اليكم نموزج من النمازج الحقيقية المسيئة للرسول (ص) فى دولة المشروع الحضارى

قبل اكثر من ثمانية اعوام من الان وتحديدا فى اواخر التسعينات كنت من الافراد الذين تقدموا للمعاش الاختيارى بالغاء الوظيفة وبحافز اضافة خمسة سنوات على سنين الخدمة الحقيقية , على ان تصفى استحقاقات مقدم الطلب بهذا الوضع وهذه سياسة ابتدعتها نظام الانقاذ كوسيلة من وسائل حل مشكلة فائض العمالة فى المؤسسات الحكومية والتى تسبب فيها بالتعينات العشوائية فى بداية سنين الانقاذ! فى تاريخ صرف استحقاقى حسب السياسة اعلاه تبين لى بانه تم خصم مبلغ 200الف جنيه سودانى من اجمالى استحقاقاتى طرف المؤسسة وبالسؤال عن طبيعة الخصم افادنى زميلى الموظف المختص بان هذا المبلغ عبارة عن زكاة المال حسب منشور ديوان الزكاة طرف المؤسسة , علما بانه حتى تاريخه لم اقم بامتلاك هذا المبلغ , ناهيك بان يحول الحول عليه وهو فى حوزتى !!! والله يا جماعة انا لم يؤلمنى فقدى على ال200الف جنيه بقدر ما المنى الكذب والغش والنفاق باسم الدين!!
اعزائى الاعضاء
اعزائى الزوار
من بعد هذا النموزج السيئ علاه , من يسيئ للرسول (ص) والدين الاسلامى ؟ المعلمة البريطانية التى تعاملت مع الموضوع بحسن نية ام نظام الانقاذ الذى يجمع المال بالاساءة على الدين الاسلامى وعلى شعيرة الزكاة؟ علما بانه وبالتاكيد لدى الكثيرين من الاعضاء والزوار نمازج مطابقة او مشابهة حدثت لهم او لزملائهم فى مؤسساتهم ووزارتهم!!

بس كده

بسيطة

سلام خالد اخوي...

دولة المشروع الحضاري التي استغلت الدين لسرقة الشعب وقطع ارزاقه لتغني هي..رفعت راسها
الآن محله ن تنعش مشروعها الميت..
انظر لأحداث الأسبوع السابق وما لحقه من أذي للمسلمين بسببهم..واستغلال اسم الرسول عليه الصلاة والسلام في تمرير اجندتهم..

أنظر لقضية الآلاف الذين شردوا من وظائفهم فيما سمي بالصالح العام..وكيف اصبحت قضيتهم ورقه في
يدهم ..يكثرون من الوعود وينكثون بها..بيوت قفلت واصحابها بعضهم مات هما ومنهم من هاجر ومنهم من تشرد ابناءه ومنهم من عرفت الرزيله طريقها لهم..وهم يزدادون غني وافتراء وتفقير للشعب!
استحقاقات الشعب تراكمت من الأاموال والدماء

لعنة الله تغشاهم في حياتهم ومماتهم!

Quote: لعنة الله تغشاهم في حياتهم ومماتهم!

الاخت منى
سلامات
شكرا ليك على المرور من هنا
وفعلا لعنة الله تغشاهم

الاخ خالد سلامات و عرقك اشااللة يبقى ليهم بى ساحق و ماحق

ديل مافى شبية لهم فى الارض

مجردين من الاخلاق ومن القيم ومن الابسانية وعديمين ضمائر وعديمين اخلاق

وكذابين و منافقين ودجالين

وكزان المنبر يصفوهم بى الراكعين الساجدين

امسيكو عمر البشير خلى يسمع جزو عم اقطع دراعى ما يكون حافظو

Quote: امسيكو عمر البشير خلى يسمع جزو عم اقطع دراعى ما يكون حافظو

يا اخوي يا ادم الله يجز ( شعفورك ) اسمه جزء عم .. جزء عم ..

اخي خالد .. هي نماذج وليست نمازج .... ارجو مراعاة تجويد الخط ..



