طــائر .... الخــــرتـيت ، أو وحـــيد القــرن !!! ....

قناة Selevion قناة بديعة تكنولوجياً ،
فبعض البرامج الشيقة التى تقوم ببثِّها
يمكن مشاهدتها بتقنية الـ 3D إذا تزود
المرء بنظارتهم الخاصة بذلك .
تهتم القناة بالحياة البرية ، إذ تقوم
بعرض الكثير من الأفلام عنها ، من مدة عرضت
القناة فلماً عن وحيد القرن أو الخرتيت ،
شدّنى مشهد الطيور التى تحط على ظهره وتقوم
بأكل الحشرات من عليه ، ويقوم هو بحمايتها ،
إذ لا يجرؤ كائن من كان من إيذائها وهى تقبع
فى ملاذها ذاك ، لا أدرى لماذا قفز إلى ذهنى
منبرنا العزيز ، وتذكرت أن هذه العلاقة تشبه لحدٍ ما
علاقة بعض زملائنا هنا ببعضهم البعض ، فلا يكاد يظهر
واحدهما إلآ وكان الاخر على ظهره ، يتبعه أينما قال أو
ذهب ، ولا يذكر (ًسرا ًبالطبع) أحدهما ، إلآ ويقفز الاخر
على "ريحة السيرة" ... حقاً ، الطبيعة معلِّم أصيل .

فى مرات (يتمختر) السيد الخرتيت ،
مهنمكاً فى إزدراد العشب غير مدرك
لما يحيط به من خطرٍ محدق ، ولولا
"الإقلاع" السريع لطائره ، لصار أثراً
من بعد عين ، ولتحول قرنه لمادة تضاف
لوصفات السحرة ، وجلده لمعطفً ، حذاء ،
أو حتى حزام فاخر .

يكون العضو"الخرتيت" منهمكاً فى
"سلخ" بعضهم غير عابئٍ بكتابة البعض
من الزملاء ، والتى تحاول غالباً ردعه ،
أو حتى مجرّد رده عن ذاك السلوك ، فما
يكون من "طائره" إلآ الإقلاع وجلاً ، صائحاً ، ولافتاً
نظره إلى (العدو) والخطر المقترب ، ولا
يفوته أن يغرز منقاره "الفصيح" ، ومخالبه الحادة
وبشجاعةٍ جبانة ، فى لحم من تصور أنه عدو ، أو خطر
ماحق يحيق بـ "خرتيته" ، وبالتالى يتهدده هو أيضاً ،
ألم أقل بأن الطبيعة معلمٌ ماهر ؟؟؟

احياناً يهجم النعاس ، أو السأم على
العضو الخرتيت ، فيقرر الخلود لهنيهاتً
من الراحة ، راحة جسده ، وراحة بقية
"الخلق" من هجماته الرعناء ، لكنه ما
يكاد يغمض عينيه وينزلق فى حالة (نوم
الكافر) تلك ، حتى يستصرخه طائره اليقظ ،
فيهبّ مذعوراً ، ممتشقاً قلم "قرنه" ليغرزه
فى أقرب شجرة إليه ، ومن دون حتى مشقة
السؤال عمّاذا هناك ، أو ما سبب صرخة الطائر
"الحرّاش" ، ففى "غابة" الإرشيف ألف بوستٍ وبوست
تستحق نطحه ، ورفسه لخلق الله ، ولاغضاضة فى النطح
أولاً ، ومن ثمّ السؤال .

وفى أحيان أخرى "يهمد" الخرتيت تماماً ،
حتى لتخال أنه قد عاد نباتياً كما عهدناه
فى السابق ، لكن تكون الطامة الكبرى حين
يسأل أحد "الحِملان" الوديعة عن أين هو الخرتيت ،
فيرد حينها ، وبأسرع من طائره ، (إنتو يا وهم
لو الواحد خلآكم فى حالكم ما تسيبوه ، والله أسّى
أقوم عليكم) و .... تعود حليمة لعادتها القديمة ،
وهاك يا قرقشة فى عضام الخلق .