أحرام على بلابله الدوح*** حلال للطير من كل جنس! يا الهندى المتصدع تخموا الرماد براكم!!

أحرام على بلابله الدوح*** حلال للطير من كل جنس! يا الهندى المتصدع تخموا الرماد براكم!!


11-23-2007, 07:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=120&msg=1195843630&rn=0


Post: #1
Title: أحرام على بلابله الدوح*** حلال للطير من كل جنس! يا الهندى المتصدع تخموا الرماد براكم!!
Author: jini
Date: 11-23-2007, 07:47 PM

Quote: الاستاذ حسن ساتي يكتب في عموده سيناريو : شوية غزل .. اللهم فاغفر ..
التاريخ: 29-8-1428 هـ


سأصاب بإحباط شديد إذا كان اليوم الأربعاء هو أول أيام الشهر الأغر شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، والسبب ليس قدوم الشهر بالطبع، ويا أهلا به، ولكن السبب يعود إلى هذا السيناريو الذي لا يخلو من وعورة بينها قابلية بعض ما سيرد فيه للوقوع في قائمة ما يمكن أن يجرح صيام الصائمين وأصحاب العمل أيضا من كان صائماً منهم ، أو من لا يجب عليه الصوم، أو ربما من لم تحمله شرائعه الدينية في هذه الأيام، ومعلوم أن الصيام كُتب علينا كما كُتب على الذين من قبلنا ..


وكل ذلك ليس بسبب أني لن أكون بين الصائمين بقرار طبي، ملبياً كل بقية مستحقات رخصة الفطر .لأن سبب كل ذلك ( فيتو ) استخدمه الشاعر في داخلي ضد شريكيه في داخلي وهما الإنسان والصحفي، وإن كان الإنسان هو القاسم المشترك الأعظم بين الثلاثة . و بالمناسبة على قناة النيل الأزرق أظن أنني قلت إن مؤسستي بأعضائها الثلاثة ( الإنسان والشاعر والصحفي ) قد رأت إسناد رئاسة المؤسسة للصحفي، فغضب الشاعر ولم يأبه بكل النصح الذي قاد إلى الإعتراض بأن الأمور وإذا ماكان لها أن تترك له فسيهلك بعير هذه المؤسسة ويفلسها حين يكون (حاسر الرأس عند كل جمال .. مستشفاً من كل شيء جمالا .. كما شيخنا إدريس جماع ،) أو يكون كطرفة بن العبد الذي بدد نياق القبيلة ذبحاً وعربدةً ومارس الكرم بإسراف وتطرف حاد، مصحوباً بمجون لم ينكره حيث قال في معلقته :

ولولا ثلاث هن من شيمة الفتى ..

وجدك لم أحفل متى كان عوّدي ..

فمنهن سبق العازلات بشربة ..

كميت متى ما تعلى بالماء تزبد ..

وتقصير يوم الدجن والدجن معجب ..

ببهكنة تحت الخلاء المعمد ..

وما أسفهك أخانا طرفة، فالبهكنة التي يريد بها تقصير اليوم القائم لغة هي المرأة الحسنة الخلقة السمينة الناعمة.

وعموماً فالرجل لم يضع للشعراء ميراثاً لا يجعلهم عرضة للقيل والقال، وإن كان مجتمعه لم يكن متسامحاً معه كما مجتمعنا اليوم، فأفرد طرفة أي عزله فقال في نفس معلقته :

الى أن تحامتني القبيلة كلها ..

وأفردت إفراد البعير المعبّد ..

لم يأبه الشاعر بإعتراضات رئاسته ، وبعد جهد وافق على أن نسجل له في لوائح المؤسسة حق استخدام الفيتو إذا ضاق ذرعاً بموقف، وذلك ما حدث فقاد إلى هذا السيناريو، مع أن مجتمعنا المعاصر لم يعد مجتمع طرفة فيلجأ الى الإقصاء والإفراد كما البعير. فنحن لم نعزل صديقي الراحل أبو آمنة حامد لقاء سال من شعرها الذهب .. ولا بازرعة وغيره في أغان إقتربت من ذلك التعميم الفج المنسوب لأحد خلفاء بني أمية فيما أورد الجاحظ فقال إن الغناء هو مفتاح الزنا .

