الزومة و(أيام العز)

الزومة و(أيام العز)


12-06-2007, 11:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=120&msg=1196938034&rn=1


Post: #1
Title: الزومة و(أيام العز)
Author: خليل عيسى خليل
Date: 12-06-2007, 11:47 AM
Parent: #0

الزومة و(أيام العز)
صحيفة السودانى
الاستاذ عبدالرحمن الزومة كاتب عمود (بين قوسين) تأبى نفسه وتصر إصراراً صارماً وراسخاً على ان يكون النفاق هو الاوكسجين الذي تتنفسه ويكون التزلف والتملق هو طعامها وشرابها ودثارها التي تتدثر به مما تعتقد وتظهر في اية لحظة بأنه أصبح عارياً ومكشوفاً.
مئات الأقلام وآلاف الأصوات وملايين القلوب تستنكر ما يلفظه قلمه يومياً بمداد من دموع الثكلى واليتامى والمنكوبين ممن جنت عليهم الانقاذ في حرثهم أو ضرعهم أو اعمالهم أو تجارتهم أو تعليمهم أو توظيفهم ولكنه لا يأبه ولا يلتفت لذلك بل يمضي في غيه وضلاله وهو الشيخ الهرم الذي بلغ من العمر عتيا.
والحقيقية التي أريد ان أشهد الله عليها وألفت لها نظر القارئ قبل ان ألج إلى لب الموضوع هي انني لا انتمي لأي حزب أو اية جهة سياسية ولكن ما أثار حفيظتي وأشعل غضبي هو ماجاء في عموده آنف الذكر بعدد الأحد 2 ديسمبر الجاري.
لقد استنكر سيادته العدد القليل الذي حضر مؤتمرات حزب المؤتمر الشعبي بمروي وكريمة وامري. يا سبحان الله. والله الذي لا إله غيره اشهد بأني حضرت مؤتمراً عاماً لحزب المؤتمر الوطني بأحد أحياء العاصمة وكانت الدعوة قد وجهت لحضوره عبر الخطابات الشخصية وعبر الميكرفونات المتجولة وعبر مآذن المساجد فماذا كانت الحصيلة بعد كل هذا الصرف وهذا الضجيج؟ عدد الحضور كان لايتجاوز الثلاثين شخصاً على الرغم من ان العضوية (حسب البطاقات) تتجاوز الألف وعلى الرغم من أن حزب المؤتمر الوطني لا يسير بالدفع الذاتي كما تفعل بقية الاحزاب بل تدفعه رياح السلطة بعد أن تدفع له من خزائن الشعب ما تضن به على الجوعى والمرضى واليتامى والمشردين من منازلهم ومدارسهم وجامعاتهم.
أقول للاستاذ الزومة اتق الله يا رجل وتذكر الحكمة المأثورة – ولعلها للإمام الشافعي
لسانك لا تذكر به عورة أمرئ** فكلك عورات وللناس ألسن
وعينك إن ابدت إليك مساوئاً** فصنها وقل ياعين للناس أعين
ويبدو ان الاستاذ الزومة وهو في أوج سباحته في مستنقع الباطل قد استيقظ ضميره للحظات فأدخل فقرة في عموده المشار إليه كانت تنضح بالحقيقية ويأتي جزأها الأول كما يلي: ( يبدو ان الرجل – يقصد الشيخ حسن الترابي- قارن ذلك الحضور المتواضع بالحشود الهادرة التي استقبلته في آخر زيارة له (أيام عزه) ).
والسؤال الذي يفرض نفسه على الفور هو : لماذا جاءت الحشود الهادرة آنذاك ولماذا أحجمت عن الحضور الآن؟ اليس ذلك بسبب زوال السلطة؟
واذا كان المؤتمر الوطني بتاجه وصولجانه وجاهه وماله لايستطيع ان يحشد 4% من عضويته في مؤتمرات القرى والاحياء وهو لايزال في (أيام عزه).
فما بالك به عندما يفارقه العز؟ وما بال أحد قادته (الزومة) يشمت في رفاق الأمس أيعتقد بأن السلطة ستدوم لهم؟ كلا والف فإنها لو دامت لغيرهم ما وصلت إليه وغداً سنرى الحجم الحقيقي للمؤتمر الوطني وإن غداً لناظره قريب.
بابكر أحمد الطيب
سوق السجانة- الخرطوم