(عريس الحمى) .. وردي يغني عبد الخالق محجوب..(فيديو)

بمناسبة العيد الأربعيني
للحزب الشيوعي السوداني ..1986..

وصــية الشهـــيد عبدالخـالق محجـوب عثمـان : شعر :

صديق ضرلر



وتواعدنا على الشطِّ مِرارا

كان يسـبقـنى ،

ويحـترق انتظارا

وببؤبؤِ عينيه تحدٍّ واخضرارْ

وحديث لا يُجارى

عن أغانى الإنتصارْ

كان مغنِّيها يُغار

حينما ينسرب الضوءُ جهارا

ليبث الروح فى رحم النهارْ

لا تسألونى : ـ خابَ ظنُّه ؟

أم من الحزن توارى ومضُ عينِه ؟

أم سُهاد الليل قد غير لونَه ؟

كان شيئاً غير هذا . .

لا يجارى .

هدهد حزنى ،

وبوجدٍ ليس مثله

كان يسأل :

عنكمُ ، عن كل شهيد

تقمصت روحُه بلوريتارياً جديد

كان يسأل عن قضايا الشعبِ ،

عن دور اليسارْ

وهتافٍ غاضبٍ ، ينمو على كل جدار

عن رفاقٍ خلف قضبان الحديدْ

ومواقيت انتهاءٍ للتتارْ

ثم نادانى إليه ، وقال :ـ

" ليس هذا الوقت وقت للسؤال

كن بقبضة هذا الشعب خنجر

واطعن الباغى بحدَّك ،

لا تشفق عليه

إن مثلى لَيولِّى

تاركاً خلفى البديل

إن مثلى يستطيل

مثلما يمتد نيل

. . ببلادى

ليبثَّ الوجد للوادى الأحنِّ

ولهذا الشعبِ حقٌّ ،

ليس يرجى بالتمنى

فانطلق فى الغابةِ . . فى العتمورِ

وفى صوت المغنى

ولتكن موتاً زؤاما ،

على الباغين لعنة

ولتكن لابرنث يحيط بكل مارق

وأُصيك بأبنائى البلوريتاريا الأوفياء

من زمان ساد فيه الفسق والإفساد

وقرصان تربع فى حماه

فلتجنبهم دجاهْ

د. مصطفى

شكرا لحضورك الأنيق..
برفقة أبو أفريقيا..
وفي حضرة فنان إفريقيا..
وذكرى شهيد أفريقيا..

شكرا صابر
- وعاش الشعب السوداني
- عاش الحزب الشيوعي
- خالد يا عبدالخالق
- تعيش يامحجوب
- تعيش ياوردى
- ورايتو يا جنا لجنا الجنا ما بنسلمها

عاطف مكاوي..
يا حبيب..
ليتنا عدنا..
أو عادت الأيام..

أكاد أقول..
- وأنا المدمن لأغاني وردي منذ نعومة مسامعي -
أنني لم أرى وردي من قبل وهو يغني بمثل هذا الإحساس ..
وهذا الطرب ..

و.. (المعترض يرفع إيدو)

عزة البلد ود ملاحما وطيب مواسما

الشمس تمش كان بلازما

إيد الأزته ما بنسالما

وكم نندما


ورايته يا جنى

لي جنى الجنى

ما بنسلما

ما بنسلما

ما بنسلما

يامحمد فرح (إنت فرحان بشنو .. أنا ماعارف)..

عندما رجع الفنان وردي من أمريكا بنية الذهاب للسودان..
توقف بالقاهرة لبعض الوقت.. حيث أتيحت لي فرصة الجلوس معه
في منزله لبعض الوقت أيضا.. لن أنقل هنا كل ما دار بيننا من حديث..
ولكن أثق تماما في وعي الفنان وردي لهذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلد ..
وجلسة زي دي ما بتكون إتعملت (ساكت).. زي ما تصور بعض الناس..
فقد تابعت في هذا البورد ما دار من لغط حول هذه الصورة بالتحديد..
وإن مقبل الأيام سيبين صدق حديثي..
فالأستاذ وردي كان ويكون وسيظل هو
الـ parameter الوحيد والشرعي لقياس نبض الشارع السوداني ..
(رقيقه وجلابته.. كما يحلو للبعض)..

اتحداكم كدي واحد يقدر يقول لي البشير بيغني في ياتو اغنية والله اديهو الف ريال
بس مافي زول يتصل عليه ويسالوا؟؟؟
الوسطاء يمتنعون

أنا أقول ليك: (عريس الحمى)..
وبيكون قايل وردي بيغنيها ليهو هو..

ما قلت ليكم أصبروا وشوفوا..!!

حتى إنه كاد..
أن يرقص..
طربا..

.. بل
إنه..
رقص
.. طربا..