أما سبب كل هذه ( اللفة ) وما أيقظ الشاعر من سباته ليتذكر حقه في استخدام الفيتو ضمن لوائح المؤسسة الخاصة، فكان حفل موباتيل سابقا و (زين) حالياً يوم تدشين إسمها التجاري بين عامليها فقط يوم الجمعة الماضي، وقد وضع القدر الشاعر في الموائد المتقدمة من منصة الحفل وبين فقراته تسليم الجوائز بطريقة أخذت شكلاً متقدماً يحفظ الحركة ويتيح تسليم الجوائز لمن يقدمها بحركة دائبة جيئة وذهاباً على المسرح من كوكبة من الجنس الناعم من بين منسوبي ذلك الصرح بإختيار موفق ألزمهن بلباس ( التوب السوداني) وهو يحمل شعار (زين) بأرضية اللون الأزرق، فتموسق المشهد كله، وللحق فقد وهب المولى من وقع عليهن الإختيار، وحتى بالنظر العام للبقية ، سواء من تم تكريمهن، أو من تحركن في فضاء الحفل للتحايا، وسامة لا تخطئها العين، ورشاقة تغار منها أسراب الحمام، مثلما وهب المولى مقدمات الجوائز (مشية) هي إلى الموسيقى والإيقاع أقرب منها إلى طرق المشي العادية، وللمشية جمالها الخاص، أو لم يقل ناجي وغنت أم كلثوم :

واثق الخطوة يمشي ملكاً ..

وألم يقل شاعر القمر بوبا عليك تقيل:

القديمة قديم الحمام ..

الوزيزين في موجه عام ..

ويا حلاتها تقول السلام ..

قبيل العودة همست بالملاحظة (حول إرتفاع نسبة الجمال) في هذا الحفل بصورة لم أشهدها في زياراتي السابقة لصديقي أحمد الحاج ، لم يعلق حياءً، وفي الطريق إلى بيتي كنت أدير (مانلوجاً خاصاً) في داخلي بين هذا الثوب السوداني الذي يميزنا عن أزياء أخرى بالغت في العدوان عليه حتى أخفته، وتذكرت الراحل جمال محمد أحمد عميد دبلوماسيتنا وهو يتعجب من فرض نظام نميري على السفراء ليقدموا أوراق إعتمادهم بالجلابية، فكتب متسائلاً: والبدلة ما ذنبها؟ ووجدتني أتساءل أيضا: ذلك التوب ما ذنبه؟

والمهم سادتي أصحاب العمل، وفي طريق العودة عرض الشاعر أنه يريد كتابة هذا السيناريو بهذه الطريقة، فاعترض الصحفي رئيس المؤسسة وثنى الإعتراض الإنسان وتساءل الشاعر : ولماذا ؟ فرد الصحفي صارماً : من غير لماذا ؟ فثار الشاعر : هذه ديكتاتورية ، وردي عليها بالمادة سبعة من لوائح هذه المؤسسة التي تنازلت بموجبها عن الرئاسة على أن يحفظ لي حق أستخدام الفيتو عند اللزوم، وها أنذا أرفعه في وجهكم وأقول هناك جمال في ذلك الحفل الذي لم تتم دعوتكما اليه ولكنكما ذهبتما معي وجميعنا متطفلون كنا نريد لقاء الفنان محمد وردي المشارك فيه بالغناء، فحدث ما حدث ولذلك ساستخدم الفيتو وأكتب السيناريو، وفي حال رُفض نشره سأودع مؤسسة لا تحترم مشاعري، ومع ذلك فالحالة الوحيدة للتراجع أن لا ينشر هذا السيناريو خلال شهر رمضان للأسباب التي وردت أعلاه. وتم الخضوع للفيتو مع أن الإنسان والصحفي وبعيداً عن الشاعر كان أيهما يهمس مع نفسه: هناك جمال بالفعل والعين وحدها هي التي لا تكذب صاحبها حين ترى جمالا مثل ذلك، واللهم غفرانك على ما يمكن أن يدرجه البعض في خانة الغزل، مع أنه ليس كذلك مع رجل طرق باب الستين، وإن كان كل ذلك لا يلغي الإستغفار لله ، وكل رمضان وجميعنا، وأصحاب العمل بخير وصحة وعافية .

صحيفة اخر لحظة


جنى