الخدمة الإلزامية في السودان .... دعوة للنقاش

رغم اقتناعي بأن الخدمة الإلزامية موجودة في كثير من الدول

إلا أنني أريد ومن خلال هذا النقاش التركيز على إيجابيات وسيئات الخدمة الإلزامية في السودان


وهذه دعوة للجميع للمشاركة بما لديهم في هذا الموضوع

الاخ هانــــــــــــــــــــى

شكرا لطرح هذا الموضوع الهام وفى اعتقادى ان الخدمة الوطنية فى السودان لها ايجابياتها وسلبياتها وذلك فى الاتى:-

الايجابيات:-

1-بناء الشباب وتدريبهم على الشدائد وتقوية ابدانهم رياضياً ومعالجة بعض الامراض التى ارتبطت بالخمول لبعض الشباب فكم من مريض شفى تماما من امراض كان يعانى منها سنينا بعد قضائه للجرعات العسكرية والرياضية.

السلبيات:-

1- توظيف الخدمة الوطنية لخدمة اهداف و برامج الاسلاميين فى السودان دون سواهم و ارتباط هذه المؤسسة بهؤلاء المهوسيين والزج بطلاب الشهادة الثانوية فى الحروب و تغيير مسار كثير منهم مهنياً اذ انهم فى مرحلة عمرية قابلة للتشكل فكثير منهم تعسكر واصبح بدلا عن مواصلة مشواره الاكاديمى يواصل فى العمل العسكرى ويفضل العمل بهذه المهنة التى لم تكن فى يوم من الايام من احلامه ولكن لوجوده فى زخم المارشات العسكرية وتفاعله مع الحماس العسكرى تراه يبقى فى ذلك الزى الى ان يفيق من خطاه بعد ان يتخرج ابناء دفعته من الجامعات والمعاهد العليا.

2-اصبحت معسكرات الخدمة الوطنية مكان مهيا لحزب السلطة لتجنيد الطلاب فى الحزب وذلك يتنافى مع دور الخدمة الوطنية الوطنى , يجب ان تكون المحاضرات التى تلقى على المجندين حاثة على الروح الوطنية و اشعار المجند بعظمة هذا الوطن الذى له اسهام كبير فى التاريخ الانسانى لا ان تلقى عليه المحاضرات الكيزانية المكررة والتى لا تخدم اهداف الوطن فى شئ.

3-الاكراه الذى مورس ضد طلاب الشهادة السودانية فى الاعوام 1997 و 1998 فى ادخالهعم فى الطائرات المتوجهة الى جوبا حيث كانت ارض الجنوب ملتهبة فى حرب اهلية طاحنة , فان هذا يعتبر جريمة وانتهاك لحقوق هؤلاء اليافعين الذين لا حول لهم ولا قوة وبدون علم وجدوا انفسهم مصدات و دروع بشرية لجيش الرساليين والمافونين .

4-عدم التوظيف الامثل لاصحاب الخبرات والتخصصات العلمية والتقنية والاستفادة منهم فى المؤسسات التى تحتاج الى مثل هذه الخبرات لا ادراجهم فى صفوف الكتائب المتوجهة الى الحرب.

5-الحملات العشوائية والمطاردات فى الاسواق والاحياء والاسلوب البربرى فى عملية التجنيد وهذا يعتبر احتقار لانسانية الانسان السودانى و انتهاك لحقه فى التجوال و التنقل اذ كان من المفترض ان تتم عملية الاستدعاء للخدمة الوطنية عبر مؤسسات المجتمع المدنى و عبر الادارات الاهلية و هنا يحضرنى موقف يحكى عن الناظر مادبو ناظر عموم الرزيقات عندما نصبت خيمة التجنيد للخدمة الوطنية فى مدينة الضعين وبدات عملية مطاردة الشباب فى الاسواق فقام بتحذير منسق الخدمة الوطنية بالمدينة وقال له قولته الشهيرة ( شوف انا ما عندى رجال بطاردوهم مثل الدجاج فى الاسواق) , لقد كان نتاج هذه الحملات كثير من الجرائم التى ارتكبت بحق الشعب وافراده .

6-ضبط العملية وجعلها شاملة لكل انسان تتوفر فيه الشروط المستوجبةدخوله اليها و عدم استثناء احد باعتبار قرباه من وزير او سفير او اى من رجالات السلطة او وجهاء القوم الجدد.


سماعين