ســـؤال هـادئ حـول المـدرِّسـة البريـطانـــــية ....

ودون ذكرٍ للشروط التى يجب
توافرها فى المعلِّم بصفةٍ عامة ،
والمعلِّم الذى يعمل فى بيئة غريبة
غير ما عرف بصفةٍ خاصة ، لدى سؤال
للجهة التى تستقدم هؤلاء المعلمين
لتدريس أبناء الجاليات الأجنبية
فى بيئة دينية/ ثقافية وإجتماعية
مختلفة عمّا إعتادوا وخبِروا ، ترى
هل تلقى هؤلاء المعلمين ولو الحد
الأدنى من التعريف الواجب بثقافة
وعادات وأعراف وسلوكيات المسلمين .

الذى حدث قد يدين هذه المعلمة
المسكينة ، بموجب العرف الدينى إن لم
يكن بموجب القانون ، لكن هل عنت
حقاً الإساءة إلى نبينا الكريم حين
اطلقت إسمه على أحد الدمى ؟؟!!
هل كانت تعلم أن فيما فعلت إهانة ،
أو تقليل من مكانة النبى الكريم ،
وإن لم تكن تعلم ، فلماذا لم تعلم ،
أليس لأن من أحضرها للسودان لم "ينوّرها"
بثقافة السودان الدينية ، ولم يبين لها
(الخطوط الحمراء) التى لايجب تجاوزها فى
التعاطى مع المسلمين ؟؟؟.

ثم هل تقوم الدولة بالتفتيش ، و وضع
المعايير لإختيار المعلمين الذين يعملون
فى مثل هذه المدارس الأجنبية ، فالملاحظ أن
الكثيرات من هؤلاء المعلمات إنما جئن بصحبة
أزواجهن ، وأنهنّ يعملن حتى لايصيبهن الملل ،
وأن فيهن من هنّ لسن مؤهلات ، ولم يتم إعدادهن
ولا تأهيلهن ليصبحن معلمات ومربيات ، دع عنك
كونهن معلمات لتلاميذ ينحدر اغلبهم من بيئة
غامضة ، ومحيرة بالنسبة لهن .

ترى ماذا كان رسولنا الكريم فاعلٌ فى
مواجهة هذه المعلّمة الضحية ؟ هل كان يأمر
بسجنها أو جلدها مثلاً ، أم كان سيعفو عنها
من بعد أن يبصّرها ويبين لها الحق من الباطل ؟!!!.

قد يعدّ هذا السؤال مدخلاً لتحدث عن مفهوم العقوبة فى الإسلام.

لماذا يترك مثل هذا الأمر فى يد (القانون)
ولا يحال للفقهاء ، ومتّبعى السنة المحمدية؟؟؟

المسلمين البريطانيين اسموا ما حدث
خطأ برئ ، والكثيرين منا يرون أنه
خطأ بسيط كان يمكن تداركه بقليل من
الموجهات ، والملاحظات ، وألآ ننساق
من وراء عقدة الإضطهاد ، وفوبيا المؤامرة
والإستهداف التى تعشش فى عقول البعض منّا .

أذكر أن بعض الأحذية قد ظهرت من سنوات
فى السوق السودانى على قاعدنها أشكال
"رأى" البعض سامحهم الله أنها تمثّل إسم
الجلالة ، وتعال أقنع جيش المتطرّفين
بأنه لا يعقل أن تقوم شركة أو مصنع
بإنتاج هكذا سلعة لمجرد الإساءة للذات
الإلهية ، إذ ما المغزى من وراء كل
هذه الخسارات ، وما الرسالة ، لكنه
وهم المؤامرة ، وحمى إلتهامها "للعقول"