابها حراس المرمى.
5 ـ أحمد الأمير الدرديري: جناح أيمن يتميَّز بخفة الحركة والمراوغة وعكس الكرات العالية، ورغم صغر سنه في ذلك الوقت؛ إلا أنه كان يستخف بالمدافعين من خلال حركاته البهلوانية التي تربكهم وتزعجهم، وتُصفِّق لها الجماهير بحرارة وهي تهتف: (أحمد الأمير عمل حركة.. خالد خليل قدَّ الشبكة).
6ـ إسكودة: الأمين الشيخ عمر (رحمه الله)، لاعب كالإعصار، لا يجد أي مقاومة وهي يمرُّ بين المدافعين في مركزه بالجناح الأيمن، ينسرب من بينهم كما الماء بين الأصابع، جسم مرنٌ ومهارات عالية وقدرة على التمويه، وإجادة تامة للتهديف بالرأس والقدم اليسرى.
7 ـ إبراهيم السنوسي: ساعد دفاع الأيمن (هاف ماشي)، فنيَّات رفيعة، وقدرة هائلة على استخدام الرأس والقدمين، طريقة في الَّلعب مرنة ولطيفة، وتمريرات محكمة ودقيقة تنمُّ عن موهبة وذكاء وفهم متقدِّم لحيثيات اللعبة ولخطط الخصم.. يؤدى مهامه الهجومية والدفاعية بقدر عال من المسؤولية والتفاني.
8 ـ أبو سكين: عبد الرحمن الصافي الحر: ساعد دفاع أيسر (استوبر) صاحب الروح القتالية.. عشق حقيقي لكرة القدم، وغيرة فائقة على فداسي وسمعتها، يلعب بكل حواسه غير هيَّاب ولا متراجع، وهو كالأسد الذي يدافع عن عرينه.. كان يلعب حافيًا ويزود عن حمى المرمي بصلابة وقوة، وقلَّ أن يتعداه مهاجم ليزعج دفاع فريقه.
9 ـ حسن محمود دكام: قائد الفريق وأقوي قلب دفاع شهدته فداسي، سدٌّ منيع أمام المرمى، وأنَّى لمهاجم أن يتجاوزه، يمتاز بقطع الكرات وبالسرعة في تموين الهجوم بالكرات العالية مع قدرة على المراوغة والتمريرات المتقنة، أحالت الإصابة بينه وبين معشوقته كرة القدم في وقت مبكر لم يتمكن فيه من إظهار كامل عطائه.
10 ـ أبو قناية: أحمد المبارك حاج العاقب: (ظهير أيسر) مدافع قوي الشكيمة، يذود عن المرمى ببراعته وقدرته في إعاقة حركة الخصم، ولا يرضى أن تأتي الهزيمة من قِبله.
11 ـ أبو الحاج.. محمد الأمين يوسف محمد الأمين: ( ظهير أيمن)، لاعب متميز وخفيف الحركة وبديع الأداء، وقاد على سدِّ أي ثغرات تنشأ خلف لاعبي الوسط.
12 ـ حاتم خلف الله (رحمه الله): خلف أبو حليوة في حراسة المرمى، وهو حارس متميز يعشق كرة القدم حتى النخاع، أنيق المظهر وصاحب فنيات عالية في احتضان الكرة وإبعادها، كان يذبُّ عن مرماه بقدر كبير من البراعة والمهارة، ويتصف أداؤه بالمرونة والانسيابية.
13 ـ الفاتح جابروك.. الفاتح فضل الله: مهاجم يمتلك قدرات عالية في المراوغة والتمرير الماكر وتبادل المراكز، شارك بفعالية في صناعة الانتصارات بذكائه وتمريراته البنية المخادعة.
14 ـ إسكوير.. عبد الله محمد محمد الأمين: سلاسة فائقة في الأداء، ومهارة غير عادية في التخلص من الخصم.. ولكنه كان مقلاً ونادر المشاركة رغم ما يتمتع به من موهبة ثرة.
15 ـ الإمام أحمد إسماعيل، فاكهة الملاعب وروحها اللطيفة، يلعب برجله ولسانه.. يتميَّز بأداء سهل ولطيف وجميل، انشغل بالمعيشة عن الملاعب ولذلك لم يُعمَّر فيها طويلاً
ولحقت بهذه الكوكبة أو شاركت معها بفعالية في الارتقاء بسمعة فداسي كوكبة أخرى متميزة لا تقل عنهم في قوة الأداء وجماله نذكر منهم: عبد الرحمن خلف الله (قليْ) الأمين السنوسي، حسن عبد المحمود، عمر الصافي الحر (رحمه الله)، آدم جبارة الله، أحمد بابكر عمر، عمر حاج طه، عبد الله أحمد (حنان).
أما قائمة قُدامى اللاعبين الذين سبقوا هؤلاء جميعًا وكان لهم فضل تأسيس فريق فداسي على وتقنينه فتشمل: أبناء الشريف (محمد وأحمد وعبد الرحمن)، أبو الحسن الفضل، أحمد مهدي (مشنقة)، صديق مهدي، الدليل السنوسي، أحمد إسحاق (السيمت).. وغيرهم ممَّن لم تستطع الذاكرة استدعاءهم.
هذا ما وسعته الذاكرة وتمكنت من استدعائه، وأعتذر صادقًا لمن فاتني ذكرهم من اللاعبين الذهبيين واللاحقين بهم الذين استطاعوا أن يطوِّقوا صدر فداسي بعقد ماسي من السمعة والرفعة والصيت، نسأل الله أن يحفظ الأحياء منهم ويوفقهم في حياتهم ويمتعهم بذرياتهم، وأن يرحم الراحلين منهم ويكتب لهم رفقة الأتقياء والصالحين في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

إبراهيم الصافي (الزعيم)
المملكة العربية السعودية ـ الرياض

قضايا ذات أولوية :
تتعرض لها اللجان بالبحث بالمعالجات الجادة ومطروحة للعامة وعبر الإنترنت وحتى المجالس العامة لتوسيع دائرة الإهتمام بها :
1/ المشكلة الصحية :-.
- فداسي الأكثر إصابة بالملاريا في الولايات الوسطى ، حسب عرض مشروع النيل الأزرق الصحي بالمسجد العتيق ( وكنت شاهدا عليه في العام 2002م ) .
- فداسي الأكثر إصابة بالسرطان على مستوى الولايات الوسطى أيضا .
- فداسي ربما الأكثر إصابة بالشعوذة والعين وسكنى ممالك الجن الضارة ولنا عودة لهذا في ملف منفصل لأهميته ، وكنا قد أطلقنا حملة لمحاربة الدجل والشعوذة بالسودان عبر موقع سودانيز أون لآين قبل شهرين ولكن للأسف لم تلق ما تستحقه من إهتمام ربما لعدم معرفة أغلب الناس بتفاصيل المشكلة ويتعاطونها بإجمال مخل .
- مشكلة تلوث ماء الشرب وإرتباط الكثير من الأمراض العضوية بها .
- مشكلة عدم وجود نظام إصحاح بئة بشقيه الصحة العامة ومحاربة الناموس ( كما كان موجودا في السابق .
- مشكلة ضعف الرقابة على الأفران الآلية والبلدية ( بدرة الخبز الخطيرة ) .
- مشكلة السوق الجديد بلا رقابة صحية – خصوصا اللحوم .
- وغير ذلك ......................



