عصام البشير يفتي بجواز مشاركة المرأة في مجمع الفقه الإسلامي

عصام البشير يفتي بجواز مشاركة المرأة في مجمع الفقه الإسلامي



هاجم وزير الارشاد والأوقاف السابق الدكتور عصام الدين أحمد البشير ، الأمين العام للمركز العالمي للوسطية بالكويت «الغلو العلماني والديني»، كما هاجم الغزو الفكري ووصفه بأنه وبال على الأمة. وقال: إن الأمة الاسلامية تترنح بين ثلاثة تيارات هي تيار الغزاة ، وتيار الغلاة، وتيار الجفاة. وقال الدكتور البشير في حفل الاحتفاء به في إثنينية عبد المقصود خوجة بجدة ، إن الغزاة أرادوا أن يفرضوا علينا ثقافة وفكراً ليس له صلة بثقافتنا وديننا، بينما يتصارع عندنا تياران مغاليان أحدهما مغالٍ في علمانيته، وآخر مغالٍ في تشدده ، وبين الغزاة والغلاة والجفاة ضاعت الأمة، ولهذا نرى أن الوسطية كما لو أنها تخرج من بين فرث ودم لبناً سائغاً للشاربين.

وفي رده على أحد الأسئلة ، قال الدكتور البشير إن المبشرات كلها تقود إلى اعتبار المستقبل هو للدين الاسلامي، وهذا المستقبل لا يكون إلا في السنن التي وضعها الله لتطور الانسان، ومنها عرض الاسلام باسلوب قوي وجميل ، وأضاف أن الفكر الاسلامي يترنح بين فريقين ،أحدهما تيار ينكفئ على الماضي ظاناً بأن هذا الماضي يجيب على جميع أسئلة الحاضر التي تطرح عليه، بينما شرعا أن كل جيل هو المعني بالاجابة على التحديات التي تواجهه، وعلى الأسئلة التي تطرح عليه، ومن هنا تأتي الدعوة لتجاوز الجمود بحيث نقدم الاسلام مشروعاً يجد كل فرد فيه ذاته.
وحول المرأة وإمكانية عملها في مجمع الفقه الاسلامي، قال الدكتور البشير: شخصياً لا أرى من الناحية الفقهية ما يمنع المرأة أن تكون عالمة وفقيهة ومفتية، وجميع علماء الحديث ومنهم البخاري ومسلم وابن تيمية تتلمذوا على أيدي النساء، وكان الرجال والنساء يجتمعون في مسجد رسول الله «عليه الصلاة والسلام» معاً، والنساء هن اللواتي طلبن تخصيص يوم لهن لما رأينه من غلبة الرجال على مجلس الرسول عليه الصلاة والسلام، فيمكن للمرأة أن تكون عالمة وفقيهة ومفتية، أما الشأن الاداري فهذا يرجع لأصحاب الشأن.