ود الباوقة

Quote: ديل مافى شبية لهم فى الارض مجردين من الاخلاق ومن القيم ومن الابسانية وعديمين ضمائر وعديمين اخلاق وكذابين و منافقين ودجالين

اخى ادم عمر
هم فعلا كما وصفتهم اعلاه
شكرا ليك على المرور من هنا
مع خالص تحياتى

Quote: اخي خالد .. هي نماذج وليست نمازج .... ارجو مراعاة تجويد الخط .. ود الباوقة

الاخ ودالباوقة
تحياتى
شكرا على التنبيه وبالتاكيد خطا مطبعى غير مقصود مع العلم بان اخوى ادم عمر وشخصى الضعيف من غير الناطقين بها!
جيت صححت كراسات الاملاء ! بس ما قلت لى رايك شنو او تعليقك شنو فى جوهر الموضوع يا استاذ ؟!

تحياتي يا خالد.

الدين مجرد يافطة يختبئ خلفها اللصوص!

لصوص لا يتورعون عن تدمير كل شئ لتستمر هذه المهزلة .



لك الود.

والله ياحاكم ... هم من أساء للرسول الكريم بحق وحقيقة وفعلهم ليس بالقدوة التى تؤهلهم للدفاع عنه صلوات الله وسلامه عليه هم كاذبون بالفطرة ويكفى الاتفقاقية بين الرئيس ةالعراب أن أذهب للسجن وأنت اذهب الى القصر , ياسيدي قل ربنا أجعلنا مظلومين ولا تجعلنا ظالمين ,,, ياحاكم تأكد ان دولة الظلم ساعة ودولة العدل الى قيام الساعة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
..........................................................حجر.

Quote: الدين مجرد يافطة يختبئ خلفها اللصوص!

فعلا اخى احمد الملك كما قلت , الدين مجرد يافطة يختبئ خلفها اللصوص
شكرا على مرورك من هنا مع خالص التحايا.

Quote: ياحاكم تأكد ان دولة الظلم ساعة ودولة العدل الى قيام الساعة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. ..........................................................حجر.

شكرا ليك اخى حجر
وتقبل تحياتى

اخي حاكم ..

تصرف خاطيء مية بالمية يتحمل وزره هذا الموظف .خصوصا ان المسالة تتعلق بمال زكاة


لك الود اخي حاكم ...



ود الباوقة

خالي العزيز...

أحس بك في هذا الخيط وأنت تتساءل عن أخلاق حماة الدين.

بعد أن تم فصلي من القضاء، ذهبت زوجتي لصرف مستحقاتي فتم طردها شر طردة. ذهبت بنفسي بعد 13 عاما من الفصل وقيل لي ان مستحقاتي عبارة عن مبلغ 38 ألف جنيه. تخيل 19 دولار لثمان أعوام من العمل المضني.

ثم نزعوا قطعة أرضي التي قدمت لها عام 1982 بحجة أنني معارض. أن فساد الأنقاذ لا يضاهيه فساد في الأرض وظلم الأنقاذ لا يضاهيه ظلم في الأرض.

اللهم شتت شملهم..

Quote: اخي حاكم .. تصرف خاطيء مية بالمية يتحمل وزره هذا الموظف .خصوصا ان المسالة تتعلق بمال زكاة

الاخ ودالباوقة
تحياتى
انت يومى بتاكد كلامى البقولو لبعض اصدقائى من زوار سودانيزاون لاين!
دائما بقول ليهم انو اخونا ودالباوقة ماجادى فى البيسوى فيهو والبيقولو فيهو , بس عايز يكاوى ناس احمد حنين وكده , وشكلو كده زول طلق السياسة بدرى ! الموضوع كلو عندو مكاواة وملئ فراغ لا اكتر ولا اقل , وعلى حسب استنتاجى , الشخصية الحقيقية لود الباوقة غائبة فى سودانيزاونلاين!!