كان ذلك جزء من الورقة التي طرحناها قبل حلول شهر رمضان المبارك عن قضية التصحيح والتطوير بفداسي ، ونريد اليوم تناولها ( بالقطّاعي ) للفحص والتدقيق ، وننتظر مرئيات المختصين في هذا المضمار من أطباء وعاملين في حقل الصحة وإصحاح البئة ليشفوا غليل الناس
ويبينوا ما خفي عن العامة ، بغرض الوصول للجلول والمعالجات .

•مشكلة الملاريا :

هذا الداء المزعج الذي وهب له المتنبيء المطايا والحشايا فلم يجد وعافها رسوله- أنثى الأنفوليس - وبات في عظامه . المسبب للحمى التي تهدم البدن وقد قالوا : الحمى بريد الموت والمعاصي خراب البدن . وفي طي النغم تأتي النعم لقوله صلى الله عليه وسلم : حمى يوم أمان من النار والحديث الآخر : إنمّا الحمى من فيح جهنم والآخر : الحمى حظ المؤمن من النار .
وعطفا على هديه عليه الصلاة والسلام : لاتسألوا الله المرض وسلوه العافية . فالنبحث معا عن أسباب العافية من هذا المرض المزعج كثير التردد على ضحاياه والذي يؤثر على عطاء الإنسان في رحاب حياته ، ويضعف الطاقة الإنتاجية للبلد PRODUCTIVE CAPACITY وقد زعم أستاذنا الجامعي الباكستاني قبل ثلاثة عقود من الزمان أنها الأقل معدلا في العالم بالسودان ( 10% ) ربما بسبب الملاريا التي كانت طاغية في ذاك الزمان البعيد برغم وجود معينات إصحاح البئة حتى في ريفنا السوداني وكلنا يشهد كم كان بفداسي من كنّاس ( نحو عشرة ) مزود بأدوات نظافة من عربة نقل صغيرة هيّ من مخلفات عهد الإستعمار الإنجليزي وكارنيس ومكنسة وقفّة تصرف أكثر من مرة في السنة ووجود صناديق حديدية كبيرة في أمكنة تجميع الغمامة ويرأسهم مساعد وملاحظ صحة بالينفورم المعروف ومستخدمين دفاتر الملاحظات والغرامات لزجر المستهينين بالصحة العامة سوى من أهل البيوت الذين يطلقون العنان لفضلات مياههم والروث لاسيما في المناسبات والأعياد أو أصحاب المجازر والخضر وغيرهم . وعادت الحمى أكثر طغيانا برغم إرتفاع معدلات الوعي العام والتعليم ومن ثمّ مستوى النظافة والسلوك الصحي وإرتفاع الدخل والقدرة أكثر على التوقي من الأمراض
ومراجعة الأطباء وإرتفاع مستوى التغذية والقدرة على مقاومة الأمراض وتوفر بدائل عديدة للعلاج من المرض ( روزشين ، كلوركين ، فانسدار ، كينين ، حقن زيتية ، راجمات إلخ ) .

-ولكن برغم هذه المؤشرات الإيجابية المغتضبة لماذا إرتفع حجم الإصابة بالملاريا لهذه الدرجة المزعجة من ناحية ؟
-ولماذا فداسي الأكثر إصابة بالملاريا حسب إحصاءات الجهات الصحية المختصة ؟
•مطلوب حملة لتحريك المعنين من أطباء البلد وكوادرها الصحية لدراسة المشكلة بشكل جاد وتقديم ورقة مشتركة للجنة الشعبية ( الجهة الرسمية الوحيدة ) للنظر والتعميم على قطاعات البلد المختلفة ( لجنة الشباب ، رابطة أبناء فداسي بالجامعات والمعاهد العليا ، تجمعات المغتربين ( بدءّ ا بالرياض مثلا ) إلخ . هذا سبيل قويم للتعاطي المتحضر مع المشكلات .
•مراجعة إمكانيات وزرارة الصحة بالولاية الوسطى وما يمكن تقديمه من معينات ونظم إصحاح بئة وإكمال العجز بالعون الشعبي – تحديد سقف الإحتياجات. ( تقوم بذلك اللجنة الشعبية )
• موالاة عمليات الرش اليدوي ذات التكلفة المحدودة والتي سبق للجنة الشعبية تنظيمها أكثر من مرة ( برسم لا يتجاوز الألفين على كل بيت ) وقد أثبتت فعاليتها الشديدة ، إذن لماذا لا توالى ؟ نحتاج لمعرفة التفاصيل .
•تشجيع الناس على إغتناء المكيفات الصحراوية ذات التكلفة الكهربائية الأقل ودعم الأسر الفقيرة لذلك الغرض ( دور شركات التقسيط ) من باب التضامن والتعاون حتى يميل الناس لقضاء لياليهم داخل بيوتهم .
•تنمية الوعي ودعم قدرة الناس على إغتناء الناموسيات الصحية الجديدة المقاومة للبعوض للأسر الأكثر فقرا ولهواة النوم في الأفنية وعشاق النجوم
في الألفية الثالثة !!!
-هل ياترى تقوم اللجنة الصحية التابعة للجنة الشعبية ضمن خططها وبرامجها إن وجدت بمراجعة أداء الوحدات الطبية الموجودة بالبلد ( مجمع تامين صحي ، عيادات ، صيدليات ، قابلات إلخ ) .
- نحن متعلمين ولكن غير متحضرين !! لماذا يمارس د. بدر الدين ( برغم شطارته ) مهنته بشكل غير نظامي بفداسي ( بلد البروفسيرات!!!) وهو مفصول من وزارة الصحة ، ومن ثمّ غير متصل بتطورات المهنة وغير مواكب ويتولى علاج شريحة عريضة من أهلنا دون رقيب! . هذا مجال حساس لا يقبل المجاملة برغم صلتنا الحميمة بهذا الرجل وأخوتنا بالمسجد وحلقات التلاوة والجوار وغير ذلك
ولكن قضية التصحيح لا تقبل المجاملة ، حتى عيادتهم لا يتوفر بها ابسط مقومات الإستقبال ، وهذا المرجع العلمي الوحيد الأصفر المتهالك الرابض فوق طاولة الدكتور لا يوهم علما ولا يزيل مرضا . لماذا لا تفرض اللجنة الشعبية الموقرة على العيادات مثلا نسبة 5% من صافي الدخل السنوي لتطوير وإعادة تاهيل هذه العيادات ، ولا ننكر الدور الملموس والملفت للدكتور أنور احمد النور في تطوير منشآته الجديدة المعمل والصيدلية ورغبته في إعادة تأهيل عيادة بدر الدين ومعمله مستقبلا . أما عيادة عمنا ود المبارك الحديثة فهيّ أحسن حالا ولكن بحاجة لمجهود اكبر للتطوير والتأهيل خصوصا وهيّ تستقبل مراجعين كثر من فداسي والقرى المجاورة وتخصيص النسبة الآنفة ( 5% ) للتطوير . وما رأي شيخ المغتربين ؟؟
كل جزئية مما سبق بحاجة لتفصيل وبحث فمثلا كارثة الكينين وغياب المعايير والسياسات الصحية... لماذا يوصف بالجزيرة ويفعل ما يفعل من فشل كلوي وصمم وغيره ولا يصفه أطباء الخرطوم ؟ كيف نجابه الهرجلة الطبية في منطقتنا ؟ وهكذا .......
لا أريد الإستطراد وأود مشاركة أهل الإختصاص بشكل أخص وأهل الرأي بشك أعم . وقد كنت أحد ضحايا الملاريا نحو عشرين عاما فما أخرجني من قبضتها إلا القرآن المجيد ( وننزل من القرآن ماهوّ شفاء ورحمة للمؤمنين .....) ولأنّ التداوي بغيره مندوب ، والعشبة والطبيب حكمته في مملكته فهاتوا ماعنكم .
وصلى الله على سيد الكونين وغرة العينين وآله .

