Post: #1
Title: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-06-2013, 03:47 PM
Parent: #0
ضمن إحتفالها بطائفة من أشهر الخُطب التى دبجها الرموز الخلاسية على مدى سنوات عديدة لأجل النضال لإنتزاع الحقوق المدنية والكرامة للخلاسيين إنتخبت اللجنة المناط بها منح المقاعد للخلاسيين الملهمين لغيرهم خطاب شهير لسيدى نيلسون مانديلا وقد رحل مساء أمس الخميس الخامس من تشرين الأول 2013 القاه فى 10-أيار 1994 عند حفل تنصيبه كأول رئيس أسود لوطنه وأرضه جنوب افريقيا التى رضخت سنوات طويلة لإستعمار إستيطانى وتفرقة عنصرية ممن يعتقدون ان بياض لونهم يمنحهم جواز لإضطهاد أصحاب البشرة السوداء وإحتقارهم بل إستعبادهم حتى فى وطنهم . الخطاب وقد القاه مانديلا بمبنى الإتحادية بمدينة بريتوريا وهى مهد العنصرية فى أرضه يعتبر تتويجا لعقود من الكفاح لإنهاء التفرقة العنصرية ومنح المواطنين السود سلطة سياسية وحرية فى وطنهم . ولقد أدي كفاح مانديلا ورفاقه الطويل عبر حملة وطنية عالمية طويلة لإنهاء الفصل العنصرى وتهاوى نظامه البغيض وكان يميز البشر وهو سواسية بالوان بشرتهم . لقد سلخ مانديلا نفسه كأيقونة للنضال الراقى 27 عاما فى سجون البيض جراء مشاركته عضويا وليس عبر النضال من فنادق العالم الأول فى الكفاح المسلح ولقد أضافت تضحيته الخاصة طعما مرا ممزوجا بالحلاوة للحظة التأريخية التى عبرها قام بتدبيج الخطبة التى أنتخبتها اللجنة كإحدى أكثر خطب الرموز النضالية السوداء قوة وإلهام للأخرين على النجاح . فى خطابه قيد الحديث أفرغ مانديلا كل المقدرات الإنسانية التى تحلى بها وجعلته رقما عالميا جدير بالإحترام ( حسب قاموس صاحب غابة الأبنوس صلاح أحمد إبراهيم ) فى سلسلة مقالاته تلك بمجلة اليوم السابع الفلسطينية التى كانت تصدر من باريس قديما . إستهل مانديلا بأخلاق الفارس خطبته القوية بتقديم شكر خاص للرئيس السابق لوطنه الأبيض الإهاب إف دبليو دى كليرك وهو من تحفظ عليه بالسجن طويلا كما حث فى خطابه الأمة بمختلف سحنها بنسيان الماضى المؤلم و التضامن كأمة جديدة متحدة ويلاحظ ان تلفزيون البى سى سى فى خدمته العالمية اول من بادر به للتعليق مباشرة عبر الهاتف على رحيل مانديلا كان هو دى كليرك وقد تحدث الرجل العنصرى بنفاق شديد وواضح مؤكدا أن مانديلا صديقا له و المضحك أن العنصرى القبيح تحدث عما أسماه ( التعددية ) و ( التنوع ) فى أرض مانديلا دون أن يتجرأ على الإعتدار والأسف لسجن مانديلا بواسطة نظامه العنصرى . ولقد تبلور مفهوم الأمة داخل خطاب مانديلا بقوله : We shall build the society in which all South Africans,both black and white,will be able to walk tall,without any fear in their hearts…a rainbow nation at peace with itself and the world. ولعله قال : ( ينبغى علينا بناء مجتمعا لكل المواطنيين فى جنوب افريقيا بإختلاف الوانهم بحيث يكون الجميع قادرين على المشى منتصبة القامة دون وجل كأمة قوس قزحيه الأطياف تنعم بالسلام واالطمانينة مع نفسها والعالم أجمع .) أو كماقال. كما نوهت اللجنة بالجملة الأساسية فى الخطاب التى منحته قوة وتقرأ: We understand it still that there is no easy road to freedom . ولعله قال : ( نفهم جيدا أنه لازال هنالك الكثير من الصعوبة فى درب الحرية .) او كماقال رحمه الله وقد مات ليل البارحة 5-12- 2013 عند العاشرة و الثلث مساء بتوقيت غرينتش. وقد قطعت كل قنوات العالم الحية إرسالها لتعلن الخبر فى إنتقال مباشر لأرضه كما قام رئيس أمريكا أوباما بتوجيه خطابا مقتضبا للعالم عقب أقل من نصف الساعة من إعلان الخبر وقد إستهله بعبارة شهيرة جدا تفوه بها مانديلا فلى المحكمة قبيل الحكم بسجنه حيث قال للقاضى بوضوح : ( إن كان الطريق لحرية شعبى يمر عبر الموت فأنا مستعد للموت من أجل شعبى . ) أو كماقال . وقد إعترف أوباما أن ( مانديلا لم يعد ينتمى إلينا لكنه صار ينتمى للعصر كله ). علما أن أربعة رؤساء سابقين لأمريكا منهم السفاح بوش الصغير (حسب قاموس السفاح صدام حسين ) قاموا فور تفشى الخبر بإصدار نعيهم لمانديلا وأيضا وصفه الأمين العام المتحدة فى بيان عاجل أنه ( عملاق عالمى ) وقد وقف أعضاء مجلس الأمن وكانوا فى حالة إنعقاد لحظة تفشى خبر تحديق (سيدهم) ماديبا فى الموت بأرضه ر مسبقا دقيقة صمتا تقديرا لروح مانديلا رغم عجز الأمم المتحدة كمنظمة بيضاء عن فك إسره علما انه فى لحظة شجاعة نادرة قال لبوش عند غزوه (أرض السواد ) حين كان كوفى انانى أمينا عاما للمنظمة أن كوفى غن كان أبيضا لما تجرأ بوش على غزو ارض الرافدين دن تفويض أممى فوجم البائس الجاهل بوش وهو لايسوى جناح بعوضة فى محكمة الضمير الإنسانى امام عملاق بشرى كسيدى مانديلا . كما أصدر بيل غيتس عملاق الثورة الرقمية بيانا مقتضبا وصف فيه اللحظات القليلة التى إلتقى بها مانديلا وجها لوجه انها أكثر اللحظات إلهاما له فى حياته . كما أجرت البى بى سى مقابلة مباشرة بالصورة مع الأسقف وداعية الحقوق المدنية وأحد أشهر رفاق نضال مارتن لوثر المرشح الرئاسى الأسبق بأرض اليانكى (جسى جاكسون ) وقد إعترف أن نيلسون مانديلا قد حمل أهله السود تحديدا لأعالى خرافية وأعماق سحيقة من النضال والكرامة كما إعترف القس بأسى أن أهل مانديلا بأفريقيا لازالوا يعانون رغم تضحياته من الفساد السياسى والفقر والفساد وإتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء كمانوه إلى سيطرة البيض على الكثير من الأراضى ووسائل الإنتاج بأرض الأفارقة وتركهم ضحايا للمعاناة علما أن قيمة القس جاكسون عندنا نحن معشر السود تكمن فى مرافقته القديمة لسيدنا مارتن لوثر كنق خلال نضاله الطويل لإنتزاع حقوق السود المدنية وكان واقفا إلى جواره فى أخر خطاب قبيل وفاته برصاص على شرفة فندق بأرض اليانكى إثر خطابه الأشهر ( خطاب قمة الجبل ) إثنان من مبدعى جنوب السودان ضمن قائمة القوة 2013 للبريطانيين...لسود الأكثر تأثيرا
أما الإنتهازى دافيد كاميرون سليل حزب المحافظين وكانت رئيسته المزعجة تاتشر فى زمرة أبرز المناهضين لمانديلا لدرجة أدراجه كإرهابى فى سجلاتهم فقد ظهر فى خطاب مقتضب عبر تلفزيون وطنه بعيد الأماد ( حسب إعترف على المك ) واصفا سيده (اكرر سيده ) مانديلا أنه أحد اسطع الأنوار فى عصرنا وقد خبأ كما إستعار عنوان لرواية شهيرة فى الأدب العالمى واصفا (سيده ) مانديلا أنه ( بطلا من عصرنا ) علما أن أول أمر قام به كاميرون صباح يوم رحيل (سيده ) ماديبا هو زيارة مبنى سفارة (أرض مانديلا ) قرب ميدان الطرف الأغر ليتشرف بتدوين كلمات عزاء على دفتر رحيل (سيده) مانديلا . من المفارقات فى رحيل مانديلا قيام تونى بلير بالحديث المنمق عن مانديلا زاعما انه قد ألهمه ( إيش الهمك مانديلا يابلير خاصة أن مواطنك وعضو جزبك المنشق جورج غالوى واجهك فى البرلمان خلال حكمك فى حديث مباشر ووصفك انك رجل عديم الأخلاق حين غزوت العراق مع صحبك بوش ؟ إيش الهمك الرجل المحترم مانديلا يابلير ؟) لكن أعجبنى فى حديث بلير شهادته ل (سيده ) مانديلا أنه رجل سريع فى خلق الصلات الإنسانية مع الناس من مختلف الطبقات خاصة فى حفلات الإستقبال الرسمية حيث كان مانديلا اول من مايفعله هو شكر العاملين فى خدمة الضيوف وتبادل الحديث الودى معهم خاصة النوادل ). ملكة بريطانيا وحفيدها أصدرا بيانين مقتضبين فى حق مانديلا وقد تصادف وجود الحفيد وليام و حليلته فى صالة سينما لحضور إفتتاح فيلم سينمائى عن مانديلا من بطولة بريطاى خلاسى هو إدريس إبا وقد جرى الحديث عنه فى بوست اخر لى عن قائمة القوة الخلاسية 2013 . أرفع نعى لمانديلا هو ما ماتفضلت به منظمة اليونسيف حيث أشارت إلى أن مانديلا قد ( وضع الأطفال فى مقدمة الأجندة السياسية ) فى عصر يقتات فيه الساسة من لحوم الأطفال . ايضا إحدى الصحف أضطرت لتعديل عهوانها الأساسى ليقرأ : مات مانديلا السياسى الوحيد الدى يحزن العالم لرحيله ! فى إشارة منها لرغبة العالم فى موت جميع الساسة أس المشاكلل الحالية علما أن صورة مانديلا تصدرت كل كبريات الصحف العالمية بالسن شتى اليوم بل أن صحف كبيرة مثل التايمز والصن قامتا بتخصيص ملاحق خاصة به بلغ عدد صفحات كل ملحق 12 صفحة فى مناقب مانديلا مع تركيز خاص على صوره بسجن ( الرجل الأبيض). . أما جوزموند توتو كبير اساقفة ارض مانديلا فنعى رفيق دربه مانديلا بقوله : ( ماديبا كان منهجا من الأخلاق وأيقونة عالمية للمغفرة والتصالح .) ثم ظهر على شاشة التلفزة العالمية مرتديا زيه الطقسى وعلى محياه تاثر بالغ وقد إعترف أن أخاه مديبا لم يكن ( دئبا وحيدا فى البرية ولم يسقط من السماء بتلك المقدرات الإنسانية الفائقة لكنه تعلم من أخطاء الحياة ساعيا لعلاجها .) اما أنا فقلت : البوست لا يضيف شيئا لسيرة وعظمة مانديلا قدر إضافته قيمة لى كونى أحاول بجهد المقل أن أتجمل بسيرة مانديلا وعظمته كإنسان حرا ضحى بعمر جميل لحرية من تم سلب حريتهم وإضطهادهم جراء لون إهابهم فى عصر يعج بالعنصرية
خطاب سيدى مانديلا فى حفل تنصيبه رئيسا على أرضه وقد إحتفت به اللجنة المانحة للمقاعد للسود 2013 وأيضا تصدر الخطاب جل الفضائيات المحترمة من اللحظة التى تم فيها إعلان تحديق مانديلا فى الموت .
|
Post: #2
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-06-2013, 04:00 PM
Parent: #1
فى تلفزة مباشرة من عدة دول افريقية عبر بى بى سى العالمية عن صدى رحيل مانديلا وصفت فتاة من أوغندة أن الساسة الأفارقة جميعهم يمتازون بالطمع والبخل والتشبث القييح بالسلطة رغم فشلهم فى أى إصلاح خلافا لسيدها مانديلا وقد إنسحب طوعا من المسرح السياسى مفسحا الطريق لغيره فى عملية نادرة الحدوث فى أفريقيا حيث يولد الحكام ليحكمون ثم يقومون بتوريث المنصب لمن يريدون . أما أنا فقلت : خلال الفترة التى قضاها سيدنا ماديبى فى غياهب السجن المضي بروحه الوضيئة والتى بلغت 27 عاما كانت معلوماتنا عن الوضع السياسى والنضالي ببلده المتشابك بقوة مع سيرته الخاصة والعامة شحيحة جدا نسبة للحصار المبرر المضروب على جنوب أفريقيا كدولة عنصرية يحكمها الفاشى الأبيض لذا لم نكن نعلم الكثير عن تلك الدولة رغم أن أجيال كثيرة بثانويات السودان القديم على أطلعت على رواية Cry the Beloved Country التى كتبها الأبيض المنصف Alan Paton رغم ذلك كانت معلوماتنا عن سيدنا مانديلا شحيحة وكانت عبارة ( صالح لكل الدول عدا إسرائيل وجنوب أفريقيا ) تقرأ بوضوح على جوازات سفرنا تلك الزرقاء والخضراء القديمة عليه لم تتدفق معلومات وفيرة عن جنوب افريقيا ومانديلا تحديدا إلا عقب خروجه من السجن مرفوع الرأس 1990 وقيام العديد من المجلات ودور النشر والإذاعات ببث أخبار عنه بكثافة واعترف أن معرفتى الخاصة بأخبار مانديلا كانت عبر وسائط عديدة أهمها سلسلة برامج فى راديو 4 البريطانى تحت عنوان :The Triumph of Mandela تم بثه فى ذكرى خروجه من المعتقل وكان حاكما وقتها قبل تنحيه من الرئاسة بتلك الصورة الراقية التى أثارت قريحة الروائى النيجيرى المبدع شينوا أشيبى لدرجة انه كرس له مقالا تحت عنوان The Example of Mandela ضمن كتابه There was A Country حيث كتب يقول : BIAFRAالصادر العام الماضي 2012 وفيه يتشابك التأريخ الوطنى مع ذكرياته الخاصة لأكثر من أربعة عقود . محور هذا الملحق الخاص بنموذج نيلسون مانديلا يدور حول تشبث الحُكام الأفارقة بكراسى الحكم مدى الحياة وفشلهم فى تحقيق التنمية والبنية التحتية طوال ذاك التشبث ثم الموت بعد أن يورثوا الحكم لأنجالهم ليعيدو ذات الكرة .. قال شينوا أنه أستمع ذات مرة لإذاعة عالمية تذيع بطريقة اقرب للملهاة والعبث خبرا مفاداه رحيل حاكم دولة توغو Eyademaالذى وصفته الإذاعة انه أطول حكام أفريقيا او العالم جلوسا على كرسى الحكم وأنه توفى فى طريقة للمطار للعلاج باوروبا من مرض فى القلب وأضافت الإذاعة أن نجله سوف يخلفه على سدة الحكم !!!! تساءل شينوا أشيبى فى براءة إن كان هذا الرئيس الراحل يعتقد أنه قد فعل خيرا خلال حكمه لبلاده فلماذا لم يشيد مستشفى بتوغو ليتعالج فيه بدلا عن محاولة السفر للعلاج باوروبا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ *تنبيه : البشير حاكمنا لنحو ربع قرن يتعالج بالسعودية ونائبه على عثمان يتعالج بالمانيا بل حتى والى سنار العنصرى والفاشل يتعالج بالمانيا وقيل تركيا وقيل غير ذلك والله أعلم لفشلهم جميعا حسب تاؤيل شينوا اشيبى فى إنشاء مشافى للعلاج ببلادهم رغم طول عمرهم .. رجع الحديث : سأل شينوا نفسه بحكمة بالغة هل يعتقد هذا الرئيس الافريقى طويل الحكم أن مافشل فى تحقيقه من تنمية ورفاهية لشعب طوال فترة حكمه الطويل سوف ينجح فى تحقيقه فرد من عائلته هو نجله الوريث وهل يعتقد الرئيس الراحل أنه عائلته تملك مفاتيح الحل لمشاكل توغو رغم انها اس تلك المشاكل ؟؟؟ أسئلة عميقة فى مشاكل الحكم بأفريقيا طرحها شينوا أشيبى فى هذا الملحق الخاص بتجربة مانديلا وهى ذات المشاكل التى تسود فى السياسة السودانية فى عهود مختلفة حتى عبر أحزاب المعارضة وتنظيمات المجتمع المدنى التى يتوارث رموزها المناصب مثلما يتوارث حكام أفريقيا الكراسى سأل شينوا نفسه : ما هى نظرة الحكام الافارقة لمواطنينهم ؟ ماذا يعنى حُكم التأريخ وتقييمه للحكام الافارقة ؟ وسأل كذلك هل يتذكر الحُكام الأفارقة المتشبثين بالكراسى قبل توريثها للأنجال رجلا يدعى مانديلا قضى سبع وعشرين عاما فى زنزانة بجنوب أفريقيا قد تخلى عن رئاسة مستحقة لوطنه بعد أربع سنوات فقط مفسحا الطريق لحاكم شاب ليقود المسيرة .. سأل شينوا نفسه كذلك لماذا دائما يختار الزعماء الافارقة نماذج سيئة من شاكلة الرئيس المالاوى كوموز باندا بدلا عن الإهتداء بنماذج مضيئة مثل مانديلا ؟ وهل سمع الزعماء الافارقة كيف أفسد الزعيم الزيمبابوى موغابى الفكرة النبيلة لإعادة توزيع الأرض والثروة ببلاده عبر التسلط والإستعراض والحكم المطلق لأكثر من 30 عاما ؟ ذكر شينوا أن الذى يدعوه للعجب والسؤال هو هل أدرك هؤلاء الحكام الأفارقة الحاكمين مدى الحياة والمورثين السلطة لأنجالهم كيف صار مانديلا رمزا للعدالة والأمل والضوء فى افريقيا والعالم أجمع عبر زهده فى السلطة وتخليه عنها رغم أن يستحق أن يحكم بكل المقاييس . وذكر شينوا إن جهل هؤلاء الحكام سيرة مانديلا الوجودية فليعملوا جيدا أنه لم يهنأ بحياة رغدة طوال حياته حيث ناضل وكافح بقوة إلى جانب أبطال أفريقيا مثل ستيف بيكو ، والتر سيسلو و اوليفر تامبو بجانب الكثير من النشطاء الشجعان لأجل حرية شعبه وإنتزاعها من فك أكثر الأنظمة عنصرية حتى تم سجنه لثلاث عقود . أعترف شينوا اشيبى أن الكثير من البشر قد تم كسر روحهم جراء المرارة التى عاشوها لكن مانديلا ليس أحدهم بل كان عملاقا حتى خروجه بحرية وشرف من زنزانة الرجل الأبيض ذاك اليوم السعيد فى 11-شباط -1990 رافعا يده عاليا بشموخ وإباء فى وجه جلاديه وكان الإفراج عنه بمثابة قنبلة مدوية فى كافة المعمورة .. ختم شينوا حديثه بتمجيد ماديبا ( مانديلا ) ووصفه بالرجل العظيم وزعيم الأمة وقائدها ومحاميها وكاتبها ومثقفها داعيا الحُكام الأفارقة الفاشلين والمستبدين فى الحاضر والمستقبل لإعادة قرأءة سيرة هذا الرجل المحترم نيلسون مانديلا وإستلهامها فى الحكم والحياة وعدم التشبث حتى الخرف فى المناصب ثم توريثها لأنجالهم او نجلاتهم .... * يبدو ان الكثير من حُكام العالم خلافا للأفارقة يحتاجون لأخذ الدروس فى الحكم من مانديلا من هذه الدول كوبا ، باكستان ،لبنان وهلمجرا .
|
Post: #3
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-06-2013, 04:26 PM
Parent: #2
جميل ذاك الصباح الخريفي بتلك البلاد التى تموت من البرد حيتانها (حسب عجز بيت شوقى الشهير ) الذى أستعاره محيميد فى مفتتح (موسم الهجرة إلى الشمال ) حين وقفت مع ثلة من قوم ماديبا مانديلا تحت زخات المطر نحمل المظلات أمام ذاك الفندق ذاك الفخم المهيب على (حسب قاموس عبدالله الطيب فى الكأس التى تحطمت ) جوار تلك حديقة الشهيرة حيث إلتقى مصطفى سعيد ذات سبت بعيد جين مورس - ننتظر خروج Nelson Mandela الذي يزور تلك المدينة يومها في زيارة خاصة . خرج صاحب الوجه الوقور بعد نحو ثلاث ساعات من وقوفنا يحرسه شرطيان بدون أسلحة !. رغم تقادم العهد و تبدل الذاكرة القديمة لازلت أذكر لون بشرته البني الهادي وقميصه زاهي اللون الذي يحاكى ريش الطاؤوس إن لم يساوه ( حسب مصطلح المعرى في درعيته العشرين ) ورقة جسده التى تحسها بوضوح رغم بعده عنك وهى تلمع تحت شمس الخريف التى تشبه وجه الفلاح حسب وصف ذاك الشاعر الإنجليزى فى تلك القصيدة التصويرية . أقتربت يومها من سيدى ماديبا مانديلا إلى أقرب مسافة نفسية يتيحها الأمن كان باسما كالبدر يلوح حيالنا بود وإحترام وهو من سلخ عمرا كى يجعلنا نفخر بلوننا الأبنوسى وشفاهنا الغليظة (ياكيكى ) وشعرنا المفلفل (ياعنترة بن شداد) .. كنا فى حضرة سيدنا ماديبى ثلة من السود جلهم فتيات في عمر الزهور- حسب مصطلح وردى وحسن عبد الوهاب- أذكر منهن اثنتان من بلاد الإنديز تبادلتا معي الحديث الودي بتلك اللهجة المتوحشة الجميلة وقد علمت بعد سنوات طويلة جدا أن تلك اللهجة العذبة داخل اللسان الشكسبيرى المميزة لسكان جزر الكاريبى تسمى Patois ولقد تم ترجمة إنجيل جيمس إليها وهذه قصة أخرى . لإلفة المكان ربما بروح سيدنا مانديلا وتشابه الواننا جميعا ونحن وقوف تحت المطر طلبت من إحداهن التي( تشبه اليانوس) أو كما قال عبد الله الطيب (1921- 2003) To pop in anytime, day or night to taste some delicious spicy food in the south the of river in a Caribbean restaurant runs by one of their mothers.
لم ألبي تلك الدعوة،لكنى أذكر جيدا أن إحداهن تعرفت على الملاكم المسلم الشهير حين خرج من ذاك الفندق المهيب قبيل خروج منديلا مستغلا سيارته driven by a white driver. أنا سعيد أن عشت فى عصر نلسون مانديلا . تحية وتقدير للأخ العزيز : حمد السيد إبراهيم ألمحاضر بقسم اللغة الإنجليزية جامعة الخرطوم كلية الأداب حيث كان معى ساعة تشرفنا برؤية سيدنا نيلسون مانديلا تحت زخات المطر وسط ثلة من السود ممن ضحى ماديبا بعمره الجميل ليمنحهم الكرامة . الصور لاحقا سوف تتوالى مع التحية للمتابعين الكرام .
|
Post: #5
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-06-2013, 06:20 PM
Parent: #4
قبيل نهاية القرن الماضى بعام ومن ضمن أحداثه سجن مانديلا الطويل ثم الإفراج عنه ووصوله لكرسى الرئاسة فى وطنه أصدرت مجلة ( التايم ) الأمريكية موسوعة ضمت أشهر 100 شخصية من مختلف الدول والديانات والتخصصات للرموز الأكثر اهمية عبر قوتها فى النجاح و الكدح لخير البشرية وشرها ايضا ممن تصدروا غلاف المجلة فى القرن العشرين ضمت تلك الموسوعة عدة رموز من البشرة السوداء (حسب التصنيفات الرسمية ) مثل محمد على كلاى ، مارتن لوثر كنق ، عازف الساكسفون أرمستروونغ و نيسلون مانديلا كما إشتملت الموسوعة على معلومات ثرة ودقيقة عن حياة وإنجاز كل فرد ممن شملهم الحديث مثل الروائى الأيرلندى جيمس جويس وقد إعترفت المجلة ان روايته الأشهر ( يوليسيس ) قد تم منعها سنوات طويلة من دخول امريكا لتصنيفها عمل إلحادى سافر !! المادة الثرة عن نيلسون مانديلا بتلك الموسوعة شكلت الكثير من المعرفة التى نهلتها من معين المصادر العديدة التى تتحدث عن مانديلا قبل صدور سيرته الشخصية فى أكثر من نسخة . و يقولون أن سنوات ظلمات السجن السبع والعشرين التي قضاها الرمح الافريقى مانديلا عزيزا كيوسف بن يعقوب بن اسحق بن أبراهم عليهم السلام مثلت قلادة شرف طوقت عنقه المنتصب كالرمح الافريقى المزدان بالكبرياء والالق والأرق النبيل لأجل تحرير أمته الأمر الذي تحقق فور تحرر جسده عقب انقضاء تلك السنوات العجاف. ** على مرمى حجر من المنزل الريفي للزعيم مانديلا بإقليم Transki بجنوب افريقيا تقع قرية Qunu المتواضعة التي شهدت مولده والتي لاتحظى بيوتها المبنية من القش بخدمات مياه حديثه أو كهرباء ولا يزال يقضى صبيانها صباهم ممسكين بعصي يرعون للأبقار العجاف مثلما كان يفعل في صباه سلفهم الخالد Rolihlahlo الشهير لاحقا بمانديلا والذي أستدعى بصوره درامية ورمزيه المشهد في العام 1994 وهو يجوب التلال الخضراء والمراعى الجميلة حولها قائلا:" عندما تريد من القطيع التقدم في اتجاه معين يجب عليك الوقوف خلفه ممسكا وملوحا بالعصي عندها يتحرك القليل من أفراده الأقوياء نحو الأمام من ثم يتبعه بقيه القطيع بالتالي تتم عمليه القيادة من الخلف" !!! ثم صمت برهة قبل أن يبتسم قائلا:" هذا ما ينبغي للقائد القيام به.
قد لايقبل الكثيرون كيف يقود رمز جذاب كمانديلا المفعم بالحيوية والشجاعة والإقدام أمته من الخلف!!!!رغم قيادته بروحه ورمزيته وسحره لما يقارب الثلاثة عقود من وراء قضبان السجن المقاومة لأجل الاطاحه بحكومة الفصل العنصري بأرضه عبر الزيادة التدريجية للعزل الاخلاقى للسلطة الغاشمة بأرضه واكتساب المزيد من الاعتراف العالمي ، أو - حسب مصطلح المهاتما غاندي - عبر قوه الروح التي قد تؤدى بوضوح إلى الحريه الشخصية - إلى جانب تحرير شعبه من حكم البيض.... * إشارات: 1- رئيس أرض مانديلا جاكوب زوما ظهر مرة أخرى على تلفزيون وطنه اليوم بعد ظهور ليل البارحة ناعيا ماديبا وقد أشار أن جسد مانديلا سوف يتم دفنه يوم السبت بعد القادم فى القرية التى ولد بها Qunu. ويتوقع ان يكون دفنه حدثا عالميا يندرر ان يشهده القرن الحالى لمايتمتع به الرجل من مكانة سامية جدا فى نفوس الملايين من (الأسوياء ) من كافة الوان البشر ومللهم ونحلهم .
|
Post: #6
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-07-2013, 01:47 PM
Parent: #5
من السمات التى يتحلى بها سيدنا ماديبا مانديلا وعبرها تمكن من تحقيق النجاح صفة الفروسية وعدم الخوف مطلقا من العدو حتى حين يكون هو أعزلا وعدوه محميا حيث ركزت قناة بى بى سى العالمية فى معرض سردها لمناقبه تحديدا خلال سجنه بسجن الرجل الأبيض أن أحد الحراس من البيض حاول أن يعتدى على السجين الأعزل مانديلا بدنيا فتحداه البطل ماديبا أنه إن تجرأ بالإقتراب منه وضربه سوف يقتله ويجعله مجرد فأر داخل كنيسة لاحول له عندها لايأبه ماديبا بأى حُكم تحكم به المحكمة ضده فتراجع الحارس الأبيض (الخواف ) علما أن مانديلا كان فى فترة من شبابه الأول ملاكما بارعا . عليه يعتبر مانديلا رجلا بمعنى الكلمة شجاع بصورة خارقه لم يضعف أبدا خضوعه لأجل العدالة العرقية قيد أنمله خلال تلك السنوات الطويلة الموحشة بسجنه كما يعد داهية سياسيا حسب مفرداته الخاصة إلى وصف بها نفسه قائلا : ( أنا من تفاوض بمهارة مع الرئيس الأبيض F .de Klerk لأجل ترتيب الانتقال إلى جنوب أفريقيا كأمله الديمقراطية .) ومن ثم كسب الانتخابات باغلبيه ساحقه لكن حسب حركه التاريخ وخلق الأساطير فالرجل يعد بطلا قوميا كأنه فارس أسطورى مات قبل قرون عديدة لكنه خرج من قبر رمزي حيث تمت ولادته مجددا مع شحنه بالعظمة والقوه الخلاقة لأجل أن يحرر أمته . حسب شهادة أبونا الأسقف جوزموند توتو وهو من أعلم الناس بماديبا مانديلا وقد حازا على نوبل للسلام فدخلا التأريخ كونها الوحيدين من حاملى نوبل فى كافة مجالاتها يقطنان فى شارع واحد بنفس المدينة وقد إعترف أن المؤمن مانديلا لم يكن ( دئبا وحيدا ولك يكن أيضا قد سقط من السماء لكنه نتاج تربية عظيمة جراء إرث أسرته الملكية التى ربته من صغره أن يحكم بين الناس ) كما شهد رفيق سجن مانديلا وصديق عمره الطويل أحمد كازاردا وهو مناضل جنوب أفريقى مسلم(اكرر مسلم ) من أصول أسيوية أن مانديلا تعلم الحكمة والقيادة جراء تربيته فى إسرة ملكية لها إرث عميق فى الحكم بين الناس وقد ثبتت شهادته تلك بى بى سى الإنجليزية فى مستودع شهاداتها بمناقب ماديبا عليه لقد شهد مانديلا حركه القيادة مبكرا إذ كانت أسرته حاكمه لقبيلة Thembu عبر عشيرة Xhosa حيث كان والده Jongitabe ينكب فترات طويلة خلال العام في اجتماعات تتعلق بمشاكل القبيلة التي يتوافد أفرادها من فجاج بعيده عن القرية صوب مجلسه الملكي مقر الاجتماعات التي لا تنفض إلا بعد أن ينال كل فرد فرصته في الحديث وعرض مشكلته والإدلاء برأيه وقتها كان الفتى Rolihlahlo أو الشهير لاحقا بمانديلا يجلس على بساط موشح بالزينة متأملا مشهد الحضور القبلي بينما يستغرق والده الشيخ في صمت عميق والملأ أمامه لا يتحدث مطلقا سوى عند نهاية الاجتماع واستماعه لكافه الآراء الأمر الذي الهم الصبي مانديلا مستقبلا عدم فرض رأيا فوقيا ..لذا شب مشبعا بمزيج من النبل الافريقى والارستقراطية الملكية البريطانية كما تحلى بأخلاق عاليه للشخصية الفيكتورية المثالية لدرجة أن مساعديه لاحقا كانوا يوبخونه على النهوض من كرسيه لمصافحه الأفراد الذين كانوا يتوافدون لتحيته ولقد تجلت طبيعته الارستقراطية النبيلة تلك بوضوح خلال مفاوضاته مع De Klerk لأجل وضع دستور جديد لبلاده في العام 1991 عقب عام من خروجه من غياهب السجن عبر تلك المعايير الاخلاقيه النبيلة التي أبداها عندئذ. * إشارة : باراك أوباما أعلن أمس أنه سوف يبحر عبر الأطلنطى فى رحلة معاكسة لر حلة أبيه واسلافه تجاه (أرض الشمس المحرقة ) ليكون فى مقدمة مشيعى جثمان وليس روح ماديبا بقريته 15-ديسمبر 2013 وتعتبر الجنازة اكبر جنازة يشهدها القرن الحالى .
|
Post: #7
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-08-2013, 03:35 PM
Parent: #6
من عرفو سيدنا ماديبا (1918-2013) عن قرب فى الزنازين مثل (صاحبه فى السجن ) أحمد كازادرا و فى كنائس المؤمنين المعمدانيين من أبينا الأسقف الراقى الماهر فى الرقص الطقسى ( لمن يعتقد أن الرقص مجون وخلاعة ) و الساسة المزعجين مثل الرجل عديم الأخلاق طونى بلير (حسب إعتراف عضو حزبه المنشق ومؤسس حزب إحترام جورج غالاوى شهدوا جميعا لمانديلا بقربه من الضعفاء من البشر فى مناسبات مختلفة حيث لم تكسر مرارة وطول سجنه روحه الإنسانية كما قال شينوا أشيبى فى حقه . ممن تحدثوا لقناة بى بى سى العالمية وقد أوفدت عدد من كوادرها من أصحاب البشرة السوداء إلى (أرض مانديلا ) فور وفاته مثلما أرسلت من قبل موفدا خاصا لمتابعة زيارة شينوا أشيبى لوطنه بعد فترة طويلة وأيضا وفاته كما أرسلت من قبل نفس الكوادر من الخلاسيين لتغطية خبر فوز أوباما فى أرض اليانكى ، ممن تحدثوا من (العوام ) فى أرض مانديلا ل بى بى سى شخص عجوز كان جارا لمانديلا فى بيته القديم ببريتوريا وهو أخر بيت عاش فيه قبل سجنه ثم عاد إليه عقب الإفراج عنه مرفوعا الرأس وقد شهد جار مانديلا أن مانديلا فور وصوله للمنزل صباح اليوم التالى طلب من جاره مرافقته لزيارة بيوت الجيران الأخرين وقد غاب عنهم 27 عاما لكنه لم ينسى طبيعة البشر بأفريقيا عموما حيث للجيران والعشيرة والمجتمع المحلى قيمة عالية فى حياة الفرد مهما كان وضعه الطبقى ولدهشة الجار قام مانديلا بتحية كل جار زاره بإسمه . في ذات الوقت يتمتع مانديلا بسحر كاريزمي خاص لا يمكن لاى قوة سياسية هزه فتراه حين يتحدث في مآدبه يشير إلى رغبته في الذهاب إلى المطبخ لأجل تهنئه ومصافحه العاملين به وعندما كان مختبئا خلال سنوات نضاله السري بوصفه خارجا على القانون حسب وصف السلطة العنصرية البيضاء له وقتئذ في بدايات ستين القرن العشرين وأراد الاختفاء من الشرطة التي كانت تبحث عنه أشار رفاقه في المخبأ إلى كيفيه تعامله الرقيق مع البشر من حوله إذ عادة ما يصف نفسه حينها باعتباره سائقا لكنه سرعان ما ينفض الغبار عن معطفه ويهز كتفيه لينضم هذا الرمز المنتصب السامق الفارع الطول إلى احد الكتل الجماهيرية المنطلقة بشوارع جوهانسبرج بل حتى أثناء الاجتماعات والحشود السياسية له خلال سنوات حكمه يشعر اشد فقراء بلاده بحقه في مصافحه ومخاطبه وعناق الزعيم مانديلا الذي رغم هالته العظيمة وشعبيته لا يستعرض ولا يظهر كل السمات الخاصة بهذا النوع من الشخصيات الاسره فقد كان ينخرط بكل حماس داخل التجمعات الراقصة في الحملات السياسية ويشارك في الرقص الافريقى الطقسي إلى جانب الأسقف جوزموند تيتو بوطنه ويصافح الجمهور لكنه عد بدء الحديث إلى المحتشدين فعادة ما يتحول إلى طبيعته الهادئة الوقورة بدرجه تدعو من حوله للصمت والإصغاء. إشارات : من مجمل متابعاتى للحدث المهيب رحيل سيدى ماديبا عبر أكثر من وسيط ولسان خاصة التلفزة المباشرة حين يكون المتحدث من ( العوام ) على السجية إستوقفنى : 1- إبدأء الكثير من المواطنين البيض ب (أرض مانديلا ) تخوفهم من المستقبل الغامض المحدق بهم عقب رحيل (سيدهم ) ماديبا بل بلغ (الخوف ) و الإحساس بالجُرم وسطهم جراء إحتقارهم الطويل لأهل مانديلا وهم أهلى أيضا درجة إعلانهم صراحة أنه برحيل مانديلا ربما يقوم سكان جنوب افريقيا الأصليين من (قوم ماديبا ) بالإنتقام نتيجة للإضطهاد الطويل الدى تعرضوا له من البيض قبل وخلال سجن مانديلا لدرجة تخصيص شوارع وساحات يحجر على قوم مانديلا مجرد السير عليها رغم أنها أرضهم . وعلل هؤلاء البيض ( الخوافين ) أن السود خلال حياة مانديلا عقب السجن قد جاملوا مانديلا إحتراما له عليه ربما قاموا بتأجيل إنتقامهم من البيض حتى رحيل مانديلا وقد كان صاحب صوت مسموع كروح وسط قومه . 2- من الأخبار المزعجة التى تناقلتها الأنباء هو عزم ثلاثة من رؤساء (أرض اليانكى ) هم: جيمى كارتر،ا بيل كلينتون وبوش الصغير سفاح الغراق وأفغانستان الأشهر بمرافقة أوباما لأرض اسلافه حيث ( الشمس المحرقة ) للتشرف بحضور مراسم دفن سيدهما مانديلا .. الأ يخجل حاكم قبيح وسفاح مثل بوش الصغير تحديدا من (قطع ) المحيط الأطلنط لحضور مراسم دفن رجل محترم مثل سيده مانديلا؟. 3- حتى كتابة المداخلة هده أكد 13 حاكم (فاشل ) من أفريقيا و15 رئيس من خارج أفريقيا حضور مراسم دفن (سيدهم ) مانديلا من رئيس البرازيل الحالى يرافقه أربعة رؤساء سابقين للبرازيل علما أن 36 عضو من الكونغرس الأمريكى ( مستودع المؤامرات ) قرروا حضور الجنازة المهيبة لسيدهم (ماديبا ) على نفقتهم الخاصة . 4- جثمان سيدنا مانديلا الان مسجيا فى غرفة من الورد وعرشها من (ريش العصافير وصوف الأرانب ) حسبب مصطلح محمد عبدالحى فى (حديقة الورد الأخيرة ) بمستشفى عسكرى وسط إجراءات مشددة توطئة لإعداده عضويا لمراسم وطقوس الرحيل الإنجيلية . 5- أعلنت الرئاسة بأرض مانديلا أن جثمان مانديلا سوف يخرج فى طواف جنائزى على عربة مكشوفة تجرها الخيول المطهمة ربما ليطوف شوارع مدينة بريتوريا لمدة ثلاثة أيام قبيل دفنه كى يتشرف كل المواطنين بارضه من إلقاء نظرة الوداع عليه وحثت الرئاسة كل الجماهير على الإصطفاف فى الشوارع لتحية جثمان سيدهم مانديلا وهنا يرتفع مانديلا كجثمان لمقام المهاتما غاندى كجسد ورماد حيث تم بعد حرق جثمانه حسب طقوس الهندوس بالطواف بالرماد على متن طائة حربية جابت كل أرض الهند قبل أن تقوم بنثر الرماد من الجو على الحقول الخضراء بالهند ليختلط رماد غاندى بحبات القمح والأرز طعام ( العوام ) من مواطنيه لينمو مجددا عبر أرواحهم . 6- أحمد كازاردا أحد رفاق مانديلا فى النضال الطويل إستضافته إحدى قنوات التلفزة العالمية كونه صاحب منديلا فى السجن لمدة 26 عاما وصديق عمر ونضال مشترك وصداقة إنسانية تمتد لستين عاما إعترف فى حديثه بالإنجليزية أنه قد رأى مانديلا فى الكفاح و السجن تحديدا شخصا قويا بصورة خرافية عليه إنزعج لدرجة البكاء حين زاره فى المشفى ووجده مجرد ( ظلال بشرية ) وليس مانديلا صاحب الجسد القوى لدرجة انه كان ملاكما فى عصر ( محمد على كلاي ) نفسه عليه قرر أحمد رفيق مانديلا عدم تكرار الزيارة لمانديلا خلال إحتضاره كى لا يراه بهدا الضعف البدنى خاصة ان صورة مانديلا فى مخيلته تظل للأبد داك الرجل القوى كما إعترف أحمد أن كريمة مانديلا التى تمارضه وتقف بصورة سرمدية على فراش موته حتى صعدت روحه للخالق إتصلت به فى يوم رحيل ماديبا بساعات من خروج روحه وأسرت إليه أن الأطباء بعلمهم قد أخبروها أن ما نديلا لن يكمل هدا اليوم حيا على ضوء وظائف أعضائه وطلبت من كتمان الأمر عن الصحافة خاصة أن أقرب صديق حى لمانديلا يوم رحيله . 7- يوم السبت أمس كان يوم للرقص والغناء الطقسى فى كافة أرجاء (أرض مانديلا) كجزء من طقوس رحيل العظماء عندهم وقد غادر أحد أحفاد مانديلا مجلس العائلة للعزاء الخاص لينضم لجموع الراقصين والمغنين بالشوارع أما اليوم الأحد فقد تم إعتباره للصلاة والتأمل بكل ديانات والسن أرض ماديبا طلبا للراحة لروحه علما أن الأب جوزموند توتو قد خضع لصلاة خاصة بمفرده فور رحيل ماديبا وقد نقلتها التلفزة العالمية مباشرة حيث شكر الرب على الهبة الربانية التى أهداها للمؤمنين والمتمثلة فى عبده الفقير لرحمته ماديبا مانديلا .
.
|
Post: #8
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-08-2013, 03:57 PM
Parent: #7
من لحظة إعلان نبأ صعود مانديلا للسماء ظللت أجوب الأسافير بحثا عن كتابات لرموز مضيئة أعلم أنها سوف تكتب شهادات راقية على شاهد ضريح (سيدها ) نلسون مانديلا ولازلت أبحث لكن ضمن ماوجدت من شهادات أبحث عنها شهادة ضافية تفضل بها صاحب اليراع المنضبط والمرجعية المعرفية المدهشة و الوقار العلمى والإنضباط اللغوى والأخلاقى شيخنا القديم د. محمد أحمد محمود ألمحاضر السابق باداب جامعة الخرطوم والمفكر البارز فى مجال الأديان المقارنة وتقرأ : ** مانديلا والمسيرة المستمرة .. بقلم: محمد محمود طباعة أرسل إلى صديق
الأحد, 08 كانون1/ديسمبر 2013 06:03
لم تكن مسيرة مانديلا الطويلة للحرية مسيرته وحده وإنما مسيرة كل شعبه، وهي لم تبدأ به ولم تنته بعد. كان مانديلا، مثل كل العظماء الذين ساعدوا على صياغة التاريخ وتغيير مساره، واسطة عقد بين الماضي الذي وَرِثَه والحاضر الذي كابده والمستقبل الذي ظلّ يحلُم به. ولقد كان من الممكن لمانديلا أن يعيش حياة وادعة هادئة رغدة كزعيم قبلي محلي، إلا أنه اختار دربا آخر هو درب التحرير بكل أشواكه وآلامه وتضحياته، وكان على استعداد ليضحّي التضحية الكبرى ويموت من أجل قضيته. إلا أنه لم يمت وانتصر.
وكان انتصاره انتصار فريدا، فهو لم ينتصر على عدوه ويهزمه فحسب وإنما مدّ يده لعدوه في تضامن إنساني فريد عندما أعلن "إن ما فات قد فات" (“let bygones be bygones”). بهذه الجملة البسيطة أدخل مانديلا عنصرا سحريا في كيمياء جنوب إفريقيا، وهي جملة ما كان من الممكن أن يقولها إلا مانديلا لتصبح قانونا أخلاقيا يحترمه كلّ السود في جنوب إفريقيا. لقد كان مانديلا وهو يتعرّض لإذلال السجن على مدى سبعة وعشرين عاما في غاية التماسك والصلابة. عجز جلادوه كل هذه السنوات أن يصلوا لشيء في دواخله ظل متماسكا وصلبا --- عجزوا عن الوصول لهذه الشيء وتفتيته. وإذ بالتماع هذا الشيء وتألّقه يخطف أبصار العالم ومانديلا يتفوّه بهذه الجملة البسيطة --- فالشيء الذي ظل مانديلا يحمله في أعماقه هو قطعة ماس تختلف عن الماس الذي يبحث عنه نظام الفصل العنصري وهو يغتصب أرض جنوب إفريقيا ويستبيح إنسانها. قطعة الماس التي حملها مانديلا في دواخله كانت وعيا صافيا ورائقا بالضرورة الحيوية للتمسّك بمبدأ الحرية ومبدأ رفض الاستغلال. لقد جسّد نظام الفصل العنصري نظاما من أسوأ الأنظمة وأبلغها في الانحطاط الأخلاقي، فهو لم يعرّض أجساد الأفارقة لبشاعات نهبه الرأسمالي فحسب وإنما أخضع وعيهم أيضا لعقيدته العنصرية التي حوّلها لقوانين وقواعد للتعامل والسلوك. ولكن مانديلا أدرك إدراكا عميقا أن حريته هو كضحية لا تتحقّق تحقّقا كاملا إلا بحرية الجلّاد أيضا، فمفارقة التاريخ كانت تشير أن مانديلا المسجون كان هو الحرّ الحقيقي الذي لم يهزمه الخوف وأن نظام الفصل العنصري كان هو الخائف والمحبوس دوما في سجن الإدانة الأخلاقية للضمير العالمي. وعندما خرج مانديلا من سجنه (وكان سجن مانديلا قد تهاوى في واقع الأمر قبل لحظة خروجه الفعلية ومنذ أن بدأت المفاوضات السرية معه) كان بإمكانه أن يبعث جلاديه وسجانيه بقوة القانون ليحلوا محله في السجن. إلا أنه اختار غير ذلك --- اختار أن يهدم السجن وأن يكون دربه هو درب الغفران والعفو والسماح. لم يكن ذلك الغفران الذي شعّ من ماسة مانديلا بلسما لجراحه وحده وإنما كان أيضا بلسما لجراح كل ضحايا الأمة ولتشوّهات كل جلادي الأمة.
ورغم أن مانديلا هيّأنا لموته، إلا أن لحظة توقف نبضه كانت لحظة جعلت كل العالم يتوقّف ويتحسّس نبضه. وما جعل العالم يتوقّف هو قوة قصة مانديلا والإشعاع الباهر الذي صدر عنها. إن قصة مانديلا تمسّ أنبل ما في دواخلنا، إذ أنها لا تمسّ فحسب قدرتنا على مقاومة الظلم والصمود بلا انكسار في وجهه (وهو صمود يعكس البطولة الإنسانية) ولكنها تمسّ أيضا قدرتنا على التغلّب على ذلك التشوّه النفسي والأخلاقي الذي يفرزه القهر والارتفاع فوقه ونحن نستمسك بأهداب إنسانيتنا (وهو موقف يعكس أفضل وجه للأخلاق الإنسانية).
لقد ترك مانديلا وراءه تَرِكَتين ثقيلتين: تَرِكَة الحرية وتركة العدل الاجتماعي. أما الحرية فقد تم إرساء قاعدتها الصلبة الأولى بالإصرار على الديمقراطية ومبدأ الصوت الواحد للمواطن الواحد الذي قضى نهائيا على نظام التفرقة العنصرية، كما تمّ إرساء قاعدتها الصلبة الثانية عندما تبنّت جنوب إفريقيا دستورا يستند على أرقى وأسمى المباديء الدستورية ويحمي كلّ الحريات والحقوق الأساسية. إلا أن قيام البنيات الديمقراطية وإقرار الدستور لا يعني أن الحرية قد وصلت لبرّ الأمان ولم يعد ثمة خوف عليها في جنوب إفريقيا. إن قوى اليمين الأبيض لا زالت متربّصة وإخفاقات المؤتمر الإفريقي الوطني من الممكن أن ترتدّ وينفرط العقد. إن تركة الحرية تركة ثقيلة لأنها تحتاج لسهر مستمر ويقظة لا تنقطع.
أما تركة العدل الاجتماعي فقد كانت العقدة التي استعصت على مانديلا وتركها للأجيال اللاحقة. دخل مانديلا السجن وهو يحمل حُلْميَ الديمقراطية والاشتراكية. وعندما خرج من السجن خرج لعالم مختلف اضطره للتنازل عن حُلم توزيع الثروة. وتوزيع الثروة هو الهدف الكبير في جنوب إفريقيا الذي فشلت صفوة المؤتمر الإفريقي الوطني بزعامة ثابو مبيكي وجيكوب زوما في تحقيقه والذي لا زالت تقاومه الأقلية البيضاء في تجليها الرأسمالي المستغِل الذي يرفض التنازل عن الامتيازات الاقتصادية الموروثة عن نظام الفصل العنصري. ولأن اللامساواة السياسية لا تنفصل عن اللامساواة الاقتصادية فإن هذا هو التحدي الكبير والتركة الثقيلة الأخرى التي تواجه مسيرة الديمقراطية والمسيرة الطويلة للحرية في جنوب إفريقيا.
محمد محمود أستاذ سابق في كلية الآداب بجامعة الخرطوم ومدير مركز الدراسات النقدية للأديان. **** هنا رابط مقال شيخنا الجليل محمد محمود لمن كان ولعا بتثبيت المصادر:
http://www.sudanile.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/34-200...-2013-12-08-05-03-51
|
Post: #9
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-09-2013, 01:45 PM
Parent: #8
حسب شهادات (أبونا ) الأسقف جوزمومند توتو وأحمد كازاردا (صاحب مانديلا فى السجن ل26 عاما وصديق عمر يمتد لستة عقود من النضال الإنسانى لقد تم تدريب نيلسون مانديلا أثناء طفولته وصباه الباكر في المجلس الملكي القبلي لوالده الشيخ لأجل أن يحكم بين الناس ولايشطط مثل نبى الله داؤود وقد أعطاه الحكمة وفصل الخطاب كما فى سور (ص) المكية عبر وضعه كوريث محتمل لزعامة قبيلته الاسطوريه قبيلة Thembu لكنه بالمقابل أصبح محاميا إثر تخرجه من جامعه Witwatersrand ثم انضم إلى حزب المؤتمر الوطني الافريقى المناهض لسياسة الفصل العنصري بأرضه ليسهم مع رفيق دراسته Oliver Tamboمثل الرمزين الإفريقيين المنيرين بكينيا سنوات حرب الماو ماو ضد الاستعمار وتعسف الرجل الأبيض وعنصريته Kenyata و Kimathi في تكوين أول ممارسه قانونيه قوامها المحامين السود بأرضه 1952 تخصصت في الدفاع القانوني عن السود الذين يفشلون في حمل اذونات تخول لهم المرور أو الدخول في مناطق يقطنها البيض بأرضهم !!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كما أسهما كذلك في تكوين رابطه الشباب كأحد اذرع المؤتمر الوطني الافريقى في العام 1944 عقبها بثلاثة أعوام قاما بوضع برنامجا متكاملا للتحرك الفعلي نحو وسائل الضغط السياسي المدني كالإضراب ، المقاطعة والعصيان المدني كما ساندا في العام 1955 ميثاق الحرية Freedom Charter المستند على مبدأ اقتصادي بحت يصنفه الكثيرون بالاشتراكية لكن عقب مذبحه قرية شارنفيل التي راح ضحيتها 69 متظاهرا من السود أضطر البطل المناضل نيلسون مانديلا على التخلي عن النضال السلمي الذي كان ينتهجه زعيم المؤتمر الوطني الافريقى Albert Luthuli ليمتشق حسامه ويمتطى فرسه شاهرا سلاح العنف المضاد أمام تعس وقبح وتسلط وعنصريه الرجل الأبيض بأرضه كما غادر رفيقه في النضال Oliver Tambo البلاد ليرسى دعائم للعمل بالمنفى ... إشارات: أمس الأحد 8-12- 2013 وصادف أول يوم روحى للنصارى المؤمنين وهم قوم سيدى ماديبا عليه السلام عليه إنتظم وطنه والعالم أجمع صلوات شكر وتأمل وطلب رحمة وراحة لروحه وقد : 1- قاد رئيس وطنه جاكوب قداسا رسميا بإحدى كنائس المنهجيين بعاصمة وطنه وقد جلست على يمينه وينى مانديلا أشهر زوجات ماديبا و أكثرهم جمالا(حسب تصنيفى ) . 2- قاد الأسقف الكبير أبونا جوزموند توتو داعية الحقوق المدنية وأحد أبرز مناصرى الثورة الفلسطينية شأن الراوائى النيجيرى العالمى حامل نوبل للأداب وولى شوينا صلاة فى إحدى كنائس جوهانسبيرج وقد أجهد فى طلب الرحمة لأخيه المسكين ماديبا . 3- من الأشياء المؤلمة جدا وقد أفصح عنها الكثير من (النسوان ) السود داخل الصلاة بكنائس أرض مانديلا خلال بث مباشر عبر الحديث لمراسلى الفضائيات العالمية إشارتهن المؤلمة لقيام الكثير من قوات الأمن خلال حكم الفصل العنصرى ب (أرض منديلا ) وكان معتقلا بإقتحام وإنتهاك قداسة الكنائس خلال صلوات المؤمنين السود بحثا عن نشطاء مناهضين للفصل العنصرى وإعتقالهم مع إطلاق قنابل مسيلة للدموع على المصلين داخل المحاريب والمفارقة هنا أن الأوربيين البيض قد وصلوا شواطئ مانديلا و أرضه وهم يحملون الإنجيل كرسل هدايا لكنهم حرقوا الإنجيل وسرقوا الأرض حسب المقولة المأثورة . 4- فى أرض القديس جورج إنجلتره وهى كانت تمثل مركز النشاط المدنى المناهض للفصل العنصرى وحملات التضامن للإفراج عن نيلسون مانديلا رغم الموقف الرسمى للساسة المزعجين من لدن البارونة تاتشر وقد كان يصنف (سيدها ) مانديلا كإرهابى ، إنتظمت كنائس المؤمنين صلوات لروح مانديلا أشهرها تلك التى قادها كبير أساقفة كانتربرى شخصيا وقد تحرك فى ظروف مناخية باردة وكثيرة الرياح من محرابه فى كانتربرى صوب لندن حيث قاد الصلاة على روح (أخيه ) مانديلا فى كنيسة St. Martin-in-the-Field وتكمن قيمة ورمزية الكنيسة فى قربها الشديد جدا من مبنى المفوضية السامية لأرض مانديلا قرب الطرف الأغر كما كانت الكنيسة مركزا لقيادة حملات التأييد لمانديلا خلال سجنه الطويل. أيضا تضم الكنيسة تمثالا شهيرا للطالب جنوب أفريقى اHector Pieteson وقد تم قتله فى مظاهرة ضد العنصريي بسويتو خلال سجن مانديلا يحمله أحد رفاقه الأحياء بين يديه مثلما حمل المسيح خطايا النصارى . علما أن كبير أساقفة كانتربرى قد قام صيف العام الحالى بإرسال رسالة من محرابه البعيد تحية لروح الروائى النيجيرى شينوا أشيبى (1929-2013) إعترف فيها أن كتابات شينوا أشيبى مكنته من فهم تعقيدات الوضع السياسى بأفريقيا عقب خروج المستعمر مثلما إعترف مانديلا شخصيا أن تأمل كتابات شينوا فى السجن تجعل جدرانه تتداعى أو كماقال . أبرز ما فى القداس على روح مانديلا بأرض القديس جورج بحضور كبير أساقفة كانتربرى هو قيام شاعر إنجليزى مخضرم يعتبر أكبر شاعرر بريطانى على قيد الحياة مند رحيل Ted Hughes إسمه Andrew وقد هجر القريض من وقت طويل بإرتجال قصيدة داخل الكنيسة فى حضور كبير الأساقفة مهداة لروح مانديلا بعنوان : The One who walks from Prison 5- حتى لحظة إرسال مداخلتى الراهنة تأكد حضور 70 رئيس دولة لمراسم دفن (سيدهم ) مانديلا ولا أدرى إن كان البشير (بتاعكم ) سوف يتشرف بحضور مراسم ماديبا ام إنه (يخاف ) من الجنائية ان تلقى القبض عليه كونه متهما بجرائم ضد الإنسانية فى عصر يحيا فيه مثل (سيده ) مانديلا ويقضى عمرا جميلا فى السجن لأجل أن تحيا الإنسانية فدخل قلوب كل العالم كما نشاهد عبر الفضائيات والأسافير وغيرهما .
|
Post: #10
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-11-2013, 02:06 PM
Parent: #9
ظل مانديلا (1918-2013)قبيل سجنه الطويل مناضلا عضويا يتحرك بقوة ومرونة ويناور أحيانا من تحت الأرض شأن جل زعماء النضال وسط شعبه لأجل تكوين جناحا عسكريا سريا للمؤتمر الوطنى الأفريقى ( يلاحظ أن زبانية الإنقاد قد أفسدوا مسمى المؤتمر الوطنى عبر التسمى به ) وكان يحمل اسما رمزيا هو Umkhonto أو رمح الأمة ليقوم بحملات تخريبية ضد المؤسسة البيضاء العنصرية قبل أن يتم القبض عليه بعد سبعه عشر شهرا من العمل النضالي تحت الأرض لتتم إدانته في العام 1964 مع سبعه آخرين من رفاقه بتهمه التحريض على العنف والحكم عليه بالسجن المؤبد حيث تنقل بعدة سجون أشهرها سجن بجزيرة Roben تلك المستعمرة العقابية القاسية ألمقابله لمرفأ مدينه Cape Town حيث قضى بها أكثر من عشرين عاما قبل أن ينقل إلى سجن أقل وحشه وقسوة هو سجن Victor Verster بضواحي Cape Town قضى به سبع سنوات عجاف كسنين يوسف عليه السلام. *تنبيه : بخصوص سجن ماديبا الطويل إعترف Ed Milband زعيم حزب العمل (حسب ترجمة الخاتم عدلان ) البريطانى المُعارد (حسب قاموس حسن موسى وقيل البطل والله أعلم مع ترجيح الأول ) فى تأبين مجلس العموم البريطانى لسيدهم مانديلا عبر تلفزة حية تابعها العالم بشغف أن مانديلا خلال حضوره كضيف شرف (غير عادى ) لأحد مؤتمرات حزب العمل قد قدم نفسه للحاضرين بإعتباره ( معاشى عاطل عن العمل له سجل إجرامى بسجون وطنه ) فإنفجر النواب بالضحك لروح المرح العالية عند سيدهم ماديبا علما أن دافيد كامرون زعيم حزب المحافظين قد قدم إعتدار بإسم حزبه جراء وقوفه المخجل عهد الإبارتهيد ضد صف مانديلا والثوار لدرجة مزعجة جدا شكلت وصمة عار على جبين المحافظين تحديدا المرأة المزعجة (تقرأ الحديدية ) ثاتشر حيث طغى تجريمها لمانديلا بقوة على صحيفة إنجازاتها خلال نعيها الصيف الماضى . *رجع الحديث : خلال العشرية الأولى من الفترة التي قضاها مانديلا بالسجن قام بتعليق على جدار زنزانته معولا يقوم بتفتيت الحجار الجيرية إلى حصى صغيره داخل منجم ولقد ساعدته تلك العزيمة الصلبة في تقويه نضاله الذي وظفه مرحليا لأجل تغيير وتحسين ظروف السجن وأحواله المعيشية الأمر الذي أدى إلى اكتسابه منحى أسطوريا وتحويله إلى رمز عند شعبه ومحبي الحرية بالعالم اجمع ورغم عدم السماح له وقتها بالحديث الاعن موضوعات محدده إلا انه عبر صمته الحكيم ذاك صار الكائن الأكثر إقناعا بوطنه عبر الهامة لشعبه الأسود وتجريمه ومحاصرته للبيض بأرضه كما أدرك مدى القوه الاخلاقيه الرمزية التي أحدثها اعتقاله في نفوس عشاق الحرية وشعبه المضطهد بفعل لونه داخل أرضه !!!! *إشارات 1- من أرفع الشهادات فى حق مانديلا هى من تفضل بها بيل كلينتون رئيس أمريكا قبل السابق حيث إعترف أن مانديلا خلال دخوله لقاعة الإجتماعات فى أى محفلل عقب خروجه من السجن كانت أجسام الحاضرين بالقاعات تنمو ويزداد حجمها حين دخوله رغبة منها فى أن تصبح بمثل درجة قوة وضخامة شخصية مانديلا كما قال أن كل الحاضرين فى الإجتماعات كان ينتابهم نوع من الخجل الشديد حين دخول مانديلا و رغبة فى أن يكونوا أصحاب سجل نضالى وأخلاقى يضاهى سجله أو كماقال . 2- من الأشياء القبيحة التى طفت عقب تحديق سيدنا مانديلا فى الموت الخميس الماضى هو بدء الكثير من الوقائع القبيحة بالسجن قديما تطفو على السطح عبر أفواه ودواكر رفاق مانديلا بالسجن حيث شهدوا للأسف أن التفرقة العنصرية التى كانت تسود بأرض مانديلا قد دخلت معهم السجن أيضا حيث يتم تقسيم الطعام خاصة اللحم على المساجين حسب الوانهم والمؤسف أن السود من المناضلين وهم السواد الأعظم فى السجن كان نصيبهم حسب لوائح السجن الكمية الأدنى من الطعام مقارنة بالملونين والبيض وينال الأخيرون نصيب الأسد من اللحمة . 3- من الأشياء الموجبة من واقع مراسم تابين مانديلا أمس الثلاثاء 10-12-2013 بملعب رياضى بوطنه بحضور أكثر من 130 رئيس دولة ورئيس سابق وتؤكد مدى قوة روح مانديلا فى جمع المتناقضين عبر سحره الخاص مثلما جمع بين البيض (الغزاة ) والسود (أصحاب الأرض) فى وطنه رغم قسوة وجهل البيض فقد قام أيضا وهو مسجيا فى تابوت (تحمله الملائكة ) بجمع نادر جدا بين رئيس أمريكى ورئيس كوبا على رغم التناحر الشديد بين الدولتين حيث قام أوباما طوعا بمصافحة راؤول كاسترو خلال وجودهما بمنصة الشرف وجثمان مانديلا يلهمها على التسامح لكن المدهش أن راؤول حين قدم إليه أوباما لم يهب لمصافحته بل مد يده وهو على مقعده مما حدا بأوباما طويل القامة ان ينحنى قليلا ليلامس يد صنم كوبا وإشتراكيتها الفاشلة .
|
Post: #11
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Bushra Elfadil
Date: 12-11-2013, 03:47 PM
Parent: #10
هذه كتابة مشحونة بالمعلومات والشجن والحب بحق ما ديبا يا أحمد. بوركت. عندما بلغ مانديلا التسعين قبل خمس سنوات كتبت عنه قصيدة بالعامية اذكر فيها (قيامته)من سجن روبن فقلت القمرا ضوّت أفريكا والكون على الفرح اتكا شوفوا النجوم والابتسام شوفوا الشجر والغنتظام مانديلا قام لمعت عيون ريم في الخلا مانديلا حتذ قيودو قام ... كتاب مذكرات مانديلا (الطريق الطويل إلى الحرية) مليء بخبرات ثرة عن كيف صنع هذا الإنسان الفذ شخصيته وكيف عبر عن حبه لرفاق دربه الأفذاذ كيف كانوا هم أنفسهم كائنات تبدو ومانديلا من ضمنهم كائنات (فوق بشرية) ؛ فكرت فيما هو اكبر من الثورة تجاه قيم إنسانية جديدة تقضي مرة وإلى الأبد على الصعيد النظري على العنصرية .من عجب أن من يحارب العنصرية بهذه الكيفية الجديدة هم من كانوا ضحاياها في نظام الابارتايد البغيض. التحية لك يا أحمد على هذا المجهود الضافي الجبار في حق إيقونة عصرنا.
|
Post: #12
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-12-2013, 02:01 PM
Parent: #11
تحية وتقدير ألدكتور والقاص المبدع بشرى الفاضل وشكرا على تكبد مشاق المتابعة وأنا أحاول التجمل بنتف من سيرة سيدى مانديلا . لقد قرأت لك مقال مقتضب جدا صباح رحيل مانديلا بموقع الراكوبة وقد لفت نظرى كثيرا وكنت بصدد نقل رابطه لبوستى لكنى تكاسلت . المقطع الشعرى لك فى (قيام ) مانديلا ساعة خروجه يقرأ القمرا ضوّت أفريكا والكون على الفرح اتكا شوفوا النجوم والابتسام شوفوا الشجر والغنتظام مانديلا قام لمعت عيون ريم في الخلا مانديلا حتذ قيودو قام .. *إنتهى رائع جدا وفيه نفث ونفس مسيحى يرتفع بماديبا لمقام لعازر عند قومه من النصارى عبر القيامة من الموت أيضا ربما يكون مانديلا هو المسيح المنتظر هنا خاصة أنه جسد أفضل مافى المسيحية من قيم وهى التسامح والغفران وعدم رد إلإساءة لدرجة مد الخد الأيسر لمن صفع على الأيمن . كتاب Long Walk to Freedom يمثل أول مصدر مكتوب نهلت منه من معين سيرة سيدى مانديلا إلى جانب كتب عديدة أخرى بلغت زهاء 7 كتب حول سيرة وعصر مانديلا إلى جانب الوثائقيات بالفضائيات المنضبطة تحديدا بى بى سى العالمية التى تحتفى كثير بالرموز المضيئة فى مسيرة الإنسانية ولا تحتفى بالساسة الفاشلين لحسن الحظ أيضا مادة البوست بدأت فى تجميع الكثير منها مند العام 2006 ولازلت أجمع .. أرجو أن تتابع البوست خاصة سوف أنزل شهادات لمبدعيىن أفارقة إحتفوا كثيرا بمانديلا خلال حياته تحديدا قصيدة للنيجيرى شوينكا و مواطنه الروائى أوكرى وأيضا الكينى نقوقى واثيانقو وربما شينوا اشيبى مجددا علما أن الخصلة الأجمل فى مانديلا هى القراءة وقربه من المبدعين الأفارقة فى مجمل القارة خلافا للكثير من الساسة الأفارقة ممن (يخافون ) من الأدباء سوف أنزل ايضا قصيدة لكمال الجزولى كتبها تقريبا بسجن بورسودان فى يوم خروج مانديلا من السجن ويبدو أن كمال كان وقتها معتقلا تحية وتقدير للمتابعة وعسى المزيد
|
Post: #13
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-13-2013, 05:52 PM
Parent: #12
بعض مصادرى فى التعرف عن قرب على سيرة ومسيرة نلسون مانديلا تحديدا مجلة التايم الأمريكية فى نسحتها الورقية حيث تصدر مانديلا غلافها لأكثر من عدد علما أن من يتصدرون غلاف المجلة الشهيرة قلة نادرة من صُناع التأريخ مثل مدام كورى ، الإمام الخمينى (بتحفظ) محمد على كلاي ، جيمس جويس ،مارتن لوثر كنق وغيرهم ممن أحتفت بهم المجلة فى موسوعة خاصة لأشهر 100 شخصية عالمية فى القرن العشرين وكان سيدى مانديلا أحدهم
أيضا السيرة الرسمية المعتمدة لمانديلا وقد أسهب كاتبها وهو غير مانديلا فى الحديث بإسهاب عن مصادر تكوين مانديلا الثقافية والثورية تحديدا وسوف أخصص مداخلات لها علما ان أكثر من سيرة شخصية لمانديلا قد صدرت فى حياته اولها كانت بقلم فاطنة مير وهى مسلمة شهيرة تحدثت كثيرا عن الجوانب الإجتماعية والعاطفية لمانديلا فى الكثير من الوثائقيات
|
Post: #14
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-14-2013, 11:04 AM
Parent: #13
كان مانديلا دائما ما يرغب في الحديث والحوار حسما للصراع ولم يكن العنف سلاحه إلا مضطرا حين لا يرغب الأخر في ذلك ففي احد أيام العام 1986 كتب كتابا إلى الحكومة العنصرية البيضاء البغيضة بأرضه مقترحا حوارا حول مستقبل الامه الأمر الذي استقبله الرئيس الأبيض العنصري Botha بدهشة واستهجان مما حدا به إدراك المعضلة المتصاعدة بوطنه المجازى . لقد تهاوى الفصل العنصري بفضل عبثيته الذاتية الموروثة أضف إلى مناداة حزب المؤتمر الافريقى المحظور في العام 1984 إلى إثارة قلاقل واضطرابات الأمر الذي قابله المتظاهرون السود بحلقه من الأحداث العنيفة والعصيان المدني ولأجل تهدئه ذلك تحتم على الحكومة البيضاء العنصرية البغيضة استخدام سياسات أمنيه وحشيه بواسطة الشرطة والجيش جرى تصوير العديد من مشاهدها بواسطة كاميرات التلفزه الاخباريه وجرى بثها على نطاق واسع حول العالم مما أدى إلى زيادة الضغط الدولي لأجل القيام بمقاطعه اقتصاديه ضد جنوب إفريقيا العنصرية ولقد شاهد ملايين البيض حول العالم بني جلدتهم الذين يدعون الحضارة وحقوق الإنسان وقد صاروا منبوذين دوليا جراء سياسة الفصل العنصري التي ينتهجونها ضد قوم مانديلا بأرضهم!!! أدرك الانتهازي Butha حوجته لشخصيه محترمه كمانديلا لإخراجه من ورطته الحضارية والسياسية بالتالي قام بترتيب لقاء معه في تموز من العام 1989 خارج سجنه ليصدرا بيانا مشتركا يؤكدان فيه إذعانهما للسلام كحل للازمه عقبها بشهر تم تنحيه Butha من الوزارة ليخلفه انتهازي ابيض أخر هو De Klerk الذي أعلن في مشهد درامي أن هدفه هو تغيير جنوب أفريقيا كليا ليخطو عقب ذلك في شموخ وإباء وثبات وشجاعة وسمو والق في 11/ شباط 1990 وعلى مرأى من جميع العالم عبر التلفاز الاسطوره نيلسون مانديلا خارج عتبات وعفن وقبح سجن Victor Verster حرا وحيا وحييا إلى الأبد في ذاكره الانسانيه . إشارات: 1- ضمن طواف جثمان ماديبا بمعالم قديمة ببريتوريا شكلت حضورا فى مسيرة مانديلا الطويلة نحو الحرية توقف الجثمان برهة أمام مبنى المحكمة العنصرية التى حاكمت مانديلا 1964 بالسجن مدى الحياة كماتوقف مرة أخرى امام نفس المقر الشهير حيث قام مانديلا بإلقاء خطابه الشهير عند تنصيبه رئيسا لأرضه عقب خروجه من السجن الطويل. 2- إتضح حسب بنك معلومات بى بى سى أن مانديلا كان إسمه مدرجا حتى العام 2008 فى قائمة الإرهابيين التى تضم المجاهد بن لادن والمجاهد الظواهرى وهلمجرا ممن يمنع دخولهم بلاد اليانكى لانهم يشكلون خطرا على الصالح العام علما أن زيارات مانديلا لأمريكا عقب خروجه من السجن تمت عبر سلطة إسثنائية مخولة لوزير خارجية أمريكا كما إتضح أن من أدرج مانديلا ورفقائه من المؤتمر الوطنى الأفريقى كان هو رونالد ريغان إثر طلب وضغوطات من حكومة جنوب إفريقيا العنصرية . قف! لاحظت فى مراسم جثمان رونالد ريغان حين رحيله أول القرن الحالى أن القس الدى قاد صلوات وطقوس الرحيل الإنجليكانية على روح (المؤمن ) ريغان كان أبيضا من جنوب أفريقيا وقد تابعت الحدث مباشرة على C N N خلال زيارة للدوحة (ياعبدالكريم ) رجع الحديث: أمريكا أدرجت سيدها ماديبا ضمن قائمة الإرهابيين حتى 2008 لكن قوة وعظمة مانديلا أجبرت ثلاثة رؤساء سابقين ورئيس حالى لأمريكا على (قطع ) المحيط الأطلنطى للتشرف بحضور جنازة (الإرهابى ) مانديلا وحتما سيكتب التاريخ غدا أن جميعهم عاشوا فى عصر مانديلا .
|
Post: #15
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-14-2013, 12:37 PM
Parent: #14
إشارات أخرى قبل دفن سيدى مديبا بيوم واحد : 1- أمس الجمعة 13-12-2013 كان اليوم الأخير لعرض جثمان ماديبا على الملأ من مواطنيه ملفوفا على علم البلاد وعويلها وحقدها (حسب وصف شاعر أمتى لجثمان القرشى فى أكتوبرياته تلك ) وقد كان معدل من يلقى النظرة على الجثمان مباشرة 4000 مواطن فى الساعة قبل نقل الجثمان لقاعدة جوية توطئة لنقله صباح اليوم ( السبت ) لأرض أسلافه حيث يتم موارته الثرى صباح الأحد فى حدث سوف تبثه العديد من الفضائيات المنضبطة حيا . 2- من الأشياء المزعجة والقبيحة فى رحيل مانديلا إستغلال بعض اللصوص الأشرار إنشغال (الأب) دوزموند توتو بالصلاة والتأمل طلبا للرحمة لروح أخيه المؤمن المسكين ماديبا وبعده عن منزله الريفى حيث يعتكف كثيرا فقاموا بكسر أبوابه وسرقة الكثير من محتوياته وقد تصدر الخبر المزعج الكثير من نشرات الأخبار العالمية . 3- من الأشياءالموجبة فى رحيل ماديبا هو إيفاد تلفزيون أسكاى نيوز العربية ويبث من (أبو) ظبى مالم يتم تصويبى لمراسل خاص من ابناء دولة جنوب السودان هو لام جون ولفت نظرى قوة وفصاحه حديثه بلسان (المندكورو) وهو يقدم تقريره مباشرة من بريتوريا وقبل ظهور صورته كنت قدظننه أحد أبناء المندكورو لفرط جودة حديثه بلسان العُربان (حسب قاموس حسن مسى ) مع ملاحظة أن اللكنة السودانية ظاهرة جدا فى حديثه الجميل جدا عبر التحرير الراقى لمحتوى تقريره عليه رغم إنفصال الجنوب يصعب تجاهل وجود فطاحل فى الحديث بلسان العرب (حسب إبن منظور ) وسط أجيال عديدة من ابناء جنوب السودان بصورة تؤكد أن التخلى عن العربية بالجنوب يحتاج لأكثر من جيل ليكون حقيقة . 4- لفت نظرى ايضا فى تقرير لام جون مراسل إسكاى نيوز من بريتوريا إتاحته الفرصة لشابة من بنات جنوب السودان المقيمات بأرض مانديلا للحديث عن ماديبا ورحيله و قد تحدثت ببراعة عالية جدا ولم تلحن او تتلعثم (شأن جل مديعات التلفزيون السودانى تحديدا ) عند حديثها بالعربى شبه الفصيح عن (سيدها ) ماديبا لكن من المفارقة فى حديثها إشارتها لقدرة مانديلا على توحيد المتناقضات عبر الإثنيات المختلفة فى وطنه دون أن أن تقول أن بنى وطنها القديم قبل نيفاشا قد عجزوا عن صنيع مانديلا فإنفرط عقد وطن وصار وطنان أحدهما هو وطنها والأخر هو وطنى وللأسف يندرجان جميعا تحت باب الفشل .
سيتم دفن جثمان ماديبا بالمكان أعلاه
طوابير من الفقراء وهم يصطفون لتحية جثمان سيدهم ماديبا وقد جعلهم أحرارا فى أرضهم
بعض أفراد (الديش) يحملون زهورا وليس مدافع تحية لسيدهم ماديبا
بعض أفراد عائلة مانديلا أمام نعشه وتبدو وينى (أجمل نسوانه ) وهى لابسه (نضارات ).
الأب دوزموند توتو فى قداس مانديلا وهو يحمل كأس من (دم المسيح ) أم هو (ماء مقدس ) مصدره نهر الأردن وهو نهر التعميد ربما وقد يكون مصدر الماء المقدس ايضا بئر مقدسة بالوادى المقدس طوى بسيناء يشاع ان سيدى المسيح عليه السلام وامه البتول وهى من افضل نساء العالمين عندنا نحن المسلمين (أنظر سورة التحريم ) قد شربا من مائها خلال رحلة لهما على ظهر حمار من فلسطين لمصر والله أعلم . *تنبيه : مصدر الصور متعدد أبرزه بى بى سى العالمية .
|
Post: #16
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-14-2013, 03:37 PM
Parent: #15
إشارات بعد وصول جثمان ماديبا لأرض أسلافه حيث يتم دفنه غدا الأحد: 1- لحظة وصول الطائرة العسكرية سى 130 لمطار قرب قرية Qunu حيث يتم دفن مانديلا أبدى الكثير من المراسلين المعلقين على الحدث دهشتهم الشديدة لسخاء وجمال وعدرية الطبيعة التى تحيط بالمكان السحرى الدى أنجب ابرز قادة النضال الوطنى ضد الأبارتهيد من لدن أوليفر تامبو ، ثامبو أمبيكى ومانديلا وزوجته الثانية وينى خاصة منظر التلال والسفوح الخضراء والمروج الموحية الممتدة وراء الأفق وقد أسهب مانديلا فى كتاب سيرته فى الحديث بحب عن تلك الطبيعة حيث نشأ وكان يرعى أبقار أسرته معترفا أن السيطرة على قطيع الأبقار قد مكنه من السيطرة على البشر لاحقا فى السياسة خاصة الجموع الحاشدة . 2- من الأشياء المؤسفة إعلان الأب دوزموند توتو عدم حضوره مراسم الدفن غدا خيث لم يتلقى دعوة ضمن قائمة ضمت 5000 مدعو يسمح ل400 فقط بالإقتراب من قبر مانديلا غدا بينما ينتظر الباقون فى خيمة كبيرة مشرفة على الضريح . رئاسة الجمهورية أكدت ورود إسم توتو فى القائمة لكن متحدث بإسمه نفى الأمر ويبدو أن الاب توتو يرغب فى تلقى دعوة شخصية من عائلة ماديبا علما أن العالئلة قد تكون غاضبة منه لانه قد أصدر الصيف الماضى بيانا وبخ فيه عائلة مانديلا على صراعها حول إرث مانديلا المادى وهو طريح الفراش فى شبه غيبوبة . الملفت فى عدم حضور توتو غدا للدفن هو قوة صلة مانديلا بالاب دوزموند لدرجة ان مانديلا قد قضى اول ليلة له عقب خروجه من السجن بمنزل دوزموند توتو بإعتبار الأخير كان المحافظ على نار النضال خارج الأسوار فترة وجود مانديلا بالسجن وموت الكثير من رفاقه .. 3- بوصول جثمان ماديبا لقريته تنتهى ولاية الحكومة على التابوت حيث يتم تسليمه للعائلة والتى بدورها سوف تقوم بتوصيله لمنزل شيخ العشيرة -حسب تقاليدها - ليقضى ليلته الأخيرة قبل دفنه غدا علما أن مغنى تقليدى من القبيلة سوف يقوم بالغناء الطقسى خلال دفن ماديبا ليعدد مناقبه وتصاحبه إيقاعات على طبول . 4- من أبرز الحاضرين لمراسم الدفن غدا ولى عهد بريطانيا ممثلا للملكة التى (حقن قومها التأريخ بالسم ) حسب إعتراف مصطفى سعيد وايضا من أبرز الحاضرين غدا الأسقف جسى جاكسون داعية الحقوق المدنية الأمريكية الأشهر حاليا ورفيق درب دكتور مارتن لوثر علما أن أول من تحدثت إليه الب بى سى لحظة إعلان رحيل مانديلا كان هو الأسقف جيسى جاكسون كونه أكبر رمز نضال أسود على قيد الحياة من أجيال منتصف القرن الماضى .
مانديلا وزوجته الثانية وينى وتوصف الأخيرة أنها من حافظ على صورة مانديلا خلال سجنه الطويل وهى تنتمى لعشيرة غير بعيدة جغرافيا عن عشيرة بعلها .
|
Post: #17
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-15-2013, 02:19 PM
Parent: #16
إشارات من قرية Qunu مثوى ضريح العبد الصالح ماديبا فى يوم دفنه ! 1-اليوم الأحد 15-12-2013 قد : تصاهلت خيول المركبة وأصطفقت اجنحتها المرحبة وهكدا على وسادة من الريش الوثير تصاعدت إلى السماء روحه الزكية إلى النعيم بطلا وثائرا وقائدا رعيل الشهداء ورمز إيمان جديد بالفدا وبالوطن . أو كماقال شاعر (أمتى ) فى بكاء القرشى (شهيدنا الأول ) اليوم إستردت أمنا الأرض التى منها خُلقنا وفيها نعود ومنها نخرج تارة أخرى كمافى طه المكية ،إبنها الأجمل فى العصور الأخيرة نلسون مانديلا وبدفنه تم دفن أرفع قامة ثورية يحق لها أن تزهو وتدخل التأريخ الإنسانى كونها عفت عند المقدرة فإرتفعت بقوة لمصاف عظماء البشرية من كافة الديانات والالوان التى بصقت على الماضي لأجل تجميل المستقبل وبناء الدول بعيدا عن روح التشفى والإنتقام . 2-الرئيس الزامبى الأسبق كينث كاوندا وقد إرتجل كلمة بليغة جدا وشجاعة قدم عبرها محاضرة مجانية عن تعاليم الإنجيل التى تسمو بحب فوق الالوان وقد نكأ جراح قديمة فى التأريخ المعاصر لأفريقيا تحديدا أرض مانديلا حيث كان أبرز وأقبح تجلى للعنصرية المتدثرة زورا بالإنجيل . من زمرة المتحدثين من الرؤساء الأفارقة كان هنالك الرئيس التنزانى والملاوى . كما تحدث أيضا كبير أساقفة الكنيسة المنهجية التى يتبع لها المؤمن المسكين مادبا ولفت نظرى إستهلاله خطبته المقتضبة بإجراء مقارنة بين شخصية مانديلا و شخصية ماكبث أحد أشهر شخصيات شكسبير مؤكدا أن الفرق بينهما شاسع جدا عبر ركون الأول للتسامح بينما جنح الأخير أى ماكبث للتشفى والإنتقام لدرجة القتل مما سبب له مأساة وإهتزاز نفسى ودرامى فى شخصيته جعله كثير الهلوسة ولقد قرأ الأسقف مقتطف من مسرجية ماكبث بصوت درامى رائع جدا . 3- عقب إنتهاء مراسم التشيع الرسمى داخل الخيمة تم تحميل نعش مانديلا على عربة مدفع والسير به تجاه الجدث بمصاحبة طابور شرف عسكرى كامل ترافقه فرقة موسيقية تعزف مارشات جنائزية وكانت مسافة السير بين كل عسكرى والأخر 3 paces وهى نفس المسافة التى كان يسير عليها طابور الشرف العسكرى فى تشييع ليدى تاتشر من كاتدرائية ة القديس بول حين رحلت قبل أشهر. 4- الجنازة كانت عسكرية بإمتياز حيث لم يقم اى مدنى بحمل النعش أو حتى الإقتراب من الجدث وقد جلس الرئيس جاكوب وثلة من اهل ماديبا منهم وينى وزوجته الحالية بالجلوس على خيمة بيضاء صغيرة على بعد نحو 3أمتار من الجدث وقد تم تسليم زوجة مانديلا الميداليات والنياشين التى كان يحملها زوجها وشكلت بعض المعروضات التشريفيه على نعشه الملفوف ب(علم البلد والمدثر بحقدها وعويلها ) شأن جثمان القرشى حسب وصف شاعر أمتى فى أناشيده تلك وقد تغنى الصوت الراقى وردى بالنشيد الرابع منها ومطلعه : بأسمك الظافر يأكتوبر الأرض تغنى شهد أسقف الديش بأرض مانديلا فى أخر كلمة على ضريح ماديبا أن العبد الفقير نلسون قد أدى الأمانة التى كلفها به الرب وهى تحقيق المساواة والعدل بين مختلف سحنات أرض وطنه قبل أن يتم موارة الجسد داخل داك القبر الموحش (حسب مصطلح صلاح أحمد إبراهيم ) ولقد لفت نظرى سخاء الطبيعة عبر الخدرة الزاهية والوان الزهور (حسب مصطلح ود الريح على صوت حسن عطية ) إلى جانب الوان وجمال السحب الثقال خاصة حين خلقت طائرات حريية فوق المشيعين لحظة إنزال الجسد فى الجدث . 5- قرية Qunu التى تشرفت دون أرض الله الواسعة بضم جدث العبد المسكين مانديلا ليست أرض مولده لكنه عاش فيها من بداية عامه الأول وكل طفولته وصباه وشبابه الأول ورعى الماشية على مراعيها الخضراء متسلقا تلك التلال المخضرة وليلة البارحة التى بات فيها جثمانه بمنزل شيخ العشيرة قام بعض كبار السن من العشيرة بجهود طقسية لإعادة توليف روحه مع المكان كى لايشعر بغربة فى قبره عبر الحديث إليه عبر الغناء وتدكيره بالكثير من المغانى والأحداث التى عاشها قديما خلال حياته الأولى بها . 6- من الأشياء الموحية فى التكوين البصرى لمشهد دفن ماديبا ظهور العديد من الأبقار وهى ترعى بعفوية فى خلفية الصور التى كانت تبثها الفضائيات علما أن ماديبا فى مدكراته قد تحدث كثيرا عن قيمة ورمزية الأبقار فى حياة عشيرته مؤكدا أنه كان يملك بعض الأبقار الخاصة به تم منحه إليه فى مرحلة ولوجه سن الرجولة عند ختانه تحديدا مؤكدا أن ختان الدكران فى عشيرته يتم بصورة جماعية عند ختام سن المراهقة عبر أخدهم لمنطقة شبه جبلية بها قطية ويتم الختنان دون تخدير بإستعمال حربة يتم تطهيرها عبر تسخينها فى نار عالية الحرارة .
صورة ماديبا على قلب وصدر أحد بنى وطنه ممن سلخ ماديبا عمرا جميلا كى يجعله حرا فى أرضه.
فى الوسط ماديبا مع زوجته وينى التى كانت صوته وهو مقيدا فى تلك الزنزانة البيضاء وقد ظهرت اليوم وينى على يسار رئيس وطنها خلال مراسم التشييع .
|
Post: #18
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-15-2013, 02:50 PM
Parent: #17
الصور الأولى للحظات تشييع ماديبا اليوم مصدرها بى بى سى العالمية :
تبدو وينى مانديلا صوت مانديلا القديم إلى يمين رئيس دولة (أرض مانديلا ) بينما زوجته الأخيرة إلى يساره ومن أجمل مشاهد الجنازة قيام نساء مانديلا بتشبيك أياديهن لحظة خروج الجثمان من الخيمة تلقاء الجدث
|
Post: #19
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-15-2013, 03:35 PM
Parent: #18
إشارات عقب دفن جثمان ماديبا : 1- ضمت الحلقة الضيقة جدا التى سمح لها البروتكول الصارم بمرافقة جثمان مانديلا على الطائرة العسكرية كل ماتبقى على قيد الحياة من رفاق نضاله تحديدا ممن وقفوا معه بشموخ وشجاعة فى قفص الإتهام الشهير 1964 وقد نجم عنه الحكم عليهم بالمؤبد رغم طلب أحد القضاء البيض بتطبيق عقوبة الإعدام على (سيده ) مانديلا ، من أبرز هؤلاء الرموز النضالية هو أحمد كاثردا (كازردا ) وقد صاحب ماديبا فى السجن 26 عاما ولقد صرح صباح يوم الدفن لجموع المعزين أنه بفقد ماديبا قد فقد (اخا أكبر ) قضى معه فترات طويلة بالسجن وخارجه معترفا أن حياته قد إنتهت بموت (صاحبه فى السجن ) مانديلا وأنه لا يدرى إلى من سيتجه بعد تحديق رفيقه مانديلا فى الموت وقد سدت العبر حلقه قبل أن ينزل من المنصة . 2- قطعت أكثر من قناة عالمية إرسالها فى وقت متأخر من مساء الأمس لتعلن أن الأسقف المناضل الأب دوزموند توتو قد قرر حضور مراسم التشييع رغم إعلانه مسبقا عدم تلقيه دعوة وعدم رغبته فى فرض نفسه على حدث خاص بالأسرة عليه قرر السفر عند الغسق قبل (تنفس الصبح ) لحضور مراسم دفن أخاه ماديبا وإعترفت القنوات أن قيمة توتو وماديبا تكمن فى منحهما الشارع الدى يسكنان فيه ببريتوريا ميزة فريدة حعلته الشارع الوحيد فى كوكب الأرض الدى يقطن فيه إثنان من حاملى جائزة نوبل . 3- أحد محررى البى بى سى العالمية من (أرض مانديلا ) هو المسلم فاروق جوثيا كتب رسالة مطولة لروح (سيده ) مانديلا تحت عنوان ( السحر الدى تعلمته من مانديلا :وجهة نظر) تتمحور حول كيفية نسج أسطورة النضال مانديلا لسحره الخاص على جيلى السبعين والثمانين بأرضه وأهم مافى الرسالة ومفتتح الرسالة بعد التحية والسلام يقرأ : بينما جسدك مسجيا فى مبنى رسمى دعنى أحيك لإسهامك الثر فى مناهضة التفرقة العنصرية لأكثر من 40 عاما حتى تكللت جهودك بمنحنا الكرامة والحقوق المدنية والسياسية عبر إنهاء الإنتهاك العنصرى البغيض وقد صور السود أنهم مجرد حيوانات خلقهم الله بلاعقول . سوف لن ننسى نحن معشر غير البيض بأرضك أن البيض الغزاة قد عاملونا كجراثيم لدرجة عدم إستطاعتنا فى الوقوف إلى جوارهم فى طوابير عامة او دخول ساحات مخصصة لهم . لقد عشنا بسبب السُحنة فى دوامة من الدونية المرفوضة علينا لدرجة تلقينا تعليما لايرقى لمستوى تعليم البيض بل بلغ بنا المهان درجة أن ك ل ا ب البيض قد تم تدريبها على النباح بقوة حين يقترب من سكن صاحبها رجل أسود . أتدكر جيدا أنه فى بعض المناطق بجنوب افريقيا سنوات نضالك كان يحظر على السود الخروج من المنازل عقب التاسعة مساءا . إعترف لقد إهتز كل الوطن لرحيل نلسون مانديلا . لقد إنضم ماديبا اخيرا لركب الراحلين من رفاق نضاله الطويل ممن ماتوا جراء الفص العنصرى عبر جرائم ضدهم لأسباب عنصرية مثل : Andrew Zondo وقد مات فى حنجرته أغنية للحرية ، Ruth First وقد تم قتله بواسطة طرد ملغوم إنفجر فيه محولا جسمه لأشلاء تم للأسف الشديد جمع ماتناثر من بدنه فى كيس أسود للقمامة (كما إعترف نجله ل بى بى سى وهو أيضا سجين فى روبن أيلاند فترة وجود مانديلا فيها) و Ahmed Timol, وقد تم إلقائه حيا من الطابق العاشرة لمبنى تابع لرئاسة الشرطة بجنوب أفريقيا. الرسالة طويلة جدا بالإنجليزية وتشع حبا بماديبا وعصره . 4- من أبرز ضيوف الشرف للتشرف بحضور مراسم دفن مانديلا الثائر جيرى أدم من حركة شين فين الجناح السياسى للجيش الجمهورى لتحرير أيرلنده الشمالية وقد جنح للسُلم مثل (سيده ) مانديلا فى خاتمة المطاف مع الحكومة البريطانية ومن أبرز مواقفه رفضه القسم للملكة ليجلس فى منصب يجب على شاغله تقديم (فروض الطاعة ) لصاحبة الجلالة وليس مجال داك هدا المقام . 5- - السياسى البريطانى الشهير والمثير للجدل جورج غالوى المنشق عن حزب العمل (حسب إستدراك الخاتم عدلان) ومؤسس حزب (إحترام ) إعترف بوضوح لإحدى القنوات الفضائية أن باراك أوباما قد لقى ترحيبا لايستحقه من الجموع حين (قطع) الأطلنطى لحضور مراسم قداس رسمى لروح (سيده ) مانديلا كما إعترف أيضا أن الدموع التى سفحها الساسة البريطانيون تحديدا من حزب المحافظين فى بُكاء (سيدهم ) مانديلا كانت مجرد (دموع تماسيح) خاصة انه أثناء محكمة مانديلا ورفاقه 1964 قام بعض رموز الحزب بإرتداء قمصان عليها صورة مانديلا وتحتها عبارة تطالب بإعدامه .!! قيمة غالوى تكمن فى أنه قد واجه بلير خلال غزوه (أرض السواد ) فى البرلمان وقد إتهمه صراحه بالكضب وعدم الأخلاق .
لافتة قديمة بأرض مانديلا خلال سجنه ونضاله الطويل لإسترداد كرامة قومه وضعها الغزاة البوير وقد حددوا فيها أن المنطقة خاصة بالبيض فقط ويحظر على السود دخولها كى لايقدم لنا الأوربيون محاضرات مجانية فى عصر رحيل مانديلا عن حقوق الإنسان والمساواة .
|
Post: #20
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-15-2013, 03:57 PM
Parent: #19
المزيد من الصور الأولى للحظات تشييع جسد وليس روح مانديلا مصدرها بى بى سى العالمية :
بعض عشيرة ماديبا فىى رقص طقسى لهم إحتفاءا بروح إبنهم العائد من (بحار نائيات لم ينر فى صمتها الأخضر أحلام المؤانى ) أو كماقال عبدالحى فى نشيده الأثير (العودة إلى سنار).
(نسوان ) من عشيرة ماديبا فى قريته فجر وضحى دثره الثرى وهن يحملن الماء فى مشهد تقليدى موحى يوجد بالكثير من دول أفريقيا علما أن قرية Qunu حيث ترعرع ماديبا تعد من أفقر مناطق وطنه رغم جمالها الطبيعى المدهش مثل الكثير من مناطق السودان القديم بجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور والشرق حيث الجمال يوحى روائع الأنغام (حسب ود الريح على صوت إبراهيم عوض ) لكن تعوم المناطق فى بؤرة من الفقر والتهميش .
جثمان ماديبا على عربة مدفع يجرها (تركتر ) ويحيط بها أرفع قادة الديش رتبا وهم يسيرون تجاه القبر الموحش (حسب إصطلاح صلاح أحمد إبراهيم )
صورة لمانديلا أمامه شموع بعدد الكمون والسمسم (حسب قاموس حاج الماحي ) وهو يستقبل باسما المعزين والمشيعين داخل الخيمة المنصوبة فى فضاء قريته غير بعيد عن سفح تل خاص بعشيرته حيث تم دثره .
جاكوب زوما رئيس دولة (أرض مانديلا ) خلال كلمته الأساسية اليوم فى تأبين مانديلا قبل دفنه مع ملاحظة أن زوما كان يقوم بحقن خطابه بمفردات وعبارات من لسان ماديبا داخل اللسان الشكسبيرى خاص حين يخاطب مانديلا.
|
Post: #21
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: عمر مصطفى مضوي
Date: 12-15-2013, 04:24 PM
Parent: #20
أستاذنا / أحمد الأمين ،،، عوافي
تحية فقط من أجل نيل شرف المشاركة في مثل هكذا بوست لا اعتقد أنه يتكرر كثيراً .
يديك العافية ياخي
|
Post: #22
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-17-2013, 11:58 AM
Parent: #21
تحية وتقدير الأخ المحترم عمر مصطفى مضوى وشكرا على تكبد مشاق المتابعة والتعقيب وأتفق معك أن (موضوع ) البوست لن يتكرر خاصة أن (حواء ) الثورة والنضال والكبرياء قد عقمت عقب إنجاب مانديلا ربما لقرون حتى تنجب مثله .. تلقيت منك ياعمر مصطفى مداخلة نوعية صيف (رحيل وردى ) حين ألتمست انا عزاء فى فقده عصر (النهيق ) وايضا تلقيت منك مداخلة راقية جدا فى الربع الحالى حين جلست فى بستان يشدو به ( صوادح وعنادل وحناجر من عصر محمد ورى ) تحية وتقدير مجددا وعسى أن يمتد التواصل مع التحية للصديق (عنكبة ).. ******** قلت بعد نحو يومين من دثر ماديبا ثرى أرضه : من الكلمات التى بحثت عنها وقد وجدتها فى حق مانديلا هى الكلمة الحزينة المقتضبة التى كتبها البطل الأكبر فى مخيلة السود محمد على كلاى وقد تفضل بإطلاقها فى نعى صديقه وأخيه الكبر ماديبا مانديلا ولقد تحامل الملاكم العالمى والأيقونة الأكبر فى مخيلة الأفارقة بأفريقيا والأرض الجديدة على المرض وقام بزيارة مركز محمد على بمسقط رأسه Louisville حيث بزغ نجمه تلك السنوات المجيدة خلال نضال الزنوج فى عصر شيخه اليجا محمد ،الحاج مالك شاباز (يقرأ مالكوم سين ) و دكتور مارتن لوثر كنق الصغير لنيل حقوق مدنية مستحقة للزنوج وقد نجوا فى الأمر بعد لأى وتضحيات . فى كلمته بالمركز على دفتر عزاء ماديبا كتب محمد على كلاي صاحب القبضة الرهيبة معترفا أن أخاه مانديلا وقد تم دفنه الثرى منتصف ديسمبر الحالى كان ملهما للأخرين لتحقيق مايبدو مستحيلا . وأكد الوكالة الناقلة للبيان المقتضب لكلاي أن العملاقان الخلاسيان ماديبا وعلى (يقرأ كاسيوس ) يجمعهما عبر الشجاعة الخارقة عشق الملاكمة قد إلتقيا وجها لوجه مرتان عقب خروج الأول من سجن الرجل الأبيض الأولى كانت ب (أرض مانديلا ) فى نفس عام خروجه من السجن 1990 والثانية كانت حين عبر مانديلا الأطلنطى مُصارعا بقوة أمو اجه المظلمة فى زيارة لأرض اليانكى (رغم وجود إسمه فى قائمة الإرهابيين ) حسب شهادة المتحدث الرسمى بإسم مركز محمد على . أضاف محمد على فى كلمته أن ماعلق بداكرته من سحر شخصية مانديلا عبر دينك الحدثين هو أن مانديلاا بمثابة الإنسان الدى يستحيل سجن قلبه وروحه وتقيدهما فى قفص من المظالم العنصرية والإقتصادية والزنازين أو أعباء من الكراهية والتشفى .واضاف محمد على ان مانديلا قد قد علم العالم فى عصره الغفران بدرجة واسعة مثلم علمهم عدم الخضوع لمايبدو مستحيلا وحثهم على إقتحام الأسوار المقيدة للكرامة البشرية التى تحاصرهم داخل أسوار من التعسف المادى ، الإجتماعى والإقتصادى وانه قد جعل السود تحديدا إدراك أن البشر إخوة حتى إن أختلفت الوانهم . وأضافت الوكالة أن ضمن أندر محتويات مركز محمد على بمسقط رأسه حيث أصطف العديد من المعزين فى رحيل ماديبا توجد صورة شهيرة لمانديلا ومحمد على وهما فى حالة ملاكمة صورية خاصة ان مانديلا كان ملاكما فى شبابه الأول وقد تم إلتقاط الصورة النادرة للرمزين الخلاسيين خلال رحلة محد على ل (أرض مانديلا ) فى تلك الزيارة الشهيرة التى خرج كل أهله من السود بأرض مانديلا للشوارع وهم يهتفون بإسم ALI ALI ALI وقد تصادفت رحلته تلك لأرض ماندديلا مع حدث عنصرى مأساوى هو مقتل ناشط ضد العنصرية هو Chris Hqni وقد قام محمد على بزيارة عائلته بالمنزل لتقيدم العزاء مما جعلها تتعزى كثيرا برحيل إبنها جراء تلك الزيارة الشهيرة والنادرة لأشهر بطل رياضى فى تأريخ العالم حتى اليوم هو الملاكم الشجاع محمد على كلاى . http://sportsillustrated.cnn.com/mma/news/20131205/muhammad-...te.ap/#ixzz2nYfj8zN8 إشارتان : 1- طوال حياته كان ماديبا عاشقا هاويا للملاكمة (عصر محمد على ونضاله الراقى ) كما كان يقوم برياضة الركض يوميا حتى داخل السجن فى الفترة التى يسمح لهم بالتجوال فى فناء السجن وقد إعترف مانديلا فى مدكراته أن الرياضة ساعدته على التركيز البدنى والعقلى علما أن من ضمن محتويات متحف عائلة مانديلا ب (سويتو ) يتم الإحتفاظ بحزام بطولة العالم للملاكمة وقد أهداه لمانديلا خلال سجنه الملاكم الأمريكى الشهير Sugar Ray Leonald 2- من الإضاءات التى تمت عقب إنتهاء مراسم دفن ماديبا ضحى الأحد 15-12-2013 هو إعتراف بعض المعلقين فى الفضائيات أن أوبرا الإعلامية الأمريكية من أصل أفريقى الشهيرة جدا فى العمل الخيرى قد (سرقت) الكاميرا من الأمير شارلس ممثل ملكة بريطانيا حيث جلست غير بعيد عنه داخل خيمة العزاء البيضاء الكبيرة قبل دفن مانديلا بلحظات . المفارقة فى أوبرا رغم إدعاء العالم ان العنصرية قد تلاشت أنها قد تعرضت قبل سنوات قليلة بفرنسا التى ثورتها مثلت إرتكاز لحقوق الإنسان كمانقرأ زورا فى الأدبيات حيث رفض موظف إستقبال بفندق راقى جدا منحها غرفة وقد لم يتعرف عليها ظنا منه أنها ( زولة سوداء ساكت ) وحين شاع الخبر عرض الفندق عليها النزول مجانا خوفا على سمعته لكنها رفضت . من قال أن العنصرية قد إنتهت بخروج مانديلا من السجن .
كلاى وماديبا وبينهما وينى فى الوسط وصورة من The good days
مانديلا وكلاي جعلا الأفارقة والسود عموما يفخرون بلونهم وإرثهم ويحفظون التوازن فى مجتمعات عنصرية ت افه تسخر من خلق الله جراء سواد اللون وغلظة الشفاه . تحية مجددا للأخ عمر مصطفى مضوي
|
Post: #23
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-17-2013, 12:19 PM
Parent: #22
حاشية فى ورود إسم محمد على كلاي ضمن المحتفين برحيل المناضل ماديبا: تكمن قيمة شخصية وكلمات و لكمات محمد على كلائ عندنا نحن معشر الأفارقة والسود عموما (أصحاب الشفاه الغليظة ) حين يرثى أخاه المناضل نلسون مانديلا وقد سلخ عمرا طويلا لأجر لإنتزاع كرامة اهلنا بوطنهم فى التجربة النضالية الأسطوية وروح البطولة وإتخاد الموقف السليم المناؤئ للظلم الدى إتسم به محمد على كلاى خلال حقبة ستين القرن الماضى حين كانت الأصوات السوداء المناضلة تصدح بقوة فى مواجهة التفرقة والإستهبال وجرائم الحرب التى يرتكبها اليانكى وبنى عمومتهم فى كافة العالم القديم دون أن يرمش لهم جفن إلى جانب إضطهادهم السود ومنعهم حقوقهم المدنية فى عصر سيدنا (مارتن لوثر ) و (الحاج مالك شاباز ) و (ماديبا مانديلا) وغيرهم من مناضلى الحقوق المدنية والسياسية فى العصر الحالى عقب قرون طويلة من إنتهاء عصر الرسل والأنبياء لتوقف الوحى بموت سيدى محمد صلى الله عليه وسلم . عبره خطبته الشهيرة فى 23-أب -1966 (بعد عامين من سجن مانديلا ) التى القاها فى مسقط رأسه Louisville والتى عبرها إرتفع عدد محبيه بين ضفتى الأطلنطى جراء قوته وطرحه الشجاع ودفاعه عم موقفه من رفض التطوع فى (الديش لأمريكى ) لقتال الفيتنامين قوم هوشى منه وجياب وغيرهما من الأبطال الدين أهانوا كرامة (الديش ) الأمريكى فى أحراش فيتنام وشكل لهم عقدة نفسية لازال الكثير من أفراده يعانون منها . إزاء رفض العمل فى (الديش ) الأمريكى لقتال الفيتنامنين تم تجريد محمد على كلاى من البطولة التى حازها بقبضته القوية إلى جانب سحب رخصته للملاكم مع الحكم على بالسجن فخاض معارك قانونية طويلة خرج منها منتصرا مثلما إنتصر كثيرا فى جولات حلبة الملاكمة . موقف محمد على كلاى المناهض لحرب فيتنام (مثل مواقف ماديبا والأب دوزموند توتو وجورج غالوى و وولى شوينكا الرافضة لغزو العراق ) جعله أى على أحد أبرز الوجوه المناهضة لحرب فيتنام مما جعله يقوم كرمز راقى ومنضبط بإلقاء الكثير من المحاضرات بالجامعات والساحات العامة لحث الشباب على عدم القتال فى فيتنام ويكمن منطقه فى رفض تلك الحرب العبثية فى امور بسيطة حسب رأيه هى : Why should they ask me to put on a uniform and go 10,000 miles from home and drop bombs and bullets on brown people in Vitenam while so-called Negro people in Louisville are treated like dogs and denied simple human rights? No, Iam not going 10,000 miles from home to help murder and burn another poor nation simply to continue the domination of white slave masters of the darker people the world over. ويقرأ حديثه القوى الشجاع الراقى والمنضبط أخلاقيا فى لسان العربان كايلى : لمادا ينبغى عليهم (يقصد السلطة الحاكمة فى أرض اليانكى) إستدعائى للخدمة العسكرية والسفر وقطع 10 الف ميلا لأجل إلقاء القنابل و الدخائر على مواطنيين من أصحاب السحنة السمراء فى فيتنام ،بينما ما يطلق عليهم الزنوج فى مسقط رأسى تتم معاملتهم ك ا ك لا ب ومنعهم من حقوق إنسانية بسيطة ؟ كلا ! لن أدهب لقطع تلك المسافة الطويلة لقتل وحرق أمة أخرى لأجل إستمرار سيادة تُجار الرقيق من البيض على بشر سُمر اللون . لكن أقوى عبارة فى خطاب كلاى وقد إحتفى بها التأريخ وبرزت للسطح مجددا فى عصر رحيل سيدى مانديلا هى تلك التى تقرأ : The real enemy of my people is right here. I will not disagrace my religion, my people or myself by becoming a tool to enslave those who are fighting for their own jusice, freedom and equality. ولعله قال فى لسان العرب المبين والله أعلم : إن العدو الحقيقى لأهلى (يقصد الزنوج الأمريكيين –حسب قاموس ستين القرن الماضى علما أن الكلمة صارت غير متداولة وحل محلها عبارة الأمريكيين الأفارقة ) فى الواقع يكمن هنا (يقصد امريكا وليس فيتنام ) .سوف لن أخون دينى (يصد الإسلام الحنيف لمن يعتقد جهلا أن المسلمين وهم ملتى يقاتلون دون سبب علما أن إسلام بن لادن والترابى وبوكو حرام وحركة الشباب بالصومال وحتى إسلام المهدية ليس هو إسلامى الحنيف ) وأهلى ونفسى فى أن أصبح أداة لإسترقاق أولئك الدين يقاتلون لأجل تحقيقق العدالة ، الحرية والمساواة . إنتهى إشارات حول حديث وقيمة كلاى فىى عصر رحيل مانديلا : 1- يلاحظ أن كلاى بعمق تنبه أن دينه الإسلام لايسمح له بقتال أبرياء وقد صدق !! لكن هل تنبه من يسمون أنفسهم الدول الإسلامية أن كلاى قد قدم لها دروس مجانية فى الدين خاصة أن طائرات أمريكا والحلفاء قد إنطلقت من أراضى إسلامية لضرب الأبرياء فى العراق مع تأكيدى أن صدام يستحق أن يمحى من الوجود لكن ما سبب قتل الكثير من الأبرياء فى (أرض السواد ) وإعادته للعصر الحجرى لأجل أطماع إمبريالية تدثرت بقناع إزالة صدام . 2- من مظاهر شجاعة وقوة حجة سيدى محمد على كلاي وإعتزازه بنفسه ودينه وعدم تحقير نفسه أمام اليانكى أدكر جيدا حين قام بن لادن بغزو أمريكا وتمدير برجى التجارة وهو عمل قبيح جدا لقتله أبرياء دن سبب قامت إحدى القنوات الأمريكية بإستضافة كلاى مباشرة للتعليق على الحادث وقد تم بإسم الإسلام الحنيف فقال المديع لسيده كلاى : هلل تشعر بالحرج كونك مسلما وبن لادن مسلما ؟ فرد عليه كلاى بثقة : وأنت هل تشعر بالحرج كونك مسيحيا وهتلر مسيحى . فبهت المديع إمام قوة ومنطق كلاى . فى نفس الوقت قام تلفزيون أمريكى خلال عداء قدافى مع أمريكا بإجراء حوار مع سيدهما مانديلا فحاول المديع جرجرة مانديلا لشتم القدافى فقال له مانديلا بقوة وثبات : (حين كنا نقاوم لأجل كرامتنا خلال سجنى كان القدافى يدعمنا احيانا بينما حكومة امريكا تدعم نظام الإبارتهيد وتصنفى إرهابيا .. ثم حاول المديع القول أن قدافى لايهتم بحقوق الإنسان فعاجله مانديلا : What do yu mean by human rights? مع تأكيدى أن قدافى مجرم وقبيح وت افه ويستحق ما حدث له من إهانة خاصة حين تكبر وإستعبد شعبه . 3- أقوى موقف لكلاى فى مناهضة العنصرية فى أرض اليانكى خلال ستين القرن الماضى هو قيامه طوعا برمى أول ميدالية دهبية أولمبية حاز عليها ضمن العلم الأمريكى فى مياه نهر سان لويز مؤكدا أن أهله السود يعيشون فى دوامة من الإضطهاد والتهميش وقد تم لاحقا تعويضه عن تلك الميدالية بأخرى حين تحسنت نسبيا حالة السود بأرض اليانكى
محمد على وصورة من (العهد القديم ).
.
|
Post: #24
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-21-2013, 11:26 AM
Parent: #23
أهم كلمة ظللت أبحث عنها فى تأبيين مانديلا وجدتها بعد لأى وجهد وهى للكاتب الروائى ،الشاعر ،المسرحى ،كاتب القصة والمناضل السياسى وولى شوينكا حامل نوبل للأداب 1986 وقيمته أى النيجيرى شوينكا تكمن أنه أكبر أديب عالمى على قيد الحياة وقت رحيل مانديلا إلى جانب وجود صلة نضال وحب قديم تربطه شأن جل الكتاب الأفارقة من لدن شينوا ونقوقى وتعبان لو ليونق بنضال وكارزيما وسحر مانديلا لدرجة تخصيص بعضهم عدة مقالات لعكس تجربة مانديلا وإعتزازه بأهله علما أن وولى شوينكا نفسه سجين رأى ببلاده فى اكثر من عهد وقد كتب تجربته فى المعتقلات بوطنه فى كتاب شهير إسمه The Man Died تأبين النيجيرى شوينكا لأخيه ماديبا جاءت عبر قصيدة ألقاها بعاصمة وطنه القديمة لاجوس فى حديقة الحرية بحضور عدد من الكُتاب، الشعراء ،ناشطى المجتمع والزعماء الدينيين وقد تخلل فعالية تأبين مانديلا غناء طقسى وكورالى ، إلقاء شعرى ورقص تعبيرى وأقنعة سحر . هنا وولى شوينكا يلقى خريدته فى بُكاء أخيه ماديبا بلسان شكسبير عبر إلقاء رمزى راقى جدا إشتهر به وولى شوينكا حين يلقى شعرا وقد تدرب عليه حسب إعتراف محمد عبدالحى وهو أكبر رمز ثقافى سودانى مهتم بالثقافة الأفريقية عبر معرفة دقيقة وحب جارف فى مقال قديم جدا عن شوينكا خلال دراسته بجامعة ليدز على يد شكسبيرى مختص هو ولسن نايتس وعبره دلف شوينكا للعمل ملقنا orator بمسارح لندن لاحقا . قال شوينكا فى حق مانديلا ولاحظوا فى الفيديو أدناه مدى بساطة وتواضع شوينكا عبر المظهر والملبس رغم أنه يتبوأ عبر إبداعه مكانة عالية جدا فى أقسام الأدب العالمى والموسوعات المختصة لاتقل عن شكسبير ، كيتس ، ييتس و إليوت وما أجمل التواضع عند أصحاب الموهبة العالية والروح الإنسانية مثل شوينكا فى عصر ولع (بالقندفة والطلوع فى الكفر ) علما أن شوينكا بشهادة الكثير من الموسوعات المختصة قد حقن لسان شكبير بمجازات وصور مدهشة إستعارها من لسان أمه التى تنتمى لقبيلة اليوربا الأسطورية :
أعترف طوعا وكرها فى غياب محمد عبدالحى (ترجم أكثر من قصيدة لشوينكا فى أقنعة القبيلة ) ،النور عثمان أبكر (ترجم لشوينكا الأسد والجوهرة )و حبيب مدثر (ترجم لشوينكا سكان المستنقع ) يصعب ترجمة إبداع شوينكا عليه أكتفى بالقول أن عنوان قصيدته أعلاه فى تأبين مادييا يقرأ: No, He Said وفحواه موقف ماديبا عدم قبول المساومة على الخروج من السجن مقابل حريته الخاصة حتى Until the rest of my people are free. أو كما قال شوينكا
وأجمل مافى القصيدة وصف شوينكا لماديبا أنه ليس سجينا فى الصخرة (يقصد الجزيرة بل هو الصخرة نفسها لفرط قوة شكيمته ) Iam not a prisoner of this rock Iam this rock,this island . كما شبهه بالمسيح المنتظر خاصة فى ال Second Coming (حسب مصطلح وليام بتلر ييتس ) أجمل مافى القصيدة عبر الإستعارة المكنية ة تشبيه شوينكا للعنصرية بالبراز وإصرار مانديلا على كنسه بقوة من وجه الحياة .كما شبه شوينكا مانديلا بقوة أنه Black hole in a galaxy أى ثقب أسود فى مجرة يلتهم اى تفاهة تعترض اهله حتى يعيشون فى كرامة ومساواة . إشارة : فى أول تصريح له عقب دفن العبد المسكين ماديبا ضحى الأحد الماضى أسفل ربوة مخضرة إنتقد الأب دوزموند توتو أحد أبرز وجوه النضال القديم ضد الأبارتهيد إجراءت وطقوس مراسم دفن مانديلا فى اليوم الأخير لها حيث إستنكر كبير الأساقفة تجاهل تمثيل البوير (هم البيض بأرض مانديلا وقد كانوا يحتقرون قوم مانديلا مخالفين لتعاليم الإنجيل الحنيف ) ولغتهم والكنيسة الإصلاحية الهولندية بارض مانديلا وعدم منحهم اى مساحة خلال طقوس الدفن للتعبير عن حزنهم برحيل نلسون مانديلا وإعترف الاب توتو أن تغييب وتجاهل البوير رغم ماضيهم المؤلهم وإضطهادهم لمانديلا شخصيا أمرا يغضب مانديلا إن كان حيا خاصة أنه فى روح مسيحية نادرة المثال قد عفا عنهم عقب خروجه من اغلسجن عليه كان لابد من تمثيلهم فى مراسم الدفن .
|
Post: #25
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-21-2013, 11:58 AM
Parent: #24
حاشية فى تأبين شوينكا لأخيه ماديبا : *** علاقة وولى شوينكا بنضال وتجربة ماديبا الثورية نادرة المثال علاقة قديمة جدا ومبنية على الحب والإحترام خلال فترة سجن مانديلا لدرجة قيام وولى شوينكا العام 1988 بإصدار ديوان شعر يحمل إسم Mandela,s Earth أى (أرض مانديلا ) وقد حمل إسم قصيدته الأشهر والتى تقرأ Your logic frightens me, Mandela Your logic frightens me. Those years Of dreams, of time accelerated in Visionary hopes, of savoring the task anew, The call, the tempo primed To burst in supernovae round a “brave new world”! Then stillness. Silence. The world closes round Your sole reality; the rest is . . . dreams? Your logic frightens me. How coldly you disdain legerdemains! “Open Sesame” and—two decades’ rust on hinges Peels at the touch of a conjurer’s wand? White magic, ivory-topped black magic wand, One moment wand, one moment riot club Electric cattle prod and whip or sjambok Tearing flesh and spilling blood and brain? This bag of tricks, whose silk streamers TTurn knotted cords to crush dark temples? A rabbit punch sneaked beneath the rabbit? Doves ####morphosed in milk-white talons? Not for you the olive branch that sprouts Gun muzzles, barbed-wire garlands, tangled thorns To wreathe the brows of black, unwilling Christs. Your patience grows inhuman, Mandela. Do you grow food? Do you make friends Of mice and lizards? Measure the growth of grass For time’s unhurried pace? Are you now the crossword puzzle expert? Chess? Ah, no! Subversion lurks among Chess pieces. Structured clash of black and white, Equal ranged and paced? An equal board? No! Not on Robben Island. Checkers? Bad to worse. That game has no respect for class or king-serf Ordered universe. So, scrabble? Monopoly? Now, that. . . ! You know The game’s modalities, so do they. Come collection time, the cards read “White Only” In the Community Chest. Like a gambler’s coin Both sides ######### or tails, the “Chance” cards read: Go to jail. Go strazqht to jail. Do not pass “GO”. Do not collect a hundredth rand. Fishes feast, I think, on those who sought to by-pass “GO” On Robben Island. Monopoly? Now, that. . . ! You know The game’s modalities, so do they. Come collection time, the cards read “White Only” In the Community Chest. Like a gambler’s coin Both sides ######### or tails, the “Chance” cards read: Go to jail. Go strazqht to jail. Do not pass “GO”. Do not collect a hundredth rand. Fishes feast, I think, on those who sought to by-pass “GO” On Robben Island. Your logic frightens me, Mandela, your logic Humbles me. Do you tame geckos? Do grasshoppers break your silences? Bats’ radar pips pinpoint your statuesque Gaze transcending distances at will? Do moths break wing Against a light bulb’s fitful glowThat brings no searing illumination? Your sight shifts from moth to bulb, Rests on its pulse-glow fluctuations— Are kin feelings roused by a broken arc Of tungsten trapped in vacuum? Your pulse, I know, has slowed with earth’s Phlegmatic turns. I know your blood Sagely warms and cools with seasons, Responds to the lightest breeze Yet scorns to race with winds (or hurricanes) That threaten change on tortoise pads. Is our world light-years away, Mandela? Lost in visions of that dare supreme Against a dire supremacy of race, What brings you back to earth? The night guard’s Inhuman tramp? A sodden eye transgressing through The Judas hole? Tell me Mandela, That guard, is he your prisoner? Your bounty threatens me, Mandela, that taut Drumskin of your heart on which our millions Dance. I fear we latch, fat leeches On your veins. Our daily imprecisions Dull keen edges of your will. Compromises deplete your act’s repletion— Feeding will-voided stomachs of a continent, What will be left of you, Mandela? LIKE RUDOLF HESS, THE MAN SAID! “We keep him (Mandela)for the same reason the Allied Powers are holding RudolfHess.” —Pik Botha, South African Foreign Minister Got you! Trust the Israelis. I bet they flushed him out, raced him down From Auschwitz to Durban, and Robben Island. Mandela? Mandel.. . Mendel.. . Mengel. . . Mengele! It’s he! Nazi superman in sneaky blackface! A brilliant touch—let’s give the devil his due. Who would seek the Priest of Vivisections Masquerading as a Black-and-Proud? No living heart in mouth, one step ahead Those Jew-vengeance squads. Safe on Robben Island, paratroops of Zion Bounty hunters, frogmen, crack Z squads, Wiesenthal fanatics—here you’ll fmd Robben Island is no Entebbe. This pogrom maestro Has his act together—he’ll serve time To spit on borrowed time! A cunning touch, those modest body counts In Sharpeville, Soweto. In your heydays, The crop was tens of thousands. Now who would once Surmise the mastermind directing death In tens? Or twenties? Even hundreds! In your luxurious island home, outfitted State-of-the-art laboratory, ideas Flow out to pay the state in kind—protection For caste research, food for thought. The ninety-day detention law—your idea? A ninety-day laboratory per man. Blackened cells—not padded, no— You diagnosed inferior minds, not madness. Cells So lightproof, even the stereotypic eyes Shed their white pretense—Black is Beautiful? You made them taste sublimity in Blacked-Out Solitary. You listened to their minds go loudly awry. Mere operational change, from flaying live; “Improving” on those naïve tries of nature. Do you feel nostalgia for the past? Stripping the “circumcised dogs” to buff and Searching secret parts for jewelry. And your love For gold teeth—ah yes, gold! Gassed them cold and questioned their anatomy. Too bad some woke midsurgery, But you swung the pendulum the other way And thousands died from greedy inhalation— They loved the stuff, they died laughing, no? Gold! They wore their ransom in their teeth Their dowry, tithes, death duties. But—No need here for that painful dentistry, Assaying the yellow fire even before The body is cold. Our Broederland Flaunts the gold standard of the world. Black muscles work it—quickly you adjusted— None but racial slanderers now predict A genocide. Modestly you shun the Final Solution— Who slays the goose that lays such golden eggs? The gold exposed you. Bloodhound Jews Whose mouth you quarried for your pay— Your passion tasting still of blood— Set their burgled gums to track you down To the golden tip of the black continent. Cute Mandgela, sought everywhere, Cooly ensconced on Robben Island. I saw your hand in Biko’s death, that perfect Medical scenario, tailormade for you. And hundreds more of young Icarus syndrome— Flying suspects, self-propelled From fifty-story floors To land on pavements labeled—wHITEs ONLY! You question them only in white preserves— How would a high-rise building fit in shantytown? So desperate for acceptance, exhibitionist, Made omelette of their brains for whiteRights of passage. Sheer sophistry! Skin Is deep enough. Your lancet Mandgele, was genius, Creator hand so deft, made anaesthetic Optional—blue cornea graft, heart-liver swap, Organic variants—eye in earholes, leg to armpit, Brain transfer—all child’s play to you, but— Not even you could work a whole-skin graft. A thousand dead in the attempt Makes proof enough—wouldn’t you say? Mendgela’s in town—the word is passed. Keep park benches sanitized. White is white (Though sometimes Jew but—times do change.)— Black is red is commie menace Red is what we see when Icarus leaps A red-forked lightning from cloud-hugging floors, Tight-lipped, fork-tongued, terror mentors, Beclouding issues clearly black and white. And the racial traitors—white Ruth First, Opens a letter in Harare—Boom!—Alibied, You smile on Robben. Too bad, re colored Brutus, Mister Boots, Knuckles and Bones. Too athletic? Caught a bullet but it missed the vital organs Trying to beat us to the Olympic laurels. Hassling, hounding Bundbroederland from sports Our lifeblood, proof ofstock and breeding— Cowards! Like their new uneasy allies— Those back-.stabbing, “trading partners”— Scared of competition? Of open contest? Right! We have the carats; keep your plated medals! Gold! Ah yes, Mandela-Hess, You got us in this mess. The Allied Powers Rightly hold you pacing wall to wall, Treading out your grand designs In commie jackboots. Mandela-Mengele, You are ours! We’ll keep you close. Your Doppelgcinger haunts us to the vaults. Yes, “thars gold in them thai mountaiu Let Mandela loose مجددا فى غياب محمد عبدالحى ،النور عثمان أبكر وحبيب مدثر يصعب ترجمة شعر ومسرح أنتجه يراع راقى لايقل قوة عن أى شاعر إنجليزى فى أى قرن عليه فقط لفت نظرى من خريدة شوينكا اعلاه وقد كتبها فى حياة مانديلا الأبيات التى خاطب فيها صوت الشاعر طيف مانديلا بزنزانته تلك وتقرأ: Your patience grows inhuman, Mandela. Do you grow food? Do you make friends? Of mice and lizards? Measure the growth of grass For times, s unhurried pace? Are you now the crossword puzzle expert? فى المقطع أعلاه يتخيل الشاعر شوينكا عبر بيته المتكرر ويقرأ: منطقك يرعبنى . ملهمه السجين السياسى الشهير مانديلا يقوم فى زنزانته تلك بزراعة الصبر وبث مثالياته فى النضال عبر أسلحة نادرة تتمثل فى التأمل الهادئ للمزارع حين يزرع البدور ثم ينتظر فى صبر نموها ونضجها عبر رعاية دائبة وصبر وتحمل للمجهول حتى يتم الحصاد . كما تتمثل تأملات شوينكا داخل المقطع الشعرى أعلاه فى تحويره زنزانة مانديلا داخل خياله لحديقة غناء ومزرعة وبستان عبرها تمكن مانديلا بصبره من زراعة الأمل والثورة والكبرياء لكن أجمل مافى المقطع هو إعتراف شوينكا عبر سؤال للسجين الحر الملهم ماديبا إن كان فى زنزانته الموحشة تلك قد إصطفى أصدقاء من الفئران والسحالى ؟ وهما من مخلوقات السجن حيث العفن المادى . لاحظت أيضا (ياصلاح اللمين ) فى مقاطع أخرى كثرة لجوء شوينكا وهو يجول بخياله مع ماديبا فى الزنزانة للإشارة إلى حشرات تكثر فى بيئات السجن مثل العناكب والجنادب علما انه أشار أيضا للأرنب وهو من حيوانات المزارع التى إشار إليها شوينكا فى تخيله وجود مزرعة فى قلب مانديلا وعقله داخل السجن ! أيضا فى إسقاط سياسى عميق ربط شوينكا فى حديثه عن مانديلا فى سجنه وإضطهاد أهله خارج السجن للحديث عن رموز سياسية ترتبط بالعنصرية و إضطهاد البشر مثل النازية و بوتا ( رئيس جنوب افريقيا من البوير خلال سجن مانديلا وقد أصيب بجلطة تم إثرها إستبداله بكليرك وهو من فاوض مانديلا قبل خروجه ) إلى جانب تعريضه إسرائيل كدولة عنصرية و جاهلة و (قليلة أدب ) علما أن الشاعر النيجيرى ليس عربيا (مثل النور عثمان أبكر وصاحب البوست أيضا ) لكنه مناصرا بقوة لقضية فلسطين كقضية تحرر وكرامة لمن يعتقد أن مشكلة فلسطين ترتبط بالعرب فقط وقد زار شوينكا أرض السلطة الفلسطنية قديما فى معية الأب دوزموند توتو مناصرا. فى الواقع يجمع بين رموز الخير من قارتى بشمسها المصهدة (حسب قاموس محمد عبدالحى ) من لدن شوينكا و أشيبى و الأسقف جوزموند تيتو و سيدنا مانديلا حب الإنسان غض النظر عن معتقده طالما ذاك الإنسان أسير الظلم تجلى ذلك فى مناصرتهم جميعا قضية فلسطين كقضية إنسان مسلوب الأرض يعانى كثيرا من التعسف والإضطهاد ولقد قام إثنان منهم هم شوينكا والاسقف جوزموند تيتو وهو أفضل من يجيد الرقص الطقسى فى الكنيسة بزيارة لفلسطين أكثر من مرة على سبيل التضامن مثل الناشط البريطانى جورج غالوى وغيره من ناشطى بلاد الرجل الأبيض الذى يهتمون بالإنسان لمجرد كونه إنسان صرف النظر عن دينه ولونه فدخلوا قلوبنا بقوة وقد ضاقت قلوبنا ببعض منتسبى ديننا الذين يقتلون الأخرين ويحتقرونهم لمجرد إختلاف الملة كماتفعل جماعة بوكو حرام حاليا بأرض شينوا أشيبى وشوينكا فى عصر سيده نلسون مانديلا .
مجموعة شوينكا الشعرية التى تحمل عنوان (أرض مانديلا )
شوينكا ينشد فى تأبين ماديبا وخلفه كورال من الجنسين . * تنبيه : بعد إرسال المداخلة قام الرقيب الالكترونى التلقائى بالمنبر العام بشطب مفردات بالإنجليزية من نص القصيدة الجميلة التى كتبها شوينكا فى حق مانديلا خلال حياته علما ان شوينكا كشاعر صاحب حساسية لغوية عالية وصدق قد وظف المفردات المشطوبة فى سياق شعرى لا علاقة له بالقبح الدى تعبر عنه الكلمات المحدوفة تلقائيا إعتقادا أنها مفردات غير حميدة ونابية فى عصر ركيك وغير حميد .
|
Post: #26
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: abubakr salih
Date: 12-21-2013, 09:10 PM
Parent: #25
انا مررت من هنا و تعلمّت و عرفت الكثير. شكراً على الاشراق يا قريبي. و دامت ذكرى مانديلا شجرة خضراء وارفة الظلال يرتاح عليها كل من اعياه درب النضال، دامت ذكراه نجمة مضيئة تهدى و ترشد كل طالب حق.
|
Post: #27
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: عبدالكريم الامين احمد
Date: 12-22-2013, 10:52 AM
Parent: #26
احمد iam sorry to say that you are my writter
!!!....WHAT A GREAT POST AND WHAT A GREAT Mandilla...!!!
keep it hot
|
Post: #28
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-22-2013, 04:04 PM
Parent: #27
الأخ بكرى صالح ( علوم ) من السويد مر وكتب:
انا مررت من هنا و تعلمّت و عرفت الكثير. شكراً على الاشراق يا قريبي. و دامت ذكرى مانديلا شجرة خضراء وارفة الظلال يرتاح عليها كل من اعياه درب النضال، دامت ذكراه نجمة مضيئة تهدى و ترشد كل طالب حق. إنتهى تحية وشكر بكرى كلنا تعلمنا الكثير من سيرة الرجل النادر مانديلا وقد نبهنا بقوة أن الظلم ليله قصير طالما تسلح المناضل بإرادة لاتلين أيضا تعلمنا من سيرته أن الحياة تاف هة دون موقف أخلاقى يسمو فوق الإنانية عبر التضحية لكرامة الأخرين أرجو أن تتابع يابكرى بعد الأرشفة تفاصيل وتداعيات محاكمة مانديلا و المناخ المسيطر على زنزانته تلك حيث كان يقضى حاجته فى جردل داخل الزنزانة للأسف ويقوم بكسر الحجار جراء عقوبة السجن المؤبد مضافا إليها خمسة أعوام وهى عقوبة سجنه التى أصدرتها المحكمة . ********** احمد iam sorry to say that you are my writter
!!!....WHAT A GREAT POST AND WHAT A GREAT Mandilla...!!!
keep it hot احمد iam sorry to say that you are my writter
!!!....WHAT A GREAT POST AND WHAT A GREAT Mandilla...!!!
keep it hot
تحية عبدالكريم قوة البوست تستمد من قوة وجمال وبهاء وضياء مانديلا وتابع معنا (مثل صحبك الصادق إسماعيل ) على الفيس بوك أدناه من هونق كونق كتب الأخ أدم صيام . شكرا أحمد الأمين أحمد ففد أضفت إلي كاتبا سودانيا عملاقا آخر لأقرأه تحية وتقدير الأخ أدم وأرجو أن أكون كما تظن وأؤكد مجددا أن سيرة مانديلا الراقية جدا تلهم الكثير جدا فى الكتابة عبر الخروج وتبقى أى كتابة عنه محاولة تجمل بسيرته مثلما أفعل . تحية مجددا وأرجو أن تتابع بعد الأرشفة إن شاء الله حيث لازال البوست فى ( المهد صبيا ) . .
صبى من (أرض مانديلا ) يحمل صحيفة صدرت صباح اليوم التالى لإطلاق سراح مانديلا من السجن الطويل حيث قضى وقتا لأجل أن يكون الصبى حامل الصحيفة وأهله أحرار أحرار فى بلاد حرة (مانديلا ) أختار يادخيل بره ( أو كماصدح الكنار الشفيع من كلمات خورشيد فى إستقلال السودان بتصرف ).
|
Post: #29
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-23-2013, 11:15 AM
Parent: #28
مثلما إحتفل بحب أكبر أيقونة أفريقية وعالمية ثقافية وقت رحيل مانديلا هو المبدع الثائر وولى شوينكا بحياة ووممات مانديلا عبر قصيدة مطولة حمل إسمها عنوان إحدى مجموعاته الشعرية إلى جانب قصيدته الأخيرةNo, He Siad ة فى رثاء ماديبا كما شهدنا فى مداخلة سابقة ،لو كان صنوه الروائى الأفريقى الأكبر شينوا اشيبى ( 1930-2013 ) حيا وقت رحيل أخيه الأكبر وملهمه الأسطورى نلسون مانديلا لكانت أرفع وأرقى كلمة فى تابينه وعصره عبر يراعه المنضبط وعبره قد جعل الأفارقة يفخرون بسردهم و أساطيرهم حيث أوصل التاأيف الجمالى المكتوب بلسان شكسبير بواسطة أبناء قارة مانديلا لكل ألسن وأرفف مكتبات و قاعات جامعات العالم لكن للأسف حدق شينو فى الموت قبل مانديلا بنحو 7 أشهر .
فى الواقع مات شينوا قبل مانديلا بأشهر فى نفس العام 2013 لكن عبر بوصلة الجمال والنقاء عالية الدقة داخل نفسية شينوا لفقد إنتبه خلال عمرخ المديد بقوة لسحر وندرة معدن ماديبا عليه قام بالكتابة الموجبة عنه كثير خلال حياته يتجلى الأمر لمن يتأمل بمتعة مقالات شينوا أشيبى السياسية وهى لم تموت معه لحسن الطالع حيث يجده يخصص عبرها حيزا ضخما للحديث المفصل والمجمل أحيانا عن سيرة وأفكار وشخصية نلسون مانديلا كرمز لامع فى تأريخ أفريقيا السياسى والأخلاقى علما أن ماديبا نفسه كان منتبها بقوة لقيمة مؤلفات شينوا ومقدرته المدهشة على سبر غور علل قومه لدرجة أن أول مقتبس إحتفت به الأوساط الإعلامية المنضبطة عقب رحيل شينوا هو شهادة من فم نسلون مانديلا شخصيا حيث إعترف أن روايات شينوا أشيبى خلال رفقتها له قديما فى زنزانة موحشة بروبن أيلاند قد جعلت جدار السجن تتهاوى من فرط قوتها ومرونتها وجمالها ودهشتها عبر إثارة الخيال والحواس وهى شهادة رفيعة من مانديلا كرجل لايجامل ولايخاف ولاينافق فى حق شينوا كمبدع أصيل محتك بقوة بتراث وحاضر أمته . لقد خصص شينوا فى حياته حيزا محترما لصدى ماديبا كملهم ومثال خاصة أنه أى ماديبا رجل محترم سلخ سنوات من عمره لأجل أن لايضطهد فرد فردا لمجرد إختلاف لونه وسحنته وربما غلظة شفته وقد مات هذا الرجل القديس فى عمر 95 عاما ربما لحكمة ربانية فى تذكير الجهلاء والمرضى أن رسالته فى إحترام الإنسان غض النظر عن لونه وعرقه ستظل باقية خاصة فى عصر لازالت العنصرية تنشط فيه عبر منتسبى لديانات شتى منهم بعض معتنقى دينى الحنيف الإسلام الذين لم يرتقوا بعد لفهم (خطبة الوداع ) التى القاها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى عرفة وأعلنها كدستور لأمته ينص على سواسيتهم أمام الله وانهم من تراب وإليه يعودون . قلت أن روايات شينوا أشيبى التى قرظها مادنيلا يقرأ (ماديبى وهو إسمه الأفريقى الذى أبدله معلمه الأبيض بنليسون مثلما أبدل حامل الصليب بنجيريا إسم شينوا لإسم إلبرت قبل ان يعود إليه لاحقا ) كانت بعض ما يتأمله مانديلا فى سجنه بزنزانة الرجل الأبيض فى صحبة الفئران والسحالى (حسب سؤال شوينكا ) وقد مدته بالقوة الجمالية فى تلك العتمة رغم عدم تعرضها اى تلك الروايات للعنصرية التى لم تكن بعض مايشغل الرجل الأبيض بنيجريا أرض شينوا والذى حكم عبر الحكم غير المباشر وتجنب كثيرا الإحتكاك الحياتى بالنيجيرين خلافا للبوير بأرض مانديلا الذين ذهبوا ليعيشوا كقراصنة ومستبدين وليسوا كمستعمرين ومتاجرين بالصليب قبل أن يخرجوا .. لقد أشار شينوا فى كتاباته كثيرا لعنصرية الرجل الأبيض وإحتقاره للسود قوم ماديبا وشينوا بأفريقيا والمهجر تحديدا غرب الأطلنطى وقد أشار كثيرا لنتف من تلك الأشياء القبيحة تحديدا فى مقال لشينوا إحتفالى بذكرى مارتن لوثر كنغ وهو ضمن قلة من الوجوه التى تمنى شينوا ان يكون قد راها لولا ان تداركته تلك الرصاصات الغادرة بممفيس على شرفة ذاك الفندق بعد ساعات قليله من خطابه الشهير : The Mountaintop Speech الذى أكدفيه بوضوح انه راى قمة الجبل وانه سيصعد إليه يوما ما وأعلن بكل شموخ فى نهاية الخطاب : I fear no man او كماقال ... لقد تحدث أيضا عن عنصرية الرجل الأبيض وإحتقاره لقوم ماديبا وشوينكا وقد دفع الأول منهما 27 عاما من عمره فى زنزانة مرافقا خلالها (الفئران و السحالى ) حسب إعتراف وولى شوينكا فى مقام إحتفالى فى مقام الكاتب الامريكى من اصول أفريقية جيمس بولدوين الذى غادر امريكا وقد وصها أنها أسوأ مكان يمكن ان يعيش فيه الرجل الأسود لدوافع عنصرية وأحتمى بأرض بودلير وجان جاك روسو وقد التقاه شينوا مرة واحدة العام 1980 . تحدث شينوا فى حياة مانديلا وطتب عن العنصرية كداء قبيح ينهش جسد وروح قارته فى أحاديث وكتابات متفرقة عن تنقله الأول بقارته نيجيريا فى السنوات التى أعقبت إستقلال وطنه وزار عدة دول من الكومنولث الافريقية برعاية من مؤسسة روكفلر ككاتب وباحث حيث تحدث شينوا كثيرا عن عنصرية الرجل الأبيض فى بلاد أفريقية كانت مستمعرة وتعيش ظروف شبيهة بتلك السائدة وقتها بارض مانديلا منها ماراه بدولة روديسيا قبل تقسيمها لزامبيا وزمبابوى حاليا وذكر كيف أن الفنادق بهما كانت مخصصة حسب الوان النزلاء إلى جانب الحافلات والمطاعم بل ذكر أنه المقاعد الامامية فى الحافلات كانت مخصصة للبيض لكنه جلس فى إحداها فطلب من السائق تبرير ذلك فقال له : In Nigeria we sit wherever we like. ولعله قال : فى وطنى نيجريا نحن أحرار نجلس حيث نشاء !!
وتحدث شينوا بمرارة وأسى عن الكثير من مخازى البيض فى التفرقة بين السود وغيرهم وذكر أنهم سبب كل الحروب والخراب بأفريقيا لدرجة أن أرفف المتحف البريطانى تحديدا تتسع وتكسب مواد أثرية جديدة كلما اشتعلت حربا بأفريقيا لان ذلك يؤدى لخراب كل الحضارة والتراث فى فضاء تلك المعارك ... لوكان الروائى الضخم شينوا أشيبى حيا وقت رحيل ماديبا لكان أرفع شهادة فى مناقب ماديبا عبر يراعه ويقظته وبراعته وشجاعته فى الكتابة بحب وقسوة أحيانا لتنبه أمته لمكامن قوتها وجمالها وثرائها مثل إبنها الأكبر ماديبا . تحية لروح شينوا أشيبى وقد كتب شهادته بحب عن سيدنا نيلسون مانديلا وهو حى بين أهله ورمزا مضيئا للأفارقة فى عصر إبادة الكثير من الأفارقة بواسطة بنى جلدتهم من الحكام . المزيد من علاقة شينوا أشيبى (1930-2013) بأخيه الأكبر ماديبا مانديلا (1918-2013 ) على الرابط أدناه :
الروائى النيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء.
مع التأكيد أن مجمل أدب شينوا أشيبى مكرسا لمحاربة العنصرية خاصة تلك التى تصور أهله الأفارقة كقوم دون تأريخ ومجرد حيوانات ناطقة كما تجلى فى كتابات غربية عنصرية عن أفريقيا بقلم غلاة العنصرية من لدن جوزيف كونراد صاحب رواية (قلب الظلام ) الشهيرة التى صورت الأفارقة مجرد وحوش .
صورة لماديبا وعلى يمينه أشهر روائى أفريقى هو شينوا أشيبى بتأريخ 12- 09- 2002 قبل منح شينوا درجة الدكتوراة الفخرية فى الأدب من وتقديمة محاضرة فى الدكرى الثالثة لرحيل ستيف بيكو بجامعة كيب تاون .
من أشهر الكُتاب الأفارقة من الأجيال اللاحقة لجيلى شينوا أشيبى (ولد بعد عام من مولد الطيب صالح ) وشوينكا (ولد عقب عام من مولد على المك ) هو الروائى النيجيرى الشهير Ben Okri الدى يمثل مدرسة فارقة فى الرواية الأفريقية تختلف 180 درجة عن مدرسة شينوا اشيبى التى اهتدى بهديها السواد الأعظم من الروائيين الأفارقة . فى مقاله بصحيفة The Times البريطانية الشهيرة فى يوم 7-12-2013 أى عقب يومين من تحديق ماديبا فى الموت كتب بن أوكرى يحب وإحترام عن شخصية وقيمة ماديبا ولقد إستوقفنى المقطع ادناه من المقال المعنون : A world figure rooted in Africa’s rich soil رمز عالمى متجدر فى تربة أفريقيا الخصبة . ويقول : Nelson Mandela had something of David in him and something of Samson Every few centuries, out of its great troubles, the world manages to forge for us a unique leader. One thinks of Lincoln with the American Civil War, Churchill and the Second World War, and of Nelson Mandela and the overcoming of apartheid. it is our blessings to be able to say we lived in the same era as such as a figure. most of my life was spent in the painful consciousness of mandela in prison fighting for the liberation of his people فى شخصية نلسون مانديلا نجد صدى لسيدنا داؤود كرجل قوى جلد يلين الحديد وأيضا نجد أثرا لشمسون الجبار المشهور بالقوة اليدنية الخارقة والشجاعة . فى فترات تأريخية نادرة حين تكثر الإضطرابات والمحن ينجح العالم فى خلق وصهر زعيما فريدا يتجلى دلك فى ظهور شخصيات تاريخية مثل الرئيس الأمريكى الأشهر أبراهام لنكولن وقد قاد وطنه للتحرر خلال الحروب الأهلية كما يتجلى فى بروز شخصية مثل رئيس حرب وزراء بريطانيا خلا ل الحرب العالمية الثانية ونستون شرشل إلى جانب نلسون مانديلا الدى تغلب بقوة على الفصل العنصرى ببلاده . نفخر بالقول أننا سعدنا بالعيش فى عصر نسلون مانديلا ,ومن نافلة القول قضائى معظم عمرى مدركا بالم أن نلسون مانديلا يقبع فى السجن مناضلا لأجل حرية شعبه . باقى المقال طويل جدا ومزدحم بالشهادات الموجبه من يراع روائى نيجيرى شهير حاز على عدة جوائز بعضها يتنافس عليها كُتاب من بريطانيا نفسها وكل دول الكومنولث مضافا إليها إيرلندة الجنوبية التى تفخر بإثنين من أبرز الكُتاب على مر التأريخ هما:وليام بتلر ييتس وجيمس جويس .
الروائى النيجيرى الشاب (نسبيا ) بن أوكرى (يقرأ ايضا أوكرو ) وقد كتب عن مانديلا وعصره وشخصيته التى رفعها لمقام داؤود وشمسون وغيرهما من أيقونات القوة والشجاعة .
الأكاديمى والمفكر السودانى الحُر د.محمد أحمد محمود أستاد الأدب المقارن قديما بجامعة الخرطوم و حامل الأستادية الكبرى ن جامعة أكسفورد وصاحب التأليف المُحكم فى الأديان المقارنة وقد كتب مقالا رائعا ومنضطبا عن شخصية وأثر ماديبا فى اليوم التالى لرحيله 5-12-2013 وقد قمت بنقل مقاله للبوست دون إنزال الصورة لصعوبة تقنية وقتها .
|
Post: #30
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-02-2014, 10:53 AM
Parent: #29
باب فى الإنتماء السياسى والتنظيمى لماديبا قبيل سجنه الطويل
- خلال نضاله السرى ضمن الجناح المسلح للمؤتمر الوطنى وإضطراره فترة لدواعى أمنية ان يعمل من تحت الأٍرض (حسب نهج الشيوعيين والكيزان )علما أن مانديلا لم يكن عضو حزب شيوعى حسب ماجاء فى كتاب خلال حياته حيث إعترف أن تعرف على مجموعة يسارية دعته لإجتماع كادر وحين دهابه إتضح أن أهداف الحزب الشيوعى تختلف عن أهدافه وهى مكافحة التفرقة العنصرية وليس الصراع الطبقى ، لجأ مانديلا للعمل فى عدة وظائف يصعب تخيل وجود كادر نضالى تطارده الأجهزة الأمنية العنصرية حيث عمل سائقا ، جنائنى وطباخ لأجل التغطية . دار جدل خجول عقب تحديق مانديلا فى الموت 5- ديسمبر 2013 حول مدى عضويته بالحزب الشيوعى بجنوب أفريقيا فى مرحلة ما من تكوينه السياسى . عموما تحدثت الكثير من الكتب خلال حياة مانديلا (1918-2013 ) بدقة عن سنوات ومظاهر وعناصر تكوينه السياسى عبر إستنطاق شهود ووثائق وشهادات للكثير من رفاق نضاله من عرقيات و أيدليوجيات وأجناس شتى يمكن الرجوع إليها تحديدا فى كتابى : 1- Young Mandela للمؤلف David James Smith 2- Nelson Mandela A Very Short Introduction للمؤلف Elleke Boehmer وقد إتكأ الكتابان كثيرا على بعض الوثائق والأوراق غير المكتملة التى خطها مانديلا سنوات تكوينه النضالى إلى جانب إستنطاق مباشر لمناضلين شيوعيين وغير شيوعيين عاصروا مانديلا تلك السنوات بدءأ من 1941 حين قادم لجوهانسبرج اول مرة من قريته للدراسة والعمل . عليه مانديلا لم يكن فى أى مرحلة من حياته السياسة عضوا فى الحزب الشيوعى بجنوب أفريقيا رغم قوة صلته بالحزب الشيوعى عبر الصدفة وحدها حيث أن شقيق زوجة مانديلا الأولى إيفين كان من أعضاء الحزب الشيوعى إلى جانب أن المناضل Sisulu وهو مكتشف مانديلا وعرابه فى العمل السياسى كان أيضا عضوا فى الحزب الشيوعى سنوات تعرفه بمانديلا عن طريقة الصدفة علما أن الرجلان رغم عضويتهما فى الحزب الشيوعى كانا أيضا عضوين فى حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى فى فترة كان الحزب الشيوعى بجنوب أفريقيا وقتها يضم أيضا أفراد من حزب المؤتمر الوطنى الهندى جميعهم من الهنود المسلمين ولاحقا ضم دمجهم فى الحزب الوطنى الأفريقى ودخل بعضهم السجن مع مانديلا ومكثوا سنوات طويلة جدا معه فى السجن وأحدهم هو من قام بتهريب مدكرات مانديلا من السجن . مانديلا كان يتم تصنيفه كقومى ووطنى أفريقى وكان ينظر بإرتياب شديد للهنود والبيض داخل الحزب الشيوعى المتحالف معهم لإعتقاد مانديلا أن الهنود والبيض حتى إن تسلحوا بالماركسية ينظرون للأفارقة نظرة إستعلائية وقد صدق وبلغت درجة عدم ثقة مانديلا فى البيض والهنود حتى إن تسلحوا بالماركسية وأدواتها كمناضل أنه أعترف ضاحكا للمناضلة فاطنة مير وهى أول من كتب سيرة غير داتية لمانديلا أن أحد الزعماء الأفارقة قد قام بتمزيق وثيقة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان حين علم أن من قام بكتابته وصياغته هم البيض من فرط عدم ثقته فى أقوال وافعال البيض . إعترف مانديلا أنه فى سنوات تكوينه السياسى عبر التحالف بين المؤتمر الأفريقى والحزب الشيوعى قد تم (توصيله ) لحضور إجتماعات مشتركة ودراسات فى النظرية الماركسية وقد أدرك من اول وهلة أن خط الماركسية وأهدافها لا يتماشى مع متطلبات الأفارقة خاصة ان الماركسية تتبنى الصراع الطبقى بينما الأفارقة فى جنوب أفريقيا غير معنين بالصراع الطبقى قدر إهتمامهم بنيل الكرامة وحقوقهم المدنية و وقف الأبارتهيد .. تنبيه : خلال نضال الشعب الأرتيرى لنيل حريته من أثيوبيا وعند وصول منقستو هايلى ماريام (شيوعى ) للسلطة تبدل (تكتيكيا ) موقف الحزب الشيوعى السودانى تجاه دعم ثوار إرتيريا معنويا ممايؤكد أن الحزب الشيوعى فى الأساس غير معنيا بالتحرر للشعوب طالما وصل حليفه للسلطة . رجع الحديث : رغم توجسه من البيض كعناصر شر فى جنوب افريقيا أعترف مانديلا أن اول شخص أبيض من البوير تعامل مع مانديلا بإحترام كان عضو حزب شيوعى قام بإقتسام سندوتش طوعا مع مانديلا فى إحدى الإجتماعات التنسيقية . رغم عدم إنتمائه تنظيميا للحزب الشيوعى قام مانديلا قبل سجنه وخلال سنوات إختفائه لدواعى أمنية بتكثيف إطلاعه على الأدبيات الماركسية وقد عثرت الفرقة الأمنية التى داهمت المزرعة التى كان يختفى فيها مانديلا بتغطية من الحزب الشيوعى ( يجيد الشيوعيون والكيزان العمل السرى وإخفاء الكوادر كما تجلى فى حالات نقد ، تجانى الطيب ، الخاتم عدلان ، الشفيع خدر و عبدالخالق محجوب (رغم عنف البادية وخوف الرفاق فى اللحظات الأخيرة هلمجرا )عثرت على مخطوطة كتاب من ثلاثة فصول كان مانديلا عاكفا على تأليفه بعنوان : كيف تصبح شيوعيا جيدا؟ . وأعترف مؤلف الكتاب أن مانديلا قد أوصى بالتخلص من مخطوطة الكتاب عقب سجنه لكن لم تتم رغبته وتم حفظ الكتاب فى ظروف تخزين سيئة جدا وقد إطلع المؤلف على المخطوط وثبت فقرة منه فى كتابه للدقة أكثر على ضوء ما قرات من أكثر من كتاب حول مانيلا وسنوات تكوينه السياسى يمكن القول أن ماديبا خلال نضاله السرى ضمن الجناح المسلح للمؤتمر الوطنى وإضطراره فترة لدواعى أمنية ان يعمل من تحت الأٍرض (حسب نهج الشيوعيين والكيزان علما أن مانديلا لم يكن عضو حزب شيوعى حسب ماجاء فى كتاب خلال حياته حيث إعترف أن تعرف على مجموعة يسارية دعته لإجتماع كادر وحين دهابه إتضح أن أهداف الحزب الشيوعى تختلف عن أهدافه وهى مكافحة التفرقة العنصرية وليس الصراع الطبقى ) لجأ مانديلا للعمل فى عدة وظائف يصعب تخيل وجود كادر نضالى تطارده الأجهزة الأمنية العنصرية حيث عمل سائقا ، جنائنى وطباخ لأجل التغطية فى منشأ كان يملكها يهودى شيوعى قام بتسجيلها بإسم شقيقه المعاق عقليا لأجل تمويه السلطات الأمنية التى كانت تبحث عن مانديلا وكل الثوريين من المؤتمر الوطنى الأفريقى والحزب الشيوعى بعد أن أتفق الحزبان على العمل المسلح لمناهضة الأبارتهيد . • تنبيه 2: لاحظت صدفة كثرة وجود اليهود داخل الحزب الشيوعى بجنوب افريقيا خلال فترة تنسيقيه مع المؤتمر الوطنى بجنوب أفريقيا سنوات الأربعين وما تلاه بصورة تعيد للمخيلة كثافة حضور اليهود فى الحزب الشيوعى المصرى وهو الأب الشرعى للشيوعى السودانى مثلما الأخوان المسلمين هم الأباء الشرعيي لكيزان السوان منتصف القرن الماضى فترة دراسة ناس عبدالخالق والتجانى والرفيق سلمون (حسب قاموس رفاقه وقتها ) تحديدا عبر حضور شخصية يهودى غامض (حسب قاموس لويس عوض ) هو هنرى كورييل وتعرفت عليه عبر (ومشيناها خطى ) ثم (أيام الواحات ) لصنع الله إبراهيم مما يجعل سؤال هل أن اليهود تحديدا هم من أدخل الشيوعية لأفريقيا ؟ قام مؤلف أحد الكتب أعلاه حول تكوين مانديلا السياسى بمحاورة من بقى على قيد الحياة من اليهود الشيوعيين حول شهاداتهم حول مانديلا وتلك السنوات رغم هجرة بعضهم لأرض الميعاد وهجرهم أرض مانديلا عقب الحرب العالمية الثانية . رجع الحديث : . رغم عدم عضويته فى الحزب الشيوعى فقد إعترف مانديلا خلال محاكمته الشهير 1964 (سوف أخصص لها أكثر من مداخلة والله أعلم ) أنه أى ماديبا قد وافق على قيام الحزب الشيوعى كحليف ولجميع المناضلين من كافة الالوان (هنود –بيض –افارقة – يهود ) بالكفاح المشترك لأجل إنهاء الفصل العنصرى بأرضه وتأسيس حقوق ديمقراطيه للسود بجنوب أفريقيا مع تأكيده للمحكمة عدم قبوله للفكرة الشيوعية ونظرتها للحكومات الغربية كحكومات غير ديمقراطية وتتعامل بردود الأفعال مؤكدا إيمانه بالنقاط السياسية التى حوتها وثيقة Magna Carta ( هى وثيقة بإنجلتره أجبر عبرها النبلاء الملك على التوقيع على وثيقة تضمنت فصلا واضحا للسلطات مع تقليص صلاحيات الملك وتعتبر بداية للعمل البرلمانى بوستمنستر حتى اليوم ) ، وثيقة حقوق الإنسان ، النظام البرلمانى البريطانى ، اسس الديمقراطية فى الكونغرس الأمريكى بالتالى فإنه اى مانديلا يصنف نفسه كإشتراكى ديمقراطى (على وزن ليبرالى ديمقراطي ) وليس شيوعيا علما أن أحد المناضلين السود خلال محاكمة مانديلا ورفاقه قد أنهار خلال المحاكمة وتحول لشاهد ملك ( شاهد عدائى ) و أعترف للمحكمة أن مانديلا كان شيوعيا وقد تم إغتيال هدا المناضل الأسود لاحقا بعد ان صنفه الحزب الوطنى كخائن . أعترف أحد رفاق مانديلا من السود أن مانديلا كان يطلب من الشيوعيين المتحالفين مع حزبه فى النضال المسلح ممن يتم ترشيحهم للتدريب العسكرى بدول أفريقيا عدم البوح بشيوعيتهم حين يصلون لمعسكرات التدريب لإدراكه أن الأفارقة لايثقون فى الشيوعيين . أنكر مانديلا خلال المحكمة الشهيرة وجود أى صلة تنظيمية أو تعاطف وسط قادة المؤتمر الوطنى الأفريقيى تتعلق بالعقيدة الشيوعية مؤكدا أن عقيدة المؤتمر الوطنى هى عقيدة القومية والوطنية الأفريقية وليس النظرية الماركسية عبر التكيتك الشيوعي وأدواته كما أكد أن مبدأ المؤتمر الوطنى فى النضال لايدعو لرمى البيض فى البحر بل يدعو لجلب الحرية وتحقيق أحلام الأفارقة السود فى أرضهم مؤكدا أن الوثيقة السياسية المهمة التى يتبناها المؤتمر الوطنى هى (وثيقة حقوق الإنسان) والتى تدعو لعدالة إجتماعية داخل الدولة . كما شدد فى خطبته بقوة فى الحديث عن الفوارق بين الشيوعيين و المؤتمر الوطنى الأفريقى عبر المفاهيم النظرية مؤكدا أن الشيوعى يركز على الصراع الطبقى بينما الوطنى الأفريقى يحاول أن يتعامل بتوازن وإتساق مع الفوارق الطبقية وفقا للعدالة الإجتماعية والمساواة مؤكدا حقيقة وجود تعاونا مرحلى بين الحزبين تتمثل فى إنهاء سيطرة الرجل الأبيض على مقاليد الحياة بجنوب افريقيا وأكد بقوة أنه ليس شيوعيا لكنه وطنى أفريقى . للمزيد من علاقة مانديلا بالحزب الشيوعى بجنوب افريقيا فقد تم حل الحزب بواسطة الحكومة 1950 (مثلما حلت حكومة الديمقراطية الثانية الحزب الشيوعى السودانى ) وتم لاحقا إعادة تكوينه كحزب سرى ينشط عبر خلايا مما حدا بكل الفعاليات المعارضة إعتبار حله ضربة إستباقية تجاهها عليه نظمت مؤتمرا مشتركا للتفاكر حول كيفية مناهضة قانون حظر الشيوعى وكان مانديلا (وطنى افريقى ) فى مقدمة الداعين لتكوين جبهة متحدة أصدرت بيانا مشتركا دعت للعمل المشترك وقد عاد عبر هده الجبهة المتحدة الكثير من رموز الحزب الشيوعى المحظور من البيض لواجهة العمل السياسى ومهدوا لتحالف مع المؤتمر الأفريقى مما حدا بالكثير من الوطنيين الافارقة إبداء تخوفهم من سيطرة الشيوعيين على مقاليد عمل حزبهم وتوجيهه وقتها شعر مانديلا ككادر بارز فى المؤتمر الأفريقى بقلة إلمامه بأفكار ومصطلحات الماركسية مما حدا به شراء كتاب (رأس المال ) لماركس ويعد إنجيل الشيوعيين إلى جانب (البيان الشيوعى ) وتتضمن سيرته الداتية عبر أكثر من كتاب تأملات مختصرة حول المادية الديالكتيكة كمنهج تحليل مع إعتراف صريح له بإستحالة إزالة التركيب الطبقى عن المجتمعات الريفية الأفريقية مع تثمينه بقوة للنزعة النظرية تجاه الحرية فى القاموس الماركسى عليه حاول أن يحقن جانب موجب من الماركسية فىى حركة التحرر الافريقى دون أن يعتنق الماركسية . حتى نلتقى : فى خطابه للمؤمنين الإنجلياكنين بمناسبة قدوم العام الميلادى الجديد 2014 وهو أول عام يمر عقب تحديق سيده مانديلا فى الموت ودفنه بتل أخضر تحدث كبير أساقفة كانتربرى بأرض القديس جورج الحبر الأعظم دكتور Justin Welby بقوة عن روح ونهج وقاموس وحكمة (سيده ) المسكين ماديبا حيث طالب المؤمنين بأرضه على ضرورة نهج منهج مانديلا الموجب فى تغيير العالم وحياة الأخرين من حولهم وإعترف كبير الأساقفة انه عادة لايلجا لطرح الحلول نسبة لإداركه عجزه كبشر عن القيام بها لكنه دعا المؤمنين للعمل واإهتداء بهدى مانديلا (1918-2013) فى العمل الخيرى عبر النهج المسيحى المناهض للشر وقد إقتبس الحبر الأعظم فى كلمته مقتبس شهير جدا لسيده مانديلا يعترف فيه أن الفقر صناعة بشرية وليس حدثا طارئا وأن العدل وحده عبر المساواة بين الناس هو من يزيل الفقر وليس المنظمات الخيرية هى من يقوم بالأمر او كما قال وأدناه المقتبس الشهير لمانديلا (سوف أخصص مداخلة وربما أكثر للأقوال المأثورة لمانديلا والله اعلم )
أدناه القول المأثور لسيدنا مانديلا (عليه السلام ) وقد إتكأ عليه كبير أساقفة كانتربرى فى حديثه للمؤمنين بمناسبة العام الميلادى الجديد 2014
* توجد أخطاء إملائية سوف أعالجها لاحقا أيضا بعض حروف لوحة المفاتيح عندى لاتعمل .
|
Post: #31
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-04-2014, 10:29 AM
Parent: #30
باب فى التكوين الثقافى لماديبا خلال سجنه الطويل!! حول مصادر التكوين الثقافى للمناضل ماديبا عبر ثقافة الإطلاع الحر فى أكثر من مجال معرفى الخاصة فقد إعترف رفيقه فى السجن Ahmed Kathrada وقد رافقه فى روبن أيلاند سنوات طويلة جدا والقى كلمة مؤثرة فى تأبينه قبيل دفنه بساعات إعترف أن صاحبه فى السجن ماديبا قد توطدت علاقته الموجبة بتثقيف العقل تحديدا عقب المحاكمة الشهيرة 1964 التى قضت بحكمه مؤبدا مضافا إليه خمس سنوات اخرى ( نفس الأحكام التى تصدرها إسرائيل كدولة قليلة ادب حتى اليوم على الناشطين الفلسطينين تحديدا) عبر إتجاهه لتعميق الإطلاع على الثقافة والأدب البريطانى علما أن الساسة البريطانيين عقب موته إعترفوا فى مجلس العموم فى جلسة خاصة منقولة على الهواء فى الإحتقال بروح (سيدهم ) مانديلا أن ماديبا قد فصل تماما بين السياسة والساسة البريطانيين ومجمل الشعب البريطانى وثقافته واسعة العمق علما أن لندن مثلت النشاط المدنى لدعم مانديلا عبر ناشطين مدنيين وجرى على مراحل إطلاق إسم مانديلا على عدة أماكن وساحات وشوارع بإنجلتره تحديدا وقد قام مانديلا عقب الإفراج عنه بتقديم شكر عبر زيارات خاصة لكل الناشطين البريطانيين ممن ناصروه قديما خلال سجنه رغم تأييد حزب المحافظين لسجنه ووصمه بالارهابى ولعل أشهر زيارة قام بها مانديلا لناشط ممن دعموه هى تلك التى زار فيها أسقف بريطانى وهو يحتضر على فراش الموت لتقديم شكر له على بعد أميال شمال غرب لندن . قلت إطلع ماديبا خلال سجنه بقوة على الأدب والثقافة البريطانية قوية النكهة وقد واصل المنحى حتى عقب خروجه من السجن حيث ظل يردد فى خطبه الكثير من مأثورات شكسبير التى خصص لها قومه كتابا خاصا بعنوان : The Shakespeare, s Quotes وفى المنحى أعلاه يقول كاتب سيرته الشخصية المعتمدة Anthony Sempson والترجمة لى : ( تمثل مسرحيات وليام شكسبير إحدى المؤثرات الأساسية فى حركة التحرير بجنوب أفريقيا ووعى وقاموس قادتها بصورة أكبر مما تمثله المصادر الدينية المتمثلة فى الإنجيل والمصادر الإقتصادية السياسية ممثلة فى مؤلفات كارل ماركس نفسه (علما ان مانديلا لم ينضم مطلقا للحزب الشيوعى وقد خصصت مداخلة للأمر عبر مصادر معتمدة خلال حياة مانديلا ).إنتهى ويستطرد كاتب السيرة الخاصة بمانديلا أن أفرب مؤلفات شكسبير لروح مانديلا كانت المأسى الكبرى (حسب ترجمة جبرا إبراهيم جبرا ) تحديدا تلك التى تستند على احداث بطولية مثل King Lear حيث يكثر مانديلا فى الكثير من خطبه على تمثل البيت الشهير المحتفل بالشجاعة والدى لايهاب الموت حين يقرأ: Cowards die many times before their deaths The valiant never taste of death but once وأعترف طوعا وكرها فى غياب الدكتور أحمد الطيب (بخت الرضا ) مسودن شكسبير عبر ترجمة راقية جدا يصعب ترجمة بيت لشكسبير لكن يقول البيت أعلاه يقر أ والترجمة (الركيكة ) لى : يموت الجبناء مرارا بفعل الرعب بينما لايتجرع الشجعان الردى سوى مرة واحدة . وأعتدر عن (التطاول وقلة الأدب ) فى مجاولة شخصى ترجمة بيت شعر لشكسبير ! تم القول فى معرض الحديث عن مصادر تكوين مانديلا الثقافية عبر الإطلاع الواسع أنه كان يتناقش كثيرا مع نجله من زوجته الولى إيفين خلال زيارته له فى المخبأ السرى قبل إعتقاله حول مسرحية King Lear لكشسبير التى تمجد البطولة ولعل ن المأسى فى حياة مانديلا ويكثر حديثه عنها هو إغتيال نجله هدا فى حادث سيارة مدبر من قبل البيض خلال السنوات الاولى لإعتقال مانديلا وقد بلغت سلطات السجن درجة من القبح حين رفضت السماح لمانديلا بحضور الجنازة . من بداية سجنه 1964 وحتى العام 1970 كان يحظر على مانديلا ورفاقه فى السجن قراء الكتب والمجلات رغم حصولهم على نسخ مهربة شان الكثير من السجناء السياسيين ولعل أبرز عنوان لكتاب مهرب تمكنوا من قراءته عبر التبادل فى السجن كان هو الأعمال الكاملة لوليام شكسبير حيث تم تهريبه مغلفا بواسطة بطاقات تهنئة مكتوبة باللغة الأردية موجهة لبعض نزلاء السجن من الهنود وبعضهم أعضاء فى المؤتمر الوطنى الهندى والمؤتمر الأفريقى و الشيوعى المحظور وكانوا يعملون عبر تحالف مرحلى لمناهضة الأبارتهيد . ايضا كان يحظر على مانديلا تلقى أكثر من رسالتين كل عام يتم فتحهما بواسطة سلطات السجن التى منعت السماح له بحضور جنازة نجله الأكبر وقد قضى نحبه فى حادث سيارة . بعد الإنفراج النسبى فى ظروف سجن مانديلا ورفاقه إثر زيارة شهيرة قامت بها منظمة العفو الدولية للسجن لتفقد الأوضاع سمحت سلطات السجن بدخول بعض الكتب للسجناء السياسيين فكان لمانديلا منضدة خاصة بالكتب التى إطلع عليها فى وحشته تلك وأشهر تلك الكتب هى : 1- القرأن الكريم فى ترجمة إنجليزية ( مثل مصطفى سعيد حيث كان الكتاب العربى الوحيد بمكتبته هو القرأن فى ترجمة إنجليزية والعهدة على محيميد حين دخل تلك الغرفة التى تشبه ظهر التور !!!) 2- توجد الكثير من الكتب المختصة بالخيال – الواقعى ( لم اقل الواقعية الإشتراكية ) عبر مؤلفات الروسى تولستوى (توفى قبل ثورة لينين ومصطلحاته ب 7اعوام ) شتايبك ، ونادين قورديمر ( وهى روائية بيضاء من جنوب أفريقيا تناصر كتابتها حقوق السود وقد حازت على جائزة بوكر البريطانية التى تمنح لأفضل عمل روائى بدول الكومنولث ،بريطانيا وايرلند الجنوبية ) . 3- إلى جانب وفرة عناوين تختص بالسيرة الشخصية للسياسيين الغربيين تحديدا سيرة البريطانى ونستون شرشل والامريكى جون كينيدى (ولد فى نفس عام مولد مانديلا والسادات وعبدالناصر ) . 4- توجد أيضا مؤلفات للمؤرخ Eddie Roux ومؤلفات لسمير أمين حول الإستعمار الجديد . 5- الأشعار الكاملة لشعراء القرن التاسع عشر الميلادى وهم الرومانسيون من لدن وليام بليك وحتى كيتس مرورا بوردسورث ، كوليردج ، شيلى وبايرون . إشتملت منضدة السجين الحر ماديبا بزنزانته أيضا على العناوين التالية : 6- Elements of Price Theory 7- Short Stories of Africa 8- A History of Europe 9- The English Bible وهو الشهير بإنجيل الملك جيمس وقد امر بكتابة نسخه منه بتحويرات غير موجودة فى النسخ الإنجليية الكاثولكية علما أن جيمس (بروتستانت أنجليكانى ) ملك وليس قديس ووهو سليل ملك سابق قد ترك الفاتيكان ( كاثوليك) لرفض البابا السماح له بالزواج فوق زوجته فقام بتأسيس كنيسة إنجلتره التى كرسيها فى كانتربرى وليس الفاتيكان وترأسها الملكة وليس البابا !! للأسف الشديد إفتقد ماديبا خلال سجنه تعامله مع لسان أمه لغة Xhosa وكان ولعا بقراءة الشعر الشعبى المكتوب به خلال حريته الأولى عليه لجأ كثيرا للتعمل مع لغة البوير (أفريكانا ) التى توجد بها الكثير من المؤلفات داخل السجن علما أن الحزب الوطنى الفريقى قد كلف مانديلا بتعلم لغة البوير الغزاة العنصريين لأجل سهولة تعرفه على أفكارهم ليأمن شرهم .. 10 من مصادر تكوين مانديلا الفكرية والثقافية ايضا إتكاء واسع على إطلاع فى مجمل الأدبيات الثرة التى كتبها أباء حركة البان أفريكانيزم على ضفتى الأطلنطى ممن كتبوا كثيرا مبشرين بقوة الإنتماء الافريقى وقد أطلع مانديلا على إسهامات ومؤلفات الرواد من لدن : أ- Z.KMatthew وهو جنوب افريقى أسود درس بالولايات المتحدة ويعتبر عبر أفكاره من الأباء الروحيين لمانديلا وعبره تعرف مانديلا على كتابات إصلاحيين من لدن Booker T.Washington ويعتبر من منظرى الإصلاح داخل حركات السود ووعيهم كما تعرف أيضا على كتابات W.E. Henley وقد ساهمت كتاباته وأفكاره رغم كتابتها باللاتينية فى أفكار وشخصية الثائر والمفكر الجامايكى الشهير Marcus Garvey ويعتبر دون نزاع مثابة المفكر الأول لحركة (أفريقيا السوداء ) . ب- شأن مجمل أعضاء المؤتمر الوطنى الأفريقى وقد تأسس العام 1912 تأثر مانديلا ورفاقه كثيرا بأدبيات المفكرين الأمريكيين من أصول أفريقية وكانوا ينادون بضرورة إحترام وتقدير التقاليد والتراث الأدبى والسياسى للأفارقة ( هنا يختلفون عن الليبراليين الأفارقة ممن يحتقرون إرث أمتهم ويبصقون عليه ) وقد توقفوا بقوة على كتابات المفكر الأسود الشهير W.E.B.Du Bois المتمحمورة حول مشكلة (حدود اللون ) و ( التقدمية السوداء ) وتكتسب تجربة Du Bois قيمة فى هجرته العكسية شرق الأطنلطى حيث هجر أمريكا للعيش فى غانا عند إستقلالها 1957 وأعترف هنا طوعا وكرها أن سماعى لاول وهلة بإسم المفكر Bois كان فى قصيدة للرجل المحترم (قلت المحترم ) صلاح أحمد إبراهيم بها حديث عن تلك (الغابة الخضراء قرب كوماسى ) فترة وجوده بغانا فى تلك الخرائد الرائعة التى حوتها (غابة الأبنوس ) قبل أن أقف عقب سنوات من دلك على إسمه فى مقالات سياسية للروائى النيجيرى شينوا أشيبى قبل أن أقف أخيرا على بعض مؤلفاته .
الأعمال الكاملة لوليام شكسبير وقد إطلع مانديلا خلال وجوده بالزنزانة على نسخة مهربة منها !
إشارة : رغم أنه كان سجينا إلا أن مانديلا فى الشهور الأولى لسجنه قد قاد ثورة وتمرد داخل السجن حين لاحظ تمييزا بين السجناء الأفارقة من جانب ورصفائهم البيض والهنود حيث كان لايسمج للأفارقة بإرتداء البناطلين بل يسمح لهم بإرتداء أردية كاكى قصيرة إلى جانب رداءة وقلة طعام السود حتى جرى تعديل الوضع . تنبيه : أعتمدت فى المداخلى اعلاه على عدة مصادر أهمها : • 1- كتاب : Nelson Mandela a Very Short Introduction • للمؤلف : Elleke Boehmer • وقد إعتمد المؤلف على كل المصادر المكتوبة عن مانديلا إلى جانب شهادات حية من مانديلا وبعض رفاق سجنه ومعارفه خارج السجن تحديدا فى فترة تكوينه الأولى
|
Post: #32
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-07-2014, 11:52 AM
Parent: #31
باب فى ماحمله ماديبا من أسماء :
فى مستهل مقدمته لكتابه الصادر 2010 تحت عنوان : Nelson Mandela: Conversation with Myself, وقد كتب التمهيد له الرئيس أوباما شخصيا كتب محرر الكتاب يقول معترفا أن الإسم (نلسون مانديلا ) يعد أحد أشهر الأسماء وأكثرها عظمة فى قائمة الأسماء التى يحملها البشر فى كوكب الأرض لإرتباطه بشخص يمثل بطلا لعصره إلى جانب كونه أحد أعظم شخصيات التأريخ السياسى ،النضالى والأخلاقى خلال القرن العشرين الميلادي لدرجة أن قصة سجنه الطويل لنحو الثلاثة عقود قد صارت أسطورة خاصة إرتبطت بأسطورة خلق وتكوين (جنوب أفريقيا الجديدة ) . كما أعترف المحرر أن إسم مانديلا قد صار أيقونه بصورة حدت بتمثيل وعرض وتصوير حياته فى أعداد لاتحصى من المطبوعات التى تتوزع بين السير الشخصية إلى الموضوعات الصحفية ومن الأفلام السينمائية إلى الوثائقيات التلفزيونية ومن عرض صوره على مناديل طاولات المقاهى إلى إستلهام إسمه ورسمه داخل أغنيات الحرية والقصائد الممجدة للبطولة مثلما تم الإشارة بقوة للإسم فى مواقع الشبكة العنكبوتية المؤسساتية و صفحات المدونين الخاصة . عليه فقد أبدى الكثير من المهتمين والمحللين النفسانين واللغوين ممن حاولوا بمتعة سبر غور وتحليل شخصية سيدهم ماديبا كظاهرة نضالية وأيقونة إنسانية يندر تكررها إهتماما بالغا بمحاولة تفسير الأسماء والألقاب التى إرتبطت بمانديلا خاصة أن جلها تم إطلاقها عليه دون وعى خلال سنوات تكوينه الأولى دون التيقن وقتها من طبيعة شخصيته لكن أثبت مع تقدمه فى الحياة عبر النضال والمواقف البطولية الموجبة أن إطلاق تلك الأسماء والألقاب عليه حتى إن تم دون وعى كان إختيارا صائبا (وافق شن طبقة ) بصورة تؤكد أن فى الأمر مسألة غيبية يصعب تفسيرها سوى التسليم بقبولها . للأسماء التى إرتبطت به منذ مولده دلالات سحرية ورمزية ساهمت بدرجة قوية فى تشكيل شخصيته فإسمه الحقيقى عند مولده Rolihlahla الذى يعنى فى لسان قومه أنه يسصبح (مثيرا للمتاعب ) علما أن الأسم مركب يعنى فى لسان قومه ( المخلوق الدى يجدب غصن الشجرة بقوة ) فى إشارة للفيل كمخلوق قوى حين يرعى . إرتبط مانديلا أيضا بإسم عشيرته ذات الشرف والحسب والنسب الملكى المتوارث منذ حقب طويلة وهو إسم Madiba ويطلق على العشيرة وليس الفرد كأن تقول مثلا فى السودانى النيلى العمُرابى ،الفاضلابى ، الشلوفابى ، الجبلابى ، الكتيابى و( الضكيرابى ) وعاشت الأسماء فى الإشارة لشخص ينتمى لعشيرة من شاكلة العشائر أعلاه مع ملاحظة أن إسم ماديبا هو الإسم المحبب بمانديلا سنواته الأخيرة خاصة حين يتحدث عنه بنى قومه من السود بأرضه مع ملاحظة أن الأب دوزموند توتو فى صلاته الخاصة عقب تحديق ماديبا فى الموت وقد نقلتها الفضائيات المنضبطة حيا قد شكر الرب على منحهم (ماديبا ) . وأخيرا الإسم الاوربى الأشهر المرتبط بماديبا و الذى أطلقته عليه إحدى معلماته البريطانيات فى المدرسة التبشيرية خلال سنوات تكوينه الاولى بمدارس المنهجيين Nelson والذى أرتبط أكثر به طوال عمره مستمد من أحد الأبطال الامبرياليين فى البحرية البريطانية التى سيطرت بقوة على البحار خلال العهد الفيكتورى الذى حارب فرنسا فى معركة الطرف الأغر وهزمها قبل إستشهاده وتمثاله يحتل موقعا متميزا فى وسط لندن تماما بميدان الطرف الأغر ( على مرمى حجر يد من سفارة جنوب أفريقيا التى شهدت توافد الحجيج من كل فج عميق لتحية روح مانديلا وأيضا يجاور كنيسة Saint –Martin- in –the –Filed التى شهدت أكبر قداس فى العالم الأنجليكانى لروح مانديلا وقد حضره كبير أساقفة كانتربرى شخصيا كما شهدنا بالفضائيات كما مثلت نفس الكنيسة مركز النشاط المدنى المعادى للأبارتهيد خلال سجن مانديلا الطويل ) وخلال فترة تخفيه تحت الأرض (حسب مصطلح الكيزان والشيوعيين وربما البعثيين ) كان ماديبا يحمل إسما رمزيا بلسان أمه له علاقة بالشجاعة والموت والحرب هو إسم Umkhonto أى (رمح الأمة ) فى لسان العُربان ولقد إستعرت اللقب فى عنوان البوست بتحوير قليل فتأمل ( إن شئت ) هذه الاسماء الثلاثة واللقب المركب : Rolihlahla Madiba Nelson Umkhonto تدل على المقاومة ، الوضع الإجتماعى والبطولة تلك الصفات التى ميزت شخصية نيلسون مانديلا طوال حياته عبر صورة إستثنائية وتجسدت بقوة عبر وجهه القوى الوسيم ،قامته المرفوعة المنتصبة دائما للأعلى ويده المرفوعة بقوة للتحية والتحدى إلى جانب مشيته ثابتة الخطى فى طريق الحرية بصورة جعلت ضمن أرقى واعظم الرموز الإنسانية فى القرن العشرين وربما طوال مجرى التاريخ البشرى .
