المفصولون ظلما واستبدادا !!!!!!!!!!!!!

المفصولون ظلما واستبدادا !!!!!!!!!!!!!


11-04-2007, 02:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=120&msg=1194181615&rn=0


Post: #1
Title: المفصولون ظلما واستبدادا !!!!!!!!!!!!!
Author: السنجك
Date: 11-04-2007, 02:06 PM

نقلا من جريدة الصحافه



المفصولون ظلماً واستبداداً:
الزول الگعب شيل قليلتو..
خالد فضل
أخيراً جداً، وبعد ظلم وإجحاف استغرق (18) سنة كاملة تزيد ولا تنقص، تراجعت ثورة الإنقاذ الوطني عن واحدة من أفدح وأفظع أخطائها التاريخية، عاد الإسلاميون بعد طول هيمنة وإنكار للحق وإهدار لحقوق الإنسان إلى نقطة البدء، فصدر قرار بإرجاع حوالى (251) موظفاً حكومياً كانوا ضمن أكثر من (ألفي) زميل لهم وزميلة، حصدتهم آلة الظلم القذرة فيما عُرف بمجزرة الخدمة العامة بشقيها المدنية والعسكرية والتي سميت زوراً وخداعاً (صالح عام)، ولشاعرنا المجيد هاشم صديق قصيدة عصماء تحمل هذا الاسم، تمت مصادرة جريدة (المشاهد) الرياضية ذات مرة لأنها نشرت هذه القصيدة، وهاك يا تحقيقات وجرجرة!! (صالح عام).. إنهما كلمتان طيبتان تحملان معنى الصلاح والخير لعامة الناس، ولكن ما أكثر ما حملت الألفاظ النبيلة ممارسة مضادة، بل حتى عامة الناس أصبحوا يسمون الأشياء على نقيض حقيقتها، فنجد أن محلاً اسمه محاربة الغلاء، أسعاره مرتفعة، ومخبزاً إسلامياً، خبزه ليس خالياً من البروميد فوق أن حجم ووزن رغيفته ما شاء الله، ثم إن كثيراً من المسميات تحمل في الممارسة أضدادها مثل تثوير التعليم العالي الذي أضحى ( تسويراً له) بل حتى مسمى (الإنقاذ) نفسه أضحى رديفاً (للغرق) و(البلاء) من كل حدب وصوب.. وهكذا فإن المؤتمر (الوطني) رغم التصاق اسمه بالوطن بيد أن حارس أمنه الأول يعترف جهراً بأن التعاون مع الـ (CIA) قد حمى البلاد من شرور كثيرة، هذا بالرغم من أن تلاميذ كثر في فيافي ووهاد السودان ظلوا نهاراتهم كلها يهتفون مع المغني والهتيفة في حضور قادة الإنقاذ ووسط تمايلهم طرباً (أميركا وروسيا قد دنا عذابها)، فكيف بالله يستقيم عقلاً ومنطقاً وأخلاقاً (دنو أجل وعذاب أميركا) مع التعاون مع مخابراتها؟؟
ü الصالح العام، كان في جوهره إفراغاً للخدمة العامة من أكفأ وأنزه وأميز العناصر حتى يخلو الجو لمسنوبي الجبهة الإسلامية فيبيّضون ويفرّخون مشروعهم التمكيني، وليرخي الليل سدوله المدلهمات على أرجاء الوطن من أقصاه لأقصاه، فقد تم طرد العناصر التي تقول (لا) في وجه الأخطاء، وتم تسكين العناصر التي تقول (لبيك مولاي) أنا رهن يديك.. لذلك فلا عجب إن تخاطفت كل أرجاء المعمورة أفضل وأميز الكوادر السودانية التي طردها حزب الجبهة (المؤتمر الوطني) لاحقاً وهو يستولي على السلطة عبر الانقلاب العسكري ليعلن أنه يريد إنقاذ البلاد وانتشال العباد مِنْ مَنْ؟؟ يا للهول، تخيّل أن لصاً يأتي ليسطوا على ممتلكاتك بحجة (تمليكك لممتلكاتك)، هذا ما حدث بالضبط، لذلك، فقدت البلاد عطاء القادرين على التمام، المستوفين لشرط الإلتزام مهنياً وأخلاقياً وعلمياً ووطنياً، وليحل محلهم صبية الجبهة يتعلّمون الحلاقة في رؤوس اليتامى، وكانت مهزلة ضحكت من سخافتها الأمم، الأمم التي استقطبت الكوادر، والمنظمات التي نادتهم أن هلموا إلى حيث تنتفع البشرية من خبراتكم وعلمكم ونزاهتكم وأخلاقكم الرفيعة بعد أن هيمن على وطنكم أناس من بني جلدتكم يودون (التمكين) والتكويش والهيمنة.