الرشيدحسن خضر
00966566082285
rasheed_khider @ yahoo.com
web: recaby.ocatch.com
recaby.ocatch.com

من مآسي الغربة

رجع حسن إلى منزله من عمله ونسي أن يشتري الحلوى لصغاره الذين كانوا يتلهفون ساعة وصوله. تسابق الصغار لاستقباله بعد سماع وقع خطوه على درجات السلم. فتح حسن الباب واندفع الصغار لخطف كيس الحلوى. بكى الأطفال وتعالى صراخهم لما رأوا يده خالية. ضم ابنه الصغير إلى صدره وقام بتهدئة الآخرين وإسكاتهم وقال لهم مطمئناً: " خلاص اسكتوا يا أولادي، أنا ذاهب الآن لشراء الحلوى لكم". فرح الأطفال وكفوا عن البكاء. ذهب حسن إلى البقالة القريبة من منزله واشترى الحلوى. أحس بفرح بالغ وتملكه شعور بالرضاء والارتياح بعد تلبية طلب صغاره زينة حياته.

همّ حسن بعبور الشارع مترنماً في سره بأغنية " حبايبي الحلوين أهلا جوني"، ولم يك يعلم أنها نهاية الفرح. باغتته سيارة رعناء منطلقة كالسهم فطرحته جثة هامدة. تبدد الأمل وانطفأ الفرح في عيون صغاره المنتظرين خلف الباب . صعقت زوجته المفجوعة، وفاقت من صدمتها على صراخ صغارها الذي يدمي القلوب. أخذتهم في حضنها وابيضت عيناها من الحزن ، بكت بحرقة وظلت تلعن الغربة ومآسيها "معلونة يا غربة يا محزنة لا تم لينا فيك مراد ولا معاك شفنا الهنا ء ".

سفراء فداسي في مسابل وقناطرالجزيرة الخضراء

الإخوة والأخوات
ما يكتب من الذاكرة بعيداً عن الوطن له مذاق خاص وشفيف ُيذوّب المرء فيه نفسه لالتماس العزاء والسلوان، فتجئ عبارته رقيقة الحاشية كالموسيقى التصويرية الهادئة. وما يكتب للعرض العام لابّد وأن يستوفى بالمعلومات، أقول هذا وفي الذهن صورة وإيقاع لطالما ما ترددت في أعماق نفسي وأنا استعرض حال التبدل والتحول في مجتمع القرية، ونحن نرى مهناً ووظائف بدأت تتلاشى وتستبعد عن سلم الوظائف وهرمها، فكيف لا يكون هذا حرياً بالاهتمام وقد فقد السلم بعض عتباته، ولم يعد السلم والهرم يؤدي إلى غايته.
عتبات كثيرة تجاهلها الناس وهم في غمرة الصراع مع طاحونة الألم والرحى الاقتصادية الطاحنة البغيضة، وبدأت العتبات تسقط الواحدة تلو الأخرى، ويهمني الآن أمر عتبة اقتصادية سقطت بالكلية ولم يعبأ لأمرها من أحد، رغم أن غيابها أخلف في الهيكل تشوهاً لا تخطئه العين. فلست معنياً بأمر إصلاح التشويهات الاقتصادية في الكيان وقد بلغ السيل الزبى ولكنك مرغماً لتقف موقف المعتبر والمتأسي ودونك طبقة خفراء القاطر الذين هم – بحق – كانوا سفراء فداسي على مسابل الجزيرة الخضراء، فأين هم الآن؟
كنت قد أعددت تخطيطاً لدراسة مختصرة استعرض فيها الجوانب الاجتماعية والاقتصادية لفئة الخفراء بناء على الدور الكبير الذين كانوا يضطلعون به في التعريف بفداسي قبل التعريف بأنفسهم، وقدر لي أن اجتمع في مطلع عام 1992م بالمرحوم الخير ( أحمد إبراهيم أبوشقة) واستمعت إليه جيداً وهو يحدث عن حياة الغفر( الخفراء) وشكل حياتهم ومعاملاتهم مع أهل المنطقة وواجباتهم المهنية، وذكرياته وهو يؤم الناس هناك، كان الحديث كأنما يأتي من أغوار سحيقة، وسبحت في عوالمه وهو يواصل سرده كمن ُيساقط حبات المسبحة في نسق هادي مطمئن، كادت لحظاتي كلها تحتشد وهي ترهف السمع إليه وهو ينسج خيوط حياته ومع دورة أفلاكه دارت بذهني دورات مماثلة تبعتها متاهات وصور متداخلة تطفو وترسب حيناً بعد حين، وأحدث كل هذا حراكاً في نفسي واندفعت معه إلى الإمام لا ألوي على شيء، وكدت أن أمضي معه خلف القضبان راكضاً إلى حيث ينتهي المسير، وفجأة تنهد الرجل ومسح على صفحة وجهه وقد سره حسن انتباهي وإصغائي، ثم توقف فجأة ولم يكمل ليلجم عنان نفسه بالصمت النبيل وقد سره الحديث وكوامن الذكريات العُذَاب. ولم أشأ استحثه على الحديث، وقد ترك بقيته وسره معلقاً ولم يعد من خلف القضبان مذ افترقنا. ثم إن رجلاً مثل المرحوم محمود ود خوجلي، رجل يعد من أصحاب الخوارق وفوق ذلك هو أول من سمى الخفراء بالسفراء، وله مقال جيد سنعرضه لما نفرد الحديث في صحائفه الحافلة بالمجد والإشراق، وكان هناك آية زمانه الفكي صالح ود التوم، وأخوه يوسف ود التوم ، وهناك الأمين ود بخيت فليسوف الخفراء.
نعم ، أعددت تخطيطاً لهذه الدراسة المختصرة لإبراز الدور الحيوي لشخصيات ذات أثر بالغ في الحياة مما اكتسبت من أثر المهنة، وما زالت عند زعمي أن للمرء شيئاً من اسمه وكذلك من مهنته.
والتخطيط الأولي على النحو التالي:
العنوان: الخفراء ... سفراء فداسي في مسابل وقناطر الجزيرة الخضراء
الموضوعات:
1. الخفراء هم:
 أحمد إبراهيم أبو شقة ( توفى)
 فكي صالح التوم ( توفى)
 يوسف ود التوم ( توفى)
 أحمد بابكر أحمد ( توفى)
 رضوان الدليل رضوان ( توفى)
 المبارك علس رضوان ( توفى)
 حسن رضوان حسن التوم ( توفى)
 عبد الله بلال رحمة الله ( توفى)
 محمود خوجلي إبراهيم ( توفى)
 بابكر عمر يوسف ( توفى في أواخر مارس1981، قرية التكلة مكتب الكتير )
 أحمد الفكي زين العابدين
 الأمين بخيت منير (مكتب ود الزين، تاريخ نهاية الخدمة 1974م)
 منير بخيت منير
2. موظفو الوظائف الأخرى بالري: ( قياسون وغيرهم، وهم:
 أحمد عبد الله السيمت
 أحمد عبد الله فريجون( مكتب ود دورة)
 مصطفى يوسف حاج إدريس
 الأمين عبد الله أحمد الحلبي
3. الخارطة الزمانية والمكانية
4. من خواطر القناطر
5. حصاد الذكريات
6. الخصوصية :
 هل كانت نتيجة تأثير الانعزالية أم ُتأثير الوسط الزراعي بوجه عام؟
 مظاهرها الإيجابية في ناحية:
 المسكن
 تربية الأولاد
 عنصر التدين
 السلوك الانضباط وأساليبه
 العمق الثقافي ،متابعة الشأن السياسي، الأخبار ( الراديو على وجه الخصوص )
 طريقة عرض وترتيب الأفكار
 العناية بالمظهر ( حسن الهندام ، النظافة الشخصية ،... )
 المقتنيات الشخصية
 قوة الحجة
 القدرة على السرد والحكاية
 قوة التخيل
 أخرى
 مظاهرها السلبية:
 اللوذعية
 الاعتداد بالرأي
 حدة الكلام في الأوقات الحرجة
 أخرى