خلال الفترة التى أعقبت خروج روح مانديلا وقبيل دفنه كان برج إيفل الشهير بباريس يتم إضاءته ليلا بالوان علم (أرض مانديلا ) تحية لروحه من (أرض الثورة الفرنسية التى أطاحت بعرش البوربون )..
أعتمدت فى المداخلة أعلاه على عدة مصادر مكتوبة و بصرية أهها : 1- كتاب : Nelson Mandela : Conversation with Myself وقد حرره مدير مركز نلسون مانديلا للحوار والداكرة . 2- معلومات تقدمها البى بى سى العالمية .
*قف ! مر اليوم تقريبا شهر على رحيل مانديلا ولازالت الأسافير والفضائيات تشتعل بالحديث عنه
|
Post: #33
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-07-2014, 12:50 PM
Parent: #32
حاشية فى تبديل إسم ماديبا إلى نلسون بواسطةمعلمته البريطانية فى اليوم الأول لإلتحاقه بالمدرسة التبشيرية التابعة لمدارس المنهجيين : جاء فى صفحة المعلومات بتلفزيون بى بى سى البريطانى عقب رحيل مانديلا العبارة التالية وانقلها بالنص بلسانها الأصلى وتقرأ: in accordance with the custom to give all schoolchildren Christian names this was coomon practice in South Africa and in other parts of the continent ,where a person could often be given an English name that foerigners would find easier to propunce والترجمة (الركيكة ) لى وتقرأ : تمشيا مع العادة الشائعة فى جنوب أفريقيا وبعض أجزاء القارة الأفريقية (خلال الإستعمار التبشيرى ) المتمثلة فى إطلاق أسماء مسيحية على كل تلاميد المدرسة عبر منح كل طالب (أفريقى مسيحي ) إسما إنجليزيا لأجل تسهيل نطقه بواسطة الأجانب القائمين على العملية التعليمية ....الخ أعلاه ما نقلته عن بى بى سى بالنص فى تبرير قيام معلمة إنجليزية أنجليكانية بإطلاق (دون حق ) إسما إنجليزيا على طالب أفريقى أطلق عليه أهله عند مولده إسما معينا من واقع بيئتهم اللغوية شأن كل المواليد فى العالم . قلت : إطلاق إسما جديدا على صبى أفريقى فى يومه الأول بالمدرسة التى مهمتها تقديم العلم وليس تبديل أسماء الطلاب حسب رغبة المسيطرين عليها لأجل تسهيل نطق الأسماء بواسطة الغرباء يقرأ ( المستعمرون والغزاة ) يعيد لمخيلتى معلومة خطرة جدا تفوه بها المناضل (قديما ) دينق الور وهو من أبناء دينكا نقوك ومن أسرة كبيرة جدا بها حيث أعترف فى برنامج (الواجهة ) الشهير قبل إنفصال الجنوب وكان دينق الور وزير خارجية (سودان مندكورو ) أنه أى دينق الور حين وصل لقرية المجلد (مسقط رأس صاحب البوست ما لم يتم تصويبى ) لبدء مرحلته الدراسية بمدرسة المجلد الغربية الإبتدائية (من خريجيها بابو نمر- فرانسيس دينق ماجوك وجلال يوسف الدقير وشقيقه المناضل عمر ) قام مدرس من أولاد المندكورو (ليس بالضرورة أن يكون من المسيرية علما أن تلك الفترة كان جل المعلمين بالمجلد من عيال دار الصباح وهم الجلابة ) بتغيير إسمه (دينق ) ليصبح أحمد كما قام بتبديل إسم طالب من أبناء الدينا فى نفس اللحظة واطلق عليه إسم (محمد ) وحجة المعلم (المندكورو) أن أسماء دينق و غيرها من أسماء الدينكا صعبة جدا فى النطق عليه يريد أسماء عربية سهلة النطق فى البيئة المدرسية الجديدة وهى نفس منطق المعلمة الخواجية ( المسيحية ) التى أبدلت إسم مانديلا ألأفريقى بأخر أنجلو ساسكونى بحجة صعوبة نطقه فتأملوا ! . عليه مثلما يبدل المستعمر الإنجليزى أسماء المسيحسين الأفارقة بغرض تسهيل نطقها قام (المندكورو ) المسلمين أيضا بتغيير أسماء الأفارقة فى وطنهم لتسهيل نطقها إدعاءا لكن الصحيح هو أن العرب والإنجليز كأصحاب ثقافات قوية وقاهرة يقومون بتغيير أسماء وربما ثقافات وتأريخ المقهورين حضاريا لأجل كسر شوكتهم ومسح إرثهم الحضارى وجعلهم دوما يعيشون تحت الإحساس بإنعدام التأريخ والماضى بغرض السيطرة على مواردهم لكنهم عجزوا عن قهر روح وثقافة ماديبا ودينق الور حيث قاد الأول نضالا شرسا حتى خرجت أمته السوداء حرة والأخر ناضل حتى خرج اهله فى دولة (رغم فشلها شأن دولة المندكورو ) لها سيادة لايقوم فيها مدرس من المندكورو بتغيير أسماء طلاب من الدينكا بحجة صعوبة نطقها علما أن الأفارقة عموما لايطلقون الأسماء دون مبرر بل يتربط إطلاقها بطقوس قوية جدا فى ثقافتهم يتجلى كثير الأمر فى قبائل الابيبو واليوربا بنجيريا و قبائل النوبة (لم أقل النوببين ) والدينكا كامثلة لكثرة الدراسات التى اجريت حول الظاهرة ويمكن الرجوع لكتب فى علم الأجناس واللاهوت ومقالات عديدة منها : 1- The Divinity and Experince: The Dinka Religion وهو من مصادر عبالحي فى هامش العودة إلى سنار إلى جانب دراسات منشورة بالمجلات للباحث السودانى كافى عن تسمية البنبن والبنات فى جبال النوبة وغيرها .إشارة المعلمة الخواجية المسيحية التى أبدلت إسم سيدها ماديبا بإسم محارب إنجليزى هو نلسون و المدرس المندكورو المسلم وقد أبدل إسم دينق الور ورفيقه بإسمى أحمد ومحمد إتفقا بصعوبة النطق فى الأسماء الأفريقية لكن هل يعلم المعلم المسلم هدا أن المسيرية أصحاب المجلد وقت قدوم دينق الور (يقرأ أحمد اللار ) للدراسة بالمجلد أن المسيرية يطلقون أسماء من لسان الدينكا (قوم دينق الور ) على بعض أبنائهم لأسباب طقسية (يوجد شخص من المسيرية منزله شرق المدرسة الغربية إسمه دينق ) وأيضا يطلقون إسم ( الشول ) على بعض ( العوين ) لمن يعتقد صعوبة نطق أسماء الدينكا فى بيئة غير دينكاوية . مع ملاحظة أخيرة أن ماديبا ودينق الور خلقهما الله فى أفريقيا ولم يهاجرا إليها من شمال البحر المتوسط او شرق البحر المالح حيث هاجرت المعلمة الإنجليزية التى أبدلت إسم ماديبا لتلسون لتسهيل إسمه والمعلم (المندكورو ) بالمجلد وقد أبدل إسم دينق الور ورفيقه الدينكاوى الأخر (مالم يكن المعلم المدكور من الكوشيين وهم بدرجة أقل يندرجون تحت الشمال النيلى أصحاب الثقافة العربية- الإسلامية القاهرة مثل الإنلجوساكسونية التى تبدل أسماء الأفارقة اصحاب الأرض من لدن ماديبا ودينق الور .
صورة للمناضل (قديما ) دينق الور وقد أبدل معلم (عربى مسلم ) إسمه القبلى بحجة صعوبة نطقه مثلما أبدلت معلمة (إنجليزية مسيحية ) إسم سيدها ماديبا بزعم صعوبة نطقة مع التحية لمن يتابع
|
Post: #34
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-11-2014, 10:25 AM
Parent: #33
فى رفقة (سيدى ) مانديلا خلال رحلته الأفريقية الشهيرة 1962 طلبا للدعم المعنوى والمادى للنضال . 1- لعل أشهر رحلات سيدى ماديبا قبيل سجنه الطويل هى رحلته التى شملت 12 دولة افريقية طلبا للدعم للنضال بوطنه من اهله الأفارقة وقد تبين عبر الأوراق الخاصة والمدونات غير المكتملة التى تركها مانديلا عقب رحلته تلك وقد جرى ضبطها ضمن اوراقه الخاصة بالشقة التى تم يختفى فيها قبيل ضبطه فى الطريق بين مدينتين وكانت أيضا مقرا لإختفاء قادة المؤتمر الوطنى المحظور وتم القبض عليهم بها عليه داخلها بتلك المزرعة التى كانت يملكها يهودى أبيض شيوعى مكلف ضمن التحالف المرحلى بإخفاء (سيده ) ماديبا انه اى مانديلا كان حريصا كثيرا على تدوين يوميات وملاحظات وحقائق وأرقام لكافة نشاطه اليومى السياسى لدرجة تسجيله بدقة كافة المبالغ التى حصل عليها كدعم افريقى للنضال ولقد تم رسم خارطة لأفريقيا بإحدى الكتب الخاصة عن مانديلا تبين خط سير رحلته وتأريخ دلك بدقة شديدة . -2- - من الطرائف فى سيرة مانديلا خلال طوافه بدول افريقيا طلبا للدعم المسلح قبل سجنه انه قد نسى فى إحدى زياراته لتنزانيا نعلا من النعال التى كان يستعملها والمدهش أنه حين خرج من السجن بعد 27 عاما قام وفد رسمى من تنزانيا بزيارة مانديلا فى أرضه وهو يحمل له تلك ( الجزمة ) التى نساها وتم الإحتفاظ بها فى القصر الرئاسى بدار السلام طوال سنوات سجن مانديلا ولقد أشار رئيس تنزانيا فى تأبينه ماديبا للحادث وهو يضحك . 3- شقيقى الأكبر صلاح اللمين (برجوازى ) متابع للبوست فى صمت وأؤكد سعة إطلاعه على تأريخ وحاضر ومصطلح ورموز حركات التحرر الأفريقى وألأدب الأفريقى ( باللغة الإنجليزية ) وقد علمت من من مصدر ما تشرف صلاح فى رفقة نجله سامر بزيارة إحدى سفارات أرض مانديلا بدولة ما ضحى رحيل ( سيدهما ) ماديبا حيث قاما بإضاءة شمعتان وتدوين كلمات عزاء على دفتر رحيل مانديلا وقد طالبا أن يتم دفن جسد مانديلا فى كل (مقابر أفريقيا ) !! وقد نبهنى صلاح على بريدى الالكترونى بملاحظة مفادها أن (سيده ) مانديلا قد زار السودان ( القديم ) وتم منحه جواز سفر دبلوماسى للتحرك به هو وبقية رفاقه فى الجناح العسكرى للمؤتمر لوطنى كحركة تحرر !! قلت ياصلاح بعد التحية والسلام : يبدو أن المعلومة مغلوطة حول تحرك (سيدك ) ماديبا خلال طوافه قبيل سجنه بجواز دبلوماسى سودانى (مندكورو ) وهى معلومة مرتبكة أشبه بإدعاء الكثير من السودانيين أن سيدنا بلال سودانى وليس حبشيا كما قرانا فى السيرة النبوبة وغيرها وأن هجرة الصحابة الكرام كاتت للسودان الحالى (مندكورو ) وليس الحبشة الحالية خلافا لما قرانا عليه للتأكيد بخطأ المعلومة حول تحرك مانديلا بجواز من دولة المندكورو ( هى وطن صلاح القديم مالم يتم تصويبى ) فلقد خصص مؤلف كتاب Young Mandela فصلا كاملا للتحرك السياسى لمانديلا بأفريقيا عند بدء النضال المسلح طلبا للدعم العسكرى والمالى وقد أثبت أن مانديلا طوال تجواله بأفريقيا فى دول مثل غانا ، أوغنده ، زامبيا ، الحبشة ، السودان (القديم ) مصر ، ليبيا ، تونس والمغرب كان يتحرك بأوراق سفر صادرة عن دولة تنجانيغا الوليدة وقتها (صارت تنزانيا بعد ضم زنجبار إليها ) حتى عند دخوله للسودان برفقة مناضل أبيض شيوعى جنوب افريقيى يحمل هو أيضا اوراق ثبوتية تنزانية وقد أوضح المؤلف نقلا عن سيده مانديلا ان زابط الجوازات بمطار الخرطوم قد سمح لمانديلا بالدخول دون أى تأخير لكنه أوقف الشيوعى اليهودى وعطل دخوله برهة وسمح له حين قام مانديلا بالهمس للضابط بأدب شديد ويبدو حسب سياق الحديث فى الكتاب أن الزابط السودانى كان على علم مسبق من جهة رسمية عليا بوصول مانديلا السودان وهو يحمل أوراق ثبوتية تنزانية و السماح له بالدخول . أيضا ضمن أوراق مانديلا الخاصة بتلك الرحلة التى حملته أيضا ل ( شاطئ دوفر حيث المأساة والهلاك ) حسب قاموس مصطفى سعيد كتب ماديبا بدقة عن تفاصيل دخوله بريطانيا وحديثه المقتضب مع ضابط الهجرة بمطارهيثرو وقد تعامل معه كحامل أوراق ثبوتية عادية وليس دبلوماسية تتطلب وضعا خاصا وقد سمح له بالبقاء فى بريطانيا لمدة شهر رغم طلب ماديبا أسبوعان فقط وقد إلتزم مانديلا بأسبوعين فقط فى أرض شرشل ثم غادر لأديس عبر مطار الخرطوم (ترانزنيت ) وهى زيارته الثانية للسودان . عليه ياصلاح لم يثبت (وفق مصادرى )تحرك مانديلا بجواز سودانى دبلوماسى بل كان يحمل ورق تنجانيقى ( هو إسم تنزانيا فجر إستقلالها وقبل إتحادها مع زنزبار )كى لا نقمط حق دولة إفريقية مثلها فى توفير حماية لمانديلا مثلما حاول بعض مثقفى السودان القديم (سرقة ) سيدنا بلال رضى الله عنه من الحبشة ومنحه الجواز السودانى (الكوشى ) !!بل حتى لقمان الحكيم أدعوا انه سودانى بينما ينكر السودانيون هوية المجرمين السودانيين حين يرتكبون جرائم فى الخليج ويدعون انهم (حبش ) او (تشاديين ) وربما (فلاته ) !!تحصلوا على الجاز السودانى دون وجه حق . أؤكد على ضوء المكتوب تحرك مانديلا فى رحلته تلك باوراق تنزانية وليس سودانية علما ان تنزانيا عصر نايريرى كانت الدولة التى يقيم بها القادة السياسيين للمؤتمر الوطنى فى المنفى عدا أوليفر تامبو ( أقام فى حى فولهام جنوب التايمز ) وكان رفيق مانديلا خلال رحلته الأفريقية وقد أستقر لاحقا بلندن كمناضل وصوت ثائر راقى جدا فى مكافحة الأبارتهيد (سوف أخصص مداخلة ياصلاح لأوليفر تامبو و رجال ونسوان حول مانديلا ) . 4- من الأشياء الجميلة فى زيارة مانديلا وقتها قبيل سجنه لدول أفريقية بعضها (عربى أيضا ) هو إعجاب مانديلا الشديد بالاثار المصرية ( أم هى كوشية ؟) فى المتحف بمبناه القديم بين التحرير (وعبمنم ) رياض وقد إعترف مانديلا فى أوراقه الخاصة حول تلك الرحلة ان هدفه من زيارة مصر هو الوقوف على حضارة أفريقية (لم يقل عربية أو تركية لمن يعتقد ان مصر بلد باشبوزق كما نقرأ فى الأسافير !! ) عريقة تمتد لأكثر من 5 الف عام ليرى قوة الإنسان الدى صنعها مثبتا أن أفريقيا لم تكن ارض يباب (حسب مصطلح إليوت ) بلاحضارة كما يزعم غلاة العنصريين من البيض كما تحدث بحب عن رحلة نيلية على (فلوكة ) قديمة جدا ملاحها (صعيدى ) عجوز لكنه (بالبحر له خبرة ) او كما قال عبدالله الطيب عن دلك الملاح القديم . 5- بحب ووفاء دون سيدى مانديلا فى أوراقه تلك قيام المغرب بمنح مانديلا مبلغا من المال لدعم الجناح العسكرى للحزب و مده بسلاح أوصى مانديلا أن يتم إرساله مباشرة لدار السلام (عاصمة تنزانيا ) ليتم تهريبه لاحقا ل (أرض مانديلا ) كما أعترف ان فى المفرب قد بدا تدريبا رمزيا على ضربنار على الحدود الوعرة مع الجزائر فلى معسكر خاص بثوار الجزائر . 6- من دقة مانديلا وحرصه على المال العام فى قارة يهوى الزعماء وناشطى المجتمع المدنى سرقة المال العام قام بتدوين كافة المبالغ المادية التى تم التبرع بها من قبل الدول الأفريقية التى زارها فى زيارته الشهيرة تلك طلبا للدعم المالى والمعنوى ولقد عثرت السلطات الامنية التى داهمت مقر إختفائه فى شقة بمزرعة يملكها يهودى شيوعى أبيض على وثيقة بخط مانديلا حوت تفاصيل تلك المبالغ وكانت وثيقة ضده خلال المحكمة بتهمة الشروع فى تقويض الحكم عبر القوة علما أن مانديلا قد أوصى لدواعى تأمينية سيدة بيضاء شيوعية وبعلها ينشطان عبر التحالف مع المؤتمر الوطنى الأفريقى بإعدام كل أوراقه حال وقوعه فى أيدى الأمن لكنهما لم يعملان بوصيته تلك لأسباب غامضة . 7 - فى تلك الزيارة قام مانديلا بمقابلة المناضلين الجزائرين المقيمين قتها بالمغرب مثل أحمد بن بله و المناضل الدكتور مصطفاى يوسفى الشهير وقد أوصى الأخير مانديلا بالصبر على النضال وعدم اليأس مؤكدا أن النضال طويل وشاق لكن النصر قادم لامحالة مثلما تم للثوار الجزائرين وقد دحروا قوم ديجول رغم طول إستعمارهم للجزائر . 8- عقب زيارة المغرب طار مانديلا لغرب أفريقيا حيث زار مالى وغينيا وسيراليون وليبربيا وغانا ونيجيريا ولقد إعترف لاحقا لكاتبة سيرته الخاصة فاطنة مير (سوف أخصص مداخلة لفاطنة مير وغيرها من النسوان فى حياة ماديبا والله اعلم ) أن تلك الزيارة له لأكثر من دولة افريقية جعلته يتراجع عن تأييده لفكرة جوليوس نايريرى بإنشاء الولايات المتحدة الأفريقية لإدراكه على الواقع ان الدول الأفريقيية رغم سواد إهاب أهلها تمتاز بتنوع وتباين شديد يجعل من العسير توحيدها فى دولة واحدة . 9- من مظاهر دقة وحساسية مانديلا عبر مدوناته غير المكتملة عن رحلته الأفريقية تلك كسياسى يقظ جدا هو إنتباهه لخصوبة الأرض الأفريقية خاصة اوغنده لدرجة قوله أن تربتها تنبت أى مادة يتم زرعها حتى لو كانت جماد وأيضا كينيا وقد تنبه مندهشا لقيام الكينين بزراعة محصول واحد على مدى عام كامل دون التقيد بظروف المناخ ويتم حصاده عبر مراحل نضج مختلفة كلها صالحة للأكل و أعجب بالإكتفاء الداتى لأوغندة وكينيا فى المحاصيل والفواكهة . 10 - من أمتع فصول زيارة مانديلا ورفاقه فى الجناح المسلح للدول الأفريقية طلبا للدعم المادى والمعنوى هى الجزء الخاص بزيارة دولة السنغال حين كان يحكمها الشاعر الضخم ليوبولد سيدار سنغور (ترجم له محمد عبدالحى فى أقنعة القبيلة وحشى ) إحدى قصائده ! حيث أدت شدة الرطوبة و إرتفاع الحرارة لإصابة Oliver Tamboo رفيق مانديلا فى الرحلة بحمى شديدة وفتور لكنه أصر على مقابلة سنغور فى مبنى الرئاسة وقد أضطر مانديلا (قوى البنية ) لحمله على ظهره وهما يصعدان السلم الطويل تجاه غرفة الإستقبال وقد قام سنغور بإستدعاء طبيبه الخاص لعلاج أوليفر تامبو .
|
Post: #35
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-11-2014, 11:19 AM
Parent: #34
الأخت حنان بابكر من لندن أرسلتى لى على البريد الالكترونى مجموعة صور إلتقطتها بنفسها حين تشرفت بزيارة مبنى المفوضية العليا لجمهورية أرض مانديلا قرب ميدان الطرف الأغر وقامت بتدوين ملاحظات فى دفتر الرحيل الخاص برحيل سيدها ماديبا كما أضاءت شمعة وأيضا أبلغتنى انها سارت مشيا على الأقدام من مبنى المفوضية وحتى ميدان البرلمان فى مقابل وسيتمنستر أبى حيث ( ركن الشعراء ) مرقد عظماء بريطانيا لأجل أن تضع إكليلا من الورد أسفل قامة تمثال مانديلا حيث ينتصب بقوة وشموخ إلى جوار تمثال ونستون شرشل ( أعظم بريطانى حسب إستفتاء عام بداية القرن الحالى ) مجموع الصور التى أرسلتها بلغت 20 صورة سوف أنشرها على ثلاث مراحل فى أيام مختلفة والله اعلم مع الشكر الجزيل لها
|
Post: #36
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-12-2014, 09:12 AM
Parent: #35
من حق مانديلا علينا (نحن) أبناء البلدان الأفريقية التي تراوح مكانها في وحل الهزائم أن نمسك بقوة بسيرته العطرة ندقق في تفاصيلها: صموده، جلده، وأفقه البعيد عسى أن نجد لنا درباً في سكة التاريخ.. شكرا يا احمد الامين.
|
Post: #37
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: محمدين محمد اسحق
Date: 01-12-2014, 04:39 PM
Parent: #36
الاخ العزيز الاستاذ احمد الأمين لك التحية و التقدير
من اجمل البوستات صديقي واصل في هذا السفر الجميل الرائع
|
Post: #38
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: محمد نور عودو
Date: 01-12-2014, 06:47 PM
Parent: #37
سلام الأخ الكريم احمد الامين احمد لك التحية والتقدير نشكرك جزيل الشكر لسردك الرائع في حق البطل ماديبا ونقدر مجهودك الكبير الذي بذلته وتبذله من أجل القارئ وإعتقد مثل هذا بوست لا يتكرر كثيراً كما قال أحد الأخوة المتداخلين ونتمني لك التوفيق وربنا يدوم عليك الصحة والعافية ودمت بخير
|
Post: #39
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-13-2014, 02:06 PM
Parent: #38
تحية وتقدير لكرام المتابعين وأخص الأخوة المتداخلين : 1- الإنسان المؤدب : محمد عبدالجليل وله الود وعسى أن يعى قادة القارة بمن فيهم المعارضين وحاملى الأسلحة قيمة قامة أفريقية نادرة مثل ماديبا (راجع يا محمد شهادة شينوا اشيبى عنه فى البوست كحاكم مثالى ). 2- محمدين محمد إسحق و البوست يستمد جماله من جمال وعظمة مانديلا وهو فعلا لن يتكرر خاصة ان مانديلا كان نسيج وحده لن يتكرر فى العصور القادمة من التأريخ السياسى و أنت يا محمدين مقل جدا فى التداخل بالمنبر ويحمد لك تمتعك بنفس منضبط فى الحوار من مجمل ما قرات لك وايضا تنضح مداخلاتك القليلة جدا بمعرفة عبر قراءة وعلم وهدوء فلك التحية والتقدير . 3- محمد نور عودو مع الود الشديد وعسى أن أواصل الكتابة عن سيدى مانديلا ويشرفنى الأمر كثيرا أن أكتب عنه وأقرأ له مع تأكيدى أن كل التأبين فى كافة العالم لماديبا لن يضيف له شيئا بل يتشرف المؤبنون وانا منهم بالرفعة حين نكتب عن سيدنا مانديلا فى عصر سادته أقزام وانصاف بشر من الساسة اللصوص و تجار الحروب ومدعى ثقافة حقوق الإنسان وهم يحتقرون البشر لمجرد إختلاف اللون وغلظة الشفاه . تحية للجميع و تمهيدا للمداخلة القادمة ربما غدا الثلاثاء إن طال العمر ومحورها زيارة ماديبا لبلاط سان جيمس قبيل إعتقاله الطويل أنزل المزيد من الصور التى تم إلتقاطها بواسطة الأخت حنان بابكر من لندن خلال وقوفها مع العديد من المؤمنين أمام تمثال مانديلا ونعشه الرمزى
|
Post: #40
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-14-2014, 11:24 AM
Parent: #39
باب حول رحلة مانديلا إلى لندن وما تلاها من أحداث . فى ختام زيارته للعديد من الدول الأفريقية طلبا للدعم للعمل المسلح قام مانديلا بالسفر إلى لندن التى كانت مستقرا لرفيقه فى النضال Oliver Tambo وقد إعترف مانديلا لكاتب سيرته الخاصة أن هدفه من تلك الزيارة عقد صفقات ود مع الصحافة والساسة البريطانيين ممن يريد دعمهم المعنوى لنضال قومه إلى جانب رغبته فى شراء أكبر عدد من الكتب والمطبوعات والأدبيات الخاصة بالعمل الثورى من أرفف مكتبات لندن . ولقد قام مانديلا لحسن الحظ بتدوين الكثير من يومياته فى لندن ومواعيد مقابلاته مع العديد من الصحفيين والساسة إلى جانب نزهاته الخاصة كما قام بتثبيت العديد من الشهادات الحية لاحقا لصديق عمره أحمد كازردا وهو رفيق سجن وقد جرى الإشارة إليه كثير فى البوست وفى الفضائيات عقب رحيل مانديلا وإعترف مانديلا بقضاء وقتا ممعتا بلندن وزيارة العديد من كبار زعماء حزب العمل (حسب ترجمة الخاتم عدلان وإستدراكه لخطأ الترجمة الشائعة ) إلى جانب الكثير من كبار الصحفيين المؤثرين و الداعمين لثورات الشعوب نحو التحرر علما أن الكثير من الصحفيين والناشطين البريطانيين ممن إلتقاهم مانديلا بلندن وقتها قد قاموا أيضا بتدوين ملاحظاتهم حول تلك الزيارة و قاموا بتقديمها طوعا لكاتب السيرة الخاصة بمانديلا ( يوجد أكثر من كتاب للسيرة الخاصة بمانديلا ) للإستفادة منها فى إعادة تركيب التأريخ الشخصى والسياسى الخاص بماديبا . من اللحظات الجميلة فى زيارة مانديلا للندن هى قيامه بجوله بانورامية فى رفقة بعض الإنجليز من الساسة والصحفيين من الجنسين شملت زيارة لمبنى البرلمان و مبنى Westminster Abbey وقد شهد الأخير قداسا خاصا برحيل العبد المسكين مانديلا ويكتسب الموقع أهميته فى وجود مقبرة لعظماء بريطانيا فى الأدب والفكر أشهرها ضريح الروائى الفيكتورى الأشهر Charles Dickens وقد إحتفلت بريطانيا العام 2012 بمرور 200 عاما على مولده عبر فعاليات ثقافية إستمرت عاما كاملا . من مفارقات الزيارة أعلاه هو قوة حدس مانديلا خاصة حين رأى تمثال ل Jan Smuts فى ساحة البرلمان وقتها لم يكن تمثال شرشل قد تم نصبه فى المكان نفسه فسأل مانديلا رفيقه تامبو إن كان المكان سيشهد يوما تمثالا لرجل أسود اللون ؟؟؟ بالفعل صدق حدس مانديلا عقب سنوات طويلة من تلك اللحظة حيث تم نصب تمثالا خاصا بمانديلا بنفس الميدان الهام وقد قام بحضور مراسم رفع الستار عنه فى مشهد شهده كل العالم . لقد ختم مانديلا جولاته بلندن وهو يسير على الضفة اليسرى لنهر التايمز راجلا لمسافة غير قصيرة من أمام مبنى البرلمان حيث Westmister Bridge متجها برفقة المناضل أوليفر تامبو تجاه الجنوب الغربى لينعمان بتناول طعام عشاء شهى بإحدى مطاعم شيلسى غير بعيدا عن تلك الحانات الشيهرة التى كان يرتادها مصطفى سعيد بطل رواية الطيب صالح الأشهر (موسم الهجرة إلى الشمال ) وفقا لجغرافيا الرواية الملهمة . غادر مانديلا لندن عبر مطار الخرطوم قاصدا أديس أبابا ليبدا تدريبا عسكريا لمدة 60 يوما يؤهله لقيادة حرب عصابات لتحرير قومه من الهوان وقد أشرف على تدريبه ضباط إثيوبيين عبر تمارين شاقة جدا فى فنون القتال والتفجيرات وتكتيك حرب العصابات .. قف ! حول تدريب مانديلا بالحبشة خلال عهد أسد يهودا الإمبراطور هيلاسيلاسى وقد رايته شخصيا بعين صبى دون العاشرة فى أستاد جوبا برفقة نميرى فى عيد الوحدة الوطنية الأول !وقد تحدث مانديلا عن لقائه به فى أديس , سربت المخابرات الإسرائيلية (الموساد ) وثيقة سرية عقب رحيل مانديلا 5- 12- 2103 قامت بنشرها صحيفة القارديان البريطانية وفيها إعتراف من الموساد أن بعض عملائها بأديس أبابا قد قاموا بتدريب مانديلا لمدة 8 أسابيع على بعض الأعمال الثورية دون أن يتعرفوا عليه نسبه لإستخدامه إسما مستعارا وقتها خلال بعض زياراته لدول أفريقيا ومنها السودان القديم لكن يبدو أن الموساد كعهدها تريد سرقة الحدث خاصة أن مانديلا لدقته قد دون أسماء الضباط الأحباش ممن دربوه وأعلاهم رتبة عقيد .علما أن مانديلا خلال تدربه السرى بأثيوبيا كان يتهيأ لشغل منصر رئيس هيئة الأركان للجناح العسكرى للمؤتمر الوطنى الأفريقيى بعد إتجاه الحزب المحظور للعمل المسلح لإسقاط الابارتهيد وإنتزاع كرامة السود فى وطنهم . رجع الحديث ضمن ما تعلمه مانديلا من فنون القتال بواسطة الضباط الأثيوبيين هو القيام بالتصويب على الهدف المتحرك خلال الجرى بسرعة فائقة دون التوقف والإرتكاز كما تعلم صنع بعض القنابل اليدوية ونصب الالغام وكيفية الإفلات منهما عندها أدرك انه قد تحول لعسكرى محترف يحق له قيادة حرب عصابات من تجربة ميدانية وليس قيادة النضال و ( الدواس ) من فنادق درجة اولى بلندن او باريس وربما أمريكا ولقد إعترف مانديلا لاحقا لرفيقه فى السجن أحمد كازردا أنه يفضل التدريب البدنى الشاق لدرجة انه يفضل كثيرا إجراء تدريبا شاقا كل إسبوع علما أن مانديلا حتى فى السجن كان يداوم على الرياضة لكسب اللياقة كما دون فى إحدى يومياته انه خلال تدريبه الشاق بأديس أبابا كان يقوم بقطع مسافة 26 كلم ركضا فى مدى 3 ساعات فقط دون أن يصاب بالتعب . فى ختام تدريبه تلقى ماديبا خطابا مشفرا من الجناح العسكرى للحزب بجنوب أفريقيا يدعوه للعودة لقيادة النضال المسلح فبادر بتلبية النداء بعد أن زوده مدربه الاثيوبى ببندقية رمزية و عدة طلقات تمكن مانديلا من تهريبها عبر الطائرة التى أقلته لوطنه عبر الخرطوم – دار السلام قد إعترف أنه قد مكث فى الخرطوم برهة فى فندق على شاطى النيل الأزرق قبال جزيرة توتى الساحرة (حسب مصطلح الشاعر الناصر قريب الله ) على حساب الخطوط التى اقلته وإعترف أيضا ان سلطات الجمارك بالخرطوم قد غضت الطرف عن السلاح والطلقات الرمزية التى كان يحملها !! كما أعترف أيضا أنه طوعا قد تبرع بالادلاء بحقيقة السلاح الدى يحمله لضابط الشرطة بمطار دار السلام بتنزانيا علما انه كان يتحرك بأوراق ثبوتية تنزانية خاصة ان تنزانيا تعد عبر نايريرى أكبر داعم لحركة مانديلا فى النضال وسط الدول الأفريقية كلها . أعترف مانديلا أن خروفا قد تم (ضبحه )إكراما طقسيا له بدار السلام كما ان نايريرى قد امر بتجهيز طائرة خاصة لنقل مانديلا إلى منطقة حدودية قرب جنوب أفريقيا حيث وجد العديد من الرفاق فى إستقباله توطئة لدخوله البلاد متخفيا . من زمرة المستقبلين وجد مانديلا إثنان من البيض فشك فى أمرهما (حسب فراسة المؤمن ) وقام بإنكار أنه مانديلا مستعملا إسما حركيا لكن تم تنبيهه أنهما من (الرفاق ) لكن بعد إعتقال مانديلا لاحقا عقب سنوات فجر رفيق سجنه أحمد كازردا قنبلة تؤكد أن (الرفاق ) الإثنان من البيض كانا فى الأصل عمليين للمخابرات البريطانية وانهما قد نبها سلطات الامن بجنوب أفريقيا بوصول مانديلا مما حدا بمتابعته حتى تم نصب كمين له وهو فى طريقة إلى ناتال على سيارة وإعتقاله وكانت فى حوزته وقتها البندقية التى اهداه إياها مدربه الأثيوبى لكن لم يعثر الامن عليها لان مانديلا كان يخفيها فى السيارة بطريقة ماكرة جدا ولم يتم العثور على البندقية حتى عقب خروج مانديلا من سجنه الطويل والقصة تطول وسوف اخصص لها مداخلة والله أعلم .
تمثال مانديلا ينتصب عاليا فى ميدان البرلمان البريطانى مواجها مبنى كاتدرائية وستمنسنتر حيث The Poets Corner مثوى عظماء الفكر البريطانى من لدن Charles Dickens وثلة من أبرز رموز الفكر البريطانى على مر العصور
|
Post: #41
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-14-2014, 12:07 PM
Parent: #40
وقفت مؤخرا على كلمة ظللت أبحث عنها من لحظة (تحديق ) ماديبا فى الموت هى الكلمة الضافية التى تفضل بها يراع الروائى ، الشاعر ، المسرحى والمناضل السياسى الكينى الكبير Ngugi Wa Thingo وفيها إستدعاء لمقابلاته مع ماديبا وأفكاره واحاديثه عنه كما ختمها بقصيدة رثاء بلسان أمه بلغة الكيوكيو وقام بترجمتها للسان شكسبير بنفسه قيمة الكلمة تكمن فى أن الروائى الكينى يعد ضمن أبرز 5 كتاب عالميين على قيد الحياة لحظة رحيل مانديلا إلى جانب توسده بقوة دفات القواميس والموسوعات وقاعات المحاضرات التى تضعه جنبا إلى جنب مع شكسبير ، ديكنز وشينوا أشيبى سوف أخصص مداخلة منفصلة للكلمة لاحقا إن طال العمر وحتى حينها نواصل عرض بعض الصور المحتفلة برحيل سيدها مانديلا وقد تم إرسالها للبوست من لندن وأيضا وصلت صور من دول أفريقية وأخرى اوربية و من بلاد اليانكى أرسلها بعض الأصدقاء وزملاء الدرس قديما وسوف أنشرها تباعا إن شاء الله .
|
Post: #42
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-18-2014, 11:02 AM
Parent: #41
تحية للأخ المناضل الصادق إسماعيل (غرب الأطلنطى ) وهو يتابع هنا وهناك صوادح وعنادل وحناجر من عصر محمد وردى !بناءا على طلب خاص ..
ويا الصادق لقد جرى إعتقال مانديلا بتأريخ 5 أغسطس 1962 (قبل مولد صاحب البوست وربما جل المتابعين له ) تحديدا بمنطقة إسمها Howick فى منطقة الناتال على الطريق السريع بين دربن و جوهانسبرج حيث كان يقود سيارة متخفيا كسائق لرفيق أبيض إسمه Cecil Williams وكانا عائدين من مهمة تنظيمية جمعتهما بالعديد من رفاق النضال فى جلسة شهيرة جرى الحديث عنها لاحقا عبر أكثر من شاهد من حضورها أجمعوا جميعا انهم فى تلك الجلسة الأخيرة لمانديلا قبل إعتقاله بليلة كانوا أشبه بالحواريين فى حضرة المسيح عليه السلام قبل العشاء الاخير وقد أعقبه (صياح الديك قبل الفجر ) . قلت كان مانديلا وقتها متحركا بإسم مستعار كسائق لسيارة الشيفرولييت الخاصة بالرفيق الابيض وكان جالسا فى المقعد الأمامى المجاور للسائق المستعار مانديلا وقد أكد المحللون لاحقا أن جلوس الرفيق الأبيض فى مقعد مجاور للسائق الأسود (يقرأ مانديلا ) كان خطا تكتيكيا بشعا دفع ثمنه مانديلا جراء الإعتقال حيث لاتسمح قيود التفرقة وقتها لصاحب سيارة ابيض بالجلوس فى مقعد مجاور للسائق الأسود بل يجب علي ألابيض الجلوس فى المقعد الخلفى للسيارة واضعا غليونه تاركا الجزء الأمامى حيث المقود للسواق الاسود وحيدا على طريقة الوزراء والباشوات بمصر حيث يسود الإقطاع والإستعباد وإحتقار الناس . حسب المحللين كان حرى بالرفيق الأبيض للمزيد من التأمين الجلوس فى المقعد الخلفى ك (برجوازى كبير ياصلاح اللمين !!) مما جعل السلطات الامنية التى كانت تراقب وتبحث عن مانديلا تشك فى حقيقة كونه مجرد سائق وليس صيدها الثمين . لقد أختار جهاز الأمن المتابع لمانديلا بدقة المكان الدى يريد فيه إجبار سيارة مانديلا على الوقوف عند حافة جبل غير بعيد عن البحر فى منطقة يصعب عليه سوى التوقف وقد حاول الرفيق الأبيض عند توقف السيارة إستعمال مهارته فى التمويه عبر تصوير نفسه شخصية هامة لدرجة سؤاله الشرطة عن سبب توقيف السيارة لكنه لم يفلح . لاحقا عقب سنوات طويلة فى مذكراته أعترف مانديلا أنه عند توقف سيارته قد هم بالقفز منها والهروب تجاه الغابة القريبة منه لكنه أستدرك أن الشرطة سوف تطلق عليه النار خلال ثوانى و أعترف أيضا لكاتب سيرته لاحقا أنه وقتها كان فى لياقة عالية تمكنه من تسلق أى جدار او مرتفع بسهولة كما أعترف أيضا فى ليالى الزنزانة لصاحبه فى السجن احمد كازردا انه قد رأى وقتها جبال Lesotho بوضوح مبديا رغبته فى العدو تجاهها وتسلقها للنجاة لكنه عدل عن رأيه مؤكدا عدم خوفه من إطلاق النار عليه قدر خوفه من الإبقاء عليه حيا لفرط خطورة الأسرار التى يحملها فى جعبته وتؤثر سلبا على النضال حال العثور عليها . قال مانديلا ان الشاويش الأبيض الذى ألقى القبض عليه كان فى حال رثة متسخ الثياب وغير حليق اللحية بصورة توحى أنهم قد قضوا وقتا طويلا فى إنتظاره مرور مانديلا بالمكان الذى حددوا القبض عليه به وقد سأله الشاويش إن كان هو مانديلا فرد عليه مانديلا بالنفى مؤكدا أنه David MOTSAMAYI وهو الإسم الحركى الدى كان يقود به السيارة كسائق متخفيا لكن الشاويش ببراعة أكد له أنه متأكد أنه يتحدث مع نلسون مانديلا وليس دافيد وأكد له أن سيعتقله و يقوم بنقله إلى مخفر الشرطة وأكد مانديلا ان الشرطى سأله عدة أسئلة رفض مانديلا الإجابة عليها سوى بجمل قصيرة رغم دلك قام الشرطى بتأكيد أن الشخص هو مانديلا نفسه وان الرفيق الأخر هو Cecil Williams رغم حمله إسما مستعارا وقام بإعتقال الإثنين . فرد عليه مانديلا بهدوء على مجمل أسئلته (السخيفة ) لكن بحركة مدربة قام مانديلا رغم وجود الشرطى برمى بندقيته التى كان يحملها أسفل المقعد وقد أهداه إياه مدربه الأثيوبى ودفتر يومياته فى المساحة الفاصلة بين المقعدين الأماميين دون أن يلفت نظر الشرطى ولحسن الحظ لم يقم الشرطى بتفتيش السيارة حسب اللوائح عند الإعتقال ولم يتم حتى رحيل مانديلا من الحياة 5- ديسمبر 2014 العثور على هده البندقية و دفتر الملاحظات و تم دثر مكان وجودهما برحيل وليامز رفيق مانديلا الأبيض وقتها كونه صاحب السيارة وقد تم ردها إليه عقب الإفراج عنه بكفالة ثم هروبه من البلاد و سفره للإقامة فى أسكوتلنده حتى وفاته 1978 علما ان وليامز قد عاش ومات شيوعيا ملتزما ولم يبح بأى سر من أسرار النضال حتى وفاته رغم محاولة بعض الرفاق إستنطاقه لكتابة المذكرات لكنه فضل حمل أسراره للقبر معه . فى الطريق لمخفر الشرطة أكد مانديلا قدرته على القفز من السيارة المتحركة وإستعمال بندقيته التى لم ينتبه لها رجل الشرطى والتدحرج ثم الهروب لكنه لعدم إلمامه بجغرافيا وطبوغرافيا المنطقة بدقة لم يفعل ولسوء حظه حين وصل المخفر وجد رجل شرطة أبيض تعرف على مانديلا جراء مقابلته فى محكمة سابقة رغم إصرار مانديلا أنه ليس مانديلا بل دافيد السائق فتم إدخاله الزنزانة فى إعتقال تحفظى وقد رفض الإجابة عن الكثير من الأسئلة الموجهة إليه فى الصباح تم نقله لجوهانسبيرج بعد ان تفشى خبر إعتقاله فى الملأ ولقد قام خلال الرحلة برفقة إثنان من رجال الشرطة كحراس بإقتسام الطعام الخاص به معهما وقد جلبته له فى السجن فور إعتقاله المناضلة فاطنة مير أحدى أكثر الناشطات إحتكاكابه واسرته وقد كتبت وتحدثت عنه فى الكثير من الوسائط. عند وضع مانديلا بزنزانة فى قسم الإنتظار بجوهانسبيرج سمع لحظة دخوله صوت سعال دون ان يرى صاحبه فعرف على الفور أنه سعال رفيقه فى النضال Walter Sisulu فقال مانديلا بالإنجليزى مخاطبا مصدر السعال : Walter? فرد عليه صاحب السعال وهو فعلا ولتر قائلا : Nelson is that you? وساد جو من الدهشة والوجوم والسعادة بين المناضلين الكبيرين وسط تلك الصدفة قبل وقوفهما فى رفقة الكثير من المناضلين عقب 14 شهرا من الإنتظار فى أشهر محكمة فى القرن العشرين الميلادى . لكن من أبلغ السلطات بتحركات مانديلا لإعتقاله ؟ نلتقى والله أعلم
تنبيه : أعتمدت على أكثر من كتاب بللإنجليزى فى المداخلة أعلاها أهمها كتاب Young Mandela للكاتب David James Smith وقد صدر 2010 وفيه إفادات مباشرة من ذاكرة مانديلا ومعاصريه من الرفاق فى النضال .
|
Post: #43
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-18-2014, 11:58 AM
Parent: #42
مثلما أفردت مجلة The Newafrican واسعة الإنتشار والمختصة بتناول العديد من الموضوعات الحيوية لأفارقة ومختصين فى الشأن الأفريقى تتراوح بين السياسة ، الإقتصاد ، الأمن القومي ، الإستراتيجية ، الأدب و هلمجرا عدد اخاصا ربيع 2013 لمناقب الروائى النيجيرى شينوا أشيبى (1930-2013 ) وقد أفدت من ثلاث من مقالاتها فى بوستى أدناه andlt;a href="http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msgandbo...d=420andmsg=1364035350" target="_blank"andgt;http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msgand...420andmsg=1364035350
فقد خصصت المجلة أيضا عددها الأخير الصادر يناير 2014 وهو أول عدد عقب دفن ماديبا لنشر العديد من المقالات الحديثة والقديمة حول أسطورة مانديلا ودوره المحورى فى ماضي ،حاضر ومستقبل أفريقيا وسوف أثبت فى البوست لاحقا بعض تلك المقالات (دون ترجمة ) وايضا سوف أستعرض عبر ترجمة للعربية بعض تلك المقالات تحديدا مقال للروائى الغانى الأشهر Ayei Kwei Armah وهو مقال إستعادى (حسب مصطلح الصفوة ) تحت عنوان : South Africa: Liberating Mandela's Memory ويقوم عبره بتقديم قراءة ومراجعة نقدية لكتاب Nelson Mandela: Conversation with Myself الصادر عن مركز مانديلا للذاكرة والحوار 2010 بتقديم تقريظى عبر يراع باراك أوباما شخصيا ! والكتاب يمثل مصدرا من مصادرى فى هذا البوست . سوف أستعرض مقال الروائى الغانى عقب إستعراضى مقال الروائى والشاعر والمسرحى والمناضل الكينى نقوقى واثيانقو مثلما أستعرضت من قبل مساهمات الروائى والمسرحى والمناضل النيجيرى شوينكا ومواطنيه الروائيين شينوا و بن أوكرى وتقريبا أحبذ فى مقام مانديلا كرجل محترم تثبيت مساهمات الرموز الحضارية كالأدباء وابطال الرياضة والمناضلين خلافا مع تجاهلى المتعمد لمقالات الساسة وما أكثرها فى الأسافير فى بُكاء مانديلا ب (دموع تماسيح ) حسب شهادة السياسى البريطانى جورج غالوى فى مداخلة سابقة . قيمة كلمة الروائى الغانىAyei Kwei Armahفى حق وعصر وشحصية (سيده ) مانديلا كبطل تحرير افريقى تكمن فى قوة حب الروائى الغانى لتراث وتأريخ قارته وأهله لدرجة أن مشروعه الجمالى ينهض بقوة على ثيمة (حسب مصطلح الصفوة ) ملخصها رفض كافة الأديان السماوية كالنصرانية دين (سيدى ) ماديبا والإسلام ( دينى الحنيف ) وإخراجها تماما من أفريقيا بزعم إنتهاكها و إحتقارها للديانات والمعتقدات والحضارات الأفريقية القديمة السابقة لها ومنها بالطبع دين امون رع !! بأرض كوش .. يعيش هذا الروائى الغاني المتمرد (علمت من موسوعة ادبية انه ملحد ) بأمريكا كمحاضر جامعى وقد تخرج من جامعة هارفارد و يتم تدريس رواياته فى كليات الاداب بكافة جامعات العالم كجزء اصيل من الأدب البريطانى ( حسب اللغة ) علما أننا قد تعرفنا على أعماله فى مقرر علمى بالمستوى الثالث بادب جامعة الخرطوم كان يقوم بتدريسه د. محمد احمد محمود تحديدا رواية The Beautiful Ones Are not Yet Born . وقد إستوحى عنوانها من عبارة مكتوبة على حافلة ركاب فى مدينة أكرا عاصمة وطنه ربما ما وتتمحور حول الفساد السياسى والأخلاقى بوطنه عقب الإستقلال مثل جل ثيمات (حسب مصطلح الصفوة ) التى تدور حولها روايات النيجيرى شينوا والكينى نقوقى وغيرهما من مبدعى أفريقيا.. * تنبيه : ورد إسم دكتور محمد محمود فى البوست مرارا عقب تثبيت مقاله الفخم فى رحيل مانديلا وأؤكد أن مقال د. محمد محمود يكاد يكون الوحيد الذى أستوقفنى من جملة ما قرأت من مقالات ل (مندكورو ) وقصائد لشعراء ( سودان قديم ) تحتفى بمانديلا. ولقد أستوقفنى المقال لدكتور محمد محمود فى مقام الحديث عن رجل سلخ 27 عاما فى محاربة العنصرية وإضطهاد الناس عرقيا حين رجعت بالذاكرة للوراء قليلا تحديدا بداية تسعين القرن الماضى حين تصدى صاحب القلم المحترم والعقل الثاقب والضمير الإنسانى د. محمد محمود للرد على مقالات مربكة بها نفث ونفس عنصرى وإستعلاء حضارى كتبها الشاعر الكبير جدا (اكرر الكبير جدا ) صلاح أحمد إبراهيم بصحيفة الحياة اللندنية تدور حول حرب الجنوب وهو حرب تدخل العنصرية طرفا أصيلا بها ولم يكلف أى من ناشطى حقوق الإنسان و ( المجتمع المدنى ) و أفندية الأحزاب الفاشلة ممن يتاجرون بقضايا الإنسان أنفسهم عناء الرد على تلك المقالات العنصرية التى كتبها الشاعر صلاح أحمد ّإبراهيم فى لحظة مربكة من مشروعه السياسى والفكرى والجمالى بعد أن رسخ عبر فنه الراقى جدا و القديم و (غضبة الهبباى ) و (غابة الأبنوس ) و (الطير المهاجر ) و ( هجاء الشاعر للسلطان الجائر ) بقوة فى ذاكرتنا الثقافية كشاعر كبير لكن لانقدس البشر حتى إن كانوا بقامة شاعر كبير جدا كصلاح أحمد إبراهيم ومن يقوم بكتابة أراء به رائحة عنصرية وتحقير للبشر لن يعدم من يرد عليه ويلقمه حجرا وهذا ما فعله د, محمد محمود كمكفر حر وإنسان شجاع حين تصدى لوحده بالرد على تلك المقالات.. هذا فى مقام الحديث عن العنصرية وإحتقار الناس وللأسف صار العنصريون اصحاب حناجر قوية جدا فى هذا العصر عبر الفضائيات والأسافير . قلت سوف أستعرض إن شاء الله مقال الروائى الغانى Ayei Kwei Armah لاحقا عقب مقال الروائى الكينى Ngugi والله أعلم .
|
Post: #44
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-20-2014, 10:48 AM
Parent: #43
سألت فى ختام مداخلتى السابقة سؤال مفتوحا يقرأ: من وشى بماديبا للسلطات الأمنية حتى جرى نصب كمينا له على الطريق الساحلى بين جوهانسبيرج ودربن وأدى الأمر لإعتقاله الطويل ؟؟ السؤال لازال مفتوحا حتى لحظة كتابة المداخلة الراهنة علما أن مانديلا إعترف عدم إهتمامه بمعرفة المصدر الدى قام بالتبليغ عنه رغم ذلك تم دلق الكثير من الحبر وإطلاق التكهنات حول المصدر المعنى بالتبليغ عن مانديلا عليه فى نقاط سوف أستعرض الأراء المختلفة علما ان جميعها ظلت مجرد إتهامات حتى رحيل مانديلا. 1- - نوهت فى مداخلة سابقة بكثافة وجود اليهود فى تكوين الحزب الشيوعى بجنوب أفريقيا قبل سجن مانديلا الطويل وفى السياق هذا إعترفت وينى مانديلا (أسمح زوجات مانديلا –حسب تصنيفى ) أنه عند القبض على مانديلا فى الطريق السريع ومداهمة المزرعة التى كان يختفى فيها فى فترة العمل السرى أول من أخبرها بالخبر رجل يهودى شيوعى قبل تفشى الخبر رسميا إسمه Wolfire Kodesh وهو صاحب المزرعة التى كان يختفى فيها ماديبا خلال إختفائه من سلطات الأمن وقياداته للعمل المسلح وقد قام فى المزرعة بإجراء تجارب ناجحة على التفجيرات بإستعمال قنابل المولوتوف . وكان هذا اليهودى الشيوعى خلال إختفاء مانديلا فى المزرعة يقوم بتوصيل زوجته وينى له فى أوقات معينة عبر مناورات عديدو يقوم بها بالسيارة لتمويه الشرطة وجهاز الأمن ممن كانوا يراقبون تحركات وينى مانديلا للوصول لبعلها المطلوب أمنيا .ولقد قام هذا الشيوعى اليهودى بالهجرة إلى لندن عقب إعتقال مانديلا وجرت أقاويل وإتهامات من قبل المؤتمر الوطنى الأفريقى تختص بقيام هذا اليهودى الشيوعي بالتبليغ عن مكان إختفاء مانديلا وتنقلاته مما ادى لأعتقاله ولقد واجهه المناضل أوليفر تامبو المقيم وقتها بلندن بالتهمة لكن توجد عدة نظريات حول من بلغ عن مانديلا قبل إعتقاله . 2- تم أيضا إتهام شيوعى أفريقى أسود إسمه Mtolo كان حليفا مرحليا (حسب مصطلح الشيوعيين) لثوار المؤتمر الوطنى الأفريقى ضد الأبارتهيد وقد جرى إعتقاله لكن تحول فى المحكمة الخاصة بمحاكمة مانديلا ورفاقه إلى شاهد ملك وقد تم الإفراج عنه لكن قام الناشطون فى المؤتمر الوطنى لاحقا بتصفيته بدعوى الخيانة علما ان الشاهد المعنى قد كشف للمحكمة ان مانديلا شيوعيا رغم إنكار مانديلا للتهمة بقوة معلنا انه (وطنى افريقى ) . أيضا تم إتهام ناشط شيوعي أبيض بالتبليغ عن مانديلا وكان الناشط يحتل منصباهاما فى التنظيم المحظور وقد كان مجتمعا من مانديلا فى إجتماع سرى قبل يوم من إعتقاله وعليما بخط سيره ومواعيدها رغم سرية الركة والتأمين المضروب على جدول وشخصية مانديلا حيث كان يتحرك كسائق أسود لرجل أبيض !! 3- رفيق مانديلا فى النضال الشهير أحمد كازردا وقد تم الحديث عنه بقوة فى الكثير من المداخلات يرى أن المخابرات البريطانية MI6 هى من قدم معلومات للسلطات الأمنية بجنوب افريقيا أدت للقبض على مانديلا مؤكدا أن المخابرات البريطانية كانت تتعقب حركة مانديلا من لحظة رجوعه السرى من التدريب العسكرى بأثيوبيا تحديدا عبر معلومات قدمها إثنان من عملائها من البيض ممن كانوا ينشطون كعملاء داخل التنظيم العسكرى للمؤتمر الوطنى وقد إستقبلا مانديلا لحظة هبوطه من الطائرة على الحدود قبل دخوله للبلاد سرا علما أن مانديلا لحظة هبوطه من الطائرة ورؤيته إثنان من البيض فى إستقباله قام بإعطائهما إسما غير أسمه الحقيقى لشكه فيهما لكن قام الرفاق بإزالة شكوكه تلك . وصف كازردا عملية تعاون المخابرات البريطانية مع أجهزة الأمن بجنوب أفريقيا للقبض على مانديلا بالعملية السرية مؤكدا أن السفارة البريطانية ببريتوريا لحظة القبض على مانديلا قد أرسلت برقية لوزارة الخارجية بلندن مدعية أن القبض على مانديلا قد تم عبر خيانة من ( الجناح الشيوعى ) داخل المؤتمر الوطنى الافريقى لرغبة الشيوعيين الإستثأر كليا بالحزب خاصة ان مانديلا كان عائقا أمام الأمر لعدم ثقته فى الشيوعيين خاصة البيض والهنود منهم لإضطهادهم للأفارقة فى محاولة من السلطات البريطانية لإبعاد نفسها من فضيحة التبليغ عن مكان مانديلا وإعتقاله خاصة أن الإعلام البريطانى لن يقف مكتوفا حيال دلك فى مجتمع حر كالمجتمع البريطانى إلى جانب ضغوط من حزب العمل ( حسب إستدراك الخاتم عدلان ) وكان يناصر بقوة موقف مانديلا ورفاقه مقارنة بحزب المحافظين وربما الليبرالين رغم عدم وجود سطوة للأخيرين فى الأحداث عموما سوى عبر تحالف خجول !! 4- جهاز السى أى أيه (المخابرات الأمريكية ) أيضا له نصيب الأسد من الإتهامات بشأن التبليغ عن مكان وحركة مانديلا مما حدا بإعتقاله حيث تم القول والكتابة ان فرع السى أى ايه الخاص بجنوب افريقيا قد قدم معلومات عن مكان وحركة ماديبا قبيل إعتقاله وقد تم الكتابة عن الأمر بقوة فى الصحافة الأمريكية تحديدا عبر صحيفة Atlanta Constitution وهنا تكمن قيمة وقوة الصحافة الحرة تحديدا فى الايام الأولى لإطلاق سراح مانديلا بعد 27 عاما من سجنه حيث كتبت صحيفة امريكية تقول أن مكتب السى أى أيه بمدينة دربن ( أخر مدينة تحرك منها مانديلا سرا قبل إعتقاله ) قد قدم معلومة للسلطات الأمنية محددا بدقة الجهة التى يكون بها مانديلا غدا ( تم إعتقاله فى اليوم التالى فى الطريق بين دربن وجوهانسبيرج ) وتم إرسال المعلومة فى لحظتها إلى مقر رئاسة السى أى أيه بامريكا . نفس الإتهام أعلاه تم التعرض إليه العام 1986 قبل الإفراج عن مانديلا حيث كتبت صحيفة بجنوب افريقيا تقريرا يؤكد أن دبلوماسيا أمريكيا أسرف بشراهة فى إحتساء الخندريس ( يقرأ الخمر وهو ليس شرابى لمن شاء ) فى مناسبة إجتماعية فقام بالثرثرة السالبة مؤكدا أنه فى الأصل عميلا للمخابرات الأمريكية وانه شخصيا من قام بتقديم معلومات عن مكان وحركة مانديلا أدت لأعتقاله .. تنبيه : مصطفى سعيد كشف نفسه وماضيه لمحيميد بتلك القرية عند منحنى النيل حين أاسرف فى إحتساء الخمر الأفرنجى الكافر (حسب لغة بت مجذوب ) وأنطلق عقله الباطنى تحديدا حين قرأ تلك القصيدة الشهير عن نساء فلاندرز للشاعر إليوت ففتح شهية محيميد لمعرفة شخصيته الحقيقية كى ندرك مسأؤى الخمر التى تحرك العقل الباطنى وتفضح عملاء المخابرات كمافعلت بعميل السى أى أيه أعلاه الذى فضح نفسه كمخبر عن تحركات مانديلا . رجع الحديث نشرت أيضا صحيفة Washington Post مقالا عقب سنوات من تلك الواقعة جاء فيه أن الدبلوماسى (السُكرجى ) أعلاه إسمه Donald Rickard وأن دبلوماسيا اخرا إسمه Millard Shirley أمريكى من أصل هندى هما فى الواقع عملاء للمخابرات الامريكية يتدثران بالعمل الدبلوماسى وأن الأخير قد كان يتلقى معلومات سرية عن نشاط المؤتمر الوطنى الأفريقى بواسطة عميل مزدوج شيوعى إسمه Gerhard Ludi كان ينشط عبر النضال المزيف وقد زار الإتحاد السوفيتى وقتها وقد قام هدا العميل الشيوعى المتعاون مع السى أى أيه بتقديم معلومات ضد شيوعى أبيض خلال المحكمة التى تلت إعتقال مانديلا كما أعترف العميل أعلاه فى المحكمة بوجود عميل أخر للمخابرات الامريكية داخل المؤتمر الوطنى الأفريقى فرع ناتال علما أن نا تال هى المنطقة الجغرافية التى تم إعتقال مانديلا فيها إثر زيارة سرية له . كل الإتهامات أعلاه مجرد تكهنات ولم تثبت حتى لحظة إرسال المداخلة الراهنة ولقد أكد مانديلا عدم إهتمامه بمعرفة المصدر الدى بلغ عنه طالما أنه كان ( مستعدا للموت حتى تكون أمته حرة ) او كماقال فى المحكمة تلك . أعتمدت على أكثر من فصل فى كتاب YOUNG MANDELA by: DAVID JAMES SMITH. إلى جانب قراءة قديمة جدا فى رواية (موسم الهجرة إلى الشمال ) للطيب صالح (1929-2009) .
|
Post: #45
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-22-2014, 07:21 AM
Parent: #44
up
لأجل إمعان النظر في سيرة مناضل فوق الخيال
|
Post: #46
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-23-2014, 11:20 AM
Parent: #45
تحية وتقدير لأخى وصديقى الخلوق : محمد عبدالجليل على المثابرة والمتابعة والرغبة فى المزيد من الكتابة حول مانديلا والتى لاتضيف له شيئا قدر إضافتها لى قيمة كونى اتجمل كثيرا بذكر ماديبا فى عصر سادته تجار الحروب و مصاصى دماء البشر الذين يحكمون الدول عبر عقليات التشفى والإنتقام من المخالفين . ويا محمد عبدالجليل لقد : تمت محاكمة مانديلا عقب إعتقاله مرتان : المحكمة الأولى كان هو المتهم الوحيد بتهمة مغادرة البلاد دون جواز بطريقة غير شرعية وإكتسبت تلك المحكمة قيمتها الدرامية عبر سرقة ماديبا خلال مرافعته للضوء من كافة أطراف المحكمة خاصة حين دخل إحدى الجلسات مرتديا زى الحرب التقليدى لقبيلته وهو فراء من جلد الثعلب وتزيين العضد بخرز ملون وقد زودته به خلال إحتجازه قبل الحكم زوجته الجميلة وينى علما انها نفسها قد حضرت المحكمة وهى تلبس زيا تقليلديا خاصا بنساء القبيلة وكان خارج القاعة محتشدا بنحو 200 من أبناء قبيلته وهم يقرعون طبول الحرب ويمجدون بلسان ماديبا موقفه البطولى طالبين منه السير نحو الإمام وحين نبه القاضى مانديلا لعدم قبول المحكمة حضوره بالزى التقليدى رد عليها بقوة : ليس من حق المحكمة تحديد الزى المناسب للشخص فى وطنه أو كماقال. وقد حكت عليه المحكمة بالسجن لمدة خمسة أعوام . اما المحكمة الثانية وهى الأهم فقد تمت عقب القبض على رفاقه المتبقين فى مزرعة شهيرة بتهمة العنف لتقويض نظام الحكم وقد عرفت بإسم محاكمة Rivonia وهى إسم الضاحية التى تقع فيها المزرعة التى كان يختفى فيها قادة النضال ضد الأبارتهيد وتعتبر محاكمة Rivonia الشهيرة 1963-1964 التى تم عبرها محاكمة ماديبا وثلة من رفاق نضاله الطويل منهم : Walter Sisulu,Ahmed Kathrada,Govan Mbeki,Raymond Mhlada,Denis Goldberg,Andrew Mlangeni,Elias Motsoaledi (سوف أخصص يا (صلاح اللمين ) عدة مداخلات لرفاق مانديلا فى النضال )المحكمة الأكثر دراما و شهرة فى التأريخ السياسى بأرض مانديلا (حسب قاموش شوينكا ) وربما العالم أجمع بدرجة يجعلها تتفوق من حيث الأهمية على محاكم شهيرة فى التأريخ السياسى المعاصر مثل محكمة الشهيد(قلت الشهيد ) سيد قطب بمصر ، ومحاكمة النازى حنا أرندت بإسرائيل (دولة قليلة أدب ومزعجة ) والأخيرة أى محكمة حنا أرندت خصص لها الطيب صالح (1929-2009 ) عدة مقالات راقية جدا تحت عنوان (حنا أرندت ..سماجة الشر ) فى سلسلة المقالات الممتعة التى كتبها بمجلة المجلة اللندنية فى النصف الثانى من تسعين القرن الماضى وليس البوست مجالها . قلت إكتسبت محكمة Rivonia قيمتها الدرامية عبر سرقة ماديبا خلال مرافعته للضوء من كافة أطراف المحكمة لفرط قوة شكيمته وسحر بلاغته وشجاعته الفائقة التى جعلته يقول أنه لايخشى الموت إن كان الموت هو الطريق لحرية شعبه . التهمة الأساسية الموجهة لمانديلا ورفاقه كانت التحريض على العنف والعمل على تقويض الحكم و Rivonia التى إرتبطت بالمحكمة الشهيرة هى إسم الضاحية التى كان يختفى فيها مانديلا ورفاقه خلال العمل السرى وجرى بها ضبط الكثير من المتهمين ومصادرة الأوراق التى كانت بحوزتهم كمعروضات وتشمل تصورا لتمرد عبر حرب العصابات إلى جانب مفكرة خاصة بماديبا حوت تفاصيل رحلته ل12 دولة أفريقية . عند بدء المحكمة كان مانديلا يقضى عقوبة بالسجن خمس سنوات جراء خروجه من وطنه دون جواز عقب إعتقاله وعند ظهوره فى المحكمة فى يومها الاول صدم الكثير من الحاضرين المؤيدين له من محاولة القهر التى حاول الغزاة البوير فرضها عليه عبر حضوره للمحكمة وهو مرتديا لباس السجن الشهير المخصص للسود فقط وهو الرداء الكاكى القصير لكن مانديلا بشكيمته جعل مؤيديه يفخرون حين تبسم بقوة فى وجوههم رافعا يداه للإمام وهو يهتف بلسان أمه قائلا Amandlaوتعنى (إلى الأمام ) وقد تجاوب معه المؤيدون بنفس اللسان المبين قائلين Ngawethu ولم أقف على مقابل لها فى لسان العربان وهو (لسان أمى رغم عدم عروبتى ) فتأمل ! أنكر المتهمون التهم الموجهة إليهم وطلب مانديلا بوضوح محاكمة الحكومة العنصرية نفسها داخل المحكمة كحكومة مجرمة بدلا عن محاكمته كمناضلين لأجل كرامة أهلهم . لم يكترث مانديلا خلال المحكمة بمحاولة الدفاع عن نفسه لكنه أبدى دهشته الشديدة من تحول رفيقهم فى النضال Mtolo لشاهد ملك يسوق التهم كيفما شاء لدرجة وصفه مانديلا بالشيوعى وقد طالب مانديلا من المحاكمة إعطائه الفرصة لدحض تلك الشائعة خاصة حين قال الشاهد العدائى أن مانديلا كان يحرض الشيوعيين المبعوثين للدول الأفريقية للتدريب العسكرى السرى على عدم الإفصاح عن شيوعيتهم هناك لعلمه عدم ثقة الأفارقة فى الشيوعيين لكن لسوء حظ مانديلا كانت الأوراق التى تم ضبطهاكمعروضات خاصة مسودة كتاب لم يكتمل عنوانه How to Become a Good Commnist? قد جعل أقوال الشاهد قوية رغم عدم شيوعية مانديلا فى الواقع . تبين لاحقا أن الشاهد العدائى Mtolo قبيل إنضمامه للمؤتمر الوطنى الأفريقى والحزب الشيوعى كان صاحب سجل إجرامى وتمت محاكمته مرارا لكنه أخفى الأمر عند ولوجه المجال السياسى حيث تدرج حتى وصل رئيس لجنة فرعية للحزب بإحدى المدن هى المدينة الاخيرة التى تحرك منها مانديلا قبيل إعتقاله وكان عليما بحركته وقد تم عقب المحكمة تصفية ها العميل بواسطة نشطاء الحزب الوطنى بتهمة الخيانة . . رفعت المحكمة جلساتها لمدة لخمسة أسابيع لإعطاء المتهمين فرصة تجهيز دفاعهم وقد كان المتهمون يرغبون فى تحويل جلسات المحكمة لمحكمة ضمير علنية ضد الحكومة مثلما حول محامى مصطفى سعيد محكمته الشهيرة فى الأولد بيلى إلى محكمة بين عالمين كان مصطفى سعيد أحد ضحاياها لكن فريق الدفاع لم يكن متحمسا للفكرة خوفا من إرتكاب المتهمون لأخطاء إجرائية خاصة أن القاضى اليهودى الأبيض المتطرف المعادى للشيوعيين كان شديد الدقة و يبحث كثيرا عن زلات اللسان ومن سخريات القدير أن مانديلا عقب سنوات طويلة من المحكمة قد دعا القاضى لحضور حفل تنصيبه رئيسا لأرضه كما صار من أقرب أصدقائه !! لقد أجمع المتهمون على تفويض رفيقهم المفوه الشجاع ماديبا على قراءة بيان أمام المحكمة يحمل دفوعاتهم ووجهات نظرهم حيال التفرقة العنصرية ببلادهم التى حدت بهم حمل السلاح لتحرير أهلهم وقد تجلت شجاعة وبراعة وحصافة مانديلا فى المحكمة حين قال علنا للقاضى أن لايتوقع حكما عادلا من قاضى أبيض يحاكم رجلا أسودا خاصة أن نظام الحكم فى البلاد لايمنح الرجال السود حق التصويت فى الإنتخابات عليه من غير المتوقع حصول السود على عدل وهم لايتمتعون بحق التصويت !!! تنبيه 1: فى مداخلة سابقة اشرت لشهادة لمانديلا تؤكد قيام زعيم افريقى شهير بتمزيق وثيقة حقوق الإنسان حين علم أن كاتبيها هم البيض لفرط عدم ثقته فى البيض الذين يحكمون عبر الميكافيللية و رسم القوانين حسب اهوائهم . أواصل على مهل محاكمة سيدى ماديبا والله أعلم . تنبيه2: أعتمدت على أكثر من كتاب بالإنجليزى فى المداخلة أعلاها أهمها كتاب Young Mandela للكاتب David James Smith وقد صدر 2010 وفيه إفادات مباشرة من ذاكرة مانديلا ومعاصريه من الرفاق فى النضال . أ
اللباس التقلدي والطقسى لقبيلة مانديلا من فراء الثعلب وقد حضر به جلسة من جلسات محاكمته الأولى وهو لباس حرب وقداسة عند قومه مثلما (جلد الفهد ) لباس قداسة وبأس عند قبيلة النوير السودانية (قلت السودانية ) وهى من أشد قبائل السودان القديم والجديد بأس عند القتال بشهادة علماء الأجناس البريطانيين حين كتبوا عن قبائل السودان (قلت السودان ) فى النصف الأول من القرن العشرين الميلادي.
|
Post: #47
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-24-2014, 11:04 AM
Parent: #46
بلغ عدد صفحات البيان الذى تلاه مانديلا أمام المحكمة الجائرة زهاء 40 صفحة حوت بعض الملاحظات على هوامشها بخط قلم ماديبا ويوجد نصها الأصلى اليوم ضمن محفوظات الأرشيف الوطنى بجوهانسبيرج ممهورة بتوقيع ماديبا شخصيا عليها معلنا تحمله كل مسؤولية تاريخية وأخلاقية وجنائية حيالها . ويعتبر خطاب ماديبا امام المحكمة أعظم خطاب سياسى خلال القرن الأخير مثلما هو أرقى بيان سياسى فى مجرى التأريخ السياسى لماديبا ولقد إستغرق تلاوته امام المحكمة الجائرة 5 ساعات كاملة دون أن يصاب ماديبا بالكلل ولقد دخل تأريخ ألقاء البيان 20 –نيسان 1964 التأريخ بإقترانه به فى اليوميات العالمية ولقد بين الخطاب مدى شجاعة وكبرياء مايبا كرجل حر مناضل وشجاع إلى جانب كل رفاقه المتهمين من حوله . لقد جرى بناء البيان عبر التمحور حول الحياة والتأريخ السياسى لماديبا من لحظة ولوجه العمل السياسى وحتى مثوله أمام المحكمة ولقد بلغ بيان وبلاغة وقوة محتوى البيان درجة حدت باروائية جنوب افريقة بيضاء شديدة المناصرة لقوم مانديلا إستلهامه فى كتابة كتابا عن السير الشخصية الخاصة بها لاحقا لفرط قوته وسحره الجمالى . لقد إستهل ماديبا بيانه أمام المحكمة معرفا نفسه بالمقدمة التالية : Born Umtata, Transkei 18-7-1918, father chief Henry, polygamist four wives .Father and mother never been to school. ولعله قال فى لسان العربان والترجمة (الركيكة ) لى : رأيت النور بقرية أومتاتا من اعمال الترانسكاى فى 18- تموز 1918 ، والدى هو الشيخ هنرى وهو رجل متعدد الزيجات وله أربع حليلات ، لم يتلقى والداى تعليما ...إنتهى قف! لاحظت إعتراف سيدى ماديبا أن والده كان فى عصمته أربع زوجات ( لمن يعتقد من التقدميين و الجندريات ومنظمات المجتمع المدني وربما ضحايا التعذيب أن تعدد الزوجات خاص بالمسلمين فقط وهم ملتى !!) رجع الحديث : يذكرنى إستهلال سيدى ماديبا لبيانه امام المحكمة الجائرة بتلك المرافعة الراقية للحلاج فى مسرحية الشاعر المصرى صلاح عبدالصبور حين قال ردا على سؤال القاضى : أنا رجل من الموالى لاحسبى ينتمى للسماء ولارفعتنى إليها ثروتى العالية ولدت كالاف من يولودون بالاف أيام هذا الوجود لان فقير بذات مساء سعى إلى أحضان فقيرة واطفأ فيه مرارة أيامه القاسية او كماقال ... نسبة لوفاة والد ماديبا فى الصغر فلم يكن موجودا فى المحكمة لكن أمه (توفت بعد ست سنوات من سجنه ورفضت السلطات السماح له بحضور مراسم دفنها مثلما رفضت له أيضا حضور دفن نجله البكر الذى توفى جراء حادث مرور )كانت ضمن الجالسين فى قاعة المحكمة وهى تشاهد إبنها الشجاع يتحدى البيض مناضلا لحرية اهله حتى إن قاده موقفه للموت حسب إعترافه وكانت جالسة إلى جوار زوجته وينى (أسمح نسوان ماديبا حسب ذوقى ) علما أن وينى كانت فى إعتقال تحفظى بالمنزل لكن تحصلت على إذن خاص بحضور المحكمة من رئيس الورزاء بشرط ان لاترتدى زيا تقليديا مثلما فعلت فى محكمة بعلها الأولى التى كانت قد حضرتها فى طقس قبلى بديع جدا علما أن الإذن الذى بموجبه حضرت وينى المحكمة كان مشروطا بعدم إثارته لأى قلاقل فى المحكمة . واصل ماديبا خطبته فى المحكمة مؤكدا أنه المتهم الأول فى القضية ويحمل درجة جامعية فى الأداب ويمارس أيضا مهنة المحاماة (لم يكن يحمل شهادة قانونية ولاحقا خلالل سحنه تحصل على درجة علمية فى القانون بالمراسلة من جامعة لندن ) ولقد إعترف فى شجاعة بعضويته فى الجناح العسكرى المحظور للمؤتمر الوطنى لكنه أنكر اى مخطط لأعمال عنف غير مبرر وأسهب فى الحديث عن نضال المؤتمر الوطنى الذى أجبره الظلم والتفرقة لإنتهاج العمل المسلح وتحدث بتفصيل مذهل عن رحلته لأفريقيا معترفا قيامه بالتدريب العسكرى وموضحا سبب ذلك بوضوح قائلا : If there was to be guerrilla warfare, I wanted to be able to stand and fight with my people and to share the hazards of war with them . وتقرأ عبارته بالعربى الفصيح معللا قيامه بالتدريب العسكرى : (إن تحتم إندلاع حرب عصابات ، أردت أن أكون قادرا على القتال بالسلاح جنبا إلى جنب مع أهلى ومشاركتهم مخاطر واهوال الحرب تلك .) كلمات واضحة وشجاعة لاتحتاج لتعليق وتفسير من فم رجل واضح وشجاع أعلن إستعداده بنفسه للقتال فى صفوف قومه اهديها لمن يقوم بالإختباء فى بلدان العالم الأول أو يلوذ بالخليج العربى حيث ( الثريد والماء ال ز ع ط ير ) ثم يحرض أبناء الفقراء على قتال الحكومة بالسودان نيابة عنه وأنجاله ممن يتلقون العلم بالخارج . أنكر مانديلا أى علاقة له بالحزب الشيوعى تنظيميا مقدما فروقا منهجية دقيقة تبين الفرق بين عقيدة وتكتيك الحزب الشيوعى والمؤتمر الوطنى الأفريقى فى العمل والمنهج مؤكدا أنه (وطنى افريقى ) فى تحالف مرحلى (حسب مصطلح الرفاق ) مع الحزب الشيوعى المحظور لتحقيق غاية محددة هى تحرير اهله وإنتزاع كرامته . كما تحدث بدقة عن رؤيته السياسية مؤكدا إيمانه بالديقراطية البرلمانية على نهج ديمقراطية وستمنستر التى تبيح كل فرد فى المجتمع صوتا فى الإنتخابات وأكد أن مطلبهم هو نيل حقوق سياسية فى وطنهم كتلك الى يتمتع بها البيض من البوير معلنا عدم رغبتهم فى إلقاء البوير فى البحر ( حسب مصطلح عبناصر مع اليهود ) وأعلن أنه يعلم مدى حساسية طرحهم فى وعى البوير الذين يخشون من الديمقراطية الكاملة لعلمهم أن السود أكثرية وسوف يصلون للسلطة عبرها كنتيجة طبيعية لكثرتهم فى وطن هو فى الأصل وطنهم وطمئن المحكمة والبوير عموما أن المؤتمر الوطنى قد ناضل لنصف القرن لأجل الديمقراطية وسوف لن يتخلى عنها حين يصل للسلطة حتى إن فقد السلطة . وعند وصوله لهذة النقطة إرتفع صوت مانديلا فى بلاغة خطابية مؤثرة شبيهة بتلك التى إشتهر بها الخطيب المفوة المناضل مارتن لوثر كنق فقال : I have dedicated myself to this struggle of the African people. I have fought against White domination ,and I have fought against Black domination . I have cherished the ideal of a demogtatic and free society in which all persons live together in harmony and with equal opportunites . I t is an ideal which I hope to live for and to achieve . But if needs be ,it is an ideal for which Iam prepared to die . • إشارة: 1- يلاحظ من الأفكار السياسية التى أبداها مانديلا مدى تفهمه العميق للديمقراطية تحديدا وإستعداده لحمايتها حتى إن أتت بخصمه للحكم عبر الإنتخابات كما تجلى من تطمينه للبيض حال وصول حزبه للسلطة عبرها اوفقده لها عبر الديمقراطية التى تعنى ببساطة وصول صاحب الأغلبية الإنتخابية (دون تزوير ) للحكم دون الإنقلاب عليه عسكريا كما فى مصر المحروسة ( يونيو 2013أو السودان القديم ( 1989 ) و السلطة الفلسطينة وغيرها من البلدان التى لم تفلح بعد فى فهم الديمقراطية ظنا منها ان الديمقراطية تعنى وصولى للحكم او قيامى بإنقلاب ضد من يصل عبرها وهنا يتطابق راى ماديبا مع راى الروائى النيجيرى شينوا أشيبى الذى ذكر فى مقال سياسى له فى كتاب إسمه : Chinua Achebe: The Teacher of Light صدر 2010 أن إكتشاف أى خطأ فى حاكم منتخبا ديمقراطيا لايتم إصلاحه بإنقلاب بل بالصبر على الخطأ وإصلاحه فى نهاية الفترة الديمقراطية عبر إنتخاب أخر لان من يفقد موقعه الديمقراطى عبر الإنتخاب يؤدى الأمر لفقدان الشعب لقيمة أهمية الديمقراطية نفسها . * تنبيه أعتمدت على أكثر من كتاب با لإنجليزى فى المداخلة أعلاها أهمها كتاب Young Mandela للكاتب David James Smith وقد صدر 2010 وفيه إفادات مباشرة من ذاكرة مانديلا ومعاصريه من الرفاق فى النضال . أعتمدت على أكثر من كتاب بللإنجليزى فى المداخلة أعلاها أهمها كتاب Young Mandela للكاتب David James Smith وقد صدر 2010 وفيه إفادات مباشرة من ذاكرة مانديلا ومعاصريه من الرفاق فى النضال
|
Post: #48
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-25-2014, 10:51 AM
Parent: #47
قلت كان ماديبا (1918-2013) هو المتهم الأول فى محكمة Rivonia التى حاكمت رهطا من رفاقه فى النضال المسلح لأجل حرية شعبهم وقد فوضوه للحديث نيابة عنهم أمام المحكمة وبدلا عن قيامه بالرد على أسئلة المحكمة ولقد قرر كمحامى بارع إلقاء بيانا مزج فيه أرائه السياسية الخاصة كوطنى أفريقى بالتأريخ التليد لأمته الأفريقية معرضا بالمظالم التى تعرض لها السود بوطنه جراء تعسف الغزاة البيض أمام المحكمة يحوى كل موقفه وقد إستمد بيانه قوته من جملته الأشهر التى تقرأ Iam prepared to die. وتعنى عند العُربان ( أنا متهيأ للموت ). وقد حمل الخطاب لاحقا إسم العبارة نفسها ! وقد تم النطق بالحكم يوم 11- يونيو -1963 (قبل مولد صاحب البوست) بواسطة القاضى Qatrus de Wet ومن سماحة مانديلا ومفارقة وعبث التاريخ أن نفس القاضى الأبيض القبيح قد صار صديقا له عقب خروجه من السجن 1990 وكان مدعوا دعوة خاصة من مانديلا لحضور مراسم تنصيبه رئيسا على (أرض مانديلا ) وهذا ا من مفارقات وعبثية التأريخ . أشهر فقرة فى خطاب مانديلا وقد أفصحت عن شجاعته وعدم خوفه من الموت تقرأ I have dedicated myself to this struggle of the African people. I have fought against White domination ,and I have fought against Black domination . I have cherished the ideal of a demogtatic and free society in which all persons live together in harmony and with equal opportunities . I t is an ideal which I hope to live for and to achieve . But if needs be ,it is an ideal for which Iam prepared to die . ولعله قال والترجمة لى : (لقد وهبت حياتى لنضال الأفارقة السود بجنوب أفريقيا . لقد ناضلت ضد سيطرة البيض كما ناضلت ضد هيمنة السود . لقد حافظت على نموذج المجتمع الحر والديمقراطى الذى يحيا فيه كل المواطنين فى إنسجام ويتمتعون جميعا بذات الحقوق والواجبات . هذا هو النموذج الذى أمل أن أعيش فيه وأحققه لكن إذا دعا الداعي للموت جراء تحقيق ذاك النموذج فانا على إستعداد للموت جراء ذلك المسعى .) أو كماقال رحمه الله . ثم أنهى ماديبا خطابه ثم جلس على المقعد فى قفص الإتهام وسط صمت عميق ساد كل الحاضرين من المحلفين ، المحكمة و المتهمين والمحامين وكافة الحضور . قبل إلقاء الخطاب قام مانديلا بعرض المسودة على رفاقه وفريق المحامين ولقد أبدى المحامون تخوف قانونى جراء السطر الأخير من الخطاب الذى يقرأ But if needs be ,it is an ideal for which Iam prepared to die أو (إن دعت الحاجة فإننى مستعدا للموت تجاه تلك الغاية ) . وقد حذره المحامون أنه بالجملة أعلاه يقدم لهيئة المحكمة فرصة على طبق من ذهب للحكم عليه بالإعدام لكن مانديلا كثورى شجاع لم يعبأ بتحذيراتهم . وهنا الخطاب كاملا باللغة الإنجليزية التى كتبها بها ماديبا وأعترف طوعا وكرها فى غياب المترجم الخلاق الشاعر صلاح أحمد إبراهيم (1935-1993) وقد ترجم The Sinful Land ل باتريك فان رنزبيرج ،يصعب ترجمة مادة مرجعيتها أرض مانديلا عليه أكتفى بتقديم النص الأصلى ولقد أستوقفنى فى المقدمة إعتراف مانديلا للمحكمة أنهم يناضلون ضد مصاعب حقيقية وخيالية للحصول على الكرامة الثورة فى أرضهم التى تعتبر من أغنى بلدان العالم بالموارد إن تم تحقيق العدل المنشود كما قال للمحكمة أن أهله السود تحت وطأة القهر لايحتاجون للشيوعيين أو المحرضين (حسب مصطلح الإتهام ) لأجل تعليمهم كيفية نيل مطالبهم الخطاب يقرا : “Our fight is against real and not imaginary hardships or, to use the language of the State Prosecutor, 'so-called hardships’. Basically, My Lord, we fight against two features which are the hallmarks of African life in South Africa and which are entrenched by legislation which we seek to have repealed. These features are poverty and lack of human dignity, and we do not need communists or so-called 'agitators’ to teach us about these things. South Africa is the richest country in Africa, and could be one of the richest countries in the world. But it is a land of extremes and remarkable contrasts. The whites enjoy what may well be the highest standard of living in the world, whilst Africans live in poverty and misery. The complaint of Africans, however, is not only that they are poor and whites are rich, but that the laws which are made by the whites are designed to preserve this situation. There are two ways to break out of poverty. The first is by formal education, and the second is by the worker acquiring a greater skill at his work and thus higher wages. As far as Africans are concerned, both these avenues of advancement are deliberately curtailed by legislation I ask the court to remember that the present Government has always sought to hamper Africans in their search for education. There is compulsory education for all white children at virtually no cost to their parents, be they rich or poor. Similar facilities are not provided for the African children, though there are some who receive such assistance. African children, however, generally have to pay more for their schooling than whites. The Government often answers its critics by saying that Africans in South Africa are economically better off than the inhabitants of the other countries in Africa. I do not know whether this statement is true and doubt whether any comparison can be made. But even if it is true, as far as African people are concerned, it is irrelevant. Our complaint is not that we are poor by comparison with people in other countries, but that we are poor by comparison with white people in our own country, and that we are prevented by legislation from altering this imbalance. The lack of human dignity experienced by Africans is the direct result of the policy of white supremacy. White supremacy implies black inferiority. Legislation designed to preserve white supremacy entrenches this notion. Menial tasks in South Africa are invariably performed by Africans. When anything has to be carried or cleaned the white man will look around for an African to do it for him, whether the African is employed by him or not. Because of this sort of attitude, whites tend to regard Africans as a separate breed. They do not look upon them as people with families of their own; they do not realise that we have emotions - that we fall in love like white people do; that we want to be with their wives and children like white people want to be with theirs; that we want to earn money, enough money to support our families properly, to feed and clothe them and send them to school. The only cure is to alter the conditions under which Africans are forced to live. Above all, My Lord, we want equal political rights, because without them our disabilities will be permanent. I know this sounds revolutionary to the whites in this country, because the majority of voters will be Africans. This makes the white man fear democracy. But this fear cannot be allowed to stand in the way of the only solution which will guarantee racial harmony and freedom for all. It is not true that the enfranchisement of all will result in racial domination. Political division, based on colour, is entirely artificial and, when it disappears, so will the domination of one colour group by another. The ANC has spent half a century fighting against racialism. When it triumphs as it certainly must, it will not change that policy. This then is what the ANC is fighting. Our struggle is a truly national one. It is a struggle of the African people, inspired by our own suffering and our own experience. It is a struggle for the right to live. During my lifetime I have dedicated my life to this struggle of the African people. I have fought against white domination, and I have fought against black domination. I have cherished the ideal of a democratic and free society in which all persons will live together in harmony and with equal opportunities. It is an ideal for which I hope to live for and to see realised. But, My Lord, if it needs be, it is an ideal for which I am prepared to die.”
هذا الطفل جنوب أفريقى ولد حرا لان مانديلا كان شجاعا . لا زلت فى المحكمة مع مانديلا ورفاقه من الشجعان مع التحية لصلاح اللمين وهو يتابع من مكان ما بأرض (بودليير ) أيضا التحية والتقدير لأخى وصديقى أبوالحسين على خميس وهو يتابع أيضا من مكان ما.
|
Post: #49
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-26-2014, 10:32 AM
Parent: #48
معذرة يا أحمد الامين فسوف أستمر (لحين) أرفع خيط: رأيت الرمح الأفريقي نيلسون مانديلا (1918 - 2013) .. ليس للعزاء!
للعبرة بحياة إنسان حقيقي منعه وعيه ونبله الإنساني أن (يُرى مثل الجموع يسير في إذعان)
و للثراء الذي لازم التوثيق في هذا الخيط منذ إنطلاقته حتى الآن مما جعل منه وثيقة ثقافية من الطراز المستحق لأن يقرأه الناس - من وجهة نظري طبعاً - .
و
لأن سيرة مانديلا ستبقى - ربما - لعقود قادمة ملهمة للشعوب التي لا زالت (تعافر) وهي لا تعرف ما تريد
مسيرة مانديلا بكل منعرجاتها وسجنه الطويل تضيء أن ليس من حلول جاهزة ... بل صمود لا يعتريه الوهن في وجه القهر والظلم والعنصرية وابتداع التكتيك المناسب لكل مرحلة وإبقاء النظر على الهدف وإن طال السفر.
سيرة تمثل منهجاً في غاية الثراء للحالمين بعالم سعيد.. ومن حقه علينا أن نقول له ابدعت يا ماديبا سنتدبر مسيرتك وإن أعجزتنا القدرة والإرادة.
|
Post: #50
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-26-2014, 02:25 PM
Parent: #49
تحية وتقدير الأخ العزيز محمد عبدالجليل على المثابرة على الدخول للخيط ورغبتك أن يظل طيف مانديلا متوهجا أعدك سوف أستمر فى الكتابة كثيرا عن هذا المخلوق المحترم لعلنا نتعلم منه ولو قبسا يسيرا من قوة الإرادة والعفو عند المقدرة خاصة أننا كمسلمين قد فشلنا من تعلم الكثير من أسس ديننا الحنيف التى جسدها مانديلا عبر نضاله وأقلها إحترام الإنسان مهما إختلف لونه وعرقه وجهته الجغرافية عن لونك وعرقك وجهتك الجغرافية عدم الإنتقام من الخصم حين يكون ضعيفا وعدم التشبث بكرسى الحكم والتنازل عنه طوعا لأجل تداول السلطة وليس توريثه للأنجال أو البقاء عليه حتى الذهاب للقبر أو الإصابة بالخرف . تقريبا سوف تكون مداخلاتى فى هذا البوست فى الأيام االتالية من كل إسبوع إن طال العمر بإذن المولى الحي المحى والمميت : الثلاثاء الخميس السبت .. مع الود والتحية لمحمد عبدالجليل وعموم من المتابعين .
صورة لمانديلا فى الزنزانة الشهيرة بعد سنوات من خروجه منها مرفوعا الرأس علما ان جزيرة روبن ق مثوى الزنزانة قد صارت ضمن المناطق الأثرية التى دخلت تحت حماية منظمة اليونسكو وسوف أخصص أكثر من مداخلة للزنزانة ولجزيرة نفسها وفترة دخول مانديلا إليها وخروجه منها إن شاء الله . تحية محمد عبدالجليل.
|
Post: #51
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-27-2014, 09:09 AM
Parent: #50
Quote: مصطفى سعيد كشف نفسه وماضيه لمحيميد بتلك القرية عند منحنى النيل حين أسرف فى إحتساء الخمر الأفرنجى الكافر (حسب لغة بت مجذوب ) وأنطلق عقله الباطنى تحديدا حين قرأ تلك القصيدة الشهير عن نساء فلاندرز للشاعر إليوت ففتح شهية محيميد لمعرفة شخصيته الحقيقية كى ندرك مساؤى الخمر التى تحرك العقل الباطنى وتفضح عملاء المخابرات كمافعلت بعميل السى أى أيه أعلاه الذى فضح نفسه كمخبر عن تحركات مانديلا . |
|
Post: #52
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-27-2014, 11:09 AM
Parent: #51
تحية محمد عبدالجليل حتى أعود غدا إن طال العمر لذكر وذكرى سيدى مانديلا بخصوص المقتبس الذى تنبهت أنت إليه بقوة فى ثنايا البوست عن مانديلا بخصوص مصطفى سعيد والخمر الكافر وهو إستطراد يمكن قراءة رواية موسم الهجرة من منظور دينى واخلاقى على ضوء أعلاه خاصة ان مشهد شرب الخمر لدرجة الثمالة بواسطة مصطفى سعيد تحديدا بعد الكأس الثانى فأرتخت عضلات وجهه ثم بدا فى قراءة الشعر الإنجليزى بلكنة سليمة ( حسب شهادة محيميد وهو حامل للدكتوراة فى الأدب من إنجلتره ) يمثل التحول المفصلى فى الرواية لكن للأسف الشديد من حاكم إبداع الطيب صالح تجاهل ذلك وركزوا كثيرا على الجمل النابية التى يتفوه بها ود الريس و بت مجذوب وشلتهما وقد أخذوها من صلب البيئة اللغوية فى المجتمع السودانى ..ثم وصفوا الطيب صالح بالعهر والبذاءة والإساءة لقيم المجتمع رغم أن الطيب صالح كاتب أخلاقى بإمتياز شأن العديد من كبار كتاب العالم لكنه يخفى رسالته الأخلاقية فى ثنايا النص ليجده من يريدها دون وصاية وهتاف .. بخصوص الخمر ولعبها بالعقول خاصة وسط المناضلين و عملاء المخابرات فقد ذكر أحد كُتاب سيرة مانديلا أن المناضل أمبيكى والد الرئيس السابق ثامبو وهو من اكبر المناضلين سنا عصر نضال مانديلا وقد دخل معه السجن كان يحذر المناضلين والرفاق خلال إجتماعاتهم التنظيمية من مغبة الإسراف فى شرب الكحول حتى لا يقودهم ذلك لفضح نضالهم و التضحية به مقابل الشهوة والمزاج . اواصل عن ماديبا ربما غدا والله أعلم تحية لمحمد عبدالجليل والرحمة للطيب صالح .
|
Post: #53
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-28-2014, 11:19 AM
Parent: #52
إشارات سريعة من محكمة مانديلا ورفاقه .. 1- لم تصدر المحكمة حكمها مباشرة عقب خطاب مانديلا التأريخى أمامها بل قامت برفع الجلسة لمدة 60 يوما للتداول كماقامت بإستجواب مباشر لكافة المتهمين الباقيين إستجوابا مباشرا خلافا لطريقة مانديلا الذى فضل إلقاء خطابا فقط ولم يتعرض للإستجواب . 2- تحول كل أنظار العالم وقت المحكمة صوب جنوب أفريقيا لمتابعة تفاصيل الحكم وتداعياته ولقد أبدى ماديبا دهشته من التعاطف الكبير الذى قام به الكثير من ناشطى المجتمع البريطانى ( المستعمر السابق لأرضه ) وحزب العمل (حسب إستدراك الخاتم عدلان ) وقد أبدوا تضامنا ملحوظا مع مانديلا ورفاقه رغم قيام بعض ناشطى حزب المحافظين بإرتداء قمصان تطالب بإعدام مانديلا ولم يسجل التأريخ أى دور سلبا أوإيجابا فى تلك المحكمة التأريخية للحزب الليبرالى البريطانى (المتطرف) وغيره من ألأحزاب الصغيرة فى الساحة السياسية البريطانية وغيرها من بلدان الغرب . 3- الكثير من ناشطى المجتمع المدنى البريطانى وربما (ضحايا التعذيب ) وقت المحكمة ببريطانيا كانوا يقومون بحملات تضامن مع مانديلا ورفاقه وكانوا يتجمهرون فى مناطق بلندن بمنطقة كامدن (شمال غرب ) وإسيلنتون (شمال) حيث مقر فرع المؤتمر الوطنى الأفريقى ببريطانيا ولقد قامت هاتان ين المنطقتان بإطلاق أسماء مانديلا و إستيف بيكو على بعض المعالم بها كما لاحظت خلال جلسة البرلمان البريطانى على الهواء فى تأبين مانديلا إعتزاز نائب البرلمانى من إحدى دوائر هاتين المنطقتين أن دائرته الإنتخابية بلندن ( حزب عمل ) تفخر على الملأ أن ناخبيها قد ساندوا نضال مانديلا فلى شوارعهم وساحاتهم العامة طوال نضال مانديلا الطويل . 4- وقت المحكمة أيضا قام المواطنون البريطانيون الشرفاء (قلت الشرفاء ) بإرسال الكثير من برقيات التضامن والضغط على حكوماتهم لإنقاذ مانديلا وقد إكتظ مبنى وزارة الخارجية البريطانية بالملايين من البرقيات المؤيدة لمانديلا مما سبب الكثير من الدهشة لمانديلا حين علم بذلك خاصة أن جل مرسلى الرسائل من البيضان (حسب مصطلح الجاحظ ) . 5- من النقاط التى تحسب سلبا على بريطانيا كحكومة قيام السفارة البريطانية بأرض مانديلا بطلب أن يقدم القاضى إيجازا لدبوملوماسيها بالحكم المتوقع صدوره ضد على مانديلا ورفاقه ويعد الأمر خرقا للعرف الدبلوماسى وقد تم تحقيق الطلب الغريب لكن المدهش والمثير خلال الإيجاز وعقب تناول الحضور لجرعات من الويسكى ثم بدأت الثرثرة ( على طريقة مصطفى سعيد حين زاره محيميد تلك الليلة وهو يحمل له خمر أفرنجى ) قام القنصل العام البريطانى وهو يربت على كتف القاضى قائلا له ( سوف لن يكون هناك حكما بالإعدام ) وهو الأمر المتوقع من المحكمة قبل إعلانه لكن القاضى إستغرب من الكيفية التى علم بها القنصل بالحكم قبل إعلانه ؟؟؟. 6- لقد قامت الأمم المتحدة بمناشدة المحكمة بإطلاق سراح مانديلا ورفاقه كون مطالبهم مشروعة فى تحقيق السلم والحرية لشعبهم كما قام مجلس السلم العالمى بمنح مانديلا ورفاقه اوسمة رفيعة جدا أما جامعة لندن فقد قام إتحاد الطلاب بها بمنح مانديلا الرئاسة الفخرية للإتحاد . 7-- كان جميع المتهمين فى حال ثبات قبل الحكم ويتوقعون عقوبة الموت لدرجة أن احدهم قال لرفيقه ماهو الموت الذى نخشاه أنه أمر بسيط جدا يتم وضع حبلا حول جيدك وسحب القفل لينفصل عنقك ثم تموت فلماذا نخشى ذلك ؟ كما سأل أح حراس المحكمة ماديلا عن توقعه للحكم فقال له مانديلا أتوقع الموت و لا أخشى ذلك . 8- تم النطق بالحكم على مانديلا ورفاقه بتأريخ 11- 6- 1964 ( كان الشهيد أحمد القرشى طه وقتها يعيش أخر 4 أشهر له على قيد الحياة قبل إستشهاده أكتوبر 1964 ) وتم ثبوت التهم الأربعة على جميع المتهمين بمن فيهم ماديبا عدا المناضل أحمد كازدا الذى تم تجريمه بتهمة واحدة فقط و الرفيق Bernstein الذى تمت تبرئته من جميع التهم وإطلاق سراحه لكن تم إعتقاله لاحقا ومحاكمته مرة أخرى
الأب ماديبا وإبنته الشهيرة أوبرا وقد وقفت أخيرا على عدة مقالات كتبتها اوبرا عن صدى رحيل ماديبا سوف أستعرضها لاحقا وقيمة أويرا فى عصر رحيل ماديبا تكمن فى تعرضها رغم نجوميتها الصارخة لمحاولة عنصرية بفرنسا التى تدعى أن ثورتها قد رسمت اسس ميثاق حقوق الإنسان وهذا ( كضب ) خاصة أن اوبرا قد تعرضت لمعاملة عنصرية من فندق شهير بفرنسا رفض منحها غرفة إعتقادا من الموظف الأبيض العنصرى أن أوبرا مجرد ( زولة زرقاء ساكت ) حسب التنميط المتداول وللأسف يسود كثيرا فى وطنى السودان لدرجة وصف جهات جغرافية كاملة أنها متخلفة وترسل المتخلفين .. من قال أن العنصرية كانت فى جنوب افريقيا فقط ؟ ومن قال أن العنصرية إنتهت من النفوس المريضة بخروج ماديبا من السجن ؟ قلت سوف أستعرض لاحقا مقالا ت أوبرا حول (سيدها ) ماديبا تحية محمد عبدالجليل وعموم من يراه .
|
Post: #54
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-29-2014, 10:52 AM
Parent: #53
حفلت سيرة مانديلا التي خطها بقلمه بنبرة هادئة واقعية ولغة متوازنة وأفق واسع بعيد.. كان يبحث عن وطنه ليحيا شعبه حراً كريماً أبياً .. ظل مستعداً أن يدفع كل مطلوبـات هدفه النبيل .. كما ظل يكظم وجعه وحزنه النبيل بفقـــد الأم والإبن ومنعه من المشاركة في مراسم تشييعهما.
لم تمنعه مرارة التجربة من أن يبقى على الأمل أن لا بد من دفن الموتى والاحزان والمرارات والنهوض لبناء الوطن على قيم جديدة لا مكان فيها لاجترار الأحزان والبكاء على الأطلال .. لا بد من زرع قيم جديدة يعترف الجاني ويعفو المجني عليه لتتقدم المسيرة صوب عالم إنساني مغاير (وتزغرد الجارات ترقص والصغار).
|
Post: #55
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-29-2014, 11:01 AM
Parent: #53
حفلت سيرة مانديلا التي خطها بقلمه بنبرة هادئة واقعية ولغة متوازنة وأفق واسع بعيد.. كان يبحث عن وطنه ليحيا شعبه حراً كريماً أبياً .. ظل مستعداً أن يدفع كل مطلوبـات هدفه النبيل .. كما ظل يكظم وجعه وحزنه النبيل بفقـــد الأم والإبن ومنعه من المشاركة في مراسم تشييعهما.
لم تمنعه مرارة التجربة من أن يبقى على الأمل أن لا بد من دفن الموتى والاحزان والمرارات والنهوض لبناء الوطن على قيم جديدة لا مكان فيها لاجترار الأحزان والبكاء على الأطلال .. لا بد من زرع قيم جديدة يعترف الجاني ويعفو المجني عليه لتتقدم المسيرة صوب عالم إنساني مغاير (وتزغرد الجارات ترقص والصغار).
|
Post: #56
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 01-30-2014, 11:01 AM
Parent: #55
تحية وتقدير الأخ العزيز محمد عبدالجليل على حسن مثابرتك ورغبتك أن يبقى الحديث عن (سيدى ) ماديبا عاليا وعسى أن تمر كثيرا وتثرى وتراقب بحب كذلك يتسع البوست لأى إضافة تجود بها خاصة أنك قد أطلعت قديما على مذكرات مانديلا وسوف أخصص مداخلات لشهادة كاتب السيرة الذاتية لمانديلا عن تجربته تلك علما أنه قد تشرف عن طريق الصدفة وحدها فى نيل شرف كتابة مذكرات مانديلا حيث تغيب الصحفى المرشح الأول عن السفر لجنوب افريقيا فتم تكليفه بالمهمة وقد رافق مانديلا فى مغانى وأزمنة خاصة وعامة عديدة وشهد له بالأدب الشديد جدا وإحترامه لكافة البشر الذين أحتك بهم لدرجة قيام مانديلا فى رفقته بتلبية دعوة سيدة عجوز دعتهما للإفطار دون موعد مسبق حيث تصادف قيام مانديلا والصحفى برياضة الركض الصباحى قرب منزلها ! . **************************************8 المزيد من الإشارات حول محاكمة سيدى ماديبا ولحظة صدور الحكم . 1- - فى الليلة السابقة للنطق بالحكم تم إتفاق الرفاق على قيام مانديلا بإلقاء بيانا بإسمهم فى المحكمة حال صدور الحكم بالإعدام وقد قضى ماديبا ليلته الأخيرة فى كتابة بعض النقاط للحديث عبرها بلغت خمس نقطة ولقد تم العثور بواسطة كاتب السيرة الذاتية لمانديلا على مسودة الورقة التى كتبها مانديلا ليلتها وبها التالى : أ- I meant everything I said ( أعنى كل كلمة قلتها .) ب- The blood of many patriots in this country has been shed for demanding treatment in conformity with civilized standards. ( إن دماء الكثير من الوطنيين فى هذا الوطن قد أهريقت لأجل المطالبة بمعاملة تتماشى مع المعايير الحضارية .) ج- That army is beginning to grow (ذاك الجيش قد بدأ فى النمو ) وهى عبارة غامضة تعنى أن النضال المسلح لن ينتهى بموت مانديلا ورفاقه حال إعدامهم كما تحمل تهديدا بسفح الدماء لأجل الحرية . ج – If I must die,let me declare for all to know that I will meet my fate like a man. ( إن تحتم علي الموت ،دعونى أعلن للملأ اننى سوف أواجه مصيرى فى ثبات وشجاعة الرجال .) 2- لقد وافق الكاتب الأبيض والناشط الليبرالى الشهير Alan Paon مؤلف كتاب Cry the Beloved Country الشهير الذى كان يتم تدريسه خلال سنوات طلبنا بالسنة الأولى من ثانويات السودان القديم قبيل سنوات من إلغاء مادة الأدب الإنجليزى من المدارس الثانوية بواسطة وزير تربية الترابى عبدالله محمد أحمد وهو نفسه وزير ثقافة الصادق المهدى فتاملوا بزعم أن الأدب الإنجليزى (بعلم الطلاب قلة الأدب ) وافق على القيام بتقديم إسترحام بنفسه للمحكمة حال صدور الحكم بألإعدام وقد رفض الكثير من الرموز البيضاء القيام بألأمر لكن تحت إصرار مانديلا تخلى الكاتب الليبرالى عن مناشدته تقديم إسترحام حال صدور الإعدام كما طلب مانديلا من محاميه عدم إستئناف الحكم او طلب تخفيفه حال صدوره بإلإعدام مؤكدا أنه لا يتوقع حكما عادلا لرجل أسود من محكمة بيضاء ! 3- أثناء حديث الناشط Alan Paton فى المحكمة محاولا تذكير القاضى الهولندى الأصل واليهودي الديانة والمعادى بقوة للشيوعيين بالعنف المستخدم من قبل البوير ال Afrikaners خلال حرب البوير الشهيرة ضد المستعمر البريطانى لنيل قام القاضى بمقاطعته كما حاول إستفزازه بسؤاله سؤال (سخيفا ) إن كان هو شيوعيا او متعاطفا مع الشيوعيين رغم علمه بليبراليته !! 4- تبادل القاضى حديثا مقتضبا مع محامى الدفاع قبل ان يطلب من المتهمين الوقوف لسماع الحكم وقد إعترف مانديلا عقب سنوات طويلة جدا من تلك اللحظة المفصلية وهو يتبادل الحديث مع رفيقه أحمد كازرادا بزنزانة موحشة أن القاضى وقتها كان عصبيا للغاية بينما مانديلا والرفاق كانوا فى حالة سكينة رغم توقع حكما بالإعدام ،وقد خاطب القاضى المتهمين لبرهة مؤكدا أنه لم يقم بإصدار الحكم الأقصى المتوقع قبل أن يقول لهم : The sentence of all the accused will be one of life imprisonment . أى الحكم على جميع المتهمين سوف يكون إحد أنواع السجن المؤبد ، ثم رفع الجلسة النهائية وغادر المحكمة . 5- بعد سنوات طويلة جدا من النطق بالحكم عجز كل الحاضرين للجلسة عن فهم السبب الذى حدا بمانديلا عقب الإفراج عنه بعد 27 عاما من تمديد مظلة العفو الصلح لتشكل هذا القاضى اليهودى الأبيض الظالم والمتعجرف وإسمه Percy Yutor وبئس الإسم ! لدرجة قيام مانديلا بغسله من كل أوزاره وادرانه وعلاجه من أمراضه حيث دعاه لحضور حفل تنصيبه رئيسا لدولة أٍرض مانديلا ( حسب قاموس شوينكا ) كما دعاه ذات مرة لمأدبة غداء رئاسى بمنزل الرئيس مانيلا ولقد إعترف مانديلا لكاتب سيرته انه قد عفا عن القاضى المزعج هذا لانه كان يحاول إعادة بناء جنوب أفريقيا عليه لم يكن فى مخيلته الإنتقام لشخصه .
مثلما كان برج إيفل من أرض جان جاك روسو يضاء ليلا بالوان علم (أرض مانديلا ) عند رحيل ماديبا وقبيل دفنه تحية له كانت أيضا قاعة بلدية بلفاست (عروس الثلج حسب قاموس مصطفى سند فى خريدته تلك المهداة لروح الثائر بوبى ساندز ) كانت تضاء ليلا ونهارا فى عتمة الجليد بالوان علم أرض مانديلا تحية له من ارض الثورة والثوار من لدن جيرى أدم الذى كان من ثلة شجاعة حضرت مراسم الدفن وقد خطف الأضواء من سليل عرش وندسور الأمير شارلس نفسه الذى حقن قومه التاريخ بالسم (حسب مصطلح مصطفى سعيد فى الأولد بيلى )..
|
Post: #57
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-01-2014, 10:39 AM
Parent: #56
رجال حول ماديبا (1) لم يكن سيدى ماديبا وحيدا فى ساحة النضال الطويل فى مواجهة الأبارتهيد سواء فى الخارج أو فى السجن الطويل بل كان محاطا برجال مناضلين من جنسيات وديانات واعمار شتى لكن أجمعوا بشجاعة على مناهضة التفرقة العنصرية حتى إن دفعوا أرواحهم أو أعمارهم جراء ذلك وقد نجحوا بقوة فى مسعاهم النبيل ومن هؤلاء الرجال أذكر : 1- المناضل جنوب أفريقى من أصل هندى أحمد كازرادا المولود العام 1929 ( عام مولد الطيب صالح ) وهو ناشط مناهض للأبارتهيد ، سجين سياسى ،عضو برلمان وعضو بارز وقيادى تأريخى فى المؤتمر الوطنى الأفريقى الذى يضم ماديبا ورفاقه أيضا كان عضوا فى الحزب الشيوعى جنوب أفريقى وهو أمر جدير بالملاحظة حيث كان الكثير من الناشطين عهد النضال لهم عضوية فى أكثر من حزب مثل المناضل Walter Sisulu مكتشف مانديلا وعرابه السياسى وقد أحدث هذا التداخل فى العضوية بين المؤتمر الوطنى والشيوعى ربكة كثيرة فى التأريخ التنظيمى لماديبا لكن المؤكد أنه لم يكن أبدا عضوا فى الشيوعى رغم عمله معهم سنوات طويلة كحليف مرحلى وتربطه بجلهم صداقات عمر ونضال تحديدا أحمد كازرادا حيث ورد فى كتاب ما عن سيرة مانديلا أن أحمد رغم فارق السن عن ماديبا كان صديق عمره وبينهما مناكفات كثيرة جدا كأصدقاء إلى جانب رفقته فى السجن بصحبة ( الفئران والسحالى ) حسب مصطلح شوينكا . تم سجن المناضل أحمد مرات عديدة اولها العام 1946 لمشاركته النشطة فى حملة للمقاومة الموجبة ضد ستة قوانين عنصرية أصدرتها الحكومة القبيحة وتحظر على غير البيضان دخول مبانى معينة، فرض حظر التجوال عقب التاسعة ليلا على غير البيضان وكان مانديلا قد تم تعيينه رئيسا طوعيا للحركة التى تتحدى هذه القوانين وقد تم إعتقال نحو 9 الف ناشط ممن تحدوا تلك القرارات ودخلوا عنوة للمبانى المحظور عليهم دخلها كما كسروا قانون حظر التجوال المفروض عليهم . كما تم سجن المناضل أحمد مرة أخرى العام 1952 لمشاركته فى حملة التحدى الشهيرة وقد جرى العام 1954 منعه من مزاولة اى عمل سياسى رغم ذلك شارك فى تأسيس الكثير من المبادرات والحملات والفعاليات المناهضة للتفرقة . تعرض للإعتقال فى العام 1960 تحت طائلة قانون الطؤارى . يعتبر الوحيد المتبقى على قيد الحياة (لحظة المداخلة ) من مجمل أعضاء النضال الوطنى الذين تمت محاكمتهم وتجريمهم بوصفهم خلية صلبة لما يسمى خلية الخيانة العظمى وقد تم وضعه تحت الحجز المنزلى عقب الإفراج عنه 1962 حتى جرى إعتقاله أخيرا عقب إعتقال مانديلا داخل مزرعة شهيرة بضاحية Rivonia التى صارت إسما مرتبطا بالمحكمة الشهيرة التى تم عبرها محاكمته ورهطا من رفاقه الشجعان من لدن ماديبا وقد تم الحكم عليه بالسجن المؤبد وقد قضاه متنقلا فى رفقة مانديلا والفئران والسحالى (حسب قاموس شوينكا ) بين زنازين روبن أيلاند حيث قضى بها الفترة من 1964- 1982 ثم سجن أخر أقل قيودا حتى تم الإفراج عنه العام 1989 قبيل مانديلا بعام . ومن محاسن وجوده مع ماديبا فى السجن لفترة طويلة فقد قام عقب الإفراج عنهما بإستحضار كثير من الوقائع التى تم تثبيتها فى الكتب التى سجلت نضالهم وكان إستحضار المعلومات يتم عبر أحاديث ودية بينه وماديبا وقد لاحظت إختلاف طفيف فى سرد كل منهما لبعض الوقائع مع ملاحظة أن رواية أحمد هى الأكثر دقة مقارنة بماديبا ربما بفعل صغر سن الأول حيث يصغر الثانى بنحو 11 عاما . لقد دون أحمد كازردا تجربته فى كتاب شهير بالإنجليزية صدر قبل سنوات تحت عنوان: No, Bread for Mandela Memoirs of Ahmed Kathrada,Prisoner No.468-64 وتقرأ : لايوجد خبز لمانديلا مذكرات أحمد كازرادا ،السجين رقم 468-64 . ) وقد قام مانديلا نفسه بكتابة المقدمة للكتاب .
صورة غلاف المذكرات ويبدو فيها المناضلان خريجى زنازين روبن أيلاند ماديبا ورفيقه أحمد وقد سلخ الأول 27 عاما من عمره فى السجن كما سلخ الثانى 26 عاما كى لايحتقر البيض غيرهم من البشر بسبب إختلاف لونهم . لاحظت وجود Chalice أمام سيدى ماديبا ولا أدرى إن كان به نبيذ أبيض ، ماء قراح أم خمر من دم المسيح عليه السلام !! عقب الإنتخابات الشهيرة 1994 التى أتت بمانديلا للحكم وقد سمح للسود بالتصويت لأول مرة فى وطنهم شغل أحمد منصب نائب برلمانى كما عمل كمستشار سياسى للرئيس مانديلا حين تولى الأخير الحكم . من مفارقات التأريخ وعبثيته قد صار السجين السابق أحمد كازردا رئيسا لمجلس جزيرة روبن حيث السجن الأشهر وقد قضى فيه18 عاما برفقة مانديلا والسحالى !!
صورة فى الكهولة للمناضلين سيدى أحمد وسيدى ماديبا وقد سلخا أكثر من ربع القرن فى عتمات السجون فى رفقة (الفئران والسحالى ) حسب شهادة الشاعر الكبير شوينكا . تم منح الرفيق أحمد الكثير من الأوسمة ودرجات الدكتوراة الفخرية من عدة جامعات عالمية كما منحه رئيس الهند (وطن أسلافه ) أرفع وسام هندى . نسبة للمكانة الثورية العالية جدا والقيمة النضالية التى يتمتع بها الرفيق أحمد كونه جزء من النضال فى رفقة مانديلا فقد سمح له البروتكول الصارم جدا فى جنازة مانديلا أن يرافق الجثمان ضمن قلة داخل الطائرة الحربية التى حملت نعش ماديبا من بريتوريا إلى قرية Qunu حيث دفن أسفل تل مخضر كما تم منحه شرف مستحق فى تقديم كلمات فى حق رفيقه ماديبا داخل خيمة العزاء قبيل دفنه بلحظات وقد أجهش بالبكاء معلنا أنه بموت ماديبا فإن حياته قد صارت عبثا وانه لا يجد ملجأ يلوذ به عقب تحديق رفيقه ماديبا فى الموت . خلال متابعتى عبر التلفاز لمراسم تشييع ماديبا تحديدا لحظات إلقاء الخطابات بواسطة رموز معينة شاركت فى الحدث مثل الرئيس الزامبى السابق كينث كاوندا الذى قدم درسا للنصارى البيض فى تعاليم سيدى المسيح التى تدعو للحب وليس الكره كنت جالسا على أريكة لإلتقاط وتدوين بعض الملاحظات والإقتباسات وقد ثبت بعضها فى مداخلات سابقة لكن عند تقديم المناضل أحمد كازاردا للمنصة ليلقى كلمات فى حق رفيقه ماديبا نهضت تلقائيا من مقعدى الوثير تحية للمناضل أحمد وتحركت خطوات تجاه شاشة التلفاز ثم دونت إقتباسات من خطابه وأنا واقفا .!!
الرفيق أحمد بعد ان تكلل نضالهم بالنجاح وتحرر أهلهم يحمل لافتة بشعة جدا من أوساخ (قلت أوساخ ) الغزاة البوير تعلن أن المصعد مخصصا للبيض فقط (السطر الأول) المصعد الخاص بالخدمات مخصصا للتجار ، غير الأوربيين و ال ك ل ا ب غير مصرح للباعة المتجولين بإستخدام المصعد (السطر الأخير ). تحية للرفيق أحمد وماديبا والرجال الشجعان من حولهم ممن قضوا عمرا طويلا كى لايضطهد إنسان إنسانا جراء إختلاف اللون .
|
Post: #58
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-04-2014, 10:39 AM
Parent: #57
رجال حول مانديلا (2)
جنوب أفريقى مناضل أخر من أصل هندى كان رفيقا لماديبا فى نضال طويل جدا لأجل حرية السواد الأعظم من قهر وإستفزاز الغزاة البوير من البيض الذين يحتقرون الناس لمجرد إختلاف اللون هو المناضل : 2- ماك ماهراج ساتيادراناث Mac Mahraj Satyandranath المولود العام 1935 ( عام مولد الشاعر الكبير صلاح أحمد إبراهيم ) وهو أكاديمى ،سياسى وناشط مناهض للأبارتهيد ، جنوب أفريقى من أصل هندى وعضو فى المؤتمر الوطنى الهندى الذى أسسه المهاتما غاندي وأيضا عضو فى الحزب الوطنى الأفريقى والحزب الشيوعى جنوب أفريقى فى ان واحد فتأمل !إلى جانب عضويته الكاملة فى الجناح المسلح للمؤتمر الوطنى إسوة بماديبا الذى أعترف حمله السلاح ليكون قادرا على خوض حرب عصابات مع أهله بحثا عن الحرية بالقوة . شأن ماديبا وأحمد كازرادا وبقية رفاقه الشجعان فقد تم تجريمه بالمحكمة الشهيرة بتهمة حمل السلاح لأجل التخريب وتقويض النظام وهى تهمة لأزالت سائدة فى الكثير من بلدان أفريقيا لمن يعارض القهر وتم الحكم عليه ب 12 عاما قضاها مع ماديبا ورفاقه بروبن أيلاند فى رفقة الفئران والسحالى (حسب عبارة شوينكا )! من أعظم إنجازات المناضال ماك هى قيامه بتهريب مذكرات مانديلا التى كتبها فى السجن على ورق يستعمل فى دورات المياه بعد أن منع عنه السجانون الأوراق وتحمل المذكرات إسم Long Walk to Freedom
علما أنه قد تم الإفراج عنه العام 1976 قبل نحو 16 عاما من الإفراج عن ماديبا . رغم الإفراج عن هذا الرفيق الشجاع الأ أنه قد عاد مجددا للعمل السرى النشط ضد الأبارتهيد وقد ترأس خلية تعمل ضد السلطة تحت الأرض . شأن الرفيق أحمد تولى هذا الرفيق الشجاع عدة مناصب عقب زوال سلطة الأبارتهيد عندما خرج ماديبا من السجن وصار رئيسا لوطنه شغل منصب وزير النقل ، نائب برلمانى ، ممثلا خاصا للرئيس الحالى جاكوب زوما وهو أى زوما نفسه سجين سابق بسجن روبن أيلاند الذي يعتبر السجن الوحيد الذى خرج من عتمته ثلاثة ممن تولوا منصب رئاسة فى كل دول العالم منهم ماديبا نفسه . أخر منصب يشغله هذا المناضل هو الناطق الرسمى بإسم الرئاسة ب (أرض مانديلا ) وقد أحتلت صورته كافة وسائل الإعلام فى أكثر من تلفزة حية صيف 2013 حين حبس العالم أنفاسه جراء بدء تدهور صحة سيده ماديبا وتعرضه لصعوبات فى التنفس حيث كان ينقل على مدار الساعة الرواية الرسمية للحالة الصحية لماديبا وقد إحتفل العالم أجمع بعبارة شهيرة جدا له حيث طلب من العالم عدم الإندهاش جراء تمكن ماديبا وهو فى سن حرجة جدا ووضع طبى حساس من التنفس بصورة طبيعية دون كمامة أكسجين مذكرا الجميع أن ماديبا فى الأصل ليس رجلا عجوزا مريضا بل هو مناضل قديم جدا تمكن طوال حياته من التغلب على صعوبات كثيرة جدا عليه لا عجب حين يتمكن من هزيمة المرض والتنفس بصورة طبيعية وهو فى عامه الرابع والتسعين . من محاسن من ظل على قيد الحياة من رفاق مانديلا تدوينهم لمذكراتهم الخاصة فى كتب حيث دون الرفيق هذا عبر كاتب شبح ghost writer تجاربه فى كتاب كتب له مانديلا المقدمة مثلما كتبها كذلك للرفيق أحمد كازاردا وتحمل مذكراته عنوان : The Shades of Differnces Mac Mahraaj and the Struggle for South Africa وتقرأ: ظلال الإختلاف ماك ماهراج والنضال لأجل جنوب افريقيا .
تحية للرفيق المناضل ماك ماهراجا وقد سلخ عمرا جميلا فى سجون البوير لأجل أن يحظى السود والهنود والملونين بحقوق كاملة فى أرض مانديلا
* إشارة : علمت من Google قيام إحدى الصحف بالخرطوم بنشر محتوى البوست وهذا لايضيف قيمة لمانديلا قدر إضافته قيمة للصحيفة التى تجملت بذكر مانديلاا مثلما أتجمل أنا كذلك بذكره .
|
Post: #59
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 02-04-2014, 12:33 PM
Parent: #58
Quote: لم يكن سيدى ماديبا وحيدا فى ساحة النضال الطويل فى مواجهة الأبارتهيد سواء فى الخارج أو فى السجن الطويل بل كان محاطا برجال مناضلين من جنسيات وديانات واعمار شتى لكن أجمعوا بشجاعة على مناهضة التفرقة العنصرية حتى إن دفعوا أرواحهم أو أعمارهم جراء ذلك وقد نجحوا بقوة فى مسعاهم النبيل ومن هؤلاء الرجال أذكر : 1- المناضل جنوب أفريقى من أصل هندى أحمد كازرادا المولود العام 1929 ( عام مولد الطيب صالح ) وهو ناشط مناهض للأبارتهيد ، سجين سياسى ،عضو برلمان وعضو بارز وقيادى تأريخى فى المؤتمر الوطنى الأفريقى الذى يضم ماديبا ورفاقه أيضا كان عضوا فى الحزب الشيوعى جنوب أفريقى وهو أمر جدير بالملاحظة حيث كان الكثير من الناشطين عهد النضال لهم عضوية فى أكثر من حزب مثل المناضل Walter Sisulu مكتشف مانديلا وعرابه السياسى وقد أحدث هذا التداخل فى العضوية بين المؤتمر الوطنى والشيوعى ربكة كثيرة فى التأريخ التنظيمى لماديبا لكن المؤكد أنه لم يكن أبدا عضوا فى الشيوعى رغم عمله معهم سنوات طويلة كحليف مرحلى وتربطه بجلهم صداقات عمر ونضال تحديدا أحمد كازرادا حيث ورد فى كتاب ما عن سيرة مانديلا أن أحمد رغم فارق السن عن ماديبا كان صديق عمره وبينهما مناكفات كثيرة جدا كأصدقاء إلى جانب رفقته فى السجن بصحبة ( الفئران والسحالى ) حسب مصطلح شوينكا .
|
|
Post: #60
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-04-2014, 07:38 PM
Parent: #59
تحية وإحترام للأخ الصديق محمد عبدالجليل على المثابرة على المتابعة عن حب لسيرة أتجمل بسردها لرجل محترم هو سيدى ماديبا ويامحمد يمر غدا الأربعاء الشهر الثانى على (تحديق ) ماديبا فى الموت فى تلك اللحظة التى حظيت بدخول التأريخ البشرى كونها اللحظة التى قبض ملك الموت بأمر ربه روح العبد المؤمن ماديبا وقد توقف خلالها مجرى التاريخ البشرى المعاصر وتحولت كل قنوات العالم بعد قطع إرسالها لتبث مباشرة من (أرض مانديلا ).. أمس الإثنين 3 شباط 2014 تم فى مركز مانديلا للذاكرة والحوار بأرضه فتح الوصية الخاصة به لتوزيع تركته وقد قام محاميه بقراءة نص الوصية للملأ فى تلفزة حيه ضمن الحاضرين بها كان محامى مانديلا خلال محاكمته وهو رجل أبيض صاحب ضمير صار صديقا مقربا لمانديلا طوال سجنه وحتى مماته يلاحظ فى توزيع تركة مانديلا حسب رغبته إعادته تعريف مصطلح كالعائلة والأقارب حيث قام بتخصيص نصيب كبير جدا من التركة لأفراد لايمتون له بصلة رحم او مصاهرة لتشملهم التركة هم الموظفين والموظفات الذين عملوا معه فى مكتبه الرئاسى وفى منظماته الخيرية العديدة كما خصص جزء من التركة للحزب الوطنى الأفريقى وهذاه بادرة جديدة فى العالم أن يخصص عضو حزب نصيب من التركة لحزبه فى عصر يقوم فيه أعضاء الأحزاب الأفريقية تحديدا بسرقة أحزابهم وتحويلها لمؤسسات عائلية . ايضا خصص ماديبا جزء من التركة لمصلحة المدارس والجامعات التى تلقى التعليم بها وغيرها وقد أوصى أن يؤول جزء كبير منها للتعليم والشباب تحديدا . من أجمل تفاعلات الوصية تكهن بتنازل زوجة مانديلا الأخيرة عن نصيبها ( حوالى النصف ) من ضيعة كبيرة جدا تركها مانديلا يقدر ثمنها بأكثر من مليون دولار .. لقد أجهش محامى مانديلا القديم الأبيض بالبكاء وهو يتحدث عن مانديلا خلال توزيع التركة فى حضور محامية الحالى وهو جنوب افريقى أسود اللون علما أننى ليس مسؤولاا عن تقسيم المواطنيين حسب الوانهم . صورة لمانديلا وهو يقرأ :
|
Post: #61
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 02-05-2014, 12:24 PM
Parent: #60
توزيع تركة مانديلا حسب رغبته إعادته تعريف مصطلح كالعائلة والأقارب حيث قام بتخصيص نصيب كبير جدا من التركة لأفراد لايمتون له بصلة رحم او مصاهرة لتشملهم التركة هم الموظفين والموظفات الذين عملوا معه فى مكتبه الرئاسى وفى منظماته الخيرية العديدة كما خصص جزء من التركة للحزب الوطنى الأفريقى وهذاه بادرة جديدة فى العالم أن يخصص عضو حزب نصيب من التركة لحزبه فى عصر يقوم فيه أعضاء الأحزاب الأفريقية تحديدا بسرقة أحزابهم وتحويلها لمؤسسات عائلية . ايضا خصص ماديبا جزء من التركة لمصلحة المدارس والجامعات التى تلقى التعليم بها وغيرها وقد أوصى أن يؤول جزء كبير منها للتعليم والشباب تحديدا . ================================================================================= أين نحن من هذه السيرة العطرة في الحياة وفي الممات شتان بين قائد وقادة
هذه التفاصيل مهمة جداً أخي أحمد كيف اجتمع لمانديلا كل هذا الألق الانساني
سأعود .. وليتك تواصل - إن تيسر لك - مع رفاق درب مانديلا كازرادا وصحبه.
|
Post: #62
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-08-2014, 10:37 AM
Parent: #61
(نسوان ) مناضلات فى (قوام ) ماديبا (1) تحية وتقدير لمحمد عبدالجليل ومثلك لا أدرى من أين جاء ماديبا بهذا الألق الإنسانى و الشخصية المثالية النادرة لدرجة توزيعه تركته بهذه الطريقة المدهشة مخصصا نصيبا للتعليم والشباب فى أرضه لكن الأب دوزموند توتو نبهنا فى تأبينه أخاه المؤمن ماديبا أنه أى مانديلا لم ( يهبط من السماء ولم يكن ذئبا وحيدا فى البرية لكنه تعلم الكثير من تجارب الحياة الموجبة والسالبة لذا إنعكست عبر شخصيته تلك الخصائص اليسوعية النادرة جدا التى عبرها يتسع قلب المرء لكل المخلوقات .) أو كماقال الأب توتو مع التذكير أن الأب دوزموند توتو وأتابع بحب تحركاته على مدي اليوم !! منذ سنوات طويلة قد كان قبل أيام فى مهمة حضارية بمعية رموز خير عالمية لبلاد كسرى أنوشروان لأجل إقناع الجالسين على عرش الطاؤوس بضرورة لعب دورا موجبا فى إنهاء الحرب بسوريا وحفظ الدماء خاصة أن محراب قُم حيث المرجعيات المزعجة !! له دور فى التأثير على الأسد علما أن مانديلا نفسه عقب خروجه من السجن قد لعب أدوار حضارية فى إنهاء الصراع بدول عديدة وحفظ دماء الأبرياء الذين يدفعون ثمن مغامرات تجار الحرب حيث قاد ماديبا لجنة خاصة للحوار والمصالحة بين التوتسى والهوتو برواندا وبورندى عقب تلك المجازر البشعة تسعين القرن الماضي . هكذا يتحرك الأب توتو والخال ماديبا لإنهاء النزاعات فى العالم فى عصر يقوم فيه الكثير من زعماء العرب وأفريقيا بدعم الأطراف المتناحرة بالسلاح والمال والإعلام .. سلاما على توتو وماديبا !! .
ويا محمد عبدالجليل ! شأن جل حركات التحرر العالمية لم يكن تنظيم المؤتمر الوطنى الأفريقى عبر جناحيه السياسى والعسكرى خاضعا لنضال الذكران فقط بل كان ل (أخوات نسيبة ) قبل أن يفسد غلمان الترابى المصطلح نصيبا وقدحا معلى فى النضال جنبا إلى جنب مع رجال من قامة ماديبا وأحمد كازاردا و أوليفر تامبو حيث حفظت ذاكرة النضال عهد ماديبا حين تم تدوينه أسماء (نسوان ) بارزات لعبن أدوارا محورية فى حركة التحرر الوطنى ومحاربة التفرقة العنصرية بأرض مانديلا منهن : 1- البروفسير : فاطنة مير (1928-2010) :
فاطنة مير وماديبا . وهى كاتبة وأكاديمية ( شأن السودانية المحترمة د.فاطنة بابكر )ومناهضة للأبارتهيد وناشطة فى حقوق المرأة (شأن السودانية المحترمة فاطنة أحمد إبراهيم ) . أسست المناضلة فاطنة مير اللجنة الطلابية للمقاومة الموجبة لأجل دعم ومساندة حملة المقاومة الموجبة العام 1946 لمناهضة التفرقة العنصرية بأرض ماديبا . فاطنة مير عضو مؤسس للإتحاد النسائى بجنوب افريقيا (مثلما المناضلة المحترمة فاطنة أحمد عضو مؤسس للإتحاد النسائى السودانى ) العام 1954 وهو إتحاد لايهتم فى عضويته بعرق ولون النساء بل مفتوحا لكل من ترغب فى نيل العضوية وكان ينشط تحديدا فى مناهضة العنصرية عبر تسيير التظاهرات لمحاصرة مقار الحكومة العنصرية وأشهر تظاهرة نظمها كان عمادها مسيرة ضمت 20 الف من (النسوان ) حاصرت مبنى الحكومة الإتحادية فى تأريخ 9 اب 1956 (قبل طلوع الصوت الراقى جدا محمد وردى فى الإذاعة ب 11 شهر ) وقد صار هذا التاريخ لاحقا يوما سنويا للمراة بأرض مانديلا خلافا ليوم 8 مارس الشهير فى تقويم النساء عبر العالم . وتعتبر فاطنة مير أول أنثى غير بيضاء اللون يتم تعيينها كمحاضرة جامعية فى جامعة مخصصة للبيضان (حسب قاموس الجاحظ) بجنوب افريقيا وهى جامعة الناتال لكن جرى لاحقا جراء نشاطها السياسى المناؤى للسلطة العنصرية منعها من التدريس ولقد نجت فى العام 1953 من محاولة إغتيال مدبرة بواسطة أجهزة الأمن البيضاء . تبنت المناضلة فاطنة مبادئ وأيدليوجيا حركة الوعي الأسود (إن كان للوعى لون فى عالم ولع بالوان ) التى أنشأها المناضل الشهير ستيف بيكو ( رايت كتابا بالإنجليزى عن هذا المناضل بمكتبة شقيقى صلاح اللمين بو دمدنى قبل وفاة مانديلا بنحو سبعة أعوام فتأمل !) .كما أسست كذلك المعهد الأسود للبحوث (إن كان للمعاهد لون ) فى العام 1975 ولها عدة مؤلفات أشهرها كتاب Higher than the Hope أى ( أسمى من الأمل )
ويعتبر هذا الكتاب اول سيرة معتمدة لحياة ونضال مانديلا وقد ركزت فاطنة مير كثيرا على فترة حياته الأولى قبيل سجنه الطويل تحديدا عكس نتفا من حياته السياسة و الإجتماعية خاصة أن مانديلا كان صديقا حميما لبعلها المناضل إسماعيل مير وكان كثيرا مايزورهما بالمنزل أيضا تعرضت كثيرا للجانب العاطفى فى حياة مانديلا تحديدا زواجه الأول من إيفين وطلاقه منها عقب بدء علاقته العاطفية مع وينى وإنتهت بزواج . لاحظت حضور مكثف لفاطنه مير فى الوثائقيات التى تعرضت لسيرة مانديلا فى عدة قنوات فضائية منها الجزيرة .
|
Post: #63
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-10-2014, 03:42 PM
Parent: #62
المزيد من (النسوان) المناضلات فى (قوام) ماديبا ! 2- المناضلة هيلدا ييرنستين (1915-2006) : كاتبة ورسامة وناشطة فى حقوق النساء ومناهضة الفصل العنصرى . تعتبر العضو الشيوعى الوحيد من الجنسين بجنوب أفريقيا الذى تم إنتخابه فى وظيفة عامة فى الفترة التى كان التصويت فى الإنتخابات محصورا على البيض فقط من السكان !!حيث تم إنتخابها كعضو فى مجلس بلدية جوهانسبيرج .! عضو مؤسس للإتحاد النسائى بجنوب أفريقيا ويعتبر هذا الإتحاد أول منظمة نسوية غير عنصرية بجنوب افريقيا حيث كانت عضويته مفتوحة لكافة النسوة من مختلف الالوان وأيضا هى عضو مؤسس لمجلس السلام بجنوب افريقيا إلى جانب عضويتها فى لجنة المرأة فى المؤتمر الوطنى الأفريقى . عقب محاكمة مانديلا ورفاقه بالسجن الطويل 1964 أضطرت لمغادرة البلاد فى هجرة سرية سيرا على اٌلأقدام !! إلى دولة بوتسوانا ثم لاحقا إلى لندن (زى الخاتم عدلان ) حيث إستقرت كناشطة مناهضة للفصل العنصرى وداعية للحقوق المدنية الكاملة فى أرض ماديبا فى معية المناضل اوليفر تامبو ورفاقه بمكتب لندن . تم منحها اوسمة رفيعة جدا جراء جهدها البالغ فى خدمة قضايا الجندر (كمايقولون) ، الحرية والمساواة فى مجتمع جنوب افريقيا. وأشهر مؤلفاتها كتاب يختص بقضايا المرأة عنوان:
لأجل إنتصاراتهن ولأجل دموعهن . النساء فى جنوب أفريقيا العنصرية .
.
|
Post: #64
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-10-2014, 04:03 PM
Parent: #63
المناضلة هيلدا تحتفل بعيد ميلادها فى حضرة أخيها المناضل ماديبا ويبدو فى الصورة زوجها والمناضلة فاطنة مير والصورة من (العهد القديم ).
|
Post: #65
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-11-2014, 10:44 AM
Parent: #64
الروائى،الشاعر ،القاص، المسرحى ،الأكاديمى والمناضل السياسى الكينى العالمى نقوقى واثيانقو يذكر مقابلاته النادرة مع (سيده ) ماديبا !(1) مثلما وقفت على تأبين أرقى رموز الأفارقة و الأمريكيين الأفريقيين من لدن (سيدى ) كلاي صاحب القبضة المقدسة والضربات الملهمة باليسار الخاطف ! حامل نوبل للأداب النيجيرى شوينكا وهو أكبر أديب فى كل ألسن العلم حيا وقت رحيل ماديبا شتاء 2013 ومواطنه الروائى بن أو كرى ( يقرأ أيضا أوكرو ) حامل جائزة بوكرز وهى ارفع جائزة أدبية فى بريطانيا و الكومنولث وأيرلنده الجنوبية موطن وليام بتلر يتس وجويس عبر مداخلات سابقة فقد وقفت أيضا على تأبين كان يهمنى كثيرا الحصول عليه للروائى ، المسرحى ، القاص ، الشاعر والمناضل الكينى Ngugi Wa Thingo فى ذكر ماديبا خاصة أن الروائيين الأفارقة الحقيقيين (قلت الحقيقين وليس أنصاف الموهوبين الذين يشتمون بعض بنى وطنهم من جغر افيا معينة ويصفونهم بالتوحش والتخلف ) عاشوا وأبدعوا فى ظل عداء محكم وإحتقار تجاه الحكام والساسة لكنهم أجمعوا جميعا على حب مانديلا حيا وحييا وميتا .. كلمة الروائى الكينى وهو أكبر روائى أفريقى بعد رحيل النيجيرى شينوا ربيع 2013 إن أعتبرنا شوينكا مسرحى ى وشاعر أكثر من كونه روائى رغم كتابته الرواية أيضا ، كلمة نقوقى تحت عنوان : مقابلاتى النادرة مع نلسون مانديلا وقد قال بلسان الفرنجة :
I first met Mandela face to face in 1992 during my visit to South Africa, guest of The Congress of South African writers, to tell the Kamirithu story at various community centres in the country, by way of sharing ideas and experiences in the unfolding post-apartheid democratic process. Mandela had just resumed the Presidency of ANC after 27 years in Prison. I could never have imagined that my very first engagement in the country would be with the legend of the struggle. I was alerted about the meeting a few hours before it took place in Johannesburg at ANC offices. I did not know what to expect. Mandela had been part of my literary and political imagination since his days as The Black Pimpernel who, time and gain, made a fool of the apartheid police. A Makerere student at the time, I had just read Orcy’s novel The Scarlet Pimpernel set during the French Revolution and it was easy to equate the French reign of terror with that of apartheid and Mandela, with the Percy character, the master of disguise and elusive moves. The real Mandela of the Rivonia trial, Roben Island, and worldwide celebrity, added to the legend. He had been the subject of poetry, politics and popular performance. In London, I had worked with ANC in exile, even meeting with the hard working Oliver Tambo, his legal partner, the one that held together, a party then dubbed terrorist by the West. Mandela’s name was always in the horizon. And now I was going to meet him. I expected him to talk about his prison days, or ask me about Kenya politics, or simply voice his dream for a South Africa whose leadership he would soon assume. He didn’t. He talked mostly about books, what African writers had meant to him and his fellow political prisoners, and how books had played a role in buoying up their spirits Books, yes, and more books. لعله قال : لقد نعمت برؤية سيدى مانديلا لأول مرة وجها لوجه العام 1992 خلال زيارتى البكر لأرض مانديلا بدعوة من مؤتمر كُتاب جنوب أفريقيا لتقديم محاضرات فى الفكر والتجربة الثورية الأفريقية عبر تبادل الأراء والتجارب مع الجمهور حول تفكيك (حسب مصطلح ميشيل فوكو ود.عشارى ) العملية الديمقراطية عقب مرحلة الأبارتهيد .وقتها كان مانديل قد باشر رئاسة حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى بعد إنقطاع لنحو 27 عاما جراء سجنه ولم يدر بخلدى مطلقا أن زيارتى تلك لجنوب أفريقيا سوف ترتبط بمقابلة أسطورة النضال حيث تم إبلاغى بمقابلته قبل ساعات قليلة من الموعد المحدد فى مكاتب الحزب بجوهانسبيرج . لم أكن قادرا على تخيل كيف سيكون لقائى المباشر به خاصة أن ماديبا كان جزءا من خيالى السياسى والأدبى منذ أن كان الرجل بمثابة بعبعا أسود عبر النضال السرى الذى أرعب تخفيه الموجب والعمل من تحت الأرض أجهزة امن الأبارتهيد بوطنه . خلالى طلبى بجامعة ماكريرى الأوغندية مطلع ستين القرن الماضي ،كنت قد فرغت للتو من تأمل رواية غربية تتمحور حول نضال الفرنسيين قبيل ثورتهم الشهيرة ضد طغيان أسرة البوربون الذين يسهل مقاربة (حسب مصطلح الصفوة ) تعسفهم وإستعبادهم ل (العوام ) بالتفرقة العنصرية السائدة فى جنوب أفريقيا وقتها. تشكلت عدة عوامل وتجارب نضالية مشرفة فى تكوين سحر مانديلا كأيقونة نضال حدت بجعله موضوعا لشحذ قرائخ الشعراء ،الساسة والعروض العامة فى الساحات. لقد عملت خلال فترة لجوئى السياسى بلندن خلال عهد الرئيس دانيال موي بقوة مع حزب المؤتمر الوطنى بجنوب أفريقيا عبر فرعه بلندن حيث ألتقيت بالرمز النضالى Oliver Tamboo رفيق مادنيلا وصوت النضال بالخارج وقد عمل بقوة على الحفاظ على الحزب قبل أن تدرجه الدول الغربية بما فيها بريطانيا خلال عهد حكومة المحافظين بقيادة المرأة المزعجة تاتشر وأمريكا عهد ريجان فى قائمة الإرهاب . دائما ما كان إسم مانديلا يتلألأ على الأفق خلال سجنه الطويل !وألأن صرت على بعد خطوات من مقابلته وجها لوجه ! ماهذا الحلم !؟ لقد دار بمخيلتى لحظتها أن المناضل الأسطورى سوف يتحدث معى عن أيامه فى السجن فى رفقة الفئران والسحالى (حسب مصطلح شوينكا ) ثم يدلف للحديث عن السياسة بوطنى كينيا أو على الأقل سوف يتحدث عن مستقبل بلاده وهو يتهيأ لتولى رئاسته لكن خابت كل توقعاتى تلك حيث فأجانى الرجل النادر بالحديث معى عن الكُتب والقيمة الموجبة للكتاب الأفارقة عبر مؤلفاتهم ومدى قوتها لدى المناضلين ودعاة الحرية رفاقه خلال سجنهم الطويل فى رفقة (الفئران والسحالى ) حسب قاموس شوينكا علما أن مانديلا قد نوه تحديدا بألأثر الجميل الذى كانت تضفيه عليه خلال السجن مؤلفات الروائى النيجيرى شينوا أشيبى (1930-2013) لدرجة أن جدران السجن كانت تتداعى حين يتأملها مانديلا بالزنزانة وقد إحتفلت بعبارته تلك أكثر من جهة حضارية حين رحل شينوا ربيع 2013 وقت بدء إحتضار ماديبا ! لقد إعترف لى ماديبا بأثر الكتب الأفريقية فى رفع روحهم المعنوية فى السجن الطويل ثم طلب منا كتابة المزيد من الكتب . يقول الروائى الكينى الكبير نقوقى واثيانقو متحدثا عن سيده ماديبا عقب رحيله : I would meet him again after my 2003 Steve Biko Memorial Lecture. The meeting was in Johannesburg again, this time in the offices of his Foundation. By then he had left office, and Thabo Mbeki had taken over. He was different than the first meeting, a little bit more effusive. He talked about the contribution of Cuba and African states to the struggle. He talked a little bit about his continuing contact with leaders of the world, Bush and Blair in particular. He reminisced over Biko, paying tribute to the role of the black conscious movement and indeed that of the other political parties in the liberation struggle, mentioning Robert Sobukwe by name. Again so generous in his inclusiveness. The question of his giving a Steve Biko lecture came up and indeed he gave one, the following year. As we were leaving, he stood up and placed his hand on my shoulder. Thus we walked to the door where we left him. I told Xolela Mangcu, my host, how touching that was: he walking us to the door, his hand on my shoulder, a gesture almost reminiscent of the image of his long walk to freedom. Xolela laughed. Sorry, nothing personal. He does that with people. For support. Yes, he was clearly more frail than the first time we met but his spirits were still up, once again his charisma and his towering presence commanding awe and respect rather than demanding it. قال :
لقد إلتقيت سيدى مانديلا مرة اخرى العام 2003 إثر محاضرة قدمتها فى حولية المناضل Steve Biko (يحمل إسمه أحد شوارع ضاحية كامدن شمال غرب لندن مثلما يحمل إسم مانديلا أكثر من ثلاثة معالم بمدنية لندن وحدها ويعتبر من أبرز رموز النضال الوطنى حيث بدأ النضال فى عمر 14 عاما خلال دراسته كما أسس حركة الوعى الأسود التى تمثل الذراع الطلابى للمؤتمر الوطنى الأفريقى وتم موته خلال إحتجازه فى معتقل بسجون البيض 1977 وقد فجر موته ثورات عنيفة فى شوارع بلاده عبر تظاهرات وأعترف مجددا لقد رايت قبل رحيل مانديلا بسبع سنوات كتابا بالإنجليزى عن هذا المناضل بمكتبة شقيقى صلاح اللمين بمنزله بو دمدنى فتأمل ! ) ،المنعقدة يومها بمدينة جوهنسبيرج ولقد تشرفت باللقاء معه فى مكاتب منظمته الخيرية الشهيرة التى أنشأها تحت إسم Nelson Mandela Foundation وقتها كان ماديبا قد تنحى طوعا عن الرئاسة مفسحا المجال للرئيس ثابو أمبيكى نجل رفيقه فى النضال والسجن وأكبر أعضاء النضال سنا وقد إتضح عقب رحيل مانديلا أن مانديلا هو من رشحه لخلافته فى الحزب وبالتالى تولى الرئاسة حين فاز الحزب فى الإنتخابات. كان هذا اللقاء مختلفا عن الأول حيث بدأ ماديبا فياضا فى الحديث خاصة حين أسهب فى الحديث عن دور كوبا والدول الأفريقية فى إزكاء جذوة النضال والمقاومة لأجل إنهاء التفرقة العنصرية كما تحدث بإيجاز عن صلات مستمرة له مع قادة عالمين وقتها مثل بوش وبلير ( وقد أثنى كثيرا على نضال رفيقه ستيف بيكو كما أثنى على دور ( حركة الوعي الأسود ) بيكو فى بداية ستين القرن الماضى وقوامها الطلاب والعمال لسد الفراغ النضالى ضد الأبارتهيد الذى نجم عن سجن مانديلا ورفاقه وحظر المؤتمر الوطنى الأفريقى من العمل العلنى و لقد قامت الحركة وهى شبيهة بدرجة ما بحركة الزنوجة الشهيرة فى الأدب العالمى بالإحتفال بتراث الأفارقة وإعادة بعثه . ولقد نبعت وقتها فكرة تقديم مانديلا محاضرة فى العام التالى فى ذكرى ستيف بيكو وقد وافق على الفور. عند إنتهاء اللقاء وهممت بالمغادرة نهض الرجل بقوامه المنتصب كالرمح الأفريقى واضعا يديه فى حنو على كتفى ونحن نسير تجاه الباب حيث ودعنى ولقد أدهشنى تلك الروح الإنسانية من عملاق نادر لكن المرافقة الشخصية له ضحكت برفق موضحة لى أن مانديلا دائما مايضع يديه على كتف من يرافقه طلبا للراحة لجسده ربما بفعل أمراض السجن واثرها على أطرافه من فرط طول ماقضاه خلف القضبان ! وأعترف أن ماديبا فى ذاك اللقاء كان باديا عليه الوهن والضعف البدنى مقارنة بصورته حين ألتقيته المرة الأولى .
صورة لغلاف كتاب دفاتر السجن لكاتب ومؤلف الذى كتبه الروائى المناضل الكينى نقوقى واثيانقو علما أنه كان أيضا معتقلا سياسيا لفترة طويلة عهد معارضته للرئيس الفاسد دانيال أراب موى وقد تم فصله من العمل كمحاضر بقسم الأدب الإنجليزى بجامعة نيروبى ( مثلما فصل الطفابيع الروائى السودانى د. مروان حامد الرشيد والقاص والشاعر والروائى بشرى الفاضل من هيئة تدريس أداب جامعة الخرطوم ) وقد خرج الروائى العالمى نقوقى بعد الإفراج عنه بواسطة حملة عالمية للمهجر ببريطانيا ثم أمريكا حيث عمل محاضرا بعدة جامعات وله أكثر من 10 كتاب فى الادب والسياسة وتدرس أعماله فى أقسام الأدب الإنجليزى جنبا إلى جنب مع أعمال ديكنز ،شكسبير ، ملتون وجين اوستن التى يزمع قومها تخليدها عبر طبع صورتها على العملة الورقية فئة الخمسة جنيهات وهو شرف لم يناله اى بريطانى سوى الملكة و وصاحب حرب النهر ونستون شرشل . *إشارة : المداخلة الحالية وما يليها أرسلها من أرض جومو كيناتا تحية لسيدى ماديبا فى بدء الشهر الثالث لرحيله .
|
Post: #66
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-13-2014, 10:37 AM
Parent: #65
يواصل الروائى الكينى العالمى نقوقى واثيانقو حديثه حول مقابلاته النادرة مع سيده ماديبا ب (أرض مانديلا ) متحدثا عن المقابلة الثالثة وهى مقابلة لسوء حظ نقوقى لم تتم بسبب تغيير طارئ فى برنامج ماديبا بسبب وعكة ألمت به و حالت دون حضوره حفلا علميا كان من المأمول ان يجمع بينه والروائى الكينى العالمى نقوقى ومواطنه المفكر السياسى حامل الأستاذية الكبرى من جامعة اكسفورد (مثل الشاعر السودانى الأكبر والأكاديمى د. محمد عبدالحي ومواطنه الأكاديمى والمفكر الإستراتيجى د.محمد محمود ) . قال نقوقى : The third time would have been in 2004 when he, Ali Mazrui and I were to be accorded honorary doctorates to mark the renaming and re-launching of the former University of Transkei as Walter Sisulu University. Walter Sisulu, one of the ANC stalwarts, was also Mandela’s political and spiritual mentor. My wife, Njeeri and our two children Mumbi and Thiongo, were less excited about my doctorate than the fact that they were going to meet Mandela. It was an emotional moment for me because I was returning to Kenya for the first time after twenty-two 22 years of forced exile. Alas we never met him: he was down with something, he could not make it to the ceremony, and he would be given his robes at his home.
أما المرة الثالثة والأخيرة التى كان من المأمول أن ألتقى خلالها سيدى ماديبا وجها لوجه فكانت فى العام 2004 حين تم دعوتى لزيارة أرض مانديلا توطئة لمنحى والكاتب والمفكر السياسى الكينى من أصل عربى (قلت من اصل عربى لمن يعتقد عدم أحقية العرب بالإنتماء لدول أفريقية حسب جدلية الغابة والصحراء رغم إعتراف النور عثمان أبكر بخطل من يقول بنقاء محض مع إعتراف صاحب البوست عدم وجود دم عربى فى نسبه ) بروف على المزروعى درجة الدكتوراة الفخرية إسوة بسيدنا مانديلا ضمن إحتفال مهيب بمناسبة إ طلاق إسم المناضل الكبير والعراب (حسب مصطلح عضو المنبر خليل بتاع الدوحة ) السياسى لماديبا Walter Sisulu على الإسم القديم لجامعة الترانسكاى وهو الأقليم الجغرافى الذى يتشرف أن مانديلا و والتر من أبنائه علما أن والتر هو الأب الروحي ومكتشف ماديبا سياسيا وقد كان ضمن رفاقه فى النضال ، المحكمة والمعتقل ( قلت سوف أخصص مداخلات لولتر سيسلو وتامبو ياصلاح اللمين ) . • تنبيه1 • مثلما تشرف الروائى الكينى نقوقى ومواطنه المفكر الإستراتيجى على المزروعى بنيل دكتوراة فخرية فى مناسبة مشتركة مع (سيدهما ) ماديبا فقد تشرف أيضا العلامة السودانى الجهبذ عبدالله الطيب (1921- 2003 ) بالحصول على درجة دكتوراة فخرية من جامعة عبدالله باييرو بكنو شمال نيجيريا حيث ( هضبة جوس –حسب قصيدة شهيرة له معترفا أن خريف جوس من أجود أنواع الخريف ) العام 1988 وقد تم فى ذات الإحتفال بمنحه الدرجة أيضا منحها ل (سيده ) مانديلا وكان يقضى أخر أربع سنوات من سجنه الطويل وقد نوه عبدالله الطيب بذلك فى كتاب ما ندا عنى إسمه الأن . • تنبيه2 • البروف على المزروعى الذى تشرف بنيل دكتوراة فخرية إسوة ب (سيده ) ماديبا إحتفى العالم أجمع بمقولة شهيرة له فى بداية تسعين القرن الماضى حيث دعا بقوة وأسى لعودة الإستعمار الأروبى لبعض الدول الأفريقية ( الفاشلة ) لفرط بشاعة المناظر التى راها ببورندى و رواندا ( له أهل هناك من أصول عمانية ويمينة ) جراء المذابح البشعة التى تمت للأبرياء بفعل مذابح الهوتو والتوتسى الشهيرة التى أوضحت أن الكثير من دول أفريقيا ومنها السودان والسودان الجديد (يقرأ جنوب السودان ) وافريقيا الوسطى والكونغو ومالى (موطن أسلافى ) والكثير من دول قارة مانديلا لازالت تحتاج لدروس فى الضمير كى لايموت الناس سمبلة ( حسب قاموس الشاعر صلاح أحمد إبراهيم ) مع التذكير أن المزروعى مفكر وأكاديمى رفيع جدا تعرض لمضايقات من حكومة عيدى أمين بيوغنده خلال عمله بجامعة ماكريرى فأضطر للجوء للغرب حيث عمل محاضرا فى العديد من الجامعات البريطانية والأمريكية وقد زار السودان فى مؤتمر علمى بدعوة من معهد الدرسات الأفريقية والأسيوية مشاركا فى سمنار عالمى تحت عنوان • Sudan in Africa • وله مقال هام جدا فى كتاب حرره يوسف فضل يحوى اوراق ذاك المؤتمر ويحمل العنوان السابق. • رجع الحديث • قال الروائى الكينى متحدثا عن صدى رؤيته سيده ماديبا أن حليلته ونجلاه كانوا أكثر سعادة برؤية مانديلا مقارنة بفرحهم بنيل رب أسرتهم دكتوراة فخرية وهى درجة لا تسوى قيمة مقارنة برؤية ماديبا فتأمل ! • يقول نقوقى : • كان الحدث مؤثرا جدا فى شعورى حيث تزامن مع عودتى لأرض جومو كيناتا موطنى بعد 22 عاما قضيتها فى المنفى إثر معارضتى لطغيان الحاكم الجائر (حسب مصطلح صلاح أحمد إبراهيم ) دانيال موى و تعرضى للسجن و الطرد من العمل فى الجامعة ( تحية للمبدع المناضل د. بشرى الفاضل وقد تشرف أنه مثل نقوقى قد تعرض للفصل من الجامعة كمحاضر لانه لايسبح بحمد الإمام ( الكضاب ) حسن عبدالله الترابى والطفابيع ) . • للأسف الشديد لم نحظى فى الفعالية برؤية سيدنا مانديلا نسبه لشعورة بوعكة طارئة أدت لملازمته الفراش بالمنزل وقد تم إرسال درجة الدكتوراة الفخرية له بالمنزل . • قال نقوقى عن رحيل (سيدنا ) ماديبا :
His passing on, though expected, shocked me: at the back of my mind was always a hope that the man who had cheated death many times would once more rebound. But he remains a towering figure in African and world politics رغم أن رحيل مانديلا فى عمر 95 خريفا أمرا متوقعا بحكم طبيعة الحياة و دورتها الإ أنه قد هزنى كثيرا حيث كثيرا ما كان يدور بخلدى أمل بسام (حسب مصطلح محمد وردى وكمال محيسى فى تلك الأغنية الجميلة جدا ) أن الرجل الذى هزم الموت كثيرا سوف ينجح مرة اخرى فى مقارعته ليحيا . ورغم تحديقه فى الموت سيبقى الرجل ملهما ونبراسا مضيئا فى السياسة الأفريقية والعالمية .
إشارة : لازلت أرسل مداخلاتى من أرض جومو كيناتا تحية ل (سيدى ) ماديبا !
|
Post: #67
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-15-2014, 10:32 AM
Parent: #66
الروائى،الشاعر ،القاص، المسرحى ،الأكاديمى والمناضل السياسى الكينى العالمى نقوقى واثيانقو يذكر مقابلاته النادرة مع (سيده ) ماديبا !(3) يختم الروائى ،المسرحى ،الشاعر ،الأكاديمى والمناضل السياسي الكينى الأشهر نقوقى واثيانقو حديثه الطيب عن صدى رؤياه لسيده ماديبا قائلا وقد ذكر الموت وهو حق :
When Mandela was released from prison captured in the iconic picture of his walking hand in hand with Winnie Mandela, I wrote an article in Gikuyu, Kungu Baba Mandela; Welcome home Father Mandela, because I could not see myself recording this moment in any but an African language. A day after news of his passing on, a poem came to me in Gikuyu, in which I tried to capture the resilience of a fighting spirit that Mandela represents:
عند الإفراج عن سيدى ماديبا عقب سجن طويل هزتنى صورة العملاق البشرى وهو يسير رافعا رأسه فى شموخ ممسكا بيد حليلته وينى فكتبت مقالا بلسان أمى وهو لغة Gikuyu ولم أشاء كتابته بلسان المستعمر قوم الملكة فيكتوريا التى كانت شمس إمبراطوريتها تشرق وتغيب كثيرا فى بلادى على قمة جبل كلمنجارو! تحت عنوان : مرحبا بعودة الأب مانديلا ولقد كتبته عمدا بلسان أمى وليس لسان جين اوستن او فيرجينا وولف لعدم إستطاعتى تسجيل تلك اللحظة الملهمة والحساسة بحرية مانديلا سوى بلسان أفريقى مبين هو لسان قبيلتى وليس لسان أوربى فرضه علينا المستعمر الذى أبدل إسم مانديلا وإسمى !
صورة ماديباوحليلته وينى لحظة خروج الأول من عتمة السجن الطويل فى رفقة (الفئران والسحالى ) ولقد ألهمت الصورة الجميلة الروائى الكينى نقوقى كتابة مقالا بلسان أمه عن صدى ذاك الحدث المهيب . يقول نقوقى : عليه عقب أيام من تفشى خبر تحديقه فى الموت منتصف ليل 5-12-2013 و أهتز عرش العالم أجمع لذلك، داهمتنى خريدة بلسان أمى أيضا حاولت عبرها الإمساك بإعادة إسكات روح النضال التى كان يحمل شعلتها سيدى ماديبا وسجنه 27 عاما برفقة (الفئران والسحالى) والقصيدة بعنوان Thaai thayu Mandela O na aria tene mamwitaga gitoi ويعنى فى لسان أم صاحب البوست !! سلاما مباركا يامانديلا ! وترجمته عند الشكسبيرين تقرأ (Blessed Peace, Mandela لقد أنزل الروائى الكينى نص القصيدة كاملا بلسان قبيلته الذى كتبه بها ولجهلى وجل من يتابع البوست بلسان القصيدة الأصلى فضلت عدم تثبيته وقد ثبت الترجمة للشكسبيرية العالية التى تفضل بها شاعر القصيدة نفسه نقوقى وهو محاضر جامعى فى الأدب الإنجليزى بجامعات بريطانية وأمريكية وافريقية وتقرأ: Even those that then called him a terrorist Now acclaim him a freedom fighter Those that once wanted him gone Are now shedding tears that he’s gone It is said that truth never dies It cannot be buried in a hole They tried to kill it with bullets They wondered how did it escape? They put it in chains They sent it to Robben Island They made it break stones twenty seven years They tortured it to make truth give up hope They tried all to make truth surrender to lies They did not realizse it was the body breaking stones That truth cut thru the handcuffs and barbed wires long ago That it was truth that guided the armed struggle Singing that which had been sung by other seekers of freedom You can send us to exile and prisons Or confine us to islands But we shall never stop struggling for freedom
أعترف مجددا طوعا وكرها فى غياب الشاعر والمترجم الخلاق محمد عبدالحي محمود (1944-1989) وقد ترجم (أقنعة القبيلة ) التى حوت الكثير من خرائد شعراء أفريقيا يصعب كثيرا ترجمة شعرا من لسان شكسبير كتبه مبدع ّأفريقى مثل نقوقى واثيانقو عليه أكتفى بشرح القصيدة نثرا (ركيكا ) حيث يقول نقوقى ولاحظت مطلقا عدم إستعماله إسم نلسون فى الإشارة لماديبا وهو إسم منحه أياه المستعمر مثلما منحوا نقوقى نفسه إسمه جيمس وقد تركه لاحقا كما منحوا شينوا إسم البرت وقد تركه أيضا يلاحظ تهكم الشاعر من أولئك المنافقين البيض الذين ذرفوا الدمع الهتون مدرارا عند رحيل ماديبا وقد وصوفوه بالإرهابى سابقا خلال . لاحظت أيضا أن نقوقى فى خريدته قد حول ماديبا من شخص لفكرة تتجسد فى مفردة ( الحقيقة ) مؤكدا عجز العنصريين عن قتلها بالرصاص أو تقييدها بالسلاسل مثثلما عجزوا عن قتل نضال مانديلا رغم سجنه الطويل ثم تحدث عن سيرة مانديلا كمناضل وملهم للنضال والشعراء ايضا قبل أن يختم القصيدة مخاطبا مانديلا ومعتزا باصله الأفريقى قائلا :
Mandela Madiba Rolihlahla of Thembu and African clan Your body that has gone to rest under the shades of holy peace The truth they tried to shoot down with bullets The truth they put in hand and leg chains The truth for which they put you in jail and detention That truth lives on among the people for ever In the hearts of all fighters for truth and justice the world over.)
قال مخاطبا روح مانديلا وقد صعدت لرب العرش الحى القيوم : يا مانديلا سليل تلك العشيرة الأفريقية ذات الحسب لقد ذهب جسدك ليستريح تحت ظلال السلام القدسي ! لكن الحقيقة التى جسدتها بنضالك وأراد العنصريون وأدها برصاص القهر ،تلك الحقيقة التى كبلوها قهرا بالسلاسل والقيود ،تلك الحقيقة التى لأجلها حبسوك فى غياهب السجن ،تلك الحقيقة سوف تظل حية فى نفوس البشر حتى الأبد وسوف تعشعش فى قلوب أولئك المناضلين دوما بحثا عن الحق والعدل فى كافة أرجاء العالم .
صورة للروائى العالمى نقوقى فى رفقة الكتب وليس (الفئران والسحالى )
|
Post: #68
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-15-2014, 11:22 AM
Parent: #67
حاشية فى ذكر الروائى العالمى الكينى نقوقى واثيانقو على ضوء إحتفاله برحيل وحياة سيدنا ماديبا !
** من أفضال شينوا أشيبى (1930-2013) على الأدب الأفريقى المكتوب بلسان ديكنز هو إكتشافه وتشجيعه للكاتب الكينى الكبير : James Ngugi والذى عاد لاحقا إسوة بشينوا لإسمه القبلى الحقيقى الصحيح : Ngugi Wa Thingo الذى أبدله الرجل الأبيض حين حل ضيفا مزعجا بأرض قبيلته الاسطورية الكيوكيو التى قادت حروب الماو ماو الشهيرة ضده . حدث خلال زيارة شينوا أشيبى لجامعة ماكريرى الشهيرة بيوغنده () بمنحة من اليونسكو فى العام 1960 أن طلب منه القائمون بها قرأءة مسودة لرواية كتبها الطالب الكينى أنقوقى واثيانقو الذى كان يتلقى علومه فى الجامعة هى مسودة رواية : Weep Not Childفأندهش شينوا أشيبى بأجواء الرواية التى تتناول تجربة شاب من قبيلة المؤلف (الكيو كيو ) خلال حرب المقاومة العنيفة الماو ماو بقيادة جومو كنياتا ورفيقه كيماثى الذى يحمل إحدى مسارح وشوراع نيروبى إسمه ضد المستعمر والموهبة الفذة لصاحبها التى تجلت عبر حبكه الجمالى لها وإستنادها بقوة على بيئته الافريقية وتراث قبيلته الكيو كيو الشهيرة فقام بتزكيتها على الفور لدار هاينمان الشهيرة التى أصدرت حتى الراهن مايربو على الثلاثمائة عنوانا من الادب الأفريقى وقامت على الفور بنشر الرواية التى منحت صاحبها الروائى الكينى الشهير جواز المرور للدخول ضمن قائمة أكبر رموز الأدب العالمى عبر توالى إصدارته مثل : Petals of Blood A Grain of Wheat وقد ترجمها الشاعر العراقى المقيم بلندن سعدى يوسف تحت عنوان ( حبة قمح ) The River Between. و مسرحية بعنوان : I Will Marry When I Want وتم منعها من العرض فى وطنه الأم لشحنتها السياسية كما تم إعتقاله العام 1981 جراء أصداء تلك المسرحية ذات الإسقاط السياسى المشحون بالغضب ضد طغمة وطنه الخاكمة ومنعه من السفر حتى تمكن من الخروج لإنجلتره حيث عاش طويلا قبل هجرته لأمريكا إسوة بالكثير من مبدعى افريقيا الذين لاذوا بالغرب طلبا للحرية وغيرها من معينات الإبداع .. رغم فضل الروائى النيجيرى شينوا أشيبى فى تقديم الروائى الكينى إنقوقى واثيانقو للأوساط الأدبية العالمية الإ أن الأخير منطلقا من مبادئ يسارية حادة فى فترة من حياته قد شن حملة شعواء على شينوا أشيبى والشاعر السنغالى ليوبولد سيدار سنغورر اللذين ينتجان إبداعا أفريقيا بلسان المستعمر الإنجليزى والفرنسى تباعا معلنا أنه من العبث الحديث عن أدب أفريقى مكتوبا بالسن أوربية واصفا ذلك أنه مجرد حلقة تامرية وإستلاب ثقافى يندرج داخل مشروع الامبريالية العالمية . ولقد أدان نقوقى نفسه كذلك كونه قد كتب إبداعا فى فترة سابقة بلسان المستعمر البريطانى وتحدث عن ذلك بإفاضة فى كتب له شهير تحت عنوان : Decolonising the Mind ويترجمونه فى لسان العُربان (تصفية عقل الإستعمار ) ولقد قام شينوا أشيبى فى محاضرة له بعنوان : Politics and Politicians of Language in African Literature جرى نشرها بإحدى كتبه التى بها نتفا من مقالاته فى الادب والسياسة بالرد بهدوء وحكمة على مزاعم الروائى الكينى المتمرد إنقوقى واثيانقو مؤكدا وعيه مبكرا بسؤال التعبير الجمالى بلسان المستعمر معترفا ان هذا السؤال لايختص بالمبدعين الأفارقة لوحدهم بل سؤال قديم ومزعج حتى بالنسبة للمبدعين البريطانيين من غير الإنجليز الذين يكتبون بالانجليزية رغم أنهم من اصول اسكوتلندية ، ويلزية ، أيرلندية شمالية مضافا إليهم المبدعين من أيرلندة الجنوبية من لدن جيمس جويس الذى يكتب جل مشروعه بلسان الإنجليز رغم عدم إنتمائه لإنجلتره ناهيك عن بريطانيا ... لقد أثبت المنطق والتأريخ صدق رؤية شينوا أشيبى فى خطل سؤال الكتابة بلسان المستعمر والدليل على ذلك تعرفنا على إبداع إنقوقى وكل كتاب افريقيا عبر دراستنا وإطلاعنا على على إبداعهم باللغة الإنجليزية كلغة موحدة للقراء بافريقيا رغم أننا نجاور كينيا و بدرجة اقل نيجريا لكننا لانتحدث لغة الكيوكيو (قبيلة نقوقى ) واالايبو ( لغة شينوا ) واليوربا ( لغة شوينكا ) .. تدور معظم رويات نقوقى واثيانوق شأن شينوا اشيبى وغيره من مبدعى أفريقيا حول غزوات المستعمرين البيض ومغامرات المبشرين المسيحين الذى سرقوا ثروات وتراث وأرض واساطير القبائل الإفريقية بإسم الصليب والإنجيل وروح القدس . وتتعرض روايته البكر التى زكاها شينوا اشيبى لدار نشر بريطانية خلال طلبه بماكريرى التى تماثل جامعة الخرطوم (حين كانت دار حكمة ) رؤية حساسة لشاب من قبيلة الكيوكيو عبر حرب الماو ماو وتمتاز أحداثها وشخصياتها بالتعقيد وثراء التجربة والنضج عبر إكتشاف المواجهة المؤلمة للعديد من الشخصيات مع مواقفهم وأفعالهم والخيانة والبطولة مما ادى لسيطرة الرجل الأبيض ويشوب فى رواياته اللاحقة خصوصا Petals of Blood ويترجمها العُربات (تويجات الدم ) حضور مبكر وتنبيه لفساد سياسى مؤلم سيطر على هيكل الدولة عقب الإستقلال وخروج الرجل الأبيض مما ادى لعرقلة التنمية وبناء الدولة وللأسف هذا الفساد لازال ساريا فى كينيا لمن يزور نيروبى حيث غياب كامل لهيبة لدولة وتفشى السرقة نهارا وغير ذلك . مثل شينوا اشيبى وشوينكا يتمتع نقوقى واثيانقو بموهبة ادبية عالية جدا مكنته من تناول عدة قوالب إبداعية للتعبير الجمالى عبرها حيث جميعهم يكتبون الرواية ، الشعر ، أدب الأطفال ، المسرح ، النثر الفنى لكن مايميزهم جميعا حب الشديد لبيئاتهم الجغرافية والتراثية واللغوية الاولى كمصادر للإلهام بصورة جعلتهم ينطقون بتلقائية نحو العالمية ولقد اعترف شينوا اشيبى على لسان إحد شخصيات رواياته أنه مهما بلغت عظمة الشخص ذرى شاهقة فأنه لن يتجاوز عظمة امته و وطنه او كما قال .
فى مقاله الموسوم Heinemann ,African Writers Series and I الذى تصدر كتاب له صادر العام 2012 تحت عنوان In the Name of the Mother والذى كتبه فى ذكرى مرور نصف القرن على تأسيس دار هاينمان التى تهتم بنشر الأدب الأفريقى وكان شينوا محررا مؤسسا لها إستعاد الكاتب الكينى الكبير واثيانقو أفضال شينوا عليه و تقديمه لهذه الدار التى نشرت جل إنتاجه حيث كتب يقول : (فى العام 1961 فرغت من كتابة رواية وقمت بتسليمها كمسودة للجنة خاصة بمسابقة للرواية كانت هذه الرواية هى مانشرت لاحقا تحت عنوان : The River Between ثم بدأت فى الفور عقبها فى تاليف رواية صار إسمها لاحقا Weep not, Child وعند نهاية مايو العام 1962 وتحت أضواء نيران الحطب المشتعل بمسقط رأسى بقرية Kangemi إنهمك الكثير من أصدقائى فى مساعدتى بطباعة المسودات التى كنت أقوم على عل بكتابتها على الورق بخط يدى ليتسنى لى سرعة إكمال الرواية وقتها لم تكن قريتى تحظى بأى مصدر للطاقة الكهربائية لذا لم نجد غير الحطب كمصدر للضوء خاصة حين فشلنا لأسباب إقتصادية عن شراء زيت للوقود . لقد شرعنا فى ذلك الأمر بسبب وصولى دعوة لحضور مؤتمرا لكتاب الافارقة الذين يكتبون بلسان شكسبير يعقد بعد شهر بجامعة ماكريرى اليوغندية حيث كنت أتلقى دراساتى الجامعية الاولى وكان ضمن الحاضرين الروائى شينوا أشيبى نفسه حيث كان يتحتم على إطلاعه على يقينى وقتها أنه لعلو كعبه فى السرد الروائى ومكانته الرفيعة فى الأدب الأفريقي يومها سوف يجد وقتا لتأملها ناهيك عن قبول إستلامها منى ! كان على أن أعرضها على شينوا نفسه مؤلف رواية Things Fall Apart التى خرجت للنور العام 1958 وعبرها إرتقى شينوا مصاف أعظم الروائيين عبر التأريخ ولحسن الحظ لم يخيب هذا العملاق ظنى فتأمل الرواية وقام بتقديم أعمالى لدار هاينمان لذا دائما أظل أقدر واثمن بقوة كرم ######اء روحه لتلك البادرة . ولقد علمت لاحقا عقب سنوات طويلة أن شينوا أشيبى كان عاكفا تلك الفترة فى كتابة روايته العظيمة Arrow of God ولقد زاد سرورى حين تلقيت عقب شهور قليلة من تلك اللحظة التى جمعتنى بشينوا أشيبى رسالة رسمية من دار هاينمان للنشر تؤكد قبولها نشر هذه الرواية ضمن سلسلتها الجديدة الموسومة African Writers Series التى يعمل شينوا أشيبى نفسه محررا عاما لها .
