ثـورة أكتـوبـر العظيمـة .. العظـة والعـبر ...!!!

أولا ، التجلـة والتقـديـر لشـهداء أكتوبر
المجيـدة وعلـى راسـهمالرفيـق الشـهيد

عبـد الله محمـد عبـد الـرحمـن ..

والشـهيد : أحمـد القـرشـي طـه
وكل شـهداء بلادنـا الأمـاجـد ..



نـواصـل باذنه تعـالـى ..

على درب وقيم ومبادي شهداء اكتوبر وابريل سائرون
اكتوبر الممهور بالدم صباح الخير

أعتقد إن الدافع الرئيس للاحتفال
بذكرىثـورة أكتوبر هو استعادة الدروس
والعبر التي أكدتها هذه الثورة ، بهدف
الحفاظ على روح النضال الوطني والشعبي
وترسيخها لدى الجماهير ، والالتزام الدائم
لجانب الشعب وجماهيره الحرة ..
والتأكيد على الدور المتعاظم للجماهير في
احداث أي تغيير ثوري وطني تقدمي ..
والتأكيد على فشل الخيارات العسكرية في
حل قضايانا الوطنية ، فقد تفجرت ثورة اكتوبر
بسبب اعتماد الطغمة الحاكمة آنذاك على الخيار
العسكري في حل قضية الجنوب ، فكانت هذه الشرارة
التي تفجرت بسببها ثورة أكتوبر المجيدة ..
وذلك حين اقامت جمعية الثقافة العربية بجامعة
الخرطوم ندوة تحدث فيها الرفيق الشـهيد عبد الله
محمـد عبد الرحمـن ، مؤكدا فشـل الخيار العسكري
في حل قضية جنوب القطر ، ومؤكدا أن قضايا الوطن
لا تتجزأ في الديمقراطية أو الوحدة الوطنية ..
وبأن الحوار السلمي الديمقراطي هـو السبيل الوحيد
لحل قضايا الوطن ..

إن الدرس الأول المستفاد من ثورة أكتوبر المجيدة هو :
أن الشعب صاحب الكلمة الأولى والأخيرة ، وإنه متى
ما وضع ارادته موضع التنفيذ فلن تقوى جهة في الأرض
على مواجهتها ، وبالتالي فإن وحدة الشعب هي المتاريس
التي تقف في وجه قوى الردة الدكتاتورية ..

أما الدرس الثاني الذي تعلمناه من أكتوبر :
فهو إن الديمقراطية هي الخيار الوحيد لشعب السودان
وإن اي طريق سواها لن يورث الشعب والوطن سوى الدمار
والخراب على جميع الأصعدة ..
وهذا ما تؤكده تجربة بلادنا منذ الاستقلال ، فاصبح بالتالي
الحرص على الديمقراطية هو المهمة المركزية لكافة القوى
الوطنية ..

والدرس الثالث الذي تؤكده تجربة أكتوبر : ثم مارس
أبريل من بعد هو أن للشعب سلاحه البتار في مواجهة
الدكتاتورية وذلكم هو سلاح الاضراب السياسي والعصيان
المدني ضمن الانتفاضة الشعبية ، الأمر الذي يشير إلى
ضرورة الحرص على المكانة الخاصة التي تتمتع بها القوى
الحديثة والتي يقع على عاتقها أمر تتويج انتفاضة الشعب
بالاضراب السياسي والعصيان المدني متى ما انتفض الشعب
ضد قوى الردة والفساد ..

والدرس الرابع الذي نستفيده من أكتوبر هو وحدة الشعب
وقواته المسلحة ، وأي محاولة للنيل منوحدة هذه الجبهة
إنما هي محاولة يائسة وعقيمة يجب على الشعب وقواته المسلحة
أن قفا لها بالمرصاد ، ويقبرانها دون تردد ، فالقوات المسلحة
أكدت على انحيازها للشعب عندما احتدم الصراع بين الشعب
وطغمتي نوفمبر ومايو ، وأكدته ايضا تضحيات القوات المسلحة
من خلال حركة 28 رمضان المجيدة ..



نـواصـل باذن الله تعالى ..

اكتوبر الممهور بالدم صباح الخير

اهلا مساء النور

حليل ايام زمان