العودة للحرب..سد طريق أمام نمؤ حركة جماهيرية فى الشمال والجنوب

العودة للحرب..سد طريق أمام نمؤ حركة جماهيرية فى الشمال والجنوب


10-13-2007, 11:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=120&msg=1192313999&rn=0


Post: #1
Title: العودة للحرب..سد طريق أمام نمؤ حركة جماهيرية فى الشمال والجنوب
Author: حاتم الياس
Date: 10-13-2007, 11:19 PM

بتجميد الحركة الشعبية لأتفاقية السلام مع حكومة الأنقاذ و(تجميد) هذى هى عبارة تحاول أن تلتف قانونياً على بنود الأتفاقية وتجنب الحركة الشعبية حرج الثقل الدولى الكثيف الذى رافق ورعى مسيرتها حتى تم أكمال توقيعها والمراقب لمسيرة المفاوضات بين الحركة والحكومة يرى كيف أن منظمة الأيقاد التى بداءت العمل على تجميع الطرفين على طاولة المفاوضات تحولت فى النهاية الى (الى مضيف) صاحب دور أجرائى على أهميته لم يكن ليملك القوة الكافية لأرغام الطرفين على أنجاز ماتم فى نيفاشا لو لم تكن هنالك الولايات المتحدة بوجودها السياسى المباشر وغير المباشر وأعنى بغير المباشر بالضرورة الدول الأوربية والأفريقية الأخرى التى تتطابق رؤاها السياسية فى النظر لحل المشكلة بشكل خاص وفى أراءها حول حل النزاعات الأهلية فى المنطقة وأثر ذلك يتضح جلياً حتى فى بنود الأتفاقية ومداها التطبيقى فحتماً شعار (مثل توزيع الثروة والسلطة) حينما طرح ضمن الأجندة والغايات النضالية النبيلة للحركة الشعبية فى نضالها وحربها ضد وضعية التهميش والظلم الذى تعرض له جنوب السودان والمناطق الأخرى فى جبال النوبة والنيل الأزرق لم يكن لأحد أن يتصور أن مثل هذا المطلب والذى على الحركة أن تقوم بالأعتناء جيداً بمضامينه الأجتماعية والأقتصادية التى سهرت على تبنيها لم يكن لأحد أن يتصور أن مثل هذا الشعار سوف يتحول الى حالة من (القسمة)المالية على الموارد بين شريكي سلطة فقط وكأنها شراكة على (دكان) وليس دولة ومصائر شعبين..هنا وعلى الرغم من قصر المدة لم تحاول الحركة طمأنت مواطني الجنوب فى أنها سائرة ومصممة على تدبير حياتهم الأقتصادية والأجتماعية بما يتوافق مع ماطرحته طيلة سنوات نضالها ولعل الأمر يعود لطبيعة حراك وصراع داخل الحركة نفسها بين قوى مختلفة داخلها فى تفسير المدى والسقف النهائى لحركة نضال طويلة قادتها هل أتفاقية السلام وتحولها لشريك داخل السلطة هو النهاية آم ثمة أستحقاقات أخرى تنتظر . وكأن وفاة الدكتور جون قرنق المفاجئة وذات الدوافع والتدبير الأستخبارى هى من أعطت الفرصة للجناح الذى يرى فى نيفاشا مجرد نهاية فقط للحرب وتقسيم للثروة والسلطة بأعتبارها (ثروة) و(سلطة) فى أيدى النخبة لاحلم القاعدة العظمى من جماهير الجنوب فى أن يكون السلام طريق للرفاهية والأمن والسلام..لذلك ستكون العودة للحرب (لافى حلم صغار الثورجية) بل فى غايات النخب الأنتهازية من جنرالاتها سد طريق أمام حركة جماهيرية مطلبية وسياسية فى الجنوب والشمال وهروباً من التحولات الحقيقية التى سوف ينجزها تنامى وعيها عن طريق نضالها السلمى ..لنقبع من جديد فى (ظرف أستثنائى) أسمه الحرب يعطى المشروعية القمعية (للأنقاذ) فى الشمال لتكمييم أفواه معارضيها تحت بند الجهاد والدفاع عن الأسلام أو العروبة (فى الورقة الأخيرة) ولنخب الحركة الشعبية التى أستلمت كامل الجنوب فى أعلان الحرب من أجل ثروات دولة جنوب السودان..وتتأجل كافة المطالب الى حين..وربا استمرت حرب أخرى طويلة ومدمره تكون مقدمة قوية لتفكيك السودان بمفهومه السياسى والجغرافى وتجد بعض العوات الأنفصالية وسط حركات دارفور طريقها للعلن الصريح..

ربما يسألنى أحدهم..لماذا لم تكتب عن الأنقاذ ..ليس أمامى سوى أن أستحضر قصة الورق الأبيض الذى أصبح بفضيحة الواقع يحمل كل عبارات الشجب والأدانة..ومع ذلك حتى لانتورط فى الأختزال سنناقش تفاصيل أزمتها فى عدم أمكانية تحولها لوضع ديمقراطى فالمؤتمر الوطنى أو الأنقاذ أيضاً داخلها تعتمل تناقضات عديده. و..حتى نعود


يبقى الأهم هو الضغط على طرفى الأتفاق للألتزام به والوقوف بقوة ضد أى دعوة للعودة لمربع الحرب من جديد.