وزيرة (اسرائيلية) تلمح : الى وجود علاقة سحاقية بين ليفنـي وكونداليزا رايس

Quote: أثناء إعلانها لاستقالة مساعدتها وآخر مستشاري الرئيس الأمريكي جورج بوش المنتمين إلى دائرة تكساس، كارين هيوز، التي كلفت في العام 2005، بتحسين صورة الولايات المتحدة في العالم عموماً، رسمت كوندوليزا رايس على وجهها لوحة من الكآبة أعقبتها بالقول "حزينة أنا". وفي التبرير الذي قدمته لحدث الاستقالة، نسبته إلى وضع عائلي، بعد امتداحها لهيوز، التي كانت أحد أعضاء الوحدة التي شكلها بوش في العام 2002 تمهيداً لغزو العراق، والفخورة بإنجازاتها، التي قالت إنها كانت لتحويل الدبلوماسية العامة إلى أولوية للأمن القومي من خلال تحسين صورة أمريكا. الخبثاء في وسائل الإعلام، تلقفوا كلمات هيوز، لنسج استنتاجاتهم على خطين، الأول اعتراف المستقيلة بأن صورة الولايات المتحدة، هى صورة قذرة بحاجة إلى تحسين، والثانية اعتراف هيوز بالفشل في تحسين تلك الصورة، باعتبار أنها قالت إن ذلك الأمر هو " تحد طويل الأمد.. يحتاج لسنوات". استقالة هيوز وصفت في صحافة أمريكا، أنها آخر هجرة تتوج هجرة الدبلوماسيين المحيطين ببوش، إنها هجرة جماعية شملت هذا العام هارييت مايرز ودان بارتليت وكارك روف وألبرتو غونزاليس وطونى سنو وروب بورتمان وجى دى كراوتش وسارا تايلور وميغان اوسوليفان. عام 2005، حددت مهام هيوز بأنها ستقوم بإزالة الصور المشوهة للولايات المتحدة، وهى مهمة انتقدها الكثيرون باعتبارها تعتمد أساليب التسويق الاستهلاكي على الإنسان المسلم على وجه التحديد، واصفين واجبات هيوز بأنها تنظيف لأوساخ أمريكا. وقد تزامن ذلك مع دراسة نشرتها إحدى المؤسسات البحثية الأمريكية، تؤكد بالوثائق والأرقام، أن تنامي شعور المعاداة لأمريكا، هو نتيجة طبيعية للسياسات الأمريكية ذاتها، وأن هيوز نفسها، لا تعرف طبيعة ولا آلية العمل الذي ستقوم بتنفيذه، مستشهدة بفشل الجولة الأولى التي قامت بها هيوز إلى "الشرق الأوسط" في خريف2005، إذ بعدما خرجت عن النص المكتوب أمامها في محاضرة في السعودية، قائلةً : إن "اليوم سيأتي عندما تتمكن السعوديات من المشاركة في المجتمع بشكل كامل"، قوبلت بردود غاضبة حتى من نساء سعوديات. الاستقالة بعكس ما قالت الوزيرة رايس، جاءت على خلفية إثارة التساؤلات حول مصاريف هيوز، التي بلغت 900 مليون دولار سنوياً، وأن مهمتها وبحسب أحدث استطلاع لمعهد "بيو"، زادت الوجه الأمريكي قبحا. حزن الوزيرة الأمريكية، ربما لم يكن بسبب أسفها على استقالة هيوز، وإنما أيضا، له علاقة بالتساؤلات التي تحيط بأدائها في موقع الدبلوماسية الأول، خاصة بعد القرار الذي اتخذته مؤخرا، والذي ينص على إجبار الدبلوماسيين الأمريكيين بالعمل في العراق، بعد رفض العديد منهم تسلم مثل هذه المناصب، فيما انتقد الدبلوماسيون أنفسهم بشدة خطط إجبارهم على الخدمة في العراق، ووصف أحدهم ذلك أنه "حكم إعدام محتمل"، وطالب آخر بتوفير علاج نفسي للعائدين من هناك. القرار المذكور، شمل 250 دبلوماسيا تسلموا إخطارا بأنهم ضمن مجموعة قد تصدر لها أوامر بالخدمة الإلزامية في العراق الصيف القادم في نحو 50 موقعا لم يتطوع أي دبلوماسي لشغلها. الدبلوماسيون سيرسلون إلى السفارة الأمريكية في "المنطقة الخضراء" المحصنة في العاصمة العراقية بغداد التي تتعرض دوما للهجمات، لكنهم يجاهرون برفضهم لهذه المهمة، فعلى سبيل المثال، يقول أحدهم وهو "جاك كروتي" الذي يقترب من سن التقاعد، بعد أن خدم نحو ثلاثة عقود في الخارجية عمل خلالها فترة مستشارا سياسيا للقيادة الجنوبية لحلف شمال الأطلسي "أنا آسف، لكن في الأساس هذا حكم محتمل بالإعدام وأنت تعرف ذلك" موجها حديثه لمدير عام الخارجية الأمريكية.