الروائى الكينى نقوقى محاطا بمشغولات ومنحوتات وأقنعة سحر من الأبنوس ! ***
* تنبيه : المقتبس أعلاه فقرات من الفصل الخاص بالروائى نقوقى ضمن مسودة كتاب عن الأدب الأفريقى قيد التنقيح والمراجعة وأرجو عدم إعادة نشره فى أى وسيط أخر مع الشكر والتقدير .
|
Post: #69
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-15-2014, 02:41 PM
Parent: #68
لقد نبهنى عبر الإيميل شقيقى صلاح إلى مقال قديم جدا كتبه ياسر عرمان (سودان قديم وجديد ) عن وحى زيارته ربما الأولى (قبل نيفاشا ) إلى أرض مانديلا فى معية باقان أموم (فك الله أسره من معتقلات القهر ) و دينق الور والمقال بعنوان : تأملات فى المسألة الوطنية السودانية من وحى جنوب أفريقيا ومنشور بالعدد ربما اليتيم من مجلة (مسارات جديدة ) التى كان يصدرها (مايسمى ) إعلام السودان الجديد المدهش رغم وجود المجلة حوزتى منذ العام 1998 (قبل نيفاشا بنحو 7أعوام ) لم أنتبه لمقال عرمان قبل تنبيه صلاح لى بل لم أطالع من مقالات المجلة سوى مقال (صديقى ) الراحل أحمد عبدالمكرم ( توفى أكتوبر 2012 ) المعنون: بذرة الخلاص ..نص روائى مفتوح فى واقع ثقافى مغلق ويتناول رواية شهيرة لفرانسيس مادينق دينق ماجوك . بعد تنبيه صلاح لى حول مقال عرمان عن زيارته ألى أرض مانديلا (قبل نيفاشا ) قمت بقراءة المقال ووجدت مقالا قيما مكتنزا بالمشاهد والصور والإضاءات عن تجربة النضال بأرض مانديلا بقلم مناضل كان يقود حرب تحرير (قبل نيفاشا ) ولقد شدنى فى المقال عدة إشارات من قلم عرمان أهمها : 1- إصرار عرمان على رؤية الناس فى الشارع والحوارى والأزقة مستغلا سيارة تاكسى قديم جدا (رغم نزول عرمان فى فندق فخم جدا ضمن وفد من الحركة ) يقوده سائق عجوز كان مشاركا كمناضل قديم فترة النضال عهد وجود مانديلا بالسجن وقد تحدث السائق كثيرا عن تأريخ النضال وهو يتحاور مع راكب التاكسى عرمان والمدهش أكثر أن السائق المناضل رغم مشاركته ىف النضال ووصول حزبه للسلطة لكنه أثر العمل فى التاكسى ولم ينال وظيفة مستحقة فى دولاب الدولة الوطنية وهذا درس للأسف لم يستوعبه الكثير من مناضلى وطنى الذين ينالون نصيبهم من الوظائف الميرى كلما نجحوا فى توقيع إتفاقية سلطة وثروة مع المؤتمر الوطنى . 2- يحسب لعرمان فى مقاله عن أرض ماديبا شهادته للمناضل الكبير والتر سيسلو ( عراب مانديلا ورفيقه فى السجن سنوات طويلة جدا ) أنه لم يغير مسكنه القديم قبل السجن ووصول حزبه للسلطة وإصراره على المعيشة فى ذات المسكن المتواضع !! وهذه قصة جميلة جدا فشل الثوار فى وطنى عقب الإتفاقيات الفاشلة من إستيعابها مع التذكير هنا أن الصحفى الكبير مرتضى الغالى قد كتب مقالا عقب نيفاشا وقبل مصرع قرنق شخصيا ناصحا قرنق أن فى الحكومة السودانية من يجيد تعليم الساسة الفساد ذلك حين كتبت الصحف أن رئاسة الجمهورية تنوى تأسيس مكتب للنائب الأول قرنق عبر شراء أثاث من دبى . 3- لفت نظرى فى مقال عرمان حوار ما بين عرمان ومسؤول ومناضل سابق فى مكتب الحزب الوطنى بجوهانسبيرج خاصة حين علم المناضل أن عرمان عضو فى الحركة الشعبية لتحرير السودان فبادره بسؤال : لقد قام الهنود والمسلمون من لدن احمد كازارادا ويوسف بمساعدتنا فى النضال فلماذا يضطهدكم العرب والمسلمون بالسودان ؟؟ المفارقة فى السؤال هنا هو عدم علم السائل أن عرمان نفسه سودانى عربى الأصل ومسلم لكنه يناصر قضية تحرر مثل غيره من السودانيين المسلمين من أصل عربى وغير عربى.. مقال عرمان عن صدى تلك الزيارة مكتنز وسوف أقوم لاحقا بإنزال مقتطفات منه مع التأكيد تعاملى معه كوثيقة تأريخية من مناضل خاض حرب مع الشكر لصلاح اللمين على تنبيهى للمقال .
طفل وأمه وصورة ماديبا .
|
Post: #70
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد
Date: 02-17-2014, 01:14 AM
Parent: #69
أسـتاذنا أحمد الأمين
شكرا لك يا أستاذ أحمد وانت تظل تفتح لنا من النوافذ والشرف والأبواب ماقد ظننا أنها أغلقت إلى غير ما رجعة. أيام كنا نقتات الأمل ونزرع الرجاء تطلعا إلى مستقبل تنهض فيه القارة العملاقة لتفرض نفسها على العالم والكون. كان حادينا نفر من قامات لن يجود الدهر بمثلها فكرا وصدقا وصلابة وتجردا من أجل حرية أبناء القارة وتحررهم. فالحرية مفهوم يحمل معنى الإنفلات من الإحتواء القهرى. أما التحرر فيعنى أول مايعنى الإنعتاق من كل مكبل للتطلعات ونيل السيطرة الكاملة على النفس والقوامة عليها والعمل بإستقلال إلا من ضوابط الضمير والشرف. وما الماديبا نيلسون مانديلا إلأ رمز من أولئك النفر؛ وكان فيهم كوامى نكروما وأحمد سيكوتورى وموديبو كيتا وأحمد بن بلا وجمال عبدالناصر وجوليوس نايريرى وإستيفن بيكو وإدواردو موندلاين وأوغستينو نيتو وأميكار كابرال. عطاء فكرى يصاحبه جهد دؤوب موسوم بصدق النوايا والتضحيات الجسام. وحتى تسمية مانديلا بالـ "ماديبا" فإنه هو إسم ولقب فى نفس الوقت يشير إلى عمق الرباط بين الحاضر والماضى لجد له زعيم العشيرة من القرن الثامن عشر؛ وهو إسم لقبى يشدد على الهوية لأن أسم نيلسون هو الأسم الذى سماه به مدرسه الأبيض فى مؤسسة الدولة حين دخوله المدرسة.
وظللت أتطوف بسردك السلس هذا من أول يوم إفترعته فيه. وظلت نفسى تراودنى مرارا بالتداخل، فأحجم خوفا من مداخلة فطيرة تفسد سلاسة السرد وإبانة الطرح. فإن أكره ما أكره هو العجز عن مجاراة المستوى والإتيان بما لا يليق والمقام. ولكن شاءت الأقدار أن يصيبنا طقس بوسطن بعاصفة جليدية أقعدتنا حبساء فى الدار. فوجدت نفسى وقد سمحت لى الظروف بالتداخل العميق بالغوص فى ما إنغلق فى "سحارة الذكريات" منذ سنين طالت؛ أيام كنا وكان السودان! فأسمح لى بأن أقول أولا بحسرة نزيف فى القلب وغصة فى الحلق: لـك الله يا وطــنى!
فقد كان السودان يومها حقلا لزراعة تطلعات وآمال إفريقيا حيث غرست فى أرضه وفى نفوس أبنائة ووجدانهم ماكانت تتوق إليه الملايين من أمم إفريقيا. يومها كان السودان مرتكز العز وأرض الشموخ ورائد الوعى والسند المادى والمعنوى لكل شعوب القارة، وفيها حصل الماديبا على أول جواز سفر يعلن حريته، وحصل فيها مناضلوا القارة على الملاذ والملجأ والسند.
وكان إتحاد طلاب جامعة الخرطوم رائدا وقائدا بلا منازع لكل الإتحادات الطلابية والشبابية فى القارة وما بعدها. فقد كانت ترنو إليه أفئدة الشباب الناهض الجاد من أطراف القارة فكانوا رهن إشارته وطوع رؤواه. وشاءت لى الأقدار أن أكون فى خضم ذلك الزخم الفكرى والعطاء الثورى، فتقاطعت خطاى مع بعض من أولئك النفر من العملاقة الذين ذكرت آنفا.
أورد هنا بعض الأمثلة لا للحصر؛ فأستحضر أن كان قد سكن معنا بداخليات البركس قائد ثورة أنجولا أوقستينو نيتو أثناء المؤتمر الذى إستضافة الأتحاد لحركات التحرر الإفريقية، وسكنت مع كوندى ألفا الرئيس الحالى لغينيا فى شقته المطلة على ميدان الباستيل حيث خط التاريخ وقائع الثورة الفرنسية، بعد أن تعارفنا أثناء زيارته لمؤتمرنا الثالث لدعم حركات التحرر، وكان وقتها رئيسا لإتحاد الطلاب الأفارقة ويعمل على نيل درجة الدكتوراه من السوربون حيث درس بها ثم درس كبروفيسور. وأيامها كان قد حكم عليه بالإعدام من بطانة سيكوتورى الذين كان يمقتهم لفسادهم ولثوريته المندفعة؛ وكنا نتجادل حول ذلك كثيرا. وشربت الشاى والقهوة مررا مع قائد ثورة ناميبيا ثم رئيسها سامى أنجوموا، والتى كانت تسمى جنوب غرب إفريقيا. وتحادثنا مرارا مع دوزش سانتوس، وسريجيو مدير مكتب تحرير موزمبيق بالقاهرة، وأدالينو نونس ممثل ثورة غينيا بيساو والرأس الأخضر بإتحاد الطلاب العالمى. وأستضفت بمنزلنا بالخرطوم بحرى الأب أنديباننقا سيتولى الذى إنقلب عليه موقابى، وصديقنا الذى دفن حيا ميتاؤورى. وكثيرون آخرون غيرهم ممن شاءت عظمة إتحاد طلاب جامعة الخرطوم أن تجعل منى دوما ناطقا بإسم المجموعة الإفريقية ومقررا لحركات التحرر الإفريقية بالمنظمة العالمية للأمم المتحدة للشباب والطلاب بدار السلام؛ ومتحدثا بإسم مجموعة دول عدم الإنحياز أو المجموعة القارية الثلاثية إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية؛ وكنا نسميها "مجموعة العالم الأول"، رفضا لتسميتهم لنا بـ"العالم الثالث". وكنا نناكف بأننا كنا قبلهم، فى موقف سياسى مبدئى، فيه كثير من التحدى والإعتداد بالنفس. فقد كنا وقد تضمخت عقولنا بعبق روح النضال التى سكبها أول رئيس للأتحاد الوطنى الأفريقى بجنوب إفريقيا المعلم الأستاذ الزعيم ألبرت جون ليثولى، أول إفريقى حاز على جائزة نوبل للسلام فى كتابه إطلقو سراح قومى (دع قومى يمضونLet My People Go . وأنداح بعده نيلسون مانديلا وستيف بيكو ترسما لخطاه. ثم قرأنا فانون وميمى وسيكوتورى خريج الأزهر وقائد الحركة العمالية فى غينيا، وعملاق الفكر الغانى كوامى نكروما، وتشبعنا بوعى العطاء الفكرى الذى سكبه صحبه فى معهدة بأكرا أمثال جورج بادمور وأستاذتى بجامعة بوسطن أدليد كرومويل قولفر. وكان من بطر الوعى أن إستمعنا إلى قادة الفكر فى شقنا الآخر العربى أيضا، وهذا حديث آخر سنأتى عليه إن شاء الله وأراد.
وقد أتيت على ذكر بعض من ذلك فى بوست الأخ الصديق محمد أبوالعزائم أبوالريش
ميريام ماكيبا Miriam Makeba الذكرى الثانية للرحيل
وهذا موقف إستخرجه من عالم الأسافير أخونا سيف اليزل برعى، وكنت يومها متحدثا بإسم المجموعة الإفريقية فى مؤتمر الأمم المتحدة للشباب عام 1970 بقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة:
لمزيد من التفاصيل وماكتبته عن ذلك المؤتمر يمكن المرور على بوست أخونا "زين الشباب" الفنان محمد النيل هنا
الثائر بروفسر عبد الرحمن محمد ابراهيم عام 1968 فى الامم المتحدة
ولحين فرصة أخرى أعيد وأكرر ثنائى على جهدك ورائع كتابتك
|
Post: #71
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-17-2014, 12:17 PM
Parent: #70
مقتبس من مداخلة بروف عبدالرحمن إبراهيم محمد : قال : *** وكان إتحاد طلاب جامعة الخرطوم رائدا وقائدا بلا منازع لكل الإتحادات الطلابية والشبابية فى القارة وما بعدها. فقد كانت ترنو إليه أفئدة الشباب الناهض الجاد من أطراف القارة فكانوا رهن إشارته وطوع رؤواه. وشاءت لى الأقدار أن أكون فى خضم ذلك الزخم الفكرى والعطاء الثورى، فتقاطعت خطاى مع بعض من أولئك النفر من العملاقة الذين ذكرت آنفا.
أورد هنا بعض الأمثلة لا للحصر؛ فأستحضر أن كان قد سكن معنا بداخليات البركس قائد ثورة أنجولا أوقستينو نيتو أثناء المؤتمر الذى إستضافة الأتحاد لحركات التحرر الإفريقية، وسكنت مع كوندى ألفا الرئيس الحالى لغينيا فى شقته المطلة على ميدان الباستيل حيث خط التاريخ وقائع الثورة الفرنسية، بعد أن تعارفنا أثناء زيارته لمؤتمرنا الثالث لدعم حركات التحرر، وكان وقتها رئيسا لإتحاد الطلاب الأفارقة ويعمل على نيل درجة الدكتوراه من السوربون حيث درس بها ثم درس كبروفيسور. وأيامها كان قد حكم عليه بالإعدام من بطانة سيكوتورى الذين كان يمقتهم لفسادهم ولثوريته المندفعة؛ وكنا نتجادل حول ذلك كثيرا. وشربت الشاى والقهوة مررا مع قائد ثورة ناميبيا ثم رئيسها سامى أنجوموا، والتى كانت تسمى جنوب غرب إفريقيا. وتحادثنا مرارا مع دوزش سانتوس، وسريجيو مدير مكتب تحرير موزمبيق بالقاهرة، وأدالينو نونس ممثل ثورة غينيا بيساو والرأس الأخضر بإتحاد الطلاب العالمى. وأستضفت بمنزلنا بالخرطوم بحرى الأب أنديباننقا سيتولى الذى إنقلب عليه موقابى، وصديقنا الذى دفن حيا ميتاؤورى. وكثيرون آخرون غيرهم ممن شاءت عظمة إتحاد طلاب جامعة الخرطوم أن تجعل منى دوما ناطقا بإسم المجموعة الإفريقية ومقررا لحركات التحرر الإفريقية بالمنظمة العالمية للأمم المتحدة للشباب والطلاب بدار السلام؛ ومتحدثا بإسم مجموعة دول عدم الإنحياز أو المجموعة القارية الثلاثية إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية؛ وكنا نسميها "مجموعة العالم الأول"، رفضا لتسميتهم لنا بـ"العالم الثالث". *** إنتهى تحية وتقدير البروف عبدالرحمن و ثق أنت الأستاذ ونحن جميعا التلامذة فى حضرة دروسك أنت معايش لتلك الفترة النبيلة فى ذاكرة تحرر الشعوب عبر معايشة مباشرة للأحداث وأنا شخصيا عايشتها عبر الذاكرة التى كتبت عليه حضورك وإضافاتك تعتبر هى الإضافة الحقيقية للبوست الذى يتجمل كثيرا بذكر رجل نبيل هو مانديلا ورفاقه من الأفارقة وأصحابهم من غير الأفارقة الذين ناضلوا بشرف لأجل حقوق الأفارقة فى أوطاانهم .. لفت نظرى فى مداخلتك الثرة جدا حضور قوى لرموز عديدة جدا من المناضلين قمت أنت بمقابلتهم فى أكثر من مغنى بالسودان وغيره تحديدا بداخليات البركس فى ذاك العهد الثورى الجميل حين كان ( ك و س و ) منارة لن تنهار وكان ك و س و مناصرا بقوة عبر لجانه فى حركات تحرر الشعوب من إرتيريا ، جنوب افريقيا ، أفغانستان وفلسطين وكان يوجد الكثير من الطلاب من هذه الدول بالجامعة يعشيون إسوة بغيرهم من السودانيين ويتفاعلون مع الأحداث وكان لهم أسابيع تضامن سنوية لحركات التحرر التى يمثلونها . أستوقفنى بقوة سكنك فى ميدان الباستيل بمدينة النور مع كونا الفا الرئيس الحالى لغينينا ويذكرنى ذلك بإعتراف عبدالله الطيب سكنه خلال دراسته الأولى بلندن فى سكن واحد مع السردونا أحمد تفاوه بيلو أحد حكام نيجيريا بسكن طلاب المستعمرات فى Nutford بناحية Marble Arch وقد إعترف عبدالله الطيب فى إستطراد ب (حقيبة الذكريات ) أن الحاج السردونا بيلو وقتها كان يدخن صنفا رخيصا من السجاير !!!! يابروف وأنت بهذا الزخم الجميل من الذكريات واللغة الناصعة والخبرات المتراكمة لماذا تضن علينا بكتابة مذكرات وطبعها فى كتاب وقد لاحظت فى مداخلات قديمة لك حديث عميق ومتشعب عن فترة وجودك بدار النشر جامعة الخرطوم وغيرها كمشارك فى الإدارة ومراقبا للوجوه والأحداث .. أتشرف كثيرا كونك متابعا لهذا البوست واعدك بالتجويد فيه والمثابرة على رفده بأدب طالما انت متابع ولى رغبة ما أن يستمر هذا البوست عاما كاملا مع تأكيدى عدم أضافة البوست اى قيمة لماديبا بل هو إضافة لى كزول يحاول التجمل كثيرا بذكر ماديبا كرجل شجاع ونبيل وراقى يحترم كل مخلوقات الله .
صورة البروف الوقور : عبدالرحمن إبراهيم محمد وهو رجل عاش فى عصر مانديلا ! تحية للجميع وأكرر إعتزازى الشديد بتداخل ومتابعة الأستاذ عبدالرحمن إبراهيم محمد .
|
Post: #72
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-19-2014, 03:26 PM
Parent: #71
فى رفقة (الكوماندور ) ياسر سعيد عرمان على متن تاكسى متهالك فى شوارع جوهانسبيرج قبل نيفاشا !!(1) كتب عرمان فى مقاله القديم المعنون : (تأملات فى المسألة الوطنية السودانية ..من وحى جنوب افريقيا ) يقول : حينما أقلعت طائرة الخطوط الجوية البريطانية من مطار هرارى إلى مطار جوهانسيبرج إنسابت صور عديدة وسريعة بالغة كمن يذهب إلى موعد غرامى طال إنتظاره مرت صورة دونالد وودز وهو يعبر الحدود إلى ليسوتو حاملا كتابه عن ستيف بيكو مطاردا من البوليس الأبيض –ستيف بيكو- وقد شمل التعذيب كل جسده المسجى بعد ان فارقته الحياة وستيف بيكو يرد على القاضي بحدة وسرعة حينما سأله : You are dark. Why do you call yourself black? أنت داكن البشرة .لماذا تطلق على نفسك أسود؟ فأجابه ستيف You are pink. Why do you call yourself white? أنت قرنفلى ، لماذا تطلق على نفسك أبيض؟ وجون بيفر يحكي عن البيض الذين جذبوه إلى النضال تحت شعارات ديمقراطية واصفا إياهم بالاباء المؤسسين –روت فيرست تتسلم طردا قاتلا وجو أسلوفو الذى وهب حياته من اجل المساواة وشباب سويتو الذين صنعوا البطولة فى تحد وعناد وكريست هانى يسقط قبل الشروق الذى هو من صناعه مضرجا فى دمائه . يوسف دادو الهندى المقاتل الذى رحل فى لندن وقلبه وعقله فى جنوب أفريقيا – مانديلا هذا الأسد الأفريقى الذى اثبت أن قدرات الإنسان ليست محدودة فى أحلك الظروف ..والتر سوسيلو هذا العجوز الساحر الوقور الذى يبدو كصوفي خارج من خلوته فى جزيرة روبن .. صور طلاب سويتو دماء هكتر بترسون والدماء بالطبع أثقل من الماء وإثنان من اليهود العظام أسلوفو فى جوهانسبيرج وهنرى كورييل فى القاهرة الأخير قال عنه سيد سليمان الرفاعى "لو ولد هنرى كورييا لأب وام مصريين لتغير تأريخ الشرق الأوسط ) وتمكن الاول من إنجاز ما كان ينوى إنجازه الأخير ولم يحالفه الحظ فى مصر. الأول وقف ببسالة منقطعة النظير ضد بنى قومه البيض مناضلا بلاهوادة من اجل جنوب أفريقيا الجديدة من اجل امة الوان الطيف لم ينل منه شئ حتى هذا السرطان اللعين ،قال عنه مانديلا : ( إن سيرته سوف تلهم شباب جنوب افريقيا جيل إثر جيل .) مرت بذهنى صور عديدة لكريست هانى حكاها عنه رفاقه الذين زاملوه سنوات النضال ضد الأبارتهيد . حينما راى مانديلا القرية البائسة التى ولد فيها كريست فى أعماق ريف جنوب افريقيا صاح قائلا : ( من كان يصدق أن مثل هذه القرية ستنجب مثل كريست ؟) قال احد أصدقائه : ( إننى أؤمن أن الثورة الجادة لابد أن يصنعها الاف الناس ولكن مع ذلك يمكننى أن أقول سوف يأخذ جنوب افريقيا خمسين عاما لتنجب شخصا مثل كريست .) بدا لى إلى حين وفى مرات عدة سابقة بعد أن قرات عن كريست هانى لاسيما الكتيب الرائع ( كريست هانى الشمس التى غربت قبل الشروق ) أننى التقيت كريست مرارا من قبل بل لقد بدا لأى أحيانا اننا أصدقاء . إن بعض الناس فى هذا العالم لهم قدرة عجيبة على طى فوارق المسافات وإختلاف الأعراق واللغات وبها يمكن التواصل معهم إلا على نحو إنسانى وكريست هانى بالنسبة لى من هؤلاء البشر. ومن أمتع لحظات الحكى عندى أن احكى لأصدقائى عن أشخاص مثل كريست . تذكرت ندوة بعيد الإنتفاضة فى جامعة الخرطوم حينما طلب متحدثها ساطع محمد الحاج أن يقف الحاضرون دقيقة حدادا على إعدام المبدع والشاعر الجنوب أفريقى بنجامين ملويزى . تذكرت دون سابق ترتيب جون لينون المغنى والمناضل الذى أثبت أن الإنتماء لقضايا العدل ورفض الظلم ليس من شروطه الإنتماء لأحزاب ونظريات بقدر ما يحتاج لوجدان سليم وإستقامة ويرتبط جون لينون دون سابق ترتيب فى ذهنى بجنوب افريقيا مع أنه إرتبط بحرب فيتنام وجون لينون بالنسبة لى بطل خالد من أبطال التأريخ على مدى الصراع الإنسانى من اجل العدالة ومحارب من طراز رفيع رفض ملايين الدولارات والحياة السهلة وصادم قوي شر عظيمة لاقبل له بها حاربته فى كل خطوة خطاها فى توزيع البومات أغانية ، فى زواجه من يابانية ،حاولوا تخريب علاقته ببول مكارثى عازف الجيتار ولم يتراجع حتى سقط برصاص مزق جسده حتى يكف عن الغناء المباح بوقف الظلم والحروب وإعطاء السلام فرصة Give Peace a Chance علمت من أحد أصدقاء فريق البيتلز الصحفى البريطانى مايك مكارثى أن أحد أعضاء الفريق فعلا من جنوب أقريقيا هبطت الطائرة فى مطار جوهانسبيرج وأقلتنا العربة إلى فندق من أفخم الفنادق (إنتركونتنتال جوهانسبيرج ) بالإضافة إلى المهمة الرسمية التى نحن أصلا بصددها ماكان يشغلنى هو أن أذهب إلى سويتو وان أتحصل على نسخة من كتاب كريست ومذكرات مانديلا وأسلوفو وبعض وثائق المؤتمر الوطنى الأفريقى وكان الزمن يمضى بسرعة وتحدثت مع فاقان أموم ودينق الور حول رغبتى الذهاب إلى سويتو وقد كنا ننوى الذهاب خارج جنوب أفريقيا ،حاولا إقناعى أنه من الأفضل أن أزور سويتو فى رحلة العودة ، ولكن قلبى يحدثنى بأننى لن أعود عبر جنوب أفريقيا . وسألتهم وإذا لم نعد عبر جنوب أفريقيا ؟ وأكدوا لى أننا حتما سنعود عبر نفس الطريق ،الأمر الذى لم يحدث بالنسبة لى فقد عدت عبر القاهرة. كان الوقت متأخرا وفى الساعات الأولى من الصقباح سجلت رسالة فى الهاتف لكى أصحو بعد ساعة ونصف ،وبعد ان صحوت كنت بعد نصف ساعة فى طريقى خارج الفندق ،كانت الساعة السادسة ورغم حديث البعض عن عدم الأمان فى سويتو . ولكن ماشغلنى كثيرا هو أن أصحاب التاكسى فى هذا الفندق الفخم يعتبرون ان كل من يقيم فى لافندق لابد أن يكون على قدر المقام ولايناقش فى الأجرة التى تُحدد له . ولكنى عابر سبيل لابد أن يساوم حتى يصل إلى سويتو وتحدثت مع السائق الاول والثانى وحتى الخامس ولم نتفق حتى أشار إلى أحدهم أن أذهب إلى بُعد مائتى مترا من الفندق حتى أجد سائق تاكسى عجوز من سويتو سوف يأخذنى حسب ما اتفق وذهبت إلى ذلك الرجل و وجدته يغط فى نوم عميق داخل عربته التى أكل عليها الدهر وشرب .
المصدر ماتيسر من الصفحات 89-90-91-92-93 من مجلة مسارات جديدة العدد الأول أغسطس 1998 (قبل نيفاشا ) إشارات : أخذت من مقال عرمان الفقرات التى تتفق مع سير البوست تحديدا الوصف لأرض مانديلا ونضاله ورفاقه بعيون مقاتل خاض حرب عصابات هو ياسر عرمان . قمت بكتابة الفقرات بنفسى وقد تعمدت عدم التدخل فى التحرير رغم ذلك عدلت إسم إشارة من مفرد قريب مؤنث إلى مفرد قريب مذكر. يلاحظ إشارة عرمان لندوة بجامعة الخرطوم طلب متحدثها ساطع محمد الحاج من الحضور الصمت حداد على شاعر مناضل من أرض مانديلا تم إغتياله و ساطع المذكور هو المحامى الشهير حاليا فى معارضة النظام من الداخل (قلت من الداخل ) علما ان ساطع كان وقت الإنتفاضة طالبا بجامعة الخرطوم كلية التربية ويدرس القانون ربما فى الفرع وهذا ديدن كان سائدا كثيرا فى طلاب جامعة الخرطوم وقتها . لا زلت فى رفقة عرمان وسائق التاكسى العجوز ننتظر مرافقته إلى سويتو معقل النضال عهد ماديبا . مع التحية لشقيقى صلاح اللمين الذى نبهنى للمقال .
لازال لمقال عرمان بقية والله اعلم .
|
Post: #73
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-22-2014, 10:44 AM
Parent: #72
فى رفقة (الكوماندور ) ياسر سعيد عرمان على متن تاكسى متهالك فى شوارع جوهانسبيرج قبل نيفاشا (2)) كتب عرمان فى مقاله القديم المعنون : (تأملات فى المسألة الوطنية السودانية ..من وحى جنوب افريقيا ) يقول:
طرقت على باب العربة التى غطت زجاجها قطرات من الندى فبدأ من بداخلها إنزال زجاج الباب بهدوء وابستم سائقها والذى بدأ فى الستينات من عمره قوي البنية ذو ملامح (بانتوية ) وبعد التحية أوضحت له أننى اود الذهاب إلى سويتو واننى من السودان وسوف أغادر جنوب أفريقيا ولى إعجاب خاص بأهل سويتو واعتبرها رمز للنضال الأفريقى ولم أتفق مع أصحاب عربات التاكسى الأخرى ،فضحك وقال أتعلم أننى عضو فى المؤتمر الوطنى الأفريقى منذ الستينات وأننى من سويتو وطلب منى الصعود إلى العربة وانه سيوافق على الأجرة التى أستطيع دفعها وقد كان ينوي اصلا الذهاب إلى منزله فى سويتم لأداء بعض المهام . إنطلقت العربة وبدأت أسأل سائقها عن تجربته فى المؤتمر الوطنى الأفريقى وعن تقييمه للأوضاع وتحدثنا طويلا وشعرت بسعادة غامرة فى الحديث معه لم يعادلها إل حوارى مع (بيرنيت ) وهو شاب ملون واحد كوادر المؤتمر الوطنى وقد نال عضويته منذ العام 1973 ويعمل دبلوماسي فى وزارة الخارجية ،وبقيت فى الذاكرة عبارات واقاصيص شديدة الوفاء والحيوية . قال سائق التاكسى حينما شرعنا فى الدخول إلى سويتو إننى فى هذا الشارع شاركت فى أكبر تشييع لجنازة فى حياتي إنها جنازة الرفيق جو أسلوفو ،لقد قمنا بدفن الرفيق جو فى مقابر السود فهو رجل أبيض أحب السود وكنا نعلم أنه سوف يكون هانئ البال عندما يدفن فى سويتو مع من أحب. قال بيرنيت الذ أهدى لى مجموعة كتب ودعانى إلى منزله للتعرف على زوجته وإبنه كريست دو العامين : (بعد عودة كريست من المنفى شاركت فى مظاهرة أمام برلمان للبيض فلمحنى احد قيادات المؤتمر الوطنى ودعانى وقدمنى إلى كريست .قائلا : الرفيق كريست هذا هو بيرنيت أحد الكوادر الذين عملوا معى فى العمل السري وهو غير معروف لدي بوليس الأبارتهيد فشد على يدي بحرارة كريست وقال لى بيرنيت : (أريد أن أشرفك وأعطيك هذين العلمين للمؤتمر الوطنى والحزب الشيوعى حتى تقوم برفعهما فى أخر برلمان للبيض والأبارتهيد ، فتلقفت العملين وصعدت إلى أعلى البرلمان ورفرف علما المؤتمر الوطنى فى برلمان الابارتهيد وسارع رجال البوليس لإعتقالى فتقدم كريست نحوهم وصاح قائلا : أطلقوا سراح الرفيق بينرتيت أو خذونى معه فتراجع البوليس عن إعتقال شخص فى حجم كريست هانئ وأطلق سراحى .) قال صاحب التاكسى أن كريست ولدى ولم أشعر بحزن على موت أى من أقربائى مثلما مثلما شعرت بالحزن على رحيل كريست .إنه بطل الشباب الأول فى سويتو وكل جنوب افريقيا . دلفت العربة إلى سويتو بمنازلها المتشابهة مثل أحياء العمال فى مدن عديدة .......مئات الأطفال يلعبون فى الشوارع...النساء والرجال فى ملابس نظيفة فى طريقهم إلى الكنيسة .ذهبنا إلى بيت مانديلا القديم وأخذنا صورا ومن ثم ذهبنا إلى منزل والتر سيسولو المتوضع مثل صاحبه العظيم والذى يقطنه حتى اليوم ولايبعد كثيرا عن منزل مانديلا ،ومنزل وينى مانديلا الجديد الذى يحمل علامات الأبهة مقارنة بمنزل والتر ، ثم إتجهنا إلى النصب التذكارى لهيكتر بيترسون الذى شيده شباب المؤتمر الوطني الأفريقى وأفتتحه مانديلا تخليدا لذكرى تلاميذ مدرسة سويتو الذى حصدهم رصاص الأبارتهيد ، وعلي رأسهم هيكتر بيترسون ،وبجانب النصب التذكارى أقيمت لوحات تحمل صورا تذكارية رُسمت باليد لهيكتر بيترسون ورفاقه التلاميذ الراحلين قبل الأوان وكثتبت كلمات حية فى ذكرى أبطال قدموا أرواحهم مهرا للحرية والديمقراطية والسلام وكان سائق التاكسى يرد التحية لمعارفه الكثر فى سويتو وقدمنى إلى بعضهم -العديدين منهم يعرفون السودان والحركة الشعبية – وسألنى أحدهم لماذا يضطهدكم المسلمون والعرب كأفارقة فى جنوب السودان ،رغم أن المسلمين شاركوا هنا فى النضال معنا ضد الأبارتهيد ،وذكر يوسف دادو وأحمد كاثردا وخلت فى إجابة طويلة معقدة . قال سائق التاكسى : ييبدو لى أن كل أبناء سويتو أعضاء فى المؤتمر –عاملين وغير عاملين –وكنا فى طريقنا إلى خارج سويتو أوضاع بلادنا . إن ذلك صحيح تماما مقارنة بأحياء البيض الفارهة والصارخة الثراء ولكنها بالقطع لاتقارن بأى من أحياء العمال ومعسكرات النزوح وأحياء الفقراءوربما أحياء الطبقة الوسطى التى كادت أن تضمحل فى بلادنا اليوم . سألت سائق التاكسى عن بعض الكتب التى أحتاجها . ذهبنا إلى أكثر من مكتبة كانت مغلقة لان يوم الاحد عطلة وأصر أن نذهب إلى رئاسة المؤتمر الوطنى –مبنى شل الشهير فى جوهانسبيرج . وحينما دخلت المبنى وجدت العشرات من شباب المؤتمر الذين يأخذون دروات سياسية وتحدث معى بعض الشباب بأدب جم وحاولوا مساعدتى فى العثور على الكتب والوثائق دون جدوي وطلبوا منى بحمسة الحضور فى اليوم التالى ولم أكن أستطيع ذلك. والتقيت بيرنيت الذي اعطانى أربعة من كتبه التى يعتز بها وهو بعيد عن الوطن وذكر لى أنه لم يكن ليغامر ويعطينى الكتاب الذى يملكه عن كريست هانئ إلا بعد أن حدثته عن كريست فهو بعيد عن الوطن . لقد كان ذلك فى كوالا لامبور وسويتو لمن راها ليست بالبشاعة والتردى مقارنة . ** إنتهى كلام عرمان وإنتهت جولتى برفقة عرمان على متن (التكسى ) المتهالك برفقة سائقه المناضل العتيد الذى ناضل لأجل حرية اهله ثم رضا من الغنيمة بالإياب مكتفيا بوظيفة شريفة جدا هى (سواق تكسى ) فى عصر يسخر فيه الكثير من دعاة النضال والثورية والمعاردة من المهن الشريفة جدا التى تشابه (تكاسى ) مثل (بايع قزاز على ظهر حمار بأحياء أم در القديمة ) ( متعهد نقل نفايات أو حتى جامع القمامة مع العلم أن جل المهاجرين من البلاد الفاشلة كالسودان للغرب يعملون فى مراحل ما بمهن لاتختلف عن المهن الشريفة أعلاها فتأملوا !! . * إشارات من وحى مقال عرمان : 1- مصدر مقال عرمان مثبت فى المداخلة السابقة لمن شاء . 2- لفت نظرى مجددا توقف الثورى عرمان قبل نيفاشا على تواضع منزل المناضل الكبير جدا والتر سيسلو وإصراره على السكن فيه رغم وصول حزبه للسلطة ولم يطالب المناضل الحقيقى والتر بمنزل فخم جدا كما أشاهد فى (معاردى ) وطنى القديم حين يكون اول همهم عقب توقيع إتفاق سلطة وثورة مع ناس نافع وامين حسن عمر وعلى عثمان وهلمجرا هو المسكن الفخم جدا بعيدا عن مشاكل وهموم السواد الأعظم من مواطنيهم الذين (يأكلون نيم ) من فرط المعاناة فى الكهرباء (الجمرة الحبيثة ) وإنقطاع الموية ناهيك عن البعوض والضُبان وهلمجرا . تحية للمناضل الحقيقى نزيل زنازين وطنه والتر سيسلو وهو يتمسك بمسكنه القديم المتواضع ( حسب وصف عرمان قبل نيفاشا ) وياصلاح اللمين سوف أخصص مداخلة لوالتر سيسلو والله أعلم . 3- لفت نظرى أيضا إشارة عرمان (قبل نيفاشا ) إلى الأبهة فى منزل وينى مانديلا حليلة ماديبا مقارنة بمنزل والتر سيسلو !! هل إنتبه الأخ عرمان لمايكتب فى الإعلام إلى الثراء الفاحش المرتبط بزوج قرنق ؟؟ إن أعتبرنا ان وينى مانديلا التى تنبه عرمان لفخامة سكنها تعادل ربيكا زوج قرنق إن كان ماديبا معادلا لقرنق فى الثورة وحرب التحرير والنضال!! مع علمى بخطل مقارنة قرنق بماديبا باى منطلق حيث تميل الكفة لصالح سيدى ماديبا .. هل إستفاد المناضلون قبل نيفاشا من تجربة وجمال وثراء روح مانديلا ورفاقه مع القول أن وينى رغم بهرجة بيتها حسب عبارة عرمان قد تعرضت للتحقيق فى مشاكل تتعلق بالفساد المالى خلال توليها حقيبة نائب وزير الثقافة فى حكومة بعلها .. سوف أخصص مداخلة لوينى . تحية لمن يتابع !
|
Post: #74
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-22-2014, 11:19 AM
Parent: #73
سلامالمن يتابع ! مثلما سمح لى الأخ الفنان التشكيلى مأمون أحمد بالدخول والفرجة مجانا على معرض الورشة المفتوحة التى تحتفى فيها أنامل سودانية رشيقة وشريفة برسم وجوه من عناصر الخير (حسب مصطلح المجذوب فى تقييمه لشخوص مدينة من تراب لعلى المك حين همت دا نشر جامعة الخرطوم بطبعها ) من لدن وردي، الطيب صالح وربما الفاضل سعيد ولقد ثبت بعض بورتريهات أبى الورود على بوستى هذا : صوادح وعنادل وحناجر من عصر محمد وردى ! تلبية لطلب خاص .. صوادح وعنادل وحناجر من عصر محمد وردى ! تلبية لطلب خاص .. فقد سمح لى الأستاذ المبدع مامون أحمد بتزيين بوست سيدى ماديبا هذا ببعض الرسومات الجميلة جدا لمانديلا التى تفضلت بها تلك الريشات اللدنة والمبدعة من بنى وطنى حين حدق مانديلا فى الموت تلك اللليلة التى دخلت التأريخ البشرى حتى الأبد 5- ديسمبر -2013 الرسومات التى أخترتها لمانديلا من الصفحة الأسفيرية الخاصة بأولئك النفر المبدعين رسمها الفنانون : 1- رزق فضل الله
2- عصام شاع الدين
3- جلال يوسف
تحية وشكر أخى المبدع مأمون احمد على السماح لى بنقل الصور الجميلة ل (سيدى ) ماديبا مثلما سمحت لى بنقل بعض صور الصوت الراقى وردى للبوست الأخر مع التحية للمبدعين الثلاث : رزق عصام جلال والتحية لريشاتهم الراقية واللدنة التى تجملت برسم (سيدهم ) ماديبا مثلما أتجمل أنا بذكره هنا منذ إعلان تحديقه فى الموث أواخر العام الماضى .
|
Post: #75
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 02-23-2014, 09:43 AM
Parent: #74
Quote: وكان إتحاد طلاب جامعة الخرطوم رائدا وقائدا بلا منازع لكل الإتحادات الطلابية والشبابية فى القارة وما بعدها. فقد كانت ترنو إليه أفئدة الشباب الناهض الجاد من أطراف القارة فكانوا رهن إشارته وطوع رؤواه. وشاءت لى الأقدار أن أكون فى خضم ذلك الزخم الفكرى والعطاء الثورى، فتقاطعت خطاى مع بعض من أولئك النفر من العملاقة الذين ذكرت آنفا. |
|
Post: #76
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-25-2014, 10:42 AM
Parent: #75
تحية وشكر الأخ محمد عبدالجليل على المثابرة على المتابعة ورغبتك ان يظل البوست عاليا علو ماديبا وأرجو ان تواصل وتثرى و تنصح وتقترح أى إضاءات مع التأكيد أن المعلومات الهائلة جدا المتاحة عن مانديلا وقد وقفت على ذرة منها تصيب الرأس بالدوار و تسبب إحتقان لدرجة لا أدرى كيف أكتب ،متى وماذا .. لكنى أعود القهقرى لللمناضل AHMED KATHARADA وقد سبق التداخل حوله (أنظر صفحة 1) وقد نظرت مجددا فى مذكراته الراقية جدا عالية القيمة التى تقرأ: *****
لايوجد خبزا لمانديلا وقفات عند مذكرات المناضل أحمد كاذاردا (1) ذكر حلفا القديمة قبل الطوفان والغرق ! خلال تأملى أخيرا لمذكرات المناضل أحمد كاذارادا (حسب نطق بى بى سى ) جنوب أفريقى مسلم من أصول هندية ورفيق مانديلا (والفئران والزحالى )فى النضال والسجن المعنونة No BREAD FOR MANDELA أستوقفنى تحديدا مقتطف من صفحة 88 وماتلاها من الباب الخامس المعنون : Oppression Knows no Boundaries ويقرأ : ليس للقهر حدود تحت باب فرعى عنوانه Travels Abroad (الأسفار الخارجية ) وقد خصصه المناضل المسلم(قت المسلم ) لأسفاره الأولى خارج أرضه ، إستوقفتنى أكثر إشارته لتوقف بنت الريح ( حسب عبارة توفيق صالج جبرين فى أفق وشفق ) اتى تحمله وهى تتجه صوب عاصمة الضباب بمدينة حلفا القديمة قبل إغراقها بواسطة الطاغية( قلت الطاغية) عبناصر ، ضمن توقف فى خمس مطارات قبل محطتها الأخيرة وقد كتب المناضل أحمد (ونعم الإسم ): Flying to Europe from South Africa was and exciting experience in the days befire jet travel. We made five stops –at Livengstone ,Nairobi , Wadi Halfa ,Athens and Rome –before reaching London .It was late at night when we landed at Wadi Halfa in the Sudan to refuel ,and the passengers were allowed to disembark and stretch their legs. As I emerged from the Aircraft ,it hit me ,for the first time ,that I had left South Africa .All my fellow passengers were white ,and it was wonderful to see that all the airport officials ,from the lowliest cleaners to the customs and immigrations officers ,were pitch- blacl Sudanese. As I paced up and down ,an airport official called my aside and said there was someone who wanted to see me .He took me to an office and introduced me to a middle –aged man ,dressed in short pants and sandals ,who turned out to be a local magistrate . Somewhat embrassed by th fact that while the rest of the passengers had to make do with water , I was served with snacks and a hot beverage by the Sudanese officials ,I also felt vindicated . All my life I had been on the receiving nd of racial discrinmation ,and now as an African and premominantly Muslim country ,for special treatment .It was as if the magistirate was deliberaltely impressing on my fellow passengers that beyond South Africa,s borders ,being white didi not autmatially translate into superiroty or privillage.
لعل المناضل أحمد قال والترجمة لأحمد (صاحب البوست ) : إن السفر جوا من جنوب افريقيا إلى شمال البحر المتوسط كانت تجربة مثيرة تلك الأيام قبل عصر الطائرات النفاثة . لقد تحتم علينا الهبوط فى خمسة مطارات قبل الوصول لبريطانيا حيث توقفنا فى كل من : ليفنجستون ، نيروبى ، وادى حلفا ، أثينا وروما قبل أن نهبط اللندرة ! كان الوقت متأخرا عند الليل حين هبطنا بمطار وادى حلفا فى جمهورية السودان للتزود بالوقود وإراحة أقدامنا من وعثاء السفر المنهك . أذكر جيدا عند هبوطى من الطائرة إحساسى بشعور مؤثر لمبارحة وطنى جنوب افريقيا لأول مرة . كان كل رفاقى فى السفرية من البيضان (حسب مصطلح الجاحظ ) وكنت الوحيد غير ذلك وكان رائعا أن أرى لأول مرة فى حياتى أن كل الموظفين بالمطار بدءا من عمال النظافة وحتى ضباط الجمارك والهجرة كانوا من أصحاب السحنة السودانية –السمراء . بينما كنت اخطو جيئة وذهابا فى ردهات الصالة لإراحة قدماى من فرط طول الجلوس بالطائرة نادانى موظف بالمطار وتنحى بى جانبا ليخبرنى أن أحدا ما يريد مقابلتى ثم أخذنى إلى مكتب ليقدمنى إلى رجل سودانى فى منتصف العمر كان يرتدى نبطالا قصيرا (رداء ) وينتعل صندل (شبشب ) وتبين انه مفتش محلى . المثير للدهشة رغم إجتهاد بقية الركاب من البيضان فى الحصول على الماء بالمطار كنت الوحيد الذى تمت وفادته بوجبة خفيفة و مشروبات ساخنة فى ضيافة ذاك المسؤول السودانى الرفيع ولقد أهزنى ذلك الموقف كثيرا خاصة ان طول حياتى كنت ضحية لفصل عنصرى بجنوب أفريقيا ثم هاهو شخصى كافريقى ومسلم فى دولة أفريقية ومسلمة هى السودان (القديم ) يتم إنتخابى من جل الركاب البيضان و إكرامى وتقديرى بهذه الطريقة وتبين لى أن المفتش السودانى الذى أكرمنى لوحدى أراد إرسال رسالة للركاب البيضان أن خارج حنوب أفريقيا العنصرية لايكتسب صاحب السحنة البيضاء تلقائيا تفوقا وميزة مقارنة بغيره .. إنتهى :
جامع وادى حلفا ولقد ألتقمه اليم مثلما إلتقم الحوت يوسن عليه السلام ولا أدرى إن كان المناضل المسلم أحمد كاذاراد قد شاهد الجامع ومئذنته الشامخة والطائرة تحلق فى علو منخفض فوق وادى حلفا فى رحلته تلك صوب ساحل دوفر !! مع التذكير أن لوالد المناضل أحمد مسجدا بمنزله كانت تقام فيه صلاة الجمعة بالقرية التى ولد فيها أحمد وعبر تدين والده إهتدى لبعض (النزعات المادية فى الإسلام ) حسب قاموس حسين مروة ,. ****
*ملاحظات حول شهادة أحمد كاذاردا أعلاه : 1- يلاحظ أن أحمد قد وصف نفسه كأفريقى ومسلم علما أن والده مهاجر من الهند لأرض مانديلا فى العام 1919 (بعد مولد مانديلا بعام ) رغم ذلك لم ينسب أحمد نفسه للهند وقد صدق لانه جنوب أفريقى بالميلاد والنضال ( 26 عاما فى السجن برفقة ماديبا والزحالى ) وهذا درس مجانى فى تحديد المواطنة من مناضل ضد العنصرية لغلاة العنصريين بالسودان (وطنى ) و الكثير جدا من أعضاء المنبر العام وهو تمثيل نسبى لنفسية السودان حيث أرسل مداخلاتى تحية لماديباورفاقه الذين حين يختلفون مع عضو سودانى ينسبونه لتركيا ، الصومال ، الحبشة ، نيجيريا ،تشاد المغرب وهلمجرا رغم أن العضو لاعلاقة له بهذه الدول رغم كونها موطن اسلافه بل سودانى يحمل حق الجنسية والمواطنة الكاملة مثل اى غيره مع التذكير ان جل السودانيين الحاليين أصولهم من خارج السودان بحدوده الحالية والمزعج جدا عبر المفارقة دعوة البعض نزع الجنسية من سودانيين خلقهم الله أصلا بالسودان ولم يهاجر أسلافهم إليه وهذا فى نزاع على ملكية أرض لا يمكها سوى الله . 2- المناضل أحمد تحدث كثيرا فى مذكراته التى مهد لها ماديبا بكلمات جياد عن أصول أسرته وعلاقته بها وأعترف أن أسرته أسرة مسلمة متدينة جدا جدا حيث كان لوالده مسجد بمنزله يقوم بإمامة المصلين فيه كما ذكر أحمد تعرفه عن غير وعى على الإشتراكية والمساواة وغيرهما من القيم النظرية ( قلت النظرية عند الماركسيين حيث إنتمى أحمد لاحقا ) خلال طفولته عبر تعامل والده بحب كرجل دين مع كل طوائف المجتمع المحلى بقرية مولده دون تمييز بين الأبيض ، الأفريقى بل ذكر وجود يهودى صديق مقرب جدا لوالده وقتها . 3- قدم المناضل احمد نفسه فى اكثر من فقرة كمسلم من جنوب افريقيا رغم إعترافه انه لم يكن متدينا بالمعنى المعروف وقد ذكر ان أسرته قد أرسلت له حين سجنه نسخة من كتاب الله رفضت سلطات السجن ( نصارى أنجليكان ) توصيلها إليه وطلبوا منه تسلم نسخة من الإنجيل وقد إعترف كثيرا إستفادته من تلاوة الإنجيل بالسجن دون ان يغير دينه علما انه كان يصوم بل قام عقب الإفراج عنه بأداء الحج ببكة وزار طابا وطيبة وطابت ويثرب والمدينة المنورة ( على سيدى ساكنها ازجى حبى وشوقى ) وأعترف أنه حين رأى المسلمين فى صعيد عرفة فى زى موحد شعر بمدى قوة وجمال دينه عبر المساواة ( على المستوى النظرى مع تأكيدى أن غلاة العنصرية فى العالم اليوم من المسلمين للأسف ودونكم الرجل المزعج الطيب مصطفى وأشباهه بهذا المنبر العام ممن يحملون أسماء إسلامية لكنهم يحتقرون البشر بفعل إختلاف اللون ، القبيلة والجغرافيا وأرشيف المنبر على قفا من يشيل ). 4-للمناضل أحمد صورة شهيرة مرتديا العقال والثوب السعودى خلال حجه تحديدا فترة وجوده بالمدينة عى ساكنها السلام وقد ثبتها بصفحات كتابه إلى جانب العديد من الصور النادرة من مراحل مختلفة أبرزها تلك اتى بمعية ماديبا و الخواجة بيل كلينوت حين زاروا جزيرة روبن أيلاند لرؤية تلك ازنزانة التى كان ماديبا يرافق داخلها افئران و ّ(الزحالى ) حسب خيال الشاعر النيجيرى شوينكا . 5- رغم عضوية المناضل أحمد فى الحزب الشيوعى بجنوب افريقيا ( محظور بقانون منذ العام 1950 وحتى خروج ماديبا ) إلا أنه لم يحتقر أصوله الدينية ولم يصف فى مذكراته الإسلام بالتخلف والقهر كما نقرأ للكثير من منسوبى الحزب الشيوعى بدول عديدة منها السودان حيث السواد الأعظم من المسلمين وبالطبع من يصف دين يعتنقه السواد الأعظم من السكان بالتخلف لا يتوقع أن يكسب أرضية سياسية حتى إن كان عبر إنتخابات نزيهة لان من يقرأ جملة لسياسى يسخر من الدين لن يصوت له مطلقا مع تأكيدى أن الأحزاب المتاجرة بالدين لها القدح المعلى فى تقديم صورة سالبة للدين الإسلامى الحنيف عبر سرقة المصحفى وفتاوى الظلم وشتم الناس ).. هذا هو الفرق بين مناضل شفاف وشجاع مثل احمد كاثرادا وغيره من يعتقد ان السياسة هى شتم الأديان والسخرية منها ووصفها بالرجعية والتخلف والظلامية وهلمجرا مع تأكيدى ان فى الحزب الشيوعى السودانى يوجد الكثير من العقلاء مثل أحمد كاثرادا عضو الشيوعى بوطنه ممن لم يتصادموا مع معتقد أهلهم وعائلاتهم مجددا أكد احمد تعرفه على الإشتراكية عبر مراقبة سلوك والده المتدين فى التعامل مع الوان الطيف . أيضا ذكر أحمد حفظه للقرأن كاملا وهو فى سن السادسة على يد شيخ خصوصى دون ان يفهم معانيه لجهله بالعربية وقد حاول عمه المتدين إرجاعه للهند للتعمق فى دراسة الإسلام لكن أمه رفضت مع التذكير ان احمد فى الدراسة لاحقا كان عبقريا لدرجة قفزه ثلاثة مرات لفصول أعلى جراه تفوقه الشديد فى الدارسة . 5- أعترف المناضل أحمد إستفادته العضوية من الإسام كدين خلال تخفيه عن السلطات وقت العمل السرى حيث أعترف أنه فترة ما خلا ل بحث الشرطة عنه كان يتنكر فى زى رجل دين إسلامى لابسا ثوبا (جلابية ) وعمامة وعباية و مستعملا ذقنا مستعارا وهذا نهج يستخدمه الكثير من القادة الشيوعيين بأكثر من بلد ومنه السودان القديم وربما الجديد فى العمل السرى وينخرطون عضويا فى المجتمع الذى سواده من المسلمين الذين لايثير منظرهم إنتباه العسعس حين يلجأون للعمل السرى . 6- لقد عنون المناضل أحمد مذكراته بعنون ( لايوجد خبزا لمانديلا ) No Bread for Mandela والعنوان سحرى ورمزى وعميق جدا من وحى السجن حيث لم يكن النظام العنصرى بالسجن يقدم الخبز للمسجونيين الأفارقة من لدن ماديبا بل كان يقدم لهم (عصيدة ) و ( كوز من الشوربة ) فى الوجبة الأساسية بينما كان يقدم الخبز و الفاصوليا للملونين والهنود وقد دخل ماديبا فى نضال طويل ضد ذلك لكن جزئيا تم السماح للسود بشراء (قلت شراء ) رغيفة واحدة من كنتين السجن مرة واحدة فى العام تحديدا فى عيد الكريسماس !! من المضحك أن مناضل من السود هو امبيكى والد الرئيس الأسبق ثابو حين خرج من السجن الطويل سأله صحفى : ماهو أكثر شئ أفتقدته خلال السجن الطويل ؟ فكان رده ( مذاق الخبز ) فتأمل ( الحقوق محفوظة لعبدالله الطيب .
|
Post: #77
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد
Date: 02-25-2014, 11:43 AM
Parent: #76
أستاذنا أحمد الأمين
لك التحايا و الشـكر على كل هذا الزخم المالئ النفس أحاسـيس تزيد من عاطفة القلب تشوقا لأيام كانت فتقود العقل إلى ذكريات إحتبسها وماظن أنها ستعود بنفس القوة والحدة بعد طول سنين فاقت الأربعين. ولكنى ها أنا ذا أذكر أيام كانت جنوب إفريقيا الماديبا مسرحا لكثير من إنتصارات النفس البشـرية وأيضا بعضا من نذالتها. وكيف كانت الحكمة ورد فعل ماديبا على تصعيد الخلافات بين الأى إن سى وبى أى سى (ANC and PAC) وما نتج عن ذلك من صدامات مسلحة بين الفصيلين أريقت فيها دماء من التنظيمين الذين إتخذا من النضال المسلح منهجا بعدما تم تحريم نشاطهما من قبل النظام العنصرى فتحولا إلى تنظيمين سريين. ولكن الخلافات الأيدولوجية طغت على وحدة الكفاح والمصير المشترك. فما كان مـن مانديلا وهو بالسجن إلا أن وجه بأن الأولوية فى العمل السياسى يجب أن تتم بالإحترام المتبادل بين التنظيمين ولذا يجب تنازل الأى أن سى عن الإصرار على أنه الممثل الشـرعى الوحـيد لجـنوب أفريقيا. فكان من نتائج تلك الحكمة أن وافـقت لجـنة التحـرر التابعة لمنظمة الوحـدة الإفريقية على إعتماد وفدى المنظمتين. وعليه تحول القتال إلى خلاف لفظى و جدال ومناكفات طوال مطالع السـبعينات. وفى نهاية الأمر تم التنسيق فى بعض الحالات بين التنظيمين فى العمليات العسكرية.
فكان من حكمـته أن أنقذ حـركة التحرر الجنوب إفريقية من المصـير الدامى الذى عاشته حركات التحرر فى أنجولا وزمبابوى وموزمبيق خاصة بعد إرتفاع وتيرة الصراع الأيدولوجى بين موسكو وبكين.
وسأحاول العودة لدور الأداب والفنون فى التعبئة الجماهيرية.
وشـكرا لك مجددا
|
Post: #78
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-27-2014, 01:05 PM
Parent: #77
بروف عبدالرحمن يقول عن حكمة ماديبا : (فكان من حكمـته أن أنقذ حـركة التحرر الجنوب إفريقية من المصـير الدامى الذى عاشته حركات التحرر فى أنجولا وزمبابوى وموزمبيق خاصة بعد إرتفاع وتيرة الصراع الأيدولوجى بين موسكو وبكين.
وسأحاول العودة لدور الأداب والفنون فى التعبئة الجماهيرية.
وشـكرا لك مجددا)) إنتهى الإقتباس تحية وشكر البروف عبدالرحمن على المتابعة ويشرفنى ذلك كثيرا مثلما أتشرف بمتابعة أخى وصديقى العزيز محمد عبدالجليل وعموم المتابعين وأرجو يابروف أن تثرى وتزيد من فيض علمك ومعرفتك الميدانية بحركات التحرر الأفريقية لعلنا نستفد كثيرا من تجاربها على المستوى الوطنى خاصة ان الكثير من حركات السودان المسلحة يمثل التحرر بعدا من برامجها وقد أنجز البعض بالفعل ذلك . أنتظر عودتك للحديث الثر عن دور الأدب الفنون فى التعبئة الجماهيرية وأرجو ان لايطول ذلك علما ان البوست إن ظللت حيا سيظل ربما اكثر من ربع قادم والله اعلم . بخصوص قدرة ماديبا التوفيقية فى جل المشكلات بين التنظيمات المتنافسة رغم إتفاقها فى الهدف فقد قام ايضا بتقريب الشقة كثيرا بين الأعضاء الشيوعيين ومناصرى الوطنية الأفريقية داخل المؤتمر الوطنى الأفريقى حتى داخل السجن كما قام أيضا بتقريب الشقة بين المناضلين الأفارقة و ورفاقهم من الهنود و البيض والملونين مثلما عمل أيضا عقب خروجه فى رأب الصدع البشع بين التوتسى والهوتو فى رواندا وبورندى عبر تلك المذابح المخجلة . عسى أن يهبنا الله سياسى حكيم مثل مانديلا كى يعمل على توحيد الأراء بين التنظيمات السودانية المعارضة التى تزداد عددا يوميا كلما (زعل )عضو او أعضاء من بقية رفاقهم مما يؤدى لكسب الحكومة أرصدة من المعارضين عبر قيامها بتخريب عمل الأحزاب الأصلية بواسطة شراء و خداع المنشقين .. تحية مجددا وعسى ان تعود يابروف بالمزيد .
المناضل أحمد كاذرادا يوقع على دفتر رحيل رفيقه ماديبا مثلما ما وقع من قبل على دفاتر رحيل رفاقه والتر و أوليفر وقد خصص فصول ممتعة فى مذكراته لذاك سوف أستعرضها لاحقا (ياصلاح ) :
تحية للجميع وأخص العزيز محمد عبدالجليل مع الأمنية بقراءة ممتعة .
|
Post: #79
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-01-2014, 10:49 AM
Parent: #78
No Bread for Mandela لايوجد خبزا لمانديلا .! وقفات فى مذكرات المناضل (المسلم ) أحمد كاذاردا رفيق ماديبا فى السجن والنضال (2) لجنة الحقيقة والمصالحة بمنظار المناضل أحمد كاذرادا . أعترف فى سياق تعقبى لرحلة ماديبا ورفاقه منذ تحديق ألأول فى الموت أن أكثر فصلا مؤلما قراته حتى لحظة إرسال هذه المداخلة هو الفصل الخاص بلجنة ( الحقيقة والمصالحة ) الشهيرة الذى كتبه المناضل أحمد كازاردا ضمن الفصل 20 من مذكراته No Bread for Mandela وعنوانه الأساسى : A Crime Against Humanity أى (جريمة ضد الإنسانية ) وهى الجريمة التى يلاحق بها (رئيسكم ) عمر البشير والكثير من قادة الدول البشعين الذين يقتاتون من لحوم الناس لكن سؤالى لماذا ينجو أمثال بوش وبلير من هده التهمة ؟؟ مع التأكيد أن ماديبا قد روى فى مذكراته تمزيق زعيم أفريقى لوثيقة حقوق الإنسان حين علم أن كاتبها رجل أبيض ففى عصر إزدواج المعايير . لا أرغب فى إجابة لكن أحمد كازاردا قد صدر الفصل بصورة ل (أبونا) كبير الأساقفة دوزموند توتو الذى ترأس هذه اللجنة التى غفرت الذنوب (عبر نهج يسوعى نادر ) ويبدو فى الصورة ممسكا برأسه من شدة الأسى بصورة لاتبين وجهه بينما يبدو الصليب مزدهرا ( حسب وصف مصطفى سند لبوبى ساندز حين وصلته رسالة من البابا وليس مجالها الأن !!) يبدو أن ترأس (أبونا ) دوزموند توتو للجنة لم يأتى إعتباطا بل لكونه رجل دينى مسيحى كبير جدا كاسقف أنجليكانى عليه وجوده فى اللجنة بهذا المنصب يتيح لكل أثم sinner نصراني الإعتراف طوعا بخطاياه توطئة للغفران وهذان نهج مسيحى ذكروا أن حتى جان بول سارتر قبيل وفاته (تقريبا 1981 ) قد فعله رغم عيشه طويلا خارج السياق الدينى كوجودى وعدمى وعبثى وجايط حيث تواتر عقب رحيله أنه قد ذهب لقس الكنيسة بقرية مولده ليعترف عن أخطائه عبر منهجه الوجودى طالبا الغفران عن خداعه لأجيال عديدة من العدميين بمنهجه المضطرب ذلك وهذا باب طويل ليس مجاله هذا البوست لكن ترأس الأب توتو اللجنة كقس كبير وفقا لتعاليم النصارى قوم ماديبا . . مهد أحمد كازاردا المناضل (المسلم) للجزء الخاص لحديثه عن (الحقيقة والمصالحة ) بنص غائب (حسب مصطلح الصفوة ) من الإنجيل يقرأ : Let justice roll down like waters And righteousness like an everlasting stream ولعله يقرأ والترجمة لى : دع العدالة تناسب كالمياه و الحق يتدفق كتيار أبدى . او كماقال . قال أحمد المناضل: حين بدات لجنة الحقيقة والمصالحة أعمالها العام 1996 أصطف ضحايا التفرقة العنصرية بالمئات امامها لتقديم إفادات بالإنتهاكات المرعبة التى تعرضوا لها او تعرض لها أفراد عائلاتهم . واعترف أحمد ان أسوأ المتهمين فى تلك الجلسات كانوا هم افراد الشرطة ورجال الأمن الذين ظلوا محصنين قانونيا لعقود من المساءلة عن أعمالهم القذرة لكن عبر خروج مانديلا وإنتصاره تم كشف جرائم أولئك المنتهكين وكشفهم على الملأ أمام العالم ليعلم الجميع حجم تعسفهم و جرهم للإعترف علنا بتلك الجرائم توطئة للعفو عنهم . قال المناضل أحمد : كانت الشهادات بالسن الضحايا صادمة وشبيهة بتلك الشهادات والأدلة التى تم عرضها فى محكمة نورمبيرج لمحاكمة النازيين عقب سقوط الرايخ الأخير وأن أكثر الشهادات فى تلك المحاكم كانت التى أدلى بها أهل ضحايا الأبارتهيد من الأفارقة الذين كان سؤالهم الوحيد هو : أين تم دفن ضحايانا ؟ والمؤسف قيام الجلادين فى المحكمة بالإعتراف أن جثامين أولئك الضحايا قد تم حرقها ورميها فى اليم (لم أقل مثل جثمان بن لادن لكن صعب القفز فوق ذلك مع عدم تعاطفى مع القاعدة كفكر بشع لا يميز حين يقتل الناس بين المجرم والأبرياء ). أعترف ضابط بوليس سابق أبيض كان يقود فريق لإغتيالات الناشطين للمحكمة التى رأسها الأسقف (أبونا ) دوزموند أن مجموعة من الشرطة البيضان تحت إمرته قاموا بدم بارد بذبح محامى أفريقى ناشط فى المؤتمر الوطنى خلال نضال ماديبا وقاموا بإستخراج حنجرته وفصل الرأس عن الجسد ثم لاحقا قاموا بإغتيال زوجته . أعترف جلاد اخر للمحكمة أنه خلال تعذيبه للمناضلين فى بيوت الأشباح (كتلك التى كان يديرها الرجل القبيح نافع على نافع وزمرته قبل المفاصلة ) كان يتعمد صعق الأجزاء الحساسة من أجسامهم بالكهرباء ، إدخال رأس المعتقل فى كيس أسود ثم إغلاق الكيس ليموت المناضل إختناقا . روى أحد أقرباء الضحايا للمحكمة تفاصيل رؤيته مصرع والديه المناضلين برصاص فرقة من جهاز الامن السياسى حيث ذكر أنه حين عاد للبيت وجد جثة والده الطبيب البارز والمناضل السياسى ملقاة قرب البالوعة وجسده ممزق بأكثر من عشرين طلقة بينما أمه كانت ملقية على مقربة منه وعلى جسدها طلقة واحدة فقط وانه حين أقترب منها وجدها حية فحملها بين يديه فتأوهت أمه بقوة ثم لفظت أنفاسها بين يديه !! أقوى شهادة للمحكمة قدمتها إمراءة مناضلة عاشت لتروى قصتها حيث ذكرت تقول أن هنالك رصاصات لازالت فى جسدها منذ إطلاقها عليها بواسطة قوات الأمن العنصرية بعضها داخل ساقها والأخرى لازالت تقبع فى مهبلها !!!حيث كان أول تصويب للطلقات مباشرة تجاهه.!!! ذكر المناضل أحمد أن اللجنة ضمن ماسمعت من إفادات بشعة لضحايا التعذيب (قبل فساد المصطلح ) أنها قد أستمعت إلى إفادة موثقة تؤكد قيام زبانية السجن بقطع يد مناضل أفريقى إسمه Sicelo وقاموا بوضعها داخل زجاجة يقومون بعرضها على المعتقلين بغرض تخويفهم إن قاموا بالإبلاغ لاحقا ولدهشة المحكمة قام شاهد كان ضمن المعتقلين مع المناضل صاحب اليد المقطوعة بالحديث بقوة وحرية مؤكدا أنه قد راى ذاك المنظر البشع لليد داخل القارورة وأن سلطات الأمن العنصرية أخبرتهم أن تلك اليد صاحبها (شيوعى ). المزعج فى القصة أعلاه أن أرملة صاحب اليد المقطوعة كانت ضمن الحاضرين بالمحكمة الأخلاقية وقد قامت فى سلوك إنسانى بسيط بسؤال الحاضرين عن المكان الذى تم فيه دفن زوجها لأجل أن تقوم بنبش القبر وإعادة دفنه بكرامة !!ذاك كان همه وليس الإنتقام من الجلاد العنصرى . أشهر حادثة إستمعت لها تلك اللجنة كانت حادثة تعذيب الزعيم السياسى الطلابى الأشهر بأرض مانديلا إستيف بيكو الذى تم تعذيبه حتى الموت سبعينات القرن الماضى ومانديلا لازال فى رفقة الفئران والزحالى . لازلت فى قاعة محكمة لجنة الحقيقة والمصالحة التى ترأسها (الأب ) توتو أستمع للكثير من التفاصيل المرعبة
صور عديدة من (العهد الجديد ) للأب الأسقف توتو الذى ترأس لجنة الحقيقة والمصالحة فى بلاده عقب زوال دولة الفصل العنصرى تجمعه بأخيه ماديبا مع التذكير مجددا أن مانديلا قد قضى اول ليله حين خرج من السجن (27 عاما ) فى منزل الأسقف توتو طلبا للجرعات الروحية جراء الإجهاد الطويل بالسجن فى رفقة ( الفئران والزحالى ).
|
Post: #80
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-02-2014, 01:33 PM
Parent: #79
الشكر والتحية للبروف عبدالرحمن إبراهيم أحمد .. مداخلاته تشي بمعلومات كثيرة قادمة لمزيد من الثراء لهذا الخيط التوثيقي الإستثنائي لمانديلا وصحبه الأستثنائيين يشهد تاريخهم الطويل والتزامهم النضالي والأخلاقي الذي قاد جنوب أفريقيا من الظلمات إلى النور لمن يعتبر.
|
Post: #81
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد
Date: 03-03-2014, 05:53 AM
Parent: #80
أستاذنا محمد عبدالجليل
لك الشكر على التقريظ على جهد التذكر. وأهم من ذلك العشم.
وتقديرا للجهد المبدع لأستاذنا أحمد الأمين رأيت أن أبدا حديثى عن ذكرياتى لدور الفن والموسيقى والأدب فى تاريخ النضال الجنوب إفريقى خاصة و الإفريقى على مستوى القارة عامة بهذه الأغنية التى إستلهم إيقاعها وموسيقاها من واقع جنوب إفريقيا. وذلك لما يحمله الفيديو من جمال للموسيقى وصور ومناظر معبرة مع روعة الإخراج مما يقرب للمشاهد ماظل أستاذنا أحمد ينقله للقارئ عبر الكلمة.
وهذه أغنية لأمنا فى النضال ميريام ماكيبا "ماما آفريكا" تتغنى فيها بعظمة مانديلا ومعاناته مع زملائه فى سجن العنصريين البغيض بلغة الزوهزا الجنوب إفريقية.
أما هذه الأغنية التالية فهى إبداع من عملاقين فى تاريخ الموسيقى العالمية، قدما لأفريقيا وجنوب إفريقيا ما لم يكن يتأتى لغير فنانين من أصحاب "الوجعة" الحقيقيين: أم النغم والأغنية الإفريقية مريم ماكيبا ذات الصوت المتدفق بالحب والحنين، كشلال هادر بتموسق جميل يتحد مع رقة الطبيعة، الحالمة بدفء، فى أعماق غابات القارة الأم لتهتز وتنتشى بصـدى ترجيع موسيقى تنبعث من أجمل ألحان مبدع آخر يعد واحدا من أعظم عازفى آلات النفخ فى تاريخ الموسيقى؛ وفى تقديرى صنو للوى أرمسترونق وديزى قلسبى. وهو أحد هدايا جنوب أفريقيا للبشرية وحبيب مريام ماكيبا وزوجها الأسبق أسطورة البوق هيو رامابولو ماساكيلا. وهو مؤلف وملحن الأغنية الخالدة "سويتو بلوز" التى تجمع كل الإبداع والجمال والألم الإنسانى الصادق. فهى تذكر كل إنسان، بمن فيهم أقسى القلوب، بإنسانيتهم فالكلمات والألحان والأداء والرواية المصاحبة تهز الإحساس حتى النخاع.
و"سويتو بلوز" تعنى بلوز سويتو وكلمة "بلوز" تحمل معنين (1) النوع الموسيقى من الألحان الأفروأميريكية التى بها مسحة من جميل الحزن، أو (2) الأحزان الممزقة للدواخل وهنا يكون المعنى (أحزان سويتو)
وسويتو هى أحد الأحياء الفقيرة المحيطة بجوهانسبرج ويقطنها عمال المناجم النازحين من الأقاليم. وقد حدثت بها مجزرة الأطفال يوم 16 يونيو عام 1976 حينما فتحت قوات جنوب إفـريقيا العنصرية يومها النيران على أطفال المدارس الذين فاق عددهم العشرة آلاف مما أدى إلى إنتفاضة سويتو أو ماسمى بــ"إنتفاضة الحجارة" فى مواجهة الرصاص وصار ذلك اليوم فيما بعد "اليوم العالمى للطفل الأفـريقى"
وتحكى الأغنية عن تطاير الرصاص وتساقط الإطفال وثكل وأحزان الأمهات وبكائهن المفجع فى حين أن الرجال يعملون بالمناجم ليملأوا جيوب المستغلين فى الوقت الذى يقتل فيه أطفالهم. فأين أنتم أيها الرجال والأطفال يواجهون البنادق ويلقون بالحجارة ويحصدهم الرصاص؟ كما تتسآءل الكلمات. وهنا تتجلى عظمة الفن الإنسانى حينما يلتقى الإحساس الصادق بالفن الجميل ليتحدا فى عمل يجسد الإبداع الخالد لإحساس الإنسان بمعاناة الآخرين.
ولنا عودة لها ولإبنتها الشاعرة المناضلة والمؤلفة الموسيقية والمغنية بونقى التى وافتها المنية قبل عودة ميريام لجنوب إفريقيا.
|
Post: #82
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-03-2014, 01:00 PM
Parent: #81
تحية وتقدير الأخ محمد عبدالجليل وعموم المتابعين ببدء هطول مداخلات الإنسان الوقور أستاذنا عبدالرحمن إبراهيم بهذا الخيط عن دور الأدب والفن فى ترقية وشحذ همم المناضلين لأجل الكرامة عهد متنديلا ورفاقه وهم يسلخون عمرا جميلافى السجون ببدء ذلك يكتسب البوست قيمة وبعدا أخرا أعترف طوعا كنت حتى لحظة قرأءة مداخلات البروف أجهله تماما عليه أرجو أن يتواصل الدفق من يراع البروف فى هذا المنحى ليؤكد أن الفن بأشكاله سلاحا هاما فى النضال فى عصر القنابل والطائرات التى تبيد قرى كاملة من الأبرياء .. سعيد جدا أن بدأت المداخلات الثرة من بروف عبدالرحمن بالهطول بردا وسلاما على الخيط وأرجو ان تتواصل قلما وصورة وصوتا وسوف أحاول إنزال المزيد من الصور التى تعضد مايكتبه بروف عبدالرحمن . أما بخصوص ماديبا الذى يستمد البوست قوة منه روحه التى صعدت أخر العام الماضى فقد نقلت الفضائيات المحترمة نهار اليوم 3مارس 2014 خبرا مذهلا يؤكد مدى قوة حضور ماديبا فى حاضر العالم حيث جاء ان كنيسة وستمنستر معقل الكاثوليك ابٍرض القديس جورج ( بروتستنات ) تقيم اليوم قداسا فى ذكرى مانديلا يحضره 2000 مؤمن منهم الأمير هارى وبعض أفراد عائلة مانديلا إلى جانب نائب رئيس وطنه ذلك لحضور مراسم دينية تختص بوضع قبرا رمزيا لمانديلا المدفون بوطنه فى مقبرة العظماء : Westminster Abbey وهى مقبرة ملكية بها زاوية لرموز الفكر والأدب ببريطنيا منهم الروائى الفكيتورى الأشهر شارلس ديكنز وسوف يتم تمثيل الضريح الرمزى لمانديلا بالمقبرة بوضع حجرا من القرميد به إسم مانديلا إلى جانب مقابر الموتى بتلك الكاتدرائية المهيبة على مرمى حجر من تمثاله بميدان البرلمان غير بعيدا عن نهمر التايمز ... قيمة أخرى لمانديلا بعد رحيله تجلت فى قيام دافيد كامرون بتذكير رئيس وزراء إسكوتلنده الذى يطالب بإنفصال لأسباب معقدة جد أن مانديلا قد رسم قيم و خرائط طرق لحل المشاكل عبر الوحدة بين المتناقضات وليس الإنفصال عليه تحول ماديبا لمعلم للأروبيين كيفية العيش المشترك فى دولة واحدة عبر أسس العدل والمساواة والديمقراطية الكاملة . أكرر التحية . وأتوقع المزيد من المداخلات البروف عبدالرحمن
المناضلة المغنية (ماريام ماكيبا ) وأخيها المناضل ماديبا وصورة من The Good Days
|
Post: #83
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد
Date: 03-03-2014, 05:49 PM
Parent: #82
لقد قلت يا أستاذنا أحمد:
Quote: ببدء هطول مداخلات الإنسان الوقور أستاذنا عبدالرحمن إبراهيم بهذا الخيط عن دور الأدب والفن فى ترقية وشحذ همم المناضلين لأجل الكرامة عهد متنديلا ورفاقه وهم يسلخون عمرا جميلافى السجون ببدء ذلك يكتسب البوست قيمة وبعدا أخرا أعترف طوعا كنت حتى لحظة قرأءة مداخلات البروف أجهله تماما |
ففى هذا أقول بأنى عائد بإذن الله بدلائل تدعم مارميت إليه، وتؤكد وحدة النضال من أجل حرية ووحدة القارة التى نرى خيانة أجيالنا هذه لكل تلك التضحيات الجسام من أجل الحرية والوحد الإفريقية الكبرى التى بذلها ذلك الرعيل الأول من مانديلا ورفاق جيل نضاله كينياتا ونيريرى وسيكوتورى ولوممبا ونكروما وبن بلا وجمال عبدالناصر من أجل وحدة القارة. فإذا بجيلنا يسعى لتشطير كل قطر واحد وبتر أجزاءه فى إستقطاب قمئ لن ينتهى بإنفصال جزء من وطن. بل سينداح ليفصل جزءا من ذلك الجزء الذى إنفصل لتدور دائرة التشظى اللا متناهى، وها نحن نرى ذلك فيما تبقى من سوداننا وفى الصومال وجمهورية جنوب السودان الوليدة وفى نيجيريا... وهلم جرا. وذلك أمر آخر سآتى على ذكره بإذن الله.
ولكننى أردت هنا أن أسترجع قوة الأدب والفن فى دعم الصمود والتطلع للأفضل دوما، لأنهما يخاطبان المشاعر والعاطفة فيوقظا التوق الإنسانى للسمو والإنجاز، مهما صعب. فمثلا نجد أن الماديبا مانديلا حينما كان يسيطر عليه القنوط وتهده رتابة الإنتظار وراء القضبان ويبدأ اليأس فى التمكن من عقله، يخفق قلبه بعاطفة الأمل ليفرض سيطرته على ذلك العقل مستمدا ذلك العنفوان اللا متناهى من قوة أبيات شعرية تسقى الأمل لينمو رجاءا ويزهر تطلعا. فقد كان كلما خارت قواه أنتفض القلب بأبيات شاعر القرن التاسع عشر وليم إرنست هينلى فى قصيدته الخالدة إنفيكتوس التى تعنى باللاتينية الذى لا يقهر (ويترجمها البعض لتعنى الصامد أو الإنتصار. ولكن معنى الكلمة عندى كما ورد فى القصيدة ترمز الى الروح التى لا تنهزم):
وهذه ترجمتى من زمن مضى ولم أعمل فيها بعد مبضع النظم ولم أهذبها. ولكننى هنا أهديها لك ولكل محبى الماديبا أبونا الأعظم نيلسون مانديلا
لايـمـكـن هــزيمة من لا يـقـهـر ترجمة لقصيدة الشاعر البريطانى وليم إرنست هينلى 21 أكتوبر 1993
يخرج من ذلك الليل الذى يلفنى سواد متمدد كحفرة من القطب إلى القطب إنى لأشكر الآلهة أيا كانت على روحى تلك التى لا تقهر ففى قبضة وهدة الظروف المدمرة أنا لم أنكص ولا صرخت مولولا تحت ضربات مطرقة ظرف خطر رأسى دام، ولكنه ما أنحنى خنوعا خلف مكان الغضب العارم والدموع هذا لا يلوح إلا رعب ظلال داكنة يحمومية ولكن تهديد السنين الرهيب سيدرك، وسوف يجدنى غير مذعور ولن يهم مهما ضاق الممر ومهما شحنت الصحيفة بقسوة العقوبات فأنا سيد قدرى وأنا قبطان روحى
وهنا الممثل القدير مورقان فريدمان يتلو تلك الأبيات فى برنامج شارلى روز الدسم بعد أن قام بدور مانديلا
|
Post: #84
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد
Date: 03-04-2014, 09:25 AM
Parent: #83
أخى الأستاذ أحمد الأمين
كنت قد كتبت يا أخى
Quote: أعترف طوعا كنت حتى لحظة قرأءة مداخلات البروف أجهله تماما عليه أرجو أن يتواصل الدفق من يراع البروف فى هذا المنحى ليؤكد أن الفن بأشكاله سلاحا هاما فى النضال فى عصر القنابل والطائرات التى تبيد قرى كاملة من الأبرياء . |
لا لوم ولاتثريب عليك يا أخى إن لم تك تعلم كالكثيرين عن العطاء الفكرى والفنى والشعرى الذى صاحب النضال من أجل التحرر فى إفريقيا. بل قد كان دور الإنتاج الفكرى والفنى محوريا فى تعبئة الجماهير وحتى فى إكساب القيادات مصداقياتها عند الناس. فهذا تقصير من جانب إجهزة الإعلام التى لا تتعمق فى طرح وتوصيل الأبعاد الإنسانية لأولئك المناضلين من أجل الحرية. حتى صار الواحد فيهم إما غولا دمويا كما صوره أعداؤه أو أيقونة خرافية لمقاتل آلى نادر لا يقهر. فشاهت صور المناضلين بين ذينك النقيضين، وضاع البعد الإنسانى.
فكم من الناس يعرف مثلا أن أسطورة الحرب الفيتنامية وقائد ثورتها هو تشى منه كان شاعرا مبدعا وأديبا معبرا قبل أن ينتضى سيف القتال وأثناء النضال وبعد الإنتصار؟ فما أجمل أن نقرأ له مثلا قصائد السجن التى تنضح إنسانية وتسيل رقة وجمال روح إختزن فيها حبا لا حدود له لأرضه وشعبه وللحياة الكريمة. فما كان فى إمكانه غير أن ينتضى سلاح النضال ليجلب كل الخير والجمال لشعبه كما هوم فى تفكيره الخلاق. أليس هو القائل فى قصيدته التى ترجمتها قبل عامين: صــــباح صــحـــو
ترجمة لقصيدة هوتشى منه 7 مارس 2012
شمس الصباح تلتمع على جدران السجن
فتطرد الظلال وضباب عجز الياس
نسائم تعطى الحياة تهب عبر الأرض
مئات من الوجوه المسجونة تتبسم مرة أخرى
وكم منا يتفكر فى أن مفجرى حروب التحرر فى المستعمرات البرتغالية كانوا شعراء مجودين. وأتمنى أن أعود لترجماتى لأشعارهم التى لم تنشر من قبل. ودع عدم تلك المعرفة بشعرهم. كم من الناس يعرفون مثلا أن أوغستينو نيتو قائد ثورة حركة تحرير أنجولا وأول رئيس لها كان طبيبا وشاعرا لا يشق له غبار. من كان يعلم أن أمليكار كابرال مهندس ثورة غينيا بيساو والرأس الأخضر وأحد أهم مؤطرى فكر الثورة الإفريقية كان مهندسا زراعيا وشاعرا يأتيه الشعر طوعا. من علم بأن أحد أهم موسسى منظمات التحرر الوطنى فى المستعمرات البرتغالية ورئيس برلمان موزمبيق المحررة ونائب رئيسها مارسيلينو دوزش سانتوس كان مهندسا صناعيا وشاعرا ينبض شعره بالجمال والثورة والإبداع. أليس هو القائل:
"الثقافة هى، وكما تشكل لنا، عامل هام فى النضال الوطنى التحررى. فهى تحمل خلاصة وطبيعة التطور الإنسانى للفرد. نحن نستخدم الثقافة لتعبئة الجماهير فى الحرب التحررية.
ومن قد نما إلى علمه أن إرنستو تشى جيفارا كان طبيبا وشاعرا، قبل أن يكون رمزا للثورة العالمية؟ وقد كان لى الشرف أن أكون أول من ترجم قصيدته فى صنو روحه ونضاله، فتناقلها الناس دون الإشارة إلى أنى كنت مترجمها. وهذه معضلة فى عالمنا العربى هذا. فما همنى أن تنسب لى ولكن النظرة الموضوعية والتحليلية لأى إنتاج فكرى يجب أن تخضع للمساق والإطار والظروف التى صاحبت إنتاجها وتلك التى لعبت دورا فى ترجمتها؛ ليمكن بذلك معرفة أبعاد التعابير، وهل هى من إنسياب أفكار الكاتب أم هى من بنات أفكار المترجم.
ولكن فلتعم المعرفة! فأنا ليس لى كثير من التعلق الأنانى بحقوق الملكية الفكرية، مادامت المعرفة تنداح بين الناس.
ولى عودة
|
Post: #85
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد
Date: 03-05-2014, 10:27 AM
Parent: #84
أخى الأستاذ أحمد
أسمح لى أن أواصل ما أنقطع من ذكريات تكرمت على بطلبك منى سردها.
كان صباحا رائعا فى يوم من أيام دار السلام تلك التى يغطى فيها الغمام بوشاح هادى كل شئ وتتخلله رقائق من ضوء الشمس ورشقات من رزاز ناعم الذرات لمطر لاينهمر وإنما يقبل الوجه والأطراف ليعلن للملأ أنكم بدار السلام. فأسترخوا وقروا عينا. وكان ذلك حالنا صباح ذلك اليوم من عام 1973 بعد أمسية حافلة بالثقافة والفنون والوعى وصحبة لفيف من مثقفى تلك الديار فى منزل الديبلوماسى المتفرد الودود الأستاذ السفير أحمد دياب، القائم باعمال السفارة السودانية بدار السلام يومها. وحضر الأمسية أيضا صديقنا المثقف السفير الدكتور أحمد عبدالوهاب جبارة وكان فى بدايات صعوده الدبلوماسى. فكانا حقا فريقا يبعث على الفخر فى الأداء العملى والوداد الإجتماعى فى المحيطين الدبلوماسى والثقافى فى تلك المدينة الهامة للقارة يومها. وكان برفقتنا صديقى الراحل كرس لابانى المتشبع بالولاء لشبيبة حزب تانو، حزب المعلمو جوليوس نايريرى وأحد ألمع شبيبة تنزانيا فى الإتحادات الطلابية العالمية. وكان ممن نعول عليهم فى إبراز هموم القارة وطرحها بأسلوب نمق. وكان لتدريبه ذاك على أيامنا تلك أن صار بعدها دبلوماسيا ناجحا وسفيرا لبلادة وأحد أركان وزارة الخارجية التنزانية قبل أن توافيه المنية، كما علمت من الرئيس التنزانى ووفده الوزارى الزائر قبل خمس سنوات ونحن مع لفيف من قادة الجاليات الإفريقية و أهل الفكر والهموم الإفريقية مجتمعون مع الوفد الرئاسى التنزانى الزائر فى مكتب حاكم ولاية ماساشوشتس ببوسطن. وكان معنا أيضا فى ذلك الصباح وفى ذلك المقهى المجاور لمبنى لجنة التحرر لمنظمة الوحدة الإفريقية صديقنا الحميم زميل كرس لابانى فى السكن جينارالى أوليمانقو الصحفى اللامع اليوم فى تنزانيا ورئيس تحرير أكثر صحف تلك البلاد تداولا. وكان قد عاد من توه من الجزائر حيث كان سكرتيرا للإتحاد العام للشباب الإفريقى الذى أدار له بومدين "الأزهرى" ظهر المجن كما فعل بإلإتحاد العام لطلاب إفريقيا، بعد أن إنقلب على بن بيلا. وهذه أزمة عاشتها كل حركات التحرر الإفريقى حيث شعر قـادة الميدان بأن السياسين قد بدأوا يصدرون لهم الأوامر، وهم ما تعودوا إلا إصدار الأوامر لا تلقيها. وقد تناشقت طويلا فى هذا الأمر قبل سنوات عشر بمكتبى ببوسطن مع صديقى المرحوم عمرالعلوى مستشار الملك محمد الخامس وبعده الحسن السادس، والذى عاصر مخاض وميلاد منظمة الوحدة الإفريقية ومجموعة الدار البيضاء، وقد ملأت رواياته كثيرا من الثغرات فى معرفتى بدقائق الأمور وماخلف الكواليس. وكان رجلا أمينا أبت عليه أمانته إلا أن يترك المنصب ويقيم ردحا من الزمن فى بوسطن حيث كان لقاؤنا يوميا بمكتبى.
ألم أقل لك من قبل ياصديق أن الذكريات خيوط فى نسيج ذهنى لا تستطيع إمساك طرف خيط منها إلا و يقودك إلى آخر ليضع فى يدك طرفا آخر لخيط آخر. فسامحنى على هذا الإستطراد الذى يريح عقلى وأنا أكتب. فالأفكار تتداعى بطريقة لا أستطيع التحكم فيها؛ خاصة حينما تكون ذكريات حميمة. ناهيك عن أنها مرتبطة فى الأصل والنتائج بما سأطرق من ذكريات أخرى حول ذلك الصباح الجميل بدار السلام جوار مبنى لجنة التحرر التابعة لمنظمة الوحدة الإفريقية. حيث كان فى جلستنا قورا إبراهيم المتحدث الرسمى بإسم البان آفريكان كونقرس (مؤتمر التوحد الإفريقى) المنظمة المنافسة للأفريكان ناشونال كونقرس (الموتمر الوطنى الإفريقى) تنظيم مانديلا، وكان الماديبا يومها فى السجن.
وكما ذكرت سابقا كان بين المنظمتين ما صنع الحداد من يوم إنفصل جماعة البان آفريكان عن الوطنى حتى تطور الأمر إلى صدامات مسلحة كل يؤكد أهليته ليمثل شعب جنوب إفريقيا وقضيته. وكنت قد تعرفت على قورا إبراهيم أبان إنعقاد المؤتمر الثالث لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم (كوسو) لحركات التحرر الإفريقى، وكنت عضوا باللجنة التحضيرية والتسييرية لذلك المؤتمر وهو نفس المؤتمر الذى تعرفت فيه على كوندى ألفا الرئيس الحالى لدولة غينيا فى غرب إفريقيا ثم سكنت معه فى شقته بباريس كما ذكرت سابقا. وكان دورى بعد حيرة دامت فى من يمكنه أن يترجم للحضور مايقوله الضيوف؟ فكان أن طلب منى تحمل تلك المسئولية أمام الحضور فى القاعة 102 بكلية الآداب مباشرة. وقد فاجأت نفسى يومها وكنت راضيا عن دورى فى أداء المهمة بإتقان مسح عن ذهنى مرارة التجربة التى خضتها فى جامعة ماكريرى بيوغندا إبان مخاطبتى للجلسة المفتوحة للجماهير إبان إنعقاد مؤتمر إعادة الطلبة اللاجئين عام 1966، والذى كان أول مؤتمر لى أتحدث فيه بالإنجليزية. وكان أدائى كارثيا أستثار بعض الضحكات لركاكة تعابيرى رغم رباطة جأشى وحضورى الثابت، غير الآبه على المسرح. ولكن كان ذلك القصور فى مقدرتى اللغوية لنقل أفكارى مصدرا لإحساس كئيب. إحساس أشعر به كلما إستضيف مسؤول فى إحدى القنوات الفضائية فيتمتم ويتهجأ ويكرر ويعيد فى كلمات وجمل لارابط ولا علاقة بينها. وهو أمر تجب معالجته عند مواجهة أجهزة الإعلام قبل التصدى للظهور فيها. فخير لاظهور على ظهور مهزوز بائس.
وقد يكون فى طريقة علاجى لتلك المشكلة نموذجا لربما يستفيد منه الكثيرون. فقد حفزنتى تلك التجربة لأن أظل أستمع لإذاعة البي بى سى طوال اليوم، لأعرف كيف تنطق الكلمات وكيف تركب الجمل. ولكن بعد فترة قصيرة ومتلطبات الحياة اليومية والدراسية، تركت الراديو مفتوحا طوال اليوم وأنشغلت بأمور أخرى دون أن أكون متنبها بوعى لما يقول المذياع. وحينما درست علوم التواصل الإدراكى بعد سنوات عشر علمت أن تلك العملية تسمى "الإستيعاب اللا إرادى". وهى نفس الطريقة التى يتعلم بها الأطفال الكلام واللغات المختلفة؛ وتلك التى يتعلم بها البحارة محدودى التعليم الحديث بطلاقة فى لغات عدة. وقد ساعدت تلك الطريقة عشرات من طلابى الأجانب فى جامعة بوسطن من إتقان اللغة الإنجليزية فى فترات وجيزة وساعدت عددا من الإخوة والأخوات المهاجرين على إختراق حاجز اللغة. آسف مرة أخرى للإطالة؛ ولكننى رأيت أن عسى يستفيد بعض القراء من تجربتى المهينة تلك.
كما قلت كنت قد تعرفت على قورا إبراهيم بالخرطوم يوم كانت قلب إفريقيا النابض. ثم توثقت معرفتى به حينما تقابلنا بالقاهرة عندما إختارنى إتحاد طلاب جامعة الخرطوم لألعب دور الإتحاد الذى كان أحد المؤسسين كمستشار تنسيق لإعادة بعث إتحاد طلاب إفريقيا بالقاهرة بعد أن تشتت وأنشل حينما طاله الرفض من قبل حكومة بو مدين بالجزائر حيث كان مقره. فبومدين الذى تلقى تعليما أزهريا كان رافضا للخط اليسارى الذى إنتهجته حكومة بن بيلا. وتعمق ذلك الرفض نتيجة تعمق ماسميته أنا بالصراع وسط رفقاء النضال بين أفكار مالك بن نبى وأفكار فيلسوف الثورة فرانس فانون. ولكن كانت الغلبة لمن بيده البندقية.
لذا لم أتحرج فى دار السلام من أن أواجه قورا إبراهيم مواجهة الصديق حول المواجهات بين الآ إن سى والبى آى سى، وكنت حينها نائبا للرئيس ممثلا فى اللجنة التنفيذية لإفريقيا ومقررا لحركات التحرر فى منظمة الشباب العالمية للأمم المتحدة. وفى أثناء نقاشنا طل علينا مارسيلينو دوزش سانتوس، ذلك الشاعر ممشوق القوام نمق الهندام واثق الخطوة بلحيته المميزة المشذبة. وهو واحد من أشعر شعراء إفريقيا وخطيب لا يضاهى سلس العبارة واضح البيان، يشد المستمعين إليه ويرغمهم على سماعه وأن إختلفوا معه فى الرأى. وهو أحد مؤسسى حركة تحرير موزمبيق فيرليمو عام 1962، و قبل ذلك كان دوره محوريا فى إنشاء الجبهة المعادية للإستعمار فى باريس عام 1957، ثم مؤتمر المنظمات الوطنية للمستعمرات البرتغالية فى إفريقيا والذى إنعقد فى الدار البيضاء بالمغرب عام 1961 معلنا بدأ العمل على تحرير تلك المستعمرات.
دوزش سانتوس فى أكتوبر 1972 وهو يخاطب اللجنة الرابعة للأمم المتحدة المعنية بالدول تحت الوصاية أو التى لا تحكم نفسها، قبل أشهر من أول لقاء لى به فى دار السلام عام 1973 فى لجنة التحرر الإفريقى كما ذكرت أعلاه؛ وإلى جواره أميلكار كابرال.
ولى عودة
|
Post: #86
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-05-2014, 07:34 PM
Parent: #85
الشاعر المصرى أحمد عبدالمعطى حجازى حين طالع ديوان (العودة إلى سنار ) و ديوان ( حديقة الورد الأخيرة ) للشاعر محمد عبدالحي كتب مقالا عن الشاعر محمد عبدالحى بصحيفة ل الشرق الأوسط عنوانه ( هذا المبدع المجهول ) يقصد الشاعر عبدالحى وقد إتهم حجازى فى المقال نفسه والحياة الأدبية العربية بالجهل والصمت والتواطؤ المريب فى تغييب شاعر مثل محمد عبدالحى عن المشهد الشعرى العربى الذى يحفل بالقوقعات الفارغة ( حسب قصيدة محمد المهدى المجذوب )!! على ضوء أعلاه وبعد تفتق ذاكرة البروف عبدالرحمن إبراهيم بالسرد المحكم أعلاه عن تأريخ حركات التحرر الأفريقية عبر مشاركة ومعايشة وتنقلات بين وجوه واماكن وتثبيت نصوص شعرية مترجمة بلغة رصينة أجدنى للأسف الشديد مضطرا للقول أن الحياة السياسية والفكرية بوطنى السودان تتجاهل عمدا قامة فكرية ونضالية وذاكرة منضبطة مثل ذاكرة بروف عبدالرحمن الذى عايش بقوة فترة مهمة جدا من تأريخ أفريقيا السياسى والنضالى وبذات الدرجة أتهم نفسى بالجهل الشديد فى عدم معرفتى بإسهامات بروف عبدالرحمن سوى عبر هذا المنبر وهو حفى ان تفرد له كتب و برامج تلفزيونية وإذاعية ليكتب ويتحدث .. ولعل بروف عبدالرحمن ربما بتواضعه وزهده يتحمل قطرة من هذا التغييب حيث لم يثابر ربما عى توطين نفسه عبر التأليف داخل المشهد السودانى وهو القدير فى الكتابة باللغتين فى أكثر من مجال منها قرض الشعر وترجمته وهذا باب نادر جدا فى السودان خاصة بعد رحيل عبدالحى ،صلاح والنور عثمان .. وأنا أقرأ مساهمات بروف عبدالرحمن أعلاه أنتابنى إحساساأننى أطالع مقالا او كتابا بقلم جمال محمد أحمد الذى برع فى الخوض فى الشأن الأفريقى عبر مؤلفات تلك كما شهد له على المك .. إن كان للموت حسنة فحسنة موت مانديلا عبر هذا البوست هو جرحها للذاكرة بروف عبدالرحمن لتتدفق بهذا الزخم المدهش من المعرفة تحية بروف عبدالرحمن وأتشرف أننى اتداخل فى بوست انت تكتب فيه وعسى المزيد مع التقدير.
|
Post: #87
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-06-2014, 10:52 AM
Parent: #86
No Bread for Mandela لايوجد خبزا لمانديلا .! وقفات فى مذكرات المناضل (المسلم ) أحمد كاذاردا رفيق ماديبا فى السجن والنضال (3) رغم قلة الصفحات التى خصصها المناضل أحمد فى مذكراته للحديث عن لجنة الحقيقة والمصالحة التى إنعقدت بأرض مانديلا عقب سقوط دولة الفصل العنصرى كمحكمة أخلاقية للجلادين بحضور ضحايا التعذيب (قبل فساد المصطلح وتخثره !) كشرط للعفو أعترف المناضل أحمد بأسى أن أولئك الأحياء مثله وقت المحكمة الذين يذكرون بوضوح نهاية الحرب العالمية الثانية (1938-1945) لابد أن يكونوا وقت المحاكمة قد أدركوا مدى سذاجتهم نهاية الحرب العالمية حين صدقوا الخطابة الكاذبة لزعماء دول الحلفاء من لدن ديجول و شرشل الذين أعلنوا بنهاية الحرب أن العالم قد خطا تجاه السلام، والحرية والإنعتاق من كافة أشكال القهر . ثم سأل أحمد المناضل نفسه : كيف يتسنى لى –حسب مجريات الأحداث السياسية - تصديق تلك الوعود الجوفاء عقب قيام القوات الأمريكية برمى قنابل ذرية على هيروشيما وناجازاكى وقتلت مئات الالاف من الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال ؟ ثم سأل نفسه سؤالا أخرا وأثبته نصا ثم أترجمه حيث قال : In the promised peaceful decades ,we witnessed Koera and Vietnam ,and the napalm bomb. And the invasion of weaker countries by superiors .And now we have Afghanistan and Iraq and the unbelievable atrocitics of Guatanmo Bay and Abu Gharib .We couldn’t believe our ears when a few years ago a senior American diplomat unashamedly responded to Barbara Hogan,s concern about Guatanmo Bay by saying : ( We can not bring those prisoners to America because then the Bill of Rights would apply !. ) And in our own country we had Shapeville in 1960 and Soweto in 1976. لعله قال : خلال تلك العقود المليئة بالوعود الكاذبة بالسلام ،شهدنا الحرب ضد كوريا وفيتنام ودكها بقنابل النابالم ! وغزو الدول الضعيفة بواسطة الدول الأكثر قوة . والأن نشهد حروب إفغانستان والعراق والوحشية الخيالية التى تتجسد فى سجون غواتنانمو و إبى غريب . قد لانصدق أنفسنا حين سمعنا دبلوماسيا أمريكيا قبل سنوات يرد دون خجل على سؤال من الرفيقة باربارة هوغان ( هى مناضلة بيضاء إن كان للمناضلين لون ! تم سجنها تسع سنوات وقد خرجت من السجن قبيل ماديبا بيومين وقد رافقت مانديلا وأحمد فى أول رحلات لماديبا عقب خروجه إلى لندن ،السويد و أوسلو ، ) حول الوضع فى خليج غوانتانمو حيث المعتقلين دون محاكم فى السجن الشاذ قائلا لها : ( لا يمكننا إحضار هؤلاء المعتقلين إلى داخل الأراضى الامريكية حتى لا تنطبق وثيقة الحقوق الأساسية عليهم تلقائيا .)!! * تنبيه : السجن المعنى يقع خارج الحدود الأمريكية وهو مستاجرا من دولة اخرى وامريكا تحتفظ بالمعتقلين فيه دون تهم أو محاكمة لان القانون الأمريكى حال جلبهم داخل حدودها لن يسمح بإحتجازهم دون تهم محددة وفقا لزمن معين . رجع الحديث: يقول المناضل أحمد : ثم ماشاهدناه ببلادنا من مذابح فى شارفيل (1910) وسويتو (1976) من إنتهاك للبشرية وقتل الناس بدم بارد . درس فى حقوق الإنسان وضحايا التعذيب (قبل فساد وتعفن المصطلح ) من رجل قضى 26 عاما برفقة ماديبا والفئران. رجع الحديث : أعترف المناضل أحمد أن حتى أولئك الذين خرجوا للنضال من خارج جنوب افريقيا قد طال بعضهم القتل والتعذيب إسوة بمناضلى الداخل حيث تم إرسال طرود ملغومة للكثير منهم أودت بحياتهم إلى جانب تفجير سيارات بعضهم من بعد و أبدى دهشة ان حتى المناضلين السود الذين عاشوا ببلدان بها أمن عالى جدا مثل فرنسا قد طال الإغتيال مثل ممثل المؤتمر الوطنى الذى تم قتله خارج مكتب الحزب بأرض الثورة الفرنسية التى مهد برنامجها لاحقا لوثيقة حقوق الإنسان . ذكر أيضا تصفية رفيق مناضل كان يقيم بزنزانة مجاورة له فى روبن أيلاند وقد تم إطلاق سراحه لكن الإغتيال لحق به فى دولة زيمبابوى حيث خرج للنضال من هناك ثم ضمن جرده لجرائم النظام العنصرى أكد المناضل أحمد أن قوات الامن قد قتلت المئات من تلاميذ المدارس من الأفارقة تحديدا عقب ثورة الشباب بسويتو 1976 التى شكلت منعطفا حادا فى مجرى النضال الوطنى حيث أشعلت بقوة شرارة النضال عبر المقاطعة الدولية ، حملات الضمير والتحدى بصورة حدت بالسلطات البيضاء تغيير خطها فى التعامل بقوة مع المناضلين والرضوخ للتفاوض الطويل الذى قام به مانديلا بعلم الحزب بالخارج وبعض أعضاء اللجنة التنفيذية المسجونيين معه وقد أفضى اسس هذا التفاوض إلى دستور جديد لأرض مانديلا جوهره دولة مواطنة خالية من القهر والإضطهاد جراء العقيدة ، اللون أو العرق . يؤكد أحمد أن المعجزة جراء تلك الدولة الجديدة ليس الدستور بل مساحة الغفران والتسامح التى خلقت مجتمعا جديدا تلاشت فيه المرارة والتشفى والإنتقام والتى نجح فى بذرها ماديبا جراء روحه الوضيئة التى جسدت قيم التصالح بين الجلاد والضحايا . لدهشة المناضل أحمد أن أحد القضاء الأفارقة ضمن لجنة الحقيقة والمصالحة كان نفسه ضحية من ضحايا التعذيب (قبل فساد المصطلح ) تعرض خلال النضال الطويل لمحاولة تصفية بواسطة أجهزة الأمن البيضاء عبر تفجير سيارته بالمنفى لكنه نجا رغم فقدانه يداه وإحدى عيناه فى الحادث وقد تم حين خرج مانديلا منتصبا كالرمح الأفريقى تعيينه أول قاضيا أفريقى من جنوب أفريقيا بالمحكمة الدستورية بجمهورية (أرض مانديلا ) ولقد خاطب هذا المناضل اللجنة الخاصة بالحقيقة والمصالحة قائلا : Iam no a victim seeking revenge or compenesation or sympathy but someone who voulnatrily engaged himself in the freedom struggle ,aware that risks at some stage or the other were involved ,delighted that I have survived and determined to establsish an active and happy relationship with the world. لعله قال مخاطبا المحكمة فى حضور الجلاد : لست ضحية أسعى للإنتقام أو التعويض المالى أو التعاطف لكن شخص أختار طوعا الإنخراط فى النضال لأجل الحرية عبر المقاومة وكنت واعيا بمخاطر ذلك . أنا سعيد أننى نجوت ونجحت فى البقاء و أنوى تأسيس علاقة نشطة وسعيدة مع العالم من حولى. أو كماقال . وقد عقب على قوله أعلاه الأب توتو رئيس اللجنة مؤكدا ان الفقير المؤمن المناضل أعلاه شغوفا بقوة لأجل العمل يدا بيد مع جلاديه فى صهر مجتمع جديد خاليا من العنصرية والقهر وأكد أن المناضل المذكور يرغب فى تضمين بنود قوية تختص بحقوق الإنسان فى الدستور الجديد تضمن لجلاديه الحماية من القهر والظلم والتمييز تلك السمات التى لأجلها ناضل ماديبا ورفاقه كى ينعم أهلهم بها !! الشهادة الأكثر دهشة إستمع لها اعضاء اللجنة والحضور من الضحايا والجلادين كانت من ذات المناضل النادر من معدن احمد وماديبا الذى يداه وإحدى مقلتيه جراء تفجير فاشل بواسطة زبانية الأمن العنصرى جراء نضاله حيث قال للجميع بعد ان نظر للأب توتو رئيس المحكمة : Iam someone without hands and I had never …never met someone without hands .I do not see myself as a victim, but as a survivor of apartheid. This is part of my triumph of returning to South Africa and living my life as meaningfully as possible . Iam not captured by harted ,because then they would not have destroyed my body ,but also my soul . Ironically, even without hands and an eye ,Iam much more free than the person who did this to me . I say to everybody who supported apartheid ,your freedom is waiting for you . لعله قال والله أعلم : انا (زول ) بلا يدين ولم يحدث لى مطلقا رؤية شخصا بلا يدين !! رغم ذلك لا أرى نفسى ضحية !قدر رؤيتى نفسى كناجى من الفصل العنصرى . جزء من إنتصارى يتجسد فى عودتى إلى وطنى من المنفى والعيش فى حياة ذات معنى قدر الإمكان . لست مسكونا بالكراهية تجاه أحد لانى أن فعلت ذلك سيكون الجلادون قد أفلحوا فى تحطيم روحى مثلما حطموا جسدى !! من المفارقة اننى حتى دون يدان وبعين واحدة أشعر بحرية أكثر من تلك التى يشعر بها الشخص الذى حاول قتلى يومها . أقول لكل فرد قد ساند الفصل العنصرى قديما هاهى الحرية فى إنتظارك ! إنتهى سماعى لإفادات الشهود بحضور الضحايا .
صحيفة القارديان تؤبن سيدها ماديبا !
|
Post: #88
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-08-2014, 11:02 AM
Parent: #87
إشارات سريعة من دفتر سجن المناضل (المسلم ) أحمد كاذاردا ) (4) : No Bread for Mandela أعترف طوعا وكرها من مجمل الصفحات البالغ عددها 400 صفحة من مذكرات المناضل (المسلم ) أحمد الذى سلخ 26 عاما فى رفقة ماديبا والزحالى بالسجن أستوقفتنى الكثير من الإشارات العميقة جدا والإحالات و النصوص الغائبة ( حسب مصطلح ناس عادل القصاص ) ولكن أستوقفنى أكثر الإشارات التالية :
1- تحت عنوان (ضياع ) الذى أستهله المناضل أحمد بنص غائب (حسب مصطلحات الصفوة ) من الروائى فيتز إسكوت جيرالد مستمدا من رائعته(Tender in the Night ) g( كتب أحمد يقول عن بدايات تواصله مع الخارج بعد السماح لهم بتلقى الرسائل فى السجن الطويل : My friend Amien had sent me a message,asking me suggest a name for his wife was expecting later in the year,and I chose Jamila, in honor of the Algerian freedom fighter Jamila Boupacha ,who showed enormous bravery and courage and was severely tortured by the French. لعله قال : لقد أرسل إلى صديقى الحميم أمين رسالة طالبا إقتراح إسما لمولود (ة) كانت جنينا فى بطن أمها لحظة بدايات سجنى فأشرت عليه إطلاق إسم ( جميلة ) عليها إن كانت من غير الذكران ! تيمنا بإسم المناضلة الجزائرية جميلة بوباشا ( بوحريد ) التى أبدت شجاعة منقطعة النظير خلال تعذيبها البشع سنوات النضال بواسطة قوم ديجول الذين يدعون زورا أن أس حقوق الإنسان جذورها ثورتهم على عرش البوربون . هذا كان فى بداية السجن الطويل لكن حين خرج أحمد كتب بعد 26 عاما يقول أنه حين خرج من السجن بعد 26 عاما من مولد جميلة كريمة صديقه أمين وجدها شابة تخرجت فى هندسة الديكور وقامت طوعا بزخرفة الشقة التى أقام فيها المناضل أحمد عقب خروجه علما أن جميلة امين عاشت حرة لان من أطلق عليها إسم جميلة كان شجاعا سلخ 26 عاما فى السجن لأجل كرامتها . 2- تحت باب (الزنازين الفردية ) كتب المناضل أحمد يقول : I spent 18 of my 26 years in prison in the B section of Robben Island .During the first month after our arrival ,groups of warders visiting from other prisons would stand at the passage window of our cells and stare at us though we were animals in zoo. لعله قال عند العربان : ( لقد قضيت 18 حولا من جملة الست والعشرين عاما التى قضيتها سجينا برفقة ماديبا و (الزحالى )! فى القسم (ب) بسجن جزيرة روبن . أذكر خلال الشهور القليلة الأولى على وصولنا نحن معشر سجناء (ريفورنيا ) إلى الزنازين قيام الحراس الزائرين من سجون اخرى بالفرجة علينا عبر سياج النوفذ بذات الطريقة التى يتم بها الفرجة على الحيوانات فى حدائق الحيوان ..!!إنتهى وأكد هذه المعاملة الحيوانية القبيحة المناضل ماديبا فى مذكرات حيث كتب يقول أنه ورفاقه حين وصلوا سجن جزيرة روبن لأول مرة ودخلوا عبر البوابة الكبيرة كان السجانون يحثونهم على الإسراع فى المشى مستخدمين مفردة فى لفة البوير تستعمل لحث البقر على السرعة فى المشى و تعادل فى عامية المسيرية مفردة ( حك حك حك ) أو (حا حا حا ).
3- فى كتابته عن السنوات السيئة بالسجن وهى سنوات الستين كتب المناضل أحمد فقرة شهد خلالها بمدى كبرياء وشجاعة ماديبا حيث حدث وضع الأخير فى الحبس الإنفرادى لتسعة أشهر فطلب منه مراقب السجن يريد إذلاله طالبا من كتابة إسترحام لجهة عليا ليتم إعادته لبقية زملائه فى القسم العام فكان جواب ماديبا يقرأ: You put me here without asking my permission ,so you don’t need my permission to take me out. لعل قال والله أعلم : ( لقد وضعتمونى هنا دون الحصول على إذنى ، عليه لاتحتاجون لإذنى لأجل إخراجى من الحبس الإنفرادى ) او كماقال رحمه الله
4- حول حريته داخل الأيدليوجيا ,وعدم تقديسه للتنظيم كتب المناضل أحمد يقول : I was a great admirer of the socialist system ,and in particular of the Soviet Union, Cuba and China, but after the invasions of Hungary in 1956 and Czechoslovakia in 1968 ,I had matured enough not to accept everything about the socialist world without question. لعله قال : أنا شديد الإعجاب بالنظام الإشتراكى ومعجبا بصورة أكثر تحديدا بالإتحاد السوفيتى ،كوبا والصين ،لكن عقب غزو المجر فى العام 1956 وشيكوسلوفاكيا 1968 بواسطة المعسكر الشرقى أكتسبت وعيا ونضجا سياسى لايجعلنى أقبل كل تصرف من العالم الإشتراكى دون طرح أسئلة ... تنبيه : هذا النضج والشجاعة فى المبدأ أهديها لمن يقبلون أى طرح من أحزابهم وحركاتهم المسلحة عبر الحرب ، السلم ، التفاوض والمشاركة لدرجة شتم من يختلف معهم فى ذلك وإتهامه بالعمالة . رجع الحديث 5- يقول المناضل أحمد عن حسنات السجن أنه حين خرج منه كان : I emerged from the prison with a BA in history and criminology, a second BA in African Politics and library science ,and honors in History and African Studies. لقد خرجت من السجن عقب 26 عاما وفى جعبتى بكالريوس فى التأريخ و الجنائيات ، وبكالريوس أخر فى السياة الأفريقية وعلوم المكتبات إلى جانب درجة الشرف فى التأريخ والدراسات الأفريقية .
المناضل ( المسلم ) أحمد يطالع مذكراته .
|
Post: #89
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد
Date: 03-10-2014, 06:26 AM
Parent: #88
أخى الأستاذ أحمد الأمين
أعود لأواصل ما أنقطع من حديث.
قلت لقورا إبراهيم فى ذلك اللقاء كيف لنا أن نفسر إقتتالكم أنتم والآى إن سى، وقد أثخنت الجراحات تنظيميكما مما مهد لقوات النظام العنصرى لضربكم وضرب مسانديكم من حركات التحرر فى روديسيا الشمالية (الآن زمبباوى) وموزمبيق وأنجولا. وهل لخلافكم يد فى الصراع فى روديسيا بين زابو تحت قيادة جشوا أنكومو و زانو (إتحاد زمبابوى الوطنى الإفريقى) تحت قيادة القس الأب إندباننقى سيثولى مؤسس الحركة والذى أزاحه لاحقا مساعده القائد العسكرى موقابى؟ وكان موقابى قد أرغم سيثولى على التنحى بدعوى أنه أهمل المقاتلين فى زامبيا مما أدى إلى مصرع عدد كبير منهم نتيجة للغارات الجوية المشتركة بين النظامين العنصريين فى جنوب إفريقيا وروديسيا. وسمى موقابى الحزب زانو الجبهة الشعبية وقواته زالنا. ولم يشفع لسوثولى مشاركته الفعالة فى إنشاء الحزب ولا نضاله وكان قد قضى فى سجون إيان سميث عشر سنوات مع موقابى. والذى ألقاه فى السجن لاحقا بتهمة التآمر على إغتياله، وكان قد عادمن منفاه الإختيارى فى الولاي المتحدة. وكان الأب سيثولى قد زارنا فى مكتبى بدار جامعة الخرطوم للنشر وصحبنى إلى منزلنا بالخرطوم بحرى إبان إنعقاد المجلس الوزارى لمنظمة الوحدة الإفريقية بالخرطوم عام 1978. وكان رجلا هادئا عميقا، ولكنه يحمل مرارات السنين بعد أن كان أحد مؤسسى زانو.
صورة لغلاف كتاب الأب إندباننقى سيثولى جذورالثورة الذى كان قد كتبه خلال سجنة، حيث قضى فى سجون إيان سميث عشر سنوات.
وأنا أذكر هنا تلك التفاصيل لعلاقتها القوية بجنوب إفريقيا الماديبا. فقد تقاطعت المصالح وتداخلت الخلافات بين الفصائل بما كان ينذر شرا بدمارها جمعيا فى جنوب إفريقيا وزمبابوى وموزمبيق وأنجولا. ولنعد لبداية الخلاف الذى قال لى قورا أننى أعرف خلفياته لذا فإنه لم يكن ليوردة فى رده على تساؤلاتى عن المواجهة الدموية بين البى آى سى والآ أن سى. فقصة الخلاف تبدأ عند إنقسام مجموعة من الآى أن سى عام 1959 لإعتراضهم على ميثاق التحرر لعام 1955. وكانت شعاراتهم تتلخص فى الوطنية والإشتراكية ووحدة القارة الإفريقية تحت قيادة حكومة من الإفارقة وبواسطة الأفارقة وللأفارقة فقط مع مطلق الولاء لإفريقيا، وأختاروا إسم مؤتمر التوحد الإفريقى لأزانيا. لذا كانت معارضتهم للموتمر الوطنى الإفريقى تحت قيادة ألبرت ليتولى، الذى ذكرناه آنفا، بحسبان أنه كان متساهلا فى التعاون مع البيض والملونين خاصة فى الحزب الشيوعى. وأتهمه بعضهم بأنه عضو سرى فى الحزب الشيوعى. ولكن ليتولى، أول فائز بجائزة نوبل للسلام من إفريقيا، كان يرى، كما الغالبية، ضرورة التكاتف والتحالف مع كل من هو ضد نظام الفصل العنصرى. ولكن مجموعة أزانيا رأت أنه لايمكن إنضمام ذوى الأصول الأوربية أو الآسيوية إلى التنظيم ولا التنسيق معهم لأن تلك القضية تخص الأفارقة الأصليين وهم وحدهم القادرون على حلها. ولكن تم لاحقا تعديل سياستهم لتضم التعامل مع الآسيويين، وذلك حينما قرر الحزب قبول المساعدات والتدريب من الصين بحجة أن الصينيين داكنو البشرة وليسوا بيضأ وهم أيضا ظلوا يناضلون من أجل نفس الأهداف، خاصة فى مساعدتهم لفيتنام ومن قبلها كوريا. ولكن ذلك سرعان ما جذب الحزب إلى الصراع الدولى بين المعسكريين الإشتراكيين الإتحاد السوفيتى والصين؛ مما أدى إلى تصعيد المواجهات المسلحة، فقد كان الإتحاد السوفياتى يؤيد الموتمر الوطنى الإفريقى يومها.
وقال قورا إبراهيم ردا على تساؤلى: "نحن نعى ضرورة التوحد. ولكن الإصرار على إلغاء وجودنا لإختلاف وجهة نظرنا كان لا يمكن قبوله. والآن وبعد توصية مانديلا بقبول الأمر الواقع والإعتراف بنا كرفقاء نضال، فإن هناك خطوات حثيثة للتنسيق فى المواقف." وفى هذه الأثناء حضر شخصان قصيران من الأزانيا ثقيلى الوزن وأخذا فى كيل السباب للموتمر الوطنى الإفريقى بحجة أنهم يهادنون البيض الذين يستغلونهم ويتعاونون مع الإستعمار الجديد فى شخص الإتحاد السوفيتى. وبينما كان السجال حادا حول هده القضية جاء زعيم ناميبيا سام أنجوموا بحكمته. وأشار إلى أنهم فى جنوب غرب إفريقيا لا يميزون بين أى من التنظيمين الثوريين، وأن المشكلة غالبا فى الكوادر غير القيادية. لذا يدخلون فى مشاحنات تؤدى إلى التصعيد. وأمن على كلامه قورا إبراهيم. ومر أوليفر تامبو ولم يفعل غير التحية العارضة. وكان رجلا مهموما صارم القسمات دائما. وكان أحد الثلاثة الذين كونوا مع والتر سيسولو ونيلسون مانديلا الرابطة الشبابية لحزب المؤتمر الوطنى الأفريقى. وصار رئيسا بالإنابة للآى أن سى بعد وفاة الزعيم ألبرت ليتولى عام 1967
أوليفر تامبو
ولم تكن الخلافات بين تنظيمى جنوب إفريقيا هى الوحيدة التى توثر سلبا على تحرر جنوب إفريقيا. وفى رأيى أن تلك الخلافات أطالت من عمر الإستعمار وأنظمة الفصل العنصرى فى روديسيا وجنوب إفريقيا اللتين كونتا حلفا ضد حركات التحرر فى الجنوب الإفريقى ومع البرتغاليين فى مستعمراتهم فى أنجولا وموزمبيق. وساعدهم على ذلك الصدام الدائم بين حركات التحرر. فبخلاف المواجهات بين الآى أن سى والبى آى سى الجنوب إفريقيين، كان هناك الخلاف الحاد والذى وصل حد الإقتتال بين زابو وزانو فى روديسيا. أما أنجولا فقد رزئت بقتال شرس بين ثلاث فصائل. فقد كانت الجبهة الوطنية لتحرير أنجولا (أف أن أل آى) تعتبر يمينة فى حساب دول الكتلة الشرقية و إتضح لاحقا ورود إسم زعيمها روبيرتو هولدن ضمن قائمة نشرت تضم عددا من قادة الرأى والمنظمات والصحفيين والفنانين والمجلات الذين زعم أنهم كانوا يتقاضون أموالا راتبة من المخابرات الأميريكية. فحدث إنقسام حاد خرج على إثره عدد كبير لينضم إلى حركة يونيتا التى كونها جوناس سافيمبى، وهو رجل إنتهازى من الطراز الأول. فقد سبق أن سعى للتصعد فى قيادة الجبهة الشعبية لتحرير أنجولا (أم بى أل آى) بإنضمامه لشبيبتها، وهى المنظمة التى كان رئيسها أوغستينو نيتو وكانت مدعومة من المعسكر الشرقى. ولما لم يجد إمكانية للتصعد إنضم إلى منظمة روبرتو هولدن التى سرعان ماتركها وكون يونيتا. ورفع شعار ثورة الريف تزلفا للصين وذهب إلى بكين حيث حصل على التدريب والسلاح لكوادره. ورغم إعلانهم محاربة الإستعمار البرتغالى إلا أنه ركز جهوده لقتال الجبهة الشعبية لتحرير أنجولا، للعداء الصينى للإتحاد السوفيتى وحلفائه، وكان له حقد بائن على أوغستينو نيتو. ولكنه أيضا قاتل جبهته القديمة الجبهة الوطنية لتحرير أنجولا (أف أن أل آى). فمات من جراء تلك المواجهات شباب كثر، أكثر مما قتل الإستعمار البرتغالى.
ولم يقف الأمرعند ذلك الحد. فلنا عودة.
|
Post: #90
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-10-2014, 11:41 AM
Parent: #89
تحية وتقدير أستاذى الجليل عبدالرحمن إبراهيم : مداختلك الأخيرة بمثابة محاضرة مقتضبة فى التأريخ السياسى لأفريقيا عبر وفرة المعلومات و جودة التحليل ورغم أنها ترتكز على التأريخ لكنها تنطبق بقوة شديدة جدا على واقع حركات التحرر والأحزاب والتحالفات السياسية بأفريقيا حيث لازلت تعج بالإتهامات والرفض والتأمر والخيانة و إعتقال رفاق الدرب وسجنهم بتمهة التامر (جنوب السودان والسودان وإرتيريا أمثلة لذلك ) مرة أخرى لفت نظرى إشارتك لزيارة من سياسى أفريقى لك خلال فترة عملك بدار النشر جامعة الخرطوم ووضح من مداخلة سابقة لك قوة حضور دار النشر كمكان فى ذاكرتك عليه سؤالى المكرر هل عكفت على تدوين ذكرياتك وتاملاتك خلال عملك بدارالنشر لمصلحة الـتأريخ الوطنى والأجيال القادمة ؟؟ أنت قلت فى مداخلتك : (( فقد كانت الجبهة الوطنية لتحرير أنجولا (أف أن أل آى) تعتبر يمينة فى حساب دول الكتلة الشرقية و إتضح لاحقا ورود إسم زعيمها روبيرتو هولدن ضمن قائمة نشرت تضم عددا من قادة الرأى والمنظمات والصحفيين والفنانين والمجلات الذين زعم أنهم كانوا يتقاضون أموالا راتبة من المخابرات الأميريكية. )))) إنتهى الإقتباس من مداخلتك ... حول ذكر تلقى عدد من قادة الراى والصحفيين ....الخ أمولا راتبة من المخابرات الأمريكية يعيد ذلك للذهن مجلة (حوار ) اللبنانية ومدرسة (شملان ) بلبنان أيضا حيث ورد قبل سنوات أن القائمين عليهما كانوا ايضا يتلقون أمولا من السى أي أيه مع ملاحظة أن الطيب صالح ، جمال محمد احمد كانا فى فترة ما مرتبطان بمجلة حوار عبر النشر وتقريبا جمال كان فى الهئية الإستشارية إلى جانب أن أول قصيدة منشورة فى الخارج لمحمد عبدالحى كانت فى مجلة حوار فترة عمل جمال محمد احمد بالسفارة هناك وقد ذكر والدد محمد عبدالحى ( مجلة حروف -العدد الخاص بعبدالحى ) أن جمال محمند احمد حين عاد للخرطوم فى إجازة سأل عبدالحى عن إبنه محمد قائلا له أن ناس مجلة حوار قد سمعوا به عبر قصيدته التى نشرها قبل أن يعرفه السودانيون !!! مجرد ملاحظات تظل مفتوحة فى دفتر التأريخ ونحن نقف على ضريح ماديبا مع ملاحظة أن الحديث عن ماديبا ثر جدا وينفتح على محاور عديدة أنت أسرت لأوليفر تامبو (زعيم الحزب فى المنفى ) وسوف أخصص له مداخلة كاملة أتوقع المزيد من مداخلات البروف عبدالرحمن له التحية و التفدير
|
Post: #91
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد
Date: 03-13-2014, 06:15 AM
Parent: #90
أخى الأستاذ أحمد
تعرف ياصديق لقد سألتنى عن أمر حبيب إلى نفسى، الا وهو دار جامعة الخرطوم للنشر. فقد كانت معلما هاما فى حياتى ونضوجى الفكرى وتمدد علائقى الثقافية، وكانت إبنة لى بالتبنى فتربت على يدى حتى بلغت الفطام وصارت حسناء تهوى إليها إفئدة الناس إلى أن فارقتها عام 1980 وجنى ثمار جهدى قوم كثر تتابعوا على إدارتها ونسينى الجميع إلا أولئك الشباب الذين كانوا سندا وحافزا وعونا لى لتصل الدار إلى ماوصلت إليه يومها قبل أن يدمرها سوء التخطيط وفشل الإدارة وكيد حسدة وتجار دين، وتناسوا كلهم أهم رصيد لها، ألا وهو أبناؤها من صغار العمال والموظفين الذين لولاهم لما وصلت الدار إلى ماوصلت إليه إلى أن أجهز عليها بعض من قيادتها أما جهلا أو عجزا أو غرضا؛ وأنا بعيد عنها أتسقط أخبارها وأئن مواجعا وحسرة.
وقد كانت فترة عملى بالدار مرحلة ثراء ثقافي وعلمي، ونماء عقلى لا يوصف. إذ كان على أن أقرأ كل مخطوطة مقدمة من شعر ودين أو طب و زراعة، من أدب الأطفال إلى هموم واهتمامات الكبار وأشرف على إنتاج وتوزيع مجلات الطب والزراعة والاقتصاد والتاريخ والسياسة والآداب والفلسفة والموسيقى والمسرح. واطالع إنتاج الدور العربية والأفريقية والعالمية لدراسة السوق والإنتاج الفكرى والنقص الذى يستوجب نشر هذه المخطوطة أو تلك. وتعلمت فى دار النشر أساليب التواصل وتحفيز القراء وتوسيع دائرة إهتمام الناس وإيصال الكتاب والمعرفة لهم. وساعدنى فى ذلك شباب وثقت بهم فلم يخذلوا ضمائرهم عطاءا للشعب السودانى. وفى دار النشر توثقت صداقاتى بعدد لا يعد ولا يحصى من الأدباء والشعراء والعلماء والمفكرين والصحفيين والسياسيين فى السودان والمحيطين العربى والإفريقى وعلى النطاق العالمى ... فتوسعت مداركي، وأثريت إهتماماتى، وتعلمت كثيرا مما هيأ لي لأنجز ما أنجزت، ويزداد رصيدي من المعرفة والعلم.
وأكرر أن شكري لدار جامـعة الخرطوم للنشر لا حدود له.
وكنت قد أنجزت أول دراسة متكاملة عن النشر فى السودان وآفاق نمائة ودور الدار فى دفعه وتقدمه. وأنا سعيد لأن بعض الأصدقاء قد إستعانوا بتلك الدراسة وأقاموا دور نشر خاصة بهم. فطوبى لهم، رغم أن من تولى أمر الدار فى غيابى لم يأبه بتلك الدراسة. أما أنا بعد أن جئت إلى بلاد العم سام فقد أعددت رسالة للماجستير حول إدارة النشر والتسويق والترويج فى خطة متكاملة لكتابة وأنتاج الكتاب لإستخدامه كوسيلة للتنمية والتطور فى البلاد النامية، إستخدمت فيها ذلك البحث ثم كانت تطويرا لبرنامجى بدار النشر فيما سميته بمشروع المعرفة الجماهيرية والذى تبنت بعض مكوناته الأليكسو العربية (المنظمة العربية للتعليم والثفافة والعلوم). وأنا الآن بصدد إكمال كتابة الجانب الإنسانى من تجربتى لتكتمل الصورة، عساها توثق لأهم فترة فى حياتى وتفيد من يجئ من بعدنا خاصة فى غياب الدراسات حول هذا الأمر الحيوى.
ولكنه شح الوقت ياصديقى ونحن نطارد سبل كسب العيش، حتى يمن الله على بتفرغ يريح بالى لأندغم فى تنقيح مخطوطاتى.
وبما أننى تذكرت أن إسم الدار كان دار جامعة الخرطوم للترجمة والطباعة و النشر، رأيت أن أترجم لك قصيدة إنقوقى التى أوردت. وأقول بعض ما أذكر عن عراب العلوم السياسية فى إفريقيا البروفيسور على مزروعى. كان لقائى الأول بالبروفيسور على المزروعى عام 1966 حينما ذهبنا إلى مؤتمر الطلبة اللاجئين والذى إنعقد بجامعة ماكريرى والتى كان فيها رئيسا لشعبة العلوم السياسية. ثم كان تواصلى معه حينما كنت ضمن لجنة تعد العدة لعقد المؤتمر الثانى للحوار العربى الإفريقى بالشارقة وتكونت اللجنة من الدكتور السفير إبراهيم الغيص بوزارة الخارجية الأماراتية والمرحوم المفكر السودانى والصديق العزيز محمد أبو القاسم الحاج حمد، والمرحوم الدكتور محمد عبدالحى والدكتور سيد حامد حريز والدكتور يوسف فضل. وكان قد تُرك لى أمر إقتراح والإتصال بالمثقفين والكتاب والشعراء والمفكرين والسينمائيين الأفارقة والأكاديميين وبعض العرب الذين إقترحت إضافتهم كالشاعر الكويتى خليفة الوقيان والشاعر البحرينى على عبدالله خليفة والصحفيان المصريان هبة عنايت وجمال كامل والناشر والأديب التونسى عزوز الرباعى، والسينمائى الجزائرى لخضر حامينا. وقد إستعنت بسلسلة البروفيسور على مزروعى التلفزيونية الإفـارقـــة فى عدد من كورساتى.
أما إعزازى للإنتاج الفكرى لأنقوقى واثيانقو، والذى كنت قابلته عرضا فى نييروبى منذ عقود مضت، فقد دفعنى لأن أجعل كتابه فوهة القلم مقررا من ضمن موادى لكورس إبتدعته لتوعية طلاب الدراسات العليا فى برامج مركز العلاقات الدولية ومركز الدراسات الإفريقية وبرنامج التواصل الدولى وبرنامج الدراسات الإنمائية. وكان إسم الكتاب على وزن مقولة الزعيم الصينى ماوتسى تونق فوهة البندقية والتى روج فى فكرتها إلى أن سلطة القوة السياسية تنبثق من فوهة البندقية. وكان ذلك الكورس من أعظم مادرست فى حياتى وضم أعمال وكتب وأشعار ومقالات تسعة وعشرين مفكرا وكاتبا وشاعرا وأكاديميا وسياسيا وروائيا وقائدا من إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية؛ أى من دول العالم النامى الذى مازلنا نصر أن نسميه بالعالم الأول كحقيقة تاريخية فى القدم. وكان إسم الكورس الخطاب الفكرى السياسى والإجتماعى لدول الجنوب العالمى. ورغم معارضة بعض أعضاء مجلس الأساتذة اليمينين لفكرة الكورس إلا أننى أصررت عليه كحق مشروع فى إبتكار كورس كل عام. وتلك محمدة للأكاديمية الأميريكية. وقد نجح الكورس نجاحا منقطع النظير حيث إستمتع به الطلاب وسجلوا أصدقاء لهم من كليات ومراكز أخرى. وأحضر بعضهم أصدقائهم من هارفارد وجامعات ماساشوستس وبرندايس وتافت لحضور حلقات النقاش كمستعمين. وكنت تشعر بشبقهم لمعرفة حرموا منها. وقد علق جميعهم فى تقييم الكورس نهاية السمستر على أنه أحسن كورس درسوه فى الجامعة وطالب بعضهم بجعله إلزاميا وجزءا ثابتا من المقرر. فأسقط فى يد أولئك المعترضين من الأساتذة. ولم يكن الفضل لى ولكنه للفكر الخلاق لمثقفى الدول النامية الصادقين الحادبين على مستقبل أممهم والأنسانية جمعاء والذين لا يجدون التقدير الكافى لدى أهل الغرب.
وهاهى محاولتى لترجمة قصيدة أنقوقى فى رثاء الماديبا
Even those that then called him a terrorist وحتى أولئك الذين كانوا يدعونه فى ذاك الوقت إرهابيا مخربا
Now acclaim him a freedom fighter الآن يمجدون كونه ثائرا مقاتلا محررا
Those that once wanted him gone أولئك الذين ظلوا حينا يريدونه مغيبا زائلا Are now shedding tears that he’s gone دموعا الأن يذرفونها لأنه صار راحلا
It is said that truth never dies يقال أن الحقيقة لاتموت أبدا
It cannot be buried in a hole لا يمكن تغييبها فى الحفرة دفنا
They tried to kill it with bullets حاولوا صرعها بالرصاص قتلا
They wondered how did it escape? وعجبوا كيف إسطاعت هربا
They put it in chains كبلوها بالأغلال صفدا وقيدا
They sent it to Robben Island أرسلوها لجزيرة روبن زجا
They made it break stones twenty seven years جعلوها تكسر الأحجار سبعة وعشرين حولا
They tortured it to make truth give up hope عذبوها ليجعلوا الحقيقة تفقد أملا
They tried all to make truth surrender to lies حاولوا كل شئ ليجعلوا الحقيقة تستسلم للأكاذيب طوعا
They did not realizse it was the body breaking stones لم يدركوا أن من يكسر الحجارة كان الجسدا
That truth cut thru the handcuffs and barbed wires long ago وأن الحقيقة قطعت أغلال المعاصم والأسلاك الشائكة منذ طول زمان مضى
That it was truth that guided the armed struggle وأن الحقيقة هى من وجهت النضال المسلح فعلا
Singing that which had been sung by other seekers of freedom تتغنى بما تغنى به طلاب الحرية الآخرون نغما
You can send us to exile and prisons يمكنكم إرسالنا للمنافى والسجون قسرا
Or confine us to islands أو تحصروننا فى الجزر حجزا
But we shall never stop struggling for freedom ولكننا لن نتوقف عن النضال من أجل الحرية أبدا
Mandela Madiba Rolihlahla of Thembu and African clan مانديلا ماديبا روليهلاهلا سليل العشيرة الإفريقية الثيمبا Your body that has gone to rest under the shades of holy peace جسدك الذى سرى ليخلد مستريحا تحت الظلال المقدسة سلما
The truth they tried to shoot down with bullets الحقيقة التى أرادوا أن يردوها بطلقات الرصاص قتلا
The truth they put in hand and leg chains الحقيقة التى كبلوها بقيد الجنازير يدا و رجلا
The truth for which they put you in jail and detention الحقيقة التى من أجلها أودعوك إعتقالا وسجنا
That truth lives on among the people for ever الحقيقة تظل تعيش وسط الناس خالدة أبدا
In the hearts of all fighters for truth and justice the world over فى قلوب كل المقاتلين من أجل الحقيقة والعدالة فى أصقاع العالم طولا وعرضا
وسـأعود لاحقا إلى بقية ما أثرت من نقاط، ياصديق.
مع مودتى التى تعلم.
|
Post: #92
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-13-2014, 11:26 AM
Parent: #91
تحية وتقدير بروف عبدالرحمن ويصعب جدا التعقيب على مداخلتك الأخيرة لماتحتويه من ثراء ودقة ورصانة وتعدد مواعين عبر تنقلك بين دار النشر قبل 1980 ، مؤتمرات أفريقية بأكثر من مغنى مقابلات مع رموز فكرية أفريقية وعرببية من لدن على المزروعى ،هبة عنايت وجمال كامل والأخيرين كانا ممن أقرأ لهما بمجلة صباح الخير المصرية التى لعبت دورا كبيرا فى تشكيل معرفتى بأكثر من فن حديث .. بخصوص دار جامعة الخرطوم للنشر والطباعة والترجمة حسب إسمها القديم تكاد تكون وقتها من أرقى دور النشر العربية عبر رصانة المطبوعات التى نشرتها وندرتها وقيمتها العالية ويكفيها فخرا نشر (طبقات ود ضيف الله ) و ( العودة إلى سنار ) ،(البحر القديم ) و (صحو الكلمات المنسية ) ،مؤلفات التجانى الماحى وجل مؤلفات جمال محمد أحمد وكتب أخرى كثيرة فى الزراعة ، الطب ، الجغرافيا وغير ذلك رغم ذلك التأريخ المجيد كان دار النشر جامعة الخرطوم من أول المغانى التى أصابها معول الهدم حين تولى الترابى حكم السودان وصار النيل يجرى من تحته كأنه فرعون مصر حيث تم إبدال الإسم وفصل المطبعة بكوبر عن بقية الدار لتصبح دارا للنشر وأخرى للطباعة وللأسف الشديد تولى إدراتها أكاديمى من كلية الأداب لا يجيد الإدارة هو د. الحسين النور مع تأكيدى أنه شاعر مجيد جدا وصوفى ومنشد بارع لكن للـتاريخ يحسب له سلبا انه من أطلق رصاصة الرحمة على تلك الدار التى كان يديرها من قبل فى مرحلة من تاريخها التليد على المك وعبره نشرت الكثير من الروائع عبر خطة محكمة جدا لدرجة أن مخطوطة على المك الشهيرة (مدينة من تراب ) حين هم بنشرها تم عرضها على مقيم هو المجذوب الشاعر الكبير ليقول رايه إن كانت تصلح للنشر ام لا وقد اوصى بنشرها هكذا كانت الإدارة فى عهد على المك أشهر من تولى إدارة الدار . للتأريخ أيضا عقب مغادرتك دار النشر بسنوات تولى إدارتها أيضا إدارى بارع جدا من أساتذة كلية الأداب (أثار ) هو د. زهير حسن بابكر ولقد درست عليه علم الأثار بالقاعة 105 (ضمن مقرر مشترك بالمستوى الأول عنوانه (الإنسان وماضيه) وأشهد له بالعلم الوافر والتهذيب والطلاقة فى التدريس باللغة الإنجليزية ولانه تخصص فى جامعات فرنسا . كذلك كان يتحدث الفرنسية بطلاقة .. سنوات إدارته لدار النشر جامعة الخرطوم فى خواتيم وجودنا بالجامعة _ أحدث ثورة أدبية وإقتصادية وفنية عبر معرض المليون كتاب الشهير بحدائق دار النشر يومها التى أحالها إلى بستان من الزهور والنجيلة والنوافير . لقد اتاح ذلك المعرض المليونى للكتاب للكثيرين إقتناء الكتب النادرة بأسعار زهيدة كما وفر فرص للعمل لمؤقت للكثير من خريجى الكلية والجامعة عموما من الجنسين . وكان د. زهير يتحرك بعفوية وتواضع وهو المدير بين العمال والموظفين كما ظهرت فى عهده مجلة حروف الشهيرة (توقفت بعد 3 اعداد)) كانت معارض المليون كتاب مركز جذب للمثقفين والجمهور العادى تتخلله حفلات فنية وموسيقية ( غنى شرحبيل والعاقب ) وقرأ على المك نماذج من كتاباته بمصاحبة كمنجة محمدية وعود برعى .. كما احيا الصوفى المعذب على المبارك ليلة مديح نبوى كل ذلك الإنجاز خلفه عبقرية دكتور زهير وحسن إدارته ومرونته فى الحركة وبنهاية عهد زهير بدار النشر ماتت تلك الدار وذبلت حديقتها وتقسمت لعدة أقسام.. وبنهاية إدارته للدار دخلت فى غيبوبة لم تفق منها حتى الراهن .. ** بخصوص نقوقى الكاتب الكينى الكبير جدا و إدخالك كتابه (فوهة القلم ) ضمن مقرر أكاديمى وذكره إستعارته العنوان من ماوتسى الصينى الأشهر فربما مرد ذلك هو قوة تأثر نقوقى بالإشتراكية عبر الثورة الثقافية ومشروعه بهزيمة السلطة عبر الإنطلاق من الريف وهذا يتجلى بوضوح فى روايته الكبرى Petals of Blood أرجو أن يتم حفظ الحق الأدبى لك فى ترجمة قصيدة نقوقى التى رثى بها مانديلا خاصة ان الأسافير حقل خصبا لسارقى الإنتاج الأدبى ونشره ونسبته لغير صاحبه أرجو أن يحمى الله ترجمتك لهذه القصيدة من الذين بقوة ين يستولون على مجهود الغير دون ان يرمش لهم جفن وأرجو كذلك أن أرى رسالتك للماجستير التى بها حديث عن النشر مطبوعة فى كتاب باللغتين ومعروضة فى أرفف المكتبات إلى جانب مذكراتك الثرة جدا عبر تلك الذاكرة المزدحمة بالاحداث ، الأسفار والوجوده أرجو ذلك . ويحمد لرحيل ماديبا فتح ذاكرة بروف عبدالرحمن وعسى ان يهبه الله الصحة والقوة للمزيد من (المؤانسة والإمتاع ) عبر الكتابة وأتوقع المزيد من المداخلات التى ترتفع لمقام المحاضرات فى عصر مزدحم ومزعج وسريع .
|
Post: #93
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-15-2014, 11:17 AM
Parent: #92
No Bread for Mandela لايوجد خبزا لمانديلا .! وقفات فى مذكرات المناضل (المسلم ) أحمد كاذاردا رفيق ماديبا فى السجن والنضال (5) ضمن الإفادات الثرة التى تفضل بها المناضل (المسلم ) أحمد كاثرادا فى مذكراته التى قدم لها ماديبا No Bread for Mandela إستوقفتنى عدة إشارات من مجمل الصفحات البالغ عددها 400 صفحة مليئة بالعظات والمعلومات و التأملات من يراع مناضل صلد سلخ 26 عاما من عمره لأجل كرامة الناس . من الطرائف التى كتب عنها المناضل أحمد وقد تعرض لها جراء سجنه الطويل (26 عاما ) فقدانه القدرة على التعامل مع الكثير من ممارسات الحياة اليومية خارج السجن عقب خروجه منه مثل التعامل مع التقنية و النقود مثلا حيث كتب تحت عنوان: New Impressions أو (إنطباعات جديدة )يقول : For some years after my release I could not count money .I went to prison soon after South Africa converted to a decimal currency system ,and of course I had not handled cash at all for twenty six years. For a long time ,something as simple as buying a newspaper was inhibiting,and I would just give the street vendors a handful of coins or a note and trust them to give me the correct change.I almost never went into a shop during the first few years. قال لافض فوه : لسنوات طويلة عقب خروجى من السجن الطويل (26عاما ) لم أكن قادرا على عد النقود والتعامل معها ،حيث دخلت السجن عقب برهة قليلة من تحول جنوب أفريقيا إلى نظام العملة العشرية وبالطبع لم يكن متاحا لى فى السجن التعامل مع كمية كبيرة من النقود للتعود على ذاك النظام وفئاته. عليه عند خروجى من السجن لم أكن قادرا على شراء صحيفة مقابل دفع المبلغ الصحيح لذا كنت أقوم بمنح بائع الصحف الجوال كمية من العملة المعدنية او الورقية ليأخذ بنفسة قيمة الصحيفة ثم يقوم بإرجاع المتبقى لى وكنت واثقا أنه لن يخوننى فى السعر ..!وتقريبا لم يتسنى لى دخول أى متجر طوال السنوات القليلة الأولى لخروجى من السجن . إنتهى. لاحظت عدم كسر مرارة السجن الطويل لروح هذا المناضل النوعى لدرجة أنه لم يفقد الثقة فى الناس وأمانتهم فى عدم غشه فى السعر. وحول علاقته كمناضل شيوعى (قلت شيوعى ) بأمريكا كدولة إمبريالية تعادى الشيوعية لدرجة أنه حتى عهد قريب جدا كانت تضع سؤالا (سخيفا ) فى إستمارة الحصول على تأشيرة دخول إن كان صاحب الطلب عضو حزب شيوعى !!كتب المناضل أحمد (عضو حزب شيوعى ومؤتمر وطنى إفريقى ومؤتمر وطنى هندى فى أن واحد) يقول : Given my communist background and my imoressions on the Vietnam War and the Latin American brutalities ,most notably the atrocities carried out by the CIA,s puppet dicators in Guatamala ,Panama ,Chile and elsewhere ,I had no particularly warm feelings towards America . In fact, in one of my letters from prison ,I wrote : ( I have never been attracted by it. Of course if I had to visit friends settled there ,it is a different matter.) But reality is often very different from one,s expectations ,and it turned out that I devloped firm relationships with a number of Americans and received my first honoray doctorate from the University of Massachusetts ,and a second one from the University of Missouri قال والله أعلم : إنطلاقا من مرجعيتى الشيوعية وإنطباعاتى الخاصة حول حرب فيتنام والأعمال الوحشية لحلفاء أمريكا فى أمريكا اللاتنية (أرض جيفارا و الليندى ) خاصة تلك التى يقوم بها عملاء السى أى إيه فى دول مثل غواتيمالا ،بنما وشيلى وهلمجرا لم أكن أحمل ودا تجاه الولايات المتحدة الأمريكية كدولة إمبريالية . أذكر فى إحدى خطاباتى التى كتبتها من داخل السجن إعترافى فى فقرة ما عدم إنجذابى حيال أمريكا و إن تحتم على يوما ما زيارة أصدقاء مقيمين هناك سيكون ذاك أمرا صعبا . لكنى أعترف أن الواقع مختلفا عن التصورات الخاصة حيث تيسر لى رغم أرائى النظرية تلك حول امريكا خلق صلات قوية مع عدد من الأمريكيين والحصول على درجات دكتوراة فخرية من أكثر من جامعة أمريكية .. إنتهى . قلت : مثلما تنبه المناضل أحمد إلى الفرق الشاسع بين امريكا كدولة متسلطة ومتامرة ومزدوجة المعايير فقد إعترف الساسة البريطانيين فى تأبينهم لسيدهم مانديلا أنه قد فرق بين السياسة البريطانية كسياسة ظالمة و النظام البريطانى الداخلى القائم على القانون والمؤسسية مع التذكير أن الإنتهازى دافيد كاميرون قد تاجر بموقف مانديلا هذا حين ذكر الاسكوتلنديين قبل أسابيع فى خطاب متلفز إلى مانديلا نفسه قد نوه بجمال وسمو ورقى النظام العدلى وأسلوب الحياة البرلمانية السائدة بوستمنسنتر الذى ينوى الإسكوتش التصويت لأجل الإنفصال عنه . * تنبيه : على ذكر المرجعية الشيوعية التى أشار إليها المناضل (الشيوعى ) أحمد وعدم شعوره نظريا بود تجاه امريكا فقد كتبت أكثر من صحيفة 1994 تؤكد أن الروائى ( الشيوعى ) صنع الله إبراهيم صاحب رواية ( أمريكانلى ) قد رفض دعوة من السفارة الأمريكية بالمحروسة ضمن رموز مصرية ثقافية لزيارة أمريكا للتعرف على ثقافتها وقد نوه صنع الله إبراهيم حسب سطور الصحيفة أنه لايرغب فى التعرف على الثقافة الأمريكة ..!! أيضا الروائى الأمريكى ( قلت الأمريكى ) الشهير من أصول أفريقية جيمس بولدوين ترك أمريكا فى فترة ما مستقرا بفرنسا مؤكدا أن أمركيا أسوأ مكان يعيش به الإنسان الأسود !! ذاك كان قبل إنتخاب اوباما بعقود وقتها كان ماديبا فى السجن مدرجا فى لائحة الإرهاب الأمريكية ويحظر عليه دخولها ( انظر مداخلة سابقة ) . وتحت باب فرعى يقرأ ( رحلاتى الخارجية وأداء فريضة الحج ) كتب المناضل ( المسلم ) أحمد يقول عن تأملاته حول رحلته لبكة –شرفها المولى – لأداء فريضة الحج وهو من امتع فقرات المذكرات (حسب رؤيتى ) يقول : Although born and raised as Muslim ,I have never been deeply religious ,but in May 1992, I went on Hajj, the pilgrimage to the holy cities of Mecca and Medina .I traveled with my brother Solly ,his wife Ayesha ,their daughters Zuleikha and Fareida and their sons –in –law Samad and Ahmed.I knew that Dr. Daddo had made the same journey in his later years ,and my primary motivation was to fulfill one of my late mother,s dying wishes . قال : رغم مولدى ونشأتى فى كنف الإسلام بوصفه ديانة أسرتى لم أكن متدينا بالمعنى المتعارف عليه .لكن فى العام 1992 تيسر لى أداء منسك الحج برفقة شقيقى سولى ،حليلته عشة ،كريمتيه زليخا وفريدة وبعليهما . ولقد علمت أن المناضل الهندى المسلم وعضو الحزب الشيوعى وأول طبيب هندى بجنوب أفريقيا الذى عبره ولجت للحزب الشيوعى قد قام فى خواتيم عمره بأداء فريضة الحج بعد ان عاش ردحا طويلا مناضلا بلندن خلال فترة إعتقالنا الطويل . أعترف أن من دوافعى للحج تلبية رغبة أمى ودعواتها خلال إحتضارها ان يسر لى المولى أداء فريضة الحج وبرا بها ضربت الضامر تجاه البيت العتيق . ويقول المناضل المسلم وعضو الحزب الشيوعى حول هبوطه بكة حاجا وملبيا : From the moment I landed in Jeddah ,I was deeply moved by the multitudes from around the world ,speaking different languages ,wearing different garments ,displaying different mannerisms ,but united in their singular worship of Allah . The spirit of non- racialism and multiculturalism in Islam was all –pervasive. قال لله دره : منذ لحظة هبوطى مطار الملك عبدالعزيز الدولى بجدة أنتابنى شعور عميق بالفسيفساء البشرية من مختلف جهات العالم طلبا للحج وهم يتحدثون ألسن مختلفة ، يرتدون أزياء متنوعة (قبل الإحرام ) لكنهم رغم ذلك التنوع فى المظهر يعبدون جميعا ربا واحدا . * تنبيه : بوصفى مسلما وأحمد الله على ذلك تيسر لى أداء فريضة الحج وشعيرة العمرة أكثر من مرة عليه أقول بثبات أن المناضل أحمد قد إنخدع بالمظهر الزائف للأسف لوحدة المسلمين حين راهم فى حجه ذاك وهو نفس الخطأ الذى وقع فيه المناضل الأمريكى المسلم مالكوم إ ك س (الحاج مالك شيباز ) حين رأى تنوع المسلمين الشكلى فى الحج وظنهم موحدين عبر الوجدان والروح رغم ذلك . فى الواقع المسلمين حتى فى الحج بينهم خلافات شديدة جدا وتنافر تتجلى فى الإختلافات والكراهية والإستفزازات بين السنة والشيعة و جماعة السنة والصوفية و وجماعة السنة و الأباضية إلى جانب نزعة الأنانية المفرطة والجهوية التى تسيطر على الحجيج حتى فى عرفة أو أثناء الطواف والسعى فى المسجد الحرام كما يوجد غلاة من العنصريين (خاصة أهل الشام وبعض المصريين والهنود ) يتعاملون فى المشاعر المقدسة بهذه النزعة الجاهلية فى التعالى على غيرهم كما يوجد الكثير من النشالين حتى فى باحة الحرم المكى الشريف للأسف . رجع الحديث : ويقول المناضل المؤمن عضو الحزب الشيوعى ورفيق ماديبا وجمهرة من الرفاق من كافة النحل والسحنات : The spiritual rites were complex .The movement of two million people from Mecca to Mina ,to Arafat to Muzdallifah ,and back to Mina and Mecca ,was taxing .But sparked something within me ,an unexpected sense of enhanced spirituality . الشعائر الروحية ومناسك الحج عملية معقدة خاصة حركة 2 مليون موحد من بكة إلى منى ،إلى عرفات ثم النفرة الرهيبة إلى مزدلفة والمبيت بها قبل العودة صباح العيد إلى منى (حيث يحلو المبيت –حسب إعتراف البرعى اليمنى على صوت الشيخ السماني أحمد عالم ) ثم الرجوع إلى بكة لطواف الإفاضة قبل التحلل الأكبر ..كل تلك الشعائر ودلالاتها عبر التنوع أثارت شعورا ما داخلى وأدت إلى زيادة غير متوقعة للجرعة الروحية فى أعماقى .!!! يقول المناضل المسلم الذى سلخ عمرا لأجل الكرامة والمساواةبعد ان رأى توحدا لبشر من سحنات شتى والسن فى صعيد واحد إثر رحلة دينية : Unfortunately , two events marred the experience . One was the sudden death of my brother at the Jeddah Airport after I had boarded my flight home and thee fact that I could not be involved in his funeral rites. قال : لسوء الحظ ،إختلطت تلك التجربة الروحية الثرة بحدثين أثرا بدرجة ما فى متعتها حيث صدمت بوفاة شقيقى (سولى ) رفيقى فى الحج فجاءة بمطار جدة فى رحلة العودة ولم يتيسر لى بسبب إجراءت الهجرة التأخر من السفر لتجهيز نعشه . The other was the crass consumerism of some of my fellow Hajis,and their attempts to bribe customs officials at Johannesburg International Airport when they returned with loads of electronic goods and jewelry. somehow I felt that the entire essence of Haj was lost on these pilgrims. أما التجربة السيئة الأ خرى فكانت صدمتى جراء الإسراف الشديد (رغم تحذير المولى فى سورة الإسراء )الذى تميز به الحجيج الذين كانوا معى فى الحملة ومحاولاتهم القبيحة لرشوة موظفى الجمارك بمطار جوهانسبيرج لأجل تسهيل دخول أجهزة كهربائية كانوا يحملونها معهم من جدة . لقد شعرت جراء ذلك الفساد الأخلاقى عبر اولئك الحجيج أن جوهر الحج بمعانيه السامية قد فسد وبطل . أخيرا هكذا يكون المسلم الحقيقى و الماركسى الحقيقى حين يمزج أفضل ما فى الإسلام من قيم بأسس النقاء النظرى الماركسى يتحدث بوضوح عن قبح الفساد والرشوة حتى ان من قبل حجيج يجهلون تعاليم الإسلام رغم أدائهم لشعائره . تحية للمناضل أحمد المسلم عضو الحزب الشيوعى والمؤتمر الوطنى الهندى ورفيق ماديبا والفئران والزحالى بالسجن لست وعشرين عاما مناضلا لأجل الكرامة والحرية والعدل .
المناضل (الحاج ) أحمد خلال تأبينه لرفيقه ماديبا قبيل لحظات من دفن الأخير (أنظر أكثر من مداخلة بصفحة 1 من البوست )
صورة أخرى ل (حاج أحمد ) وهو يؤبن أخاه ماديبا وجثمان الأخير ملفوفا بعلم وطنه توطئة لدثره ثرى قرية Qunu أسفل تل مُخضر حيث رعى البهم صغيرا .
|
Post: #94
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-16-2014, 01:33 PM
Parent: #93
البروف عبدالرحمن الأستاذ أحمد الامين تحياي
شكر الله غوصكما الذي جعل من خيط رأيت الرمح الأفريقي نيلسون مانديلا (1918 - 2013) ليس للعزاءّ! سانحة لسبر تاريخ أفريقيا الذي تم تجاهله بشكل شبه تام في المناهج التعليمية السودانية الأمر الذي ساهم في أن يرث الوطن ويلات فادحة.
|
Post: #95
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-16-2014, 02:51 PM
Parent: #94
**** مقتبس من محمد عبدالجليل : شكر الله غوصكما الذي جعل من خيط رأيت الرمح الأفريقي نيلسون مانديلا (1918 - 2013) ليس للعزاءّ! سانحة لسبر تاريخ أفريقيا الذي تم تجاهله بشكل شبه تام في المناهج التعليمية السودانية الأمر الذي ساهم في أن يرث الوطن ويلات فادحة. *** تحية وتقدير الأخ محمد بعض مشكلات السودان القديم والجديد تكمن فى الفارق الكبير بين ما تتعلمه فى المدارس وما تبنى عليه الدولة سياساتها وتوجهاتها . هل تصدق أن جل أساتذة كلية الأداب جامعة الخرطوم تحديدا فى قسم اللغة الإنجليزية والفرنسية وشعبة التأريخ واللغويات ومعهد الدراسات الأفريقية والأسيوية أطروحاتهم فى الدكتوراة موضوعها جوانب أفريقية فى التأريخ ، المسرح ،اللغات و الروايات ، الفولكور يقومون بتدريس مقررات خاصة بذلك لطلابهم فى درجة البكالريورس رغم ذلك سياسة الدولة عبر الحكم تتجاهل أفريقيا فى سياستها وتلجأ لها فقط حين يضيق العالم برئيس مطالب دوليا بتهمة إبادة جماعية لكنه يجد فى مطارات أفريقيا براحا للهبوط فى وقت تقوم فيه أكبر دولة عربية بإرجاعه من أجوائها حين هم بزيارة القائمين على عرش الطاؤوس قبيل أشهر .. الساسة والحكام ينتبهون لأفريقيا فقط حين تدلهم الخطوب ولاحظ كل إتفاقيات السلام (الفاشلة ) بين الحكومات السودانية منذ إديس أبابا جرى توقيعها فى دول أفريقيا ( أبوجا - نيفاشا - الخ ) رغم توقيع إتفاقية وحيدة بالدوحة مع فصيل من دارفور وجوده على الورق فقط هو فصيل التجانى سيسى ومن تبعه .. كذلك لاحظ أن اى سياسى سودانى معارض خرج سرا من السودان يكون توجهه الأول تجاه دولة أفريقية ملامح اهلها لاتختلف عن ملامحه ربما لأغراض تأمينية ( الشريف الهندى - الإمام الهادى رغم فشل التجربة - الصادق المهدى وحتى الحاج ادم حين إنحاز للترابى وخاف من البشير هرب أسمرا ثم عاد مجددا للبشير ..) الكثير يعتبرون السودان بوابة أفريقيا ومن عيوب السودانيين للأسف الشديد عبر أدبياتهم الت تخرج أحيانا فى الإعلام قولهم (رفضنا أن نكون أول الأفارقة فأصبحنا أخر العرب ) ولماذا يظن السودانيون أنهم قد يكونون أول افريقيا !!! رغم أن دول افريقية كثيرة جدا تتقدم على السودان وطنى فى مناحى عديدة كألأدب والإقتصاد والرياضة . إذا نزع السودان نظرته الإستعلائية عبر السلطة الرسمية ومؤسساتها كالإعلام تحديدا تجاه الأفارقة سيتخذ موقعه ضمن منظومة أفريقيا دون أن يكون أول أفريقيا دون وجه حق .. الكثير من أبرز علماء السودان عبر الفكر وليس السياسة إتبهوا لقيمة أفريقيا كإنسان ومكان وجغرافيا وتأريخ وأساطير فدبجوا الكتب الكثيرة والقيمة عن روح افريقيا مثل : 1- جمال محمد أحمد ( له أكثر من 4 مؤلفات عن افريقيا ) نشرتها دارر جامعة الخرطوم للنشر. 2- د. عمر عبدالماجد ( مختص فى التأريخ الأفريقى وله ديوان يحمل عنوان أسرار تمكبتو القديمة . 3- د. عمر حاج الزاكى ( تأريخ أفريقى -إسلامى ) 4- د. عمر النقر (تأريخ أفريقى - إسلامى ) 5- محمد عبدالحى ( ترجمة لشعر أفريقى ) والقائمة تطول لكن الساسة وراسمى الإستراتيجية الوطنية بالسودان لا يقرأون ولا يستعينون فى رسم خططهم بمن يقرأ وهنا يكمن سر تجاهل افريقيا عبر سياسة الدولة تحية محمد عبدالجليل وعسى أن يمر مجددا البروف عبدالرحمن ليثرى عبر تلك الذاكرة التى تزن دهب .
صورة الغلاف الخلفى لمؤلف د. عمر النقر أستاذ التأريخ الأفريقى - الإسلامى قديما بأداب جامعة الخرطوم - له الرحمة والمغفرة وعنوان مؤلفه الذى صدر عن دارر نشر جامعة الخرطوم قبل الخراب هو ( تقاليد الحج فى غرب أفريقيا ) وهو دكتوراة من جامعة لندن . تحية محمد عبدالجليل .
|
Post: #96
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-20-2014, 10:36 AM
Parent: #95
باب فى ذكر المناضل والتر سيسلو (1912- 2003) العراب السياسى ومكتشف الشاب القروي مانديلا كخامة تصلح للنضال !!
فى صفحة 318 وماتلاها من مذكرات المناضل الحاج أحمد كاثرادا : No Bread for Mandela
لايوجد خبز لمانديلا تحدث الحاج أحمد بحب شديد عن والتر سيسلو تحت باب أسماه : With Walter Sisulu أى (فى صحبة والتر سيلسو ) وقد شهد أنه عقب إخراج مانديلا من المستشفى عقب عملية جراحية فى العام 1985 لم تقم سطات السجن بإعادته للزنزانة العمومية التى كانت أخر عنوانا له بل نقلته إلى قسم أخر مما جعل رفاقه يغضبون لذلك لإفتقادهم صحبته لكن ماديبا نصحهم بقبول ذلك معللا أن الحكومة قد بدأت فى الإذعان تدريجيا لتغيير الوضع . عليه بنقل ماديبا صار أحمد رفيقا لولتر فى الزنزانة معترفا أن تلك الرفقة كانت أكثر السنوات خصوبة خلال سجنه وحضورا فى ذهنه ثم أسهب فى مدح الرفيق والتر كإنسان مخلص ،شجاع ،بعيد النظر ، عالم ،متزن التفكير وموضوعى بل وصفه أنه كان بمثابة المرجعية المعرفية لتأريخ حركة التحرير بأرض مانديلا التى تم كتابته بصورة جماعية بالسجن وتهريبه مؤكدا أن والتر قام بحفظ كل مادة الكتاب فى ذهنه قبيل تهريبه بصورة تمكن من إعادة كتاباته عبر إستنطاق ذاكرته إن تم فقد المخطوطة . * تنبيه : الروائى الأيرلندى الجنوبى الأشهر جيمس جويس نوه أن مدينة دبلن يمكن إعادة رسمها وتخطيطها مجددا إن تعرضت للزوال إستنادا على الصورة التى صورها به فى روايته الأشهر (يولسيس )! رجع الحديث : كما أعترف حاج أحمد أنه معجبا حد الثمالة بنضال وشخصيات رفاقه الثلاثة ماديبا ، تامبو وسيسلو وذكر أنه عقب عقد من رحيل تامبو (1993) توفى والتر سيسلو (2003) مما حدا بماديبا أن يكتب على دفتر رحيل الأخير معترفا : In a sense I feel cheated by Walter.If there be another life beyond this physical world, I would have loved to be there first so that I could welcome him. كتب سيدى ماديبا والله أعلم : (أشعر فى أعماقى أن الرفيق والتر سيسلو قد خدعنى ! حين رحل بغتة عن الحياة ! إن كان هنالك حياة أخرى برزخية وراء عالمنا المادى المنظور فإنى كنت أود أن أكون قد سبقت والتر إليها لأجل أن أقوم بإستقباله مُرحبا ا بقدومه حين يحل عليها !!) إنتهت كلمات ماديبا فى حق أستاذه المناضل والتر والترجمة لى : ثم ختم المناضل أحمد شهادته حول رحيل المناضل الكبير ومكتشف ماديبا السياسى وراعيه فى النضال الطويل لأجل الحرية قائلا بعد أن تم دفن جسد الثانى فى مقابر الفقراء و (العوام ) حسب وصيته فى قبر موحش (حسب مصطلح صلاح أحمد إبراهيم ) : Finally Walter was laid to rest among the ordinary people at Croesus Cemetery.
قال والله أعلم : أخيرا هاهو المناضل العتيد والتر يتوسد يمينه فى ضريح وسط أضرحة العامة (لم يقل العوام ) من أهله الفقراء فى مقبرة كرويسيس ..
من هو التر سيسلو هذا ؟
قلت : والتر سيسيلو ناشط (قبل فساد المصطلح) مناهض للتفرقة العنصرية ،وسجين سياسى فى رفقة ماديبا والشجعان عقب محاكمة ريفورنيا الشهيرة وقد صاحب مانديلا والفئران و (الزحالى ) فى ثلاثة سجون مختلفة . عضو بارز بالشيوعى جنوب أفريقى والمؤتمر الوطنى الأفريقى بشقيه السياسى والمسلح . من أفضاله على النضال البشرى إكتشافه بعين خبيرة جدا بمعدن الرجال للطالب الشاب القروى القادم لمدينة بلاقلب ( حسب قاموس أحمد حجازى ) هى جوهانسبيرج ذاك الشاب هو نلسون مانديلا الذى وقت رحيله قطع 4 رئيس أمريكى المحيط الأطلنطى للتشرف بحضور مراسم تأبينه . عند رؤيته مانديلا لأول مرة وتبادله حديثا مقتضبا معه بمكتبه صرح والتر أن هذا الشاب سيكون مفيدا للحزب وظلت عبارة غامضة حتى رحيل مانديلا عن ماهية الحزب المعنى نسبة لعضوية والتر فى حزبين : الشيوعى و المؤتمر الوطنى لكن الوثائق والمحللون أثبتوا أن الحزب المعنى فى عبارة والتر هو الوطنى الأفريقى حيث كان والتر من قادته وقد قام بتزكية مانديلا للعمل ككاتب فى شركة صغيرة يملكها يهودى (قلت يهودى ) شيوعى . يعتبر والتر بمثابة الأب الروحى للنضال لوطنه بفضل مكانته العالية جدا فى التنظيم والتعبئة ولقد تمت محاكمته أول مرة فى تهم سياسية 1952 نسبة لدروه النشط فى حملة التحدى نسبة لإنتمائه لحزب محظور هو الحزب الشيوعى . قف ! يبدو أن الحزب الشيوعى السودانى ليس الحزب الشيوعى الأفريقى الوحيد الذى تم حظره وهذه ظاهرة تحتاج للتوقف كثيرا . *رجع الحديث : تم أيضا محاكمة والتر سياسيا أكثر من مرة ومنعه من العمل السياسى بل تم وضعه تحت الحجز المنزلى لكنه تمكن من الهرب من أنظار رجال الأمن رغم ذلك وعاد للعمل السرى بعيدا عن رقابة العسعس . قف ! يعيد هروب الكادر النضالى النادر والتر من رقابة الأمن فى الحجز المنزلى مشهد هروب المناضل السودانى الشهير نقد من أعين العسعس وإختفائه طويلا خلال حكومة البشير الإنقلابية ويبدو ان التكتيك عند الأحزاب الشيوعية فى تأمين الكادر متشابه رغم عنف البادية –حسب عبارة الكادر (الشيوعى السابق) الخاتم عدلان وهذا باب أخر . *رجع الحديث : ساهم والتر فى تأسيس الجناح المسلح للنضال وكان أركان حربه هو ماديبا . تم إعتقاله برفقة أحمد كاذاردا وثلة من رفاقه المناضلين إثر مداهمة المزرعة التى كانوا يختفون فيها وتم تقديمه للمحاكمة الشهيرة وقد حكمت عليه بالمؤبد حتى تم الإفراج عنه 15- 10-1989 (قبل الإفراج عن مانديلا علما ان مانديلا حين قدم شروطه الشهيرة للحوار بإسم الحزب بعد مشاورات سرية معقدة بينه وبعض قيادى الحزب فى الخارج كان ضمنها الإفراج عن والتر سيسلو ) . كان والتر أحد أعضاء فريق التفاوض من جانب المؤتمر الوطنى الأفريقى مع حكومة الأبارتهيد قبيل شهور من الإفراج عن مانديلا .
صورة للمناضل العتيد والثورى المحترم مكتشف مانديلا و عرابه فى العمل السياسى ورفيقه فى السجن لفترة طويلة والتر سيسلو ويلاحظ فى الصورة (حسب تقديرى الخاص )مدى قوة الشبه فى الملامح بين هذا المناضل المحترم وأحد شعراء الأغنية السودانية (تغنى له عثمان حسين و وردى ومحمد ميرغنى والشفيع ).
|
Post: #97
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-20-2014, 11:00 AM
Parent: #96
مانديلا يسقى أستاذه فى النضال ماء عقب خروجهما من السجن الطويل ووصول الأول لرئاسة أرضه عبر إنتخابات ديمقراطية فى وطن يشكل الأفارقة نسبة 84 بالمئة من سكانه كانوا قبل نضال مانديلا محرومين من التصويت بواسطة فئة من السكان هم البوير يمثلون 10 فى المئة فقط من السكان .
عجوز من قوم مانديلا تمر بقوة وكرامة وشموخ أمام لوحات جدارية لثلاثة من أشجع بنى وطنها منهم ماديبا و أستاذه والتر وقد سلخوا عمرا جميلا داخل السجن لأجل أن تنعم هذه العجوز بالكرامة فى وطنها وقد نجحوا مع التذكير أن أحد الوثائقيات التى تحدثت عن مانديلا ذكرت أن مراسل أجنبى صحفى شاهد لحظة خروج مانديلا من السجن عجوز أفريقية كانت تتوكأ على عصى لفترة طويلة جراء المرض ترمى بعصاها (كأنها جان ) وهى تعدو فرحة دون حاجة للعصا ,
والتر وماديبا خلال وجودهما فى سجن روبن أيلاند والصورة من (العهد القديم ).
|
Post: #98
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-22-2014, 10:49 AM
Parent: #97
باب فى ذكر المناضل أوليفر ريجنالد تامبو (1917- 1993 ) رفيق ماديبا فى النضال من خارج السجن!!
فى ذكره لموت الرفيق أوليفر تامبو كتب المناضل أحمد كاذاردا فى (لايوجد خبزا لمانديلا) يقول : We hardly buried Chris Hani when the ANC suffered another irreparable loss with the death of Oliver Tambo. As the organization,s president ,he and the leaders in exile had worked hard day and night to direct the course of the struggle and mobilized international support for the isolation of apartheid South Africa. OR,s death was an enormous personal loss for Madiba.Their political involvement and personal friendship stretched across half a century,during which they developed close bonds of comradeship .
قال الحاج أحمد لله دره والترجمة لى : (لم نكد نفرغ من دفن الرفيق هانى كريست حتى فجع حزب المؤتمر الوطنى (قبل فساد المصطلح ) الأفريقى بتحديق الرفيق أوليفر تامبو فى الموت . ومن موقعه كرئيس للمؤسسة (منذ العام 1967 ) لقد عمل الرفيق تامبو ورجاله بقوة دون كلل لأجل توجية دفة النضال و تحريك الدعم الدولى لأجل عزل وفضح حكومة جنوب افريقيا العنصرية . لقد كان رحيل الرفيق أوليفر بمثابة جرحا لايندمل فى ضمير وروح صنوه ماديبا خاصة أن تجربتهما المشتركة فى العمل القانونى والنضال السرى والعلنى تمتد لأكثر من نصف القرن تمكنا خلالها من خلق روابط قيادية وثيقة الصلة . ) واعترف المناضل أحمد فى مذكراته أن رفيقه ماديبا مستعيرا مجازا من محاورات إفلاطون قد كتب عن صدى تحديق الرفيق تامبو يقول : Oliver was pure gold; there was gold in his intellectual brilliance , gold in his warmth and humanity ,gold in his tolerance and generosity,gold in his unfailing loyalty and self-sacrifice . As much as I respected him as a leader, that is how much I loved him as a man .When I looked at him in his coffin,it was as if a part of myself had died . قال والله أعلم : (لقد كان أوليفر تامبو دهبا مجمرا ، تجلى الدهب فى صفائه الذهنى ، فى دفئه وإنسانيته ، لقد لمع الدهب فى تسامحه وجوده مثلما لمع أيضا فى إخلاصه القوى ونكرانه للذات عبر تلك التضحية النادرة لأجل كرامة أهله . ومثلما أحببت هذا الرجل كقائد وزعيم فقد أحببته كذلك كإنسان . حين أنظر إلى جسده ماثلا أمامى فى نعش من (صوف الأرانب ) أحس كأن جزء من روحى قد مات معه لفرط قوة وجوده فى حياتى .) إنتهى تابين ماديبا لأخيه أوليفر تامبو . حدثنى الحاج أحمد كاثرادا فى (لايوجد خبر لمانديلا ) أنه أى الحاج أحمد قد رافق المناضل أحمد الرفيق ماديبا فى رحلته الشهيرة عقب خروجه من السجن إلى السويد لأجل معاودة الرفيق أوليفر تامبو الذى كان يتعافى من جلطة دموية داهمته وأدت إلى وفاته لاحقا وقد تحدث المناضل أحمد بأسى أنه فى تلك الزيارة قد مرت ثلاثون عاما على أخر لقاء جمعه بالمناضل تامبو حيث كان اللقاء الأخير بينهما على الحدود البرية لجنوب افريقيا حين قام احمد بمهمة تنظيمية لتهريب تامبو للخارج بنجاح قبل أن يتم القبض عليه وحبسه 26 عاما . من هو الرفيق أوليفر تامبو هذا الذى شعر ماديبا أن روحه قد ذهبت معه حين مات ؟ قلت : أوليفر تامبو مناضل صلد ، ،سياسى وناشط عتيد ضد الأبارتهيد كان عضوا قياديا فى المؤتمر الوطنى الأفريقى وقد صار سكرتيرا عاما للتنظيم (1967 ) عقب إعتقال وسجن السكرتير العام والتر سيسلو ضمن تلك الكوكبة النيرة من المناضلين الذين تمت محاكمتهم وسجنهم مدى الحياة ويعتبر أشهر مناضل فى تأريخ وطنه وأدبياته من طبقة ماديبا وولتر سيسلو وإستيف بيكو . محامى بالمهنة ويعد أول جنوب افريقى غير أبيض يفتتح مكتبا للممارسة القانونية بمشاركة صديقه المناضل مانديلا . تعرض للمنع من العمل السياسى العلنى العام 1958 لمدة خمس سنوات مما حدا به مغادرة وطنه سرا ليدير العمل السياسى والتنظيمى من الخارج ويقيم معسكرات للتدريب فى عدد من الدول الأفريقية مثل إثيوبيا لتدريب المناضلين من لدن ماديبا على حمل السلاح دفاعا عن اهلهم وبحثا عن كرامة فى وطنهم وقد نجح بدرجة كبيرة جدا فى تحريك العمل الجماهيرى و التنظيمى المناهض للتفرقة عبر تسخير الإعلام مستفيدا من وجوده فى دولة تسمح بحرية التعبير داخلها مثل بريطانيا . وأجمل إنجازاته كانت تنشيط حملة الحرية لمانديلا التى نشأت ثمانين القرن الماضى عبر تدشينها فى حفل شاهده الملايين عبر التلفزة الحية من ملعب ويمبلى الشهير بلندن وقد تم الإعتراف عقب رحيل مانديلا أن النافذين فى حزب المحافظين عهد حكومة المراة (المزعجة ) تاتشر قد أمروا بوقف تلفزة الحدث المهيب عبر تلفزيون بى بى سى واسع الإنتشار لفرط حنقهم على مانديلا ومؤازرتهم للنظام العنصرى وقد ذكرهم بذلك السياسى البريطانى الشهير جورج غالوى معترفا أن دموع ساسة وطنه على سيدهم مانديلا كانت دموع تماسيح ! من تشرف برؤية مدينة جوهانسبيرج يجد أن مطارها يحمل إسم مطار أوليفر تامبو الدولى وقد تم إبداله عقب زوال الفصل العنصرى حين بدأ تسمية المغانى فى أرض مانديلا بأسماء أبناء البلاد ونلاحظ ذلك كثيرا فى وطننا ( السودان القديم ) حيث تم إعادة تسمية الحى البريطانى بودمدنى بالحى السودانى مثلما صار شارع فيكتوريا (الذى غنى له حسن عطية شخصيا فى تلك الكسرة الجميلة جدا ) بشارع القصر وصار شارع كتشنر شارع الجامعة التى تنشط أصوات تنادى بنقلها لأطراف العاصمة لأجل تفعيل موقعها سياحيا فتأملوا !!! ( وتغنى للأخير أى شارع الجامعة كابلى فى أكتوبرياته حين هبت الخرطوم ى فى جنح الدجى موطنى ياموطنى ياموطنى !!)
المناضلان مانديلا ورفيقه أوليفر تامبو قبيل سجن الأول وخروج الثانى للنضال من الخارج حيث عمل كصوت قوى ضد الأبارتهيد من لندن و غيرها علما أن المناضلان قد التقيا خلال خروج مانديلا سرا فى رحلة طويلة (مداخلة صفحة 1 ) الصورة من (العهد القديم ).
مانديلا وتامبو لكن عقب خروج الأول من السجن الطويل (27 عاما ) وعودة الثانى من منفى طويل (30 سنة ) إلى أرض أسلافهم الصورة من (العهد الجديد ).
|
Post: #99
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-22-2014, 11:27 AM
Parent: #98
ضريح المناضل أوليفر تامبو وحليلته وعليه نصب به زهور وصليب .
صورة أخرى لماديبا ورفيقه تامبو عقب النصر مصدرها (العهد الجديد ).
صورة لعودة المناضل أوليفر تامبو إلى (أرض مانديلا ) بعد 30 عاما من المنفى والنضال ويبدو فى الصورة ماديبا متوسطا تامبو (على يمينه ) و والتر سيسلو ( على يساره ).
ماديبا وحليلته الأخيرة و الرئيس السابق ثابو أمبيكى ينظرون إلى تمثال نصفى من ( الدهب المجمر ) للرفيق تامبو تحيط به صور كثيرة لمناضلى حزبه الذين عبر شجاعتهم تم تحرير اهل تامبو من الذل .
