كوب حليب دافئ

نمريات
كوب حليب دافيء

اخلاص نمر
كُتب في: 2007-11-22

[email protected]


* حاولت حكومة الانقاذ ممثلة في مؤسساتها الافلات من قبضة الغضب العارم الذي سكن دواخل المواطن السوداني بعد ان انتشرت الحمى النزفية وأصبحت وصمة في جبين الوطن الذي يحاول كل مسؤوليه الآن اخفاء حقائقها لأجل عيون العائد المادي العالي من تصدير الماشية في هذه الايام بالذات... وجدت الثروة الحيوانية نفسها في محك حقيقي فاستلهمت مسيرتها السابقة وجمعت خطاها وما تبقى من (حياء) لتعلن ان هناك جهات بعينها عمدت الى نشر حديث عن وجود الحمى النزفية بالخرطوم مستهدفة بذلك الزراعة والثروة الحيوانية لان السودان خلال عشر سنوات سيكون المرجع الاساس لغذاء العالم!!! (الله يحيينا ويحضرنا ويدينا العافية ونشوف.. دي من عندي).
* طالعنا الوزير ووكيل وزارته وهما يتناولان الحليب الدافيء... نفس السيناريو الذي قدمه (ببراعة) يوماً والي الخرطوم د. المتعافي عندما كان الحديث يدور عن انفلونزا الطيور.. كأن اقناع المواطن (بألا وباء في البلد) لا يتأتى إلا بهذه الطريقة التي نقلها تلفاز الانقاذ.. ظل المواطن وعلى امتداد عمره وخبرته ودرايته وثوريته وسيظل يفرق وبوعي وادراك كامل بين شرب الحليب و(ضرب البوهية)....
* محاولات محو الهلع والرعب من قلب المواطن (باستيكة) الاستعداد لترك المقاعد في الوزارات اذا ثبت وجود حالة بشرية او حيوانية مصابة بحمى نزفية في الخرطوم ماهي الا (اعادة) لفيلم شاهدنا (تتره) قبل ذلك ودخلنا دور عرضه عندما اشتدت معركة (السدوفان) ولازالت الوزيرة على كرسي الوزارة لم يبعدها الا ما (أبعد جماعتها موخراً)..
* ساق المبررات د. بشير طه موضحاً أن تداول المعلومة المغلوطة كان سبباً رئيسياً في هلع المواطن.... اذا سلمنا بهذا القول... لماذا لم تحاول وزارة الثروة الحيوانية وهي الجهة التي - تتعامل عبر كافة مؤسساتها الصغيرة المنضوية تحتها مع الماشية والذبيح واللحوم والدمغ لماذا لم تحاول بث المعلومة الصحيحة عن اسم المرض وتاريخ دخوله السودان وعدد الاصابات قديماً وحديثاً.. والقيام بدور توعوي اولي يلملم فيه طمأنينة المواطن التي تسربت من قلبه خلال ايام قليلة.. لماذا؟.
وبعد أن حصد مواطني الولايات الاخرى في الجزيرة (المنكوبة) في النيل الأبيض تطالعنا الثروة الحيوانية وبايعاز من النائب ان الحمى هي وادي الاخدود الذي يسببه فيروس ضعيف جداً (ارسو بينا على بر).. هي نزفية.. هي اخدودية هي أرضية.. هي جبلية.. هي سطحية.. هي عشوائية.. (ضع دائرة حول الاجابة التي تريح قلبك).
* اية سيطرة سيدي الوزير جودة الله التي تتحدث عنها هل هي فقط الذبيح الكيري؟ ومنع الماشية من دخول الولاية؟ وماذا عن البعوض الذي لا يفرق المواطن العادي بين الناقل للاخدودية والناقل للملاريا والناقل للنزفية والناقل للمتصدعة والناقل لغيرها والبيئة الصالحة متوفرة وممهدة (مع صديقها الذباب) في عاصمة الوطن الحضارية التي تمتليء شوارعها الرئيسية بأكياس القمامة الممزقة ويسيل ما بداخلها تشربه ما تتلمسه من حيوانات و(دَوُدَه سارب) هذه هي السيطرة.. والبيئة؟.
* هل سنعمل على (طبطبة) و(ربت الأكتاف) من أجل عيون الآخر لكساد هذا المنتج أو ذاك أو عزوف المواطن عن شرائه؟ ونخرج للمواطن باكواب الحليب الدافئة..... استصحب المواطن كل وعليه وامتنع بفطرته الوثابة للمعرفة عن شرب الحليب وأكل اللحوم وقاية وحفاظاً على صحته التي (رخصتها) الجهات ذات العلاقة ولم تسعفه بنشرة أو حديث من باب الوقاية والحذر وحقيقة الوضع الصحي في مجمله وتفاصيله خارج الولاية وداخلها وهذا هو الأهم.... فالمواطن (شريك) لكنه محاط بسياج كتمان الحقائق وخارج الشراكة مثله مثل الحركة الشعبية التي غادرت مقاعدها وتحصنت بجوبا الرائعة على ما أظن.... وبدأت (تحسبها) لكن بعد إيه؟؟؟؟؟.
* فلو خسر منتجو الألبان الآن وخسر قبلهم قطاع الدواجن مليارات الجنيهات فان الخسارة الاكبر هي فقدان الأسر لرجالها وشبابها وأطفالها ونسائها وقد تكون (داخل الاسرة اكثر من شخص) بسبب تلكؤ وتباطؤ بل وتجاهل الجهات الرسمية للمرض واسلوب محاصرته وتوفير معامل الفحص السريعة والتنسيق بين الصحة وحماية البيئة والثروة الحيوانية مثلث مهم جداً في جعل الطب الوقائي هو أقصر الطرق للخروج من هذه المشكلة الجاثمة وغيرها من المشكلات والأمراض المتواجدة في سودان الانقاذ... والجاتك في (حليبك) سامحتك.. وقبل معاقبة الصحف يجب معاقبة الجهات الرسمية التي بخلت بطرح الحقيقة وكتمتها حتى بعد أن قدمت لها المعلومات على طبق من ذهب.....
* سرني انتقاد د. محمد المكي امين عام غرفة الزراعة لطريقة تسويق اللبن وبيعه ولا أدري اي بيع يقصد؟ هل يقصد (البائع المتجول) داخل الأحياء من السادسة صباحاً وحتى المساء و(مواعين) الحلب على ظهر السيارة (ضلها سماها) واللبن بلونه وقطعاً لا (جودته) وفي هذا يدور (همس) حول بعض (المضادات الحيوية) داخل (التُمنة) لتقيه شر (التخثر).. أنقلها لك سيدي د. المكي واتمنى ان يكون حديثي قد وقع حافرا على حافر ما ذكرت وتقصد وأكرر أمنيتي بتوضيح علمي أكثر لتعم الفائدة ويشرب المواطن حليباً صحياً ومغذياً خاصة الأطفال وكبار السن....

