البـلاد في حالـة فـراغ ومفارقات وحتما سيقع الطوفان!!

تحديات كبرى وجسام وهي تنذر بالطوفان و تهدد وجود الوطن وتضعه في خانة يكون او لا يكون وقد يتبخر فجاة في الهواء ونحن لا نزال نجتر الذكريات والاماني البائسات وقد نصحو ذات يوم ولن نجد ذاك الوطن الجميل!

و يتمثل هذا الفراغ الكارثة في شكل غياب معني الدولة بمفهومها العصري اذ تبدو لي هذه الدولة المزعومةمجرد مجموعات من قطاع طرق قررت ان تغنم ذات يوم عابر سبيل ولكنها بالصدفة وجدت وطنا كاملا بين يديهاواهله غافلون نائمون فنهبته واستباحته واحالت كل مقدراته ومؤسساته لصالحها بنهم وشراهة منقطعة النظير وتضخمت وتفرعنت هذه العصابات حتى غدت شرا مؤسسا بجيشه وخدمه المدنيين وصارت تمارس شرها باكثر وحشية لاخافة خصومها اي من تسول لهم انفسهم بالمطالبة بالحكم السليب وقد اذاقتهم بالفعل من القتل والتعذيب والتشريد اصنافا والوانا من الفنون لردعهم عن هذه الفكرة التي تنادي باستعادة الحقوق.
في المقابل تبدو ردة الفعل سالبة بل ميتة جدامن المسروقين وهم الذين صحوا من غفلتهم بعد سبات عظيم فوجدوا وطنهم يسرق من بين ايديهم و قد ضاع بسبب اهمالهم وعدم تحملهم المسئولية في الحفاظ علي امانة الشعب وهي بين ايديهم وقد ضيعوا امانة الشعب التي حملهم لها بسبب اهمالهم... فالقادة الكبار لازالوا صغارا وهم في ارذل العمر ولم يكبروا في عيوننا باحلامهم وتطلعاتهم واهتماماتهم الصغيرة التفيهة القديمةواحزابهم التي لا زالت اشبه بالزرائب وهي تاوي داجنات من البشر ساهموا بسلبيتهم وخنوعهم وخضوعهم في تاليه هؤلاء الكبار الصغار..حين لا يقوون علي نقدهم بل حتى مناصحتهم وهم يرضون كل صنوف الهوان وقد عطلوا تفكيرهم وجمدوا عقولهم وحبسوا ابداعاتهم ليتصرف بالنيابة عنهم في التفكير ورسم مصائرهم الي الابد اولئك القادة الفاشلون.. وانا لا الوم اولئك القادة المازومين بل الوم من نصبوهم ولا زالوا يدافعون عنهم باستلاب عجيب مهين لادمية وكرامة الانسان....
وام المفارقات تجد ان الذي اعطاه الله حكما شرعيا مقننا برضا الشعب واختياره وهو يفترض ان يكون اشد الناس حرصا لاستعادة هذا الحكم الحق المسلوب وهو حق يعترف له به كل العالم تجده اكثر الناس تقاعسا و تفريطا في هذا الحق ويريد ان يساوم في هذا الحق ناسيا انه حقه الشرعي وقد فرط فيه وقد حاول ان يستجدي كثيرا هذالحق من سارقيه...ولا يتحرج الان من التعامل مع سارقيه ومغتصبيه ومذليه بلا ادني نخوة ثارا لكرامته وشرفه وهو المناط به ان يسترجع الامانة وان يردها لاهلها ولكنه لا زال يمارس الاقوال والمساومات كان شيئا لم يكن..فيا بئس الحياة وانت تستجدي حقك من سارقيه في وضح النهار!
وام ام المفارقات وهي الذل والهوان في حق شعب السودان الصامد البطل صاحب التضحيات والبطولات ان يولي مسئولية الدفاع عن قضيتنا رسميا لاسترجاع حقوقنا السليبة من غاصبيها اي ان يولي امر المعارضة لواحد من اكبر الخونة والمتواطئين في تاريخ هذا الوطن المظلوم حيث الظلم والظلمة يلاحقونا برا وبحرا وجوا.. والله يعلم اننا شعب طيب مسكين بلا وجيع!
هكذا الوطن في فراغ ..نحن وقادتنا واحزابنا وطموحاتنا في فراغ مهول....فمن يا ترى سيملا هذا الفراغ قبل ان ياتي الطوفان ويقضي علي الجميع صالحين وطالحين ونائحين وصادحين ورابحين ومادحين وكادحين!؟

..