لوحة تذكارية على المنزل الذى عاش به وناضل المناضل أوليفر تامبو وحليلته المناضلة خلال إقامتهما الطويلة بلندن وضعتها السلطات البريطانية لتخليد نضالهما وتعمل أيضا على وسيلة جذب سياحى علما أن هنالك لوحة اخرى على المنزل الأخر الذى عاشا به فى جنوب لندن بحى فلوهام ومثل هذاه اللوحة التذكارية تكثر كثيرا بلندن تحديدا حيث تكاد تجدها فى كل منزل عاش به سياسى ، كاتب ،موسيقى ، مخترع ،رسام الخ مع التذكير أن كاتب سودانى عند وفاة الطيب صالح (2009) قد كتب مقالا يطالب فيه حث السلطات الثقافية بلندن على وضع لوحة أمام المنزل الذى عاش به الطيب صالح بلندن وأبدع داخله .. هل نطمع ونحلم أن نرى لوحات مماثلة بالسودان ( الجديد ) أمام المنازل التى عاش بها مناضلون ومبدعون من جهات شتى سلبا وإيجابا من لدن الخاتم عدلان ، تجانى الطيب ، عبدالخالق ، عبدالرحمن الريح ، وردى ، عثمان حسين ، إبراهيم عوض ، الجابرى ،إدريس جماع ، المجذوب ، محمد عبدالحي ، النور عثمان أبكر ، الفاضل سعيد ، عمر خيرى ، احمد عبدالمكرم ، حميد ، نميرى ، الدوش ، بادى محمد الطيب ، الطيب محمد الطيب ، عمر الحسين (محقق ديوان حاج الماحى ) ،حسن عطية ، محمود أبوالعزايم ، الخ ... وأعتذر إن كان حلمى سخيفا مع التحية للمتابعين .
|
Post: #101
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-29-2014, 12:21 PM
Parent: #100
أحمد الامين ليس لدي ما أضيفه لهذا التوثيق المميز لتجربة مانديلا سعدت كثيراً بما حوى هذا الخيط من معلومات عن تجربة مانديلا ورفاقه. ولا بد أن كتابة السير تضيء وتبقى مقصرة عن نبضات قلوب النساء والرجال الذين نذروا أنفسهم للقضايا الكبرى بصورة فعالة وعزائم لا (تفل عرى صبرها البأساء) شكراً مستحقا لك وللبروف إبراهيم ونتوقع إستمرار هذا الخيط فمانديلا علامة إنسانية فارقة في القدرة على إستعدال الحال المائل.
|
Post: #102
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-29-2014, 12:22 PM
Parent: #100
عدل للتكرار
|
Post: #103
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 03-29-2014, 12:53 PM
Parent: #102
تحية وتقدير الأخ محمد عبدالجليل وثق مجرد مرورك ومتابعتك للبوست تمنحه جمالا وقيمة خاصة لماتتمتع به من بوصلة حادة جدا تشدك تجاه المعرفة و الأخلاق والبعد عن قبح القول وهذه صفات نادرة جدا أشهد لك بها عبر متابعة كل ماتكتب من بوستات ومداخلات لدرجة تجعلنى أن أردت الأدب و الترفع عن الصغائر ألوذ بمداخلاتك وبوستاتك على مدى وجودى بالمنبر . سو ف يستمر الخيط إن شاء الله القادر فى الربع القادم وربما الذى يليه وقد يتجاوز ذلك لسبب بسيط جدا هو وفرة المادة التى موضوعها مانديلا بصورة أشبه بوفرة الماء والهواء من فرط قوة الرجل وإجباره العالم كله على إحترامه . اخر كتاب صدر عن مانديلا كان قبل 11 يوما قام بتأليفه أحد السجانين الأربعة الذيم كانوا يتناوبون على حراسة مانديلا فى اكثر من سجن عنوان الكتاب بالانجليزى : My Prisoner ,My Friend وقد كتب له المقدمة المناضل أحمد كاثرداد ا شخصيا وقيمة الكتاب أن السجان الابيض قد تحدث عن جوانب مذهلة فى فترة مراقبته لمانديلا بالسجن لدرجة انه أصبح صديقه لاحقا وقد تم تعيينه بمكتبة بجزيرة روبن بعد تحولها لمتحف ( سوف أخصص مداخلات للجزيرة هذه ) كما تم السماح لهذا السجان الذى صار صديقا لمانديلا بحضور مراسم دفن مانديلا حتى بعد تحولها لحدث عائلى وقفل الكاميرات التلفزيونية والكتاب مدهش جدا سوف أستعرضه هنا كذلك وغيره من كتب عن مانديلا إن شاء الله
صور تتحدث عن نفسها !! تحية وتقدير مجددا للأخ : محمد عبدالجليل ومثلها لبروف عبدالرحمن وأرجو أن يتحفنا بالمزيد من فيض ذاكرته المتقدة .
|
Post: #104
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-19-2014, 10:34 AM
Parent: #103
الإعلامية الأمريكية الأشهر أوبرا وينفري تذكر صلاتها الطيبة مع (عمها ) ماديبا عند موته مثلما احتفت الوسائط الراقية ليل رحيل سيدنا ماديبا ببث نعى ثلة من رموز القوة والجمال للمبدعين المصنفين سود البشرة فى عالم عنصرى يحفل بتقسيم البشر حسب الوانهم وغلظة شفاهم فوقفنا على نعى سيدى كلاى صاحب الضربة المقدسة وكذلك نعى النيجيرى حامل نوبل للأداب 1986 ( للأسف الشديد جدا وصفه احد أعضاء المنبر العام حيث أتشرف بذكر ماديبا قبل سنوات أنه اى شوينكا الذى يقف بشموخ مع شكسبير فى المسرح العالمى انه مجرد نكرة فتأملوا !!) ومواطنه حامل جائز بوكرز بن أوكرى والكينى نقوقى واثيانقو وقفناعلى نعيهم الراقى جدا ل (عمهم) ماديبا فقد إحتفت الوساط العالمية الإعلامية أيضا بكلمات كثيرة جدا للإعلامية الشهيرة أوبرا التى ذكرت فيها مناقب (عمها ) ماديبا .
أكثر من قناة عالمية قامت بنقل مباشر للعزاء الأخير فى تلك الخيمة المنصوبة قبيل دفن ماديبا لحاظات إعترفت أن الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفرى قد سرقت خلال حضورها الحدث ضمن رموز عالمية بعضهم للأسف مجرمى حرب قد سرقت الأضواء والكاميرا من ولى عهد عرش سان جيمس الأمير شارلس نفسه الذى مثل الملكة التى حقن قومها التأريخ بقطرة من السم منها حسب مصطفى سعيد نفسه حسب فى إعترافه الصامت فى الأولد بيلى قديما . فى ذكر مأثر (عمها ) ماديبا الذى سلخ 27 عاما من عمره الجميل لأجل أن يفخر أمثال أوبرا وكاتب البوست وجل المتابعين له بالفخر بالوانهم ذكرت النجمة أوبرا أن أحد أعظم اللحظات المشرفة فى حياتها منذ لحظة ميلادها وحى صعود روح ماديبا للسماء هى دعوته إياها لقضاء 10 أيما فى معية أسرته المضيافة بأرضه عقب خروجه من السجن حين كان يرافق ( الفئران والسحالى ) والتعرف عليه عن كثب ولقد قامت أوبرا عقب دفن مانديلا بالإفراج عن الكثير من الصور النادرة جدا من وحى ذاك اللقاء ونشرها للملأ على موقعها الإسفيرى . اعترفت أيقونه الإعلام الأسود (إن كان للإعلام لونا ) أن (عمها ) ماديبا كان بمثابة كل أمر جميل لها وأنه حين تشرفت بالعيش معه فى داره وجدته أعظم كثيرا من الصورة المتخيلة له رغم عظمة تلك الصورة يتمتع بصفات نادرة مثل الوفاء وعدم الإحساس بالمرارة تجاه مختلف الناس جراء السجن الطويل الذى خاضه فى أرضه للدفاع عن كرامة اهله كما إعترفت بروح المرح التى تسيطر على جل أحاديثه وأكدت أن ماديبا رغم رحيله سيظل بطلها الأثير وأن حياته كانت بمثابة هدية وهبة ونعمة من الرب لجميع البشرية .. فور سماعها نبأ تحديق (عمها ) ماديبا فى الموت تلك الليلة التى حبس خلالها العالم أنفاسه وأتجهت كل الفضائيات طوعا وكرها تجاه (أرض مانديلا ) عبر تلفزة حيه لعدة أيام جرى التحضير لها لأشهر قبل رحيل مانديلا تحدثت الإعلامية الشهيرة أوبرا ( حسب الحمض النووى تعود أصولها لدولة ليبريا وقد أغضبها ذلك حيث عللت غضبها ان ليبراليا دولة مرتبطة بقوة مع أمريكا التى إستعبدت الأفارقة وذكرت أمنيتها ان تكون منحدرة من الزولو تلك القبيلة الأسطورية بأرض مانديلا ) ، تحدثت عن صلتها القوية مع الرجل الأسطورى ماديبا الذى تعتبره صديقا ، عرابا و ملهما للنجاح . أعترفت فى حديثها ذاك أن أكثر اللحظات عظمة فى حياتها هى قضائها 10 يوما فى ضيافة مانديلا وأسرته العام 2000 بمنطقة الكاب غربى البلاد لأجل التعرف على الجانب الشخصى والإنسانى فى شخصية ماديبا التى حجبها كثيرا طغيان السياسة والنضال عليها ولقد وصفت ماديبا فى ذكر مناقبه عند الرحيل أنه قد كان بمثابة كل مايجيش بمخيلة الإنسان من صفات نبيلة كرجل شفاف لم تجد الأحقاد دربا لقلبه العامر بحب الإنسان مهما كان خلفيه العرقية رغم سجنه الطويل ونوهت بروح الدعابة العالية فى أحاديثه لدرجة ان الجلوس إلى جواره بمثابة جلوس مع الرحمة والعظمة فى ان واحد .
وفى مقابلة مع مجلة فوربيس عقب رحيل ماديبا ذكرت أوبرا مؤسسة Oprah Winfrey Network أن لنقاشها المطول مع (عمها ) ماديبا خلال تلك الزيارة الخاصة له بأرضه حول الفقر وقلة فرص التعليم لأهله بجنوب افريقيا مما سبب الكثير من المتاعب لهم أثر فى إلهامها إطلاق فكرة تشييد أكاديمية خاصة لتعليم البنات فن القيادة السياسية والإدارية بجوهانسبيرج أطلقت عليها ّإسم : Oprah Winfry,s Leadership For Girls خاصة حين وجهت سؤالا مباشرا لعمها ماديبا قائلة له : What can I do for you ? ويش أسوى لك ؟ أو كماقالت فأجاب الرجل المدرك لعلات أمته وقيمة العلم : Build me a school أبغى مدرسة . أو كماقال . **** فقامت أوبرا خلال خمس سنوات من ذاك الطلب الغالى من رجل غالى بجمع مبلغ 40 مليون دولار أمريكى عبر برنامجها الشهير ووظفته خصيصا لبناء مدرسة بأرض ماديبا لتعليم البنات إسمها : Oprah Winfery Leadership Academy for Girls in South Africa.
علما أن أوبرا قد دعمت 22 منظمة إنسانية ومنظمة مجتمع مدنى ( قبل فساد المصطلح ) بجنوب أفريقيا بمبالغ خيالية تقدر ب حوالى 6 مليون دولارا أمريكيا هذا فى عهد يقوم فيه التنفيذيون الأفارقة بسرقة أموال الدول وتهريبها للخارج لدرجة حدت بالروائى النيجيرى الأشهر سينوا أشيبى فى منتدى عالمى حول إعفاء ديون أفريقيا المطالبة بعدم إعفاء الديون بل إجبار المصارف الغربية التى تحتفظ بحسابات للزعماء وربما ناشطى المجتمع المدنى الأفريقى برد تلك المبالغ لخزائن الدول الأفريقية لحل مشكلات الفقر والديون . * تنبيه : حول طلب ماديبا من (بنته ) أوبرا بناء مدرسة فى أرضه لإدراكه لقيمة التعليم فى الحياة وكرامة الإنسان يحمد لمانديلا أنه قد أوصى فى وصيته بتخصيص ريعا من تركته المادية لتشييد مدارس بجنوب افريقيا كما شاهدنا قبل أسابيع حين تم فتح وصيته (أنظر مداخلة فى صفحة 2).
صورة جميلة جدا لأوبرا مع (عمها ) ماديبا من The Good Days وقيمة أوبرا فى عصر رحيل ماديبا تكمن فى تعرضها رغم نجوميتها الصارخة لمحاولة عنصرية بفرنسا التى تدعى أن ثورتها قد رسمت اسس ميثاق حقوق الإنسان وهذا ( كضب ) خاصة أن اوبرا قد تعرضت لمعاملة عنصرية من فندق شهير بفرنسا رفض منحها غرفة إعتقادا من الموظف الأبيض العنصرى أن أوبرا مجرد ( زولة زرقاء ساكت ) حسب التنميط المتداول وللأسف يسود كثيرا فى وطنى السودان لدرجة وصف جهات جغرافية كاملة أنها متخلفة وترسل المتخلفين .. من قال أن العنصرية كانت فى جنوب افريقيا فقط ؟ ومن قال أن العنصرية إنتهت من النفوس المريضة بخروج ماديبا من السجن ؟
** تحية لمحمد عبدالجليل وقد عاودت شرف قلت (شرف ) التداخل حول سيدى ماديبا الذى مر أكثر من خمسة أشهر على رحيله .
|
Post: #105
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-19-2014, 11:16 AM
Parent: #104
صورة من (الأيام الجميلة ) للإعلامية الشهيرة أوبرا و (خالتها ) قراسا ميشيل حليلة ماديبا الأخيرة فى حفل تخريج الدفعة الأولى من بنات المدرسة ( حسب مصطلح أحمد المصطفى ) فى أكاديمية أوبرا للقيادة للبنات . عند رحيل ماديبا شهدت أكثر من جهة إحتفت بحضور أوبرا فى حياته أنه ضمن المئات من الضيوف البارزين فى مجالات شتى الذين دخلوا الإستديوهات الخاصة بتسجيل حلقات برنامج أوبرا الشهير الذى يتابعه الملايين أنه لايوجد أعظم من مانديلا من مجمل المشاهير الذين تشرفت أوبرا بمحاورتهم فى برنامجها الشهير . وعند محاولة تذكر المرة الأولى التى حاورت فيه مناهض العنصرية ماديبا فى برنامجها ذكرت أوبرا أن التحدى الأكبر وقتها كان محاولة جر ماديبا للإعتراف أنه قد لعب الدور الأكبر فى حركة مناهضة الأبارتهيد خاصة انه ظل على الدوام ينكر ذلك الدور قائلا : , 'No, it wasn't me. It was all the other people,' قال : (كلا لست أنا من لعب الدور الأكبر فى النضال إن من قام بذلك الدور الأكبر هم كافة الأفراد الأخرين)
أو كماقال . ثم أعترفت أوبرا أنها أدركت لحظتها مدى عظمة ماديبا كإنسان متجرد رغم الجهد الخارق الذى قام به فى محاربة العنصرية .. قف ! تجرد ماديبا هذا أهديه لساسة وطنى وناشطيه ومفكريه الإستراتيجيين ممن يملأون الدنيا ضجيجا وشهيقا وزعيقا ونفيرا وصفيرا معلنين أنهم من ( حفر البحر ودهن الهوا دوكو ) رجع الحديث : قالت أوبرا أن ماديبا حين هم بالخروج من الأستديو عقب نهاية الحلقة إصطف كل فريق العمل الخاص بالبرنامج الشهير الذى يشاهده الملايين عبر الفضاء لأجل أن ينعموا بملامسة يد مانديلا وتحيتها وقد قاموا بإطلاق إسم مانديلا على الردهة المؤدية للأستديوالتى إصطف حولها الفريق العامل لتحية سيدهم مانديلا ! وختمت أوبرا حديثها عن عمها ماديبا أنه سيظل حتى عقب رحيله بمثابة بطلها الملهم وفارس أحلامها رغم فارق السن . *** تحية خاصة للمناضل الصادق إسماعيل إن كان لازال ( متابعا ) .
|
Post: #106
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 04-20-2014, 01:36 PM
Parent: #105
كلا لست أنا من لعب الدور الأكبر فى النضال إن من قام بذلك الدور الأكبر هم كافة الأفراد الأخرين نيلسون مانديلا ======================================================================================== تجرد ماديبا هذا أهديه لساسة وطنى وناشطيه ومفكريه الإستراتيجيين ممن يملأون الدنيا ضجيجا وشهيقا وزعيقا ونفيرا وصفيرا معلنين أنهم من ( حفر البحر ودهن الهوا دوكو ) أحمد الامين ======================================================================================== شكرا يا أحمد على الحفر في عمق تجربة شعب جنوب أفريقيا ومانديلاهن شكراعلى جلب حكاوي المآثر الحقيقية لصناعة التاريخ والحياة البتستاهل .. شكراً على الكتابة والصور والبنات السمحات اللائي فتحن عيونهن وقد إنحسر القهر في وطنهن إلى الأبد بفضل جهود مانديلا ورفاقه من سود وبيض وملونين إنتظموا في خيط واحدإسمه النضال من أجل الحرية والمساواة (مهما الليل الظالم طول)..
|
Post: #107
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-20-2014, 03:06 PM
Parent: #106
تحية وتقدير محمد عبدالجليل خاصة حين ثبت أنت بذكاء شديد جدا المقتبس الذى تفوه به (سيدى )ماديبا حين أنكر انه هو من قام بالنضال رغم سلخه 27 عاما فى رفقة (الفئران والسحالى ) وإستعداده للموت لأجل حرية أهله كما أعترف فى المحكمة ( مداخلات صفحة 1 ) تقريبا الكثير من أقوال مانديلا قد صارت حكم ومأثورات يحتفى بها الكثيرون مثل مقتبسات شكسبير تلك وحكم يسوب التى خصص لها قومهم أكثر من مؤلف وسوف أخصص أكثر من مداخلة لطائفة بأشهر أقوال مانديلا التى صارت ماركة مسجلة بإسمه ربما فى قرب نهاية البوست . بخصوص تجرد مانديلا فقد رفض أيضا الأب دوزموند توتو ذاك (الأسقف ) الذى أحببته انا كثير جدا عبر تلقائيته وسيطرة المرح والدراما والشجاعة والبساطة على شخصيته الثرة رفض أن ينال شرف أنه صوت النضال حين كان مانديلا والرفاق بالسجن وقد ذكر للملأ وقتها بوضوح : (أنا لست قائد النضال بل قادتنا للنضال رهن السجن حاليا وانا وغيرى بالخارج مجرد صدى لهم ). سوف أخصص والله أعلم أكثر من مداخلة بالصور والكلمة لسيدى ( دوزموند توتو ذاك (النصرانى ) الذى أحببت خاصة أنه كسر الحاجز الهلامى بين المؤمنيين من كافة الملل والنحل حسب مصطلح ( الشهرستانى ) ويكفيه فخرا أنه رغم نصرانيته مناصرا بقوة لقضايا الشعوب من أديان اخرى تحديدا قضية الشعب الفلسطينى رغم (عنصرية وقبح ) الكثير من الفلسطينين نين الذين قابلناهم ب (مدن الملح ) حسب عبارة عبدالرحمن منيف . تحية محمد وتقدير
مانديلا يؤدى القسم رئيسا لوطنه عقب نضال طويل وقد شهد الروائى النيجيرى شينوا أشيبى أن مانديلا يستحق للحكم بجدارة جراء تضحيته وليس ورثه الحكم من أبيه أو جده أو عبر إنقلاب عسكرى شأن جل حكام أفريقيا ووطنى السودان تحديدا حتى فى عهود المسماة ديمقراطية حيث يتم توريث المنصب للأسف الشديد كأن الشعب مجرد أملاك يملكها من يرث .
|
Post: #108
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-22-2014, 10:40 AM
Parent: #107
أخر ربيع وطوال صيف العام الماضى 2013 حين إنشغل العالم برحيل أعظم روائى افريقى هو النيجيرى شينوا أشيبى (1930-2013 ) و تشرفت بإطلاق البوست أدناه إثر رسالة إلكترونية غامضة جدا من شقيقى الاكبر صلاح اللمين الروائى النيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء. وفى خضم إرسال المداخلات تحية وحبا لإبداع شينوا أشيبى تصادف للأسف الشديد بدء تدهور الحالة الصحية ل (سيدى ) ماديبا وإدخاله المشفى فبدأ العالم يتهيأ لرحيله وقد إصطفت فرق المراسلين الصحفيين فى طوابير على مدى الساعة أمام باحة المستشفى لنقل أخبار ذاك الرجل المحترم لمحبيه بكافة ألسن العالم ، عندها توقفت مرارا عن تعقب طيف ونبض وجثمان شينوا أشيبى وقمت بإرسال أكثر من مداخلة فى البوست الخاص به تحية وحبا وتقديرا ل(سيدى ) مانديلا وقد أسرج خيوله المطهمة إستعدادا لعبور البرزخ الممتد بين الأزل والأبد علما أن أعظم شهادة تم ذكرها فى رحيل شينوا أشيبى هى إعتراف سيده مانديلا شخصيا أن (تأمل روايات شينوا داخل الزنزانة وقتها جعلت جُدر السجن تتهاوى ) أو كماقال رحمه الله . هنا المداخلات الخاصة بمرض ماديبا فى بوست شينوا ذاك :
Re: الروائى النيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء. Re: الروائى النيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء. Re: الروائى النيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء. Re: الروائى االنيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء.
Re: الروائى االنيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء.
دار الزمان دورته ورحل سيدنا ماديبا بعد نحو تسعة أشهر من رحيل شينوا و صار ماديبا موضوعا لبوست منفصل وإنشغل الإعلام كثيرا حتى اللحظة بتداعيات رحيله رغم ذلك لم يتلاشى طيف شينوا عام دفن مانديلا حيث لازال يشكل حدثا ثقافيا ثرا جدا يتم الإحتفاء به عليه مثلما حقنت بوست شينوا من قبل بمداخلات عن مانديلا فقد أن أوان رد الجميل (حسب قاموس الرجل المحترم محجوب شريف الذى مضى هو الأخر ) لأحقن بوست مانديلا بمداخلة خاصة تذكارية عن شينوا أشيبى الذى صادف الشهر الماضى (أذار 2014 ) مرور العام الأول على رحيله . قلت : إجتمع مؤخرا ب (لندرة) ملهمة ديكنز لفيف من العلماء والأدباء والدبلوماسيين والساسة ورجال الدين لأجل إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الكاتب النيجيرى شينوا اشيبى (1930-2013) عبر إطلاق المحاضرة السنوية التذكارية التى تحمل إسمه وقد تبارى فى الحدث الملون المهيب نفر من الخطباء الذين ناقشوا بحب أثر الكاتب البروف : شينوا أشيبى على حياة الملايين من البشر فى قارته أفريقيا والعالم أجمع . المحاضرة التى حملت إسم: Getting over the Colonial Hangover in Africa Over the last 100 Years-The Legacy of Professor Chinua Achebe . شهدت أحاديث وشهادات ثرة وعميقة من الكثير من اعضاء السلك الدبلوماسى ببلاط سان جيمس إلى جانب شهادات اخرى لرجال دين بارزين جدا أبرزهم رسالة خاصة أرسلها من محرابه بملهمة شوسر كبير اساقفة كانتربرى الحبر الأعظم دكتور Justin Welby وقد كلف أسقفا خاصا بإلقائها بالوكالة عنه حيث مجد فيها وبارك كذلك الأعمال الأدبية والإنجازات الحضارية المدهشة للكاتب المؤمن شينوا أشيبى (والد ه هو أسقف قبيلته وأمه مبشرة أنجليكانية ) ووصفه ك (أيقونة تخطت أعماله الحدود الوطنية لتضئ فى كافة أرض الله .) . وأضاف الحبر الأعظم أن شينوا عبر كتاباته قد جلب الأمل والتشجيع لملايين البشر إلى جانب أن مشروعه الجمالى كان بمثابة شرارة النهضة الروائية بقارته أفريقيا . وقد ثمن كذلك كبير أساقفة أرض القديس جورج مبادرة الرئيس النيجيرى عصر رحيل شينوا أشيبى الذى حضر مراسم تشييعه بقريته البعيدة عن العاصمة أبوجا فى معية رئيس دولة غانا التى أطلق فيها مشروع وطنى بنيجريا لتشجيع قراءة ودراسة الأدب و إعادة إحياء مشروع المكتبة المدرسية التى أسهمت بقوة فى تكوين شينوا الثقافى وشحنه بالخيال الملون لحث الشباب والطلاب النيجيريين على الإطلاع عسى أن يتم عبرهم إستنساخ أكثر من مبدع مثل شينوا اشيبى الذى وضع إسم وطنه على ارفف المكتبات العالمية بأكثر من خمسين لسانا ونال أكثر من 30 درجة دكتوراة فخرية إلى جانب تدبيج أكثر من الف رسالة دكتوراة فى مختلف جامعات العالم تتمحور حول إبداعه . وختم الحبر الأعظم رسالته تلك مؤكدا أنه لازال (يذكر إسم المسكين شينوا أشيبى كلما صلى .)! الوزير المفوض بسفارة نيجيريا بسان جيمس أعترف بوضوح خلال مخاطبته للندوة الخاصة بمرور عام على رحيل مواطنه شينوا أن أشيبى قد جعله يفخر كثيرا أنه نيجيرى مثله حيث أشار أنه طوال محطات عمله الدبلوماسى بأكثر من مغنى كان كل شخص يقابله يؤكد له انه قد أطلع على رواية Things Fall Apart وأضاف أن تلك الرواية يتم تصنيفها اليوم ضمن ثلاث من أرقى الكلاسيكيات العالمية جنبا إلى جنب مع (الإنجيل ) ورواية ( مزرعة الحيوان) لجورج أورويل .!! أما المستشارة التعليمية بسفارة كينيا بلندن فقد نوهت بقوة أنها حين تأملت رواية Things Fall Apart بوطنها وهى فى سن الخامسة عشر قد أجهشت فى بكاء مُر عند وصولها لمشهد وفاة بطلها الأثم-حسب تقاليد قبيلة الإيبو ونظامها العدلى - Ikemefuna الذى مثل نهاية الحدث الدرامى المدهش بالرواية وأكدت الدبلوماسية الكينية أن شينوا قد ترك خلفه أسطورة ضخمة للأفارقة إلى جانب قيامه بربط الماضى والحاضر الأفريقى بخيوط مدهشة وسحرية بصورة تؤكد أن افريقيا رغم ( الجوع والمذابح وفساد الحكام ) يمكنها ان تكون أرضا خصبة للجمال والحياة عموما. أما رئيس الإتحاد المركزى للجاليات النيجيرية ببريطانيا فقد نبه الحضور أن شينوا اشيبى لم يكتب فقط عن مشكلات وطنه فحسب بل كان رجلا صاحب مبادئ لا يقبل المساومة وإزدواج المعايير لذا حين عمل بالسياسة قام بالإستقالة طوعا من حزب الخلاص الشعبى حين حاد ذاك الحزب عن أهدافه المعلنة إلى جاناب سنة بادرة نادرة جدا عند المبدعين الأفارقة تحديد حيث رفض أكثر من مرة قبول جوائز وطنية من حكومات منتخبة ديمقراطيا بحجة عدم قيمة الديمقراطية طالما الشعب يعانى الذل والإفقار . أحد رموز المجتمع المدنى (قبل تعفن العبارة) النيجيرى بلندرة نوه فى كلمته الضافية أن شينوا كمبدع عضوى قد تعامل بصدق وكبرياء مع الإنسان الأسود كمخلوق صاحب ثقافة ثرة جدا ينبغى الإعتراف بها وترقيتها بدلا عن إزدرائها وتحقيرها مثلما يفعل الكثير من غلاة العنصريين الذين يوصفون السود بالهمجية والغباء والقبح . واكد المتحدث أن شينوا عبر كتاباته كلها خاصة روايته الكبرى Things Fall Apart قد حفز والهم الملايين من الناس لأجل تأمل عظمة الجمال الأفريقى وتأثيره الموجب على الأخرين . أما السناتور النيجيرى الشابق كين نامانى الذى تشرف برئاسة الجلسة فقد إعترف أن السمة الأكبر فى شخصية البروف أشيبى تكمن فى الكبرياء الإنسانى وإحساسه العالي جدا بالكرامة لدرجة عدم تنازله مطلقا عن مبادئه ودخوله فى مساومات جراء تبديل مواقفه ونوه ان تلك المزايا الموجبة تصطف بقوة مع كافة إنتاجه الجمالى الذى خلفه لأمته والإنسانية جمعاء . وأضاف أن ذاك الإحساس المفرط بالكرامة عند شينوا قد تجلى بوضوح فى إشمئزازه لدرجة الغثيان من سوء وفساد الحكم بوطنه مما حدا به ممارسة ضغوطات كثيرة على حكام بلاده طوال حياته لأجل إخضاع انفسهم للمحاسبة أمام الشعب والضمير عبر شفافية مطلقة و الخضوع لقواعد اللعبة الديمقراطية حسب شروطها الحقيقية لأجل تحقيق العدالة لكافة المواطنين دون تمييز دينى أو عنصرى . لعل أجمل شهادة فى المحاضرة السنوية الأولى لرحيل شينوا أشيبى هى تلك التى تفضل بها إبن شقيقه Alex Ubaka Achebe الذى كان ضيف الشرف على الحدث حيث تحدث بإسهاب عن الحياة الخاصة والعائلية لعمه المبدع شينوا مؤكدا أن الرجل الكبير أشيبى رغم إسمه المصطف بقوة مع شكسبير وغوتة و هوغو و تولستوى وسرفانتس ودانتى لم يكن قابعا فى برج عاجى منقطعا عن جذوره وصلاته العائلية بل كان قوى الصلة بكافة أفراد عائلته الكبيرة فى اكثر من مغنى حيث درج كثيرا على حضور كافة المناسبات العائلية الخاصة بأهله وكان يحرص بقوة فى الولائم العائلية على عدم تمييزه مطلقا بأى لقب أو حظوة بل كان يجلس ضمن أفراد لعائلة على حسب وضعه العمرى كفرد عادى جدا وسط عائلة لها تقاليد معينة بين أفرادها حسب نظامها التقليدى . على هامش الندوة جرى عرض فيلما قصيرا لرواية : Things Fall Apart و رقص تقليدى ومعرض أزياء شعبية أقامته رابطة المرأة النيجيرية بلندن كما تم إحضار مجموعة من طلاب المدرسة الثانوية التى درس بها شينوا بنيجيريا مدرسة : Umuahia وقد خصص لها طالبها الأبرز شينوا أكثر من فصل فى مذكراته (أنظر أكثر من مداخلة فى بوست شينوا أشيبى ) و هى مدرسة شبيهة بمدارس وادى سيدنا التى تفخر بالطيب صالح والصلحى وعلى المك ، حنتوب التى تفخر بمحمد عبدالحى والنور عثمان أبكروبشري الفاضل وخورطقت التى تفخر بمحمد المكي إبراهيم وأحمد جبرين على مرعي خصيصا من نيجيريا لأجل إلقاء النشيد الخاص بالمدرسة وهو نشيد قديم درج طلاب المدرسة وخريجيها على ترداده فى أكثر من محفل وكان شينوا خلال حياته كثيرا مايردده ولعله شبيه بنشيد مدرسة خورطقت الثانوية الذى الفه أحد طلابها قديما الشاعرالكبير جدا عبدالرحيم أبوذكرى ذاك ( الراحل فى الليل وحيدا ) والله أعلم . هذا مافتح الله به حول (حولية )شينوا أشيبى فى معرض التشرف ومحاولة التجمل بتعقب صدى رحيل ماديبا .
صورة لماديبا وأشيبى من (العهد الجميل ) خلال إطلاق فعالية المحاضرة السنوية الأولى للمناضل ستيفل بيكو وقد حضرها لفيف من مبدعى افريقيا (راجع المداخلة الخاصة بالكاتب الكينى نقوقى واثيانقو صفحة 2).
*تحية لبروف : عبدالرحمن إبراهيم محمد وعسى أن يجمل السرد بالمزيد من فيض ذاكرته المتوهجة عبر تلك المعرفة الثرة والمفردات الرفيعة والتواضع الإنسانى النادر فى عصر وفضاء ولع بالتكبرو الفوضى والعويل والضوضاء
|
Post: #109
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-22-2014, 11:37 AM
Parent: #108
صورتان للحبر الأعظم كبير أساقفة كانتربرى دكتور جوستن أوليبى وقد أرسل أسقفا خاصا لإلقاء كلمة طيبة فى مرور حول على رحيل الكاتب المؤمن شينوا أشيبى (1930-2013) جدير بالذكر أن ذات الحبر الأعظم قد أرسل كذلك رسالة خاصة العام الماضى حين أقامت إحدى كنائس السود بمنطقة Lambeth جنوب الثيمز قداسا خاصا برحيل شينوا وقد إعترف فى رسالته تلك أن تأمله لروايات شينوا أشيبى التى تتمحور فى جغرافيا وتأريخ وطنه قد مكنته من فهم تعقيدات الواقع السياسى والثقافى بافريقيا عقب خروج الإستعمار . كذلك حضر كبير الأساقفة بنفسه قداسا خاصا لروح (سيده ) مانديلا بكنيسة Saint Martin-in-the Field قرب الطرف الأ غر وكانت قديما مركزا لحملة إطلاق سراح مانديلا خلال سجنه الطويل وبها تمثال من البرونز للصبى هيكتور ذاك الأفريقى الغض الذى مات تحت زخات رصاص العنصرية بسويتو . لاحظت من مجمل متابعة صدى رحيل شينوا وماديبا مدى سعة ثقافة رجال الدين المسيحى الذين شاركوا فى أكثر من مغنى فى تأبين الفرقدين شينوا وماديبا حيث أبدى أكثر من أسقف أو كبير أساقفة معرفة واسعة جدا بكلاسيكيات الادب العالمى لدرجة إستشهاد بنصوص طويلة جدا من مسرح شكسبير تجلت بصورة أوضح فى أسقف بريتوريا الذى قام بتأبين ماديبا قبيل دفنه بلحظات حيث قرأ عبارات طويلة جدا من مسرحية هاملت خاصة حين قارن بين هاملت ومانديلا مؤكدا أن الأخير بطلا إنحاز للخير خلافا للأول .
|
Post: #110
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-24-2014, 10:01 AM
Parent: #109
صدور كتاب جديد عن ماديبا وأشيبى غربى الأطلنطى! ** قلت : مواصلة للحديث فى ذكر شينوا(1930-2013) ومرور العام على رحيله وإقتران ذكراه كثيرا بذكرى (سيده ) ماديبا(1918-2013) فقد وقفت مؤخرا على كتاب نادر جدا صدر شباط 2014 عقب شهر فقط من دثر ماديبا كانون الثانى بثرى قريته تلك (أنظر أكثر مداخلة صفحة 1 ) ،الكتاب النادر وقد أهدانى إياه عبدالكريم اللمين ! صدر غرب الأطلنطى عبر يراع وذاكرة كاتب صحفى نيجيرى مقيم بأرض اليانكى وموضوعه (وقع خطى العظمة التى خلفها ماديبا وشينوا اشيبى للبشرية ) وعنوانه : Mandela and Achebe Footprints of Greatness ويقوم فيه الكاتب مستخدما ضمير المفرد المتكلم عبر أسلوب التجليات وهو ذات الأسلوب السردى الذى إستخدمه الطيب صالح فى كل رواياته فأحدث ذلك خلطا سحريا بين الطيب صالح ككاتب ومحيميد كراوى وهذا باب أخر! !بالحديث والوصف الدقيق لإنجازات حضارية لرمزين عالميين من أفريقيا شكلت حياتيهما وصداقتهما دروسا وعبرا كثيرة للإنسانية والأفارقة خصوصا . فى تقييمه لأعمال وأثر الرمزين الخالدين مانديلا وشينوا يؤكد الكاتب أنهما برحيلهما 2013ربيع وشتاء 2013 قد خلفا ( خطى وأثار للعظمى ) ويستهل سرده المدهش عبر الحب ذاك بمسرد تأريخى لرحلته الصحفية الشهيرة ربيع العام 1998 لجزيرة روبن أيلاند مثوى السجن الشهير جدا الذى كان عنوانا لماديبا لنحو 18 عاما من مجمل سنوات سجنه البالغة 27 عاما ويستعيد عبر ذلك وقوفه الشهير داخل الزنزانة التى كان مانديلا ضيفا عليها لنحو عقدين وهى الفترة التى تعرف خلالها ماديبا حسب إعترافه على العالم الجمالى الثر للروائى النيجيرى شينوا أشيبى و منحها شهادة تؤكد أن الإطلاع عليها وقتها جعل جدر السجن تتهاوى لفرط قوتها وصدقها فى نقل الواقع الأفريقى عبر الجمال السحر والأقنعة . يقول الكاتب أنه لن ينسى مدى الحياة اللحظة التى خطى فيها إلى داخل الزنزانة الشهيرة تلك التى ضمت مانديلا عبر محكمة جائرة سنوات طوال ذاك حين رافق الكاتب فريق صحفى أمريكى من مجلة التايم الشهيرة التى تشرفت كثيرا خلال سجن مانديلا بتخصيص غلافها لأكثر من عدد لصورته إلى جانب إختياره ضمن أرفع 100 شخصية عالمية فى موسوعة خاصة أصدرتها العام 1997 ضمت من أهله السود (حسب تقسيم الناس ) مارتن لوثر كنغ ، على كلاى ، أرمسترونغ عازف الصفارة الأشهر (أنظر مداخلة صفحة 1) إلى جانب فريق تلفزة مباشرة من قناة سى إن إن رافقوا الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون وحليلته هيلرى وكريمته شيلسى خلال زيارته الشهيرة الرسمية الأولى لجنوب افريقيا أو أرض مانديلا (حسب عبارة الشاعر النيجيرى شوينكا ) والتى كان ضمن برنامجها زيارة جزيرة روبن مثوى السجن الشهير والتى تحولت لمتحف لاحقا . يقول الكاتب معترفا أن من يزور تلك الجزيرة التى خلدت فى ذاكرة البشر كونها كانت مأوئ لزنزانة أشهر سجين على مدى التأريخ واكثرهم نقاء وجمال بعد سيدنا يوسف عليه السلام ،أن من يزور هذه الجزيرة المقترنة بالنقمة والكوارث والوباء كونها فى مرحلة ما ملاذ للمجذومين سوف يدرك بجلاء مدى بساطة العظمة وسعة الرحمة البشرية التى يتحلى بها ماديبا كونه لم يصاب رغم طول سجنه بها بأى علل نفسية قد تؤثر فى تعامله مع الحياة والبشر تحديدا عقب خروجه منها مرفوعا الرأس . . لعل أمتع فصول الكتاب وأكثرها قوة ودهشة هو ذاك الفصل المعنون : Madiba and the President-for-life Masquerades وقد خصصه المؤلف برمته للحديث عبر المقاربة عن مدى تجرد مانديلا وتضحيته بالمجد الشخصى لصالح أمته فى مجال العمل العام رافضا بسمو أن يظل رئيسا مدى الحياة عبر الديمقراطية بحكم حب شعبه له وهى سابقة موجبه تضي عتمة القبح الأفريقى المتجذر بقوة فى الممارسة السياسية الذى يجعل الحكام يعقدون صفقات عبر الفساد وتزوير الإنتخابات لأجل الحكم مدى الحياة الأمر الذى يعيق تقدم الحياة السياسية والتنمية عموما بأفريقيا وقد يقود لحروب أهلية ومذابحقد لاتكون مذبحة بانتيو أخرها فى قارة مؤبوءة الحكام الفاسدين والمرضى أخلاقيا الذين يقتاتون بنهم من لحوم الضحايا الفقراء والجوعى . تحدث الكاتب بتهكم موجب عن تلك الثلة الفاسدة من كبار السن من الحكام الأفارقة المصابين بداء الخرف الذين يحبون أن يطلق عليهم لقب ( والد الأمة ) الذين تحطموا نفسيا وأخلاقيا جراء حكمهم الطويل الفاشل فى جل دول افريقيا وهو الأمر والمرض العضال الذى نجا منه الرجل الصالح ماديبا الذى رغم حب شعبه له وضمن فوزه فى أى إنتخابات مهما كان وضعه العمرى حبذ عدم خوض الإنتخابات فى دورة رئاسية جديدة مكتفيا بدورة واحدة كأول رئيس غير أبيض لوطنه أتت به الديمقراطية عبر تصويت كل من يحق له التصويت مهما كان لونه وذاك كان أحد هموم ماديبا خلال نضاله الطويل. يقول الكاتب متهكما عبر المقارنة بين ماديبا الذى فضل عدم الإنضمام لنادى الحكام المخرفين الأفارقة وحاكم أخر يبلغ شهر يونيو القادم 2014 90 عاما ولازال يحكم بلاده منذ 1980 هو روبرت موغابى رئيس زيمبابوى وأحد قادتها التأريخيين فى التحرر أن الأخير قد إنتقد مانديلا كثيرا جراء غفرانه للبيض بوطنه وسماحه لهم بالمشاركة فى الحكم ووصف مانديلا رغم حبه له أن كان مرنا أكثرمن اللازم تجاه البيض الذين لا يملكون حق المشاركة فى اللعبة الديمقراطية بأرض مانديلا وغيرها من بلاد أفريقيا !!علما أن من شينوا أشيبى رغم تقديره لدور موغابى فى التحرر الوطنى قد عاتبه على تشبثه بالسلطة وإفقاره لأهله عبر إحتكار السلطة والفساد لكن أثنى شينوا كثيرا على موقف موغابى حين قام بنزع الثروة خاصة الأرض من المستوطنين البيض الذين كانوا يمارسون البزنس عن طريق الإقطاع . خصص الكاتب أكثر من فصل لمناقشة أعمال ومنهج الروائى النيجيرى مواطنه شينوا أشيبى الذى قرن إسمه فى الكتاب مع صنوه فى العظمة البشرية ماديبا وقد شاء المولى أن يرحلا فى عام واحد 2013 بعد أن سجلا إسميهما كأرقى العقول البشرية التى أنتجتها القارة الأفريقية منذ أن منحها قوم هيرودوتس إسمها المستمد من لون الأرض وليس لون البشر !! فى معرض حديثه عن شينواأشار الكاتب بقوة إلى أن أعمال شينوا خاصة رائعته الكبرى التى كتبها العام 1958 وجرى نشرها العام اللاحق له Things Fall Apart إلى جانب مؤلفه الضخم الذى أنتظرته الأوساط الأدبية والسياسية أكثر من ثلاث عقود والذى ظهر قبل وفاته بعام واحد تحت عنوان : 'There Was A Country: A Personal History of Biafra' الذى تشابكت خلاله سيرته الخاصة مع السيرة الوطنية لبلاده خاصة تجربة حرب البيافرا (أنظر بوستى عن أشيبى ضمن أكثر من إحالة بهذا البوست ) قد فتحا أعين الملايين من القراء بأكثر من لسان على جزء هام جدا من ثقافة وتأريخ وحضارة وواقع سياسى مضطرب بنيجريا إلى جانب عكسهما لمدى القوة السحرية والجمالية والملكة الفكرية التحليلية الهائلة التى يتمتع بها شينوأ أشيبى الذى رفعه الكاتب إلى مصاف ماديب فى العظمة البشرية والكبرياء الموجب . وقد أكد الكاتب أن الكتابين المذكورين قد وضعا مؤلفهما شينوا بقوة فى أعلى مرتق جمالى فى هرم التأليف بإعتباره سيدا دون منازع للوضوح والبيان الفنى والشهادة فائقة الشجاعة جدا فى سرد التأريخ بكل تعرجاته وقبحه .
صورتان لماديبا وكلينتون خلال زيارة الأخير لأرض مانديلا وقد تشرف بزيارة الزنزانة الشهيرة تلك التى كانت عنوانا لمانديلا 18 عاما حسوما وهى الزيارة التى قام صاحب الكتاب خلالها بجمع مادة كتابه الصادر عقب رحيل مانديلا حيث كان مراسلا صحفيا لمجلة التايم لتغطية الحدث المهيب خلال حياة مانديلا قام كلينوت بتجميل سيرته عبر كتابة تذييلا لكتاب مقتضب صدر عن حياة مانديلا سوف أخصص له مداخلتان لاحقا والله اعلم . كذلك إحتفت الوسائط عقب رحيل ماديبا بشهادة قيمة من كلينتون فى حق (سيده ) ماديبا حين أعترف أن ماديبا حين كان رئيسا لوطنه ويشارك فى المحافل الدولية كانت كل هامات الحضور تتضاءل خجلا حين يهل ماديبا بقامته الرفيعة ويدخل لقاعة الإجتماعات كما ذكر بيل أن كل الجالسين فى القاعة كانوا يشعرون بالخجل حين ينظرون لمانديلا لفرط سمو نضاله الراقى الذى يندر تكرار نموذجه إلى جانب قدرته اليسوعية المدهشة على فران الظلم التى أبداها للعنصريين بوطنه .
|
Post: #111
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-24-2014, 10:26 AM
Parent: #110
صورة للغلاف الأمامى للكتاب الذى صدر مؤخرا (شباط 2014 ) لكاتب نيجيرى مقيم بأمريكا حول ( خطى العظمة التى خلفها ماديبا وشينوا ).. عن هذا الكتاب كتب أحد القراء من نيجيريا مقيم غربى الأطلنطى يقول : بالنسبة لنا نحن معشر الجيل الجديد من الأفارقة ، الأوربيون من أصل أفريقى و الأفارقة –الأمريكيين ،يجب علينا ضرورة تأمل هذا الكتاب وجعله فى متناول كل أفراد العائلة ،طلاب المدارس ونواب البرلمان ليدركوا عظمة الأفريقى حين يكون شفافا وصادقا وشجاعا وملهما مثل ماديبا وشينوا . كما كتب بروفسير نيجيرى يقول : لاشك أن ماديبا وأشيبى هما رائدى النهضة الأدبية والسياسية والأخلاقية بأفريقيا فى القرن العشرين الذى شهد مولدهما والقرن الحالى الذى يؤرخ برحيليهما . أنهما متشابهان فى الكثير من الصفات – أحدهما راى الشمس فى قرية ذات مناخ مطير وغابات مخضرة وكثيفة شرقى إقليم الكاب بأرض مانديلا فى 18 تموز 1918 وألأخر رأى القمر بقرية أوقيدى على بعد فراشخ من دلتا النيجر فى بيئة شبيهة ببيئة مانديلا المناخية يسود بها المطر الغزير المنهمر طوال العام تمت ولادته 16 تشرين الثانى 1930 . ألأول دون منازع هو الأب الشرعى للنضال الناجح لإحياء وبعث الإستقلال الأفريقى المفقود بأرضه جنوب أفريقيا أما الثانى فهو دون جدال الأب الشرعى للأدب الأفريقى . لقد احسن الكاتب صنيعا بتأليفه كتابا عن هذين الفرقدين النادرين فى عصر العتمة والمذابح والجوع وفساد الحكم بأفريقيا موطن الفرقدين: ماديبا وشينوا >
|
Post: #112
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-25-2014, 11:05 AM
Parent: #111
باراك أوباما يذكر (عمه ) ماديبا ! 1 من 3
أدرك جيدا الفارق الأخلاقى المهول جدا بين سيدى ماديبا كرجل صاحب ضمير إنسانى يندر وجوده هذا العصر وبين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ك ( زول ساكت ) فى عصر مانديلا تتجاذبه التناقضات ولعبة المصالح رغم ذلك توقفت كثيرا على المقدمة الضافية التى كتبها الأخير كونه رئيس أكبر دولة عصر رحيل مانديلا فى تصديره لكتاب : Conversation with Myself الصادر 2010 عن مركز مانديلا للحوار والذاكرة حيث إعترف رئيس أكبر دولة عالمية بالمقياس المادى يقول أنه شأن العديد من البشرفى عصر مانديلا قد تعرف علي سيده ماديبا عن بُعد جراء سجنه الطويل جدا خلال حياة باراك كطفل وصبى وشاب مؤكدا أن مانديلا بالنسبة للكثير جدا من الناس كان بمثابة رمزا للنضال لأجل العدالة والمساواة والكرامة بجنوب أفريقيا وأن تضحيته كانت كبيرة جدا لدرجة جعلت العديد من الناس من كل حدب ينسلون تجاه ارضه لرؤية هذا العملاق البشرى مانديلا. يقول باراك أنه قد حاول بتواضع شديد تلبية نداء مانديلا والسير على طريقه حين إستهل حياته السياسية مبكرا غرب الاطلنطى خلال حياته الجامعية عندما تشرف بالإلتحاق بحملة طلابية كانت تنادى بالحرية لمانديلا وإنهاء التفرقة العنصرية بأرضه وأكد أنه كسليل لأب أسود اللون مهاجر من أرض جومو كنياتا وكيماثى فى المجتمع الامريكى الذى يقسم الناس حسب ألوانهم تأريخيا لم يعانى من ذاك الإضطهاد القبيح الذى تعرض له مانديلا واهله بأرضهم لذا فأنه يدرك بقوة مدى الشجاعة الخيالية التى تحلى بها مانديلا لدرجة دخوله السجن بكرامة مقيما بتلك الزنزانة الضيقة زهاء 18 عاما لأجل الكرامة . كما شهد باراك ان ذاك النموذج النضالى النادرلسيده ماديبا قد فتح عيناه على رؤية العالم بصورة أوسع والإلتزام بتحقيق الأهداف التى يراها عادلة وأعترف أيضا أن سيده ماديبا قد قال بوضوح أن علينا عدم قبول العالم كماهو بل يجب علينا تغييره تجاه الصورة التى ينبغى أن يكون عليها. قال أنه عبر تلك السنوات الطويلة كان يراقب مانديلا كرجل من ضوء وعطر وأنه تعجب كثيرا من هذا الرجل السجين الأشهر الذى صار حرا و رمز المقاومة الشرسة لدرجة حمل السلاح والإستعداد للموت إن تحتم ذلك لأجل حرية اهله الذى صار صوتا رحيما لأجل التسامح وزعيم الحزب الذى صار رئيسا عمل بقوة لتكريس الديمقراطية والتنمية . نوه أوباما كذلك عن إعجابه الثر بالرجل الكبير الذى كرس أوقات عمله غير الرسمى لأجل المساواة والكرامة البشرية عبر إطلاق المبادرات لتغيير الكثير من المفاهيم العالمية والوطنية لدرجة يصعب معها تخيل تاريخ العالم خلال العقود الأخيرة دون وجود إسم وإنجازات مانديلا فى دفتر ذاك التأريخ . كتب باراك فى تصديره لكتاب عن تأملات ماديبا وأوراقه الخاصة يقول والترجمة لى : ( أفخر لكن بأسى أننى عقب عقدين من بدء حياتى السياسية غرب الأطلنطى قد وقفت يوما ما أخيرا على بوابة الزنزانة الشهيرة التى كانت عنوانا ل18 عاما لماديبا بجزيرة روبن ذاك حين تكبدت عناء السفر وقطع امواج الاطلنطى فى رحلة معاكسة لرحلة والدى المنحدر من قارة ماديبا وقتها كنت سناتورا منتخبا وقد تحولت الزنزانة لمتحف وصرح تذكارى يروى للبشر تضحيات هذا الرجل المحترم ورفاقه الذين تحدوا العالم لأجل كرامة اهلهم . عند وقوفى هناك امام تلك الزنزانة حاولت عبثا الرجوع بذاكرتى للوراء خلال شبابى بأرض اليانكى حين كان مانديلا سجينا يحمل الرقم 64-466 وقتها كان إنتصار نضاله امرا حتميا . لقد حاولت خلال وقوفى أمام تلك الزنزانة تخيل مانديلا –الأسطورة الذى غير مجرى التأريخ فى عصر توقف الوحى عبر الرسل ! إن حياة مانديلا حين نطالعها عبر الكتب التى تم تدبيجها عنه تذكرنا أنه لم يكن فى كل مراحل عمره بمثابة الرجل الكامل !بل هو مثلنا جميعا له مواقف ضعف وقوة لكن علينا كقراء عشنا عصر مانديلا إستلهام القوة والشجاعة من تلك التأملات المدونة التى قام هذا الروح بكتابها بصدق طوال فترة وجود القلم معه فى الخارج والسجن . تشرفت قبل إنتخابى رئيسا لأرض اليانكى للمرة الأولى بمقابلة سيدى مانديلا وجها لوجه لأستمد من القوة والسمو والشجاعة وروح التحدى كذلك عقب جلوسى فى المكتب البيضاوى وحديقة الورد تيسر لى كثيرا الحديث معه عبر الهاتف الشخصى دون وسيط لكن لعامل السن وإزدحام جدول أعمالى كنت لا أطيل الحديث معه لكن أعترف أن الرجل الحر قد أسدى لى الكثير من النصائح والحكم خلال تلك المكالمات النادرة فى حياتى ولقد تعلمت من تلك التجارب معه أن بكوكبنا رجال نادرين مثله أختاروا بحرية وشجاعة فائقة الأمل كسلاح فى مواجهة الخوف و أثمن ما تعلمته منه هو إحترامه كإنسان رغم الأسطورة الهائلة التى تدور حوله . لقد كان متواضعا بدرجة يصعب وصفها .)
أوباما يتشرف بمصافحة (عمه) ماديبا .
حليلة أوباما (ل ندا عنى إسمها ) و البنات وهن ينعمن بالجلوس النادر فى معية رجل من عطر هو مانديلا . ** تحية لصلاح اللمين وهو يتابع فى (صمت ) من مكان ما فى السافنا بتلك القارة التى تتشرف أنها أرض مانديلا .
|
Post: #113
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-26-2014, 10:05 AM
Parent: #112
أوباما يذكر (عمه) ماديبا 2 من 3
عند زيارته الشهيرة لأكثر من دولة افريقية صيف 2013 منها السنغال ،غانا وجنوب أفريقيا وكان العام منشغلا بإحتضار مانديلا وقدرته كمناضل شرس على التنفس بصورة طبيعية دون كمامة رغم متاعبه الحرجة طبيا وسؤال الإعلام العالمى المزعج والفضولي إن كان باراك أوباما سيزوره بالمشفى أم لا ؟ قام باراك وأسرته الصغيرة حين هبطوا أرض ماديبا وهو طريح الفراش الأبيض بالتشرف بزيارة جزيرة روبن حيث السجن العتيد الذى تحول عبر خروج ماديبا لمتحف وقد كان دليله السياحى هو السجين السابق والمناضل (المسلم ) رفيق ماديبا أحمد كاثرادا (أنظر مداخلات سابقة ) وقد كتب الرئيس الامريكى هذه الكلمات على دفتر التشريفات بالمتحف- السجن سابقا : On behalf of our family,we are deeply humbled to stand where men of such courage faced down injustice and refused to yield. The world is grateful for the heroes of Robben Island ,who remind us that no shackles or cells can match the strength of the human spirit. قال والله أعلم : إنابة عن أسرتى ،نشعر بالإمتنان للوقوف هنا حيث تحدى رجال بشجاعة فائقة الجور ورفضوا أن يركعون . إن العالم ممتن لأبطال جزيرة أيلاند أولئك الذين يذكروننا بقوة أن الزنازين ليس بمقدروها أبدا مضاهاة قوة الروح الإنسانية .
صورة لمشهد درامى عبثى للرئيس الأمريكى أوباما وحليلته ( لا أذكر إسمها حتى الراهن ) هو يوقع على اللوحة التذكارية بسجن روبن أيلاند عنوان ماديبا القديم بعد أن تحول لمتحف .
صورة أخرى لأوباما وعائلته الصغيرة بباحة السجن القديم والمتحف عقب إنتصار مانديلا ويبدو فى الصورة المناضل المسلم (قلت المسلم ) رفيق ماديبا أحمد كاثرادا الذى كان هو الدليل السياحى -بحكم النضال الطويل ومعرفته الثرة بسجن روبن حيث سلخ عمرا جميلا به .
جدير بالذكر أن البى بى سى العالمية أكدت عقب رحيل ماديبا أن أمريكا كانت منذ عهد ريجان وحتى العام 2008 تدرج إسم مانديلا فى لائحة الإرهاب التى لا يسمح لروادها بالحصول على تأشيرة دخول لأرض (تمثال الحرية ) وهى ذات القائمة التى بها عتاة من اليسار التقليدى (قبل اليسار الحديث وتدجينه عبر الخلط والتشويش والفوضى الفكرية بصورة يصعب معها تمييز الشيوعى عن الإمبريالى و الليبرالى عن الأصولى عن الدوريش المتجول -حسب قاموس الفيتورى - فى عصر غياب جيفارا وهوشى منه وسجن كارلوس ووفاة البريطانى اليسارى الأشهر المحترم طونى بين مؤخرا ) إلى جانب عناصر اليمين المنكفى (حسب وصف الصادق المهدى لعناصر طالبان والقاعدة ) وغيرهم وأكدت البى بى سى أن زيارات مانديلا لأمريكا كانت بدعوة إستثنائية من الخارجية الأمريكية دون إتباع الإجراءات القنصلية التى تحظر دخوله كونه إرهابى . فى سياق تعقد العلاقة بين ماديبا و أمريكا عبر حكامها وفوضاهم السياسية أعترف الصحفى John Battersby فى تذييله لمذكرات مانديلا المعتمدة فى نسختها المنقحة حيث كتب إشارات عن الرجل الراقى تحت عنوان : Living Legend,Living Statue أى : أسطورة معاصرة وتمثال حي أن (سيده ) ماديبا على صعيد السياسة الخارجية عقب إعتزاله العمل السياسى المباشر كان يحارب كثيرا فى أكثر من جبهة التسلط والهيمنة والظلم والقبح الأمريكى بصورة شجاعة كعادته خاصة حين رمى بثقله العاتى فى محور التدخل البريطانى – الأمريكى فى العراق عسكريا دون تفويض أممى لدرجة مواجهته للعنصرى بوش معلنا له إن كان كوفى انان الأمين العام يومها أبيض اللون لما تجرأ بوش على تحدى المنظمة و غزو أرض السواد بتلك الهمجية . * تنبيه : للمفارقة حين دخلت روسيا مؤخرا فى اوكرانيا و أخذت شبه جزيرة القرم قوة وإقتدار صرح أوباما شخصيا دون أن يقرأ تأريخ البيت الأبيض معلنا أن ذاك التدخل الروسى يخالف القانون الدولى وهو ذات تصريح (الببغاء ) وليام هييغ وزير خارجية بريطانيا بلدة (الكضاب ) طونى بلير (حسب وصف عضو حزبه المنشق جورج غالوى له فى مجلس العموم ) * رجع الحديث : فى معرض هجومه وقتها لأمريكا وصف ماديبا السفاح بوش أنه رجل بلابصيرة يقود العالم تجاه محرقة وقد إنتقد ماديبا كذلك طويلا سجل أمريكا عبر التأريخ فى مجال حقوق الإنسان خاصة حين قامت بدك هيروشيما ونجازاكى بالقنابل الذرية مؤكدا أن الأمريكيين كساسة They don’t care أى لا يعبأون بعواقب الأمور ومصائر الشعوب . ولقد أثارت تصريحات ماديبا تلك بحكم ثقله النضالى والأخلاقى ضجة عالمية خاصة حين صرح لمجلة النيوزويك الأمريكية أن أمريكا عبر سياستها الخارجية وإحتقارها للمؤسسات الدولية صارت تهدد السلام العالمى حين تحولت لشرطى دون مرجعية قانونية . كذلك سخر ماديبا من (الكضاب ) بلير ووصفه علنا أنه قد صار ( وزير خارجية امريكى ) بدلا عن منصبه المنتخب كرئيس وزراء لبريطانيا جراء دعمه غير المشروط لسياسات بوش حول العراق تحديدا وقد أثارت تلك الإنتقادات غضب وحنق بلير لعلمه بمدى قوة ماديبا و قوة تأثيره على الناس وسحره لهم عبر شخصيته الفذة فإنتظر بلير فرصة زيارة مانديلا للندن وحاول الحديث معه هاتفيا لإعادة الثقة له لكن مانديلا لم يكن مستعدا للحديث مع ذاك الرجل –حسب إعتراف الصحفى المذكور اعلاه . * تنبيه : حين وفاة مانديلا قام طونى بلير بالسفر ضمن وفد ضم كل رؤساء الوزارة البريطانية على قيد الحياة لحظتها لأجل حضور مراسم العزاء الرسمية لروح مانديلا بملعب كرة القدم الشهير ببريتوريا وقد تجاهلت كثيرا الكاميرا وجهه المخضب بدماء الأبرياء فى أكثر من بلد عليه وركزت على عناصر مضيئة ممن حضروا المراسم .
المناضل أحمد كاثرادا نزيل روبن أيلاند القديم يقود باراك وحليلته ( ندا عنى إسمها) تجاه السجن القديم ويلاحظ إتكاء أوباما على جسد الرجل القوى أحمد عله يستمد منه القوة .
المناضل أحمد كمرشد سياحى VIP وقد وصل بزواره رفيعى المنصب أوباما وعائلته للعتبات الأولى للسجن قبل دخوله علما أن لا أحد وقت هذه المداخلة يعرف خبايا ومناخات سجن روبن يلاند أفضل من احمد كاثرادا خاصة عقب رحيل جل سجناء روبن من لدن ماديبا وسيسلو ومهلابا وأمبيكى . يلاحظ فى الصورة كسر أوباما لحاجز التامين العالى المضروب حوله كونه مستهدف من قبل جهات عديدة لها حساب غير مصفى مع وطنه وأقترابه بقوة شديدة جدا من مرافقه المناضل القديم كاثرادا المتهم قديما بجرائم إرهاب !!
أوباما برفقة المناضل السجين قديما وهما يلجان دهليز من دهاليز السجن القديم فى طريقهما إلى الزنزانة الشهيرة التى سلخ فيها ماديبا 18 عاما من مجمل سجنه الطويل 27 عاما حين كان (لايوجد خبز له ) حسب لوائح السجن التى تحرم الخبز -رغم رخص الطعام الذى سرعان مايتحول لمواد يخرج بعضها عند الذهاب إلى المرحاض -حسب طبيعة البشر البيولوجية - على المساجين السود لكنها تسمح به للهنود والبيض والملونيين . ** تحية لعبدالكريم اللمين وهو يتابع ربما من الوكير رغم ضجيج أية واللمين لهما حبى الشديد .
|
Post: #114
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-27-2014, 01:47 PM
Parent: #113
أوباما يذكر (عمه) ماديبا 3 من 3
صورة لمشهد درامى عبثى للرئيس الأمريكى أوباما وحليلته ( ندا عنى إسمها ) وهما يهمان بالولوج إلى ذات الزنزانة التى أوت (سيدهما ) ماديبا عقب سنوات من خروجه منها وقد صارت متحفا . الفرق كبير جدا بين مشهد ماديبا وهو يدخل هذه الزنزانة 1964 وهو رافضا الذل لأهله ودخول ساكن البيت الأبيض وحليلته وهما فى سياحة وحراسة المارينز (برا وبحرا وجوا ). أدناه ثلاث صور لأوباما فى مشهد درامى يجسده عبر (مسرح الرجل الواحد ) على طريقة الممثل السودانى البارع جدا سيد صوصل !!وهو يقف ويتبختر فى ذات الزنزانة الشهيرة التى كانت مسكنا لماديبا والفئران والزحالى (حسب خيال شوينكا ) ل18 عاما
هنا يبدو ساهما كأنه يجسد مشهدا فى هولييود حيث صناعة الأوهام !
وهنا يبدو الجزء الأسف فقط من جسده ربما ليتم تركيز الكاميرا على الفراش الذى كان مرقدا لماديبا مع التذكير أن ماديبا ورفاقه كانوا يقضون الحاجة على جرادل داخل نفس الزنازين !!
ماشاء الله هنا الصورة كاملة وأوضح لأوباما وهو يتأمل بطريقة إستعراضية ربما تم تدريبه عليها بواسطة من يجيدون صناعة الرموز فى (أرض هوليوود ) وهم كثر فى دنيا السياسة مشهدا ما عبر نافذة زنزانة ماديبا .
حول تداعيات مسرح العبث وزيارة أوباما لزنزانة (سيده ) ماديبا وقد حاول إبداء التأثركما نشاهد فى هذه الصور جراء تذكر سجن مانديلا،فقد كان التدخل القوى الأخر لماديبا فى الشأن الدولى المتعلق بحقوق الإنسان هو وساطته الموجبه جراء إحترام قذافى له (علما أن القذافى لايحترم حتى نفسه !) !!بطلب من الأمم المتحدة ليتم تسليم المقرحى وفحيمة لأجل محاكمة دولية تحت إشراف الأمم المتحدة وفقا للقانون الإسكوتلندى بإعتبار لوكربى تقع في تلك الدولة حيث تم تفجير طائرة بان إم الأمريكية1988 وقد أذعن القذافى رغم قبحه وجبروته و(قلة أدبه ) لوساطة (سيده ) ماديبا الذى كان من شروطه رفع الحصار الإقتصادى عن ليبيا وتمت المحاكمة وتم سجن المقرحى ثمان أعوام بسجن إسكوتلندى قبل الإفراج عنه لظروف إنسانية جراء مرضه 2009 ( توفى لاحقا عقب موت القذافى ) وقد قامت السلطات البريطانية بتقديم شكروإمتنان لمانديلا جراء تلك المساعى فى تحقيق العدالة لكن حين زار مانديلا المقرحى خلال وجوده بالسجن الإسكوتلندى قام الرجل المحترم ماديبا الذى عرك السجون وعرف قبحها بتوجيه إنتقاد علنى عبر الإعلام عبر خلالها عن عدم رضائه عن شروط وظروف السجن السيئة التى كان المقرحى يعانى منها ووصف أن تلك الظروف غير الإنسانية بمثابة تعذيب نفسى للمقرحى .
كل هذا الإستطراد الطويل لدرجة الملل حول مسرح العبث الذى أبداه الرئيس الأمريكى باراك حين دخل زنزانة ماديبا كسائح VIP وليس كمناضل شريف مثل ماديبا ورفاقه الشجعان لأجل أن أسأل دون إنتظار إجابة : هل يقوم هذا الرئيس الممثل بإغلاق سجن غوانتانمو حسب وعده الإنتخابى؟ علما ان اوباما صرح خلال حملته الاولى أن سوف يقوم بأخذ بوش لمحكمة !! . وإن عز الطلب فهل سيتكرم الرئيس الأمريكى بمحاكمة المعتقلين فيه أمام محاكم علنية حسب القانون الأمريكى وهو قانون عادل لكن للأسف الشديد حين يكون المتهم محميا بالدستور الأمريكى ؟ وليس قابعا فى سجن أمريكى خارج حدودها . كذلك هل يعترف أوباما بوجود سجون سرية لأمريكا فى دول لاتخضع للشفافية ولاتراعى حقوق الإنسان مثل الأردن والمغرب وغيرها من بلدان حسب تسريبات ويكليكس التى أسقطت ورقة التوت من عورة أمريكا التى تعطى غيرها دروس مزيفة فى حقوق الإنسان فى عصر عاش فيه ماديبا ؟ من مأخذ حُكام أمريكا وبريطانيا تحديدا وهما وجهان لعملة واحدة فى إزدواجية المعايير والكيل بمعيارين (حسب شهادة النائبة البرلمانية من حزب العمل البريطانى من أصل أفريقى-كاريبى ديان أبوت شخصيا ) على (سيدهم ) ماديبا هو علاقته الموجبة –لأسباب ما- مع رموز يكره الغرب التعامل معها مثل ياسر عرفات ، فيدل كاسترو وحتى القدافى كرجل مزعج !!لكن مانديلا لايتلقى تعليمات من الغرب لأجل معرفة من يتعامل معه وقد صرح علنا لمذيع تلفزيونى أمريكى بارز جدا فى حوار على الهواء أن القدافى (رغم جوره ) كان يدعم حركة التحرر بأرض مانديلا بالمال حين كانت امريكا تصنفه رموز تلك الحركة كإرهابيين .
بيل كلينوت يتشرف مصافحة (سيده ) ماديبا .
سلاما على ماديبا وقبحا للحكام والساسة وناشطى المجتمع المدنى الذين يتاجرون بالمعايير الإنسانية ويفسدون قيم نبيلة جدا مثل حقوق الإنسان .
|
Post: #115
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-01-2014, 09:59 AM
Parent: #114
الأسقف الأمريكى- الأفريقى الأشهر رفيق دكتور مارتن لوثر الأشهر جسى جاكسون يؤبن أخاه ماديبا (1 من 2) . فور ظهور الرئيس جاكوب زوما رئيس أرض مانديلا ( حسب عنوان قصيدة لشوينكا ) تلك اللحظة الحرجة معلنا للإنسانية تحديق ماديبا فى الموت ليل 5 كانون الأول 2013 وقطع كل قنوات العالم الكبرى تلفزتها و إنتقالها لمسرح الحدث كان أول شخص أيقظته قناة بى بى سى العالمية للتعليق على الخبر قبل أن تتصل برئيس جنوب أفريقيا الأبيض الذى فاوض مانديلا دى كليرك ، بيل كلينتون وطونى بلير على التوالي كان هو هو الأسقف الأمريكى داعية الحقوق المدنية ورفيق (سيدى ) دكتور مارتن لوثر كنق شخصيا جسى جاكسون المرشح الرئاسى الأسبق و رفيق نضال دكتور مارتن لوثر كنق فى المطالبة بالكرامة لأهلهم غربى الأطلنطى حيث تم أخذ أسلافهم دون إرادتهم قسرا لدنيا جديدة لم تكن تخطر أبدا فى بالهم –حسب تعبير الفيتورى فى تقديمه لترجمة على المك الشهيرة نماذج من الأدب الزنجى – الصادر سنوات سبعين عن دار جامعة الخرطوم للنشر والترجمة والتأليف وقد أسهب الدكتور محمد إبراهيم الدوش فى تقييمه عبر كتابه الأشهر الصادر عن ذات الدار (أدب وأدباء ) وهذا باب أخر. حين أدرت مؤشر التلفاز تجاه البى بى سى العالمية فور تفشى الخبر كان المتحدث ألأول عن مناقب ماديبا هو الأسقف جسى جاكسون الذى أفاض بحب فى الحديث عن (أخيه ) ماديبا على الهواء مباشرة عبر أمواج الأطلنطى التى شهدت هجرات بشعة على سفن مكتظة لأسلافه قديما من لدن كونتا كونتى ، من مدينة بيرمنغهام الأمريكية بولاية ألباما . عقب يومين من ظهوره ذاك عبر التلفزة الحية كتب جاكسون مقالا مقتضبا فى مناقب أخيه مانديلا جرى نشره بصحيفة The Observer, اللندنية الشهيرة التى خصصت شأن جل صحف بلادها ملفا كاملا لسيرة ماديبا وهاهو بنصه الأصلى والترجمة لى أسفل كل مقتطف : قال الأسقف جسى :
I can't remember the first time I ever heard the name of Nelson Mandela. Maybe it was in 1963. Then we were all in jail. I was in jail in Greensboro, North Carolina; he was in jail on Robben Island. Dr [Martin Luther] King was in jail that year too, in Birmingham, Alabama. We who were involved in the civil rights movement back then were acutely aware of the parallels of the ANC struggle with our own struggles. They were interrelated; those forces holding us back, those same racist forces opposing civil rights in the south of this country were the same as were operating in the south of Africa, big corporate, big money and interests. يقول: لا أستطع تذكر المرة الألى التى سمعت بها بإسم نلسون مانديلا .لعل ذاك كان العام 1963 وقد كنا جميعا فى السجن ! أنا كنت مسجونا بسجن غرينسبورو بنورث كارولينا بينما هو حبيسا بروبن أيلاند أما دكتور مارتن لوثر كنق فقد كان هو الأخرفى غياهب السجن لكن بمدينة بيرمنغهام بولاية ألباما . كنا وقتها غربى الأطلنطى منخرطين فى مساندة حركة الحقوق المدنية وندرك بوعى تام خطوط التوازى التى تقف ضدنا مثلما تصطف فى وجه مقاومة المؤتمر الوطنى الأفريقى بأرض ماديبا لدرجة التداخل والتشابك عبر تلك القوى التى تشدنا وتربطنا كمناضلين ..تلك القوى العنصرية المناهضة للحقوق المدنية بجنوب الولايات المتحدة التى تماثل تلك القوى المهيمنة والمتسلطة بجنوب أفريقيا .
As a young civil rights activist I knew how raw and ugly and violent the apartheid regime was. They were being jailed, we were being jailed. We were being killed, and they were being massacred. The courts were behaving in a similar way in both continents. It was a long time before I met him; by the time I did I had a deep kinship with South Africa. أدركت كناشط شاب وقتها فى مجال الحقوق المدنية مدى قبح وعنف وعدم نضج الحكومة العنصرية بجنوب أفريقيا و أمريكا حيث قامت الأولى بسجن رموز المقاومة من لدن مانديلا بينما قامت حكومتنا بسجننا نحن معشر رفاق مارتن لوثر بذات الدرجة كان السود يتم ذبحهم بجنوب افريقيا مثلما يتم قتلنا نحن الأفارقة السود هنا . فى كلا البلدين العنصريين كانت المحاكم تتصرف بذات الطريقة فى الجور والتعسف . لقد إستغرق الوقت طويلا قبل أن أنعم بلقاء مانديلا وجها لوجه وحين تحقق ذلك كانت تربطنى بأرضه جنوب افريقيا صلة قربى عميقة . There were tremendous parallels in our labor struggles. My first arrest was when I was 18, on 16 July 1960, at a civil rights protest at Greensleeves's segregated public library. We marched there and we were thinking of what had just happened a month or so before at Sharpeville. What was happening in Africa was being used as a basis to justify occupation and murder against black people in the US. Our country was on the wrong side of all this revolution, it was trying to stamp on the freedom movement. [Henry] Kissinger with his talk of terrorists' associations and threat to national security. توجد العديد من المتوازيات فى مقاومتنا للظلم فى دولتين مختلفتين . تم إعتقالى أول مرة 18- تموز 1960 حين شاركت فى حركة إحتجاج تطالب بالحقوق المدنية لأهلى أمام مكتبة عامة مخصصة لعنصر معين من السكان هم البيض فقط وقد تظاهرنا أمامها وفى ذهننا ماجرى قبل ذلك بأشهر من ذبح وتنكيل بالسود بشارفيل بجنوب أفريقيا والذى صار ركيزة وسابقة يتم عبرها التعامل مع السود بأرض اليانكي من ذبح وتنكيل . كان وطننا وقتها على الجانب الخطا من كل تلك الثورة وقد كنت أحاول حينها وضع بصمتى على حركة الحرية عبر المشاركة عندها كان هنرى كسينجر يتحدث ويثرثر كثيرا عن مصطلحات مثل المنظمات الإرهابية وتهديد الأمن القومى . So you see we knew what was going on in South Africa, those bridges and links were always there, those parallels just as I saw in Nelson Mandela with our own Dr King. They had an awful lot in common: intellect, courage and high moral authority. Embracing the struggle for others as a way of life. Accepting what happened to them with fortitude, with non-violent intent. Even though the ANC was pushing towards a military campaign, Mandela was a man of peace. He expressed to me that, when he and the others went on trial in 1964, they were going to do some blowing up, something was planned, and he was glad that that had failed, even though it meant he went to jail and he suffered كنا نعى جيدا مايدور من نضال وتضحيات بأرض مانديلا لتحقيق ذات الأهداف النبيلة التى نسعى إليها غربى الأطلنطى. كنا ندرك بقوة تلك الجسور والروابط التى يتسم بها زعيم المقاومة بجنوب افريقيا ماديبا وزعيمها بارض اليانكى دكتور مارتن لوثر. فى الواقع يجمع بين الرجلين الكثير من الصفات النبيلة المشتركة مثل الذكاء ، الشجاعة والسلطة الأخلاقية إلى جانب تبنى المقاومة لأجل حياة الأخرين وقبول المصير الذى يواجههما برضوخ دون إنتهاج العنف كسبيل !! خاصة أن مانديلا رغم تبنى المؤتمر الوطنى الأفريقى للعنف الثورى لم يكن فى جوهره سوى رجل سلام !ولقد إعترف لى أنه ورفاقه المناضلين حين تمت محاكمتهم بمحكمة Rivornia كانوا بالفعل بصدد القيام بأعمال عنف ثورية تشمل تفجيرات جرى التخطيط لها والتدرب عليها لكنه فى الواقع شعر بفرحة غامرة حين فشلت مخططاتهم الثورية تلك إثر إعتقالهم رغم أنهم دفعوا ثمنا غاليا من حريتهم الخاصة بالذهاب إلى السجن لسنوات طوال . And so Mandela was in prison all the time I was making links with South Africa, although I felt him around – you can see Robben Island from the city and Robben Island can see you! I was in Cape Town by chance on the day of his release. I heard the maids in my hotel beating their pots and pans and people screaming and singing, oh I could feel the change coming. It's very difficult to describe the release of glee and joy when the word got out that he was officially freed. طوال فترة تقوية صلتنا بجنوب افريقيا عبر نضالها كان ماديبا قابعا فى السجن رغم ذلك كان كثيرا ما أراه حاضرا فى كل تحركاتى تجاه رموز النضال بوطنه إذ يمكن للمشاهد بوضوح رؤية جزيرة روبن حيث سجنه الطويل من داخل المدنية التى تقابلها على البر طوال اليوم لذا يشعر المرء بوجود مانديلا داخل زنزانته تلك كأنه حاضرا معك رغم تقييد حريته . من محاسن الصدف وجودى بالكيب تاون فى ذات اليوم الذى تم فيه إطلاق سراح مانديلا وأذكر جيدا سماعى للخادمات بالفندق حيث أقيم وهن يقرعن أنغاما موسيقية تلقائية على المقالى و الطواجن فى المطبخ ويصحن ملء حناجرهن بفرح ويغنين إبتهاجا بالخبر السعيد عندها أدكرت ان التغيير لامحالة قادم فى هذا البلد . من الصعب جدا على يراعى وصف تلك اللحظات المجيدة التى خرج فيها ماديبا من السجن مرفوعا الرأس بعد إعلان حريته رسميا . I was that day meeting the wife of Oliver Tambo. Tambo was in exile and we had just been marching together in Trafalgar Square in London before I had gone on to South Africa and I had met with Mrs. Tambo. We heard the news and went down to City Hall in Cape Town, just to see what was going on. Then he was there and I became the first African American to meet Mandela after his freedom from captivity. He immediately recognized me and we embraced and one of the first things he said was that he had seen the 1984 presidential campaign speech I had made where I had called for sanctions and stood up against apartheid and he thanked me. That is the kind of man Mandela was, he would come to you, to thank you, at such a time for him. He knew everything about the struggle back home, he had followed it so closely. My children were with me that day and it was one of the proudest things that I can say, I showed you this day and you met this man
ذاك اليوم التأريخى كنت مجتمعا مع حليلة المناضل الكبير رفيق ماديبا وصوت النضال بالخارج Oliver Tambo (أنظر مداخلة واكثر من صورة وإشارة صفحة 3 من هذاالبوست ياصلاح !! ) وقتها كان الرفيق تامبو لازال بالخارج ولم يعد للبلاد كونه شخصا غير مرغوب فيه بوطنه لكن أذكر جيدا لقائى به مؤخرا فى لندن وقيادتنا لمسيرة شجب للدولة العنصرية مطاليين بحرية ماديبا ورفاقنا بساحة الطرف الأغر (قلت : يوجد قريب جدا جدا من مبنى سفارة جنوب أفريقيا بلندن وتجاوره الكنيسة الشهيرة التى كانت مركزا لحملات مناصرة مانديلا لعقود وشهدت تابين بريطانيا الرسمى له بحضور الأمير وليام و دافيد براون وكبير أساقفة كانتربرى وقد ذكرت ذلك بإسهاب فى صفحة 1 من هذا البوست ) قبل سفرى كأمريكى لأرض مانديلا ولقائى بزوجة تامبو هناك . فور سماعنا لخبر إطلاق مانديلا رسميا أسرعت وإياها الخطى تجاه مبنى بلدية مدنية الكيب تاون لنرى كيف تسير الأحداث جراء خروج رجل أسطورى من سجن طويل . ثم جاء المناضل الكبيرماديبا بنفسه إلى مكان إنتظار الجموع من أهله المنتصرين أمام قاعة البلدية وتشرفت لحظتها كونى أول أمريكى من أصل أفريقى (لم يقل زنجى والفرق واضح !! ) قد إلتقى ماديبا عقب خروجه من غياهب السجن ولقد تعرف على شخصى من أول وهلة وعانقنى وأذكر من الأشياء الأولى التى ذكرها لى وقتها إعترافه بمشاهدة خطابى فى حملتى الإنتخابية 1984 (اول مرشح أسود بأرض الينكى ) والذى ناديت فيه بوضوح بفرض عقوبات على جنوب افريقيا العنصرية وقد شكرنى على ذاك الموقف . ذاك النوع من البشر كان مانديلا حيث يبادر بشكرك على موقف ما تجاه وطنه فى لحظة نادرة مثل لحظة خروجه من السجن كان حرى به تخصيصهها لتلقى الشكر وليس لإزجائه . لقد كان ماديبا متابعا عن كثب لكل تجليات المقاومة ضد العنصرية غربى الأطلنطى .لحسن الطالع حين تشرفت بتلك اللحظة النادرة معه كان أنجالى برفقتى و أعتز بذاك الموقف الذى هو أكثر الأحداث التى أفخر بها لدرجة مباهاتى أمامهم أننى عشت لأريكم هذا اليوم الذى خرج فيه ماديبا مرفوع الرأس من السجن العنصرى .
صورة مانديلا و جسى بجنوب أفريقيا فى ذات اليوم الذى خرج فيه ماديبا من سجن طويل جدا وقد تصادف وجود المناضل جسى جاكسون وقتها بأرض مانديلا .. لاحظوا صفاء البسمة على الوجهين الوسيمين خاصة وجهة ماديبا وقد خرج من سجن طويل لم تفسد روحه ظلمته ولاحظوا جمال لون بشرة الرجلين التى يحتقرها الكثير ظنا أن سواد الإهاب وسُمرة اللون مسبة وعار وقبح رغم تغنى وردى وسماعين ود حد الزين ب (سُمرة اللون ) فى (نور العين ) (ذات الشامة ) وغيرها بذات تغنى ود الريح وإبراهيم عوض به فى ( هوى الروح) والجابرى وعوض جبرين فى (اسمر ياسكر ) و وداللمين وخليفة الصادق فى ( أسمر جميل فتان ) سلاما على ماديبا وجسى جاكسون داعية الحقوق المدنية الأبرز لحظة إرسال هذه المداخلة أول مايو 2014.
|
Post: #116
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-01-2014, 10:28 AM
Parent: #115
جسى جاكسون (أخو مانديلا فى اللون والنضال ) مشاركا فى تشييع مانديلا قبيل لحظات من دفنه ويلاحظ أن البروتكول قد وضع جسى جاكسون على مقربة شديدة جدا من الرئيس الحالى لأرض مانديلا جاكوب زوما ( خريج سجن روبن أيلاند مثل ماديبا ) علما أن الرئيس السابق ثابو يجلس على يمين جسى جاكسون وصورته غير كاملة . يلاحظ فى الصورة أن جسى جاكسون هو أول شخص من الحاضرين للدفن يجلس مباشرة عقب أولياء دم ماديبا حيث يجلس على ميمنة ا زوجة ماديبا ألأخيرة غراثا وإحدى سليلات ماديبا بينما تبدو وينى على يسار الرئيس جاكوب من هذا التكريم اللائق بإجلاس جسى جاكسون يتضح مدى قيمتع كمناضل شرس من عهد (سيدى) مارتن لوثر عند قوم ماديبا علما أن أكثر من رئيس دولة حالى وسابق إلى جانب وريثث عرش قد حضر تلك المراسم لكن الكاميرات والذاكرة الثورية تجاهلتهم تحديدا ولى عهد عرش سان جيمس الذى حق قومه التأريخ بالسم (حسب إعتراف مصطفى سعيد فى الأولد بيلى ) وقد حضر ممثلا للملكة herself.
صورة شهيرة للأسقف المناضل (سيدى ) مالم يتم التصويب !!!جاكسون إحتفى بها الإعلام كثيرا لعلها لحظة إعلان فوز أوباما برئاسة بلاد اليانكى التى كانت حتى ستين القرن الماضى تعامل المواطنيين السود كأنهم حيوانات ناطقة لكن ثلة من الشجعان من لدن جسى وكلاى ومارتن لوثر والحاج مالك شاباز قاوموا ذلك ببسالة وكرامة مثلما فعل ماديبا ورفاقه فى عصر يضطهد السود دون سبب واضح .
المناضل أوليفر تامبو يعود إلى أرضه بعد منفى طويل دام ثلاث عقود كان خلالها ماديبا والشجعان فى السجن بينما تامبو يقود النضال من الخارج ولقد شارك فى أكثر من مسيرة بلندن لإنهاء الفصل العنصرى وحرية مانديلا وذكر جسى جاكسون قيادته وتامبو مظاهر ة فى ميدان الطرف الأغر وسط لندن دعما لنضال مانديلا . يبدو فى الصورة ماديبا ضاحكا علما ان أخر لقاء بينهما قبيل سجن مانديلا كان بلندن مطلع ستين القرن الماضى ( أكثر من مداخلة صفحة 1 و3
|
Post: #117
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-03-2014, 10:18 AM
Parent: #116
الأسقف المناضل رفيق مارتن لوثر ،جسى جاكسون يذكر (أخاه ) ماديبا 2من 2) يواصل الأسقف وداعية الحقوق المدنية ورفيق (سيدى) مارتن لوثر شخصيا جسى جاكسون حديثه الماتع عن (سيده ) ماديبا فيقول مع التذكير أن جسى جاكسون هو أول شخص إتصلت به البى بى سى العالمية للتعليق على رحيل ماديبا عبر تلفزة حية شاهدها الملايين عبر العالم . قال : We became friends and I hosted him in my home when he visited the United. It was not all politics and causes; he had a great sense of humor. He was a very funny man and he loved The Cosby Show. He understood immediately how important The Cosby Show was for African Americans, the first time a black family had been portrayed in a civil and positive light on television. We were all used to seeing these negative stereotypes, of course, in the movies, of black people, racist stereotypes. So the Bill Cosby show made some impact, was something we both loved to see and talk about, as well as movie distortions about black people. Boxing was what he loved best, that's what he'd rather talk about than anything. He loved Joe Louis. For a very serious man he had a great sense of humor.
لقد صرت صديقا للرجل وتشرفت بضيافته فى دارى حين هل زائرا نادرا إلى (أرض اليانكي ) فى أول زيارة له ولتمتعه بحس إنسانى ومرح لم تكن السياسة وحدها محور أحاديثنا بدارى بل كان نقاشنا يدور حول أمور ثقافية وإعلامية خاصة حين أبدى الرجل إعجابه الشديد ببرنامج The Cosby Show وبقد تفهم بسرعة عقب مشاهدته مدى أهمية البرنامج بالنسبة للأمريكيين من أصول أفريقية (لم يقل زنوج والفرق واضح ) حيث يتم عبره لأول مرة فى تأريخ الإعلام والدراما الأمريكية تصوير الأسرة سوداء اللون (حسب الوصف المتداول ) عبر منظور مدنى وموجب من خلال الشاشة البللورية حيث كنا نشهد من قبل تلك الصور النمطية السالبة ذات الدلالات العنصرية السائد فى الأفلام الأمريكية . عليه سعدنا كثيرا فى معية الضيف الكبير بمتابعة البرنامج الشهير الذى فتح لنا محاور عديدة للنقاش . كذلك كان عبر أحاديثه ولعا برياضة الملاكمة وقد أبدى كثيرا إعجابه بالملاكم جو لويس ( أنظر مداخلة خاصة بتابين كلاى لماديبا صفحة 1) . لقد كان رجلا جادا يتمتع بإحساس إنسانى عظيم . . He took tough decisions. I remember the flak he took for going to Cuba to see [Fidel] Castro, but he said calmly to the American press: "Your enemy is not my enemy." He did not get tripped up by trying to appease, he was not going to forsake those who had helped him. He didn't adjust his moral compass for anyone else. In so far as racial reconciliation goes in South Africa, no one could do what Mandela did. There is no doubt Mandela averted a bloodbath, through his reconciliation and rehabilitation at a time when men were thirsting for revenge. لقد إتخذ ماديبا خلال حياته قرارات صعبة إذ أذكر بوضوح القرار الصعب الذى أتخذه بالسفر إلى كوبا لمقابلة فيدل كاسترو (المغضوب عليه من أمريكا تحديدا كونه أخر رمزا مزعجا من الحرب الباردة للإمبريالية ) لكنه صرح بهدوء ووضوح للصحافة الأمريكية قائلا : (أن عدوكم ليس هو عدوى ) . لم يكن ماديبا قادرا عن التخلى عمن أسدوا له خلال نضاله الطويل مساعدات( فى عصر كان إسمه مدرجا فى أمريكا كإرهابى) لذا كان دائما مايضبط بوصلته عالية الشفافية الأخلاقية تجاه أى شخص يراه مناسبا دون وجل او وصاية من غيره . But even with his death there is unfinished business. Africans are free but not equal, Americans are free but not equal. Ending apartheid and ending slavery was a big deal, Mandela becoming president of South Africa, [Barack] Obama becoming the first African American president was a big deal, but these are stages. We have to go deeper. We were enslaved longer than we have been free and we have a long way to go. We have unrivalled our injustices in stages but they remain, in land ownership, in health and life expectancy, in certain aspects of the media and in major business. It is time to commemorate our great men. Mandela was a great, great man. A champ and a hero with such immense stature. But he has left us unfinished business. In his name we must carry on our struggle بموت ماديبا لم تنتهى المقاومة ولازال الطريق طويلا . صحيح لقد نال الأفارقة حريتهم لنهم لم ينالوا المساواة بعد بذات الدرجة نال الأمريكييون الأفارقة حريتهم لكنهم لم يحققوا المساواة بعد. إنهاء العبودية والتفرقة العنصرية بأمريكا وجنوب افريقيا على التوالى كان صفقة كبرى حيث صار مادنيلا رئيسا لوطنه جنوب افريقيا وأصبح باراك أوباما أول أمريكى به أصل أفريقى يجلس على المكتب البيضاوي ويتجول فى حديقة الورد الأخيرة وقد كان ذاك إنجازا كبيرا وفتحا لكن كل تلك النجاحات لم تكن سوى مجرد مراحل فى نضال السود لإنتزاع حقوقهم. علينا نحن معشر السود الحفر أعمق عبر النضال خاصة أن إسترقاقنا قد إستغرق وقتا أطول كثيرا من حريتنا ولازال الطريق طويلا أمامنا . لقد أزلنا المظالم من كاهلنا عبر مراحل لكن لازال الكثير من الجور على السود جاثما فى مناحى عديدة تتجلى فى ملكية الأرض ،الصحة ، معدل العمر ،الإعلام إلى جانب إدارة الأعمال الكبرى . لقد حان اوان تمجيد رجالنا العظماء . إن ماديبا كان رجلا كبيرا وعظيما . كان ماديبا بطلا سامق القامة لكنه برحيله ترك لنا أعمال ومهام لم تتم بعد فى حركة تحرير السود وإسترداد كرامتهم وعلينا تحت راية إسمه مواصلة النضال والمقاومة
جسى جاكسون مع ماديبا خلال زيارة الأخير لأرض اليانكى 1990 (رغم وجود إسمه فى لائحة اللإرهاب وقد تم رفعه لاحقا عقب سنوات من تلك الزيارة .
|
Post: #118
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-03-2014, 10:57 AM
Parent: #117
المزيد من ألبوم ماديبا و جسى جاكسون من عهود مختلفة
صورة من (الايام الحلوة)
صورة من (العهد الأخير وقد إشتعل رأس ماديبا شيبا كأنه نبى الله زكريا عليه السلام )
ماديبا (ملاكم فى شبابه الأول فى عهد محمد على كلاى نفسه ) يلاكم أحد الهواة وقد إعترف جسى جاكسون أن الملاكمة كانت محورا هاما فى (الونسة ) معه ) وكذلك إعترفت كريمة مانديلا الشهيرة ZINDZI أن من أهم الأجندة فى مفكرة والدها العام2011 رغم تدهور صحته كانت مشاهدة مباراة بين ملاكم فيلبينى واخر أمريكى فى بطولة العالم وقد تابعها بالفعل عبر الشاشة كما إعترفت بنته فى مؤتمر صحفى ان والدها العظيم كان : Sits up to watch a fight and he still loves the sport with a passion. أو كماقالت .
صورة هى الأشهر فى ألبوم حركة النضال السلمى غربى الاطلنطى تضم مارتن لوثر himself ،جسى جاكسون إلى يمينه و المناضل الأسقف رالف أبرناثى (إلى يساره ) بعد إنتهاء الأول من خطابه الأخير والأشهر Mountaintop Speech الذى القاه أمام حشد كبير من الأفارقة الأميركيين وقد إعلن فيه بوضوح أنه قد رأى قمة الجبل وسوف وقد لايصلها اليوم لكنه حتما سوف يصلها الجميع ذات يوما دونه !! قيمة الصورة أنه بعد لحظات منها تم إطلاق النار على دكتور مارتن فى هذا الوضع وقد مات وكان يمكن أن تصيب جسى جاكسون وترديه .. هنا تكمن قيمة جسى جاكسون عندنا نحن معشر الأفارقة لذا لاتثريب إن قامت بى بى سى العالمية بجعله اول متحدث عن ماديبا عقب رحيله إلى جانب منحه مقعدا بقرية Qunu مرقد ماديبا مباشرة عقب أسرة مانديلا فى مراسم دفنه بصورة جعلته أهم من الرئيس السابق ثابو الذى جلس إلى يمينه .. لا أحد عند رحيل مانديلا تلك الليلة يحق له الحديث عنه قبل (أخيه ) الأسقف جسى جاكسون رفيق مارن لوثر فى نضال طويل لكرامة الأفارقة الأمريكيين.
|
Post: #119
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-04-2014, 01:42 PM
Parent: #118
يمر غدا الإثنين 5أيار 2014 نصف العام على اللحظة التى حدق فيها ماديبا فى الموت تلك الليلة التى إنتقل خلالها العالم أجمع صوب أرضه. ستة أشهر تمر غدا هى عمر هذا البوست الذى لا أدرى متى ينتهى ؟ الستة أشهر التى تمر غدا بحساب وتقويم ماديبا تعد فترة ضئيلة جدا خاصة أنه قضى مثلها 54 مرة (27 عاما ) أرجو تصويب الحساب ياعبدالكريم !! رغم دثره الثرى وإنفضاض الذين قاموا بإهالة التراب على جسده لازال إسم وطيف مانديلا يسيطر بقوة وحب على جل النشرات والصحف بصورة تكاد تكون سرمدية إلى درجة إستشهاد رئيس وزراء بريطانيا بنموذجه حين حث الأسكوتلنديين مؤخرا على عدم التصويت بنعم للأنفصال عن إنجلتره وويلز سبتمبر القادم مؤكدا أن مانديلا قد عمل على توحيد الأشتات المتناقضة بصورة جعلت اى إتحاد سياسى وجغرافى وحضارى وديموغرافى ممكن عبر التعايش . الملفت للنظر صدور كتب عديدة محورها مانديلا خلال الستة أشهر الأخيرة التى أعقبت موته وقد حوت بعض هذه الكتب ثروة من المعلومات المذهلة وكشفت جوانب مضيئة جدا فى سيرة الرجل كانت متوارية وغائبة داخل المؤلفات العديدة جدا التى صدرت عنه خلال حياته ومن الأشياء الجميلة جدا حصولى على جل الكتب التى صدرت عنه عقب رحيله وسوف أقوم إن شاء الله بإستعراض بعضها فى هذا البوست . حسب الأسافير تم مؤخرا بدولة السودان الإحتفاء الرسمى عبر رموز الحكومة وربما المعارضة بالداخل ( إن وجدت ) بموت مانديلا كرجل ملهم وقد تم –حسب الأسافير- إطلاق إسم مانديلا على شارع 15 الشهير بالخرطوم الذى يمتد شرقا وغربا ليربط بين شارعى أفريقيا ومحمد نجيب وهذه بادرة جميلة جدا أن يتشرف (قلت يتشرف ) السودان بإطلاق إسم مانديلا على إحدى الشوارع به رغم أن الشوارع بالخرطوم تحديدا تحمل اسماء رموز إرتبطت بإسترقاق الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احرارا –حسب مصطلح سيدنا عمر بن الخطا ب وهو من المحدثين كمافى الحديث الشريف - وأسماء بعض ممن قضوا نحبهم وهم يخوضون محارق وتصفيات عرقية وحروب إبادة عليه أرجو أن يكون إسم مانديلا على لافتة بشارع 15 القديم وهو من أجمل الشوارع بالخرطوم وأنظفها دليل عافية لتخليد الرموز النبيلة من لدن مانديلا فى وطن صارت العنصرية للأسف لها منابر وحناجر عالية الصوت . التكريم الحقيقى لرجل كمانديلا بالخرطوم كان يجب أن يكون بإعلان رسمى بوقف صدور مايسمى (صحيفة الإنتباهة ) التى تبث سموم الفتن والكراهية وتعمل على إحتقار البشر بسبب اللون والعرق رغم أن السودانيين بكافة قبائلهم و سكان جنوب السودان الحالى والصومال وتشاد ونيجيريا والحبشة وإرتيريا وهم أكثر الشعوب التى يحتقرها بعض (قلت بعض ) السودانيين يندرجون جميعا فى التقسيم الرسمى (حسب الإستمارات ) بأوروبا وامريكا تحت بند Black African يشمل ذلك حتى السودانيين الذين يصنفهم بعض غلاة العنصريين ك (أحفاد أتراك ) رغم عدم صلتهم بتركيا مطلقا بفعل المواطنة الكاملة لهم كسودانيين عبر التأريخ والإنجازات سلبا وإيجابا والمشاركة فى كافة أوجه الحياة السودانية . لايوجد تكريم لمانديلا بالسودان سوى وقف صدور جريدة الإنتباهة وأخذ صاحبها ومنبره(الو س خ ان ) ) للقضاء بتهمة إفساد الحياة وبث السموم والكراهية مع التذكير أن مانديلا بحكمته قام بتكوين وطن من متناقضات عبر اللون وصهرهم جميعا عبر الديمقراطية فى وطن واحد بينما فشل ساسة السودان ( رغم أن لونهم هو ذات لون أهل الجنوب ) فى الحفاظ على وطن واحد فإنفصل السودان إلى سودانيين كلاهما يندرج تحت Black African رغم إنكار ( الجنجويد ) و (الشبيحة ) لذلك على مستوى الأسافير والإنتباهة وهما من أخصب مراعى العنصريين السودانيين .
هذة المرأة الجميلة جدا عبر تلك الملامح الهادئة واللون الأبنوسى الذى يشبه لون العرديب والتمر والقضيم والزلابيا هى التى أهدت البشرية ماديبا وأرضعته حليب الشجاعة والصمود والتحدى والرجولة وهدهدته بأنغام الفروسية بدرجة حعلته يكون مستعدا للموت إن كان ذلك هو السبيل الوحيد لكرامة اهله . هذه صورة أم مانديلا .
صورة أخرى ل (أم ماديبا ) خلال حضورها من خارج القاعة جلسات محكمة إبنها الشجاع 1964 التى ذهب عبرها لسجن طويل دام 27 عاما علما أنها قد زارته بالسجن العام 1968 بعد أربعة سنوات من حبسة فى زيارة وحيدة وقد ماتت عقب تلك الزيارة بأسابيع قلائل فقط ورفضت سلطات السجن والدولة العنصرية لماديبا كسجين بالخروج المشروط لحضور مراسم دفنها !! كذلك قامت سلطات الأمن خلال وجود ماديبا بالسجن بمداهمة مقر ساب له وقامت بالإستيلاء على صوره الخاصة وإعدامها ومن ضمن تلك الصور صورة لأمه .
قبر ماديبا وعليه (الزهور والورد) و(جريد النخل ) .
وينى وغراثا حليلتا ماديبا !!يضعان إكليلا من (حديقة الورد الأخيرة ) على ضريح بعلهما عقب اللحظات الأولى لدثره علما أن التلفزة قد توقفت لتعطى الفرصة لأسرة مانديلا بالتعبير عن حزنهم الخاص فى وداع كبيرها .
* تحية وشكر لعبدالكريم اللمين على تسليفى الكثير جدا من كتبه الخاصة عن مانديلا وعصره وكذلك لإختياره الحاذق لجل الصور بهذا البوست . أواصل البوست بعد الأرشفة إن شاء الله وأول المداخلات ذكر إيفلين حليلة ماديبا الأولى والله أعلم وهو العليم العلام العالم علم أدم الأسماء كلها ثم عرضها على الملائكة المسبحة بحمده .
|
Post: #120
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-07-2014, 03:52 PM
Parent: #119
قبل الأرشفة بمقدار مايشيل البرق ويختفى (حسب عبارة محيميد) وصلتنى على بريدى الالكترونى صورة من (متابع ) للبوست من دولة ما بغرب أفريقيا أستوقفته -حسب رسالته - تحديدا المداخلات الخاصة بياسر عرمان ( صفحة 2 من البوست ) - التى محورها مقال قديم لياسر عرمان قبل نيفاشا وتلاشى وهم (السودان الجديد ) بإنقسام السودان القديم إلى أكثر من سودان وبدء عدة سودانات اخرى فى التململ بحثا عن إنفصال عبر منطق الجبخانة ومذابح الأبرياء وربما الإتفاقيات الفاشلة صاحب الرسالة وهو (سودانى قديم ) بعث بصورة لعرمان خلال زيارته تلك إلى (أرض ماديبا ) بمعية دينق الور وباقان اموم وتجوال عرمان لوحده مستغلا (تكسى ) قديم (سواقه ) عجوز مناضل من منتسبى المؤتمر الوطنى الأفريقى وقد ناضل فى رفقة مانديلا حتى تكلل النضال بالنصر ثم رضى ذاك المناضل ( سواق التكسى ) من الغنيمة بالإياب فى قارة هى افريقيا ينال كل مناضل حصته كاملة من الوظائف الميرى حين ينجح فى توقيع إتفاقية مع (ناس على عثمان ) صورة عرمان وهو يتأمل بحب كتابا عن المناضل الكبير أوليفر تامبو ( أكثر من مداخلة وصورة وإشارة ومداخلات سوف تاتى )
تحية لمرسل الصورة ويلاحظ أن قميص عرمان (البنفسجى الأنيق جدا )هنا هو ذات اللون الذى ينسبه العنصريون لقبيلة أفريقية سودانية معينة مع التحية لعبدالكريم اللمين مجددا.
|
Post: #121
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-09-2014, 11:11 AM
Parent: #120
حاشية فى ذكر (زوجات ) ماديبا بالخير !! 1 من ؟؟
طالما الحديث عن زوجات الرجل المحترم ماديبا سوف أتجاوز الخوض فى التفاصيل الخاصة المتعلقة بالجانب الشخصى من زواجه خاصة أن مانديلا مثلنا جميعا بشر له تفاصيل أسرية ليس مجالها الأسافير والكتابة عموما و أترك مجال ذلك لمن لايتورع بسبب (تربيته الخاطئة و إضطراب شخصيته ) عن الزج بالزوجات و الأمهات والشقيقات فى الكتابة العامة عبر الأسافير تحديدا والأمثلة لاتحصى لمن شاء مثلما الأمثلة على عنصرية الكثير من المرضى على (قفا من يشيل ) . قلت: سوف أركز على الجوانب العامة فى حياة ماديبا عبر إرتباطه حتى رحيله بثلاث حليلات أسهمن جميعا فى إزكاء روح النضال فى شخصه العالى علما أن أكثر من كاتب ومحلل و (مفكر إستراتيجى ) تناول بالتحليل سيرة مانديلا كمناضل راقى جدا قد إعترف أن مانديلا طوال حياته العامرة لم يكن يخلو من معجبات منحنهن إحساسا بالدفء الذى شحذ جذوة النضال فى بدنه وروحه المتوهجة ولقد أعترف كاتب سيرته الذاتية أنطونى سامبسون عندرحيل مانديلا أن الأخير كان رجلا محاطا بالنساء لدرجة إحساسه بالفخر جراء ذلك . إبتنى سيدى ماديبا بثلاث حليلات على مدى ست عقود من عمره البالغ عند تحديقه فى الموت 95 عاما ولقد كن بمثابة شريكات له فى مراحل مختلفة من مشروعه النضالى وعبرهن تم النفاذ إلى الحياة الخاصة للرجل الكبير سلبا وإيجابا . 1 - إيفلين ماس (Evelyn Mase ) : الزوجة الأولى لماديبا : هى بنت عم صديقه ومكتشفه السياسى ورفيقه فى النضال والسجن والتر سيسلو (أنظر-ياصلاح- أكثر من مداخلة سابقة صفحة 3 وغيرها ) تزوجها ماديبا عقب ثلاث سنوات من وصوله إلى جوهانسبيرج من قريته طلبا للعلم والعمل وهربا من زواج مدبر دون إرادته (حسب طقوس عشيرته التى تحدد الزوجة دون الخضوع لرغبة الزوج ) وقتها كان ماديبا فى سن 26 عاما و إيفلين فى سن 22 عاما . لقد إعترفت هذه السيدة فى كتاب Higher than the Hope الصادر عام 1990 (عام خروج ماديبا من السجن ) ويعتبر اول سيرة ذاتية للجانب الشخصى والإجتماعى فى حياة مانديلا لمؤلفته المناضلة فاطنة مير (أنظر مداخلة سابقة وصورة ) إعترفت أنها قد أحبت مانديلا من أول نظرة ( حسب أغنية محمد بشير عتيق تلك التى ملأ بها كرومة أسطوانة وأحياها صوت داؤود من بعد. ) كما شهدت أنه خلال أيام عديدة (حسب أغنية إبراهيم خوجلى تلك التى قطفها من حقيبة الفن )من اللقاء الأول (حسب أغنية قرشى محمد حسن وعثمان حسين) قد إنجذبا حيال بعضهما قبل أن يقترح عليها ماديبا الزواج عقب شهور قليلة . لقد دام زواجهما 13 عاما وإنتهى بطلاق متفق عليه وهذه سنة الحياة لكن يحمد لها أنه خلال زواجهما ذاك ولإنشغال مانديلا بالنضال و الدراسة دون التركيز على العمل كان راتبها الشهرى كممرضة هو من يعيل الأسرة الصغيرة . رزقهما الله بأربع أطفال توفى الثانى منهم وهى بنت فى دون عامها الأول وسبب ذلك جرحا نفسيا غائرا عند إيفلين حدا بها أن تنتهج نهجا دينيا خالصا عبر إرتياد الكنائس والعمل الخيرى فى الوقت الذى إنتهج فيه بعلها منحى سياسيا ونضاليا ملتحما بقوة مع أهله المقهورين وقد أكد لاحقا إستعداده للموت لأجل حريتهم بعد أن تدرب عسكريا لحمل البندقية معهم إن تحتم ذلك فتأملوا !! . توفى نجلهما البكر Thembi (مولود 1945 ) فى العام 1969 إثر حادث سيارة غامض حتى رحيل والده 2013 وقد رفضت سلطات السجن السماح لمانديلا بالخروج إضطراريا لتقبل العزاء وحضور مراسم الدفن ( أنظر مداخلة سابقة ) . وحسب إعتراف أحد كُتاب السيرة الذاتية لمانديلا أن الأخير قد أرسل برقية تعزية لزوجته السابقة وأم إبنه الراحل من السجن وقد كانت قد تركت مدنية جوهانسبيرج وقامت بفتح بقالة صغيرة فى قرية ريفية وأكد كاتب السيرة أن تلك البرقية كانت الصلة الوحيدة بين مانديلا وزوجته السابقة طوال فترة سجنه الطويل 27 عاما . توفى أيضا نجلهما الثالث Makgatho العام 2005 نتيجة لمرض الأيدز وقد قام والده علنا بمخاطبة الراى العام مؤكدا سبب الوفاة كما أدى ذلك إلى قيامه بتبنى حملة عالمية لمناهضة مرض الأيدز فى العالم . عند تحديق ماديبا فى الموت شتاء 2013 كان الوحيد المتبقى من أنجاله من السيدة إيفلين هى كريمته Makaziwe المولودة العام 1954 . لم يعرف لزوجة مانديلا الأولى إيفلين نشاطا سياسيا قدر إهتمامها بخدمة الكنيسة ولقد إعترف بعلها فى كتابه : Long Walk to Freedom فى سياق حديثه عنها أنه غير مستعدا للتخلى عن النضال فى سبيل حرية شعبه حتى إن كان الموت هو السبب بينما زوجتة إيفلين لم تكن مستعدة للتنازل عن حياتها العائلية مقابل النضال لذا كان الطلاقق هو الحل المثالى وقد إعترف مانديلا أنه كان خيارا مرا . وحسب شهادة Charlene Smith مؤلفة كتاب: Mandela In Celebration of a Great Life الذى صدرت طبعته المنقحة خريف 2013 وقد كتب له المقدمة الاسقف توتو شخصيا !أن السيدة إيفلين أم عيال ماديبا الأولى لم تكن ناقمة على الإنفصال الذى تم بينهما وقد إعترفت أن مانديلا Wanted her to join politics and she wanted him to follow God. علما أن نهجها الدينى الملتزم يحظر على المريد ولوج عالم السياسة ويكبله بقيود الواقع كماهى
عند الإفراج بكرامة عن مانديلا 1990 وتشبيه العالم عودته تلك بعودة المسيح عليه السلام رفضت السيدة المتدينة إيفلين ذلك التشبية العظيم لزوجها السابق وصرحت لصحفى أجنبى أن ذاك التشبية أمرا سخيفا مؤكدة ان مانديلا مجرد إنسان عادى له الكثير من الخطايا التى تنأى بتشبيهه بسيدها وسيدى المسيح عليه السلام . . وفى مقابلة صحفية نادرة معها عقب إنتخاب بعلها السابق ماديبا رئيسا لوطنه أعترفت أم عياله أنها لم تقم بزيارته منذ إطلاقه من السجن لكنها تدرك جيدا أن الناس يحبونه كثيرا بدرجة خرافية و أكدت أنها حين تقوم بزيارة الناس فى بيوتهم لتقديم المواعظ الدينية لهم تجد صور مانديلا معلقة بحب على جدر منازلهم من فرط ذاك الحب وأكدت أن قوة مانديلا تلك عبر الحب مصدرها الله الذى يسخر الناس من لدن ماديبا لتوصيل الرسائل حتى إن كانوا أثمين مثل بعلها السابق مانديلا وهنا تقفز للذهن عبارة السيد المسيح للحواريين بشأن مريم المجدلية التى اكد عبرها أن من (كان بلا خطايا فليرمها بحجر ) أو كما جاء فى الإنجيل وهو ليس كتابى لكن إيمانى كمسلم موحد لايكتمل حسب أركانه مالم أؤمن به وسيدى عيسى عليه السلام . عقب أربعين حولا من طلاقها من (سيدى ) ماديبا إبتنت إيفلين ببعل أخر إسمه Simon Rakeepile وهو زميلها فى الوعظ الدينى لها دخل التأريخ كونه تزوج طليقة مانديلا . توفت السيدة إيفلين حليلة ماديبا الأولى 2004 تقريبا خلال حياة بعلها السابق ماديبا وحتى رحيلها كانت تقيم فى مسكن متواضع للغاية فى منطقة ريفية .
صورة زواج ماديبا وحليلته الأولى (إيفلين ) العام 1944 (عام مولد الشاعر السودانى الكبير جدا محمد عبدالحى الذى يحتفل المهتمون هذه الأيام بربع القرن على رحيله المبكر وصدور ترجمة للسان أمه لرسالته الكبرى للدكتوراة من جامعة أكسفورد 1973 ).http://www.sudaneseonline.com/board/470/msg/1399575092.html
صورتان لماديبا ونجله الذكر من زوجته الأولى إيفلين وقد مات فى حادث سير غامض العام 1969 خلال وجود والده بالسجن وقد رفضت سلطات السجن السماح لماديبا بحضور مراسم العزاء والتشييع مثلما رفضت له كذلك حضور مجالس عزاء أمه التى توفت عقب زيارة له بالسجن هى الوحيدة (أنظر المداخلة السابقة )
|
Post: #122
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-10-2014, 10:19 AM
Parent: #121
حاشية فى ذكر (زوجات ) ماديبا بالخير !! 2 من ؟؟
عند (تحديق ) ماديبا فى الموت تلك الليلة الشهيرة فى تقويم وطنه والعالم أجمع لم يكن من أنجاله ونجلاته من حليلته الأولى إيفلين (مداخلة سابقة ) على قيد الحياة سوى كريمته الدكتورة Phumela Makaziwe Mandelaويدلعونها بإسم Makai و بحكم السن تعتبر (شيخة) أسرة مانديلا وعملت فى عدة وظائف قيادية بوطنها وغربى الأطلنطى حيث نالت إجازة فى الإستاذية الكبرى فى مجال علم الأجناس وماجستير فى علم الإجتماع وتعمل تنفيذية فى مجال الموراد البشرية وتنحصر إهتماماتها فى التعليم ،المساواة السياسة ،التأريخ وحقوق المرأة بوطنها . عند إنشغال العالم بالتكهنات والصلوات صيف العام الماضى حين تم حجز مانديلا بمشفى جراء تدهور صحته جراء إلتهاب رئوى (رغم إصراره على التنفس طبيعيا كمناضل صلد ) دخلت أسرته فى صمت عميق ولم تتحدث لأجهزة الإعلام حول صحة عائلها رغم ذلك تمكنت مجلة NewAfrican الشهيرة (خصصت أكثر من ملف لمانديلا وكذلك شينوا أشيبى فى سياقات مختلفة ) تمكنت من تحقيق سبق صحفى حين أجرت حوارا مطولا مع كريمة مانديلا الكبرى هذه لتتحدث بإسم العائلة عن كيف يتم تخليد ماديبا كأسطورة حين يحاكمه التأريخ –حسب نظر الأسرة- والتعليق على كتاب صدر جديدا عنوانه 100 Great African Kings and Queens به جزء كبير مخصصا لوالدها كونه ضمن أعظم 100 من ملوك وملكات قاراته.وقد نوهت كريمة مانديلا أن السمة البارزة التى يتم عبرها ذكر والدها غدا فى محكمة التأريخ هى مقدرته الفذة على التسامح والغفران إلى جانب حبه العميق للتعليم وتشجيعه (خصص جزء من تركته للتعليم فى المناطق الريفية .)
الحوار طويل منشور يونيو 2013 تحت عنوان عريض لملف عن مانديلا عنوانه : The Mandela we knew how Africa saw him Nelson Mandela: what will his true legacy be?
مقتطفات من الحوار : , But how does the daughter and family of one of the world’s most revered people define his legacy? “People will remember him for forgiveness and reconciliation, but often forget about the children, the future,” Maki, as she is fondly known, told New African. “Remember, on retirement he set up the Nelson Mandela children’s fund. He committed one third of his salary to that fund. He loves children, and surrounded himself with his children and grandchildren at home. He tirelessly encouraged captains of industry to build schools. He has stated that education is the most powerful weapon you can use to change the world. The Nelson Mandela Children’s Hospital is nearing completion. Our children are our future.” And how does the Mandela family plan to carry on with his legacy? “We, as a family, are on the same page. My background is that of a social worker until I took my doctorate in anthropology in the US, to better understand my chosen profession. Despite my forays into successful businesses, children have been close to my heart too. As a family, Tata’s legacy will be channeled into improving the lot of the African child and to inspiring children of the world. We have benefitted from education, and that is what has made us. Oh, and also remember that irrespective of a cheered educational trajectory, of uncompleted degrees due to his politics, Tata never gave up on education. When he was much older and in prison he persisted and finished with all the unfinished courses he had embarked on and got his degrees. That inspiration is often forgotten.” On the continental front there have been towering predecessor heroes like Kwame Nkrumah, Patrice Lumumba (who paid the ultimate price), Julius Nyerere and Kenneth Kaunda, to mention but a few. What makes Mandela special is perhaps his pragmatism, his forgiveness and reconciliation project that lifted him to a Christ-like figure. He was militant, persistent and sacrificed everything he held dear for a cause. He had a just cause, firm principles, was persecuted and was, most tellingly, prepared to die for what he believed in. Having given up 27 years of his most productive life in jail, he came out to lead his people to political liberation and eschewed retribution. He forgave and partnered with his oppressors and allowed them to keep their gains. With the future of his country in his heart, he believed that the future belonged to the next generation, hence he served just one term in office, when most African ######### of state would bleed their countries to death just to prolong their presidency. Then after retiring from public life he dedicated himself to children, the next generation. It is that kind of timeless romantic narrative that has captured the imagination of the world. And he has been well rewarded with adulation and undoubtedly, his shoes are too large to fill. But Dr Maki Mandela has a special message to the world: “We as a family express our great appreciation to all those who have supported, loved, and stood steadfastly by Tata during his travails. Special thanks must go to his senior counsel who defended him in the famous Rivonia trial in 1963, where he drew a line in the sand to proclaim to the world a non-racial inclusive society, and was prepared to die for it. These honourable men are Sir Sydney Kentridge (QC) and the late Bram Fischer (may his soul rest in peace). And to all South Africans, irrespective of race and creed, who stood by him. Many heroic ones stood by their conscience when their race afforded them privileges exclusive of their fellow citizens. Some even paid the ultimate price. We thank his party, the ANC, the Nelson Mandela foundation, South Africa, our African brothers and sisters on our continent, and the world. Tata is an African first. Everyone made great sacrifices to make sure that what was wrong would not triumph. Without the support of the world he would not be the revered icon that he is today. We cannot thank the world enough.” And indeed what is also often forgotten is that Nelson Mandela, like his African brothers in the liberation struggle, started off as an African Nationalist, an ideological position he held since joining the ANC in 1943. From that perspective he stood firmly in favour of democracy and socialist ideals. He held a conviction that “exclusivity, accountability and freedom of speech” were the fundamentals of democracy and was driven by a belief in natural and human rights. Like most liberation leaders of those formative years in the mid 20th century, he was opposed to capitalism, private land-ownership and the power of big money. The 1955 Freedom Charter, which Mandela had helped create, called for the nationalization of banks, gold mines, and land, believing it necessary to ensure equal distribution of wealth. But Nelson Mandela evolved. After attaining the objective of freedom he said, “If you want to make peace with your enemy, you have to work with your enemy. Then he becomes your partner.” After all, the African National Congress did not attain a military victory, and his adversaries were an integral part of the social fabric of South Africa. After all is said and done, the Mandela family, as Maki has explained, know what will define his legacy. But outside the family view, many may also ask, what has Nelson Mandela’s legacy really been? What comes immediately to mind is what is often described as realpolitik. Despite his socialist beliefs, Mandela nationalized nothing during his presidency, fearing that this would scare away foreign investors. This decision was in part influenced by the collapse of the Soviet Union and Eastern Bloc during the early 1990s, and China’s adoption of free market policies. This dilemma of an appropriate economic pathway steeped in injustice has had implications. After his retirement from public office, economic justice has become the theme of the current South Africa, with some radical blacks including his ex-wife Winnie Mandela, accusing him of having compromised the economic liberation of his people. So the battle continues on how massive inequalities, drawn along racial lines, can be bridged. This has pitted the white owners of the factors of production and capital, inherited from apartheid, against poor and cheap black labour, also an apartheid relic. An educational and skills deficit means the blacks have difficulty in competing, and have often vented their spleen on more entrepreneurial foreign immigrants without such deficit. Even when blacks manage to get into university, a recent report has found that only 15% manage to graduate. In the mix is the deadly time bomb of unemployment, which has partly contributed to criminality. It officially stands at 25.2%, but others project it being up to 70%. Then there are those politically connected blacks who have found economic nirvana through white anointing, to keep the waters calm. Other blacks who have found space in government employment have embarked on a #####ng spree of state coffers. Many people often wonder what Nelson Mandela could have been thinking about in retirement
صورة لكبرى بنات مانديلا عند رحيله تم أخذها خلال تدشينه لحفل شهير لجمع التبرعات لمنظمته الخيرية بملعب ويمبلى الشهير بلندن ويبدو خلف مانديلا (زول ) يشبه دون طونى بلير..
|
Post: #123
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-11-2014, 09:37 AM
Parent: #122
تحياتي يا أخي أحمد الامين وشكراً أن أبقيت الرمح الأفريقي لربع جديد وشكراً على الإثراء اليومي لهذا الخيط الهام .. وجنوب افريقيا قد شقت طريقها نحو الرشاد فروح مانديلا تلهم شعبهاسبل تقفيل ثغرات التنمية والديمقراطية وهي تدفن غبنها التاريخي .. ووطننا لا زال يتراجع عن سكة الصاح والضبابية تتحول بوتائر متسارعة نحو القتامة وقلوب قوى التغيير شتى ولا نقول إلا أن الأمل بالله وسيصبح كل شيء على مايرام- لو صح العزم وصدقت الإرادة.
|
Post: #124
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-11-2014, 01:59 PM
Parent: #123
تحية وتقدير الأخ محمد عبدالجليل بحمده تعالى نقلت البوست للربع الجديد وربما أرباع قادمة إن طال العمر كى أنال شرف الكتابة عن هذا الرجل المحترم فى عصر قل فيه من يتصف بالإحترام على مستوى الساسة (حكومة ومعارضة ) على الأقل فى شتى بلدان العالم . فعلا قدمت جنوب أفريقيا دروس كثيرة للعالم عبر مانديلا ورفاقه الذين عفوا عند المقدرة ولم ينتقموا من الجلاد حين لاحت الفرصة كذلك صافحوا بطيب خاطر يد الجلاد الذى أذاقهم مرارة الهوان الطويل لينجحوا فى بناء دولة ديمقراطية إحتفلت قبل يومين بفوز حزب مانديلا (المؤتمر الوطنى الأفريقى ) برئاسة الحكومة للمرة الخامسة على التوالى منذ بدء الإنتخابات الديمقراطية التى يسمح للأفارقة بالتصويت فيها وهذا أحد مطالب مانديلا فى نضاله الطويل مع التذكير أن البيض لايشكلون سوى 10 بالمئة من السكان لذا طالما الحكم عبر الديمقراطية فيصعب وصول أبيض (مالم يكن ضمن حزب مانديلا وفيه بيض ) مانديلا بشموخ وسماحة صافح رئيس وطنه الأبيض الذى سجنه وكذلك دعا القاضى ( اليهودى الأبيض ) الذى حكم عليه بالسجن لمأدبة رئاسية حين فاز بالرئاسة رغم ذلك سلفا كير (رئيس جنوب السودان ) و نائبه السابق ريك مشار لم يتصافحا طوال جلسات الصلح الأخير بينهما مؤخرا بأديس أبابا الذى تمخض عنه إتفاق هش (تابعت أكثر من تقرير حول ذلك بفضائيات مختلفة جميعها ركزت على تجهم الرجلين وهما يتبادلان وثائق الإتفاق ) ما أبعد المسافة بين مانديلا الذى يغفر ويصافح وحكام أفريقيا (الفاشلين ) الذين لايتصافحون ويتعاملون بروح التشفى والإنتقام كأنهم يتناقشون فى أمور ميراث وليس مصير شعوب من الجوعى والفققراء. تحية و تقدير لمحمد وعسى ان تكون المداخلة القادمة عن وينى مانديلا وبنتيها زنانى وزندى .
|
Post: #125
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-11-2014, 05:10 PM
Parent: #124
تمهيدا لأكثر من مداخلة حول وينى مانديلا (صوت مانديلا فى النضال ) طوال سجنه أنزل هذه الصورة النادرة جدا لياسر عرمان (سودان قديم ) وقد تم ذكره أكثر من مرة فى كونه من قلة جدا من السودانيين الذين توقفوا بقوة على تجربة جنوب أفريقيا فى النضال عبر زيارة ميدانية ومقال شهير الصورة التى تجمع عرمان ب (خالته ) وينى مانديلا أرسلها ذات المصدر الذى أرسل لى صورة عرمان وهو يتأمل بحب كتابا عن المناضل الكبير (اوليفر تامبو ) خلال زيارته لجنوب افريقيا فى معية باقان والور (قبل ذهابهما لدولة الجنوب)
عرمان و (خالته ) وينى مانديلا ويبدو من ملامح ( وينى مانديلا ) اوعرمان كذلك ن الصورة حديثة نسبيا ربما عقب نيفاشا !!.. تحية لمن أرسل الصورة من دولة ما غرب أفريقية .
|
Post: #126
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-13-2014, 09:57 AM
Parent: #125
حاشية فى ذكر (حليلات ) ماديبا بالخير 3 من ؟؟؟؟
Winnie Madikizela-Mandela الزوجة الثانية والأشهر فى حياة وذاكرة و وجدان بعلها ماديبا !
طوال عهد ماديبا فى السجن بصحبة الفئران والزحالى (حسب خيال شوينكا ) كانت المناضلة ذات الوجه واللون الجميلين جدا جدا جدا جدا جدا وينى مانديلا تمثل له مصدرا للراحة ،السكينة والأمل حسب إعتراف مانديلا نفسه وقد كان يضع صورة لها على طاولة الزنزانة التى تحوى الكتب التى كان يطالعها فى وحشة السجن . كما شهد لها بعلها السابق (لم أقل طليقها والفرق واضح) أنها رغم الرقابة الدقيقة على رسائلها له فى السجن كانت بمثابة الصلة التى تنقل له عبر الرسائل المشفرة تفاصيل الوضع السياسى خارج السجن بصورة مكنته بدرجة قوية من متابعة تطورات الوضع السياسى المعقد فى أرضه . كانت سلطات السجن تسمح لوينى بزيارات قليلة جدا وصارمة لزوجها فى جزيرة روبن ويتم الحديث بينهما عبر جدار زجاجى دون اللقاء المباشر الأمر الذى كان يسبب الكثير من الالم النفسى لمانديلا وقد علل المحللون النفسانيون أن عزل مانديلا عن زوجته وأطفاله طويلا قد أثر كثيرا فى علاقاته مع الناس عقب خروجه من السجن بحيث صار عاجزا عن السيطرة الشعورية على نفسه حين يلتقى الناس لدرجة الإندفاع التلقائى نحوهم حتى وهو رئيسا بصورة تؤدى إلى كسر قيود الأمن والبروتكول . لم تسمح سلطات الأمن العنصرية للمناضل السجين ماديبا بلقاء مباشر مع زوجته وينى إلأ بعد 21 حولا من سجنه. كذلك لم تسمح لنجلتيه منها زندى وزنانى بلقاء مباشر معه عبر الزيارة سوى العام 1975 بعد حداشر سنة من سجنه . حيث سمحت لزندى لكنها رفضت لزينادى بالزيارة حتى نهاية عقد السبعين عقب زواجها وكانت مدة الزيارة نصف الساعة وتتم مرتان فى العام ويجرى مراقبتها علما أن وينى فى إحدى زيارتها لبعلها قامت بتهريب مولدة أولى لبنتها داخل معطفها كى يراها جدها ماديبا وقد ذكر الحارس الشخصى له فى مذكراته أن مانديلا قد حمل حفيدته تلك لمدة نصف دقيقة فقط خاصة ان الحارس قد غامر بوظيفته ليمد الحفيدة للسجين الجد مخالفا تعليمات السجن. لقد إعترف بعلها (لم اقل طليقها والفرق واضح ) ماديبا عقب خروجه من السجن للكاتب الشبح الذى كب نتفا من سيرته أنه أى ماديبا لقد رأى وينى أول مرة من نافذة سيارة مسرعة حيث كانت واقفة فى محطة (باصات ) وهى فى عمر الزهور عمر الغرام عمر المنى (حسب مصطلح وردى وحسن عبدالوهاب ) وقد دخلت من لحظتها قلبه المعذب بالجمال (حسب مصطلح التاج مصطفى و ود الريح ) وشاءت الصدفة السعيدة أن تحضر بنفسها بعد أيام قليلة لمكتبه القانونى الذى كان يديره مع رفيقه أوليفر تامبو (مداخلة سابقة وصورة وإشارات عديدة ياصلاح ! ) لأجل مشورة قانونية فتم التعارف بينهما وقتها كان ماديبا قد إنفصل من زوجته الأولى إيفين (مداخلة سابقة ) . * تنبيه : علل بعض الكُتاب الذين كتبوا عن مانديلا (خاصة الكاتبات النساء وهن كُثر ) أن ظهور وينى فى حياة ماديبا تلك اللحظة هو سبب فشل زواجه الأول لإيفلين (مداخلات وصور سابقة ) لكن هذا ليس من أسئلة هذا البوست لمن يبحث عن (الشمارات)!! رجع الحديث : لقد تفجرت شلالات الحب (إن كان للحب شلالات ) بين ماديبا و وينى خلال محاكمة مانديلا فى محكمة الخيانة الشهيرة 1952 وقتها كانت وينى فى سن الثانية والعشرين ومانديلا فى سن الثامنة والثلاثين وهى ذات الفترة التى بدات فيها وينى الإشتغال بالعمل السياسى الذى قادها لرفقة ماديبا والإرتباط به بصورة سرمدية عبر التتلمذ على مدرسته فى السياسة وقد إعترف ماديبا فى مذكراته لاحقا حين ذكر وينى أنه قد علمها السياسة خلال فترة إعجابه الأولى بها أما وينى فقد إعترفت فى مذكراتها الصادرة 1984 تحت عنوان : Part of my Soul Went with Him (جزء من روحى ذهب معه ) أن مانديلا لم يصارحها علنا بحبه ورغبته فى الزواج حتى فأجاها ذات أصيل بعيد أنه هنالك حائكة ثياب زفاف ماهرة جدا ستقوم بإعداد فستان زفاف أنيقا لها وسألها عن عدد الوصيفات اللاتى ترغب فى تفصيل فساتين لهن ليشاركنهن فى الحدث السعيد. أعترفت وينى انها حين أخبرت زوجة عمها أنها سوف تتزوج شخصا إسمه مانديلا ردت عليها بقوة : ( هل تعنين مانديلا بتاع المؤتمر الوطنى الأفريقى ؟؟إن كان هو المقصود فتكونى مجنونة إن تزوجت هذا الشخص المثير للمتاعب مع السلطات ) بذات الدرجة حذرتها شقيقتها من مغبة الزواج بماديبا معللة أن الزواج سيثمر ذرية تكون وبالا على وينى فى التربية خاصة ان ماديبا عاجلا ام اجلا سوف يدخل السجن جراء نشاطه السياسى وبالفعل صدقت فراستها حيث سلخ الرجل عمرا طويلا فى السجن تاركة لوينى طفلتان . المناضلة فاطنة مير (مداخلة سابقة ) إحدى صديقات عائلة مانديلا إعترفت للكاتب الشبح الذى كتب سيرة مانديلا أن ظهور وينى فى حياة ماديبا هو سبب تعثر زواجه من زوجته وام عياله الكبرى إيفين ماس (مداخلة سابقة ) وهذا ليس من أسـئلة البوست لكن فى أكثر من إشارة إعترفت وينى أن أهل ماديبا لم يكونوا راغبين فى زواجه منها خاصة حين إنفصل من زوجته الأولى (ذكر رفاق ماديبا فى السجن الطويل أنه كان يتحدث عنها بإحترام بالغ حين يذكرها فى السجن رغم إنفصاله عنها ) التى كانت قوية الصلة بأهله تحديدا أمه التى كانت تقيم معهم فى المنزل بسويتو فى حارة فقيرة جدا يحظر على البيض دخولها مهما كان السبب (تحول لمتحف عقب خروج مانديلا من السجن ). أعترفت وينى فى مذكراتها وأحاديث متفرقة لكُتاب بعض الأحداث عن حياة مانديلا أنه حين بدأ (خطيبها ) ماديبا تقديمها لأصدقائه قى النضال نصحها المناضل الكبير أوليفر تامبو ( أكثر من مداخلة وصورة وإشارة ) بوضوح أن الطريق الذى يسير فيه ماديبا طريق شائك وطويل قد يقوده للموت او السجن الطويل وعليها إتخاذ الخطوة التى تراها قبل أن ترتبط به ! وكان صديقه مانديلا حاضرا . أما حين قدم ماديبا خطيبته وينى ذات الجمال الصارخ لصديقه الحميم فى النضال أحمد كاثرادا (مداخلات وصور كثيرة ) فقد إنبهر وصعق كاثرادا من روعة الجمال وقال لصديقه ماديبا مداعبا : ( ثمة هذا الجمال الصارخ كثير جدا على رجل ثورى مثلك .) او كماقال . من هى وينى ؟
صورة أبيض وأسود يتجلى فيه اللون والعتمة والضوء والظلال كأنها لوحة بريشة المبدع إبراهيم الصلحى.
صورة العرس (بضم العين ويجوز كسرها فى العامية ) إلتقطها (مصوراتى) يهودى ابيض كان مختصا فى تصوير مناسبات السود فى منزله وقتها كان يحظر على السود دخول الأستديوهات التى يتم تصوير المستعمرين العنصريين البوير بها .
|
Post: #127
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-13-2014, 10:41 AM
Parent: #126
بعض عناصر وأدوات السحر والطقس والجمال مصدرها دولة مالى غربى أفريقيا تلك القارة الساحرة والغامضة المليئة بالفن والأديان و التناقضات وقد رفدت الفن العالمى بجل أدواته رغم تنقيحها وإعادة بعثها من دول أوربية سرقت جل كنوز أفريقيا ومواردها عبر عزفها على أوتار الحروب الأهلية وسياسة فرق لتسد . بعث الصور (متابع غامض ) للبوست .
|
Post: #128
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-14-2014, 10:35 AM
Parent: #127
ماديبا يدهش في جميع تفاصيله، واعتقد يا أحمد أن الطريقة التي تناولت بها شذرات من حياته الخاصة تضيف وتكشف جوانب من عظمة هذا الإنسان الطبيعي والذي يبدو بسيطاً، لكنه يحمل هموماً خاصة وعامة تشبه المستحيل، كما عاش حياة تغلي كالمرجل في جميع تفاصيلها. تلقيه لخبر موت والدته وولده وهو في سجن دولة الفصل العنصري . عاش إرباك الحياة الأسرية في مواسم التنافر دون أن يهتز موقفه لحظة عن افقه وأهدافه البعيدة يكظم الغيظ ويؤسس للعدل والمساواة والحياة الكريمة للجميع، يعلم رفاقه وحتى أولئك الذين تلوثت أيديهم وعقولهم بأوحال القبح كيف يصنع تاريخ الشرف الإنساني .
|
Post: #129
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-15-2014, 08:58 AM
Parent: #128
كتب عبدالرحمن أبراهيم محمد:
وهاهى محاولتى لترجمة قصيدة أنقوقى فى رثاء الماديبا
Even those that then called him a terrorist وحتى أولئك الذين كانوا يدعونه فى ذاك الوقت إرهابيا مخربا
Now acclaim him a freedom fighter الآن يمجدون كونه ثائرا مقاتلا محررا
Those that once wanted him gone أولئك الذين ظلوا حينا يريدونه مغيبا زائلا
Are now shedding tears that he’s gone دموعا الأن يذرفونها لأنه صار راحلا
It is said that truth never dies يقال أن الحقيقة لاتموت أبدا
It cannot be buried in a hole لا يمكن تغييبها فى الحفرة دفنا
They tried to kill it with bullets حاولوا صرعها بالرصاص قتلا
They wondered how did it escape? وعجبوا كيف إسطاعت هربا
They put it in chains كبلوها بالأغلال صفدا وقيدا
They sent it to Robben Island أرسلوها لجزيرة روبن زجا
They made it break stones twenty seven years جعلوها تكسر الأحجار سبعة وعشرين حولا
They tortured it to make truth give up hope عذبوها ليجعلوا الحقيقة تفقد أملا
They tried all to make truth surrender to lies حاولوا كل شئ ليجعلوا الحقيقة تستسلم للأكاذيب طوعا
They did not realizse it was the body breaking stones لم يدركوا أن من يكسر الحجارة كان الجسدا
That truth cut thru the handcuffs and barbed wires long ago وأن الحقيقة قطعت أغلال المعاصم والأسلاك الشائكة منذ طول زمان مضى
That it was truth that guided the armed struggle وأن الحقيقة هى من وجهت النضال المسلح فعلا
Singing that which had been sung by other seekers of freedom تتغنى بما تغنى به طلاب الحرية الآخرون نغما
You can send us to exile and prisons يمكنكم إرسالنا للمنافى والسجون قسرا
Or confine us to islands أو تحصروننا فى الجزر حجزا
But we shall never stop struggling for freedom ولكننا لن نتوقف عن النضال من أجل الحرية أبدا
Mandela Madiba Rolihlahla of Thembu and African clan مانديلا ماديبا روليهلاهلا سليل العشيرة الإفريقية الثيمبا
Your body that has gone to rest under the shades of holy peace جسدك الذى سرى ليخلد مستريحا تحت الظلال المقدسة سلما
The truth they tried to shoot down with bullets الحقيقة التى أرادوا أن يردوها بطلقات الرصاص قتلا
The truth they put in hand and leg chains الحقيقة التى كبلوها بقيد الجنازير يدا و رجلا
The truth for which they put you in jail and detention الحقيقة التى من أجلها أودعوك إعتقالا وسجنا
That truth lives on among the people for ever الحقيقة تظل تعيش وسط الناس خالدة أبدا
In the hearts of all fighters for truth and justice the world over فى قلوب كل المقاتلين من أجل الحقيقة والعدالة فى أصقاع العالم طولا وعرضا
|
Post: #130
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-15-2014, 09:58 AM
Parent: #129
تحية وتقدير محمد عبدالجليل على المتابعة بدقة والتداخل الموجب أنت قلت : ******* عاش إرباك الحياة الأسرية في مواسم التنافر دون أن يهتز موقفه لحظة عن افقه وأهدافه البعيدة يكظم الغيظ ويؤسس للعدل والمساواة والحياة الكريمة للجميع، يعلم رفاقه وحتى أولئك الذين تلوثت أيديهم وعقولهم بأوحال القبح كيف يصنع تاريخ الشرف الإنساني ****************** إنتهى الإقتباس ... قلت: تقريبا يامحمد أنت توصلت حتى للمداخلات التى لم تأتى بعد حول تفاصيل حياة ماديبا الأسرية وعلاقتها بالنضال وقد توقف أكثر من كاتب ومحلل على تفاصيل ذلك لدرجة توصلهم إلى أن مانديلا فى سبيل حرية وكرامة شعبه قد ضحى بحياته الخاصة وعائلته لأجل ذاك المبدّا النبيل . لقد أبدى أكثر من فرد من عائلة ماديبا لاحقا تذمره من تضحية ماديبا تلك لدرجة أن أبنته الصغرى من وينى صرحت أنها لا تعرف سببا منطقيا يجعل مانديلا يعود للبلاد ليناضل سرا ويدخل السجن بعد ان تمكن من الخروج سرا والسفر لإنجلتره و ودول أفريقية عديدة كان يمكنه ان يناضل من هناك حسب كلامها !!! عموما حول الجانب العائلى فى حياة ماديبا والتركيز عليه لأجل معرفة الكثير من مكونات شخصيته الإستثنائية التى مكنته من الغفران حين ظفر وبالتالى نجح فى بناء أمة قوس قزحية عبر الديمقراطية فى قارة يتقاتل فيها المتنافسون (رغم إنتماء الكل للون واحد وربما ذات القبيلة والدين ) فقد أشارت وينى مانديلا فى مذكراتها الشهيرة Part of my Soul went with Him إلى الكثير من الأشياء الموجبة (يراها البعض سالبة ) فى الجانب العائلى لماديبا حيث إعترفت أنه عقب أن أبتنى بها : 1- كان جوادا كريما لدرجة دعوة كل رفاقه فى النضال الذين يلتقيهم يوميا لتناول العشاء دون تدبير مسبق بمنزله رغم قلة الطعام بالثلاجة لدرجة أنه كان يخرج فجأءة لشراء علب سردين مؤكدا لها حين تحس بالحرج من قلة الطعام المقدم للضيوف –حسب ميزانية الأسرة - أن رفاقه لا يعبأون بتناول أى نوع وكمية من الطعام الذى لايمثل أهميه لهم (لاحقا بالسجن الطويل جرى منعهم حتى من الرغيف مع تقليل كمية اللحوم ) . 2- كان يخرج من المنزل فى فترات مبكرة لإجتماعا ت سرية وقد لأيعود إلا عند منتصف الليل بدرجة جعلت وينى تؤكد أنه : You just can’t tear Nelson from the people and from the struggle. The nation came first .Everything else was second. أى والترجمة لى : (لايمكنك فصل نلسون عن الناس وعن المقاومة . الأمة تأتى عنده فى المقدمة وماعداها فى المرتبة الثانية ). أو كماقالت فى حق بعلها المناضل . 3- شهدت له كذلك أنه قبيل إعتقاله وسجنه الطويل لم يكن له حسابا مصرفيا حيث لم يكن لديه الكثير من المال. وذكرت أن كل الثياب الأنيقة التى كان يلبسها وقتها هى هدايا من أصدقائه . 4- قالت أنها ذهبت له يوما ما فى المكتب القانونى الذى يديره مع رفيقه تامبو ( مداخلات سابقة ) ووجدت عنده الكثير من الزبائن من الأفارقة وحين إنصرفوا قال لها لو تحصلت على رسوم أتعاب من هؤلاء الناس لصار ما أكسبه فى اليوم يعادل راتبك الشهرى لكنى فى الواقع أترافع عن قضاياهم دون أى أتعاب مالية لذا لاأملك الكثير من المال رغم مقدرتى على الكسب إن أردت ذلك . *تنبيه: يلاحظ جراء هذه القناعة الثورية والزهد فى المال خلال النضال الطويل لقد فتح الله الرزاق الرازق لاحقا على عبده الفقير ماديبا من كنوز نعمته حين خرج من السجن عبر تراكم أموال كثيرة جراء بيع كتبه، مؤسساته الخيرية وهلمجرا وقد خلف عند موته تركة قدرت بأكثر من 2 مليون دولارا أمريكى قام بتوزيعها فى وصية ذهب جلها للتعليم ودعم الحزب والشباب فى المناطق الريفية ( خصصت مداخلة صفحة 2 لتركة ماديبا وتوزيعها حسب وصيته .). *رجع الحديث: شهدت وينى فى مناقب ماديبا كمناضل وهب حياته لكرامة أمته أنها أى وينى رغم عضويتها الكاملة فى المؤتمر الوطنى حامل شعلة النضال قد تم تدريبها وتوجيهها حزبيا على عدم محاولة طرح أسئلة سخيفة قد تدور فى ذهن أى زوجة كحق مشروع حين تتعامل مع ماديبا فى المنزل لدواعى تأمينية وتنظيمة ( حسب مصطلح الكيزان والشيوعية .) عليه ذكرت وينى : 5- أنها كانت دائما تحتفظ بحقيبة معبأة بالملابس لزوجها توطئة لسفره وإختفائه او إعتقاله أى لحظة . 6- أن أخر مرة غادر فيها ماديبا منزله الشهيرة على العنوان التالى : 8115 Orlando West بسويتو ولم يعد إليه إلا عقب أكثر من 32 عاما قضاها فى العمل السرى تحت الأرض (حسب تكتيك الشيوعيين و الكيزان وربما البعثيين !) لم يخبرها مطلقا انه مغادرا للعمل السري بل وصل فى سيارة برفقة ثلاثة من المناضلين توقفت على مقربة من المنزل دون أن يترجل منها ماديبا فقام أحد الثلاثة بدخول المنزل طالبا منها بأدب تجهيز حقيبة ثياب ماديبا دون أن يسهب ففعلت فى هدوء حسب تربية الحزب لها حين قرر إسناد العمل الكبير لماديبا توطئة لصنعه كقائد مستقبلى حتى إن دخل السجن أو مات ويده على الزناد لمصلحة أمته وكرامته . من المدهش أن وينى ذكرت فى سياق ذلك أنه عقب أيام قليلة من ذاك المشهد قرات فى الصحف خروج مانديلا من البلاد بطريقة غير شرعية فى زيارة شملت دول افريقية وإنجلتره ( خصصت لها مداخلات صفحة 1 ) فى عمل تنظيمى سرى وعسكرى . حين عاد مانديلا سرا للبلاد من رحلته تلك تم توصيله (حسب قاموس الشيوعيين) بزوجته وينى عدة مرات بطرق سرية عالية التأمين كان يقوم بها يهودى شيوعى أبيض هاجر لاحقا لبريطانيا وقد تم إتهامه ضمن قائمة المشكوك فى تبليغهم عن مكان إختفاء مانديلا (مداخلة صفحة 1) . فى سياق تضجية ماديبا بأسرته مقابل كرامة أمته يعتبر بيانه الشهير الذى أطلقه 2-يونيو-1961 (قبل مولد صلاح himself !!) بوصفه سكرتيرا فخريا للمجلس الوطنى لكافة الأفارقة عند حضوره مؤتمرا شهيرا صار تأريخه معلما مفصليا فى تقويم المؤتمر الوطنى الأفريقى ويتم الإحتفال به سنويا حين وصله خبر إصدار العنصريين قرارا بإعتقاله كإرهابى مستعد للموت مقابل أهدافه وقد نصحه الرفاق عدم تسليم نفسه رخيصا للسلطات العنصرية وعليه النزول إلى الأرض وأشهر فقرة فى البيان تقرأ : I have had to separate myself from my wife and children, from my mothers and sisters to live as an outlaw in my own land I have had to close my business, to abandon my profession and live in poverty and misery, as many of my people are doing. Only through hardship, sacrifice and militant action can freedom be won. The struggle is my life; I will continue fighting for my freedom until the end of my days. The real fight was about to start. أو كما قال!!كلمات من دهب أخشى أن تفسدها ترجمتى الركيكة لكنه قال والله أعلم حين بلغه نبأ بحث السلطات عنه مما حدا به التخفى الموجب : ( لقد تحتم على عزل نفسى عن زوجتى وأطفالى مثلما تحتم كذلك عزلها عن أمهاتى وشقيقاتى كى أعيش طريدا فى وطنى .تحتم على أيضا قفل أعمالى التى منها معاشى و ركل وظيفتى والعيش فى فقر وبؤس شأن العديد من أهلى . لايمكن نيل الحرية سوى عبر الكدح ،التضحية والعمل المسلح . إن المقاومة هى حياتى وسوف أواصل النضال لأجل حريتى حتى أخر رمق . لقد أوشك النضال الحقيقى أن يبدأ .. او كماقال لله دره . بالعبارات أعلاها تخلى ماديبا تماما عن حياته الخاصة وأسرته مفضلا طريق السجن لأجل الكرامة وقد نجح .
تحية مجددا وشكر محمد عبدالجليل وهاهو مانديلا يؤكد عدم وجود دربا سهلا للحرية .
|
Post: #131
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-15-2014, 10:47 AM
Parent: #130
تقدير مجددا لمحمد عبدالجليل وهو يعيد إنزال ترجمة بروف عبدالرحمن إبراهيم الراقية جدا لخريدة الشاعر الكينى Ngugi Wa Thingo التى كتبها فى الأصل بلسان أمه (قبيلة الكيوكيو ) ثم ترجمها بنفسه للسان شكسبير خاصة أن نقوقى رغم مكانته العالية جدا فى الأدب الانجلوفونى لدرجة تدريس رواياته جنبا إلى جنب مع روايات ديكنز وجين أوستن قد تخلى طوعا عن التعبير الجمالى بذاك اللسان فى سياق(تصفية عقل المستعمر ) من روحه وهاهو بروف عبدالرحمن ينقلها للسان المبين بصورة تعيد للأذهان تلك الخرائد الجياد التى ترجمها محمد عبدالحى تحديدا من الإنجليزية للعربية لشعراء أفارقة يكتبون بالإنجليزية والفرنسية ( مقدمة أقنعة القبيلة ) .. شكر لمحمد وللبروف وفى سياق تضحية ماديبا بأسرته مقابل كرامة أمته فقد : 7- ذكر احد أنجال مانديلا من زوجته إيفلين (مداخلة سابقة ) أن والده قد زارهم فى منزل (حبوبتهم ) بجوهانسبيرج قبيل أيام قليلة من خروجه الطويل ذلك ودخوله العمل السرى والسجن لاحقا وأصطحبهم فى نزهة قصيرة لحديقة عامة مخصصة للسود فقط دون أن يخبرهم أنه بصدد الإختفاء الطويل. فى ذات السياق إعترف الكاتب الشبح (الخواجى ) الذى كتب السيرة الذاتية المعتمدة لماديبا وقد رافقه ك ك ل ب صيد (حسب صلاح عبدالصبور فى مأسأة الحلاج ) زهاء الثلاثة أعواما أن ماديبا قد أسر له ذات ضحى بعيد وهما يتسكعان فى جولة بقريته تلك أن نجل ماديبا الذى توفى فى حادث حركة (مداخلة ) خلال سجن والده وتم رفض حضوره الجنازة قد سأله قبل سنوات طويلة جدا خلال صباه الباكر (حسب مصطلح المجذوب فى تلك النار !!) حين كان مانديلا يغيب كثيرا عن أسرته ولا يجلس معهم كثيرا إسوة بغيره من الأباء فكان رد ماديبا على إبنه أن سبب عدم جلوسه كثيرا فى البيت مع الأسرة هو أن هنالك الملايين من الأطفال من المقهورين فى أرض مانديلا ينتظرونه كى يسهم فى نيلهم الكرامة والحرية لذا لاتثريب إن لم يجلس كأب كثيرا معهم .
طفلة من عامة الجنوب أفريقيين (السود فى عالم ولع بالوان الناس ) تحمل لافتة معايدة لجدها ماديبا فى عيد ميلاده الأخير وكان طريحا بالمشفى .
أطفال من (لون مانديلا ولونى ) دخلوا فى صلوات وإبتهال لروح مانديلا حسب توجيهات (أبونا ) توتو حين ناشد المؤمنيين من كافة الملل والنحل بالصلاة لروح العبد المسكين ماديبا .. اجدد التحية لمحمد عبدالجليل وعموم من يتابع .
|
Post: #132
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-17-2014, 10:28 AM
Parent: #131
حاشية فى ذكر (حليلات ) ماديبا بالخير 4 من ؟؟؟
هى وينى مانديلا وإسمها الصحيح
Madikizela-Nomzamo Winfired ويدلعونها بإسم (Zami) وهو الإسم المحبب الذى يناديها به ماديبا ورفاقه طوال حديثهم عنها
رات النور العام 1936 بقرية غير بعيدة عن قرية بعلها ماديبا وتعتبر أول موظفة خدمة إجتماعية غير بيضاء بأرض مانديلا تنال إجازة علمية فى الرعاية الإجتماعية بمدينة جوهانسبيرج معقل العنصرية . سليلة عائلة ريفية ذات حظوة إجتماعية عالية المقام وصل والدها لمنصب ناظر مدرسة وقد توفى وهى فى عمر 10 سوات ، ناشطة صلدة فى حقوق المراة ومناهضة التفرقة العنصرية وعضو فى المؤتمر الوطنى الأفريقى . تعرضت لعقوبة الحجز المنزلى من قبل سلطات التفرقة بالحكم عليها بعدم مبارحة المنزل لسبع عشرة شهرا فى العام 1969 وكان بعلها رهين المحبس كما كانت عرضة لسلسة من قوانين المنع من حضور الفعاليات السياسية طوال الفترة 1962-1987 كى لاتلهب حماس الجماهير وتثير القلاقل . تعرضت لمطاردات وحرمان من العمل بواسطة جهاز الأمن العنصرى لدرجة إيقافها فى الشارع وأخذها للمخفر وكذلك تعرض منزلها لمداهمات عديدة ليلية خلال إختفاء مانديلا والبحث عنه وفى إحدى المرات أثناء تفتيش الشرطة للمنزل تجمهر جيرانها من السود حول المنزل وقاموا بشتم البوليس وطرده كما فى مرة أخرى قام شباب من السود بحرق سيارة الشرطة أثناء وجودهم داخل منزل وينى للتفتيش فى ساعة متأخرة وقد طلب الأمن العنصرى من وينى إخباره بأسماء هؤلاء الشباب الذين لم يعثر عليهم حتى لحظة هذه المداخلة حيث إختفوا فور حرقهم سيارة الشرطة من المكان داخل أزقة سويتو معقل السود فى جوهانسبيرج فرفضت وينى ذكر أسماء الشباب وقالت للشرطة بحدة : Don’t ask me to do your dirty work. ( لا تطلبوا منى القيام بمهامكم القذرة ). i يرى بعض مؤرخى عصر ماديبا أن جمال وغنج وينى الصارخ هو ماحدا بأجهزة الإعلام خلال نضال بعلها الطويل الإهتمام بها وتركيز الضوء عليها . أسست فى العام 1975 إتحاد المرأة السوداء وعقبه بعام أسست إتحاد الأباء السود كرد فعل للإنتفاضة الشهيرة جدا بضاحية Sweto ترأست أيضا لجنة المرأة بالمؤتمر الوطنى الافريقى كما عملت عقب تولى زوجها السابق مانديلا رئاسة وطنه منصب نائب وزير الثقافة والفنون. تم محاكمة وينى مانديلا عدة مرات أشهرها تلك التى كانت تحت طائلة قانون الإرهاب 1969 وزوجها رهين المحبس ومن قبح سلطات الامن حين داهموا منزلها كانت برفقة بنتيها وهما دون العاشرة رغم ذلك لم يسمحوا لها بإتصال بفرد ليرعى البنتان وقاموا بإصطحابها تاركين البنتان لوحدهما ولم تكن أمهما تدرى مصيرهما لأكثر من 22 شهرا هى فترة إعتقالها وقد سردت قصص مؤلمة عن ظروف إعتقالها لدرجة أن سلطات السجن فى قسم النساء أمروا السجينات كلهن بخلع جمييع ملابسهن والبقاء عاريات (أسف جدا ) لفترات طويلة جدا كذلك بلغ بهم القبح درجة عدم مراعاة الظروف البيولوجية للنساء فقاموا فى محاولة لإذلالهن بعدم منحنهن المناديل الصحية التى تحتاجها النساء فى فترات معينة بصورة جعلت الدماء الطبيعية (حسب قاموس الفقهاء ) تسيل على أرجلهن كأنهن بهائم !!! منتهى الإذلال وتحقير للبشر من قبل البوير المهاجرين من المانيا وهولنده !!! *تنبيه : حسب الإعلام وشهادات منصفين من صحفى الغرب تقوم إسرائيل كدولة عنصرية بإضطهاد النساء الفلسطينيات عند المعتقلات والمعابر لدرجة قيام الكثير منهن بالولادة أثناء وجودهن فى تلك المناطق جراء عدم السماح للإسعاف بالمرور فى حالات الطؤارى نسبة لعدم مراعاة الكيان العنصرى لخصوصية النساء حتى إن كن معارضات له مع التذكير أن إحترامى الشخصى لماديبا وتوتو وشوينكا هو مناصرتهم قضايا الشعوب المقهورة غض النظر عن العرف والمعتقد وهذا هو أس العمل الثورى إن لا تركن لدين ولون صاحب القضية وكذلك دينه . كى لايقدم لنا الخواجات وهم قوم البوير (هاجروا من المانيا وهولنده كغزاة ) الذين أضطهدوا الأفارقة بأرضهم درسا مجانيا عن حقوق المرأة والعدل والمساواة وغير ذلك من (كلام فارغ ) مع التذكير أن تلك المعاملة القبيحة لهؤلاء المناضلات الأفريقيات كانت فى النصف الأخير من القرن العشرين الذى شهد إنجازات ضخمة جدا فى (الغرب ) فى حقوق الإنسان ودعم ومساندة ضحايا التعذيب (قبل تعفن المصطلحين ) عبر خلق منظمات مجتمع مدنى عجزت حتى لحظة هذه المداخلة عن مساءلة الدول الكبرى عن إنتهاكات لحقوق الإنسان . *رجع الحديث: خلال فترة المصالحة والحقيقة عقب خروج ماديبا تم سماع شهادة وينى حول قيامها بتعذيب ناشطين من السود متهمين بالعمالة حتى الموت إلى جانب تحريضها على قتل من تجرى شكوك حول عمالته لأجهزة الأمن العنصرية –رغم تحذير المناضل أوليفر تامبو زعيم الحزب بالخارج لها - خاصة حين بدأ الإعلام يفقد التعاطف مع المناضلين جراء إنتهاكات حقوق الإنسان التى كشف عنها الصحفيون المتابعين للأحداث ميدانيا -وقد كان الأسقف توتو هو من سمع شهادتها وقد تم قبول شهادتها حين إعترفت بذلك الأمر السالب لكن المحللون النفسانيون عزوا السلوك المشين ذلك للتعذيب النفسى والبدنى الى تعرضت له فى المعتقل بصورة جعلتها تتصرف بهذا المنوال القاسى. كذلك عزا بعض المحللين والمؤرخين المتابعين لسيرة ماديبا ومن حوله من شخوص السادية التى تجلت فى شخصيتها لدرجة تعذيب ،قتل والتحريض على القتل إلى تأثرها قديما بمرض عصبى أصاب شقيقها وشقيقتها لفترة طويلة جدا وعطل حياتيهما. تم إتهامها كونها مشرفة على فريق رياضى شهير بإختطاف صبى وتعذيبه قبل قتله بتهمة التخابر مع السلطات البيضاء وقد تم ثبوت التهمة على الفريق الرياضى دون الوصول لدور مباشر لوينى كمشرفة على الفريق رغم ذلك تم تحميلها المسؤولية الأخلاقية عن الحادث البشع كذلك تم إتهامها بقضايا فساد مالى خلال توليها منصب نائب وزير فى الجكومة عقب زوال الأبارتهيدولقد وصفتها إحدى الروائيات بجنوب افريقيا أن وينى قد أسكرها النضال لدرجة تخيلها أن تملك المقاومة الوطنية بصورة تجعلها تتصرف أحيانا كأنها فوق المساءلة . كذلك يحسب عليها سلبا محاولتها مسح ذاكرة مانديلا إلإجتماعية السابقة لصلته بها لدرجة إرسالها رسالة لكريمة مانديلا من زوجته الاولى بعدم حضورها لمقابلة مانديلا فى زيارة أولى له لأمريكا ( رغم إسمه فى ترقب الوصول ) حين كانت تتلقى تعليما عاليا هناك. بعد سنوات طويلة من محاكمتها تبين عبر لجنة خاصة للتحرى أن وينى لاتعتبر مسؤولة مباشرة عن الجريمة التى وقعت رغم ذلك كى لا يعيش مانديلا تناقضا كرجل نظيف جدا لايحمل معايير مزدوجة فقد أعلن رسميا فى مشهد مؤثر شاهده الملايين وكان محاطا بإثنين من ابرز رفاقه هما والتر سيسلو وتامبو (مداخلات صفحتى 2 و3) عبر التلفاز إنتهاء العلاقة الزوجية مع وينى كى لا تتناقض مبادئه مع أفعاله خاصة أنه مناضل لحرية الأخرين وقد إعترف بوضوح انه بذلك قد دخل عزلة عميقة . وصفت وينى بعلها السابق لكاتب سيرته الشبح أنه كشأن البشر لم يكن قديسا أو ملاكا بل كان إنسان له الكثير من المناقب والمثالب أيضا علما ان ماديبا نفسه قد نفى عن نفسه صفة القداسة وأعترف أنه رجلا أثما !! كذلك وصفه صديقه الاسقف. توتو عند موته انه لم يهبط من السماء بل كان حملا وذئبا يرعى فى البرية شأن كل البشر .!!
كى نفهم معاناة وينى كزوجة ومناضلة إرتبطت بمناضل وضع كرامة أمته فوق مصير ورفاهية عائلته مثلما وضع حياته رهنا لحرية قومه فقد بلغت الفترة التى لم ترى فيها وينى مانديلا عند سفره سرا لدول أفريقية وإنجلتره وعودته سرا كذلك 16 شهرا بالتمام حيث غادر منزل الزوجية للأبد وإختفى ليعود ويلتقيها فى مزرعة يملكها يهودى بضاحية ريفورنيا الشهيرة التى حملت إسم محاكمة مانديلا والرفاق . كانت فى الكثير من المقابلات السرية معه يتم تمويهها كإمراة حبلى تدخل مشفى معين ثم يقوم الطبيب المنااضل بأخذها من داخل المشفى فى سيارة وهى طريحة المقعد الخلفى ليتم أخذها لمانديلا وفى إحدى المرات عانقته طويلا وبكت طالبة من الكف والعودة للحياة الطبيعية لكنه لم يرضخ مفضلا حرية شعبه .
|
Post: #133
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-17-2014, 10:59 AM
Parent: #132
أعلاه إثنان من (أقنعة القبيلة ) بعث بها المتابع الغامض للبوست من دولة مالى غربى أفريقيا وهى من الدول التى زارها ماديبا خلال رحلته الأفريقية الشهيرة طلبا للدعم للمؤتمر الوطنى-قبل أن يفسد البشير والزمرة المصطلح (مداخلة صفحة 1). أقنعة السحر وأقنعة القبيلة تراث طقسى مادى وروحى وظفه أكثر من مبدع افريقى فى فنه الذى عبره إرتقى للعالمية مثل النيجيرى شوينكا ( له ديوان يحمل عنوان أرض مانديلا كما له خريدة فى بكاء مانديلا -صفحة 1 من البوست ) وأيضا وظفها كثيرا تلك الأقنعة الشاعر الكبير محمد عبدالحى محمود (1944-1989) فى بحثه المربك عن الهوية السودانبة المعقدة علما أن من ذكر أن (العودة إلى سنار ) مبحثها (الهوية العربية ) فعليه بإعادة قراءة الديوان مجددا مع التنبيه أن (أقنعة القبيلة ) كان هو الإسم المقترح لديوان ( العودة إلى سنار ) لكن لم يتم ذلك عليه قام عبدالحى بتسمية الترجمة الضخمة جدا للشعر الأفريقى بهذا الإسم السحرى بعد ان ركن ل (العودة إلى سنار ) حين أستقر على طبعه - المصدر : حسين جمعان عمر فى أكثر من إشارة بصحيفة الأيام مع التنبيه أن لا أحد وقت هذه المداخلة عليم بعوالم عبدالحى مثل التشكيلى المبدع الصامت المتواضع حسين جمعان. تحية لباعث ( أقنعة القبيلة ) من دولة مالى فى سياق الإحتفال بماديبا أحد أفضل من أنتجته قارة افريقيا منذ ان منحها قوم هيردوتس هذا الإسم المرتكز على لون الأرض وليس لون البشر فتأمل (الحقوق محفوظة ).
|
Post: #134
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-19-2014, 09:10 AM
Parent: #133
كتب أحمد الأمين أحمد:
لقد إعترف بعلها (لم اقل طليقها والفرق واضح ) ماديبا عقب خروجه من السجن للكاتب الشبح الذى كتب نتفا من سيرته أنه أى ماديبا قد رأى وينى أول مرة من نافذة سيارة مسرعة حيث كانت واقفة فى محطة (باصات ) وهى فى عمر الزهور عمر الغرام عمر المنى (حسب مصطلح وردى وحسن عبدالوهاب ) وقد دخلت من لحظتها قلبه المعذب بالجمال (حسب مصطلح التاج مصطفى و ود الريح ) وشاءت الصدفة السعيدة أن تحضر بنفسها بعد أيام قليلة لمكتبه القانونى الذى كان يديره مع رفيقه أوليفر. ============================= حياة لمرة واحدة وعمر محدود بالمرض وشظف العيش ولحظات الضعف والشيخوخة وعدد السنوات التي تحتملها الخلايا المجهدة، جعل منهاماديبا مسيرة عطاء منسجمة ملؤها الحيوية والحب والنضال (منها 27 عاماً في السجن) وسنوات عزيزة أخرى في النضال الصعب في بلد العنصرية الفاقعة وهو يمارس دوره بشقيه الدبلوماسي والعسكري وتضاريسهما المعقدة، كما يؤدي دوره العاطفي والإنساني، كل هذا وعيناه مركزتان على افقهما البعيد مصوبتان نحوالهدف الإستراتيجي ببناء وطن خير ديمقراطي، كالذي حلم به الشاعر محجوب شريف - يرحمه الله - وظل الحلم يبعد عن التحقق في السودان حتى الآن ويبقى الأمل.
|
Post: #135
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-19-2014, 09:45 AM
Parent: #134
إقتباس من محمد عبدالجليل له الود والتقدير الشديد: كالذي حلم به الشاعر محجوب شريف - يرحمه الله - وظل الحلم يبعد عن التحقق في السودان حتى الآن ويبقى الأمل. *** إنتهى فعلا ظل الحلم العصى بعيد عن التحقق فى السودان حتى اليوم وقد مات ماديبا ومحجوب الشريف هذين الفرقدين الذين بداخلهما بوصلتان تشدهما تجاه الإنسان عبر الحب والتضحية وحب الإنسان وكرامته لدرجة التضحية بالخاص لصالح العام. ماديبا كان أكثر حظا من محجوب شريف عبر تحقق بعض أحلام ماديبا فى وطنه عبر ثبات الديمقراطية وإتساع الوطن لكافة مواطنيه من مختلف اللون والدين إلى جانب تحويل كل السجون التى زارها ماديبا طويلا وكانت عنوانا له ل27 عاما إلى متاحف خلافا لمحجوب شريف صاحب الحلم النبيل المجهض بفعل قبح و جور ولخبطة ساسة وطنه أصحاب الذاكرة المثقوبة (حسب عبارة عادل القصاص فى نشيد التماسك حين ذكر إنفراجة أبريل وسرقتها ) كانت احلام محجوب مثل أحلام ماديبا : وطن عاتى وطن خير ديمقراطى وطن البفيهو نتساوى نحلم نقرأ نداوى وطن يسع ميرى وعشة وغيرهما لكن بفعل تحالف تجار الحروب لم يتسع الوطن لعشة وميرى فافترقتا وصار وطن إحدهما يضن على وطن الاخرى حتى بالحقنة التى يشتريها الناس حين عجزت حكومة الترابى- البشير عن توفير الدواء والخبز والطبشير دون مقابل وهى من احلام محجوب شريف المجهضة .. تحولت السجون التى اوت ماديبا لمتاحف (سوف أخصص لها مداخلات ) بينما السجون التى اوت محجوب شريف لازالت جاثمة وتسقبل كل يوم معارض سياسى (رغم إنكار منتسبى المؤتمر الوطنى لوجود معتقلات ) كثير من السمات والجينات الموجبة تربط بين محجوب شريف وماديبا خاصة خاصية الإيثار وبذل المال وأشهد هنا ومحجوب شريف بباطن الأرض سماعى طبيبة سودانية (حية وقت المداخلة )إعترفت حين مات محجوب شريف انها قد رأته أكثر من مرة فى أم در يقوم بتوزيع كل راتبه الشهرى على محتاجين بالشارع ثم يذهب دون من مثلما كان ماديبا يترافع عن أهله الفقراء دون مقابل. سلاما على ماديبا ومحجوب وتحية لمحمد عبدالجليل:
الرجل المحترم محجوب شريف محاطا بإثنين من أبناء شعبه حيث لم يكن له سكرتارية تهش الناس عنه بل كان بسيطا حُرا لايخشى على نفسه من سوء لانه لم يظلم ولم يقتل لذا لم يكن يخشى على حياته من احد 1- يسار محجوب شريف يجلس الأخ زهير الزناتى (بتاع كسلا والزقازيق!!). 2- يمين محجوب شريف : شقيقى الأكبر صلاح اللمين وله الكثير من الفضل على مادة و أسلوب وذاكرة هذا البوست خاصة عبر مرجعيته الثرة التى تستند على سعة الإطلاع فى الثقافة الأفريقية بتعددها إلى جانب تأريخ الحركات الثورية خاصة اليسارية فى القرن العشرين . تحية محمد عبدالجليل. الرحمة لمحجوب شريف المجد لماديبا .
|
Post: #136
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-22-2014, 12:57 PM
Parent: #135
حاشية فى ذكر (حليلات ) ماديبا بالخير 5 من ؟؟؟
أثناء حمل وينى بطفلتها الأولى Zenani والذي يعنى فى لسان ماديبا (جبت شنو ؟) تم إعتقالها فى ظروف قاسية ضمن أكثر من 200 من الناشطات من نساء المؤتمر الوطنى ومن التراجيدها تعرضها لنزيف حاد داخل الزنزانة لم تقم سلطات السجن بالعناية بها لكن لطف الله وقدر حيث تصادف وجود ممرضات مناضلات معها فى الزنزانة قمن بمعالجة الوضع قدر طاقتهن وقد أوشكت وينى أن تفقد حملها خلال تلك اللحظات وقتها كان مانديلا يخضع للمحاكمة الاولى فى حياته بتهمة الخيانة وقد قام بأخذها للمشفى فى وقت متأخر من الليل ذات مرة. لاحقا عقب سنوات طويلة حين تم سجنه الطويل إستعاد ماديبا تلك اللحظات كأب فى مقطع من رسالة خاصة بعث بها لأبنته زنانى أخبرها كيف حين أنه قد عاد من مهمة تنظيمية فى ساعة متأخرة من الليل فوجد أمها الحبلى بها فى وضع صحى حرج جراء الحمل والإجهاد عبر النضال والفقرة تقرأ والخطاب موجه لزنانى : Your birth was a great relief for us .Only three months before Mummy had spent fifteen days in jail under circumstances that were dangerous for a person in her condition. We did not know what harm might have been done to you and her health and were happy indeed to be blessed with a healthy and lovely daughter. Do you understand that you were nearly born in jail? Not many people have had your experience of having been in jail before you were born .You were only twenty –five months old when I left home (at the end of March 1961) and though I met you frequently thereafter until January 1962 when I left the country for a short period, we never lived together again. قال وعسى أن لاتسلب ترجمتى الركيكة بريق الخطاب : لقد كان ميلادك مصدر راحة عظيمة لنا حيث صادف ذلك مرور ثلاثة أشهر فقط قبل سجن أمكى لمدة 15 يوما فى ظروف قاسية وخطيرة لشخص فى مثل ظروفها .لم نكن ندرى أى أذى قد يصيبك وإياها لذا سعدنا كثيرا أن من الله علينا ببنت حلوة تتمتع بصحة طيبة . هل تدرين إن كان بالإمكان أن ترين النور بالسجن ؟ ميلاد إنسان بالسجن تجربة لم يمر بها الكثير من المواليد . أمر أخر كان عمرك حين قررت مبارحة المنزل للعمل السرى لايتعدى 25 شهرا (فى أذار 1961) وصرت إلتقيك فى فترات منتظمة حتى غادرت الوطن يناير 1962 لفترة قصيرة فن بالتالى لم يتسنى لى رؤياك وقتها إلا بعد حداشر شهرا (شباط 1962) ,ومن وقتها لم نعش أبدا سويا . إنتهى.. شاء المولى ان ترى زنانى النور ولم يتم إجهاضها جراء تعب أمها فى السجن والفصل التعسفى لكن للأسف الشديد أجهضت وينى طفلا خدجا بعد أشهر من مولد زنانى وقد عزا ماديبا ذاك لإجهادها النفسى جراء تعرضه للمحكمة الاولى بتهمة الخيانة وقد تحدث ماديبا فى فقرة اخرى من خطابه لزنانى من السجن عن تفاصيل تلك التجربة المؤلمة فى إجهاد وإجهاض أمها عقب مولدها بطفل وصفه ماديبا أنه كان فى حجم (كفة يد ) زنانى حين راها لأخر مرة قبل سجنه الطويل ( كان عمرها 5 سنوات حين ذهب للسجن الطويل) . كما قد كتب فقرة ضمن خطابا العام 1980 موجها لإبنته الصغرى من وينى وهى زيندى ويعنى فى لسان أبيها (سبحان من صورك وأحسن خلقك وهيئتك ) متحدثا بإسهاب عن المتاعب الصحية والنفسية التى تعرضت لها امها وينى تلك الفترة عبر العمل والتشريد والحمل وأعباء البيت وهى فى سن الخامسة والعشرين وهو منشغلا بالنضال ولم يتسنى له حضور لحظة ميلاد بنته لوجوده بعيدا فى مهمة عمل ( حسب إعتراف وينى فى سياق ما ان تلك الفترة قد تعرض زوجها لأول إلتهاب رئوى فى حياته وهو ما تضاعف بالسجن الطويل وقد اودى بحياته رغم قدرته على التنفس طبيعيا كمناضل فى سن حرجة ). عقب مولد زيندى بثلاثة أشهر فقط دخل مانديلا فترة العمل السري لذا لم تسجل ذاكرة زينى أى تفاصيل له فى طفولتها بل لم تتذكر أى حادث له منذ مولدها العام 1960 وحتى سماح السلطات العنصرية بزيارتها له بالسجن منتصف سبعين القرن الماضى فى أول زيارة له عقب أكثر من 10 سنوات من سجنه !! حسب شهادة وينى للمناضلة فاطنة إحدى صديقات الأسرة (مداخلة ) وأحد ممن دونوا سيرة ماديبا من منظور مختلف فإن مانديلا فى اول لقاء له مع وينى حين عاد من رحلته السرية تلك خارج البلاد طلبا للدعم قد ذكر لها بأسى أن المؤتمر الوطنى الأفريقى كمناهض للتفرقة قد فقد كرامته جراء قيام زعماء افريقيا الذين زارهم بالقول عدم فهمم لماذا يفشل الأفارقة فى جنوب افريقيا وهم السواد الأعظم من طرد وسحل والتنكيل بالبيض الذين يضطهدونهم طويلا طالما فشلوا سلميا فى ذلك مما حدا بهم إنتهاج النضال لذا لامفر للمؤتمر عبر جناحه المسلح الذى يشغل ماديبا أركان حربه سوى خوض قتال شرس لأجل الكرامة عليه لابد من تفهم غيابه الطويل عن الأسرة وأعترفت وينى لفاطنة أنها فى تلك المرة قد لاحظت مدى تشرب زوجها بالروح العسكرية الصارمة رغم كونه أفنديا وبذات الدرجة أعترفت وينى بغريزة الأنثى انها شعرت أنها سوف لن تنعم منذ تلك اللحظة بحياة عادية مع ماديبا جراء ذاك الموقف وذكرت ان ذلك الموقف هو اكثر المواقف الإنسانية والشعورية العالقة بذهنها طوال معرفتها بماديبا . لاحقا من سجن روبن أيلاند إستدعى ماديبا فى رسالة مشتركة لنجلتيه من وينى زيندى وزينادى تفاصيل ذاك اللقاء الشعورى بيينه وأمهما معترفا أنه قد صدم بقوة من الهزال والأعياء الواضحين فى محيا امهما التى إشتهرت ب جمال فطرى ( حسب قاموس ود الريح وإبراهيم عوض ) يتجمد لسحره الماء خاصة انه حين غادر المنزل قبل إختفائه قد تركها فى حالة جيدة مؤكدا أنه قد : Had left her in good health with a lot of flesh and color but her suddenly lost weight and was now a shadow of her former self. I realized at once the strain my absence had caused her. قال : تركتها أى أمكما فى حالة صحية طيبة لكنه فقدت صورة مفاجئة جزءا من وزنها وصارت مجرد شبح . او كماكتب فى ذاك الخطاب من السجن 1966 كما ذكر تفاصيل اللقاء من الذاكرة لذات فاطنة مير حين أستنطقته لدواعى تسجيل نتفا من سيرته حيث إعترف لها أن عيون وينى فى ذلك اللقاء قد أغرورقت بالدموع وتلك أول مرة فى حياته قد شاهدها تبكى .
صورة من مرحلة متأخرة فى حياة ماديبا تجمعه بوينى وزهرتيهما زنانى و زيندى علما أن زواجهما قد دام زواجهما 34 عاما لم ينعما خلالها بالعيش الرغد كأسرة سوى أقل من أربع سنوات حيث سلخ ماديبا 27 عاما فى السجن إلى جانب ثلاث سنوات فى العمل السري من تحت الأرض وقد رزقهما الرازق بزهرتين هما : زنانى (مولودة 1959 ) وتعمل سفيرة لوطنها فى الأرجنيتن وكانت من أكثر الوجوه التى تحدثت للفضائيات خلال إحتضار ووفاة والدها وشقيقتها الصغرى زيندى (1960 ) ويحمد للأخيرة صراحتها الشديدة جدا فى الحديث عن الجانب الشخصى لوالديها كأمر واقع كذلك إعترافها بقوة الجينات الوراثية العنيدة التى أكتسبوها من والدهم الصلد بصورة جلعت حياتهم أشبه بالصخور حيث تكسرت علاقات الزواج عند كل أنجال مانديلا أكثر من مرة . ويحسب عليها سلبا قيامها العام 2009 بتزعم إجراء لأجل توزيع ثروة مانديلا وقد دخل خريف العمر عبر الإتفاق مع محامى هندى إسمه أيوب كان وكيلا قانونيا لمانديلا لكن تم تعطيل الأمر وفصل هذا المحامى من عمله .
|
Post: #137
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 05-24-2014, 09:18 AM
Parent: #136
Quote: لقد كان ميلادك مصدر راحة عظيمة لنا حيث صادف ذلك مرور ثلاثة أشهر فقط قبل سجن أمكى لمدة 15 يوما فى ظروف قاسية وخطيرة لشخص فى مثل ظروفها .لم نكن ندرى أى أذى قد يصيبك وإياها لذا سعدنا كثيرا أن من الله علينا ببنت حلوة تتمتع بصحة طيبة |
|
Post: #138
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-24-2014, 10:18 AM
Parent: #137
تحية وتقدير أخى العزيز محمد عبدالجليل وهو متابعا بحب ومودة وتقدير بعض مايجود به المولى من خواطر تتشرف بمحاولة تلمس خطى رجل عظيم وحد عبر شخصيته الأسرة المتناقضات بوطنه قافزا فوق ثقافة العنف والإنتقام والمذابح التى تسيطر على جل ساسة العالم فى ذ عصره الملون بالدم والفقر والإنقلابات .. ********** أنقب اليوم فى : صور من من ألبوم (خالتى ) وينى مانديلا !