Quote: خالي العزيز... أحس بك في هذا الخيط وأنت تتساءل عن أخلاق حماة الدين. بعد أن تم فصلي من القضاء، ذهبت زوجتي لصرف مستحقاتي فتم طردها شر طردة. ذهبت بنفسي بعد 13 عاما من الفصل وقيل لي ان مستحقاتي عبارة عن مبلغ 38 ألف جنيه. تخيل 19 دولار لثمان أعوام من العمل المضني. ثم نزعوا قطعة أرضي التي قدمت لها عام 1982 بحجة أنني معارض. أن فساد الأنقاذ لا يضاهيه فساد في الأرض وظلم الأنقاذ لا يضاهيه ظلم في الأرض. اللهم شتت شملهم..

سلام يا ود الاخت
انا عايز اقول بان هؤلاء مثل ما وصفهم اخونا احمد الملك عبارة عن مجموعة لصوص يختبئون خلف الدين , واكثر ظلمة فى الارض , وزى ما قال واحد اخونا , هؤلاء حتى فى الظلم لم يعدلوا بين الناس !!
اضم صوتى معاك واقول (اللهم شتت شملهم ببركة شيخ زمراوى)

ودالباوقة
تحياتى
قبل عام او عامين فى مسابقة تلفزيونية رمضانية , ديوان الزكاة مشترك ب20مليون او 10 مليون جنيه ما اذكر بالضبط المبلغ!
السؤال : هل الاشتراك فى المسابقات مصرف من مصارف الزكاة المعروفة؟ وكمان بمبلغ خرافى زى ده؟

ودالباوقة

فى عام 98 او 99 لا اذكر صليت صلاة جمعة فى مسجد مولانا عبدالحى يوسف بجبرة وبعد الصلاة تلى مولانا عبدالحى مذكرة وردت اليه من ديوان الزكاة للمصلين وقال ان فحوى المذكرة تقول بان ديوان الزكاة صرف النظر عن ما كان يريد القيام به والذى تناوله الشيخ فى خطبته فى الجمعة الفائته , بحكم اننى لم احضر الجمعة الفائته فى مسجده سالت الذين حضروا عن العبارة , وافادونى بان الشيخ تناول فى خطبته بنية اقدام ديوان الزكاة بتخصيص 20مليون جنيه سودانى فى حفل تكريم امين ديوان الزكاة السابق دكتور عبدالمنعم القوصى , وعند سؤالى فى اليوم التالى لبعض الاخوة من موظفى ديوان الزكاة عن صحة الخبر , افادونى بان الخبر صحيح , وفعلا تم تعديل القرار على ان يتحمل العاملين بالديوان مبلغ ال20 مليون بدلا عن الديوان , وتم فرض المبلغ على العاملين دون استشارتهم واخذ رايهم ودون النظر على ظروف الكثيرين الملحة , على ان يتم استقطاع مساهمة اى عامل من البشيت حسب المبلغ الذى تم تحديده من ادارة الديوان او القائمين بامر الاحتفال , على ان يتم استدانة المبلغ من الديوان ومن ثم يغطى هذا المبلغ فى تاريخ صرف مرتبات العاملين !
سؤالى لك اخى ود الباوقة هل يجوز شرعا استدانة مبلغ ايا كان حجم المبلغ فى امور ترفيهية مثل حفلات التكريم وغيرها من مال الزكاة ؟

Quote: يا اخوي يا ادم الله يجز ( شعفورك ) اسمه جزء عم .. جزء عم .. اخي خالد .. هي نماذج وليست نمازج .... ارجو مراعاة تجويد الخط .. ود الباوقة

عمر ودالباوقة اللذيذ تفاحه!!!!!

عهدي بك ينطبك عليك المثل المصري دائماً:
تجي للفارغه وتتصدر....

الله يزيد صدارتك في الفارغة..

ما قلت لي خبر شيخك الكاروووووووووووووووووري شنو بقى بيطري ولا طبيب بشري؟؟؟

أعجب الأعاجيب ومستحيل المستحيلات؟؟؟؟؟

الله يديك العافية عشان تهرينا بالكضب والنفاق.


الشايقي

فاوضني بلا زعل

اخى ود الباوقة
هل يجوز اخذ زكاة المحصول قبل خصم المنصرفات (اسبيرات وجازولين وتقاوى واسمدة وووو... الخ) وحق الوراث والارضية واى مصاريف اخرى واجبة؟

UP

فوق
الى ان يعرف العالم اجمع اكثر مما يعرفه عن تجار الدين!

