المعارضة التشادية تقول إنّها في حالة "حرب" مع الجيش الفرنسي وأوروبا تقرّ بفشل يوروفور

الجمعة 30 نوفمبر 2007
ا ف ب

اعلن المتمردون التشاديون في اتحاد القوى من اجل الديموقراطية والتنمية الجمعة انهم في "حالة حرب" مع الجيش الفرنسي او اي كتيبة اجنبية اخرى، بينما ستنشر قوة اوروبية في شرق تشاد.

وقال المتمردون في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان اتحاد القوى من اجل الديموقراطية والتنمية "يدين بحزم موقف الجيش الفرنسي خلال المعارك الطاحنة" التي جرت الخميس بين المتمردين والقوات الحكومية التشادية شرق تشاد.

وقال محمد حسن بولماي المتحدث باسم حركة التمرد ان الاتحاد "يعتبر نفسه في حالة حرب ضد الجيش الفرنسي او اي قوات اجنبية اخرى على الاراضي الوطنية".

متمردو تشاد يحذرون القوات الأوروبية
التكتل الأوروبي يرجىء نشر قوات «يوروفو» قبالة دارفور
انجمينا :وكالات
أعلن رسميا أمس الخميس تأجيل موعد نشر قوات «يوروفور» الأوروبية ،التي يجري التخطيط لنشرها قبالة إقليم دارفور في شرق تشاد وشمال شرق جمهورية إفريقيا الوسطى، بينما وجه مسلحون معارضون للحكومة في تشاد تحذيرا إلى تلك القوات واعتبروها قوة احتلال أجنبية، وسيتم قتالها إذا ما انحازت إلى رئيس البلاد إدريس ديبي، غير أن تيماني إرديمي قائد تجمع القوات من أجل التغيير قال إنه: «إذا كانت هذه القوات آتية لتأمين معسكرات اللاجئين فلا مشكلة لدينا».
وتيماني ابن شقيقة الرئيس، وكان من مساعديه المقربين قبل أن ينضم للجماعات المسلحة المتمركزة شرقي البلاد، وجاء هذا التحذير بعد المعركة التي دارت في شرقي البلاد بين قوات ديبي الحكومية ومقاتلين من جماعة مسلحة أخرى هي «اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية» برئاسة محمد نوري وزير الدفاع السابق.
لكن التكتل الأوروبي أعلن أمس الخميس رسميا تأجيل موعد نشر قوات «يوروفور» الأوروبية التي يجري التخطيط لنشرها قبالة إقليم دارفور في شرق تشاد وشمال شرق جمهورية إفريقيا الوسطى.
وصرح المتحدث الرسمي باسم هذه القوة، دان هيرفي، انه لا يمكن ان تنشر العناصر الأوروبية قبالة دارفور وقبل نهاية العام الجاري.
وأوضح في تصريح أذيع أمس في بروكسل، ان سبب التأجيل يعود بالدرجة الاولى لمصاعب عملية في توفير معدات النقل والتجهيزات الضرورية.
ويقول التكتل الأوروبي انه بحاجة الى «10» طائرات مروحية على الأقل ومستشفى ميداني اضافي والعديد من المعدات، وهو امر سيكون من الصعب تحقيقه حاليا بسبب تردد الدول الأوروبية.
وتقول المصادر الدبلوماسية في بروكسل، ان النقص في التجهيزات والمعدات لا يمثل السبب الوحيد في تأجيل نشر العناصر الأوروبية قبالة اقليم دارفور، وان خلافات جوهرية وعلى الصعيد السياسي لا تزال قائمة بين دول التكتل السبع والعشرين، ومن المقرر ان يبحث زعماء التكتل الأوروبي خلال قمتهم المقررة في 14 ديسمبر القادم في بروكسل الإشكاليات السياسية القائمة بين دولهم حول نشر قوة يوروفور/تشاد.

ساركوزي: عملية نشر القوة الأوروبية في تشاد متواصلة رغم الصعوبات



نيس (30 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة أن احتدام المواجهات في تشاد لن يؤثر على نشر قوة أوروبية هناك، وقال إن "العملية مستمرة"، فيما كان متمردون تشاديون مناهضون للحكومة أعلنوا الحرب على القوات الفرنسية في تشاد وعلى أي قوات أجنبية أخرى قد تتدخل في البلاد

وصرح الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي، بعد ختام القمة الفرنسية- الإيطالية، " إذا أردتم أن أقول أن الوضع معقد في تشاد ودارفور فأنا أؤكد ذلك"، وأضاف "إذا قررنا إرسال قوات أوروبية إلى جانب من الحدود وقوات هجين إلى الجانب الآخر، فهذا لأنه ثمة مشاكل حقيقية ومواجهات وصعوبات"، واعتبر أنه "لو لم يكن هناك صعوبات ومشاكل لما كنا قررنا إرسال جنود". وشدد على أن العملية ستبقى"أوروبية"، على حد وصفه

وكانت باريس أعربت عن أملها بنشر القوات الأوروبية بالتعاون مع الأمم المتحدة في تشاد وإفريقيا الوسطى قبل نهاية العام الحالي، فيما برزت صعوبات أمام استكمال المعدات اللازمة لهذه القوات وخاصة في مجالي النقل والصحة