خالتى وينى فى تجلى راقى جدا وأناقة مفرطة عبر تناسق بديع للون الأزرق الغامق ، الفضى ، الأسود ولون الأبنوس !محاطة برجلين وأربع (نسوان ) يتلفحهن ب (تياب ) سودانية –حسب المتداول – لكن النسوان (مش سودانيات مثلما التياب كذلك غير سودانية ) بل هن فى الواقع (نسوان ) من الصحراء الغربية التى تخوض حرب تحرير من المغرب حيث تناصر وينى حركة التحرير تلك المعروفة بجبهة (البوليساريو ). يصعب عبر الملامح وثقافة الأزياء فصل نساء السودان عن نساء عدة دول (يحقرها بعض غلاة العنصريين من السودان فى الإعلام والأسافير ويرمونها بكل ماهو قبيح ) تلك الدول التى رسم حدودها المستعمر ويشبه جل أهلها السودانيين من حيث الملامح و أسلوب اللبس عند الجنسيين هى هى الصومال ، تشاد ، إرتيريا ، الحبشة ، جيبوتى ، موريتانيا ، الصحراء الغربية والكثير من دول غرب أفريقيا تحديدا دولة مالى والسنغال والنيجروشرقها إلى جانب الكثير جدا من قبائل التماس بجنوب السودان الحالى كى لا نرسل إشارات عنصرية قبيحة فى حق منتسبى هذه الدول ظنا ان السودان (أحسن منهم ) وهذا كضب حيث لا خاصية سالبة او موجبة تميز السودان عن أى من هذه الدول وغيرها مع التذكير أن الفن الذى لايعترف بحدود وهمية مثل فن محمد وردى ،سيد خليفة وإبراهيم حسين تحديدا قد وحد وجدان هذه الدول مثلما توحدت جل نسائها فى طريقة اللبس والتجميل عموما . يصعب فصل النسوة فى الصورة أعلاها عن أى إمراءة سودانية من حلفا إلى نمولى.
صورة من (العهد الجديد) تجمع ماديبا وحليلته وينى و المناضل والتر سيسلو (ود عم زوجة مانديلا الأولى إيفلين ) وحليلته علما أن الأخيرة ممرضة محترفة قدمت إسعافات أولية لوينى حين داهمها نزيف وهو حبلى ب (بتها ) البكر ورفضت السلطات تأمين علاجا لها داخل عنبر السجينات السود خلال إعتقالهن جراء المشاركة فى تظاهرة ضد الأبارتهيد قبيل سجن ماديبا الطويل (مداخلة سابقة ) . المناضل والتر سيسلو (مداخلة وإشارات وصورة ضريح وشهادة من ماديبا شخصيا بها أمنية من مانديلا أن يموت قبله ليقوم بتهيئة إستقبال أسطورى له حين يعبر البرزخ صوب الأزل !!) ذكر صراحة لوينى خلال بدء زواجها بماديبا أنه: When we decided that Madiba should go underground, I knew that he was stepping into a position of leadership …we had leadership outside, but we must have a leader in jail. قال: (حين قرر الحزب تكليف ماديبا بالعمل السرى تحت الأرض كمناضل كنا نعلم أنه قد بدأ أولى خطوات القيادة ..لدينا وقتها قيادة بالخارج ( هو أوليفر تامبو ) لكن يجب علينا إيجاد قائدا فى الداخل وفى السجن تحديدا ..ذاك القائد بالداخل كان مانديلا ..)مع التذكير أن والتر سيسلو نفسه قد دخل السجن مع مانديلا لفترة طويلة جدا (هذا لمن يدعو الناس للتظاهر ولايخرج معهم ) يظهر أقصى بمين الصورة (أبونا ) دوزموند توتو (سوف أخصص له أكثر من مداخلة )وعلى صدره يتدلى (الصليب المزدهر ) حسب خريدة مصطفى سند فى مدح الثائر الأيرلندى الشمالى بوب ساندز.
صورة لماديبا محاطا بزوجتيه وينى و غراسا فى جمع نادر بين زوجة وزوجه سابقة فى صورة فوتوغرافية أشبه بذاك الجمع السحري المدهش الذى فعله أحد شعراء الحقيبة بالسودان القديم حين جمع بين ( الماء والنار فى ذاك الخد البديع ) فى أغنية (زهر الروض نور فى فصل الربيع ). يلاحظ مهرجان وتناسق الألوان فى الثياب عند الثلاث خاصة ماديبا الذى تستعير قمصانه الأنيقة جدا الوانها من الطاؤوس والغرنوق وبعض الزواحف وهى من أجمل الوان مخلوقات الله المسبحة بحمده . يوجد كذلك جمال فطرى (دون بودرة أو أحمر حسب ود الريح وحسن عطية ) فى لون بشرة وينى وغراثا ولون بعلهما كذلك وقد أكسب هذا التنوع اللونى الخلاق التكوين البصرى النادر ألقا وضياء خاصة عبر سيطرة اللون الأصفر الفاقع ( طاقية غراثا ) والرمادى المزركش (فستان وينى وشالها ). تظهر خلف وينى بنتها لعلها زيندى (لابسة برنيطة زيتية ) . علما أنه عند خروج ماديبا 1990 كان عمر زيندى 30 عاما وتمنت كثيرا أن يقوم بتعويضهم كأسرة فترة غيابه لكن لم يتسنى ذلك وقد إعترف أكثر من متابع لسيرة ماديبا أنها تأثرت كثيرا بسوء العلاقة بين والديها عقب خروجه لكنها تنحاز غريزيا لأمها معللة أن والدها بتضحيته تلك هو من المسؤول عن ترهات ما ألمت بأمها وعند شعورها بإستحالة إستمرار الحياة طبيعيا بينهما كانت أول من رحب بزواجه الأخير من غراثا ميشيل كواقع لابد منه خاصة حين حلفت لها غراثا أنها مهما صنعت فسوف لن تسلب وينى من عقل وقلب منديلا لإرتباطهما القوى فى الذاكرة الثورية عبر ذاك النضالل وتلك التضحيات الجمة وأكدت لها ان وينى ستظل هى الحب الكبير فى فؤاد ماديبا حتى إن إنفصل عنها رسميا .
صورة لوينى وبعلها ماديبا وتتجلى مجددا الأناقة المفرطة خاصة تناسق الالوان وتناسبها مع لون البشرة .
|
Post: #139
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-27-2014, 10:15 AM
Parent: #138
حاشية فى ذكر (زوجات ) ماديبا بالخير !! 6 من 6
. غراسا حليلة ماديبا التى مات على حبلها
. لا تشكل هذه السيدة الوقورة التى دخلت التأريخ كونها زوج لإثنين من أبرز رموز حركات التحرر الأفريقية بوطنين مختلفين رسم حدودهما الخواجات وقد ترأسا حين إنتصرا بلديهما ، جزءا من تأريخ ماديبا المحفور عبر نضاله القديم خلال سجنه حيث إبتنى بها العام 1998 فى عيد ميلاده الثمانين قبل عام من تخليه من العمل السياسى المباشر وقد مكنه ذاك من تعميق صلته بها . يندر حديث ماديبا عن زوجته غراسا فى العلن لكن تعابير وجهه حين يشير إليها تنضح بإحترام بالغ تجاهها علما أنه صرحت مرارا أنها حين إلتقت ماديبا ك (بعل) كان وحيدا مثلها حيث إنفصل من وينى بينما فقدت هى زوجها المناضل رئيس موزمبيق فى حادث تحطم طائرة 1986 حين كان عائدا من قمة افريقية بلوساكا عاصمة زامبيا بلد المناضل الأفريقى كينيث كاوندا الذى إرتجل كلمة مؤثرة جدا فى صوت متهدج حين رثى ماديبا قبيل دفنه بلحظات (إشارة صفحة 1) ولا يزال سر تحطمها لغزا حتى لحظة إرسال هذه المداخلة . الصفة المشتركة الكبرى التى تجمع بين ماديبا وغراسا هى حبهما الشديد للتعليم ودوره فى ترقية المجتمع خاصة أنها قد شغلت بوطنها موزمبيق منصب وزير للتعليم والثقافة فى أول حكومة وطنية بموزمبيق وطنها تحت رئاسة زوجها المناضل مشيل لذا ظلت كثير تعلن مدى قوة التعليم على إحداث تحولا فى حياة الأفراد خاصة فى الأرياف الفقيرة علما أنها فور تخرجها من جامعة اوربية قد عملت معلمة بمدرسة ريفية فى مسقط رأسها . إختارتها هيئة الونسكو كسفيرة نوايا حسنة لترقة التعليم إلى جانب قيامها بتبنى بعثات دراسية للطالبات المتفوقات من جنوب أفريقيا لأجل مواصلة الدراسات العليا ببريطانيا والعودة لخدمة الوطن وتحمل تلك البعثات إسمها . من إهتماماتها العمل الإنساني (قبل أن يحوله اللصوص لتجارة ) خاصة وسط الشرائح الضعيفة كالنساء والأطفال إلى جانب مجال حقوق الإنسان (قبل تعفن المصطلح وتحوله لبلطجة وهمبتة و إختراع أكاذيب ). نالت عدة جوائز عالمية رفيعة ويحمد لها نيتها التخلى عن نصيبها فى ورثة بعلها ماديبا لصالح مشاريع خيرية . رغم إبتناء ماديبا بها فى سن الثمانين من عمره إلا أن الكثير من الكُتاب والمحللين لسيرة ماديبا التى إرتبط خلالها بأكثر من إنثى قد تكهنوا أن هذه السيدة الوقورة تعتبر الحب الكبير (حسب مصطلح ممحمد وردى فى أول غرام ) فى حياة مانديلا خاصة أنها قد إرتبطت به فى سن وهو يقترب من العزلة الإجتماعية بسبب المرض والعمر وإنشغال كل أفراد عائلته الكبيرة بأمورهم الخاصة. رغم تنحى ماديبا عن الحياة العامة إلا أن مشاكل العالم عبر الفقر والحروب قد جعلته العام 2007 يرحب بفكرة طرحها رجل الأعمال Richard Branson والموسيقار العالمى Peter Gabriel بتشكيل فريقا مستقلا من مجموعة من زعماء العالم السابقين لأجل دفع وترقية جهود السلام العالمى وقد تم إطلاق الفريق رسميا خلال عيد مانديلا ال 89 ويتكون من 12 رجلا وإمراءة منهم حليلته الأخيرة غراثا ميشيل التى تعتبر أكثر زوجاته تأهيلا أكاديميا ونزوعا للعمل الخيرى العام من حكماء العالم لأجل مجابهة المشكلات الدولية عبر تقديم حكمتهم وتجاربهم لحلها ومن ابرز الأسماء الرئيس الأمريكى الأسبق كارتر ،الأسقف دوزموند توتو ،غراثا ميشيل زوج مانديلا الأخيرة و الإقتصادى البنغالى الحائز على نوبل ومؤسس البنك الأخضر محمد يونس . ضمت هذه اللجنة لحكماء العالم من كبار السن والتى من شروط عضويتها عدم خضوع العضو لأى تبعية لحكومة أو جهة سياسية أكثر من عضو حامل لنوبل للسلام منهم Martti الرئيس الفلندى السابق وحامل نوبل ورئيس المكسيك السابق Ernesto إلى جانب أسماء عديدة أشهرها الأخدر براهيمى المناضل الجزائرى السابق خلال حروب التحرير والمبعوث الأممى الشهير الذى فشل للأسف مؤخرا فى التوصل لتسوية لسفك دماء السوريين إلى جانب المحامى الباكستانى الأشهر حنا جيلانى . لقد قام هذا الرفيق بإرسال ممثلين لمناطق النزاع فى أماكن مثل قبرص، السودان (بحدوده القديم ) ،ساحل العاج ،فلسطين وميانمار
جمع سحري نادر بين (زوجة سابقة) و (زوجة ) لايقدر عليه سوى ماديبا الذى جمع بين المتناقضات فنجح فى بناء أمه قوس قزحية .
|
Post: #140
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-27-2014, 10:34 AM
Parent: #139
صورة أكثر وضوحا وجمالا لزوجة سابقة و زوجة أخيرة يتجلى فيها مجددا تناسق الألوان خاصة ألوان (السُكُسُك) الذيى يزين جيد وهامة وينى وكذلك سيطرة اللون الأخدر الزرعى على فستان غراسا حليلة ماديبا الأخيرة وما أجمل الوان أزياء الأفارقة التى تتناسق مع الضوء و الأشجار ولون الأرض والسحب
|
Post: #141
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-29-2014, 10:39 AM
Parent: #140
يحمد لدار هاينمان للطباعة عبر ذراعها المتمثل فى سلستها الشهيرة African Writers Series التى دشنت مشروعها العام 1962 بطباعة طبعة شعبية
paperback لرواية النيجيرى شينوا أشيبى الأشهر Things Fall Apart حتى طبعت 260 مؤلفا لكُتاب من مختلف قارة ماديبا بحلول العام 2003 حيث توقفت عن مشروعها وقامت بحفظ أرشيف المخطوطات الأصلية بأقلام أصحابها بمكتبة جامعة Reading البريطانية ،يحمد لهذه الدار حسب شهادة احد أبرز أركانها James Curreyالذى له قدحا معلى فى ترقية النشر للكتب الراقية فى المجال التربوى والترفيهى بأفريقيا وقد قام كذلك بتحرير موسوعة أكسفورد الشهيرة The Companion to the African Literature أنها أى دار هاينمان للنشر فى عصر الأبارتهيد وسجن ماديبا الطويل برفقة (الزحالى) وحصار الكُتاب السود بجنوب أفريقيا ومطاردتهم وقمع أصواتهم كى لاتصل للقراء وتفضح النظام العنصرى قامت بالبحث عن الكُتاب السود وإيصال صوتهم عبر إبداعهم ليقرأ العالم نبضهم . يقول جيمس كرى فى صفحة 187 وماتلاها من مؤلفه البارز Africa Writers Series THE AFRICAN WRITERS SERIES and THE LAUNCH OF AFRICAN LITERATURE الصادرشتاء 2008 عن أكثر من دار نشر عالمية أنه حين دشنت دار هاينمان عبر سلسلة الكتاب الأفارقة مشروعها العام 1962 كان معظم كُتاب جنوب أفريقيا العنصرية وقتها ينشرون إبداعهم على ضفتى الأطلنطى بلندن ونيويورك وفقا لجذورهم العرقية لذا كلفت الدار الطموحة هاينمان للنشر الروائى النيجيرى الأشهر شينوا اشيبى (193-2013) الذى يعمل مستشارا للتحرير ومُقيما بالدار وكاتبا أخر بالبحث عن مؤلفين سود اللون من جنوب افريقيا لحقن مطبوعات السلسلة ببعض كتاباتهم النوعية وقد تكلل جهدهم الثورى والنضالى والحضارى بالنجاح العام 1963 حيث وجدوا ستة أعمال لكتاب من جنوب افريقيا بالداخل تصلح للنشر من أرض مانديلا وهى : 1- Johannesburg Mine Boy (a novel by:Peter Abraham. والكاتب ينسب قبليا لأقدم قوم سكنوا جنوب أرض مانديلا ويعتبرون أقدم سلالة بشرية عاشت جنوب أفريقيا كقارة لكن تم دحرهم حضاريا ( مثل قبائل جنوب السودان الحالى تحديدا الدينكا والشلك . ) 2- A Walk in the Night (by: Alex Guma) وقد تم تهريب المخطوطة من جنوب افريقيا وطبعها فى نيجيريا وقد عثر عليها شينوا أشيبى شخصيا كمستشار تحرير للسلسة ثم إتصل بصاحبها بالداخل . شملت مطبوعات السلسلة العظيمة للكتاب الأفارقة التى حدت بجلالة الملكة شخصيا التكرم على صاحب الدار بلقب رفيع جدا كونه حقن أدب قوم شكسبير ولسانه بدم جديد عبر هذه السلسلة الشهيرة شملت كذلك إثنان من كتب المختارات من إبداع كُتاب مناضلين من أرض ماديبا تم طبعهما على هيئة : Anthologies (selections) للنثر والقريض الأفريقى قام بتحريره كاتبان من ارض مانديلا وقت العنصرية وهما : 3- A Book of African Verse 4- A Book of African Prose
لاحقا عقب فراغ شينوا ورفيقه من مهمتهما و إستقالة الأول من منصبه ليتيح الفرصة لروائى شاب ليكسب خبرة فى التحرير قامت السلسلة بإعادة نشر روايتان قديمتان من أرض مانديلا كان قد جرى طبعهما بداية القرن العشرين عبر تقنية مطابع المبشرين الذين سرقوا الأرض ومهدوا للتفرقة حيث تم نشر رواية 5- Mhudi (by: Stephen Plaatje وتعتبر أول رواية مكتوبة بلسان شارلس ديكنز لكاتب أسود (حسب تصنيف الناس فى هذا العالم العنصرى ) من جنوب افريقيا وجرى نشرها غير مكتملة لأول مرة العام 1930 ( بعد عام من مولد الطيب صالح وذات عام مولد شينوا أشيبى وهو كذلك عام مولد الصلحي!) وتعتبر أول رواية تهاجم الفصل العنصري بارض مانديلا وقانون حيازة الأرض 1913 الذى يحظر على غير البيض ملكية الأرض والتصرف فيها علما ان هذه الرواية التأريخية ذات النفس الملحمى قد كان مؤلفها سكرتيرا عاما للحزب الذى تطور لاحقا ليحمل إسم حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى وهو حزب مانديلا لاحقا حين راى النور . نشرت السلسلة كذلك رواية اخرى تعود فترة تأليفها للعام 1909 (عام مولد شاعر الحقيبة الكبير عتيق ) لمؤلف جنوب أفريقى أسود الإهاب وهى رواية 6- Chaka (by: Mofolo,Thomas علما ان شاكا هو البطل التأريخى للزولو كبرى قبائل أرض مانديلا والكثير من الملاحم الشعبية تحتفل بشجاعته وكذلك خلده الشاعر النيجيرى الثائر شوينكا فى خريدة شهيرة مثلما خلد ماديبا كذلك حيا وحييا وميتا (مداخلات صفحة 1) ويسود فى هذه الرواية صدام عنيف عبر الجمال والتأريخ بين قيم المبشرين ودينهم وتقاليد وديانة سكان البلاد الأصليين وهذا بعد هام جدا تجلى لاحقا فى جل روايات النيجيرى شينوا أشيبى خاصة : Things Fall Apart Arrow of God وليس البوست مجال ذلك ! لعل الفتح الأكبر –حسب إعتراف جيمس كري - فى إختراق دار هاينمان للنشر السياج العنصرى بأرض مانديلا ونشرها العديد من الكتب لمؤلفين من تلك الأرض التى كانت تناضل للحرية كان العام 1973 حين دشنت الدار بالمركز الأفريقى الشهير بوسط لندن بمنطقةCovent Garden(تحول مؤخرا لمنطقة أخرى شرق لندن-حسب ماجاء فى البى بى سى العالمية ) مشروعها بإصدار مجموعة من الكتب لكُتاب من جنوب افريقيا و الإحتفال بمناسبة إعادة طبع كتاب مانديلا الذى يحمل أسم NO EASY WALK TO FREEDOM وتزامن ذلك مع مرور عقد على بدء سجنه الطويل وقد تم كتابة تقديما جديدا للإصدارة بقلم المناضلة روث فيرست التى للأسف الشديد تم إغتيالها بطرد ملغوم بموزمبيق حيث كانت تقيم كمناضلة . تم كذلك نشر كتاب للقانونى والمناضل الشهير (أنظر مداخلات صفحة 2 عن كاثرادا ودوره فى لجنة الحقيقة والمصالحة ) Albie Sachs هو كتاب Justice in Africa علما أنه فى ذات العام قد نجا هذا المناضل من طرد ملغوم أفقده يداه ولاحقا حين إنتصر ماديبا تم تعيينه قاضى محكمة دستروية وقد إسهم بعلمه القانونى فى صياغة دستور وطنه الجديد الذي لا يحتقر فرد مهما كان وضعه . تم كذلك طبع مؤلفات لكتاب كانوا يقضون عقوبات سجن طويلة جراء النضال وأشهرها كتاب لمناضل قضى ست سنوات فى إنتظار حكم الإعدام شنقا وقد كتب خواطره فى ذاك الكتاب .
صورة للناشر والمؤلف والمصمم الشهير جيمس كري الذى له القدح المعلى فى نشر إبداع كُتاب من جنوب أفريقيا وقت سطوة الأبارتهيد . عمل مسؤولا عن مكتب مطبعة أكسفورد بجنوب افريقيا فى الفترة التى كان ماديبا يخضع خلالها لمحاكمة افضت به للسجن الطويل . إرتبط بصداقة قوية مع الكُتاب المناوئين للتفرقة بجنوب أفريقيا وبشجاعة نادرة إستغل منصبه الوظيفى وبشرة لونه كابيض لايخضع للتفتيش بتهريب كل المعدات المكتبية لمجلة The New African المناوئة للتفرقة وقام بتوصيلها إلى دولة سوازيلاند المجاورة حيث باشرت نشاطها هناك كذلك قام بتهريب كاتب أسود من جنوب افريقيا عبر تسهيل سفره بحرا بباخرة ترفع علم النرويج كانت تنقل شحنة سكر علما انه نفسه قد خرج سرا من جنوب افريقيا موطن ميلاد والديه . له القدح المعلى فى نشر النسخة الإنجليزية ل (موسم الهجرة إلى الشمال ) عبر سلسلة كُتاب افارقة بعد ان رفضت دار اكسفورد للنشر نشرها . *** تحية وتقدير للأخ محمدعبدالجليل متابعا بحب لنبض ماديبا .
|
Post: #142
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-30-2014, 09:55 AM
Parent: #141
فور حمل أمواج الأطلنطى نبأ تحديق الشاعرة والمغنية وناشطة حقوق الإنسان (قبل خراب المصطلح ) وداعية الحقوق المدنية الشهيرة الأمريكية من اصل أفريقى مايا أنجلو الأربعاء 28-مايو 2014 التى سارت فى مسيرات كثيرة جدا للمطالبة بالحقوق المدنية لأهلها بأمريكا وقد ناصرت دكتور مارتن لوثر كنق و أخاه الحاج مالك شاباز (مالكوم إ ك س ) قبيل إغتيالهما ستين االقرن الماضى بادرت مؤسسة مانديلا Nelson Mandela Foundation ممثلة فى مجلس الأمناء (قبل بؤس المصطلح ) وكافة موظفيها بإصدار بيان فى ساعة متأخرة من ليل أرض مانديلا لتابين ونعى الشاعرة والمناضلة الكبيرة التى تعتبر أقوى صوت نسائى للمناضلات من أصل أفريقى عرفه عصر مانديلا ومارتن لوثر ومولانا مالك وقد إعترف البيان أن ماديبا قد إلتقى بالمناضلة الكبيرة خلال رحلته الشهيرة لسبعة عشر دولة افريقية وإنجلتره (مداخلة صفحة 1) طلبا للدعم العكسرى والتدريب للجناح العسكرى الذى كان هو أركان حربه لمنازلة البيض لإنتزاع الكرامة حيث إلتقاها تحديدا فى زمهرير أمشير 1962 إبان وجودها بالقاهرة حيث عملت بالصحافة برفقة بعلها الناشط الشهير فى حركة البانأفريكانيزم PAC المناضل Vusumzi Make ونوه البيان أن ماديبا عقب سنوات طويلة من ذاك اللقاء حين خرج من السجن إعترف بقضاء وقتا طويلا فى أحاديث ممتعة مع الزوجين المناضلين بالقاهرة . كذلك ذكر البيان أن المرة الثانية التى حدث فيها إتصال بين ماديبا والمناضلة مايا كان عقب ثلاثين عاما من اللقاء الاول عقب إطلاق سراح مانديلا تحديدا فى ربيع 1993 بواشنطن العاصمة الأمريكية خلال مشاركة مانديلا فى مراسم تنصيب بيل كلينتون رئيسا للبيت الأبيض الذى كان يدرج ماديبا طويلا فى لائحة الإرهابيين !! وقد إعترف ماديبا لاحقا للكاتب الشبح الصحفى الأمريكى ريتشارد شتيانغل الذى كتب مذكراته Long Walk to Freedom أنه أى ماديبا قد بادر بالإتصال هاتفيا بالشاعرة والمغنية الشهيرة فى غرفتها بالفندق عقب مراسم التنصيب ليبلغها إعجابه الشديد بقصيدتها التى ألقتها بطلب من بيل كلينوت شخصيا فى مراسم الحفل ووصفها بالقصيدة القوية خاصة عبر طريقة إلقائها التى تستمد قوتها من أسلوب الأداء الكنسى بكنائس السود بجنوب أمريكا حيث المعاناة التى شكلت شخصية مايا ودفعت بها للنضال عبر الجمال لنيل الحقوق المدنية . أشار البيان لمدى لتأثر كافة منتسبى المنظمة الخيرية التى تحمل إسم مانديلا بجمال القصيدة الشهيرة التى كتبتها الماضلة الشاعرة فى تمجيد ماديبا والتى تم الكشف عنها فى ليل رحيل ماديبا تلك الليلة أخر شتاء العام الماضى وعنوانها : His day was done والتى إتضح مؤخرا أنها قد تمت كتابتها بتكليف رسمى من وزارة الخارجية الأمريكية للشاعرة المناضلة لتقوم بتأبين مانديلا نيابة عن كافة الشعب الأمريكى ومن أشهر أبياتها :
"Yes, Mandela's day is done," . "Yet we, his inheritors, will open the gates wider for reconciliation." هنا على الفيديو الشاعرة فى إلقاء رمزى لقصيدتها تلك فى بُكاء أخيها ماديبا وتكاد ترتفع عبرها لمقام خناس حين بكت صخرا .
هذا وقد كشف بيان منظمة مانديلا الخيرية أن المناضل الكبير مانديلا قد تشرف شخصيا بمتابعة النسخة المصورة والمعالجة دراميا لمؤلف المناضلة الشهيرة المعنون : I Know Why the Caged Bird Sings. الذى يصورسيرتها الذاتية فى المراحل الأولى من عمرها وكان ذاك فى العام 1986 قبيل نحو أربع سنوات من إطلاق سراحه من سجنه الطويل.
|
Post: #143
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-31-2014, 09:54 AM
Parent: #142
تساءل المؤلف والناشر جيمس كري (مداخلة قبل السابقة ) الذى له القدح المعلى فى نشر الأدب الأفريقى المكتوب بأقلام أفارقة فى عصر يصور فيه كُتاب من لدن جوزيف كونراد وأشياعه الأفارقة أنهم مجرد حيوانات ناطقة ،تساءل فى سياق حديثه عن نشر أدب كُتاب جنوب افريقيا المناضلين عهد حبس ماديبا عن ٌ جدوى توزيع مطبوعات السلسلة الشهيرة
AFRICAN WRITERS SERIES
داخل جنوب افريقيا العنصرية التى كانت تخضع لحصار ومقاطعة من العديد من الفعاليات الثقافية والرياضية جراء مواقفها العنصرية ويحظر على الكثير من الجنسيات زيارتها طبقا لتلك المقاطعة الحضارية مؤكدا أن المؤتمر الوطنى الأفريقى رمح المقاومة كان يقود حملة للمقاطعة الثقافية ضد الدولة العنصرية ويستطرد أنه قد نما إلى علمه تعرض أفلام السينمائى والروائى والمناضل السنغالى (المسلم ) سمبين عثمان لحظر من سلطات جنوب افريقيا وعدم السماح بعرضها فى السينما بكل جنوب افريقيا جراء قوتها فى دفع الجمهور للثورة ووقوفها العادل ضد القهر والتسلط وإزدراء الأفارقة عليه تكرم جيمس كري بكتابة خطابا إلى سمبين عثمان يسأل عن موقفه من بيع مؤلفاته (بلسان بودلير ) التى تطبعها السلسلة فى ترجمات شكسبيرية نقلا عن لسان فيكتور أوغو الذي يكتب به سمبين عثمان داخل جنوب أفريقيا التى تحظر عرض أفلامه فكان رد الروائى المخرج السنغالى (المسلم ) أن مشاهدة الأفلام عملا جماعيا تتجلى فيه التفرقة العنصرية عبر فصل المقاعد حسب اللون لكن قراءة الرواية عملا فرديا لايخضع لتجليات التفرقة عليه لامانع من بيع مؤلفاته عبر تلك السلسلة بجنوب افريقيا العنصرية كى يصل صوته لأهله هناك. وقد ذكر المؤلف لقاء له بسمبين عثمان عقب ذلك الخطاب فى العام 1980 فى معرض فرانكفورت للكتاب وقد أكد له سمبين أن بيع مؤلفاته بجنوب افريقيا يزيد من فرص نشر الوعى عبر سماع اصوات الكُتاب الأفارقة وإعلاء صوتهم وسط القراء . أعترف جيمس كرى كذلك فى معرض حديثه عن قوة حضور مطبوعات السلسلة الشهيرة للكُتاب الأفارقة داخل جنوب افريقيا سنوات النضال أنه قد إلتقى العام 1979 فى معرض برلين للكتاب برئيس مجموعة من الكُتاب الأفارقة داخل جنوب افريقيا وقد عبر له بقوة عن مدى إمتنانهم لجهد السلسلة الشهيرة فى تعريفهم بجهود إبداع كُتاب افارقة من كل أرجاء القارة الأفريقية بصورة جعلتهم كقراء بالداخل يلمون جيدا بصدى الأحداث الحضارية والسياسية المنعكسة فى أكثر من دولة أفريقية . جدير بالذكر أن سيدنا مانديلا نفسه خلال سجنه الطويل برفقة (الفيران ) كان قد إطلع على نسخ مهربة من مطبوعات هذه السلسلة الشهيرة للكُتاب الأفارقة خاصة رواية شينوا أشيبى التى تم تدشين السلسلة بها فى طبعة شعبية رخيصة Things Fall Apart وقد وصف ماديبا مؤلفها شينوا اشيبى أن قراءة أعماله داخل الزنزانة تجعل جدر السجن يتهاوى من فرط قوتها فى تصوير الفضاء الأفريقى بمناخه وتضاريسه علما أن هذه الشهادة الرفيعة من ماديبا بإبداع شينوا هى أقوى شهادة تم تثبيتها فى دفتر عزاء شينوا اشيبى حين حدق فى الموت غربى الأطلنطى ربيع 2013 وقتها كان سيدنا ماديبا فى دخل فى إحتضاره الطويل .
رابط بوست قديم لصلاح اللمين أحمد حين حدق سمبين عثمان فى الموت ذاك الصيف الأفريقى قبل رحيل ماديبا بأعوام قليلة :
مات الافريقي سمبيني عثمان.. إلا إبداعه.
صورة الغلاف الأمامى لكتاب جيمس كري الذى أتاح عدة مداخلات فى ذكر ماديبا ،الغلاف بلونه (البُرتكانى ) الشهير الذى صار ماركة مسجلة لسلسلة African Writers Series يضم 16 صورة فوتوغرافية لكُتاب أفارقة رسمت حدود بلادهم قوى إستعمارية فرقت بين قبائل مشتركة فى أكثر من دول بصورةجعلت جغرافيا وديموغرافيا وسياسة أفريقيا أمرا معقدا اليوم حيث عجزت كافة دول أفريقيا عن رسم حدود سياسية وجغرافية لها حتى إرسال هذه المداخلة. يلاحظ سيطرة المبدعين النيجيريين على وجوه الصورة وهذا منطقى طالما خُمس سكان أفريقيا من نيجيريا . فى الصف الأسفل من اليمين للناظر صورة المبدع السودانى- الأوغندى- الجنوب سودانى كذلك تعبان لو ليونق وجواره مباشرة مواطنه (قديما ) الطيب صالح أسفل السنغالى سمبين عثمان ( على فمه كدوسه الشهير ).. يلاحظ قوة الشبه بين كافة الوجوه الأفريقية فى هذه الصورة بدرجة تجعل من يعتقد أن السودانيين يختلفون عبر الملامح و اللون عن الأفارقة يبدو كمن يحرث فى البحر هذا فى عصر ينشط فيه الطيب مصطفى وغلمانه فى الأسافير (بعضهم للأسف فى خندق المعاردة عبر البحار) الذي يذبح ثورا أسودا رغم أن السواد هو لون جل السودانيين ظنا أن ذهاب الجنوبيين يعنى ذهاب السواد من الوان من تبقى فى السودانى الحالى أحد أكبر دول العالم فساد وفشل. كذلك تجعل الصورة وبها الطيب صالح ( سودانى محترم جدا من الشمال النيلى رغم وصف زعيم الجنجويد بفرنسا له أنه عب شايقية ساكت ! ) وبها أيضا الصومالى نور الدين فارح (فرح-) –الصف الثالث أسفل أقصى اليسار ،- تجعل خوف العنصرى السودانى (الكوز الإستراتيجى ) حسن مكي (للأسف يدير جامعة تحمل إسم افريقيا )القديم عقب نيفاشا من سيطرة السحنة الأفريقية على فضاء الخرطوم حين كثرت أعداد السودانيين من جنوب الوطن فى عاصمة وطنهم تجعلها مجرد (كلام فارغ ). معذرة البوست جوهره
|
Post: #144
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-31-2014, 01:49 PM
Parent: #143
صور من دولة مالى غرب أفريقيا بعدسة كاميرا صلاح اللمين وقد سجل عبر زيارات عديدة لأكثر من دولة أفريقية بمختلف جهات القارة الكثير جدا من الصور النادرة التى تكاد تتطابق عبر الوجوه ، الطبيعة و المعمار مع كل ملامح السودان الحالى : 1-
طبول زرقاء ( حسب ما جاء فى العودة إلى سنار ) ذات أيقاعات هدارة وصاخبة تشبه كثيرا فى حجمها النٌقارة الشهيرة عند المسيرية الحُمر تحديدا وقد أستعاروها من الدينكا جيرانهم فى المسكن والمرعى وسبل العيش مع التذكير ان المجذوب الشاعر الكبير جدا ( سودان نيلى ) قد إعترف فى حواره الشهير مع الراحل فى الليل (أبو) ذكرى بمجلة الثقافة السودانية وهى إحدى إشراقات مايو أنه اى المجذوب قد وجد إيقاعات القادرية عبر النوبة (بفتح النون ) حين ما سمع نُقارة الدينكا قرب نهر الجور ببحر الغزال (سودان قديم وجديد ). 2-
رجل من بدوان مالى يسوق بعارينه (حسب جمع البدو بالسعودية ) وتبدو أثار خطى على الرمال الناعمة (حسب وردى وسماعين حسن وعثمان مصطفى ) وتكاد الصورة تعكس مناظر مشابهة ببيادية الكباببيش (ذات قيمة طقسية ومادية عالية جدا ) . 3-
مبنى قديم بدولة مالى يعيد للذاكرة معمار (الطابية المقابلة النيل ) بأم در وكذلك يستدعى مناظر قديمة شبيهة رايتها قديما بمدينة نزوى بسلطنة عمان وبعض قلاع صنعاء القديمة .
|
Post: #145
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-01-2014, 03:30 PM
Parent: #144
لعل أجمل الفصول التى وقفت عليها فى مؤلف James Currey البريطانى المولود بأرض مانديلا الموسوم : African Writers Series THE AFRICAN WRITERS SERIES and THE LAUNCH OF AFRICAN LITERATURE والذى تقصي فيه بمتعة دور دار هاينمان للنشر عبر سلسلة AFRICAN WRITERS SERIES فى نشر إنتاج أدباء من أرض مانديلا كان يحظر عليهم النشر فى وطنهم جراء العنصرية هو الفصل الذى خصصه للحديث عن الطيب صالح (1929-2009) Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!!
والذى نشرته له السلسلة الشهيرة روايتان فى ترجمة إنجليزية علما أن السلسلة ضمن 260 عنوانا أصدرتها لكُتاب افارقة قد نشرت ستة كتابا فقط لمبدعين سودانين أربعة منها مكتوبة مباشرة بلسان شكسبير للمبدع الكبير تعبان لوليونق (سودانى- جنوب سودانى –أوغندى ) نصيب الأسد منها حيث له كتابان ضمن الإصدارات تم نشرها 1969 و 1970 وقد تم تصنيفه فى السلسلة ككاتب أوغندى- سودانى فى وقت واحد وهذا ليس مزعجا خاصة أن قبيلته تتوزع بين الدولتين التى رسم حدودهما الخواجات مثلما رسموا الحدود بين شاد والسودان والكامرون وافريقيا الوسطى حيث تتوزع أكثر من قبيلة يحق لأفرادها الإنتماء لأى وطن مثلما الأمر بين قبائل كثيرة بين السودان وكل دول جواره وغير جواره مثل تركيا والمغرب ومالى ونيجيريا ومصر وليبيا والسعودية والحبشة وإرتيريا وجنوب السودان وهلمجرا .. المفارقة أن تعبان لو ليونق هو كاتب عالمى لايقل قوة عن شوينكا ونقوقى وإسمه فى اى موسوعة أدبية جنبا إلى جنب مع شكسبير وديكنز وكيتس وتيد هيوز وقد تم تصنيفه وقت صدور كتابيه سودانيا –أوغديا قد صار لحظة هذه المداخلة لاينتمى لوطنه القديم السودان (حسب تعديلات قانون الجنسية 2011) بل مواطنا من دولة جنوب السودان لايحق له الحصول على حُقنة فى مشافى السودان (حسب تهديد العنصرى السودانى كمال عبيد فى لحظة قبح و قلة أدب ). نشرت السلسلة كذلك رواية لكل من الروائية السودانية ليلى أبوالعلاء و جمال محجوب والمفارقة تكمن مجددا فى إنتماء الإثنين لأكثر من وطن إلى جانب السودان بحكم الأم وجنسيتها وهذا أمر عادى جدا فى كل دول العالم حيث يحمل معظم الناس أكثر من جنسية !! هكذا هو السودان متعدد الجينات لمن يدعى نقاء خاص به ويصف غيره بعدم المواطنة رغم تحذير الشاعر الكبير النور عثمان أبكر قديما فى (صحو الكلمات المنسية ) أن : كذاب من يقول أنا النقى المحض فى سؤال الهوية السودانية المربكة . نوه المؤلف الراقى جيمس كري بدوره الموجب فى نشر إبداع الطيب صالح بالسلسلة الشهيرة حيث قال صفحة 175 وماتلاها والترجمة والخروج والإستطراد ثم العودة للمتن لى : أنه قد فشل فى إقناع دار أكسفورد للنشر حيث كان يعمل وقتها بالمغامرة بطبع الترجمة الإنجيزية لرواية عُرس الزين The Wedding of Zein ضمن منشوراتها عالية القيمة رغم أن مترجم الرواية الشهير الخواجة Dens Johnson سبق أن نشرت له London Magazine إحدى أرقى الدوريات المختصة بلسان شكسبير إثنان من ترجماته من قبل عليه جراء رفض تلك الدار عالية القيمة نشر الرواية المعنية لم يجد جيمس كري حرجا فى أخذ المخطوطة معه لأجل عرضها على الروائى النيجيرى والأفريقى الأشهر شينوا أشيبى بوصفه مستشار تحرير وروائى عالى المقام حين دعاه صديق مشترك للقاء به خلال زيارة أشيبى إلى لندن ذاك الشتاء فى مهمة دبلوماسية بوصفه سفيرا متجولا لحركة بيافرا الإنفصاليه التى كانت تتهيأ لحرب طويل مع الدولة الإتحادية وقد أكد جيمس كرى شعوره بالحرج حين حمل معه مخطوطة (عُرس الزين ) وعرضها عليه خاصة حين رفضت دار أكسفورد للنشر طباعتها لكنه أعترف أن أشيبى حين تأمل المخطوطة ببصيرة روائية نافذة أبدى على الفور نشرها ضمن المخطوطات الأفريقية التى يمكن نشرها ضمن سلسلة African Writers Series كان ذاك فى أمشير من العام 1967 وقد أبدى الناشر الحاذق جيمس كري سعادته الغامرة جراء رهانه على الرواية خاصة حين وجدت قبول عند روائى كبير جدا مثل شينوا أشيبى الذى تصدرت روايته أولى منشورات هذه السلسلة . تنبيه : تجاهل كافة من كتب عن الطيب صالح حيا وحييا جهد الروائى النيجيرى شينوا أشيبى فى نشر روايته تلك ضمن مطبوعات السلسلة الشهيرة للكُتاب الأفارقة علما ان كل من كتب عن الطيب صالح قد نوه كثيرا بجهد الناقد المصرى رجاء النقاش فى لفت انظار القراء كثيرا لرواية الطيب صالح الأشهر (موسم الهجرة إلى الشمال ) والمزعج اكثر عدم إشارة الطيب صالح نفسه لجهد النيجيرى شينوا اشيبى والخواجى جيمس كرى فى تقديمه للقراء بلسان شكسبير . رجع الحديث : أكد الخواجى جيمس فىى معرض حديثه عن طبع ونشر The Wedding of Zein العام 1969 ضمن السلسلة المعنية أن للرسومات الإيضاحية المدهشة جدا بريشة المبدع السودانى إبراهيم الصلحي (دفعة الطيب صالح بوادى سيدنا ) كان لها قدحا معلى إضفاء متعة إضافية زادت من جمال محتوى وشكل الرواية حين تم طبعها وفى ذكر المبدع الصلحى يعترف جيمس كري قائلا : One of my most memorable afternoons in Africa was when Ibrahim Salahi took me along through the plots near Khartoum, where peasant farmers were lifting water out of the river with machines that had been invented several thousand years before. This was the very Nile which is almost a character in its own right in Tayeb Salih,s writing . قال وعسى ان لاتفسد ترجمتى (الركيكة ) محتوى شهادته الرائعة أن : ( من أكثر الأصائل الأفريقية علوقا بذاكرتى تلك التى إصطحبنى خلالها إبراهيم الصلحي لمشاهدة المزارع فى ريف الخرطوم على النيل ،حيث كان المزارعون يقومون ب (نشل ) الماء من النيل (ذاك الأله الأفعى ) بواسطة السواقى التى تم إختراعها قبل قرون عديدة . ذاك هو النيل الذى يمثل شخصية مستقلة فى أدب الطيب صالح ..
صورتان للفنان السودانى المبدع إبراهيم الصلحي الذى إعترف الخواجة جيمس كري أن رفقته على نزهة فى المزارع بريف الخرطوم كان من أكثر المشاهد الأفريقية علوقا بذاكرته .
الصورة هذه (شلتها ) من بوست الأستاذ محمد جاد كريم (أستاذ سابق بجامعة الخرطوم ومن طلابه الكثير من أعضاء هذا المنبر منهم شقيقى عبدالكريم اللمين شخصيا !)
صورة للصلحى وهو يرسم فى مرحلة قديمة (شلتها ) من قوقل.. تشرفت فى يوم ما بحضور فعالية تدشين كتاب (بيت الجاك ) الذى أعده التشكيلى المؤدب قليل الحديث فتحى محمد عثمان بحضور الصلحى نفسه وقد قدمه العلامة دكتور محمد محمود شخصيا بلغة شكسبيرية رفيعة جدا إستهلها بقوله أن الصلحى يعتبر (أكبر أيقونه سودانية ثقافية على قيد الحياة .)!! لفت نظرى فى حديث الصلحى على هامش الفعالية أن صحفيا شهيرا قد حاول سبه قديما (ستين القرن الماضى ) فكتب أن الصلحي مجرد ( زرماطى ساكت ) فى الإشارة لحرفة أسرته !! علما أن الصلحى كمبدع مرتبط بقوة مع الحياة بكافة تفاصيلها قد نوه بحب بتلك الحرفة الشريفة ( أنظر بيت الجاك وكذلك قبضة من تراب ) معترفا أن الوان وروائح المواد التى كان يلون بها المراكيب ويلصقها خلال مساعدته لشقيقه الأسطى عثمان فى الورشة قد حببت إليه اللون ودرجاته مما مكنه لاحقا من التجويد الأسطورى حين رسم بذات الدرجة فى مذكراته تحدث بثقة وحب عن تجربته فى صناعة المراكيب وبيعها إياها فى (الملجة ) و ( الأسكلة ) و ( المحطة الوسطى ) و(سوق العناقريب ) و (سوق النسوان ) بام در القديمة. مثل الطيب صالح والمجذوب إلتصق الصلحى بقوة مع بساطة الحياة والمهن بالمجتمع السودانى لذا إرتفع بفنه لذرى شاهقة جدا على المستوى العالمى فى عصر يحتقر فيه من لا يقترب قيد انملة من فن الطيب صالح والمجذوب و الصلحى الكثير جدا من المهن والحرف الشريفة التى يمارسها جل أفراد المجتمع السودانى وأهلنا جميعا وقد ساهمت فوضى الأسافير فى إبراز الكثير من ( الجايطين ) الذين يحتقرون مهن وحرف غيرهم . معذرة البوست عن مانديلا وعصره الأفريقى الإنسانى ووكل أعلاه خروج وسوف أعود والله أعلم
|
Post: #146
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-02-2014, 10:29 AM
Parent: #145
ولآن الخيط عن مانديلا فهو يتابع تفاصيل الثقافة والفن التي دعمت مسيرته التحريرية الملهمة بجميع تفاصيلها.. كما سيتطرق لحيوات اللاتي والذين تجرعوا مرارة العيش على هامش الأوطان والمواقع الاجتماعية بلا ذنب غير أنهم لم يقدحوا روح ماديبا فيهم فطال عليهم أمد محن عاهات النفوس الملتوية.
|
Post: #147
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-03-2014, 10:06 AM
Parent: #146
تحية وتقدير الأخ محمد عبدالجليل لقد خرج المسار قليلا عن ماديبا ودخل دائرة الأدب والفن نسبة لوجود مناضلين من الكُتاب والفنانين والصحفيين والرياضيين حاربوا العنصرية بأسلحة تختلف عن تلك التى إستعملها ماديبا وأفضت به إلى السجن حيث حاربوا العنصرية بالكلمة والفكرة والجمال عبر مؤلفاتهم الثرة وجلهم لاينسبون لوطن ماديبا لكنهم مثله تعرضوا لإضطهاد عرقى حدا بهم للتصدى للعنصرية والتضامن مع ماديبا وقومه وهم كُثر ومن دول وديانات والوان مختلفة . تحية مجددا و رحيل ماديبا يقترب من شهره السابع وكذا هذا البوست وسوف أواصل قدر جهدى التطواف والقطف من رحيق ماديبا . أما الناشر والكاتب جيمس كرى الذى له القدح المعلى فى نشر المؤلفات الأفريقية ،مناهضة التفرقة العنصرية بأرض مانديلا وتوصيل أصوات المبدعين بالكلمة من أرض مانديلا إلى جانب نشر رواية الطيب صالح (عُرس الزين ) فى ترجمتها الشكسبيرية ضمن سلسلة African Writers Series فيواصل حديثه عن نشر مؤلفات الطيب صالح فيقول : عقب نشر (عرس الزين ) ضمن السلسلة العام 1969 ( كذلك طبعة اخرى بحجم أكبر العام 1978) نشر الترجمة الرائعة جدا لرواية الطيب صالح الكبرى (موسم الهجرة إلى الشمال) التى ترجمها ذات مترجم عرس الزين دينس جونسون ديفيز تحت عنوان Season of Migration to the North عام 1969-1970 ( طبعة اخرى بحجم اكبر 1976 ) وقتها كان الطيب صالح يعمل رئيسا لقسم الدراما بهيئة الإذاعة البريطانية فى قسمها العربى (هنا لندن ) وقد أكمل حسب شهادة جيمس كري دراسة عليا بإحدى جامعات لندن . * تنبيه : عقب رحيل الطيب صالح 2009 شكك أحد الأكاديميين السودانيين المثيرين للجدل فى نيل الطيب صالح شهادة علمية من لندن وقد زعم أنه (عقب وفاة الطيب صالح ) قد أتصل بالجامعة المعنية ولم يتلقى ردا موجبا . *رجع الحديث : شهد الخواجة جيمس أن الطيب صالح يتحدث اللسان الشكسبيرى الفخم بطريقة مدهشة وذربة وطلاقة يندر مثلها عند غير الناطقين بها بدرجة تمكنه من كتابة الروايات مباشرة باللغة الإنجليزية دون غيرها إسوة بشينوا وشوينكا ونقوقى وتعبان لو لوليونق وهلمجرا رغم ذلك فضل الطيب صالح الكتابة الجمالية بلسان أمه على ان يقوم مترجمه ديفز بترجمتها يعاونه الطيب صالح بنفسه فى الصياغة لإخراج ما أسماه (نسخة إنجليزية وليس ترجمة للإنجليزية والفرق كبير ) تستهدف القارئ الإنجليزى وفقا لمنطق ثقافته ولسانه . ذكر جيمس أنه عقب نشر النسخة الإنجليزية لموسم الهجرة إلى الشمال وصفت صحيفة ال Observer أجواء الرواية الأسطورية عبر قوتها فى مخاطبة كل الحواس والغرائز أنها بمثابة (الف ليلة وليلة بأثر رجعى ) خاصة عبر توظيف الطيب صالح (وليس المترجم ) للغة و إحداث صدمة قوية جدا عبر المحتوى حيث تتموضع أجواء الرواية فى عشرينات القرن العشرين بلندن (كانت خارجة من وطاة العهد الفيكتورى –حسب إعتراف مصطفى سعيد ) المشحونة بالعنف والبرد والقسوة . أورد جيمس كري كذلك شهادة رفيعة اخرة لرواية الطيب صالح فى نسختها الإنجليزية حين أعادت إحدى دور النشر الراقية بأرض ديكنز نشرها ضمن سلسلة Arab Authors العام 1976 حيث كتب الناقد الأدبى بصحيفة Sunday Times يقول عنها معترفا حين غرق فى أجوائها السحرية المدهشة وأسكرته رائحة (الند والبخور ) فى غرفة الأكاذيب تلك حيث كان مصطفى سعيد يقتاد النساء البيض ،يقول: Having nibbled , in the past ,at the edges of Muslim thought, I expected to have to hoe my way through dry ,laconic tales…instead I was hurled in a cauldron of morality, tensions and psychological bombshells with Tayeb Saleh’s classic Season of Migration to the North .
وأكد جيمس كري جراء إعجابه الشديد بالرواية فى نسختها الإنجليزية قيامه بمحاولة لطبعها طباعة فاخرة على ورق مصقول لكن لم تكلل مساعيه بالنجاد نسبة لعدم تحمس مدير التحرير فى دار هاينمان للرواية التى جرى طبعها مرتان فى طباعة شعبية رخيصة و أكد كذلك أن القدرة الفذة فى الترجمة إلى الإنجليزية التى يتمتع بها دينس جونسون ديفيز قد اضفت قوة سحرية على لغة الرواية فى نسختها الإنجليزية بصورة أدت إلى رفع إسم الطيب صالح فى أرفف المكتبات البريطانية بقوة إلى جانب أسماء شينوا ، جين اوستن وديكنز كذلك إعترف أن جل الترجمات التى بلغت نحو 20 ترجمة للغة حية لهذه الرواية معظمها(ترجمة ثانية ) إعتمد على النسخة الشكسبيرية للرواية التى قام بها دينس بمساعدة الطيب صالح وليس مباشرة من اللغة العربية التى هى أصل لسان الرواية. لقوة الترجمة الشكسبيرية تم إدراج الرواية ضمن كلاسيكيات دار بنغوين للنشر وصدرت العام 2002 وشهد جيمس أنه فى العام 2005 إثر محاضرة ألقاها الطيب صالح شخصيا بلسان شكسبير فى المكتبة البريطانية (أشبه بتلك التى ألقاها مصطفى سعيد عن شعر أبى نواس ) بحضور أجيال جديدة من القُراء وجراء تأثرهم الشديد بثقافة و حضور الطيب صالح وطريقة إلقائه الرمزى لمقاطع من الرواية خلال تلك الندوة تم فى ذات المكان شراء كل النسخ المعروضة من الرواية . كذلك ذكر كرى أن الطيب صالح فى تقديمه للرواية التى طبعتها دار بنغوين قد قد أشار بقوة إلى برود إستقبال الأوساط الأدبية البريطانية لروايته ساعة صدورها فى نسختها الشكسبيرية مقابل الحفاوة البالغة التى وجدتها من النقاد والصحافة بباريس حاضرة فيكتور أوغو وقد ثبت مقتطفا من تقديم الطيب صالح للطبعة تلك يقول والكاتب هو الطيب صالح : There were complimentary reviews in most of major newspapers. Francois Mauriac said (we have never read anything like this before, we who have read everything). Which made me wonder how a novel which could be so trivial in London could be hailed in such glowing terms in Paris? قال الطيب صالح والترجمة لى ( وما أقبح عصر يترجم فيه أمثال أحمد اللمين فقرات للطيب صالح من الشكسبيرية العالية جدا لبنت عدنان !!) قال الطيب صالح : (كان هنالك مراجعات دقيقة شاملة للرواية فى كل الصحف الكبرى بعاصمة النور باريس وقد كتب الناقد فرانسو مورايس يقول عنها : بها لم نقرأ من قبل رواية مثل هذه خاصة إننا قد قرأنا كل الأشياء .! كماقال ويستطرد الطيب صالح مبديا عجبه من قوة الصدى الموجب للرواية الذى وجدته موسم الهجرة بباريس رغم عدم حفاوة لندن بها .
صورتان للنسختين التى أصدرتهما دار هاينمان للنشر عبر سلسة الكُتاب الأفارقة لرواية (موسم الهجرة إلى الشمال) مع ملاحظة أن نفس الرواية قد صدرت كذلك عن سلسلة ( المؤلفون العرب ) التى تصدرها ذات الدار حيث نشرت لغسان كنفانى (فلسطينى ) ،نجيب محفوظ وصنع الله إبراهيم (ياصلاح !) وهكذا هو السودان يُصنف أفريقيا وأيضا عربيا وواهم و (كضاب) من ينكر ذلك مع التذكير أن الإدارة البريطانية حين حكمت السودان عقب كررى أصدرت مذكرة رسمية إعترفت بقوة وسيطرة الثقافة العربية على كل المنطقة من حدود مصر وحتى كردفان مهما كانت وضعية القبائل القديمة والمهاجرة فى تلك الفجاج ( المصدر : محمد عبدالحى كتاب : الصراع والإنتماء فى ......بالإنجليزي ).
النسخة الأخيرة ذات الغلاف (البُرتكانى ) هى الأشهر وهى مخصصة للجامعات الأفريقية وكانت تدرس بقسم الإنجليزى أداب جامعة الخرطوم فى مقرر شهير يدرسه الروائى المناضل د. مروان حامد الرشيد مؤلف روايتى ( مندكورو ) و( الغنيمة والإياب ) أما رواية (عرس الزين ) فكان يدرسها بذات القسم د. محمد محمود (مفكر إستراتيجى ) . أذكر جيدا رغم تقادم العهد غياب إستاذ الترجمة عن محاضرة فحل د.محمد محمود مكانه وكان النص موضع الدرس هو الفصل الأخير من (موسم الهجرةإلى الشمال ) حين كان محيميد يسبح !!ليتم ترجمته إلى العربية فقرأ د. محمد محمود النص الإنجليزى بطريقة تمنينا جميعا نحن الطلاب أن لايعود أستاذ الترجمة الغائب وإسمه محمد عطا لفرط قوة وسلاسة وهيبة وسلامة اللغة الإنجليزية التى قرأ بها د. محمد محمود النص ذاك وعند فراغه قال بهدوء : Yes, that is Tayeb Salih himself. كان ذاك قبل ربع القرن من الزمان .
|
Post: #148
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-03-2014, 10:34 AM
Parent: #147
الفنان المحترم المنحاز دوما للضعفاء أبوعركى البخيت فى حفله الأخير مرتديا (قميص منديلا ) الشهير الذي يستعير الوانه من الطواويس والببغاوات والقمارى والقطا والغرنوق والثعابين .
الحفل تقريبا كان فى أم در لكن الصور وصلت من دولة فى غرب أفريقيا فتأمل (الحقوق محفوظة ). تحية مانديلا وعركى أحد أرقى الحناجر السودانية (عصر وردى ) التى صدحت بأغنيات الحرية التى كتبها الدرويش المتجول الفيتورى و تلك الأغنيات الطقسية التى كتب خرائدها الشاعر الكبير الملتحم بقوة مع الضعفاء والمسحوقين المجذوب حيث كتب (سيرة ) .
|
Post: #149
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-05-2014, 10:11 AM
Parent: #148
1 من 2
لعل من أمتع الفصول التى تم تدبيجها عن ماديبا هو الفصل الخاص حول علاقته بالمزيكا والفن عموما داخل كتاب:
How to Think like Mandela الصادر عقب ستة أشهر من دثر ماديبا ثرى تلك الأرض التى منها خرج للمؤلف: Daniel Smith حيث كتب المؤلف معترفا أنه مثلما أثر الأدب بصورة جذرية على حياة وعقلية ماديبا كذلك كان ل (المزيكا) تأثيرها البالغ على نفسية وشخصية الرجل المناضل طوال حياته فى فترات متقلبة صعودا وهبوطا حيث نشأ كطفل داخل بيئة نغمية (حسب مصطلحات الصفوة ) ثرة جدا لقبيلته كثيرة التفرعات وقد تشرب بها ماديبا كطفل وصبى عبر حُب بالغ لدرجة أنه لاحقا وصف المزيكا التقليدية الأفريقية أنها بمثابة : Something that goes straight to your heart and that tells the story of your own life, your living conditions, your aspirations. لعله قال والترجمة لى : ( إن المزيكا التقليدية الأفريقية بمثابة شي ينساب مباشرة إلى فؤادك ويحكى تأريخك الشخصى ،ظروف حياتك و إلهاماتك .)أو كماقال . ثم أردف المؤلف معترفا أنه مع نمو عمر وتجارب ماديبا وقوة صلته بالحداثة وعناصرها (حسب مصطلحات الصفوة ) تعمقت قراءته وسماعه لنماذج يسمونها عالمية للمزيكا حيث وقعت أذناه فى أسر مزيكاTchaikovsky وHandelمثلما وقع كثيرا فى غرام صاحب الصوت الباريتون العميق للموسيقار الأمريكى- الأفريقى Paul Robenson ذاك الموسيقار المناضل الذى بذل الكثير من وقته وفنه لخدمة حركة الحقوق المدنية غربى الأطلنطى عهد الأسقف مارتن لوثر كنق. ورغم ولع ماديبا بمزيكا الغرب بمختلف مصادرها والوان مؤديها إلا أنه كان ولعا بشدة بالمزيكا المعاصرة بوطنه تجلى ذلك فى تقديره الشديد لفن المناضلة مريم ماكبا ( أسهب البروف عبدالرحمن إبراهيم بمتعة فى تبيان ذلك صفحة 2 تحديدا ) والتى تم إطلاق لقب (ماما افريكا ) عليها لفرط حبها لإنسان وكرامة قارتها تلك وكان ماديبا من أكثر معجبيه خاصة حين إنتقل فى شبابه الأول للعيش بجوهانسبيرج معقل النضال وقد تزامن ذلك مع صيتها العالمى سنوات الخمسين (فترة طلوع الصوت الراقى محمد وردى بوطنى القديم ) خاصة عبر الإتكاء بقوة وحب على الميلودى الأفريقى التقليدى ومزجه بمزيكا الجاز المهاجرة من نواحى هارلم معقل أرمسترونغ وصحبه ممن صنعوا بقوة نهضة الفن الحديث غربى الأطلنطى وعبرهم هاجر لكل العالم محدثا ثورة فى الرقص والنفخ على النحاسيات والضرب على أوتار الجيتارات . تم نفى المغنية المناضلة مريام من وطنها جراء مشاركتها الموجبة فى النضال بصوتها الراقى العام 1963 (قبل سجن ماديبا بعام ) حيث عاشت فى المنفى زهاء ثلاثة عقود ولم تعد لوطنها إلا عقب خروج ماديبا رافعا رأسه بشموخ علما وقد عادت بناء على طلب شخصى منه وروت انها لم تكن تملك فى المنفى جواز سفر فذكرت لسفارة وطنها أن ماديبا شخصيا دعاها للعودة لذا لاتملك سوى تحقيق رغبته بأسرع فرصة علما ان ماديبا قد شهد لها خلال نضاله بقوله : Few South Africans have not been moved by Miriam Makeba,s haunting melodies that have given voice to the pain of exile and dislocation ,at the same time inspiring a powerful sense of hope. قال : ( قلة من الجنوب افريقيين من لم تهزهم الميلوديات العذبة لمريام ماكبا تلك المغنية التى عبرت عن وجع المنفى و الشتات إلى جانب منحها المستمعين إحساسا قويا بالأمل .) او كماقال رحمه الله . الموسيقى جنوب فريقى أسود اللون (حسب التصنيف المزعج للناس ) الذى يكن له ماديبا إعجابا بالغا هو Hugh Masekelaصاحب الصوت الصيدح الذى تحولت أغنيته الشهيرةBring Him Back Homeإلى أنشودة خالدة للثورة ضد الأبارتهيد . لقد لعبت المزيكا كسلاح حضارى دورا بالغا فى رفع الروح المعنوية لماديبا ورفاقه خلال النضال الطويل بالسجن وخارجه حيث كانوا جميعا يشاركون فى الغناء الطقسى والثورى التقليدى داخل الزنازين وحتى فى قاعات المحاكمة طلبا للقوة ووسيلة للتحدى . أعترف أكثر من مصدر ثبت أن مانديلا ورفاقه حين كانوا ينشدون الأناشيد الطقسية التقليدية بلسان قومهم فى الزنازين بصورة جماعية كان مفعول الغناء يسرى حتى على شعور الحراس البيض فتلين قلوبهم جراء ذلك بفعل قوة الميلودى الأفريقى .
صورة لماديبا وهو (يرقص) فى تدشين لإحدى مؤسساته الخيرية علما ان الرقص (يعتبره بعض الناس مجرد سحسحة ) عبارة عن وسيلة تعبير تسود فى الفرح والحرب والصيد وكل طقوس الحياة فى كل شعوب العالم بإختلاف تمدنهم وبداوتهم واديانهم علما ان السلفية الحاكمة فى الحجاز شاهدناهم عبر التلفزة المباشرة يرقصون ( العرضة ) فى مهرجان الجنادرية الشهير الذى ينظمه الحرس الوطنى الذى يتبع مباشرة لخادم الحرمين الشريفيين شخصيا .
ماديبا فى عناق مع أخيه المغنى العالمى الأشهر غربى الأطلنطى ستيف وندر مع التذكير ان مزيكا ستيف كانت من المحظورات بجنوب أفريقيا خلال سجن مانديلا نسبة لقيام وندر كمناضل عبر (المزيكا ) بإهداء جائزة عالمية رفيعة القيمة لإسم مانديلا حين كان الأخير يقضى عقوبة السجن الطويل فى رفقة ( الفيران والزحالى ) .. أواصل والله اعلم .
|
Post: #150
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-05-2014, 10:39 AM
Parent: #149
صورة للمقاتل (المسلم ) ياسر عرمان رفيق جون قرنق فى القتال والحُكم مع المناضل ( المسلم ) أحمد كاثرادا رفيق ماديبا فى النضال والسجن فى إحدى مؤتمرات حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى الذى من عضويته ماديباورفاقه الشجعان . عبر النضال والسجن الطويل والصبر على المكاره نجح المناضل أحمد كاثرادا ورفاقه فى بناء دولة مؤسسات ديمقراطية يعيش فيها كل المواطنيين سواسية وقد قاموا بتحويل السجون التى كان يحبس فيها المناضلون قديما إلى متاحف . للأسف الشديد لم ينجح المقاتل عرمان و رفاقه من بناء دولة عبر التحالف الإستراتيجى مع نظام أبارتهيد هو المؤتمر الوطنى السودانى من بناء اى مؤسسات او خلق إمكانية بناء مؤسسات ديمقراطية و وضع دستور يجد فيه كل سودانى نفسه فإنقسم السودان إلى أكثر من دولة . كذلك للأسف الشديد لم ينجح ناس عرمان عقب الثورة من قفل المعتقلات بالسودان وجنوب السودان حيث لازالت سجون الدولتين تعج بالمعارضين السياسيين . الفرق كبير جدا بين تجربة ناس ماديبا وكاثرادا وتجربة ناس عرمان وقرنق . تحية لمن بعث بالصورة .
|
Post: #151
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-06-2014, 02:51 PM
Parent: #150
بدأ المقاتل ياسر عرمان سعيد كتابة سلسلة مقالات عن علاقته القوية بتجربة المؤتمر الوطنى بجنوب افريقيا خاصة حضوره مؤتمر للحزب 2007 (بعد نيفاشا بعامين ) ومخاطبته الملتقى كذلك تحدث كثيرا عن صلته بالمناضل أحمد كاثرادا (صورة مشتركة لهما فى المداخلة السابقة ) والكثير من رموز النضال وفى إستطراد ما ذكر رحيل الصوت الراقى وردى ربيع 2012 ثم شيخنا حميد والشاعر الكبير جدا المناضل محجوب شريف حيث إعترف لقاء جمعه به فى معتقل سابق بالسودان القديم . مقال عرمان مكتنز وجميل جدا وحاشدا بالمعلومات النادرة سوف أنزله كلما وقفت على الجزء الجديد ( 4 أجزاء ) الجزء الأول من المقال يقرأ : ******* زيارة لمملكة الضياء: إلى مانديلا شعاع النور فى كل الأزمنة .. بقلم: ياسر عرمان
الخميس, 05 حزيران/يونيو 2014 19:40
يونيو 2014
(1-4)
فى الإسبوع الآخير من شهر مايو 2014م، وبمطار زيورخ وفى الصباح الباكر صعدت إلى الطائرة وكنت مرهقاً قررت أن أخذ قسطاً من الراحة ثم أطالع بعض الصحف والمجلات، أو أن إشاهد بعض الأفلام الجديدة، وإستغرقت فى النوم بعمق فور إقلاع الطائرة ثم صحوت بعد حوالى الساعتيين، وبدءت فى مطالعة بعض موضوعات الجرائد والصحف، التى كانت عناوينها الرئيسية تتحدث عن نتائج إنتخابات الهند والبرلمان الأوربى و كان العنوان الرئيسي لغلاف مجلتي الإكونمست والتايمز حول رئيس الوزراء الهندى الجديد (مودي) ، الذي وضعت صورته فى طول و عرض غلاف المجلتين، وهو نفس الوزير الاول فى ولاية قجرات الهندية، الذى شهد عهده إغتيال المئات بدم بارد ومعظمهم من المسلمين، وهو يحكم 1.2 بليون من سكان العالم، والهند هى أكبر ديمقراطية فى الكرة الأرضية.
الإنتخابات فى أوروبا والهند أدت إلى صعود قوى جديدة - قديمة، وربح وخسارة مرتبط بالإقتصاد والفقر والآخير يلعب دوراً ليحرك الجماهير نحو قوى الإستنارة والتقدم أو الي أقصى اليمين، كما حدث فى الهند وبعض بلديات أوروبا، وقد إتجهت كثير من القوى الصاعدة إلي إستخدام التهييج الإثني والديني وقضايا المهاجرين حتى ولى كثير من الناخبيين وجوههم أقصى اليمين.
ثم قررت بعد ذلك مشاهدة الافلام الجديدة واخذت استعرض القائمة وملخص ما كتب عنها وتوقفت عند فيلم (THE BUTLER) والذى شاهدته من قبل ونبهنى إليه الصديق الرشيد سعيد، وقد لعبت فيه مقدمة البرامج التلفزيونية الشهيرة وإحدى أهم الشخصيات الإفريقية الأمريكية (أوبرا وينفري) دور رئيسى، والفيلم يحكي عن قصة مؤثرة من قصص كفاح الأمريكيين السود والصعود والهبوط فى حياتهم، و فيلم آخر يحكي عن صعود وهبوط آخر فى بورصة منهاتن فى نيويورك، وكيف إن رأس المال المالي يفعل الأفاعيل بين الأرض والسماء دون وازع و قيم وحدود جغرافية أو أخلاقية.
وأدرت المؤشر مرة اخرى فتوقف عند الفيلم الجديد عن نلسون مانديلا (الطريق الطويل نحو الحرية) وهو مأخوذ عن سيرته الذاتية بنفس العنوان، والذى أدى فيه دور البطولة إدريس ألبا ونعومي هاريس، و قد شاهدت إعلانات من قبل عن هذا الفيلم و تزامن عرضه الإفتتاحى مع رحيل مانديلا فى الليلة نفسها وبحضور بعض أفراد إسرة مانديلا للعرض. ومنذ أن رأيت الإعلانات شعرت بعدم الإرتياح إن البطولة قد إسندت إلى إدريس ألبا ذلك لأنني تابعت إن الدور قد عرض على دينزل واشنطون ومورغان فريمان الذى هو شديد الشبه بنلسون مانديلا ولأنى من المعجبيين بالإثنين لاسيما اداء دينزل واشنطون المبدع فى فيلم مالكوم أكس وأفلام أخرى ولكن حبي لمانديلا جعلنى اختار مشاهدة هذا الفلم العجيب، ورويداً رويدا إكتشفت خطأ إنطباعى عن إدريس البا، و بينما شعرت بالإرتياح أكثر لنعومي هاريس فى دور ويني مانديلا .
دائما تشُدنى المقالات و الكتب والروايات والافلام والمسلسلات والإبداعات الأدبية والفنية بشتى ضُروبها التى توقظ الضمير مثل وخذ الإبر والعبارات التي تجعل الدمع يغسل النفس البشرية مثل (الصنفرة) التى تجلي المعادن الصدئة وهى تخاطب العقل وتهذب الوجدان وتذكر بجمال الإنسان ومحدوديته وجهله معاً. والدمع والنفس اللوامة يزيحان زرات غبار السنين الذى يعْلُق بالنفس البشرية المجبُولة على الخير والأمارة بالسوء معاً، والتى لو أطلق لها العنان لسطا عليها الزمن وسرق ضمائرنا، ولذا أحببت هذا الفيلم مرتين المرة الأولى لأنه أعاد إلي الحياة واحدة من أنصع صفحات النضال الإنساني فى القرن الماضي والمرة الأخرى لانه عكس واحدة من أهم المحاولات الإنسانية لإنشاء منظمة سياسية عابرة للالوان والثقافات والاديان، والفيلم بمثابة تحية للنضال المشترك لأُناس من خلفيات متنوعة سود وبيض وهنود وملونيين ....ألخ. " يا خرطوم شن شب وقلبك وسلبك حلبك ؟زنجك؟ بجتك؟ نوبتك؟ عربك؟" كما هو السؤال المحير عند صديقنا الذى مايزال كذلك، التربال الوسيم محمد الحسن سالم (حميد).
إن حزب المؤتمر الوطنى الإفريقي نموزجاً عالمياُ لتجمع إنساني سياسي عالمي ضم الأعراق المختلفة على طريق المصالحة الإنسانية القائمة على العدالة والإنصاف والديمقراطية والاخوة الشريفة بلا ضفاف، وهي معادلة وحلم لا يزالان يراودان ملايين الثوريين فى على وجه البسيطة بغض النظر عن التحديات الكبيرة التى تواجه حزب المؤتمر الوطني الافريقي الآن.
تناول الفيلم شخصيات لطالما أحببتها وتعلقت بها وشكلت جزء من وجدانى وإحتلت مساحة كبيرة من عقلي، و أحببتهم مثل ما يحب المُريد شيخه، و كنت وما زالت من المريديين لوالتر سوسولو هذا المتصوف الكبير الذى خاض معارك المؤتمر الوطني الافريقى كبيرها وصغيرها وعف عند المغنم، وأشاح بوجهه عن سلطة المؤتمر الوطنى الأفريقى التى دفع ثمنها عداً ونقداً، " يخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى ألوغى وأعف عند المغنم .... فأرى مغانم لو أشاء حويتها فيعيدني عنها الحيا وتكرّمي" ولم يكن له سوى مكتب وسكرتير فى مبانى رئاسة حزب المؤتمر الوطنى الإفريقى بعد إن إنجلى الوغى و غبار المعارك . والتر سوسولو الذى جند مانديلا لحزب المؤتمر الوطنى الافريقى وهذا وحده يكفيه إلى يومٍ بعيد ، وشارك مانديلا لمدة 27 عاماً سُكنة الجزيرة اللعينة (جزيرة روبن) ، والتر سوسولو ميزان الذهب والعقل الذى لايُستفز والمعجون من طين الهدوء والنظرة الثاقبة و الذى ساند مانديلا فى المواقف الصعبة و لم يتورع من إنتقاده كلما لزم الأمر . وحكى لى عدد من قادة المؤتمر الوطنى الأفريقى كيف فى لحظات إدلهمام الخطوب كان لكل سؤال عند والتر إجابة من رحيق التواضع والخبرة والحكمة لا الإدعاء .
فى إحدى جلسات المؤتمر ال(52) لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي والمخصصة للتضامن العالمى جأني كولن شيباني عضو اللجنة التنفيذية لحزب المؤتمر الوطنى الافريقى ووزير شئون الرئاسة لاحقاً وقال لى إنك ستكون من بين المتحدثيين من قارات مختلفة فى كلمة للتضامن مع حزب المؤتمر الوطنى الأفريقي، وكانت مفاجأة سارة وفرصة نادرة أن أخاطب المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني الافريقي الذى عقد فى بلوكوانى فى محافظة لوممبو فى 16-20 ديسمبر2007م، وإرتجلت كلمة قلت فيها إن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي هو حزب لكل أفريقيا بل هو حزب عالمي للبشرية جمعاء ونجاحاته نجاحات لكافة الثوريين فى العالم ودعم مسيرته واجب على كل القوى الديمقراطية لاسيما فى إفريقيا، ثم حييت قادته الكبار وذكرت عدد كبير منهم بدءاً من جون بيفر ماركس وموسس كوتاني والزعيم ألبيرت لاتولي الحائز على جائزة نوبل للسلام، و إنه الحزب الذى حاز إثنين من رؤسائه على جائزة نوبل، وحييت وألتر وألبرتينا سوسولو وويني مانديلا و أوليفر تامبو وكريس هانى ...... وختمت بتوجيه التحية لآخر الأنبياء الأفارقة ورسول السلام والمحبة والمصالحة نيلسون مانديلا. وعند الغداء جأتني ليندو سوسولو إبنة وألتر وألبرتينا سوسولو وعضوة المكتب التنفيذى لحزب المؤتمر الوطنى الإفريقي والتي تولت حقائب الإسكان والدفاع وقالت لى إنها إتصلت بوالدتها وعبرت عن إمتنانها لان شخص من السودان قد قام بتحية والديها وسالتني عن كيف حفظت وتعرفت على كل هذا العدد من القادة التاريخيين لحزب المؤتمر الوطنى الافريقى، فأجبتها إن المؤتمر الوطني الافريقي حزبنا جميعاً و إننى حينما إطلعت على السيرة العظيمة لوالتر وألبرتينا سوسولو بعنوان ( والتر وألبرتينا سوسولو فى زماننا ) وقد تاثرت أيّما تأثر حينما أدلى مانديلا فى مقدمة الكتاب باعظم شهادة عن والديها ، واذكر جيداً قوله إننا إذا أردنا أن نلخص نضال شعب جنوب افريقا فى اشخاص وهذا امر صعب وشائك لما ترددت فى ان اختار والتر والبرتينا سوسولو كنموذج مُلخص لهذا النضال، ثم تحدثنا عن والتر سوسولو وأوليفر تامبو أحب الشخصيات لقلب وعقل مانديلا، وحينما بلغ العمر بمانديلا عتيا ذكر جورج بيزوس محامي القضايا الإنسانية الكبرى و صديق مانديلا الذى دافع عنه و برايم فيشر والإثنين من البيض فى محاكمات روفانا، وظل محاميه ذوصلة دائمة به حتى رحيله لمدة (48) عاماً وزامله فى حزب المؤتمر الوطنى الافريقي.
ذكر جورج فى مقاله الرائع الذى كتبه فى الفاينانشيل تايمز و قمت بترجمته ونشره فى الإعلام الإلكتروني السوداني ، قد كتبه قبل وقت وجيز من رحيل مانديلا بعنوان (صديقي مانديلا لا يهاب الموت)، وذكر إنه فى زيارته الأخيرة لمانديلا سأله عن حال أوليفر تامبو وإذا ما كان قد إلتقى بوالتر سوسولو مؤخراً ولان جورج لا يكذب على مانديلا أجابه بانهم قد رحلوا منذ زمن! ومضت السنوات وظلت ذاكرة مانديلا ندية لأصدقائه ورفاقه القدامى، وإنمحت أشياء كثيرة من ذاكرته عدا رفاق معاركه الذين جسدو الإنسانية فى أعلى قممها، ونحن مدينين لهم وجداناً وفكراً وشمسهم تظل تضيئ على مر الزمنٍ.
الفيلم به بؤرة قوية من الضوء على دور أحمد كاثرادا الهندي الجنوب أفريقي النبيل الذى قال فى لقاء له حول شخصية مانديلا نُشر فى نفس عدد الفاينانشيل تايمز الذى حوى مقال جورج بيزوس، عن اشياء فى حياته تاسف لها و أجاب كاثرادا إنه لم يتاسف على شئ من سنوات جزيرة روبن إلا إنه كان يمكن أن يكون له أطفال لولا إن الزمن تسرب من بين يديه فى جزيرة روبن وحرمه من إحدى احلامه وهذه إجابه مؤثرة.
وقد إلتقيت أحمد كاثرادا عُدة مرات فهو إنسان من مياه التواضع و مانديلا الوفي الذى يعرف قيمة البشر جعله ملازماً له فى قصر الرئاسة فى السنوات التى أمضاها هناك مثل غيمة ونسمة، فالذي لازم مانديلا فى جزيرة روبن ما كان له إلا أن يلازمه فى قصر الرئاسة. وقد أسدى كاثرادا للإنسانية نموذجاً مغايراً بالسنوات الطويلة التى أمضاها فى جزيرة روبن مع قادة المؤتمر الوطني الإفريقي السود ويظل نموذجا آسراً عند كثير من أجيال المناضلين الأن والأتية فى المستقبل، والخير خيراً وإن طال الزمان به.
حينما زار الراحل زُليكة الإبن الأكبر لوالتر سوسولو مقر مفاوضات نيفاشا ليلتقي بالدكتور جون قرنق بعد أن إنتهى لقائه بدكتور قرنق قال د كتور قرنق لزُليكة لدى أحد أعضاء وفدنا الذى أعتبره عضواً فى حزبكم ولابد أن تلتقى به قبل أن تذهب و أرسل زميلنا في الوفد تعبان دينق قاي طالباً مني مقابلة الراحل زُليكة سوسولو وقد أبلغه إن الحديث عن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي إحدى موضوعاتي المفضلة.
فى الفيلم الذى إحتشد بعدد من المناضلين ظل عقلي مشدوداً لمانديلا ووينى ووالتر سوسولو واوليفر تامبو وأحمد كاثرادا رغم أهمية الأخرين والدور الكبير الذي لعبوه، أبكانى هذا الفيلم وأثار مواجعي، كما لم يحدث من قبل مع أي فيلم آخر شاهدته، وطوال ساعتين ونصف لا تملك دموعك إلا إسداء التحية وينتابك شعور عميق بالرضى وصحو الضمير، وهذه لحظات ليس من السهل العثورعليها، لانها تخاطب أوتار الضمير وعصب النفس البشرية، وتعيد ضمائرنا شابة، فإن ضمائر الشباب السليمة لا يصيبها داء الطمع وهى مخزن للقيم الإنسانية النبيلة. ولا يتجاوز الإنسان هذه القيم التى تدعو إلى الخير والعدالة والحق إلا إذا مات ضميره، إن قضايا العدالة والوقوف ضد التحيزات الإجتماعية والإثنية سيظل صداها يتردد إلى أن يرث الله الأرض وماعليها ( متى إستعبدتم الناس) وصوت عمر المجلجل والذى يسمع عند ناصية الجبل (يا سارية الجبل) .
فى بدايات الدراسة الجامعية حيث كانت البداية وفى مطلع الثمانينيات وقعت عيني على مجلة(قضايا السلم والإشتراكية) وبها ملخص لمذكرات جون بيفر ماركس النقابي والقيادي فى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وهو يُلخص كيف أصبح عضواً فيه، وكيف تخطى حاجز اللون وهو يعانى أزمة الإنتماء ذهاباً وإياباً، وكيف تمكن من ربط المسالة القومية وتمييزها عن المسالة الطبقية وضرورة الا يتم إقفال العامل القومى و علاقته بالنضال الطبقى ، وكيف تغيرت نظرته للمناضلين البيض فى جنوب إفريقيا، وكيف أنقذت مناضلة من البيض حياته حينما أطلق البوليس النار وهو يخاطب مسيرة عمالية، و رغم مُضي السنوات يبقى جون بيفر ماركس فى قلب دهاليز الزاكرة وإني مدين له وللأبد فقد ساهم مع آخرين أفراداً وتننظيمات فى توسيع مداركي تجاه قضايا القوميات والتنوع والتعدد الذى يحفل به السودان، وتظل جنوب إفريقيا والقضايا التى طرحت على مناضليها فى إقامة مجتمع قوس قزح ( (rain bow nation وإقامة "الوحدة فى التنوع" شديدة الشبه بالواجبات التى تطرح على دفاتر القوى الديمقراطية بالسودان مع إختلاف الخصائص.
سالتُ عزيز بهات الهندى الجنوب إفريقي والمحرر السابق فى قضايا السلم والإشتراكية والقيادى بالمؤتمر الوطني الإفريقي وهو شقيق المناضل الأخر يوسف بهات عن جون بيفر ماركس وعن تلك المقالة وذكر لي إن تلك المقالة التى تُلخص مذكرات جون بيفر ماركس ربما يكون قد كتبها يوسف دادو الهندي الجنوب إفريقي الآخر وعضو المكتب التنفيذى للمؤتمر الوطنى الإفريقى والامين العام السابق للحزب الشيوعى الجنوب إفريقي، واحزننى ان علمت منه إن بيفر ماركس و صديقه المناضل النموذجى الشهير موسس كوتانى الامين العام السابق للحزب الشيوعى فى جنوب افريقيا ايضاً وعضو اللجنة التنفيذية لحزب المؤتمر الوطنى الافريقى والذى ساعد فى حسم معركة مانديلا فى إقناع الزعيم البيرت لاتولى بالكفاح المسلح إنهما الإثنان لا تزال رفاتهما فى روسيا حيث قضيا نحبهما فى الاتحاد السوفيتى، والكثيرون يتمنون أن تعود رفاتهما مرة أخرى إلي جنوب افريقيا ، وقد ظلت أسئلة جون بيفر ماركس تلاحقني قبل الحركة الشعبية وبعدها ولا زلت أبحث عن إجابات لها، ومن المؤكد إننا جميعاً سنغادر هذا العالم وسنحصد من الإسئلة أكثر من حصولنا على الإجابات، وهذا جزء من جمال الكون الإنساني ونظل نلهث خلف الأسئلة وكلما حصلنا على إجابة ولدت سؤالاً جديداً ، (والطيور الراحلة فى ضل المسا عند المغارب تسألنا كيف نفارق الضفة وكيف يهون علينا النيل !). وعلينا أن نذهب دون ان يهون علينا الظلم وعدم التناسق فى الحياة الإنسانية و حينها تظل ضمائرنا حية .
إننا نحتاج أن نربط بين قضايا القوميات و الإعتراف بحق الأخرين فى أن يكونوا آخرين مع قضايا العدالة الإجتماعية والديمقراطية وسيادة حكم القانون وأي محاولة للنظر بعين واحدة تُغفل ترابط هذه القضايا لن يؤدى إلى إقامة مجتمع جديد فلا يكفي أن تناضل تحت راية المسألة القومية دون ربطها ببرنامج للعدالة الإجتماعية والعدالة الإجتماعية تكون عرجاء دون إقامة مجتمع ديمقراطى، ولايمكن إقامة مجتمع ديمقراطي حق دون الإعتراف بحق المواطنة بلاتمييز.
فى الفترة الماضية تراودني فكرة الكتابة عن أكثر من حدث وعن أُناس راحلين مقيمين ليس بإمكانك إلا أن تقول شيئاً عنهم وأن تتوقف عندهم، والعمل السياسي اليومي مهلك ومستهلك لا يترك وقت للمراجعة وللكتابة التى تحتاج بعض قضاياها لنظرة فاحصة وعميقة، وهنالك أناس الكتابة عنهم تأخذ من وجداننا وأفئدتنا الكثير وتخلف أسى وحزن، وكيف لنا أن لانكتب ما عرفنا عن محمد الحسن سالم (حميد) وعن متوكل مصطفى أحد أبناء جيلنا المخلصين وعن عميٍ ميلاد حنا صاحب "نحو غد أكثر إشراقاً" وعن ماكير دينق ملو (jet fighter) وديفد دوال فليك والسفير مجوك أيوم، دكتور عبدالحميد عباس وهي أحزان عابرة للحدود تقطن ثلاثة بلدان فى بلد واحد.
ثم رحل محمد وردي (الغروب أسألني منك، أمسياتنا فى شوق إليك)، عبدالحميد علي "عثمان هوايد الليل الصمت والكتمان"، وغادر محجوب شريف الذي إلتقيته لقاءاً راسخاً عقلاً ووجداناً، للمرة الأولى حينما كنت فى العشرين من عمري فى زنازين الإنتظار التابعة لجهاز أمن نميري وفى معيته سيد طه المحامي وهذه قصة أخرى تستحق العودة تفصيلاً، وعبده دهب حسنين يستحق أن نقف عند قبره بوردة ودمعة، وسبق أن عبرت لخالد وسهير عبده دهب عن رغبتي الأكيدة فى تحية ذاك المناضل المتفرد.
توقفت طويلاً عند ما خطه البروفسير مهدي أمين التوم فى مقاله الرائع الذي يثير الشجون والألم تحت عنوان لافت للإنتباه (قبل الرحيل) وكنت أتمنى أن تتاح لي الفرصة للتعليق عليه ولو بإختصار في شبكة التواصل الإجتماعي حينما شاركت أصدقائي فى الإطلاع عليه ووجد صدى طيب، ففي مقالته التى تميزت بالصدق ونبل الكلمات وبالنظرة الثاقبة لقضايا التعليم والسياسة "وما قد كان وما سيكون والشعب العارف إنه بالإمكان أن يبدع أبدع مما كان وطريق جهنم أن تختار طريقاً لا يمشيه" وأسف البروفسير مهدي أمين التوم على ما ضاع آملاً فيما يُرتجى، وهو يكتب خلاصة أمينة لتجربته للشباب وللأجيال القادمة، وهو من بذل النفس والنفيس فى محاولات تأهيلها و ينتظر منه الكثير مستقبلاً ونتمنى له الصحة وطول العمر ومثله يستحق التحية وأن ترفع له القبعات، وهو يتحدث بكل أمانة وصدق ويذرف الحروف ليحثنا أن نتوقف عند ذكرى ما جرى وما يجري وكيف الخروج من النفق المظلم إلى رحابة مجتمع جديد.
توقف العالم كله عند نلسون مانديلا للحد الذي يجعل المرء يفكر بأن لا فائدة لمقالة متواضعة أن تضيف أي شئ جديد، ولكن الكتابة عن مانديلا دين مستحق، و تحية مطلوبة قبل السؤال عن فائدة ما نكتب، فمانديلا قد قدم نموذجاَ إنسانياً رفيعاً ساهم فى قطع أي حجة بأن هذا النموذج غير ممكن، وأسدى خدمة كبيرة لكل الباحثين عن التغيير ولذا فإن الذي ليس "بزين عليه أن يسد الدين".
مانديلا الذى خرج من قرية فى ترانسكاي ثم فى مسيرته الطويلة نحو الحرية طاف العالم كله وطاف به العالم ثم عاد فى نهاية تلك الرحلة الباهرة إلى قريته مرة أخرى فى الترانسكاي، ويالها من رحلة ! كان شيوخ قريته يؤهلونه ليكون سلطاناً فى القرية فأصبح سلطاناً فى قلوب ملايين البشر فى العالم أجمع، يتساوى فى الإعجاب به نجوم هوليود وقاطني البيت الأبيض وسكان الأكواخ وهامش المدينة فهو نجم النجوم وسلطان قلوب الفقراء.
كانت الطائرة فى طريقها للهبوط فى مطار جوهانسبيرج كنت على رأس وفد الحركة الشعبية الذى ضم الدكتورة آن إيتو مسؤلة القطاع الجنوبى فى الحركة الشعبية وآخرين، كان ذلك فى 14ديسمبر2007م، ونحن نُلبي دعوة لحضور المؤتمر رقم (52) لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذى لم يتخلف عن عقد مؤتمراته فى أحلك الظروف ولعمري تلك لبطولة، وكان ذلك المؤتمر الذي عقد فى الفترة من 16-20 ديسمبر2007م واحداً من أهم مؤتمرات الحزب وشهد صراعاً واسعاً بين تيارين، إحداهما يقوده جاكوب زوما والآخر بقيادة تابو امبيكى والذي إنتهى بإنتخاب جاكوب زوما رئيساً، وقد كان أول مؤتمر يتم فيه التنافس على المستوى القومي بين مرشحين من المؤتمر الوطني الإفريقي منذ إنعقاد المؤتمر رقم (38) فى عام 1949م حينما قام المؤتمر الوطني الإفريقي بإستبدال القيادة المعتدلة بقيادة أشد جذرية، تمثلت فى صعود أوليفر تامبو ونيلسون مانديلا ووالتر سوسولو لقيادته التنفيذية.
كان المؤتمر مشحون بالعواطف والأفكار والتقاطعات، وأُتيحت لنا فيه الفرصة للإلتقاء بمناضلين تاريخين من أعضائه وعضويته من الذين قادو العمل السري ومن سجناء جزيرة روبن، والذين قادوا الكفاح المسلح، ومن الذين عملوا فى الداخل والمنفى، وقد أتاحت إستضافتنا من قبل عضو اللجنة التنفيذية ووزير شئون الرئاسة لاحقا صديقنا كولن شيباني في أحد منازل أصدقائه البيض فى بلوكواني للتعرف عن قرب بعدد كبير من قادة المؤتمر الوطني الأفريقي وعلى التقاليد الديمقراطية وعلى التناقضات الشائكة التى تواجه ذلك التنظيم العظيم، وعلى الرغم من سيول وفيضانات الصراعات التي واجهت ذلك المؤتمر والقضايا الكبيرة التى تحتاج إلى معالجة مثل صراعات السلطة والفساد والمصالح الضيقة والشللية ومجموعات المصالح ومحاولات التأثير من العالم الخارجي، فإن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وهو يجتاز 100 عام من تاريخ تاسيسه لايزال قادراً على خوض المعارك، وقد كان ذلك المؤتمر حدثاً تاريخياً ولوحة قل ما تتكرر، وحينما دُعيت لمخاطبة المؤتمر فى جلسة التضامن الدولي وقد تم إختيار عدد من الأحزاب والمنظمات المشاركة لتمثيل جميع القارات، وفي طريقي إلى المنصة تذكرت المرة الأولى التى إطلعت فيها على مقالة جون بيفر ماركس فى قضايا السلم والإشتراكية و ما تخبئه الحياة ، فها انا ذا أخاطب المؤتمر العام لحزب جون بيفر ماركس ولم يخطر ببالي أن تتاح لي الفرصة في يوم من الأيام لحضور مؤتمر قومي لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي دعك عن مخاطبته، ومن القضايا المؤثرة فى ذلك الإجتماع إنه قد إتخذ قراراً بتكوين أجهزة المؤتمر الوطني الإفريقي ومؤسساته مناصفة بين النساء والرجال ورفع نسبة مشاركتهن في جميع المؤسسات إلى 50% كحد أدنى.
والطائرة تهبط نحو مدرج المطارفي 14ديسمبر2007م، قالت المضيفة إننا في طريقنا للهبوط فى مطار أوليفر تامبو مطار جوهانسبيرج الدولي والرجاء من السادة المسافرين ربط الأحزمة وعندها لم يكن بالإمكان إلا وأن تنحدر دمعة لم أستطع مقاومتها حينما تذكرت.
،،،،،،،،،،نواصل،،،،،،،،،، **************88 لاتعليق من جانبى وسوف أواصل تباعا الرابط لمقال عرمان : http://sudanile.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/34-2008-05...-2014-06-05-18-42-50
|
Post: #152
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-07-2014, 11:20 AM
Parent: #151
2 من 2
مواصلة لأمتع الفصول التى تم تدبيجها عن ماديبا وعلاقته بالمزيكا والفن عموما داخل كتاب:
How to Think like Mandela الصادر عقب ستة أشهر من دثر ماديبا ثرى تلك الأرض التى منها خرج للمؤلف: Daniel Smith يقول المؤلف أنه مثلما تأثر ماديبا المزيكا من مصادر شتى فقد ألهم نضاله وشخصيته الأسرة الكثير من الموسيقيين من حضارات شتى وبيئات نغمية مختلفة حيث صارت أغنية فرقة AKA الشهيرة Free Nelson Mandela التى سيطرت على مجمل ثمانين القرن الماضى بمثابة أغنية إحتجاج بالغة التأثير فى الأوساط العالمية وسط أجيال جديدة إلى جانب أغنية أخرى شهيرة سيطرت على التوب لعدة أشهر كتبها أكثر من مغنى وصدحت بها أكثرمن فرقة هى أغنية 46664 LONG WALK TO FREEDOM وتحمل رقم سجن مانديلا الشهير الذى صار لاحقا إسما لمنظمة خيرية أطلقها و أغنيات أخرى أشهرها التى كتبها مغنى أفريقى من أرض مانديلا هو برندا فاسي وأطلقها العام 1989 (قبل عام من حرية ماديبا وللأسف الشديد إقترن هذا العام النحس فى ذاكرة وطنى بإنقلاب الترابى الشهير ) وجرى منعها وقتها من البث . من أشهر الحفلات الموسيقية التى إرتبطت بمانديلا ذاك الحفل الشهير العام 1988 (كان سجينا ) بملعب ويمبلى الشهير غرب لندن إلى جانب الحفل الأخر 1991 (عقب خروجه ) وقد تزامن الأول مع عيد ميلاده السبعين ومرور ربع القرن على حبسه الطويل وقد شاهده عبر التلفزة أكثر من نصف مليار ومن الأشياء المؤسفة المرتبطة بذاك الحفل الشهير قيام 24 نائبا برلمانيا من حزب المحافظين الحاكم وقتها ( عهد المخلوقة المزعجة تاتشر ) بتقديم إحتجاج عاجل أمام مجلس العموم ينتقدون فيه تلفزيون البى بى سى ( تمويله من الدولة ) الذى يسهم عبر تلفزته لذاك الحدث فى تشجيع المؤتمر الوطنى الأفريقى المصنف إرهابيا فى بريطانيا و أمريكا !! ( لاحقا عند رحيل مانديلا و تقاطر الشهادات المعسولة من ساسة هذا الحزب ذكرهم السياسى المحترم المنشق عن حزب العمل جورج غالوى بهذا الموقف مؤكدا أن دموعهم دموع تماسيح على ماديبا الذي أضطهدوه ) . من أبرز المشاركين فى الكونشيرت الشهير بويمبلى كان المغنى الأسود إستيف وندر و المغنية صاحبة الصوت الأسطورى Whiteny Houston .
صورتان لماديبا ومغنية البوب الشهيرة الأمريكية من أصل أفريقى ويتنى هوستون وقد رأت النور قبل عام من سجن مانديلا الطويل رغم ذلك إرتبطت بقوة عبر فنها وصوتها الجميل جدا جدا بسيرته النضالية وقد (قطعت الأطلنطى ) لحضور مراسم تنصيبه أول رئيسا أفريقى لوطنه عبر إنتخابات حرة . تتمتمع المغنية ويتنى بمكانة عالية جدا فى سماء الفن العالمى المتخطى لحواجز اللون ويكفيها فخرا عام رحيلها العام الماضى بإحدى فنادق بلادها قطع تلفزيون بى بى سى برمجته ليخصص برمجة كاملة لها إمتدت ثلاثة أيام كللها بنقل مراسم الصلاة على روحها من إحدى كنائس السود بأرض الأسقف مارتن لوثر ،كذلك تصدر خبر رحيلها قناتى سى إن إن وبى بى سى لأكثر من يوم وكان يتم فتح النشرة الرئيسية بصوتها وصورتها وهى تصدح ثم يقول المذيع : What a beautiful voice! ( ياللصوت الجميل )! لاحظت فى صورتها الأخيرة مع ماديبا تجلى اللون الجميل جدا الذى حباها الله به إلى جانب سحر المقلتين ! وذينك مما كان (يزعج ) كثيرا مبدعين من لدن شيخنا العبادى و ود الريح تحديدا كما تجلى فى رميات تقيلة للأول وأغنيات راقية للثانى على صوت التاج مصطفى تحديدا . إعترف تعرفت على فن هذه المغنية الأسطورية لأول مرة قبل سنوات طويلة من رحيلها حين وجدت (شرايط قديمة ) بها العديد من أغنياتها عند عبدالكريم اللمين وقد نصحنى بالإستماع إليها وقتها كان عبدالكريم ثاويا ب (كمبو الري ) فى أعماق (الصعيد الجوانى ) على الضفة اليسري من ذاك (النهر الخالد ) .
|
Post: #153
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-07-2014, 12:10 PM
Parent: #152
الجزء الثانى من سلسلة مقالات عرمان عن علاقته بجنوب افريقيا كتجربة نضال وحُكم وقد تحدث عن دعوته لغداء رئاسى بمعية الرفيق مالك عقار فى زيارة سابقة كما تحدث بحب عن اوليفر تامبو و وينى مانديلا وقد نبهنا انه فى حدث ما تشرف بالجلوس (صدفة ) على المقعد المجاور لها تحدث كذلك عن فصل الجنوب (لم ينبهنا من المسؤول عن ذاك الفصل خاصة أن نيفاشا إتفاق بين طرفين هما الحركة والمؤتمر الوطنى ) المقال يقرأ : **** زيارة لمملكة الضياء إلي مانديلا شعاع النور في كل الأزمنة (2 - 4 )
06-07-2014 01:07 AM ياسر عرمان والطائرة تهبط نحو مدرج المطار قالت المضيفة إننا فى طريقنا للهبوط فى مطار أوليفرتامبو مطار جوهانسبيرج الدولي والرجاء من السادة المسافرين ربط الأحزمة، وعندها لم يكن بالإمكان إلا وإن تنحدر دمعة لم أستطع مقاومتها حينما تذكرت أن أوليفر تامبو الذي خرج سراً من جنوب إفريقيا ومطارداً من أجهزة أمنها، وإرهابياً فى نظر السلطات ها هو اليوم يطلق إسمه على أكبر مطار للخروج والدخول إلى جنوب إفريقيا، إن الحياة تبتسم لاوليفر تامبو وللثوريين إن هم على سراطٍ مستقيم.
لا حظت إنه فى المناسبات العامة التى حضرتها فى جنوب إفريقيا يقابل الجمهور وأعضاء المؤتمر الوطني الإفريقي إسم أوليفر تامبو بإنفعال شديد وحبٍ لا يخُفى، وحينما يتم ترديد الأغاني الثورية عن أوليفر تامبو تُردد بعاطفةٍ جياشة، و مانديلا يتحدث بنفس العاطفة عن اوليفر تامبو، والذي رجع إلى جنوب إفريقيا من السويد وإحترق العمر وهو مصاب بشلل نصفي، لم يصمد ذلك القلب الذى أحب جنوب افريقيا حتى نهاية المشوار ومجدهُ صديق مسيرتهُ الطويلة نيلسون مانديلا فى مناسبات عديدة وتحدث عنه دائما بإحترامٍ فائق، وخطاب مانديلا أمام جنازة اوليفر تامبو قطعة فائقة الروعة وعميقة المعانى مشحونة بعواطف تبقى أبد الدهر، ويعد من أجمل خطابات مانديلا، وياله من خطاب كل فقرة فيه جوهرة صعب الإختيار منه وهو يتحدث عن قلب وعقل وصوت وحياة اوليفر تامبو، وحينما يقول (نحن نقول إنه قد غادر الحياة ولكن هل بإمكاننا أن نسمح له بان يغادرها ونحن أحياء) (إن اوليفر يعيش لا لأنه يتنفس ويحى لا لان الدم يجرى فى عروقه ، لا يعيش لانه يفعل الاشياء التى نقوم بها جميعا كاناس عاديين ، اوليفر يعيش لانه أسلم حياته كلها من أجل الناس العاديين، اوليفر يعيش لان حياته نفسها تحمل الحب والافكار والامل والتطلعات والرؤية) ياله من حديث أتى من عقل وقلب مانديلا وياله من قلب وعقل متفرد حينما يواصل حديثه (إننى اقول إن اوليفر تامبو لم يمت مطلقاً لأن القيم التى ضحى بحياته من أجلها لن تمت ابداً، و اقول إن اوليفر لم يمت لان مُثل الحرية وكرامة الإنسان وان لايعني لون الإنسان اى شئ فى تقييم الفرد هذه المُثل لا يمكن ان تموت ).
وقالت ويني مانديلا لمجلة افريقيا الجديدة إن اوليفر تامبو هو الذى كان خلف فكرة ترسيخ مانديلا كرمز للنضال الجنوب افريقي، وقد قمت بتوجيه سؤال إلى بعض قيادات وكوادر المؤتمر الوطنى الافريقي الذين امضوا معى والرفاق رمضان حسن وصابر ابوسعدية أمسية لا تنسى حتى فجر اليوم التالي فى بروتوريا ، ونحن نتحدث عن مستقبل جنوب افريقيا وعن مستقبل افريقيا ، وعن مكامن القوة والضعف عند حركات التحرر الوطنى ، وقد إتفقوا جميعاً إن اوليفر شخص إستثنائى ويمتلك شخصية مفعمة بالإستقامة والزهد، ونزر نفسه بالكامل لقضايا النضال وللمؤتمر الوطنى الافريقى حتى داهمه الشلل .
وحينما دعانا الرئيس تابو امبيكى لزيارته فى منزله ، مالك عقار وشخصي ، وامبيكى هو من زامل اوليفر تامبو عن قرب سنوات طويلة فى المنفى منذ بداية الستينيات وحتى نهاية نظام الابرتايد، وقبل الدخول فى المناقشة حول قضايا السودان قلت للرئيس امبيكي هل يمكن ان تعطينى إجابة على سؤال حول اوليفر تامبو قبل ان ندخل فى مناقشة قضايا السودان فإبتسم وقال ما هو سؤالك فقلت لماذا ينفعل الجمهور فى جنوب افريقيا حينما ياتى ذكر اوليفر تامبو وحينما تردد الاغانى التى تمجد حياته ونضاله؟ فقال إذا اردت الحقيقة فإنه بعد محاكمة(روفانا) وإعتقال قيادة المؤتمر الوطنى الافريقى والقيادة السرية بعدها التى أوكلت لها مهام القيادة فإن المؤتمر الوطنى الافريقى لما يقارب عشرة سنوات قد كاد ان يختفي ولكن اوليفر تامبو بعملٍ صبور و إلتزام وإخلاص قل مثيله أعاد المؤتمر الوطنى الافريقي للحياة مجدداً و بقوة .
نسج اوليفر تامبو من المنفى خيوط العمل السري واعاد الحيوية فى اوساط منظمات النساء والشباب والنقابات وقال امبيكى متذكراً سنوات المنفى إننا كنا نذهب للاماكن العامة واماكن السهر، ولم نشاهد الرفيق اوليفر تامبو مطلقاً فى تلك الاماكن، ياله من إنسان !، ومعلوم فى سيرته إن اوليفر تامبو بعد خروجه بتوجيه من حزب المؤتمر الوطني الافريقي للمنفى، وبعدها رحل الرئيس والزعيم البيرت لاتولي وكان اوليفر هو نائب الرئيس ورفض رغم إصرار زملائه فى الخارج أن يطلق عليه رئيس حزب المؤتمر الوطنى الافريقى لان زملائه من قادة المؤتمر الوطنى الافريقى كانوا فى السجون ولم يأخذ رايهم، وعلى الرغم من انه كان نائب الرئيس المنتخب، وعرف عن اوليفر تامبو قدرته الفائقة على ردم هوة التناقضات والإختلافات وكان شخصاً هادئاً وحاسماً، وقال مانديلا يجب ان تكون حذراً فى ان تدخل فى مناظرة تريد ان تكسبها مع اوليفر تامبو فهو لايدخل فى مناظرة إلا إذا تاكد انه سيكسبها .
قالت نعومي هاريس فى لمحة ذكية لجريدة التلغراف البريطانية، وقد شعرت بتحدي كبير وهى تقوم باداء دور ويني مانديلا وقد أدته بتفوق، قالت إنها كانت مترددة لان وينى مانديلا هى سبعة نساء مختلفات فى إمرأة واحدة، فهي تمتلك شخصية ذكية والإنطباعات حولها تتراوح بين القديسة والديماجوجية، والمحاربة وداعية العنف، والصعوبة هى فى كيفية الوصول إلى شخصية متناسقة من كل ذلك كما هو الحال عند وينى مانديلا، قالت إنها قبل اداء الدور جلست إلى ويني التى قالت لها بأنها تثق بها وهى تشرح لها خلفية الحياة التى عاشتها ، وحينما سألت وينى عن رأيها بعد ظهور الفيلم قالت لها إنها تعتقد إن الفيلم ودورها قد نال رضاها، وقالت إن وينى مانديلا إن لم ترضى عن الفيلم لعبرت عن رأيها فهى إمرأة لا تعرف الصمت فى التعبير عن الأراء التى تؤمن بها، وقالت لها ويني شاهدت الفيلم وبكيت حينما شاهدت اللحظات عن الفترة التى أمضيتها فى السجن ولن أجرؤ على مشاهدته مرة أخُرى.
إن السودان يحتاج إلى منظمة ديمقراطية عريضة تضم كل القوى الإجتماعية الجديدة وقوى الهامش وقوى الإستنارة والمثقفين الثوريين، تضع فى صدارة برنامجها تحقيق دولة المواطنة بلا تمييز التى تصون حقوق الإنسان وتحقق العدالة الإجتماعية وتلتزم بسيادة حكم القانون والتداول السلمي للسلطة وتعطي اولوية لتحرير النساء وأولوية لقضايا الشباب و إتاحة الفرصة لهذه الفئات فى لعب دور قيادي حاسم فى إتخاذ القرارات. وتنظر بعينين إحداهما على قضايا القوميات والمهمشين بما فى ذلك النوع، وعين أخرى على قضايا العدالة الإجتماعية والحكم الديمقراطى الرشيد ، وعلى هذه المنظمة ان تقبل على نحو راسخ التداول السلمى للسلطة وترد الإعتبار للشخصية السودانية ولتاريخ السودان وتعترف بشكل مخلص بالتنوع والتعدد التاريخى والمعاصر للسودان، إن الإستمرار فى الإنتقاص من تاريخ السودان سوف ينتقص من جغرافيته كما عبرت عن ذلك فى مناسبات سابقة وكما حدث بالفعل في حالة جنوب السودان.
إن بناء منظمة وطنية ديمقراطية لا ياتي من المجهول أو من سماء زرقاء صافية بل من حصيلة تحالف أو إندماج طوعي بين المنظمات الديمقراطية الموجودة، وعبر بناء مظلة ديمقراطية تنضج تحالفاتها فى نار النضال من أجل التغيير المشتعلة، ورغبة الشعب فى العبور إلى ضفةِ أُخرى تحافظ على وحدة السودان على أسس جديدة وتتطلع إلى (إتحاد سودانى) بين دولتى السودان مع إحتفاظ كل دولة بإستقلالها، فالاتحاد الاوربي الذى جمع بلدان اوربا بعد حروبٍ وإختلافات تجربة تستحق النظر فمن كان يظن إن المانيا وفرنسا بعد الحرب العالمية الثانية سيكونان أقرب حليفين في أوروبا اليوم، وهنالك تجارب اخرى يمكن ان نستلهم منها الدروس، إن القوى الديمقراطية التى تستخدم وسائل نضالية مختلفة وتاتى من خلفيات متباينة تحتاج إلى العمل المشترك وفق برنامج ديمقراطى لا يعمل على إقصاء الآخرين بل عليها ان تسعى لتحقيق الإجماع الوطني بين مختلف الوان الطيف السياسي لبناء دولة تسع الجميع ، وتبنى ما خربه النظام الشمولي.
إنما يحدث فى بلادنا اليوم من كارثة كبيرة شملت إنفصال الجنوب وممارسة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب هى كارثة يمكن تحويلها إلى منفعة، وكما قال الإمام محمد احمد المهدي (إن المزايا فى طئ البلايا) وهى عبارة من ثورى ذو عين تبصر خلف البلايا وترى الخروج منها بمزايا، إن الامل الوحيد لشعبنا الذى يعوضه ما حل به من إنفصال وإبادة جماعية ونهب وفساد وتخريب المؤسسات التى بناها من عرقه ودمه وفى مقدمتها التخريب الذى طال كل شئ وعلى رأسها مؤسسات التعليم والصحة، إن العزاء الوحيد لشعبنا هو أن نتمكن من إقامة نظام جديد مغاير كلياً لما حدث طوال ربع قرن بل منذ الاستقلال وهذا لن ياتى إلا بوجود منظمة وطنية ديمقراطية تمارس الديمقراطية فى داخلها قبل ان تتوجه إلى الشعب، ولن نتمكن من ذلك إلا بمراجعة تجاربنا بشكل نقدى ولا يعنى ان نهدم كل ما لدينا بل ان ننطلق من ميزاته واجود ما عندنا وإحداث قطيعة مع كل الممارسات التى اوصلتنا إلى ما نحن فيه من عثر ومشقة، وقد دلت تجاربنا إن اى منظمة ديمقراطية فى المركز لا تلامس قضايا وهموم واسئلة الهامش المُلحة لن تتمكن من إحداث التغيير وتظل قوى من قوى الضغط فى افضل الاحوال، وأي منظمة من الهامش لا تستطيع ان تلتحم بالقوى الديمقراطية فى المركز وتقبل بالنضال والعمل المشترك لن تستطيع ان تحقق الحلم فى بناء مجتمع جديد وعقد إجتماعى جديد وسيتم إلحاقها بالمركز القديم او ان تتجه صوب الإنفصال الذى سيطرح عليها الاسئلة القديمة الجديدة التى تهربت من الإجابة عليها فى النضال من اجل تغيير المركز، ولذا فإن قضية التغيير الجذرى مرتبطة بشكل لافكاك منه بقضية وحدة القوى الديمقراطية والحركات الإجتماعية الجديدة على اساس برنامج ديمقراطى لا تعرف مفردات الإقصاء وعدم الإعتراف بالاخرين و تبديل الضحايا بضحايا آخرين، لا تعرف هذه المفردات سبيلاً إلى هذا البرنامج ، وهو البرنامج الوحيد القادر على بناء كتلة تاريخية جديدة، وفى ذلك إن دراسة تجربة المؤتمر الوطني الإفريقي ذات فائدة، و حري بنا ان ندرس تلك التجربة لا لتقليدها بشكل أعمى بل من اجل اخذ الدروس والعبر .
كان الزمان هو الأربعينيات من القرن الماضي وجيل جديد يطرق أبواب المؤتمر الوطنى الافريقى، أوليفر تامبو ووالتر سوسولو واحمد كاثرادا، و فى الفيلم يعملان على تجنيد مانديلا ويبدو إن مانديلا الشاب يطرح عليهم أفكاراً فطيرة بإن التغيير ياتي عن طريق التعليم الذى سيوصل السُود إلى مصاف البيض، ويطرحان عليه ببرود إن التنظيم وبناء كتلة تاريخية جماهيرية فى مقابل الاباراتيد هو الإجابة، ويعرضان عليه دخول المؤتمر الوطني الافريقي ذلك الحزب الذى نشاء فى عام 1912م، وبقى عبر الزمن يصعد ويهبط ثم يصعد مرة أخرى، كُتب على يد ذلك الجيل نهاية نظام الاباراتيد، و تمكنت تلك المجموعة من الصيد الثمين ودخل مانديلا المعارك الجماهيرية وإنضم إلى حزب المؤتمر الوطني الافريقي، تحاصره زوجته الأولى وأمهُ، وقد هجرته زوجته لاحقاً ويعبر مانديلا من ورطة الإلتزامات الشخصية إلى نيران الإلتزامات العامة، و لايتراجع أبداً و ينجذب فى جذبة العمل العام كما ينجذب الدرويش أوهكذا عبر سعد زغلول زعيم ثورة 1919م فى مصر فى حديثه عن العمل العام ونيران إلتزاماته، أخذت هذه الجذبة خيرة فتية ذلك الزمان، رُسل المحبة والمصالحة والعدالة الإجتماعية من شبابهم إلى شيخوختهم، ومن لهذا العالم الفسيح الجميل مرة أخرى بأناس مثل أوليفر تامبو وموسيس كوتاني ومانديلا وسوسولو وإسماعيل وفاطمة مير وويني وكاثرادا وكرست هاني و جو أسلوفو......الخ، مرةً أخرى حينما يكون الإنسان إنساناً ويذهب فى مراقى الجمال بأشرعة تصل به إلى شواطئ الإخلاص الإنسانى فإنه حتماً سيلتقى فى تلك الشواطئ باوليفر تامبو وزملائه الذين أبحرت مراكبهم ووصلت إلى تلك الشطأن الدافئة ذات المياه العذبة.
الحياة دائماً تمد أشرعة الرضا لويني مانديلا حينما فشل النظام العنصري فى تدمير مانديلا، وأراد ان يحطمه عبر تحطيم ويني، ولكنها كانت عصية على التحطيم وإستطاعت ان تخرج من كل المأزق التى واجهتها حتى المآزق التى إتخذت فيها مواقف غير منسجمة مع خط المؤتمر الوطني الافريقي وقادته الكبار، وتعرضت إلى مضايقات سياسية و إجتماعية عديدة وسندها القوى فى الخروج صلتها الوثيقة بالفقراء، وقد هبوا دائماً لمساندتها حينما تم نفيها الى مقاطعة الأورنج فى ريف جنوب إفريقيا البعيد . إتصل بها اوليفر تامبو من المنفى كانت اول محادثة تأتيها من خارج جنوب افريقا فى وقت كانت فيه الإتصالات صعبة ونادرة لا سيما فى الريف، كانت خائفة عبرت عن مخاوفها لاوليفر تامبو بعد أن تعرفت على صوته، وسألته كيف أتصرف (بابا)؟ قال لها حينما تكونين خائفة لا تتصرفي بدافع من الخوف ستخطئ التصرف لا تفعلى أى شئ فى ذلك الوقت فإن الحياة ستأتيك بالحلول والإجابات الصحيحة وإستخدمت ذلك طوال حياتها.
جاءت ويني من دنيا البراءة والريف كانت صفحة خالية من أي كتابة سياسية فى بداية حياتها، تزوجها مانديلا و دفع بها إلى العمل الجماهيري وكانت إمرأة رائعة الجمال، و سرعان ما غيبت السجون مانديلا و إلتقطت الراية من بعده وصادمت الاباراتييد و إنكسر نظام الفصل العنصر ولم تنكسر ويني مانديلا، بعد فسحة قصيرة من الزواج دخل مانديلا السجن وهى فى العشرينيات من عمرها، أراد النظام ان ينتقم من مانديلا فى شخصها بعد ان اخذت السجون الاغلبية الساحقة من قادة المؤتمر الوطنى الافريقي، وذهب الأخرون الى المنفى، وإلى العمل المسلح والعمل السري، أصبحت وينى مانديلا أحد الناطقين الرسميين بإسم المؤتمر الوطنى الافريقي، و أحد عناوينه الثابتة وحتى اليوم لا ينظر الجمهور إلى اخطائها بقدر ما ينظر إلى ماضيها الشجاع فى أزمنة الحصار، وقد لعبت نساء جنوب إفريقيا دوراً حاسماً فى إعادة حزب المؤتمر الوطني الافريقي إلى الخارطة الوطنية من جديد، ألبرتينا سوسولو وفاطمة مير وويني و الأخريات .
أرسل لها قادة المؤتمر الوطنى الافريقى رسالة للتوجه نحو المنفى بعد أن راءوا إن الضغوط تتكاثف حولها وضربت مضاربها بطريقة لا تحتمل، وذهبت ببناتها إلى سبع مدارس كلما إكتشفت المدرسة إنهن بنات نلسون وويني يقومون بفصلهن بلا تردد وبتوجيه مباشر من نظام الفصل العنصري، قامت بتغيير وثائق بناتها وكلما يتم إكتشاف ذلك تبعد البنات من المدارس، جاء الصديق القديم جو جوزيف برسالة من قيادة الحزب ورفضت تعليمات الحزب وقالت له إن مكانها الطبيعى الوحيد هو داخل السجن العريض مع سود جنوب افريقيا ولن تذهب إلى المنفى، تم إعتقالها وعذبت وتورم جسدها من التعذيب وقالت إن جسدى أصبح مثل البالون، ومن تجارب السجون والنفى الداخلى تغيرت إلى الابد من الفتاة الريفية البريئة الخائفة إلى محاربة مصادمة لا تعرف التراجع و تبصق على وجوه معذبيها، وتصادمت لاحقا مع مانديلا نفسه وتوجهاته نحو المصالحة، وحينما رأى مانديلا فرصة للسلام والمصالحة والمساومة التاريخية رأت فيها ويني فرصة لإقتلاع نظام الأباراتيد فهى إبنة غضب الشوارع التى لا تهدأ وتقودها كل معركةٍ شرسة إلى معركة أشرس منها.
قَبل البيض إعطاء الحقوق السياسية للسود مقابل الحفاظ على وضعهم الإقتصادي، وصيغة تعفيهم عن المحاسبة المادية على جرائمهم، ورأت ويني إن تلك اللحظة بعينها هى لحظة تسليح الجماهير للقضاء على نظام الأباراتيد، وعكس الفيلم تلك اللحظات والتناقضات والمفارقات العاطفية والإنسانية والسياسية بين ويني ومانديلا، وبينها ومناضلين كبار، وقد فرقت بينها وبين مانديلا فى بعض المواقف مسافات عاطفية وسياسية وإجتماعية هى حصيلة المسافة التى كانت تفصل بين جدران السجن السميكة وتناقضات الحياة المربكة ومطالبها الإنسانية خارج السجن، دفع عنف النظام العنصري بويني مانديلا نحو المواقف القاطعة بينما كان عنف وقهر جزيرة روبن قد دفع بمانديلا و زملائه إلى تأمل عميق فلسفي وسياسي فى طبيعة الظلم والسجن الذي يقبع فيه السجين و لا يستثني السجان. أجبر نظام الفصل العنصري ويني لترك بناتها للذهاب للدراسة فى سويزلاند، وكانوا يقومون بإعتقالها بشكل مدروس قبيل لحظات من مجيئ بناتها للإجازة حتى يدمروا حياتهم والا يلتقوا مطلقاً بأي من والديهم وعزلهم عن بعضهم البعض وأحياناً تم ذلك بنفى والدتهم إلى الريف، ولكنها حولت الريف الذى تواجدت فيه إلى قلعة من قلاع حزب المؤتمر الوطنى الافريقي ، كان مانديلا فى سجنه الطويل يرى إن جنوب افريقيا الجديدة تقع فى مسافة مابين أشواق السود ومخاوف البيض، بينما رأت ويني إنه فى لحظة صحوة الجماهير وتراجع نظام الفصل العنصرى هى ليست لحظة للمساومة بل فرصة للتحرك بشكل اكثر جذريةً وتسليح الجماهير، وتصادمت مع قادة المؤتمر الوطني الافريقى الذين يقودهم مانديلا وكان السؤال الذى مايزال مطروحاً عند حركات تحرر كثيرة فى العالم الحرب أم التفاوض، و إختار مانديلا التفاوض ولا يزال البعض يطرح طرحاً مغايراً حتى اليوم حتى بعد ان حسمت هذه القضية، وجوليوس معلما أحد زعماء الشباب المنشقين عن المؤتمر الوطنى الافريقى لا زال يطرح اسئلة مماثلة، وعلى الرغم من طريقته الديماجوجية التى تعتمد الإثارة، ولكن سؤال الحرية السياسية دون الحرية الإقتصادية والتوزيع العادل للثروة والأرض مازال سؤالاً محورياً فى الحوارات داخل و خارج أسوار المؤتمر الوطني الافريقي، وفى زمبابوي المجاورة، وقد أُضيف إلى ويني قضايا متعلقة بإنتهاكات حقوق الإنسان وحدث تباعد عاطفى بينها وبين مانديلا وحفرت السنوات آثارها. ففى الفيلم يبدو سوسولو الموزون بميزان الذهب يشجع مانديلا بغضب للإنفصال عن ويني وهو ما فعله مانديلا لاحقاً، ومع ذلك تبقى رحلة ويني ومانديلا ساحرة مثلما بدأت وذات إيحاءات حول تعقيدات العلاقات الزوجية لاُناس ومناضلين صمدوا فى تحمل ظلمات جزيرة روبن، وقهر نظام الفصل العنصري وتعقدت حياتهم الإجتماعية ، وهو قرار لا بد إنه كان صعباً للطرفين.
وقد دخلت وينى مانديلا فى تقاطعات كثيرة بعد ذلك وخرجت منها مثلما تخرج الشعرة من العجين لان تلك الشعرة تحظى بحب الجماهير والفقراء، وبالرغم إتهام البعض لها بالديماجوجية. وفى الذكرى المئوية لحزب المؤتمر الوطنى الافريقي فى يناير 2012م فى بلومفامتين المكان الذى شهد ولادة حزب المؤتمر الوطني الافريقي فى تلك الكنيسة الصغيرة المتواضعة، وقد قُدمت دعوة لقيادة الحركة الشعبية فى السودان من حزب المؤتمر الوطني الافريقي، وذهبنا والرفيق مالك عقار رئيس الحركة لتلك المناسبة.
وفى العشاء الرئاسي كنت أجلس بالمصادفة فى المقعد المُجاور لويني مانديلا، وقام مقدم الحفل الحصيف والمناضل المعروف سيرل رامافوزا الذى إنتخب مؤخراً نائباً لرئيس جنوب افريقيا بإعطاء فرصة لإحدى المناضلات لتتحدث نيابة عن النساء ولم تعطى ويني الفرصة، ولم تتم تحيتها بالشكل الذي تراهُ مناسباً لتضحياتها كانت غاضبة ومع إحدى صديقاتها التي هي أكثر غضباً منها وكانت تتحدث بصوت عالى فقلت لها. نواصل ........ ** الرابط :http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-151950.htm
|
Post: #154
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-08-2014, 03:10 PM
Parent: #153
أنقب اليوم فى ألبوم ماديبا !! خلافا ل (المغنين المطاليق ) من لُدن ماريام ماكبا ،ستيف وندر و وتينى هوستون وغيرهم من أساطين المزيكا من عصور وخلفيات شتى ممن أسعدت موسيقاهم روح ماديبا لدرجة وصفه المزيكا قائلا : Music is a great blessing t has the power to elevate and liberate us. It sets people free to dream. It can unite to sing with one voice. Such is the value of music. أو كماقال !!إفقد إقترن سيدنا ماديبا برموز جمال ورياضة وموضة عديدة ممن تنحدر أصولهم البعيدة من قارته وقد عانوا رغم نسبتهم لفضاء يدعى إحترام الأعراق والتعددية بدرجات مختلفة من العنصرية وقد وظفوا جميعا مواهبهم لخدمة نضال مانديلا . من هؤلاء الرموز عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة :ناعوم كامبل
ناعوم كامبل وقد رأت النور قبل سجن ماديبا بعام تقريبا رغم عيشها فى بلد قوانينه تحرم العنصرية وتفتيش الضمائر والتجسس على حريات وخصوصيات الأخرين لازالت تتعرض ل (مطاعنات ) عنصرية عبر سحر اللغة وتغليف الكلمات الجارحة بمعسول الكلام تحديدا من صحف بريطانية خطها يعادى الأقليات مثل (صندى تايمز ) (ديلى تلغراف ) بل حتى (إيفنغ إستاندارد ) حيث درج الكثير من كُتاب هذه الصحف كتابة موضوعات تحقيرية لهذه النجمة التى نجحت بجداره فى مجال حكرا على (معايير الجمال الأبيض ) حيث وقفت فى أزمنة مختلفة على إشارات قبيحة ضد ناعوم بهذه الصحف تارة تتهكم منها وتصفها ب (عفن الرائحة ) جراء شكوى مساعدتها من رائحة الأزياء التى تخلعها عقب العرض وأحيانا يصفونها أنها صارت (ام صلعة ) تماما جراء كثرة إستعالها للشعر المستعار الذى يتم لصقه وشده بقوة على فروة الرأس مما حدا بجعلها صلعاء تماما على سبيل تحقيرها كأنثى تنشط فى مجال الجمال عبر معيار جديد هو الجمال الأسود (إن كان للجمال لونا ) فى فضاء بشع يسود فيه الجمال الأبيض .
وللرياضة كذلك حظ وافر فى ألبوم ماديبا وقد قال عن الرياضة فى محفل عالمى العام 2000 : Sport has the power to change the world. It has the power to inspire, it has the power to unite people in a way that little else does .It speaks to youth in a language they understand. لعله قال والله أعلم : (للرياضة القدرة على تغيير العالم كما لها القدرة على الإلهام مثلمتا لها القدرة على توحيد الناس بطريقة تعجز الكثير من الوسائل عن القيام . إن الرياضة تخاطب الشباب باللغة التى يفهمونها . )) صورة مع الحريف المبدع المرعب الذى جعل كل صاحب بشرة سوداء يفخر بلونه بل جعل كل فرد مهما كان لونه وجنسيته يشجع البرازيل حتى إن كانت تلعب ضد وطنه اللاعب الأسطورى بليه . تمثل الرياضة بكافة ضروبها خاصة الملاكمة والركض بُعدا مركزيا فى شخصية ماديبا فى شبابه ،سجنه وحتى شيخوخته حيث كان يمارس الملاكمة هاويا (فى عصر سيده محمد على كلاي ) كما كان يركض يوميا حتى خلال فترة تخفيه فى شقة يملكها يهودي شيوعى أبيض غامض جدا فى مسيرة ماديبا وقد قال مانديلا عن الرياضة وممارستها فى كتابه Long Walk to Freedom I have always believed exercise is a key not only to physical health but to peace of mind. أو كماقال .
تم توجيه سؤالا قبل سنوات لبليه حول من أفضل لاعب فى العالم ضمن قائمة ضمت ميسى ، كريستاينو رونالدو فقط !فأجاب أن أفضل لاعب فى العالم هو تيرى هنرى الذى يذكره بشبابه جدير بالذكر أن هنرى أسود اللون . * تنبيه : وجدت صور لماديبا عقب خروجه من السجن الطويل مع بعض المغنيين والنشطاء البيض من أوربا لكنها لم تثر شهيتى فتجاهلتها خاصة ان أصواتهم حين كان الرجل سجينا كات خرساء .
|
Post: #155
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-08-2014, 04:18 PM
Parent: #154
الجزء الثالث من سلسلة الأجزاء الأربعة التى بدا ياسر عرمان كتابتها عن علاقته بجنوب افريقيا وتجربتها النضالية وهو الأكثر سخونة حتى الراهن حيث حوى إعترافات مثيرة جدا عبر يراع عرمان أهمها طلب مانديلا من قرنق مقابلة الترابى قبل المفاصلة وقد رفض قرنق ( يلاحظ مقابلة قرنق لعلى عثمان ظل وشبح وقرين الترابى عقب المفاصلة لتوقيع نيفاشا وهذا ما لم يستدركه عرمان !!) كذلك ذكر ياسر ترشيخ قرنق له لمقابلة ماديبا بأرضه لكن حال طارئ دون ذلك كما تحدث عرمان بحب عن المناضل أحمد كاثرادا وتجربة الهنود ( المسلمين ) فى نضال ماديبا وقد ذكر كذلك لقاء له والحلو مع ماك مهراجا ( خصصت له مداخلة صفحة 2) وهو سجين سابق بروبن أيلاند وأسهب كثيرا فى حديثه عن وينى لدرجة ركوبه فى مقعد على طائرة بالقرب منها خلال سفرية ما . مقال ياسر مكتنز جدا ويحتاج للمزيد من التحليل .. ويقرأ : *** زيارة لمملكة الضياء..إلى مانديلا شعاع النور فى كل الازمنة (3-4)
06-08-2014 05:59 PM ياسر عرمان
وقام مُقدم ألحفل ألحصيف و ألمناضل ألمعروف سيرل رامافوزا ألذى أُنتُخب مؤخراً نائباً لرئيس جنوب افريقيا بإعطاء فرصة لإحدى المناضلات لتتحدث نيابة عن النساء، ولم تُعطى وينى الفرصة ولم تتم تحيتها بالشكل الذى تراهُ يتناسب مع تضحياتها، كانت غاضبة ومعها إحدى صديقاتها التى هى أكثر غضباً منها ، وكانت تتحدث بصوت عالى فقُلت لها (أنتِ لا تحتاجيين لمن يقدمك للحديث فسيرتك وأحاديثك فى كل العالم كما إنك رمزٌ للمحاربين من اجل الحرية على مستوى العالم) فإبتسمت وسألتنى من أنتَ ؟ ومن أى بلد ؟ ودخلنا فى حوار بعد نهاية البرنامج وأخذنا معها صوراً مشتركة، ثم ذهبت فى اليوم التالى إلى المطار فى طريق العودة إلى جوهانسبيرج فوجدتها فى المطار فواصلنا حديثنا مرةً أخرى ، ودخلتُ الطائرة وكان مقعدى بالقرب منها و إبنتها وأحد أحفاد مانديلا ، وقد قدمتنى لهم وكانت سعيدة لان الناس يتابعون سيرتها، فسألتها أسئلة عديدة عن سنوات نظام الفصل العنصرى، وعن آرائها فى بعض القضايا ، وسألت بدورها عن الاوضاع فى السودان ولماذا إنفصل الجنوب، و عن الحركة الشعبية، و عن الحركة الديمقراطية فى السودان ، وإمتنانها لتضامن الشعب السودانى مع نضال شعب جنوب افريقيا .
إن نعومى هاريس الجميلة ادت دوراً مميزاً لتلك المناضلة الجميلة شكلاً ومضموناً ، إن وينى مانديلا بلاشك هى إحدى اهم الشخصيات النسائية المحاربة فى القرن الماضىى . أحمد كاثرادا الهندى الجنوب افريقى سجين جزيرة روبن الذى لم يمنعهُ اصله الهندى والميزات النسبية التى حظى بها الهنود مقارنة بإخوتهم الافارقة السود من خوض المعارك فى قلب نضالات السود والقوى الديمقراطية من مختلف الاعراق فى جنوب افريقيا ، وقد لعب هنود جنوب افريقيا وآسيوين آخرين وكثيراً منهم من المسلمين دوراً مركزياً فى المؤتمر الهندى والمؤتمر الوطنى الافريقى، و قد ساهمت فى تأسيسه الفترة التى امضاها المهاتما غاندى أثناء فترته القصيرة فى جنوب افريقيا، و الذى وصل إلى مدينة ديربان فى مايو 1893، وكانت رحلة جنوب افريقيا و الاحداث التى صاحبتها ذات أثر فى تشكيل رؤية المهاتما غاندى نفسهُ، ومنها قصة القطار الشهيرة إلى برتوريا وتعرفه على إشكاليات الفصل العنصرى، وإسهامه فى تاسيس المؤتمر الهندى فى جنوب افريقيا و لاحقا فى الهند ، ورجوعه إلى الهند فى عام 1901م، وقد خلف أثراً كبيراً فى جنوب افريقيا كما خلفت جنوب افريقيا اثرها الكبير ايضا عند المهاتما غاندى وقال عبارته الشهيرة (لقد ولدت فى الهند وصُنعت فى جنوب افريقيا) . وقد لعب الهنود الجنوب إفريقيين دوراً كبيراً فى قيادة المؤتمر الوطنى الافريقى ، وقيادة الحزب الشيوعى وفى رفد الإنسانية بنماذج قل ما أن تتكرر، وحفروا بصماتهم فى ضمير النضال الإنسانى العالمى ، و اسماء مثل كاثرادا وإسماعيل وفاطمة مير ويوسف دادو وعزيز و يوسف باهات و ماك مهراج وجى ناندو .... ألخ كل هؤلاء إحتلوا مقدمة الصفحات فى نضال شعب جنوب افريقيا.
فى مقدمته لمذكرات إسماعيل مير أذكر إن مانديلا قد قال إن إسماعيل مير كان صديقى وتعلمت منه أشياء كثيرة ومنه تعرفت على عظمة الهنود وثقافتهم وهو الذى طرح على و اوليفر و سوسولو ضرورة نضال الهنود والسود معاً لانهم يواجهون نفس الظروف مع إختلاف الوقائع ، وقد رفضت ذلك وظل يطرح ذلك دون كلل او ملل إلى أن تمكن من كسب اوليفر وسوسولو إلى جانبه . ومن إسماعيل مير المحامى الشهير تعلم مانديلا إن ضيق الافق لا يخدم قضايا السود، و لايمكن حل قضايا السود إلا فى إطار بناء مجتمع جديد لكافة الاعراق. وقصة إسماعيل مير ومانديلا شديدة الإفصاح فى الحوار الذى يدور فى بلادنا بين القوى الديمقراطية والحركات الإجتماعية الجديدة فى الهامش والمركز ، وإن اى قصة ناجحة للتغيير فى السودان لايمكن ان تُبنى على اساس إثنى سواء بالاحتفاظ بالمركز القديم او محاولة بناء مركز إقصائى جديد ، ولايمكن تبديل الضحايا بضحايا آخرين ، كما لا يمكن كذلك الحفاظ على مركز السُلطة الحالى الذى قام على عدم الإعتراف "بحق الآخرين فى أن يكونوا آخرين" حتى إنتهى إلى فصل الجنوب و حروب الإبادة . إن السودان يحتاج إلى تعريف مشروعه الوطنى من جديد و التوصل إلى عقد إجتماعى وسياسى جديد . و لاتزال رؤية السودان الجديد التى طرحها الدكتور جون قرنق دى مابيور وكان هو رائد التأهيل النظرى والعملى لها ، ولا تزال هى العملة الوحيدة الصالحة للتداول لبناء دول قابلة للحياة فى السودان و دولة جنوب السودان، و إنما يحدث الآن فى دولة جنوب السودان يؤكد مرة أخرى عدم إمكانية الوصول إلى مشروع بناء وطنى قائم على الإعتراف بالاخر الإثنى والدينى والثقافى وعلى العدالة الإجتماعية و إحترام حقوق الإنسان والديمقراطية والمواطنة بلا تمييز، إلا بالرجوع و زيارة رؤية الدكتور جون قرنق دى مابيور مرةً أُخرى .
أول معارك مانديلا فى السجن إرتبطت باحمد كاثرادا، فاحمد كاثرادا كان يُعامل بطريقة مختلفة فهو من الهنود وهم طبقة أعلى من السود فى نظام الفصل العنصرى، وأُعطى بنطال طويل بينما أُعطى السود بناطيل قصيرة (أردية)، لان النظام لا يعترف بهم إلا كقاصريين ، و لايعاملون معاملة الكبار، ودخل مانديلا و زملائه فى معركة طويلة من اجل حقهم فى بنطال طويل ، وزيارات وإتصالات مع أُسرهم، و كسبها جميعاً عبر نضالٍ شاق إستغرق سنوات ، لعب فيها التضامن فى داخل و خارج جنوب افريقيا دوراً مهماً . كان أحمد كاثرادا صلباً ومستقيماً لم يتوانى مطلقاً من الوقوف بجانب زملائه رغم مماحكات نظام الفصل العنصرى ومحاولات عزله من زملائه السود .
إلتقيت أحمد كاثرادا عُدة مرات وشدنى بتواضعه اللافت و كان الدمع حاضراً فى لقائى الاول معه ولقائه يعنى الكثير فهو صاحب مأثرة إنسانية لا تبارى مع زملائه إسماعيل وفاطمة مير و يوسف دادو صاحب " الجنازة المقاتلة"، و ماك مهراج الذى أمضينا معه أُمسياتٍ رائعة فى مدينة برلين بالمانيا بصحبة الرفيق عبد العزيز آدم الحلو ، وتحدثنا طويلاً عن المؤتمر الوطنى الافريقى وعن المفاوضات التى كان أحد ابطالها وعن مانديلا وأصدقائه الآخرين الذين ساهموا فى مساعدة الكثيريين للخروج من ضيق أفق القضايا القومية والإثنية إلى رحابة الفضاء الإنسانى لبناء مجتمع جديد عابر للإثنيات والثقافات والاديان والحدود والجغرافيا . إننى ممتن ليوسف دادو و لجون بيفر ماركس و إن عالمنا سوف يفقد كثيراً من رونقه وجماله إن لم يتواجد فيه مثل هؤلاء .
فى عام 1998 كلفنا الدكتور جون قرنق بالذهاب إلى ماليزيا بطلب من نيلسون مانديلا لمقابلة مهاتير محمد وكان الوفد يتكون من دكتور شول داو و فاقان اموم و دينق الور و دكتور برنابا بنجامين و شخصى كما كان لرجل الاعمال السودانى محمود عبدالرحيم دوراً فى تنسيق هذه الزيارة مع الماليزيين . و إلتقيت فى تلك الزيارة بالدبلوماسى الجنوب افريقى بيرنارد أحد الكوادر المتميزين فى حزب المؤتمر الوطنى الافريقى الذى إلتقيناهُ مع سفيرة جنوب أفريقيا والتى تم تعينها لاحقا كوزيرة للخارجية، حدثنى بيرنارد عن كريست هانى و أعطانى الكُتيب الرائع (كريست هانى الشمس التى غربت قبل الشروق)، وهو كتاب مؤثر عن إنطباعات زملائه حول سيرته العطرة، وقال لى بيرنارد إن المؤتمر الوطنى الافريقى بدون سيرته الطويلة التى تضم المناضلين من كافة الاعراق من سود وبيض وهنود وملونين لا يعنى شئ ، ولأصبح مثله مثل بقية الاحزاب الاخرى التى قامت على أساس إثنى وعرقى، وإن ما يميز المؤتمر الوطنى الافريقى هو الوان الطيف، و محاولة بناء وحدة فى التنوع ، إن هذا ما يحتاجه السودان بالضبط ، ولذا فإننى مسحور بالمؤتمر الوطنى الافريقى منذ بداية الثمانينيات وكل ما تعمقت معرفتى به بدأ لى ولناظرى إن هنالك صلةٍ ما بين السودان وجنوب افريقيا، إن قضايا القوميات والتنوع فى بلادنا تحتاج لنظرة جديدة ولبناء منظمة ديمقراطية مانعة وجامعة وعاتية تجمع فى ضفافها كافة القوميات وتعبُر خلف الالوان واللغات و إختلاف الخلفيات الدينية والثقافية حتى تتصالح بلادنا مع نفسها و تقدم نموذجاً إيجابياً للمجتمع الإنسانى العالمى و لا زالت هذه المهمة تنتظر التنفيذ وهذا مصدر تقديرى العميق للدكتور جون قرنق الذى كُنت من المحظوظيين بالعمل معه على نحوٍ لصيق ، و لازال قرنق مبيور ورؤيته تشكل علاجاً صالحاً شمالاً و جنوباً مع أخذ المستجدات فى الحسبان .
عند تحرير الخرطوم فى يناير 1885 كان القائد العام دنقلاوى من جزيرة لبب ونائبهُ من أقصى غرب السودان و القادة الآخرين عثمان دقنة من البجا فى الشرق و العبيد ود بدر من الجزيرة و عبدالرحمن النجومى من نهر النيل و ابو قرجة من الولاية الشمالية و حمدان ابو عنجة والذاكى طمل .... الخ . كانوا يمثلون لوحة سودانية ترسم على خلفية ما يجرى الآن . و فى ثورة 1924كان على عبد اللطيف و عبيد حاج الامين و صالح عبد القادر و عبدالفضيل الماظ وسليمان محمد و فضل المولى وثابت عبدالرحيم وسيد فرح ... الخ . ألا يمثلون شعب السودان كله! هل نمضى إلى الخلف ام نسير إلى الامام ؟ إن دولتنا تصغر واحزابنا كذلك ! . والحركة الإسلامية السودانية التى قامت على افكار وطموحات و إدعاءت عريضة و اممية إسلامية، إنتهت بتعريف أعضائها لأنفسهم بقبائلهم ومناطقهم، الإسلاميين الذين يتطلعون للعب دورٍ إيجابى فى مستقبل الحياة السياسية عليهم إحداث قطيعة بينة و توبة نصوحة مع تجربة الإنقاذ فكراً و ممارسةً و أولها الإقلاع فى الحال.
فى اسمرا قرأ الدكتور جون قرنق دى مابيور تصريح صادر من الرئاسة فى جنوب افريقيا يقول بان الدكتور جون قرنق سيلتقى بدكتور حسن الترابى فى جنوب افريقيا، كان ذلك قبل المفاصلة بين الإسلاميين ، لم ينال ذلك رضى دكتور قرنق وطلب منى أن أُصدر بياناً بالنفى، و لأنى مُريد لمانديلا قلت للدكتور جون قرنق أليس من الافضل ان تخاطب مانديلا مباشرةً وتذهب لمناقشته فى جنوب افريقيا بدلاً من أن نرد عليه فى اجهزة الإعلام ؟ وكعادته فى تقبل الإقتراحات التى يراها مفيدة و يقدمها له اى شخص يلتقى به لا سيما الذين يعملون معه ، قال لى معك حق يجب ان اذهب إليه رغم مشاغلى . كان دكتور قرنق يعلم محاولات النظام للتبضع فى سوق المبادرات كما كان يصفها ، وقال لى دعنا نذهب إلى جنوب افريقيا و كنت سعيداً لاننى ستتاح لى الفرصة للإلتقاء بمانديلا ، ولكن حينما أتى وقت الزيارة كان لدى الدكتور جون قرنق رسالة مهمة للواء محسن النعمان الرجل الثانى فى المخابرات المصرية وواحد من أذكى ضباطها وهو الذى طور علاقات عملٍ وإحترام بينه وبين الدكتور جون قرنق، وكان الآخير يشعر بإرتياح فى التعامل معه ، وذكر له إن لم يجد سبيل للوصول إليه فعليه الإستعانة بى فى ذلك ، وطلب منى أن اذهب للقاهرة لمقابلة محسن النعمان، وكان دكتور قرنق يعلم إن مصر لديها بعض المشاعر المختلطة تجاه بعض قضايا التجمع الوطنى الديمقراطى و صلاته الإقليمية والدولية، وحرص على وضع المصريين فى الصورة وتعزيز الثقة بينه وبينهم ، وكان ذو قدرة فائقة للتوفيق بين كافة دول الجوار والإحتفاظ بعلاقات جيدة معها جميعاً فعل ذلك مع إثيوبيا وأرتريا ومع يوغندا وكينيا .
إلتقيت بالدكتور جون قرنق دى مبيور بعد عودته من جنوب افريقيا وحكى لى إنه حينما قابل مانديلا الذى طلب منه فى بداية اللقاء مقابلة حسن الترابى، ورد عليه شارحا موقفه وإعتذر عن مقابلة الترابى ، ثم سأله مانديلا الترابى ليس هو الرئيس او نائب الرئيس فهل لديه سلطات فعلية ؟ فأجابه دكتور قرنق إنه الحاكم الفعلى ، ثم عرج دكتور قرنق لموضوعه المفضل بضرورة بناء سودان جديد موحد ودور التجمع الوطنى الديمقراطى و الذى يمثل أغلبية الشعب السودانى وقواه الفاعلة، وطلب منه ان يلتقى برئيس التجمع وقيادته ، فسأله مانديلا هل انت رئيس للتجمع ام نائب للرئيس ؟ واجاب دكتور قرنق بلا وقبل ان يواصل ليشرح إنه يتولى القيادة العسكرية للتجمع . قال مانديلا لقد فهمت إذاً هذه هى الطريقة السودانية ، وضحك .
إذا أردت ان تلتقى بأحد المتصوفة من غير المسلمين فى زمن الوجبات السريعة فعليك بوالتر سوسولو الذى يخشى الوغى ويعف عند المغنم ، وقد لعب الدور الرئيسى فى تجنيد مانديلا لحزب المؤتمر الوطنى الافريقى وتنظيمات اخرى وقَبل بقيادته باريحية وطيب خاطر وساهم على نحو مباشر فى بناء صورته ووقف إلى جانبه فى كل المنعطفات الحاسمة و عَبر ما نديلا إنه يتحسس المواقف ويزنها بموقف سوسولو . ويكفى سوسولو ما قالته عنه المناضلة العظيمة وشريكة حياته البرتينا وقرأته نيابة عنها حفيدتها فى تشيعهِ، فقد قالت ( والتر ماذا سافعل بدونك كنت من اجلك انت اصحو كل صباح فمن اجلك انت قد عشت ، فقد أخذتك منى فى المرة الاولى شرور الماضى وكنت اعلم انك ستعود إليّ ، والان قد اخذتك أيدى المنية الباردة وقد خلفت اسى فى قلبى ) .
فى جزيرة روبن ركز السجانين إستفزازاتهم على مانديلا رغم إنهم إستفزوا الجميع ، وفى إحدى المرات كان مانديلا يُريد ان يرُد بعنف ، ولكن سوسولو إقترب منه وقال له إنهم يريدونك ان تفقد اعصابك فلا تقع فى حبائلهم و تملك نفسك ومشاعرك فإن ذلك يزعجهم، تلك النصيحة الغالية قادت خطاهُ فى تلك الجزيرة حتى كسبوا جميع معاركهم مع السجانين وفرضوا إحترامهم كبشر وقادة فى وجه خصومهم فى الرحلة الطويلة من أجل الحرية . وقد بدى سوسولو فى الفيلم كما هو فى الواقع دائم الإتزان ويقيس الكلمات بدقة ، حكى لى عدد من اعضاء المؤتمر الوطنى الافريقى بحب عن سوسولو الذى يذهبون إليه غاضبين من أداء المؤتمر الوطنى الافريقى وبعض قادته ويستمع بعمق وبعد ان يُفرغ الشخص منهم شحنة غضبه يبدأ سوسولو رده إن كل ما قلته ذو قيمة وبه نقاط مهمة وبعضها صحيح و أتفق معك فى كذا وكذا ولكن تجدنى أختلف معك فى كذا وكذا ايها الرفيق، إن تاريخ هذه المنظمة به كذا وكذا ويعدد لك تجارب عديدة للمؤتمر الوطنى الافريقى و يقترح عليك بعض الحلول ويزودك بشحنة جديدة و ببطاقة شحن تدفع بك إلى الامام . كان والتر سوسولو جزءاً اصيلاً من عالم مانديلا وحينما تقادمت السنوات و إنبهمت بعض الاحداث عن ذاكرة مانديلا بقى سوسولو حياً فى تلك الذاكرة الجبارة، كان مانديلا يقول إذا رحلت إلى العالم الآخر سوف انضم إلى احد فروع المؤتمر الوطنى الافريقى فى العالم الاخر وسالتقى مجدداً باوليفر تامبو و والترسوسولو أصدقاء رحلته الطويلة ، ورُب أخٍ و أختٍ لك لم تلدهما أُمك .
ماديبا كما يحلو للجنوب افريقيين تسمية مانديلا بالإسم الافريقى الذى يربطه بالارض وبالناس و بعبق الثقافة وجذر الإنتماء، كان بالطبع هو الشخص الرئيسى فى الفيلم وكلما عبر الزمن وإبتعد من مانديلا الشاب إلى مانديلا الشيخ ، برع إدريس البا فى تغمص دوره لا سيما الصوت الذى يكاد يطابق صوت مانديلا، وتشعر بحميمية أكبر تجاه الشخص الذى امامك وكانه ماديبا و يالسنوات ماديبا! من سنوات مليئة بالتضحيات وبالقيم النبيلة والمُثل والاخلاق الرفيعة والاحلام الإنسانية عالية الكعب ووارفة الظلال . الحلم بعالمٍ جديد ينهى الظلم والحروب و قيام مجتمع إنسانى جديد يعوض ملايين النساء والرجال الذين سَرقت حياتهم تلك الاحلام دخلو جزيرة روبن شباباً وفارقُوها شيوخاً غير آسفين ، واكثر تمسكاً بمثلهم و كانهم دخلوا الجزيرة بالامس هؤلاء الناس قد مثلوا الضمير الإنسانى كله وقد قادهم ماديبا الذى دخل الجزيرة كالاسد قوى القبضات، وخرج منها بعد ان تراخى الجسد الفانى مع مرور السنوات ولكن العقل والفكر ظل بهياً، وكما دخلوا الجزيرة خرجوا منها أشد مضائةً وتصميماً وواسعى الأحلام والصدُور تركوا المرارات والأحقاد خلفهم وخرجوا أكثر إنسانية وتفهماً لماضي ومستقبل الإنسان ولجذور الإضطهاد، وتعاملوا مع اعدائهم كانهم اولياء حميمين دون إدعاءاتٍ وزيف بانهم رُسلٌ من السماء، بل قالوا دائماً إنهم بشر عاديين إرتكبوا أخطاء وتعلموا من ماضيهم وإن بإمكانهم العبور إلى مجتمعٍ جديد فى نفس السفينة التي تقل خصومهم، وطالبوا دوماً بالعدالة بديلاً للإنتقام، وقال ماديبا لمفاوضيه من البيض لا يوجد إنسان يولد بالكراهية ولكنه يتعلمها والحب هو الشئ الطبيعي الذى يولد مع الإنسان.
مانديلا الذي خرج من (كُونو) إحدى قرى الترانسكاي ثم طاف العالم ووصل صدى خطواته إلى كل الكرة الأرضية، عاد مرةً أُخرى بعدما يقارب القرن إلى قريته حيث ولد وشيعه العالم من حضر ومن لم يحضر تابعه عبر كل الوسائط، حتى أضحت قريته قرية كونية بفضله، حينما أنهى فترة رئاسته كان يحن إلى مسقط رأسه و لايريد أن يضايق الآخرين. قال إنه يحب أن يذهب الي قريته لأن فى قريته الناس يزورنه من دون مواعيد وسيلتقي بأبناء جيله وأطفال القرية مرة أخرى بعد إن أخذت رحيق عمره سنوات الجزيرة وقد عاد غير آسف وغير هياب على ما ضاع من سنوات عمره.
وحينما زاره جورج بيزوس صديقه القديم وزميله فى المؤتمر الوطني الأفريقي والذي تعرف عليه على مدى 48 عاماً وهو من البيض، زاره فى أيامه الأخيرة بمنزله فى جوهانسبيرج وقد أتى لمتابعة العلاج، و على الرغم من أن أحداث كثيرة قد إختفت من ذاكرته رويداً رويدا قال لحراسه صائحاً. **************** الرابط http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-152164.htm
|
Post: #156
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-09-2014, 07:23 AM
Parent: #155
كتب الأستاذ / أحمد الامين أحمد
تحية وتقدير الأخ محمد عبدالجليل لقد خرج المسار قليلا عن ماديبا ودخل دائرة الأدب والفن نسبة لوجود مناضلين من الكُتاب والفنانين والصحفيين والرياضيين حاربوا العنصرية بأسلحة تختلف عن تلك التى إستعملها ماديبا وأفضت به إلى السجن حيث حاربوا العنصرية بالكلمة والفكرة والجمال عبر مؤلفاتهم الثرة وجلهم لاينسبون لوطن ماديبا لكنهم مثله تعرضوا لإضطهاد عرقى حدا بهم للتصدى للعنصرية والتضامن مع ماديبا وقومه وهم كُثر ومن دول وديانات والوان مختلفة
==========================
كم أنا سعيد بخروج الخيط عن مساره ودخوله دوائر الادب والفن، كيف للنضال المتجهم أن يستمر! الم تحكي لنا عبر هذا الخيط حديث مانديلا .. عن كيف أن الأعمال الروائية الكبرى جعلت جدران السجن تتداعى .. وورد في الأثر (أن القلوب إذا كلّت عميت)، كيف لنا أن نستمر في وطن (أبكي يا وطني الحبيب) دون أن أن نستريح بعد كل فترة على صوت محمد وردي الشجي (وإن جيت بلالالالاد ..تلقى فيها النيل بيلمع في الضلام .. زي سيف مجوهر بالنجوم من غير نظام..) أو الطيب صالح (الشيء الذي فات على هؤلاء الناس جميعاً أن في المكان متسع لجميع الأشياء) .. شكراً ياأحمد سوق الخيط على كيفك طالما دخل دهاليز دور الفن والأدب في إذكاء جذوة النضال التحرري ونحن ها هنا نقرأ تجربة نضالية إنسانية حقيقية قدمت مثالا سيكشف للقادمين (بيان بالعمل) بأن ما قدمه مانديلا ورفاقه الميامين بأن الحرية فعل لا يستحقه إلا من يمارسه بعد دفع موجباته مهما تكاثرت(سحاليها وفئرانها).
|
Post: #157
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-09-2014, 10:00 AM
Parent: #156
إقتباس من محمد عبدالجليل أحد أروع من يتابع الخيط بحب : *** شكراً ياأحمد سوق الخيط على كيفك طالما دخل دهاليز دور الفن والأدب في إذكاء جذوة النضال التحرري ونحن ها هنا نقرأ تجربة نضالية إنسانية حقيقية قدمت مثالا سيكشف للقادمين (بيان بالعمل) بأن ما قدمه مانديلا ورفاقه الميامين بأن الحرية فعل لا يستحقه إلا من يمارسه بعد دفع موجباته مهما تكاثرت(سحاليها وفئرانها). *****إنتهى . تحية وشكر محمد فى الواقع ماديبا وثراء روحه هما من يسوقان هذا البوست الذى حقا لا أدرى أين ومتى سينتهى خاصة ان ماديبا قد تشعب فى كل مناحى الحياة فى عصره ولازالت العقول تكتب عنه وستظل لاحظ ياسر عرمان بدا الكتابة بحب عن مانديلا بعد سبعة أشهر من دفنه وهذا يدل أن الكثير من شاكلة عرمان كمناضل قديم وشاهد على العصر لازال فى جعبتهم الكثير عن مانديلا لذا يظل البوست مفتوحا لضم مايكتبون وحبذا لو كتب ساسة بلادنا تجاربهم مثلما فعل عرمان فى مقالاته هذه فراينا وجها جديدا لعرمان هو الكتابة بحب عن شخوص واحداث عاصرها وهذا مانفتقده كثيرا عند ساستنا الذين يضنون علينا بتجاربهم مدونة . على المستوى الخاص لقد أتاح لى رحيل ماديبا العودة بقوة إلى متعة القراءة وأكاد اكون عقب رحيله قد وقفت على أكثر من 90 بالمئة من الكتب التى محورها هو كذلك الكتب التى صدرت عنه عقب وفاته وسوف أستعرض بعضها هنا تقريبا (خارطة الطريق ) لماتبقى من البوست ستكون كمايلى : 1- إستعراض أكثر من كتاب عن مانديلا أهمها كتاب أصدره السجان الخاص بمانديلا وبه أسرار مدهشة جدا وسيكون به خروج كثير فى التداخل ثم العودة مجددا. 2- مداخلات عن الأسقف دوزموند توتو ذاك (النصرانى الذى أحببت ) عبر أكثر من كتاب عنه وهذا الأسقف يتمتع بصدق واخلاق لدرجة أنه خلال النضال قام بإنقاذ إثنان من عملاء المخابرات من القتل بيد أهله حين تم إكتشاف وجودهم خلال خطاب جماهيرى له وقد قام بحماية العنصرين بجسده لانه ضد قتل أى إنسان حتى لوكان عميلا للمخابرات وفقا لتربيته الدينية الخالصة التى تحرم القتل .. 3- مداخلات عن صدى رحيل ماديبا عند جماعة امة الإسلام غربى الأطلنطى وبها الكثير من الخروج . 4- مداخلات عن بعض المناضلات من (النسوان ) فى عصر مانديلا تحديد ا الهنديات المسلمات و مناضلة بيضاء هى روث فيرست حليلة جو أسولوفو سكرتير عام الحزب الشيوعى بأرض مانديلا والكثير جدا كذلك سوف أراقب الإعلام شهر يوليو تحديدا حيث سيهل اليوم العالمى لمانديلا 19 أو 18 ( لا أذكر راهنا )-يوليو وهو يوم مخصصا منذ العام 2009 للأحتفال بحياة مانديلا بمباردة من الأمم المتحدة ويطلق عليه يوم مانديلا او عيد مانديلا ويصادف عيد ميلاده . كل ذلك إن أطال الله العمر ووهب الصحة مع التقدير لمحمد عبدالجليل وعموم من يتابع .
|
Post: #158
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-10-2014, 10:03 AM
Parent: #157
الجزء الرابع والأخير من مقالات ياسر عرمان عن علاقته بجنوب افريقيا .. لاحظت الأتى 1- تكرار عرمان للخطأ الشائع حول تحرك ماديبا فى رحلته الأفريقية قبل إعتقاله بجواز سودانى وهذا للمرة الثانية غير صحيح بل كان يتحرك بأوراق ثبوتية صادرة من دولة تنزانيا الوليدة يومها علما ان مناضلة هندية كانت مكلفة بإستقبال كوادر المؤتمر الوطنى الأفريقى حين يصلون سرا لتنزانيا لتقوم بتقديمهم للسلطات التنزانية للحصول على أوراق ثبوتية بتوجيه من جوليوس نايريرى شخصيا وقد تم كتابة الكثير من ذلك فى أكثر من كتاب بعضه بلسان مانديلا شخصيا حيث تحدث عن رحلته تلك و كيفية دخوله بريطانيا عبر تلك الأوراق التنزانية ( مداخلات صفحة 1). 2- إعترف عرمان أن السلطة فاسدة ومفسدة !!! وقد صدق الرجل كماراينا فى رموز الحكومة السودانية التى يزكم فسادها الانوف إلى جانب أعضاء الحركة الشعبية حين حكموا الجنوب (فضائح فساد طالت أكثر من مناضل سابق منهم الور رفيق عرمان فى رحلة ما لجنوب افريقيا وغيره ). 3- ذكر عرمان إعتراضه فى مؤتمر 2012 على ممثل حركة النهضة التونسية فى جنوب افريقيا حين دعا الأخير إلى شراكة إستراتجية بين الحركة والمؤتمر الوطنى الأفريقى وكان إعتراض عرمان مبنيا على تجربة الإسلام السياسى بالسودان كنظام لايقبل التعددية وتبادل السلطة وأدى إلى فصل الجنوب ...!!! فات على عرمان هنا ان الحركة الشعبية قد تحالفت إستراتيجيا مع الحركة الإسلامية السودانية ( نيفاشا -حكومة الوحدة الوطنية ) وهما من أدى لفصل الجنوب بذات الدرجة كذلك لم يستدرك عرمان أن حركة النهضة وصلت للحكم بتونس عبر الديمقراطية ( خلافا لحركة الترابى حليف ناس عرمان ) مثل حركة حماس والأخوان المسلمين بمصر كلهم وصلوا عبر ديمقراطية ... حول رفض الإسلام السياسى فكرة تداول السلطة لم ينتبه عرمان إلى تشبث سلفا كير بالسلطة والصراع الدموى عليها لدرجة تحويل مواطن الجنوب إلى متشرد تتفرج عليه كل الدول .. للأسف الجزء الرابع من مقال عرمان مرتبك كثيرا ربما لغلبة السياسة عليه وكذلك التأريخ علما أن أى سياسى سودانى يتضح تناقضه كثيرا حين يدخل فى التأريخ والسياسة . مقال عرمان يقرأ:
*****زيارة لمملكة الضياء إلى مانديلا شعاع النور في كل الأزمنة (4-4) ياسر عرمان
يونيو 2014 ،وحينما زاره جورج بيزوس صديقه القديم وزميله فى المؤتمر الوطني الأفريقي والذي تعرف عليه على مدى 48 عاماً وهو من البيض، زاره فى أيامه الأخيرة بمنزله فى جوهانسبيرج وقد أتى لمتابعة العلاج، و على الرغم من أن أحداث كثيرة قد إختفت من ذاكرته رويداً رويدا قال لحراسه صائحاً أحضروا حذائي فإن جورج قد أتى وسيأخذني إلى (كُونو) ويالها من عبارة موجعة وجميلة، وقد ودعه العالم كله ولبى رغبته فى رحلة العودة الأخيرة إلى (كُونو) وقد أدى مهمته خير أداء و أسدى لمشتري وبائعي الأحلام خدمةً عظيمة ونموذج لا تطوى صفحته وإنحنى الجميع لماديبا ولرحلته العظيمة . حط رحله على ضفاف النيل فتوقف فى الخرطوم قبل محاكمة روفانا وحمل جوازاً سودانياً ولم ينسى فى سيرته الذاتية رحلته إلى الخرطوم، و الوعي المبكر للسودانيين بما يدور فى داخل جنوب إفريقيا . و لأن السلطة بطبيعتها فاسدة ومفسدة فإن أسئلة كبيرة تواجه حزب المؤتمر الوطني الإفريقي اليوم، ومع ذلك تظل هذه المنظمة أهم حركات التحرر الوطني التي أنجبتها أرض إفريقيا، وهي منظمة إستطاعت حشد أكبر حملة تضامن عالمية فى القرن الماضي ضد نظام التفرقة العنصرية، وقد ساهمت قوى التضامن العالمي التي قادها أوليفر تامبو فى إطفاء طابع خاص على المؤتمر الوطني الإفريقي فهو الحزب الذي حظي بأوسع حملة تضامن عالمي فى إفريقيا، وأصبح التضامن العالمي ذو جذور عميقة فى تاريخه وساهم في تحويله إلى حزب ذوخصائص عالمية و تربطه صلة رحم بالتضامن العالمي، والجدير بالملاحظة إن تكوين عضوية المؤتمر الوطني الإفريقي نفسه وتكوين قيادته ذات دلالات إنسانية عابرة للجغرافية، ولا يمكن كتابة تاريخ حزب المؤتمر الوطني الإفريقي إلا بالرجوع إلى قادته من كافة الأعراق نساءً ورجالاً والأسماء التي شكلت تاريخه هي نفسها مصدر من مصادر الإحتفاء بالتعدد والتنوع الذي يحتاجه عالم اليوم. وحينما قُدمت لي الدعوة لحضور مؤتمر أوليفر تامبو الثالث للتضامن العالمي والذي عقد فى 25-28 أكتوبر2012م، وقد قال مانديلا عن أوليفر تامبو الذي كان يطوف العالم لتصعيد حملات التضامن، قال إنه كان يطوي الأرض مثلما يطُوي القماش. وقدمتُ ورقة حول( قضايا البناء الوطني فى السودان وتجربة الإسلام السياسي) . وقد ضم المؤتمر أكثر من 70 حزب من مختلف أنحاء العالم، و قد أُسندت إليّ فيه رئاسة إحدى الجلسات، وفي غداء العمل الآخير فى ختام المؤتمر دعتني المناضلة المعروفة باليتي أمبيتي الرئيسة القومية لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي ورئيسة البرلمان السابقة والتى عادت الأن مرة أخرى لرئاسة برلمان جنوب إفريقيا الذى أُنتخب مؤخراً، وكانت ترغب فى مواصلة حوار كنت طرفاً فيه جرى فى داخل المؤتمر مع ممثل حركة النهضة التونسية وبحضور الرئيس جاكوب زوما وكان ممثل حركة النهضة قد طرح حركات الإسلام السياسي كحليف لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي و حركات التحرر الوطني و قلت فى مداخلتي تعقيباً على حديثه إن حركات الإسلام السياسي تشكل خطر على تعددية وتنوع المجتمعات الإفريقية لأنها ترفض مفهوم الوحدة فى التنوع و تقيم مفهوم المواطنة على أساس الدين و إن تجربتها فى السودان قد أدت إلى فصل الجنوب وإنها لاتمتلك برنامج للعدالة الإجتماعية و إنها ضد مساواة النساء وإرتكبت جرائم حرب فى السودان وتعمل على مصادرة الديمقراطية وحولت أجهزة الدولة فى التجربة السودانية الى أجهزة حزبية وهي لا تراعي حقوق الإنسان ولا تعترف بالتداول السلمي للسلطة ولذلك لا توجد أرضية مشتركة بينها وبين حزب المؤتمر الوطني الافريقي وحركات التحرر الوطني، وهي ضد المبادئ والقيّم لتك الحركات، وقد حظيت المداخلة بتصفيق من القاعة وقامت شخصيات أُخرى من يوغندا والبرازيل والهند بتقديم مداخلات أخرى فى ذات المنحى، وكانت باليتي أمبيتي تريد أن تواصل هذه المناقشة ولأن هذه القضية محل تداول وإختلاف داخل أروقة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وفى موضوعاته للقضايا الخارجية، وقد أشرت لها بدعوة عدد من المفكرين السودانيين والمصريين المهتمين بقضايا الإسلام السياسي لمناقشة هذه القضية الهامة. وقد غضب ممثل حركة النهضة التونسية ولاحقني فى الفندق غاضباً واصفاً الحركة الإسلامية فى السودان إنها حركة لاتمثل الإسلام فى شئ، ودار حوار طويل بيننا حول الخطأ هل هو في التجربة أم النظرية؟ فالنظرية لا تعترف بالتنوع وتعمل على إقصاء الأخرين وهى التى أسست لتك الممارسات. ماديبا المنتمي إلى افريقيا و العالم حدثني أحد الدبلوماسيين من أصدقائي إنه طلبه فى موضوع يخص رواندا ولما كان متوعكاً طلب منه أن ياتي إلى غرفة نومه حينما كان رئيساً لجنوب إفريقيا وكان الدبلوماسي من أحد بلدان العالم الأول فقال له لماذا تفرضون المعايير التي تخصكم على إفريقيا فنحن الأفارقة لدينا طرق في حل القضايا بطريقة مختلفة عنكم، ودخل معه فى حوار، وذكر له قصه طريفة عن العدالة الإفريقية ، وقال له إن أحد سكان القرى الإفريقية حينما أراد أن يموت أوصى بتوزيع ثروته على ورثته، وإتضح إن الأبقار التي تركها أقل من الوصية فماذا تفعلون في مثل هذه الحالة؟ دخل الدبلوماسي معه فى حوار حول كيفية حل المعضلة، ولكن مانديلا أجاب ببساطة إن ما نقص من الأبقار عن ما هو موجود في الوصية إتفق شيوخ القرية حفاظاً على تماسك الأسرة والسلام الإجتماعي أن يقوموا بدفعه لصيانة تماسك الأسرة والعلاقات الإجتماعية في القرية، وإن هذه هي طريقة إفريقية تختلف من قوانين العالم الأول. وكان مانديلا حاضر البديهة والدعابة ومطبوع بالفكاهة حينما أصبح رئيساً وأصبح له حراس يتابعونه ليل ونهار قال للصحفيين وأشار إلى حراسه كان يعتقلونني هناك و يتابعونني بالحراسة وهانذا الآن لدي حُراس آخرين . كان شول مونق الذي هو في أساطير الدينكا يماثل أشعب الآكول قد قال لمحدثيه عليكم بإحسان الكلام فإن إحسان الكلام مثل إحسان الطعام، فإذا كان الطعام الجيد يُشبع فإن الكلام الجيد أيضاً يُشبع. وقد كان مانديلا متحدثاً رصيناً ترك ثروة هائلة من الحكمة الثورية والأحلام التي لا تموت، وأحزنني رحيله أيما حزن، ولم أستطع الكتابة عنه ولكن مشاهدتي لهذا الفيلم أعاد مانديلا إلى الحياة مجدداً، وأهدى لي فرصة أُخرى لزيارة مملكة الضياء والإلتقاء بمانديلا شعاع النور فى كل الأزمنة، وملامسة المناخ والظروف والشخصيات التي بدون معرفتها لن تكتمل معرفة مانديلا ولذا تناولت في هذه المقالة عددا من الشخصيات ذات الأثر الكبير والتي إرتبطت بحياة مانديلا على نحوٍ وثيق وشكلوا جزء من سيرة مانديلا المدونة في كتابه الهام (الطريق الطويل نحو الحرية). و آخيراً أود أن أقول إنني كنت ومازلت وسأظل من المحبين لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي لاسيما نضالاته على أيام نظام الفصل العنصري، وشغفي وإعجابي بهذا الحزب لم تخبو جذوته رغم مرور السنين، وبالرغم من إلمامي التام ومتابعتي اللصيقة لما يدور فى داخل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وهو متاح فى أجهزة الإعلام وفي مواقع الحزب ومواقع خصومه على السواء، وعلى الرغم من التحديات وصراعات السلطة والفساد وقضايا نظام الفصل العنصري التي لا زالت تلاحق حزب المؤتمر الوطني لافريقي ولم تنحسر مياهها بعد و ما حدث لعمال المناجم وللمهاجرين الأفارقة وتحديات حل قضايا السكن والمياه النظيفة والتعليم والصحة لملايين الفقراء والمهمشين فى جنوب إفريقيا وقضايا الإقتصاد وهيمنة فئات بعينها منذ نظام الفصل العنصرى على الإقتصاد وقضية الأرض الحيوية للملايين وقضايا السياسة الخارجية و مع ذلك إذا أُتيح لي أن أدلي بصوتي اليوم فى إنتخابات جنوب إفريقيا فلن أتردد مطلقاً من الإدلاء بصوتي عن قناعة لصالح حزب المؤتمر الوطني الإفريقي . ،،،،،،،،،،،،،، النهاية ،،،،،،،،،،،،، الرابط : http://www.sudaneseonline.com/board/7/msg/1402379107.html
|
Post: #159
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-12-2014, 10:49 AM
Parent: #158
فى جملته الشهيرة التى إحتفت بها الأوساط الإعلامية لأكثر من يوم فى نعى ماديبا إعترف (أبونا ) الأسقف دوزموند توتو ذاك (النصرانى الذى أحببت ) أن أخاه المسكين ماديبا لم يهبط من السماء ولم يكن ذئبا وحيدا فى البرية لكن عاش فى الأرض ورعى من العشب وتأثر بمن تأثر فى سياق ذلك إعترف مانديلا العام 2000 أثناء محاضرة قدمها فى London School of Economics حين ذكر الشخصيات التى تأثر بها من حضارات وأزمنة وديانات والوان شتى يقول : My inspiration are men and women who have emerged throughout the globe, and who have chosen the world as the theatre of their operations and who fight socio-economic conditions which do not help towards the advancement of humanity wherever that occurs. Men and women who fight the suppression of the human voice, who fight diseases, illiteracy, ignorance, poverty and hunger. Some are known, and others are not. لعله قال والترجمة لى : ( لقد ألهمنى العديد من الرجل والنساء من كافة أرجاء المعمورة من الذين أختاروا العالم برمته مسرحا لعملهم والذين ناضلوا لأجل تحسين الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية لمصلحة البشر فى كافة العهود . تعلمت النضال من الرجال والنساء الذين ناضلوا لأجل حرية التعبير والذين كافحوا الأمراض ، الأمية ، الجهل ،الفقر والجوع .بعض هؤلاء الملهمين على درجة من الشهرة وبعضهم ليسوا كذلك ..) أو كماقال رحمه الله . فى تأثره بالشخوص الملهمة لم يكن ماديبا مهتما بشهرة ملهمه بل كان يهتم كثيرا بإقتران إنجازه بالضمير والعمل كذلك لم يكن معنيا أن يكون ملهمه فى ذات خطه الفكرى ومنتميا لذات عنصره وملته بل كان يستمد القوة حتى ممن كانوا فى صف مناؤى لفكره طالما قادهم نضالهم لتحقيق ذات هدفه لذا فقد ذكر كثيرا تأثره بمناضل من البوير ( هم العنصريون المهاجرين من هولنده والمانيا حاملين معهم العنصرية لأرض ماديبا ) قاد حرب عصابات خلال حرب البوير الشهيرة للتحرر من بريطانيا وقد سجل تجربته فى مذكرات إطلع عليها ماديبا كثيرا ضمن قراءته المتعددة بأكثر من لسان مثلما تأثر كذلك بكتابات لمنظر عسكرى المانى كتب كثيرا عن حرب العصابات ويعتبر من أشهر المنظرين العسكريين فى نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر تلك الفترة التى تمددت فيها الإمبراطوريات الغربية عبر الإستعمار شرقا وغربا وشمالا وجنوبا . بذات الدرجة تأثر ماديبا رغم إعترافه بعدم ملاءمة الشيوعية لمجتمعات أفريقيا بمؤلفات لمقاتل حرب عصابات شيوعى فيلبينى نشط فى أربعين وخمسين القرن العشرين فى العمل السرى وقد تم الحكم عليه بالسجن عشرين عاما . على المستوى الوطنى والقبلى تحديدا فقد إعترف مانديلافى بعض المخطوطات غير المنشورة تأثره بالكثير من المناضلين القبليين بأرضه حيث ذكر تأثره بقائد وطنى عمل مترجما للمستعمرين لكنه سرعان ماثار ضدهم وقد تم سجنه بروبن أيلاند ،ذكر كذلك زعيما أخرا من عشيرته تحديدا قاد ثورة ضد البريطانيين فى القرن التاسع عشر ( مثل المهدي الإمام و ول تورشين بوطنى القديم ) وتم سجنه بروبن أيلاند كذلك فى عمر 73 عاما (مثل عثمان دقنة ومحمود ول أحمد تحديدا ) وقد توفى خلال سجنه بذات السجن الذى شهد حبس مانديلا لاحقا . ذكر ماديبا كذلك تأثره بالكثير من الأبطال الوطنيين الذين ألهموه النضال ومنهم ملك الزولو الذى قاد بنفسه قواته فى مجابهة الإنجليز حين وصلوا سواحل بلاده غزاة ومستعمرين ولقد حقق نصرا عليهم رغم عدم تكافوء ميزان القوة العسكرية (مثل الأنصار فى شيكان وأبا ) وأشار أيضا لزعيم محلى قاد نضالا شرسا طوال حياته ضد الإنجليز والبوير وقد عجزا عن إحتلال أرضه طوال حياته . فى خطابه للكونغرس الأمريكى ( مستودع المؤامرات ) العام 1990 ( عام خروجه وكان إسمه فى لائحة ترقب الوصول كإرهابى كبير جدا ) أشار ماديبا لعمالقة من رموز التأريخ الأمريكى أثروا فى حياته كملهمين وقد سمع عنهم وقرأ عبر تأملة الطويل فى تأريخ بلاد العام سام . للدهشة ضمت طائفة الأسماء الأمريكية التى أثرت فيه أسماء الرئيس طوماس جيفرسون الأب المؤسس للأمة الأمريكية وبطل حرب التحرير وأحد أبرز رواد الديمقراطية الحديثة إلى جانب الرئيس أبرهام لينكولن الذى له دور كبير فى إنهاء الرق بأمريكا . أشار كذلك بقوة فى خطابه لقيمة الأسقف الكبير مارتن لوثر كنق ودوره فى حركة الحقوق المدنية عبر السلم وقد دفع حياته ثمن لها ( أنظر مداخلة عن رفيقه الأسقف جسى جاكسون صفحة3 ) إلى جانب إسم الجامايكى المولد رائد حركة البان أفريكانيزم الشهير Marcus Garvey مؤسس تلك الحركة التى تحتفى بجذور وعلاقات السود فى كافة العالم . ضمن الأسماء التى أشار إليها مانديلا أمام الكونغرس كلمهين له أشار بقوة وحب للمناضل الكبير لتحرير العبيد فى القرن التاسع عشر غرب الأطلنطى جون براون إلى جانب فرديرك دوغلاس العبد (أسف للمفردة لكنه ذاك هو الشائع وقتها ) السابق والمصلح الإجتماعى الأشهر طوال العهد الفيكتورى الذى دخل التأريخ كونه عصر تمدد الإمبراطوريات الإمبريالية إلى جانب ظهور الروائى الكبير شارلس ديكنز الذى ينسب له العصر كذلك . من أرقى الأسماء التى أشار إليها ماديبا كأساتذة له فى النضال والحياة عموما هو الأكاديمى الأمريكى من أصل أفريقى W.E.B.Du Bois ناشط الحقوق المدنية والإجتماعية ( قبل قبح المصطلح وإقتران اللصوص والكضابين به ) الذى عاش ردحا من القرن التاسع عشر ثم عبر نحو القرن العشرين ومن أشهر إنجازاته تركه العيش بامريكا وطنه ورحيله لغانا حين نالت إستقلالها للعيش هناك . من (النسوان ) الملهمات أشار ماديبا إلى Sojourner Truth وهى رقيق (أسف مجددا للمفردة القبيحة ) سابقة كانت تناضل تحت إسم حركى هو Isabella Baumfree قبل كشف حقيقتها كصوت نضال قوي جدا لأجل تحرير الأرقاء وحقوق المرأة ( قبل سنوات طويلة جدا من عصر المحترمة فاطنة أحمد وصويحباتها )! تبين كذذلك قيام مانديلا فى فترة من فترات تكوينه بإعداد دراسة عن (تعاليم وأنشطة بوكر واشنطن ) وهو مناضل نشأ كرقيق لكنه ناضل حتى صار أشهر شخصية أمريكية من أصل أفريقى طوال القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين حيث عمل كمبعوث وناطق رسمى بإسم إثنين من رؤساء أمريكا كما كان من أبرز منظرى وكُتاب حركة البان أفريكانيزم فى الثلث الثانى من القرن العشرين. من الزعماء الأفارقة الذين أثروا فى ماديبا نجد الزعيم الغانى الشهير كوامي نكروما بطل حركة التحرير بوطنه وأحد أبرز رموز الوحدة الأفريقية ويكمن الشبه بينه وماديبا فى النزوع النظرى نحو الماركسية (دون إعتناق الشيوعية كوعاء للنضال خاصة حين توصلا لعدم ملاءمة الشيوعية لمجتمعات أفريقيا ) كذلك يتشابه الرجلان فى سلخهما ردحا طويلا من عمريهما فى السجون لأجل النضال أما الخلاف بينهما فيكمن فى سوء حُكم نكروما حين صار حاكما مقارنة بماديبا حين وصل للسدة فى وطنه لذا تم إلإطاحة بالأول بإنقلاب(مثل مُرسى والصادق المهدى فى أكثر من عهد ).