الأخ خالد ..
ربنا علي الظالم ..
البوست ده نقلبو لمظاليم الإنقاذ وللا شنو؟
كتار الصودرت اموالهم وشركاتهم وممتلكاتهم وحيازاتهم ظلما وانا منهم ..
فقد صادروا مزرعتي المصدقة من السلطات ولجنة سحب مياه النيل واستثمرها منذ سبعينات القرن الماضي..
ولغوا الخرط ومنعوا وكيلي من مباشرة اي نشاط علي الأرض فقط لاننى معارضة ..
قدم وكيلي طعنا منذ عامين لم يتم الفصل فيه الي الآن ومات كل ما علي الأرض من أشجار .
بل ذهبوا اكثر من ذلك وقرروا ايقاف النشاط الزراعي بمشروع والدي عليه الرحمة المستثمر منذ عام 1949م فقط بسببي ..
ولكن بحمد الله بعد التعديلات الوزارية الأخيرة قي حكومة الولاية استجاب الوزير الجديد لمذكرة الورثة بحسبانهم ملاك المشروع ولست انا وحدي مالكه..
فقام بالغاء القرار الخاص بمشروع المرحوم الوالد ..
في كل الأحوال لن تضيع حقوقنا وسوف نستردها بإذن الله .

شهادة من أهل الإنقاذ :مقال للدكتور عبد الوهاب الأفندي المحلق الاعلامي الاسبق في لندن الجدير ذكره هنا ان الاسلاموي د. محمد وقيع الله كان قد شهد في وقت سابق ان الافندى كان يتلقى تعليمات عمله الاعلامي من د. نافع على نافع