ü ولأن المأساة كانت فظيعة ومؤلمة في بعض جوانبها خاصة الشق الأدبي والاجتماعي، فإن قرار إعادة بعض المفصولين سياسياً أي بسبب (عدم انتمائهم لسلطة الاستبداد والقهر والإذلال، إنما كان في حقيقته إعادة لحق أصيل تم سلبه نهاراً جهاراً، وهو رد لعدوان سافر وقع على هؤلاء الضحايا الذين كان كل ذنبهم إخلاصهم لوطنهم وشعبهم ومهنهم، وحرصهم على معايير النزاهة والإتقان، ليخلفهم خلف أضاعوا هيبة البلاد، وأصبحت الخدمة العامة (مسخرة) بعد تسخيرها لصالح الموالين، فاكتظت دور الحكومة بأصحاب (الدقون) التي أضحت علامة التمكين، وتم طرد أصحاب العقول والأخلاق، فكانت النتيجة بعد ذلك، فساداً عاماً شمل مختلف أوجه الحياة إذ لا يمكنني التورّط بزعم نجاة جسم من أجسام الحكم منه مدنياً أو عسكرياً، تنفيذياً أو تشريعياً أو قضائياً أو إعلامياً، كما أن بعض المؤسسات والأجهزة والأقسام قد اختفت من الوجود لصالح (تسييل الممتلكات العامة)، وتيسير طرق النهب المصلح في المال العام والممتلكات العامة، والمرء يذكر مؤسسات ذات صيت كالنقل الميكانيكي والمخازن والمهمات والأشغال العامة وأعمال الري والحفريات والسكة الحديد والمدابغ والمصانع والمشاريع الحكومية.. أين ذهبت؟؟ لقد ابتلعها يم التأميم للمصلحة الخاصة، بعد أن تم إفراغ الخدمة العامة، مِنْ مَنْ يقاومون الفساد ولا يستسلمون للإفساد، فكانت خطابات الطرد من الخدمة ترسل تارة بالسيرك أفراداً وجماعات بصيغة واحدة فحواها أن «عهد التمكين لا يكتمل بنيانه إلا بطردك من الخدمة»، فأضحت آلاف الأسر بين يوم وليلة بلا عائل أو عائلة، ومع تحرير السوق وموجة الغلاء الفاحش، تدنت أوجه حياة الكثيرين، هذا عدا الملاحقات الأمنية والإعتقالات وزنازين بيوت الأشباح والمضايقات والمحاربة في سبل العيش للذين تم طردهم، كل هذا تحمّله المفصولون بصبر وشجاعة، وكابدت معهم أسرهم بجلد وقوة شكيمة، وتحسّنت ظروف بعضهم بينما ساءت أحوال آخرين، فقطع الأرزاق أشد وطأة من قطع الأعناق، ومع ذلك وعلى مدى (18) سنة ظلت مناداة أصحاب الحقوق وأصحاب الضمائر اليقظة دائبة لم تنقطع ولم تتبدّل، وظل التمكينيون في تشبثهم بالباطل، فتارة ينكرون وتارة يعدون وتارة أخرى يشكّلون في اللجان، ولكنهم ظلوا على الدوام يراوغون ويكذبون، حتى جاءت نيفاشا، واتفاق القاهرة (المعطوب) وفيهما إحقاق للحقوق وإنصاف للمظلومين، ثم ها هو المؤتمر الوطني أخيراً يعيد الحق الأدبي والاعتبار لمن تم تصنيفهم (فصل لأسباب سياسية) من كوادر الخدمة المدنية مِنْ مَنْ لم يبلغوا سن التقاعد بالمعاش، وتسوية أوضاع من بلغوا سن المعاش أو لا يودون العودة لوظائفهم السابقة، بينما ظل مئات الآلاف من ضحايا الخصخصة وإلغاء الوظيفة وإلغاء جهة العمل نفسها، وظل رفقتهم العسكريون من (مرافيد) الجيش والشرطة وأعدادهم عشرات الآلاف من أفضل أبناء وبنات السودان لم يحاسبوا ولم يفصلوا بسبب من أسباب مخالفة اللوائح والنظم أو شبهات الفساد، لكنهم فقط أزيحوا بهاجس (عدم موالاتهم) لمن يستبد بالأمر ويقمع الشعب.. هؤلاء ظلوا ولا يزالون (محلك سر) فقرار الإعادة شمل فقط الاعتراف بمن (تم فصلهم مباشرة بسبب عدم موالاتهم) بينما رصفاء لهم آخرون من فئتهم ذاتها أو فئات مشابهة لم تسو أوضاعهم بعد، لذلك فإن ترحيبنا بخطوة استعادة بعض المظلومين لحقوقهم السليبة، لا بد أن تصحبها مطالبة قوية برد الاعتبار لجميع من شملتهم القرارات الخاطئة والممارسات المجحفة، وإذا كان هناك صعوبة عملية في إعادة من تم إلغاء مؤسساتهم أو تم تحويلها إلى (إقطاعيات خاصة) وليس قطاعاً خاصاً -فالفرق واضح بين الإثنين-، فإنه من الإنصاف لهم، وللشروع في مصالحة شاملة فعلاً، أن يتم تكريمهم أدبياً ومادياً بتسوية منصفة ومقنعة تجعلهم يغفرون ما أُرتكب في حقهم من ظلم فادح، وهذا الأمر مهما بلغت كلفته المادية والأدبية إلا أن فوائده أكبر بكثير من كل ما يمكن أن يبذل فيه، ولأن الخراب سهل بينما العمار صعب كما يقول المثل، فإن خطوة الـ (251) الصحيحة تجد التشجيع، وعلى رأي المثل الشعبي (الزول الكعب شيل قليلتو)- كما عبَّر أحد المفصولين سياسياً مِنْ مَنْ تمت إعادتهم أخيراً، ولكن فإن هذه القليلة ذاتها ليست من كرامات ورحمات (الزول الكعب) بل هي حق أهدر لسنوات تمت إعادة جزء منه.




