عبدالرحمن سعيد (خلي حقو للرجال)

Quote: لم تدخل الوزارة لأنك صديق للجبهة دخلت لأنك ممثل للتجمع الوطني الديمقراطي التجمع الذي أكتسب وزنه من تضحيات الشهداء والمساجين والمشردين من أجل الديمقراطية وكرامة الإنسان السوداني

Quote: : العدد رقم: 330 2006-10-05 نائب رئيس التــــــجمـــع لـ(الســـوداني):على البشير حل المؤتمر الوطني والأحزاب وعسكرة السلطة دعا الفريق عبد الرحمن سعيد نائب رئيس التجمع الوطني الديمقراطي ووزير التقانة، رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لإعلان انحياز القوات المسلحة للشعب (ويومها سيقف كل الشعب السوداني إلى جانبه ويتناسى مرارات الانقاذ)، ورهن ذلك بتشكيل حكومة وحدة وطنية لا تضم المؤتمر والوطني ولا أحزاب الأمة والشيوعي الشعبي، واعتبر أن المخرج للأزمة الحالية التي تمر بها البلاد تتطلب استمرار الحكومة المقترحة لمدة سبع سنوات لترتيب البيت السوداني. وحث سعيد، رئيس الجمهورية بحل المؤتمر الوطني والأحزاب كافة وإلغاء اتفاقية نيفاشا، معتبراً أن الجنوب ليس حكراً على الذين وقعوا على اتفاق نيفاشا. وقال إن هناك جنوبيين آخرين حادبين على مصلحة البلاد. وأضاف بأن الدولة مثقلة بالأعباء المالية لحكومة الجنوب. ودعا سعيد بأن يحكم السودان غير المنافقين والمتسلقين ودعاة الحزبية الجوفاء. وتنبأ نائب رئيس التجمع الوطني الديمقراطي الفريق عبد الرحمن سعيد بأنه إذا أقدم المشير عمر البشير بتشكيل حكومة وطنية غير حزبية، تنبأ قيام الشعب السواني ببناء مئات التماثيل للبشير في كل مدن السودان. ودعا نائب رئيس التجمع لنفض الغبار عن الذين يعارضون المشاركة في السلطة التشريعية والتنفيذية لحكومة الوحدة الوطنية. وأكد سعيد بأن الحكومة تعيش حالة رعب من تداعيات الأحداث بدارفور خاصة بعد القرار (1706)، وكذلك جبهة الشرق (والتي وصفها الفريق سعيد بأنها لا تشكل أي ثقل سياسي أو عسكري. وأكد سعيد بأن التجمع إذا توحدت رؤاه وسياساته لن تستطيع أي قوة سياسية الوقوف في وجهه حتى نظام (الانقاذ) نفسه. وقال الفريق سعيد إن كل الفرص متاحة للتجمع الوطني الديمقراطي بأن يكون القوة السياسية والعسكرية الفاعلة بالبلاد والمنقذة له. وعزا نائب رئيس التجمع بؤس حالته إلى عدم وجود القيادة الفاعلة المؤثرة خاصة أن القوى الرئيسية الكبرى بالتجمع موزعة بين حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي، واصفاً إياها بأنها سبب بلاوي هذا البلد المنكوب. وكشف الفريق سعيد بأن هناك مجموعات داخل حزب المؤتمر الوطني تعتقد بأن هذا النظام ملك لها حتى لو تخلى عنه المشير البشير ونائبه علي عثمان محمد طه. وقال الفريق سعيد لـ (السوداني) إذا سارت الأمور كما هي عليه الآن فسوف تجرى الانتخابات ويكتسح المؤتمر الوطني كل الدوائر ويرجع حاكماً بمفرده وتعود البلاد للمربع الأول عند عام .1989 ولم يستبعد الفريق سعيد دخول القوات الدولية دارفور وقال (إنها على وشك الوصول). الخرطوم: الفاتح عباس

