مصفوفة السداسية.. طوق النجاة

مصفوفة السداسية.. طوق النجاة


12-15-2007, 10:41 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=120&msg=1197711695&rn=0


Post: #1
Title: مصفوفة السداسية.. طوق النجاة
Author: waleed500
Date: 12-15-2007, 10:41 AM

{ الأسئلة التي يجب أن تُطرح على الحركة الشعبية. من كل قطاعات وفئات شعبنا المسكين هي:

لماذا كانت أزمة الشريكين..؟ وكيف سارت ولماذا انتهت وعلى مذا تم الاتفاق؟؟ ولماذا أضاعت الحركة الشعبية وقت الشعب السوداني وأقلقت مضاجعه، وشوشت عليه وحاولت تعطيل مسيرة العمل التنفيذي الاتحادي بتجميد مشاركة وزرائها في الحكومة الاتحادية..؟!؟

أكثر من شهرين لم ننقطع من مشاهدة رقصة الهياج التي رقصتها الحركة الشعبية في كل الساحات والمنابر بعد أن علا ضجيج البراميل الفارغة ودقت كل الطبول بما فيها طبول الحرب، وطفقت الحركة وقياداتها في الآفاق يجوبون عواصم الدنيا، يتحدثون عن أزمة ويهددون ويتوعدون وكأن القيامة قد طرقت الأبواب.

{ كان واضحاً منذ البداية أن ثلة صغيرة داخل الحركة لها ارتباطات خارجية وخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، هي التي نفخت أبواق الخلاف وصبت الزيت على النار، ولعبت هذه اللعبة الخطرة، على مظنة أنها ستكون قاصمة الظهر ونهاية للسودان القديم الذي سينهض على أنقاضه السودان الجديد، وقد كان وقود الأزمة الدفع الكبير الذي وجدته هذه المجموعة من موفدين أمريكيين كانوا وراء الكواليس يحرِّكون قطع الشطرنج على رقعة الخلاف وبيارقهم كانت هذه العناصر المتأمركة من قيادات الحركة الشعبية.

ويتوجب قبل الخوض في قرار الحركة أول من أمس بعودة وزرائها وانتهاء الأزمة عقب اجتماع مؤسسة الرئاسة الذي أعلنه الأمين العام لها باقان أموم، ومولانا أحمد هرون من جانب المؤتمر الوطني وهما يمثلان اللجنة السداسية، يتوجب قراءة ما كسبته الحركة من هذه الأزمة وما خسرته.

أولاً: لا يمكن أبداً الادعاء أن الحركة قد كسبت من تجميد مشاركتها ومن الخلاف الذي نشب مع شريكها المؤتمر الوطني، فالخسارة الفادحة هي السمة الأولى التي تلوح على وجه الحركة الشعبية. فقد أدى ذلك إلى تبايُن خطير جداً في صفوفها وتصارُع عنيف اضطر فيه رئيس الحركة إلى طرد قيادات بارزة ووزراء في الحكومة خارج أسوارها فقد تم فصل تيلار دينق وزير الدولة بوزارة العدل وأحد المرشحين المرتقبين لمنصب الأمين العام وأليو أجانق وزير الدولة بالزراعة ووزير الدولة السابق بوزارة الداخلية وكلاهما من القيادات ذات الوزن الثقيل وليسوا من وزن الريشة.

الصادق الرزيقي