(أنا بعيوني شفت وصادق إن حلفت) مع الاعتذار للأغنية

(أنا بعيوني شفت وصادق إن حلفت) مع الاعتذار للأغنية


12-03-2007, 06:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=120&msg=1196704753&rn=0


Post: #1
Title: (أنا بعيوني شفت وصادق إن حلفت) مع الاعتذار للأغنية
Author: اخلاص نمر
Date: 12-03-2007, 06:59 PM

نمريات
(أنا بعيوني شفت وصادق إن حلفت) مع الاعتذار للأغنية

اخلاص نمر
كُتب في: 2007-11-21

[email protected]



امام مبنى مركز الشهيد مزمل القرشي ببري يقع مبنى واسع يتكون من عدد لابأس به من الغرف و(موش كبير)... يقوم بحراسته خفير يجلس على كرسيه نهاراً.. وعلى سريره ليلاً..
*كانت تنبعث من المبنى (سابقاً) اصوات رائعة تنساب من حناجر وردية تردد في شغف و(بلثغة) محببة حروف العربية والانجليزية ونشيد الام وتحية الصباح... انها روضة الاطفال التي يعرفها كل قاطني الحي.
آل المبنى بعد ذلك او تسلمه رغماً عن انف الملائكة الصغار ـ مجلس المنطقة أو ما يسمى قديماً بـ (المجلس البلدي)... ظل تحت ادارة المجلس سنوات طوال ثم آلت ملكيته وتبعيته لمحلية الخرطوم الحالية حيث جعل منه الدفاع الشعبي مأوى ربما لمجموعة او كتيبة او نفر او شخص اواكثر.
يقع المبنى بين مربع (4) ومربع (5) وسط منازل المواطنين.. شرق منزل اللواء مامون مبارك امان الذي كان يشغل منصب معتمد الفاشر ووزير الصحة بالفاشر ورئيس الاتحاد العام للكرة ورئيس الاتحاد المحلي ومدير شرطة ولاية الخرطوم ورئيس نادي المريخ... كذلك منزل الباشمهندس الهادي الامين الذي كان يعمل مهندساً في مطابع سلاح المخازن والمهات وعلى بعد مائتي متر تقريباً منزل الدكتور الامين على النيل ابن بري المعروف استشاري النساء والولادة بالعربية السعودية
اتخذت محلية الخرطوم الحالية من المبنى (مكباً) لاشياء مختلفة الالوان والاشكال والاحجام.. بعضها (تالف) والاخر (نص نص) بما فيها مجموعة كبيرة من الاسِرةَ.. لمحت (كشكاً) من الصفيح بلون ازرق مكتوب عليه (ود سنار) ربما لاحد الباعة كان يعرض على سطحه خردواته البسيطةـ مصدر رزقه... هناك الواح من الزنك وبعض الاخشاب نصف متآكلة.. (صاج) هنا و(كفاتير) جمع كفتيرة ان صح الجمع... وبعض (البنابر)...
تفوق هذه الاشياء شعور المبنى ارتفاعاً... ولاتتطلب جهداً لمشاهدتها.. فهي تعلن عن وجودها بتراكمها فوق بعضها وبكمياتها المهولة التي تأتي بها سيارات بعينها تفرغ حمولتها وتذهب لتأتي بالمزيد الذي يدفع (صاحبه) مبلغاً من المال لاسترداده ليعاود نفس النشاط السابق ولتعاود المحلية ذات (الجمع) اذن هي (ساقية وعلى طول مدروة).
لم تجد المحلية مكاناً لجمع كل هذه الاشياء الا هذا المبنى الذي يواجه مركزاً لعلاج المرضى؟
لم تجد (انسب) من هذا المبنى الذي يتوسط منازل المواطنين ويثير غضبهم؟
لم تجد (مكبا) بعيداً عن هذا المبنى الذي (يشوه) الحي؟ الذي يقطنه رجالات بري التاريخ والعطاء؟
لم تجد مكاناً يستوعب كل هذه الاغراض التي تتكدس (وتتردم) فوق بعضها تلفت نظرالغادي والرائح؟
اين صوت اللجنة الشعبية ببري؟
ان كان (رغماً وغصباً) عنها يتم ذلك فعليها ان (تفض) لجنتها الان ؟ وإن بعلمها ومعرفتها فانها (شريكة) في الخطأ الذي يجب ان (يصحح) فوراً.. ارحمونا يا محلية..

همسة:
ويطل الفجر في الدار الوريفة...
يداعب النوّار...
ويرتوي من الندى... قطرات