Quote: الفريق عبد الرحمن سعيد لـ «الصحافة» آن الأوان لمراجعة اتفاقية نيفاشا على ضوء المستجدات الفريق عبد الرحمن سعيد نائب رئيس التجمع الوطنى الديمقراطي، عسكرى جاء الى السياسة من بوابة القيادة الشرعية، فعندما خرج ومعه الشهيد الراحل الفريق فتحى احمد على واللواء الهادى بشرى والعميد عبد العزيز خالد وغيرهم من رجالات الجيش السودانى الذين طالهم سيف الاحالة للتقاعد.. يومها ولد تنظيم القيادة الشرعية للقوات المسلحة.. وحدث ما حدث بداخلها من تطورات وتبديل مواقف ومراجعة حسابات.. الفريق عبد الرحمن اليوم بالخرطوم بعد غياب امتد لستة عشر عاماً.. الفريق سعيد بوضعه داخل هيكل التجمع يقود وفده لانفاذ اتفاق القاهرة الموقع بين الحكومة والتجمع.. «الصحافة» التقت الفريق عبد الرحمن سعيد فى اول حوار معه داخل ارض الوطن الذى يعشقه الرجل.. فكان حوارا ساخنا امتزجت فيه العسكرتاريا بالسياسة. حوار: الفاتح عباس * سعادة الفريق. ما هو تقييمكم العام للموقف السياسى الراهن؟ بدءا يمكن أن اقول الوضع السياسى العام قبل رحيل القائد د. جون قرنق كان مطمئنا، ويدعو الى تفاؤل كبير، لكن تغيرت هذه الاوضاع فجأة برحيل الرفيق الدكتور جون قرنق واصبحت الصورة (لا اقول) متشائمة، لكن صورة غير واضحة، لان د. جون كان لديه الكثير الذى يمكن ان يقدمه فى مجال السلام، كذلك جهوده التى كان يمكن ان يقدمها لتحقيق السلام فى مناطق اخرى بالسودان (دارفور - الشرق) وقد عمل د. جون قرنق جاهدا فى منبر القاهرة.. وكان يسعى صادقا الى ان يكون له دور فى منبر دارفور والشرق. واقول بصراحة لقد اصبحت صورة السلام الآن صورة مهزوزة جدا وأرى انه قد آن الآوان لكى تتم مراجعة اتفاقية نيفاشا على ضوء المستجدات، فلقد كان للدكتور جون قرنق دور فاعل ومهم ومحورى فى هذه الاتفاقية. وهو الذى سعى اليها، وهو الذى قام بتحضير هذه الاتفاقية. نعم لقد شارك زملاؤه كثيرا فى تحقيق هذه الاتفاقية ولم يكونوا بعيدين عنها بالمرة، الا ان العقل الكبير للدكتور جون قرنق وتخطيطه الاستراتيجى ونظرته الوحدوية، ربما دفع غيابه الناس لمراجعة ما تم الاتفاق عليه مرة اخرى. وذلك ليس من باب نقض العهود، وانما للتأكيد بأن هذه الاتفاقية تسير قدما للامام، مجملا الموقف السياسى الآن بالسودان يحتاج لمراجعة.. وأصبح يحتاج الى سند جماهيرى اكثر، ولهذا المطلوب من الحكومة اليوم ان تمد يدها الى كل سودانى صادق وحادب على المصلحة للمشاركة فى بناء السودان الجديد حتى تحقق الوحدة الوطنية، خاصة ونحن نعلم بأنه قد برزت مهددات عديدة لهذه الوحدة بعد رحيل د. جون قرنق. * هل هذا يعنى أن التجمع الوطنى الديمقراطى قد اعاد ترتيب اوضاعه واجندته بعد رحيل د. قرنق؟ - نحن لسنا فى ظرف يجعلنا نعيد ترتيب أجندتنا، نحن مازلنا فى طور المباحثات مع الحكومة، ومنذ البداية كانت اجندتنا واضحة ومحددة، بالرغم من محاولات الحكومة الواضحة لعدم تنفيذ تلك الاجندة، وهى اجندة ترمى الى تحقيق الوحدة الوطنية وضرورة مشاركة الجميع فى عملية السلام، وضرورة خلق ثقة كبيرة ما بين الشمال والجنوب، حتى يصبح السلام للجميع وليس لمجموعة معينة، ومازلنا عند موقفنا هذا وقد تم انجاز العديد من تلك الاجندة اثناء المباحثات، لكن نرفع اليوم ورفعنا من قبل مبدأ (الاجماع الوطني) والحكومة رفضت حتى سماع هذه العبارة، اننا نسعى الى تحقيق اجماع وطنى يلتف حول اتفاق السلام الذى تم. وفى اعتقادى الرجوع الى الحق فضيلة، وعلى الحكومة ان تغير موقفها مرة اخرى وتراجع اجندتها، ولا مانع ان نتراجع عن اشياء كان من المفترض ان تحدث ولم تحدث، لان كل هذا سوف يصب لصالح الاتفاق الذى تم والذى كان صمام امانه وضامنه الاكبر د. جون قرنق. * سعادة الفريق.. كان هنالك أكثر من تصريح لأعضاء وفدكم يفيد بأن الحكومة تنصلت عن اتفاق القاهرة.. عن اى بند او موضوع تنصلت الحكومة؟ - لا استطيع استباق الأحداث، فالمشاورات مازالت جارية ومستمرة، ولا استطيع ان احكم منذ الآن بتنصل الحكومة عن اتفاق القاهرة. وسوف تكتمل هذه المحادثات بانتهاء الفترة المحددة لها، وعلينا بذل مزيد من الجهد لاقناع الحكومة بوجهات نظرنا. * وما هى بالتحديد أبرز وجهات نظركم ؟ - بالتحديد نحن نتحدث عن زيادة نسبة التمثيل بالحكومة بالنسبة للقوى الشمالية عموما، نحن نتحدث ونوضح الاسباب التى تدفعنا الى ذلك، الحكومة ترفض ولا تبدى أى سبب لهذا الرفض وتردد عبارة (المرجعية تقول!!) فهذا غير مقبول، فالمرجعية خطأ. * آسف.. تقصد بالمرجعية الخطأ اتفاقية نيفاشا!!؟ - نعم اتفاقية نيفاشا.. فاذا افترضنا خطأ الاتفاقية، فهل معنى هذا ان يصاحبنا الخطأ طوال الست سنوات!! فلماذا لا نصحح هذا الخطأ؟ خاصة اذا حصرنا تصحيح هذا الخطأ فى شمال السودان، فعدم توضيح اسباب رفض الحكومة لزيادة النسبة التمثيل فى الحكومة.. فنسبة التمثيل هذه التى نصت عليها اتفاقية نيفاشا غير مقبولة لنا واعنى بذلك النسبة المحددة لتمثيل القوى السياسية الشمالية بالحكومة الانتقالية. أيضا من أبرز وجهات نظرنا قبول قوات التجمع الوطنى الديمقراطى فى قيادة عسكرية موحدة.. لقد قدمنا مقترحنا حول هذا الموضوع مشفوعا بالاسانيد والحجج والاستشهاد بما تم فى دول اخرى.. نحن نتحدث بأننا مقبلون على نظام حكم لا مركزي، والحكم المركزى يتطلب أن يكون لكل اقليم جيشه.. اليوم تتحدث الحكومة بان هنالك مساع لدمج الجيشين «الجيش الشعبى والجيش السوداني» ليصبحا جيشا قوميا واحدا.. فكيف يصبح الجيش جيشا قوميا وهو يضم كتلتين عسكريتين فقط؟ ولماذا لا نعمل ليكون قوميا بمشاركة كل اهل السودان؟! فأهل الشرق لهم جيشهم.. ولهم وضعيتهم الخاصة ويعرفون طبيعة منطقتهم... واهل دارفور يعرفون طبيعة منطقتهم.. ويعرفون سهولهم ووديانهم.. وهكذا. * سعادة الفريق لماذا الإصرار على تعديل نسبة المشاركة والبعض يرون بأنكم تريدون مشاركة أكبر لا غير؟ - نحن لا نريد المشاركة الأكبر فقط، نحن نريد ان نشارك نعم! ولا ننكر باننا نريد المشاركة فى حكومة وحدة وطنية الهدف منها خلق ارضية لحكم السودان مستقبلا.. فلماذا لا نشارك فى رصف هذه الأرضية؟ ولماذا نجلس بعيدا ونترك للآخرين رصف ذلك الطريق وفق ما يريدون؟ نعم نريد المشاركة ولكن بقدر حجمنا.. والمشاركة التى تهين حجمنا وتاريخنا مرفوضة مرفوضة...! * سعادة الفريق.. اللعبة الديمقراطية تتطلب حكومة ومعارضة.. فلماذا لا تختارون خيار المعارضة القوية؟ - نحن لا نرفض خيار المعارضة.. ولكننا لا نريد معارضة حكومة نصفها ممن كانوا شركاء لنا فى النضال الوطنى - فى اشارة للحركة الشعبية - لقد قاتلنا معا ولا نريد ان نقف معارضين لهم يوما ما، وكنا نريد ان نضع ايدينا فوق ايديهم وننهض بالسودان الى الامام.. واذا وصلت الامور الى طريق مسدود. فلا مانع بأن نبقى جزءا من المعارضة.. ولكن فى تقديرى ان كل المعارضات فى دول العالم الثالث تصبح «معارضات مشاكسة» فلا تسمع الحكومة صوتها ولا تعطيها الاعتبار اللازم الذى تجده المعارضات فى الدول المتقدمة. * لماذا لم تشارك الحركة الشعبية فى جولة مفاوضات الخرطوم الجارية الآن؟ - صحيح ان اجتماعات الخرطوم لم تشارك فيها الحركة الشعبية معنا. وكان من المفترض ان يكون ممثل الحركة الشعبية الاخ ياسر عرمان.. ولكن لاسباب تخص الحركة الشعبية لم يأت الى الخرطوم ولا اعرف السبب وراء ذلك.. لكن الراحل د. جون قرنق شارك معنا بفعالية بالقاهرة وكان محل ثقة واستشارة السيد محمد عثمان الميرغنى رئيس التجمع الذى كان على اتصال دائم بالحركة لاخذ رأيهم. * سعادة الفريق التجمع يقوم على ثلاثة اضلاع.. القوى والاحزاب السياسية.. النقابات والقيادة الشرعية.. اين النقابات اليوم؟ - النقابات موجودة ويمثلها .. الاخ هاشم محمد احمد وهو رجل نشط ويلم بكل المتغيرات بالحركة النقابية ودائما يحرص على المشاركة، في كل جولات المفاوضات التى تمت، ولكن ربما لظروف مالية حالت دون مشاركته، الا انهم (النقابات) ملمون بكل ما يحدث داخل التجمع. * سعادة الفريق.. هذا ما يتعلق بالنقابات... وماذا عن القيادة الشرعية؟ - القيادة الشرعية كان الاصل فيها ان تمثل كل القوات المسلحة داخل التجمع.. ولكن مع الأسف دخلت بعض الفصائل العسكرية كشريك للتجمع باكثر من تنظيم منهم قوات التحالف السودانية، والقيادة الشرعية موجودة وفاعلة داخل التجمع، وهى على صلة بقواعدها وتملكها كل ما يدور داخل المفاوضات، وعندما نأتى لمناقشة البند الخاص بالقوات المسلحة ورد المظالم ووضع المفصولين والمبعدين عن الجيش، ستكون هنالك لجنة على رأسها احد افراد القيادة الشرعية لمناقشة هذه الامور مع الحكومة. * سعادة الفريق.. الآن بالسودان اكثر من جيش.. هل لديكم كقيادة شرعية رؤية لتوحيد هذه الجيوش؟ - اذا لم يلتفت أفراد كل هذه الجيوش لخلق جسم واحد عسكرى (جيش قومي) فهذا التشرذم سيضيع حق الكل.. والآن داخل المؤسسة العسكرية هنالك ضباط لهم الدراية والوعى والادراك السياسى وهم مؤهلون للقيام بهذا العمل، فالعمل بالقوات المسلحة ليس مهنة يمتهنها الفرد فحسب، وانما اصبحت للكثير من الضباط داخل وخارج الخدمة جزءاً من حياتهم ولقد آن الاوان للضباط السابقين القيام بدور ما لرد اعتبار القوات المسلحة وافرادها المبعدون عن الخدمة. ونحن فى القيادة الشرعية سنقوم بهذاالعمل، والامر متروك لكل المبعدين عن الجيش، ولن ندعوهم لخلق تنظيم ما، إذ قد يعتقد البعض بأننا نريد الاستئثار بهذا العمل.. ونحن نعتقد أن الوقت ليس وقت التنافس.. فعلى الضباط المفصولين من الخدمة المطالبة بحقوقهم بطريقة شرعية. * سعادة الفريق.. فى المفاوضات الجارية الآن أين وصلتم في ما يتعلق بوضع الجيش؟ - بداية يجب فهم شئ مهم والفصل بين شيئين، أولاً يجب فهم أوضاع قوات التجمع الوطنى الديمقراطى على الجبهة الشرقية، والتى كانت تقوم بأعمال عسكرية ضد النظام الى وقت قريب وتحمل السلاح ولها قيادتها وجنودها وقوانينها.. ثانيا الفصل بين هذه القوات والضباط والجنود الذين فصلوا من الخدمة العسكرية تعسفيا وسياسيا. والضباط الذين يعملون على الجبهة الشرقية ومازالوا يحملون السلاح ولهم وضع خاص، لذا تشكلت لجنة تسمى (لجنة ترتيب اوضاع قوات شرق السودان) وهذه اللجنة تناقش الآن مع الحكومة كيفية ترتيب اوضاع هذه القوات سواء قبولهم كقوات مشتركة مع الجيش السودانى او قبولهم كقيادة منفصلة او استيعابهم كافراد داخل الجيش السوداني. المهم يجب اعادة ترتيب اوضاعهم لانهم مواطنون سودانيون يحملون السلاح وموجودون كحقيقة واقعة. اما الضباط والجنود الذين فصلوا عن الخدمة العسكرية تعسفيا وسياسيا وانقطعت بهم سبل العيش وتركوا الخدمة وهم فى ريعان الشباب، وكان يمكن ان يكون لهم دور فعال فى القوات المسلحة.. هذه الفئة من الضباط والجنود طالبنا الحكومة برد حقوقهم مثلهم مثل من طالهم سيف الفصل للصالح العام بالخدمة المدنية. ومعالجة هذه القضية تتطلب اصدار قرار سياسى من رئاسة الجمهورية برد حقوق الضباط والجنود الذين احيلوا للصالح العام. والجديد فى هذا الأمر ان التجمع بصدد تكوين لجنة مختصة بعضوية اشخاص متخصصين ومقتدرين للنظر فى كل حالة بمفردها، لان هنالك من فصل من الخدمة العسكرية لاسباب موضوعية..ومنهم من عمل مع الانقاذ حتى منتصف الطريق. ومنهم من فصل فى اول كشف صدر فى الايام الاولى للانقاذ.. عليه، فحرام ان يتساوى هذا مع ذاك. وعلى الضباط والجنود التقدم لهذه اللجنة بكل المستندات والوثائق التى تثبت اسباب فصلهم من الخدمة العسكرية. * سعادة الفريق.. اذكر ان معهدا بريطانيا مختصا قدم لكم دراسة لاعادة ترتيب الجيش السوداني..اين هذه الدراسة؟ - نعم.. كانت الدراسة لاعادة ترتيب وهيكلة الجيش السودانى، وقدمها معهد بريطانى متخصص لتقديم مثل هذه الدراسات للدول النامية، ويسمى هذا المعهد (المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية - «I.I.s.s) ويقدم هذا المعهد المشورة بعد ان يأخذ من الجهة الطالبة كل المعلومات المتعلقة بتكوين وتركيبة القوات المسلحة وطبغرافيا البلد المعنى، لاعادة ترتيب وهيكلة القوات المسلحة بعد التحرير.. طبعا هذا كان عندما كنا نطمح في ازالة نظام الانقاذ بالقوة، وحتى لا يحصل فراغ أمنى رتبنا هذه الدراسة حتى يوجد جيش احترافي.. جيش يتكون من قوات التجمع الوطنى الديمقراطي.. والدراسة مازالت موجودة، واظنها لن ترى النور ولن تأخذ طريقها لحيز الواقع.. لان اسلوب ازالة نظام الانقاذ بالقوة تبدل ونحن الآن نفاوض هذا النظام..!! * سعادة الفريق.. بمعرفتك للفريق سلفاكير هل صحيح ما يُشاع عنه من نزعة انفصالية؟ - للأسف لم اتعرف على الفريق سلفاكير عن قرب، وأتمنى ألا تكون هذه الشائعات صحيحة، فهو رجل ناضل مع دكتور جون قرنق لفترة طويلة جداً ومن مؤسسى الحركة والجيش الشعبى لتحرير السودان، وكان قائدا ثانياً لدكتور قرنق.. وكان في منتهى الانضباط طوال هذه الفترة، ولم نسمع عنه اى شئ غير انه جندى منضبط يمسك جيدا بدفة امور جنوده بالميدان الذين كانوا يحبونه جدا ويأتمرون بأمره.. لذلك أتمنى أن يكون خير خلف لخير سلف! وهو قادر على ذلك من واقع ما توفر لنا من معلومات. * سعادة الفريق.. سؤال أخير.. الأحداث والانفلات الأمنى الذى أعقب رحيل د. جون قرنق.. ما هو تقييمكم لما جرى كرجل عسكري؟ - من الصعب ان نقول ان هناك خللا امنيا.. وكان من المفترض ان تكون هنالك اجراءات امنية مشددة قبل اعلان خبر وفاة د. جون قرنق .. ولكن البعض يرى بان اى اجراء امنى قبل اعلان الوفاة ربما يعكر صفو الأمن ويشير الى ان هنالك مخططا ضد ابناء الجنوب.. لهذا كانت الحكومة بين امرين كلاهما صعب.. فاذا قامت باية اجراءات امنية سوف تفسر خطأ.. وان لم تفعل يحدث ما حدث.. المهم الحكومة فى موقف لا تحسد عليه.. لكن كل هذا لا يمنع ان تكون هنالك قوة طوارئ (Stand By) وليس بالضرورة ان تنزل الشارع وانما تكون بمكان ما استراتيجى، وكما يقول الاخوة المصريون (تكون فى حالة شدة كاملة) وهذا يعنى ان تكون هذه القوات على العربات وممسكين بسلاحهم وفى انتظار اشارة الانطلاق.. ولقد آن الآوان ان نطبق هذا النظام بالسودان، واليوم نسمع عن قوات الطوارئ والقوات الخاصة.. والمهم هو قابلية هذه القوات للتحرك وحسم الأمر امنيا.. وما حدث شئ مؤسف، والمواطنون لم يساعدوا الحكومة وتعاملوا بسياسة ردود الفعل. وهذا ناتج عن عدم تنوير المواطنين بما حدث حتى يتعاملوا بردود فعل هادئة. وينبغى علينا ألا نحمل الحكومة كل أسباب الانفلات الامنى، لانها كانت فى حالة صدمة بموت د. جون قرنق..!!

Quote: الذكري تنفع المؤمنين