بإتحاد جامعة الخرطوم .. وحول ألحان علي أحمد (صلاح إدريس) والفنان سيف الجامعة

بإتحاد جامعة الخرطوم .. وحول ألحان علي أحمد (صلاح إدريس) والفنان سيف الجامعة


12-15-2004, 04:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=126&msg=1253991575&rn=0


Post: #1
Title: بإتحاد جامعة الخرطوم .. وحول ألحان علي أحمد (صلاح إدريس) والفنان سيف الجامعة
Author: عبير خيرى
Date: 12-15-2004, 04:49 AM

ليلة أمس .. وبمبنى اتحاد جامعة الخرطوم كان اللقاء الذي جمع بين كل من الفنان سيف الجامعة والملحن علي أحمد الإسم الفني لـ(صلاح إدريس)
أداء سيف الجامعة كان رائعاًكالعادة
بعض الكلمات ملفت للنظر والآخر .....!!!
لحن واحد فقط هو ما يمكن أن أسميه لحن ويوازي ما تغني به المبدع سيف الجامعة روعة
الكلمات للشاعر أزهري محمد علي .. قوية .. لوحات في كلمات
بداية اللحن موسيقى هادئة .. أعطتني إحساساً ببدء قصة ما .. وتصور أن الكلمات تقال همساً في ليل هاديء .. ثم يأتي صوت سيف الجامعة منساباً مع اللحن متناسق والكلمات ..

يا واقفة في زمن السقوط
يا ضاحكة من غدر الليالي
غِلبت في الحيل البلمك
من حبال الصوت ..
ويندهلك .. تعاااااااااااااالي

ثم تأتي بدايات اللحن من جديد مع انحناءة جميلة لاستقبال الكلام الجديد

دبت علي عصبي الأفاعي
وحكت مفاصلن الشتا
وهبت رياح كل النوازل والتداعي
وزل إيقاع الخطا
قالت حبيبة قلبي لي
أكسيني من جلدك غتا
وسامحني لو نبتت بذور الحب غصب
ضربت بذور الريدة في الزمن الختا

توقف اللحن عند هذه الكلمة وبدأت رنة الطمبور .. إضافة قصة جديدة للكلمات .. ثم تابع

من ودرت والله مرحاكة البيوت
الناشفة ساساقك عبث
شن قدرك تنسلي من قلب الضلمه
الحالكة خنجر من قبس
لوفترك وجع الدروب
ضاع منك الصوت انحبس
من وين ....

(يظهر الطنبور مرة أخرى)

من وين أجيبلك قدرة تستلهم رؤاك
وأنا جاي من حسرة سنيني المرة
بي آخر نفس
من وين أجيبلك قدرة بس

(تغير الإيقاع وعاد إلى أساس اللحن)

من وين وأنا هد إحساسي السفر
وأنا بندهك ..
لو مرة ضفة اتبرجت
حلت ضفايرها للبحر
وأنا بندهك ..
لو لبش الموج الطمي
والشاطي من قوة المد إنحسر
وانا بعزمك ..
على موية عذبة وضل وريف
لو هم سقط ..
من طاقة في حلم الحبيبة وإنتحر ..

(ينتهي اللحن بصوت حزين يمثل شكل الانتحار)


كان اللحن قوي ..
فيه كما يقول الموسيقيون (نفس) محمد وردي في البداية ، حمد الريح ، عركي ، مصطفى سيد أحمد
ورغماً عن هذا يحتفظ بطابعه الخاص .. والأجمل منه أنه وضح بعض تقاطيع صوت سيف الجامعة التي غابت عنه في الفترة الأخيرة .
من يستمع للحن لا يمكن أن يصدق أن هذه التجربة لها بضع سنين ، لا .. بل من ملحن دارس ومستوعب لكل خبايا الموسيقى والتأليف الموسيقي .
إضافة نقطة واسعة لسجل سيف الجامعة العامر .

جاءت بعدها آراء ومناقشات وبدأت الأغاني الأخرى .. لتظهر هزلية الموقف .. وتهد كل ما بني سابقاً في كلمة تقليدي .. لا تشبه للحن الأول في شيء ..
ربما كان خطأ سيف الجامعة أنه إبتدأ بها .. ولكن عن نفسي لم أسمع أي لحن آخر إلا وتذكرت فيه الفنانين عماد أحمد الطيب وكمال ترباس وحسين شندي وهذا نهر لا يمكن لسيف الجامعة أن يسبح فيه !!

هنا وبصفتي مستمعة جيده أطلب من سيف الجامعة المحافظة على رصيده والذي عودنا دائماً أن يضيف إليه لا أن يشطب منه .

وإن كان علي أحمد مستعد لإعطائنا ألحاناً مثل الذي سبق وتحدثت عنه فسيكون إضافة ونقلة تحتاج لها آذاننا ، أما باقي الألحان فعندنا منها الكثير ولا نحتاج أكثر

عبير خيري