السودان الاهتمام بتاريخها وآثارها ضرورة

السودان الاهتمام بتاريخها وآثارها ضرورة


10-08-2007, 11:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=120&msg=1191882458&rn=0


Post: #1
Title: السودان الاهتمام بتاريخها وآثارها ضرورة
Author: Elkalakla_sanga3at
Date: 10-08-2007, 11:27 PM

السودان الاهتمام بتاريخها وآثارها ضرورة

عندما كان بعض علماء الآثار يرددون بأن حضارة وادي النيل بدأت ونشأت من السودان ثم أمتدت شمالاً، بعد ذلك أستخف البعض بتلك الأقوال باعتبارها مجرد نظريات وادعاءات تفتقد للدليل العلمي القاطع، ولكن الاكتشافات الأثرية الهامة في غضون السنوات القليلة الماضية أكدت إلى حد كبير صحة تلك النظريات التي تحولت إلى حقائق مثبته بعد الاكتشافات الأثرية المذهلة التي كشف عنها فريق من الآثاريين الفرنسيين والسويسريين الذي نجحت جهودهم في اكتشاف تمثال لفرعون أسود يعتبر تحفة فنية أثرية يعود تاريخها إلى 8500 عام، ويعود فضل اكتشاف هذا التمثال الذي وجد في مدينة مطمورة تحت الأرض في منطقة كرمة الرائعة تحتوى على أعمدة وتماثيل أخرى إلى الدكتور شارلس بونيه عالم الآثار السويسري ورئيس فريق الاكتشافات بالسودان الذي قال في تصؤيحات صحفية نقلتها مجلة الجغرافيا الوطنية National Geographic بالولايات المتحدة بأن هذا الكشف يعتبر إضافة هامة لمعرفة التاريخ الحضاري لمنطقة وادي النيل، وقال في إشارة هامة بأن العالم أجمع يعرف حضارة مصر الفرعونية ولكنه لم يدرك بعد بأن هنالك حضارة سودانية على درجة عالية من الأهمية والتقدم والاستقلالية وهي الحضارة النوبية التي تقبع في شمال السودان، وقال بونيه بأن هذه الاكتشافات وجدت في مخزن مطمور تحت الأرض وسط المعابد القديمة بمنطقة كرمة مشيراً بأن تمثال الفرعون الأسود على درجة من الجمال حيث يتميز بنحت مصقول على درجة رفيعة من الدقة والطلاء، وإذا تم التنقيب بصورة جيدة وواسعة ليس في النوبة كلها ولكن فقط في مدينة كرمة لوحدها لأكتشف العالم بأن بلاد النوبة هي مهد الحضارة الإنسانية، وأن معظم الآثارات المصرية ما هي إلا في الأصل آثارات نوبية تستفيد منها الدولة المصرية سياحياًَ وأقتصادياً حيث تتعتبر السياحة المورد الرئيسي للدخل القومي المصري، ففي تقرير المجلس العالمي للسياحة للعام 2007 تبين أن دخل الدولة في مصر من السياحة وحدها سيصل 21.4 بليون دولار أي بزيادة 7.9% ومن المتوقع أن تصل إيرادات السياحة في مصر إلى 37.6 بليون دولار بحلول عام 2017 وتوفر صناعة السياحة في مصر 2.816.218 فرصة عمل أي بنسبة 13.7 % من جملة العمالة في مصر، أي بمعدل فرصة عمل واحدة في السياحة مقابل سبعة فرص عمل أخرى، على أن تصل فرص العمل لـ 3.606.000 بحلول 2017، كما أورد التقرير بأن مصر من أكبر الدول وأكثرها تركيزاً ونمواً سياحياً.

بعد عرض هذا التقرير الخطير، السؤال هو هل ترتضي الحكومة المصرية بوجود منافس لها في حدودها الجنوبية سياحياً؟ وخزاءنها تمتلئ بعائدات السياحة الضخمة.

في مقارنة سريعة نرى أن المصريين يهتمون بالنهوض بالسياحة النوبية في حين تعمل حكومة الدمار بوأد وتدمير الإرث والحضارة النوبية وطمسها وتشريد أهلها، فلو أهتمت الطغمة الغاشمة بتنشيط السياحة والاهتمام بها وبالكنوز الأثرية الهائلة لحققت عائدات ضخمة ومهولة وبتكلفة أقل من بناء السدود فآثار النوبة أغلى من السدود ومن الذين لهم مصلحة في هذه السدود، ألا يكفى تهجير النوبيين في الماضي لينعم بخيراتها الأجنبي حتى يتم تهديدهم بالتهجير مرة أخرى.

ألا تعلم حكومة الدمار أن هذه الآثار تفوق في قيمتها كل عائدات السدود التي أنشأت والمقترح إنشائها.

للاطلاع على التقرير أنظر الرابط أدناه.



http://www.wttc.travel/bin/pdf/temp/1egypt.html