7. صور وبيلوغرافيا

آمل من الإخوة والأخوات المشاركة ومدي بالمعلومات لاستيفاء هذه الدراسة الطريفة ويمكن الرجوع لكل من: الأمين بخيت، منير بخيت، أحمد عبد الله السيمت، مصطفى يوسف أبو شرا ، أحمد فريجون، كمصادر توثيق ومعلومات.

وكل العتب على قصر الإجازة وآفة المرض.

محمد حسن خضر
الرياض
8/10/2007م

جميل فعلت أخي محمد أن تناولت بالكتابة عن هذه الفئة الهامة من الناس الذين كانوا ومازالوا يؤدون أدواراً هامة ، وسأتحدث عن بعض هذه الشخصيات الذين إشتغلوا خفراء في إحدى إدارات وزارة الري.

تميز خفراء قريتنا الحبيبة( الذين هم بيضة فداسي الممزرة على حد تعبير عمنا محمود ود خوجلي في معرض رده على رئيسه، رئيس قسم التفتيش المهندس (X) أحد مواطني قرية تدعى (كدسه) – أي نعم (كدسه !!) عندما أراد أن يستفزه بقوله: ما شاء الله فداسي أنجبت خفراء) ، تميزوا بكثير من المزايا والصفات. كما سأتطرق إلى تأثير ذلك في سلوكياتهم ونمط حياتهم.

سأتناول بالحديث عمنا محمود ود خوجلي ود إبراهيم الذي يعد قدماء الخفراء وقد عمل بهذه المهنة لما يقارب الثلاثون عاماً ، إستطاع من خلالها تحقيق كثير من الأهداف والطموحات.

إشتهر العم محمود ود خوجلي بفصاحة اللسان وروح الدعابة وإتقان العمل وتجويده ونال بذلك إحترام وتقدير رؤسائه والترقي إلى مرتبة رئيس خفراء، وهي أعلى درجات السلم الوظيفي لهذه المهنة. إستطاع العم محمود ود خوجلي من خلال هذه المهنة ذات الدخل المحدود بناء بيت من الطوب الأحمر مكون من غرفتين وبرندتين في زمان كان عدد البيوت المبنية من الطوب الأحمر قليلا ،كما استطاع توفير العيش الكريم لأسرته المكونة من ثلاثة بنات وولد من زوجته الأولى، وبنتاً واحدة من زوجته الثانية وأربعة أولاد من زوجته الثالثة. كما استطاع تحقيق أكبر قدر من التوفير مكنه من شراء لوري وتراكتور( أنظر إلى الإجتهاد في أعلا مراتبه من واقع مهنة شريفة بسيطة). ولما كان النظام هو السمة الأساسية التي تميز حياة عمنا محمود ، فقد عاش إلى أن توفاه الله والنظام خطه ونهجه الذي سار عليه، مما جعل حياته منظمة ومرتبة، حتى صار مضرب المثل في ذلك، تلاحظ ذلك عندما تدخل حوش منزله فيلفت إنتباهك نظافته المتناهية وبياض حبيبات الرمل التي تسترعي إنتباهك وجمال الراكوبة الحديثة على (النمط المحمودي) التي لا أكون مبالغاً إن قلت لك إنها تضاهي أجمل الفرندات المبنية على أحدث طراز لدرجة أن كل من أراد أن يعمل له راكوبة من أهل الفريق، كان يستعين بعمنا محمود. وفي فصل الخريف وحين يستدعي الحال إسعاف البيوت(راس البيوت) من (الصبيب)، فكان العم محمود رحمه الله نعم الطبيب المعالج، إذ تبهرك قدرته في المعالجة ، فالمنزل الذي يعمل العم محمود على معالجة سقفه (رأسه) لا يشكو من الصبيب من بعد ذلك أبدا. وعندما تمر بجانب بيته، تجد نفسك واقفاً مندهشاً من روعة تصميم مجرى الخريف الخارج من فناء حوشه، مما يذكرك بجدول (أبو عشرين) في حواشة مزارع ناجح كالعم العم إبراهيم المحسي أو العم الخليفة عبد الصادق أو العم عبد السلام ود الصافي رحمهما الله. وتحضرني هنا نكتة عمنا فكي عيسى رحمه الله الذي كانت حواشته مجاورة لحواشة العم محمود، والتي يحكى أن مفتش القيط أثناء تطوافه مرّ بجانب حواشة عمنا محمود فأعجبه حسن ترتيبها ونظافتها وروعة تصميم جداولها وخاصة التقنت وجدول (أبو عشرين) الذي كان مصمماً بمواصفات هندسية دقيقة ، وعند مروره مباشرة بعد ذلك بحواشة عمنا فكي عيسى ورأى ماعليها من سوء ترتيب وإهمال ( وعم عيسى لا يلام في ذلك بل لا بد من الإشادة بكفاحه وعراكه لمجابهة الحياة لما يقارب الخمسون عاماً قضاها في فلاحة الأرض حتى بعد أن تجاوز عمره السبعين عاماً)، طلب منه المفتش أن يجعل حواشته كحواشة جاره من حيث الترتيب وتصميم الجداول والتقانت، فلما كان من المستحيل مجاراة العم محمود فيما يفعل، نظر العم عيسى إلى المفتش نظرة ملؤها الإندهاش والإستغراب مخاطباً إياه (محمود دا مجنون وإنت أجن منو الدايرني أعمل ليك جدول زي جدول حواشته).