* همسة:-
كان البحر يزمجر تارة....
ويسكن أخرى....
وهي على حافة الرصيف تلهث....
خلف فراشة متمردة....

Quote: * همسة:- كان البحر يزمجر تارة.... ويسكن أخرى.... وهي على حافة الرصيف تلهث.... خلف فراشة متمردة....

شكرا لنمرياتك يا اخلاص...
كوب حليب دافىء...
وسياسة خربانة....
اذن لماذا لا بزمجر البحر
ولماذا لاتلهث الفراشة,,,

لا ادرى هل احزن بل اخجل بان هذه المرة الاولى التى اقرأ لك فيها ام افرح لاكتشافى قلم بارع وواعى وقادر يربط بين رسالته الاعلامية والسياسية... تحليل واعى يا اخلاص... شكرا لك ولنمرياتك

* أين تنشر النمريات؟ هل تدلينى على عنوانها وزمن نشرها اود ان اتابع خطى {نمراتك} حتما توصلنى الى فضاء

Quote: * أين تنشر النمريات؟ هل تدلينى على عنوانها وزمن نشرها اود ان اتابع خطى {نمراتك} حتما توصلنى الى فضاء

شكراً يا اخلاص وتحياتي

سلامات د. إشراقة

Quote: سلامات د. إشراقة

اهلا بعاطف، كيفنك واهل بيتك


* نسلم على ناس حلتنا على بال ست النمريات ماتجىء

كيف الحال ؟؟ وشكرا جزيلا لك يا أخ عاطف ...

اهلا" بيك د.اشراقة وأنا سعيدة بمعرفتك و تمنيت لو كنت قد التقيت بك في الخرطوم وانت تقرأين (((أنثى النهار ))) اهنئك على السفر الرائع.. و أتمنى لو امتلك نسخة منه .. وما اكتبه في ذيل مقالاتي (( همسة )) هو من أشعاري ..



* اما النمريات فأنا أكتبها في صحيفة الوطن .. و عمودي يحمل اسم (( نمريات )) و يومي

الاخت الاستاذة العزيزة اخلاص نمر
مساء الخير

كالعادة .. عينا عليهم ز هم يتنقلون بين الاخدود .. و الوادى المتصدع..
sting like a bee
ز لكى خالص مودتى

سلامات أسعد ..


أخبارك كدا ؟؟