1956..خيانة الجلابه الأولى

طالما تساءلت مثل الأخرين عن الملابسات الغامضة التى دعت الوحدويين من طبقة ألأفندية من رعيل الأستقلال فى سحب أطروحتهم (وحدة وادى النيل) والتى مثلت لهم وللكثيرين ممن قدموهم كأغلبية فى برلمان الأستقلال الأول كسقف نضالى حشدت له كل الأحلام دونه الموت ودعوه ذات شعار سياسى قوى يستطيع أن يجيش الألاف خلف مبادئه المطروحة..فماوصل ألى من كتابات حملت بعضها (اعترافات قيادات التيار الوحدوى المتمثل فى حزب الوطنى الأتحادى) وفى وقت لاحق من وثائق الخارجية البريطانية التى وصلت لمركز عبد الكريم ميرغنى حول (مواقف السيد على الميرغنى) تقول أن هذا التيار لم يتعامل مع قضية الوحدة مع مصر برؤية اصيلة ومبدئية فى وعى نخبة طبقة الأفندية الوحدوية المتمثلة فى الحزب الوطنى الأتحادى وأنما كانت عبارة عن أداة (تكتيكية) تم توظيفها فى الكفاح ضد الأستعمار الأنجليزى وهذا ماذكره (د. تيسير محمد أحمد فى كتابة زراعة الجوع فى السودان .

وهو أيضا يشير الى أن ثمة غموض ما يكتنف عملية التراجع عن مطلب الوحدة وأعلان الوطنى الأتحادى الأنحياز لأستقلال السودان ولاأعتقد أنه لايمكن لباحث أن يترك تلك الوقائع على عواهن التشويس والغموض دونما أن يكون هنالك سبب بالتأكيد !! وماأعتقده هنا حول ان هذا الأمر تم لمجرد ممارسة سياسية تكتيكية فى التعامل مع مع قضية الأستعمار الأنجليزى أعتقد أن هذا رأى تم ترتيب مبرراته لاحقاً وبعد سنوات طويلة نوعا ما من أعلان الأستقلال وهى ليست أساءة أو تقليل من قدراتهم السياسية بقدر ماأن تاريخ السودان نفسه لم يعطنا على مر تاريخه أمثلة للتعامل (الذكى) مع الغايات السياسية ولم نعهد مثل هذه الأستراتيجيات النابهة. لكن مكاسب السودنة التى سيتركها الأنجليز وأداراة شأن البلاد والعباد التى ستترك لأصحاب دار الخريجيين والذين بداءت حركتهم المطلبية بمذكرة تتحدث صراحة عن مطالب لاتجاوز مجرد المطالب المهنيةوالوظيفية على مشروعيتها وواقعيتها لم تكن تحمل صدى العمق الشعبى الحقيقى ومطالبه الذى بادروا لتمثيله. فأدركوا ان السير فى طريق الوحدة مع مصركشعار وتطبيق قد يتطلب تضحية عظيمة تبدد مكاسب (السودنة) المنتظره فى وجود أطر مصرية مدربة ومؤهلة وصاحبة خبرة تاريخية قديمة و عريقة فى جهاز الدولةالسياسى والأدارى نشأت مع الدولة المصرية الحديثة منذ عهد محمد على باشا سوف تشاطرهم وتقاسمهم فى مغانم السودنة وقد تأخذ حتى نصيب الأسد منها، فاثروا أن يعلنوا استقلالهم بعيداً عن مستحقات هذا الشعار المرهق (وحدة وادى النيل) ومايتبعه من تضحيات لاقبل لهم بها... دون أن ننسى بالطبع الأصوات الراافضة التى لم يصلنا عبر هذه الحقب الطويلة اثارها عن بعض من وقف ضد أنفصال مصر عن السودان وتشبثوا بوحدة وادى النيل لكن الوقائع التاريخية تقول أن البرلمان وممثليه جميعهم كانوا مع خيار استقلال السودان...

يبقى السؤال بعد كل هذه السنوات والثأرات تلاحق طبقة الجلابة وتدين تكريسهم لثقافة أحادية على باقى الأعراق ووثقافاتها فى الجنوب والغرب والشرق وقمعها للتطور السلمى الذى سوف يبلور الهوية الوطنية بشكل ديمقراطى حر يخيل ألي بعد كل هذه السنوات , أن اول (خيانة) أرتكبها هؤلاء الجلابة بأغلبيتهم التى يمثلها الحزب الوطنى الأتحادى تمت فى العام 1956 من يناير صبيحة الأستقلا ضد العروبة نفسها التى أنبروا فيما بعد لتمثيلها فى البلاد ذلك فى أعز وأنبل غايتها العزيزة فى مخيلة دعاتها ومشايعيهم وهى مشروع الوحدة العربية سوى كان ذلك فى الأطار التاريخى الخاص مع مصرأ أو العام الأشمل الذى يمتد طموحه لكافة تراب الوطن العربى.

لنقل اٍذاً أن أول خيانة عظمى أرتكبها الجلابة كانت فى حق (عروبتهم) ونطاقها الجغرافى والسياسى..

هذه مداخله لا علاقة لها بالبوست وسانشرها في بوستات كثيره
لماذا يحذف بكري مداخلاتي في بوست الذي يكتب باسم لبنى آدم علي

Quote: 16-10-2007, 06:07 م Tragie Mustafa . تاريخ التسجيل: 29-03-2005 مجموع المشاركات: 16184 Re: James’ Journey to Jerusalem (Re: لبنى آدم علي) كاذب ايها الذي تكتب باسم لبنى أدم علي تشكر بكري لانه حذف مداخلاتي للبحث عن حقيقيتك من هي لبنى آدم علي التي يتستر عليها بكري ابوبكر؟؟؟ ويا ايها الذي تكتب باسم لبنى آدم علي.... Quote: شكرا بكري للمداخلة الثرة فاتني أن أذكر أن الفلم بالفعل يحكي قصة حقيقية حدثت لأحد المهاجرين الأفارقة لإسرائيل في الأعوام السابقة . اليهود العرب وغيرهم لا ينظرون للأفارقة الوافدين إليهم أكثر من أنهم عبيدا لا يستحقون شيئاً سوى الإحتقار حتى ولو كانو يهودا مثلهم يدينون بالعبرية ، وجميعنا يذكر المعاملة التي لقيها الإثيوبيين الفلاشا عندما تم تهجيرهم لإسرائيل في الثمانينات . حسه من تنتقد انت هنا يا هذا؟؟؟ تنتقد اليهود ام تنتقد العرب؟؟؟؟ واليس كان من الامانه ان تكتب لنا عن اضواع النيجرين الهاجروا منذ سنين لمكه لاجل الحج؟؟؟ ومن هم سوى عبيد في السعوديه؟؟؟

تراجى..كل عام وأنت بخير









ومرحباً بك دوماً..

حاتم كل عام وانت وهاله بالف خير
معذره للاقتحام
بس بستخدم في نفس اسلحة بكري فمعليش للازعاج.