كان العم محمود رحمه الله منظماً ومرتباً منذ صباه الباكر فلازمه هذا الطبع إلى أن توفاه الله . وفي رده البليغ الذي أفحم به مهندس القسم الذي تقدم ذكره آنفاً بلاغة مشهودة ، مما يدل على أن خفراء معشوقتنا" فداسي الجميلة" كانوا مميزين وكانوا خير السفراء لقريتهم، وقد اتصفوا بالوعي والثقافة والفصاحة ويستطيعون مقارعة المتعلمين السطحيين أمثال ذلك المهندس الذي أراد أن يستفز العم محمود ويستحقره‘ فلقنه درساً لن ينساه ما دام حياً.

ملاحظة: لو نظرت لخفرائنا أخي محمد لوجدتهم يتميزون بالنظافة والنظام والبلاغة والفصاحة فهاك أمثلة لذلك: الظرف والأناقة: عمنا رضوان ود الدليل رحمه الله ، البلاغة والفصاحة: عمنا محمود ود خوجلي رحمه الله ، الهدوء والرزانة: عمنا أحمد إبراهيم أبوشقة رحمه الله، الصمت وقلة الكلام: عمنا أحمد بابكر محمد زين رحمه الله ، ومثال الإطلاع والثقافة: أعمامنا منير والأمين أولاد بخيت. فإن كان هذا هو حال خفرائك يا "فداسي"، فحق لك أن تفخري وتفاخري وتماهي بهم أهل الريف والحضر. .

بسم الله الرحمن الرحيم
رحل البلبل الغريد والفارس الصنديد:
الصادق يوسف حاج إدريس

ليت غيري ينعى لنا الصادق، فلولا أني تعودت الترحم عليهم لما – والله - قدرت أن أنقل لكم خبره اليوم، وما كنت أتخيل يومه أبداً ماثلاً، ولكنها إرادة القوي العزيز، فلله ما أخذ ولله ما أعطى، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

أسلم الصادق ود أبشرا روحه الطاهرة لمولاه مساء اليوم الثلاثاء 28 رمضان 1428هـ الموافق 9/10/2007م، بمستشفى مدني عن عمر يناهز السبعين.
اللهم نرفع إليك جميعاً أكف الضراعة أن ترحم الصادق وقد اخترته لرحابك في شهر رمضان المعظم وفي أواخر أيامه، اللهم اجعل الفردوس نزله ومرتعه.
اللهم إن كانت محبة العباد للعباد شهادة ونصيب من مغفرة فاجعل شهادتي عندك حجة فقد كان الفقيد محط محبتنا وسلوى لقلوبنا، وإنا لنحسبه عندك من المقبولين.
اللهم اغفر لعبدك الصادق الوفي أخي المكارم والمواقف.
اللهم اغفر للصادق الواصل رحمه فما خرج منهم إلا وقد ضبع بسمته في قلوبهم عوضاً عن كل جرح ونصب.
اللهم أني لجدد شهادة المحبة لحبيبنا وفقيدنا الأغر. فتوله يا كريم بحلمك ومنَّك وفضلك، فلنعم الخالق أنت ولنعم ما أكرمت عبادك بحسن الظن فيك يا رب.. يا حي .. يا قيوم.
اللهم أكرمه بالمغفرة وحسن القبول، ولا رب لنا سواك ندعوه فيرحمنا ويتولى أمرنا غيرك يا رب كل فرد يا صمد.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وأعزي آل حاج إدريس وآل الإمام وآل قسم الله وكل الشداداب، والأهل بفداسي وسنار وحاج عبد الله وما حولها .
وإنه ليعز علينا أن نذكر أن فقيدنا الصادق لحق في أقل من شهرين بمن تزوج منهما قبل أن يفصل وهما: بتول حسن ود فارس ( ماتت في أغسطس الماضي، وكان الفقيد في مأتمها حاضراً كالمودع ) برة بت الفضل ود الفكي العباس ( ماتت قبل بضعة سنوات).

وأعزي أسرة الفقيد بسنار
وأحر التعازي لإخوان الفقيد: مصطفى والطيب وأحمد ولأولادهم وأصهارهم. وأعزي فيه الأمين بله الأمين صديقه وصفيه وقريبه فما خلت قصيدة لأي منهما من عطر محبتهما وحسن تآلفهما.


للعزاء:
- مصطفى يوسف حاج إدريس 00249918860151


محمد حسن خضر
الرياض
9/10/2007م
- آمل موافاتنا بتفاصيل أسرة الفقيد ( اسم زوجته بسنار/ حاج عبد الله ،وأولاده منها)

إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر له وارحمه واكرم نزله ووسع له في قبره واجعل البركة في عقبه والعزاء موصول لأسرته وآله
------------

قبل شهور قلائل خرجنا معا - مع المتوفى - من المسجدالعتيق بفداسي عقب ختمة القرآن المجيد وطلبته بشقف غير معهود لتناول شاي الصباح بديوان جدنا خضر الزين وفي معيتنا العم الدليل السنوسي ومحمد الحاج البصير فلبَوا دعوتي وجلسنا نتسامر ثمّ اتيت بالكاميرا وسجلنا حلقة تاريخية تحدث فيها الصادق عن آبائه الغر الميامين ومآثرهم وتلى علينا قصيدته الشهيرة الرصينة القوية في رثاء الشيخ السماني ( طيبة الشيخ السماني شرق الحاج عبد الله) وسنقوم إن شاء الله بعرض الشريط قريبا أسفل هذا الموضوع وذلك لضيق الوقت .
وعقب خروجه من مستشفى مدني في مارس الماضي تقريبا كان مع الناس بحيوته وقوته المعهودة وصفائه ومسبحته الإنيقة الطويلة وكثرة تردده على المسجد وملازمته للأذكار وشهود حلقات القرآن
( المستمع شريك القارئ)، ورأيته يطوف على الأهل والأرحام كأنّه يحس بدنو الأجل ونفاد الأيام !!

نسأل الله له المغفرة وسبوغ الغفرآن وليت الأستاذ الأمين بله يكتب عن مآثر هذا الفارس والطود الآذغ
فقد رحل عنا وقلوبنا كلمى وفي العين أي دمعة .
وصلاة ربي على من بفقده سلوى وبذكره للقلب جلوة وآله