صورة لمانديلا حين إلتحى تلك اللحية الشهيرة لدواعى تنظيمية تختص بعمله السرى حين عاد من جولته الأفريقية الأوربية تلك (مداخلات صفحة 1 وإشارات أخرى متفرقة )
|
Post: #160
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-12-2014, 11:17 AM
Parent: #159
من ألبوم ملهمى ماديبا النضال !! صورتان للمفكر دبوا أحد ملهمى سيدى ماديبا :
صورة للمفكر دبوا أحد ملهمى ماديبا ولم يلتقيه أبدا على هذه الفانية حيث توفى نهاية أغسطس 1963 (قبل مولد صاحب البوست وكذلك قبل سجن ماديبا ) وأعترف لقد سمعت بإسم هذا المفكر ه لأول مرة فى قصيدة قديمة لصلاح أحمد إبراهيم عن أكرا وكوماسى وتلك الغابة الخضراء التى قربها مثبتة فى غابة الأبنوس كما قرأها ضمن الخرائد التى تلاها حين (عاد والشعر فى قميصه عطر محبة يعدى ) كما وصفه مصطفى سند فى (هوى أبريل ) عقب زوال حكم (السلطان الجائر ) بتلك الليلة الجميلة بدار أساتذة جامعة الخرطوم عقب الإنتفاضة مباشرة وكنت وقتها (برلوم دايش ). قيمة هذا المفكر الأمريكى من أصل أفريقى تكمن فى تنازله عن (المواطنة الأمريكية ) طوعا (قبل عصر اللوترى ) ونيله جنسية دولة غانا حيث إنتقل للعيش فيها عقب إستقلالها العام 1957 . كما يعد من قلة من المفكرين السود الذين أفرد لهم شينوا أشيبى أكثر من مقال وإشارة فى مقالاته النثرية عالية القيمة ( راجع بوست شينوا ياصلاح .)
صورة للغلاف الأمامى لكتاب دبوا الذى يعتبر أهم مؤلفاته وقد نشره لأول مرة العام 1903 (قبل مولد ماديبا ب 15 عاما .) ويعتبر عمدة لكل قادة حركات التحرر الأفريقى و مناضلى الحقوق المدنية غرب الأطلنطى طوال القرن العشرين وجوهره عدم تسول الحقوق الأصلية للإنسان بل إنتزاعها بالنضال . صورتان للمفكر الجامايكى ماركوز قارفى وقد ولد العام 1887 بجزيرة جامايكا وقد إضطر جراء الفقر لترك الدراسة فى سن 14 عاما ليعمل فى مطبعة ثم هاجر إلى أمريكا فصدم كثيرا بالظروف المعيشية والإجتماعية التى يعيش فيها الأفارقة والسود عموما هناك فأسس صحيفة العام 1914 ليعكس تجارب أولئك البؤساء فى أرض اليانكى ثم أسس كذلك شركة للشحن البحرى لنقل البضائع بين دول غرب أفريقيا و بريطانيا وأمريكا وكانت شركة مساهمة عامة من أهله المهاجرين والمواطنيين غرب الأطلنطى لتحسين وضعهم . ترك أمريكا ليعيش فى بريطانيا حيث توفى العام 1940 ويحمل إسمه حاليا مركزا ثقافيا ورياضيا وإجتماعيا بإحدى أحياء لندن به مكتبة ضخمة جدا به أرفف عديدة تحوى مكتبته الخاصة التى تحوى كنوز من الفكر الذى كتبه السُود فى أكثر من وطن .
المقتبس يقرأ: سواد الإهاب ليس مدعاة للخجل بل هو رمز بهيج للعظمة القومية .
المقتبس يقرأ: إن البشر الذين يجهلون تأريخهم ، أصلهم وثقافتهم أشبه بشجرة بلاجذور .
|
Post: #161
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد
Date: 06-13-2014, 11:22 AM
Parent: #160
أسـتاذنا أحمد الأمين
لك التحايا والشكر على هذا الفيض الباذخ من الفكر والتوثيق.
رغم غيابى عن الموقع وعدم مشاركتى لظروف صحية، إلا أننى ظللت أتابع فيض كرمك فى التوثيق المتنوع للماديبا. وقد راودتنى نفسى مرارا أن أتداخل لمعلومات ثرة ومداخلات محفزة لأستاذنا محمد عبدالجليل ولكن كما يقول مثلنا "العين بصيرة والإييد قصيرة"
وقد إسترعى إنتباهى مداخلتك الإخيرة هذه عن شخصييتن كان لهما دور وسيط فى مسار النضال ضد الإمبريالية. وكنت قد تعمقت فيهما لإهتمامى بشخصية سودانية فريدة أفردت له بوستا ظل يورقنى أن لم أتمكن من المداومة عليه. وقد رأيت أن أقتبس منه بعضا مما كتبت حول دو بويز وقارفى. فقد كان دو بويز أول أمريكى من أصول إفريقية يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة هارفرد. وكان زميلا لأستاذتى وعرابتى البروفيسور أدليد كروميل قولفر، أمد الله فى أيامها، فى معهد نكروما بأكرا. وكان قارفى حوارا لشيخنا الأب الشرعى لحركة الوحدة الإفريقية، محمد على دوسه. بل وإن كل أفكار قارفى (بتهذيب) كانت إستعارة من أفكار دوسة. ومن أجل تسليط الضوء على دو بويز وقارفى بتفصيل رأيت أن أنقل ما كتبت بنصه فى البوست:
http://www.sudaneseonline.com/board/470/msg/1399573302.html
تساءلت فى المداخلة أعلاه عن سبب التجاهل المتعمد أو غير المقصود لواحد من أكثر الشخصيات تأثيرا فكريا فى مسار حياة البشر من "ذوى البشرة الداكنة" كما سماهم عميد المؤرخين الأفروأميريكيين معاصره البروفيسور فيرس فى موسوعته التى ذكرنا فى مطلع هذا السفر، والتى كانت عن الأربعين شخصية الخالدة والأكثر تأثيرا فى تاريخ البشرية من الجنس الأسود. وقال بأنه لم يضمن تلك الموسوعة أى شخص على قيد الحياة إلا دوسة. فالسؤال إذا: لماذا إشتهر رفاقه وتلاميذه وحيرانه فيما طواه النسيان؟
وعندما ننظر إلى أمر دوسة فى أمريكا، وهو الذى جاء لمساعدة قارفى بطلب منه، يظل السؤال: كيف تأتى لقارفى أن يبلغ ذلك الشأو من الشهرة والتقدير وينزوى أسم دوسة فى أضابير المراجع وفى جملة أو جملتين فقط؟ وقد خلصت إلى أن هنالك عدة أسباب. فمثلا كان دوسه متواضعا مقارنة بمن حوله رغم تميزه عليهم فكرا. فلو نظرنا مثلا إلى شهرة ماركوس قارفى، نجد أنها كانت مصنوعة صناعة حاذقة لشخصيته الإستعراضية والهالة التى أحاط بها نفسه:
مـاركـوس قـارفـى فى مـواكـبه الـفـخـيـمة
أما شخصا مثل مضيف دوسه وممثل صحيفته الإزمـنة الأفريـقـية والعرض التـحليلى الأسـيوى فى الولايات المتحدة جون بروس (قرت) ورفاقه مثقفى ذلك الزمان من أمثال شومبرج، المسمى علية مكتبة نيويورك الفخيمة وكرومويل قولفر وغيرهم؛ ففى إعتقادى أن تلميعهم تم لعضويتهم فى الحركة الماسونية. أما دوسه فلم أجد ذكرا على الإطلاق لعضويته فى أى محفل ماسونى أو فى الجماعات الماسونية السوداء "الإلك". وكل ما يشار إليه أنه كان ملتزما فى إسلامه. فلا أعتقد أنه كان من الممكن تلميع شخص مثله، وهو من قد نال الخلعة السلطانية من الباب العالى بتركيا. ولا ننسى أن تركيا كانت جزءا من دول المحور التى حاربت ضد الحلفاء. ولذا نجد الإجتهاد من المخابرات البريطانية والأميركية فى تشويه سمعته، والتشكيك فى أمره بواسطة مجموعة من معارفه. ولنا أن نتصور أن رجلا مثله كان يحارب الإستعمار والإمبريالية فى عقر دارها، فهل كان من الممكن أن يحتفى به أو يرفع من شأنه؛ إلا بواسطة قليل من المهمشين ومناصرى التحرر من المثقفين التقدميين؟ وهم فى الغالب قلة وليس لهم تأثير كبير فى الرأى العام. ولذا فقد ظل محمد على دوسة مطاردا حتى آخر أيامه فى غرب إفريقيا كم سنأتى على ذلك. ونحن نعلم أن الإعلام لا يحتضن المارقين على النمط أو المعاديين للأنظمة أو الأيدولوجية السائدة، خاصة السود فى ذلك الزمان الذى تفشت فيه العنصرية.
ورغما عن أن دوسه كان أول من دعى إلى تخصيص كرسى للدراسات السوداء فى الجامعات الأميريكية، إلا أنه لم يحصل حتى على أشارة واحدة فى أى مؤسسة من المؤسسات التى بها مراكز للدراسات الأفروأميريكية، ولا حتى الجامعات الأفروأميريكية كهاورد فى واشنطن مثلا. وفى إعتقادى أن لذلك سببين. الأول أنه لم يكن أكاديميا، رغم أن صديقه بروس "قرت" يكتب بأنهما طوفا بأغلب الجامعات الأميريكية. وكان له فيها كثير من المستعمين المتلهفين لسماع محاضراته العامة والمتخصصة فى كل تلك الجامعات حيث كان دوسة محاضرا يجتذب الطلاب والأساتذة ويحظى بتقدير رفيع تلك الأيام. الدكــتور دو بــويــز
والسبب الثانى هو أن قبيلة الأكادميين من المثقفين اليساريين كانوا ينظرون إليه بنظرة الريبة، خاصة بعد التجاهل المتعمد من قبل الماركسى البرجوازى دبليو إى بى دو بويز، أول أفريكان-أميركان ينال درجة الدكتوراه من هارفارد. فنتيجة لإرتباطه بماركوس قارفى تفاداه دو بويز ولم يرد على كثير من إتصالاته، رغم أنه كان يتودد إليه حينما كان ينشر بمجلته التى كان يصدرها فى بريطانيا. والسبب أن دو بويز بنظرته وتحليله الماركسى كان يرى أن قارفى كان عنصريا أسود يمثل الوجه الآخر من عنصرية البيض، لذا حاول الإبتعاد عن دوسة لأن قارفى إستقدمه ليستعين به. إضافة إلى تمجيد قارفى لبوكر تى واشنطن والذى كان دو بويز يكرهه ويراه ذليلا متلمقا للبيض. وفى رأيى أن السبب الأقوى هو أن دو بويز ومجموعته كانوا يتأففون من الأصل الإجتماعى لمهاجر من جاميكا يتبعه "الرجرجة والغوغاء". فى الوقت الذى كان دو بويز يمثل الصفوة، حاله كحال مجموعة المثقفين من بطانتة. وكان أمثال هؤلاء كثر حتى عهد قريب. ولم يتبدل رأيهم فى الأفارقة إلا عندما بدأ نجم قادة التحرر الإفريقيين فى النماء ورأى أولئك المثقفون قوة الطرح التى جاء بها أمثال البروفيسور إدواردو موندلاين والذى صار قائدا لثورة موزامبيق وأيضا قائد الثورة فى غينيا بيساو والرأس الأخضر أميلكار كابرال الذى كانت محاضرته عن دور الثقافة فى حركة التحرر الوطنى نقطة تحول فارقة فى المنظور النظرى للثقافة والثورة والتى خلدتها منظمة اليونسكو. ثم رأينا الإحتفاء بطلائع التحرر فى جنوب إفريقيا من أمثال إستيفن بيكو وألبرتو ليثولى ونيلسون مانديلا والمثقفين من أمثال الموسيقى هيو رامابولو ماساكيلا، أحد أعظم عازفى البوق فى تاريخ الموسيقى وزوجته المغنية أم النضال الإفريقى ميريام ماكيبا
أغـنـيـة "ســويــتـو بــلـوز" التى تجمع كـل الإبـداع والجـمال والألـم من تأليف وتلحين ماسـاكـيلا وأداء ميريام ماكـيبا التى كانت زوجته
|
Post: #162
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-14-2014, 10:20 AM
Parent: #161
إقتباس من بروف عبدالرحمن له الود والتقدير : كتب ضمن ماكتب : *** ولذا نجد الإجتهاد من المخابرات البريطانية والأميركية فى تشويه سمعته، والتشكيك فى أمره بواسطة مجموعة من معارفه. ولنا أن نتصور أن رجلا مثله كان يحارب الإستعمار والإمبريالية فى عقر دارها، فهل كان من الممكن أن يحتفى به أو يرفع من شأنه؛ إلا بواسطة قليل من المهمشين ومناصرى التحرر من المثقفين التقدميين؟ وهم فى الغالب قلة وليس لهم تأثير كبير فى الرأى العام. ولذا فقد ظل محمد على دوسة مطاردا حتى آخر أيامه فى غرب إفريقيا كم سنأتى على ذلك. ونحن نعلم أن الإعلام لا يحتضن المارقين على النمط أو المعاديين للأنظمة أو الأيدولوجية السائدة، خاصة السود فى ذلك الزمان الذى تفشت فيه العنصرية. **** إنتهى الإقتباس تحية مجددا وأدام الله عليك يابروف هذا الدفق المعرفى الهائل وتلك الذاكرة اليقظة والتواضع الإنسانى فى عصر سادته (القواقع الفارغة ) حسب مصطلح المجذوب فى تلك القصيدة التى كتبها على ساحل (شيخ برغوث ). لفت نظرى فى مداخلتك أنك أرسلتها عقب أقل من 24 ساعة من لحظة إرسالى مداخلتى العرجاء التى بها ذكر لدى بوا وماركوز قارفى كلمهين لماديبا فجاءت بسرعة البرق مداخلتك الثرة التى أفاضت و ضخت الكثير من المعلومات حول ذينك الملهمين وعصرهما ومن عاصرهما من شخوص من لدن دوسة هذا المنسى وأعترف أكثر من 90 بالمئة من الأسماء التى ذكرتها فى مداخلتك الراقية جدا لم أكن قد سمعت بهم من قبل إطلاعى على مداخلتك المكتنزة لفت نظرى حول دوسة كسودانى مسلم وتأثيره القوى على قارفى إلى وجود حضور سودانى قوى جدا فى غرب الاطلنطى فى بدايات القرن العشرين الميلادي وقد أسهموا جميعا فى إزكاء النضال والمعرفة فى حركات التحرر والحقوق المدنية عند الأفارقة الأمريكيين خاصة المسلمين منهم تحديدا عبر جماعة امة الإسلام للشيخ أليجا محمد وتقريبا أفكار اليجا نفسه مصدرها رجل سودانى أغفله التأريخ كثيرا وقد أشار إليه مالكوم أ ك س فى مذكراته التى حررها أليك س هيلى كذلك لاحظت حتى عند إنشقاق مالكوم عن اليجا وجود حضور سودانى حول الأول لرجة قيام إمام سودانى بتهيئة جسده عن مقتله -حسب طقوس المسلمين - ثم الصلاة عليه .. أرجو أن تواصل الحديث حول دوسة فى هذا البوست وكذلك لاحظت إشارتك لأستاذة لك كانت رفيقة للمفكر دبوا بالمعهد الشهير بغانا فى نهاية الخمسين وهى ذات الفترة التى كان صلاح أحمد إبراهيم الذى عبر قصيده تعرفت على إسم دبوا يعمل بهذا المعهد فعسى أن تفلح ذاكرة تلك الأستاذة فى تذكر صلاح (رغم صغر سنه وقتها ) خاصة أن صلاح وجيله ومن سبقهم تحديدا شيخهم جمال محمد احمد هم أخر صلة راقية أوصلتنا بمعرفة أفريقيا و الأفارقة غرب الأطلنطى عبر ثقافتهم العالية جدا وتمكنهم القوى جدا من لسان شكسبير فنقلوا وكتبوا لنا الكثير من تلك التجارب وانت هنا تذكرنا بذاك الجيل الراقى عبر سبرك لأغوار لم نكن ندرى بها قبل وقوفنا على ماتكتب من مداخلات تقاس بالذهب لفرط قوتها وجودة سبكها . اكرر أكبر مكسب لهذا البوست هو ذاكرة حضور بروف عبدالرحمن وهذا شرف أباهى به الثريا .. تحية وتقدير وعسى ان تواصل يابروف.
|
Post: #163
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-14-2014, 10:57 AM
Parent: #162
تحية مجددا لبروف عبدالرحمن ومثلها للصديق المُحب محمد عبدالجليل وعموم من يتابع !! *** فى ذكر وذكرى وتذكر وتذكارعزيز(حسب إبراهيم عوض ومصطفى عبدالرحيم ) لملهمى ماديبا النضال من أجل كرامة البشر حتى إن قاده ذلك للموت (حسب بيانه أمام المحكمة) أو إلى سجنه 27 عاما فى رفقة الفيران والزحالى (حسب خيال الشاعر الكبير شوينكا)! من أشهر رموز التحرير الأفريقى الذين تأثر بهم ماديبا فى نضاله الطويل هم فرسان المقاومة الكينية الجسورة ضد الإستعمار الإنجليزى الشهيرة بحركة الماو ماو (مواء كديس متوحش ) عليه حين زار ماديبا كينيا العام 1990 عام خروجه من السجن كان من أهم أجندة زيارته زيارة ضريح القائد الأسطورى لتلك الحركة المشير ديدان كيماثى ( قرأت إسمه على لافتة شارع قرب فندق هيلتون بنيروبى ذات صيف بعيد جدا ياصلاح !) لأجل وضع إكليلا من الزهور و إضاءة شمعة على ضريح ذاك البطل الوطنى الذى يعتبره مانديلا أحد أبرز ملهميه لكن للأسف الشديد لم تلبى الحكومة الكينية بزعامة الفاسد دانيال أراب موي تلك الرغبة لماديبا لأسباب سترد لاحقا فعاد لوطنه يحمل خيبة أمل وحسرة على عدم وقوفه على ذاك الضريح ولقد شهد بذلك الكاتب الكينى وانجوهى كابوكورو فى مقال شهير عقب تحديق ماديبا فى الموت وقد وقفت علي بمجلة نيوأفريكان التى خصصت أكثر من ملف لماديبا. وأعترف الكاتب كذلك بتجاهل الكثير من مؤرخى عصر وشخصية مانديلا ذكر الشخصيات التى أثرت فيه قدر تركيزهم على سنوات سجنه الطويل وقيادته لأمة متنافرة عنصريا وطبقيا(حسب تقسيمات الشيوعيين) ناجحا فى بناء أمة قوس قزحية. وحسب الكاتب الكينى للمقال أن زيارة مانديلا لأرض جومو (حسب مصطلح كابلى و تاج السر الحسن فى إنشودة أسيا وافريقيا ) رغم ظروفه الصحية و إرتباطه بمواعيد رسمية فى الحبشة لحضور مؤتمرا أمميا كانت لتحقيق ثلاث رغبات تتمثل فى رؤية أرض جيش الحرية المشهور بثوار الماو ماو (مواء كديس الخلاء) الذى قاد حربا عصابات عنيفة للتحرر من البريطانيين فى الفترة 1953-1963. وتتمثل تلك الرغبات الثلاث عند ماديبا فى : 1- زيارة ضريح المارشال ديدان كيماثى . 2- رؤية أرملة ذاك المناضل كيماثى . 3- مقابلة قائد الماو ماو السابق الجنرال الملقب ب General China وإسمه الحقيقى واروهيتو إتوتى وهو أخر المتبقين من رموز تلك الحركة النضالية . لقد أربكت تلك الرغبات الرئيس الفاسد موى ومساعديه خاصة أن موى معارضا بصراحة عبر مشروعه السياسى لمجمل التوجه السياسى النظرى لحركة الماو ماو خاصة حين صرح ماديبا فى مهرجان جماهيرى على شرفه بضواحى نيروبى قائلا للملأ : “In my 27 years of imprisonment, I always saw the images of fighters such as Kimathi, China and others as candles in my long and hard war against injustice. It is an honour for any freedom fighter to pay respect to such heroes.” قال والترجمة لى : طوال سنوات سجنى البالغة 27 عاما كنت دائما ما أرى صور المناضلين من لدن كيماثى و جاينا وأخرين تترأى أمامى كالشموع طوال حربى الطويلة والشاقة ضد الظُلم . إنه شرف لأى مناضل للحرية أن يثمن جهد أولئك الأبطال .) او كماقال . شكلت تلك الشهادة الرفيعة لكيماثى من فم ثورى محترم كماديبا لايمنح شيكا على بياض ضربة مؤلمة لرئيس فاسد من وطن كيماثى هو دانيال أراب موى أذل شعبه مثل نميرى والبشير بالفقر والفساد خاصة أن كيماثى خلال نضاله قد صرح قائلا : , “It is better to die on our feet than live on our knees for fear of colonial rule”, قال : ( من ألأفضل أن نموت واقفين بدلا أن نحيا راكعين تحت ظلال الخوف من الحكم الإستعمارى ). ويبدو أن تلك العبارة الخالدة قد الهمت ماديبا طويلا لدرجة كسره قيود البروتكول حين صرح بحبه لكيماثى فى حضرة رئيس لايقدر تأريخ ونضال كيماثى ويعاديه كذلك كما أبدى ماديبا غضبه علنا لتجاهل الحكومة الكينية المسماة بالوطنية لرموز نضالية للتحرر و مسحهم من الذاكرة الجمعية الحاضرة رغم أن أولئك المناضلين قد وضعوا عبر نضالهم إسم كينيا ضمن قائمة التحرر الثورى العالمى عبر تلك الحركة الماو ماو . فى تلك الزيارة الأولى لماديبا لأرض جومو كانت ترافقه حليلته الثانية وينى مانديلا (مداخلات صفحة 4) وقد عاد دون تلبية رغبته بزيارة ضريح المحارب الأفريقى وملهمه كيماثى نسبة لعدم معرفة حتى الحكومة الكينية نفسها بموقع ضريح ذاك البطل الذى أخفى الإنجليز حين قتلوه مكان قبره ولم يخبروا سلطات وطنه بموقعه حين خرجوا كمستعمرين إلى جانب تعمد حكومة الفاسد موي عدم ملاحقة الإنجليز لاحقا لتبيان مكان القبر ليصبح صرحا وطنيا فى ذاكرة كينيا علما أن تكهنات كثيرة جدا أشارت لتواطؤ جومو كنياتا (رفيق كيماثى ) مع المستعمرين فى قتله وهذا ديدن شائع حتى اليوم فى حركات التحرر وربما منظمات المجتمع المدنى حيث يتم خيانة وبيع الرفاق بأبخس تمن ( حسب مصطلح الجابرى وسيف دسوقى أحد أرقى أبناء فريق العرب بأم در القديمة ) . كذلك لم تسمح حكومة الفاسد موى بتلبية رغبة ماديبا بمقابلة أرملة كيماثى ورفيقه فى النضال الجنرالChina
صورة لماديبا وحليلته وينى (يدلعونها بإسم زامى ) ومعهما الحاكم الكينى الفاسد موى خلال تلك الزيارة . أمافى زيارة ماديبا الثانية لأرض جومو العام 2005 حين إعتزل العمل السياسى المباشر وتنحى طوعا قبل سنوات من سدة الحكم فكانت تصحبه حليلته الأخيرة غراسا ميشيل (مداخلة صفحة 4) وكانت الحكومة الكينية فى عهد جديد بتولى مواى كيباكى السلطة عبر إنتخابات بعد ذهاب الفاسد موي وقد قام برفع الحظر عن ثوار وتأريخ حركة الماو ماو عبر تكريم رموزها والإعتراف بهم كمحاربين وطنيين عليه تحققت بعض رغبات ماديبا التى فشل فى تحقيقها فى زيارته الأولى حيث تم السماح له بمقابلة أرملة المناضل ملهمه كيماثى وقد إعترف لكاتب المقال الكينى الذى كان يرافقه كثيرا بمدى إمتنانه الشديد بمقاومةالكينين فى النضال لتحرير كينيا كما ذكرت أرملة كيماثى للصحفييين لاحقا أن ماديبا فى حديثه لها قد شهد أن تجارب زوجهاالمناضل كيماثى قد علمته مدى مشقة الالم فى النضال لأجل الإستقلال . وفى تلك الزيارة النادرة تكرم مانديلا أيضا بمقابلة إبن وإبنة كيماثى لكن للأسف الشديد لم يتسنى له زيارة ضريح ملهمه كيماثى حتى رحيله هو الأخر لسبب بسيط هو عدم معرفة أحد بمكان دفن كيماثى سوى الإنجليز الذين أعدموه (أعترف مصطفى سعيد أن الإنجليز حقنوا التأريخ بالسم !). فى الواقع بدأ إعجاب ماديبا بحركة الماو ماو الكينية قبل فترة سجنه الطويل كماشهد بذلك رئيس المخابرات فى الجناح العسكرى للمؤتمر الوطنى الأفريقى المعروف برمح الأمة الذى كان رئيس أركانه هو ماديبا حيث قال كتب عقب سنوات طويلة من خروج مانديلا من السجن يقول : : “My moment took place in a modest room of a Durban safe house in July 1962. The Natal Command of Umkhonto We Sizwe had assembled there with no idea whom we were to meet.” An imposing, bearded man, with a grave expression, wearing khaki trousers and shirt, was ushered in. We jumped to our feet to shake hands and pat his back. It was none other than our national commander-in-chief Nelson Mandela.” قال : (أذكر إجتماعا فى غرفة متواضعة العام 1962 بمدينة دربن لهيئة القيادة لرمح الأمة بناتال بغرض تلقى تنويرا من رفيق لم نكن ندرى من هو ؟ حتى أهل علينا رجل ملتحى صاحب نظرات توحى بمواجهة الموت مرتديا سروالا وقميصا من الكاكى فنهضنا لمصافحته بحب حيث لم يكن ذاك الرفيق سوى ماديبا رئيس هيـئة الأركان للجناح المسلح الذى يضمنا ) ومضى هذا الشاهد الثورى الذى صار لاحقا وزير دفاع فى حكومة مانديلا (1994-1999) يقول أن مانديلا فى الإجتماع ذاك وقد عاد للتو من رحلة أفريقية سرية طويلة تدرب خلالها على السلاح والعمل السري قد حدثهم لساعة من الزمان عن حركات المقاومة لأجل الإستقلال التى كانت تجتاح أفريقيا ومدى تأثره بالقادة المناضلين الذين إلتقاهم بأفريقيا خاصة ثوار الجزائر وقد حثهم على الحاجة لبدء نضالا مسلحا بالداخل إسوة باخوانهم الأفارقة ، كما طلب منهم الإستعداد البدنى و تجنيد الكوادر الأكثر صلابة لحمل السلاح ومهام العمل التنظيمى الشاق مع التركيز على التدريب وتحديد الاهداف وسرعة الحركة . كما ركز فى حديثه إليهم على دراسة وسائل حرب العصابات التى تمت فى الجزائر وكوبا وقبرص مع الإشارة بدقة أكثر لأهمية تجربة أبطال المقاومة الأفريقية تحديدا الكينىى ديدان كيماثى . فى سياق ذلك أشار ثائر أخر من رفاق مانديلا كان حاضرا للإجتماع وقد صار لاحقا وزيرا للإستخبارات فى حكومة ثابو أمبيكى الذى خلف مانديلا (فى فترة رئاسته الثانية ) أشار إلى مدي تأثر مانديلا بكيماثى ذاك المناضل الكينى الكبير .
صورة لكيماثى بشعره المضفور (على طريقة جل ثوار أفريقيا وليس على هيئة الدجالين !!!!؟؟؟ ) على غلاف كتاب حول محاكمته عبر إستدعاء التأريخ والحاضر عبر إسقاط سياسى (حسب مصطلح الصفوة ) إشترك فى تأليفه المبدع الكينى الأكبر نقوقى واثيانقو (أكثر من مداخلة ) و مواطنه ميكيرى موغو والعنوان يقرأ : محاكمة ديدان كيماثى . لاحظت كثيرا خلال تأملات قديمة جدا لرواية نقوقى واثيانقو (مداخلات سابقة وأتيه ) الشهيرة Petals of Blood التى تسود بها ثيمات (حسب الصفوة ) كثيرة جدا مدى حبه لسيرة ونضال المناضل كيماثى خاصة عبر حضور شخصية خيالية فى الرواية لمحارب قديم من الماو ماو هو عبدالله وقد صار لايقوى على الحركة نتيجة لإصابته قديما خلال النضال بطلق نارى كثرة الحديث الموجب عن كيماثى على لسان الراوى ومطالبته بتكريم كيماثى وإطلاق إسمه على صروح وطنية ثقافية بوطنه وقد تزامن الوطن الداخلى للرواية مع الزمن الخارجى لكينيا فترة حكم موى تحديدا الذى أعتقل نقوقى وطرده من الجامعه حيث لجأ لإنجلتره وتنقل فى أكثر من دولة حيث كتب رواياته تلك .
|
Post: #164
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-15-2014, 01:47 PM
Parent: #163
غير بعيدا عن كينيا موطن المناضل ديدان كيماثى ورفاقه ثوار الماوماو الذين ألهموا ماديبا النضال لأجل كرامة أهله فى وطنهم وفي سياق الطواف فى قارة مانديلا و التشرف بإستدعاء سيرة المناضل الأفريقى ماديبا عبر من كتبوا عنه حيا وحييا وميتا كجسد وتثبيت شهادات حضارية لرموز إفريقية راقية جدا لمن نجحوا فى مسح الصورة القاتمة لقارتهم كبؤرة للبؤس والفساد والجوع والقهر ومصدرا للمواد الخام واللاجئين حيث قمت بتثبيت شهادات أكبر أديب عالمى لحظة رحيل ماديبا هوالنيجيرى شوينكا حامل نوبل للأداب 1986 ومواطنه الروائى بن أوكرى ويقرأ أيضا أوكرو حامل بوكرز أرفع جائزة بريطانية فى الأدب وكذلك مقال الأكاديمى السودانى والمفكر البارز فى مجال الأديان المقارنة والأدب المقارن كذلك الإنسان الوقور المحترم : د.محمد أحمد محمود إلى جانب الروائى ،الشاعر ،المسرحى ، القاص ،المناضل والأكاديمى الكينى نقوقى واثيانقو وغيرهم من رموز مضيئة فقد إحتفلت الأوساط الأدبية قبل أسابيع بفوز هذا المبدع الكينى المطارد طويلا من قبل سلطات بلاده جراء جهره بالقول بمناسبة فوزه شهر مارس الماضى بجائزة عالمية رفيعة جدا تمنح بأرض غوتة وشيللر هى جائزة: The Nicoland#225;s Guillén Lifetime Achievement Award for Philosophical Literature ونوهت اللجنة المانحة للجائزة التى تقدم لصاحب الإنجاز الطويل فى مجال الرواية الفلسفية وتضم فى عضويتها أسماء كبيرة جدا فى مجال الرواية لروائيين من حضارات وألسن شتى إلى القيمة العالية والأهمية العالمية لأعمال هذا المبدع الكينى متعدد القدرات إلى جانب حقنه الموجب لمجالات شتى شملت نظرية الأدب / فلسفة الأدب ، الأدب الأفريقى ،النقد السياسى لمابعد الإستعمار والنضال لأجل الكرامة الإنسانية . كماوصفه رئيس الجمعية الفلسفية لدول الكاريبى التى ينحدر جلها من قارة ماديبا أن أعمال هذا الروائى الكينى العالمى تستلهم وتجسد بحب الواقع السياسى والثقافى بكينيا وتجلياته وتشابكه مع أكثر من واقع عالمى فى عصر تلاتشت فيه الحدود إلى جانب عكسها مدى شجاعة نقوقى فى التعامل بصدق مع سؤال اللغة خاصة حين ركل لسان المستعمر لصالح دفع وتشجيع اللسان الأفريقى ( يلاحظ إعتراف نقوقى رثائه مانديلا وتمجيده قديما فى خريدتين بلسان أمه وليس اللسان الشكسبيرى لإيمانه عدم جدوى تمجيد ماديبا سوى بلسان أفريقى-(مداخلة صفحة 2 بذات الدرجة إعترف شينوا رثائه لكريستوفر أوكيغبو شهيد بيافار بلسان الإيبو وليس لسان تيد هيوز الذى ردج شينوا التعبير به – بوست شينوا ضمن مرفقات البوست .) مجددا كثرة ورود الروائى نقوقى واثيانقو فى البوست المحتفى بماديبا أحد أنبياء الكرامة الأفريقية مرده قوة حب وإحترام نقوقى لتراث وثقافة وجغرافيا أهله حيث نشأ وتعلم الكتابة ومراقبة الجمال خاصة أنه شأن العديد من المبدعين الكبار من لدن الطيب صالح (كرمكول عند منحنى النيل) ،إبراهيم إسحق (ودعة بدارفور –قبل عصر الجنجويد ) ، وعالم عباس (الفاشر –دارفور ) وغيرهم ينسب جغرافيا للريف الفقير لدرجة أن قريته حتى نهاية ثمانين القرن الماضى لم تشهد كهرباء وخدمات حكومية لذا حين كتب اول رواية له بداية ستين القرن الماضى كان (يولع ) حطب ليلا كى يكتب على ضوء تلك النار التى تشابه (نار المجاذيب ) حيث رأى المجذوب العلم على ضوئها المبارك رغم ذلك حين عرفت جامعات العالم قيمة هذا الروائى الكبير جدا ومنحته أرفف فى مكتباتها ومناهجها إلى جانب منحه أكثر من جائزة رفيعة فى الرواية لم نقرأ له سخرية من ريف وطنه ذاك الريف الساحر جدا والموحى والذى يتجلى فى وطنى القديم السودان عبر إنتاجه ثلة راقية ومتماسكة من المبدعيين ممن لايتعالون على واقعهم الجغرفى ، البيئى والديموغرافى رغم عيش جلهم بالغرب المتمدن ماديا وثقافيا .
يحق للكينى المبدع نقوقى أن يفخر أنه الطالب الجامعى الوحيد بكل قارته أفريقيا الذى نشرت له دار هاينمان رواية وهو لم يغادر مقاعد الطلب بعد بجامعة ماكريرى حيث نشرت له زهاء 12 مؤلفا فى المسرح ، الشعر ، القصة القصيرة ، الرواية ، أدب السجون ، أدب الأطفال . كذلك فى سبيل (تصفية عقل الإستعمار) وتكملة جهد التحرر الوطنى الذى أستهله ومهره بالدم قادة الماو ماو من لدن كيماثى وجومو والجنرال جايانا قاد الروائى المناضل نقوقى حملة خلال عمله محاضرا بجامعة نيروبى لأجل تغيير مسمى قسم اللغة والأدب الإنجليزى ليصبح إسمه شعبة الأدب كى لايتم إدراج أدب كُتاب أفارقة يكتبون بلسان ذيكنز ضمن الأدب الإنجليزى ذاك فى سياق دعوته للتحرر التام من عقل المستعمر وقد سانده فى الحملة الروائى (جنوب سودانى – أوغندى 9 تعبان لوليونق حيث كان يعمل بذات الجامعة وقتها . الروائى الكينى العالمى المناضل نقوقى واثيناقو مبدع جدير بالإحترام وصل للعالمية عبر إحترامه بقوة وحب لواقع أهله الفقراء بالريف الكينى ولم يتعالى على ذلك الواقع المادي المؤلم بل إستمد منه قوة وإلهام ومادة قفل وعمل على تغييره عبر الموقف والكلمة فأحترمه العالم عبر مؤلفاته وضميره فى عصر ينشط فيه الكثير من (أدعياء الأدب ) فى السخرية من واقع الريف ببلادهم وسبه علنا فى الأسافير دون ان يرمش لهم جفن دون سبب سوى خلاف سياسى مع مواطن منتمى لذلك الريف المسحوق الذى أمد قاموس الجمال بأرقى مبدعيه فى أكثر من وطن منهم السودان حيث جل المبدعين من الريف حتى إن أستوطنوا بالعاصمة أو عبروا المالح صوب (مدن الملح ) أو (البحر المتوسط )صوب أوربا بل حتى (الاطلنطى ) صوب بلاد اليانكي.
|
Post: #165
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-17-2014, 10:29 AM
Parent: #164
أسفار تحكى عن ماديبا (1) تكاد الأسفار التى تتحدث عن نضال ماديبا ورفاقه التى صدرت بأكثر من لسان لاتحصى لكن هنالك أسفار معينة صارت علامات مضيئة فى معرفة الكثير من جوانب مانديلا المتعددة وتأريخ وطنه السياسى إلى جانب معرفة نتفا من تأريخ النضال العالمى ضد التفرقة العنصرية ، من هذه الأسفار النادرة كتاب مقتضب أصدره الكاتب الشبح لمذكرات نلسون مانديلا الصحفى (الخواجى ) الشهير ومحرر مجلة The Time الأشهر Richard Stengel العام 2010 تحت عنوان : Nelson Mandela Portrait of an Extraordinary Man ويقرأ العنوان عند العُربان : نلسون مانديلا صورة إنسان إستثنائى ! و يحمل الكتاب الذى تشرف (قلت تشرف ) الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون بكتابة تذييلا له مثلما تشرف أوباما أيضا بكتابة مقدمة لكتاب أخر عن ماديبا ، تفاصيل غير منشورة من جراء تجربة عيشه اللصيق مع مانديلا بعد خروجه من السجن لأجل أن يكتب ككاتب شبح تفاصيل مذكرات مانديلا الأشهر والأكثر مبيعا Long Walk to Freedom قيمة الصحفى الذى دخل التأريخ ككاتب شبح لسيرة مانديلا أنه قد رافق سيده ماديبا عن كثب زهاء الثلاث سنوات حسوما لأجل الإمساك بتفاصيل ذاكرته لصياغة المذكرات فى قالب جمالى عبر الإتكاء على المادة القفل التى كتبها ماديبا فى سجن روبن أيلاند وقد هربها رفيقه ماك (أنظر مداخلة سابقة ). لقد صحب هذا الصحفى المحظوظ مانديلا ك (ك ل ب صيد ) حسب مصطلح الحلاج فى تلك المسرحية الشهيرة لصلاح عبدالصبور فى عدة أسفار داخلية وخارجية و عاد معه فى نزهة للزنزانة الشهيرة التى كانت عنوانا لماديبا لمدة 18 عاما قبل تنقله لسجن اخر كما عاد معه لمهد ميلاده وطفولته لأجل إعادة تفاصيل حياة ماديبا كمخلوق إستثائى . وقد تناول الكتاب قيمة ماديبا كإنسان ، محارب ،شهيد حى ،زوج ،رجل دولة وقائد أخلاقى فى عصر قلت فيه الأخلاقق وسادت (قلة الأدب ) وسط الساسة الذين بلغت بهم قلة الأدب مرحلة المطالبة من مواطنيهم (لحس الكوع ) و (إنتزاع الحكم بالجبخانة ) أعنى الفاسد عمر البشير تحديدا وزمرته التى (تشتم ) المواطنيين بدلا أن (تحكمهم ) . فى الفصل الأخير للكتاب إعترف هذا الصحفى المحظوظ أن مانديلا هو من رشح له زميلته المصورة التى رافقته فى رحلة صحفية لأجراء حوار مع مادنيلا كزوجة وقد أبتنى بها حيث أنجبا طفلان قاما بإطلاق إسم مانديلا الحقيقى Rolihlahla على نجلهما البكر علما أن الإسم هذا إسم أفريقى الاصل قامت معلمة مانديلا الإنجليزية بإبدالها من تلقاء نفسها فى يومه الاول للمدرسة بزعم صعوبة أصواته فى النطق (حسب المعايير الأنجلوساكسونية التى تدعى أنها إكتشفت أفريقيا وأنهارها !!) . كما أطلق هذا الصحفى الوفى على نجله الثانى إسم (ماديبا ) وهو إسم عشيرة ماديبا الشهير الذى صار مرتبطا به كثيرا عند التحبيب وهو الإسم الذى نطق به سيدى دوزموند توتو حين صلى شكرا للرب على هديته الغالية للبشرية التى تجلت فى ماديبا فى تلك الصلاة الخاصة الخاشعة التى تابعناه على الهواء مع الملايين عبر الفضائيات فى صبيحة رحيل سيدنا ماديبا . عليه فقد نجح هذا الصحفى الشفاف فى تعديل الوضع وإعادة الإعتبار للثقافة الأفريقية بعد سنوات طويلة من تبديل أسماء ماديبا بأسماء أوربية كما غذى هذا الصحفى الراقى قائمة الأسماء الغربية بإسمى نجليه اللذين أستعارهما من أسماء سيده مانديلا . وقت صدور الكتاب أعلاه العام 2010 كان ماديبا حيا وحييا وقد ناهز على التسعين حولا عليه إعترف الصحفى ان نجلاه بحكم صغر سنهما وقتها قد تشرفا بمقابلة (جدهما ) ماديبا (سيد ألإسمين ) وأن النجل الصغير حامل إسم ماديبا قد سأل والداه عن معنى الإسم الغريب على قاموسه الغربى فاخبراه أنه إسم عشيرة مانديلا والمحبب لأصدقائه حين ينادونه ثم سأل الصحفى نفسه عدة أسئلة من وحى إطلاق أسماء مانديلا على نجليه مثل : هل يعلم نجلاه الصغيران من هو نلسون مانديلا وهما فى تلك السن الغضة ؟ وهل يعرفان وقد ولدا بعد أعوام طويلة من نضال وسجن وحرية ماديبا ما الذى يمثله مانديلا للعالم والإنسانية والتأريخ والضمير ؟ وهل يدرك نجلاه ما هو الدور الذي لعبه ماديبا فى حياتيهما وحياة البشرية ؟ ثم تفضل بالإجابة بنفسه معترفا أن نجلاه فى تلك السن يجهلان تماما كل أعلاه ولايعلمان عن (جدهما ) مانديلا سوى أنه ذاك الرجل الأشيب الباسم الذى كثيرا مايقوم بإحتضانهما بحنو وعطف ويمسك بأيديهم ثم يسألهما عن أنواع الرياضة التى يحبانها والطعام الذى تناولاه فى إفطار الصباح !!! لكنه أعترف أنهما ذات يوم حين يشبان عن الطوق ويطلعان على تأريخ الشعوب والقوة والنضال والشجاعة والأخلاق والحب سوف يعلمان جيدا من هو مانديلا الذى يحملان بعض أسمائه كما سيعلمان ماهى إنجازاته وأن ماديبا هو الذى جعل أسرتهما تتماسك كأسرة حيث مهد لقائه زواج الام والأب بمشورة منه وقد سافرا لأرضه بالمحاورته كرمز نضال راقى جدا . أعترف الصحفى أن نجلاه حين يشبان عن الطوق سوف يعلمان ان هنالك عقدا ذهبيا يربطهما مع مانديلا كرمز تأريخى وبطولى ولقد ذكر الصحفى أن سيرة مانديلا التى تشرف بكتابتها ككاتب شبح عسى أن تجعل طفلاه حين يتأملانها غدا رجلان صالحان وأن تكون بمثابة الهدية الهادية لحياتهما عسى أن يعيدان صدى صاحبها مانديلا الذى يحملان بعض أسمائه .
صورة الغلافى الأمامى للكتاب الذى يحكى عن ماديبا كإنسان إسثنائى ومحترم فى عصر قل فيه وجود سياسى محترم حسب مانشيت صحيفة إنجليزية حين نعت مانديلا أنه السياسى الوحيد الذى يحزن لرحيله العالم فى إعتراف منه برغبة العالم بموت كل ساسته الذين يفسدون فى الأرض ويخربون حياة الناس .
|
Post: #166
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد
Date: 06-17-2014, 08:00 PM
Parent: #165
لك التحايا والشكر أستاذنا أحمد على هذا الجهد المقدر
Quote: صورة الغلافى الأمامى للكتاب الذى يحكى عن ماديبا كإنسان إسثنائى ومحترم فى عصر قل فيه وجود سياسى محترم حسب مانشيت صحيفة إنجليزية حين نعت مانديلا أنه السياسى الوحيد الذى يحزن لرحيله العالم فى إعتراف منه برغبة العالم بموت كل ساسته الذين يفسدون فى الأرض ويخربون حياة الناس . |
إستثنائيات وتفرد الماديبا بأنه الوحيد لا تكاد تنتهى.
فمثلا لم يحدث فى تاريخ بريطانيا أو كنيسة وستمنستنر أن أقامت قداسا لأى إنسان لايحمل الجنسية البريطانية؛ إلا عمنا الماديبا فى ذلك اليوم الفريد من التاريخ. ناهيك عن تخصيص قبر له. لقد كتبت من قبل أن مانديلا غير تاريخ العالم؛ وهنا نجد منحى لم يكن يخطر ببال إنسان أن دور مانديلا سيغيره، ويا لعمرى بعد موته! بعد موته ... الذى هو خلوده كأول فى كثير من الأدوار. أول من يعفو عن جلاديه، أول سجين يظل لثلاث عقود ونيف يلهم قومه وملايين المظلومين فى أطراف المعمورة بأن كل شئ ممكن؛ أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، وأول ...وأول... والقائمة تطول.
وحتما لى عودة.
|
Post: #167
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-18-2014, 10:10 AM
Parent: #166
إقتباس من بروف عبدالرحمن له التحية وعسى ان يعود على جناح البرق حسب وعده : ** فمثلا لم يحدث فى تاريخ بريطانيا أو كنيسة وستمنستنر أن أقامت قداسا لأى إنسان لايحمل الجنسية البريطانية *** إنتهى فعلا تشرفت بريطانيا كثيراحين أحتفت بماديبا على هذا المنوال الذى ذكرته يابروف وأضف إلى قولك وشهادتك مايلى: 1- قبل دفن مانديلا أقام مجلس العموم جلسة خاصة لتأبين مانديلاا تم نقلها على الهواء مباشرة وقد تحدث أعضاء كُثر عن صلتهم بهم خاصة منتسبى حزب العمل ( حسب ترجمة الخاتم عدلان ) الذين كان حزبهم يناصر تأريخيا نضال مانديلا 2- توجد بلندن فقط ثلاثة شوارع تحمل إسم مانديلا أحداها فى منطقة ال Square Mile وقد تنبه المراقبون لقيمة مانديلا عبر الأخير خاصة ان تلك المنطقة ضيقة جدا ويصعب العثور على شارع يحمل إسما جديدا . 3- عند موته قامت كنيسة وستمنستر حيث The Poets Corner مثوى عظماء بريطانيا فى مجال الأدب والفكر عموما بوضع حجرا رمزيا فى تلك المقبرة المقدسة يحمل إسم مانديلا تكريما علما ان الدفن فى هذه المقبرة قد توقف منذ نهاية سبعين القرن الماضى لعظمة المكان و إزدحامها . 4- نفس الكنيسة أقامت قداسا لمانديلا عقب رحيله حسب إشارتك وهذا يسمو به كثيرا فى ذاكرة بريطانيا الممتدة لقرون طويلة جدا . 5- تنبه ساسة بريطانيا تحديدا حزب المحافظين الحاكم تأريخيا لقيمة مانديلا وقد قدم كاميرون زعيم الحزب (رئيس الوزراء الحالى ) إعتذارا رسميا نيابة عن حزبه ودوره المخزى فى مناهضة نضال مانديلا وتصنيفه إرهابيا خاصة عهد تاتشر . 6- صار ماديبا عقب رحيله مؤشرا يحدد إتجاه جيوسياسة المملكة المتحدة التى تواجه إعصارا مزعجا سبتمبر القادم قد يقود لإنفصال أسكوتلند ا عقب إتحاد قوى لأكثر من 3 قرون ذاك حين خاطب كاميرون قبل أشهر الاسكوتلنديين حاثهم على عدم التصويت بنعم مؤكدا أن مانديلا قد نجح فى توحيد أمة متنافرة فى وطنه عبر إختلاف اللون والطبقة و تراكم الظلم التأريخى عليه يمكن عبره نهجه التوحيدى ذاك بقاء اسكوتلنده داخل المملكة المتحدة وليس كدولة منفصلة عنها رغم التباين بين إنجلتره وويلز وأسكوتلنده الذى حدا بذاك الإنفصال ان يكون متوقعا . 7- أكثر من محلل بريطانى عقب رحيل ماديبا نوه بقوة ضميره الذى فصل بين بريطانيا كحكومة وبريطانيا كشعب ولم يأخذ الثانية بجريرة الأولى خاصة أن الثانية قد ناصرت مانديلا طويلا عبر ناشطين من كافة الالوان خلال سجنه الطويل . 8- أفتخر البريطانيون حين رحل ماديبا بشهادته الرفيعة فى نموذجهم فى الحكم عبر ديمقراطية وستمنستر التى تفصل بين السلطات وتحدد حقوق المواطنة بوضوح ذاك حين صرح مانديلا للقاضى الجائر خلال محاكمته انه ليس شيوعيا رغم قبوله بالكثير من النظريات الإشتراكية لكنه ينتهج مبدا ديمقراطية وستمنستر فى الحكم وإدارة الدولة .. 9- أقاموا له تمثالا بحجم ضخم فى ساحة البرلمان فى مواجهة وستمنستر أبى فى منطقة مخصصة لتماثيل عظماء السياسة البريطانية من لدن شرشل تحديدا . تحية وتقدير بروف عبدالرحمن وعسى ان تعود مجددا .
مراسل بى بى سى الذى غطى لحظة خروج ماديبا من السجن 1990 أعترف فى تقريره أنه قد شاهد عجوز من قوم مانديلا بجوهانسبيرج كانت تسير لفرط شيخوختها وهى متوكئةعلى عصى ترمى بعصاها بعيدا (كأنها جان ) وتسير دون رفقة تلك العصى حين خرج مانديلا وخرج اهله لإستقباله فى الشوارع بعد ان دخل السجن طلبا لحريتهم وهنا يرتفع ماديبا إلى مقام سيدى المسيح عليه السلام الذى يهب الشفاء ويبرى الأكمه والأبرص (بإذن الله ) خاصة حين جعل خروجه تلك العجوز تسير دون عصاها .
|
Post: #168
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-19-2014, 09:39 AM
Parent: #167
أسفار تحكي عن ماديبا (2)
من إعترفات مانديلا للكاتب الشبح ريتشارد شتينغل ضمن شهادات لماديبا أفضى بها للكاتب الشبح الذى رافقه سنوات لكتابة نتفا من سيرته العطرة الموسومة Long Walk to Freedom ونثرها العام 2010 (كان ماديبا حيا وحييا ) فى سفره المقتضب: Nelson Mandela A Portrait of an Extraordinary Man والذى (تشرف ) كلينتون شخصيا بكتابة تذييلا له أستوقفنى مايلى : 1- فى حديثه للكاتب الشبح لسيرته ريتشارد شتينغل حول زيارته الأولى كرئيس لوطنه لمبنى الأمم المتحدة ضمن وفد بلاده يقول ماديبا : لقد حاول وفد بلادى خلال إنعقاد جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة إرجاعى فورا للبلاد !ذاك لكثرة أصدقائنا القدامى من المناصرين لقضيتنا خلال النضال وسجنى الذين كانوا يودون مصافحتى داخل مقر الجلسة فكنت أهب واقفا تلقائيا كلما تقدم نحوى عضوا يود مصافحتى خاصة النساء إذ غير من المعقول مصافحة من يصافحك وانت جالسا!!! هذا ماترييت عليه فى كنف أسرتى منذ نعومة أظفارى وقد حاول أعضاء الوفد أن لا أقم من مقعدى للمصافحة والإكتفاء بالجلوس ومد يدى تلقائيا وهذا ما رفضته بقوة !! وقد أكد لى أعضاء الوفود أننى بذلك سوف أسبب إرباكا لسير الجلسة وطقوسها الدبلوماسية لكنى أصريت على عدم الإنصياع للبروتكول وقلت إن كنتم تريدون منى عدم الوقوف أطلبوا من المصافحين عدم طلب مصافحتى !حيث لابديل امامى سوى النهوض لتحيتهم بمثلها لكن أصر الوفد على مغادرتى الجلسة والبقاء بالفندق وقد رضخت لذلك . إنتهى كلام ماديبا والترجمة لى . *تنبيه لمن يحملون أسماء إسلامية ولايردون التحية رغم المعرفة القديمة !! لاحظوا مدى إهتمام مانديلا رغم علو مقامه ورفعته الأخلاقية فى رد السلام بهذا الأسلوب الراقى جدا عبر إصراره –رغم البروتكول الصارم – على القيام من مقعده لمصافحة من يبادره بالتحية وقد نبهنا المولى فى سياق التأدب فى سورة النساء المدنية بقوله بعد التعوذ والبسملة: (وإذا حُييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شئ حسيبا .) صدق الله العظيم – *رجع الحديث : 2- حول زهد ماديبا فى السلطة وركله لها عبر عدم ترشيح نفسه لرئاسة ثانية لأرض قال الكاتب الشبح لسيرته فى صفحة 201 وماتلاها والترجمة لى : السمة الأكبر لمقدرة مانديلا على القيادة الرشيدة هى تخليه طوعا عن تلك القيادة فى اللحظة المناسبة طوعا إذ عندما صار اول رئيسا أفريقى الأصل منتخبا ديمقراطيا لحكم بلاده كان بمقدوره إن شاء مواصلة الترشح فى الإنتخابات الرئاسية بإنتظام (مثل الجزائرى المزعج بوتفليقة ومبارك وزين العابدين وربما سلفا كير ميارديت (بتاعهم )و البشير (بتاعنا ) حتى تجتاحهم الحشود الغاضبة كرها ) وكان أى ماديبا سيفوز حتما عبر حب الشعب له وليس عبر التزوير فى النتائج لكنه بحكمة وكرامة أثر التخلى عن ممارسة لعبة الجلوس على الكراسى ليحكم رغم تضحيته الأسطورية لأجل كرامة قومه. * تنبيه تانى : بخصوص ترك الحاكم أو السياسى الأفريقى للمنصب طوعا نبهنا فى لحظة (تجلى قبيح جدا ) إبراهيم غندور ( بتاع الحكومة ) أن على عثمان قد تنازل طوعا من منصبه كنائب أول لجون قرنق عقب نيفاشا ..المصدر : حلقة بلاحدود مع احمد منصور قناة الجزيرة قبل شهور .. ما لم يستدركه غندور ( بتاع الحكومة ) هو كيفية حصول على عثمان على ذاك المنصب كنائب أول ؟؟بذات الدرجة إن كان على عثمان زاهدا فى المنصب فلماذا عاد لذات المنصب عقب فصل الجنوب صيف 2011؟؟ ولماذا لم ينتبه غندور إلى تشبث البشير (كبيرهم ) بالمنصب لأكثر من ربع قرن ؟؟ وهل يعلم غندور أنه لولا موت الزبير لماوصل على عثمان للمنصب الذى رشحه له (شيخه ) التُرابى حيث رفع ورقة للبشير به إسمى على عثمان وعلى الحاج ليختار البشر واحد نائبا له فأختار البشير على عثمان !!وقد شهد بذلك الترابى نفسه حين (زعل منهم فيمايعرف بصراع القصر والمنشية ) !! *رجع الحديث (تانى ) : عند بلوغه الثمانين من العمر العام 1999 أعلن الرجل المحترم ماديبا طوعا تركه الحكم مفسحا الطريق لقيادات شابة . تلك الروح النادرة هى أهم ميزات القيادة حسب إعتراف الكاتب الشبح مغادرة المسرح فى اللحظة المناسبة عندما يكون الجميع مصفقا لك وليس يصفرون تجاهك !! وأستطرد الكاتب يقول مانديلا ليس هو الزعيم الأفريقى الوحيد الذى خرج من السجن ليحكم بل سبقه سجناء وثوار أفارقة من لدن جومو كيناتا ، نكوامى نكروما وروبرت موغابى الذى لازال يحكم رغم تجاوزه التسعين ! لكن يسمو عليهم جميعا ماديبا كونه الوحيد من جملة الحكام السجناء الذى تخلى طوعا عن الحكم ( سنغور لم يكن سجينا مالم يتم تصويبى!!) وقد تخلى كذلك ) . لقد هدف مانديلامن تلك البادرة الحضارية تبيان أن الأفريقى مثلما بمقدوره حكم وطنه بمقدروه كذلك سن بادرة دستورية تمنعه من الترشح لأكثر من مرة أو مرتان مثلما فعل قبل عقود طويلة الامريكى الأشهر جورج واشنطن الذى رفض أن يحكم لأكثر من دورتين فصارت سُنة غرب الاطلنطى حتى لحظة رحيل ماديبا وقطع 4 رئيس أمريكى المحيط لحضور جنازته يناير 2014 . لقد غادر ماديبا المطبخ السياسى بوطنه تماما كى لا يعتقد المراقبون انه يحكم من وراء الظل وترك الحبل على الغارب لخلفه دون التدخل فى سياسته معلنا ان الممثل حين يغادر الخشبة لايجب عليه التلصص وراء الستار ومشاركة الممثلين على الخشبة أدوارهم . كما إعترف هذا الكاتب الشبح الذى يحمل نجلاه إسمان مرتبطان بشخص من أعظم من أنجبتهم البشرية فى تأريخها المدون أنه حين يروى غدا أسطورة ماديبا لطفليه حين يشبان عن الطوق سوف يذكرهما بموقف نبيل ونادر من المواقف التى جعلت العالم يفخر بمانديلا وقد رواه الأخير للكاتب الشبح حين رافقه كك ل ب صيد (حسب مصطلح الحلاج ) إذ ذكر مانديلا أنه خلال عمله الطويل قبل سجنه بسنوات وخروجه المتكرر من البيت لأجل النضال فى الشارع (وليس من فنادق العالم البارد ) سأله نجله الذى توفى خلال سجنه فى حادث حركة ربما مدبر عن سبب عدم قضائه ليلة مع الأسرة إسوة بغيره من الأباء فكان رد ماديبا على إبنه أن سبب عدم جلوسه كثيرا فى البيت مع الأسرة هو إنتظار ملايين الأطفال من المقهورين فى أرضه لنضال مانديلا ورفاقه كى ينعموا بكرامة وحرية .
صورة الغلاف الخلفى للكتاب تتصدره شهادة من بيل كلينتون الذى صدر الكتاب مثلما صدر باراك أوباما كتابا أخر عن مانديلا سوف أخصص له عدة مداخلات إن شاء الله .
|
Post: #169
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد
Date: 06-20-2014, 03:46 AM
Parent: #168
أستاذنا العزيز أحمد الأمين
لك تحياتى وسلامى
لا قصورا منك ياصديقى إذ أنك لست الوحيد الذى لم يعلم بأمر دووس كما ينطق إسمه مواطنوا دولة صاحبة الجلالة البريطانية التى أفلت الشمس عن رقعة إمبراطوريتها، تلك التى كانت متمددة؛ تماما كما تبنأ بذلك دوسه كما أسميه أو دوسى كما يحب أخواننا من الفرانكوفونيين الإفارقة ذكر إسمه. فالرجل غيب إسمه لعوامل كثيرة ذكرت بعضها فى بوستى عن الرجل، والذى ظللت أرفده منذ أعوام خمس فى هذا الرابط
http://www.sudaneseonline.com/board/470/msg/1399573302.html
وهو سارى حتى يومنا هذا وإن لم أتداخل فيه مذ مطلع الربع الحالى.
والحق أقول أننى حينما بدأت بحثى عن الرجل قبل إثنين وثلاثين عاما، لم يكن هناك من يعرف حتى عن وجوده، بما فى ذلك كثير من علماء الأفريقانية، وأصدقائى من الأكاديميين والمفكريين والمثقفين والمؤرخين الأفارقة والأفرو-أميريكيين بمن فيهم قادة الفكر المحورى الأفريقى (الأفرو سنترزم) ورواده الذين أشار حفنة منهم فقط إلى مرورهم عابرا بإسمه دون معرفة الكثير عن تفاصيله.
وقد جمعت إلى يومنا هذا آلافا من صفائح الوثائق النادرة ومن إنتاجه الفكرى الأصل ماقل العلم حتى بوجوده. ولم يتبق لى على إصدار كتاب عنه إلا الإطلاع على أضابير ملفات الإستخبارات البريطانية والأميريكية والمصرية. وقد قمت بتقديم بحوث وأوراق عنه فى مؤتمرات أكاديمية إفريقية وسودانية وأفروأميريكية وعالمية. فكان الإندهاش والإنبهارديدن كل من سمع عنه. وهو الأب الشرعى لحركة الوحدة الإفريقية وأول من نادى بالتضامن الأفروأسيوى قبل مؤتمر باندونج بخمسة وأربعين عاما. وتتلمذ على يديه وفكره أغلب زعماء التحرر الإفريقى والكاريبى والآسيوى كما سأورد لاحقا.
ولك أن تتخيل وقع هذا الأمر على الآذان والعقول حينما تقرأ إقرارا لأحد مفكرى المركزية الإفريقية الدكتور المحامى خالد عبدالله طارق المنصور الذى ظل يؤلف كتابا كل عام ويعترف بأنه لم يعلم شيئا عن محمد على دوسة السودانى. يقول الدكتور المنصور
Quote: أحد عمالقة الوطنية يومها دوسى محمد على، أحد المؤسسين الشرعيين لحركة الوحدة الإفريقية. وأغلب معلوماتى عن هذا المفكر المثقف أدين بها للدكتور عبدالرحمن إبراهيم محمد الأستاذ بجامعة بوسطن: نوع نادر من الإخوة، منجز سباق فى العلم والروحانية الدينية، وهو الذى يأخذ القضية النوبية، والقضية الإفريقية، ومسألة الإخاء وقضية العلم الأكاديمى بمنتهى الجدية
|
كما فى النص الأنجليزى فى كتابه الهام عن خيانات القيادات لقضايا الجماهير الخذلان الخؤون بأى إسم آخـر Betrayal by Any Other Name
وكان ذلك فى إطار سرده لحياة ماركوس قارفى الذى تتلمذ على يدى دوسة ونقل أفكاره ولكنه إشتهر أكثر منه بملايين المرات.
أما دور السودانين الذى أشرت أنت إليه فقد تعرضت له فى نفس البوست حول دور الشيخ ساتى ماجد سوار الدهب الهام فى تبنى قضايا الضعفاء وتشكيل التوجه الإسلامى الصحيح، وصراعه مع مدعى النبوة درو على الأب الروحى للحاج (أليجا) محمد والذى صار فيما بعد عدوه اللدود. كما تعرضت للدور الذى لعبه أحمد حسن مطر كأهم شخصية محورية فى تاريخ الحركة الإشتراكية العالمية. والإمام الذى أشرف على غسل وتكفين مالكولم إكس (الحاج المليك شباز) هو الشيخ حسون أحد أعضاء جمعية اللواء الأبيض وواحد من أهم مؤسسى جماعة أنصار السنة فى السودان والذى نفاه الإنجليز لفعالية نشاطه التبشيرى فى جبال النوبة. وقد عرفته فى طفولتى إذ كان صديقا لوالدى عليهما رحمة الله. فقد كان والدى الحاج إبراهيم محمد عبدالرحمن (البربرى) عليه رحمة الله من المساهمين ماديا فى حركة اللواء الأبيض، ومن النواة الأولى لجماعة أنصار السنة فى السودان كذلك. ويبدو أن الأستاذ أحمد عثمان صديق والذى كان صديقا لماكلوم إكس هو من جمعهما.
أما بخصوص سؤالك عن صلاح أحمد إبراهيم وفترته فى غانا، فقد ذكرت ذلك أيضا فى ذلك البوست وأنه على ما يبدو لم تكن بينه وبين بروفيسور أدليد معرفة وكنت قد سألتها عنه. ولم أكن متأكدا وقتها من علاقة صلاح بذلك المعهد بالذات. وقد كان مصدر ذلك الشك واقعة رواها البروفيسور محمد إبراهيم الشوش فى الدوحة فى شقة صديقى المرحوم الشاعر والأديب المبدع واللغوى المتفرد النور عثمان أبكر، حيث كنت ضيفا عليه عام 1980
أتمنى أن تجد الوقت لتطل على ذلك البوست الذى تشعبت فى معالجة كثير من القضايا فيه.
لك الود مجددا أيها الباحث الصبور السلس العبارة المتكئ على ذاكرة إستدراكية فريدة فى الربط بين الأشياء والخواطر.
|
Post: #170
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-20-2014, 11:08 AM
Parent: #169
تحية وتقدير بروف عبدالرحمن وعاجز حقا عن سبر غور مداخلتك الثرة التى لمثلها فلتطلق الأسافير اهم نقطة لفتت نظرى فى مداخلتك هو إستمرار بوستك عبر الرابط المنزل لخمس سنوات وقد تزيد !! هذا مدهش جدا جدا يؤكد صبرك وسعة ما يفيض به صدرك من معرفة وصبر عليها المزعج لماذا لا ننتبه لمثل بوستك هذا فى فضاء تطفو به (بوستات الفضائح وشتم الناس والكضب ) صدق على المك فى مفتتح مدينة من تُراب حين قال : تدبير ربى عظيم ففى مدينتى تموت السلاحف فى ليال تسع والبعوض والذباب يحيا دهورا او كماقال وقد لايكون حفظى دقيقا .. سوف أقوم بقرأءة البوست على مهل شديد جدا لفت نظرى فى مداخلتك هذا المقتبس الطويل : *** أما دور السودانين الذى أشرت أنت إليه فقد تعرضت له فى نفس البوست حول دور الشيخ ساتى ماجد سوار الدهب الهام فى تبنى قضايا الضعفاء وتشكيل التوجه الإسلامى الصحيح، وصراعه مع مدعى النبوة درو على الأب الروحى للحاج (أليجا) محمد والذى صار فيما بعد عدوه اللدود. كما تعرضت للدور الذى لعبه أحمد حسن مطر كأهم شخصية محورية فى تاريخ الحركة الإشتراكية العالمية. والإمام الذى أشرف على غسل وتكفين مالكولم إكس (الحاج المليك شباز) هو الشيخ حسون أحد أعضاء جمعية اللواء الأبيض وواحد من أهم مؤسسى جماعة أنصار السنة فى السودان والذى نفاه الإنجليز لفعالية نشاطه التبشيرى فى جبال النوبة. وقد عرفته فى طفولتى إذ كان صديقا لوالدى عليهما رحمة الله. فقد كان والدى الحاج إبراهيم محمد عبدالرحمن (البربرى) عليه رحمة الله من المساهمين ماديا فى حركة اللواء الأبيض، ومن النواة الأولى لجماعة أنصار السنة فى السودان كذلك. ويبدو أن الأستاذ أحمد عثمان صديق والذى كان صديقا لماكلوم إكس هو من جمعهما.
أما بخصوص سؤالك عن صلاح أحمد إبراهيم وفترته فى غانا، فقد ذكرت ذلك أيضا فى ذلك البوست وأنه على ما يبدو لم تكن بينه وبين بروفيسور أدليد معرفة وكنت قد سألتها عنه. ولم أكن متأكدا وقتها من علاقة صلاح بذلك المعهد بالذات. وقد كان مصدر ذلك الشك واقعة رواها البروفيسور محمد إبراهيم الشوش فى الدوحة فى شقة صديقى المرحوم الشاعر والأديب المبدع واللغوى المتفرد النور عثمان أبكر، حيث كنت ضيفا عليه عام 1980 ******** إنتهى 1- من الصُدف الجميلة جدا ذكرك لزعيم امة إلإسلام اليجا محمد الشيخ القديم للحاج مالك شباز قبل أن يعتزله مثلما أعتزل واسط شيوخ الأشعرية خاصة أننى بصدد إنزال عدة مداخلات عن رؤية جماعة الإسلام ( لويس فرقان ) لرحيل وحياة مانديلا عبر أكثر من بيان ومقال وكنت بصدد تثبيت إضاءة تؤكد أن اليجا محمد شيخ الجماعة هو فى الأصل (مُدعى نبوة ) ودينه الإسلامى (حسب نبوته ) يختلف كثيرا عن الإسلام الذى نعرف وبه خلط وتشويش غريب جدا تنبه إليه تلميذه الأبق مالك شيباز حين حج بكة وتعرف على الدين (حسب منهج السنة ) لذا قويت صلته بجماعة السنة بامريكا وسوف أسهب فى ذلك 2- ذكرت أن كذلك الشيخ أحمد حسن مطر كشخصية محورية فى الحركة الإشتراكية العالمية وهذا الرجل كذلك معرفتنا به ضئيلة جدا رغم ظهور كتاب بالسودان قبل سنوات يتحدث عن جانب من تأريخه وللأسف لم يلقى الكتاب رواجا حضورا عبر تسليط الضوء عليه . 3- بخصوص صلاح أحمد إبراهيم وعلاقته بذاك المعهد فى أكرا حيث معلمتك كانت تعمل تحديدا إنعكست تلك العلاقة فى قصائد كثيرة جدا لصلاح كتبها بغانا ومثبتة فى ديوان له ولقد ذكر فيها ذاك الرجل دو بوا ( حسب النطق الفرنسى للإسم ) كأب من أباء الوحدة الأفريقية بخصوص النور عثمان أبكر الذى ذكرته عرضا (له الرحمة والمغفرة ) فتقريبا له خصومة أدبية فكرية مع صلاح تجلت كثيرا بصورة عنيفة عبر أكثر من مقال وشهادات من أصدقاء للطرفين وحبذا يابروف لو كتبت كثيرا عن النور عثمان أبكر عبر تلك الصداقة التى تجمعكما خاصة ان الكثير من صاروا يكتبون عن النور لم ينتبهوا بعد لقيمته الأدبية عالية الشأن وركزوا على جانب هو الصداقة اليومية وهذا لايفيد التأريخ شيئا .. 4- بخصوص دوسة يلاحظ أن الإسم تختص به عائلة واحدة فقط بالسودان من دارفور تحديدا وأفرادها لهم مكانة فى السياسة و التجارة بالخرطوم فهل دوسة من تلك الأسرة عسى أن كان ذلك صحيحا أن يكون بذاكرة الأحياء من هذه الأسرة نتفا من سيرته تساعدك فى الكتابة عنه 5- سوف اعود على مراحل للكثير من مداخلتك هذه مع التقدير وعسى أن ترفد بالكثير تحية مجددا.
|
Post: #171
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد
Date: 06-21-2014, 06:54 AM
Parent: #170
أستاذنا أحمد الأمين لك التحايا
والشكر لإستنهاض الذاكرة "الخربة" فى قولة أو تقويل عمنا حمودة حلاق الجامعة عليه رحمة الله. لقد قلت
Quote: - من الصُدف الجميلة جدا ذكرك لزعيم امة إلإسلام اليجا محمد الشيخ القديم للحاج مالك شباز قبل أن يعتزله مثلما أعتزل واسط شيوخ الأشعرية خاصة أننى بصدد إنزال عدة مداخلات عن رؤية جماعة الإسلام ( لويس فرقان ) لرحيل وحياة مانديلا عبر أكثر من بيان ومقال وكنت بصدد تثبيت إضاءة تؤكد أن اليجا محمد شيخ الجماعة هو فى الأصل (مُدعى نبوة ) ودينه الإسلامى (حسب نبوته ) يختلف كثيرا عن الإسلام الذى نعرف وبه خلط وتشويش غريب جدا تنبه إليه تلميذه الأبق مالك شيباز حين حج بكة وتعرف على الدين (حسب منهج السنة ) لذا قويت صلته بجماعة السنة بامريكا وسوف أسهب فى ذلك |
ترى البروفيسور فاطمة فانوسى، إبنة عميد مؤرخى الأفارقة الأميريكان ببوسطن الصديق قاسم عبدالتواب؛ أن الحركة الأحمدية كان لها أثر كبير فى تشكيل رؤية أمة الأسلام تحت قيادة اليجا محمد للإسلام، حيث كان لهم تواجد كبير فى ولايتى ميتشيقان وإلينوى، وبالذات فى مدينتى ديترويت وشيكاغو. وقد وافقتها على ذلك فى حوار إذاعى ببرنامج الصيحة السوداء القومية بمحطة جامعة نورث أيسترن والذى يقدمه الناشط الجنرال أحمد فى أغسطس من عام 2008. وأضفت أنا بأن الأثر الفكرى كان أوضح فى فكرة عدم إنقطاع الوحى بعد الرسول الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وهى السمة الفارقة للجماعة الأحمدية حسب تعاليم إمامهم ميرزا غلام أحمد الذى سمى نفسه المهدى والمسيح الموعود. ثم أضفت بأن أفكار الإيجا محمد كانت مزيجا فريدا من الأحمدية والعلوية والزيدية والدرزية والمسيحية ألأميركية السوداء، والتاوية والماسونية والبوذية. وذلك ناتج عن خلفية الإيجا محمد المسيحية إذ كان أباه قسا معمدانيا؛ ثم لوجود جالية سورية ولبنانية كبيرتين فيهم الشيعة والعلويين والدروز، إضافة إلى جالية يمنية كبيرة فيها كثير من الزيدية، إضافة بالطبع إلى المهاجرين الأحمدية من بريطانيا والهند وإقاليم باكستان (التى لم تكن قد ولدت بعد كدولة وقتها)، مع أثر جماعة المعبد المراكشى بما فيها من ماسونية وبوذية وتاوية وبعض الأفكار الإسلامية، إسما لا فعلا (نرى أنه يكثر إستعمال لقب "بيه" كإسم).
لذا فإن فكرة الحلول والوحى إختلطت فى ذهن الإيجا محمد الجاهل، شبه الأمى. فنراه مرة يصور نفسه على أساس أنه نبى ومرات أنه يتلقى الوحى ومرات أنه تحل فيه روح الله، لذا فهو معصوم-حكيم. وزاد الطين بله أنه إلتصق بشخصية محيرة إسمة فارض محمد (والس دود فورد)، بعض الروايات تحكى بإنه من فيجى أو جزر الإقيانوس، أو أنه من سوريا أو أنه من المهاجرين الأوربيين إلى مناطق الكاريبى. ولكن أبرز مافى الأمر أننى وجدت دلالات قوية تؤيد كونه محكوما سابقا، قضى سنينا طويلة فى سجن ولاية واشنطن على الساحل الغربى للولايات المتحدة. ويشير بعض المؤرخين إلى تورطه فى شق حركة الذى كان يسمى نفسه النبى درو على النبيل، زعيم طائفة المعبد المراكشى العلمى (سينتيفك مورش تمبل) والتى إستصدر شيخ ساتى فتواى بتكفيرها، وكان فارض محمد من أتباع درو على النبيل. وطبعا أهمية التسمية (المورش) تنبع من عزة المغاربة فى أميركا عبر التاريخ؛ إذ أن المغرب كانت أول دولة تعترف بالولايات المتحدة. وكانت الدول الوحيدة التى لو أثبت أى من العـبـيـد أنه منها، فإنة يمنح حريته فورا بلا أى تردد أو ملاواة.
والإشارة إلى أثر السودانى الذى أشرت إليه أنت
Quote: لفت نظرى حول دوسة كسودانى مسلم وتأثيره القوى على قارفى إلى وجود حضور سودانى قوى جدا فى غرب الاطلنطى فى بدايات القرن العشرين الميلادي وقد أسهموا جميعا فى إزكاء النضال والمعرفة فى حركات التحرر والحقوق المدنية عند الأفارقة الأمريكيين خاصة المسلمين منهم تحديدا عبر جماعة امة الإسلام للشيخ أليجا محمدوتقريبا أفكار اليجا نفسه مصدرها رجل سودانى أغفله التأريخ كثيرا وقد أشار إليه مالكوم أ ك س فى مذكراته التى حررها أليك س هيلى |
ذاك السودانى هو دوس نفسه، فقد كان أثر دوسه على ماركوس قارفى وأتباعه قويا جدا، إلى درجة أن شعار الجماعة كان "إله واحد، وهدف واحد، ومصير واحد" وكان نشيد الجماعة الذى كانوا يفتتحون به جلساتهم يقول: "أب كل المخلوقات الله القادر على كل شئ المتعالى على كل الأمم بارك اللهم فى رئيسنا"
ويقول راس ميكونن فى سفره عن الوحدة الإفريقية "الوحدة الإفريقية من الداخل" Pan-Africanism from Within أن أثر محمد على دوس كان عارما وسط المثقفين والفنانين والموسيقيين الذين أعتنق عدد كبير منهم الإسلام وتسموا بإسم محمد على. (لاحظ أن كاسيوس كلاى حينما أسلم سماه الإيجا محمد بمحمد على) ومن المعروف أن درو على النبيل (رغما عن معبده المراكشى) ومعه الإيجا محمد كانا من أتباع ماركوس قارفى فى إتحاد الترقى الزنجى العالمى الشامل. ولما سقط قارفى وأدخل السجن، خلا الجو لـدرو على ليمدد جماعته التى كان يدعى بأنها إسلامية. وكان الإيجا محمد أحد أتباعه. ولكن فى ديترويت توثقت علاقة الإيجا محمد بفارض محمد الذى أنشأ أمة الإسلام فى إنشقاق عن زعيمه درو على النبيل. ولما أبعد فارض إلى شيكاغو إلتف السود حول الإيجا محمد. وظهرت شائعات تقول بتورط الإيجا محمد فى تصفية معلمه فارض محمد، الذى زعم لأتباعه عند إختفائه بأنه كان تجسيدا لله على الأرض ثم إرتقى إلى السماء.
ومما لا شك فيه أن تنظيم أمة الأسلام التى أنشأها فارض محمد تمثلت الجماعة التى أنشأها دوسه فى ديتروت تحت إسم الجمعية الأسلامية العالمية الشاملة. وهنا تتضح المفارقة حيث أن جمعية دوسه كانت سنية على الكتاب والسنه، وكانت فى مواجهات دائمة مع الأحمدية، الذين ظلوا يطاردون دوسة منذ أيامه فى بريطانيا. أما أمة الإسلام فكانت خليطا عجيبا كما قدمنا، إضافة إلى أثر المعبد المراكشى الذى أقتبس فيه درو على النبيل كثيرا من البوذية والماسونية والتاوية. فجاءت أمة الإسلام بكل هذه التناقضات العقائدية البعيدة عن الإسلام. إضافة إلى كونها حركة عنصرية تدعى بأن البيض هم الإبالسة وأنهم ممسوخون منبوذون عند الله، وذلك بقصد تأصيل هوية السود والسمو بأصلهم. ولما عاد وارث دين محمد من دراسته بالأزهر، صارح أباه الإيجا محمد بأن ما يمارسونه لا علاقة له بالإسلام. فقال له والده "هل تريدنى أن أقول للناس خاصة أتباعى أننى ظللت أكذب عليه طوال الأربعين عاما الماضية؟ هل تظن أن الجماعة ستقوم لها قائمة بعد ذلك؟" فطرده. وقد نجح وارث دين محمد فى استقطاب أغلب العناصر المتعلمة والمثقفه والمتفقه إلى جماعته التى ظل يسميها أمة الإسلام؛ فى نفس الوقت الذى ظل لويس فرحان (فركان) يقود المجموعة التى ترسمت خطا الإيجا محمد وظلت تسمى نفسها بأمة الإسلام أيضا. ولكن كان عدد أتباع وارث دين محمد أكبر بكثير من أتباع لويس فركان، فقد إنضم إليه كثير ممن تبعوا الحاج مالك الشباز (مالكولم إكـس). وكان للمرحوم وارث دين محمد دور أساسى فى تقبل لويس فركان لتعديل مواقفه والتجانس مع بقية المسلمين، حتى غدوا يشاركون بقية المسلمين فى صلوات الأعياد وبدأوا يقيمون صلاة الجمع.
آسف للإطالة. ولكنى أردت التوضيح لهذا الواقع المعقد.
ولى عودة
|
Post: #172
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-21-2014, 10:53 AM
Parent: #171
تحية وتقدير بروف عبدالرحمن وأدام الله عليك هذا الرصيد المعرفى المنضبط يلفت النظر مجددا إرسالك هذه المداخلة عقب أقل من 24 ساعة من مداخلاتى السابقة لها وهذا يؤكد قوة حضور ذهنك وفيض المعلومة المنضبطة فيه خاصة حين تُثار قريحتك فتنطق وحقا مداخلتك راقية لأبعد درجة وقد أستوقفنى فيها الكثير جدا جدا من النقاط وأبدأ على مراحل مع التنبيه أن رحيل ماديبا كرقم إنسانى وثورى وفكرى ونضالى هو من أتاح لنا التطواف عبر مداخلاتك فى هذه المعرفة الهائلة جدا عبر ذاكرة وقاموس ومرجعبية منضبطة جدا أوشكت أن تندثر .. إستوقفنى هذا الإقتباس منك ويقرأ : *** رى البروفيسور فاطمة فانوسى، إبنة عميد مؤرخى الأفارقة الأميريكان ببوسطن الصديق قاسم عبدالتواب؛ أن الحركة الأحمدية كان لها أثر كبير فى تشكيل رؤية أمة الأسلام تحت قيادة اليجا محمد للإسلام، حيث كان لهم تواجد كبير فى ولايتى ميتشيقان وإلينوى، وبالذات فى مدينتى ديترويت وشيكاغو. وقد وافقتها على ذلك فى حوار إذاعى ببرنامج الصيحة السوداء القومية بمحطة جامعة نورث أيسترن والذى يقدمه الناشط الجنرال أحمد فى أغسطس من عام 2008. وأضفت أنا بأن الأثر الفكرى كان أوضح فى فكرة عدم إنقطاع الوحى بعد الرسول الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وهى السمة الفارقة للجماعة الأحمدية حسب تعاليم إمامهم ميرزا غلام أحمد الذى سمى نفسه المهدى والمسيح الموعود. ثم أضفت بأن أفكار الإيجا محمد كانت مزيجا فريدا من الأحمدية والعلوية والزيدية والدرزية والمسيحية ألأميركية السوداء، والتاوية والماسونية والبوذية. وذلك ناتج عن خلفية الإيجا محمد المسيحية إذ كان أباه قسا معمدانيا؛ ***** إنتهى 1- حول حركة الأحمدية ودورها الكبير فى تشكيل رؤية الأمة الإسلام غرب الأطلنطى ( بيئة جغرافية بعيدة عن موطن الإسلام فى الشرق الأوسط رغم عالميته نظريا ) لاحظت كذلك دور كبير جدا للطريقة الأحمدية ( النسخة السودانية ) إلى جانب البرهانية فى نشر الإسلام وفقا لرؤيتها فى أوربا تحديدا فى المانيا (بيئة مسيحية ) و قد أدى لذلك لظهور إسلام جديد لكن لا أدرى إن كان الطريقة الأحمدية التى أشارت إليها بروف فاطنة فانوسى هى الأحمدية القاديانية ( نسخة هندية ) وهى تمثل دين جديد لايأخذ من الإسلام سوى إسمه ويلقى أتباعها تشجيعا كبير جدا فى بريطانيا تحديدا بإعتبارهم أقلية مضطهدة دينيا فى بلادهم لا أدرى إن كان الأحمدية السودانية هى ذات الأحمدية القاديانية الهندية وفى كل الأحول يصعب قبول أفكار أمة الإسلام التى مزجت بين عدة ديانات لصهر دين جديد وأتفق معك أنها حركة عنصرية . 2- لاحظت تشابها كبيرا بين منهج مؤسس أمة الإسلام و منهج محمود محمد طه تحديدا فى النهل من عدة ديانات وخلط للمذاهب و القول أو الإيحاء بعدم إنقطاع الوحى لدرجة القول بوجود رسالة ثانية ( نهج محمود ) 3- ذكرت أنت أن خلفية أليجا محمد لوالد مسسيحى كقس معمدانى وهذا هو ذات خلفية تلميذه الأبق مالك شيباز ( مالكوم ) حيث كان والده كذلك قسا مبشرا ومتدينا لدرجة قوية جدا لكن أفكار اليجا ( حسب إستطراد لمالكوم فى مذكراته ) تقفز كثيرا صوب الماضى ولاتعترف بالمسيحية ك د ي ا نة للسود بامريكا (رغم تنصر أجيال سابقة لهم ) بل تقول أن الإسلام هو الدين الحقيقى للمهاجرين السود (أرقاء سابقا ) لأرض اليانكى وقد أبدله البيض بالمسيحية مع ملاحظة أن جل المهاجرين من افريقيا كعبيد (أسف للمفردة ) جاءوا من غرب أفريقيا وهى جهة سبق الإسلام دخول المسيحية إليها حيث لم تصله المسيحية إلا فى عصر الإمبراطوريات (القرن الثامن عشر والتاسع عشر ) حيث بدأ الإستعمار وهذا يسود فى كل دول غرب أفريقيا خلافا لدول حوض النيل الكبرى ( مصر -السودان القديم - الحبشة ( حيث سبقت المسيحية الإسلام بقرون عديدة وأقامت ممالك عبر مذهب يختلف عن المذاهب المسيحية التى جاءت لاحقا لغرب أفريقيا حيث هاجر أسلاف اليجا ومالك ( لاحظ فى رواية الجذور لهيلى كان كل الجيل الأول من الذين وصلوا غرب الاطلنطى من المسلمين حتى عبر الأسماء مثل اللمين -يسن الخ ثم ظهرت المسيحية فى أجيال لاحقة ) هذا إن صح من جانبى قد يفسر سرعة قبول الكثير جدا من السود بامريكا أفكار اليجا محمد عبر أمة الإسلام بوصفها عودة للجذور الإسلامية الأولى لأسلافهم بغرب أفريقيا حيث تم ترحيلهم قسرا . 4- بخصوص إتهام اليجا محمد بقتل أستاذه رغم عدم ثبوت ذلك يعيد ذلك للذهن إتهام اليجا بقتل تلميذه الابق مالك حين إختلف معه وكل الدلائل تؤكد ذلك خاصة أن مالك قبل موته قد صرح لصحفى أنه يعلم جيدا ماقد يحدث لمنشق من الجماعة التى يقودها اليجا إن خرج عليهم إلى جانب معرفته القوية جدا بمدى طاعة أفراد الجماعة لشيخهم أليجا حتى إن طلب منهم جلب النجوم إليه وهذه الطاعة تجلت العام 1996 فى المسيرة المليوينة التى قادها لويس فرقان بنفسه فى أمريكا وقد أرعبت البيت الأبيض عبر تنظيمها وقد نوه بيان امه الإسلام فى نعى مانديلا بعد أيام من موته بمدى جاهزية الامة لتدبير مسيرات أخرى إن دعا الداعى فى سياق تهديدى للحكومة الأمريكية التى تعاديها أمة الإسلام .. ** تنبيه تغنينى مداخلة بروف عبدالرحمن أعلاه عن تكبد مشاق أى إضافة وخلفية لمداخلات لاحقة حول رؤية أمة الإسلام لحياة ونضال ورحيل مانديلا سوف أنزلها عقب أيام إن شاء الله ** تحية مجددا وإحترام بالغ للبروف عبدالرحمن.
|
Post: #173
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-21-2014, 11:48 AM
Parent: #172
تحية مجددا بروف عبدالرحمن فى مداخلتك الأخيرة أستوقفنى كذلك هذا المقبتس : يقرأ ** وظهرت شائعات تقول بتورط الإيجا محمد فى تصفية معلمه فارض محمد، الذى زعم لأتباعه عند إختفائه بأنه كان تجسيدا لله على الأرض ثم إرتقى إلى السماء. *** المقتبس أعلاه يؤكد بدرجة ما قولى بوجود علاقة قوية جدا بين منهج محمود محمد طه و نهج أمه الإسلام خاصة حين زعم الشيخ فارض محمد لإتباعه أنه كان تجسيدا لله (سبحانه وتعالى ) ثم إرتقى إلى السماء وقد قر ذلك فى ذهنى حين تذكرت قصيدة فى رثاء محمود محمد طه لأستاذ سابق فى قسم فلسفة أداب جامعة الخرطوم (كان ) محسوبا على الجمهوريين وقد ذكر فيها أن محمود بمقتله قد صار ( مجرة تسبح بين النجوم ) !! إلى جانب صيحة أحد أتباع محمود ساعة مقتله أنه ( وما قتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم ) وهنا تننطبق نفس فكرة الخلود بين أمة الإسلام والجمهوريين (رغم صعوبة الإستشهاد بالشعر فى التحكيم ) ************** أستوقفنى كذلك المقتبس حول النزعة العنصرية فى (أمة إلإسلام ) كحركة نشأت فى بيئة عانى فيها السود من عنصرية مضادة حيث قلت أنت : ** مما لا شك فيه أن تنظيم أمة الأسلام التى أنشأها فارض محمد تمثلت الجماعة التى أنشأها دوسه فى ديتروت تحت إسم الجمعية الأسلامية العالمية الشاملة. وهنا تتضح المفارقة حيث أن جمعية دوسه كانت سنية على الكتاب والسنه، وكانت فى مواجهات دائمة مع الأحمدية، الذين ظلوا يطاردون دوسة منذ أيامه فى بريطانيا. أما أمة الإسلام فكانت خليطا عجيبا كما قدمنا، إضافة إلى أثر المعبد المراكشى الذى أقتبس فيه درو على النبيل كثيرا من البوذية والماسونية والتاوية. فجاءت أمة الإسلام بكل هذه التناقضات العقائدية البعيدة عن الإسلام. إضافة إلى كونها حركة عنصرية تدعى بأن البيض هم الإبالسة وأنهم ممسوخون منبوذون عند الله، وذلك بقصد تأصيل هوية السود والسمو بأصلهم. **** إنتهى الإقتباس إعتبار أمة الإسلام للبيض كأبالسة تجلى ذلك فى جماعة (الراستا ) ذات الخلفية المسيحية التى بها الكثير من الخلط غير الدقيق لتعاليم المسيحية السمحاء حيث هم كذلك يعتبرون ان البيض شواطين و لاخير يرجى منهم مع التذكير للمتابعين شهادة مانديلا ان زعيما افريقيا قام بتمزيق وثيقة حقوق الإنسان حين علم أن كاتبها رجل أبيض .. كل أعلاه فى سياق رجل محترم هو ماديبا الذى يحارب العنصرية التى يحاربها صاحب كل روح إنسانية مهما كان لونه ودينه . تحية مجددا لبروف عبدالرحمن ونتوقع المزيد من الإشراقات .
|
Post: #174
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-24-2014, 09:54 AM
Parent: #173
مع (الشيخ ) الصلحى فى دار (مولانا) إيلاجيا محمد أحد رموز النضال (المضاد ) للعنصرية فى بلاد اليانكي (1)
يلاحظ مذ ذكر المفكرين دو بوا وماركوز قارفى كملهمين لماديبا وإنتباه بروف عبدالرحمن إبراهيم بيقظة ومرجعية منضبطة للإسمين ثم أسهب بحب ومتعة فى تبيان الكثير من أخبارهما وبعض أندادهم من أباء الوعي الإفريقى و الأمريكى الأفريقى يلاحظ هجرة البوست و(قطعه ) الأطلنطى لذكر الكثير من تأريخ النضال لأجل الحقوق المدنية وإنتزاع الكرامة حيث تم ذكر الشيخ دوسة ، حسون ، ساتى والكثير من رموز كثير منها توارى عن الذاكرة لأسباب مبهمة ..
إسم وصفة الزعيم ماركوز قارفى الذى ألهم ماديبا وذكر بروف عبدالرحمن تأثره ب( عملاق سودانى أهمله غير وجه أمريكا وأهمله التأريخ هو الحاج محمد على دوسة ،مدونا على تلك اللوحة الزرقاء الشهيرة المعروفة ب London Plaque تؤكد أن ماركوز قارفى (1887- 1940 ) زعيم البانأفريكانيزم قد عاش ومات هنا !وتضعها هيئة التراث الإنجليزى على مغانى عاش فيها من أثروا حياة الأخرين ( أنظرمداخلة خاصة باوليفر تامبو وصورة !!) علما أن كاتبا سودانيا قد تبنى قديما فكرة مخاطبة تلك الهيئة لتخليد المغنى الذى عاش به الطيب صالح (1929-2009 ) كروائى ،قاص وعاشق !!بحاضرة ديكنز وعسى أن تطال الفكرة كذلك الشقة التى عاش بها الصوت الراقى جدا جدا جدا محمد عثمان حسن وردي (1932-2012) وكذلك البناية التى سكنت فيها المناضلة المحترمة جدا كمناضلة سياسية ورائدة حقوق المرأة بالسودان (رغم قلة أدب و ت ف ا ه ة من تجرأ بقبح على بث أكاذيب حولها فى صحف الإنقاذ ومنبر بكرى أبى بكر حيث أرسل مداخلاتى منذ أمد !) قلت : فى سياق أمريكا وحركة النضال والوعى للمنحدرين من أفريقيا ، أمهد لمداخلات خاصة برؤية (أمة الإسلام ) ببلاد اليانكي غربى الأطلنطى لرحيل وحياة ونضال ماديبا بتثبيت شذرات منتقاة من الصفحات السبع التى خصصها التشكيلى السودانى الأشهر إبراهيم الصلحى لزيارته لزعيم الجماعة إيلايجيا (حسب تهجئة الصلحي ) محمد بداره خلال زيارة له لأمريكا وربما يكون الصلحى من ثلة نادرة من السودان القديم والجديد بشقيه ممن إلتقوا هذا الرجل ولاحظت فى سطور الصلحى بروز العديد من أفكار أمة الإسلام وصراعها للعنصرية بعنصرية مضادة كتب الشيخ الصلحى فى صفحة 322 وماتلاها من سفره الأخير (قبضة من تُراب سيرة ذاتية ) يقول تحت باب : **** زيارة زعيم حركة المسلمين السود فى أمريكا : *** ذهبت فى الخامسة والنصف مساء من يوم الثامن والعشرين من يوليو ،إلى مقر جامعة الإسلام الأولى ،بالمبنى رقم 3535 على شارع غرينوود أفينو فى منطقة هايد بارك بشيكاغو حيث كان فى إنتظارى السيد جون على الساعد الأيمن للحاج إيلايجيا محمد زعيم حركة المسلمين السود فى امريكا وكان جون على حسب الموعد الذى ضرب ل لى سلفا هو الشخص الذى توجب على مقابلته اولا قبل السماح لى بمقابلة زعيم الحركة . وقد وجدته قصير القامة شيئا ما قوى البنية حليقا نظيفا حسن المظهر فى ملبسه قادنى بإحترام بالغ إلى مكتب جانبى بدأ فيه على الفور مساءلتى بشأن عدة أمور وبتفصيل دقيق ومراجعة كل ما أدلى به مع بيانات وردت إليه بشأنى فى كتاب أتاه من قبل السيدة بيرنارد بمركز الضيافة الدولي خاصا بطلب زيارتى لزعيم حركة المسلمين السود بأمريكا . وأخيرا طلب إلى إطلاعه على بطاقة هويتى أو جواز سفرى السودانى وحين اخبرته بأنى قد تركت الجواز لدى مكتب النزل الدولى حيث أقيم إعتذر عن إضطراره لإتخاد عدة تحوطات أمنية حتى يتأكد جيدا من هوية الزائر وبوقت كاف قبل السماح له بمقابلة (الرسول ) إيلايجيا محمد فطمأنته بأننى مدرك تماما لتلك الحاجة . أتذكر بهذا الخصوص أن لاسيدة بيرنارد قد أخبرتنى سلفا بالصعوبات الجمة التى كانت تجدها أنذاك منذ إغتيال مالكوم إ ك س فى تحديد أى موعد لزائر دولى يرغب فى مقابلة إيلايجيا نظرا لعدم إستقرار الجماعة فى مكان واحد ... وبهذا الخصوص قال لى جون على صراحة أنهم لايودون تعريض حياة زعيمهم لأى خطر كان وانهم يحافظون عليه بشدة تأكيدا منهم لوجوده فى أمان تام حتى يرى بنفسه اليوم الذى يجد فيه الجنس الأسود قاطبة أنفسهم سادة يتحكمون في مسار حياتهم أحرارا بإسلامهم . وبعد تأكد جون على من هويتى وهدفى من تلك الزيارة أخذنى فى إتجاه منزل إيلايجيا محمد وكان على مقربة من مبنى جامعة الإسلام وجدته مبنى أنيقا من طوب أحمر بناحية هادئة من هايد بارك وقبل الدخول إليه إقترح على أخذى فى جولة قصيرة بمنطقة الجوار والوقت لازال مبكرا ولم يحن بعد موعد مقابلتى مع إيلايجيا والتى حددت بالسادسة والنصف مساء . أثناء جولتنا فى هايد بارك أفادنى جون على لرسالة المحترم إيلايجيا محمد فى امريكا التى يقوم بتحمل أعبائها الجسام لتحرير وإعادة تقويم حياة الرجل الأسود فى أمريكا وتوجيهه نحو صراط مستقيم فى حياته بإعتناقه لتعاليم الإسلام كخطوة اولى ومن ثم لفظه وإمتناعه عن ممارسة كافة سبل الشيطان الشريرة وقال لى شارحا وموضحا أن إيلايجيا محمد قد علمهم ضرورة ترك العادات السيئة الضارة كشرب الخمر وإرتكاب الزنا والفاحشة وظلم أنفسهم بإدمان المخدرات والغش فى المعاملات وحذرهم من الكذب وقول الزور ومن الكشف عن عورات أجسادهم فى العلن وقد نهاهم فوق كل ذلك عن قبولهم لسيادة الرجل الأبيض وإستعباده لهم والذي يري فيه مصدرا لكل عثراتهم وبؤسهم فى الحياة . وعند عودتنا إلى منزل إيلايجيا محمد علمنا أنه لم يعد بعد ومع ذلك فقد أذن لنا بالدخول إلى حجرة جلوس واسعة الأرجاء قادنا إليها بعض خدم المنزل كن إناثا فى غاية الجمال يرتيدن أثوابا كاسية طويلة ناصعة البياض لايرى منهن سوى وجوه وأطراف أصابع ولحظت أن أرض الغرفة قد كسيت بسجادة ذات لون فستقى أخضر فاتح وعلى الجدران ستائر ملونة زينت جنباتها بأصص أزاهير ونباتات من بلاستيك وضعت بالقرب من نوافذ كبيرة وأريكة وبضع كراسي وثيرة كلها كانت مغلفة بأغطية بلاستكيكة شملت حتى كمة المصباح المخففة لنوره .وكان بالغرفة صورة فوتوغرافية ضخمة بالحجم الطبيعى لصاحب الدار معلقة على الجدار مباشرة فوق جهاز تلفزيون إستيريو بالالوان قام جون بتشغيله لسماع الأخبار وكان وقتها الرئيس جونسون يتحدث عن توقيعه على وثيقة الرعاية الطبية وعن الحقوق المدنية والحرب فى فيتنام ثم أعقب نشرة الأخبار عرض فيلم ملون من أفلام الغرب بعنوان The Verginian وعندها التفت نحوى جون على قائلا : أترى ؟! هذا هو كل مايقدمه ذاك الشيطان الأبيض من تربية وتعليم : أقتل أقتل أقتل ولا شي البتة عن السلام ،لاشئ عن الإسلام ولا عن المحبة الخالصة أو عن الصدق . عن لى وقتها أن اسأله عن مسألة الخدمة الوطنية والإلزامية وإن كان المسلمون السود يتجندون فى صفوف الجيش الأمريكى فجاء رده على الفور قائلا : (لا ولن يقاتل مسلم لصالح الشيطان علما بان حروبه لاشرعية ولا أخلاقية بل هى وسيلته الشريرة للقمع والسيطرة على الأخرين الاحرار جتى يجعلهم خاضعين لمشيئة ولهذا فالمسلمون يذهبون إلى السجن لا إلى الجيش وإيلايجيا محمد نفسه قد دخل السجن لمدة خمس سنوات بهذا الخصوص .نحن لانقاتل من أجل الشيطان ) ثم أردف قائلا : ( المسيحيون واليهود معا لايعرفون معنى للسلام ،إنهم يعرفون المال فقط لاغير ومن أجل المال وحده صاروا تجار حروب وقتله بينما الإسلام يعنى السلام ولا يقر سوى الحياة السلمية الأمنة فى ظل وجود أخوى سوي .) بعد فترة إنضم إلينا بحجرة الجلوس صهر إيلايجيا محمد ثم دخلت علينا خادمة معلنة أن (الرسول ) فى طريقة إلى البيت عندها التفت نحوى جون على موضحا أنهم يشيرون إلى إيلايجيا محمد بلقب (الرسول ) ذلك بحسب كونه الشخص الذى قام بتبليغ رسالة الإسلام إلى الرجل الأسود فى أمريكا وقال ان هناك كثيرا من اهل البلدان الإسلامية قد أنتقدوهم لنعته بلقب الرسول علما بأن ذاك الإسم خاص فقط بالنبي محمد (صلوات الله وسلامه عليه ) ) ومع ذلك فهم يرون أن إيلايجيا محمد هو رسول إليهم موفد من عند الله الذى أختاره للقيام بتلك المهمة المقدسة كما جاء بيانه (على حد قوله ) فى القران الكريم بأن الله يبعث فى رأس كل سنة رسولا من عنده يقوم بالتبليغ إحياء لشعائر وتعاليم الإسلام السمحة وهدى الأمة وتثبيت قلوبها على الإيمان والصراط المستقيم ... ******* إنتهى المقتبس من كتاب الشيخ الصلحى!! المصدر الصفحات 322،323 و324 من كتاب: قبضة من تُراب :سيرة ذاتية إبراهيم محمد الصلحي عثمان الخرطوم 2012 الناشر منتدى دال الثقافى
صورة للغلاف الأمامى للكتاب وأشكر التشكيلى المهذب فتحى محمد عثمان على التكرم بإهدائى نسخة (مجانية ) منه إلى جانب نسخة من كتاب سابق للصلحى أعده فتحى هو(بيت الجاك ) مثلما شرفنى كذلك الأخ محمد عبدالجليل بنسخة ورقية من ديوان بشرى الفاضل الأخير هضلبيم قصائد الأنهار وهذا باب أخر .
ملاحظات وإشارات حول شهادة الصلحى عن إيلايجيا وخطه ولها علاقة بجوهر البوست (العنصرية والعنصرية المضادة فى عصر رحيل ماديبا .): 1- يلاحظ مدى براعة الصلحى فى النص المقتضب أعلاه فى التعبير بالمفردات مثلما هو بارع فى التعبير باللون والضوء وهذا غير مستغرب من رجل أنتجته الحياة الشعبية بثرائها المدهش فى السودان القديم إلى جانب كونه نتاج تعليم نوعى إندثر الأن عبر تتلمذه فى (وادى سيدنا ) فى ذات الفصل الذى كان من طلابه الطيب صالح نفسه . 2- يلاحظ حرص الصلحى وهو رجل حسب مشروعه الجمالى (حسب الصفوة ) يحتل الدين مكانة مركزية فى كافة إبداعه ( درس خلوة و والده مدرس بالمعهد العلمى وحج بكة وقد خصص صفحات طويلة لتفاصيل حجه البيت العتيق فى كتابه هذا ) على زيارة رجل دين بارز (رغم الخلاف حوله ) هو مولانا إيلايجيا محمد حين (قطع ) الصلحى الأطلنطى ونقله بذاكرة تشكيلية ( حسب الصفوة ) تفاصيل ذاك اللقاء النادر جدا عقب سنوات طويلة جدا فمنحنا صورة قلمية (حسب الصفوة ) عبرها تعرفنا على الكثير جدا من فكر وسلوك ومظهر جماعة أمة الإسلام وزعيمها ومريديه . مع التذكير عدم وقوفى حتى لحظة هذه المداخلة على عبارة مسيئة للمتدينين والدين عموما بقلم التشكيلى المبدع الصلحى خاصة ان الدين للأسف الشديد صار مرتعا خصبا للتسفيه والسخرية من الكثير ممن ينشطون جماليا فى ميادين الأدب والفن خاصة الجنجويد و(الشرامة ) منهم وهم كُثر وأصحاب حناجر مزعجة جدا وهذا باب واسع ! 3- يلاحظ أن إسم الساعد الأيمن للشيخ إيلايجيا الذى رافق الصلحى للزيارة إسمه جون على !!وهذا يؤكد مقولة بروف عبدالرحمن حين نبهنا أن قوة صلة إيلايجيا بمحمد على دوسة فى مرحلة ما لدرجة إطلاق إسمى محمد وعلى على جل أتباعه ويلاحظ كذلك قرن بعض أفراد هذه الجماعة بين أسماء نصرانية واخرى مسلمة مثل جون على ، لويس فرقان ( فرحان ) وهذا يؤكد مجددا مقولة بروف عبدالرحمن فى خلط هذه الجماعة لأكثر من دين ومذهب (مداخلة سابقة لبروف عبدالرحمن ). 4- أرقى إشارة فى مقتطف الصلحى هى ذكره للرئيس الأمريكى جونسون وحديثه عبر التلفزيون لحظة وجود الصلحى ببيت إيلايجيا خاصة ذكره حرب فيتنام والحقوق المدنية وقيمتها تكمن أن ذاك الرئيس هو من قذف بجنود وطنه فى أتون جحيم فيتنام عصر هوشى منه وجياب (قبل تدجين اليسار وتحوله لأبواق تمجد الإمبريالية !!) مع التذكير أن السُود وقتها ببلاد اليانكى على إختلاف مللهم كانوا معارضين لهذه الحرب (مثلما عارض ماديبا وتوتو وشوينكا وأشيبى حرب العراق بقيادة بوش ووزير خارجيته –حسب وصف مانديلا – طونى بلير ) بدعوى أنها ليست حربهم وهم يعانون من غياب الحقوق المدنية (مثل السُود بأرض ماديبا عهده بالنضال ) . كذلك تعرض هذا الرئيس الأمريكى جونسون إلى محكمة ضمير (قبل عصر الجنائية التى تطارد البشير بتاعكم ) بواسطة الفيلسوف البريطانى الشهير برتراند رسل كمجرم حرب ( مثل البشير وكوشيب وأحمد هرون (بتاع أكسح أكسح ماتجيبوه حي ) والكثير من حُكام أفريقيا وغيرها وقد يكون سلفا كير نفسه عرضة لها جراء الحرب الأخيرة وربما مشار !! هذا وقد إستند الشاعر المصري أحمد حجازى على تلك المحكمة للفيلسوف رسل لجونسون كمجرم حرب فى كتابة قصيدة مقتضبة جدا قرر فيها عشرون من (الموتى ) الفيتنامين حضور تلك المحكمة ك (شهود حرب ) مثلما شهد الكثير من ضحايا التعذيب (قبل تعفن المصطلح ) بجنوب أفريقيا جلسات الحقيقة والمصارحة لمحاكمة منتهكى كرامة الإنسان بأرض مانديلا عهده بالنضال الطويل وقد ترأسها أبونا توتو وخصصت لها أكثر من مداخلة بذاكرة المناضل المسلم ( الشيوعى ) أحمد كاثرادا . 5- يلاحظ فى مقتطف الصلحى إشارة (نسيب إيلايجيا محمد )إلى عبارة معينة بإعتبارها من القرأن وقد تنبه الصلحى لذلك فوضع عبارة (على حد قوله ) قبلها وهذا يؤكد مدى جهل جماعة أمة الإسلام حتى بنصوص القرأن !!!! لكن لا يدهشنى ذلك كثيرا خاصة أن محاضر جامعى بكلية الأداب قديما -عهدنا بمقاعد درسها - تحدث فى محاضرة عرضا عن أية القوامة الشهيرة فى الكتاب الكريم التى تقرن قوامة الرجال على النساء بفعل الإنفاق (أنظر الأية 34 من سورة النساء ) بإعتبارها حديثا ضعيفا !! فنبهه جميع الطلاب أت تلك ( أية) وليست ( حديثا) !!!!!!!فضحك المحاضر وحلف بمرح أنه طوال عمره كان يعتقد ان تلك (حديثا نبويا ضعيفا) ذاك كان قبل مايسمى ب (ثورة التعليم العالى وأسلمة المعرفة والمشروع الحضارى وربط قيم السماء بالأرض حسب أوهام الترابى ومن تبعه بسوء إلى يوم الدين !)
صورة من The Good Daysل (الرسول ) فرقان وتمليذه الأبق مالكوم (مالك شيباز ) حين كان من أخلص مريديه وأقرب إلى قلبه قبل أن يعتزله مكونا جماعة موازية حدت بقتله بتدبير غامض من شيخه . يلاحظ أن الساعد الأيمن للرسول إيلايجيا ذكر للصلحى أن الرجل كان سجينا جراء رفضه التجنيد فى الجيش لقتال الفيتناميين تحت راية الشيطان الأبيض وهى نفس التهمة التى عبرها تم الحكم بسجن (سيدنا ) محمد على كلاى علما أن بروف عبدالرحمن نبهنا أنه قد علم بسجن إيلايجيا محمد فى فترة ما !! فهل يابروف هو ذاك السجن الذى تعنيه ؟ خاصة أن الكثير من منتسبى أمة الإسلام هم فى الأصل سجناء جنائيين ( ليسوا سجناء ضمير ) وقد تعرفوا على الإسلام حسب رؤية أمة الإسلام فى السجن مثل مالكوم (مالك شيباز ) الذى كان سجينا فترة طويلة لقضايا إجرامية ك (سراق كبير جدا فى حوارى هارلم وغيرها من غيتوهات السُود ببلاده الشبيهة بنظيراتها فى جوهانسبيرج تحديدا ضاحية سويتو التى كان يصعب دخول أبيض إليها عهد نضال ماديبا وسجنه الطويل ) لكن من يقرأ تأريخ معاناة السود وقتها بأرض اليانكى يغفر لهم ولوجهم عالم الجريمة (حسب تبرير فرانز فانون وبدرجة ما سيدنا الغفارى رضى الله عنه ). معذرة البوست عن موضوعه هو : ذكر وتذكر وتذكار وذكرى ماديبا وماعدا ذلك خروج !
تحية وتقدير للأخ محمد حمدى سليمان وهو يتابع من أرض بودلير .
|
Post: #175
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-26-2014, 10:02 AM
Parent: #174
مع (الشيخ ) الصلحى فى دار مولانا إيلاجيا محمد أحد رموز النضال (المضاد ) للعنصرية (2) حول زيارته للشيخ إيلايجيا محمد يقول الصلحى : ( في السابعة والنصف تماما وصل إيلايجيا محمد يمشى على مهل بقامة تميل إلى القصر مرتديا تسرة خفيفة ورباط عنق قصيرBowtieأصلع الرأس خفيف إسمرار البشرة خيل إلى من سحنته أن فى عروقه تجرى دماء مشرقية صينية ما ،أو من جنوب شرقى أسيا وله وجه وضاء ذو بسمة سارة مرحبة .هرول إليه صهره وجون علي لتحيته ضما له بالصدور وتقبيلا لخديه وقد خصنى بمد يده لى مصافحا ومحييا بتحية الإسلام قائلا بعربية فصحى ( السلام عليكم ) ثم امر بتقديم الطعام .فقام الجميع لغسل أيديهم فى حمام مجاور لحجرة الجلوس . كان بغرفة الطعام مائدتان طويلتان حسن إعدادهما فرشا ولوازما وأطباقا خصصت إحداهما لرب البيت ولابنائه وصهره وضيوفه من الذكور بينما أعدت الأخرى لنسوة محجبات يتحدثن فى همس غشتهم فجاءة موجه غامرة من بهجة وإنشراح بدت على وجوههن لدى دخول إيلايجيا محمد إلى الغرفة وقبل البدء فى تناول الطعام وقد إتخذ كل مجلسه وقف الجميع رجالا ونساء لسماع الدعاء الذي تلاه إيلايجيا محمد باللغة الإنجليزية وقبل أن يجلس التفت نحوى مبديا أسفه لكونه من غير الناطقين باللغة العربية أصلا وطلب إلى أن أردت أن أتلو دعاء بالعربية ففعلت . كان الطعام الذى قدم لنا شهيا للغاية ومن افضل ماطعمت بأمريكا إشتمل طبقه الرئيسى على فراخ حمام محمر Roast Pigeonsبالبامية وذرة شامية ولبيا البزلاء بصلصة حراقة ، علق عليه إيلايجيا محمد بقوله أنه قد أعجب كثيرا إبان زيارته لبلدان الشرق الأوسط بالطريقة التى تربى بها طيور الحمام وبطريقة طهيه طعاما شهيا Delicacyوقال لوتمكن من تربية الحمام فى أمريكا فلن يأكل غيره وقد أسماه طعام المسلمين المفضل وأضاف قائلا : إن الشيطان الأبيض لايدرى شيئا عما يطيب أكله ولاكيف يطعم نفسه ولهذا فهو وقومه يأكلون لحم الخنزير المحرم . قال بتركيز كبير موجها حديثه إلى : إن الله قد الهمه للقيام بهداية الرجل الأسود فى أمريكا إلى تعاليم الإسلام ولتهيئته للإنعتاق من ربق العبودية ولنبذ حياة الرذيلة والعار التى يعيشها تحت إغراءات الشيطان الأبيض وسوء حكمه وهديه وأنه عازم بعون الله على إنجاز تلك المهمة على أكمل وجه ممكن وهو قد ظل يعمل لها لمدة أربع وثلاثين سنة ولازال وأنه مستعد للموت إذا ما دعت الحاجة للموت فى سبيل تلك الرسالة الهادفة إلى تحرير الرجل الأسود وإلى خلاصه من سوء المصيرر المقدر لأرض أمريكا أن تراه . قال أنه يعد قومه إما لتكوين وطن. أو مجتمع خاصا بهم فى أمريكا أو للهجرة إلى أرض أخرى يعيشون فيها بأمان وقال إن حياة الرجل الأبيض وقوته مالها قريبا إلى زوال مؤكدا أن الرجل الأبيض منتهى ،أرضه ستحترق وهلاكه محتوم . ثم إستطرد قائلا : أنه ليس ضد الرجل الأبيض كشخص أو كلون ولكنه ضد أفعاله الشيطانية وضد حياته الأثمة التى يفرض أسلوبها على الأخرين وجرهم بمالديه من قوة المال والسلاح وقدرة طاغية على الإغراء إلى إرتكاب المعاصى . قال أنه يتوجب على الرجل الأسود حيثما كان أن لاينقاد إلى سوء هدى الرجل الأبيض علما بأن أيامه معدودات ومن الواجب عليه أن يتعلم الإعتماد فقط على الله خالقه من الرجوع إليه وأن يعمل على تحرير عقله وسبل معيشته وروحه الامر الذى بدونه لاشئ سوى عبد ذليل . أخبرنى أنه قد زار السودان ضمن عدد من البلدان الإسلامية التى قام بزيارتها مع إبنه هيربرت وهما فى طريقهما إلى مكة عام 1959 . إستفسر بعدها عن منتوجات البلاد وصادراتها من مواد الغذاء وعن المتوفر من موادها الخام والمعدنية ......الخ . وجدت هذا الرجل شخصا هادئا متأملا ببساطة متناهية بعيد النظر فيمايرمى إليه يحسب بدقة لكل شئ حسابه وبصورة شاملة كريما عطوفا محبا فى إخوته الصادقة للمسلمين فى كل مكان يري حسب إعتقاده أن أى شخص كان خارج عروة الإسلام الوثقى فهو كافر يحيا فى ظلام دامس أدرك ذلك ام لم يدركه وأضاف بهذا الخصوص قائلا أن الكفرة جميعا لايطيقون أن يروا حتمية إنتصار الإسلام وزوال عالم الشيطان كماقال أن مثيرى المتاعب بيضا كانوا ام سود أو حتى أن كانوا من بين أمة الإسلام نفسها لابد من لفظهم وإبعادهم نهائيا عن أرض الإسلام . .... ... فى تلك اللحظة وصل بطل الملاكمة محمد على ، كاسيوس كلاي حيث قام بتقبيل أيلايجيا محمد الذى اجلسه قريبا منه وقد علمت انه ى طريقه إلى المطار وأن هيربرت (نجل أيلاجيا ) سيرافقه إلى فلوريدا وغيرها من ولايات فى جولة إستعراضية تستغرق شهرا أو نحو ذلك كما ان رحمان شقيق محمد على كلاي وزوجه الجديدة سينضمان إليهما فى تلك الرحلة . لما كان مجلس محمد على كلاي قبالتى لم تفتنى ملاحظة ضخامة قبضتى بطل الملاكمة وتفسخ البشرة التى تكسو راحتيهما وقد ظل يفرك كلا منهما بإستمرار فى راحة اليد الأخرى وهو محنى الرأس يستمع بكليته للنصائح التي كان يزوده بها أيلايجيا محمد . وقد بدا على مظهره فى هيئة مريد يستي محبة من معين خالص أسر به إليه شيخه . ولما حان اوان الذهاب إلى المطار سألنى جون على إن كنت لا أمانع فى مرافقتهم على أن يوصلنى بعدها إلى مقر إقامتى بالنزل الدولى وفى تلك الأثناء طلب على كلاي إلى أيلايجيا محمد ان يدعو له بالتوفيق ومباركة جولته فى البلاد وتحاضنا عقب الدعاء . سار معنا صاحب الدار (إيلايجيا ) إلى خارجها حيث أخذنى إلى جنب ليقول لي أن كل ما أحتاج إليه سيوفر لى عن طيب خاطر . وما على سوى أن أخطره بما أريد حتى لوكان بعيد المنال فهو سيصل إليه بإذن الله ثم أشار إلى سيارة التندربيرد التى كنت ساستقلها مع جون علي قائلا : ان لديه إثنين او ثلاثة منها وإذا ما أردت إستعمال أى منها فى أى وقت كان أثناء وجودى بشيكاغو فعلى الرحب والسعة وقد أشعرنى حقا بصدق كل كلمة قالها لى قبل وداعه . أخبرنى جون علي ونحن فى طريقنا إلى المطار أن محمد على كلاي بحمد الله وشكره قد وهب ماله فى سبيل الإسلام وأنه لايبتغى من رواء كونه البطل لاجزاء ولاشكورا وتلك مشيئة الله علما بان حاله قد يكون اعظم من ذلك بكثير لو أنه أستمع إلى وسواس الشيطان الأبيض واتباعه بحيث يصير واحدا منهم . وبالمطار قال لى محمد علي كلائ فجاءة ( انت اليوم قد رايت رجلا عظيما-يعنى أيلايجيا محمد- ذا معرفة شخصية بالله وثيقة .) وكان أثناء حديثه معي بصالة المغادرة فى حركة دائبة دون توقف وهو يفرك قبضتيه ويفرد بين حين واخر أصابع غليظة امتدت من راحة ضخمة وجدتها عند مصافحتها ناعمة رخوة. وفى طريق عودتنا من المطار بعد وداع البطل ومرافقيه قال لى جون علي مؤكدا ان محمد على كلاي هو من أكثر المسلمين إلتزاما بتعاليم دينه ، وانه قد أضطر إلى الإنفصال عن زوجته التى رفضت الدخول فى ملة الإسلام وأنه قد اعطاها قبل طلاقه منها وقتا كافيا لإعادة النظر فى قرارها النهائى وأختتم حديثه معى قائلا أن الإسلام قد علمهم أن لايتخذوا اليهود والنصاري خلانالهم او اولياء عليهم وقد وجدوا فى القران الكريم أن مال الشيطان الأبيض ذا العيون الزرقاء حتما إلى نار جهنم ... إنتهت الإقتباس من زيارة الصلحى لأيلايجيا محمد . المصدر : صفحات 325،326،327و328 من كتاب: قبضة من تُراب :سيرة ذاتية إبراهيم محمد الصلحي عثمان الخرطوم 2012 الناشر منتدى دال الثقافى.
صورة للصلحى من ( العهد القديم ) وهى فى الأصل بوستر أعدته مصحلة الثقافة ( إحدى اهم إنجازات مايو علما أن جل منتسبى هذه المصلحة كانوا من (التقدميين ) ويعتبر الصلحى من الرواد المؤسسين لهذه المصلحة التى تكاد تكون أرقى إنجاز لمايو وقد خصص فقرات لتجربته فى تأسيسها قادما من الملحقية الثقافية للسفارة بلندن (أنظر بيت الجاك.) ملاحظات وإشارات : 1- لاحظت مجددا مدى براعة الصلحي كملون (حسب مصطلح الصفوة ) و رسام بورتريهات بارع لأقصى درجة فى توظيف عناصر اللوحة مثل اللون ،حركة الوجه والعضلات ، حجم أعضاء الجسد ( درس الصلحى تشريح بلندن –راجع بيت الجاك ياصلاح !! ) حين يصف شخصيات مستعملا مفردات وليس ريشة !!تجلى ذلك فى وصفه الدقيق جدا لمولانا أيلايجيا ، كلاى وكذلك مائدة الطعام مخاطبا عدة حوس منها الذوق وهذه براعة مذهلة جدا حبا الله بها الصلحى الممسك بقوة بتفاصيل مذهلة تجلت فى وصفه إعلاه لتلك الزيارة .
صورة أبيض وأسود للشيخ أيلايجيا وحواريه الأشهر محمد على كلاى ( خصصت للأخير اول مداخلة فى مناقب ماديبا صفحة 1)
صورة للشيخ أيلايجيا محمد وعلى راسه تلك الطاقية الشهيرة التى يلبسها الكثير جدا من المسلمين فى غرب أفريقيا وجنوب شرق أسيا حيث يتمدد الإسلام شرقا غربا مع حركة الشمس . يلاحظ أن الشيخ عبدالله الطيب (1921-2003 ) نفسه صار فى خواتيم عمره أكثر مايُرى مرتديا تلك الطاقية المزخرفة (وليس تلك السودانية الشهيرة ذات اللون الأبيض أو الأحمر السادة !! ) وقد صار شباب السودان يطلق عليها ( طاقية عبدالله الطيب ). 2- لاحظت مدى قوة الإنطباع الموجب الذى تكون فى ذاكرة الصلحى حين يتحدث عن أيلايجيا كرجل صادق هادئ متأمل جواد سخى يعامل المسلمين بإحترام بالغ رغم جهله بالكثير من جوهر الدين وهنا تكمن قوة أمة الإسلام كحركة إحتجاج ضد العنصرية عبر عنصرية مضادة إكتسبت كثير من الأتباع بسبب ذلك التواضع الإنسانى لرموزها من لدن أيلايجيا وكلاي خاصة إذا قارناهم بعتاة العنصريين الإسلاميين فى البلاد العربية الإسلامية الذين يعاملون غيرهم بإزدراء وتعالى لدرجة تنفيرهم فى الدين. 3- يلاحظ حسب الوصف أعلاه للصلحي أن (النسوان ) فى جماعة الإسلام محجبات وكذلك (بياكلن براهن ) وليس مع الرجال وهذا هو الشائع فى الأوضاع التقليدية بالمجتمعات المسلمة . 4- يلاحظ مدى جهل (مولانا ) أيلايجيا بتعاليم وتوجيهات ومبادئ الإسلام خاصة حين ذكر أن ( الحمام المحمر ) هو طعام المسلمين وهذا ليس صحيحا !!كذلك ذكر ان الشيطان الأبيض ( يقصد النصارى واليهود من البيضان) وهم المسيطرين على بلاد اليانكى ويناصبهم أيلايجيا عداء مطلق يأكلون الخنزير رغم أن اليهود مثل المسلمين لاياكلون الخنزير بل يوجد تشابه كبير لأبعد درجة بين اليهودية والإسلام فى كثير جدا من السلوك الدينى ، المحرمات و المباحات ، وضع النساء وغير ذلك كذلك لايوجد نصا يسمح للنصارى اكل الخنزير رغم ان ( بعضهم يأكله ) أضف إلى أن جميع الأديان السماوية تلزم صاحبها بإتباع أسس الأخلاق الحميدة التى نص عليها مولانا وهى ليست خاصة بالمسلمين فقط . 5- يلاحظ حسب نقل الشيخ الصلحي عن أحاديث مولانا أيلايجيا له ( فترة ستين القرن المأضى وهى فترة ذهبية لحركة الحقوق المدنية للسُود فى بلاد اليانكى بمختلف ديانتهم جراء إنتهاك حقوقهم المدنية ) يلاحظ العقلية التكفيرية فى لهجة مولانا حيث يكفر كل من هو خارج ملة الإسلام ( سيد قطب أصدر معالم فى الطريق فى ذات الفترة بحدة أكثر وقد دفع حياته ثمنا لذلك ويلاحظ طالبان والقاعدة عقب عقود من ذلك يكفران على ذات النهج ) يلاحظ كذلك خلط مزعج لأفكار الإسلام وجهل بنصوصه من قبل مولانا إيلايجيا خاصة حين ذكر أن القرأن قد بشر أصحاب العيون الزرقاء بجهنم وهذا ليس صحيحا خاصة أن ( الله يحاسب بالعمل وليس باللون ) . كذلك الملفت نية مولانا بناء مجتمعا خاصا بالمسلمين بأمريكا أو الهجرة عنها لأرض أخرى نسبة لشرورها وهذا لم يتم حتى اليوم لكن لاحظت قيام بعض السُود الأمريكيين بترك أمريكا برمتها ( غير مسلمين لكنهم ضحايا للعنصرية ) حيث غادر أمريكا العنصرية للأبد الكاتب (الزنجى ) جيمس بولدوين للعيش بباريس وقد وصف أمريكا وقتها أنها (أسوأ مكان يمكن للأسود ان يعيش به ) كذلك غادرها المفكر دو بوا ( حسب النطق الفرنسى لإسمه ) مفضلا العيش بغانا عصر نكروما حين إستقلت 1957 لكن لم نقف على هجرة لمسلم أسود من أمريكا بل عشنا عصرا شاهدنا المسلمين يصطفون (جراء القهر ببلادهم ) صفوفا طويلة للظفر بتأشيرة لأرض اليانكى . 6- يلاحظ مدى الشهادات الموجبة من عدة أطراف سمعها الصلحي فى حق محمد على كلاي كمسلم ملتزم وهب ماله و وقته لخدمة الإسلام (وفقا لمفهوم أمة الإسلام ) وقد خصصت مداخلة وصور لعلاقة كلاي بماديبا ودور الأول فى مناهضة العنصرية و خدمة أهله السود وعدم الرضوخ لرغبات ساسة بلاده فى خوض حروب عبثية حيث رفض الخدمة الوطنية للقتال فى فيتنام بحجة أن دينه الإسلامى لايسمح له بقطع 5 الف ميل لقتال أبرياء فى بلادهم وقد تم الحكم عليه بالسجن جراء ذلك أضف إلى أن مذيع امريكى أبيض حاول جرجرة كلاى حين (دق ) بن لادن أمريكا فى عقر دارها قائلا له (هل تخجل كونك مسلم وبن لادن مسلما ؟؟فرد عليه كلاي وأنت هل تخجل كونك مسيحي وهتلر كذلك ؟؟فبهت المذيع ) كذلك قام كلاي فى خطوة جريئة برمى أول ميدالية ذهبية أولمبية حاز عليها بقبضته المقدسة تحت راية علم اليانكى فى مياه نهر سان لويس إحتجاجا على العنصرية ( جرى بعد سنوات بعد تحسن الحقوق المدنية بأرضه تعويضه ميدالية أخرى ) يلاحظ كذلك حول ذكر كلاي ورفضه البقاء مع زوجته الأولى (غير مسلمة ) بدعوى تحريم الإسلام إتخاذ خلان من (الشواطين ) فى الإشارة لأهل الكتاب ( حسب منظور أمة الإسلام ) سيلاحظ مدى ضعف المعرفة الفقهية بأحكام الزواج فى الإسلام عند أتباع أمة الإسلام حيث أن الإسلام لايحرم الزواج من كتابية ( والعكس غير صحيح مالم يسود فقه الضرورة حسب ميكافيلية التُرابى و تلاميذه سارقى المصحف ) .
صورة قديمة للبطل (المقدس ) محمد على كلاي وعلى قبضتيه (ترك ) فراشة (أبودقيق ) بينما ترفل (نحلة ) على الأخرى علما أنه نبهنا انه حين (يلاكم ) يرقص كالفراشة ويلسع كالنحلة أو كماقال وقد تشرفت برؤيته شخصيا ذات صيف خرطومى بعيد بدار إتحاد طلاب جامعة الخرطوم على شاطئ الأزرق العاتى (حسب سيد خليفة ) حين دعاه إتحاد الطلاب (دورة كيزان للأسف ) لليلة خاصة وقتها كان يزور السودان كداعية كرس إسمه وقبضته لجمع المال لإحدى المنظمات الإسلامية الإنسانية .
|
Post: #176
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-28-2014, 11:08 AM
Parent: #175
أمة الإسلام أخوان سيدنا (إيلايجيا ) محمديقيمون سرادق عزاء لروح ماديبا (1).
Minister Louis Farrakhan on the passing of 'Madiba,' the Honourable Nelson Mandela بيان من حضرة ( مولانا) الشريف لويس فرقان فى نعي أخيه المؤمن ماديبا!! **** بتأريخ 9-كانون الأول 2013 أى فى فى اليوم الرابع لتحديق ماديبا فى الموت وقبل نحو إسبوع من دثره ثرى تلك الأرض الخضراء أصدرت (أمة الإسلام) كبرى التنظيمات الإسلامية للأمريكيين الأفارقة بأرض اليانكي منذ عهد ( مولانا) أيلايجيا محمد بيانا قويا مؤثرا فى نعى وذكر مناقب العبد المؤمن ماديبا السجين السياسى السابق ،رئيس جنوبأفريقيا الأسبق والقائد العظيم للمقاومة ضد التفرقة العنصرية التى ذاق جل أعضاء أمة الإسلام بأرض اليانكى ويلاتها وأعترف البيان المقتضب أن : . Minister Farrakhan met Mr. Mandela in 1993 in Chicago when the then-president of the African National Congress was raising funds for voter education prior to the country’s first multiracial election in 1994. The Minister donated to that cause. Following the Million Man March, Minister Farrakhan and President Mandela met in 1996 at the president’s private residence in the Houghton District of Johannesburg, South Africa, where Mr. Mandela received only his most distinguished state visitors. The warm visit with the Minister and a Nation of Islam delegation was an important stop on a 28-nation World Friendship Tour. قال والله أعلم : لقد إلتقى زعيم أمة الإسلام وخليفة اليجا محمد سماحة الشيخ لويس فرقان بأخيه مانديلا العام 1993 بمدينة شيكاغو حين كان ماديبا يقوم بحملة تبرع لأجل دعم البنية التعليمية بوطنه قبل أول إنتخابات ديمقراطية متعددة الأعراق بوطنه أفضت به إلى سدة الحكم ولقد تجاوب الشيخ فرقان بقوة مع تلك الحملة وقام بدعمها . اللقاء الثانى بين الزعيمين الكبيرين كان عقب المسيرة المليونية لأنصار امة الإسلام 1996 التى أرعبت السلطات بوطنه جراء قوتها فى التنظيم والحشد وتحريك الجموع حيث تشرف مولانا فرقان بلقاء أخيه ماديبا فى إستراحته الخاصة بإحدى ضواحى جوهانسبيرج التى خصصها للقاء الشخصيات الكبرى ذات الحضور العالمى فقط ولقد شكلت الحفاوة البالغة التى إستقبل بها ماديبا ضيفه فرقان علامة فارقة فى مجمل زيارته تلك التى طاف خلالها ب 28 دولة لأجل تقوية أواصر الصداقة بينها و حركة أمة الإسلام . يقول البيان : “All of us who benefited from the life, and the times, and the work of our beloved brother, ‘Madiba’ Nelson Mandela, thank Almighty God Allah for bringing that great man through his beloved mother and father and making him the giant that he ultimately became. “We thank Allah God for the power of the former president and the former political prisoner Nelson Mandela’s words and the power of his deeds to see South Africa become “free.” But the work that he did needs to be completed and it will not be completed until land taken from Black South Africans is returned to Black South Africans, and the wealth that is under the foot of South Africans that has been appropriated to others comes back to the indigenous people to whom that wealth belongs. قال : كلنا الذين أستفادوا من حياة ،أوقات وجهد حبيبنا الأخ ماديبا ، نحمد الله الرحمن الرحيم على خلقه ذاك الرجل الإنسان العظيم من ذينك الأبوين وجعله بمثابة عملاقا . نحمد الله ونثنى عليه على تلك القوة التى حبا بها الرئيس والسجين السابق مانديلا وقد تكللت جهوده برؤية جنوب أفريقيا دولة (حرة ) لكن رغم ذلك فإن العمل النبيل الذى أستهله عبر تلك التضحية لازال يحتاج لمن يكمله وذاك امر لا يتم حتى يتم إرجاع الأراضى التى تم سلبها قديما من أصحابها الأصليين قوم مانديلا الأفارقة كذلك لابد من إرجاع كل الثروة لإصحاب الأرض الأصليين . يقول البيان بلسان مولانا لويس فرقان : “On behalf of myself, my family and the entire Nation of Islam, we offer condolences to the Mandela family and the nation of South Africa at this time of our great loss. However, as Muslims we are taught in the Holy Qur’an ‘speak not of those who die or are slain in the path of God as dead, they are alive but we perceive not.’ The cause that Mr. Mandela lived for is eternal. We who love and respect him must pick up that cause and complete the work that he devoted his life to أصالة عن نفسى وإنابة عن أسرتى ومجمل أمة الإسلام نتقدم بأحر التعازى لعائلة مانديلا وأمته فى هذا الفقد الجلل لكننا كمسلمين وقد علمنا الكتاب المبين أن نحتسب من نذر عمره للنضال مثل ماديبا فى زمرة الشهداء الأحياء عند ربهم يرزقون. كما نؤكد إننا معشر أمة الإسلام ممن يحبون هذا المناضل ونحترمه كثيرا سوف نواصل السير فى طريقه الأبدى لأجل تحقيق الأهداف النبيلة التى كرس عمره لها . إنتهى البيان ومصدره النسخة الورقية لصحيفة The Final Call الناطقة بإسم جماعة (أمة الإسلام ) وقد تنبهت لوجودها لأول مرة ذات شتاء بعيد جدا حين إستوقفنى بأرض من (أرض الله ) الواسعة نفر من أتباع هذه الجماعة الدينية (العنصرية ) كان يقومون بالدعوة وتوزيع أدبيات خاصة بالجماعة مجانا على (السابلة ) من ملل ونحل شتى فى قرعات الطريق وقد تبادلت معهم حديثا مقتضبا حول أفكار تلك الجماعة وضمور حضورها عبر أدبياتها فى بلدان المسلمين بأفريقيا و شبه جزيرة العرب حيث قضيت جل عمرى (القديم ) وقتها كان ماديباحيا وحييا.
صورة مصدرها أرشيف صحيفة (The Final Call) الناطقة بإسم (أمة الإسلام ) للرئيس مانديلا خلال إستقباله أخيه لويس فرقان زعيم أمة الإسلام وحليلته السيدة الأولى لأمة الإسلام الأم خديجة ( ونعم الإسم !!) فرقان ( يلاحظ إطلاق إسم الزوج على الزوجة كإسم عائلى وهذا غير معهود فى الإسلام ) خلال زيارتهما الشهيرة لأرض مانديلا 1996 ضمن جولة (الصداقة العالمية . * تنبيه : تكرم البروف عبد الرحمن إبرهيم محمد فى مداخلات سابقة بنثر دررا رفيعة من الشذرات المعرفية العميقة حول بعض أفكار،أصل ،ومنشأ جماعة أمة الإسلام غربى الأطلنطى فإليها ينظر مع التقدير له كذلك أسهب الشيخ الصلحى فى متعة كبيرة جدا فى تبيان بعض أفكار أمة الإسلام حين زار مولانا إيلايجيا بداره بشيكاغو وتغدى معه ب (فراخ حمام محمر ) !!!!وقد ثبت شهادته سابقا . أعترف طوعا بضحالة معرفتى ببنية وافكار (أمة الإسلام ) حيث سمعت عنها لأول وهلة قبل أكثر من ربع القرن فى محاضرة فى مقرر الأدب الأفريقى كان يدرسها الروائى والمناضل السياسى د. مروان حامد الرشيد صاحب روايتى (مندكورو ) و (الغنيمة والإياب ) ذاك حين قدم خلفية عن التفرقة العنصرية بأمريكا والخلاف بين اليجا وتلميذه المارق الحاج مالك (مالكوم ) ليمهد لدراسة رواية كتبها روائى من غينيا بها ثيمات تدور حول العنصرية و التباين بين الأفريقى والأوربى هى رواية The Radiance of the King فى ترجمتها الشكسبيرية عن لسان فيكتور هوغو الذى يكتب به الكاتب الغينى Camara Laye وهذا باب أخر مع التحية والتقدير لأستاذنا الجليل المناضل د. مروان حامد الرشيد . ولاحقا تعرفت على (أمة الإسلام ) عبر طرح مضاد لها تجلى فى بعض سيرة الحاج مالك التى حررها الروائى اليكس هيلى (أمريكى أسلافه من غامبيا ذات الأغلبية المسلمة ) . لاحظت فى مجمل تغطية الإعلام الغربى لرحيل ماديبا عبر إستنطاق رموز للحديث عنه تجاهل متعمد لرموز هذه الجماعة (المتطرفة) ذات الصبغة (العنصرية ) رغم أهميتها وقوتها فى حركة السود عموما إذ لم أقف على أى مقابلة لرمز من رموزها فى الفضائيات الكبرى مثل بى بى سى و سى إن إن خاصة حين رحل ماديبا وتم إستضافة الكثير من نشطاء السود من أفريقيا وغرب الأطلنطى للحديث عنه وقد ثبت بعض ذلك فى هذا البوست .
|
Post: #177
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-29-2014, 11:29 AM
Parent: #176
الأعزاء / أحمد الامين والبروف عبدالرحمن إبراهيم محمد ومتداخلي خيط استقصاء تجربة ماديبا (وهيهات) .. رمضان مبارك عليكم .. تصوموا وتفطروا على ألف خير .. وربنا ييسر للوطن معجزة تخرجه من المحن الاتكاترن بلحيلهن
هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ معجزةً تطهّرُنا بها وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها حتى تصالحَنا السماءُ وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟ علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ فنّ النّهوضِ من الجراحْ تقشّعتْ ظلماتُ هذا اللّيلِ اخْرِجْ كفَّكَ البيضاءَ يا وطني وأسْكِرنَا بمعجزةٍ تعيدُ لنا الحياةَ ويستفيقُ الروحُ في الجسد العليلْ الشاعر عالم عباس
أتابع وأفرك أيدي وأشكركم على المثابرة وانتم تثرون هذا الخيط (بالكثير المثير الخطر) كما العيون التي تغنى بها الكابلي .
انبرى لجنوب أفريقيا ثلة من الشرفاء من كل الأجناس فأخرجوها من أتون فصلها العنصري وآهاته وعاهاته التي لن تنقضي بعام .. وإن أصبحت النموذج الذي تشرئب إليه أعناق الشعوب (التعاني) فهم أيضاً في جنوب أفريقيا يسيرون درب الحرية (الطووووويل) للتخلص من آثار الماضي الاقتصادية والاجتماعية ولكنهم بدأوا مسيرة مليون ميلهم بطريقة صحيحة وعزم صادق وقيادة تعرف كيف تقدم مطلوبات تكوين الكتلة المؤهلة لمجابهة تعقيدات الواقع والخروج بوطن يشرف أهله.
|
Post: #178
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 06-29-2014, 02:24 PM
Parent: #177
إقتباس من محمد عبدالجليل له التحية ورمضان مبارك عليه وعلى أسرته الكريمة ورحم الله والده الذى فارق دنيانا الفانية قبل نحو عامين ووسع مرقده وسقاه من الكوثر هو وجميع موتانا ***
انبرى لجنوب أفريقيا ثلة من الشرفاء من كل الأجناس فأخرجوها من أتون فصلها العنصري وآهاته وعاهاته التي لن تنقضي بعام .. وإن أصبحت النموذج الذي تشرئب إليه أعناق الشعوب (التعاني) فهم أيضاً في جنوب أفريقيا يسيرون درب الحرية (الطووووويل) للتخلص من آثار الماضي الاقتصادية والاجتماعية ولكنهم بدأوا مسيرة ميلون ميلهم بطريقة صحيحة وعزم صادق وقيادة تعرف كيف تقدم مطلوبات تكوين الكتلة المؤهلة لمجابهة تعقيدات الواقع والخروج بوطن يشرف أهل *** 1-أصبت يامحمد قولك بإخراج ثلة من الشرفاء من كل الأجناس أرض مانديلا من أتون الفصل العنصرى وهى مشكلتها الأولى التى كانت تحجر ممارسة السلطة السياسية لغير البيض وبنجاح مانديلا تم تثبيت الديمقراطية عبر صوت كل مواطن مهما كان لونه بصورة جعلت من الصعوبة عدم وصول حزب لايتمتع بسند جماهيرى واضح فى الساحة للحكم لذا ظل حزب مانديلا هو الحاكم (منطقيا ) منذ بدء ذاك الدستور وهذه محمدة لمانديلا . 2- أصبت كذلك يامحمد أن الطريق لازال طويلا للتخلص من أثار الماضى الإقتصادية حيث الثروة بيد البيض واليهود منهم تحديدا ( سوف أنزل مقال لكاتب من إمة الإسلام بعد أيام حول ذلك ) لكن مانديلا ورفاقه لم ينتهجوا منهج عبناصر وموغابى وقذافى وربما نميرى فى تأميم الكثير من الأملاك فترة حكمه الأولى لذا لم ينتزعوا الثروة من البيض ويعطوها لغيرهم بل لجأوا لتثبيت أركان الدولة عبر القانون وتوفير فرص العمل والنجاح لكل من يريد تكوين ثروة ( لاحظ إهتمام مانديلا بالتعليم لإدراكه أن السود بأرضه ظلوا بعيدا عن الثروة بسبب عدم تلقيهم تعليما ) 3- بسمو راقى جدا تعامل مانديلا مع الأقلية البيضاء رغم عنصريتها كمواطنيين هاجروا قبل عقود طويلة جدا لجنوب أفريقيا وإنقطعت صلتهم بالمانيا وهولنده ولم يقم بطردهم مثلما طرد عبدالناصر اليهود من مصر وعيدى أمين الهنود من أوغنده و موغابى للبريطانيين من زيمبابوى بل سما مادبيا على عقدة الإنتقام ومنح الجميع فرصة للحياة سويا وهذا للأسف مالم ينتبه إليه ساسة وطنى بالسودان حين إنفصل الجنوب خاصة حين جعلوا المواطنة تقم على اسس القبيلة بطرد كل من قبيلته بالجنوب الحالى من العمل رغم أن الكثير جدا جدا من الجنوبين بالسودان الحالى لاعلاقة لهم بالجنوب سوى التأريخ البعيد وهنا يكمن الفرق بين مانديلا وسائر من نعرف من حُكام أفريقيا فى الذاكرة الحاضرة الذين ينتقمون من الأقليات بقسوة ويخرجونهم من دائرة الدولة والمواطنة . تحية وتقدير محمد و سوف أواصل مع (امة الإسلام ) كحركة عنصرية مضادة لأسباب قد تكون مبررة (حسب واقع التأريخ المؤلم للأفارقة بأرض اليانكي رغم وصول اوباما إلى حديقة الورد !!)
لاحظ يا محمد مدى تقييم أهل ماديبا له عبر هذا الحب الجارف الذى شهدناه فى الفضائيات حين رحل وحين مرض وحين خرج وكذلك عبر جعله أيقونه فى صدورهم وعلى قلوبهم و على قمصانهم و جدران منازلهم ( ذكرت زوجته الأولى إيفلين أنها حين تدخل بيوت الفقراء من قومه للتبشير المسيحى كانت ترى صورة مانديلا على جدر تلك المنازل جراء حبهم له - مداخلة سابقة ) لا أحد يملك حق تقييم ماديبا وتوزيع النعوت عليه سوى قومه الذين دخل السجن لمدة 27 عاما بعد أن أكد للقاضى بوضوح أنه مستعدا للموت لأجل حرية وكرامة أهله إلى جانب تحذيره لمحامية من إستئناف القضية إن كان الحكم عليه بألإعدام .. لا أحد يقيم ماديبا سوى أهله بأرضه . أما أنا فلازلت ك ك لب صيد ألهث خلف سيرة ماديبا . تحية لمحمد عبدالجليل وبروف عبدالرحمن وعموم من يتابع ورمضان كريم وعسى الدعاء لى وأنتم سجود عند الهزيع أو الغسق أو الهدأة أو حين (يتنفس الصبح ).
|
Post: #179
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-01-2014, 10:25 AM
Parent: #178
أمة الإسلام أخوان سيدنا (إيلايجيا ) محمديقيمون سرادق عزاء لروح ماديبا (2) أدناه تسجيل صوتي لسماحة (مولانا ) لويس فرقان خليفة اليجا محمد وزعيم أمة الإسلام وهو يعدد مناقب أخيه (المؤمن ماديبا ) متحدثا بتلك النبرة الخطابية المميزة التى كان يتحدث بها رموز حركة الحقوق المدنية فى النصف الثانى من القرن العشرين حيث عاش د.مارتن و الشيخ مالك وكل رموز النضال غرب الأطلنطى لإنتزاع كرامة السُود . هاهو (مولانا ) لويس فرقان متحدثا عن(أخيه ) فى اللون والقهر والمعاناة والنضال والإنسانية:
لاحظت فى خطاب مولانا أعلاه فرقان (مُعددا ) مناقب ماديبا : 1- إعترافه بعد إكتمال المهمة التى كرس لها ماديبا عمره وهى النضال لأجل كرامة الإنسان الأسود تحديدا حتى إن كان الموت هو سبيل ذلك (حسب إعتراف ماديبا فى محاكمته و شهادة لأيلايجيا حين زاره الصلحى وتغدى معه ب (حمام محمر ). 2- تأكيده أن المبادئ لن تموت بموت شخصية صاحبها مع إيمانه كمسلم موحد مؤمنا بالقضاء والقدر أن الإنسان خُلق ليموت خلافا للمبادئ التى تحيا سرمديا مثل مبادئ ماديبا تلك . 3- تأكيده على قوة شخصية وأخلاق ماديبا كرجل إستثنائى نادر على طريقته (حسب قاموس الطيب صالح ). 4- تصريحه أى مولانا لويس علنا (رغم مواطنته الأمريكية ) أن المخابرات الأمريكية هى من وشت بمانديلا وقدمته على طبق من دهب لجلاديه العنصريين كى يتم إعتقاله وسجنه الطويل ( خصصت مداخلات صفحة 1 تبين دون وثوق من وشى بماديبا رغم تأكيد ماديبا عدم إهتمامه بالمصدر الواشى طالما انه مستعدا للموت فى سبيل حرية وكرامة أهله وقد فعل رغم دمغ البعض له بالخيانة فتأملوا !!) 5- تأكيده أن المخابرات الأمريكية حين وشت بماديبا عبر عميل لها كان يعرف حتى الزى التى يرتديه ماديبا والمكان الذى يوجد به فى لحظة القبض عليه أدى ذلك لإعتقاله كرجل طيب مثلما يفعلون دائما حين يعتقلون الأفراد الطيبين فقط من أصحاب المبادئ التى لا يتنازلون عنها .!!! لكن أعترف طوعا أكثر ما شدنى فى خطاب مولانا فرقان أعلاه فى ذكر وذكرى وتذكر وتذكار ماديبا هو إستشهاده بعبارة خالدة ذات دلالة عميقة فى ذاكرة المناضلين السود بكافة مللهم ونحلهم هى عبارة القس مارتن لوثر كنق الأشهر فى خطابه الذى القاه قبل مقتله بلحظات و الشهير بخطاب Mountaintop Speech ويعتبر أقوى خطاب فى حركة الحقوق المدنية وذاكرة نضال الأفارقة الأمريكيين وغيرهم وقد أستهله بشكر رفيقه رالف (أنظر-ياصلاح - صورة جماعية لهم فى مداخلة خاصة برفيقهما الحى لحظة رحيل ماديبا جسى جاكسون الذى كان أول من تحدث ل بى بى سى حين رحل ماديبا إلى جانب إجلاسه فى أقرب مقعد لعائلة ماديبا قرب رئيس أرض مانديلا حين كان جثمان ماديبا مسجيا قبيل دثره بلحظات )الذى قدمه للمنصة بوصفه أعظم أصدقائه كذلك توقف بقوة عبر الكثير من محطات معاناة الشعوب فى التأريخ طلبا للكرامة . أقوى فقرات خطاب د. مارتن لوثر الذى بنى لويس فرقان على فقره شهيرة منه حين تحدث عن مانديلا هى التى أكد فيها د.مارتن لوثر كنق رغبته إن يكون ن الخالق قد خلقه قبيل قرون لأجل أن يرافق قوم سيدنا موسى الكليم (حسب قاموس حاج الماحى فى تلك المدحة الجميلة جدا ) خلال عبورهم البحر تجاه أرض أرض الميعاد مرورا بالوادى المقدس طوي وطور سينين (يسميها البعض الخيال الدينى لكنه وحى من رحمن رحيم قادر!!) هربا من إضطهاد فرعون وأقباط مصر لهم ذاك فى سياق نضال د. مارتن للحقوق المدنية لقومه الذين يضطهدهم اليانكي مثلما يحتقر البوير قوم ماديبا !! ثم ذكر كذلك إن كان الله قد خلقه قبل قرون من لحظة خطابه ذاك رغبته فى المعراج إلى أرض باخوس إله الخمر ليجتمع على قمة الأولمب بسقراط و تلميذه أفلاطون وتلميذه أرسطو ليسمع حوارهم حول الموضوعات الخالدة و العظيمة للحقيقة ! قبل أن يعرج إلى بوابات روما ليشهد التطورات الضخمة التى أنجزها قادتها وأباطرتها من لدن المقدونى وهلمجرا ثم ذكر أيضا رغبته فى غشيان عصر النهضة ليأخذ ( صورة ) سريعة للتطور المذهل الذى أحدثته حركة النهضة فى ثقافة الإنسان وحياته حتى اليوم . ذكر دكتور مارتن فى خطابه ذاك أنه إن خيره المولى أن يتم خلقه قبل يومه هذا لتمنى أن يخلق فى عصر المصلح الدينى الذى حمل إسمه لاحقا مارتن لوثر (سيد الإسم –حسب مصطلح الجابرى وكامل عبدالماجد ) ليشهد اللحظة التى كان يلقى خلالها دروسه وأطروحاته فى تجديد الفكر المسيحى أمام عتبة كنيسة ويتنبيرج قبل أن يسافر للعام 1863 ليحضر مراسم توقيع أبراهام لنكولن لوثيقة تحرير العبيد بأرض اليانكي لكنه لن يتوقف عندها يسافر لثلاثين القرن العشرين ليشهد مقولة رجل من أمته أعترف بإفلاس أمريكا أخلاقيا مؤكدا أن ليس هناك مايدعو للخوف منه سوى الخوف نفسه. أكد دكتور مارتن رغم رغبته أن يكون الخالق قد خلقه فى تلك العصور التى أشار إليها إلا أنه يبتهل للمولى أن يجعله كذلك يعييش نزرا من عمره فى النصف الثانى من القرن العشرين ( لحظة الخطاب ) بإعتباره أكثر العصور فوضى وعبثية ( وقت الخطاب كان سارتر يبشر بالوجودية والعدم وعبث الحياة كذلك كان مسرح صمويل بيكيت و هارولد بنتر فى اوجه كمسرح للعبث !!) جراء تفشى الإرتباك والتشويش حول كل العالم جراء الظلم وإنتهاك الحقوق الأساسية (عصر سجن ماديبا ونضال لوثر ومالك شيباز ) عبر ثورة الكتل من المناضلين السود فى أرض مانديلا، أرض جومو ،أرض نكروما ، نيويورك ،أتلانتا ،جورجيا ، ممفيس ( حيث كان يخطب ) وجميعهم يطالبون أن يكونوا أحرارا.
ذكر د. مارتن كذلك أن يحمد المولى ان جعله يحيا فى عصر يناضل فيه السود والملونيين لسنوات طويلة ضد الفقر والتهميش فى كافة أنحاء العالم ثم ذكر انه قديما كان يرى أهله السود فى الشوارع فى أوضاع مزرية لذا فإنه ورفاقه المناضلين يعملون لأجل الحصول على مقاعد أمنه فى أرض الله إسوة بغيرهم من المخلوقات مؤكدا أنهم لم يتخذوا العنف وسيلة ولم يعتدوا على أحد لكن لايقبلون العيش فى ظروف وشروط مجحفة يفرضها الأخرون عليهم وقد حذر أهله السود من سياسة البيض التى تعمل على شقهم عبر إشغالهم بصراعات داخلية بينهم لإضعافهم . ذكر د. مارتن أخوانه السود المحتشدين أن مشكلتهم الكبرى هى الظلم وتجاهل السلطة البيضاء لهم مؤكدا أن رموز تلك السلطة بحاجة لعلاج !! وأن لا حل سوى تنظيم المزيد من التظاهرات السلمية لعرض معاناتهم مؤكدا أن النصر قادم لامحالة مهما حاول العسعس منعهم . كذلك بسخرية بالغة حث د.مارتن أمريكا أن تحترم نصوص دستورها التى تؤكد المساواة مذكرا الحضور أن مايحدث من ظلم للسود فى أمريكا قد يكون منطقيا إن كانوا يعيشون تحت نظام شمولى كالشيوعى بالصين أو الإتحاد السوفيتى حيث لاحقوق أساسية للمواطنيين لكن المستغرب أن الدستور الأمريكى ينص على المساواة عبر المواطنة رغم ذلك لا يحصل السود على حقوقهم المدنية لذا حثهم بقوة على مواصلة النضال السلمى عبر تسيير المسيرات إلى جانب إضعاف المؤسسات الإقتصادية التى يملكها البيض تحديدا المصارف وشركات التأمين مقابل تقوية نظيراتها الناشئة التى بدأ السود فى إقامتها ليدخلوا دنيا الإقتصاد التى هى بداية تحقيق والعدل. أقوى فقرة فى الخطاب وهى التى وظفها مولانا لويس فرقان هى تلك التى ختم بها د.مارتن حديثه أمام جمع غفير من مناصريه بممفيس قبيل لحظات من مقتله على شرفة فندف وقد أسهب قبلها فى ذكر الموت بصورة عميقة جدا تؤكد شفافيته معلنا أنه لا يخشى الموت والفقرة هى :
Like anybody, I would like to live a long life. Longevity has its place. But I'm not concerned about that now. I just want to do God's will. And He's allowed me to go up to the mountain. And I've looked over. And I've seen the Promised Land. I may not get there with you. But I want you to know tonight, that we, as a people, will get to the Promised Land! And so I'm happy, tonight. I'm not worried about anything. I'm not fearing any man! Mine eyes have seen the glory of the coming of the Lord!
وترجمتها عند العُربان تقرأ : شأن كل البشر ،أود أن أعيش عمرا طويلا لكنى لست معنيا بذاك راهنا وكل ما أسعى إليه هو تحقيق مشيئة الله وإرادته ولقد أتاح لى الله الذهاب إلى الجبل ولقد نظرت من عليائه ورايت أرض الميعاد وقد لا أذهب إليها فى رفقتكم لكننى أريدكم أن تعلمون الليلة أننا كبشر سوف نصل إلى أرض الميعاد . عليه أنا سعيد، الليلة لا أخشى أى شئ لا أخشى أى مخلوق لقد رات مقلتاى مجد الرب . أو كماقال ثم ترجل د. مارتن بقوة وصورة درامية مؤثرة عن خشبة المنصة وغادر صوب الفندق حيث تم إرداه بعدها ببرهة برصاص من مسدس .(أنظر المداخلات الخاصة بشهادة الأسقف جسى جاكسون رفيق مارتن لوثر فى النضال الطويل وأحد الواقفين إلى جواره بشرفة ذاك الفندق بممفيس )
سلاما على (سيدنا ) د. مارتن لوثر كنق
سلاما على (سيدنا ) ماديبا
سلاما على (مولانا ) لويس فرقان زعيم أمة الإسلام وهو يؤبن بهذه الخطابة المذهله أخاه ماديبا وقد لاحظت غم تشدد جماعة الإسلام فى الدين وتكفير كل من لاينتمى للإسلام إلا أن فرقان قد تحدث بحب عن ماديبا وقد إقتبس فقرة من خطاب لمارتن لوثر وكلا الأخيرين من النصارى لكن لايدهشنى ذلك خاصة أن التجارب قد برهنت أن العنصر واللون تربطان البشر بصورة اقوى من الدين (حسب سلوك المتدينين وليس حسب نصوص الدين السامية ) تجلى ذلك فى برنامج تلفزيونى بتلفزيون السودان عقب نيفاشا وقبل فصل الجنوب رسميا ضيوفه موسى المك كور ( كوز –شعبى- وطنى ) ، لوكا بيونق (حركة شعبية – من أبناء أبيى-جنوب السودان الحالى ) و الطيب مصطفى ( اللهم إنى صائم ) وكان حسب منطق الإنتماء السياسى والدينى أن يكون موسى المك كور (مسلم ) والطيب مصطفى ( يحمل إسما إسلاميا ) فى سلة واحدة مقابل لوكا بيونق ( مسيحى ) لكن لتعالى الطيب مصطفى عرقيا عبر خط إعلامى سافر جدا على الجنوبيين كان موسى المك كور و لوكا بيونق فى سلة واحدة عبر الطرح فى ذاك البرنامج خاصة أن موسى المك ( سودانى من قبيلة الشلك ومسلم ) أحس أن الطيب مصطفى عرقيا يتعالى على أهله بالجنوب بإختلاف دياناتهم ومواقفهم السياسية خلافا للوكا بيونق الذى يجمعه به الجغرافيا والعرق و المعاناة من أضطهاد أمثال الطيب مصطفى لهم عليه لاتثريب إن أحس لويس فرقان المسلم بحب شديد تجاه مانديلا ومارتن لوثر رغم إختلاف الديانة طالما السود عموما ضحايا للإضطهاد بإختلاف دياناتهم فى هذا السياق أشعر شخصيا بقوة الرابط الذى يجمعنى بمواطنى جنوب السودان وأفريقيا والسود المسيحيين بصورة أكبر من رابط الدين الذى يجمعنى بالكثير جدامن غلاة العنصريين فى وطنى (القديم ) وغيره خاصة أن الدين إن لم يعلمك إحترام من يختلف لونه عن لونك لاقيمة له (أنظر سورة الحجرات - وكذلك خطبة الوداع التى نصت على سواسية الناس ).
|
Post: #180
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-03-2014, 10:28 AM
Parent: #179
أمة الإسلام أخوان سيدنا (أيلايجا) محمديقيمون سرادق عزاء لروح ماديبا (3) عضو أمة الإسلام :أكبر محمد يصف (سيده ) ماديبا أنه رجل مبادئ ويطلب من دولته أمريكا الإعتذار رسميا لماديبا ورفاقه فى النضال !! ****************** قلت :
لم تكتفى (أمة الإسلام ) بأرض اليانكى بالبيان القوى والتسجيل الصوتى المؤثر لمولانا فرقان فى ذكر وبُكاء أخيه ماديبا بل أفردت صفحات عديدة فى صحيفتها الشهيرة The Final Call
لأكثر من مقال لأتباعها لتقييم شخصية وعصر ماديبا ومنها هذا المقال الذى عنوانه :
A Man of Character and Principle
- The world has been inundated with media coverage of Nelson Mandela since he passed away on Thursday evening, December 5, 2013. There was a tremendous outpouring of praise and kind words about his leadership, character, and contribution to the world.
However, conspicuously absent and neglected in the coverage was Mandela’s friendship with leaders and individuals who the Western world frowned on and had political problems with. Leaders who “Madiba”—as Mandela is also called—stood firm with on the principle that no county, no party and no individual will dictate to him who his friends and associates should be or who he should have solidarity with. قال والله أعلم : لقد إنشغل العالم كثيرا بالتركيز الإعلامي المكثف على نلسون مانديلا منذ تحديقه فى الموت ليل الخميس 5-ديسمبر 2013 ،حيث أنهالت التعازى والكلمات المعسولة عن زعامته، شخصيته ومساهمته على الصعيد العالمي . لكن يلحظ غياب متعمد وتجاهل فى تلك التغطية الإعلامية للصداقة المتينة التى تربط ماديبا بقادة وأفراد لهم حسابات ومشكلات مع الغرب خاصة أفراد يصطف ماديبا كمايطلق على مانديلا فى الأصل معهم بصورة مبدئية لدرجة تصريحه بوضوح أن لاحزب او فرد له حق إملاء شروطا عليه وتحديد من يصادقهم او يتضامن معهم . According to people who attended Mandela’s swearing-in ceremony on May 10, 1994, as the first Black president of South Africa, the loudest cheers from the crowd was directed at Cuban leader Fidel Castro and the late Brother Leader Muammar Gadhafi of Libya. Hypocritically the Western nations are now embracing and speaking of the greatness of Nelson Mandela but in the past have always attempted to find a way for him to distance his friends; especially those friends they deemed terrorists, communists or trouble makers. One example was with the Honorable Minister Louis Farrakhan, National Representative of the Nation of Islam in America. During a 1996 World Friendship Tour after the Million Man March, Minister Farrakhan made a visit to South Africa. He was in the Democratic Republic of the Congo—then called Zaire—meeting with its former president Joseph Mobutu Sese Seko when a message came that Nelson Mandela would receive Minister Farrakhan.
Those who follow dynamics on the African continent will remember this was the period of time when President Mobutu was kicked under the bus after serving America and the West as a faithful puppet, even in their fight to uphold the apartheid regime that was oppressing and killing Black people in South Africa.
حسب شهادات من حضروا مراسم تنصيب ماديبا رئيسا لبلاده فى 10-5-1994 كان أكثر الضيوف حظا من الترحيب الجماهيرى من بين كافة الحضور من زعماء العالم هما الزعيم الكوبى فيدل كاسترو والأخ الراحل معمر القدافى ! يا للنفاق ! أمم الغرب التى تثرثر الأن فى ذكر مناقب ماديبا بعد رحيله وتتحدث عن عظمته كانت فى الماضى تسعى لإبعاده من أصدقائه سنوات النضال خاصة أولئك الأصدقاء الذين تدرجهم تحت طائلة الإرهابيين ، الشيوعيين ومثيرى القلاقل. . أحد أولئك الأصدقاء القدامى لماديبا سنوات النضال الذين حاول الغرب إبعادهم عن ماديبا بعد خروجه من السجن كان هو سماحة الشيخ لويس فرقان الممثل الوطنى لأمة الإسلام بأرض اليانكى ،إذ حدث العام 1996 خلال جولة الصداقة العالمية عقب عام من المسيرة المليونية الشهيرة التى حشد خلالها مليون من أنصاره بأمريكا فى تحد سافر للسلطة أن قادته الخطى إلى أرض ماديبا بعد أن وصلته خلال وجوده بدولة زائير وقتها خلال حكم موبوتو موافقة شخصية من ماديبا نفسه تؤكد إستعداده لإستقباله بوطنه جنوب افريقيا . بلاشك يدرك الملمون جيدا بتقلبات السياسة فى القارة أفريقيا وقتها أن تلك الفترة كانت أمريكا والغرب عموما قد اداروا ظهر المجن للرئيس الزائيرى موبوتو وركلوه بعيدا عن كنفهم بعد أن أستعملوه كمخلب طويلا لتمرير سياساتهم لدرجة توظيفه فى قهر المناوئين للإبارتهيد بأرض ماديبا . To show the character and how Mandela was principled, when Minister Farrakhan could not keep the schedule President Mandela requested because of a problem with our plane, President Mandela adjusted his schedule and waited to receive Minister Farrakhan. We had received reports that those around President Mandela, including some of his top advisers, did not want him to meet the Muslim leader. Minister Farrakhan and President Mandela had an excellent private meeting at his home in the Houghton District of Johannesburg. When they emerged from their meeting in front of the world press, Nelson Mandela said, “We did not find anything that we disagreed on.” President Mandela was gracious, warm and very respectful of the work Minister Farrakhan was doing in America and worldwide. لتبيان مدى قوة شخصية ماديبا وتمكسه بالمبدأ خاصة حين لم يتسنى للشيخ لويس فرقان الإلتزام بالجدول الزمنى الذى حدده ماديبا لإستقباله بسبب عطل فنى فى الطائرة التى كان يتنقل بها فرقان وقتها فى تلك الجولة الطويلة قام ماديبا بإعادة ترتيب أجندته لأجل أن ينتظر وصول فرقان فى الوقت المتاح له . لقد تلقينا تقارير تؤكد أن بعض المحيطين بماديبا وقتها ومنهم مستشارين بارزين لم يكونوا راغبين فى مقابلة المناضل الكبير لأخيه فرقان زعيم أمة الإسلام .رغم ذلك إلتقى ماديبا بالشيخ فى إستراحته الخاصة لكبار الزوار ولقد صرح ماديبا عقب اللقاء علنا أمام الصحافة العالمية مؤكدا أنه وأخيه فرقان لم يجدا خلافا فى كل الأمور التى تحدثا فيها .. لقد كان الرئيس ماديبا جوادا ،حميما وكثر الإمتنان للعمل الذى يقوم به فرقان فى أمريكا وكل العالم . It was clear that his principled position and character was not new. In a nationally televised town hall meeting with Mandela at New York’s City College on June 21, 1990 hosted by famed journalist Ted Koppel, Mandela was questioned about his relationship with Fidel Castro of Cuba, Muammar Gadhafi of Libya and Palestinian leader Yasser Arafat. Mandela retorted, your enemies are not necessarily my enemies, dismissing the idea of those relationships as a common “mistake” of subjective political analysts. Mr. Mandela refused to compromise on African National Congress solidarity with its historical friends, demonstrating character and principle, comradeship and loyalty to those who helped the struggle he led for self determination. As for the American government, it has been exposed that the U.S. Central Intelligence Agency and other intelligence departments assisted the repressive apartheid regime of South Africa in apprehending Nelson Mandela. .ويبدو جليا أن الموقف المبدئى وقوة الشخصية أمرا ليس جديدا على ماديبا حين تم سؤاله فى برنامج تلفزيونى شهير بأرض اليانكي فى العام 1990 عام خروجه من السجن عن صلته بزعيم كوبا فيدل كاسترو وزعيم ليبيا معمرالقدافى والزعيم الفلسطينى ياسر عرفات فأجاب الرجل المخلص أن ليس بالضرورة ان يكون أعداء أمريكا هم أعداء مانديلا كما أنكر مزاعم أحد المحللين حين وصف تلك العلاقة بين ماديبا وهؤلاء الثلاثة المغضوب عليهم من الغرب عموما أنها خطأ شائعا كذلك رفض السيد ماديبا التنازل والتخلى عن تضامن المؤتمر الوطنى الأفريقى مع أصدقائه التأريخيين مبدئيا مدى شكيمته ومبدأيته وحنكته ووفائه للأصدقاء التأريخيين لنضاله . تبين أن الولايات المتحدة عبر وكالة المخابرات المركزية وبعض الجهات الإستخباراتية قد ساعدت حكومة الفصل العنصرى بجنوب أفريقيا فى القبض على مانديلا (مداخلة صفحة 1). I am hoping that America could show character and take a principled position by apologizing to Mandela, the African National Congress and the South African people for years of taking an unprincipled position in supporting the racist apartheid regime that caused millions of Black people to suffer and die. أتمنى أن تقوم الولايات المتحدة عقب رحيل ماديبا بإتخاذ موقفا مبدئيا وأخلاقيا عبر الإعتذار لمانديلا ، المؤتمر الوطنى الأفريقى وشعب جنوب أفريقيا جراء سنواتها الطويلة المخزية فى دعم النظام العنصرى الذى تسبب فى معاناة وموت الملايين من السود بجنوب أفريقي . * المصدر: إنتهى البيان ومصدره النسخة الورقية لصحيفة The Final Call الناطقة بإسم جماعة (أمة الإسلام)
أعلاه تسجيل يبين لحظة لقاء ماديبا بأخيه لويس فرقان فى (أرض مانديلا ) خلال زيارة لويس فرقان زعيم أمة الإسلام لأكثر من 30 دولة فى جولة عُرفت بجولة الصداقة ويبدو فى الصورة وهو يقدم هدية تذكارية لماديبا عبارة عن ساعة يد ترمز للمسيرة المليونية الشهيرة التى نظمتها أمة الإسلام بأرض اليانكى وقادها فرقان شخصيا وقد أرعبت سلطات اليانكى بقوة تنظيمها . ****** إشارات : 1- الأراء أعلاه هى أراء أحد أعضاء امة الإسلام (أمريكى الجنسية )ولا دخل لصاحب البوست بها خاصة حين ذكر قذافى وتلقيه ترحيبا حارا من مواطنى أرض مانديلا حين حضر مراسم تنصيب مانديلا رئيسا منتخبا (وليس إنقلابيا مثل قذافى ونميرى و السيسى (يتاع المحروسة ) خاصة ان سجل قذافى فى الحياة عموما سجل قبيح و متسخ ومقرف لكنه كان يدعم حركة التحرر بأرض مانديلا فى وقت كان أمريكا وبريطانيا تصنفان مانديلا كإرهابى !! هذا للتأريخ مثلما كان يدعم كذلك الجيش الجمهورى لتحرير أيرلندا الشمالية الذى سرق زعيمه الثائر جيرى ادم الكاميرا من وريث عرش سان جيمس حين حضرا سويا تأبين مانديبا قبل دثره كذلك كان القدفى يدعم الكثير من الساسة بالغرب لإفسادهم كما يدور همس حول ذلك فى دعمه حملة الرئيس الفرنسى السابق ساركوزى الذى دخل هذين اليومين فى (جحر ضب ) ببلاده وهذا باب أخر لكن أؤكد القدافى كان (قليل أدب ) شديد ويعتبر أسوأ نموذجا لحاكم فى إذلال شعبه ذلك أما كاسترو (سأفرد له مداخلة والبوم مع ماديبا -ياصلاح ) رغم ثوريته الأولى برهن نظامه فى الحكم أن الثورى حين يحكم يتحول إلى متسلط ويركل الأسس النظرية الراقية التى عبرها وصل للسلطة والأمثلة كثيرة جدا فى أفريقيا وغيرها حيث شاهدنا أفورقى ، مونغستو ، موغابى وسلفا كير (لم أذكر البشير بتاعكم لانه لم يكن ثوريا فى أى مرحلة من حياته ولم يخض حربا للتحرير شأن أفورقى وموغابى وسلفا كير تحديدا ) وغيرهم من الفاسدين الذين يحيلون حياة شعوبهم لجحيم ويجعلونهم يركبون قوارب الموت صوب الغرب . 2- ذكر كاتب المقال من منسوبى (أمة الإسلام ) أن الشيخ لويس فرقان حين زار زائيرى فى جولته الك صوب أرض ماديبا كان الدكتاتور موبوتو قد (إنتهت صلاحيته ) كمخلب لأمريكا والغرب عموما فى تنفيذ إستراتيجاتهم التى تقوم على سرقة الثروات و دعم الطغاة وإفقار شعوب افريقيا حتى تخلوا عنه حين إنتهت قوته وهكذا هى أمريكا و من شايعها من بلدان الغرب فى إستعمال المخالب ثم رميهم فى مقالب الأوساخ تجلى ذاك فى صنيعهم مع شاه إيران حين طرده الخومينى 1979 فضاقت به الأرض بمارحبت ومنعت امريكا دخوله أراضيها (لانها تخشى الرأى العام والصحافة الواعية ومنظمات حقوق الإنسان ذات الضمير داخل أمريكا التى لن تسكت عن جرائم الشاه والسافاك خلال حكمه إن دخل أمريكا لاجئا ) فلجأ إلى البهاما ثم عرج إلى المحروسة عهد حكم (الواد شحاتة المعسل –حسب قاموس الفاجومى رحمه الله ) حتى توفى هناك ومثله كثير جدا فى الذاكرة المعاصرة لعل أفرب مثال من وطنى (القديم ) هو نميرى شخصيا حيث رفضت سفارة أمريكا بالقاهرة فى بداية ألفية هذا القرن ( بعد عودته لأ م در ) منحه تأشيرة دخول للعلاج بحجة أنه ينتمى لدولة فى قائمة الإرهاب ويتوجب الإنتظار طويلا كى يتم فحص إسمه وسجله رغم أن أمريكا تعرف جيدا من هو جعفر محمد على نميرى أحد مخالبها فى إذلال شعب السودان ( مثل البشير ) وكان أحد أبرز خدامها فى تنفيذ الكثير من المخططات الإستراتيجية بالمنطقة وغيرها لدرجة ترحيل الفلاشا عبر أراضى ( كوش ) .
|
Post: #181
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-05-2014, 11:03 AM
Parent: #180
أمة الإسلام أخوان سيدنا (أيلايجيا ) محمديقيمون سرادق عزاء لروح ماديبا (4)
الأخ ريتشارد بن محمد محررعضو عضو الجماعة ومحرر The Final Call أحد المنابر الصحفية لأمة الإسلام يكتب عن: Mis-defining Madiba خطل وصحة تعريف ماديبا!!! كتب يقول: Nelson Mandela, the beloved freedom fighter, onetime political prisoner and president of South Africa, has departed this life. We thank Allah (God) for his life, his yet unfinished work and our challenge is to complete his task. Part of completing that task lies in understanding the man, the mission, challenges he faced—and challenges his beloved South Africa faces to have a full and complete freedom. To accomplish that, we cannot, must not, allow the revisionist mainstream media to mis-define and feed us a homogenized version of a man of principle, a man tied to a movement and a man who lived for a cause. قال والله أعلم : لقد قضى نحبه المناضل المحبوب نلسون مانديلا السجين السياسى و الرئيس السابق . نحمد الله على حياة ماديبا التى وهبها له ######رها عبر ذاك الجهد الذى أبداه ماديبا ويكمن جوهر إكمال مسيرته على فهم التحديات والمهمة التى واجهها هذا الإنسان إلى جانب فهم التحديات التى واجههتا بلده جنوب أفريقيا لأجل أن تنعم بالحرية التامة . لإنجاز ذلك لا يتحتم علينا عدم السماح لنا معشر أهله أن نترك الحبل على الغارب لتلك التغطية الإعلامية السائدة والمضللة التى تحاول صنع نسخة من خيالها لذاك الرجل صاحب المبدأ ماديبا ذاك الرجل الذى إرتبط بالحركة النضالية ووهب حياته لذلك . The enemy loves to define and to mis-define, to raise and to debase, to subvert and to subsume. He skillfully uses media and what should be a free press to accomplish that goal. He reduces Dr. Martin Luther King., Jr., to a “Dreamer,” not an anti-war and anti-poverty stalwart. The enemy reduces Minister Malcolm X to “by any means necessary” and separates him from the teacher and body of knowledge that transformed Malcolm Little into a powerful Nation of Islam minister, a Muslim and a Black Nationalist. The enemy tries to miscast the Most Honorable Elijah Muhammad, who raised Minister Malcolm X and others, by not talking about him at all, trying to white-out the work and life of a man who raised Black people to incredible levels of consciousness through spreading knowledge of self, Black divinity, self-development and self-respect. إن العدو (يقصد اليهود واليانكى –حسب كامل السياق ) يهوى تعريف وسوء تعريف للمناضل المحترم ماديبا لأجل أن يحدد، يحط ويخرب . إنه يوظف الإعلام بمهارة عبر تحديد الموضوعات التى يجب بثها لأجل تحقيق ذاك الهدف فى الرفع من القدر أو حطه . لقد قام ذاك العدو بتقزيم المناضل دكتور مارتن لوثر كنق (ورد إسمه وصورته بحب كثيرا فى ثنايا البوست المحتفى بماديبا !!إ) إلى مجرد (حالم ) وليس مناضلا كبيرا بأرض الينكي لأجل مكافحة حرب فيتنام والقفز فوق جهده الخارق للحقوق المدنية لقومه غرب الأطلنطى . بذات الدرجة قزم ذاك العدو الأخ مالكوم إ ك س ( هو مولانا مالك شيباز منشق من أمة الإسلام ويدور إتهاما بتدبيرها قلته ) إلى مجرد ثرثار بعبارة شهيرة له هى (بكل الوسائل الضرورية فى إشارة إلى تبنيه العنف للنضال ) وتجريده من خصائصه النضالية كمعلم وذاكرة معرفية حولته من (مالكوم الصغير ) عبر ذاك السجل الإجرامى الشهير نتيجة لوضعه الطبقى والعنصرى فى المجتمع العنصرى إلى وزير قوى وفعال داخل تنظيم أمة الإسلام ، مسلم و وطنى أسود فى حركة النضال لأجل الحقوق المدنية غربى الأطلنطى. لقد حاول العدو تجاهل وتقزيم الشريف الأعظم الشيخ أيلايجيا (حسب تهجئة الصلحى لإسمه وقد تغدى معه حمام محمر ) محمد الذى نجح فى تربية وهداية مالكوم وأخرين عبر تعمد القفز فوق سيرته عبر الإعلام الذى يسعى للتعتيم على جهد الرجل القوى أيلايجيا محمد الذى نجح فى رفع أهله السُود بأرض اليانكى إلى مستويات خيالية من الوعي عبر بثه المعرفة الذاتية للسُود ، الالوهية السوداء ،تطوير الذات وإحترام النفس . The Teachings of the Honorable Elijah Muhammad opened eyes, ears, hearts and minds, inspiring independent thought and courageous action by his followers and others indirectly and directly touched by his powerful messages. There would not have been a Black Power movement in America, a movement joined by Black people throughout the earth, if not for this little man from Georgia. The enemy tries to cast a veil over the Honorable Minister Louis Farrakhan, who has rebuilt Elijah Muhammad’s work, by falsely casting him in the role of hater. لقد فتحت تعاليم (أبونا ) إيلايجيا محمد عيونا وأذانا وقلوبا وعقولا كثيرة كما ألهمت الفكر المستقل والعمل الشجاع فى أوساط أتباعه وأخرين جميعهم تاثروا بتلك التعاليم بطرق شتى . قد لايكون هنالك بأمريكا حركة قوة سوداء تلك الحركة التى ناصرها السُود فى مشارق الأرض ومغاربها إن لم يقيض الله لها ذاك الرجل صغير الحجم من ولاية جورجيا الأمريكية الشيخ أليجا محمد . يسعى ذاك العدو عبر إعلامه إلى ضرب سياجا من العُزلة على خليفة اليجا الحالى الشيخ لويس فرقان الذى أعاد إحياء جهد شيخه اليجا عبر تصويره بصورة زائفة انه مجرد (داعية للكراهية .) What of “Madiba?” Today so many journalists, Black and White, shed tears and proclaim how great this man was. But what is their history? “With the nearly unanimous accolades Nelson Mandela has received since he was released from prison in 1990, it might be difficult to remember the difficulties the anti-apartheid struggle had in securing media attention in the United States,” observed writer Richard Prince is his Journal-isms column. لكن ماذا عن ماديبا ؟؟ اليوم عند رحيله يذرف العديد من الصحفيين السُودان والبيضان الدموع مدرارا عليه ويتحدثون عن مدى قوة عظمته التى كانت . لكن ماهو تأريخهم فى التعامل مع ذاك المناضل ماديبا سنوات نضاله ؟ نسبة لكثرة المدح والتقريظ الذى ناله ماديبا منذ خروجه من السجن 1990 يكاد التأريخ ينسى الصعوبات الجمة التى إعترت حركة نضاله ضد التفرقة العنصرية عبر تصويرها فى صحافة وإعلام أرض اليانكي كما أشار إلى ذلك الكاتب ريتشارد برنس فى عموده الشهير . He recounts how the American media followed the lead of the U.S. government and its designation of Mr. Mandela and the African National Congress as terrorists. So you may find a plethora of photos and references to Mr. Mandela around today, but for many years no image was seen of him because the terrorist White-minority South African government, America’s beloved partner and friend, banned any images of Mr. Mandela and banned artists like Hugh Masekela, who paid tribute to the jailed freedom fighter in song. لقد تقصى هذا الصحفى كيفية تقفى الإعلام الأمريكى لخطى حكومة البيت الأبيض ووصفها لماديبا وحزبه المؤتمر الوطنى الأفريقى أنهم مجرد إرهابيين . اليوم قد ترى الكثير من الصور الخاصة بمانديلا فى الإعلام الأمريكى إلى جانب وفرة الموضوعات المتعلقة به لكن فى سنوات سابقة عديدة خلال نضاله لم تكن صوره تُعرض فى ذاك الإعلام لان حكومة الأقلية العنصرية البيضاء بجنوب أفريقيا الشريك والصديق المحبوب لأمريكا قد قامت بمنع عرض أى صور له كما قامت بمنع الفنانين من لدن هيو ماسيكيلا من الغناء جراء قيامه بإهداء لحنا قرظ فيه مناضل الحرية السجين ماديبا . “For many years, the US media treated Mandela as a communist and terrorist, respecting South African censorship laws that kept his image secret. Reports about the CIA’s role in capturing him were few and far between. Ditto for evidence of U.S. spying documented in cables released by [WikiLeaks]. In the Reagan years, his law partner Oliver Tambo, then the leader of the ANC [African National Congress] while he was in prison, was barred from coming to the U.S. and then, when he did, meeting with top officials. Later, ######## Cheney refused to support a Congressional call for his release from jail,” recounted Mr. Prince, quoting a documentation. لسنوات عديدة كان إعلام الولايات المتحدة يعامل مانديلا كشيوعي وإرهابى كما كان ذلك لإعلام يقدر كثيرا ويثمن قوانين الرقابة الصحفية بجنوب افريقيا التى تمنع نشر صورا لمانديلا ،كذلك تدور أحاديث عن دور للمخابرات الأمريكية المركزية فى القبض على مانديلا كماتجلى ذلك لاحقا فى البرقيات السرية مؤخرا موقع ويكليكيس . فى عهد الرئيس ريجان تم منع رفيق مانديلا ورئيس المؤتمر الوطنى الأفريقى بالمنفى (بلندن وموزمبيق المناضل أوليفر تابم وقد خصصت له مداخلة وألبوم ) من دخول الولايات المتحدة وقتها كان ماديبا بالسجن وعندما تمكن المناضل تامبو يصعوبة من دخول أرض اليانكى ومقابلة مسؤولين كبار رفض ديك شينى دعم دعوة الكونغرس لإطلاق سراح مانديلا من السجن كما أورد ذلك كاتب عمود شهير بإحدى الصحف . “A 1988 concert to free Mandela was shown by the Fox Network as a ‘freedom fest’ with artists told not to mention his name, less they ‘politicize’ all the fun. When he was released ... a jammed all-star celebration at London’s Wembley Stadium was shown everywhere in the world, except by the American networks . . . .,” the column continued. تمت الإشارة إلى الحفل الموسيقى الشهير العام 1988 بملعب ويمبلى الشهير بلندن للتضامن مع مانديلا قبل إطلاق سراحه حين بثته شبكة فوكس الأمريكية الشهيرة التى يسيطر عليها اليهود بإعتباره ترفيها وتم منع الفنانيين المشاركين فيه من ذكر مانديلا كى لا يتم (تسيس) الترفيه الفنى وعندما تم إطلاق سراح المناضل الكبير شهد ذات الملعب حفلا كبيرا للإبتهاج بحريته تم بثه عبر كل العالم عدا الفضائيات الأمريكيه التى تعمدت ذلك الحدث . These lies and distortions left telling the story of the apartheid struggle and the plight of Nelson Mandela to Black and progressive media—like the Nation of Islam’s Muhammad Speaks newspaper. This stalwart of Black journalism put the plight of the Black man and woman in South Africa front and center. Likewise when Mr. Mandela was released from prison and toured the United States in 1990, speaking at the United Nations, then Final Call editor Abdul Wali Muhammad was one of few in the crowded room of journalists to ask a question. He didn't ask the usual question, which at that time was about African National Congress support from Libya, Cuba and Palestinian “terrorist” groups. What was Mr. Mandela’s position on reparations for Blacks in America? asked the fearless and brilliant Final Call editor. (May Allah God be pleased with him). Mr. Mandela answered the question directly, saying he and the ANC would be willing to be guided by the desires of their brothers and sisters in America. لقد ترك الإعلام الأمريكى الكاذب والمضلل عبء سرد قصة النضال ضد الأبارتهيد عصر ماديبا للإعلام الذي يديره السود والتقدميون مثل صحيفة Muhammed Speaks المنبر الإعلامى لأمة الإسلام التى إحتفلت بنضال الرجال والنساء السُود بجنوب أفريقيا وأفردت لهم صفحات كثيرة . عند إطلا سراح مانديلا وطوافه فى جولة بامريكا العام 1990 ليخاطب الأمم المتحدة كان محرر صحيفة The Final Call الراحل عبد الولي محمد أحد القلة من الصحفيين الحاضرين فى ذاك المحفل ممن سمح لهم بطرح أسئلة ولم يقم شأن غيره بطرح أسئلة سخيفة على ماديبا بشأن علاقة المؤتمر الوطنى الأفريقى وتلقيه دعما من ليبيا ، كوبا والمنظمات الفلسطينية الإرهابية –حسب التقسيمات المتداولة فى قاموس الإعلام الأمريكى – بل قام المحرر بطرح سؤالا مباشرا لماديبا عن موقفه من مشكلات السود وتطلعاتهم بامريكا فكان رد مانديلا بوضوح مؤكدا أنه والمؤتمر الوطنى الأفريقى سوف يقومون بتبنى رغبات أخوانهم وأخواتهم السُود بأرض اليانكي.