Quote: استميح القراء الكرام عذراً إذ أجدني مضطراً لقطع استرسالي في النقاش حول الإسلام والديمقراطية هذا الأسبوع للتعليق علي حادثة اعتقال ومحاكمة وسجن المعلمة البريطانية جيليان غيبونز في السودان، وهي قضية غير بعيدة عن موضوع سجالنا، كما سيظهر، بل هي قريبة من لب الموضوع. ولنبدأ من قصة وجود المعلمة نفسها في السودان كجزء من تطور شهد توسع وازدهار التعليم باللغات الأجنبية في البلاد. مدرسة الاتحاد التي تعمل فيها السيدة غيبونز هي واحدة من أقدم المدارس المسيحية في السودان، حيث أنشئت عام 1902 (نفس العام الذي شهد إنشاء كلية غردون، نواة جامعة الخرطوم الحالية) كمدرسة لتعليم البنات، وذلك في شراكة بين الجالية القبطية والكنيسة الإنجيلية في الخرطوم. وقد تحولت إلي مدرسة مختلطة عام 1985. ورغم أن المدرسة أنشئت لتعليم المسيحيين، إلا أن النخبة السودانية أصبحت تحرص منذ عقود علي إدخال أبنائها إلي هذه المدرسة، والمدارس الخاصة الأخري، مثل مدرسة الكمبوني الكاثوليكية. ويعود هذا إلي ارتفاع المستوي الأكاديمي لهذه المدارس، في مقابل التدهور المريع في مستوي التعليم في المدارس الحكومية. وفي عهد حكومة الإنقاذ الحالية شهد مستوي التعليم المزيد من التراجع لأسباب عدة، منها التدهور الاقتصادي العام في سنوات الإنقاذ الأولي، خاصة تحت تأثير الإنفاق المتعاظم علي الحرب في الجنوب وانقطاع المعونات الأجنبية. وهذا بدوره أدي إلي خفض الإنفاق علي التعليم والخدمات الأخري من صحة وغيرها. إضافة إلي هذا فإن الطلب علي التعليم قد زاد بزيادة عدد السكان وزيادة الإقبال علي التعليم من شرائح لم تكن تقبل عليه من قبل، مثل سكان الأرياف والفئات المهمشة. هذا مع انتهاج الحكومة سياسة للتوسع في التعليم العالي ضاعفت عدد طلاب التعليم العالي عشرات المرات. كل هذا أدي إلي زيادة كبري في متطلبات الإنفاق علي التعليم العالي في مقابل ضيق الموارد، مما نتج عنه من جهة إلي فرض مصاريف دراسية مباشرة أو غير مباشرة علي الأسر، في الوقت الذي تدهورت فيه مستويات التعليم بسبب نقص المعلمين وتدني النوعية. وقد تولد عن هذا اثر طردي، لأن تدني مستوي التعليم يعني أيضاً هبوط مستوي المتخرجين، بمن في ذلك المعلمون، وهذا بدوره ينعكس سلباً علي مستوي التعليم في دوراته اللاحقة. وكان من الطبيعي في ظل هذه الأوضاع أن يزدهر التعليم الخاص، وأن يضطرد الإقبال عليه. وقد سعت بعض المؤسسات الخيرية الإسلامية إلي ملء الفراغ الذي نتج، ولكن جهات أخري سعت بدورها إلي المساهمة في هذا المجال، خاصة في مجال التعليم باللغة الإنكليزية. وقد كانت المفارقة في أن اجتهاد الحكومة في تعريب التعليم العالي ساهم في تدهور مستوي اللغة الإنكليزية الذي اتصل منذ مطلع السبعينات، وذلك في نفس الوقت الذي زاد فيه الاهتمام بتعلم وإجادة اللغة الإنكليزية تحت ضغوط العولمة، مما دفع بالآباء الموسرين إلي البحث عن المدارس التي تعلم الإنكليزية أو تتخذ منها لغة تعليم. وقد تكاثرت المدارس الخاصة التي تقدم هذه الخدمات، بينما ازدهرت وتوسعت مدارس كانت قائمة أصلاً، وزاد الإقبال عليها. تحسنت الأوضاع نسبياً مع بداية تدفق النفط في نهاية التسعينات، وزاد الإنفاق الحكومي علي التعليم. ولكن تفاوت الدخول الذي طبع السنوات الأخيرة تعاظم مع الفترة النفطية، بحيث تعمق الانقسام بين الطبقات الموسرة والغالبية المعسرة. وكان من نتيجة ذلك زيادة كبيرة في الطلب علي التعليم الخاص عالي المستوي، وخاصة باللغات الأجنبية. وقد أصبحت المدارس الخاصة ذات المستوي الرفيع تفرض رسوماً دراسية تصل في بعض الأحيان إلي ضعفي الراتب السنوي للأستاذ الجامعي. وهذه المدارس أصبحت بدورها قادرة علي جذب معلمين من الخارج، بما في ذلك من الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وغيرها، وعلي أن تدفع لهم مرتبات تنافس ما يتقاضونه في هذه البلدان التي يبلغ فيها مستوي دخل الفرد عشرات أضعاف نظيره في السودان.من هنا فإن وجود السيدة غيبونز ونظرائها من المعلمين الأجانب في السودان يشير إلي مفارقة ذات دلالة رمزية عميقة، وهي ازدهار التعليم الأجنبي بلغات أجنبية في عهد حكومة جعلت شعارها أسلمة البلاد وتعريب التعليم. وأهم من ذلك، إقبال النخبة علي هذا التعليم، ولا يستثني من ذلك النخبة الرسمية من كبار رجالات الدولة. ويعكس هذا بدوره السياسة الرأسمالية التي اتبعتها الدولة، وخلقت بدورها هذا التفاوت الطبقي وما ولده من طلب علي التميز والاتصال بالحضارة الغربية والنهل من معينها.