الرشيد حسن خضر
00966566082285

بواسطة الأستاذ محمد حسن خضر

الشاشة تهدِّد الكتاب.. فأين أنتم يا أهل فداسي؟

حافظ الكتاب على موقعه خزانة أساسية للمعرفة الإنسانية منذ ظهور التدوين على الورق، وظل رافدًا مهمًّا؛ بل ويكاد يكون وحيدًا في تطور العلوم وازدهار الحضارات على امتداد العصور، وتشهد حركة التأليف والترجمة نشاطًا واسعًا في البيئات التي تحترم المعلومة وتتداولها.. وما نهضت أمة؛ إلا وكان الكتاب ـ كمصدر للمعرفة ـ مُلهم تقدمها وتطورها، وما تأخرت شعوب إلا بسبب إدارة ظهرها لأوعية المعرفة والكتاب على رأس قائمتها.. وامتلاك المعلومة يعني ملكية ناصية التطور.. ولا غرو إذن أن تتسابق الدول ومؤسساتها التعليمية والثقافية على نشر الكتاب، وتيسير إمكانية الحصول عليه، وتشجيع النشء والشباب وتعويدهم على القراءة والاطلاع.. باعتبارهما الطريق الصحيح لتنمية الوعي الذي يمهد بدوره إلى مراحل الإبداع والابتكار.
كان ذلك إلى عهد قريب بالطبع، ولكن الآن يمكن للطالب والباحث أن (يمد لسانه) للكتاب بعد أن دخلت تقنيات الاتصال الحديثة لتزاحمه علي موقع صدارته في الإخبار والتنوير والتثقيف والتسلية. نعم لقد استهوت شاشات الحواسيب قطاعات واسعة من المجتمعات؛ لأنها قادرة على تحقيق تواصل فوري ـ فردي أو جماعي ـ يتجاوز جغرافية المكان وحدود الزمان، مع إمكانية استقبال أكثر من مرسل ورسالة خلال ساعات معدودة، مما لا يقوى الكتاب عليه. فبدلاً من أن يحبس الإنسان نفسه بين دفتي كتاب واحد لساعات أو أيام؛ يمكنه ـ عبر وسائط الاتصال ـ استدعاء أطنان من المعلومات، ويتخيَّر منها ما يناسب دراسته أو بحثه أو ذائقته، أو حتى مزاجه.
ولا يستطيع الكتاب بالطبع أن يمضي في هذه المنافسة؛ وقد تبدو المقارنة بين فرَسَيْ الرِّهان غير موضوعية أو حتى مقبولة؛ لأن الكتاب نفسه انزعج من حصره ـ إن لم يكن حشْرِهِ ـ على أرفف المكتبات في وضع أشبه بلوحات الزينة، ولذلك لما يتمالك هذه الزراية فأقحم نفسه في أثير (الإنترنت)، وبالتالي فإن أسطوانة واحدة (CD) يمكن أن تحوى آلاف المجلدات، وبضغطة زر واحدة على عنوان معين تنهال المعلومات كدفق المطر.
لا يستطيع أي إنسان أن يماري في تراجع وظيفة الكتاب كمصدر أساسي ووحيد للمعلومة، وربما يشهد منتصف القرن الحالي موت الكتاب، واختفاء ما يُسمى بـ (الورق والدفاتر) من خارطة الأعمال الإدارية والثقافية والأكاديمية والتعليمية، فالمدارس والمعاهد والجامعات الآن مثلاً ـ إذا استثنينا إغماءة بعض دول العالم الثالث ـ اتجهت إلى التعليم الإلكتروني الذي يقشعر له بدن (السبورة) وترتعد له فرائص (الطبشورة)، وسيدير الطلاب ظهورهم للمذكرات إن لم يبصقوا عليها.
وعلي أية حال؛ فإن (مكننة) الحياة (حاسوبيًّا) قادمة لا محالة، وبالتالي فعلى تجار الورق والدفاتر وأقلام الرصاص والرسم أن يبحثوا عن ميدان جديد قبل أن يصيبهم الدوار وهم يرون القراء يتجاوزونهم إلى مقاهي الإنترنت والمكتبات الإلكترونية.. والعهد بذلك قد لا يتجاوز العقدين من الزمان، وربما اختزلتهم مفاجآت الابتكار إلى عقد واحد... وسبحان الله الذي أودع قدرات الإبداع في الإنسان، وترك له إرادة تنشيطها والاستفادة منها.
ووفقًا لهذه الفرضية فإننا نستصرخ مثقفي فداسي ومفكريها وأساتذتها وطلابها أن يجعلوا من (هنا فداسي) منتدى أو مائدة أو طاولة (سمنار) يطرحون فيها أفكارهم ومقترحاتهم ويتناولون قضايا القرية ومشكلاتها بالنقاش والتحليل، ويبسطون حتى همومهم وتطلعاتهم الشخصية، ويمكن أن تتبلور من خلال هذه الرؤى والأفكار منافع كثيرة لبلدتنا الطيبة، ولذا فإن الاكتفاء بالقراءة، أو عدم الاهتمام بالقضايا العامة ومتابعتها من خلال القنوات التي تطرح فيها يمثل أعلى مراحل السلبية، فمثقفونا كثر، وكتَّابنا على مستوى العطاء والإبداع، ولكنا لا نرى طحينًا.. فهل يتمثل العزوف عن (هنا فداسي) في إباء؟ أم في ازدراء؟ أم في نوع من الحياء؟ أم في عدم الاهتمام والاكتفاء بالقراءة دون المشاركة؟ أم يتعلَّق الأمر بعدم وجود الوسيلة نفسها (الكمبيوتر) التي تتيح إمكانية التواصل؟ أم في ارتفاع تكلفة هذا النوع من الاتصال؟
أنا متأكد تمامًا بأن أهلنا الطيِّبون يقرأون كثيرًا ولكن لا يكتبون، وبالتالي لا يتفاعلون مع ما يكتب، ومع ما يُطرح من أفكار، والكلمة المنطوقة عندهم أفضل من المكتوبة وربما أكثر تأثيرًا، وإلا فما بال علمائنا وأدبائنا وشعرائنا ومثقفينا لا يتعاملون مع هذه الوسيلة الاتصالية السهلة والحضارية؟ يتضح الاهتمام بالكلمة المنطوقة في إقبالهم على الدروس والمحاضرات والندوات وحفلات التكريم وما يصاحبها من خطابة وأشعار وأناشيد وترانيم وغيرها..

إبراهيم الصافي
المملكة العربية السعودية- الرياض

بسم الله الرحمن الرحيم
(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) سورة البقرة 155- 156

ومن الحزن ما يلجم ويصم ويبكم هكذا حالي اليوم، ومثل فقد الأخ النبيل الشهم الكريم الحنون العطوف الصادق ليدمي القلوب ويفتت الأكباد ويعمي العيون. لا أستطيع أن أوفي الفقيد حقه من المدح والثناء وتعديد صفاته وخصاله وشمائله الكريمة، وليتني أملك اليوم ناصية البلاغة لأكتب عن أخي وصديقي الصادق أصدق النعي، وليت لي قريحة كقريحة المرحوم لأنظم فيه أجمل المراثي ، وليس لي سوى إبداء ما تفيض به نفسي من حزن وأسى على فقد أخي الحبيب الصادق:

كيف أبكيك يا أخي لا أدري؟
أبفيض الدمع تسكبه عيني
أم بلوعة الأسى تحرق كبدي
هو الموت لا مفر منه
يفجعنا في عزيز
أو يصيبنا في مقتل
فطعم الحياة تبدل مذاقه
وعذب الماء صار حنضل
فالمآقي جف دمعها والحلق
غص و كان بالأمس روي
فالبكاء المعهود عليك لا يكفي
والحزن المألوف عليك لا يشفي
فياعين أذرفي الدمع واسكبي
واغسلي به حزن قلب جريح مكتوي
فيا نفس بالصبر الجميل
تجملي واصبري وتصبري
واسالي للصادق الرحمة
عند رب غفور رحيم
نلوذ به ونحتمي

الفارس الذي ترجل
ياالصادق أخوي فراقك حار
زي الكي في القلب مخلوف
وحزنّا عليك يالحنين
أعمى العيون حماها الشوف
ود أبوشرا أخوي بالجود
والكرم دوام موصوف
صنديد الرجال بالشهامة
والمروءة يوت معروف