It was the U.S. media that focused on violence ostensibly between the Zulu-based Inkhatha Freedom Party led by Mangosuthu Buthelezi and the African National Congress, and questioned what the ANC would do about it, instead of focusing on the hidden hand of the apartheid regime in orchestrating the violence. It was the U.S. media that carried the conservative message that Mandela and the radical ANC were communists and hence a threat. إنه الإعلام الأمريكى من كان وراء تسليط الضوء على العنف بين التنظيمات السياسية الأفريقية بجنوب افريقيا مركزا بقوة على الإختلافات الجغرافية والعرقية بين أفرادها رغم وحدة هدفهم بدلا عن تركيز الضوء على اليد الخفية وراء ذلك الذراع خلف الصراع المتمثل فى النظام العنصري الذى أجج ذاك العنف . إنه نفس الإعلام الذى بث الرسالة المحافظة التى تصف مانديلا وحزبه الراديكالي بإعتبارهما شيوعيين وبالتالى يشكلون مصدرا للخطر . It was the U.S. media that tried to destroy the image of freedom fighter Winnie Madikizela–Mandela, trying to position her as an extremist and parroting charges of crimes lodged by and convicted by the same courts and “judges” who jailed her husband for nearly 30 years, banned her, isolated her and jailed her as well. إنه الإعلام الأمريكى من حاول تحطيم صورة المناضلة وينى مانديلا عبر سعيه لتصويرها كإرهابية وإعادة تكرار التهم الجنائية التى يدبجها ويفصل فيها ذات المحاكم التى قضت بسجن بعلها حوالى 30 عاما ومنعتها عبر فرض الحظر المنزلى عليها وسجنها خلال إعتقاله الطويل . We don’t need narratives or niceties, fairytalish-kumbayas and lies. We don’t need revisions of history, we need the actual facts. We can learn lessons from the past, if we deal with what actually happened. Otherwise, we are lost, dazed, and powerless. True history not only inspires, it teaches lessons from the past to change the future. Lies only doom and confuse us. We need the truth and we cannot depend on those who have lied to us to tell it. فى رحيل ماديبا لانحتاج لسرد القصص والفبركة وبث الأكاذيب من قبل ذاك الإعلام المضلل . لانحتاج أيضا لمراجعات فى التأريخ قدر إحتياجنا لحقائق فعلية .يمكننا فى رحيل ماديبا تعلم دروسا من الماضى إن تعاملنا مع الحاضر بصدق و إلا سوف ندخل فى تيه ونصبح دزن قوة وسلطة . إن التأريخ الحقيقى لايمثل إلهاما فقط بل يعلمنا دروسا من الماضى لأجل تغيير المستقبل أما الأكاذيب فلاتقدم لما سوي التشويش والإرباك . مانحتاجه هو الحقيقة ولايمكننا فى طلبها الإعتماد على أولئك الذين كذبوا علينا من قبل عبر الإعلام المضلل. . المصدر : النسخة الورقية لصحيفة : The Final Call
صورة ل (مولانا ) زعيم أمة الإسلام وخليفة إيلاجيا محمد خلال لقائه بأخيه فى اللون (فى عالم عنصرى جاهل وجاهلى وقبيح ولع بألوان وشلاليف الناس مع التحية لعبدالكريم اللمين (أقرأ كيكى بتاع الدوحة ) وعموم من يراه !!!؟؟؟ ) ماديبا العام 1996 فى الإستراحة الرئاسية الخاصة بمانديلا التى درج على لقاء كبار الشخصيات بها بأرضه (مصدر الصورة أرشيف صحيفة النداء الأخير.) *************************** إشارات من وحى أعلاه !! : 1- أشار كاتب المقال أعلاه ريتشارد محمد ويلاحظ مجددا إحتفاظ أتباع أمة الإسلام الذين تعرف جلهم على الإسلام فى السجون بأسمائهم الكنسية وقرنها بإسم إسلامى )من أتباع أمة الإسلام إلى جهد بارز للسُود والتقدميين عهد سجن ماديبا فى دفاعهم عنه وتجلى ذلك كثيرا فى كُتاب من لدن شوينكا الذى شكل ماديبا هاجسا ممتعا فى شعره (خصصت له مداخلة ) و غيره من رموز الفكر الأفريقى مثل شينوا وبن أوكرى ونقوقى واثيانقو وهلمجرا !! بذات الدرجة لاينكر أحد قيام الكثير من أصحاب الضمير من البيضان بمناصرة مانديلا خاصة أن العنصرية لا تأبه كثيرا بلون المناوئ طالما تسلح بضمير . 2- أشار الكاتب كذلك لدور التقدميين (مقابل الإمبرياليين وليس الرجعيين والظلاميين حسب قاموس سودانيز أونلاين وغيره من الأسافير حيث يسهل توزيع النعوت وهذ باب أخر!! ) فى مناصرة ماديبا خلال سجنه وقد صدق خاصة أن الكثير جدا من الشيوعيين و التقدميين (حسب وصفهم لأنفسهم ) قد ساندوا نضال مانديلا عبر أسلحة كثيرة جدا أبرزها الادب والجمال عموما خاصة أن الماركسية كوعاء نظرى وأداة تحليل للتقدميين (حسب وصفهم لأنفسهم ) تناهض التفرقة العنصرية على المستوى النظرى لكن فى الجانب التطبيقى لذاك شهدنا عبر فضاءات كثيرة جدا منها المنبر العام حيث أرسل مداخلاتى وموأقع إسفيرية يسيطر عليها التقدميون السودانيون تحديدا هزائم منكرة لمن يصفون أنفسهم ب (التقدميين ) ذلك حين ينطقون عبر ( العقل الباطنى ) للدقة أكثر شهدنا هزائم بشعة للتقدميين بهذا المنبر العام (يكتب به أفراد من كل قبائل السودان وغيرها ) حيث أرسل مداخلاتى منذ أمد تحية لماديبا مارسوا عبرها إهانات عنصرية واضحة جدا تجاه خصومهم من إثنيات مختلفة وجهات جغرافيا غير جهاتهم خاصة حين تهكموا على (العجم ) الذين لا يعرفون نطق صوت ( الحاء ) كمقياس للسودانية –حسب ميزانهم العنصرى فى تحديد المواطنة عبر نطق أصوات الحروف - مع التذكير أن أصحاب السودان الأصليين (إن كان للسودان صاحب أصلى سوى الله الخالق المالك الملك المليك ) أعنى القبائل النوبية بالشمال النيلى و قبائل الشرق وبعض قبائل كردفان وجل جنوب النيل الأزرق جميعهم لا ينطقون الحاء كصوت ( مالم يعيشوا فى بيئة لغوية أخرى ) وهذا ليس عيب إطلاقا فى علم اللغة الصوتى والإجتماعى !!!بل خاصية لغوية صوتية تسود فى الكثير من ألسنة العالم علما أن تحويرات صوتية كثيرة جدا فى جل أسماء البلدان السودانية خاصة فى الغرب قد تمت من قبل السلطة فى عهود مختلفة حين عجزت أصوات اللغة العربية (اللسان الرسمى للسودان ) فى كتابة الكثير من أصوات حروف تلك البلدان تحديدا (نيالا ) و (نيرتتى ) و( ناما ) وغير ذلك (كتب الشاعر عالم عباس مقالا حول ذلك 1999 بصحيفة الصحافة فإنهالت عليه الشتائم ) بل حتى فى السودان النيلى هناك بلدان يتم كتابتها خلافل لنطقها خاصة بعض أسماء تلك الواقعة على الخط الحديدى نسبة لان المصريين المرافقين للحكم الثنائى هم من كتب لافتات تلك البلدان (راجع عبدالله الطيب فى حقيبة الذكريات حين نبهنا ان بلدة ( قرى ) الحالية إسمها الصحيح (جرى ) مثلما (عطبرة ) هى (أتبره ) فتأمل ( الحقوق محفوظة لعبدالله الطيب وليس سواه وهذا باب أخر ). والمدهش أكثر أن القران الكريم وهو كتابى وأتشرف بذلك قد نبهنا ان من أيات الله إختلاف ألسن الناس عبر اللغات مثل إختلاف الوانهم و منامهم بالليل والنهار وتقلب الناس فيهما هذا لمن لم يرتفع إلى الوعى النظرى الذى قدمه القرأن الكريم (أكرر هو كتابى ) لمظاهر الإختلاف كى لا يشتم صاحب لسانا ما يجيد نطق صوت حرف معين يخفق أخرون فى نطقه سواه. ومن أخفق القرأن فى تعليمه وتهذيبه لن تفلح (التقدمية ) فى معالجته مع التأكيد أن الدين بإختلافه والفلسفات الوضعية كالماركسية غيرها تزخر بقيم نبيلة جدا كأسلحة للتهذيب لكن الكثير من ( الشرامة ) يأخذون القشور فقط من هذه الأوعية . تحية لمانديلا الذى سلخ عمرا جميلا لأجل أن لا يضطهد أهله بسبب إختلاف مظهرى وتحية للناشطين التقدميين (أقرأ الشيوعيين ) الحقيقيين الذين ساندوا نضال مانديلا بالكلمة والموقف بل حتى بمشاركته السجن (خمسة من المسجونيين مع مانديلا كانوا أعضاء فى الحزب الشيوعى بجنوب أفريقيا ) والكثير جدا من المناضلين خارج المعتقل عهد نضال مانديلا كانوا من الشيوعيين (الحقيقيين ) بل المدهش أكثر معظمهم من أصول أوربية وهندية لكنهم تسلحوا بوعى نظرى مستمد من فهم عميق للأسس النظرية الماركسية التى تسمو فوق العرق واللون والطبقة ذاك قبل أن تصبح الماركسية و أوعيتها ملاذا للعنصريين الذين يسخرون من عجمة والوان ومهن وغلظة (شلاليف ) من يختلف معهم فكريا فى (الملجة ) وغيرها .
|
Post: #182
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-06-2014, 02:27 PM
Parent: #181
أخيرا بعد سنوات طويلة من خروج مانديلا وفى أول كأس عالم 2014 بعد رحيله 2013 بعد عمر حافل كرسه للنضال ضد التفرقة العنصرية المبنية على إختلاف اللون بدأت المؤسسات الدولية فى محاربة العنصرية فى محافلها حيث شهدنا خلال مباريات دورى الثمانية بمونديال البرازيل قيام قائد كل فريق قبل المباراة بتلاوة بيان رسمى من الفيفا لمناهضة العنصرية .. هنا صورة جماعية لفريقى هولنده وكوستاريكا فى مباراة الأمس وهم يعرضون ملصقا مناهضا للعنصرية ويلاحظ أن لاعبى الفريقيين إلى جانب الحكام خليط من الالوان
قيمة هذه الصورة أعلاه فى رحيل ماديبا تكمن فى أن هولنده (موطن الحريف جدا جدا جدا روبن ) هى الأرض التى هاجر منها البوير قبل مئات السنين إلى أرض مانديلا حاملين معهم (إنجيل الكنيسة الإصلاحية ) وجرثومة العنصرية التى حاربها ماديبا بقوة وقد نبه رئيس زامبيا الأسبق المناضل كينث كاوندا إلى جرائم تلك الكنيسة و البوير عموما فى خطابه للملأ قبل دفن ماديبا بلحظات علما أن المنظمين لجنازة مانديلا قد تجاهلوا دعوة الكنيسة الإصلاحية لمراسم دفنه وقد عاتبهم (أبونا ) توتو على ذلك خاصة أن المقام مقام موت لرجل نادر سامح جلاديه قبل رحيله وقبلهم داخل أرضه كإخوة .
صورة ل (دراكولا ) كرة القدم العالمية لاعب ليفربول الإنجليزى ومنتخب أورغواى لويس سواريز وهو أكبر عنصرى فى ملاعب كرة القدم العالمية حيث تم معاقبته قبل فترة بإنجلتره جراء تصرف عنصرى ضد لاعب من مانشستر يوناتيد هو إيفرا مدافع فريق فرنسا وهو أسود اللون وقد وصفه سواريز فى مباراة أنه زنجى فتم طرده ومعقابته ومحاكمته فى محكمة المضحك انه ذكر للقاضى أن إطلاق لفظ زنجى امر عادى فى بلاده فرد عليه القاضى ( لكن فى بريطانيا ذاك أمر غير عادى !!) جدير بالذكر أن هذا المخلوق العنصرى قد تم إيقافه ثلاث مرات من ممارسة كرة القدم لانه (بعضى خصومه فى الملعب ) وقد نصحه أحد الرياضيين أن يبحث عن علاج لانه لابد أن يكون مريضا نفسيا طالما (يعض ) ( ويتعنصر ) على غيره . قبحا لهذا الدراكولا العنصرى .
صورة لماديبا وهو يحمل كأس رمزى للكأس العالم حين فازت بلاده بشرف تنظيمه ويبدو فى الصورة (أبونا ) الأسقف توتو ( سوف أخصص له أكثر من مداخلة ) أعترف بلاتر رئيس الفيفا أن مكانة ورمزية ماديبا هى التى رجحت كفة أرضه للفوز بتنظيم مونديال 2010 خاصة أن جنوب أفريقيا قد رمت به فى تلك المعركة الحضارية فرجحت كفتها جدير بالذكر أن مصر (المحروسة ) قد شاركت بملف فى تلك الدورة ولم تحصل على أى صوت (فتأمل ) .
|
Post: #183
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-08-2014, 11:14 AM
Parent: #182
أمة الإسلام أخوان سيدنا (أيلايجا) محمديقيمون سرادق عزاء لروح ماديبا (5) صحيفة The Fina Callإحدى المنابر الصحفية لأمة الإسلام تكتب عن : Mandela and Farrakhan's Jewish Problem المشكلة اليهودية عند مانديلا ولويس فرقان . قالت الصحيفة : As the world mourned the passing of Nelson Mandela, the great freedom fighter, remembrances poured in from all sides.Rabbi Dana Evan Kaplan, writing for the Jewish Daily Forward, gave a nod to those tributes. “But there is another side to Nelson Mandela—and many of his closest comrades—that is troubling to many Jews, including myself,” he wrote in a piece published Dec. 8 on forward.com. When Mr. Mandela took the first step “to retiring from politics two years hence in 1999—he almost immediately gave a fiery, five hour speech on December 16, 1997, in Mafikeng that was perceived by many as being uncharacteristically radical, overtly hostile in tone and menacing in imagery. Many Jews in particular, fearful because of understandable historical reasons, found his rhetoric completely frightening, :” wrote the rabbi
والعالم يذرف الدمع هتونا حُزنا على رحيل المناضل الكيبر للحرية ماديبا تتدفق الكثير من الذكريات حول الرجل،إذكتب كاتب يهودى حول تداعيات ذاك الرحيل معترفا أن هنالك وجها أخرا لنلسون مانديلا وللكثير من رفاقه المقربين يزعج الكثير من اليهود بمن فيهم الكاتب نفسه .!! قبل عامين من إتخاذ ماديبا الخطوة الأولى بإعتزال السياسة العام 1999 قام بإلقاء خطابا قويا إستغرق خمس ساعات أعتبره الكثيرون بمثابة موقفا جذريا عبر نبرة العداء والوعيد التى إنتابته حيال العديد من الأمور التى تعتبر خطا أحمرا عليه شعر الكثير من اليهود جراء ذلك الخطاب بالخوف نسبة للأسباب التأريخية المعروفة لديهم خاصة حين شعروا باللهجة المخيفة لخطاب ماديبا ذلك كما شهد بذلك أحد كُتابهم. “American journalist Richard Stengel writes that when they heard excerpts from the speech, many White South Africans felt betrayed. In the speech, Mandela attacked Whites for clinging to apartheid privileges, criticized the ‘White dominated’ media, and described a White ‘counter revolutionary network’ whose goal was to undermine South African democracy,” wrote rabbi Kaplan. He went on to cite Jewish dissatisfaction with Mr. Mandela’s embrace of anti-apartheid supporter Yasser Arafat of the Palestinian Liberation Organization, who “was regarded by most Jews around the world as a totally unreconstructed terrorist.” الصحفى الأمريكى الشهير ( قلت هو الكاتب الشبح لسيرة مانديلا وله أكثر من مؤلف حوله وقد خصصت له أكثر من مداخلة صفحة 4 ياصلاح !!! ) ريتشارد شيتانغل كتب ذات مرة يقول أن الجنوب أفريقيين البيض (البوير ) حين سمعوا مقتطفات من حديث ماديبا ذلك شعروا أن مانديلا قد خان عهده الذى قطعه على نفسه حين خرج من السجن الطويل معلنا العفو عنهم خاصة حين هاجم فى ثنايا حديثه البيض فى أرضه لتشبثهم بمزايا الأبارتهيد وحظوته وإنتقد سيطرتهم على الإعلام ووصف البيض ك (حلقة مضادة للثورية ) هدفها تقزيم ديمقراطية جنوب افريقيا الوليدة حسب كما كتبه الكاتب اليهودى (كابلان ) وأقتبسه ريتشارد شيتانغل . ومضى الكاتب اليهودي أبعد من ذلك حين أوضح عدم رضا اليهود من مقابلة وعناق مانديلا لمناصر حركة مناهضة العنصرية المناضل ياسر عرفات زعيم حركة فتح الذى (يراه معظم اليهود حول العالم كأكبر الإرهابيين .) “Although Mandela is viewed almost universally as a saint, actions like these aggravated many White South Africans, in particular South African Jews. In fact, when they were able to speak frankly, many Jews told me they were less than pleased with the Mandela government’s priorities,” wrote rabbi Kaplan. رغم نظرة العالم لمانديلا كقديس ( نفى عن نفسه ذلك معترفا انه أثما ) إلا أن تصرفاته بمقابلة وعناق عرفات و مهاجمة مزايا البوير وسيطرتهم على الإعلام تثير حنق الكثير من البيض بجنوب افريقيا خاصة اليهود . فى الواقع حين يتسنى لليهود خصوصا الحديث صراحة فإن الكثير منهم أخبرونى أنهم أقل ترحيبا بأولويات حكومة مانديلا (1994-1999) حسب ماكتب ذاك الكاتب اليهودى . “Yvonne Lewin, one of my congregants in Cape Town, wrote me in November 1997, ‘The country continues to deteriorate into a Third World nation in so many ways … . Mandela is not interested in the slightest in helping to bring crime and violence under control—he’s far too busy poking his nose into every other country’s affairs and cozening up to the likes of Gadaffi and Castro. And now he wants to get involved with Iraq. And for this we are all supposed to get down on our knees and worship him?’ ” أحد اليهود بجنوب أفريقيا كتب إلى العام 1997 معترفا أن البلاد (يقصد أرض مانديلا حسب قاموس شوينكا ) مستمرة فى الإنحدار لتصبح دولة من العالم الثالث فى أوجه عديدة حيث الرئيس مانديلا ليس معنيا كثيرا بلسيطرة على العنف والجريمة ( معظم من يرتكبها هم السود لأسباب تأريخة إقتصادية إجتماعية قد تمون مبررة خاصة حكومة الأبارتهيد الت حكمت طويلا جدا لم توفر لهم تعليما وفرص للعمل وخلق ظروف حياة صحية ) بل هو مشغولا كثيرا بحشر أنفه فى شؤون الدول الأخرى ومجاراة أشباه قدافى وكاسترو (يصنفهما الغرب إٍرهابيين وكان يدعمان حركات تحرر عديدة رغم مشاكل داخلية وقهر بكوبا وليبيا ) واّلأن يريد حشر نفسه فى قضية العراق ويفترض علينا جميعا الركوع وتقديسه !! Rabbi Kaplan’s piece doesn't reflect the two-faces of Madiba but two-faced Jewish involvement in the affairs of Blacks whether in South Africa or America. In South Africa, the problem was the “leanings” and “friends” of Mr. Mandela and in America, the Jewish problem has been with the stalwart efforts of the Honorable Minister Louis Farrakhan to move Black people forward and away from Jewish control. يقول محرر صحيفة (النداء الإخير ) الناطقة بإسم أمة الإسلام : إن مقال هذا الكاتب اليهودي لايعكس إزدواجية المعايير عند ماديبا بل يوضح مدى نفاق الإرتباط اليهودي عبر الإعلام بشؤون أرض مانديلا أوقارته أفريقيا .ففى جنوب أفريقيا كانت المشكلة تكمن فى (تعاليم ) و (أصدقاء ) السيد ماديبا بينما مشكلة اليهود فى أمريكا كانت فى الجهود الحثيثة المخلصة للشيخ لويس فرقان زعيم أمة الإسلام فى دفع السود نحو الأمام وتطويرهم بعيدا سيطرة اليهود وهيمنتهم . Zionists, who sided with the murderous White minority government as obtained Israel nuclear capacity from South Africa, didn't want Mr. Mandela to have relationships or views they did not approve. It was classic Jewish paternalism. Mr. Mandela could not have a relationship with leaders Arafat, Gadhafi and Castro—all of whom had a problem with Jews—but it was fine to have a relationship with the United States, England and Western nations who backed a regime that killed, oppressed Blacks and targeted and killed freedom fighters and children إن الصهاينة الذين أصطفوا وساندوا حكومة الأقلية البيضاء المجرمة بأرض مانديلا والتى مدتهم بقدرات لصنع القنبلة النووية الإسرائيلية لم تكن تريد من مانديلا بناء علاقة أو تبادل وجهات نظر مع أى جهة دون أن تبارك ذلك .إنه النسق اليهودي الكلاسيكى الذى يحرم أى مواقف دون أن تمر بمصهرها .!! حسب منطق اليهود لايمكن للسيد مانديلا بناء أى علاقة مع قادة من لدن عرفات ،قدافى وكاسترو خاصة أن جميعهم علاقاتهم سيئة باليهود ..لكن بالمقابل من المستحسن –حسب معيار اليهود- أن يقيم ماديبا علاقات مع الولايات المتحدة ، إنجلتره والدول الغربية التى تدعم نظاما قتل وأضطهد وقهر السُود بأرض ماديبا وإستهدف وقتل المناضلين لأجل الحرية والأطفال .. The Jewish position isn't uprising, they feared any change in Mr. Mandela would usher in a bloodbath and loss of their economic power and other influence. They were always ready to oppose him. They have opposed just about every freedom fighter, in particular Black freedom fighters, after coming into countries acquiring land, accumulating wealth and exploiting the poor. إن الموقف اليهودى ذاك ليس مفاجئا ،وإنهم يخشون أى تغييرا فى موقف ماديبا قد يؤدى إلى حمامات دم أو فقدانهم لقوتهم الإقتصادية وتأثيرهم على الأحداث بجنوب أفريقيا عقب تولى ماديبا الحكم .لقد كان اليهود دائما مستعدين لمعارضته خاصة إنهم يعارضون كل مناضل للحرية خاصة أولئك المناضلين السود الذين جاء اليهود لأراضيهم وبلدانهم و حازوا على الأرض ، إستولوا على الثروة وحطموا الفقراء. The same people who worried about their “friend,” Mr. Mandela harbored hatred for him yesterday and they hate Minister Farrakhan today for exposing they hidden hand and inordinate role in and control of Black affairs. إن نفس الأفراد اليهود وحلفائهم الذين أبدوا خوفهم من تحول خطاب (الصديق ) مانديلا فى حياته هم ذات الوجوه اليوم التى تكره (الشيخ ) لويس فرقان زعيم أمة الإسلام الذي كشف مخططهم للسيطرة والتدخل فى شؤون السُود . The morphing of Mr. Mandela from terrorist to icon is tied to their control of media and ability to tarnish or polish an image. So Zionists continue to attack and slander Min. Farrakhan even as they laud his brother in struggle. Sheer hypocrisy. إن تحويرهم صورة مانديلا فى مخيلتهم من إرهابى إلى أيقونة للإحتفاء يكمن فى سيطرتهم على الإعلام وقدرتهم على تزيين الصورة عليه يواصل الصهاينة الهجوم على (الشيخ )فرقان وتحقيره حتى إن هللوا لأخيه فى النضال ماديبا عند موته بعد أن أتهموه طويلا بالإرهاب خلال حياته .ذلك قمة النفاق . Black leaders who were scared to death to have the Minister appear at the 50th anniversary of the March on Washington pay homage to this brave man in South Africa. These same Black leaders have not responded to Min. Farrakhan’s plea for a meeting to plot a course for Black people suffering and dying in the streets. They will celebrate brotherhood and reconciliation between Ebony and Ivory, but are afraid to show brotherhood to a man who has defended almost every single one of them and embraced them when everyone walked away—whether their crisis was legal, financial, political or moral. Min. Farrakhan has exhibited the same principled stance as the man these leaders claim to respect. للأسف أن الزعماء السود بأرض اليانكى الذين يخشون لدرجة الموت السماح ل (الشيخ ) فرقان بحضور الذكرى الخمسين بواشنطن للمسيرة الشهيرة التى قادها الأسقف مارتن لوثر بأمريكا وخلفه الملايين من السود طلبا للحقوق المدنية يقومون بتمجيد وبكاء هذا الرجل الشجاع ماديبا بجنوب أفريقيا. إن أولئك الزعماء السود الجبناء لم يتسجيبوا لنداء (الشيخ )فرقان بالإجتماع لأجل تخطيط مسارا لإنهاء معاناة السُود وموتهم المجانى فى الشوارع . لكنهم فى ذات الوقت يحتفلون بالإخاء والمصالحة بين السُود والبيض ويخافون من مؤاخاة الرجل (فرقان ) الذى دافع تقريبا عنهم جميها كإخوة سود و رحب بهم حين أدار لهم الأخرون ظهورهم حين كانوا يعانون من مشكلات قانونية ،مالية ،سياسية او أخلاقية . إن الشيخ فرقان يمثل ذات المبادئ التى كان يمثلها هذا الرجل الشجاع الذي يبكون عليه اليوم ماديبا ويدعون إحترامه .! Anyone who stands in the way of Jewish control is branded an anti-Semite and a hater. When Robert Mugabe of Zimbabwe waited patiently for decades on England and America to honor promises to buy back White land stolen from Blacks in his nation, he was a great leader. After years of Western do-nothing, Mr. Mugabe became a “pariah” when he took land that belonged to his people and returned it to his people. South Africa faces the same land problem. According to the “Proudly Jewish South African” website myshtetl.co.za, 24 Jews were among the Top 100 richest South Africans in 2012 based on a list compiled by The Sunday Times newspaper. The number was down from 35 in the Top 100 in 2011, but the only woman listed in the group was Jewish, and Jewish entrepreneurs and financial sector gurus led the way, said the website. DeBeers diamonds chair Nicky Oppenheimer, retail mogul Christo Wiese, the Ackerman Family Trust (which holds a stake in Pick N Pay Holding), CEO Adrian Gore and Barry Swartzberg were among rich Jews praised by the website. The actual facts were “still incredible seeing that SA Jewry represents 0.08 percent of the SA population. Ten percent of the Top-50 corporate earners were Jewish too,” reported myshtetl.co.za. إن أى صوت يناهض الهيمنة اليهودية يتم تصنيفه معاديا للسامية وداعية للكراهية .حين كان الزعيم الزمبابوى روبرت موغابى ينتظر بصبر بالغ وعود إنجلتره وأمريكا بإعادة شراء ودفع تعويضات للأراضى التى سرقها المستعمرون البيض من السكان الأفارقة بوطنه كان يصنف قائدا عظيما لكن عقب نكوص الإنجليز والأمريكيين بعهدهم فى ذلك وقيامه بنزع ملكية الأراضى من البيض الغزاة وتوزيعها على السكان الأفارقة أصبح موغابى فى نظر الغرب (خائنا ) وهذا هو ذات المشكلة التى تعانيها جنوب أفريقيا إعادة توزيع الثروة فحسب إعتراف موقع إسفيرى يهودي بجنوب افريقيا أن 24 من اليهود كانوا ضمن قائمة أغنى مئة شخصية بأرض مانديلا فى العام 2012 حسب أرقام صحيفة الصنداى تايمز البريطانية ( قلت: هى صحيفة ذات خط يمينى متطرف وهى من فتح الملف المثير للجدل حول حصول قطر على تنظيم مونديال 2022 وقد نوه بلاتر رئيس الفيفا إلى وجود بُعد عنصرى فى ذاك وهذا باب أخر.) وقد إنخفض الرقم من 35 حسب أرقام العام 2011 مع ملاحظة أن المرأة الوحيدة فى القائمتين يهودية مع سيطرة واضحة لرجال الاعمال اليهود فى توجيه الإقتصاد بأرض مانديلا خاصة فى النطاقات الأكثر ثراء مثل تجارة الماس رغم أن اليهود فى أرض مانديلا يمثلون فقط 0.08 بالمئة من السكان رغم ذلك فإن النسبة المئوية للأفراد الأكثر دخلا من السكان تشير إلى تقدم 50 بالمئة من اليهود . Once again, our Jewish friends live in luxury while we wallow in poverty. They exert power and influence while we “control” politics. Such action is not the activity of a friend; these are the actions of enemies. The real enemy manifests when you start talking about justice. So long as you stay away from justice they will call you friend. We need true friendship today and have a friend in Min. Farrakhan and Almighty God Allah and His Christ. It’s time that Black people and Black leaders forcefully back a man pressing for their good. Let’s take a lesson from the Jewish community—they operate based on their interests, their agendas, their definitions and their terms. It’s time we show the courage and sense to do the same. مرة أخرى فإن (أصدقائنا ) اليهود يعيشون فى دعة بينما نرزخ نحن معشر السود فى الفقر .إنهم ينعمون بالسلطة والنفوذ بينما نحن (نتحكم ) فى السياسة .إن تلك الحالة ليس مردها حركية صديق بل هى أفعال وتصرفات العدو.إن العدو الحقيقى يتضح حينما نبدأ فى الحديث عن العدالة وكلما كان الحديث بعيدا عن العدالة يظل المتحدث صديقا لهم .إننا نرغب اليوم فى صداقة حقيقية عبر المؤاخاة بين المسلم والنصرانى .لقد حان الوقت للقادة السُود أن يناصروا أخاهم فرقان الذى يناضل لأجل الخير .دعونا نستلهم العبر من المجتمع اليهودي -إنهم يعملون وفقا لمصالحهم ،أجندتهم ومصطلحاتهم وتعريفاتهم عبر الغاية تبرر الوسيلة . برحيل ماديبا لقد حان الوقت لتبيان مدى شجاعتنا وإحساسنا للقيام بذات المهمة التى كرس لها عمره صورتان للمناضلين ماديبا وياسر عرفات : الأولى يتأهب لعناق أخيه فى (النضال ) ياسر عرفات !
والثانية وهما يتعانقان ذاك العناق الذى أزعج اللوبى الصهيونى والأقلية اليهودية المتسلطة العنصرية بأرض مانديلا ( بعض البوير يهود وبعضهم نصارى إصلاحيين )
عناق عرفات مع ماديبا الذى أغضب اليهود بأرض مانديلا لكن الشاعر الثورى المناضل المحترم مظفر النواب قال (للثوار جميعا روحا واحدة فى دمه ) أو كماقال ذاك حين مجد سيدى الكرار ، ونجله الحسين وجيفارا و خالد الإسلامبولى (قاتل الواد شحاته المعسل ) وربما جهيمان العتيبى ( قائد ثورة إحتلال الحرم المكى سبعين القرن الماضى ). *إشارات من وحى أعلاه : 1- المقال به تعدد أصوات (حسب قاموس الصفوة ) خاصة أن كاتبه محرر الصحيفة قد إقتبس فى ثناياه أقوال لكاتب بها إقتباسات كذلك من كاتب أخر . 2- بخصوص تمجيد روبرت موغابى من قبل كاتب المقال حين نزع ملكية الأرض من البيض عقب تحرير أرضه بعد أن نكص المستعمر السابق (بريطانيا) عن دفع تعويض لهم –حسب وعدها – فقد ثمن الروائى النيجيرى الكبير شينوا أشيبى فىى مقال له عن نموذج مانديلا كحاكم موقف موغابى ذلك لكنه أكد أن موغابى قد ّأفسد موقفه ذاك بالتسلط وقهر شعبه وإذلاله وعدم قبوله للديمقراطية الحقيقة خلافا لمانديلا الذى رفض مواصلة الحكم رغم ثقته فى فوزه فى كل دورة إنتخابية جراء حب الناس له وإستحقاقه لذاك عبر تضحيته (ليس عبر نسب مع قائد ثورة فى القرن التاسع عشر مثلما يفعل الصاق المهدى بتاعكم ). قيمة شهادة شينوا أشيبى ثقيلة جدا فى ميزان التأريخ الأخلاقى خاصة أن أشيبى حين مات ربيع 2013 (تشرفت بفتح بوستا عنه ) وصفه أحد الكُتاب أنه الكاتب الوحيد الذى لم يعتذر فى حياته بسبب وقوفه دائما فى الإتجاه الصحيح وقد رفض جوائز من حكومة بلاده المنتخبة بحجة أن الديمقراطية لاقيمة لها طالما الدولة تفتقر للبنيات الأساسية . قيمة أخرى لشينوا فى الحكم ىالأخلاق بمعيار من ذهب تكمن فى إعتراف ماديبا حين خرج 1990 بقوله أن (تأمل روايات شينوا فى الزنزانه كان يجعل الجدر تتهاوى لفرط قوتها وسحرها فى الجمال والتصوير وقد إحتفت بى بى سى بالعبارة حين رحل شينوا . قيمة ثالثة لشهادة شينوا فى ميزان الأخلا ق تكمن فى إعتراف كبير أساقفة كانتربرى أن قراءة أعمال شينوا الروائية قد مكنته من فهم تعقيدات الواقع السياسى بأفريقيا عقب خروج الإستعمار . تحية لماديبا وشينوا و الشيخ فرقان وأمته الإسلامية (رغم البُعد العنصرى فى الكثير من طرحهم )
صورةلماديبا فارعا منتصبا ك(الرمح ) الأفريقى إلى جوار أخيه فى اللون والنضال لكرامة السُود عبر سلاح مختلف لويس فرقان زعيم أمة الإسلام والممثل الأممى للراحل إيلايجيا محمد ) غفر الله له الصورة من The Good Days خلال زيارة فرقان إلى أرض مانديلا (حسب عنوان قصيدة-ديوان للنيجيرى شوينكا ) فى جولة الصداقة العالمية . يلاحظ فى الصورة تواضع مظهر أزياء ماديبا فى عصر يتلمع فيه ويتزين الساسة فى الحُكم والمعارضة إلى جانب (ناشطى ) المجتمع المدنى بأحدث أزياء ببير كاردان حين (يظهرون فى الإعلام ) !!! إنتهت المداخلات الخاصة بأمة الإسلام ونعيها ل (سيدها ) ماديبا لكن يظل سرادق العزاء الذى فتحته ل (سيدى ) ماديبا مفتوحا إن لم يسترد ربى وديعته مع التحية للمتابعين الكرام .
|
Post: #184
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-10-2014, 11:39 AM
Parent: #183
بعد أشهر من (دثر ) ماديبا (1918-2013): تدشين كتاب ب(جوهانسبيرج ) حاضرة ماديبا على شرف الروائى ، القاص ، الشاعر ، كاتب أدب الأطفال والمقال السياسى و المناضل الثائر النيجيرى شينوا أشيبى (1930-2013 ) فى الذكرى الأولى لرحيله !! ****************
قلت : بعد نحو خمسة أشهر من دفن ماديبا ثرى أرضه تلك تم بمدينة ( جوهانسبيرج) أشهر مدن (أرض مانديلا ) وأكثرها نضالا ومعاناة خلال مناهضة ماديبا ورفاقه للأبارتهيد والتى شهدت الخطوات الأولى فى العمل السياسى للشاب القروى مانديلا ، تدشين كتابا جديدا يحتفل بشخصية وإنجازات الروائى النيجيرى العالمى شينوا بمناسبة مرور العام الأول على رحيله (أذار 2013 ) . الكتاب بلسان ديكنز ويحمل عنوان Chinua Achebe Tributes and Reflections
وقد تشرف بتحريره نانا إيبيا و الناشر والكاتب البريطانى الأشهر الذى له فضل كبير جدا فى نشر الأدب الأفريقى وقد زار السودان فى معية الصلحى وتجول معه على ضفة النيل ذات أصائل بعيدة (الخواجة ) جيمس كرى ( خصصت له أكثر من مداخلة وصورة صفحة 4 ) . الكتاب الذى يهتم ويرصد الكثير من خفايا شخصية و إنجاز شينوا تم إطلاقه فى إحتفالية المؤتمر رقم 40 لجمعية الأدب الأفريقى المنعقد بجوهانسبيرج نيسان الماضى (2014 ) .وقد شارك فى كتابة المقالات المخصصة لتحية إبداع شينوا تسعة وأربعون كاتبا وأكاديميا أفريقيا من طراز رفيع أشهرهم المفكر الكينى من أصل يمنى وعُمانى على المزروعى ، النيجيرى الأشهر حامل نوبل للأداب 1986 ولى شوينكا ( وصفه أحد الجنجويد قبل سنوات أنه نكرة حين ورد خبر يفيد رئاسته لمحكمة ضمير لمحاكمة النكرة الأكبر السفاح عمر البشير جراء جرائمه بدافور بلدنا (حسب قاموس عمر إحساس !! ) شبيهة بتلك المحاكمة التى أقامها الفيلسوف برتراند رسل لمحاكمة الرئيس الأمريكى الذى إرتكب جرائم حرب بفيتنام !!!). إلى جانب مشاركة المبدع الكينى الأكبر نقوقى واثيانقو (خصصت له أكثر من مداخلة وصورة وإشارة فى ذكر ماديبا ) والروائية المناضلة جنوب أفريقية ( بيضاء اللون لمن يحفل بالوان و(شلاليف) مخلوقات الله المسبحة بحمده !!) نادين قوريمر ،جميعهم وقعوا بحب على دفتر رحيل شينوا أشيبى كرائد فى مجال الرواية الأفريقية ترك بصمته بقوة على دفتر السرديات العالمية ومضى مخلفا دررا رفيعة جرى ترجمتها لأكثر من خمسين لسان وتدبيج أكثر من الف رسالة علمية حولها !! لعل أكثر شهادة فى الكتاب لإبداع وشخصية شينوا أشيبى هى التى خطها مواطنه وولى شوينكا وقد شفت عن إحترام عميق جدا أبداه شوينكا تجاه أخيه شينوا وقد أعاد عبرها تطوير مقال قديم له كتبه فى مرور سبعين عاما على مولد شينوا العام 2000 حيث أهداه أبيات شعرية بلغة شكسبيرية رفيعة جدا وقد جاء بها : But we survived, Chinua. And though survival reads Unending debts-for time, alas decrees us Witness, thus debtors-earth alone remains Our creditor. أو كماقال . * تنبيه : حاولت ترجمة أبيات شوينكا أعلاه فى سبعيني شينوا (2000) لكنى مُدرك جيدا أن محمد عبدالحى (1944-1989 ) قد وضع خطوط حمراء وأتعب من بعده حين ترجم قصائد لشوينكا بأقنعة القبيلة فزجرت نفسى وتركت طوعا وكرها الأبيات بلسانها الأم . * رجع الحديث : أما المبدع والمناضل الكينى نقوقى واثيانقو فقد إستدعى فى مقاله فى تأبين شينوا التحول الجمالى والإنسانى المدهش الذى أحدثه شينوا فى شخصيته ومجمل حياته لدرجة قيام الكثير من الأوساط الأدبية بتعريف نقوقى بإعتباره النسخة الكينية من الروائى النيجيرى شينوا خاصة أن شينوا خلال ستين القرن الماضى حين كان محررا مؤسسا لسلسلة African Writers Series الشهيرة هو من قام بتزكية مخطوطات روائية للكاتب الكينى الشاب طالب جامعة ماركريرى الأوغندية الشهيرة لأجل نشرها فى هذه السلسلة العظيمة التى كانت كذلك أحد المواعين الجمالية التى ناهضت العنصرية فى أرض ماديبا عبر نشرها لأكثر من كاتب من تلك الدولة يحظر نظام الأبارتهيد نشره أعماله بحجة الأمن القومى!! الكاتبة الغانية وهى من المشاركين فى كتابة المقالات الراصدة لشخصية وقيمة وإبداع شينوا Ama Tara أعترفت فى مقالها داخل الكتاب فى تمجيد شينوا أشيبى أنها طوال دراستها حتى المرحلة الجامعية بقسم اللغة والأدب الإنجليزى بجامعة غانا كانت تعتقد أن الأدب إنتاجا خاصا بأوربا فقط ولم تفق من تلك الأسطورة إلا عقب تأملها لرواية شينوا الأشهر Things Fall Apart التى أكدت أن بمقدور الأفارقة أيضا كتابة الرواية إستنادا على واقعهم وتراثهم وحاضرهم دون أن يحسوا بالخجل فأحدثت الرواية صرعة داخل المحيط الأدبى العالمى لدرجة بيع أكثر من 10 مليون نسخة منها وترجمتها لخمسين لسانا !! كذلك إستعادت هذه المبدعة الغانية فى مقالها المحتفى بعظمة شينوا أشيبى صدى اللقاء الأول ( حسب عثمان حسين وقرشى محمد حسن) بشينوا حين تشرفت بلقائه ستين القرن الماضى بمكتبه بدار الإذاعة بلاجوس حين كان رئيسا موظفا كبيرا حتى إندلاع حرب البيافرا الشهيرة ووصول جنود من الجيش النيجيرى وهم سُكارى للمبنى يبحثون عن المناضل شينوا يريدون معرفة أيهم أقوى ؟ يراع شينوا ؟ أم أسلحتهم الصدئة التى لا يوجهونها سوى لصدور مواطنيهم شأن كل جيوش أفريقيا . أكدت الكاتبة أنها حين دخلت مكتب شينوا وقتها أدركت انها قد (وصلت أخيرا إلى محراب الأدب المقدس !!) أسهبت الكاتبة الغانية بحب فى تقريظ مجمل سرديات شينوا أشيبى خاصة رواية Arrow of God وهى روايته الرابعة من حيث الصدور والثانية من حيث الزمن الداخلى (تشرفت بدراستها منهجيا فى مجلس درس الروائى المناضل د. مروان حامد الرشيد سنوات الطلب بالسودان القديم .) والتى يجمع العديد من الأكاديميين أنها his masterpiece علما أن شينوا نفسه المح بذلك رغم شهرة Things Fall Apart علما أن الرواية تستند بقوة على الأمثال السرية ( حسب قاموس محسن خالد قديما الذى فتح عليه أبواب جهنم وغضب الصفوة فتأمل !!) و العلنية كذلك لقبيلة الإيبو ذات الطقس السحرى والمادى المدهش جدا الذى تجلى فى سرديات شينوا أشيبى . أكدت الكاتبة أنها إن قد تم تم نفيها لجزيرة نائية ( على طريقة حي بن يقظان لإبن الطفيل و روبن كروز لدانيل ديفو ) وتحتم عليها إختيار 10 كتابا معها فسوف تنتخب رواية Arrow of God ضمن مختاراتها تلك . المحررة المشاركة فى إخراج الكتاب Ayebia Clarke وهى مبدعة وناشرة لها دار نشر تنشط فى إصدار المؤلفات التى يكتبها الأفارقة والكاريبون فى مجال الأدب تحديدا ذكرت فى حديثها داخل الكتاب مدى الصدمة العنيفة التى إنتابت الحاضرين فى مؤتمر جمعية الأدب الأفريقى فى دورته السابقة رقم 39 والتى صادف إنعقادها إهتزاز عرش الأدب العالمى برحيل شينوا أشيبى. فى سياق المضمار السياسى الذى نشط فيه ماديبا وإقترن به شينوا أشيبى طويلا تكمن قيمة الأخير فى تكريسه وقتا طويلا من مشروعه الفكري فى كتابة المقالات السياسية خاصة تلك المختصة بحرب البيافرا بوطنه (خصصت لها أكثر من مداخلة فى بوست خاص بشينوا !) إلى جانب مستقبل وطنه نيجيريا وحاضر ومستقبل أفريقيا عموما ولقوة رصده للواقع المخزى ببلاده عبر سيطرة القبيلة وتفشى الفساد وشعور الكثير من الإثنيات بعدم تمثيلهم فى الدولة الوطنية فقد إعترف فى حوار العام 2007 أنه يتوقع أن يتم تقسيم نيجيريا إلى عدة دول بحلول عام 2022 ( مثلما تم تقسيم السودان 2011 لأكثر من دولة بسبب حروب الهوية ولعنة الموارد .!!) فى حضور ماديبا (1918-2013) مجددا وتدشين كتاب عن شينوا أشيبى (1930-2013) بجوهانسبيرج إحدى ميادين مانديلا ورفاقه الشجعان لمناهضة الفصل العنصرى فقد ورد فى سياق قرن الرجلين العظيمين أن شينوا رغم حصوله على أكثر من 30 دكتوارة فخرية و العديد من الجوائز التى رفض قبول بعضها لإحتقاره لحُكام وطنه الفاسدين والمذلين لأهله لم يكن سعيدا وفخورا بشهادة نالهاقدر فخره بالعبارة الخالدة التى تفوه بها ماديبا فى حقه حين صرح قائلا: There was a writer named Achebe, in whose company the prison walls fell. وتقرأ: كان هنالك كاتب إسمه شينوا برفقته ه تهاوت جُدر السجن.. ذاك حين تحدث ماديبا عقب خروجه من السجن بكرامة عن تأملاته عبر الإ طلاع فى كتابات الكاتب النيجيرى الأفريقى الذى صور بقوة واقع أمته عبر الكلمة فقط لدرجة إعتراف كبيرر اساقفة كانتربرى فهمه لواقع افريقيا السياسى المعقد برمته عبر تأملاته فى سرديات شينوا أشيبى . جدير بالذكر أن شينوا أشيبى لم يضع أى شهادة أو جائزة حصل عليها فى حياته على جدار غرفته لكنه وضع عبارة ماديبا تلك على إطار خشبى على جدرانه تلك وهنا تكمن قيمة ماديبا مجددا . صورة من (العهد الجديد ) للكاتبة المناضلة نادين قورديمر فى معية أخيها فى النضال ماديبا وبينهما شهادة من (أمنستى إنترناشونال 2006) تمنح لمن يؤهله سجله فى خدمة الإنسانية عبر التضحية (وليس عبر الكضب والفبركة ) كى يكون (سفير ضمير ) فى عصر يبيع فيه جل (ناشطى ) حقوق الإنسان ضمائرهم جراء دراهم معدود ة (كأنهم إخوة سيدنا يوسف عليه السلام ) لأجل (نجر ) الكضب و فبركة التقارير وخلق الفتن بين الأفراد والأقليات و المذاهب والأحزاب والعائلات والكيانات المختلفة وهلمجرا !!!.
المناضلة الروائية نادين قوريمر أحد أبرز المساهمين فى الكتاب الجديد المحتفى به بإنجاز وشخصية شينوا أشيبى علما أن المناضلة نادين كريمة رجل دين نصرانى أبيض (لمن ينقب فى ضمائر الناس ) وتنحدر من عائلة ثرية جدا فى جنوب أفريقيا رغم ذلك إنحازت لضميرها ولم تلجأ لبحبوحة العيش الرغد التى توفرها إمتيازات تلك الأسرة فى دولة كانت عنصرية هى جنوب أفريقيا البيضاء فناصرت نضال ماديبا ضد عنصرية قومها و كتبت الكثير من أخبار وسير رموز النضال الراقى لرفاق مانديلا من الجنسين إلى جانب تكريسها مشروعها الأدبى برمته لذاك العمل النبيل كما كتبت الكثير من المقدمات للكتب التى كتبها بعض رفاق مانديلا عن تجاربهم حين خرجوا من السجون الطويلة بكرامة وخلدوا لتدوين مذكراتهم الثرة عبر تلك الذواكر المتوهجة . على المستوى الشخصى تشرفت بكتابة مقالا مقتضبا عن هذه الروائية المناضلة ضمن سلسلة مقالات عن كُتاب أفارقة من دول عديدة قبل رحيل ماديبا بأكثر من ست سنوات نشره صديقى الراحل المقيم أحمد عبدالمكرم (توفى عام رحيل محمد وردي ) فى ملحقه الأدبى بالخرطوم وأعاد نشره لاحقا بإذن منى صديقى موسي حامد فى ملحق أدبى يشرف عليه قديما .). تحية لماديبا ومدينته الأدمية ( حسب قاموس صلاح أحمد إبراهيم )جوهانسبيرج وهى تحتفى بكتاب جديد عن شينوا أشيبى الذى (حدق ) فى الموت فى ذات عام رحيل مانديلا .
|
Post: #185
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-12-2014, 10:56 AM
Parent: #184
الرمح الأفريقى نلسون مانديلا يثنى على الزعيم الكوبى كاسترو داعم حركات التحرر فى أفريقيا قديما !!(1)
حول صلته بالزعيم الكوبى فيدل كاسترو أحد أكبر مناهضى أمريكا والإمبريالية يقول ماديبا للكاتب الشبح فى صفحة 389 من (Conversations with Mandela محاورات مع مانديلا ) الصادر عن مركز مانديلا للذاكرة والحوار (سوف أخصص مداخلات للكتاب ) : (الرفيق كاسترو رجل واضح وحاد الذهن لقد شاركته فى مخاطبة جماهيرية عقب خروجى من السجن فى مدينة بوطنه كوبا ندا عنى إسمها راهنا ولقد كان الحشد عظيما مقارنة بحجم المدينة تلك يقدر عدده بنحو 300 الف شخصا ولدهشتى كان كل فرد من الحاضرين يجلس على كرسى ! لقد تحدث الرفيق كاسترو لثلاث ساعات إرتجالا دون أن يمل أحد وكان يقوم بذكر الكثير من الأرقام الدقيقة من ذاكرته الحادة تلك وقد بين عبرها أن أمريكا أرض اليانكي نفسها دولة مفلسة !! لقد شدنى كثيرا هذا الزعيم كاسترو خاصة حميمته وإخلاصه للقضية وحين إستغليت السيارة المكشوفة وكان إلى جوارى إكتفى بوضع يداه بهدوء وقوة على صدره طوال الرحلة ولم يكن يتحدث كثيرا ولدهشتى لم يكن يلوح بيديه للحشد حول الطريق بل كنت أنا من تحتم عليه تحية الحشود طوال المسير! وعند ترجلنا تقدمنا دون حراسة صوب الحشود الضخمة وكان كاسترو يصافح الناس بعفوية دون وجل كما كان يقوم بالحديث لبرهة مع كل فرد صافحه !!عليه إدركت ان كل ذاك الترحيب الخرافى لم يكن موجها لى بل كان لهذا المناضل العتيد كاسترو . لقدشدنى حقا هذا الزعيم كاسترو .) إنتهت شهادة ماديبا فى حق فيدل كاسترو أحد أكبر داعمى نضاله الطويل حين كان الغرب يدرجه إرهابيا !! لاحظت كثرة إشارة ماديبا لكاسترو كرمز نضالى ( بتحفظ من جانبى كونه متشبث بالسلطة فى دولة تتدعى الإشتراكية بل أقبح ممن ذلك فقد أورث الكرسى لشقيقه مثلما تفعل الحكومات الطائفية (لبنان :بشير وأمين الجميل والملكية ( الأمثلة على قفا من يشيل ) والجمهورية (سوريا ) وللأسف الشديد بعض حركات دارفور المسلحة تحديدا العدل والمساواة ) فى الكثير من أحاديثه وإستشهاده حيث ذكر David James Smith مؤلف كتاب Young Mandela صفحة 206 وماتلاها أن مانديلا حين عاد من جولته الأفريقية تلك التى تخللها تدريبا على حرب العصابات وحمل السلاح مع أهله إن إقتضى الأمر ذلك طلبا للحرية قد دخل فى حوار عنيف جدا مع مناضل أفريقى من منسوبى الحزب الشيوعى الحليف المرحلى للمؤتمر الوطنى الأفريقى حول ضرورة إنتهاج العنف الممنهج لإنجاز الثورة وقد إعترض ذاك الشيوعى التقليدى على طلب مانديلا بحجة أن شروط الثورة الموضوعية لنجاحها لم يحن وقتها بعد فهاجمه ماديبا بقوة قائلا له أنه كشيوعى لازال أسيرا لمصطلحات لينين وستالين المتحجرة التى تعيق النضال المباشر خاصة ان تجربة كاسترو ورفاقه من لدن تشى جيفارا الحديثة وتوقيتها ونجاحها الباهر فى إنجاز الثورة بأقل الإمكانيات العسكرية قد برهنت أن الثورة لاتحتاج لشروط موضوعية –حسب منهج لينين وستالين – طالما تسلح الثوار بالعزيمة والقوة والصدق مثلما فعل كاسترو ورفاقه فى كوبا عبر حرب العصابات ذاك الذى ينوى ماديبا تبنيه فى تحقيق الثورة بوطنه وليس إنتظار شروط موضوعية لإنجاز الثورة (حسب كلام ناس لينين وستالين وهلمجرا ). أما مؤلف كتاب : How to think like Mandela الصادر بعد أشهر من رحيل مانديلا (صدر أخر ربيع 2014) لمؤلفه Daniel Smith (خصصت له أكثر من مداخلة) فقد خصص فصلا ممتعا لصلة ماديبا بالثورى (القديم) فيدل كاسترو فى معرض وفاء ماديبا لمن قدم له عونا معنويا وماديا خلال نضاله لكرامة أهله حين كان الغرب تحديدا أمريكا وبريطانيا تصنفه كإرهابى ((قبل ثلاث سنوات من الإفراج عنه بكرامة صرحت تاتشر أن مانديلا وحزبه مجرد إرهابيين ساكت!!!) مؤكدا رفض مانديلا قلب ظهر المجن وإرتداء جلد الأرقم (كماتقول العرب ) لصاحبه كاسترو حين خرج حُرا وصار رئيس دولة رغم أن كاسترو مصنفا شيوعيا إشتراكيا معاديا بقوة للإمبريالية رغم أن البعض يراه بطلا بينما يراه البعض منتهكا لحقوق الإنسان بجزيرته التى احبها اليساري السودانى ستين القرن الماضى عبر مؤلفه الشهير الصادر عن دار جامعة الخرطوم للطباعة والنشر والترجمة والتأليف ا (كوبا الجزيرة التى احببت ) وهذا باب أخر . يؤكد الكاتب أن كاسترو كان أحد أكبر مناصرى ماديبا خلال نضاله وسنوات ثورته الكبيرة خاصة حين إنتصرت ثورة كاسترو 1958 ( عام مولد الصحفى والناقد الكبير الراحل أحمد الطيب عبدالمكرم) والتى شكلت إلهاما للجناح العسكرى للمؤتمر الوطنى الذى قائد أركان حربه هو ماديبا نفسه وأضاف أن مانديلا يعتقد بقوة أن الدعم العكسرى الكوبى البالغ عدده بنحو 300 الف مقاتل لنصرة ثوار أنجولا فى حربهم للتخلص من الإستعمار البرتغالى فى الفترة من 197- إلى 1980 كان من الأسباب القوية التى أدت لتضعضع قوة دولة الأبارتهيد بجنوب افريقيا المجاورة و تحويل ميزان القوة لصالح المناضلين فى السجن والأرض حتى نجحوا لاحقا فى فرض شروطهم لذا يعترف ماديبا بالقوة الجبارة التى ضختها كوبا كثورة فى جسد المقاومة بوطنه . ويضيف أن من أوائل الدول التى زارها ماديبا عقب خروجه كانت كوبا لتقديم الشكر لشعبها وقائدها على مواقفهم تجاه قضيته العادلة عبر تقديم الدعم المادى والمعنوى للثوار وقد ذكر فى خطابه الجماهيرى فى حشد من الكوبيين للترحيب به يقول : The Cuban people hold special place in the hearts of the people of South Africa .The Cuban internationalists have made a construction to Africa independence, freedom and justice ,unappalled for its principled and selfless character. قال ماديبا فى حق الشعب الكوبى : ( يحتل شعب كوبا مكانا خاصا فى سويداء قلوب شعب جنوب افريقيا . لقد مهد الأمميون الكوبيون الطريق لإستقلال ،حرية وتوفير العدل للكثير من دول أفريقيا وفقا لمبادئ كوبا و نزعتهم نحو الإيثار . (خلال حروب أنجولا للتحرير شارك 30 الف مقاتل من كوبا فى صفهم ) . وقد رد عليه كاسترو نيابة عن أمته قائلا : If one wanted an example of an absolutely upright man, that example would be Mandela. If one wanted an example of an unshakably firm ,courage ,heroic, calm, intelligent and capable man ,that example and that man would be Mandela .I did not just reach this conclusion after having met him in person …I have thought this for many years. I identify him as one of the most extraordinary symbols of the era. قال كاسترو والترجمة لى : ( من سره أن ينظر إلى نموذج خالص لإنسان متزن فذاك الأنموذج هو مانديلا ! من كان يريد رؤية نموذجا لمخلوق ثابت وراسخ كالجبال ينضح بالهدوء،الشجاعة ،البطولة ، الوضوح ، الذكاء والقدرة فذاك المخلوق قد قد يكون مانديلا .لم أتوصل لتلك الحقيقة حين قابلته وجها لوجه بل أدركت ذلك عبر سنوات طويلة من التأمل . إن جاز لى وصف ماديبا فى إيجاز فأقول إنه أحد أكثر الرموز إستثنائية فى هذا العصر !!! ) أو كماقال كاسترو .!
ماديبا بقيمصه الذى يتسعير ألوانه من ريش الطيور وجلود الزواحف ! فاتحا ذراعيه مُرحبا بالمناضل ( القديم ) فيدل كاسترو ,الصورة من ( العهد الجديد ) ويلاحظ إفراد ماديبا يداه للترحيب بالثورى القديم بذات الهيئة والحب العميق (حسب قاموس الناصر قريب الله فى ذكر خور أربعات ) التى فعلها لتحية وعناق الثورى ياسر عرفات (أنظر صورة لعرفات ومانديلا فى ذات الصفحة أعلاه !!) . **** * حاشية فى ذكر كاسترو : أنوه أن زعيم (الشبيحة ) ب (الملجة ) قد شبهنى شتاء 2009 (وقتها كان ماديبا حيا وحييا ) بكاسترو كما شبه شقيقى عبدالكريم براؤول شقيق كاسترو !! تهكما بزعم أن كاسترو وراؤول شقيقان مثلما أنا وعبدالكريم شقيقان لكن فات عليه تبيان وجه الشبه فتأملوا !!! أم ذاك هو التشبية البليغ الذى لا يذكر فيه وجه الشبه ؟؟ علما أن كاسترو أكبر داعم للحركة الشعبية لتحرير السودان (wayee) التى لجأ إليها ذاك (الشبيح ) من حزب (البعث ) العنصرى الفاشى المتسلط الذى عليه رجل قبيح ومتسلط هو صدام حسين . أواصل مع ماديبا وكاسترو والله أعلم بذلك هو العليم العالم العلام علم أدم الأسماء كلها ثم عرضها على الملائكة المسبحة بحمده والصافات بأمره .
|
Post: #186
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: جمال المنصوري
Date: 07-15-2014, 08:07 AM
Parent: #185
الاخ الكريم / احمد الامين احمد رمضان مبارك، وكل عام وانت بخير.. الحقيقة في مروري علي المواضيع التي لم اقرأها، توقفت عند خيط (رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! ) ولقد جذبني الموضوع بصورة كبيرة، فقمت بقراءته مرة واثنان وثلاث.. ولقد توقفت كثيرا عند عبارتك (المرسلة ) هذه، وتعجبت كثيرا مما ورد فيها
Quote: 2- لاحظت تشابها كبيرا بين منهج مؤسس أمة الإسلام و منهج محمود محمد طه تحديدا فى النهل من عدة ديانات وخلط للمذاهب و القول أو الإيحاء بعدم إنقطاع الوحى لدرجة القول بوجود رسالة ثانية ( نهج محمود ) |
طبعا لا يفوتني ان اعبر لك عن مدي خيبة املي في العبارة الملونة وخصوصا انها تصدر عن شخص اكاديمي متمرس، فالعبارة بصورتها هذه تقود حتما الي تضليل المتلقي واخذه بعيدا عن الحقيقة، فلست ادري علي ماذا استندت في تحليلك هذا برغم وجود عبارة موثقة للأستاذ / محمود عن هذا الموضوع
Quote: قد ختمت النبوة بمحمد، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وختمت، بختم النبوة، رسالة النبوة، تلك التي يتلقى صاحبها، عن الله تعالى، بواسطة الملك جبريل، ولقد ختمت، بختم النبوة، وبختم رسالة النبوة، الكتب السماوية، بنزول القرآن، فاستقر فيه جميع خبر السماء، فلكأن خبر السماء قد استقر علي الأرض. |
من كتاب الشيعة - http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=266andchapte...86%D9%82%D8%B7%D8%B9
الاستاذ/ محمود يوضح هنا بما لايدع مجالا للشك (قد ختمت النبوة بمحمد، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وختمت، بختم النبوة، رسالة النبوة، تلك التي يتلقى صاحبها، عن الله تعالى، بواسطة الملك جبريل ) كذلك اكد بأن الكتب السماوية ايضا ختمت: (ولقد ختمت، بختم النبوة، وبختم رسالة النبوة، الكتب السماوية، بنزول القرآن، فاستقر فيه جميع خبر السماء، فلكأن خبر السماء قد استقر علي الأرض) اضف اليها ما ورد في مقابلته مع الاستاذ / صالح بان النقا - 29-3-1951 اجاب علي سؤاله: (س): يعتقد العم خاطر أنه نبي ورسول ، وأن الآيات القرآنية لا تؤكد عدم وجود الأنبياء بعد محمد كما أنه يعتقد أنك نبي ، وفي كلا الاعتقادين لدينا شك وشكوك.
Quote: (ج): في هذا اليوم يصح أن تكون هناك نبوة لا بمعني وحي محسوس يجيء به الملك كما كان الشأن بين محمد وجبريل فإن ذلك قد إنقطع باستقرار القرآن بالأرض ولكن بمعني إلقاء رحماني علي قلوب عباد تطهرت من شوائب الشرك |
اما بخصوص (الرسالة الثانية من الاسلام) فأنني اري ايضا اختصارك لها بهذه الصورة يعكس فكرة مضللة عن معني وطبيعة ومغزي وجود رسالة ثانية، فالاستاذ / محمود قال بوجود رسالتين بين دفتي المصحف، وعمل علي التفريق بينها (علي اساس صيغة الخطاب - يا ايها الناس - مكة، ويا ايها المؤمنين - المدينة) بصورة علمية، ووضع لها التعريف المناسب يعني لم يأت بشيء من عنده..وبالنسبة لهذه العبارة ( تحديدا فى النهل من عدة ديانات وخلط للمذاهب) فالاستاذ محمود دلل علي كل ما كتبه بايات من القرأن، فاذا كنت تري ان ذلك خلطا للمذاهب ونهل من الاديان الاخري، فمعني ذلك ان القرأن نفسه به هذا الخلط.. هذا عن مداخلتك الأولي ولي عودة بأذن الله لمداخلتك الثانية وتبيان مواضع الخلل بها.. وهذا لايقلل من احترامي لكتاباتك ولك كشخص يتمتع بالاتزان المعقول في هذا المنبر وتقبل فائق احترامي
|
Post: #187
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-15-2014, 10:18 AM
Parent: #186
تحية وإحترام الأخ جمال المنصورى وأشكر لك وأتشرف مرورك بالبوست قارئا ومعلقا وعسى ان تعود كذلك للكتابة وإبداء وجهة نظرك و أسعد بذلك كثيرا .. للتوضيح من جانبى : 1- عبارتى الملونة لا تضلل القارئ خاصة أن القارئ حصيف ولن يتم تضليله بعبارة كتبتها أنا بل للقارئ عقله الذي يميز به . أستوقفتنى هذه العبارة من تعليقك : (فالاستاذ / محمود قال بوجود رسالتين بين دفتي المصحف، وعمل علي التفريق بينها ) إنتهت .. لمحمود حق القول طالما هو مجرد بشر مثلى وغيرى وليس مرسلا لتبيان رسالتين بين دفتتى المصحف والتفريق بينهما من جانبى كمسلم أقول المصحف الشريف به رسالة واحدة بلغها لنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم وقد شهد له الله بذلك فى سورة المائدة و ال عمران والأحزاب وغيرها . قرأت الرسالة الثانية لمحمود فى طبعتها التى أصدرتها المنظمة السودانية لحقوق الإنسان فى طبعتها الخاصة بسنويته 1996بلندن ولا أتفق مع كل ما جاء فيها من ناحيتى ليس هناك رسالة ثانية يقوم محمود محمد طه بتبليغها لنا بل ما بلغنا به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الإسلام بناسخه ومنسوخه واصله وفروعه .. لمحمود مقولة الحرية لنا ولسوانا عليه للجمهوريين حرية الإعتقاد برسالة ثانية ولى حرية عدم قبول ذلك وإعتبار محمود محمد طه مجرد شخص إجتهد وأخطأ وشطح كثيرا (حسب نظرى ) مع ملاحظة فشل محمود فى تبليغ رسالته حتى مقتله وإنحصرت فكرته فى ثلة قليلة جدا من أصهاره وبعض الأصدقاء من كسلا ورفاعة ومدنى وكوستى أغلبهم هاجر عقب مقتل محمحمود لفضاءات أخرى فكرية بينما صار البعض مجرد أسرى لموقع الفكرة وترديد إناشيد العرفان ونشر مذكراتهم فى الفضاء بينما سيدنا محمد صاحب الرسالة الوحيدة أتباعه يزدادون يوما رواء يوم رغم أنهم ( كغثاء السيل ) حسب وصفه لهم فى ذاك الحديث هذا العصر . أتشرف بمداخلاتك كثيرا وعسى ان تواصل فى هذا البوست بمطلق الحرية طالما الحوار يقود لمعرفة وتواصل وإحترام . تحية مجددا الأخ جمال المنصورى وثق القارئ فى هذا العصر لاييتم تضليله بعبارة منى أنا العبد الفقير . التعديل المتكرر لتصحيف حروف وضبط تأريخ .
|
Post: #188
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-15-2014, 10:37 AM
Parent: #187
بعد ثمانية أشهر من رحيل ماديبا ،الروائية والمناضلة العالمية جنوب أفريقية نادين قورديمر (1923-2014 ) تحدق فى الموت .
قلت : حملت الرياح الجنوبية (حسب مصطلح عادل القصاص ) أمس الأول الإحد 13 تموز 2014 نبأ (تحديق ) الروائية الشهيرة مناهضة حركة الأبارتهيد بجنوب أفريقيا Nadine Gordimer فى الموت عن عمر ناهز التسعين حولا قضتها فى التأليف الجمالى ومناهضة التفرقة العنصرية بوطنها والعالم أجمع جدير بالذكر أن المناضلة والروائية المرهفة تنتمى للأقلية البيضاء (لمن يحفل بلون الناس وشلاليفهم ) بأرض مانديلا التى مارست بقسوة أبشع تفرقة عنصرية تجاه السود والملونين لعقود طويلة إنتهت بهزيمتها بقوة على أيدى ماديبا ورفاقه الشجعان من كافة الالوان والديانات والطبقات كماشهدنا . (الرياح الجنوبية ) التى نقلت نبأ رحيلها أمس للعالم أجمع قبل أن يفيق من صدمة رحيل ماديبا قبل أشهر وصفت الروائية العظمية نادين قورديمر أنها كانت ( أقوى صوت أدبى مناهض للعنصرية فى عصر ماديبا ) وقد صرعها الموت أمس بمدينة جوهانسبيرج عن عمر ناهز التسعين عاما وقد نالت فى حياتها جوائز أدبية رفيعة جدا (فى عصر منح الجوائز لأشباه الروائيين الذين يشتمون جهات جغرافية و ديموغرافية وبوادى ملهمة بأبشع النعوت دون أن يرمش لهم جفن ودون أن يعوا أن ذاكرة التأريخ والضمير الإنسانى لايغفران –عصر رحيل ماديبا- الهفوات العنصرية خاصة حين يكون مطلقها لمن يصف نفسه أديبا شاعرا ، روائيا ، تشكيليا وموسيقيا بل حتى رياضيا أو (ناشط ) فى حقوق الإنسان ). قلت : حازت الروائية العظيمة نادين على جوائز قيمة فى الأدب أبرزها جائزة (بوكر ) التى تعتبر أرفع جائزة تمنح لروائى من دول الكومنولث ، أيرلنده الجنوبية بلدة جويس وبتلر ييست ومن ضمن من نالوها من المبدعين الأفارقة الروائى النيجيرى بن أوكرى (ثبت له مداخلة وصورة صفحة 1 من البوست حين نعى ماديبا )كحيث نالت هذه الجائزة العام 1974 (كان ماديبا سجينا ) عن رواية The Conservationist إلى جانب منحها جائزة نوبل للأدب العام 1991 (بعد عام من خروج ماديبا ) وأول أفريقى نالها هو النيجيرى شوينكا (ثبت له أكثر من مداخلة وصورة وإشارة بهذا البوست ) تربو مؤلفاتها عن الثلاثين عنوانا وقد رايت بعضها فى مكتبة شقيقى صلاح المنزلية بودمدنى قبل رحيل ماديبا بأكثر من سبع سنوات وأشهرها : 1-My Son, s Story 2-Burger,s Daughter 3- July,s People. فى المداخلة قبل السابقة بهذا البوست الذى (أتجمل ) به بذكر (سيدى ) ماديبا عبر الإبحار بحب وفرح وفخر فى عصره والتسكع فى أرضه أشرت إلى مشاركة الروائية المناضلة فى كتابة شهادات راقية عن الروائى النيجيرى شينوا (1930-2013 ) ضمن كتاب تم تدشينه بأرض مانديلا أخر ربيع العام الحالى حين تولى عام (حسب مصطلح أحمد الجابرى ومبارك المغربى ) على رحيله وقد ثبت صورة لها فى حضرة أخيها ماديبا وبينهما شهادة من أمنستى تمنح لمن يتسم بالضمير (فى عصر بيع الضماير والأفعال والأسماء والحروف والظروف والأحوال بثمن بخس دراهم معدودة !!) حين رحل ماديبا (تلك الليلة ) إستنطقت البى ب ىسى قلة من عارفى فضله من لدن الأسقف جسى جاكسون ( مداخلات صفحة 4 ياصلاح اللمين !) وأيضا المناضلة الروائية نادين قورديمر حيث تحدثت بصوت متهدج بفعل الشيخوخة عن قيمة ماديبا وأعترفت أنها كانت حاضرة كشاهد عصر لجلسة النطق بالحكم عليه بالسجن المؤبد العام 1964 بواسطة ذاك القاضى اليهودى الأبيض وأكدت انها لاحقا قامت بتحرير الكلمة الرفيعة الشجاعة التى تلاها ماديبا فى المحكمة قبل الحكم عليه معلنا إستعداده للموت فى سبيل حرية شعبه . من سخرية القدر وعبث التأريخ أن القاضى كان يهوديا مثل والد نادين غورديمر صانع الساعات الشهير بجوهانسبيرج لكن ديانتها اليهودية (بالميلاد ) لم تجعلها تصطف مع القاضى وزمرته بل إنحازت تجاه الحق بعيدا عن تبعية الدين وترهاته خاصة أن الدين إن لم يسلحك بالضمير وإحترام ألوان و (شلاليف ) المخلوقات يصبح مجرد (كلام ساكت ودروشة ودجل وسبح للزينة وليس للتسبيح !) قلت أنفا فى المداخلة قبل السابقة تشرفى كتابة مقالا مقتضبا عن هذه الروائية المناضلة نادين قورديمر التى رحلت الأحد الماضى عن 90 عاما ونشره بواسطة الرجل الصالح أحمد عبدالمكرم وصديقى موسى حامد قبل رحيل ماديبا بسنوات طويلة !! اليوم فى رحيل هذه الروائية مناهضة العنصرية أثبت بعض الشذرات من ذاك المقال
بعض من المقال : يحمد لها رغم بياض إهابها وإعتزازها بوضعها كبيضاء يهودية داخل المؤسسة بوطنها القديم جنوب أفريقيا ورغم عدم رغبتها فى التمتع بأى مزايا بفضل ذلك وقوفها فى وجه قومها البيض المستوطنين بأرض مانديلا ومهاجمتها بقوة سياسة التفرقة العنصرية . تصور رواياتها بدقة وأمانة الأثار الهدامة لسياسة الفص العنصرى ،كما تتجلى دقة تأملاتها وأسلوبها كشاهد عصر فى مجموعيتها القصصية القصيرة Face to Face و The Soft Voice of the Serpent اللتين تصوران وتلتقطان أعراض ومشاهد وأحزان ورموز سريعة لأحقاد وضغائن جنوب أفريقيا العنصرية وقتها فى فترة منتصف القرن العشرين الميلادى عهد سطوة التفرقة العنصرية وبدء ولوج ماديبا حلبة النزال لصرعها بأى وسيلة كانت بمافيها إمتشاق الرمح إن دعا. اما قصصها فى مجموعة Not for Publication وروايتها المقتضبة The Late Bourgeois فتتيمز بالإمساك بتفاصيل ووصف بانورامى دون إبداء الأمل وطرح الحلول بينما تركن عبر روايتها الأشهر The Conservationist للتوثيق على النهج الذى وظفه صنع الله إبراهيم لاحقا فى (نجمة أغسطس ) و (بيروت بيروت ) تحديدا و يبرز عبرها مدى نضجها الأدبى والفكرى وتكامل تجربتها الشخصية وإندماجها بقوة مع الواقع السياسيى العنصرى لوطنها وقد تبلور ذلك لاحقا بوضوح أكثر فى رواية Burger,s Daughter التى تصور قيام كريمة ماركسى عتيد من البيض بإعادة صياغة وتشكيل مجمل لعقائدها المسيحية قبل أن يحكم عليها بالسجن مثلما تم الحكم كذلك على أبيها المناضل الماركسى المتمرد . تمتاز نادين قورديمر بثراء وتعدد إنتاجها الجمالى رغم مشاغلها الحياتيه اليومية ومن أشهر إصداراتها كذلك : - 1- Livingston,s Companions. 2- Some Monday for Sure 3- A Solider 4- Embrace 5- Something Out. أخيرا أفخر بالعيش فى عصر المناضلة الروائية (نادين قورديمر ) التى برهنت أن الدين واللون وحجم ( الشلاليف ) ليس معيار للحكم سلبا على الأخر . *** سوف أعود لاحقا والله اعلم لوصل ما إنقطع عن ذكر ماديبا و كاسترو وقد لا أعود والله اعلم .
|
Post: #189
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-15-2014, 10:52 AM
Parent: #188
البوم صور نادين قورديمر الكاتبة الليبرالية والمناضلة جنوب أفريقية التى رحلت الأحد الماضى عن 90 عاما وقد شاركت ماديبا روفاقه النضال الراقى ضد التفرقة :
صورة للروائية المناضلة الليبرالية (قبل فساد المصطلح ) نادين قورديمر خلال لقطة من مسلسل شهير كانت يقدمه التلفزيون البريطانى بعنوان (كُتاب ومغانى ) العام 1981 -كان ماديبا سجينا - للحديث عن اثر المغنى فى إبداعهم .. وقد تم تصوير الجزء الخاص بنادين بمدينة جوهانسبيرج التى ألهمتها الكثير من الإبداع مثلما الهمت ام در على المك و القاهرة القديمة الغيطانى و محفوظ ودبلن جيمس جويس
هنا يتجلى جمال الشيخوخة وعظمتها عبر الوقار وتناسق الألوان فى هذه الصورة التى تبدو كأنها لوحة بريشة الصلحى أو الهولندى رامبرانت ولاينتمى هذا الجمال الفطرى السحرى لعصرنا هذا حيث الجمال صناعى كله بودرة ومساحيق و(جلبطة ) للوش !
هنا على النجيلة برفقه ك ل بها فى شيخوخة العمر حيث يرحل الأصدقاء ويظل ا ل ك لب أحيانا كثيرة صديقا وفيا علما أن الك لا ب أحيانا كثيرة تكون أكثر قيمة من (بعض ) البشر ولنا فى ك لب أهل الكهف الذى رافق الأخيار هربا من ظلم الملك الجائرة أسوة حسنة خاصة حين بسط ذراعيه بالوصيد ليحرس أولئك الصالحين فخلد .
|
Post: #190
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: جمال المنصوري
Date: 07-16-2014, 03:43 AM
Parent: #189
Quote: لمحمود مقولة الحرية لنا ولسوانا عليه للجمهوريين حرية الإعتقاد برسالة ثانية ولى حرية عدم قبول ذلك وإعتبار محمود محمد طه مجرد شخص إجتهد وأخطأ وشطح كثيرا (حسب نظرى ) |
الأخ / احمد الامين احمد تحياتي مرة اخري.. حقك في الاختلاف محفوظ ولا اطلب منك الكف عنه انما اسألك العدل فيه.. والعدل يقول انك حين تنسب قول او ايحاء لشخص معين، من العدل ان تزود القراء بمقتبس من كتابات أو اقوال ذلك الشخص، او علي اقل تقدير ان تذكر المرجع ورقم الصفحة تثبت فيه ما ذهبت اليه من خلاصة:
Quote: و القول أو الإيحاء بعدم إنقطاع الوحى لدرجة القول بوجود رسالة ثانية ( نهج محمود ) |
ده كل مافي الموضوع.. اما هذه :
Quote: مع ملاحظة فشل محمود فى تبليغ رسالته حتى مقتله وإنحصرت فكرته فى ثلة قليلة جدا من أصهاره وبعض الأصدقاء من كسلا ورفاعة ومدنى وكوستى أغلبهم هاجر عقب مقتل محمحمود لفضاءات أخرى فكرية |
ففيها قولان .. القول الأول.. انو اختصار مخل.. (كسلا ورفاعة ومدني وكوستي) (وثلة قليلة جدا من اصهاره وبعض اصدقائة) طيب لو افترضنا جدلا انو الكلام ده منطقي..اها انا و(منصوري) زميلنا في المنبر وبقية المناصير الذين ينتمون للفكرة تضعنا في ياتو خانة.. والقول الثاني: يقول لو كان الحق يقاس بهذه الطريقة اذا لفسدت الموازين ولكان لنا في الاسلام قدوة حسنة. مع ذلك الكلام ده يدحضه الواقع الذي يقول حاليا اصبحت فكرته محط انظار العالم الاسلامي والعربي ( الاتراك ترجموا كتاب الرسالة الثانية من الاسلام ) قبل اكثر من نيف وعشرين عاما، وان اكثر شخصية تناولها الاعلام السوداني بجميع وسائله خلال الاعوام الفائتة كانت شخصية الاستاذ محمود محمد طه، ويكفي ان برنامج مراجعات ذكره في كل الممابلات التي اجراها.. وهنا في هذا المنبر يذكر يوميا.. وتقبل مني وافر التقدير
|
Post: #191
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-16-2014, 01:00 PM
Parent: #190
تحية وتقدير جمال المنصورى وشكرا على الرد أتمسك بقولى أن الجمهوريين عبر منهج محمود محمد طه أقرب لنهج جماعة أمة الإسلام عبر ضخ دينا جديدا كإسلام بطريقة توحى بعدم توقف الوحى علما أننى فى قولى الاول مخاطبا البروف عبدالرحمن فى إستطراد ذكرت أن شاعرا كان منسوبا للجمهوريين ذكر أن محمود بمقلته تحول لمجرة تسبح بين النجوم وذكرت بين هلالين إن كان يصح الإستشهاد بالشعر ؟؟ لم أنتبه أنك من المناصير كجمهورى لانى لا أعرفك شخصيا مثلما عرفت أن كل الجمهوريين من المدن التى ذكرتها وجميعهم أولاد دفعة بجامعة الخرطوم وكلية الفنون طلبت منى التقيد بذكر مرجع عليه قم بمراجعة هذا البوست وأحسب كم مرجع ذكرته أنا حين أتحدث ع موضوع البوست الأساسى وهو مانديلا تحديدا وكل ماعداه خروج وإستطراد علما أن ذكر محمود بالبوست كان سوف لن يتم ما لم يذكر أحد المشاركين عبارة ( مدعى النبوة ) فى الإشارة إلى إيلايجيا محمد وقد ردتت عليه ذاكرا محمود كذلك واتحمل مسؤولية ذاك الذكر ,,, ترجمة كتاب محمود للتركية ليس دليلا على إنتشار فكرته وقبولها عند الأتراك خاصة أن ترجمة الأشياء لاتعنى قبولها ودونك ترجمة المصحف للإنجليزى وغيرها فهل إقتنع كل من يقرأ الإنجليزية بالمصحف مع التذكير أن المصحف مترجم للعبرية فهل أسلم اليهود ؟؟ الترجمة عمل إنسانى بفهم فهم المعرفة وتتم فى كل اللغات ولكافة الكتب ماافيها كتب محمود التى لم تلقى رواجا وسط الغالبية من المسلمين . ألخص رأى فى مسألة محمود : 1- منهج محمود فى الإسلام يوحى بوجود إسلام مختلف لم يشر إليه سيدنا محمد رغم تبليغة الرسالة عليه منهج محمود نسخة مختلفة للإسلام مثل نهج أمة الإسلام . 2- فشل محمود حتى موته فى إقناع سوى ثلة ضيقة جدا من المقربين منه إجتماعيا فى دعوته . 3- صارت الجمهورية بعد مقتل محمود تتطور دائريا عبر إجترار فكره وسط حلقة ضيقة من المريدين خرج بعضهم من ربقها لأسباب مختلفة . مجددا راجع ياجمال هذا البوست وأحسب كم مرجع عددته حين أتحدث عن موضوع البوست وهو مانديلا وليس محمود علما إن كان محمود ومنهج هو جوهر البوست فسوف أذكر بدقة مراجع بالصفحة مثلما فعلت فى بوست مانديلا هذا لكن محمود دخل البوست فى سياق إستطرادى أثار شهية الأخ جمال وهذا ديدن موجب فى الكثير من البوستات حيث تثر شهية المريد ذكر شيخه بالبوست سلبا أم إيجابا مثلا حين يذكر عرمان أو قرنق ينتبه أتباع الحركة مثلما ينتبه أتابع الصادق المهدى حين يذكر ومحمود له مريدين بالمنبر يأتون حين يذكر وهذا من حقهم مثلما من حق من لايؤمن بفكر محمود ان يذكره بوضوح فى معرض النقاش كرجل عادى جدا فكر وأخطأ وفشل فى توسيع فكرته لانه يعوزها (حسب وجهة نظرى ) المنطق الأمر الذى أفلح صاحب الرسالة الوحيدة فى ألإسلام سيدنا محمد فى النجاح فيه لانه نبه بوضوح عبر القرأن أنه ( بشر يوحى إليه ) أما محمود محمدطه فغامض جدا جدا (وصفه جمال محمد احمد انه كثير الإطلاع ) بصورة تربك فى معرفته سوى لثلة ممن حوله وينجذبون لشخصه كرجل جذاب لمن حوله ( لم أشاهد محمود فى حياته سوى عبر الصورة ) تحية وتقدير جمال ومن يتابع ولك ياجمال مطلق الحرية فى إبداء رأيك هنا بحرية تامة مثلما لى كذلك مطلق القول والكتابة خاصة أننى لا أرى محمود سوى رجل عادى .
أكرر ياجمال بخصوص المراجع أحسب كم مرجع ذكرته انا بهذا البوست حين تحدثت عن جوهر البوست هو مانديلا وثق لو كان محمود هو جوهر البوست لذكرت مراجع بدقة . * تنبيه : بعد إرسال المداخلة بعدة ساعات قمت بمراجعة كتابة الكثير من المفردات وإضافة بعض الجُمل لها . تحية مجددا الأخ جمال وعموم من يتابع وغدا سوف أضع (إكليل ) من عباد الشمس على ضريح المناضلة جنوب أفريقية البيضاء (يهودية بالمولد ) نادين قورديمر التى صرعت العنصرية عبر جمالها وماتت الأحد الماضى بجوهانسبيرج بعد ثمانية أشهر من رحيل ماديبا عليهما السلام لكن سوف أعود لكاسترو وماديبا كذلك لكن لا أدرى متى ؟
|
Post: #192
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: جمال المنصوري
Date: 07-17-2014, 08:06 AM
Parent: #191
Quote: أتمسك بقولى أن الجمهوريين عبر منهج محمود محمد طه أقرب لنهج جماعة أمة الإسلام عبر ضخ دينا جديدا كإسلام بطريقة توحى بعدم توقف الوحى |
الأخ الكريم / احمد الامين احمد اشكرك جزيل الشكر علي ردك الضافي، واسمح لي ان القي الضوء علي بعض العبارات التي بالطبع منها ما حواه المقتبس اعلاه.. تمسكك بقولك اعلاه، دون ايراد دليل مادي ملموس سواء من كتب الاستاذ او جماعة امة الاسلام لايمكن قراءته الا في سياق الظنون التي لا يمكن بحال من الاحوال الاخذ بها عند الحكم علي فكرة بهذا المستوي من الخطورة . الأمر الأخر:
Quote: ذكرت أن شاعرا كان منسوبا للجمهوريين ذكر أن محمود بمقلته تحول لمجرة تسبح بين النجوم وذكرت بين هلالين إن كان يصح الإستشهاد بالشعر ؟؟ |
ورود عبارة (ان كان يصح الاستشهاد بالشعر؟؟) وضعها في اخر العبارة الاستشهادية لا يغير من الموضوع شيئا، لأنك اصلا استشهدت ثم استدركت، ولكن دعنا نمضي في هذا الاتجاه وهو الاستشهاد بعبارات الاتباع لأثبات فساد الاعتقاد، ودعني اورد لك مثالا علي ذلك قول سيدنا عمر (رضي الله عنه) وهو ليس بالشعر انما قولا متبوعا بفعل رفع السيف.. Quote: من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من
قال أنه قد مات. |
هل في هذه الحالة يمكننا ان نطبق نفس ميزانك اعلاه علي عبارة الصحابي الجليل والخليفة العادل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) لندلل علي فساد الاعتقاد ؟؟
Quote: ترجمة كتاب محمود للتركية ليس دليلا على إنتشار فكرته وقبولها عند الأتراك خاصة أن ترجمة الأشياء لاتعنى قبولها ودونك ترجمة المصحف للإنجليزى وغيرها فهل إقتنع كل من يقرأ الإنجليزية بالمصحف مع التذكير أن المصحف مترجم للعبرية فهل أسلم اليهود ؟؟ |
انما ذكرت لك قصة ترجمة الرسالة الثانية من الاسلام للتركية علي سبيل المثال لا الحصر، فهي ايضا نشرت في ماليزيا، والخبر هنا يمثل اهمية بالغة الخطورة، لأن نشرها في بلاد اسلامية شهدت صعودا كبيرا للتيار السلفي في السلطة التنفيذية، وهو العدو الاول للفكرة الجمهورية باعتبارها تمثل خروجا علي مألوف الدين، وفي نفس الوقت حظيت بفتاوي التكفير الصادرة عن اكبر مجمعات السلفيين في كل من السعودية ومصر والسودان والتي سعي لأستصدارها ابتداءا تنظيم الاخوان المسلمين والواهبيون في هذه البلاد، هذا الأمر برمته يعد قبولا بالفكرة كجزء من الفكر الديني الاسلامي.
Quote: منهج محمود فى الإسلام يوحى بوجود إسلام مختلف لم يشر إليه سيدنا محمد رغم تبليغة الرسالة عليه منهج محمود نسخة مختلفة للإسلام مثل نهج أمة الإسلام . |
لا زلت عند قولي ان المسألأة عبارة عن (ظن) وليس ايحاء، فالظن لا يؤسس علي حيثيات سواء (سوء الظن، او حسن الظن) اما الايحاء فيؤسس له بايراد نماذج.. لا تعتقد بانني لست علي اطلاع علي افكار (امة الاسلام) او انني في هذا المجال حديث عهد، كلا .. فكل ماذ كرته انت من افكار او ديانات لي فيه قدم ويد..
Quote: - فشل محمود حتى موته فى إقناع سوى ثلة ضيقة جدا من المقربين منه إجتماعيا فى دعوته |
كانك تريد ان تقول بأن الاستاذ/ محمود ، مات علي فراشه ميتة طبيعية، ولعلك تناسيت ان الاستاذ / قد اعدم بمؤامرة، ولنتساءل معا.. ولماذا قتل بهذه الطريقة ؟ -اليس لأن فكره وجد قبولا واسعا وصار يتمدد كل لحظة وحين وسط المثقفين ؟ -الم يسعي خصومه لأيقاف هذا التمدد عبر وسيلة القتل ؟ فهل كان الوضع سيكون علي ما هو عليه لو لم تتم عملية الاغتيال ؟؟ اجابتك علي هذه الاسئلة هي المحك الحقيقي لنعرف هل فشل ام نجح....؟؟ بالنسبة لي فانني لست مهموما بموضوع البوست بقدر ما سعيت لتصحيح معلومة انت اوردتها في سياقه، وهو امر مكفول لي بحكم انه يمس معتقدي بصورة مباشرة، واري انه لزاما علي ان اسعي بكل جهدي لتصحيحه متي واين ما ورد. وتقبل فائق احترامي
|
Post: #193
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-17-2014, 11:23 AM
Parent: #192
تحية وتقدير جمال المنصورى وشكرا على التعقيب ولك الود البوست يتسع لكل الأراء مثلما الحياة تتسع للإسلام برسالته الأولى ألتى أؤمن بها ورسالته الثانية ( التى لا أؤمن بها ) علما أن الكثير من البشر لايؤمنون بكل الرسالتين الأولى والثانية تحية وتقدير ولك كامل الود والتقدير وأرجو ان تعبر على رايك هنا بكل أريحية لك التقدير ...وللمتابعين الكرام ***************** ******************** ******************* زهور على (ضريح ) الروائية والمناضلة نادين قورديمر(1923-2014) التى رحلت مؤخرا بعد عمر حافل فى مناهضة العنصرية بوطنها واقفة بقوة فى وجه أهلها غلاة العنصريين !
فور تفشى خبر رحيلها بهدوء الأحد 13—تموز بعد نحو ثمانية أشهر من رحيل ماديبا - وهى تغط فى نوم عميق يحيط بها أفراد أسرتها بادر المؤتمر الوطنى الأفريقى الوعاء السياسى الذى عبره قاد ماديبا النضال عبر جناحه المسلح (رمح الأمة ) بإصدار بيانا قويا بتوقيع المتحدث بإسمه الرفيقزيزى كودوا محييا عبره شخصية وإنجاز هذه الكاتبة الجنوب افريقية التى كرست قلمها الراقي للنضال لأجل كرامة غير بنى لونها وملتها من البشر بأرض مانديلا . حسب البيان أن بلادها جنوب افريقيا قد خسرت بموتها عملاقا أدبيا يصعب تعويضه هذا العصر وقد بعث الحزب بتعازيه الحارة لأسرتها ، أصدقائها ،رفاقها وزملائها والعالم أجمع جراء هذا الفقد الجلل. شهد البيان ونوه بفوزها المستحق لجائزة نوبل للأداب العام 1989 (فى العام التالى لنيل نجيب محفوظ لها وعقب 3 سنوات من نيل شوينكا لها ) وتكمن قيمتها وقتها كونها المرأة الوحيدة التى نالتها بعد ربع القرن من نيل كاتبة إنثى لها وتعتبر أول سيدة أفريقية تنالها فى كافة المجالات ( لاحقا فازت إمراءة من ليبريا وأخرى من كينيا بنوبل للسلام ) علما أن جنوب أفريقيا أرض مانديلا تتشرف بنيل أربعة من مواطنيها جائزة نوبل فى أكثر من مجال ( السلام (3) الأدب (واحدة ) . نوه البيان المقتضب من الحزب الذى تنتمى إليه الراحلة المبدعة بحصولها على أكثر من 10 درجة فخرية من مختلف جامعات العالم كما ذكر أنها عضو مؤسس لكُتاب مؤتمر جنوب أفريقيا وعبر عضويتها فى الحزب المناضل تشرفت العام 1989 (قبل خروج ماديبا بعام ) بتقديم شهادة قوية ضد إنتهاكات حقوق الإنسان بوطنها فى مؤتمر عالمى ضم العديد من النشطاء (قبل فساد المصطلح ) السياسيين و مناهضى حقوق الإنسان و ضحايا التعذيب (قبل فساد المصطلحين ).
أما برلمان وطنها المنتحب ديمقراطيا بفعل نضال ماديبا الذى أدى لتصويت كل مواطن غض النظر عن لونه فى الإنتخابات وفقا للدستور الجديد الذى وقعه ماديبا فقد بادر بإصدار بيانا إعترف فيه بصدمة العالم برحيل هذه الكاتبة الفذة والمناضلة الصلدة لحقوق الإنسان وأكد البيان أنه بينما تحزن اللجنة البرلمانية لرحيلها فإن مشروع حياتها الذى كرست له عمرها الجميل سوف يستمر لأجل الإحتفاء به فى كافة المعمورة عبر تكريس المفاهيم الموجبه التى خطتها بعمرها وقلمها خاصة أنها تظل إحدى اولئك البشر الذين كانوا بيادر خصبة وبساتين مثمرة للتراث الوطنى ومفخرة للأجيال القادمة بوطنها خاصة حين يتأمل الناشئة لاحقا سطور كتاباتها الثرة . حث البيان البرلمانى فى مناقب وعزاء المناضلة والراوائية نادين كل مواطنى أرض مانديلا بتقفى نموذجها الموجب لتأكيد وضمان أن ثقافة وتراث أرض مانديلا سوف يخلدان عبر الكتابة والتوثيق لكافة مجالات الحياة من وجهات نظر شتى مؤكدا أن السبيل الوحيد لقيادة الأجيال مستقبلا هو كتابة التجارب الفريدة لأجل التعلم من كافة الأفراد .
. “أما مجلس النواب اليهودي بجنوب أفريقيا وهى الملة التى تنتمى إليها المناضلة الكبيرة نادين لكنها لم تنجح فى جعلها تناصر أهلها من البيضان اليهود وإخوتهم النصارى الإصلاحيين موقفهم العنصرى ضد أهل ماديبا فقد أصدر بيانا نشرته صحيفة (Independent) البريطانية تحت عنوان Gordimer a voice for the oppressed: أى نادين قورديمر صوت المقهور ين !! إستعرض فيه مواقفها الحضارية المشرفة لفضح الظلم الذى تعرض له المقهورين بجنوب افريقيا سنوات نضال ماديبا ورفاقه وأكد كاتب المقال البيان المقتضب أن الروائية يهودية المولد ( ليبرالية التوجه ) بنضالها ذلك قد منحت صوتا لأجل تبيان الوجع الذى عانى من الملايين من أولئك الذين أفسدت الابارتهيد حياتهم وأسكتت أصواتهم لكن نادين لفرط شجاعتها وموهبتها العالية فى الكتابة قد جعلت صوتهم داويا فى كل أنحاء العالم . . وأكد الكاتب أن المبدعة المناضلة نادين سليلة المهاجرين اليهود إمتلكت وعيا مبكرا منذ طفولتها البكر بمدى الطبيعة الجائرة للمجتمع الذى رات النور فيه عبر عدم المساواة بين البشر بسبب إختلاف اللون لكن ذاك الوعى جعلها تقف بقوة لأجل تغييره ومعارضته بقوة حتى إن إصطدمت مع اهلها وديانتها وقد عمدت لعكس ذلك الموقف النبيل داخل سلسة من الروايات القوية المؤثرة عرت عبرها بوضوح وشجاعة شرور العنصرية والتفرقة العنصرية ببلادها التى تصنف الناس حسب اللون وحجم ( الشلوفة )!! وأشار كاتب المقال البيان بإسم اليهود بجنوب افريقيا وهم قوم نادين قورديمر إلى مدى الحساسية المفرطة والبصيرة الحادة التى تميزت بها نادين فى تبيان الأذى الذى أصاب ضحايا القهر العنصرى والسياسى بوطنها وكيفية إثارته للوحشية المضادة التى إنتهجها المقهورون لإسترداد حقوقهم لدرجة جعلت ماديبا يتحدى القاضى اليهودى مفصحا بقوة أنه حمل السلاح لأجل كرامة أهله ومستعدا للموت فى سبيل ذلك إن لم يكن من الموت بد. نوه الكاتب مفتخرا أن نادين قورديمر عبر مشروعها النضالى والجمالى قد صارت أيقونة للمقاومة والديمقراطية بجنوب أفريقيا إلى جانب خلودها كرمز ملهم لجيلها والأجيال اللاحقة طالما ظلت الأرفف مكتظة بمؤلفاتها عالية القيمة فى دفتر الأدب العالمى المقاوم . مسؤول حكومى رفيع بأرض مانديلا هو وزيرة الإتصالات إعترف فور إعلان تحديقها فى الموت وهى تغط فى نوم مريح أنها برحيلها قد تركت وطنها جنوب أفريقيا فى حالة من التيه رغم ذلك سيتم تذكرها كثيرا عبر خلود أعمالها خاصة أن الأمم تظل تتذكر المؤلفين عبر قصصهم وأكدت الوزيرة أن . “South Africa has lost a voice that is revered across the globe for her literary command and impact. Gordimer leaves behind a collection of important work that influenced many South Africans. “She told the story that was not allowed to be told, and paved the way for great voices against the rule of apartheid.” قالت والله أعلم : برحيل الروائية المناضلة نادين قورديمر خسرت بلادها جنوب أفريقيا صوتا مجلجلا عبر العالم لما تتمتع به من قيادة فكرية وأدبية وتأثير . لقد خلفت نادين وراءها مجموعة هامة من العمل الذى يؤثر على العديد من الجنوب أفريقيين . لقد روت عبر مشروعها الجماالى قصة لم يكن مسموحا بسردها ومهدت الطريق لأصوات عظيمة مناهضة للحكم العنصرى . أما منظمة نلسون مانديلا فقد وصفت الروائية المناضلة نادين قورديمر أنها كاتبة عظيمة ،وطنية وصوتا للمساواة والديمقراطية وأكدت أن مانديلا نفسه كان صديقا ورفيقا نضاليا للمناضلة الراحلة منذ أن وطأت أقدامه مدينة جوهتنسيبرج قادما من (الريف الجوانى ) ليدخل التأريخ النضالى من أوسع أبوابه ونوهت المنظمة لدور المناضلة المثقفة نادين فى تحرير المسودات الاولى للسير غير الذاتية لمانديلا ورفاقه المحكوم عليهم بالمؤبد خلال وجودهم بالسجن وإرسالها سرا لخارج البلاد لأجل طبعها الأمر الذى أدى لشهرة مانديلا ورفاقه وتعرف القراء خارج وطنه على نضالهم . أسرة الراحلة أصدرت بيانا مقتضبا عبر محامى الأسرة ساعة رحيلها يؤكد أن نجلها (هوغو ) الذى يحمل الإسم تيمنا بنصير الفقراء والمنبوذين الروائى الفرنسى الأشهر فيكتور هوغو و شقيقته إلى جانب ثلة من المحبين و المقربين كانوا جميعا إلى جوارها حين خلدت للنوم وتم قبض روحها خلاله وأعلنوا ان صلاة خاصة سيتم الإعلان عنها لاحقا لروح أمهم المناضلة بعيدا عن أجهزة الإعلام .
تحية للجميع وما أكتبه به الخطأ والصواب كجهد بشرى لكن أفخر بالغوص فى سيرة وعصر رجل محترم هو سيدى ماديبا .
|
Post: #194
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-18-2014, 04:59 PM
Parent: #193
العالم يحتفل اليوم 18 تموز باليوم العالمى لمانديلا !
لو كان ماديبا (1918-2013) حيا وقت أرسال هذه المداخلة اليوم الجمعة 18 تموز 2014لكان قد إحتفل بعيد ميلاده السادس والتسعين !! حيث رأى النور بتأريخ دخل ذاكرة العالم إلى الأبد هو 18- تموز- 1918( عام مولد جمال عبدالناصر وخليفته شحاتة المعسل وقبل عام من مولد صاحب الشرافة والنار الشاعر السودانى الأكبر محمد المهدي المجذوب ) وقد قامت الأمم المتحدة قبل سنوات فى حياة مانديلا فى سابقة هى الأولى فى تأريخ المنظمة بجعل يوم مولده يوما سنويا يتم الإحتفال به كل عام به تكريس كل فرد قادرا جزءا من وقته وماله لخدمة الأخرين أو المساهمة فى ترقية المشروع النبيل الذى كري له ماديبا عمره الطويل . إنتظت العالم اليوم العديد من الفعاليات الخاصة بهذه المناسبة الحضارية التى تصادف أول عيدا لمانديلا عقب رحيله العام الماضى. أمس الخميس تم بيع الكثير من المشغولات والأشياء غير المألوفة والنادرة التى تشرفت بتوقيع مانديلا إسمه عليها خلال حياته فى مناسبات عديدة لأجل جمع المال للكثير من المنظمات الخيرية حول العالم وقد تم بالفعل جمع 160 الف دولار جراء بيع تلك الأشياء وأبرزها رقعة شطرنج بها الشخصيات التى لعبت دورا سلبا وإيجابا فى محاربة العنصرية كبيادق و حصان وملك من ضمنهم مانديلا إلى جانب ملاحة أكل من ملحها وشطتها مانديلا ودى كليرك خلال مأدبة مشتركة قديما وتحول توقيعهما . الرئيس جنوب أفريقى المنتخب عن حزب مانديلا جاكوب زوما (سجين سابق بروبن أيلاند من جيل تالى لمانديلا ) حث موطنيه على حمل المكانس والمقاطف لأجل المشاركة جميعا فى كنس الأوساخ والقاذروات من شوارع البلاد تحت شعار ( عملية النظافة لأجل ماديبا ) وقد رفض بعض دافعى الضرائب تلبية النداء بحجة ان ذاك من عمل الحكومة رغم ذلك لبى النداء عديد كبير جدا من المواطنيين ( حسب وكالة الأنباء الفرنسية ) كذلك تطوع العديد من محبى مانديلا هذا اليوم بتقديم مساعدات لدور كبار السن وملاجي الإيتام بإسم ماديبا محرك البحث الشهير قوقل قام بوضع أيقونه على عنوان المحرك تحمل إسم مانديلا فى يوم عيده تحية له .
بعض الفقراء من قوم ماديبا الذين ضحى لحريتهم زاروا اليوم 18-7-2014 منزل ماديبا القديم بضاحية سويتو الشهير معقل السود بجوهانسبيرج حيث منزل مانديلا الشهير الذى غادره دون أن تعرف زوجته وجهته حين نهج العمل السرى الذى قاده للسجن ولم يعد إليه إلا بعد 30 عاما ( مداخلة خاصة بوينى صفحة 3 )
رقعة الشطرنج الرمزية التى بها مانديلا ورفاقه من جانب و أعداء الإنسانية العنصريين من جانب أخر كبيادق وخيول ومانديلا فى الرقعة هو ( الملك ) .
|
Post: #195
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-19-2014, 12:02 PM
Parent: #194
فى اليوم العالمى لمانديلا (1918-2013) وتزامنا مع عيد ميلاده 96:
فى اليوم العالمى لمانديلا وتزامنا مع عيد ميلاده السادس والتسعين عرض النسخة (المهربة ) الخاصة بألأعمال الكاملة لوليام شكسبير التى تأملها ماديبا ورفاقه بالسجن خلال وجودهما بروبن أيلاند برفقة (الفئران والسحالى ) بمدينة غلاسكو الأسكوتلندية .
تزامنا مع الإحتفال الحضارى بعيد ميلاد مانديلا بعد رحيله فى اليوم العالمى الذى خصصته الأمم المتحدة لذكراه يتم بإحدى القاعات بمدينة غلاسكو الأسكوتلندية عرض نسخة نادرة من الأعمال الكاملة لويام شكسبير التى قام بتهريبها رفاق مانديلا إلى داخل السجن حين كان يتم منع الكتب عنهم وهى مغلفة ببطاقات معايدة خاصة بعيد الديوالى الذى يحتفل به الهنود الهندوس حيث كان بعضهم سجناء بذات السجن و سوف يبدأ عرض النسخة النادرة من الكتاب التى بها تعليق على إحدى صفحاتها يحمل توقيع مانديلا بدءأ من اليوم الرابع من شهر أكتوبر المقبل بقاعة مكتبة ميتشل بغلاسكو حسب ما جاء فى بى بى سى التى لازالت تتابع بحب صدى رحيل ماديبا الذى لن تسكت عن ذكراه الذاكرة الإنسانية بسهولة . النسخة النادرة من ذاك العهد القديم تم إعارتها للمكتبة بواسطة سجين سابق ومناضلل صلد ضد الأبارتهيد هو Sonny Venkatrathnam
الصورة أعلاها للرفيق سونى رفيق ماديبا فى النضال والسجن وهو هندى جنوب أفريقى مثل أحمد كاثرداد وزينب أصفت وغيرهما من المناضلين . تتوقع الجهات العارضة للكتاب إقبالال جماهيريا منقطع النظير لما يتمتع به ماديبا من حب خاص وسط أهل هذه المدينة التى تشرفت بزيارته العام 1993 ( عام رحيل الشاعر الكبير صلاح أحمد إبراهيم ) لحضور حفلا موسيقيا خاصا إبتهاجا بإطلاق سراحه من غياهب السجن وتقديم الشكر لأهل المدينة التى ساندته خلال سجنه الطويل حين كانت لندن الرسمية تصنفه كإرهابى عتيد .
ماديبا خلال زيارتة لغلاسكو العام 1993 علما أن مجلس بلدية جلاسكو قد أعاد تسمية ساحة القديس جورج لتحمل إسم أحد أبطال مناهضة حركة الأبارتهيد. جدير بالذكر ان مانديلا خلال وجوده بذاك السجن العام 1981 تم منحه جائزة غلاسكو للحرية وقتها كانت تاتشر الجالسة على عرش داونق إستريت كأنها فرعون مصر تصنفه وحزبه إرهابيان الكتاب المُعار سوف يشكل حجر الزاوية فى المعرض الذى يحمل عنوان (أسكوتلنده و الكومنولث- أربعمائة عام من العمل ) وقيمة الحدث والمكان أن أسكوتلنده على شفا إستفتاء قد يقود لإنفصالها من وستمنستر جراء إحساس بعض بنيها بالغبن من التهميش ( حسب مصطلح سودانيز اون لاين عبر منسوبى ثوار الهامش ) رغم مناشدة كاميرون لهم بتوخى نموذج مانديلا فى توحيد الأضداد بإيجاب . النسخة الشكسبيرية قيد العرض صارت تحمل إسم (إنجيل جزيرة روبن ) فى إشارة لمكان السجن البغيض ذاك حيث تم قراءة النسخة المهربة وتداولها بواسطة 33 من السجناء السياسيين وقد قام كل واحد منهم بتدوين إشارة بقلمه على صفحات الكتاب حول نص معين من المسرحيات ومايمثله فى نفسه من صدى وقد تكرم ماديبا الذى يعشق كثيرا مسرحية (جوليوس قيصر ) لما تحمله من قيم بطولية موجبه بوضع خطوط بقلمه أسفل النص التالى من المسرحية بوصفه الأقرب لقلبه كان ذاك حين جاء دوره لتأمل الكتاب كاملا دون أن ينتبه الحُراس لذاك بتأريخ 16-12-1977 ( كنت وقتها بالمرحلة المتوسطة فى قرية ما بالسافنا الغنية ) والأبيات تقرأ : . "Cowards die many times before their deaths The valiant never taste of death but once. Of all the wonders that I have heard, It seems to me the most strange that men should fear, Seeing that death, a necessary end, Will come when it will come." * تنبيه : بكون (قليل أدب ) لوتجرأت على ترجمة أبيات شكبير أعلاه خاصة أن جبرا إبراهيم جبرا قد وضع خطوط حمراء وأتعب من بعده حين ترجم لبنت عدنان كل تراجيديات شكسبير تحت عنوان ( المأسى الكبرى ) فإليها ينظر . * رجع الحديث : المناضل رفيق مانديلا الذى أعار النسخة النادرة لمكتبة غلاسكو ذكر لبى بى سى ( أسكوتلنده ) مدى قوة الصلة بينه وماديبا وإتفاقهما على الكثير من الأمور مؤكدا أن هذه النسخة النادرة للكتاب كانت بالغة الأهمية بالنسبة لهم كسجناء ضمير وقتها حين كانت المواد المقروء شحيحة جدا بفعل الرقابة والعقاب وقد قام كل رفيق بالسجن بقراءة الكتاب فى ظرف إسبوعين لفرط نهمهم للتأمل وقتها وبلغت سماحة ورهافة المناضلين داخل السجن قيام أحدهم بقراءة مسرحية ( الملك لير ) بطريقة رمزية للرفاق الأميين الذين حال وضعهم الطبقى دون نيلهم تعليما بفعل التفرقة وقتها . مدير المكتبات بغلاسكو إعترف بمدى التأثير الموجب لماديبا على مدنية غلاسكو تحديدا التى تعتز بقوة الصلة مع مانديلا كرجل نادر فى الحياة السياسية كما وصفه أنه بمثابة أعظم القادة فى كافة دول الكومنولث التى سوف تحتفل بسيرته خلال أولمبياد الكومنولث التى تستضيفها المدينة هذا الصيف . جدير بالذكر أن مكتبات غلاسكو إحتفاء بعظمة وإنجاز ماديبا سوف بدأت بدأ حملة لجمع الكتب طوال هذا الشهر تموز لأجل المساعدة فى تعليم الأطفال المعوزين والمتشردين بجنوب أفريقيا الذين حل الفقر والقهر التأريخى عن نيلهم العلم (خصص مانديلا ريعا من تركته للتعليم – مداخلة سابقة ) شاركت إحدى حفيدات ماديبا كضيفة شرف بمدينة غلاسكو فى التحضير للعرض والإحتفاء المكثف بسيرة مانديلا بمدينة غلاسكو فى يومه العالمى كما شاركت فى قص الشريط ببدء الفعاليات بأحد شوارع غلاسكو إسم مانديلا ( تم منح شارع 15 الشهير بالخرطوم إسم مانديلا بعد وفاته -مداخلة سابقة ) . جرى كذلك وضع أعلام وإنارة بالوان علم أرض مانديلا على كافة شوارع المدينة علما أن مبنى بلدية غلاسكو كان مضاء بالوان علم أرض مانديلا لأكثر من يوم حين حدق فى الموت مثلما كان برج إيفل ببلدة جان جاك روسو كذلك ( ثبت صورتان بصفحة سابقة لذلك ). * أشارات فى ذكر عرض أعمال شكسبير على شرف رحيل مانديلا ! 1- خصصت مداخلة صفحة 1 للتكوين الأدبى لماديبا ودور شكسبير فيه . 2- الأسقف المنهجى الذى قاد الصلاة على روح مانديلا قبل دفنه بلحظات أرتجل مقتطفا طويل من مسرحية لشكسبير وهو يتحدث عن مانديلا . 3- أسقف أخر بأرض القديس جورج أجرى مقارنة بين شكسبير وهاملت وقد إنحاز للأول الذى إنحاز للخير . 4- على ذكر الأعمال الكاملة لشكسبير أحى عمى المثقف الكبير أحمد الحاج إبراهيم ( أخ غير شقيق لوالدى ) الذى أهدانى سنوات الدراسة الأعمال الكاملة لشكسبير طبعة بى بى سى وهو عائدا من بعثة لدراسية بإنجلتره فى التخطيط مبعوثا من شركة سكر كنانة حيث وصل لمنصب مديرإدارى وكان من أوائل المفصولين عهد الترابى لانه شجاع ومحترم رفض السماح لمنسوبى الأمن بإستخدام سيارات تابعة لشركة كنانى حين طلبوا منه ذلك ( لاحقا تمت إعادته للعمل بعد سنوات طويلة ) و هو خريج زراعة جامعة الخرطوم ويتمتع بثقافة واسعة جدا عبر الإطلاع و أعترف أن أول مرة أرى فيها إسم محمد عبدالحى كان حين عثرت على ( العودة إلى سنار ) فى بيته بكنانه و كنت ببداية المرحلة الثانوية له التحية والتقدير . * سوف أعود لضريح المناضلة الروائية نادين قورديمر ثم كاسترو وماديبا وقد لا أعود . مع التحية لمن (يتابع )
|
Post: #196
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-21-2014, 10:01 AM
Parent: #195
الروائى النيجيرى العالمى (بن أوكرى) وأخرون يوقعون على دفتر رحيل المناضلة والروائية جنوب أفريقية بيضاء اللون من أصل يهودى !!! نادين قورديمر (1923-2014 ) فور وصول خبر رحيل المناضلة الكبيرة عصر ماديبا فى مناوئة التفرقة العنصرية بوطنهما ( نادين قورديمر )من شواطى رأس الرجاء الصالح عبر أمواج البحر المتوسط عابرة خط الأستواء ومدارى الجدى والسرطان إلى أرض الروائية البريطانية ( جين أوستن) بادر تلفزيون وطنها ببث أكثر من مادة تسجيلية عن قيمة المناضلة الروائية نادين فى ذاكرة الإنسانية عبر بث إستعادى (حسب مصطلحات الصفوة ) لتسجيل قديم لها ذكرت فيه أنها عاشت فى بيئة ديموغرافية دون أن تختار الأشياء المفروضة حولها فى إشارة إلى التفرقة العنصرية السائدة جل عمرها بوطنها عبر تقسيم المواطنيين حسب اللون وغلظة الشفاه (أقرأ الشلوفة ياكيكى بتاع الدوحة !!!!!؟؟؟؟؟؟) لينالوا حقوقهم كبشر وفقا ذلك مما حدا بماديبا ورفاقه النضال الراقى لأجل وقف ذلك وإعادة الأمور لنصابها . إستهل محرر التقرير الصوتى بتلفزيون بى بى سى فى خدمته العالمية وهى جامعة مفتوحة رفيعة المستوى المصاحب لخبر رحيل نادين قورديمر حديثه مؤكدا أن للمبدعة المناضلة نادين التى ناضلت بالقلم العديد من الروايات والمجموعات القصصية وغيرها من المؤلفات بلغت 30 عنوانا رغم ذلك كان لها مبدأ واحد لم تحد عنه حتى رحيلها هو الوقوف بقوة فى وجه القهر والظلم وإضطهاد البشر ومحاربة الفساد كما أشارإلى منع الكثير من كتبها من النشر والتوزيع بجنوب افريقيا فترة النضال الطويل لوقف القهر ( خصصت مداخلات صفحة 4 لدور جيمس كرى عبر دار هاينمان فى طبع العديد من المؤلفات المحظورة خارج جنوب أفريقيا علما أن سيرة مانديلا التى نشرتها الدار كانت المقدمة النقدية و التقريظية المصاحبة لها صاحبتها هى نادين قورديمر .) أشار مقدم التقرير كذلك عبر سحر اللغة والتلاعب الموجب بالمفردات وهى سمة موجبة تميز تحرير البى بى سى إلى أن الخيانة الموجبة التى قامت بها نادين لبنى قومها اليهود البيضان حيث والديها يهوديان مهاجران من لتوانيا وبريطانيا بسبب الفقر إلى أرض مانديلا كغزاة ومستعمرين وطبقتها البرجوازية حيث والدها اليهودى المهاجر من لتوانيا بسبب الفقر صار برجوازيا بأرض مانديلا كصانع ساعات تدر عليه الكثير من المال مثلما أمها مهاجرة يهودية من بريطانيا تم وصفها كثيرا كإمراءة متعجرفة كانت هى أى الخيانة الموجبة لهذه الموروثات البرجوازية هى سبب منحها جائزة نوبل للأداب حين تكمنت بمهارة فائقة جدا من سبك كل المعاناو والقبح الطبقى والعنصرى السائد بوطنها عبر تلك المقدرة الروائية الفذة التى جعلتها تفوز بهذه الجائزة الرفيعة . ضمن الشهادات المرجعية التى جاءت بالتقرير المصور شهادة للكاتبة الراحلة نطقت بها من ذات التلفزيون ليلة رحيل أخيها فى النضال والوطن مانديلا حيث ذكرت أن أكثر موقف درامى عالق فى ذهنها منذ مولدها وحتى رحيل ماديبا هو حضورها جلسة النطق بالحكم المؤبد عليه وعلى رفاقه العام 1964 بواسطة قاضى يهودى متعجرف وصفه أحد كُتاب عصر مانديلا أنه كان معاديا بقوة للشيوعية !!!!وذكرت أن أقوى عبارة سمعتها فى حياتها هى عبارة ماديبا فى المحكمة حين تحدى القاضى ونظامه معلنا تفضيله للموت فى سبيل حرية أهله . * تنبيه : خصصت أكثر من مداخلة صفحة 1 لوقائع محكمة مانديلا ورفاقه وحضور أمه المسنة الجلسة من خارج قاعة المحكمة وهم يغنون أغنيات الحرب الطقسية التى يتغنى بها الجميع من أفراد قبيلته عند الوغى وثبت صورة لأمه وهى فى ذاك الوضع كما ثبت صورة لماديبا مرتديا لباس الحرب التقليدى لقبيلته فى إحدى الجلسات وهو من فراء الثعلب . جدير بالذكر أن السلطات القضائية العنصرية قد عرضت العفو على بعض المتهمين من رفاق مانديلا مقابل التخلى عن أفكارهم و تجريم مانديلا وبقية رفاقه عبر تقديم أدلة تدينهم وبالفعل رضخ إثنان من المتهمين لذاك العرض الرخيص بينما رفض المناضل الفذ أحمد كاثرادا (مسلم عضو حزب شيوعى ومؤتمر وطنى أفريقى فى ذات الوقت ) العرض مفضلا السجن على التخلى عن رفاقه ومبدأ نبيل أمن به وأحيل المتابع لهذا البوست إلى أن ذاك النسق فى التخلى عن الأفكار مقابل العفو والحرية نادر جدا فى التأريخ لم أقف عليه شخصيا إلا فى لحظات ضعف وجبن كما حدث ليهوذا الإسخريوطى حوارى المسيح الأبق حين تخلى عن سيدى المسيح ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك وأنكره خوفا من اليهود والقتل هذا فى التأريخ الإنسانى الدينى. أما فى تأريخ وطنى القديم السودان فلم تسجل ذاكرتى تحديدا موقف لصاحب فكرة ومبدأ يتخلى عنها فى ساحات المحكم جبنا من القتل سوى موقف بعض تلاميذ محمود محمد طه فى محكمته الشهيرة التى وصف قضاتها بالضعف الفنى والأخلاقى حيث شهد الجميع ذاك الموقف المذل لأتباعه وهم يتخلون عن شيخهم ويعلنون التخلى عن أفكاره فتم العفو عنهم . *رجع الحديث إستنطق التقرير شهادات حية للكثير من الرموز الحضارية من الوان وثقافات شتى أبرزهم ممثلة بريطانية محترفة شهيرة جدا فى مسرح شكسبير وهى من قام بأفضل تجسيد على الخشبة لشخصية ليدى ماكبث التى دفعت زوجها للقتل والهذيان والجنون وهذا باب أخر لكن أهم من تحدث عن قيمة نادين فى التقرير هو الروائى النيجيرى الشهير بن أوكرى ( خصصت له مداخلة –ياصلاح - فى ذكر ماديبا صفحة 1 ) وتكمن قيمتها فى الحديث عن الروائية جنوب أفريقية نادين قورديمر فى نيل الإثنين لجائزة بوكر الأدبية رفيعة القيمة فى أرض ديكنز وقد شهد بن أوكرى فى معرض حديثه المحكم عن نادين أن قيمتها تكمن فى توحيد مجتمع جنوب أفريقيا بتناقضاته المزعجة بالمجتمع الأفريقى ثم بالعالم اجمع عبر نقلها بشفافية وشجاعة علل ذلك المجتمع وربطه بقضايا العصر ومحيطه الإنسانى فى مجال راقى هو الأدب الذى يتخطى حواجز اللغة واللون والعنصر والدين هذا ماجرى من إحتفال برحيل نادين قورديمر بأرض جين أوستن . هنا صورتان من (العهد الجديد ) للمناضلة الروائية نادين قودريمر برفقة أخيها ماديبا (ونعم الرفقة ):
|
Post: #197
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: جمال المنصوري
Date: 07-22-2014, 04:09 AM
Parent: #196
Quote: أما فى تأريخ وطنى القديم السودان فلم تسجل ذاكرتى تحديدا موقف لصاحب فكرة ومبدأ يتخلى عنها فى ساحات المحكم جبنا من القتل سوى موقف بعض تلاميذ محمود محمد طه فى محكمته الشهيرة التى وصف قضاتها بالضعف الفنى والأخلاقى حيث شهد الجميع ذاك الموقف المذل لأتباعه وهم يتخلون عن شيخهم ويعلنون التخلى عن أفكاره فتم العفو عنهم . |
الأستاذ/ احمد الامين احمد تحيات زاكيات.. من الطبيعي ان يؤثر الصيام علي الذاكرة، خصوصا في العشرة الأواخر، التي غالبا ما تكون مصحوبة بالاعتكاف والتلاوة، تقبل الله صيامك وقيامك، عشان كده قلت اسعف ذاكرتكم بما تساقط عنها (سهوا) عندك من الذين تخلوا عن مبادئهم وحصلوا علي العفو من رئيس الدولة في نفس تلك الفترة ( الاب فيليب عباس غبوش) هذا علي سبيل المثال لا الحصر..
Quote: وأحيل المتابع لهذا البوست إلى أن ذاك النسق فى التخلى عن الأفكار مقابل العفو والحرية نادر جدا فى التأريخ لم أقف عليه شخصيا إلا فى لحظات ضعف وجبن كما حدث ليهوذا الإسخريوطى حوارى المسيح الأبق حين تخلى عن سيدى المسيح ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك وأنكره خوفا من اليهود والقتل هذا فى التأريخ الإنسانى الدينى. |
ثانيا المعلومة الفوق دي ما صحيحة البتة، فالمعلوم ان الذي انكر المسيح ثلاثا قبل صياح الديك، هو بطرس تلميذ المسيح الاكبر، يهوذا الاسخريوطي هو من دل العساكر علي المسيح نفسو، وقبض الثمن دراهم قليلة ..
مع فائق احتراماتي
|
Post: #198
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-22-2014, 12:07 PM
Parent: #197
تحية وتقدير جمال المنصورى وماتفضلت به من تصويب بإسم الحوارى الذى أنكر (سيدى المسيح ) وتخلى عنه مثلما تخلى (أصفياء ) محمود عن فى تلك اللحظة الحرجة وهو يواجه المشنقة جراء أفكاره هو الصحيح (بطرس –بيتر ) وليس (يهوذا الأسخريوطى ) الذى كتبته أنا خطأ وقد أحتطت لتلك الأخطاء البشعة من جانبى كبشر ضعيف ونبهت كرام المتابعين وانت منهم أن ما أكتبه هنا به الخطأ والصواب وليس وحيا أو (رسالة ثالثة )ر من المولى القدير كى يؤخذ به دون تدبير . أنا مدرك لحالة أبونا فيليب عباس حين ( لعب بوليتكا ) وبكى ليعفو عن نميرى جراء موقف سياسى وليس دينى خاصة أن أبونا فيليب قد مات ( على دينه ) لذا تجاوزته فى ذكر الأمثلة . يهوذا الأسخريوطى هو من ألقى المولى عليه شبه المسيح عليه السلام وتم صلبه بعد أن رفع المولى المسيح إليه وأماته فى السماء وقد هاجرت هذه الصورة الجميلة جدا عبر تلك المعجزة لأحد أتباع محمود حين تم شنقه خلافا لمعتقد بعض أحبابه بحصول معجزة فصاح فى الملأ ( وماقتلوه وماصلبوه ولكن ..... ألأية الكريمة ) رغم أن عصر المعجزات قد ولى بتوقف الوحى وهنا مجددا تقفز عبارة الشاعر المحسوب القديم على الجمهوريين حين كتب أن محمود بمقتله قد صار مجرة تسبح بين النجوم وهنا تأتى أفكار ألأمة الإسلام مجددا. تحية جمال والتلاوة والصيام والإعتكاف لاتؤثر على الذاكرة ( حسب الرسالة الأولى ) بل هى أشياء تكسب الذهن والعقل صحة والأخطاء التى صوبتها أنت مردها ضعفى الشخصى حين كتبت إعتمادا على ذاكرة قديمة . تحية مجددا ويتسع البوست لمداخلاتك وأسعد بها كثيرا مثلما سعد سيدنا موسى الكليم بصحبة ذاك الرجل الصالح فى سورة الكهف المكية (رسالة أولى ). ****************** ************************ أواصل مع المناضلة نادين قورديمر التى حدقت فى الموت عقب 8 أشهر من حريل مانديلا : صدى رحيل المناضلة والروائية جنوب أفريقية البيضاء من أصل يهودى نادين قورديمر (1923-2014 ) حين حملت أمواج الأطلنطى نبأ رحيلها إلى أرض صاحب الجذور أليكس هيلى!!!
حين بلغ نبأ تحديق الروائية المناضلة نادين قورديمر(1923-2014) التى خانت بإيجاب طبقتها مثلما فعل إنجلز من قبل وإنحازت بضميرها وقلمها لنصرة المضطهدين بسبب اللون والعرق وغلظة (الشلاليف ) أرض أصوات الحرية من لدن صاحب الضربة المقدسة محمد على كلاى و الأسقف مارتن لوثر و الحاج مالك شيباز و الشيخ أيلايجيا محمد غربى الأطلنطى إحتفت قناة سى إن إن برحيل المناضلة الروائية عبر أكثر من تقرير مصورو شهادات حية لعارفى فضلها كما خصصت صحف (اليانكى ) العديد من الصفحات يوم الثلاثاء التالى لرحيلهاعبر تخصيص أكثر من مقال حول قيمتها وعصرها أبرز مقال بعنوان : المؤلفة الحائزة على جائزة نوبل للأداب نادين غورديمرتفضح وقائع وحقائق التفرقة العنصرية بأرضها جنوب أفريقيا للكاتبة By Helen T. Verongos الكاتبة ب :
New York Times News Service وأستهلته والترجمة والخروج لى بالقول أن طموحات الكاتبة جنوب أفريقية الأشهر نادين قورديمر قد قادها عنوة إلى خضم الأبارتهيد لأجل خلق كيانا من الخيال المجنح (حسب مصطلح جبران خليل ) حدا بها لاحقا للحصول المستحق على جائزة نوبل للأداب العام 1991( بعد عام من خروج مانديلا من السجن )وأكدت الكاتبة أن الروائية المناضلة لم تختر طوعا التفرقة العنصرية كمجال لفضائها النضالى والجمالى لكن الواقع المر هو من فرض عليها ذلك حيث أجبرها على الحفر بصورة أعمق داخل الحياة بجنوب أفريقيا وتأريخها السياسى وواقعها اليومى لأجل مناهضة القهر والتسلط والظلم وأكدت كذلك أن وصول الوطنيين الافريكانا العنصريين إلى سدة الحكم العام 1948 (عام مولد الشاعر الكبير المحترم عالم عباس محمد نور ) هو من أدى إلى تجذر أسس النظام العنصرى عبر المؤسسات الرسمية بصورة جعلت من العسير على كاتب شفاف مثلها تجاهل التفرقة كثيمة (حسب قاموس الصفوة ) فى جل مشروعها الروائى والقصصى عالى القيمة فى دنيا الأدب العالمى . أوردت كاتبة المقال نصا غائب (حسب مصطلحات ناس عادل القصاص قديما !!) بلسان المناضلة الروائية التى ولجت العمل السياسى عبر الكلمة الموقف تؤكد أنها: “I am not a political person by nature,” “I don’t suppose if I had lived elsewhere, my writing would have reflected politics much, if at all.” أى أنها ليست سياسية بطبيعتها ولاتعتقد إن كان قد تحتم عليها العيش وجوديا فى مكان أخر غير جنوب أفريقيا بتعقيدها السياسى أن تعكس كتاباتها صدي سياسى . لكن ربما من قبيل المصادفة بسبب الجغرافيا أو البحث الأدبى فقد وجدت موضوعاتها الأثيرة جماليا المتمثلة فى المظالم والوحشية جراء التقسيم العنصرى لوطنها بفعل السياسة بدرجة مزقت كل حوارى الوطن عبر فرض غيتوهات خاصة لكل مواطن حسب لونه وغلظة (شلوفته ) !!! . لقد وصف النقاد أعمالها العاكسة لكل ذاك القبح السياسى أنها مرأة صادقة للتأريخ الإجتماعى لأرض مانديلا فى حقبة هامة جدا من صيرورتها . ورغم عدم بوح المناضلة الروائية بالكثير من حياتها الخاصة عبر لونها (بيضاء ) وطبقتها(برجوزاية ) وديانتها (يهودية ) وخيانتها الموجبه لذلك منحازة لقوم ماديبا عبر نضالهم المشروع إلا أن النقاد المهتمين بمشروعها قد وجدوا فى رواياتها بُعدا يختص بجانب من شخصيتها الخاصة. مقدرتها الفذة فى الولوج إلى عوالم ديموغرافية وروحية مختلفة داخل وطنها متعدد الأعراق والديانات مكنتها من ولوج عوالم الكثير من شرائح ذاك التنوع الموجب وإستلهامه فى أعمالها حيث كتبت عن عوالم مسلمين، هنود فقراء مسلمين بجنوب أفريقيا رغم كونها يهودية الأصل وتجلى ذلك فى رواية : A Chip of Glass Ruby التى محورها حارة للهنود المسلمين (هم قوم المناضل أحمد كاثرادا وصفية وزينب بنتى أصفت ودكتور يوسف دادو أبرز رفاق ماديبا من المسلمين فى النضال ) كما شكلت روايتها “My Son’s Story مسرحا لشخصية خلاسية من بنى وطنها علما أن الكثير من رفاق مانديلا كانوا من الخلاسيين . يسيطر التعدد اللونى بقوة كتجسيد للواقع الديموغرافى بجنوب أفريقيا بقوة على مجمل روايات هذه المناضلة حيث نجد أن بطل روايته . “The Conservationist, التى أهلتها للفوز بجائزة البوكر رجل أبيض اللون بينما بطل روايتها “July’s People” كان خادما أسود اللون يمتاز بدرجة عالية جدا من التسامح حدت به بحماية مخدميه البيض و إخفائهم داخل منزله بحارة السود الشهيرة ب (سويتو ) حين ثار أهله ضد البيض وقتلوا بعضهم.
أما فى رواية . “A Sport of Nature” فالبطلة سوداء اللون صارت زعيمة للمجتمع حين تم قتل زوجها الأبيض وإستطاعت بناء دولة من ركام الحطام الذى تم عقب مقتل زوجها الحاكم فى ثورة وهو نبوءة بما حدث بجنوب أفريقيا حين نجح مانديلا عقب حكمه فى خلق دولة مواطنة. *** تنبيه : ما أكتبه بها الخطأ والصواب وسوف أصوب أى معلومة تأريخية إن تبين لى لاحقا عدم صحتها أما الأراء الخاصة بى فلا أرغب فى تصحيحها مالم يتغير موقفى حيالها .
|
Post: #199
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: جمال المنصوري
Date: 07-23-2014, 04:10 AM
Parent: #198
(المثقف) المحترم/ احمد الامين احمد اولا اسمح لي ان اشكرك علي سعة صدرك، واحتمالك لي طيلة تداخلي في هذا الخيط الممتاز، الذي وفر لنا فرصة جيدة، لنصحح بعض ما ورد فيه من (معلومات) ربما غابت عن كثير من (المثقفين)، كما انه يطيب لي ان (اثمن) تواضعك في مواجهة ما تسميه بالاخطاء البشعة وان كان لي تحفظ علي عبارة
Quote: وقد أحتطت لتلك الأخطاء البشعة من جانبى كبشر ضعيف ونبهت كرام المتابعين وانت منهم أن ما أكتبه هنا به الخطأ والصواب وليس وحيا أو (رسالة ثالثة )ر |
لأن (الاحتياط ) الحقيقي للأخطاء هو في عدم الوقوع فيها اساسا، وليس بتقديم الاعتذار عنها مقدما.. خصوصا من شخص يتمتع (بثقافة) عالية مثلك، البشر العاديون مثلي يتوقعون من (المثقف) ان يكون اكثر دقة في ايراد ما يمكن ان نسميه حقائق.. الحقيقة مشكلة بعض (المثقفين) مع (الحقائق) مسألة قديمة قدم (الثقافة) نفسها، وقد فطن لها الاستاذ/ محمود منذ فترة طويلة، لذلك عمد الي ايجاد حل علمي لهذه المعضلة عبر طرحه الموسوم بالثورة (الثقافية) تم من خلالها العمل بصورة مكثفة لازالة امية (المتعلمين) وتبسيط الدعوة الاسلامية لهم، عبر تمرين المتلقي علي ممارسة (الفكر) بصورة منهجية عبر محاولة تقليد النبي الاعظم محمد بن عبد الله (صلي الله عليه وسلم) في ممارسته اليومية للدقائق قبل العزائم ، عبر(الحكمة) تقديم الفاضل علي المفضول، حتي يرقي للمرحلة التي يصل المتلقي (المثقف) فيها الي التمييز بين الخيط الاسود من الخيط الابيض من الليل (الجهل) وان يتعرف علي دقائق خصائص كل منهما.. لذلك ساعمل هنا علي ممارسة بعض تلك التمارين من سلسلة التمييز وتبسيط الدعوة، للعمل علي ايضاح بعض الحقائق التي غابت عن هذه العبارة
Quote: أنا مدرك لحالة أبونا فيليب عباس حين ( لعب بوليتكا ) وبكى ليعفو عن نميرى جراء موقف سياسى وليس دينى خاصة أن أبونا فيليب قد مات ( على دينه ) لذا تجاوزته فى ذكر الأمثلة . |
عزيزي الاستاذ/ احمد الامين احمد يومذاك من يناير 1985م كان الوضع العام كله سياسيا، فما غاب عن مداخلتك من حقائق هو ان الاستاذ/ محمود والجمهوريين الاربعة، لم يتم تقديمهم للمحاكمة بسبب افكارهم (الدينية) كما يبدو ظاهرا في عبارتك (وليس بسبب ديني) وانما بسبب توزيع منشور هذا او الطوفان، وفي المنشور المذكور اعلاه لم ترد اية عبارات تدعو الي الفكرة الجمهورية، وحتي يكون حديثنا مؤسس له فأنني اورد لك هنا المنشور كاملا
Quote: بسم الله الرحمن الرحيم هـــذا .. أو الطوفـــان !! (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة .. واعلموا أن الله شديد العقاب) صــدق الله العظيم
غايتان شريفتان وقفنا ، نحن الجمهوريين ، حياتنا ، حرصا عليهما ، وصونا لهما ، وهما الإسلام والسودان .. فقدمنا الإسلام في المستوى العلمي الذي يظفر بحل مشكلات الحياة المعاصرة ، وسعينا لنرعى ما حفظ الله تعالى على هذا الشعب ، من كرايم الأخلاق ، وأصايل الطباع ، ما يجعله وعاء صالحا يحمل الإسلام إلي كافة البشرية المعاصرة ، التي لا مفازة لها ، ولا عزة ، إلا في هذا الدين العظيم ..
وجاءت قوانين سبتمبر 1983 ، فشوهت الإسلام في نظر الأذكياء من شعبنا ، وفي نظر العالم ، وأساءت إلى سمعة البلاد .. فهذه القوانين مخالفة للشريعة ، ومخالفة للدين ، ومن ذلك أنها أباحت قطع يد السارق من المال العام ، مع أنه في الشريعة ، يعزر ولا يحد لقيام شبهة مشاركته في هذا المال .. بل إن هذه القوانين الجائرة أضافت إلى الحد عقوبة السجن ، وعقوبة الغرامة ، مما يخالف حكمة هذه الشريعة ونصوصها .. هذه القوانين قد أذلت هذا الشعب ، وأهانته ، فلم يجد على يديها سوى السيف ، والسوط ، وهو شعب حقيق بكل صور الإكرام ، والإعزاز .. ثم إن تشاريع الحدود والقصاص لا تقوم إلا على أرضية من التربية الفردية ومن العدالة الاجتماعية ، وهي أرضية غير محققة اليوم ..
إن هذه القوانين قد هددت وحدة البلاد ، وقسمت هذا الشعب في الشمال والجنوب و ذلك بما أثارته من حساسية دينية كانت من العوامل الأساسية التي أدت إلى تفاقم مشكلة الجنوب .. إن من خطل الرأي أن يزعم أحد أن المسيحي لا يضار بتطبيق الشريعة .. ذلك بأن المسلم في هذه الشريعة وصي على غير المسلم ، بموجب آية السيف ، وآية الجزية .. فحقوقهما غير متساوية .. أما المواطن ، اليوم ، فلا يكفي أن تكون له حرية العبادة وحدها ، وإنما من حقه أن يتمتع بسائر حقوق المواطنة ، وعلي قدم المساواة ، مع كافة المواطنين الآخرين .. إن للمواطنين في الجنوب حقا في بلادهم لا تكفله لهم الشريعة ، وإنما يكفله لهم الإسلام في مستوى أصول القرآن ( السنة ) .. لذلك فنحن نطالب بالآتي :-
1- نطالب بإلغاء قوانين سبتمبر 1983 ، لتشويهها الإسلام ، ولإذلالها الشعب ، ولتهديدها الوحدة الوطنية..
2- نطالب بحقن الدماء في الجنوب ، واللجوء إلى الحل السياسي والسلمي ، بدل الحل العسكري. ذلك واجب وطني يتوجب على السلطة ، كما يتوجب على الجنوبيين من حاملي السلاح. فلا بد من الاعتراف الشجاع بأن للجنوب مشكلة ، ثم لا بد من السعي الجاد لحلها ..
3- نطالب بإتاحة كل فرص التوعية ، والتربية ، لهذا الشعب ، حتى ينبعث فيه الإسلام في مستوى السنة (أصول القرآن) فإن الوقت هو وقت السنة ، لا الشريعة (فروع القرآن) .. قال النبي الكريم صلي الله عليه وسلم : (بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا ، كما بدأ ، فطوبى للغرباء قالوا: من الغرباء يا رسول الله ؟؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها). بهذا المستوى من البعث الإسلامى تتحقق لهذا الشعب عزته ، وكرامته ، ثم إن في هذا البعث يكمن الحل الحضاري لمشكلة الجنوب ، ولمشكلة الشمال ، معا … أما الهوس الديني ، والتفكير الديني المتخلف ، فهما لا يورثان هذا الشعب إلا الفتنة الدينية ، والحرب الأهلية .. هذه نصيحتنا خالصة ، مبرأة ، نسديها ، في عيد الميلاد ، وعيد الاستقلال ، ونرجو أن يوطئ لها الله تعالي أكناف القبول ، وأن يجنب البلاد الفتنة ، ويحفظ استقلالها ووحدتها وأمنها .. وعلي الله قصد السبيل.
أم درمان 25 ديسمبر 1984م 2 ربيع الثاني 1405هـ الأخـــــوان الجمهوريون
|
فالمنشور كما تري يشخص واقع سياسي 100% فهو اشار الي انو (قوانين سبتمبر) مخالفة للشريعة ، ومخالفة للدين، وانها فرقت بين مكونات المجتمع السوداني من ناحية الدين والعرق، ومن ثم هددت وحدة البلاد..ده موضوع سياسي من الدرجة الأولي، واي (مثقف) قرأ المنشور وغابت عنه هذه الحقيقة، يحتاج الي مساعدته في ازالة اميته (علي الاقل السياسية، والقانونية) لأنو حتي في طرح الحل للخروج من هذه الازمة لم تطرح الفكرة الجمهورية كحل، انما طرح الاتي:
Quote: لذلك فنحن نطالب بالآتي :-
1- نطالب بإلغاء قوانين سبتمبر 1983 ، لتشويهها الإسلام ، ولإذلالها الشعب ، ولتهديدها الوحدة الوطنية..
2- نطالب بحقن الدماء في الجنوب ، واللجوء إلى الحل السياسي والسلمي ، بدل الحل العسكري. ذلك واجب وطني يتوجب على السلطة ، كما يتوجب على الجنوبيين من حاملي السلاح. فلا بد من الاعتراف الشجاع بأن للجنوب مشكلة ، ثم لا بد من السعي الجاد لحلها ..
3- نطالب بإتاحة كل فرص التوعية ، والتربية ، لهذا الشعب ، حتى ينبعث فيه الإسلام في مستوى السنة (أصول القرآن) فإن الوقت هو وقت السنة ، لا الشريعة (فروع القرآن) .. قال النبي الكريم صلي الله عليه وسلم : (بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا ، كما بدأ ، فطوبى للغرباء قالوا: من الغرباء يا رسول الله ؟؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها). بهذا المستوى من البعث الإسلامى تتحقق لهذا الشعب عزته ، وكرامته ، ثم إن في هذا البعث يكمن الحل الحضاري لمشكلة الجنوب ، ولمشكلة الشمال ، معا … أما الهوس الديني ، والتفكير الديني المتخلف ، فهما لا يورثان هذا الشعب إلا الفتنة الدينية ، والحرب الأهلية .. هذه نصيحتنا خالصة ، مبرأة ، نسديها ، في عيد الميلاد ، وعيد الاستقلال ، ونرجو أن يوطئ لها الله تعالي أكناف القبول ، وأن يجنب البلاد الفتنة ، ويحفظ استقلالها ووحدتها وأمنها .. وعلي الله قصد السبيل. |
وده حل سياسي وليس ديني لأنواتاحة كل فرص التوعية والتربية لهذا الشعب تعني الحرية لجميع النحل والملل والافكار للتعبير عن نفسها .. وده سياسي.. وحتي في حديث الاستاذ/ محمود في محكمة المهلاوي، لم يتطرق الاستاذ/ محمود لأفكاره ولم يدافع عن نفسه، انما دافع عن المعارضين السياسين والمفكرين جميعا، وهاجم القضاة والسلطة القائمة، وده سياسة من الدرجة الأولي، واليك حديثه مكتوبا ومصورا
Quote: ((أنا أعلنت رأيي مرارا ، في قوانين سبتمبر 1983م ، من أنها مخالفة للشريعة وللإسلام .. أكثر من ذلك ، فإنها شوهت الشريعة ، وشوهت الإسلام ، ونفرت عنه .. يضاف إلي ذلك أنها وضعت ، واستغلت ، لإرهاب الشعب ، وسوقه إلي الاستكانة ، عن طريق إذلاله .. ثم إنها هددت وحدة البلاد .. هذا من حيث التنظير .. و أما من حيث التطبيق ، فإن القضاة الذين يتولون المحاكمة تحتها ، غير مؤهلين فنيا ، وضعفوا أخلاقيا ، عن أن يمتنعوا عن أن يضعوا أنفسهم تحت سيطرة السلطة التنفيذية ، تستعملهم لإضاعة الحقوق وإذلال الشعب ، وتشويه الإسلام ، وإهانة الفكر والمفكرين ، وإذلال المعارضين السياسيين .. ومن أجل ذلك ، فإني غير مستعد للتعاون ، مع أي محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل ، ورضيت أن تكون أداة من أدوات إذلال الشعب وإهانة الفكر الحر ، والتنكيل بالمعارضين السياسيين)) |
فاي مفكر او معارض سياسي او مثقف او انسان يهمه امر الدين، ولم يتفاعل مع هذه العبارات ولم يجتهد في ان يزيل التشويه الديني الذي حصل او يعمل عملا في اتجاه الوقوف امام ذلك الوضع السياسي الشاذ هو احد اثنين: - اما معارض متخاذل وجــــــــبان - او مدعي معارضة وثقافة.. ما عدا البعثيين والحزب القومي السوداني الذين قاموا بجهد مقدر كان نتيجته ان قبعوا في السجون يواجهون الاعدام في اي لحظة... ومحاولة الصاق تهمة (الجبن) و (التخاذل) علي الجمهوريين الاربعة، ما هي في حقيقتها الا استباق ومداراه لواقع (الجبناء) و(المتخاذلون) الحقيقيون.. فعلي ذكر عبارة ( لعب بوليتكا) فالجمهورييين الاربعة ايضا (لعبوا بوليتكا) ولكن ليس علي نسق البكاء والاستعطاف ، وانما عبر قراءة ما كتب لهم ليقروه.. خلاصة الامر ان الاستاذ/ محمود والجمهوريين الاربعة لم توجه لهم تهمة الردة والتي هي (دينية) في الاصل في التحريات ولافي انيابة ولا في محكمة المهلاوي التي هي في الاساس دينية، لأنها اساسا لم تكن موجودة في قوانين سبتمبر1985 . اما بخصوص موضوع (الرسالة الثانية) فهو ابسط مما تتصور، ففي الامثال لنا حكمة، تقول مثلا ان رئيس الجمهورية، واعني هنا اي رئيس جمهورية وليس رئيسا محددا، عندما يلقي خطاب عام، الشخص (العادي) البسيط، لايري فيه الا خطابا (رسالة) واحدا، اما اصحاب الملكات التحليلية فيرون فيه عدة رسائل، لذلك نري ان وسائل الاعلام (الثقافية) عادة ما تستعين بهذا النوع من اصحاب المقدرات الخاصة للمساعدة في تبيان تلك الرسائل.. اتمني ان اكون ساهمت ولو بالقليل في توضيح الحقائق .. ولك مني كل تقدير
التعديل لأظهار كلمة (########) التي مسحها نظام المنبر..
|
Post: #200
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-23-2014, 10:56 AM
Parent: #199
تحية وتقدير من (المثقف ) أحمد اللمين إلى الأخ جمال المنصورى لازلت أتشرف بتتابع مداخلاتك وهذا مفرح لى خاصة أن الحوار لايزعجنى مطلقا بل يزيد معرفتى قرأت كل مداخلتك أكثر من مرة وقر بذهنى هذا المقتطف منها ويقرأ : **** وقد فطن لها الاستاذ/ محمود منذ فترة طويلة، لذلك عمد الي ايجاد حل علمي لهذه المعضلة عبر طرحه الموسوم بالثورة (الثقافية) تم من خلالها العمل بصورة مكثفة لازالة امية (المتعلمين) وتبسيط الدعوة الاسلامية لهم، عبر تمرين المتلقي علي ممارسة (الفكر) بصورة منهجية عبر محاولة تقليد النبي الاعظم محمد بن عبد الله (صلي الله عليه وسلم) في ممارسته اليومية للدقائق قبل العزائم ... ***إنتهى المقتطف ولك الود مجددا : تعقيبى : 1- محمود محمد طه رجل عادى جدا غير مؤهل عبر ما أسماه (الثورة الثقافية ) التى ربما سبقه إليها من منظور مختلف ماو تسى الزعيم الصينى الأممى فى إزالة أمية ( المتعلمين ) خاصة أن محمود نفسه نتاج لذات المؤسسات التى انتجت هؤلاء الأميين ولايتفوق عليهم عبر سيرته العادية جدا سيرته فى اى امر يؤهله لإخراجهم من أميتهم . بل هو رجل عادى جدا تأمل مصادر مختلفة وخرج منها بخلطة فى الكتب التى كتبها ولم تلقى رواجا سوى وسط ثلة قلية جدا من مريديه غادر جلهم فكره عقب مقتله مع التذكير أن لسنوات طويلة جدا قبل خلاف محمود مع نميرى ومايو كانت كتبه توزع جهارا نهارا بواسطة مريديه رغم تضييق أمن مايو للكتب ( شاهدت بالمحطة الوسطى قرب محلات عباس رشوان تحديدا قلبل إعلان قوانيين سبتمبر 1983 ) لأكثر من مرة أحباب محمود وهم يوزعون كتب بتلك المنطقة وقت مايو ) . 2- أتعامل مع أراء محمود مثل تعاملى مع بوست محسن خالد بهذا الربع الذى به أرقام و تحركات ب (سريالية ) بين عدة أديان وفلسفات لتقديم كتابة وأفكار شبيهة ببعض التى كنا نراها فىى (طبقات ود ضيف الله ) 3- قلت أن محمود كان يريد (تبسيط ) الدعوة وهذا مضحك خاصة أن المولى نبهنا فى أكثر من أيه أن يسر القرأن فهل من مدكر كما أن الدعوة ميسرة ولاتحتاج لمحمود محمد طه ليبسطها بعد أكثر 14 قرن من نزولها مع ملاحظة أن كتب محمود حين يطالعها القارئ غير الجمهورى تحديدا مثلى يشعر أنه دار فى ىمتاهة من الأفكار والتهويمات والسفسطة ليس بها تماسك منطقى بل مجرد تهويمات أشبه بأوهام الصوفية والفلسفات الشرقية القديمة . 4- قلت أن محمود كان يريد تمرين الناس بصورة منهجية لمحاولة تقليد النبى الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم فى ممارسته اليومية للدقائق قبل العزائم ..إنتهى قولك كمسلم كقارئ للسنة وغيرهامن مصادر الدين أعلم ان المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يصلى صلاتنا العادية ونحن نقلده فيها إلى يوم الدين فهل كان الأستاذ محمود ملتزما بهذا التقليد خاصة انه عرف عنه مايعرف بصلاة الأصالة ( لم نسمع بصلاة أصالة إلا فى قاموس محمود ) لكن قرأنا للمصطفى صلى الله لعيه وسلم الذى نقلده ما أستطعنا انه قال (صلوا كما رايتمونى أصلى ). مع التذكير مجددا بأمة الإسلام التى اراها تقدم نسخة جديدة للأسلام مثلل نسخة محمود فقد سئل لويس فرقان فى حوار تسعين القرن الماضى إن كان يصلى فأجاب ( أحيانا ) رغم ان الصلاة هى عماد الدين. للمزيد من التوضيح حول رؤيتى للجمهورييين عبر طرح محمود : 1- أتعامل مع محمود كرجل عادى جدا عاش حياة عادية وفكر وكتاب كتبا من وحى منهجه لا أتفق مع اى حرف فيها . 2- فشل محمود فى كسب عطف وثقة الكثير جدا من السودانيين ( لم أشاهد مسيرة بالخرطوم لحظة إعدامه وكنت بالجامعة (رغم قيام ثلة صغيرة جدا من نقابة أساتذة جامعة الخرطوم وغيرها بعقد لقاءت مخاطبة لاعلاقة لها بالشارع فى الميدان الغربى )وقتها مقارنة بمسيرات كثيرة جدا بالسودان لحظة إعدام سيد قطب فى ستين القرن الماضى مع التذكير ان لاصلة تربطنى بفكر سيد قطب مثل لاصلة لى بفكر محمود رغم ذلك فكر سيد قطب إنتشر أكثر من فكر محمود وقد وصل أتباع سيد للحكم فى أكثر من دولة عبر الإنقلابات كالسودان وعبر الإنتحابات كمصر وحماس وتركيا ) 3- لم يخرج فكر محمود من رحاب ضيق جدا وينداح فى العالم الإسلامى ( حتى إن تمت ترجمة كتبه للتركية وغيرها ) 4- يمتاز محمود (حسب وجهة نظرى ) بطاقة سلبية تؤدى إلى إثارة الفتن حين يقفز إسمه فى الحوار ( يتسم الترابى بذات الصفة ) مقارنة مثلا بمانديلا الذى يصعب الإختلاف حوله بين المختلفين فكريا وعقائديا . 5- الحركة الجمهورية بعد مقتل محمود صارت (نادى مغلق ) لإجترار (الفكرة ) وسرد الذكريات عبر الحب العميق لشيخهم محمود الذى بهرهم بشخصيته وقد عجزروا عن نصرته حيا لذا صار جل أنصاره أشبه بأهل العراق حين تم مقتل الحسين وشعروا بالندم عليه فدخلوا كهوف من الندم والإنكفاء والتهويم . ***** *تنبيه : فى معرض خلافى مع فكر محمود لايمنعنى ذلك أحيانا من الشهادة له فى مقام يحتاج شهادتى عليه أحيل المتابع لموقف لى بهذا المنبر قبل نحو عامين حيث كتب الجمهورى (السابق ) أبوبكر القاضى مقالا شهيرا بعدة مواقع ذكر أن محمود كان يمنع تلاميذه من مواصلة الدراسات العليا بحجة توفير المال !!!!!؟؟؟ ولانى شاهد على عصر محمود رددت فى مداخلة للقاضى (جمهورى سابق ) حين تم إنزال مقاله فى بوست هنا بواسطة جمهورى (حالى ) ذاكرا له أن أشهر طالب دراسات عليا عهد محمود بجامعة الخرطوم كان هو دالى إلى جانب وجود اكثر من جمهورى طالب دراسات عليا بجامعة الخرطوم لحظة مقتل محمود وقد أثنى أكثر من جمهورى على مداخلتى تلك مع تأكيد خلافى مع محمود . أخيرا ياجمال لك الحرية الكاملة فى المواصلة ورفد أفكارك بأى مادة تراها وسوف أردعليك متى ما وجدت مدخلا للرد وإن لم أجد مدخلا سوف أشكرك . * أؤكد مجددا لافرق بين محمود وأمة الإسلام والكثير جدا من الفرق التى لها نسخ إسلاميه فى تقديم نسخا ( غريبة ) عن الإسلام لم تنجح فى الخروج من ربق ضيق . تحية للمتابعيين وما أكتبه به خطأ وصواب وسوف أصوب اى معلومة يثبت خللها .
|
Post: #201
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-23-2014, 10:57 AM
Parent: #199
مكرر مع التقدير
|
Post: #202
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-23-2014, 04:20 PM
Parent: #201
تحية وإعتذار لمتابعى الموضوع الأساسى للبوست وسوف أواصل فيه وعلى مدى طويل جدا إن طال العمر بإذن الله .. ** فى ردى على جمال المنصورى الأخير قلت له بوضوح تعاملى مع أفكار و كتابات محمود محمد طه بذات النسق الذى أتصفح به بوست محسن خالد بهذا الربع الذى به أرقام كثيرة جدا وتنقل (سوريالى ) بين ديانات عديدة حول نبوة ( نبوءة كمافى ورش عن نافع ) يحي بن زكريا عليهما السلام عليه لتأكيد إنعدام الفرق بين محمود ومحسن كشخصيين عاديين جدا جدا لم يرسلهما أحد لتبيان رسالة أو تحديد من هو النبى او تمييز رسالة كانت مخفية فى ثنايا المصحف أثبت أدناه مقال لأبى بكر القاضى ( جمهورى سابق ) به إعتراف أن الجمهوريين من ركن الخطباء بهايد بارك بلندن ( حيث كان يتسكع مصطفى سعيد ذلك السبت البعيد ذات صيف حيث إلتقى جين موريس !!) قد بشروا العالم ربما العام 1979 ( قبل شريعة نميرى ) أن المسيح عليه السلام على وشك الظهور بناء على حسابات للأرقام حول بدء الألفية الجديدة للتقويم الهجرى قام بها محمود ( على طريقة أبى ضفيرة و محسن خالد من بعد ) يلاحظ أن محسن خالد كذلك بشر بنزول الملائكة بكنيسة اللد لكنه أعتذر عن فكرته حين جاء تأريخ النزول ولم تهبط الملائكة الصافات .. كذلك ذكر القاضى وهو جمهورى سابق أن محمود لم يكن يرى نفسه المسيح لكن أحبابه ربما راوه كذلك ؟؟؟؟ فى المقال إعترف القاضى بموت الحركة الجمهورية كتنظيم بموت صاحب الفكرة وهذا ماعنيته حين قلت أنها تحولت لنادى مغلق لإجترار الذكريات و ترداد أناشيد العرفان .. المقال منشور بجريدة الوطن القطرية وقد قام عضو بالمنبر بإنزاله فى بوست بأرشيف الموقع وتداخلل عدد من الجمهوريين فى الرد على المقال .. لإنعدام خاصية الإقتباس عندى المقال يبدأ من هنا : الفكرة الجمهورية والتغيير بلا جمهور أبو بكر القاضي
الفكرة الجمهورية ماض اعتز به ولا ابصق عليه ابدا سوف اشرح لاحقا باذن الله الافكار والاسانيد الاساسية للفكرة الجمهورية ويكفيني هنا ان اقول انها فكرة الشهيد محمود محمد طه الذي اعدمه المشير النميري في 18 يناير 1985 بعد ان حكمت عليه محاكم الطوارىء بالردة ومن ثم حكمت عليه بالاعدام- دون حق الاستتابة‚
والجمهوريون هم تلاميذه وقد كنت واحدا منهم خلال الفترة من 1974 حتى تاريخ اعدامه في 18-1-1985 ‚
وقبل ان اشرح علاقة الفكرة الجمهورية بموضوع السودان الجديد يلزمني ان ابين وانا اكتب وانشر في منطقة الخليج ان سبب تناولي للفكرة الجمهورية هو تقديري لها كماض اعتز به ولا ابصق عليه ابدا فقد دأبت جهات عديدة على تجاهل هذه الفكرة- ومنها الحركة الاسلامية السودانية- على اساس ان الرد عليها ومحاورتها هو اعتراف بها يمنحها قدرا من الشرعية والندية والاعتبار‚
الحركة الجمهورية ماتت باستشهاد صاحبها واكبر دليل على ذلك ان الجمهوريين لم يقدموا اي نشاط خلال فترة الديمقراطية الثالثة سوى نشاط اعادة الاعتبار للفكرة امام المحكمة العليا وذلك بالغاء حكم محكمة الردة وكل ما يترتب عليه من منع نشاط للجمهوريين‚ ان «الحركة» الجمهورية شيء والفكرة نفسها شيء اخر‚ فالفكرة باقية الى الابد لان الافكار لا تموت‚
اذن لماذا نناقش فكرة الجمهورية؟
نقاش الفكرة الجمهورية في هذه الايام يأتي في اطار اثبات ان النخبة النيلية كلها فشلت في تقديم مشروع وطني يجمع الشمال والجنوب في اطار بوتقة واحدة تحت اطار دولة «المواطنة» وبالتالي فان الفرضية التي اريد اثباتها هي ان الفكرة الجمهورية جزء لا يتجزأ من المشروع الاسلاموعروبي الاستعلائي الذي فشل في تقديم حلول عملية لمشاكل السودان «الوطن» وان الفكرة الجمهورية كانت معنية «بالاسلام» الدين وليس بالسودان «الوطن»‚
لمن عقدوا ما نقضوا
هذه قولة يرددها الصوفية عندنا في السودان ويقصدون بها تجميد وعي الحيران والتلاميذ المخلصين لشيوخهم الذين لم يشكوا او يتشككوا يوما في جدوى الطريق الذي سلكوه بل لم يقوموا بمراجعة مسيرتهم‚ الاستاذ محمود يردد هذه المقولة «المن عقدوا ما نقضوا» ويقصد بها تمجيد الجمهوريين الذين لم يعيدوا النظر يوما في الفكرة وبالطبع فان عدم اعادة النظر ليس فضيلة ولكن الاسوأ من هذا الوضع هو قول احد الاتباع «لم اخالف شيخي طوال حياته فكيف اخالفه بعد مماته؟»‚
هذا التابع المسكين الذي جمد عقله وسلم كل اموره لشيخه طوال حياة الشيخ ثم ظل بعد ذلك محكوما بشيخه في قبره مدى حياة التابع المسكين لأن ملكة الاستقلال قد ماتت فيه وفقد ذاته والى الابد‚
بعد اعدام الشهيد محمود في عام 1985 بدأت رحلة اعادة النظر في كل شيء في حياتي وافكاري لذلك فان تقديري للفكرة الجمهورية لا يحول دون نقدها علنا وذلك من باب التفكير بصوت عال لانني حين اناقش الفكرة الجمهورية فانما احاور نفسي في المقام الاول وعلى صلة بهذا الموضوع فاني اعلم ان كل الجمهوريين قد اعادوا النظر في الفكرة ولكل واحد منهم قناعته الشخصية لذلك فان الذي يجمع بين الجمهوريين في الوقت الراهن هو التاريخ العاطفي المشترك اكثر منه فكرة واضحة متفق عليها بينهم‚
ماهية الفكرة الجمهورية؟
المصادر الاساسية للفكرة الجمهورية هي كتاب «الرسالة الثانية من الاسلام» وكتاب «طريق محمد» وكتاب «رسالة الصلاة» فهذه الكتب تشتمل على الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي «هذا الموضوع الذي دفعنا لنقاش الفكرة» من طرف والاصلاح الديني المتمثل في العودة الى طريق محمد وادخال الروح في العبادة عن طريق الصلاة الذكية بفرض الانتقال من التقليد- اي تقليد النبي «ص»- الى الاصالة- الى الشريعة الفردية «كفاحا من الله بلا واسطة»‚
اما فيما يخص الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي فان الفكرة تستند الى «نصوص قرآنية واحاديث» بل تقوم الفكرة على مفهوم المثاني بمعنى ان القرآن تضمن رسالتين‚ رسالة اولى قامت على فروع القرآن- اي القرآن المدني ورسالة ثانية قامت على اصول القرآن- اي القرآن المكي وامة الرسالة الاولى هي امة المؤمنين في حين ان امة الرسالة الثانية هي امة المسلمين وكل هذه المسائل تمت مناقشتها بطريقة منهجية موضوعية مقنعة او غير مقنعة هذا شيء اخر‚
الشيء الجدلي في الفكرة الجمهورية هو شخص الاستاذ محمود نفسه اكثر منه الفكرة على الرغم من ان الاستاذ محمود لم يقل عن نفسه انه المسيح والاصيل الواحد ورسول الرسالة الثانية من الاسلام وقال انه يرجو ان يكون ولكنه على شك الا ان ايمان الجمهوريين وعقيدتهم هي ان الاستاذ محمود هو الانسان الكامل والمسيح والاصيل الواحد ورسول الرسالة الثانية‚
وانا لست بصدد مناقشة الفكرة الجمهورية بتفاصيلها وانما انا معني فقط بالجزء المتعلق بالتغيير ومنهج التغيير لان السودان بتوقيع برتوكولات السلام سيدخل في مرحلة جديدة عمليا هي مرحلة السودان الجديد لذلك نحن بصدد دراسة كل الافكار الموجودة في الساحة السودانية من منظور مشروع السودان الجديد‚
لهذه السبب يقيني في هذا الوقت من الفكرة الجمهورية ما يلي:
1- وسيلتها في التغيير‚
2- هل هي امتداد لمشروع السودان القديم‚ ام انها تصب في قناة السودان الجديد‚
3- موقع الفكرة الجمهورية من حركة التجديد «العصرانية» على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي‚
4- هل هي حركة عقلانية ام «نصوصية» دينية؟
5- لاغراض التحول الديمقراطي هل تصلح التجربة الجمهورية كنموذج للمشروع الديمقراطي؟
الخميني والنميري وشروق شمس الرسالة الأولى بدلا من شمس الرسالة الثانية
بدأ العد التنازلي لهبوط هيبة الفكرة الجمهورية في صدري وفي صدر الجمهوريين عموما في عام 1979 الموافق نهاية القرن الهجري الرابع عشر حيث اعلن الاستاذ ان رابع القرون «بعد العشرة» ناقص التكوين اي ان عيسى المنتظر والمهدي المنتظر سيظهران قبل نهاية القرن الرابع عشر وقد جهر الجمهوريون بهذا «السر» علنا في بريطانيا في حديقة هايدبارك ومعلوم ان قناعة وعقيدة الجمهوريين هي ان الاستاذ محمود هو صاحب الوقت والمسيح المنتظر‚
انقضى القرن الرابع عشر دون ان يحدث «التجلي» وبالطبع يستطيع القارىء تصور حجم الاحباط الذي اصاب «المنتظرين» في نهاية ذلك العام‚
في تلك الفترة ظهرت الثورة الايرانية بقيادة الامام الخميني عليه السلام وبالرغم من ان ثورة الخميني كانت ثورة شعبية لها قيادة واعية ومدركة لاهداف الثورة وقد تمت الثورة في زمن طويل ومعارضة منظمة عرفت بثورة «الكاسيت» وهي ثورة اعظم من ثورة اكتوبر الشعبية السودانية عام 1964 التي مجدتها الفكرة الجمهورية في كتاب «لا إله الا الله» الا ان الفكرة الجمهورية لم تعترف بالثورة الايرانية بل اعتبرتها فتنة واصدرت كتابا باسم «فتنة ايران» كما اصدرت كتابا اخر بعنوان «الخميني يؤخر عقارب الساعة» والساعة المعنية هي ساعة مجيء المسيح المتنظر- الذي هو حسب عقيدة الجمهوريين - هو الاستاذ محمود‚ عمليا كل الدلائل تشير الى ان الامام الخميني هو مجدد القرن اذا اخذنا المسألة من زاوية ميقات انتصار مشروعه بيد ان الخميني جاء بالرسالة الاولى!
معلوم ان الاستاذ محمود كان يقول ان الله هو الذي غيب شمس الشريعة- الرسالة الاولى- حتى يتمكن الاستاذ محمود وتلاميذه من التبشير بالرسالة الثانية وكان الاستاذ يعترف بانه لو ان شمس الشريعة كانت ساطعة لما استطاع ان يبشر بالرسالة الثانية‚ القراءة العلمية تقول ان الفكرة الجمهورية رفضت الاعتراف بالثورة الايرانية رغم بعدها الشعبي العظيم انطلاقا من اسباب ذاتية هي كون الخميني- روحيا- ملأ مقام صاحب الوقت وهو المقام الذي كانت تنتظره الفكرة الجمهورية لنفسها‚
الفرضية التي سنعمل- بإذن الله- على اثباتها في المقام القادم هي ان طريق التغيير في الفكرة الجمهورية ليس عن طريق الجماهير وانما عن طريق «انقلاب كوني» عن طريق حلول من السماء وهو ما اسميه «بالحلول الالهية الجاهزة»‚
فإلى الحلقة القادمة بعنوان «التغيير عن طريق المسيح فكرة يهودية هجرها اصحابها الاصلاحيون»‚
عن الوطن القطرية 23 يونيو 2004 ******* إنتهى المقال ومجددا بها الكثير جدا من خلط الأديان على (طريقة أمة الإسلام ) لكل من يريد الرد مطلق الحرية من جانبى شخصيا كصاحب للبوست أرحب بأى تداخل وسوف أرد على اى مداخلة اجد بها مدخلا كذلك سوف أواصل إنزال أكثر من 100 مداخلة عن الرجل ( المحترم ) مانديلا وعصره والبوست سيظل مفتوحا إن شاء الله .
|
Post: #203
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: جمال المنصوري
Date: 07-24-2014, 03:11 AM
Parent: #202
الأخ والزميل / احمد الأمين احمد تحية طيبة
شكرا يا ابو حميد علي دعوتك الكريمة، وسماحتك التي اتاحت لنا ان نستغل هذا الحيز من هذا الخيط المميز، للمساهمة في توفير المادة (المحدثة) عن الاستاذ/ محمود ، الفكر الجمهوري، والجمهوريين عموما.. اما بالنسبة لموضع حقك في الاختلاف معنا، او في اختيار الزاوية التي تنظر منها لنا، فده(حق مقدس لك) غير قابل للنقاش، وليس لنا اية تحفظات تجاهه، بل علي العكس يا ابو حميد، انت في ذات نفسك (غاية) نعمل جميعا هنا من موقع (الاستعانة بصديق) بتوفير المادة اللازمة (المحدثة) التي تعينك علي ان تكتب مافي نفسك، يعني عندك مثلا المقالة الواردة في مداخلتك الأخيرة، للكاتب المستشار القانوني (ابوبكر القاضي) كتبها في تاريخ: 23 يونيو 2004 ، تعال مع بعض نشوف نفس الكاتب، كتب شنو في تاريخ: 17/01/2014، فالي متن المقال:
Quote: هل قال الاستاذ محمود على الصليب ربى لماذا تركتنى؟ بلى !!
ابوبكر القاضى
[email protected]
++ تبسم الاستاذ محمود على الصليب لا ن الله قد رد عليه قائلا : (ما ودعك ربك وما قلى ** وللاخرة خير لك من الاولى **
+++ لن يبعث الاستاذ محمود الا بعد موت اخر جمهورى ،، وخير لهم ان يموتوا قبل ان يموتوا !!
فرحتان : الحزب الجمهورى من جديد بقيادة اسماء محمود ،، وكتاب عبدالله الفكى البشير ،، الاستاذ محمود والمثقفون .
فى هذا المقال احتفل (بطريقتى) بالذكرى السنوية لاعدام وصلب الشهيد محمود محمد طه الذى اعدمه المعتوه جعفر نميرى فى زمن اللوثة العقلية ،، التى ما تزال مستمرة والتى تكرست بمجيء الانقاذ ،، والتى مثلا جعلت تغيير الراى جريمة يعاقب عليها بالاعدام تحت لافتة ( حد الردة) ،، علما بانه لا توجد دولة واحدة فى الغالم العربى او الاسلامى تعترف بحقوق الانسان توجد فيها جريمة الردة .
فى هذا المقال سوف اربط بين حالة المسيح الناصرى على الصليب ،، وبين حالة الاستاذ محمود / المسيح الامدرمانى / المهدية الحارة الاولى منزل and#1634;and#1636;and#1634; وهوعلى الصليب ايضا في ضحى 18 يناير 1985،، لانه معلوم فى ادبيات الفكرة الجمهورية ان هناك تشابها كبيرا يشبه التطابق على الاقل من حيث النصوص الدينية فى الربط بين المسيح الاسرائيلى/ الناصرى وبين المسيح المحمدى / الامدرمانى .(الاستاذ محمود) ,, وللامانة ,, لم يقل الاستاذ انه المسيح ,, ولم يقل انه الاصيل الواحد وكل ما اكتبه هنا يمثل قناعاتى الشخصية ,, وانا مسؤول عنها ,, وعودة الى مسالة الشبه بين المسيح الناصرى ابن داود وبين المسيح الامدرمانى ,, وفى هذا الصدد يقول كتاب المسيح للاخوان الجمهوريين :- بما معناه ،(، ولكن جلية الامر فيها ان الايات التى تتحدث عن المسيح انما تتحدث عن المسيح الاسراييلى وعن المسيح المحمدى فى نفس الوقت ،، فالمسيح المحمدى هو الذى سيرفع،، ) ،، وشاهدنا من هذا كله ان هناك ربطا وثيقا بين مصير المسيح الناصرى ،، والمسيح / السودانى / الامدرمانى ،، بل يمتد التشابه الى حالة انكار تلاميذهما لهما فى وقت المحاكمة والصلب ،، ومن عجائب الامورالالاهية فى المسائل الدينية ،، انه فى عشية تقديم الاستاذ وتلاميذه الاربعة للصلب ،، قال رجال الدين المسيحى فى اوروبا ،، اذا تراجع تلاميذ الاستاذ الربعة ،، وانكروه ،، يكون امرهم هذا امر دين ،، اما اذا تعنتوا ،، ولم ينكروه ،، يكون هذا امر بطولات دنيوية لا علاقة لها بالدين ،، طبعا ،، هذا قياسا على قولة السيد المسيح لتلميذه بطرس ستنكرنى ثلاث مرات قبل صياح الديك . ونسبة لان امر الاستاذ محمود هو امر دين فقد انكره تلاميذه (بمعنى تراجعوا عن الفكرة في مهزلة الاستتابة) اسوة بتلاميذ المسيح الناصرى .
