بيان هام من البرنامج العربى لنشطاء حقوق الانسان وداعا للحق في محاكمة عادلة

بيان عاجل- السودان
وداعا للحق في محاكمة عادلة
******

مازالت السلطات السودانية تصر علي استخدام الأمن كجهاز مسيطر ومهيمن على مجريات الحياة في السودان تكمن مهمته الأساسية في التنكيل بالمعارضين والزج بهم في السجون والمعتقلات وممارسة كافة أشكال القهر والتعذيب عليهم على خلفية أرائهم السياسية، ودون أن تتوفر لهم حماية من أي نوع، وفي هذا السياق يتابع البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان بقلق بالغ تطورات قضية اعتقال 24 مواطناً سودانياً من أعضاء حزب الأمة والإصلاح والتجديد فضلا عن عدد من السياسين والعسكريين منهم: السيد مبارك الفاضل المهدي والسيد علي محمود نائب رئيس الحزب الاتحادي والسيد أحمد سلمان عضو الحزب والسيد عبد الجليل الباشا رئيس الجهاز التنفيذي للحزب و21 من الضباط المتقاعدين، وكان قد تم اعتقال الجميع في فجر يوم 14 من يوليو الماضي ولم يتم توجيه أي تهم إليهم منذ ذلك الحين إلا منذ أيام قليلة فقط وكلها تهم مرنة فضفاضة مبهمة تتعلق بالإعداد لعمليات تخريبية تهدد الأمن العام، كما وردت إلي البرنامج مزاعم تفيد تعرض هؤلاء المعتقلين لعمليات تعذيب والمعاملة المهينة، وتم وضعهم في سجن كوبر الرهيب ذو السمعة السيئة.
إن البرنامج العربي وهو معني في الأساس بالدفاع عن نشطاء حقوق الإنسان قد تبني هذه الحالة علي خلفية حقين أساسين تم إهدارهما لهؤلاء المعتقلين، أما الحق الأول فهو حق المحاكمة العادلة، وأما الحق الثاني فهو الحق في الصحة وملاهما قد تجاوزته وخالفته السلطات السودانية في هذا الصدد، فهي أولا لم تقدمهم إلي أية جهة قضائية منذ زهاء أربعة أشهر، ومن ناحية ثانية فإن بعضهم يعاني من العديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة وبالرغم من ذلك لم توفر لهم السلطات الرعاية اللازمة لحالتهم الصحية ،وذلك بالمخالفة لأحكام العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية خاصة في المواد أرقام14 و15 فيما يخص المحاكمة العادلة،وكذلك المادة 12 من العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ،فيما يخص الحق في الصحة وكذلك مجموعة القواعد الدنيا لمعاملة السجناء والمحتجزين.
إن البرنامج العربي يطالب السلطات السودانية بضرورة الافراج الفوري عن المعتقلين ال24 وذلك اتساقا ونزولا علي التزاماتها الدولية خاصة، وعلي خلفية الحالة الصحية المتردية لكثير منهم، أو تقديمهم للمحاكمة العادلة مع القبول بوجود مراقبين لهذه المحاكمة من المؤسسات الحقوقية العربية والدولية.
كما يناشد البرنامج المؤسسات العربية والدولية بالتضامن مع نشطاء الرأي السودانيين والعمل علي الضغط علي الحكومة السودانية للإفراج عنهم.

ملحوظة: لمزيد من المعلومات والوثائق يرجي الاتصال بالبرنامج العربي .

فلنتضامن جميعا مع كل المعتقلين بالسودان.
إن تضامنكم هو إدانة لسياسات النظام القائم بالسودان .
إن تضامنكم هو تعبير عن مطلب حرية الرأي والتعبير في السودان وفي كل مكان.
إن تضامنكم هو إدانة لكل الأبواق التي توهم الشعب السوداني " بالهامش الديمقراطي" وبإمكانية "طي صفحة الماضي" في ظل سيطرة الرجعية.
إن تضامنكم هو نصر لكل الأحرار بالسودان .
جميعآ من أجل إدانة الاعتقال في كل مكان.
جميعا لمساندة المعتقلين في محنتهم بالسجن فهم في أمس الحاجة إلى ذلك
نحنا الجينا بشورة اهلنا
ولما حكمنا الناس راضين
لادارينا وراء دبابه
لاتجارنا باسم الدين

up

بسم الله الرحمن الرحيم

تصريح صحفي

حول تدهور الحالة الصحية للأستاذ عبد الجليل الباشا

تعرض السيد عبد الجليل الباشا محمد أحمد ، رئيس الجهاز التنفيذي لحزب الأمة – الإصلاح والتجديد والذي دخل إعتقاله شهره الخامس ، تعرض لالام حادة في الجهة اليمني من الصدر أبان تواجده بزنازين جهاز الأمن بسجن كوبر ومن ثم، تم تحويله الي مستشفي الأمل التابع لجهاز الأمن بالخرطوم بحري حيث أثبتت الفحوصات وجود حصاوي بالكبد تستدعي التدخل الجراحي العاجل لإستخراجها وقد أثبت ذلك في تقرير الأطباء ، الأمر الذي لم يحدث الي حين تحويله الي حراسات الشرطة بسجن كوبر بتاريخ 21/9/2007م بناء علي الطلب المقدم من هيئة الدفاع، وقد رفض جهاز الأمن تسليمه الفحوصات والتشخيصات المرضية وإستمر هذا الرفض حتي بعد تدخل إدارة سجن كوبر بعد تدهور حالته الصحية بحجة أن الفحوصات قد أودعت الملف ولايمكن إسترجاعها ولم يتم تسليمها له حتي لحظة كتابة هذا البيان .

بعد تدهور حالته الصحية، تم عرض السيد عبد الجليل الباشا في شهر اكتوبر علي أطباء مستشفي الشرطة حيث أكدت التحاليل وجود إلتهاب حاد في الحويصلة الصفراء يستوجب إستئصالها وقد نتج هذا الإلتهاب عن التأخر في أستخراج حصاوي الكبد، ولكن الفحوصات الجديدة أيضاً مازالت قابعة في مكاتب نيابة أمن الدولة في إنتظار الضوء الأخضر لإجراء العملية بينما يعاني السيد عبد الجليل الباشا الذي تتدهور حالته يوماً بعد يوم ووكيل نيابة أمن الدولة المستشار ياسر أحمد محمد يقوم بالتسويف والمماطلة ولايرضي بتسليمه الفحوصات الجديدة او يأذن له بإجراء العملية .

نحن ندين هذا السلوك المنافي لقواعد الدين الحنيف والإنسانية والأخلاق ونري أن وكيل نيابة أمن الدولة ياسر أحمد محمد ومن خلفة نظام الإنقاذ يسعي لتعريض حياة الرجل للخطر عن طريق الأهمال المتعمد بهدف التعذيب والموت البطئ .

ونحن إذ نعبر عن قلقنا علي الحالة الصحية للسيد عبد الجليل الباشا فإننا نحمل الحكومة المسئولية الكاملة عن أي مكروه يصيبه ونناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي بالتدخل حتي يتم تأمين العلاج له .

أسرة السيد عبد الجليل الباشا محمد أحمد

المعتقل بسجن كوبر

21/11/2007م

فوق