ماقايل الموت منك بقرب ولا حداك يحوم
لكنها أقدار الله والأجل منذ الأزل محتوم
في ليلة الثامن وعشرين من شهر الصوم
جاني الخبر الأليم وعيوني جفاها النوم
خاني الصبر وما لقيته تب داك اليوم
وافاك الأجل في ليلة القدر وشهرالصوم
راجي الكريم برحمته يتولاك يالمرحوم

كل عام وأنتم بخير
تهاني ومباركات الإخوة بالعيد

 هنأكم الله بالقبول وأسكنكم الجنة مع الرسول ورزقكم بالعيد بهجة لا تزول).
د. الطاهر الدرديري

 كل عام أنتم بخير
أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.
محمد قسم الله عبد الله

 الحمد لله الذي بلغنا رمضان ونحن أكثر قوة ومنعة وطلّ علينا العيد إشراقاً وأمناً.
 عبد الرحمن محمد يوسف

 يا واهب الإنسان أسباب الهدى
يا من بحمد العالمين تفردا
لي عند بابك دعوة فيها رجا
أحشر أحبتي وإخوتي وأهلي
تحت عرشك سجداً
وبلغهم رمضان أعواماً مزيداً
ثم أسقهم بيد الحبيب محمدً
ماءً هنيئاً سلسبيلا طيباً
وأجعل الصيام والقيام وصالح الأعمال عندك متقبلاً.

الصادق محمد الصديق (أم درمان )
رضا قسم الله أبو عبيدة ( الرياض)

 عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير
مع تمنياتي لكم بدوام الصحة والمعافاة .

منهل محمد منهل ( الرياض)

 أعناب ونخيل وعين سلسبيل
وشراب زنجبيل وطير جميل
وأشجار تتراقص وتميل
وحور تطرف وتكيل
وقصور تحتها الأنهار تسيل
أجعل اللهم قطرة من ملكك في جنة النعيم
وكل عام وأنتم بخير .

صلاح صديق أو قناية ( أبها)

 أيها الشهر ترفق
دمع المحبين تدفق
قلوبهم من قرب الفراق تتشقق
عسى توبة تصلح ما تمزّق
عسى منقطع عن ركب المقبولين يلحق
وكل عام وأنتم بخير

عمر أحمد إبراهيم ( جدة)

 بكل الحب أهنئكم بعيد الفطر السعيد
وكل عام وأنتم بألف خير

*** عيد سعيد ***

عبد الله عمر المساعد ( الرياض)


محمد حسن خضر
الرياض
ثالث أيام عيد الفطر المبارك
3/10/1428هـ

إعلان هام

الإخوة والأخوات بمدينة الرياض

لكم التحية والود ،،
وكل عام وأنتم بخير، وإن شاء الله نفطر على تمر مدرسة فداسي الأولية
( مدرسة بشير دفع الله للأساس بنين القرآنية، الآن).
ونهيب بالجميع حضور الاجتماع التنويري بخصوص دعم البنية الأساسية للمدرسة.
هذا، وسيحدد موعد الاجتماع في غضون الأيام القليلة القادمة إن شاء الله،
كما وأن الجميع سيزود برقم الحساب المخصص لدعم المدرسة.
ومن ناحية أخرى سيزود الأستاذ/ الطيب مصطفى الإمام، مدير المدرسة مباشرة
بتفاصيل الدعم المادي أولاً بأول.
نأمل من الجميع بالداخل والخارج الحرص على إنجاح هذا المشروع المتميز.

محمد حسن خضر
الرياض
3 شوال 1428هـ
[email protected]
Mobile # 00966553123625

بسم الله الرحمن الرحيم
المنارة الخامسة بفداسي الحليماب ستفتتح عما قريب في عيد الأضحى المبارك، وأسعدنا أن كرنفالاً بهياً سبق الافتتاح الرسمي حيث أدى جمع غفير من المواطنين صلاة عيد الفطر المبارك في الميدان الكبير أمام المسجد. وجزى الله خيراً فكي الأمير إذ أجاز للشيخ خالد حسن خضر بإقامة صلاة العيد بساحة المسجد. علماً أن عدداً من المواطنين أدى صلاة العيد بالمكان المعهود.


ونسبة لموقع المسجد الجديد عند مدخل القرية الرئيسي، مشكلاً مع المجمع الصحي، والمدارس ومركز محمد المبارك الطبي، وميدان القرية الكبير والنادي ومركز الشباب فلا أقل من رصف وتنسيق المدخلين الموصلين لهذه الأمكنة بالتشجير والتعمير والتسطيح والسفلته وليس ذلك على أهل فداسي بصعب أو كثير.

وأحمد لحبيبنا الدكتور/ عبد المنعم الجاك اهتمامه الواضح وغير المنقوص بأمر فداسي، وسيكون مشروع مدخلي القرية من الناحية الجنوبية وحتى الميدان الكبير من ضمن اهتماماته وسيتصدر قائمة نشاطه في إجازته لهذا العام التى سيكون موعدها في غضون الأشهر القادمة إن لم تكن الأيام إن شاء الله تعالى.
وجميل- حقاً – أن ترتبط حملة نظافة القرية بمجيء الدكتور/ عبد المنعم وفضلاً عن تنسيق المدخلين وحملة النظافة، علاوة على مشروع المكتبة الذي سيكون في انتظاره، ولكن الشيء المختلف هذه المرة أن شباب فداسي سيكونون الذراع المحرك والداعم للأخ عبد المنعم على النحو الكبير الذي لم يعهد، ويطيب لنا أن نسوق الشكر للأخ أسامة الشيخ البشير مالك ( مدرب الطلائع آنذاك) ولزملائه ممن أسهموا بذارع وافر في إنجاح حملة النظافة التي قادها الدكتور عبد المنعم والأستاذ معتصم الأمين الياس بنجاح منقطع النظير في عام 1992م .
وتعجبك أفكار الدكتور الطاهر الدرديري وهو يقترح اغتناء أصول مثل معدات وآلات لنظافة القرية تستغل بصورة يومية، ويمكن استئجارها لمن يريدها بالداخل والخارج مقابل عائد مادي للجهة المالكة( مشروع استثماري عملي )، كما وأعجبتني فكرته حول الطبيب المدرسي والعيادات المدرسية، ومن عجب الأمر أن مثل هذه الأفكار يمكن تنفيذها أو تأسيسها بسهولة كبيرة كما وأن عائدها لا يقدر بثمن. وحتى لا يضيع الزمن سدى ويتأسف الناس على ما مضى دون أن يحصدوا فائدة فمرحباً بالأفكار الخلاقة ومرحباً بالهمم العالية، ومرحباً بأصحاب المواهب الفذة ومرحباً بكل الأهل من فداسي فالخير فيهم معقود دائماً وأبداً.

والحكمة أن لا تدع ما فاتك يفوتك!
فكيف ذلك؟
إنه في محبة العمل مع الجميع، يداً بيد، وقلباً بقلب، وعلى الله قصد السبيل.

