أخَافُ عَلَيَّ .. مِنَ اليوْمِ الّذِيْ أَقْتُلُ فيهِ مواطِناً اسمهُ عُمَر البَشِيرْ

أخَافُ عَلَيَّ .. مِنَ اليوْمِ الّذِيْ أَقْتُلُ فيهِ مواطِناً اسمهُ عُمَر البَشِيرْ

قلنا لأكتوبر أو أبريل أو ما شاء لنا الانتصار من الشهور أن يعود . قلنا للحاكمين أننا لا نكرهكم لذاتكم ولكن لأنكم سيئون بانتهاك حقنا في اختيار من يحكمنا أولا وبإساءتكم لممارسة هذاالحكم المغتصب من عدة وجوه ... ليس أولها قلة الفهم ... وليس آخرها سوء الطوية وانعدام الضمير
قلنا لهم أنكم مخطئون وما كان ينبغي لنا أن نقول غير ما قلنا .. ليس لأننا شرفاء إلى هذا الحد ... وليس لأننا شجعان إلى تلك الدرجة ... ولكن لأن الاختلاف في وجهات النظر سنّةٌ طبيعية .. ولأن الخطأ في سياساتكم و"أموركم" بين جدا ... من وجهة نظرنا على الأقل

وقلنا لعامة الخلق أن ينتبهوا وأن ينتفضوا وأن يتحركوا الآن قبل الغد .. فإنهم إن تحركوا بعقل بلا غضب كان أهون من أن يهبوا بثلاثة أرباع عقل وربع غضب .. وإن تحركوا بنصف عقل ونصف غضب كان ألطف بالعباد والبلاد وعصبة الفساد من أن يجدوا أنفسهم مضطرين للانجراف نحو الثورة بكامل الغضب وبانعدام العقل !!

وقلنا لنخب المعارضة الرسمية أن تنتقي مواطئ أقدامها وأقدام من هم خلفها من الجماهير الجائعة والمغلوبة على أمرها وأن تبتكر ألف وسيلة للمقاومة لنقدر ،كل ما أوصد الفزعون الحاكمون بابا، أن نفتح لمقارعتهم أبوابا

قلنا كل ذلك وأكثر من ذلك
وما كان همنا أن نموت " ولم تدر للحرب دائرة على ابني ضمضم " الانقاذيين

بقدر ما كان همنا أن نصبح وليس في دخيلة أنفسنا ما يحول بيننا وبين تمني الموت لأحد ، وإن كان عمر حسن أحمد البشير المسكين
وبقدر ما كان همنا أن نصبح وليس في دخيلة أنفسنا ما يمنع أيدينا ،إن سنحت لها السوانح ، من أن تمتد لقتل أحد ، وإن كان عمر حسن أحمد البشير المسكين

وليست مخافتنا على أنفسنا من هذه الفعلة القبيحة إلا من أننا في الأصل نختلف مع " هؤلاء " أكثر ما نختلف في استرخاصهم الأرواح الآدمية لأجل مآرب ذاتية
فهاهو التراخي في مقارعتهم ومنازلتهم يقودنا من ناحية نفسية -رغم أنف ما بنا من وعي -أن نوشك على مطابقتهم في عين ما اختلفنا معهم عليه
لهذا ،أخاف ، يا أبوعركي البخيت ، من ذلك اليوم
فليته لا يجيء!!

)())

شكرا نواب المؤتمر الوطني الأغلبية في البرلمان المعين
الأقلية في الشعب الذي لم ينتخب أحدا منكم
أنكم تفلحون في شراء البعض واستغفال البعض
وتحافظون على مكتسباتكم السحت الحرام لوقت قصير فقط
وسط التهليل والتكبير الذي يبرؤ منكم ومن ظلامكم المستبد لكم لا بنا

فالأيام في مرورها لا تتوقف

ولن تستطيعون محونا من الوجود
ولن تستطيعون دفع الهلاك الذي هو في طريقه إليكم الآن
بهذه "السكة" أو بتلك