الدكتور مضوى الترابى - صديق الهندى - جلال الدقير - وأعضاء حزبكم - هنيئا لشهيدكم هذا المجد !

تحدث الدكتور مضوى الترابى - واعقبه الأستاذ جلال الدقير - ثم تلاهما الأستاذ صديق الهندى !
فجاءت كلماتهم رصينة - صحيحة - معبرة - وسليمة - فى رثاء الفقيد الشريف الهندى - عطر الله ثراءه - وجعل الجنة مثوى له بقدر وطنيته وسنين نضاله الأخضر من أجل الغبش .
ومما لفت انتباهى وكان موطن سرورى اجادة هؤلاء العصبة للفة العربية - وتمكنهم منها - فى وقت صرنا لا نسمع من كل ممن يطل على فضائية السودان الحزينة المحزنة الجالبة للأسى لكل من ( يصاقر ) تلك الشاشة بحثا للسرور والترويح - فلا يجنى سوى تشنيع للغة العربية دون وضع فى الأعتبار لمشاعر المستمع المسكين الذى لا حولة له لدرء ما يعلق بمخارج الحروف من شوائب تخرجنا من دائرة الأستعراب ناهيك عن العروبة !
فما ان يطل سياسى مهما كان نبوغه أو درجته الوظيفية - أو رتبته العسكرية !
فلا تفهم من خطابه المغلوط شيئا !
اما اذا كان المتحدث طبيبا استشاريا يراودك أمل السماع لنصائحة العلمية والطبية لعاهة او مرض عقال تتأذى منه سنين - فتفاجأ بأيجاز المعلومة غير المفهومة لصعف اللغة العربية التى يتفوه بها - فتجرجر قدميك من امام التلفاز مهزوما ! مغبونا - تعلق بذاكرتك مقاطعات مضيفه مقدم البرنامج الذى ينداخل دون مناسبة - ويتدخل فى تخصص لا يعلم عنه شيئا !
وهكذا يستمر الحال كلما هفت نفسك المتعبة من الآم الغربة والوجد الى الوطن وجلست مربعا يديك امام فضائيتنا العجيبة المغلوب على امر القائمين عليها ! فيتقافذ الدم خارج الشرايين وينقبض القلب حزنا لما يتفوهون به من مهازل تجعلك تعتصر مخزون ذاكرتك لفهم مغزى الجملة الركيكة التى يفقدها تشوه اللغة المعنى المقصود - فلا تعد تدرى هل المقصود هو :
الحديس أم الحديث -
ازا أم اذا-
السقافة أم الثقافة -
النزر أم النظر -
السانية أم الثانية -
غال أم قال -
سم ام ثم -

-------------

فشكرا لكم أيها الأتحاديون الكرماء - فقد قمتم برثاء رجل عظيم ومنحتموه حق قدره فى لغة رصينة سليمة .فى جمع راقى ومتحضر وحضور مهيب !
أرجو من الله أن يتقبل منكم طيب دعواتكم - وأن يرحمه رحمة واسعة وينزله جنات تجرى من تحتها الأنهار مع الشهداء والأبرار بأذن الله تعالى .

وشكرا للفنان القدير الكابلى والكورال المصاحب له الذين لم يغفلوا اسما من أسماء الأبطال الحقيقيين الذين لولاهم لما كان الوطن ! وجابوا بنا الوطن شمالا وجنوبا - شرقا وغربا ووسطا فى سياحة بطولية عددوا فيها أنهار - اشجار - ثمرات - حيوانات - مفاخر - بقاع - ومحاسن الوطن الحبيب - جاعلين من رثاء الفقيد احتفائية بطولات عالية ونفيسة كمقام الفقيد .

ست البنات .

اموات يرثون ميتا لاموات

يرحم الله الفقيد الشريف الهندي

ست البنات كيفنك

تحية وسلام عقب مرور

object width="425" height="355">

قابل الخريف مو رَشْ
تمساح جلقني
فوق الصدور عرّش
في الجود والكرم
حاشاهّو ماتحرّش
من غالي الحرير
لي ضيفانّو قام فرّش
دا الهندي الشريف

الاستاذة الفاضلة ست البنات
للشريف زين العابدين المجد صولات وجولات, وله السؤدد فى عليائه, ولك الود

اموات يرثون ميتا