أخوكم،،
محمد حسن خضر
الرياض
14/10/2007م

الأحباب بهنا فداسي
تحية ود و إحترام
افتقدنا المنظر البهي الذي طالما إشتقنا له و حنت له أنفسنا. شوارع القرية التي تموج بالقادمين من كل حدب ليصبوا في ساحة العيد التي تمتلئ عن آخرها بالمصلين الذين يغلب على لبسهم اللون الأبيض الذي أحسبه لون ملابس و لون سريرة بيضاء لم تشبها شائبة خصام أو لدة ، المنبر الذي شيدته أيادي أبناء القرية من حديد الصيوان المكسي بقطع القماش زاهية الألوان و صوت التهليل و التكبير يشق الأفق ليعلن ميلاد عيد جديد.
أتوقف هنا أحبتي لأقول لكم العفو لله و الرسول ، و كل عام و أنتم بخير و القابلةالسنة الجاية على الأمنيات ، المادخل الجامعة القابلة في الجامعة و الخلص الجامعة القابلة في الماجستير و الدكتوراة و أخوات نسيبة كلهن بلا فرز القابلة في بيوتكم .
شغلتنا في الأيام الفائتة مشاغل العمل و الدوام المستمر الذي يشغل أغلبية الوقت بالإضافة للتحضير لإنزال منتدى فداسي على صفحات الأنترنت ذلك المشروع الذي حلمت به طويلا و ها نحن ذا نقطع أكثر من ثلثي المشروع لإنجاز الهدف و ستحمل لكم قادمات الأيام من الأخبار ما يثلج القلب و يروي الظمأ و يجيب عن سؤال طالما حيرنا لماذا الجميع و فداسي التي لقبت بفداسي العلم و العلماء ما تزال تنتظر على قارعة الطريق وقد كاد القطار أن يفوتها ...
ختاما لا أطيل عليكم فالمجال مجال عيد و قادم الأيام بالحديث أولي فلكم المودة من جديد و لكم الود أينما كنتم ...
ودي و محبتي
سامي محمد قسم الله
الرياض
الرابع من شوال 1428 هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

تسليماً بقضاء الله وقدره
فداسي تودع فقيدتها أسماء

انتقلت صباح اليوم الاثنين 4 شوال 1428هـ الموافق 15 أكتوبر 2007م إلى رحمة مولاها المغفور لها بإذن الله تعالى أسماء الطيب محمد أحمد (الحوري) فجأة بعد مضي 12 يوماً من ميلاد ابنها أمير(سمي الفكي الأمير الدرديري) يوم الأربعاء 3/10/2007م ، وقد أجريت الولادة قيصرياً بمستشفى مدني لتلاقي حتفها فيه، وعلى لسان زوجها فقد تحسبت الفقيدة من الولادة بمستشفى مدنى من قبل أربعة أشهر لما كانت مع زوجها بمدينة الجوف بالمملكة، فليت الحوادث كذبت حدسها وخوفها من المستشفى اللعين. وفيه أزهقت، عند الولادة، أرواحٌ كثيرة من فداسي ، وبموت أسماء تتجدد الأحزان على جيهان ومن سبقتها. اللهم اغفر لهن جميعاً فقد جئنك شهيدات وخلفهن فلذات أكباد ودموع أهلين لا تكف تهطالاً أوتسكابا.
مضت أسماء فجأة إلى ربها في عمر أهل الجنان في ثلاث وثلاثين. اللهم أنزلها فراديس الجنان العاليات ما تخيرت لعبادك الصالحين، اللهم إن أسماء من العترة الطاهرة النقية لعبدك الصالح الفكي عبد الحميد فاجعلها ربي تحت عنينك مع الصديقين والشهداء ومن أنعمت عليهم بآي الرحمن وبحم الدخان بصوت رسولك الكريم.
اللهم اغفر لها وارحمها وأنت خير الراحمين.
وننقل التعازي لوالدتها حكم القادر بت الفكي عبد الحميد، ولوالدها الطيب محمد أحمد، ولإخوانها وأخواتها. ولزوجها الصابر المحتسب حمد النيل بخيت الإمام. كما نقل التعازي لآل الفكي عبد الحميد، وجميع آل الفكي العباس، ولآل بخيت الإمام ولكل الأهل بفداسي وتنوب من آل والد الفقيدة.
ولا نقول إلا يرضي الإله: إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

للعزاء:
- آل الفقيدة بفداسي (عنهم الرشيد الطيب 00249915023015)
- زوج الفقيدة/ حمد النيل بخيت الإمام (00966509648645)

محمد حسن خضر
الرياض
15/10/2007م

العود الحميد لقائمة خريجي فداسي في الجامعات والمعاهد العليا

الإخوة والأخوات بمنتدى هنا فداسي -2
لكم التحية والود ،،

فمع التهنئة المجددة بعيد الفطر المبارك، يطيب لي أن أضف لقائمة خريجي هذا العام، وقد تعودنا من خريجي فداسي التميز والتفرد والتفوق والمفاجأة السارة، ومن حقنا أن نفرح بهم كيفما نشاء ، وإضافة اليوم من دار حبيبنا الدكتور الطاهر الدرديري بالتفاصيل التالية:

o الاسم: رفيدة الطاهر محمد الدرديري
الجامعة: جامعة الخرطوم
الكلية: SCHOOL OF MATH. & STATISTICS
التخصص: إحصاء وحاسوب
التقدير: مرتبة الشرف الثانية CLASS 2 UPPER

o الاسم: أبو بكر الطاهر محمد الدرديري
الجامعة: جامعة السلطان قابوس
الكلية: الهندسة
التخصص: ميكارونكس
التقدير: مرتبة الشرف الأولى ( امتياز)، وكذلك المركز الأول على مستوى الجامعة

نسوق التهنئة الحارة لآل الدرديري وآل حاج إدريس وآل الفكي العباس ولكل الأهل بفداسي ولأصدقاء وزملاء الدكتور الطاهر بالداخل والخارج، وإلى الإمام يا رفيدة فقاعدة بيانات فداسي في انتظار من يفجر فيها القوة والحياة، ومرحباً بالإحصاء ومرحباً بمؤشراته وتحليلاته ومستقبل أيامه. ومرحباً بأبي بكر ومجاله الجديد له الانحناءة والتجلة وقريباً سنضيف بعد أيام قلائل مروة محمد قسم الله وساما في صدر القرية في مجال الإلكترونيات ( حدثوا أنها فيه آية إعجاز ودعونا ننتظر قليلاً قبل الاحتفال )، فالحمد لله وحده إذْ كرمنا بخوج ( البروفيسور عبد الله خوجلي، وتفرده في الهندسة المدنية ودرجته في المباني فوق الخمسين طابقاً ) كما كرمنا بحجة القرن في الكيمياء الحيوية الدكتور أسعد خالد محمد علي.

وفداسي – يا فتي – هي الأرض الطيبة والخصبة فلن تتوقف عن النماء والإزهار ولاغرو.

أخوكم،،
محمد حسن خضر
الرياض
16/10/2007م
[email protected]
00966553123625

الاهل الطيبين عوافى ...
كل عام وانتم بخير وربنا يحقق كل امنياتكم الجميلة ...
والتحية والتهنئة للاهل والجيران والمتغربين فى اصقاع الدنيا عبر هذا النفاج ...
ونلتقى ،،،