في المقتطف التالى اقدم للقراء الاهانة الفظيعة والشماتة التى لقيها السيد المسيح – والتى قادته ليسال ربه : لماذا تركتنى ؟ والنص ناطق عن نفسه في هذا الشان ,, اقتبسه من انجيل متى الاصحاح 27
27: 37 و جعلوا فوق راسه علته مكتوبة هذا هو يسوع ملك اليهود
27: 38 حينئذ صلب معه لصان واحد عن اليمين و واحد عن اليسار
27: 39 و كان المجتازون يجدفون عليه و هم يهزون رؤوسهم
27: 40 قائلين يا ناقض الهيكل و بانيه في ثلاثة ايام خلص نفسك ان كنت ابن الله فانزل عن الصليب
27: 41 و كذلك رؤساء الكهنة ايضا و هم يستهزئون مع الكتبة و الشيوخ قالوا
27: 42 خلص اخرين و اما نفسه فما يقدر ان يخلصها ان كان هو ملك اسرائيل فلينزل الان عن الصليب فنؤمن به
27: 43 قد اتكل على الله فلينقذه الان ان اراده لانه قال انا ابن الله
27: 44 و بذلك ايضا كان اللصان اللذان صلبا معه يعيرانه
27: 45 و من الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الارض الى الساعة التاسعة
27: 46 و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني
27: 47 فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا انه ينادي ايليا
27: 48 و للوقت ركض واحد منهم و اخذ اسفنجة و ملاها خلا و جعلها على قصبة و سقاه
27: 49 و اما الباقون فقالوا اترك لنرى هل ياتي ايليا يخلصه
27: 50 فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم و اسلم الروح
27: 51 و اذا حجاب الهيكل قد انشق الى اثنين من فوق الى اسفل و الارض تزلزلت و الصخور تشققت
27: 52 و القبور تفتحت و قام كثير من اجساد القديسين الراقدين
27: 53 و خرجوا من القبور بعد قيامته و دخلوا المدينة المقدسة و ظهروا لكثيرين
27: 54 و اما قائد المئة و الذين معه يحرسون يسوع فلما راوا الزلزلة و ما كان خافوا جدا و قالوا حقا كان هذا ابن الله
27: 55 و كانت هناك نساء كثيرات ينظرن من بعيد و هن كن قد تبعن يسوع من الجليل يخدمنه
27: 56 و بينهن مريم المجدلية و مريم ام يعقوب و يوسي و ام ابني زبدي
انتهى الاقتباس من الكتاب المقدس .
والسؤال الذى اطرحه الان — هل قال الشهيد محمود على الصليب — ربى لماذا تركتنى ؟ ان لم تكن الاجابة — نعم — فهو ليس المسيح — وليس رسولا ,, فحالة الياس تصيب الرسل (حتى اذا استياس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا –)
لقد تعرض الاستاذ الشهيد للياس مرتين من قبل
الاولى عام 1968 ايام محنة الدستور الاسلامى — هنا تصرف الاستاذ تصرفا انتحاريا على طريقة — وذا النون اذ ذهب مغاضبا — تجسد التصرف الانتحارى في كتاب ( الاسلام برسالته الاولى لا يصلح لانسانية القرن العشرين ) — هذا العنوان كان غير موفقا — لانه ببساطة يعنى للمسلم العادى الذى يفهم ان الاسلام رسالة واحدة خالدة — يعنى (الاسلام لا يصلح) — ومشكلة الاستاذ محمود هى انه ليس حواليه من ينصحه — لانه في ثقافة الجمهوريين لا يجوز الاعتراض ( ولو في الخاطر) — من اى جمهورى — على ما يقوله او يفعله الاستاذ .
حالة الياس الثانية هى عندما اصدر الاستاذ (منشور هذا او الطوفان في 25 ديسمبر 1984 ) — كان مصدر الياس هو ان النميرى بدا يطبق الشريعة — الرسالة الاولى بالفهم الجمهورى — في حين ان عقيدة الاستاذ هى ان شمس الرسالة الاولى قد غربت — من هنا جاء الاحباط — وحالة الياس — فكان منشور هذا او الطوفان عملا انتحاريا بالمعنى الفلسفى الادبى الكبير ,, ولا اعنى انتحار الجبناء وعاجزى الراى والحالات المريضة نفسيا ,, وانما اعنى اختيار الموت طوعا ,, فهو هتاف : لن نعيش في ظل هذه القوانين ,, الموت افضل لنا من العيش في ظل هذه القوانين ,, باطن الارض ,, او السماء ,, افضل لنا من العيش في ظل هذه القوانين ,, الاخرة خير لنا من هذه الاولى .
ابتسم الاستاذ محمود على الصليب لان الله رد عليه : ما ودعك ربك وما قلى !!
من حقنا ان نقول ان سورة الضحى ,, كانما نزلت لاول مرة يوم 18 يناير 1985 ومفصلة على ذلك اليوم ,, فحين قال الاستاذ على الصليب : رب لماذا تركتنى ؟!! ردت عليه البشارة الربانية في الحال : ( والضحى ,, والليل اذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى * ولا الاخرة خير لك من الاولى * ولسوف يعطيك ربك فترضى)
اقسم الله باللحظة الحاضرة ,, ضحى الجمعة 18 يناير 1985 ,, والليل اذا سجى ,, المعنى ظلام دولة الهوس الدينى ,, ما ودعك ربك وما قلى ,, هنا مناط القسم ,, اكد الرب انه بجانبه ,, وانه يسمع ويرى ,, وان الاخرة خير له من الاولى ,, وبشره (بموعظتة الموت,, اعلى درجات الحياة) ,, فجاءه الشفاء من الموت ,, والفرح من داخله : (يا ايها الذين امنوا قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين * قل بفضل من الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون *) بهذا الفيض من الفرح الداخلى تبسم الاستاذ في وجوه الشامتين ,, والمشفقين ,, الفاعل واحد في الوجود ,, وقد الهم الله الراحل المقيم بشير بكار بقولة التوحيد امام المنصة ,, فهتف : وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ) فوصلت الرسالة للحضور ,, بلاغ من الله .
لن يبعث الاستاذ محمود الا بعد موت اخر جمهورى — خير لهم ان يموتوا قبل ان يموتوا !!
فرحتان : الاولى الحزب الجمهورى من جديد :
قرات في الاخبار — وشاهدت صورة الاستاذة اسماء محمود محمد طه وهى تتحدث عن تكوين الحزب الجمهورى مرة اخرى — بالقطع هذه خطوة كبيره تخرج فكر الاستاذ محمود من (اعتقال الجمهوريين له ) الى باحات الحرية . اقول : ان اعدى اعداء الفكرة الجمهورية هى الذهنية الجمهورية بمقاس ذهنية استاذ خالد الحاج عبد المحمود .. سامحه الله … فهم الذين احتكروا الفكرة ومنعوا الناس من تناوها ونقدها .. ونفروا الناس من مجرد الاقتراب منها وذلك من خلال عنف اللسان الجمهورى وابسط كلمة يمكن ان تسمعها منهم هى اتهام الناس بالكذب ,, وعدم الاخلاق ورقة الدين …الخ
الفرحة الثانية هي صدور كتاب الاستاذ محمود والمثقفون — من تاليف الاستاذ عبد الله الفكى البشير ,, فالكتاب بالنسبة لى هو بعث واحياء لفكر وسيرة الاستاذ محمود بعد ان تم اغتيال اسم الاستاذ ومحو فكرته وسيرته بواسطة الجمهوريين انفسهم ,من ذاكرة الاجيال الحديثة, وذلك حين امتنعوا عن تحمل مسؤولية النهوض بالفكرة ,, والمسؤولية تقع على عاتق الجميع دون تحديد لمستوى القيادة ,, وانتهز هذه السانحة لاثبت لمجموعة الخط العام واذكر منهم د معتصم عبد الله وعصام خضر ,, على ريادتهم في تحريك مشروع الاستاذ .
لقد لعب الجمهوريون الناشطون بالمواقع الاليكترونية ,, لعبوا دورا سلبيا خطيرا تجاه الاستاذ محمود والفكرة الجمهورية وذلك من خلال عنف اللسان الواصل لدرجة الوقاحة ,, الامر الذى نفر الناس عن تناول اسم الاستاذ بالخير او بالشر ,, والغريب في الامر لم يرحب الجمهوريون من ناشطى المواقع الاليكترونية بمراجعات الاخوان المسلمين حول الاستاذ والفكرة الجمهورية واضرب مثالا بمراجعات الاستاذ عبد المحمود الكرنكى ,, فقد اعتبرها الجمهوريون نوعا من (الكيشة دقه واعتذر له) , وكان يمكن ان نسمع ونقرا مراجعات من عناصر قيادية بالحركة الاسلامية ,, لن تبرئ ذمة الحركة الاسلامية من دم الاستاذ محمود ,, و لكنها ستفيد في تاصيل ادانة هذه المرحلة الظلامية في تاريخ السودان وتعميق ثقافة الاعتذار.
لقد حقق الاخ عبد الله البشير هذا الانجاز البحثى عن فكر الاستاذ والتهميش الذى تعرض له مشروع الاستاذ محمود من قبل المثقفين ,, لان الاخ عبد الله لم يكن جمهوريا ,, فالجمهوريون الذين تربوا في بيوت الاخوان ,, هم مجموعة من مغسولى الدماغ ,, تم تصميهم على مفهوم ان الفكرة الجمهورية هى كل شئ ,, وانها جامعة مانعة ,, وتم قتل روح المبادرة لديهم .
ما كان بالامكان ان يتضمن كتاب الاخ عبد الله البشير اى نقد او كلام سلبى عن الاستاذ محمود وذلك لان الذهنية الجمهورىة المحيطة بالاخ عبد الله البشير لا تسمح بذلك ,, ولم يقبل النقد من قبل د النور حمد رقم تاريخه ومصاهرته للاستاذ ,, فالمجتمع الجمهورى يضيق بالراى الاخر تماما ,, لم يستطع عبد الله الفكى ان يقول ان الاستاذ يتحمل ولو (الشئ اليسير,, بشكل او باخر) مما لحقه من تهميش ,, وتجنب من المثقفين ,, لسبب واضح هو ان الاستاذ والجمهوريين فنانين في صناعة الاعداء ,, فالجمهوريون في عداء مع ايران والسعودية ورابطة العالم الاسلامى والازهر والجامعة الاسلامية والقضاء الشرعى ,, فالمثقف الذى يتعرض للاستاذ دون ان يدين فكره يصنف بشكل او باخر بانه شخص محسوب على الفكرة وبالتالى قد لا يستطيع العمل في السعودية ,, بالتالى صار المثقفون ( وبدون تنسيق او تامر- كما جاء بالكتاب – ) يتجنبون ذكر اسم الاستاذ ,, فالفكرة الجمهورية لديها طرف من المشكلة .وهذا الكلام الذى اقوله ليس غائبا عن الاخ عبد الله الفكى ولكن المجتمع الجمهورى الذى حوله لا يتحمل ولا يقبل منه اى قدر من النقد بمعنى الكلام السلبى . فالمجتمع الجمهورى لم يحتف بكتابات د حيدر ابراهيم و د محمد احمد محمود عن الاستاذ لمجرد ان هذه الكتابات قد تضمنت نقدا (سلبيا) لافكار الاستاذ محمود .
كتاب الاخ عبد الله الفكى يبشر باجيال قادمة متحررة تماما من نفوذ الجمهوريين ,, تستطيع ان تبدع وتكتب عن الفكرة الجمهورية بحياد ,, وترى الايجابى والسلبى ,, وتقدم عملا نقديا متكاملا ,, وتبعث سيرة واسم الاستاذ الاستاذ محمود الذى قتله تلاميذه قبل غيرهم ,, من المثقفين ,, الفكرة الجمهورية اليوم تحولت الى تراث انسانى ,, ملك للانسانية ,, وتقع على الانسانية مسؤولية المحافظة عليها وصيانتها وتطويرها ,, على الجمهوريين ان يرفعوا وصايتهم عنها ,, واقول لهم : موتوا قبل ان تموتوا .
كاردف
17 يناير 2014 |
اخي / احمد ارجو ان اكون قد ساهمت ولو من باب اعتباري وسيلة من وسائل النقل في توفير مادة تثري النقاش الدائر بيننا هنا . وتقبل مني وافر الاحترام
|
Post: #204
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-24-2014, 10:03 AM
Parent: #203
تحية للمتابعين الكرام أواصل مع ماديبا وعصره ! تحية جمال المنصورى ومجددا البوست يتسع لمداخلاتك على مدى طويل جدا ومرحبا بك دون إستئذان منى ولك الود والتقدير مجددا و (إختلاف الرأى لايفسد للود قضية ) . *** توقيعات (أخيرة ) على ضريح المناضلة الروائية رفيقة ماديبا فى النضال ضد الإبارتهيد نادين قورديمر (1923- 2014 ) التى رحلت مؤخرا عن 90 عاما !!.
صورة للمناضلة فى ريعان (الشباب الأول ) وبيمينها (كأس به ماء غدق.) فى ديباجة منحها جائزة نوبل للأداب العام 1991 (بعد عام من خروج ماديبا من سجن طويل ) نوهت اللجنة المانحة للجائزة أن الكتابة ذات النفس الملحمى الرائع الذى تعج به مؤلفات الروائية جنوب افريقية نادين قورديمر كتابة راقية ستبقى نبراسا ذا فائدة عظيمة للإنسانية جمعاء فى سبر غور الأبارتهيد عبر الجمال بجنوب أفريقيا على مر عصورها . أما صنوها فى الحقل الجمالى ومواطنها الكاتب جنوب أفريقى (لايهم لونه وملته طالما وحد ماديبا بنى وطنه فى أمة قوس قزحية ) JM Coetzee الذى تستند رواياته الكبرى بقوة على الزمن الخارجى لوطنه عقب زوال دولة الأبارتهيد فقد إعترف فى حديثه ل بى بى سى فور تحديق الروائية نادين فى الموت أنها قد تصدت بشجاعة منقطعة النظير وطاقة إبداعية هائلة للتحديات الكبرى لعصرها الذى كانت تسيطر عليه التفرقة العنصرية ، الظلم والإضطهاد المفروض بقوة من قبل قومها البيض تجاه الغالبية من السكان ولم تنحاز لطبقتها ولونها بل إنحازت لضميرها عبر الكلمة الموقف لذا خلدت بقوة فى دفتر عظماء الأدب . تنبيه 1: قلة فى التأريخ المدون نجد أصحاب ضمائر خانوا بإيجاب طبقاتهم و أصحاب ديانتهم وبنى لونهم وإنحازوا بقوة للإنسانية حين رأوا الجور يحدق بغيرهم من هذه القلة النادرة فى وطنى القديم المناضلين السودانيين المسلمين الشمالين د.عشارى وصنوه د. بلدو حين خانا بإيجاب من ينتمون مثلهما لذات الدين والجغرافيا وربما الطبقة وسجلا بنبل وقائع مذبحة الدينكا بالضعين التى فضحت زيف حكومة تصنف نفسها ديمقراطية ويلاحظ أن عشارى كمثقف حر وشجاع رغم (يساريته المعلنة فى عصر تحول اليسار السودانى لدراويش وشرامة لدرجة وضع الشاعر الراقى هاشم صديق لهم فى ذات سلة اليمين المنكفى فى قصيدته الأخيرة) لازال يواصل تسجيل مواقف لاتصدر إلا من ضمير يقظ كضميره حيث نشر مقالا بسودنايل قبل أسابيع أعلن فيه موقفه الرافض للدولة الإسلامية رغم ذلك نوه بقوة أن السيسى (بتاع مصر ) قد مارس إنقلاب ضد حكومة منتخبة هى حكومة مُرسى (مثلما إنقلب الترابى على حكومة منتخبة هى حكومة الصادق ) هذا فى فضاء وعصر صفق فيه الكثير من الكُتاب والثوريين اليساريين تحديدا لإنقلاب مصر فى خضم معركتهم مع إخوان السودان *رجع الحديث : ذكر الروائى جنوب أفريقى فى معرض نعيه لرفيقته فى الكلمة والوطن نادين قورديمر أنه : : "Looking to the great realist novelists of the 19th Century as models, she produced a body of work in which the South Africa of the late 20th Century is indelibly recorded for all time." قال : ( حين نتأمل نماذج الروايات الواقعية الكبرى التى سادت فى القرن التاسع عشر عصر ديكنز ، هوغو ، دستوفكسى ،تولستوى ، وبلزاك نجد أن نادين قوريمر قد أنتجت هيكلا جماليا عبره تم بدقة تسجيل وقائع الحياة بوطنها جنوب أفريقيا فى نهايات القرن العشرين . أما الكاتبة الكندية الشهيرة Margaret Atwood الحائزة شأن نادين قورديمر و النيجيرى بن أوكري بجائزة البوكر الأشهر فى الرواية ببريطانيا ودول الكومنولث وأيرلنده الجنوبية (تم ضم بلاد اليانكى هذا العام للجائزة )فقد ذكرت لبى بى سى مدى حزنها العميق برحيل نادين التى تعتبرها إحدى أعظم الأصوات الجريئة عبر القلم فى الدفاع عن حقوق الإنسان فى عصر مانديلا. بدأت نادين قورديمر سليلة صانع الساعات اليهودى اللتوانى المهاجر إلى أرض ماديبا بحثا عن (الكلأ والعشب والماء النمير )! الكتابة الإبداعية فى سن باكرة حيث نشرت قصتها الأولى فى مجلة بجوهانسبيرج تحت عنوان : Come Again Tomorrow وهى فى سن الخامسة عشر (قبل عمر الزهور عمر الغرام عمر المنى بأربع سنوات حسب معايير الصوت الراقى وردى ) وتتوزع أعمالها بين القصة والرواية (مثل الطيب صالح وبشرى الفاضل ) تشكل تداعيات الأبارتهيد و المنفى مركزا أساسيا فيهم . عبر عضويتها الكاملة فى حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى الذى لايحفل بلون ودين العضو فى دولة عنصرية وهو حزب ظل محظورا لفترة طويلة وظفت نادين قلمها للتصدى للظلم الذى مارسه أهلها من البيضان عبر الحكم لعقود طويلة الأمر الذى أكسبها الكثير من الأعداء من الزمرة المتحكمة رغم إنتمائها العرقى لهم. تناولت الكثير من قصصها القصيرة ثيمات إنسانية كألحب ، البغض والصداقة كقيم تتصارع فى ظل ضغوطات النظام العنصرى الذى إنهار بتولى مانديلا سدة الحكم 1994 كأول رئيس أسود اللون لوطنه عبر إنتخابات نزيهة (ليست كإنتخابات مصر المحروسة التى جاءت بالسيسى !!) رغم ذلك ككاتبة كثيرة القلق والبحث عن التجريب عبر مضامين مختلفة لم تركن نادين لذات الموضوعات التى عالجتها جماليا عصر الأبارتهيد فى مدى زمنى طويل جدا لذا سرعان ما ولجت مجالات أخرى رحبة للتناول الجمالى أبرزها تناول ظاهرة النفاق البشرى وتجلياته عبر الكثير من الموضوعات والشخصيات من طبقات وديانات شتى ولقد تبلور ذلك فى أخر رواية لها تم نشرها فى حياتها العام 2012 هى رواية: No Time like the Present التى تقصت فيها جماليا تحركات العديد من أبطال المقاومة عهد مانديلا لترى كيفية معالجتهم للموضوعات اليومية فى واقع جنوب أفريقيا بعد أن تحولت إلى أمة قوس قزحية ليس بها عنصرية. جراء مناهضة أعمالها لمشروع السلطة السياسية ببلادها عهد الأبارتهيد الذى مثل الزمن الداخلى والخارجى فى أن واحد لسردياتها تم منع الكثير من أعمالها من النشر والتداول داخل وطنها من قبل الرقابة الرسمية ومن أشهر رواياتها التى جرى حظرها رواية : 1-The Late Bourgeois. 2- Burger's Daughter . 3- A World of Strangers. رغم وصول حزبها للحكم عبر إنتخابات نزيهة إلا أنها كمثقفة ذات ضمير نادر تعتبر من أبرز المعارضين للكثير من سياسة الحكومة التى يقودها جاكوب زوما ممثلا لحزبها تجلى ذاك فى موقفها القوى المناهض لقانون مقترح للحد من نشر المعلومات التى تعتبر حساسة للحكومة وتحرجها وأكدت فى تصريح أخير قبل رحيلها بشهر نشرته أكثر من جهة رصينة أن إعادة فرض الرقابة القبلية فى دولة ديمقراطية أمرا غير محتمل ويصعب تصديقه خاصة حين يتم النظر لمساؤئ تلك الرقابة فى الماضى خلال الحكم العنصرى بصورة أدت إلى معاناة وموت الكثيرين . *تنبيه 2 فى سياق معارضة عضو حزب مثقف لرئيس وطنه من ذات حزبه عجز جل مثقفى اليسارالسودانى تحديدا المتحالف مع الحركة الشعبية فى إبداء وجهات نظر واضحة تحدد موقفهم فى الصراع الدموى بجنوب السودان الذى أطرافه هم حلفاء لهم وقد مارسوا إنتهاكات أدانها العالم الحر ونقلها بوضوح عبر الفضائيات ضد الأبرياء وشردهم لكن د.عشارى مجددا برهن على مدى حريته ولم يأبه بموقفه التأريخى الموجب فى نصرة الحركة الشعبية (حين كان جل أحزاب المعارضة اليوم تصنفها حركة متمردة ، ذلك حين وضع عشارى فى مقاله بسودنايل البشير وسلفا و مشار فى سلة واحدة جراء شلهم وجرائهمم ) وهنا الفرق بين مثقف حُر وأخر تابع .! رجع الحديث : فى خواتيم عمرها الجميل المكلل بالوقار والجمال والنضال والخيانة الموجبة لطبقتها البرجوزاية المستبدة لم تخلد نادين للراحة و أمراض الشيخوخة بل رمت بثقلها الحضارى رفيع القيمة فى خضم المعركة الثانية التى خاضها ماديبا وهى مكافحة مرض فقدان المناعة المكتسبة المتفشى بقوة فى جنوب أفريقيا حيث قامت بجمع التبرعات السخية والعمل ضمن مبادرة لإجبار الحكومة بتوفير العلاج المجانى لضحايا هذا الوباء . يحمد لها رغم (خيانتها الموجبة ) لطبقتها وأصلها ودينها اليهودى وإنحيازها لضميرها فى مكافحة مرض العنصرية إعتزازها بإرثها وجذورها البعيدة دون إدعاء نقاء عرقى يكفل لها تحقير غيرها وأكدت أنها طوال عمرها لم تفكر فى مبارحة وطنها جنوب افريقيا سوى مرة واحدة للعيش فى دولة زامبيا المجاورة (قدم رئيسها السابق المناضل كينث كاوندا درسا بليغا للعنصريين والنصارى فى تأبينه لماديبا قبل دفنه بلحظات – مداخلة صفحة 1 ) لكنها عدلت عن تلك الفكرة حين تيقنت أن زامبيا عقب تحريرها من الإستعمار البريطانى لم تقبل البيض المهاجرين قديما شأن أسلافها كمواطنين وظلت تعاملهم كغرباء مهاجرين من أوربا وليس مواطنين وهو ما لم يفعله مانديلا الذى فى تسامح غريب قبل بكل السكان فى أرضه دون النظر إلى أصلهم ومهاجرهم !!! * تنبيه 3 : بخصوص قبول المهاجرين فى الدول الحالية ورفضه لازال بعض (قلت بعض السودانيين ) يعاملون من هاجر أسلافهم من دول أخرى للسودان كأرض من أراضى الله الواسعة كغرباء وأجانب وتوجد مداخلات من أرباع مختلفة بهذا المنبرالعام الذى يمثل مقياس للرأى العام السودانى عبر عينات عشوائية من خلفيت شتى وقد صار عينة لدرجات علمية بأكثر من جامعة ) تؤكد ماقلت والمدهش أن أصحاب تلك المداخلات أنفسم أحفاد مهاجرين ربما من شبه جزيرة العرب التى السودان ليس ضمن حدودها وأشهر تلك المداخلات مداخلة العام 2007 يجرد صاحبها (بقوة عين ) مغنية السودان الأولى الست عشة الفلاتية من سودانيتها بزعم أنها نيجيرية وليست سودانية رغم أنها مولودة بكسلا وينطبق عليها قانون الجنسية السودانية الأول للعام 1957 الذى بموجبه نلنا جميعا جنسيات إلى جانب مداخلة تكررت كثيرة تجرد السياسى والضابط السودانى الكبير (أختلف مع سياسيا بشدة ) عبدالعزيز خالد من سودانيته وتضعه ضمن رعايا المغرب !! علما ان قانون الجنسية السودانية المعدل عهد ( الإنغاذ ) يبيح حمل أكثر من مواطنة . *رجع الحديث : صورتان للمناضلة نادين حاملة نوبل للأداب (1991) مع إثنين من عناصر الخير بأفريقيا حاملى نوبل 1- هنا مع الأب دوزموند توتو حامل نوبل للسلام فى مناسبة إحتفالية بالكيب تاون العام (2006)
2- وهنا فى صورةمن (العهد الجديد ) حيث تظهر نادين حاملة نوبل للأداب مع أفريقى أخر حامل للجائزة (1986 ) هو :
النيجيرى وولى شوينكا ( نوبل 1986 ) وقدتم وصفه بهذا المنبر ذات صيف بعيد أنه نكرة !!وقد وصفته لجنة نوبل حين منحته الجائزة بالعبارة التالية :Soyinka, whose own Nobel citation praises him as an author "who in a wide cultural perspective and with poetic overtones fashions the drama of existence
خلال إحتفالية عالمية ثرة بمدرسة كيندى للحكم بجامعة هارفارد بكيمبريدج –ماسوشسيتس بأمريكا العام 2005 (كان ماديبا حيا ) بمناسبة بلوغ الروائى العالمى شوينكا سن السبعين عاما مع التذكير أن بلوغ كاتب سن السبعين والإحتفال به حضاريا أمرا كان يتم وسط الصفوة الحقيقية من أفذاذ السودانيين حيث جرى إعداد حفلا بمناسبة بلوغ جمال محمد أحمد (أكثر سودانى كتب عن أفريقيا حتى الراهن ) عبر كتابة مقالات لتصدر فى كتاب لكن شاء الله ان يموت جمال قبل الحدث بشهور وقد تم نشر الكثير من تلك المقالات لاحقا وأكثرها قيمة وعمق هو مقال عبدالله الطيب عن جمال الذى تم نشره بعنوان سلال المعقول . ************ إنتهت المداخلات الخاصة برحيل المبدعة المناضلة جنوب أفريقية بيضاء اللون من أصل يهودى نادين غورديمر التى حدقت فى الموت مؤخرا عن 90 عاما عقب ثمانية أشهر من تحديق ماديبا فى الموت وأعتز بالعيش فى عصرهما . ويتواصل التداخل بإذن الله حول
|
Post: #205
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد
Date: 07-25-2014, 09:35 AM
Parent: #204
أستاذنا الفاضل أحمد الأمين
لك التحايا والسلام، والمعذرة على طول الغيبة. ولكن مازلنا نتابع ماتجود به علينا من جهدك فى جمع المعلومات. فلك الشكر
أردت أن أسوق برنامجا من تلفزيون جنوب إفريقيا حول رحيل الماديبا يجمع بين نادر الصور ونابض الذكريات من اللصيقين بالماديبا خاصة نائبة الأمين العام للمؤتمر الوطنى الإفريقى الرفيقة جيسى دوارتى التى أثارت حفيظة الحاخام الأكبر فى الأيام الأخيرة حول تصريحاتها نيابة عن المؤتمر الوطنى وموقفه الثابت من القضية الفلسطينة ومجازر غزة.
مرة أخرى لك شكرنا
|
Post: #206
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-25-2014, 11:41 AM
Parent: #205
تحية وتقدير بروف عبدالرحمن وتقبل الله الصيام والقيام ومبروك العيد مقدما وعسى أن يتم القبول لجميع الأعمال .. إقتباس من مداخلتك الثرة النوعية : ** خاصة نائبة الأمين العام للمؤتمر الوطنى الإفريقى الرفيقة جيسى دوارتى التى أثارت حفيظة الحاخام الأكبر فى الأيام الأخيرة حول تصريحاتها نيابة عن المؤتمر الوطنى وموقفه الثابت من القضية الفلسطينة ومجازر غزة. ****** موقف نائبة الأمين العام للمؤتمر الوطنى الأفريقى حول تصريحاتها حول مجازر غزة يؤكد أن مانديلا رغم رحيله لم ترحل مبادئه السامية التى ترفض الظلم ولاتنحاز للظالم خاصة أن مايجرى بغزة يماثل المجازر البشعة العنصرية التى كانت تسود بجنوب أفريقيا عهد التفرقة التى حاربها مانديلا ورفاقه من الوان وديانات وطبقات شتى بقوة .. الكثير جدا من ساسة أوربا كذلك أدانوا مجازر غزة عدا ثلة لا أخلاق لها من الجالسين على داوننق إستريت حين عللوا المذبحة و سكتوا عن إدانتها رغم ذلك زعيم المعارضة البريطانية ( حزب عمل -حسب ترجمة الخاتم عدلان ) أكد من الصعب الدفاع عن المجزرة بغزة كذلك قلة من النواب من أحزاب مختلفة ساندوه . غضب الحاخام ألأكبر من تصريحات المسؤولة الشجاعة عن المذبحة يؤكد صدق تحليل محرر أمة الإسلام ( نشرت تحليله فى مداخلات سابقة ) حين ذكر أن اليهود غاضبين من مانديلا وزمرته حين شعروا إنحياز مانديلا للقضية الفلسطينية كقضية شعب مقهور مثل شعبه سابقا . وتصريح المسؤولة فى حزب مانديلا يؤكد كذلك أن لا أحد يستطيع تملية على هذا الحزب الشجاع قائمة بأصدقائه وأعدائه . مع التذكير للمتابعين الكرام ان جل رموز الخير بأفريقيا ( غير مسلمين وعرب ) يساندون بقوة قضية فلسطين كقضية إنسان مقهور من هذه القلة (أبونا ) دوزموند توتو و وشوينكا وقد زارا أرض السلطة الفلسطينينة عقب أوسلو حين كان أبوعمار حيا وحييا . تحية وتقدير بروف عبدالرحمن وعسى المزيد ..
أطفال من (أرض مانديلا ولدوا أحرارا ) لان مانديلا قضى دهرا سجينا ليجعلهم أحرارا وقد تحول عقب رحيله إلى مادة تلهمهم الرسومات .
|
Post: #207
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-26-2014, 10:57 AM
Parent: #206
الرمح الأفريقى نلسون مانديلا يثنى على الزعيم الكوبى كاسترو داعم حركات التحرر فى أفريقيا قديما !!(2) أعود بعد مداخلات مفاجئة (لم تكن فى الحسبان ) لتغطية رحيل المناضلة الروائية نادين قورديمر (1923-2014) و الإحتفال باليوم العالمى لرحيل مانديلا (18-تموز 2014) لأسترح اليوم فى تصفح صور من وحى علاقة كاسترو بماديبا و النضال عموما بأفريقيا ذاك لوصل ما إنقطع من ذكر لكاسترو الذى تبادل شهادات مجبة مع ماديبا تعرضت لها فى مداخلة سابقة لرحيل نادين قورديمر بذات الصفحة الخامسة : صورة من (العهد الجديد ) للمناضل النبيل ماديبا مرتديا قميصا أبيض (نُص كُم ) و فيدل كاسترو الثورى القديم ونصير حركات التحرر من الإمبريالية رغم ذلك لم ينجح الأخير شأن كل الثوار حين يحكمون فى إنتهاج حكما رشيدا فى جزيرته كوبا تلك الجزيرة التى تشهد إنتهاكات مزعجة لحقوق الإنسان خاصة حُرية التعبير والحياة الكريمة وهذا أسوأ خصائص الأنظمة العقائدية اليسارية ( الشيوعية والبعثية تحديدا ) واليمينية (الكيزان ، السلفية الحاكمة تحديدا ) حين تحكم حيث تنتهك حقوق الإنسان وتفسد قيم نبيلة جدا فى بنية الدولة (أمثلة : ،أفورقى – الترابى – عبدالناصر (رغم الإصلاح الزراعى تلك الخطوة النبيلة) موغابى (رغم إعادة توزيع الأرض وقد شهد شينوا أشيبى شخصيا فى معرض مقارنته بماديبا ان الأول بتسلطه وفساده وقهره قد أفسد عملية تفتيت الملكية رغم نبلها ) –نميرى (خاصة حين كان يساريا عبر تحالف إستراتيجى مع الشيوعيين والقوميين العرب فى البداية و مُتاجرا ومفسدا للدين فى أخر عهده حين نصبه الترابى أميرا للمؤمنين ) – سلفاكير – صدام –-ومن قبله من بعثيين – ستالين- منغستو –قدافى – السيسى (بتاع المحروسة ) الخ .)
غلاف أمامى لكتاب عن مانديلا وفيدل كاسترو عنوانه يقرأ: ( إلى مدى صرنا نحن المتسعبدون !!نلسون مانديلا وفيدل كاسترو ).
مثلما تشرف الكثير جدا من حُكام العالم بزيارة زنزانة ماديبا الشهيرة بروبن أيلاند وكانت عنوانا له ل18 عاما فى رفقة (الفيران والزحالى !!) حيث زارها عتاة الإمبرياليين من لدن بيل كلنتون ، بوش الصغير (حسب قاموس صدام ) وأوباما و عائلته الصغيرة (صور ومداخلات سابقة ) إلى جانب ملك أسبانيا الذى تنحى أخيرا و(مرتو ) صوفيا فقد تشرف الثورى (القديم ) فيدل كاسترو بزيارة تلك الزنزانة حين تحول السجن لمتحف وكان دليله السياحى هو المناضل أحمد كاثرادا نزيل ذلك السجن طويلافى رفقة ماديبا والفيران !وقد أشار أحمد لذلك فى كتابه الشهير No Bread for Mandela (أنظر مداخلات سابقة وأخرى لاحقة إن شاء الله ) . مثلما زار أوباما روبن أيلاند (سوف أخصص أكبر عدد من المداخلات لاحقا لوربن أيلاند كجزيرة وسجن كان عنوانا لماديبا ل 18 سنة ) وأبدى تحسرا مصطنعا فزيارة كاسترو للزنزانة لاقيمة لها خاصة إنه كحاكم كان مُذلا للكثير من معارضيه لدرجة طلب إحدى بناته اللجوء السياسى بأرض اليانكى (إمبريالية حسب تقسيمات ناس أنجلز وماركس شخصيا ) كذلك المؤسف أن سجن غوانتنامو الشهير يقع جغرافيا فى الحيز الكوبى وهو مستأجر من أمريكا التى تمنع قوانينها حبس الناس دون مسوق قانونى عبر محاكمة عادلة جدا !! خلافا لكوبا ومصر وإرتيريا وجنوب السودان والسودان نفسه إلى جانب الإتحاد السوفيتى (قبل البروتساريكا و هدم تمثال إيلتش لينين حيث يمكن حبس أى فرد دون تهمة محددة أو أخذه لمحكمة لفتات طويلة جدا حسب مزاج أجهزة الأمن والسلطة السياسية .
صورة لكتاب من مكتبة صلاح اللمين المنزلية (سوف أخصص لها مداخلة لماتعج به من مؤلفات ثرة جدا حول أفريقيا تحديدا درج صلاح على شرائها من مكتبة يملكها هندي بمجمع تجارى فخم جدا بإحدى العواصم الأفريقية )عنوانه : حكاية العام الذى قضاه جيفارا بأفريقيا إرنستو شي جيفارا مفكرة الكونغو.
حاشية فى ذكر جيفارا ك (رفيق ) لفيدل كاسترو الذى قرظه ماديبا !! الفرق بين جيفارا وكاسترو وهما رفيقان فى إنجاز الثورة (حسب مصطلح الشيوعيين ) تكمن أن الأول قد رسم وإحتفظ بصورة نبيلة جدا فى ذاكرة التأريخ وحظى بإعجاب الكثير لأنه لم يتسخ بأدران السلطة والحكم بل فضل الثورة والنضال ولم يخلد لمنصب قد يقوده للفساد وظلم الناس (أعترف ياسر عرمان شخصيا فى مقال عن ماديبا مبذول مجانا بالاسافير وقد ثبته فى صفحة 4 من البوست أن السلطة فاسدة ومفسدة !) بينما تشبث كاسترو بالحكم الطويل وقام بإنتهاك للحريات العامة لمواطنى جزيرته ولم يغادر السلطة إلا حين أصابه الخرف فاورثها لشقيقه رأؤول ليؤكد أن لافرق بين الأنظمة الملكية و الثورية فى تولى الحُكم والمزعج هجرة هذا المنحى القبيح للحركات الثورية وربما منظمات المجتمع المدنى والأحزاب السودانية عموما إلا من رحم هنا يسمو كثيرا سيدى عمر بن الخطاب فاروق الأمة حين أستبعد من المرشحين للخلافة بعده إبن عمه سيدى سعيد بن زيد المبشر بالجنة حسب ذاك الحديث بالبخارى (رغم إختياره لكافة الأحياء من الستة المتبقين من العشرة المبشرين بالجنة .). كذلك من قبح نموذج كاسترو كثورى وصل للسلطة عبر قمع الحريات قيام كريمته بالعيش كلاجئة سياسية فى أمريكا وأسوأ مرحلة يصلها الحاكم حين يعجز عن إحتواء حتى أنجاله ناهيك عن مواطنيه . أخيرا يلاحظ أن غيفارا ورفاقه الثوريين من اليساريين الماركسيين (لم أقل الشيوعيين والفرق واضح ) كانوا خلال الحرب الباردة التى إنتهت بسقوط جدار برلين ونهاية الصراع بين القطبين المتحكمين فى سياسة العالم وقتها كانوا يجوبون العالم دون التقييد بالحدود السياسية للدول والقارات ليشاركوا الثوار فى كافة تلك الدول نضالهم للتحرر فحاربوا فى فيتنام ، أنغولا ، موزمبيق ، الكونغو بل شاركوا حتى نضال فلسطين عبر الجبهة الشعبية مثلما ساندوا أيضا ثوار إرتيريا فأستحقوا ألقاب رفيعة جدا مثل لدن (مناضل ) (ثورى أممى ) وغيرها وأحتفى بهم كبار الشعراء اليساريين من لدن الفاجومى و مظفر النواب وهلمجرا لكن بعد نهاية تلك المرحلة و خروج اليسار بعد الحرب الباردة من حلبة الصراع ضد الإمبريالية ليحل محله الإسلاميين ( لم أقل المسلمين والفرق واضح ) وقيام الكثير من الإسلاميين المقاتلين بكسر الحدود السياسية (مثلما فعل جيفارا وصحبه قديما ) للمشاركة فى حروب تحرير وغيرها مناصرة لشعوب أخرى صار من يتحكم فى القاموس ويمنح نفسه حق تسمية الأشياء يطلق على أولئك الإسلاميين المقاتلين عبرالحدود (على طريقة جيفارا لكن من إتجا معاكس ) نعوت من لدن : إرهابيين و تكفيريين و غير ذلك رغم أن التأريخ يتكرر لكن من منطلق. خفى يفضح الكثير من الذواكر والإيدليوجيات فى عصر التدوين لا أدرى أين الخلل وأنا أوصل إرسال المداخلات تحية لروح ماديبا .
الفاجومى أو (عم نجم ) أكثر شاعر ثورى عربى إحتفل بثورية جيفارا وقد نبهنا قديما أن (جيفارا مات ).. تحية لمن ( يتابع ) وأخص شخصيا المناضل الصديق :الصادق إسماعيل.
|
Post: #208
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-26-2014, 12:24 PM
Parent: #207
أسترح كذلك بتصفح صور من مغانى أفريقية شتى درج شقيقى ( الأكبر ) صلاح اللمين على إلتقاطها خلال تجواله فى دول أفريقية كثيرة جدا يشكل الكثير من سُكان السودان القديم والجديد بشقيه إمتدادا لهم حيث هاجر أسلافهم فى هجرات دينية ( ليس إقتصادية كمايشاع من قبل العنصريين السودانيين) خاصة أن السودان (تأريخيا ) ليس به جذب إقتصادى رغم ثراء الموارد لكن سوء الإدارة وكثرة الفساد لايجعله مبشرا بنهضة إقتصادية تجعله قبلة للمهاجرين مثل كندا ،إستراليا ودول الخليج النفطية التى هاجر إليها الكثير من السودانيين وغيرهم لظروف إقتصادية !!!!!وقد صدق الشاعر محمد المهدي المجذوب (ولد بعد عام من ميلاد مانديلا !!) حين قال : والشمس تشرق فى السودان كاذبة وليست تنبت غير اليأس والعدم !! أو كماقال رحمه الله و يصنف من أفقر دول العالم وأكثرها إعتمادا على المعونات والهبات ) صوب بكة (أنظر رسالة دكتوراة لدكتور عمر النقر عن جامعة لندن من منشورات دار جامعة الخرطوم للنشر تؤكد عبر مرجعية دقيقة منشأ تلك الهجرات التى جاءت بشريحة معتبرة سلبا وإيجابا من سكان السودان الحالى ). قلت درج صلاح خلال (تسكعه ) فى شوارع مدن وقرى بقارة مانديلا دون تقيد بالحدود الإستعمارية إلتقاط صور كيفما أتفق منها :
هى صورة ل (مرا ) من دولة مالى ترتدى (توب مالى ) وليس (توب سودانى ) يعيد لذهنى هذا المنظر مناظر كثيرة جدا رايتها بمدن وقرى سودانية لذات التكوين البصرى تحديدا بالمناقل ، مدنى السنى (حى الدباغة تحديدا )، الدويم (حى روتو وكذلك شندى فوق ) الأبيض (حى فلاتة ) ،مكوار (حى القلعة وحى الفاشر وحى ود العجوز ) ، السوكى (حى إبن عوف ) وغير ذلك من أحياء السودان ذات التركيبة الفسيفسائية المدهشة والمركبة عرقيا بدرجة أحارت أهل (الغابة والصحراء ) فقال عبدالحى : بدوى أنت ؟ لا من بلاد الزنج ؟ لا مع ملاحظة أن مصطفى سعيد نفسه أعترف ب ( تعقد وغموض الهوية السودانية المربكة ) حين هتف أنه مثل (عطيل ) عربى أفريقى !!!
قناعان لعلهما من (أقنعة القبيلة ) –حسب مصطلح محمد عبدالحي !إلتقطتهما كاميرا صلاح بمدينة جوس بنيجيريا ! مع ملاحظة تصويره أى صلاح كذلك (أقنعة سحر ) و (طبول زرقاء ) من دولة مالى ضمن مقتنيات المركز الثقافى الفرنسى هناك (مداخلة سابقة).
صورتان لمنحوتات ومجسمات لا أدرى من أى المواد هى لكنها شبيهة بتلك (الحاجات ) التى أتصفحها بموقع (الصفوة ) حيث الكثير من الصور والرسومات والمنحوتات . المثير للدهشة أن هذه الأعمال الفنية رفيعة القيمة هى نتاج من ذات البيئة الديموغرافية التى إنتجت جماعة (بوكو, الحرام ) التى تقتل وتسحل وتخطف (النسوان ) وتفجر دون وازع دينى وأخلاقى الساحات العامة وتقتل الأبرياء .. لا أدرى مصير هذه الأعمال إن نجحت (بوكو حرام ) فى السيطرة على تلك المنطقة بنيجيريا حيث (تسكع ) صلاح اللمين و (شال ) هذه الصور !! * تنبيه : كاتب درامى شيوعى (سابق ) من مدينة سودانية علىبحر أبيض بها الكثير جدا من السودانيين الأفارقة تحديدا الهوسا و مستشار إعلامى لسفارة سودانية لحظة إرسال هذه المداخلة -عصر رحيل ماديبا - كتب مقالا بصحيفة الحياة اللندنية تسعين القرن الماضى حين كان (مُعارد ) وصف ب (قوة عين ) أن السودان (القديم ) لسوء الحظ كان عرضة لهجرات متخلفة من غرب أفريقيا فى مرحلة ما علما أن الأعمال الفنية الراقية أعلاه نتاج لذات أصحاب تلك الهجرات غرب أفريقيا حيث جال صلاح مؤخرا وهى أعمال خصصت لها كثير جدا من دول اوربا المتقدمة فكريا متاحف خاصة (يوجد بسويسرا متحف خاص بالفن الافريقى مثلما يوجد كذلك متحف ببلاد اليانكى يحتفى بهذه الأعمال ) رجع الحديث:
صورتان ل (خُدرة ) زاهية ل (هضبة جوس ) بنيجيريا حيث (تسكع ) صلاح اللمين هذا (الخريف ) مع التذكير أن الشيخ عبدالله الطيب (1921-2003 ) وهو عليم بالطبيعة والمناخات والسحب والأنواء وهلمجرا قد إعترف أن خريف جوس بنيجيريا من أجود أنواع الخريف ذاك حين ذكر كثيرا أيامه القديمة بشمال نيجيريا حين لاذ ب (أرض الهوسا والبرنو والكانم ) وهم من أكثر شعوب افريقيا حضارة وكتب قصيدته الشهيرة (هضبة جوس ) التى مطلعها : عرج على جوس وأذكر عندها الوطن إن الجبال بجوس هجن لى شجنا . أذكرننى أركويتا وهى نائية والنيل ياليت أن النيل منك دنا ! (ديوان أصداء النيل ) مع التنويه (دون وصاية ) أن أفضل نثر وشعر عبدالله الطيب هو الذى أستوحاه من فترة عيشه بشمال نيجيريا حيث كانو وميدوغرى وزاريا وجوس موحى الصور أعلاه .
صورة مقعد خشبى وطاولة حجرية وحديقة نبات (شبيهة بتلك التى بالمقرن بالخرطوم ) وضوء سجلتهم عدسة صلاح بجوس.
|
Post: #209
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد
Date: 07-26-2014, 06:00 PM
Parent: #208
الأستاذ الصديق أحمد الأمين
لك التحايا و الغامر من أطيب الأمنيات بعيد واعد بأيام معيِّدة
لقد كتبت ياصديق:
Quote: موقف نائبة الأمين العام للمؤتمر الوطنى الأفريقى حول تصريحاتها حول مجازر غزة يؤكد أن مانديلا رغم رحيله لم ترحل مبادئه السامية التى ترفض الظلم ولاتنحاز للظالم خاصة أن مايجرى بغزة يماثل المجازر البشعة العنصرية التى كانت تسود بجنوب أفريقيا عهد التفرقة التى حاربها مانديلا ورفاقه من الوان وديانات وطبقات شتى بقوة ..
الكثير جدا من ساسة أوربا كذلك أدانوا مجازر غزة عدا ثلة لا أخلاق لها من الجالسين على داوننق إستريت حين عللوا المذبحة و سكتوا عن إدانتها رغم ذلك زعيم المعارضة البريطانية ( حزب عمل -حسب ترجمة الخاتم عدلان ) أكد من الصعب الدفاع عن المجزرة بغزة كذلك قلة من النواب من أحزاب مختلفة ساندوه .
غضب الحاخام ألأكبر من تصريحات المسؤولة الشجاعة عن المذبحة يؤكد صدق تحليل محرر أمة الإسلام ( نشرت تحليله فى مداخلات سابقة ) حين ذكر أن اليهود غاضبين من مانديلا وزمرته حين شعروا إنحياز مانديلا للقضية الفلسطينية كقضية شعب مقهور مثل شعبه سابقا.
وتصريح المسؤولة فى حزب مانديلا يؤكد كذلك أن لا أحد يستطيع تملية على هذا الحزب الشجاع قائمة بأصدقائه وأعدائه .
مع التذكير للمتابعين الكرام ان جل رموز الخير بأفريقيا ( غير مسلمين وعرب ) يساندون بقوة قضية فلسطين كقضية إنسان مقهور من هذه القلة (أبونا ) دوزموند توتو و وشوينكا وقد زارا أرض السلطة الفلسطينينة عقب أوسلو حين كان أبوعمار حيا وحييا . |
وتأكيدا لسابق حديثك أعلاه أعرض هنا جزءا مختصرا من واحدة من أطول المقابلات التلفزيونية فى تاريخ الولايات المتحدة، يثبت فيها مانديلا موقف حركة التحرر فى إفريقيا من وحدة النضال المنبثق من مبادئ ثابته من أجل الحرية والتحرر والعدالة وكرامة الإنسان:
ودمت ياصديق
|
Post: #210
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 07-27-2014, 02:32 PM
تحية وتقدير بروف عبدالرحمن وعيد سعيد وعمر مديد لك ولأسرتك الكريمة بكافة أرض الله الواسعة وتقبل الله صالح الأعمال . عطفا على (المقابلة الطويلة ) لماديبا وهو يثبت فيها مانديلا موقف حركة التحرر فى إفريقيا من وحدة النضال المنبثق من مبادئ ثابته من أجل الحرية والتحرر والعدالة وكرامة الإنسان
يعيد ذاك للذاكرة مواقف أصوات الحرية بأمريكا تحديدا خلال ستين القرن الماضى من لدن كلاى وجسى جاكسون ومارتن لوثر وغيرهم من مناهضى مشروع محاربة الشعوب وإبادتهم دون أن يرمش للجلاد رمش كمايحدث اليوم فى غزة حيث فاق عدد الضحايا من المدنيين ألف جلهم أطفال ونساء بل بلغت البربرية درجة قصف مأوى لأصحاب الإحتياجات الخاصة ومشفى تحديدا غرفة الإنعاش وغرفة العمليات . وقد سقط فى هذه المعركة المفتوحة عبر الفضائيات الكثير من دعاة حقوق الإنسان فى عصر إزدواج المعايير لكن قلة من أصحاب الضمير لازالوا يرفعون أصواتهم لإدانة ذاك التعسف والمدهش حقا قيام ناشطين من اليسار الإسرائيلى بمظاهرات داخل وطنهم لإدانة ماحدث !! وهذه يؤكد أن العالم لازال به الكثير من أصحاب الضمير الذين يجاهرون بمعارضة أفعال أهلهم حين يقومون بالمذابح وهنا تتجلى مجددا الروائية جنوب أفريقية يهودية الأصل نادين قورديمر التى جاهرت بمعارضة قومها حين جاروا كذلك مثلها الكثير جدا من البيضان واليهود والنصارى والملحدين (أعلن بعض رفاق مانديلا صراحة عدم إيمانهم بأى دين سماوى !) كذلك الذين وقفوا فى صف مانديلا حين كان يقف ضد الظلم ويجاهر بموقفه علنا من الإعلام الأمريكى علما أن مذيع تلفزيونى شهير حاول جرجرة مانديلا فى حوا على الهواء ل (شتم ) قذافى فرد عليه مانديلا بوضوح وثقة أن قذافى كان يساعد نضاله حين كانت امريكا ) عهد ريغان ) تصنفه إرهابيا . تحية وتقدير بروف عبدالرحمن مجددا . قام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فى دورته الأخيرة ربيع العام الحالى 2014 بجعل صورة مانديلا تتصدر الملصق الرسمى للفعالية التى يشارك فيها 46 دولة أفريقية منها مالى ،ساحل العاج ،تشاد ،موزمبيق، سيراليون،المغرب،مصر ،الجزائر، جنوب أفريقيا،الكونغو ، نيجيريا ،تونس الخ يعرضون 320 فيلما روائيا ووثائقيا الى جانب 17 فيلم من دول غير أفريقية مكرسة للحرية التى كرس مانديلا عمره علما أن مانديلا نفسه شكل موضوعا للكثير من الإفلام الوثائيقة خلال حياته وأخرى روائية مستمدة من سيرته ومن المفارقة وفاته فى ذات اللحظة التى كان الفيلم الأخير عن حياته يتم تدشينه بلندن بحضور الأمير وليام وزوجته إلى جانب كريميته من وينى مانديلا بحضور كل فريق العمل السينمائى . وأشهر فيلم عن مانديلا هو ذاك الفيلم الشهير خلال حياته الذى أخرجته هولييود بعنوان
Invictus وهو عنوان مستعار من المستمد عنوانه من قصيدة شهيرة للشاعر الإنجليزى W.E Henley التى مجد بها دور مانديلا فى إذابة الفوارق بين الألوان مثلما مجد الجاهلى (العاقل ) زهير بن أبى سلمى ذينك الفرقدين الذين ( تداركا عبسا وذبيان بعد أن تفانوا وقدو بينهم عطر منشم ) أو كماقال جدير بالذكر أن أكبر شاعر شكسبيرى على قيد الحياة قد رثى مانديلا ساعة رحيله وقيبل دفنه بخريدة بعنوان : ذاك الذى خرج من السجن وقد قرأها وقوفا فى كنيسة على الطرف الأغر كانت هى مركز للحملات بلندن وقت نضال مانديلا لمحاصرة الطغاة وفضحهم مثلما يفعل الكثير من النشطاء أصحاب الضمائر هذه الأيام عبر مظاهرات عديدة لفضح الجور الإسرئيلى .
الملصق الرسمى لمهرجان الأقصر وتتصدره صورة مانديلا الذى وحد أفريقيا كلها عبر النضال علما أن مانديلا خلال جولته الأفريقية التى عبر بها السودان مرتان بأوراق سفر تنزانية قد هبط كذلك مصرا (مثل بنى إسرائيل ) وتجول فى المناطق السياحية وزار المتحف المصرى فى مبناه القديم ( بين التحرير وعبدالمنعم رياض-ياصلاح !!) وأبدى إعجابه بتلك الحضارة الأفريقية المذهلة التى صنعها الإنسان الأفريقى قبل رسم الحدود الوهمية بين أقطار افريقية بواسطة الغزاة (خصصت مداخلة لرحلة ماديبا تلك ربما صفحة 1) كما تجول كذلك على (فلوكة ) على نيل مصر ملاحها عجوز ويعمل بها كذلك نوتى (صعيدى ) شاب وقد تحدت عنهما بحب .
مجسم بالحجم الطبيعى لمانديلا فى باحة المهرجان بالأقصر من صعيد مصر يحيط به ثلة من السينمائيين الأفارقة الشباب . تحية وتقدير بروف عبدالرحمن .
|
Post: #211
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 08-05-2014, 12:09 PM
Parent: #210
تحية وتقدير لمن تابع هذا البوست ولظروف قاهرة لن أتمكن من التداخل ربما حتى شهر سبتمبر 2014 وسوف أعود له حينها بالمزيد من المداخلات عن مانديلا وعصره و رفاقه من الجنسين ومختلف الألوان و الديانات سوف أعود لاحقا بمداخلات عن : 1- بنات اصفت أمينة وزينب رفيقات مانديلا فى النضال. 2- جو أسلوفو (شيوعى كبير ) وحليلته المناضلة روث فيرست 3- الأب دوزموند توتو 4- قراءة فى أكثر من كتاب عن مانديلا 5- شهادات عن مانديلا لمفكرين أفارقة أشهرهم الروائى الغانى ( الملحد ) أرماه وغيره 6- فترة وجود مانديلا بسجن روبن أيلاند 18 عاما برفقة ( الفيران والزحالى ) و سوف أخصص لها أكثر من 10 مداخلات لثراء تلك المرحلة فى نضال مانديلا ووفرة المراجع عنها. 7- التفاوض وخروج مانديلا 8- مأثورات من أقوال مانديلا 9- قصيدة فضيلى جماع فرحا بخروج مانديلا وقد قرأها فضيلى بالسودان قبل خروجه الطويل منه بقاعة البغدادى طب الخرطوم بمشاركة مصطفى سند 10- قصائد بالانجليزى لشعراء إنجليز فرحا بخروج مانديلا حتى اللقاء شهر 9 إن زالت العوائق تحية تقدير لكرام المتابعين وأخص : الصديق محمد عبدالجليل بروف عبدالرحمن الأخ جمال المنصورى وشقيقى صلاح اللمين الذي يتابع ويوجه فى صمت .
|
Post: #212
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 08-25-2014, 11:51 AM
Parent: #211
الممثل ،المخرج السينمائى البريطاني المناضل ومناهض العنصرية خلال سجن ماديبا الطويل Richard Attenborough(1923-2014 ) يحدق فى الموت !!
نقلت الرياح الجنوبية (حسب قاموس على القصاص ) من أرض شكسبير مؤخرا نبأ (تحديق ) السينمائى المناضل ريتشارد أتينبيه (1923-2014 ) فى الموت قبيل الإحتفال بعيد ميلاده الحادى والتسعين وفور سماعى النبأ أدرت المؤشر صوب هيئة التلفزيون البريطانى التى قطعت برمجتها لتذيع الخبر متصدرا نشرتها لأكثر من ساعة عبر تقديم إضاءات تأريخية وومضات مصورة عن إنجازه الثر فى مجال السينما وحقوق الإنسان حيث وظف كاميرته عالية الحساسية لخدمة قضايا كبرى فى عصره مثل قضية الحرية ومناهضة إنتهاك حقوق الإنسان و كشف عورات الإمبريالية التى ترعرعت فى وطنه وعبره غزت العالم وغذته بجرثومة الحروب والفتن والمجاعات والمذابح . القيمة الأكبر التى تجلت فى المشروع السينمائى (حسب قاموس الصفوة ) لهذا المبدع تجلت فى إهتمامه العميق بشخصيات عالمية من خارج ملته ولونه رسخوا فى الوجدان العالمى عبر تحديهم للقهر وقيادتهم اممهم صوب الحرية عبر شجاعة متنتاهية من لدن المهاتما غاندى الذى أنتج هذا الراحل عنه فيلما ملحميا شهيرا العام 1982 ( لم أشاهد الفيلم حتى لحظة هذه المداخلة لكن أذكر جيدا وقوفى على عرض نقدى له بمجلة الدوحة القطرية عام إطلاقه عبر مقال للناقد المصرى رؤوف توفيق وكنت فى المرحلة الثانوية ولاتزال المجلة فى أرشيفى ) ركز الفيلم على القوة الأخلاقية لغاندى التى عبرها غير العالم شأن ماديبا ولقد حاز هذا الفيلم على ثمان جائزة أوسكار كما إستغرق إنتاجه عشرين عاما أضطر خلالها المخرج المناضل إلى رهن منزله وبيع الكثير من ممتلكاته لتوفير التمويل . قيمة هذا السينمائى فى عصر رحيل ماديبا تكمن فى مناهضته بقوة من خلال موقعه كمبدع وعضو بارز فى حزب العمل البريطانى لسياسة التفرقة العنصرية بجنوب أفريقيا وتنظيمه حملات عديدة على مستوى العالم لأجل إطلاق سراح مانديلا كذلك قام بإخراج فيلما شهيرا بعنوان (صرخة الحرية ) لتمجيد نضال المناضل جنوب أفريقى الذى توفى جراء التعذيب فى معتقلات الأبارتهيد إستيف بيكو مؤسس حركة الوعى الأسود الشهيرة وقد حاز هذا الفيلم على نجاح باهر على المستوى الجماهيرى والنقدى عبر تصديه للقهر والإمبريالية البشعة . له كذلك فيلم عن مانديلا عنوانه مطلع قصيدة لشاعر إنجليزى يعشق ماديبا قريضه . من مأثر هذا المبدع الذى وظف نجاحه لخدمة الفقراء والمقهورين قيامه بحملة لجمع التبرعات لضحايا السونانى الشهير بجنوب شرق أسيا قبل سنوات والذى كانت ضحاياه إحدى حفيداته وبناته وقد صادف وجودهما كسائحات تلك الظاهرة الكونية المرعبة .
صورة للسينمائى المناضل بالكاميرا والموقف ريتشارد على يمين مانديلا ويبدو رئيس وزراء بريطانيا السابق عن حزب العمل غوردون براون على يسار مانديلا لحظة رفع الستار عن تمثال مانديلا الشهير على ميدان البرلمان مواجها كاتدرائية وستمنستر الشهير حيث (ركن الشعراء ) مرقد عظماء بريطانيا فى الفكر وقد تم تخصيص مرقدا رمزيا لمانديلا بذاك الموحى عقب وفاته بوضع حجرا من القرميد يحمل إسمه هناك .( مداخلات سابقة ) * تنبيه : هذا الرمز الحضارى الذى خلد فى تأريخ وطنه عبر هذا الحب والمواقف المشرفة وقد قام كل ساسة وطنه من كافة الأحزاب بنعيه هو فى الأصل ممثل ومخرج سينمائى تعامل مع الحياة بالكاميرا والسيناريو والحركة والضوء وليس بالسلاح وشتم الناس مع التذكير أن أحد التقدميين ممن يسوقوه أصحابه فى عصر فوضى الألقاب بإعتباره شاعرا و مخرجا سينمائيا قد وصف الممثل السود انى على مهدى تهكما فى أحد المواقع انه ( ممثل كوميدى ) !!!!!!!!!!!!؟؟ذاك فى معرض (زعل ) المعاردين من إحتفاء السفارة السودانية بواشنطن بالطيب صالح مؤخرا ضمن ما أسماه البطل (مولد سيدى الطيب صالح ) .. مبعث الدهشة عندى كيف يسخر من يقدمونه مخرجا سينمائيا من شخص كونه ممثل كوميدى ؟؟؟ مالفرق بين الإخراج والتمثيل ؟؟؟ تحية لصلاح اللمين وقد عدت مجددا للتشرف بذكر مانديلا .
|
Post: #213
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 08-26-2014, 05:01 PM
Parent: #212
لقطات من تقديم فيلم ( صرخة الحرية ) للمخرج والممثل المناضل ريتشارد الذى رحل مؤخرا فشغل كل الأوساط الحية بوطنه والعلم اجمع عبر تلفزة حية ومسجلة للكثير من إنجازاته وإستنطاق معاصريه . الفيلم الذى يستوحى قصة نضال وإستشهاد المناضل الشاب جنوب افريقى إستيف بيكو (أنظر صورة بروفايل العضو المحترم محمدين محمد إسحق ) تم إخراجه العام 1987 (قبل خروج مانديلا بنحو ثلاثة أعوام ) وزمنه الداخلى (حسب قاموس الصفوة ) هو سبعين القرن الماضى عقد مقتل المناضل إستيف بيكو فى المعتقل خلال فترة الأبارتهيد بوطنه . جرى تصوير الفيلم فى دولة زيمبابوى المجاورة لأرض إستيف بيكو ورغم عدم منع الفيل (رسميا ) من العرض فى شاشات جنوب افريقيا وقتها إلا أن دور السيلما التى قامت بعرضه وقتها قد تعرضت لتهديد من متطرفين بيض عنصريين بإلقاء قنابل عليها . حسب قاعدة البيانات الإسفيرية الخاصة بالفيلم فإن سلطات جنوب افريقيا العنصرية وقتها قد صادرت الفيلم 29تموز 1988 إلى جانب تقارير عديدة تؤكد مصادرة الفيلم من داخل السينمات قبل عرضه ولم يتم مشاهدته جماهيريا بجنوب أفريقيا إلافى لاعام 1991 بعد عام من خروج مانديلا وهنا تكمن قوة الفن فى محاربة القبح لدرجة إرعابه السلطات الغاشمة .
|
Post: #214
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: الصادق اسماعيل
Date: 08-26-2014, 10:25 PM
Parent: #213
استاذنا أحمد الأمين
تابعت البوست بشغف ولم اشأ أن اتداخل فيه خصوصاً أن البوست عن رجل يتفق أو يختلف معه الناس فقد قدم الجزء الأكبر من حياته قرباناً لما يؤمن به.
شكراً لهذا السرد الباذخ، وقديماً وقف عاطف خيري مؤبناً مصطفى سيد احمد بمقولة جبّارة "وأخيراً سيدي رجل بقامة هذا الوطن" وععدته من حُسن الإستهلال وعميق النعي وذكر محاسن الموتى حتى للذين لا يتفقون مع المَنْعِي. وساستلف هذه العبارة لأقول أن نلسون مانديلا الحاضر في هذا البوست رجل بقامة الإنسانية في دفاعه عن حق من الحقوق الأساسية، وحسناً فعلت واستعرضت بقية رفاقه وهم قدموا أكثر منه (على حسب قوله)، ولكنه صار "أيقونة" ذلك النضال، ولذلك ارتاح كثيراً لذريعة استخدام مانيلا نفسه كرمز لذلك النضال وليس لتعظيمه وتمجيده. وقد درج البعثيون على ترديد شعار "الشهداء أكرم منّا جميعاً"، ولذلك فمانديلا هو رمز لكل الذين قدموا شيئاً ولو بسيطاً في دعم ذلك النضال.
وفي سنار (مكوار يا أحمد) وفي سينمتها (ويعجبنك نحتك لها بسليما)، وكانت السيمنا مسرحاً يؤم خشبته المغنون لا الممثلون، وكان أحدهم يعتاش على استقدام الفنانين (اسموه في ذلك الحين متعهد)، وحفلتي التي سأذكر (كان ما اخاف الكضب) كان متعهدها استديو واستريو فيصل بسنار (وقد درج زمانئذ أصحاب تلك الاستيريوهات على عادة قبيحة وهي بث اسماء استديوهاتهم أثنا الموسيقى في دعاية رخيصة لأعمالهم التجارية)، أقول أن ذلك المتهعد كان قد استقدم بعض الفنانين واذكر ثلاثة وهم الطيب عبد الله وزيدان والبعيو (في الثمانيانات وتحديداً بين سنة 83 و 85) وقد فأجأ زيدان ابراهيم الحضور بأن أدّي أول اغنية باللغة الإنجليزية وأهداها لمانديلا وأعطى نبذة عنه وعن نضاله للجمهور وقد شاهدت الجمهور يصفق، كنت في ذلك الحين قد سمعت بمانديلا (طشاشاً) وجاء اللقاء الثاني مع استاذي النذير عبد العاطي استاذ الأدب الإنجليزي ورائعة (الن باتون) (ابك يا وطني الحبيب)، وكان لأستاذ النذير طريقة جميلة في الحكي فهو يُشْجِن الحديث، (أي يسرح خارج الموضوع والنسبة للمثل المعروف الحديث ذو شجون)، ولذلك كنت اتذكر المواقف في الكتاب مربوطة بحكوة ما أو موقف ذكره النذير عبد العاطي (حياه الغمام أينما كان)، ويبدو أن استاذ النذير كان يتذرع بالكتاب ليبث فينا الروح الثورية، وأذكر أن هناك مقطع في الكتاب يتكلم عن الثورة في تعبير رائع وذلك حينما يقول رجال الأمن أن الهدوء يعم الوطن، ويبدأ الكتاب في التحدث عن أن خلف الخشب الجميل المصقول هناك "أرضة" تأكله، وفي المؤاني هناك أمواج تلطم الشاطئ، قد لا نحس بذلك ولكن هناك حركة خلف كل الهدوء الظاهرئ والأغبياء وحدهم من يظنون أن الوضع هادئ. كان هذا الجزء هو المفضل لدى الاستاذ ولدينا ايضاً نحن الذين تعرفنا على جنوب افريقيا ونضالها، وكنا قبلها تعرفنا على كونتا كينتي.
والآن حين ارجع للوراء أري أن هذه الأشياء الصغيرة شكلت وعيي بنفسي وبهويتي، وكنت في سنار الثانوية احتك بزملائي في عنصريتهم الغير مبررة تجاه من لا يشاركونهم اثنيتهم، وفي السنة الثانية اتوا لنا بالطلبة الجنوبيين، واستضفانهم في عنبرنا وكانوا اصدقائي وسألني الصديق اركانجلوا مانسيتو موديستو وبعد ان تعمقت صداقتنا يوماً سؤالاً غريباً (لو خطبت اختك هل توافق) اجبته على الفور أوافق، وبعدها نادي صديقه الأخر "جستن" ونقل له ما دار بيننا، عرفت بعدها أنه تحدي، وعندها فقط انتبهت للمغزى وراء الموضوع وسالته بدوري أن يحكي لي لماذا هذا السؤال. لم اكن قبلها اعتقد بتفوقي العرقي، كوني عشت دوماً ومن صغري بين أقوام هم ليسوا أهلي ومنذ المتوسطة وأنا اعيش في مصنع سكر سنار وهو خليط من كل السودان. ولكن اركانجلو فتح عيني على العنصرية في السودان، وأوضح لي أني نفسي امارس العنصرية وعدد لي مواقف بعينها، وبعدها طفق يحدثني عن المشكلة في السودان وانايانا وجنوب افريقيا والعبودية في السودان وافريقيا ونضال السود في كل مكان، وهو من حدثني عن استيف بيكو وويليام دينق، وعن التعددية في السودان (كان مثقفاً، وكنا اصدقاء (قابلته للمرة الأخيرة في الخرطوم بعد سنتين من مغادرتنا لسنار الثانوية ومنذ ذلك الوقت لم اعرف له خبراً.
أجدني فرحاً بهذه الكتابة الفخيمة كما قلت وهي تنحت في هذا التاريخ الذي شكّل حياتنا الآن ومازال ملهما لمزيد من انتزاع الحق في العيش الكريم.
شكراً أحمد
|
Post: #215
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 08-27-2014, 10:29 AM
Parent: #214
تحية وتقدير الأخ المناضل الصادق ويسعدنى كثيرا أنك (متابع ) فى صمت للبوست وكنت أدرك ذلك وأتشرف كثيرا . بخصوص مانديلا تحديدا أعلنت فى مداخلتى الأولى أن البوست لن يضيف إليه شيئا بل سوف يضف لى أنا كزول يسعى للتجمل بتعقب سيرته الراقية. الملفت للنظر رغم إقتراب الشهر العاشر لرحيله إلاأن إسمه لازال يذكر بقوة فى نشرات الأخبار على مدار الساعة ولاحظ كيف قفز إسمه مجددا للساحة حين مات أشخاص مرتبطين به عبر النضال مثل الروائية جنوب أفريقية نادين قورديمر والمخرج البريطانى ريشارد ( مداخلات عنها ) مدينة مكوار أو سنار المدينة التى ذكرتها قيمتها فى حضور مانديلا تكمن فى تعدد عرقيات والسن الناس بها وحولها عبر الإنصهار المدهش جدا بين العرب والأفارقة إن صح التقسيم لاحظ يوجد فى سنار أحياء تحمل إسم (الفاشر ) و (أبيى ) وتحيط بسنار قرى أغلب سكانها من غرب افريقيا ولازال لهم تواصل مع أههلهم بغرب أفريقيا منها قرية ودهاشم ملى تحديدا وهى قريتنا (من ناحية والدى ) ومايرنو و الحجيرات (شرق سنار ) وليس تلك التى على الخط الحديدى بين الحاج عبدالله و ود الحداد والكثير جدا عليه أصاب محمد عبدالحى فى العودة إلى سنار كمنوذج لسودان جديد عبر التعايش بين العرب والأفارقة فى وطن واحد . مدرسة سنار الثانوية ( الأن صارت جامعة سنار ) التى ذكرتها فى ذاك العهدكانت من أرقى المدارس بالسودان وتكاد تضارع حنتوب وطقت من حيث مستوى الطلاب فى المعرفة خاصة طلاب تخصص الرياضيات ( 3 نيوتن ) الذين يدخل جلهم هندسةجامعة الخرطوم وقتها . سيلما سنار التى ذكرتها إندثرت الأن وتم إزالته بقرار من والى سابق بعد ان تحولت فى أخر عهدها إلى (مبولة ) وسط ذاك المكان الحافل بالحركة (موقف مايرنو القديم والصعيد الجوانى وكذلك التقاطع القديم ) رغم أن هذه السيلما حين تم إفتتاحها العام 1957 كان فنان الحفل هو عبدالعزيز داؤود شخصيا وقد صحبه الفتى وقتها بشير عباس بالعزف لأول مرة على العود (راجع كتاب على المك عن داؤود ).. يوجد بأرشيف هذا المنبر بوست عن سيلما سنار حين تم قتلها قبل سنوات ولقد أرسلت فيه مداخلة . بخصوص مانديلا لازال فى (شنطتى ) الكثير جدا عنه والمداخلات القادمة تفوق السابقة فى عددها فقط أخشى على المتابعين الملل لذا أعمد كثيرا للخروج و ( المطاعنة ) أحيانا أملا فى ضخ دم جديد يزيل الملل عن القارئ سوف أواصل وأتوقع ان يمتد البوست لأكثر من عام من تأريخ هذه المداخلة . *مانديلا كأسطورة يسمح للتأريخ أن يقيمه سلبا وإيجابا وقد تم وصفه فى هذا المنبر تارة انه (مصنوع ) وتارة أنه ( خاين ) !!وهكذا هو التأريخ وحرية التعبير (كل زول بكتب مايروق له ) تقديرى للصادق إسماعيل وهو (يتابع ) وأتوقع أن يثرى البروف عبدالرحمن كذلك متى ما وجد سبيلا للدخول .
الموسيقار الأسطورى بشير عباس صحب صوت داؤود فى حفل إفتتاح سيلما سنار المدينة 1957 (عام طلوع محمد وردى ) وقد كانت أول أغنية عزفها فى الحفل (سمير الروح ) لود الريح وزنقار والتى أحياها صوت داؤود وقتها كان بشير عباس شابا حدثا مرافقا لوالده الموظف بالرى وكان الوالد صديقا لعبدالعزيز داؤود وقد طلب منه السماح لبشير أن يرافقه على (العود الراقى ) مثلما طلب خدر الحاوى أيضا من إبراهيم عوض أن يسمح لعبداللطيف خدر بمشاركته على الأكورديون .
|
Post: #216
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 08-28-2014, 10:02 AM
Parent: #215
المناضل (القديم ) رفيق ماديبا فى (الدرب الطويل ) الأب دوزموند توتو يناشد الإسرائيليين (العنصريين ) تحرير أنفسهم ب (تحرير ) الفلسطينين ويؤكد حق الفلسطينين على المقاومة !!!!!! !!!
قلت: ألقت الرياح الجنوبية (حسب قاموس عادل القصاص ) على بريدى الالكترونى برابط حديث من صحيفة هااريتس الإسرائيلية يحمل مقالا حضاريا بقلم الأب دوزموند توتو يدعو فيه إلى مقاطعة عالمية لإسرائيل ويحث الإسرائيليين والفلسطينين على تجاوز قادتهم بحثا عن حل دائم للصراع فى ( أرض الميعاد ) .
المقال بالإنجليزى فى عدد 14 أب 2014 من صحيفة هاارتيس الإسرئيلية والترجمة العربية لى وعنوانه ويقرأ:
My plea to the people of Israel: Liberate yourselves by liberating Palestine مناشدتى لأهل إسرائيل : حرروا أنفسكم بتحريرفلسطين . المقال يبدأ من هنا : The past weeks have witnessed unprecedented action by members of civil society across the world against the injustice of Israel’s disproportionately brutal response to the firing of missiles from Palestine. If you add together all the people who gathered over the past weekend to demand justice in Israel and Palestine – in Cape Town, Washington, D.C., New York, New Delhi, London, Dublin and Sydney, and all the other cities – this was arguably the largest active outcry by citizens around a single cause ever in the history of the world شهدت الأسابيع الماضية نشاطا غير مسبوقا لأفراد من المجتمع المدنى فى كافة العالم ضد الظلم والوحشية الإسرائيلية فى مواجهة إطلاق الصواريخ على إسرائيل من فلسطين إن حسبنا الأفراد الذين تجمهروا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية مطالبين بالعدل فى إسرائيل وفلسطين عبر التظاهرات فى مدينة الكيب تاون ، واشنطن دى سى ،نيويورك ، نيودلهي ، لندن ،دبلت وسيدنى وكل المدن الأخرى فإنهم يمثلون دون جدال الصرخة النشطة الأضخم التى يقوم بها المواطنون تفاعلا مع حدث مفرد فى على مرتأريخ العالم . A quarter of a century ago, I participated in some well-attended demonstrations against apartheid. I never imagined we’d see demonstrations of that size again, but last Saturday’s turnout in Cape Town was as big if not bigger. Participants included young and old, Muslims, Christians, Jews, Hindus, Buddhists, agnostics, atheists, blacks, whites, reds and greens ... as one would expect from a vibrant, tolerant, multicultural nation. قبل ربع القرن من الزمان كنت مشاركا فى بعض التظاهرات ذات الحضور المميز ضد الأبارتهيد .ولم يدر بخلدى منذ تلك اللحظة مشاهدة تظاهرات أخرى بذاك الحجم الضخم وقتها لكن ما جرى من تظاهرات ضد القمع الإسرائيلى السبت الماضى بمدينة الكيب تاون كان تظاهرا أكبر مما كان يتم خلال فترة الأبارتهيد . حيث ضمت التظاهرة شبابا وشيوخا ، مسلمين ،نصارى ،يهود ،هندوس ،بوذيين ،ملحدين مثلما ضمت كذلك سودان وبيضان وحمران و خُدران وهو أمر ومشهد متوقع من أمة قوس قزحيه هى امة جنوب افريقيا متعددة الأوجه والثقافات . I asked the crowd to chant with me: “We are opposed to the injustice of the illegal occupation of Palestine. We are opposed to the indiscriminate killing in Gaza. We are opposed to the indignity meted out to Palestinians at checkpoints and roadblocks. We are opposed to violence perpetrated by all parties. But we are not opposed to Jews.” لقد طلبت من المتجمهرين أن يهتفوا معى ( نحن نقاوم الظلم الناجم عن الإحتلال غير القانونى لفلسطين ، نحن نقاوم القتل الجائر فى غزة ،نحن نقاوم الإذلال الذى يترض له الفلسطينون فى المعابر ونقاط التفتيش ، نحن نقاوم العنف المستخدم بواسطة كل الأطراف لكننا لا نعارض اليهود) !!!) Earlier in the week, I called for the suspension of Israel from the International Union of Architects, which was meeting in South Africa. I appealed to Israeli sisters and brothers present at the conference to actively disassociate themselves and their profession from the design and construction of infrastructure related to perpetuating injustice, including the separation barrier, the security terminals and checkpoints, and the settlements built on occupied Palestinian land. “I implore you to take this message home: Please turn the tide against violence and hatred by joining the nonviolent movement for justice for all people of the region,” I said فى مطلع هذا الأسبوع طالبت حظر إسرائيل من حضور مؤتمر (الإتحاد العالمى للمعماريين ) المنعقد بأرض مانديلا كما طالبت من الإخوة والأخوات الإسرائيليين المشاركين من ضرورة النأى بأنفسهم ومهنتهم من تصميم البنية التحتية المرتبطة بتكريس الظلم فى دولة إسرائيل خاصة جدار الفصل العنصرى ، المراكز الأمنية،نقاط التفتيش وبناء المستوطنات فى أرض فلسطين المحتلة . كما طلبت منهم بنقل رسالتى تلك إلى وطنهم حين يعودون معلنا لهم بوضوح. : أرجوكم ناهضوا العنف بالإنضمام إلى الحركة السلمية لأجل العدل لكافة سكان الإقليم. Over the past few weeks, more than 1.6 million people across the world have signed onto this movement by joining an Avaaz campaign calling on corporations profiting from the Israeli occupation and/or implicated in the abuse and repression of Palestinians to pull out. The campaign specifically targets Dutch pension fund ABP; Barclays Bank; security systems supplier G4S; French transport company Veolia; computer company Hewlett-Packard; and bulldozer supplier Caterpillar. Last month, 17 EU governments urged their citizens to avoid doing business in or investing in illegal Israeli settlements. We have also recently witnessed the withdrawal by Dutch pension fund PGGM of tens of millions of euros from Israeli banks; the divestment from G4S by the Bill and Melinda Gates Foundation; and the U.S. Presbyterian Church divested an estimated $21 million from HP, Motorola Solutions and Caterpillar. It is a movement that is gathering pace. Violence begets violence and hatred, that only begets more violence and hatred
طوال الإسابيع القليلة الماضية وقع أكثر من مليون ونصف من البشر فى كافة العالم على وثيقة إنضمام لهذه الحركة السلمية عبر الإنضماام إلى حملة أفاز الداعية إلى حث المؤسسات المستفيدة ربحيا من الإحتلال الإسرائيلى و أو المرتبطة بإنتهاكا وقهر الفلسطينين على النّأى بنفسها من ذاك الصراع. تستهدف هذه الحملة على وجه التحديد صندوق التقاعد الهولندى ، بنك باركليز البريطانى ،شركة جى 4 للإمدادت بالأنظمة الأمنية ،شركة النقل الفرنسية (فيولا ) والعديد من الشركات الأخرى المستفيدة ماديا من هذا القهر الإسرائيلى للفلسطينين. علما أن 17 دولة أروبية قد حثت رعاياها الشهر الماضى على تجنب القيام بأعمال تجارية أو إسثتمار فى المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية .كذلك شهدنا مؤخرا سحب صندوق التقاعد الهولندى عشرات الملايين من اليورو من المصارف الإسرائيلية إستجابة لمطلبنا الأمر الذى قامت به كذلك العديد من المؤسسات التى خاطبناها بذاك الشأن. . إن العنف لايولد سوى العنف والكراهية. We South Africans know about violence and hatred. We understand the pain of being the polecat of the world; when it seems nobody understands or is even willing to listen to our perspective. It is where we come from. We also know the benefits that dialogue between our leaders eventually brought us; when organizations labeled “terrorist” were unbanned and their leaders, including Nelson Mandela, were released from imprisonment, banishment and exile نحن معشر أهالى جنوب أفريقيا ندرك ماهية العنف والكراهية عبر تأريخنا الطويل كما نفهم مدى الالم أن تكون الطرف الضعيف فى العالم خاصة حين يعز فهم أو عدم الرغبة فى سماع وجهة نظر الطرف الضعيف . كذلك ندرك جيدا مدى فائدة الحوار بين القادة لرأب الصراع خاصة حين كانت المنظمات الراعية للنضال يتم تصنيفها تحت لائحة ( الإرهاب ) ويتم حظر ها وقادتها من العمل تجلى ذلك فى أنموذج نلسون مانديلا خاصة حين تم الإفراج عن القادة من السجن والسماح لهم بالعودة من المنفى للحوار. We know that when our leaders began to speak to each other, the rationale for the violence that had wracked our society dissipated and disappeared. Acts of terrorism perpetrated after the talks began – such as attacks on a church and a pub – were almost universally condemned, and the party held responsible snubbed at the ballot box. ندرك نحن معشر جنوب الأفريقيين أنه حين بدأ قادتنا الحوار وإنتهاج العقلانية لوقف العنف أن ذاك المنحى قد أنقذ مجتمعنا من الزوال .لقد إنتقد حزبنا والعالم أجمع الافعال العنيفة من حرق للكنائس و الحانات التى قام بها ناشطون بعد إنتهاج الحوار كمبدأ لحل النزاع. The exhilaration that followed our voting together for the first time was not the preserve of black South Africans alone. The real triumph of our peaceful settlement was that all felt included. And later, when we unveiled a constitution so tolerant, compassionate and inclusive that it would make God proud, we all felt liberated. Of course, it helped that we had a cadre of extraordinary leaders But what ultimately forced these leaders together around the negotiating table was the cocktail of persuasive, nonviolent tools that had been developed to isolate South Africa, economically, academically, culturally and psychologically إن النصر الذى أعقب تصويتنا جميعا بمختلف الواننا لأول مرة لم يكن أصحابه الجنوب أفريقيين السود فحسب بل كان النصر الحقيقى يحسب للإستقرار السلمى الذى أسهم فيه الجميع من مختلف الوان الطيف ولاحقا حين أعلنا دستورا متسامحا ، رحيما يجعل الرب فخورا بنا لحظتها شعرنا جميعا بمدى تحررنا. بالطبع ساهم قادتنا الإستثنائيين وقتها من تحقيق ذلك عبر نهج الحوار . لكن من المؤكد أن من دفع أولئك القادة تجاه الحوار هو سيادة أدوات مناهضة العنف يومها التى تم تطويرها لعزل ومحاصرة جنوب أفريقية العنصرية حينها إقتصاديا ، علميا ،ثقافيا ونفسيا. At a certain point – the tipping point – the then-government realized that the cost of attempting to preserve apartheid outweighed the benefits. The withdrawal of trade with South Africa by multinational corporations with a conscience in the 1980s was ultimately one of the key levers that brought the apartheid state – bloodlessly – to its knees. Those corporations understood that by contributing to South Africa’s economy, they were contributing to the retention of an unjust status quo. فى لحظة معينة تيقنت الحكومة العنصرية يومها بجنوب أفريقيا بمدى تكلفة محاولة الحفاظ على نظام الأبارتهيد مقابل التخلى عن المزايا التى تتحقق لها بزواله. إن الإنسحاب الواعى واليقظ للتجارة المتبادلة مع نظام الأبارتهيد بواسطة المؤسسات متعددة الجنسيات سنوات الثمانين من القرن الماضي كانت بلاشك إحدى المفاتيح الأساسية التى أجبرت دولة الأبارتهيد على الخضوع والركوع لأجل التفاوض . لقد أدكرت تلك المؤسسات الواعية أنها عبر مساهمتها فى إقتصاد جنوب أفريقيا سوف تسهم فى تكريس حالة الظلم والقهر السائدة وقتها. Those who continue to do business with Israel, who contributes to a sense of “normalcy” in Israeli society, are doing the people of Israel and Palestine a disservice. They are contributing to the perpetuation of a profoundly unjust status quo. Those who contribute to Israel’s temporary isolation are saying that Israelis and Palestinians are equally entitled to dignity and peace إن المؤسسات التى تواصل نشاطها التجاري مع إسرائيل والتى تسهم فى حالة ( الوضع العادى ) فى المجتمع الإسرائيلى تجعل المواطنيين الإسرائيليين والفلسطينين على حد السواء يدفعون الثمن عبر العنف . إنهم يسهمون فى تكريس الظلم الواسع السائد حاليا. إن المساهمين فى العزلة الإسرائيلية المؤقتة يؤكدون أن الإسرائيلين والفلسطينين على حد السواء يسحتقون الكرامة والسلام كونهم ضحايا لنشاطهم ذاك. Ultimately, events in Gaza over the past month or so are going to test who believes in the worth of human beings. It is becoming more and more clear that politicians and diplomats are failing to come up with answers, and that responsibility for brokering a sustainable solution to the crisis in the Holy Land rests with civil society and the people of Israel and Palestine themselves. بوضوح أن الأحداث الجارية فى غزة خلال الشهر الماضى سوف تختبر ضمائر من يعتقد أن البشر لهم قيمة ! لقد تجلى بوضوح أكثر أن الساسة والدبلوماسيين يفشلون فى الحصول على إجابات وحلول وأن مسؤولية التوصل إلى حل شامل للنزاع فى الأرض المقدسة تقع على كاهل المجتمع المدني وسكان إسرائيل وفلسطين أنفسهم. Besides the recent devastation of Gaza, decent human beings everywhere – including many in Israel – are profoundly disturbed by the daily violations of human dignity and freedom of movement Palestinians are subjected to at checkpoints and roadblocks. And Israel’s policies of illegal occupation and the construction of buffer-zone settlements on occupied land compound the difficulty of achieving an agreement settlement in the future that is acceptable for all. على ضوءالدمار الأخير فى غزة فإن البشر الأسوياء فى كل مكان بمافى ذلك إسرائيل قد صدموا بقوة بالإنتهاكات اليومية للكرامة البشرية وحرية حركة الفلسطينين التى تخضع لسياسة المعابر ونقاط التفتيش .إن السياسات الإسرائيلية للإحتلال غير الشرعي وبناء مستوطنات عازلة على الأرض المحتلة تضاعف من صعوبة الوصول إلى إتفاق فى المستقبل يكون مقبولا من الطرفين. The State of Israel is behaving as if there is no tomorrow. Its people will not live the peaceful and secure lives they crave – and are entitled to – as long as their leaders perpetuate conditions that sustain the conflict. إن دولة إسرائيل تتصرف كأنه لامستقبل يلوح فى الإفق . إن مواطنيها سوف ينعمون فى العيش بسلام وأمن وسوف يصبحون عرضة على ضوء تصرفات قادتهم الرعناء إلى العيش فى ظروف لاتنتج سوى الصراع والعنف. I have condemned those in Palestine responsible for firing missiles and rockets at Israel. They are fanning the flames of hatred. I am opposed to all manifestations of violence. مثلما أدنت إسرائيل أدين كذلك الفلسطينين الذين يطلقون الصواريخ على إسرائيل فيؤججون اللهيب . أنا أناهض كل تجليات العنف. But we must be very clear that the people of Palestine have every right to struggle for their dignity and freedom. It is a struggle that has the support of many around the world. No human-made problems are intractable when humans put their ######### together with the earnest desire to overcome them. No peace is impossible when people are determined to achieve it. لكن يجب علينا أن نكن واضحين للغاية فى القول أن الفلسطينين لهم كل الحق فى المقاومة لأجل كرامتهم وحريتهم . إنه الكفاح الذى يلقى دعما من الكثيرين حول العالم. لا أحد يثير المشاكل حين يجتمع الناس من أجل حل المشكلات عن رغبة والسلام ليس مستحيلا حين يصمم الناس على تحقيقه. Peace requires the people of Israel and Palestine to recognize the human being in themselves and each other; to understand their interdependence. تحقيق السلام يتطلب من الإسرائيلين والفلسطينين ضرورة الإعتراف جميعا كونهم بشر لأجل إدراك إستقلالهم. Missiles, bombs and crude invective are not part of the solution. There is no military solution. إن الصواريخ والقنابل ليست جزءا من الحل للمشكلة التى لايمكن حلها عسكريا. The solution is more likely to come from that nonviolent toolbox we developed in South Africa in the 1980s, to persuade the government of the necessity of altering its policies. إن الحل يكمن بصورة أكثر من منهج اللاعنف الذى طورناه فى أرض ماديبا ثمانين القرن الماضي لأجل إقناع الحكومة بضرورة ركل سياستها The reason these tools – boycott, sanctions and divestment – ultimately proved effective was because they had a critical mass of support, both inside and outside the country. The kind of support we have witnessed across the world in recent weeks, in respect of Palestine. إن السبب الذى جعل هذه الأدوات فى حل النزاع مثل المقاطعة ،العقوبات و وقف الإستثمار تثبت فعاليتها يكمن فى نيلها دعما جماهيريا إنتقاديا داخل وخارج جنوب افريقيا إنه ذات النهج من الدعم الذى شهدناه مؤخرا فى كافة العالم لمناصرة الفلسطينين. My plea to the people of Israel is to see beyond the moment, to see beyond the anger at feeling perpetually under siege, to see a world in which Israel and Palestine can coexist – a world in which mutual dignity and respect reign. أناشد الإسرائيلين أن يروا أبعد من أرنبة أنفهم !أن ينظروا وارء الغضب بأن يتمثلوا أنفسهم محاصرين كالفلسطيين ، أن يروا عالما أخرا يمكن لهم أن يتعايشوا فيه مع الفلسطينين . عالما تسود فيه الكرامة المتبادلة والإحترام. It requires a mind-set shift. A mind-set shift that recognizes that attempting to perpetuate the current status quo is to damn future generations to violence and insecurity. A mind-set shift that stops regarding legitimate criticism of a state’s policies as an attack on Judaism. A mind-set shift that begins at home and ripples out across communities and nations and regions – to the Diaspora scattered across the world we share. The only world we share. ذاك الأمر يستدعى عقلا مرنا . عقلا شفافا يعترف أن محاولات إستمرار وإستدامة الوضع الجائر الرهن سوف يجلب العنف وعدم الأمن للأجيال القادمة. يستدعى عقلا مرنا يمنع إعتبار النقد المشروع للسياسات الإسرائيلية هجوما على اليهودية . عقلا شفافا يبدأ بالداخل ويتمدد إلى كل المجتمعات والأمم والمناطق ليصل كذلك إلى الشتات اليهودى المبعثر فى كافة العالم ليدلى برأيه فى عالم وحيد نشترك فيه جميعا. People united in pursuit of a righteous cause are unstoppable. God does not interfere in the affairs of people, hoping we will grow and learn through resolving our difficulties and differences ourselves. But God is not asleep. The Jewish scriptures tell us that God is biased on the side of the weak, the dispossessed, the widow, the orphan, the alien who set slaves free on an exodus to a Promised Land. It was the prophet Amos who said we should let righteousness flow like a river. حين يتحد الناس لتقصى المجرى الصحيح للحياة لايمكن إيقافهم وقطع الطريق عليهم. إن الرب لا يتدخل فى شؤون الناس أملا فى تطورهم ومعرفتهم عبر التغلب على الصعوبات والإختلافات لكن الرب ليس غافلا!! تخبرنا التعاليم اليهودية أن الله منحازا للضعفاء ، المقهورين ، الأرملة ، اليتيم و أن الله هو المخلص الذى يحرر الأرقاء فى الهجرة إلى أرض الميعاد . إنه النبى موسى الذى قال ينبغى علينا أن ندع الحق ينساب كنهر. Goodness prevails in the end. The pursuit of freedom for the people of Palestine from humiliation and persecution by the policies of Israel is a righteous cause. It is a cause that the people of Israel should support. سوف يسود الخير العالم فى خاتمة المطاف . إن نشدان الحرية لأهل فلسطين من جراء إلإنتهاكات وسياسات التحقيرالإسرائيلية هى طريق الحق الذى يتجلى فى كلمات بى اليهود موسى الكليم عليه السلام . إنه المطلب الذى ينبغى على أهل إسرائيل اليهود دعمه تلبية لنداء النبى موسى الكليم ! Nelson Mandela famously said that South Africans would not feel free until Palestinians were free. He might have added that the liberation of Palestine will liberate Israel من مأثورات نلسون مانديلا التى سار بذكرها الركبان قوله قديما فى حياته الأولى أن الجنوب أفريقيين لن يشعروا بالحرية التى نالوها حتى يتحرر الفلسطينيون كذلك أو كماقال رحمه الله . كان بإمكان ماديبا أن يضف إلى مقولته تلك كذلك عبارة ( إن تحرير الفلسطينين سوف يحرر الإسرائيلين كذلك ) سلاما على سيدى توتو وماديبا من قبل وصدق سيدى مظفر النواب حين قال : للثوار جميعا روحا واحدة أو كماقال .
طفل جنوب أفريقى ملونا وجهه بعلم فلسطين ويعتمره كذلك على رأسه أمام ملصق لصورة مانديلا خلال التظاهرة المناصرة لفلسطين بالكيب تاون بأرض مانديلا فى التاسع من أب 2014 . هذا الطفل مولود حرا يتمتع بكافة حقوقه لان مانديلا قد كفل له ذلك عبر تلك التضحية الأسطورية. إشارات حول المقال أعلاه : 1- بهذا الضمير الصافى اليقظ أثبت الأب دوزموند توتو أن الدين ليس بالضرورة أن يحرك قناعات الفرد حين يكون مسلحا بوعى ثورى كوعيه لذا لاتثريب إن أنصف الفلسطينين ( مسلمين ) من جور الإسرائيلين ( يهود ) علما أن الأب توتو نصرانى وهم أقرب تأريخيا وأخلاقيا وبما عقائديا من اليهود !!رغم ذلك أنصف (أبونا ) توتو المسلمين .. 2- لا أحد يحق له الحديث هذا العصر عن حقوق الإنسان وضحايا التعذيب سوى قوم ماديبا من لدن توتو الذين ذاقوا ويلات الإضطهاد الطويل فى أرضهم وقد قاوموا بشرف وانتصروا عبر الشجاعة والضمير . 3- نبه أبونا توتو ان حظر المنظمات ووصفها بالإرهاب لا يولد سوى المزيد من المقاومة والعنف ( حماس مثالا ) علما ان الحزب الوطنى الأفريقى حزب مانديلا نفسه كان مصنفا من اكثر من دولة ( أمريكا وبريطانيا و جنوب افريقيا ) كحزب إرهابى رغم ذلك إنتصر ولم يسقط جراء التهمة تلك وفاز فى أول إنتخابات حقيقية عقب خروج مانديلا مثلما فازت حماس كذلك فى إنتخابات بفلسطين تم وأدها مثلما حدث للأخوان المسلمين بمصر مؤخرا وسط تهليل من الكثير جدا من اليساريين تحديدا ( بتاعين الحزب الشيوعى السودانى الذى يضم أكثر من عنصرى و الأرشيف موجود ). 4- المفكر السودانى البارز د. محمد سليمان تنبه فى إحدى كتبه المتخصصة إلى وجود رابط قوى جدا من حيث العنصرية الرسمية بين جنوب أفريقيا (قديما ) إسرائيل و جمهورية السودان حين حكمها غلمان الترابى وقد صدق ( المرجع فى متناول يدى لمن شاء ) مع تأكيد من جانبى أن العنصرية كداء بشع تسود عند الكثير من المعارضين السودانيين خاصة اليساريين منهم ( الأرشيف فى متتاول يدى لمن يرى غير ذلك ) 5- سوف أخصص مداخلات لاحقة للأب توتو قد تتجاوز 3 مداخلات ومن أنصع مواقفه خلال النضال قيامه بتخليص بعض عملاء الأمن من السود من قبضة المتظاهرين حين هموا بقلتهم دون محاكمة وقد ألقى الاب توتو بشجاعة نفسه عليهما لحمايتهما لان ضد القتل حتى للعملاء وهنا يتفوق أخلاقيا على حماس الذين شهدنا قتلهم أفراد بتهمة العمالة دون محكمة واضحة ( منهم إثنان من النسوان وهذه قمة القبح ان تقتل إمراءة حتى إن كانت عميلة !!!) 6- شكر جزيل للأخت التى بعثت لى برابط مقال توتو أعلاه على بريدى الخاص .
|
Post: #217
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 08-30-2014, 09:47 AM
Parent: #216
كُتب عن ماديبا (4):
أو: المناضلة جنوب أفريقية (المسلمة ) فاطنة مير تسرد نتفا من (تمجيد ) العالم لأخيها فى النضال ماديبا خلال سجنه الطويل 1964-1990. فى كتابها :
الموسوم : Higher than Hope The Authorized Biography of Nelson Mandela الذى قدمت له وينى مانديلا معترفة أن مانديلا نفسه قد أوصاها خلال زيارتها له فى سجنه الطويل –رغم الرقابة اللصيقة عليهما وقتها - بتكليف الرفيقة فاطنة كمناضلة وصديقة للعائلة بكتابة الكتاب الصادر 1988 بجنوب أفريقيا قبل خروج مانديلا بنحو العامين ثم أعيد طبعه بلندن عن دار بنغوين عام خروج مانديلا ويعتبر أول سيرة لحياة مانديلا عبر كتاب خلافا للسيرة المقتضبة التى نشرتها له دار هاينمان سبعين القرن الماضى وتحت باب : The World Honours Mandela كتبت المناضلة فاطنة مير معترفة أن مناهضة الأبارتهيد على المستوى العالمى خلال سجن ماديبا قد تزايدت بدرجة ملحوظة خاصة حين أحكمت الكثير من الدول والناشطين (قبل خراب المصطلح الأخير ) قبضتهم عبر التضامن على جنوب أفريقيا كدولة عنصرية وأكدت أن إسم مانديلا وقتها كسجين ضمير (قبل خراب المصطلح ) كان هو الإسم الأكثر دويا فى أفواه المطالبين بزوال ذاك النظام العنصرى نسبة لقوة التضحية التى قدمها رافضا التنازل بشروط جلاديه كما أشارت كذلك إلى مقتل المناضل إستيف بيكو تحت جراء التعذيب بصورة مهينة لدرجة وضعه جثته عاريا مكبلا بالسلاسل وهو داخل الزنزانة وقوة ذاك الحدث فى إضعاف الدولة العنصرية (مثل إسرائيل التى فقدت دعما كبيرا فى الغرب وسط المواطنيين أصحاب الضمير جراء القسوة القبيحة فى غزة مؤخرا حسب بيانات الإعلام الغربى نفسه !!). نبهتنا فاطنة مير وهى هندية الأصل جنوب أفريقية المواطنة ومسلمة الديانة سنية المذهب وهذا شائع فى كل العالم (لمن يعتقد أن عشة الفلاتية ليست سودانية-حسب مداخلة قديمة لأحد بورداب الرياض!- رغم جذورها النيجيرية وعبدالعزيز خالد مغربيا وليس (زول )-حسب مداخلة تكررت كثيرا لأحد بورداب كوش!!!!؟؟؟؟ نبهتنا أن موطن أسلافها الهند أرض غاندى وطاغور كان له قدح السبق فى تمجيد السجين المناضل ماديبا حيث منحه وهو فى السجن جائزة نهرو التى تعتبر أرفع جائزة مدنية بالهند ، ثم قام إتحاد طلاب جامعة لندن بترشيح مانديلا لرئاسته الفخرية بدلا عن الأميرة أن كريمة صاحبة الجلالة نفسها فى العام 1980 (عام رحيل الشاعر إدريس جماع ) أما فى العام 1981 فقد قام وفد من الكونغرس الأمريكى ( مستودع المؤامرات ) بقيادة النائب هارولد وولب بتقديم طلبا لحكومة جنوب افريقيا للسماح له بمقابلة مانديلا فى المحبس لكن تم تجاهل ذاك الطلب (وقتها كان ريجان حاكما وقد تم إدراج ماديبا فى عهده كإرهابى !!) أما فى فرنسا أرض جان جاك روسو ( فى الأصل سويسرى لمن يجهل أن الإنسان يمكنه الإنتماء لأكثر من وطن دون إرادته !!) و جان دارك وسارتر نفسه فقد قامت مجموعة من ستة تنظيمات أبرزها الحزب الإشتراكى بزعامة ميتران بتقديم إسترحام به 17 الف توقيعا إلى سفارة جنوب أفريقيا بباريس يطالبون بإطلاق سراح مانديلا . حسب جرد المناضلة فاطنة مير ،بحلول العام 1983 إنهمر سيل من الجوائز و الشهادات الفخرية من جامعات وكليات ومنظمات حقوق إنسان و سلام فى أوربا تحديدا على مانديلا كرمز نضال من مختلف دول العالم خاصة على ضفتى الأطلنطى . فى بريطانيا تحديدا وقد كانت حكومة تاتشر تصنفه إرهابيا بدات الكثير من البلديات تعديل أسماء بعض الشوارع لتحمل إسم مانديلا و قامت مدن إنجليزية مثل مدينة هل ( حيث نالت المناضلة السودانية فاطنة بابكر الأستاذية الكبرى فى العلوم السياسية ) بإطلاق إسم مانديلا على إحدى الحدائق العامة أما غلاسكو بأسكوتلنده فقد نصبت مانديلا وقتها بإعتباره (الرجل الحر ) بتلك المدينة . حسب شهادة فاطنة ميرلحليلة مانديلا وقته وينى نصيب وافر من ذاك التمجيد المستحق الذى حظى به بعلها السجين الحر ماديبا حيث منحتها جامعة ببلاد اليانكى دكتوراة فخرية كما أرسل إليها شعب غرينادا دعو خاصة لحضور الإحتفال بالعيد الأول لأستقلال بلادهم مثلما دعتها روما لحضور مؤتمر دولى حول حقوق الإنسان (قبل فساد مصطلح حقوق إنسان ) وقام أحد التنظيمات الأفريقية بالتكفل بدفع المبلغ الذى تنفقه فى السفر جوا من جوهانسبيرج لزيارة زوجها السجين قرب بريتوريا . عند إحتفاله العام 1988 بعيد ميلاده السبعين وسط موجه عالمية من التضامن أبدى البابا يوحنا جورج الثانى شخصيا إعجابه الشديد بمانديلا كرجل (مسكين ) يناضل لأجل كرامة الأخرين مضحيا على نهج يسوعى بحريته الخاصة جراء ذلك وكمنت مفارقة وقتها فى تحدى المستشار الألمانى هيلمت كول سلطات جنوب افريقيا بإطلاق سراح ماديبا والحوار غير المشروط معه و رفاقه ومكمن المفارقة أن المانيا هى إحدى الدولتين اللتين هاجر منهما البوير لإرض مانديلا قبل قرون لإضطهاد الناس هناك !! ثمن زعيم الحزب الشيوعى البولندى وقتها نضال مانديلا وبطولته المذهلة مثلما ثمن كذلك رئيس فرنسا ميتران نضال مانديلا لأجل العدالة والحرية والكرانة وهى مبادئ قامت عليها نظريا جمهورية فرنسا !! كما حذر مجلس الكنائس العالمى (( له الدور الأكبر فى عقد إتفاقية أديس أبابا 1972 لوقف حرب جنوب السودان ) من مغبة إستمرار حبس مانديلا دون مبرر وقهر أهله السود ونكران مطالبهم المشروعة . حسب إعتراف المناضلة المسلمة فاطنة فإن أقوى التضامن مع ماديبا وقتها جاء من غربى الأطلنطى من أرض كلاى ومارتن لوثر والحاج مالك حيث قام بطل العالم للملاكمة فى الوزن الثقيل الملاكم المسلم (قلت المسلم ) مايك تايسون بإرسال القفاز الشهير الذى إرتداه فى مباراة شهيرة إنتزع فيها النصر على طريقة على كلاى بالضربة الفنية القاضية فى جولة مبكرة إلى أخيه المناضل ماديبا فى سجنه . المفارقة الأخرى وصول 17 الف بطاقة عيد ميلاد وحب لتهنئة مانديلا بعيد ميلاده من متضامنين معه من هولندا التى هى الدولة الأخرى التى هاجر منها البوير العنصريين إلى أرضه لإذلال الأفارقة .
|
Post: #218
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 08-30-2014, 10:14 AM
Parent: #217
الملاكم (المسلم ) الأمريكى من أصل أفريقى مايك تايسون فى صورة مع ( عمه ) المناضل ماديبا وقد أهدى الأول الثانى قفازه الشهير الذى حسم به مباراة فى الملاكمة وزن الثقيل بالضربة الفنية القاضية خلال سجن مانديلا وقتها كانت أمريكا الرسمية تضع إسم مانديلا على قائمة الإرهاب التى تضم عتاة من اليسار واليمين ممن يزعجون أمريكا ويتحدون سياساتها المزدوجة فى تركيع الشعوب ومناصرة أنظمة فاشية ومتسلطة حفاظا على مصالحها .. يلاحظ أن أوباما فى مخاطبته الرأى العام قبل أسايع حول غزة أول جملة له كانت مطالبة حماس بالإفراج عن الجندى الإسرائيلى المعتقل ؟؟؟؟ ماسبب سفر ذاك الجندى الإسرائيلى إلى غزة ؟؟ هل كان سائحا ؟؟ ام أنه ذهب ليقتل الأخرين خاصة الأطفال والنساء ؟؟ ( الخال )عبدالرحمن الأبنودى قال فى (سوق العصر ) قديما : الحرب يا إنت تموت ياعدوك يموت .. أو كماقال عليه حين يذهب جندى مهما كانت جنيسته ودينه ولونه لحرب فإنه : 1- يموت. 2- يتم أسره 3- يعود سالما هذه هى الإحتمالات الثلاثة فى الحرب يا أوباما . تقرأ المداخلة هذه مقرونه مع مقال (الأب ) المحترم دوزموند توتو فى مداخلة سابقة حول حق أهل فلسطين فى المقاومة مثلما كان لأهل ماديبا الحق فى المقاومة قديما بأى سلاح يختارونه كما فعل ماديبا .
|
Post: #219
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 08-30-2014, 10:51 AM
Parent: #218
السياسى البريطانى المناهض لحرب بوش-بلير على العراق والمناصر للقضية الفلسطنينة وقضايا التحرر جورج غالوى يتعرض لإعتداء من متطرف يهودى بلندن أمس الجمعة . حملت الرياح الجنوبية من لندن (حسب قاموس عادل القصاص ) نبأ تعرض النائب البرلمانى البريطانى عن حزب إحترام والمنشق عن حزب العمل (حسب ترجمة الخاتم عدلان ) جورج غالوى إلى إعتداء جسيم مساء أمس الجمعة بأحد شوارع غرب لندن حين كان يقف لأخذ صور تذكارية مع نفر من السابلة على قارعة الطريق . حسب مصادر الخبر فى بى بى سى العالمية وغيرها أن المعتدى على الناشط السياسى المناهض لسياسة وطنه فى خوض حروب عبثية كان يتفوه بعبارات تشير إلى الهولوكست (محرقة اليهود المزعومة على يد الفوهرر وقومه والتى يعتقد غالوى أنها بالونة ). قيمة غالوى فى هذا البوست المحتفى برجل محترم هو ماديبا الذى عارض بقوة حروب بوش بلير فى العراق واصفا الثانى أنه وزير خارجية الأول ومعلنا بوضوح لبوش أنه إن كان كوفى أنان أبيضا لماتجرأ بوش على غزو على أرض السواد دون تفويض أممى وقتها تكمن أن جورج غالوى خلال الحرب تلك قد واجه زعيم حزبه وقتها طونى بلير فى جلسة رسمية لمجلس العموم البريطانى قائلا له بوضوح : أنت رجل كضاب وعديم الأخلاق حين دخلت تلك الحرب دون مبرر منساقا وراء بوش . وقد إنسحب من الحزب ليؤسس حزبا جديدا هو حزب إحترام عبره إستطاع الحصول على مقعد برلمانى فى دائرة جل ناخبيها ملسلمين من أصول أسيوية . جدير بالذكر أن غالوى قد شارك فى تأبين مانديلا حين رحل وقد خطفت تصريحاته الأضواء وقتهاخاصة حين وصف دموع دافيد كاميرون (محافظين ) و بلير (عمل ) على سيدهما ماديبا حين حدق فى الموت أنها (دموع تماسيح ) مؤكدا أن الموقف الرسمى لداونق إستريت تجاه مانديلا خلال نضاله الطويل كان مخزيا .
صورة لغالوى عقب الحادث مباشرة وقبل نقله إلى المستشفى أطلقها حزبه على تويتر وقد تحصلت عليها فى موقع بى بى سى .
*إشارات : 1-تعرض غالوى إلى إستجواب من الشرطة البريطانية قبل شهر جراء حدته فى مناصرة أهل غزة لدرجة طلبه من المواطنيين فى دائرته إعلان الدائرة منطقة خالية من الوجود الإسرائيلى عبر مقاطعة البضائع و السياح. 2-تعرض غالوى كذلك جراء مواقفه الصلبة فى مناصرة فلسطين إلى إعتداء من متطرف يهودى 2008 خلال حملة كان يقوم بها من على متن حافلة مكشوفة . 3-خلال حكم حسن مبارك ل (المحروسة ) تم منع غالوى من دخول مصر عابرا تجاه غزة لتوصيل مساعدات إنسانية . 4- مثلما إستقال غالوى قديما عن حزب العمل جراء مواقف بلير تجاه حرب العراق فقد إستقالت قبل أسابيع وزيرة بريطانية مسلمة من أصل أسيوى (باكستانية ) إحتجاجا على موقف حكومة حزبها من إبداء رأى أخلاقى واضح حول قتل الأطفال والنساء وتدمير البيوت بغزة بصورة أرعبت العالم الحر . أخيرا حسب سياق الخبر غالبا المعتدى على غالوى يهودى متطرف !!! إن كان المعتدى مسلما ( متطرفا ) لقام العالم أجمع بإدانة الجريمة و ( سب الدين الإسلامى الحنيف ) ووصف كل منتسبيه بمن فيهم صاحب البوست وعموم زواره الكرام بالإرهاب والبريرية و (قلة الأدب ) . تحية للمناضل غالوى وعاجل الشفاء له .
|
Post: #220
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-04-2014, 12:05 PM
Parent: #219
كُتب عن ماديبا (5): أو: المناضلة جنوب أفريقية (المسلمة ) فاطنة مير تسرد نتفا من الملابسات التى سبقت خروج مانديلا عبر رضوخ الحكومة العنصرية مجبرة على التفاوض وخروج أخيها فى النضال ماديبا خلال من سجنه الطويل 1964-1990.
فى كتابها الموسوم : Higher than Hope The Authorized Biography of Nelson Mandela الصادر 1988 قبل خروج مانديلا بنحو العامين ويعتبر أول سيرة لحياة مانديلا عبر كتاب خلافا للسيرة المقتضبة التى نشرتها له دار هاينمان سبعين القرن الماضى وتحت باب : The World Honours Mandela أعترفت فاطنة مير أن الضغوطات العالمية تضامنا مع أخيها مانديلا مطالبة بإطلاق سراحه قد بلغت ذروتها منتصف ثمانين القرن العشرين خاصة حين صار العالم يتهيأ لخروج مانديلا ليس كسجين عادى يلوذ بأسرته بل كمخلص ومنقذ لوطنه عبر بناء امة جديدة و صياغة دستور وحياة جديدة فى عصر لايقبل إضطهاد فرد جراء لونه عليه تعرضت حكومة جنوب أفريقيا العنصرية بزعامة حزب الوطنيين الحاكم إلى ضغط عارم لقبول التفاوض وجهالوجه مع مانديلا وحزبه المحظور وقتها . حسب إعتراف فاطنة مير أن دول الكومنولث وقتها رغم معارضةتاتشر قامت بتكوين جبهة عريضة للتأثير الموجب على حكومة جنوب أفريقيا العنصرية لأجل الرضوخ للتفاوض وقد قام فريق محايد من الكومنولث رغم أنف تاتشر كذلك بالسفر إلى جنوب افريقيا والسماع لكل الأطراف فى حياد وزيارة مانديلا فى محبسه للتمهيد للتفاوض الموجب . إتضح لذاك الفريق من المراقبين من الكومنولث إستعداد الحكومة العنصرية للتفاوض وإطلاق سراح ماديبا عليه بدء أهله التجهيزات لإستقباله ذاك الإستقبال الخرافى لكن للأسف الشديد نقلت حكومة جنوب افريقيا حربها ضد المناضلين إلى جبهات اخرى خارج حدودها حيث قامت بإغتيالات لمناضلين من رفاق مانديلا كانوا يعيشون فى المنفى بمدن من دول الكومنولث مثل هرارى ، لوساكا وغيرهما من العواصم القريبة وقد تأزم الوضع بفرض حالة طؤارى فى البلاد . فى يناير 1985 عرضت الحكومة العنصرية إطلاق سراح سجناء ريفورنيا (هم ماديبا ورفاقه الشجعان ) عبر بيان مستفز لكن السجناء فى السجن ناقشوا العرض ورفضوه وقد قام مانديلا بكتابة بيان قوى جدا على شكل خطاب موجها لأهله بالخارج يؤكد رفضه للعرض وتم تهريبه من السجن لتقوم كريمته زيندى بإلقائه نيابة عنه فى حشد من الأفارقة بملعب بضاحية سويتو حيث مسكنه القديم (تحول إلى متحف الأن ) وقد إحتشد لسماعه أكثر من 10 الف مناضل وقد أكد فى الخطاب عدم قبولهم للعرض بإطلاق سراحهم مالم : 1- تدين حكومة جنوب أفريقيا العنصرية عنفها ضد السود وتتخلى عنه . 2- إدانة التفرقة العنصرية وإعلان التخلى عنها. 3- رفع الحظر عن المنظمات والأحزاب المحظورة ومنها حزب مانديلا الشهير إلى جانب الحزب الشيوعى جنوب أفريقى المحظور وقتها وهو حليف إستراتيجى لحزب مانديلا فى النضال ويعتبر الحزب الشيوعى جنوب أفريقى من أرقى الأحزاب الشيوعية وأنقاها خلال فترة الحرب الباردة مقارنة بغيره من الأحزاب الشيوعية بأفريقيا مثل الحزب الشيوعى السودانى تحديدا الذى يضم أكثر من عنصرى فى صفوفه ( أرشيف منبر بكرى موجود لمن يرى غير ذلك ولايكلفنى سوى كليكات ). 4- الإفراج الفورى عن كل سجناء الضمير ورفع الحظر عن الناشطين والسماح للمنفيين بالعودة دون شروط . 5- ضمان النشاط السياسى الحر . أقوى فقرات خطاب مانديلا لشعبه ذاك هو قوله إدراكه التام لموت الكثير فى سبيل حريته حين كان سجينا لذا أنه لن يخون الأرامل واليتامى والثكالى وكل من عانى فى سبيل حريته عبر التظاهر والقمع المضاد وأكد أنه محب للحياة لكنه لن يخون دماء رفاقه مجددا أنه فى السجن نيابة عن كل أهله وحزبه وذكر أن لاقيمة لحريته حين يخرج فى ظل ظروف القهر والعنصرية فى بلاده بصورة تجعله عرضة مجددا للسجن إن قام بإنتهاك القوانيين العنصرية فى بلاده التى تحظر عليه دخول مناطق معينة كونه أسود اللون ! أكد كذلك ماقيمة حريته إن كان يتحتم عليه الحصول كونه أسود على إذن للعيش فى منطقة حضرية معينة بوطنه ؟ ماقيمة حريته إن كان يتحتم عليه الحصول على ختم ذى لون محدد على طلب العمل بحجة لونه ؟ ماقيمة الحرية إن كان أهله من السود لايحظون بإحترام ؟ وركز فى خطابه بقوة أن السجناء لايفاوضون ويدخلون فى صفقات بل من يفاوض هو الرجل الحر الطليق أقوى فقرة فى الخطاب هى الفقرة الأخيرة والتى تقرأ: I cannot and will not give any undertaking at a time when I and you, the people, are not free .Your freedom and mime cannot be seprated .I will return.
وتقرأ عند العربان والله أعلم : (لن أستطيع وسوف لن أقدم أى منح أى تعهدا فى وقت لا أنعم فيه واهلى بالحرية .إن حريتكم وحريتى لايمكن فصلهما . سوف أعود .) أو كماقال والعبارة هذه هى التى أتكأ عليها الشاعر النيجيري العالمى شونيكا فى رثاء ماديبا عبر قصيدته تلك وقد ثبتها بصوته إلى جانب كتابتها كذلك فى الصفحة الأولى من هذا البوست ( من شاء فلينظر إليها !!)
.
|
Post: #221
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-04-2014, 01:33 PM
Parent: #220
الاخ أحمد والبروف عبدالرحمن إبراهيم محمد وقراء خيط رأيت الرمح .... كل عام والأمل يتجدد بعالم جميل .. العهد الذين بيننا تأمل تجربة مانديلا العظيمة.. وريثما أقرأ ما فاتني من فصول أثناء فترة وجودي في السودان 25 يوليو - 26 أغسطس 2014 الأمانـي لكم بالعافية وتقبلوا تحياتي
|
Post: #222
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-06-2014, 02:15 PM
Parent: #221
تحية وتقدير الأخ محمد عبدالجليل وعسى أن تكون الإجازة بربوع أم در ممتعة . بعض بوستاتى فى غيابك عن المنبر مؤخرا بها القبح والجمال والخطأ والصواب علما أن الأخير منها قد (فرض نفسو ) كمايقول أولئك النفر ب السودان (القديم ) تحية مجددا محمد وأعتذر عن أى قبح تراه هنا .
http://www.sudaneseonline.com/board/470/msg/1405510531.html http://www.sudaneseonline.com/board/470/msg/1407154800.html http://www.sudaneseonline.com/board/470/msg/1408557822.html ***************** كتب حول ماديبا (6) : أو إشارات من (السيرة المعتمدة لمانديلا التى كتبها أنطونى سامبسون وذيل طبعتها الأخيرة بشذرات جديدة صحفى من أرض مانديلا (1) فى السيرة المعتمدة لماديبا وقد كتبها أنطونى سامبسون معتمدا على حوارات ومدونات قديمة مع مانديلا وإستنطاق للأحياء من مجايليه (حسب قاموس عادل القصاص ) إستوقفتنى الكثير من النقاط وقد ترجمت منها : 1- أول إختراق موجب من ماديبا للعمل الإنسانى عقب خروجه من السجن الطويل كان إطلاق منظمة خيرية تعنى بالأطفال هى : Nelson Mandela, Children, s Fund التى يهتم بالأطفال فى المناطق المهمشة (حسب لغة الأسافير ) بوطنه عبر توفير فرص للتعليم لهم كما أن أول عمل له عقب تنحيه من العمل السياسى رافضا الترشح لولاية جديدة كان هو إطلاق منظمة خيرية تحمل إسم Nelson Mandela Foundation والتى تدير أعماله الخاصة لمصلحة المجتمع وقد كان أول أعمالها هو التصدى لتفشى مرض الأيدز ،التنمية الريفية وبناء المدارس . ورغم حرمة مناقشة القضايا الجنسية فى المجتمعات الأفريقية المحافظة ( هذا مالم ينتبه إليه الليبراليون الجدد و أعضاء حزب الخُدر بأفريقيا لذا ظلت أحزابهم مجرد كلام ساكت وشُلل فى الفضاء السياسى الأفريقي وهذا باب أخر ) قام مانديلا مستغلا ثقله الأخلاقى والشرعى عبر إحترام الناس له بمناقشة قضية تفشى الأيدز فى وطنه لدرجة إعترافه على التلفاز الوطنى أن نجله قد مات جراء إصابته بالايدز واعلن أن موضوع الأيدز سوف يكون على رأس قائمة الأجندة الوطنية العاجلة التى سوف يقوم رئيس وطنه بالتعامل معها وتوفير الأمصال و تلقيح الأطفال مجانا على حساب الدولة وقد نجح فى ظرف عام من توفير علاج لنحو مليون حامل للفيروس 2- فى سياق العمل الخيرى الذى إنتهجه ماديبا تم إطلاق مؤسسة خيرية جديدة بأكسفورد تحمل إسم Mandela- Rhodes Foundation بمشاركة من رجل أعمال كان داعما للنضال وحرية ماديبا قديما لأجل ترقية القيادة بأفريقيا عبر توفير منح للدراسات العليا للطلاب الواعدين من افريقيا وقد قامت هذه المؤسسة خلال خمس سنوات بتوفير أكثر من 100 منحة دراسية للمستفدين 3- أطلق مانديلا أيضا بؤرة موجبة أخرى تحمل إسم Nelson Mandela Centre of Memory , وقد شكل مركزا راعيا لكل المبادرات التى أطلقها مانديلا من قبل مثل : 46664 Global Campaign on HIV-AIDS وهى السجن الخاص بمانديلا ويرمز الرقمان على اليمين (64 ) إلى عام سجنه . و Nelson Mandela Annual Lecture وهى محاضرة سنوية لإحتفاء برمز نضالى ما وقد تم إطلاقها فى الأصل العام 2002 ومن ضمن المتحدثين بها ثلاثة من حملة جائزة نوبل هم مواطنه كبير ألأساقفة دوزموند توتو ، الناشطة البيئة الكينية Wangari Maathai البنغلاديشى بروف : محمد يونس إلى جانب الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون ، الكاتب الشيلى وناشط حقوق الإنسان Ariel Dorman وأمين عام الأمم المتحدة السابق الغانى كوفى انان . 4- أجمل شهادة من شخص نالها ماديبا فى حياته هى شهادة عرابه وصديقه فى النضال والسجن والتر سيسلو الذى تمنى مانديلا أن يموت قبله كى يعد له إستقبالا يليق به عند مقدمه ميتا حيث ذكر والتر أن مانديلا إن كان له عيب وحيد فذاك هو ثقته المفرطة فى الأخرين كما شهد أن مانديلا قد أسدى الكثير من الأفضال على الحزب والنضال عبر ثقته تلك فى الأفراد لدرجة ان كل شخص وثق فيه مانديلا كان جديرا بتلك الثقة .
* تنبيه : توجد مشكلة فى تنزيل الصور مؤقتا تحية محمد عبدالجليل بروف عبدالرحمن جمال المنصورى والجميع أخص المناضل (القديم ) الصادق إسماعيل ك (متابع ).
|
Post: #223
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-07-2014, 09:09 AM
Parent: #222
شكرا أحمد أن أوقفتني على رؤوس خيوطك أثناء وجودى على هامش ربوع أمدر الذي تمدد تمدداً يحير الحيرة زاتا .. جبال كرري اصبحت في حضن بيوت فقراء أمدرمان والاحياء القديمة شاخت حد الذبول والقمائر والكبجاب أصبحتا فيللا مش لاي زول .. غايتو تداول شديد لامن غلت ..
نسأل الله أن يملأ خالك عافية وفرحاً ..
رحم الله الموسيقار محمدية .. منذ سنوات وأنا أمني النفس أن أكتب عن هذا الفنان الملتزم الوفي المثابر .. لم أفعل حتى ذهب الرجل للقاء ربه يرحمه الله .. فما ذا يمكن أن أقول ازاء الأمنية التي لم تتحقق .. إنها الغفلة عينها، ويا بؤس الأماني التي لا ترفدها إرادة فعل .. وما الحياة إلا أيام وتنقضي ولا يتبقى إلا ما نسجله بأقلامنا أو بأفعالنا .. لهذا سيبقى أمثال مانديلا إلهاما مستمرا.
|
Post: #224
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-07-2014, 03:31 PM
Parent: #223
رحم الله الموسيقار محمدية .. منذ سنوات وأنا أمني النفس أن أكتب عن هذا الفنان الملتزم الوفي المثابر .. لم أفعل حتى ذهب الرجل للقاء ربه يرحمه الله .. فما ذا يمكن أن أقول ازاء الأمنية التي لم تتحقق .. إنها الغفلة عينها، ويا بؤس الأماني التي لا ترفدها إرادة فعل .. وما الحياة إلا أيام وتنقضي ولا يتبقى إلا ما نسجله بأقلامنا أو بأفعالنا .. لهذا سيبقى أمثال مانديلا إلهاما مستمرا. ******** تحية محمد وتقدير !! الرحمة والمغفرة لمحمديه كإنسان غاب وجوديا لكن سيبقى ما نقشه على كمنجته عبر ذاك القوس الحاد جدا منقوشا بقوة فى ذاكرة الوطن والعالم أجمع عبر الوسائط التى تحفظ ذاك الإبداع الراقى مثلما نجح مانديلا محور البوست فى بناء أمة قوس قزحية متعددة الأعراق والديانات والطبقات عبر الإحتكام إلى دستور واضح يحدد حقوق وواجبات المواطنة عبر الديمقراطية فقد نجح محمديه و أخدانه من العازفين والمغنين تحديدا عبر الغناء والموسيقى فى بناء وطن إفتراضى (رغم عدم تشكل الوطنى الجغرافى الحقيقى بالسودان حتى الراهن ) عبر الجلوس سويا وصنع فنا به إيقاع ،موسيقى ، كلمات ،أداء وعزف لمبدعين من كافة جهات وقبائل وطبقات السودان دون أن يعلنون ذلك أثناء إبداعهم عليه نحجوا فى توحيد وجدان الكثير جدا من البشر فى أرض مختلف عليها عبر أنظمة الحكم والصراع الدموى بين السلطة والمعارضة فى عهود مختلفة . عليه تجربة محمديه وأمثاله تحتاج للكثير جدا من الضوء لمعرفة الكيفية السحرية التى وحدوا بها وجدان أناس مختلفين فى كل الأمور السياسية والعرقية وغير ذلك . برعى محمد دفع الله من جيل سابق لمحمديه فى الفن وظف بعض موهبته قديما فى مناصرة قضايا التحرر الأفريقية مثلما فعل الشاعر تاج السر الحسن و عوض حسن احمد ومحى الدين فارس وغيرهم من مبدعين . فى فترة نضال مانديلا وقبل سجنه نظمت إذاعة الترانسفال مسابقة للمقطوعات الثورية (إن صح الإسم ) فكان الفائز وقتها هو برعى محمد دفع الله عبر مقطوعةموسيقية أشار إليها على المك فى ى بعض خروجه خلال الحديث عن صوت داؤود وقد ذكر كذلك كمنجة محمديه ومزهر بشير عباس التى اهداها إلى جومو كيناتا ورفاقه من الماو ماو (مداخلة سابقة ) وهم بعض ملامح هذا البوست . بحثت عن المقطوعة الموسيقية لبرعى تلك ولم أجدها عليه أعطر البوست بمقطوعة اخرى له هى (خرير الجدول ) وكانت (هنا لندن ) حتى منتصف تسعين القرن الماضى كثيرا ما تذيع هذه المقطوعة لبرعى قبل نشرة الأخبار خصة حين يكون المذيع هو السودانى المبدع أيوب صديق وقتها والذى يعقب على المقطوعة بصوته الجميل ذلك قائلا : (إستمتعم إلى مقطوعة خرير الجدول لبرعى محمد دفع الله ) ثم نسمع مباشرة صوت بق بن معلنا بدء النشرة :
|
Post: #225
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: عبدالرحمن إبراهيم محمد
Date: 09-08-2014, 00:14 AM
Parent: #224
أخى المكرم الأستاذ أحمد اللمين
لك تحياتى وتقديرى.
تجدنى ألهث فى متابعة سيلك الذى لا ينقطع ومداخلات أخينا محمد عبدالجليل. ورغما عن إنشغالى فى الفائت من الأيام بالأمر الجلل الذى ينوش أمتنا فى غرب القارة وتداعيات وباء الإيبولا الذى لم توليه شركات الأدوية الغربية أى إعتبار فى السابق لأنة المرض الذى يفتك بـ "معذبى ومسحوقى الأرض" فى قولة فانون. وأقول الأرض لأنها هدف الجشع وغرض جحافل الأمبريالية ومصاصى دماء الشعوب من الرآسماليين وأعوانهم من الكمبرادوريين. لأن "الأرض"، كما كان الأمر فى أنجولا والكنغو وجنوب إفريقيا وبقية إفريقيا، هى التى بها جل ثروات الله -- الحبيس منها والمستغل حتى قبل وصول الإستعمار وسببه الرئيس. وهو ماحفز مجموعتنا الإستشارية التعاونية إلى أن تسعى فى إيجاد حل جذرى لمثل هذه الأوبئة الفتاكة. فطالت إجتماعاتنا و تعددت سفراتنا. ورغما عن ذلك تتابعت إطلالاتى على هذا البوست الذى أخبرتك من قبل أنه يفتق الذاكرة ويحرك الشجون لأيام عشتها ومعى ثلة من كرام الإخوة والأخوات من شباب القارة كنا نحلم أيامها بغد مشرق لإفريقيا قوية فتية غنية رحيمة معطاءة. فهى التى وهبت العالم ركائز حضارته ومصدر ثرواته وإبداعات عطاءه.
لقد طلبت يا أخى ولايرد لك طلب، رغما عن ظروف قاهرة تحيط بى ومشاغل تتناوشنى منها تلك التى ذكرت ومنها مالم أذكر. فقد قلت ياصديق
Quote: وأتوقع أن يثرى البروف عبدالرحمن كذلك متى ما وجد سبيلا للدخول |
وها أنا ذا أقول لك بأن ذلك حرك فى ذهنى خاطرتين مع لفيف كبير من جليل الذكريات. أولاهما تبادل الحب والود والوفاء بالوفاء. فقد عبر مانديلا بصدق عن إيمانه بقضية الشعب الفلسطينى وثبت فى موقفه الراكز إيمانا بأن النضال من أجل الحق لا يتجزأ. فلاقى فى ذلك ما لاقى؛ ولكنه صمد وعبر عن وفاءه لمبادئه فى كل موقف. فها هنا وهو يعتمر الشال الفلسطينى تعبيرا عن ذلك الوفاء:
وحين موته رد إليه وفاءه بوفاء شيخ فلسطينى بإرتداء صورته على صدره مما أدى إلى إعتقاله
أذكر هنا الدراسة المعمقة التى كنا قد أصدرناها فى دار جامعة الخرطوم للنشر لمنظمة التحرير الفلسطينية للباحث والمفكر جورج جبور عن الإستعمار الإستيطانى فى جنوب إفريقيا وفلسطين Settlers Colonialism in Africa and the Middle East. وهو كتاب جدير بالقراءة. وقد كانت تلك المضاهاة شعارا لمعسكر دول عدم الإنحياز ومنظمات الطلاب وحركات الشباب فى مطالع السبعينات. وسأبوح فى موقف لاحق عن من أطلق تلك المبادرة وإندياحها وتداعياتها.
وإلى حين عودتى إلى الخاطرة الثانية؛ والتى تحتاج إلى تؤدة وتعمق، لك صادق ودى
|
Post: #226
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-08-2014, 07:01 PM
Parent: #225
أذكر هنا الدراسة المعمقة التى كنا قد أصدرناها فى دار جامعة الخرطوم للنشر لمنظمة التحرير الفلسطينية للباحث والمفكر جورج جبور عن الإستعمار الإستيطانى فى جنوب إفريقيا وفلسطين Settlers Colonialism in Africa and the Middle East. وهو كتاب جدير بالقراءة. وقد كانت تلك المضاهاة شعارا لمعسكر دول عدم الإنحياز ومنظمات الطلاب وحركات الشباب فى مطالع السبعينات. وسأبوح فى موقف لاحق عن من أطلق تلك المبادرة وإندياحها وتداعياتها.
وإلى حين عودتى إلى الخاطرة الثانية؛ والتى تحتاج إلى تؤدة وتعمق، لك صادق ودى *** إنتهى. المقتبس أعلاه لبروف عبدالرحمن وقد عاد بعيد غياب نسبى للبوست وعسى أن يمن الله بالشفاء على مرضى الإيبولا بغرب أفريقيا الذى شغل البروف و رفاقه الميامين مؤخرا .. المقتبس خاصة ذكر مؤلف للكاتب وباحث بلسان شكسبير حول الإستعمار الإستيطانى بفلسطين و أرض مانديلا والذى أيقظه فى ذهن البروف المتقد خبر عن ماديبا و توتو حول تأييدهما نضال فلسطين ،أجبرنى على النظر فى كتاب لدكتور عمر النقر صادر بالإنجليزية الفخمة عن دار جامعة الخرطوم للنشر والترجمة والتأليف (قديما ) حول تقاليد الحج فى غرب أفريقيا حوى فى خواتمه ثبتا مرجعيا مذهلا بقائمة من الكتب بالشكسبيريةالتى نشرتها تلك الدار العظيمة التى ماتت هذا العهد القبيح بالسودان (الجديد ) بلغت أكثر من 20 كتابا (حتى العام 1972). لعلاقة البوست بأفريقيا عموما عبر التمدد فى أكثر من مجال ودولة وعصر ثم الرجوع إلى (زنزانة ) ماديبا أثبت هنا قائمة بالكتب التى أصدرتها تلك الدار وقتها ومحورها أفريقيا وعسى أن تستنطق ذهن وذاكرة بروف عبدالرحمن لينفحنا بالمزيد من فيوض علمه ومعرفته الثرة بالتأريخ والإنسان وأفريقيا وحركات التحرر . إستوقفتنى من ثبت العناوين المؤلفات التالية :
1- Sudan in Africa. Edited by Yusuf Fadl Hassan. 2-The Southern Sudan: Background to Conflict. By: Mohamed Omer Beshir( reprint ) 3-The Mercenaries and Africa. Mohamed Omer Beshir. 4- Settler Colonialism in Southern Africa and the Middle East. by: George Jabbour . Price LS.1.00 in Sudan $ 4 outside Sudan 5- Agricultrual Zoology for Students in Africa. by: T.V Venkatraman and A.I Badwi 6- A Dissection Guide for the Common African Toad (Bufo Regularis) By: Yousif B.Abu Gidiri 7- The Dynamics of Identification : a basis for national integration in the Sudan. By: Francis Nadine Deng . 8- Tales of the Dinka. By: Francis Nadine Deng *إشارات: 1- المؤلف الذى تفضل بذكره البروف ثبته أعلاه تحت الرقم 4 ويبدو أن المؤلف فلسطينى (نصرانى ) حسب الإسم وسوف أضعه فى قائمة الكتب التى سوف أبحث عنها بالسودان (الجديد ) إن عدت إليه حيا بحول الله وأشكر البروف على تنبهينا للكتاب ونحن نتحلق بحب حول مانديلا الذى سمح لنا بالتمدد بحرية فى أكثر من مجال بهذا البوست . 2- لاحظت فى قائمة الكتب المثبتة فى نهاية كتاب د. عمر النقر ثبات سعر كل كتاب بدقة وكتابته بوضوح (وقتها كان الجنيه السودانى مستقرا ) ولاحظت كذلك ان سعر الكتاب يتم ذكره كذلك بالدولار حين يباع خارج السودان ولاحظت أيضا أن سعره بالدولار (أغلى ) من الجنيه السودانى وقتها !!وهذا مدهش جدا بمقياس اليوم حيث فقد الجنيه السودانى قيمته ربما إلى الأبد . 3- الكتاب المثبت تحت الرقم 1 أعلاه تحرير (وليس تأليف ) قام به يوسف فضل واخر (خواجى ) لعدد من الأوراق التى تقديمها فى مؤتمر بجامعة الخرطوم خاص بأفريقيا وهى أوراق فى الاقتصاد ، الدين ، السياسة والأدب واللغة من ضمن المساهمين فيه على المزروعى (كينى من اصل عربى ) مدثر عبدالرحيم ،سيد حامد حريز والكثير من جهابذة العلم بالسودان القديم ( أملك نسخة من الكتاب بالسودان !!) 4- يلاحظ فى القائمة وجودمؤلفين لبروف محمد عمر بشير أحدهما مختص بجنوب السودان (صدرت له مؤلفات لاحقة عن دار النشر بالإنجليزية إحداها كذلك محوره الجنوب ) علما أن الطيب صالح فى نعيه جمال محمد احمد نبهنا أن محمد عمر بشير وجمال محمد احمد أكثر السودانيين الذين شجعوا العلماء والباحثين بإنجلتره على الإهتمام بالسودان كمحور للدراسات العلمية املا فى سبر غور حضارته وثقافته . يلاحظ أن جمال محمد احمد نشرت له دار النشر (بالعربى ) أكثر من 4 كتاب عن افريقيا . 5- يلاحظ كذلك وجود أكثر من مؤلف لفرانسيس دينق مجوك ( كان يكتب إسمه بتصحيف يختلف عن طريقة كتابته حاليا فى مؤلفاته الجديده !!!) 6- لاحظت أن الكتاب لفرانسيس تحت الرقم 8 أعلاه قد تم إعادة طباعته لاحقا خارج السودان تحت عنوان مختلف هو العنوان أدناه فى هذا الغلاف وتقريبا وقفت على الكتاب تحت عنوانه القديم خلال الدراسة بالجامعة فى مكتبة صغيرة شبه مهجورة من القراء وقتها (عقب الإنتفاضة وقبل الإنقلاب ) بدار إتحاد طلاب جامعة الخرطوم ولم يكن مقر الإتحاد مفضلا لدى الطلاب مقارنة بالنشاط و المين رود !!
لاحظت فى أكثر من مداخلة وبوست بأرباع مختلفة إكثار البروف عبدالرحمن بحب شديد فى ذكر دار جامعة الخرطوم للنشر وهى بحق من أجمل المغانى بالسودان لما كانت تحويه من كنوز بأسعار زهيدة فى مجالات نادرة جدا وأعترف أن أكثر الأماكن التى كنت اجد فيها متعة هى مراكز البيع التابعة لهذه الدار والمتناثرة بالخرطوم (عموم ) والجامعة باجنحتها المختلفة أخص تحديدا : 1- مركز البيع الواقع شمال فندق أراك . 2- مركز البيع الصغير جدا فى ذاك المبنى الراقى الأنيق ذى المعمار المدهش الواقع غرب ( الأندر لاب ) شمال ( الأكسام هول ) وجنوب شعبتى الفلك والفيزياء بكلية العلوم جامعة الخرطوم حيث كنت أغشاه لفترات طويلة جدا بين المحاضرات لتصفح كتب (مجانا ) وانا واقفا لدرجة أن صارت صداقة وإلفة بينى والعاملين فى ذلك المركز الجميل جدا رغم صغره . تحية بروف وعسى المزيد إن أسعفك الوقت .
|
Post: #227
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-09-2014, 08:59 AM
Parent: #226
Yusuf Fadl Hassan Mohamed Omer Beshir Yousif B.Abu Gidiri Francis Nadine Deng
اسماء في حياتنا .. نحتوا اسمائهم بأحرف من إبداع ورصانة تشهد دار نشر جامعة الخرطوم ومعهد الدراسات الأفريقية والآسيوية ومعهد الدراسات الإضافية ودار الوثائق المركزية و (أم در والطوابي في صدرك وسام .. ) ذاكرة تلعن وجـــوه من تنكبوا بلا حياء.
|
Post: #228
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-09-2014, 02:11 PM
Parent: #227
تحية وتقدير محمد عبدالجليل : الأعلام التى أثارت إنتباهك مثل : 1- بروف يوسف فضل.2- محمد عمر بشير .3- أبوجديرى .4- فرانسيس مادينق دينق مجوك حرى أن يفرد لكل أحد منهم موقها إسفيريا باكثر من لسان لعرض إنتاجه وإسهاماته عبر التأليف الثر فى أكثر من مجال خاصة يوسف فضل (أشهر محققى الطبقات ) وفرانسيس دينق وعسى أن أتمكن يوما ما من إفراد بوست لهذين الفرقدين على وجه التحديد ولن أتقيد بخروج فرانسيس (رغم الخلاف حول أبيى ) من خارطة وطنى القديم . حتى حينها !! *** كتب حول ماديبا (7) : أو إشارات من (السيرة المعتمدة لمانديلا التى كتبها أنطونى سامبسون وذيل طبعتها الأخيرة بشذرات جديدة صحفى من أرض مانديلا (2) فى السيرة المعتمدة لماديبا وقد كتبها أنطونى سامبسون معتمدا على حوارات ومدونات قديمة مع مانديلا وإستنطاق للأحياء من إستوقفتنى الكثير من النقاط وقد ترجمت منها : فى تذييله للنسخة المعتمدة لحياة ماديبا أعترف الصحفي جنوب أفريقى جون باترسبي أن : 1- مانديلا قد حقق مشروع حياته الذى كرس له عمره بتحرير وطنه وقيادته تجاه التحول الديمقراطى فى مرحلة عمرية تمتد من سن الحادية والسبعين إلى سن الثمانيين حين إعتزل العمل السياسى المباشر وهى فترة عمرية حرجة جل أصحابها يلجأون للتمتع بماتبقى من سنين العمر والتأمل وكتابة المذكرات .لقد أنجز الرجل ذلك التحول الموجب وهو محاطا بتهديدات صحية خطيرة تتضمن إصابته بسرطان البروستانا 1985 وإلتهاب الرئة الحاد جراء سجنه الطويل مما أدى لمخاوف بموته فى السجن 1988. 2- عقب الإحتفال بعيد ميلاده الخامس والثمانين 2003 (عام رحيل الشيخ عبدالله الطيب الذى منحته جامعة نيجرية 1988 دكتوراة فخرية فى ذات الحفل الذى منحته لمانديلا وكان سجينا وقتها وقد أشار عبدالله الطيب إلى ذلك كثيرا فتأمل والحقوق محفوظة له !!!)واصل ماديبا الظهور أمام الجماهير فى سلسلة من الحفلات الموسيقية لأجل جمع تبرعات لمنظمته الخيرية التى تحمل رقمه كسجين (46664) لكن العام 2004 صار الرجل القوى واهن الجسد رقم قوته روحه حيث إشتعل رأسه شيبا وصار يتوكأ على منسأة عليه أعلن فى حزيران ذاك العام إعتزاله العمل العام وصار حضوره شحيحا فى الإعلام عبر الأحاديث رغم ذلك كان يداوم بقوة على رؤية أصدقاء عمره فى النضال والسجن الطويل مثل محاميه الأشهر خلا محاكمته وهو أبيض اللون George Bizos الأسقف توتو ورفيقيه فى السجن أحمد كاثردا وماك مهارج وقلة من الحلقة المحيطة به تنفيذيا (خصصت لكاثرادا ومهاراجا أكثر من مداخلة وصورة وسوف أخصص لاحقا لسيدى توتو مداخلات أما القاضى اليهودى الأبيض العنصرى فليس له حضور سوى عبر الإشارة العاجلة .) 3- رغم تنحى الرجل عن الحياة العامة لكن طيفه لازال يشغل بال العالم الذى يصعب عليه نسيان نضاله الموجب بدرجة جعلته محط الأنظار حيثما حل حيث تصادف قيامه برحلة جوية من لندن إلى باريس بطائرة تجارية وكان يتحرك على كرسى متحرك فتم إدخاله إلى الطائرة قبل كل الركاب ووضعه على الممر ليقوم كل ركا ب الطائرة بمصافحته قبيل جلوسهم على مقاعدهم ولقد سر الرجل كثيرا بتلك البادرة رغم مرضه وضعفه البدنى أن يعامله الناس بتلك الروح الجميلة . لقد علل أحد المؤرخين بجامعة بريطانية سمو الروح الإنسانية عبرالتواضع عند ماديبا إلى تنشئته البكر بالريف فى معية نظام ملكى نبيل يهتم كثيرا بزرع قيم الإنسانية والتواضع عند العشيرة من أجل إحترام كل الأطياف بإختلاف طبقاتهم وتجلى ذلك فى معاملته للعامة بذات درجة تعامله مع ملكة بريطانيا التى إستضافته فى قصرها ذات مرة لعدة أيام حيث درج على معاملتها كإنسانة قبل أن تكون ملكة لدرجة أنه كان يناديها بإسمها المجرد ويسألها عن صحة الأولاد حين يذكر الأميران وليام وهارى !!
صورة للمناضل نسلون مانديلا رفيق المناضلة الروائية نادين غورديمر فى النضال لأجل الكرامة وإلى جواره ملكة عرش سان جيمس التى حقن قومها السم بالتأريخ (حسب إعتراف مصطفى سعيد ) خلال زيارة لماديبا إلى بريطانيا وقد حل ضيفا مكرما على قصر بكنغهام الذى ظل ساسته طويلا يدرجونه وحزبه كإرهابيين !!يلاحظ أن ماديبا ( أرفع قامة ) منHer Majesty.
|
Post: #229
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-11-2014, 10:46 AM
Parent: #228
كتب حول ماديبا (7) : أو إشارات من (السيرة المعتمدة لمانديلا التى كتبها أنطونى سامبسون وذيل طبعتها الأخيرة بشذرات جديدة صحفى من أرض مانديلا (3) *****
فى تذييله للنسخة المعتمدة لحياة ماديبا أن المناضل الكبير أعترف الصحفى جنوب افريقى John Battersby أن مانديلا قد تحدث إليه صراحة فى حوار شامل أجراه معه شباط 2000 معترفا أن تجربة السجن الطويل (27 عاما) قد ساعدته بإيجاب على تربية نفسه وتشكيل حياته لاحقا بصورة مكنته من تغيير المجريات من حوله. ولقد أصر ماديبا بتواضعه يومها أنه يحب أن يتم تقييم أسطورته عند الأجيال الجديدة عقب سنوات من رحيله كونه جزء من منظومة وليس عملاقا فرديا وأن كل القرارات الشجاعة التى كان يتخذها خلال النضال الطويل كانت فى الواقع نتاج لجهد الجماعة التى معه من المناضلين . ويعترف الصحفى أن فهم الدور الأساسى لماديبا فى دفع النضال تجاه النجاح كان فى الواقع يكمن فى التحول الذى جرى له خلال سجنه الطويل ولقد ماديبا الأمر بقوله : If it is impossible that if I had not gone to jail and been able to read and listen to the stories of many people…I might not have learned these things. قال : (إن كان من المستحيل وقتها عدم حتمية دخولى السجن والبقاء حرا قادرا على القراءة وسماع الحكايات التى يرويها أهلى ..لن يكن بوسعى تعلم تلك الأشياء التى تعلمتها فى السجن كمدرسة .) او كماقال . وقد إعترف ماديبا لذاك الصحفى أن إطلاعه على السير الذاتية للقادة العظام عبر التأريخ قد مكنه من تلافى قصورهم وفهم الأحداث التى شكلت حياتهم كما أعترف أيضا بتعلمه الكثير من أفراد إلتقاهم يعتبرهم الكثيرون من البشر مجرد أفراد عاديين رغم قيمتهم الأخلاقية والمعرفية العالية جدا لمن يحتك بهم وقد أكد أن إدراك ذلك يتجلى حين يقف المتأمل على أرضية أخلاقية صلبة .
أخر حضور عام كبير لماديبا قبيل إشتداد مرضه وتواريه كليا كان العام 2010 فى إفتتاح دورة البرلمان بوطنه وصادف ذلك الذكرى 20 لخروجه حرا وتم إطلاق الجلسة تحت شعار Celebrate the Legacy of Mandela أى ( نحتفل بأسطورة مانديلا ) وقد خصص البرلمان ذلك العام لعكس مجمل إنجازات الرجل التأريخية وحث الشباب بوطنه على نهجه الموجب نحو التغيير ولقد أستعار الرئيس زوما خلال حديثه الدورى (حالة الأمة ) المستعار من تجربة الرئاسة الأمريكية (حالة الإتحاد ) العبارة الخالدة التى تفوه بها ماديبا خلال محاكمته الشهيرة 1964 وقد أفضت به إلى السجن حين أعترف حمله السلاح طوعا لأجل الدفاع حتى الموت إن تحتم ذلك دفاعا عن أهله وذكر فيها أنه قد وهب نفسه كليا للنضال ضد سيطرة البيض أو سيطرة السود على مقاليد الأمور عبر التفرقة وانه يرغب فى مجتمع حر ديمقراطى يحق لكل فرد مهما كان لونه المشاركة فيه .. - رغم تنحى الرجل عن الحياة العامة فى سن حرجه إلا أن نداء الوطن قد دعاه للظهور مجددا فى لحظات نادرةحيث وضع إسمه بقوة وطيفه على ملف جنوب افريقيا لمونديال 2010 مبديا حماسا كبيرا لفوز وطنه خاصة انه يؤمن بدور الرياضة فى إزالة الحواجز بين الشعوب وقد نوه كثيرا بدور الفيفا الموجب فى محاصرة الفصل العنصرى بوطنه حين منعت جنوب أفريقيا العنصرية 1976 من المشاركة فى اى بطولة تحت مظلة الفيفا ذلك عقب مذبحة الطلاب السود الشهيرة ب (سويتو ) ولقد إعترف جوزيف بلاتر رئيس الفيفا أن قوة مانديلا هى من رجحت كفة ملف بلاده لنيل شرف تنظيم البطولة كأول دولة أفريقية تحظى بذلك . من مزايا مانديلا تقديمه نقدا ذاتيا حين ترجل عن الحياة العامة وقد عدد بشجاعة جوانب القصور فى حياته خاصة تقصيره فى رعاية عائلته الكبيرة جراء سجنه الطويل وأكد فى نقده ذاك أن أصعب الأمور هو تغيير الذات وليس تغيير المجتمع وهنا يرتفع إلى مقاتم سيدى على الكرار حين قال ( من أراد تأديب غيره فليبدا بتأديب نفسه ) وقد قدم ذات المبدأ لزوجته وينى خلال سجنها العام 1981 فى رسالة خاصة بعثها من السجن إليها . يعترف الصحفى أن مانديلا بمقدرته الفذة على تغيير نفسه داخل السجن عبر التجربة والإطلاع والتأمل قد تمكن من تغيير بنية وطنه السياسية والإجتماعية والديموغرافية . * تنبيه : حسب بعض أعلاه إتضح نقد مانديلا لتجربته كسياسى وإنسان مركزا على العيوب عقب تخليه عن السياسة وهذا منهج راقى جدا حبذا لو تحلى به ساسة السودان (قديم وجديد ) فى (الحكومة والمعارضة ومنظمات مجتمع مدنى كذلك وحركات مسلحة وهلمجرا ) علما أن الصادق المهدي عقب إنقلاب الترابى 1989 قد كتب كتابا لتقييم تجربه حكمه وللأسف الشديد علل كل القصور فيها لأسباب عديدة منها: 1- الصحافة غير المنضبطة ( صحيفة الوان تحديدا ) وقد صدق. 2- ضعف شريكه الحزب الإتحادى عبر نائبه فى الوزارة الشريف الهندى وقد صدق الصادق كذلك لكن المضحك جدا أن الصادق قد ذكر أن الهندى قد ورث السياسة من شقيقه حسين ملمحا أن السياسة لاتورث ؟؟؟ مضحك جدا هذا الكلام خاصة أن الصادق نفسه قد ورث السياسة أبا عن جد عن جد أب .. لم يعترف الصادق المهدى فى نقده للتجربة السياسية بأى قصور او تقصير من جانبه !!!خلافا لمانديلا الذى شهد لنفسه بالعيوب . أخيرا : أرجو ان لايعتقد احد منسوبى حزب الأمة تصيدى ل (عيوب ) الحزب فقط !!كل مافى الأمر كتاب الصادق المذكور يباع وبه المعلومات المذكورة ومن حقى التعامل معها كورق سالب ضد الصادق ك (سياسى ) فى معرض مقارنة مانديلا بساسة غيره . تحية لمن يتابع .
|
Post: #230
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-13-2014, 11:15 AM
Parent: #229
كُتب عن ماديبا (8): ماديبا (1918-2013) مُحررا وجامعا للأحاجى الأفريقية على نهج جمال محمد أحمد (1916-1986) وعبدالله الطيب (1921-2003) وفرانسيس دينق مجوك (1938-)!!
من مأثر ماديبا وأفضاله على قارته والإنسانية عموما قيامه بجمع وإنتخاب وتحرير عدد من الحكايات الأفريقية المعروفة بالأحاجى التى لها القدح المعلى فى تربية جيله وأجيال عديدة قبل سيطرة أفلام الكرتون المستوردة بقارة أفريقيا حين كان الأطفال وقتها يتحلقون جماعات فى أدب جم حول الحبوبات وكبار السن فى ليالى القرية الأفريقية المقمرة لسماع تلك الأحاجى التى تمثل نبعا ثرا لنقل القيم المتوارثة وغرسها بإيجاب فى نفسيات الأطفال فى تلك الحقب وقد ساهمت لاحقا فى إزكاء خيالهم و رفدهم بنبع ثر للوحى خاصة أولئك الذين ولجوا مجال التأليف الجمالى مثل النيجيرى شينوا أشيبى الذى إعترف كثيرا فى أكثر من مقال عن عناصر تكوينه بقريته تلك أن الحكايات الشعبية التى كانت تسرده شقيقته الكبرى على مسامعه فى طفولته تمثل النبع الأول الذى غذى عبقريته السردية التى إرتفعت به إلى مصاف عالى جدا فى ألأدب العالمى جعله يقف مع شكسبير وديكنز فى ذات المرتقى . لقد شكلت أفريقيا مغنى تلك (الأحاجى ) التى جمعها وحررها ونشرها ماديبا محورا هاما فى فكر ونضال مانديلا عبر شهادات موجبة عديدة خص بها ماضى وحاضر هذه القارة التى يصنف بعض العنصريين أهلها أنهم همج وقرود !! ومن أشهر هذه المقولات التى خص بها ماديبا قارته أفريقيا حيث قال موجها حديثه للتربويين والأباء : Teach the children that Africans are not one iota inferior to Europeans. أى : علموا الأطفال أن أفريقيا ليست أرضا خاضعة للأوربيين ! ومقولته كذلك : The lack of human dignity experienced by Africans is the direct result of the policy of white supremacy. أى : عدم الإحساس بالكبرياء الذى تعرضه له الأفارقة نتاجا مباشرا لسياسة سيطرة وسيادة البيض بجنوب أفريقيا وقد ذكر ذلك بوضوح فى خطابه القوى (لاحقا حررته المناضلة الروائية جنوب أفريقية نادين قورديمر –أنظر أكثر من مداخلة صفحة 5 )أمام ذاك القاضى اليهودى التعيس فى محكمة ريفورنيا العام 1964 التى حكمت عليه بالسجن الطويل . كذلك من أقوى مقولاته حول أفريقيا وإيمانه بالمستقبلها هو تلك المقولة التى تقرأ We are rising from the ashes of war. أى : نحن معشر الأفارقة ننهض من رماد الحرب !! وقد تفوه بذلك حين قبل جائزة أفريقيا للسلام بموزمبيق 1997 كدولة ممزقة بفعل الحرب وقد رافقته حينها غراثا ميشيل قبل زواجه بها (خصصت لها أكثر من مداخلة والبوم ). لقد جمع ماديبا وحرر 32 حكاية شعبية أفريقية من عدة دول أهمها وطنه متعدد الثقافات والألسن والسحنات والنحل ( بكسر النون ) ،تنزانيا ، زيمبابوى ، نامبيا ،بوتسوانا ، كينيا ( موطن نقوقى واثيانقو ) ، نيجيريا ( يكفيها شوينكا و أشييبى وكريستوفر أكويغبو) ،زامبيا ،سوايزىلاند ، المغرب ، مالاوى ،أوغندة وهلمجرا . وقد ظهرت هذه القصص فى أكثر من كتاب بعنوانين مختلفين هما : 1- Madiba Magic: Nelson Mandela, s Favourite Stories for Children. 2- Nelson, s Mandela, s Favourites African Folktales وقد نوه مانديلا فى تقديمه للكتاب أنه حين فعل ذاك الصنيع بجمع هذه المختارات من أحاجى أفريقيا الشعبية للأطفال كان : It is my wish that the voice of the storyteller will never die in Africa, that all the children in the world may experience the wonder of books, and that they will never lose the capacity to enlarge their earthly dwelling place with the magic of stories. لعله قال : هدفى من جمع وتحرير ونشر هذه الأحاجى هو الحفاظ على جذوة صوت القاص (الحكواتى ) فى أفريقيا لأجل تمكين كل أطفال العالم من التعرف على الدهشة التى توفرها الكتب المختصة بتلك الأحاجى بصورة لاتجعلهم يفقدون القدرة على توسيع مداركهم عبر سحر تلك الأحاجى . * تنبيه !!. تذكرنى رغبة ماديبا تلك فى عدم خفوت صوت (الحجاى) بأفريقيا ربما عصر العولمة برغبة عبدالله الطيب (ولد بعد مولد مانديلا بثلاث أعوام وحدق فى الموت قبله بنحو 10 أعوام فتأمل !!) حين جمع سفره الراقى (الأحاجى السودانية ) ذاكرا أنه بذاك الصنيع يريد الحفاظ على قاموس الأحاجى التى سمعها فى طفولته كى لايندثر ذاك القاموس الذى مكنه من تفسير الكتاب المبين بذاك اللسان السودانى الذى يفهمه اى فرد مهما كان علمه .
الشيخ عبدالله الطيب (1921-2003) جمع وحرر (الأحاجى السودانية ) وبعضها تمت ترجمته قديما إلى لسان شوسر وإدراجه ضمن المنهج البريطانى فى حقبة ما (يوجد مصدر )
|
Post: #231
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-15-2014, 01:33 PM
Parent: #230
Quote: ولقد أصر ماديبا بتواضعه يومها أنه يحب أن يتم تقييم أسطورته عند الأجيال الجديدة عقب سنوات من رحيله كونه جزء من منظومة وليس عملاقا فرديا وأن كل القرارات الشجاعة التى كان يتخذها خلال النضال الطويل كانت فى الواقع نتاج لجهد الجماعة التى معه من المناضلين |
|
Post: #232
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-15-2014, 02:30 PM
Parent: #231
تحية محمد سبحان الله كنت متخيل أن المقتبس الذى تفضلت بتثبيته سوف يثير إهتمامك وقد صدق حدسى عليه ما جعلنى أهتم شخصيا بهذا الرجل المحترم ماديبا هو تلك النعمة النادرة الى حباه الله بها نعمة التواضع والتجرد فى هذا العصر المتكبر المزدان بالساسة والناشطين المزعجين و(الكضابين ) مع التذكير أن صحيفة بريطانية عدلت عنوانها الرئيسى لحظة موت مانديلا وكتبت تقول ( مات السياسى الوحيد الذى يحزن لموته العالم ) فى دلالة أن العالم يفرح بموت الساسة المخربين .. ستظل جنوب افريقيا حتى الأبد تذكر حين يذكر مانديلا او لاتذكر على الإطلاق مثل معرة النعمان التى تذكر مع المعرى او لاتذكر حسب إعتراف محمد المنسى القنديل فى سلسلة مقالات قديمة كان يكتبها بمجلة الدوحة القطرية .. ***********
جنوب أفريقيا أو (أرض مانديلا ) ...فذلكة !! جنوب افريقيا التى دخلت التأريخ كونها أرض مانديلا (حسب عنوان قصيدة –ديوان شهير للنيجيرى شوينكا ) تبلغ مساحتها مساحة بريطانيا العظمى خمس مرات وتقبع فى الحافة الجنوبية لأفريقيا فى موقع جغرافى فريد تحيط بها مياه المحيط من ثلاث جوانب . وقوعها الكامل جنوبب خط الأستواء جعل مناخها دافئا ومشمسا طوال العام . تتمتع بلاند أسكيب مدهش وسحرى بالغ الجمال تتنوع مناخاته حسب موقعها الفريد وتضاريسها التى تكثر بها الجبال ، الوهاد و الشواطى التى تعتبر أجمل شواطى طبيعية فى العالم أجمع . سياسيا تنقسم أرض مانديلا إلى أربع محافظات هى : 1- الكيب تاون. 2-الترانسفال ( محافظة مانديلا ) 3- ولاية الأورنج الحرة . 4- الناتال . لقد حبا المولى هذه الأرض بثروات خيالية نادرة جدا من محاصيل ،غابات ، معادن ومياه بصورة جعلتها أكثر دول افريقية ثراء حيث تعتبر أكبر منجم ومنتج للذهب فى العالم إلى جانب وفرة إنتاجها من الماس الذى يمثل مصدر إقتصادى هام فى ثروتها وتوجد كذلك العديد من المعادن الأخرى النادرة تحديدا . رغم أن مساحة ن جنوب أفريقيا تشكل 4 بالمئة فقط من مجمل مساحة افريقيا وسكانها يمثلون فقط 6 بالمئة من سكان القارة إلا أنها تعتبر أكثر دول أفريقيا تطورا إقتصاديا ومدنيا فى كافة الخدمات خاصة الصحية حيث شهدت مستشفياتها أول عملية زرع قلب بشرى فى العالم أجمع وتعتبر تجهيزاتها الطبية الأكثر تطورا فى كل دول العالم فى كافة قاراته وهذا يفسر عدم نقلل ماديبا حين إشتد عليه المرض للعلاج فى الغرب أو أمريكا !!! وقد تباهى بإيجاب الرئيس الحالى جاكوب زوما فى اكثر من حديث حين كان العالم يتابع مرض مانديلا الأخير ذاركرا أن مانديلا فى وطنه يخضع لأفضل علاج متاح فى كل العالم . رغم كل النعم أعلاه فإن جنوب أفريقيا قد دخلت التأريخ الإنسانى كونها تأريخيا هى الأرض التى مارست حكومتها البيضاء التى قوامها البوير المهاجرين من هولندا والمانيا أبشع تجربة فى التأريخ الإنسانى المعاصر عبر إضطهاد ،قهر ، تسخير وقمع الغالبية العظمى من سكانها الأصليين وهم أصحاب الأرض الأفارقة السود لمئات السنين حتى هيأ المولى لهم رجال من لندن ماديبا ورفاقه الشجعان الذين تصدوا بقوة عبر تضحية نادرة لأجل إنتزاع كرامتهم عنوة . حتى ربيع 1994 (عام إنتخاب مانديلا ديقراطيا كأول رئيس أفريقى الأصل لوطنه ) كان عدد الواطنيين البيض بجنوب أفريقيا يقدر بخمسةملايين فقط هم المتحكمين فى الدولة رغم كونهم يمثلون فقط 14 بالمئة من مجمل السكان !! رغم كل الثروات أعلاه والمأسى المرتبطة بها فإن جنوب افريقيا إشتهرت عبر العالم فى النصف الأخير منذ النصف الثانى من القرن العشرين وحتى النفخ فى الصور كونها أرض مانديلا أشهر سجين سياسى فى تأريخ العالم ( حضر جنازته أربعة رئيس امريكى و مثلهم رؤوساء حكومات بريطانيا !!) كونه السجين الذى ناضل ليصبح أكثر سياسى عالمى جدير بالإحترام (حسب عنوان تلك المقالات القديمة لصلاح أحمد إبراهيم فى مجلة اليوم السابع الفلسطينينة التى كانت تصدر من باريس !!)
|
Post: #233
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-16-2014, 11:00 AM
Parent: #232
من ضحايا التعذيب (قبل فساد المصطلح )!! أو حاشية فى ذكر المناضل الشهيد إستيف بيكو (1946 -أشهر مناضل جنوب أفريقى بعد ماديبا(1918-2013) (1 من 4) !!
*تنبيه : هذه الصورة الجميلة للشهيد بيكو هى التى تزين بروفايل الأخ المحترم محمدين محمد إسحق (زار البوست فى صفحته الأولى وأضاء شمعة على ضريح ماديبا له التحية ...) ******
مدخل !! تحت باب Steve Biko and Black Consciousness كتب المؤلف Barry Dannenberg فى كتابه الجديد الصادر بلندن هذا العام 1914 عقب رحيل مانديلا وقد صدرت كذلك أكثر من 10 كتابا عنه خلال هذه الفترة (إحدهم لسجانه الخاص وسوف أفرد له مداخلات كثيرة لاحقا ) تحت عنوان : Nelson Mandela: A Biography يقول عن ظروف نضال وإستشهاد المناضل إستيف بيكو أشهر مناضل فى جنوب افريقي بعد مانديلا : عند منتصف ستين القرن الماضى (بعد عام من سجن مانديلا ) بدأ جليا أن الحكومة العنصرية بجنوب أفريقيا قد أسكتت تقريبا كل المقاومة (المنظمة ) التى يقودها السود (حسب لغة الكاتب وهو خواجى ) حيث كان كل القادة المؤثرين بالسجون ، المنفى أو المنع من العمل السياسى . وتقريبا عقب المحاكمة الشهيرة لمانديلا ورفاقه فى الجناح المسلح للمؤتمر الوطنى المعروف ب (رمح الأمة ) وكان ماديبا هو أركان حربه كان حزب المؤتمر الوطنى كجناح سياسى للنضال قد تلاشى من العمل العلنى بصورة جعلت إرتداء أزياء تحمل الوان علم ذاك الحزب كفيلة بأخذ الشخص إلى السجن (لاحقا عند موت مانديلا تم لف جثمانه بعلم الحزب وليس علم الوطن ) عليه صار البيض العنصريون فى مأمن نسبى ولم يعودوا يشعرون بالخوف من المقاومة ضدهم لذا إستاسد نظام التفرقة فى تمكين أدواته فى قهر الأفارقة فى أرضهم . تلك الفترة كانت فترة معاناة إجتماعية وإقتصادية للأفارقة بوطنهم عبر العطالة و المرض وسكنهم فى أحياء سكنية قوامها الصفيح ، أوراق الكرتون دون ماء ،كهرباء ، علاج أو أمن إلى جانب إصابة الكثير جدا من الأطفال بمرض نقصان التغذية والإسهال وصعوبة حصولهم على تعليم أو تطعيم من الأمراض وقد تكدست الكثير جدا من شوارع المدن وقتها بعدد وفير من السود وهم يتسولون الطعام للأسف الشديد رغم أن وطنهم من حيث الموارد أغنى دولة أفريقية . قامت الحكومة العنصرية كذلك بحملات لتفريغ المدن من السود (نميرى (له الرحمة ) نفسه قام بكشات شهيرة جدا ضد أهلى الغرابة وقتها كان عراب ذلك هو محافظ الخرطوم (له الرحمة) مهدي مصطفى الهادى وهذا باب أخر ) وإجبارهم على العيش فى مناطق بعيدة تفتقر لأى مقوم للحياة الكريمة . جراء تلك (الكشات ) التى للأسف الشديد شهد وطنى (القديم والجديد ) فصولا كثيرة منها جراء تصنيف المواطنيين حسب الجغرافيا والعرق ( بعض ناشطى المعارضة كذلك ينهجون نفس النهج هذا بصورة تجعلهم يعيدون أزمة الحكم فى السودان إن حكموا !!!؟؟ ) إكتظت المناطق الريفية بالكثير من السود مما سبب شدة فى إرتفاع الكثافة السكانية فى رقعة ضيقة خاصة حين تكدس 30 بالمئة من السكان إجمالا جراء تلك الكشات فى رقعة تعادل 13 بالمئة من مجمل مساحة الدولة وكان القادرون على العمل من الرجال يغامرون بالسفر مشيا على الأقدام مسافات طويلة جدا بحثا عن رزق لمن يعيلون مقابل ذلك كان 90 بالمئة من أجمالى السكان (البيض ) يعيشون فى بحبوحة من مناطق شاسعة من الأرض ينعمون بخدمات تعادل الخدمات فى اوربا ويقوم على خدمتهم خدم من السود يعملون فى نظام أشبه بالسخرة وقتها كان ماديبا سجينا . بحلول منتصف سبعين القرن الماضى بدأ إنتقاد المجتمع الدولى يؤثر سلبا على الأعمال التجارية فى جنوب افريقيا عبر صلتها بالغرب وغيره من الشركاء التجاريين عليه قام رجال المال والأعمال من البيضان بجنوب افريقيا بالضغط على رئيس الوزراء لأجل تقديم بعض التنازلات فى التعامل مع السود عبر الإحتقار عليه قدمت الدول بعض الإصلاحات غير الهامة مثل السماح للسود بإرتياد اماكن عامة يرتادها ابيض وإستخدام ذات المواصلات العامة التى يستعملونها . كذلك أدى تناقص العمالة الرخيصة فى المدن جراء كشات السود إلى تقديم المزيد من التنازلات لأجل مصلحة الإقتصاد وليس لأجل خاطر عيون السود . عقب سنوات من الخمول السياسى عبر المقاومة من قبل السود جراء ذلك بدأ الغضب مرة اخرى فى الظهور عبر بؤر نشطة للمقاومة خاصة العام 1973 عبر ظهور إرهاصات مقاومة قوامها عمال المصانع السود الذين طالبوا بزيادة الأجور عبر الدعوة إلى الإضراب .
|
Post: #234
Title: Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-18-2014, 11:41 AM
Parent: #233
من ضحايا التعذيب (قبل فساد المصطلح )! أو حاشية فى ذكر المناضل الشهيد إستيف بيكو (1946 -1977) أشهر مناضل جنوب أفريقى بعد ماديبا(1918-2013) (2 من 4)
فى خضم ما تم سرده فى المداخلة السابقة من أحداث حول يقظة النضال الأسود (إن كان للنضال لونا فى عالم ولع بالوان الناس وغلظة شلاليفهم !!) بعد سبات أعقب سجن ماديبا 1964 و إخماد أوعية النضال أعلاه يقول المؤلف فى لسان شكسبير !! أن أصوات جديدة فى النضال عهد سجن مانديلا وقهر وقمع وإسكات الكثير من أدوات النضال للسود ضد الأبارتهيد قد بدأت فى الظهور علنا فى تحدى سافر للقهر مؤكدة أن جذوة النضال لأجل كرامة الأفارقة فى وطنهم لن تخبو بسجن ماديبا وتشريد أوليفر تامبو ورفاقهما . أنصع تلك الأصوات الجديدة فى النضال كان صوت المناضل الشاب إستيف بيكو المولود العام 1946 بمقاطعة الكيب لوالد موظف (باشكاتب ) . ينتمى بيكو لأسرة شرسة فى النضال السياسى عبر الموقف الفعلى حيث أخاه الأكبر معتقل سياسى منذ العام 1963 (قبل سجن مانديلا بعام وقبل مولد صاحب البوست كذلك !!) وقتها كان بيكو فى سن السابع عشرة وقد تعرض لإستجواب امنى وفصل من المدرسة الثانوية بسبب موقف أخيه السياسى ذلك !!! جراء ذلك بدأ إستيف العمل السياسى المناضل وقد طرح أسئلة قوية للمناضلين الأفارقة عن جدوى مشاركة البيض المناصرين لهم فى النضال قبل أن يواصل تعليمه فى مدرسة دينية أهلته لدخول كلية الطب بفضل تفوقه وقد بدأ التدرج فى العمل التنظيمى السياسى حتى جرى إنتخابه ممثلا للطلاب فى المجلس المحلى عندها إنخرط بقوة فى تنظيم الإتحاد الوطنى لطلاب جنوب افريقيا ونسبة لسيطرة الطلاب البيض على التنظيم على مستوى الإدارة فقد إنسلخ بيكو عنه فى معية بعض رفاقه الأفارقة ليؤسسوا تنظيم للطلاب جنوب أفريقيين خاص بالطلاب السود فقط . * تنبيه 1: 1- فى معرض وجود تنظيم طلابى خاص بطلاب من مجموعة عرقية أو مجموعات عرقية متماثلة سياسيا وربما غير ذلك يوجد فى تأريخ الحركة الطلابية بالسودان القديم تنظيمات شبيهة بذلك وهذا يؤكد إحساس الطلاب بنوع من التفرقة العنصرية مثلا تنيظيم الجبهة الوطنية الأفريقية (جامعة الخرطوم ) سوسا (طلاب جنوب السودان بالمحروسة إلى جانب وجود تنظيم خاص بطلاب منطقة جبال النوبة بالجامعات ربما سبعين وأول ثمانين القرن الماضى ) هذا فى السودان (القديم ). رجع الحديث : نسبة لمقدرته التنظيمية والخطابية المدهشة جرى إنتخاب بيكو رئيسا للتنظيم الطلابى الذى كان بمثابة الذراع الطلابى للمؤتمر الوطنى الأفريقى المحظور وكان برنامجه يقوم على مناهضة العنصرية وإزالتها من جنوب افريقيا كهدف إستراتيجى. لإدراكه صعوبة الجمع بين العمل السياسى والنضال اليومى مع التحصيل العلمى فى مجال حساس كالطب قام بيكو طوعا بالتضحية بدراسة الطب مفضلا ترك الجامعة برمتها ليهب وقته لتحرير أهله وقد تأسست حركته فكريا وفلسفيا على مبدأ أصطلح على تسميته (الضمير الأسود ) أو (الوعى الأسود ) . كان بيكو يؤمن أن القهر فى مجمله مسألة نفسية (قلت :هذا منهج فرانز فانون مستمدا من تجربة ثوار الجزائر ضد فرنسا ) وحسب إعتقاده وفلسفته فى النضال فإن الجنوب أفريقيين السود وهم قومه يعانون من عقدة الشعور بالدونية جراء السنوات الطويلة من سيطرة وسيادة وهيمنة الغزاة البيض لذا حتام على السود التشبث بقوة وحب بهويتهم الأفريقية الخالصة إن أرادوا تحرير أنفسهم من القهر الحضاري والنفسى والعنصرى والبدنى كذلك يتحتم عليهم الإعتماد بقوة على أنفسهم دون السماح للبيض حتى المؤيدين لهم بمساعدتهم فى النضال كذلك عليهم البحث عن قيادة من داخلهم مؤكدا أن ذلك هو السبيل الوحيد ليصبحوا أقوياء وكان يشعر ان ليس للبيض تحت أى مسمى مكانا فى النضال إلى جانب السود . تنبيه 2: 1- بخصوص رفض المناضل الشهيد بيكو مشاركة الثوار البيضان لهم فى النضال فقد كان مانديلا فى فترة ما كذلك لايثق فى الرفاق البيضان والهنود تحديدا لكن تجربة أحمد كاثرادا وروث فيرست و جوأسلفو برهنت أنه يمكن لغير الأسود حين يكون صحاب ضمير أن يكن فعالا فى النضال مع السودان لأجل كرامتهم .. رجع الحديث: لم يركن بيكو كناشط حركى شجاع وواضح إلى التنظير وصرف الأوامر و (نجر الكضب شأن العديد من الناشطين !!) بل عمل بقوة على تكوين أوعية خدميه لخدمة أهله حيث أسس : 1- عيادات صحية ريفية لعلاج السود غير القادرين على السفر إلى المراكز الحضرية التى تقدم الخدمة . 2- أطلق برامج مجتمعية (ليس منظمة مجتمع مدنى وهمية!!) لأجل محو أميه الاميين بالريف وتعليمهم مهارات حرفيه كالخياطة هدفا لتوفير وسائل إنتاج للسود لأجل أن يعتمدوا على انفسهم . لقد تأثر بيكو فى برامجه ذلك بحركة (القوة السوداء ) التى نشطت قبل ذلك بالمدن الأمريكية لتمكين السود من السلطة والكبرياء لذا سعى بقوة إلى نشر تلك المبادرات فى مدن أرض مانديلا حيث كان يقضى السجن الطويل . جراء تحول حركة بيكو إلى حركة سياسية مؤثرة بقوة بدأت فلسفته الثورية فى التمدد فى معاقل السود والنضال بجنوب افريقيا كلها عليه بدأت السلطات العنصرية فى الإنتباه سلبا لتلك الحركة وعرقلة مسيرتها تجلى ذلك بقوة فى العام 1973 حيث تزايد عدد السود المشتغلين بالسياسية على المستوى الميدانى عليه تم حظر حركة بيكو كحركة إرهابية وتم فرض حظرا على بيكو عبر منعه من مبارحة مسقط رأسه ومنعه من عقد أى لقاء جماهيرى او الخطابة فى محفل ما كذلك تم منع الناس من زيارته لدرجة عدم السماح له بالوجود فى لحظة واحدة مع أكثر من شخص كما تعرض إلى الضرب والإهانة أكثر من مرة بواسطة الشرطة الأمنية .
|
|