السنجك

Post: #2
Title: Re: المفصولون ظلما واستبدادا !!!!!!!!!!!!!
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 11-04-2007, 05:25 PM
Parent: #1

السنجك اخوى
قلت لى رجعو كم ؟
ف(صدر قرار بإرجاع حوالى (251) موظفاً حكومياً كانوا ضمن أكثر من (ألفي) زميل لهم وزميلة، حصدتهم آلة الظلم القذرة فيما عُرف بمجزرة الخدمة العامة بشقيها المدنية والعسكرية والتي سميت زوراً وخداعاً (صالح عام)
ورجوعنا متين يا ربى ؟
كنت اتمنى ان نعود الى العمل فى اماكن احببناها وعشقنا العمل فيها
احيانا كنا نشتغل بدون مقابل حبا وكرامة
لا اتصور ان العودة بتلك السهولة خاصة والعمر انصرم يا سيدى
غايتو ما عافية ليهم رفدتى من شغلى
وامنياتى (للعائدين) بالتوفيق

Post: #3
Title: Re: المفصولون ظلما واستبدادا !!!!!!!!!!!!!
Author: Nasr
Date: 11-04-2007, 05:45 PM
Parent: #1

يتواصل الضغط والنضال حتي يعود كل المفصولين ظلما وغدرا

Post: #4
Title: Re: المفصولون ظلما واستبدادا !!!!!!!!!!!!!
Author: السنجك
Date: 11-04-2007, 08:15 PM
Parent: #3

شكرا للاستاذه سلمى والاستاذ نصر عل المداخله



السنجك