وهذا بدوره يثير قضية مهمة، وهو أن جهود الأسلمة في السودان أو في غيره لم تستطع تجاوز النموذج الرأسمالي المعاصر، بل تشربته. وفي السودان نجد أن أول مجال شهد مساعي جدية للأسلمة كان هو المجال الاقتصادي الذي شهد منذ السبعينات نشأة المصارف الإسلامية والمؤسسات المشابهة، وهي تجارب لم تخرج عن إطار النموذج الرأسمالي، بل تمثلته سواءً في التعامل مع الواقع الاقتصادي في الداخل، أو في سلوكيات المنتفعين بها ونمط الحياة الاستهلاكية المترفة الذي تبنوه، أو في التعامل مع المنظومة الاقتصادية الدولية. ولأن النهج الإسلامي ـ الرأسمالي (إن صحت هذه التسمية) كان هو الذي قاد الأسلمة في السودان، فإنه كان أيضاً هو الذي وجه السياسة الاقتصادية في عهد الإنقاذ فيما عدا محاولة قصيرة فاشلة (وكارثية) في العام الأول لفرض اقتصاد الدولة. هذا العجز عن الفكاك من إسار النموذج الرأسمالي، بل هذا الاعتناق له يعتبر قضية أهم بكثير من الوقوع في إسار الشق الثقافي من الليبرالية الغربية أو الديمقراطية عموماً. ذلك أن الديمقراطية، وحتي الليبرالية، تحتمل أكثر من محتويً، ولكن الرأسمالية في جوهرها هي إعلاء مبدأ الربح وإخضاع كل اعتبار آخر لسلطان المال. وعليه فإننا نري الدول التي اعتنقت هذا المبدأ تسارع إلي تحطيم كل الحواجز التي تعوق تحصيل الربح الأقصي. وقد شهدنا مثلاً أن كثيراً من الدول العربية المحافظة التي لم تقترف إثم الديمقراطية أو تقع تحت إسارها، سارعت بالمقابل إلي التخلي عن تحريم الخمر في فنادقها وخطوط طيرانها، أو تحريم الربا في مصارفها. ولم تكن برلمانات هذه الدول هي التي اتخذت هذه القرارات بعد نقاش علني، وإنما هي قرارات اتخذت بليل في القصور. إذن التحدي أمام البعث الإسلامي المعاصر لا يتمثل في إيجاد بديل للديمقراطية، وإنما في إيجاد بديل للرأسمالية التي لا تصمد أمامها قيم سوي قيم تحقيق الربح الأقصي علي حساب كل معظم القيم الأخري. ولعل المفارقة الأكبر هنا أنه حتي في أعتي الدول الرأسمالية فإن التعليم لم يتحول إلي سلعة بالصورة التي تحول بها في السودان. فكل الدول الرأسمالية الكبري تحرص علي تقديم أرفع مستويات التعليم العام مجاناً لكل المواطنين وتجعله إجبارياً وتعاقب من يتخلف عنه. معظمها أيضاً تجعل التعليم الجامعي مجانياً أو مدعوماً من الدولة. وحتي حين يكون هذا الدعم في شكل قروض، فإن الزيادة المتوقعة في دخل الخريج تبرر ذلك. وفي المقابل نجد أنه لو نظرنا إلي العلاقة بين تكاليف التعليم ومستويات الدخول في سودان اليوم فإن الشخص الذي يقضي ستة عشر عاماً في التعليم ليتخرج طبيباً، أو عشرين عاماً ليتحول إلي أستاذ جامعي، يحتاج إلي عشرين أو ثلاثين عاماً حتي يسترد ما صرف علي تعليمه (بافتراض أنه تعلم في مدارس وجامعات خاصة) كما أنه سيكون عاجزاً عن دفع رسوم تعليم أطفاله حتي في المدارس الحكومية، هذا إذا استطاع أن يتزوج ويبني أسرة في المقام الأول.وإذا عدنا إلي قضية المعلمة البريطانية، فإننا نجد أن الموضوع الحقيقي الذي كان ينبغي أن يستأثر باهتمام البلاد والعباد ليس هو الخطوة البريئة في تسمية الدمية، بل مفارقة إقبال النخبة في بلد يدعي صلة بالصحوة الإسلامية علي التعليم الأجنبي. وأهم من ذلك، كون حكام اليوم الذين تعلموا كلهم بغير استثناء تعليماً مجانياً علي حساب الدولة من الابتدائي حتي درجة الدكتوراه ثم تبوأوا مناصب منحتهم وأسرهم حياة رغد وكرامة، تولوا بعد ذلك كبر سياسات تعليمية واقتصادية حرمت السودانيين من التعليم المجاني وحولت معظم السودانيين إلي مستحقين للصدقة والإحسان. ولا يقل عن ذلك إثماً مثيرو الشغب باسم الدين، الذين يريدون أن يخلقوا من معركة في غير معترك لأسباب لا علاقة لها بتعاليم الدين.ولو أن هذا الأمر رفع إلي رسول الهدي عليه أتم صلوات الله وسلامه، لانحاز إلي صف الأطفال الأبرياء الذين سموا دميتهم المحببة باسمه، واعتبر هذا من آيات المحبة والصدق، ولصب جام غضبه علي من استفادوا من التعليم المجاني ثم حرموه لغيرهم، ومن استأثروا دون العباد بالمال، وأرسلوا أبناءهم إلي المدارس الخاصة والجامعات الأجنبية، ثم ادعوا زوراً السير علي هديه، وهو الذي كان يفترش الحصير ويبيت علي الطوي ويظله، ولم يسكن القصور التي كان قادراً علي ابتنائها من حلال ما خوله الله تعالي وأفاء عليه، فضلاً عن أن يهيئ لنفسه وأسرته عيش الرفاه من حرام المال.إن عوام الناس، فضلاً عن الخواص وأهل العلم، يفرقون بسهولة بين من يغضب حقاً لله ورسوله، وبين من يسعي لاستغلال بعض القضايا لأمور أخري. ومثلما أن من لا يغضب لله فيما يستحق الغضب له (وظلم العباد والاستئثار بالأمر والمال دون بقية عباد الله من أحق ما يجب أن يغضب له المؤمن) يكون من الآثمين، فإن من يفتعل معركة في غير معترك باسم الدين، ويسيء بذلك إلي الإسلام ورسوله، ويخلق الانطباع الخاطئ عن الدين مما يجعله ممن يصد عن دين الله ويبغض الناس فيه، فإنه يرتكب إثماً عظيماً يجلب عليه غضب الله ورسوله، نعوذ بالله من ذلك.