وواقع الحال في الوطن يكذب (بارانويا) الوعي السوداني وهو شهادة وفاة حقيقية
لوعينا المزعوم حررناها جميعنا بسلبيتنا وانتهازيتنا وانانيتنا وجبننا وخنوعنا وخضوعنا والمجد فقط للشهداء والابطال!

فالامر لدي سيان بين المؤتمن المفرط في امانته والشخص الذي سرقها!...فالذي يؤتمن علي متجر واهمل فيه بتركه مفتوحا بلا اقفال وتحوطات من اللصوص وهو بهذا الاهمال يعرضه للسرقة ويغري الاخرين من ضعاف النفوس بالسرقة..هنا في اعتقادي جرم المؤتمن المفرط في امانته اكبر من جرم اللص سارقها والذي اغتنمها عندما وجدها سائبةو( المال السايب بعلم السرقة)!
فليس من المنطق بعد وقوع السرقة ان يذهب الشخص المسروق منه الي السارق والذي يعرفه جدايستجديه شيئا من المسروق..حتى يتصدق ويتعطف عليهاخيرا ذات السارق بشيء من المسروق ومرات يهديه باذدراء كانما المال ماله!
هذا هو بالظبط توصيف الحالة التي وقعت فيها قوى المعارضة والتي كانت ذات سلطة شرعية وهي التي فرطت في امانة الشعب وهو السلطة الشرعية التي استامنهم عليها شعب السودان والذي حاز عليها عبر مناضلات وقتال عنيف في وجه الطغاة معمدة بدماء مئات الشهداء وقد تم تعريضهاباهمال للسرقة لتسرق بواسطة لصوص الجبهة الذين بيتوا لها النية منذ يوم رفضهم التوقيع علي ميثاق حماية الديموقراطية امام هؤلاء المستهترين... و نهاية الامر هو هذا المشهد البئيس حينما يظهر فيه التجمع المعارض اي المسروق منهم وهم قد توصلوا اخيراالي تسوية مهينة مع سارقهم والذي لم يستطيعوا القبض عليه او مساءلته وقد وافق السارق بعد لاي وجهد وتحانيس شديدةان يعطيهم شيئا بسيطا من المسروقات مثل( انكسة وشرابات وستيانات) واحتفظ لنفسه من المسروق بنصيب الاسد وقد قبل الاخرون هذه التسوية الوضيعة والمذلة والمهينة بعد رغاءات وهتافات اسمها( الاقتلاع من الجذور) وفي نهاية الامر لم يستطيعوا ان يقلعوا( فحل فجل) من الجبهجية في حين انه في الجنح الصغيرة اذا سرق لص دجاجة ابدا لا يعقل ان اهل الدجاجة سيذهبون الي اللص يستجدونه اجنحة اوكوارع او رقبة بل سيمسكونه ويحاسبونه ويعطونه حظه من العقاب بعد ان ياخذوا دجاجتهم كاملة اذا ظلت حية بحرزه...اما اذا اكلها فمصيره البوليس والقانون والعقوبة اماالغرامة او الحبس!..فما بالنا نحن بؤساء السودان الطيبين نفرط في وطن عظيم بحجم السودان وفي خاتمة الامر نسلم مصائرنا لذات السارق الذي سرقنا ذات الوطن ونترجاه ونستجديه ان يمن علينا بشيء من حقوقنا المسلوبة في وضح النهار ونقبل بالنصيب( عطية مزين) ونسقط مبدا مساءلته ومحاسبته ...ليصير طبيعيا ومقبولا منا جميعا ان يسامح رئيس وزرائنا الشرعي المسروقة شرعيته صادق المهدي يسامح صهره ومهينه ومذله وسارق شرعيته المجرم القاتل واللص الترابي بلا ادني عتاب وحساب والانكي ان يحالفه جدا في وضح النهار بلا استحياء باسم الديموقراطية لاسترجاع المسروق منها من ابناء ذات اللص الحليف وهو امتهان واذلال لكرامة الانسان واستهزاء بعقول الاخرين!!
وام( الاناكي) والمخازي والمهانات ان ناتمن نحن الطيبين شعب السودان شخصا لا نعرف له ابدا موقفا وطنيا مشرفا طيلة حياته بل غارقا في الخيانة والعمالة حتى اذنيه وكل تاريخه متواطي مع اعداء شعبنا اجانب ومحليين ناتمنه ونعطيه مسئولية استرداد حقوقنا من سارقيها وندعي رغما عن هذا الهوان اننا شعب واع وديموقراطي ومتسامح مصيرنا ومصير الوطن بين يدي خائن عظيم ليضيع من اعمارنا سبعة عشر عاما من الكذب والخداع والاستغفال ونحن لا زلنا نصدق بل ندافع عنه ونمني انفسنا علي يده الحل العظيم...وفاقد الشيء لا يعطيه!

