ودعناك الله هاشم شعر عزمي احمد خليل

ودعناك الله هاشم

شعر عزمي احمد خليل

إلى توأم الروح وصديق العمر أبدا الراحل المقيم

الفنان هاشم ميرغني





منو القال ليك رحلت

وهواك في قلوبنا ساكن

تهون الروح عشانك

ويوم ما بتبقى هاين

عيوننا تنوح حزينه

تـفـتـش ليك تـعاين

ولو حاولنا نصبر

غيابك فينا باين

حليل ناس راما بعدك

وسوداه وراكا فاتن

####

زمان غنيتو ريدنا

وواسيت كل جريح

وما خبيتو حزنك

وكان واضح صريح

عمه الدنيا عشقك

وملا الكون الفسيح

وللعشاق بنيت

من فنك ضريح

المجنون شفيتو

وبيك جن النصيح

####

ذكراك فينا باقيه

وما بننساك محال

نرجاك كل لحظه

مهما البعد طال

وحاتك ما بنقنع

غيب وارجع تعال

لكن ما بإيدنا

ليك المولى شال

خلاص حان الزفاف

وخلاص العمر زال

####

تغني إنشاء الله بكره

للحور الحسان

وتصدح بي غناكا

في روض الجنان

ودعناك الله هاشم

في ذمة الرحمن

ليك الجنه نسأل

والتوبه والغفران

ويجزيك الله خير

عن كافة الحبان

واشنطن 1/6/2006

عزمي الجميل

بيننا وبينه سوسنة الحلم
أوسمة الشوق
زغرودة العرس
وعد الندي والعصافير
نصلي له ونولي القلب جهةإرث الجمال الذي تركه لناونقف إجلالا لامثالك الذين يسكبون المداد وفاء لهاشم
لك حبي ومعزتي

آدم العشا

كيف تسير احوال الفقراء ...ياطلال عفيفى ؟

أخي المكلوم عزمي

لك الود وأنت تكابد نيران مفارقة الأحباب مثلنا ، لك التحية وأنت تعتصر قلبك ألماً وأنت تودع الإنسان الفنان ، مرهف الأحاسيس ذو القلب الحنين ، صنو روحك ورفيق دربك ، راحلنا المقيم هاشم
بتلك الكلمات الشعرية التي تنبض باللوعة والحزن على هذا الفقد الجلل والخطب العظيم .
أخي الملتاع عزمي :

رحم الله القائل :

لا يُحْزِنِ الله (أميرناعزمي)َ فإنّني
لآخُذُ مِن حَالاتِهِ بِنَصِيبِ
وَمَن سَرّ أهْلَ الأرْضِ ثمّ بكَى أسًى
بكَى بعُيُونٍ سَرّهَا وَقُلُوبِ
وَإنّي وَإنْ كانَ الدّفينُ حَبيبَهُ
حَبيبٌ إلى قَلْبي حَبيبُ حَبيبي
وَقَدْ فارَقَ النّاسَ الأحِبّةُ قَبْلَنَا
وَأعْيَا دَوَاءُ المَوْتِ كُلَّ طَبيبِ
سُبِقْنَا إلى الدّنْيَا فَلَوْ عاشَ أهْلُها
مُنِعْنَا بهَا مِنْ جَيْئَةٍ وَذُهُوبِ

أخي العزيز ، شاعرنا عزمي .. لا أجد ما أواسيك به في فقدكم/فقدنا الأليم
بعد وداعك الدامع له، أبلغ من تلك الأبيات التي خطها يراع صلاح عبدالصبور وهو يرثي نزار:


سال الوفاء دماءً من محاجرنا
فغمم القلب بالآهات ينتحب
إني أكابد شوقاً من لظى كبدي
فلا تلمني على العبرات يا نقب
(هاشم) يافارس الغناء معذرةً
إن جاء شعري بجمر الحزن يلتهب
أنا كم حبست دموعي عند فقدكم
حتى تهاوت في الآماق تصطخب
رفقاً بقلب ٍ عليل ٍ قد أحبكمو
قد أشعل الشعر ناراً مالها حطب

و

(هاشم) ياشاعراً فناناً تسمو مناقبه
ومن لخير جذور السودان ينتسب
جل المصاب وجاءت في رثائكم
كل الحروف بلون الجرح تختضب
قد يحمل الشعر بعضاً من مشاعرنا
أما القلوب فحارت دونها الكتب

الشفيف عزمي :

رحم الله حبيبنا/ حبيبك الإنسان الفنان هاشم ، وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ، وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .


( ليمو )