الأخ خالد والأخوة الكرام :
المفاسد والمظالم التي تتنافى قطعا مع الشريعة الغراء والتي تمت وستتواصل على يدي شيوخ حكومتنا الرشيدة لا تحصى ولا تعد .. كل يوم مخالفة وإنتهاك للدين الحنيف .. لا نتحدث عن تحويل حزبهم الحاكم إلي مؤسسات وهمية تتحكم في الثروة والسلطة تظلم من تشاء وتبطش من تشاء وتقتل كذلك من تشاء وكله باسم الدين الحنيف .. ما كنت شاهدا عليه في بدايات الإنقاذ وتكوين أجهزتها العدلية القمعية والتي كان يتولى أمرها قضاة حديثي التخرج والدراية بالشئون الدينية والإجراءات القضائية دون رقيب وأحكامهم تعتبر إنتهائية غير قابلة لإعادة النظر ولو من قاضي الاستئناف الوحيد وهو أعلى جهة قضائية بعده إلا رئيس الجمهورية وأمام المسلمين ولا أحد يستطيع الوصول إليه حتى الآن .. كانت الأحكام أشد قسوة تبدأ من الجلد والسجن والمصادرة .. وكم من الأموال تمت مصادرتها من أصحابها مثل الأقمشة والأحذية والعطور والسيارات .. والغريب كانوا يصادرون أواني ومعدات صناعة الخمور البلدية .. ويعيدون بيعها بعد 30 يوما في مزاد مفتوح ويتم تدويرها وإعادتها لنفس النشاط صناعة الخمور البلدية .. وغرائب وعجائب حدثت الدين منها براء ... وسؤالي منذ العام 1992 م وحتى الآن قائما هل مبدأ المصادرة منصوص عليه في الإسلام؟ ... أقصد مصادر أموال التجار من أقمشة وأحذية وسيارات ألخ .. تلك التي تمت مصادرتها ودخلت قيمتها إلي جيوب الحزب الحاكم الحالي .. نحتفظ ببعض اسماء من تمت محاكمتهم وصودرت أموالهم ..
خالص الشكر
الشفيع إبراهيم

UP