واي تجمع ديموقراطي معارض هذا الذي به سنستعيد الديموقراطية ورئيسه اكبر الاباطرة وعلي رقابنا حتى الان سبعة عشر عاما لا رقيب ولا حسيب ولا بديل كانما حواء السودان عقمت ان تلد رجالا افضل منه!
وماذا يعني مفهوم( معارضة) وانت شريك في الحكم لمن تدعي معارضتهم!؟

فاذا لم تقم الديموقراطية في تجمع يحمل من اسمها مجرد لفظة..فابشري بالخير يا عصبة الجبهة الي يوم الدين..!!

حبيبنا دكتور مصطفي

سلامات يا بطل وانت الازهر وانت الانضر
مودتي واحتراماتي

صديقي في الحزن هشام...

لكل بداية نهاية ولكل كلب يوم كما يقول الفرنجة!

ان ما يجري للوطن على يد جلادينا أكبر من أن توصفه حروفي وحروفك! لقد تفشى الجهل والفقر والمرض في طول البلاد وعرضها وعشعش الفساد في كل ركن من أركان الوطن! أرهق الحكام الظلمة كاهل الشعب بالأتاوات والرشى والضرائب حتى صارت البيوت تشكو من قلة الفئران! زيارة واحد تكفي لترى بأم عينيك فساد وظلم الحكام الذين أستحلبوا كل مقدرات الوطن وأبتنوا لأنفسهم قصورا منيفة!

ثم فتحوا أبواب جهنم لتدخل من خلالها كل قوى العالم واصبحت عاصمتنا الجريحة تكتظ بطائرات وعربات الأمم المتحدة يعيثون في شوارع الخرطوم فسادا! واللصوص يفرون كل عام لزيارة بيت الله الحرام من أموال الشعب الفقير. يصومون كل أثنين وثلاثاء ويكذبون ويكذبون ويطلقون وينكحون النساء مثنى وثلاث ورباع وينحرون الخراف المهجنة ويختمون لياليهم بعقد الصفقات المريبة. لقد باعوا كل شىء مملوك للشعب حتى بيوت الله هدوها وباعوها كما حدث لمسجد في الثورة. باعوا الأرض وفرطوا في العرض ومزقوا الوطن شر ممزق! تفشى الجهل وراجت العنصرية ونمت القبلية وصار الوطن ماخورا لكل مشتر وبائع!

لقد فرط أبناء الوطن في وطنهم ولا يجدي البكاء ما دمنا عاجزين عن كنس جرذ الأوساخ المتضخم في السودان. لقد آن الأوان لكل محب للوطن ان ينهض من سباته العميق ويشهر سيفه خارجا على هذه الفئة الظالمة. لقد انتهى وقت الكتابة والنقاش والهتاف! فاما ان يكون لنا وطن فنستعيده واما ان نتوه في صحراء كما تاه اليهود الى ان يأتينا نبي بعصا موسى!

الباسل صديقي زمراوي

ليس عندي ما اقوله واضيفه بعد كلماتك الصادقات في توصيف حال الوطن التعيس
بهذه الصورة الشفيفة من موجوع مغبون ناخع في تفاصيله الانتماء للوطن العزيز.

