الحركة الشعبية والخطوط الحمراء .. اخيراً جداً جداً !!!!

الحركة الشعبية والخطوط الحمراء .. اخيراً جداً جداً !!!!


10-17-2007, 11:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=120&msg=1192616963&rn=0


Post: #1
Title: الحركة الشعبية والخطوط الحمراء .. اخيراً جداً جداً !!!!
Author: JOK BIONG
Date: 10-17-2007, 11:29 AM

فيليب شوب داو – اطونج


اخيرا واخيرا جدا صحت الحركة الشعبية من سباتها العميق بعد رحيل عقلها المدبر وعراب نظامها السياسى الراحل المقيم فينا دوما و ابدا العقيد الدكتور جون قرنق دى مبيور فى وقت حرج جدا بالنسبة للحركة الشعبية و الذى ترك اثرا بالغا للسودان باكمله ....... ولان الوضع فى الجنوب ليس رومانسيا فالقيادة الحالية تواجهها مشاكل معقدة جدا ...... فاراد المؤتمر الوطنى استغلال ذلك لفشل استراتيجيتها الاولى و التى كانت تعتمد على حدوث اطرابات و مشاكل قبلية فى الحركة الشعبية بعد رحيل الدكتور قرنق ..... فحادت الى الاستراتيجية الثانية و التى تعتمد على التماطل و التاخر فى تنفيذ بعض البنود حتى يتذمر الجنوبيين ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان و تفقد ثقلها الشعبى و الجماهيرى فالمؤتمر الوطنى يعول على ذلك و له اعتقاد ان إطالة عمر المشاكل ياتى بالفرج فكل مشكلة تبيت تصبح افضل فى اليوم التالى ( كل تاخيرة فيها خيرة ) كما توصل الى فتوى ان هناك بعض الفقهاء اجازوا الهدنة مع الكفار لفترة من ستة اشهر الى عشرة سنوات لضعف يمر بهم حتى يستقووا ويعودوا لمحاربة الكفار.

فالمهوسيين فى المؤتمر الوطنى يعيشون على وهم انهم اهل الحق و الايمان و ان ما اعتراهم من ضعف هو حالة عابرة و انهم سيستعيدون قوتهم و يعودوا مرة اخرى الى الحرب و ينتصروا فيها.

اما الجانب الاخر من الشراكة الذكية الحركة الشعبية لتحرير السودان فبدا يتعامل مع المؤتمر الوطنى بيقين لا يتطرق اليه الشك، و طمأنينة لا تاتى الا لمن يزعم علم الغيب ........... لان مجرد التوقيع على الاتفاقية و الالتحاق بالحكومة لا يعنى ضمانة حاسمة لجدية الطرف الاخر فى تنفيذ الاتفاق بحذافيره ............... وهذا احد الاسباب الذى جعل الذعيم الراحل الدكتور قرنق يعمل على وجود الجيش الشعبى لتحرير السودان كضامن للاتفاقية و حارسا لها بالرغم من وجود الشهود من المجتمع الدولى و الاقليمى.

فالحد الادنى من الحصافة يقتضى ، عند ابرام اى اتفاق سياسى مع طرف ديدنه المشهود المراوغة ونقض العهود و المواثيق ان يضع الطرف الاخر فى حسبانه نسبة مئوية منطقية للنكوص و التراجع ........... وذلك باستخدام جميع النظريات الرياضية و الفيزيائية .......... وخاصة نظرية الاحتمالات!!!!!!!.

لكل ذلك كانت حالة الشراكة المعلنة و التوتر الخفى الذى يوضح بجلاء استخدام المؤتمر الوطنى ما يسمى التكتيك المرحلى و الاستراتيجى ....... و كانت البداية بوزارة الطاقة و التعدين ......... ثم الاستمرار فى دعم المليشيات الجنوبية صناعة المؤتمر الوطنى و رفض تقرير اللجنة الدولية( الخبراء) فى قضية ابيى و الاصرار مع التعنت على عدم سحب الجيش من مناطق البترول فى اعالى النيل و ارسال قوات اضافية الى منطقة ابيى ....... و استفزاز رجالات الحركة الشعبية ........ الياس ويا رئيس هيئة اركان اللجنة العسكرية المشتركة قبض عليه من قبل شرطة المؤتمر الوطنى ....... ثم مهاجمة منزل السيد ياسر جعفر السنهورى عضو البرلمان وقتل حارس منزله ايضا من قبل شرطة النظام القمعى ........ واحتجاز جنرالات الحركة الشعبية لتحرير السودان فى المجلد ونزع الملابس العسكرية منهم من قبل مجرمى المؤتمر الوطنى الذين يطلق زورا وبهتانا قوات الشعب المسلحة السودانية ........ واستمر المسلسل فى عرض حلقاته ، فاتى حلقة التعدى على حرمة دور الحركة الشعبية فى الخرطوم دون الاخطار بامر التفتيش وهى حق شرعى وقانونى .......... ثم اتى الحلقة الاخيرة من مسلسل الاثارة والاستفزار و الحركة الشعبية نفذ صبرها و ذلك بتهميش وحجب صلاحيات النائب الاول برفض التعديلات الوزارية فى حقائب وزراء الحركة الشعبية ....... فكان لابد للحركة الشعبية لتحرير السودان ان تعيد النظر فى مسالة تعاطيها مع المؤتمر الوطنى ....... فعقدت المكتب السياسى للحركة الشعبية اجتماع استدعى له وزراء من الخرطوم الى جانب عدد من القادة التاريخيين للحركة و استمرت الاجتماعات لمدة خمسة ايام فجاءت قرارها الصائب بالاجماع الكلى و ليس الاجماع السكوتى لانها اتت بعد خلافات عاصفة فى الاراء حول كيفية التعاطى مع المؤتمر الوطنى واخيرا و اخيرا جدا جدا اصدرت الحركة الشعبية القرار الذى طال انتظاره و هى تجميد الشراكة الوهمية لحين حل القضايا العالقة و اعتراف المؤتمر الوطنى بالحركة الشعبية لتحرير السودان كشريك اساسى يمكن اشراكه فى كل القضايا التى تهم الوطن و المواطن ..... فاخيرا و اخيرا جدا جداصحت الحركة الشعبية وتنبهت لخطوطها الحمراء و الذى صارت بفعل صبرها و تماطل المؤتمر الوطنى خطوط خضراء زاهية اللون ........ ولكن الشرعية الثورية ابت نفسها الا ان تعيد هذه الخطوط حمراء داكنة بلون دماء الشهداء

عاشت الحركة الشعبية

وعاشت رؤية الرفيق القائد الدكتور جون قرنق دى مبيور

و العزة و الكرامة للسودان الجديد