غايتو يا ود الزومة تحير الما بتحير!!

غايتو يا ود الزومة تحير الما بتحير!!


11-15-2007, 11:19 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=120&msg=1195121944&rn=0


Post: #1
Title: غايتو يا ود الزومة تحير الما بتحير!!
Author: jini
Date: 11-15-2007, 11:19 AM

Quote: بين قوسين

الرجل المخمور

عبد الرحمن الزومة
كُتب في: 2007-11-15


السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق سلفا كير ميارديت عندما يكون فى الخرطوم وفى مسكنه الفسيح العامر الذى يحتل قلب (المنطقة الخضراء) أو حى المطار فانه (تتقمصه) روح ايجابية خاصة عندما يزوره (جيرانه) من كبار المسئولين فيحدثهم حديثاً طيباً عن الوحدة وعن الترابط الاجتماعى الذى سيقود الى تمتين تلك الوحدة.. وفى رمضان فان أريحية السيد النائب الأول تصل الى درجة أن يدعو السيد الرئيس وكبار مسئولى الدولة الى مائدته العامرة لتناول طعام الافطار الرمضانى حتى ان النفحات الرمضانية تلقى بـ (بركاتها) على سيادة الفريق فيقول كلاماً طيباً تفرح له قلوب أهل السودان من حلفا الى نمولى!
كل هذا جميل ونلاحظه ونسجله بكل الحبور والسعادة والسرور. و(لكن)..... يا ويحي من لكن! ما ان يغادر السيد الفريق الخرطوم ويعطيها ظهره ويصل الى عاصمته جوبا حتى (تتقمصه) روح مختلفة ولا أقول جديدة لأننى اعتقد أن تلك الروح كانت ولا تزال موجودة لدى السيد النائب الأول. أما عندما يصل الى (واشنطون) فان الأمر يصبح (مختلفاً جداً) ويصبح من الضرورى ايجاد تفسير منطقى له. ذكرت الأنباء أن السيد الفريق سلفا كير قد أكد من واشنطون أنهم لن يعودوا الى الحكومة الا اذا تمت الاستجابة لمطالبهم. ولست أدرى ما الجديد فى هذا فقد ظل قادة الحركة كلهم يرددون تلك العبارة منذ غادروا مواقعهم (دون أن يشعر بهم أحد)! الا أن يكون السيد سلفا أراد أن يؤكد الحكاية (فى حضرة) ساكن البيت الأبيض! أو أن المسألة تشبه حكاية صاحبنا الذى ظل يردد فى أول يوم من أيام رمضان أن الصيام (والله ما عمل لي أى حاجة) حتى نبهه أحدهم الى أن ما يقوله هو ذات ما يفعله الصيام بالصائم!
ان قادة الحركة ومنذ أن أعلنوا تجميد أنفسهم وهم يرددون هذه العبارة أنهم (لن يعودوا) مع أنه وحتى الآن لم يطلب منهم أحد أن يعودوا الى تلك المناصب بالشروط التى أعلنوها. المطلوب طبعاً عودتهم دون شروط. المشكلة ان الحركة لا تعلم ان البعض الآن يطلبون من الأعضاء الذين لم (يجمدوا) أن يفعلوا ذلك خاصة نواب البرلمان وأن يعتبروا أداء قسم الأخ ياسر عرمان (مرجوعة فى مسماها) ويا حبذا لو أخذوا معهم نواب الحزب الشيوعى وبعض نواب التجمع! أما مطالبة السيد الفريق لواشنطون أن تتحرك لانقاذ اتفاقية السلام التى (تترنح الآن كرجل مخمور) كما نقلت صحف الخرطوم فهى مسألة لن (نفوتها) أبداً! وبادئ ذى بدء فنحن بكل الاحترام نقبل عبارة السيد النائب الأول شكلاً باعتبار ان اتفاقية السلام بالفعل (تترنح) والبركة في ما فعلته حركته بخروجها (الخشن) على تلك الاتفاقية غير أننا أيضاً بكل الاحترام نرفض عبارة (الرجل المخمور) هذه ونرى أنها ليست مناسبة البتة لأن منظر (الرجل المخمور) قد اختفى بحمد الله من (شوارعنا) منذ زمن بعيد وذلك بفضل شريعتنا السمحاء الطاهرة النظيفة, فالرجل المخمور لايوجد عندنا بل يوجد فى (واشنطون) كما يوجد عندكم هناك فى الجنوب الذى أكرمه الله بالشريعة على عهدنا فرفضتموها وأبدلتموه بشريعة (يوغندا) التى جعلت (كيس البيرة) النجسة أرخص من قارورة الماء الطيب الحلال.
اننا نرى ان الاستدلال بهذه العبارة هو أمر مستفز لمشاعر عدد كبير من (مواطنيك) سيادة الفريق! طبعاً مع اعترافنا لك بكامل الحق فى أن تستخدمها فى أمر يتعلق بالجنوب الذى توقف فيه دولاب العمل تماماً بفعل الافراط فى تناول الخمور مع (تمنياتنا) لكم بأن تكونوا هانئين بما أنتم عليه! وهذه مناسبة لأن نذكر مسئولى (النظام العام) فى الشمال المسلم أن يسترجعوا (الحملة المستميتة) التى قادها الذين (يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا) من أجل ايجاد (عاصمة قومية) تتيح لهم فعل المنكر ونطالبهم بتطبيق (حد الخمر) على كائن من كان خاصة وأننى علمت أن أحد الوزراء (المجمدين) يأتى الى مكتبه وهو فى حالة من (الانتشاء)!

جنى