Quote: لكل بداية نهاية ولكل كلب يوم كما يقول الفرنجة! ان ما يجري للوطن على يد جلادينا أكبر من أن توصفه حروفي وحروفك! لقد تفشى الجهل والفقر والمرض في طول البلاد وعرضها وعشعش الفساد في كل ركن من أركان الوطن! أرهق الحكام الظلمة كاهل الشعب بالأتاوات والرشى والضرائب حتى صارت البيوت تشكو من قلة الفئران! زيارة واحد تكفي لترى بأم عينيك فساد وظلم الحكام الذين أستحلبوا كل مقدرات الوطن وأبتنوا لأنفسهم قصورا منيفة! ثم فتحوا أبواب جهنم لتدخل من خلالها كل قوى العالم واصبحت عاصمتنا الجريحة تكتظ بطائرات وعربات الأمم المتحدة يعيثون في شوارع الخرطوم فسادا! واللصوص يفرون كل عام لزيارة بيت الله الحرام من أموال الشعب الفقير. يصومون كل أثنين وثلاثاء ويكذبون ويكذبون ويطلقون وينكحون النساء مثنى وثلاث ورباع وينحرون الخراف المهجنة ويختمون لياليهم بعقد الصفقات المريبة. لقد باعوا كل شىء مملوك للشعب حتى بيوت الله هدوها وباعوها كما حدث لمسجد في الثورة. باعوا الأرض وفرطوا في العرض ومزقوا الوطن شر ممزق! تفشى الجهل وراجت العنصرية ونمت القبلية وصار الوطن ماخورا لكل مشتر وبائع! لقد فرط أبناء الوطن في وطنهم ولا يجدي البكاء ما دمنا عاجزين عن كنس جرذ الأوساخ المتضخم في السودان. لقد آن الأوان لكل محب للوطن ان ينهض من سباته العميق ويشهر سيفه خارجا على هذه الفئة الظالمة. لقد انتهى وقت الكتابة والنقاش والهتاف! فاما ان يكون لنا وطن فنستعيده واما ان نتوه في صحراء كما تاه اليهود الى ان يأتينا نبي بعصا موسى!

صادق محبتي واحترامي

اين المثقفون من الكتاب والشعراء والنقاد والمسرحيين والرسامين والمغنين والموسيقيين والنحاتين واين الورعون المتدينون التقاة التطهريون وهم فئات ذات وعي وضمائر حية من هذا الشعب يفترض فيهم شفافية عالية تنظر وترى ما وراء المشهد وما سيؤول اليه حال الوطن لو ظللنا في هذه الغيبوبة..وماقيمة الوعي والثقافة اذا كان صاحبهايفتقد البصيرة ولا يرى ما بعد قدميه.. اين هم من هذا الطوفان القادم وهو كائن عظيم شرير غير عاقل وحين يقع المسطور لا يفرق بين صالح وطالح وسيجتاح الجميع..لانه ليس بينهم انسان راشد يحذر الناس من مغبة هذا السبات العظيم والكل مستعصم بفكرته حد القداسة لا يتنازل عنها قيد انملة وهو مكابر متعصب ويغني ليلاه ولا ليلي الا ليلاه! وعندما يقع المسطور سيضيع الجميع ولا احد قد ينجو من هذا المصير..ولنا في التاريخ شواهد من شعوب اختفت وابيدت في دواحس وغبراوات وبسوسات ولبنانات وصومالات وبلقانات ورواندات وسوء دان قادم سيجتاح السودان..افيقوا ايها النائمون اني ارى شجرا يسير!؟

احملوا بعضا من ضمير هذا البطل الذي هجر اهله ونعيم ومتع الحياة واحلامه كشاب متطلع الي الحياة ومباهجها...ترك كل هذه الاحلام والتطلعات وخرج من قوقعة انانياته مليئا بالايثار وقرر ان يهاجر الي الثورة خارج وطنه باحثا عن الحقيقة وقاتل لاجلها الي ان انتصر لاجل الحق ونصرة المظلومين خارج ديار اهله ورفض بعد النصر غنيمة الثورة والمكافاة الوفية ان يكون وزيرا في كوبا ليواصل نضاله لاجل الحق والحقيقة الي ان مات شهيدا....كونوا مثل او بعض ارنستو شي جيفارا!

...

ههههههههههههه
هي ويني البماهج دي يا ود هباني


نحن لا نستطيع الانفطام عن هذا العدمالمسمى حياة هاهنا

لنذهب ونقاتل !!!

العزيز البحيري

سلامات

Quote: نحن لا نستطيع الانفطام عن هذا العدمالمسمى حياة هاهنا

كان الله في عونكم ايها الشرفاء

...

..

..

.....

up

......

.....

العمدة هباني؛ تحية و سلام لك...
رغم قتامة الصورة و الواقع بوطننا السودان،
إلا أن الأمل سيظل معقوداً على الشعب و بالشعب و للشعب!
شكراً للتعبير عن ما بخاطر كل وطني غيور على هذا الوطن الجريح...
و لا بد أن هذا الشعب سيصحوا و ينتصر يوما ما...

عزيزي دايو

Quote: إلا أن الأمل سيظل معقوداً على الشعب و بالشعب و للشعب!

نعم فالرهان الابدي علي شعبنا الصامد صانع الثورات